معاني القرآن للنحاس

معاني القرآن - النحاس ج 1
معاني القرآن
النحاس ج 1

(1/)


المملكة العربية السعودية
جامعة أم القرى
معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الاسلامي
* من التراث الاسلامي
مركز إحياء التراث الاسلامي
مكة المكرمة
معاني القرآن الكريم
للامام أبي جعفر النحاس
المتوفى سنة 338 هـ
تحقيق الشيخ محمد علي الصابوني
الاستاذ بجامعة أم القرى
الجزء الاول

(1/1)


الطبعة الاولى
1408 هـ - 1988 م
حقوق الطبع محفوظة لجامعة أم القرى

(1/2)


أبو جعفر النحاس
(أبو جعفر النحاس إمام العربية، صاحب التصانيف كان ينظر في زمانه بابن الانباري وبنفطويه للمصريين) (الذهبي)

(أبو جعفر المصري النحوي اللغوي المفسر الاديب له مصنفات كثيرة مفيدة في التفسير وغيره لقي أصحاب المبرد وسمع الحديث عن النسائي وانتفع الناس به) (الحافظ ابن كثير)

(أبو جعفر النحوي رحل إلى بغداد وقرأ كتاب سيبويه على الزجاج واشتغل بالتصنيف في علوم القرآن والادب ولم تكن له مشاهدة وإذا خلا بقلمه جود وأحسن وتصانيفه تزيد على خمسين مصنفا) (الصفدي)

(1/3)


(إني لاعجب ممن يقرأ القرآن كيف يلتذ بتلاوته ولم يفهم معناه) (الامام الطبري)

(1/4)


تقديم
الحمد لله الدي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله الذي قال له رب العالمين: (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه) .
وبعد: فهذا كتاب جديد من كتب التفسير المبارك الذي نهض به علماء صالحون وأئمة متقون، أفنوا أعمارهم في فهم آيات الكتاب الكريم وتمحيص الرواية في
التفسير وجمع شواهد اللغة التي يحتج بها في بيان معاني مفردات القرآن.
والمؤلف إمام من أئمة اللغة في القرن الرابع الهجري انتفع بمعارفه اللغوية الواسعة في مجال التفسير فوجه أقوال المفسرين بما يتفق مع ما نقل عن العرب ونظر إلى الروايات الشاذة بهذا المنظار فرد منها ما لا تعرفه العرب.
والعجب أن هذا الكتاب النفيس لم يحظ بالعناية قديما مما يدل عليه ندرة نسخه إذ لم يصل إلينا غير نسخة واحدة منه فيها سقط ومحو في بعض المواضع مما اضطر المحقق إلى ترك فراغ مكانها أو محاولة ملئها بنقول من كتب التفسير.
وقد كلف مركز إحياء التراث الاسلامي فضيلة الشيخ (محمد علي الصابوني) بتحقيق هذا الكتاب الجدير بالنشر فقام بما عهد إليه ثم راجعه أساتذة فضلاء من جامعة أم القرى هم الاساتذة الدكاترة: محمد المختار المهدي وعبد المجيد محمود وعبد الوهاب فايد وعبد الباسط بلبول.
فكان لهم ملاحظات واستدراك واقتراحات انتفع بها الكتاب.
فجزاهم الله خير الجزاء.
وهذا الجزء من مراجعة الدكتور محمد المختار المهدي.

(1/5)


هذا والمحقق الفاضل يميل إلى كثرة النقول من كتب التفسير توضيحا للنص وشرحا له وقد حاولنا التخفيف من هذه النقول حتى لا تزاحم النص ورغبنا إليه أن يختصر فيها فاستجاب مشكورا في كثير من المواضع وأبقى ما يراه ضرورة لتوضيح المقصود.
وها هو (الجزء الاول) من هذا الكتاب المبارك بين أيدي الباحثين والدارسين ونرجوهم ألا يضنوا بتصويب أو استدراك يرونه ليمكن التنويه به في ختام الكتاب.
وليس هناك جهد بشري يخلو من نقص أو قصور والفاضل من تعد هفواته
وتحصى أخطاؤه.
فشكرا للمحقق وشكرا للمراجعين وشكرا للقارئين المعقبين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ا. د مصطفى عبد الواحد مدير مركز إحياء التراث الاسلامي

(1/6)