قال ابن
إسحاق : وخُزاعة تقول : نحن بنو عَمرو ابن عامر من اليمن.
قال ابن
هشام : وتقول خزاعة : نحن بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة
ابن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسْد بن الغَوْث ،
وخِنْدف أمنا، فيما حدثني أبو عبَيْدة وغيره من أهل العلم.
ويقال : خزاعة : بنو حارثة بن عمرو بن عامر. وإنّما سُميت خزاعة،
لأنهم تخزَّعوا من ولد عمرو بن عامر حين أقبلوا من اليمن يريدون الشام ، فنزلوا
بمرِّ الظهْران ، فأقاموِا بها. قال عَوْف بن أيوب الأنصاري أحد بنى عمرو بن سَواد
بن غنْم بن كعب بن سلمة من الخزرج في الإسلام :
فلما
هبطنا بطنَ مَرٍّ تخزَّعت خُزاعةُ منا في
خيول َكراكِرِ
حمت كل وادِ من تهامة واحتمتْ بِصُمِّ
القَنَا والمرْهفاتِ البواتِر
وهذان البيتان في قصيدة له.
وقال أبو المطهّر إسماعيلُ بنُ رافع الأنصاري ، أحد بني حارثة بن الحارث بن
الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس :
فلما
هبطنا بطنَ مكةَ أحمدَتْ خُزاعةُ دار
الآكل المتحاملِ
فحلَّت أكاريسا، وشنَّت قنابلا على كلِّ
حي بين نجدٍ وساحلِ
نَفَوْا جُرهما عن بطن مكةَ،واحتبَوْا بِعزّ
خُزاعيٍّ شديدِ الكواهلِ
قال ابن
هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له - وأنا إن شاء اللّه
أذكر نفيها جرهما في موضعه.
قال ابن
إسحاق : فولد مُدرِكة بن إلياس رجلين : خُزيمة بن مُدركة، وهُذَيل
بن مُدركة، وأمهما : امرأة من قُضاعة. فولد خُزَيمة بن مدركة أربعة نفر : كِنانة
بن خُزَيمة، وأسد بن خُزَيمة، وأسَدَة بن خُزَيمة، والْهُون بن خُزيمة. فأم كنانة
عُوانة بنت سعد ابن قيس عَيْلان بن مضر.
قال ابن
هشام :
ويقال : الْهَوْن بن خزيمة.
أولاد كنانة وأمهاتهم :
قال ابن
إسحاق : فولد كنانة بن خُزيمة أربعة نفر : النضر بن كنانة، ومالك
بن كنانة، وعبد مناة بن كِنانة، ومِلْكان بن كنانة. فأم النضر : بَرَّة بنت مُر بن
أدّ بن طابخة بن إلياس ابن مضر، وسائر بنيه لامرأة أخرى.
قال ابن
هشام : أم النضر ومالك ومِلْكان : بَرَّة بنت مر، وأم
عبد مناة : هالة بنت سُوَيد بن الغِطْريف من أزد شَنوءة. وشَنوءَة : عبد اللّه بن
كعب بن عبد اللّه بن مالك بن نضر بن الأسْد بن الغوْث : وإنما سُموا شنوءة، لشنآن
كان بينهم. والشنآن : البغض.
قال ابن هشام : النضر : قريش، فمن كان من ولده فهو قرشى، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي ؛ قال جرير بن عطية أحد بنى كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زَيد مناة ابن تميم يمدح هشام بن عبد الملك بن مروان :
فما الأمُّ التي ولدتْ قريشاً بمُقْرِفة النَّجارِ ولا عقيم
وما قَرْم بأنجبِ من أبيكم وما خال بأكرم من تميم
يعنى بَرَّةَ بنتَ مُر، أخت تميم بن مر، أم النضر. وهذَان البيتان في قصيدة له.
ويقال فِهر بن مالك : قريش، فمن كان من ولده فهو قرشي ، ومن لم يكن من ولده
فليس بقرشي ، وإنما سُميت قريش قريشاً من التقرش. والتقرش : التجارة والإكتساب.
قال رُؤبة بن العجَّاج :
قد
كان يغنيهم عن الشغُّوشِ والخَشْلِ من
تساقُطِ القروش
شَحمٌ ومحض ليس بالمغشوشِ
قال ابن
هشام : والشُّغوش ، قمح يسمى : الشَّغوش. والخشل :
رءوس الخلاخيل والأسورة ونحوه. والقروش : التجارة والإكتساب ، يقول : قد كان
يغنيهم عن هذا شحم ومحض ، والمحض : اللبن الحليب الخالص.
وهذه الأبيات في أرجوزة له. وقال أبو جِلْدة اليشكرىُّ، ويشْكُر : بن بكر
بن وائل :
إخوة
قرشوا الذنوبَ عَلينَا في حديثٍ من
عُمرِنا وقديم
وهذا البيت في أبيات له.
قال ابن
إسحاق :
ويقال : إنما سُميت قريش قريشاً : لتجمعها من بعد تفرقها.
ويقال للتجمع : التقرش.
أولاد النضر وأمهاتهم : فولد
النضرُ بن كنانة رجلين : مالكَ بنَ النضر، ويَخْلد بن النضر، فأم مالك : عاتكة بنت
عَدْوان بن عمرو بن قيس بن عَيْلان ، ولا أدرى أهى أم يَخْلُد أم لا.
قال ابن هشام
: والصَّلْت بن النضر - فيما قال أبو عمرو
المدني - وأمهم جميعا : بنت سعد بن ظَرِب العَدْواني ، وعَدْوان : بن عمر بن قيس
بن عيلان. قال كُثَيِّر بن عبد الرحمن - وهو كُثَيِّر عزة أحد بني مُلَيح بن
عَمرو، من خزاعة :
أليس
أبى بالصَّلْت أمْ ليس إخوتي لكلِّ
هِجانٍ من بني النضرأزهرَا
رأيت ثيابَ العَصْبِ مختلط السَّدَى بنا
وبهم والحَضْرَمِيّ المخصَّرا
فإن
لم تكونوا من بني النضر، فاتركوا أراكاً
بأذنابِ الفوائج أخضرَا
قال : وهذه الأبيات في قصيدة له.
والذين يُعْزَوْنَ إلى الصلْتِ بن النضر من خزاعة : بنو مُلَيْح بن عَمرو
رهط كُثَيِّر عزة.
قال ابن
إسحاق : فولد مالكُ بن النضر : فِهْر بن مالك. وأمه : جَنْدلة بنتُ
الحارث بن مُضاض الجرهمي.
قال ابن
هشام : وليس بابن مُضاض الأكبر.
قال ابن
إسحاق : فولدَ فهر بن مالك أربعة نفر : غالبَ بن فهر،.ومُحاربَ بن
فهر، والحارث بن فهر، وأسَد بن فهر، وأمُّهم : ليلى بنت سعد بن هُذَيل بن مدركة.
قال ابن
هشام : وجَنْدلة بنت فهر، وهي أم يَرْبوع بن حنظلة بن
مالك بن زَيد مناة بن تميم. وأمها: ليلى بنت سعد. قال جَرِير بن عطية ابن الخطفَى.
واسم الخَطَفى : حذيفة بن بدر بن سَلَمَه بن عوف بن كُلَيْب بن يربوع بن حنظلة. :
وإذا غَضبتُ رمَى ورائي بالحَصَى اًبناءُ جَنْدلةٍ كخيرِ الجندَلِ
وهذا البيت في قصيدة له.
قال ابن إسحاق : فولد غالبُ بنُ فِهر رجلين : لؤيَّ بن غالب وتيْمَ بنَ غالب ، وأمهما : سَلْمى بنت عمرو الخزاعى - وتيْم بن غالب الذين يقال لهم : بنو الأدْرَم.
قال ابن هشام : وقَيْس بن غالب ، وأمه : سَلْمى بنت كعب بن عَمرو الخُزاعي ، وهى أم لُؤَيّ وتَيْم ابنيْ غالب.
قال ابن
إسحاق : فولد لُؤيُّ بنُ غالب أربعة نفر : كعبَ بنَ لؤيّ ، وعامر
بنَ لؤيّ ، وسامةَ بنَ لؤىّ، وعوف بن لؤيّ ، فأم كعب وعامر وسامة : مَاوية بنتُ
كَعْب بن القَيْن بن جَسْر، من قُضاعة.
قال ابن
هشام :
ويقال : والحارث بن لُؤيّ ، وهم : جُشم بن الحارث ، في هِزَّان من
ربيعة. قال جرير :
بني
جُشَمٍ لستم لِهزَّان ، فانتَمَوْا لأعلى
الروابي من لُؤيِّ بنِ غالب
ولا تُنكحوا في آلِ ضَوْر نساءَكم ولا في
شُكَيْس بئسَ مثوىالغرائب
وسعد بن لُؤيّ ، وهم بُنانة : في شَيْبان بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي
بن بكر بن وائل ، من ربيعة.
وبنانة : حاضنة لهم من بنى القَيْن بن جَسر بن شَيْع اللّه ،
ويقال : سَيْع اللّه ، ابن الأسْد بن وَبَرة بن ثعلبة بن حُلْوان
بن عِمران بن الحاف بن قضاعة.
ويقال : بنت النَّمِر بن قاسط ، من ربيعة.
ويقال : بنت جَرْم بن رَبَّان بن حُلْوان بن عمران بن الحاف بن
قضاعة.
وخزيمة بن لؤيّ بن غالب ، وهم عائذة في شَيْبان بن ثعلبة، وعائذة امرأة من
اليمن وهي أم بني عبيدة بن خُزيمة بن لؤي.
وأم بني لؤيّ كلهم - إلا عامر بن لؤيّ : ماوَيَّة بنت كعب بن القَيْن ابن
جَسْر. وأم عامر بن لؤيّ : مخْشِيَّة بنت شَيْبان بن محارب بن فِهْر،
ويقال : ليلى بنت شيبان بن محارب بن فهر.
أمر سامة بن
لؤيّ
قال ابن
إسحاق : فأما سامة بن لؤيّ فخرج إلى عُمَان ، وكان بها. ويزعُمون
أن عامر بن لؤي أخرجه ، وذلك أنه كان بينهما شىء، ففقأ سامةُ عينَ عامر، فأخافه
عامرٌ ، فخرج إلى عُمَان. فيزعُمون أن سامَة بن لؤىّ بينا هو يسير على ناقته ، إذ
وضعت رأسها ترتع ، فأخذت حية بمشفرِها، فهصرتها حتى وقعت الناقة لشقِّها ثم نهشت سامةَ فقتلته. فقال سامة حين أحس بالموت فيما يزعُمون
:
عين
فابكي لسامةَ بنِ لؤىّ عَلِقت ساقَ سامةِ
العلَّاقهْ
لا أَرى مثلَ سامة بن لؤىّ يومَ حُلُّوا
به قتيلا لناقهْ
بلِّغا عامراً وكعباً رســـولا أن نفسي
إليهما مشتاقهْ
إن تكنْ في عُمان داري ، فإني غالبي ،
خرجت من غير فاقهْ
رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَ يا ابنَ لؤىّ حَذَرَ
الموتِ لم تكن مُهرَاقهْ
رُمْتَ دفعَ الحُتوفِ يا ابنَ لُؤَىّ ما
لِمَنْ رام ذاك بالحتف طاقهْ
وخَرُوسَ السَّرى تركْتَ رَديّاً بعدَ جِد وجِدةٍ ورشاقهْ
قال ابن
هشام : وبلغني أن بعضَ ولده أتى رسول اللّه - صلى
اللّه عليه وسلم - فانتسب إلى سامة بن
لؤيّ ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : الشاعر ؟ فقال له بعض أصحابه : كأنك يا رسول اللّه أردت قوله :
رُبَّ
كأسٍ هَرَقْتَ يا ابن لؤىّ حَذَرَ الموتِ
لم تكن مُهْراقهْ
قال : أجل.
أمر عوف بن
لُؤَيّ ونقلته
قال ابن إسحاق :
وأما عوف بن لؤيّ فإنه خرج - فيما يزعمون - في ركب من قريش، حتى إذا كان بأرض غَطفان بن سعد بن قيس بن عَيْلان ،أبْطىء به فانطلق من كان معه من قومه ، فأتاه ثعلبةُ بن سَعْد، وهو أخوه في نسب بني ذُبيان - ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بَغيض بن رَيْث بن غطفان. وعوف بن سعد بن ذُبيان ابن بغيض بن رَيْث بن غطفان - فحبسه وزوجه والتاطه وآخاه ، فشاع نسبه في بني ذُبيان. وثعلبة - فيما يزعمون - الذي يقول لعوف حين أبْطىء به ، فتركه قومه :
احبس علي ابنَ لؤيّ جملَك تركك القومُ ولا مترَكَ لك
مكانة مرة
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، أو محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن حُصَين ، أن عمر بن الخطاب
قال : لو كنت مُدَّعِياً حيّاً من العرب ، أو مُلْحقهم بنا، لادعيتُ بني مُرة بن عوف ، إنا لنعرف فيهم الأشباه مع ما نعرف من موقع ذلك الرجل حيث وقع ، يعنى : عوف بن لؤي.
قال ابن
إسحاق : فهو في نسب غطفان : مُرة بن عوف بن سعد بن ذُبيان بن بَغيض
بن رَيْث بن غَطَفان وهم يقولون إذا ذُكر لهم هذا النسب : ما ننكره ، وما نجحده ،
وإنه لأحبُّ النسب إلينا. وقال الحارث بن ظالم بن جَذِيمة بن يَرْبوع -
قال ابن
هشام : أحد بني مُرة بن عَوْف - حين هرب من النعمان
بن المنذر، فلحق بقريش :
فما
قومي بثعلبةَ بنِ سعـــدٍ ولا بفَزارة
الشُّعْر الرِّقَابَا
وقومي –إن سألتِ – بنو لؤىّ بمكةَ علَّموا
مُضَرَ الضِّرابَا
سفهنا باتباع بنى بغيــــــضٍ وترْكِ
الأقربين لنا انتسابَا
سفاهةَ مُخْلِفٍ لمَّا تــــروَّى هَراقَ
الماءَ، واتَّبعَ السَّرَابَا
فلو طوْوِعتَ -عَمْرَك - كنتَ فيهم وما
ألفيتُ أنتجِعُ السحابَا
وخَشّ رَوَاحةُ القرشي رَحْلـــــي بناجيةٍ
ولم يطلبْ ثَوابَا
قال ابن هشام ، هذا ما
أنشدنى أبو عُبَيدة منها.
قال ابن
إسحاق : فقال الحصين بن الحُمام المُرِّيّ ، ثم أحد بني سهم ابن مُرة يرد على الحارث بن ظالم ، وينتمي إلى
غطفان :
ألا
لستمُ منا، ولسنا إليكـــــــمُ بَرئْنا
إليكم من لؤىِّ بنِ غالبِ
أقمنا على عِزِّ الحجازِ، وأنتمُ بمُعْتَلج
البطحاء بينَ الأخاشبِ
يعني : قريشا، ثم ندم الحُصَيْن على ما قال ، وعرف ما قال الحارث ابن ظالم ، فانتمى إلى
قريش ، وأكذب نفسه ،
فقال :
نَدِمْتُ
على قولٍ مضى كنت قلتُه تبيَّنتُ فيه أنه
قول كاذب
فليتَ لساني كان نصفين منهما بكَيم ،ونصف
عندَ مجرَى الكواكبِ
أبونا كناني بمكةَ قبــــــرُه بمعتلِج
البطحاءِ بينَ الأخاشبِ
لنا الرُّبعُ من بيتِ الحرامِ وِراثةً وربعُ
البطاحِ عندَ دارِ ابن حاطب
أي أن بني لؤي كانوا أربعة : كعبا، وعامراً، وسامة، وعوفا.
قال ابن
إسحاق : وحدثنى من لا أتهم أن عمرَ بنَ
الخطاب رضى اللّه عنه قال لرجال من بني مُرة : إن
شئتم أن ترجعوا إلى نسبكم ، فارجعوا إليه.
قال ابن
إسحاق : وكان القوم أشرافاً في غطفَان ،
هم سادتهم وقادتُهم. منهم : هَرِم بن سنان بن أبي حارثة، وخارجة بن سنان بن
أبي حارثة، والحارث بن عَوْف والحُصَيْن بن الحُمام ، وهاشم ابن حرملة الذي يقول
له القائل :
أحيا أباء هاشمُ بنُ حرملهْ
يوم الهباءات ويوم اليَعْمَلهْ
ترى الملوكَ عندَه مغربلهْ
يقتل ذا الذنب ، ومن لا ذنبَ لهْ
قال ابن
هشام : أنشدني أبو عُبَيدة هذه الأبيات لعامر
الخَصَفِيِّ : خَصَفَة بن قيس بن عَيْلان :
أحيا
أباه هاشمُ بنُ حرملهْ
يومَ
الهباءات ويومَ اليَعْملهْ
ترى
الملوكَ عندَه مُغربلهْ
يقتلُ ذا
الذنبِ ، ومن لا ذنب لهْ !!
ورمحُه
للوالداتِ مُشْكِلَهْ
قال ابن
هشام : وحدثني أن هاشما قال لعامر : قُلْ فيَّ بيتا
جيداً أثبْك عليه ، فقال عامر البيت الأول ، فلم يعجب هاشماً،
ثم قال الثاني ، فلم يعجبه ،
ثم قال الثالث ، فلم يعجبه ، فلما قال الرابع :
يقتل ذا
الذنب ، ومن لا ذنبَ له !!
أعجبه ، فأثابه عليه.
قال ابن
هشام : وذلك الذي أراد الكُميْت بن زيد في قوله
:
وهاشم مُرَّة المُفنِى ملوكاً بلا ذنب إليه ومُذْنبينا
وهذا البيت في قصيدة له. وقول عامر : يوم الهباءات ، عن غير أبى عبيدة.
قال ابن
إسحاق : قوم لهم صيت وذكر في غطفان وقيس كلها،
فأقاموا على نسبهم ، وفيهم كان البَسْل.
تعريف البَسْل : والبَسْل - فيما يزعمون - نسيئُهم ثمانية أشهر حُرُم ، لهم من كل سنة من بين العرب ، قد عرفت ذلك لهم العرب لا ينكرونه ، ولا يدفعونه ، يسيرون به إلى أي بلاد العرب شاءوا، لا يخافون منهم شيئاً، قال زهير بن أبي سلمى، يعني بني مرة.
قال ابن
هشام : زهير أحد بني مُزَيْنة بن أد بن طابخة بن
الياس بن مضر.
ويقال : زُهَير بن أبي اسُلْمى من غطفان ،
ويقال : حليف في غطفان.
تأمل
، فإن تُقْوِ المْرَوْرَاة منهم وداراتها
لا تُقْويا منهم إذا نَخل
بلاد
بها نادمتُهم وألِفْتُهم فإن تُقْويا منهم
فإنهُم بَسْل
أي :حرام. يقول : ساروا في حرمهم.
قال ابن
هشام : وهذان البيتان في قصيدة له.
قال ابن
إسحاق : وقال أعشى بني قيس بن ثعلبة :
أجارتُكم
بَسْل علينا مُحَرَّمٌ وجارتُنا حِل لكم
وحليلُها
قال ابن
هشام : وهذا البيت في قصيدة له.
أولاد كعب وأمهم :
قال ابن
إسحاق : فولد كعبُ بنُ لؤي ثلاثة نفر : مُرَّة بن كعب ، وعديَّ بن
كعب ، وهُصَيْص بن كعب. وأمُّهم : وَحْشِيَّةُ بنت شَيْبان بن محارب بن فِهر بن
مالك بن النضر.
فولد مرةُ بنُ كعب ثلاثة نفر : كلابَ بن مرة، وتَيْمَ بن مرة، وَيَقظة بن
مرة.
فأم كلاب : هِند بنتُ سُرَير بن ثعلبة بن الحارث بن فِهر بن مالك بن كنانة
بن خُزَيمة. وأم يقظة : البارقية، امرأة من بارق ، من الأسْد من اليمن.
ويقال : هى أم تَيْم.
ويقال : تَيْم لهند بنتُ سرَير أم كلاب.
قال ابن هشام : بارق : بنو عَدِي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسْد بن الغَوْث ، وهم في شَنُوءة. قال الكُمَيْت بن زيد :
وأزْد شَنوءة اندرءوا علينا بِجُم يحسبون لها قرونا
فما قلنا لبارقَ : قد أسأتم وما قلنا لبارقَ : أعْتِبونا
قال : وهذان البيتان في قصيدة له : وإنما سُموا ببارق ؟ لأنهم تبعوا البرقَ.
قال ابن
إسحاق : فولد كلابُ بنُ مرة رجلين : قُصَيَّ بن كلاب ، وزُهْرةَ بن
كلاب. وأمهما : فاطمةُ بنت سَعد ابن سَيَل أحد بني الجَدرَة، من جُعْثُمَة الأزد،
من اليمن ، حلفاء في بني الدَّيْل بن بكر بن عبد مناف بن كنانة.
قال ابن
هشام :
ويقال : جعثمة الأسْد، وجعثمة الأزْد، وهو جُعْثُمة بن يَشْكُر بن
مُبَشِّر بن صعب دُهْمان بن نصر بن زَهران بن الحارث بن كعب بن عبد اللّه بن مالك
بن نصر بن الأسْد بن الغَوْث.
ويقال : جُعْئُمة بن يشكر بن مُبَشِّر بن صَعْب بن نصر بن زَهْران
ابن الأسْد بن الغَوْث.
وإنما سُموا الجَدَرَة ؛ لأن عامر بن عمرو بن جُعْثمة تزوج بنت الحارث بن
مضاض الجُرْهمي. وكانت جُرهم أصحاب الكعبة. فبنى للكعبة جداراً. فسمي عامر بذلك :
الجادر. فقيل لولده : الجَدَرَة لذلك.
قال ابن
إسحاق : ولسعد بن سَيَل يقول الشاعر :
ما نرى في الناس شخصاً واحداً من علمناه كسعدِ بن سَيَلْ
فارسا أضبطَ ، فيه عُســــــْرةٌ وإذا ما واقف القِرْن نزلْ
فارسا يستدرجُ الخيلَ كما اسـ ـتدرج
الحرُّ القطاميُّ الحَجَلْ
قال
ابن إسحاق : قوله
: كما استدرج الحر. عن بعض أهل العلم بالشعر.
قال ابن هشام : ونُعْم بنت كلاب ، وهى أم سعد وسعيد ابني سهم بن عمرو بن هُصَيْص بن كعب ابن لؤيّ ، وأمها : فاطمة بنت سعد بن سَيَل.
قال ابن
إسحاق : فولدُ قُصىُّ بن كلاب أربعة نفر وامرأتين : عبدَ مناف بن
قصي ، وعبدَ الدار بن قصى ، وعبدَ العزى بن قصى ، وعبدَ قصى بن قصى ، وتَخْمُر بنت
قصى ، وبرة بنت قصى ، وأمهم : حُبَّى بنت حُلَيْل بن حَبَشِيَّة بن سلول بن كعب بن
عمرو الخزاعي.
قال ابن
هشام :
ويقال : حُبْشِيَّة بن سلول.
قال ابن
إسحاق : فولد عبدُ مناف - واسمه : المغيرة بن قُصي - أربعةَ نفر :
هاشمَ بن عبد مناف ، وعبد شمس بن عبد مناف ، والمطلب بن عبد مناف ، وأمُّهم : عاتكة بنت مُرة بن
هلال بن فالج بن ذَكْوان بن ثعلبة بن بُهْثة بن سُلَيْم بن منصور بن عِكرمة،
ونَوفل بن عبد مناف ، وأمه : واقدة بنت عمرو المازنية. مازن : ابن منصور بن عِكرمة.
قال ابن
هشام : فبهذا النسب خالفهم عتبة بن غَزْوان بن جابر
بن وهب بن نُسَيْب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عِكرمة.
قال ابن
هشام : وأبو عمرو، وتُماضر، وقلابة، وحَيَّة، ورَيْطة، وأم
الأخْثَم ، وأم سفيان : بنو عبد مناف.
فأمُّ أبى عمرو : رَيْطة،
امرأة من ثقيف ، وأم سائر النساء : عاتكة بنت مرة بن هلال أم هاشم بنعبد مناف ،
وأمها صفية بنت حَوْزة بن عمرو ابن سلول بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هَوازِن.
وأم صفية : بنت عائذ اللّه بن سعد العشيرة بن مَذْحج.
قال ابن هشام : فولد هاشم بن عبد مناف أربعة نفر، وخمسَة نسوة : عبدَ المطلب بن هاشم ، وأسدَ بن هاشم ، وأبا صَيْفي بن هاشم ، ونَضْلة بن هاشم ، والشِّفاء، وخالدة، وضعيفة، ورُقَية، وحَيَّة. فأم عبد المطلب ورقية : سَلمَى بنت عمرو بن زيد بن لَبيد بن خداش بن عامر بن غَنْم بن عدي بن النجار. واسم النجار : تَيْم اللّه بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر.
وأمها : عَمِيرَة بنت صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار. وأم عَمِيرة : سلمى بنت عبد الأشْهل النجَّارية. وأم أسد : قَيْلة بنت عامر بن مالك الخزاعى. وأم أبي صيفي وَحَيَّة : هند بنت عمرو بن ثعلبة الخزرجية. وأم نَضْلة والشفاء : امرأة من قضاعة. وأم خالدة وضعيفة : واقدة بنت أبي عديّ المازنية.
أولاد عبد
المطلب وأمهاتهم :
قال ابن
هشام : فولد عبدُ
المطلب بن هاشم عشرةَ نفر، وست نسوة : العباس ، وحمزة
وعبد اللّه ، وأبا طالب - واسمه : عبد مناف - والزبير، والحارث ، وحَجْلا،
والمقوم، وضِرارا، وأبا لهب - واسمه عبد العُزَّى - وصفية، وأم حكيم البيضاء،
وعاتكة، وأمَيْمة ، وأرْوَى، وَبرَّة.
فأمُّ العباس وضرار : نُتَيْلةُ بنت جَناب بن كُليب بن مالك بن عمرو بن
عامر بن زيد مناة بن عامر - وهو الضَّحْيان - بن سعد بن الخزرج بن تَيْم اللات بن
النَّمِر بن قاسط بن هِنْب بن أفْصَى بن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
ويقال : أفصى بن دُعْمِيِّ بن جديلة.
وأم حمزة والمقوَّم وحَجْل - وكان يلقب بالغَيْداق لكثرة خيره ، وسعة ماله
- وصفية : هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤىّ.
وأم عبدِ اللّه ، وأبي طالب ، والزبير، وجميع النساء غير صفية : فاطمةُ بنت عَمرو بن عائذ بن عمران بن
مخزوم بن يَقَظة بن مُرة بن كعب بن لُؤيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر.
وأمها : صخرةُ بنت عَبْد بن عِمران بن مخزوم بن يَقَظة بن مُرة بن كعب بن
لؤيّ بن غالب بن فِهر بن مالك بن النَّضْر.
وأم صخرة : تَخْمر بنت عبد بن قُصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب
بن فِهر بن مالك بن النضر.
وأم الحارث بن عبد المطلب : سمراء بنت جُنْدب بن جُحَيْر بن رِئاب بن حبيب بن
سُوَاءَة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة.
وأم أبي لهب : لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حُبْشِيَّة ابن سلول
بن كعب بن عمرو الخزاعى.
قال ابن
هشام : فولد عبدُ اللّه بن عبد
المطلب : رسولَ اللّه - صلى اللّه
عليه وسلم - سيد ولد آدم ، محمد بن عبد اللّه ابن عبد
المطلب ، صلوات اللّه وسلامه ورحمته وبركاته عليه
وعلى آله.
وأمه : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهْرة بن كلاب بن مُرة ابن كعب بن
لؤيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النضر.
وأمها : بَرِّة بنت عبد العُزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصى بن كلاب بن
مرة بن كعب بن لُؤيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النضر. وأم برة : أم حبيب بنت
أسَد بن عبد العُزى بن قُصّ بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك
بن النضر.
وأم أم حبيب : بَرَّة بنت عَوْف بن عُبَيد بن عُوَيْج بن عَدي بن كعب بن
لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
قال ابن
هشام : فرسول اللّه - صلى اللّه
عليه وسلم - أشرف ولد آدم حسباً، وأفضلهم نسباً من قِبل
أبيه وأمه - صلى اللّه عليه وسلم.