احتفار زمزم :

قال : حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام :

قال : وكان من حديث رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ما حدثنا به زياد بن عبد اللّه البَكَّائى، عن محمد بن إسحاق المطلبي : بينما عبد المطلب بن هاشم نائم في الحِجْر، إذ أتى ؟ فأمر بحفر زمزم ، وهي دَفْن بين صنَمَيْ قريش : إسَاف ونائلة، عند منحر قريش. وكانت جُرهم دفنتها حين ظعنوا من مكة، وهي : بئر إسماعيل بن إبراهيم – عليهما السلام – التي سقاه اللّه حين ظمىء وهو صغير، فالتمست له أمه ماءً فلم تجدْه ، فقامت إلى الصفا تدعو اللّه ، وتستغيثه لإسماعيل ، ثم أتت المروة ففعلت مثل ذلك. وبعث اللّه تعالى جبريلَ عليه السلام ، فهمز له بِعَقِبه في الأرض ، فظهر الماء، وسمعت أُّمه أصواتَ السباع فخافتها عليه ، فجاءت تشتد نحوه ، فوجدته يفحص بيدِه عن الماء من تحت خده ويشرب ، فجعلته حِسْياً.