المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي

النَّوْع الْخَامِس عشر معرفَة الموَالِي أهم هَذَا النَّوْع المنسوبون إِلَى الْقَبَائِل مُطلقًا وهم مواليهم ثمَّ قد يُقَال مولى فلَان وَيُرَاد
مولى عتاقة وَهُوَ الْأَكْثَر وَقد يكون بِالْإِسْلَامِ كالبخاري مولى الجعفيين وَلَاء إِسْلَام لِأَن أَبَا جده بردزيه كَانَ مجوسيا فَأسلم على يَد الْيَمَان الْجعْفِيّ وَالِي بُخَارى
وَكَذَلِكَ الْحسن مولى عبد الله بن الْمُبَارك كَانَ نَصْرَانِيّا فَأسلم على يَدَيْهِ
وَقد يكون بِالْحلف كمالك بن أنس هُوَ ونفره أصبحيون صليبة موَالٍ لتيم قُرَيْش بِالْحلف
وَمِثَال موَالِي الْقَبِيلَة أَبُو البخْترِي الطَّائِي التَّابِعِيّ مولى طيىء وَأَبُو الْعَالِيَة الريَاحي مولى امْرَأَة من بني ريَاح وَاللَّيْث بن سعد الفهمي مَوْلَاهُم
وَقد ينْسب إِلَى الْقَبِيلَة مولى مَوْلَاهَا كَأبي الْحباب الْهَاشِمِي مولى شقران مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(1/135)


النَّوْع السَّادِس عشر معرفَة الْأَسْمَاء المبهمة

وَقد صنف فِيهِ عبد الْغَنِيّ بن سعيد ثمَّ الْخَطِيب ثمَّ غَيرهمَا وَأكْثر من جمع فِيهِ فِيمَا أعلمهُ ابْن بشكوال المغربي وتصنيف الْخَطِيب يعسر إِخْرَاج الْمَطْلُوب مِنْهُ وَهَذَا النَّوْع يعرف بوروده مُسَمّى بعض الرِّوَايَات ثمَّ هُوَ أَقسَام
الأول أبهمها مثل رجل أَو امْرَأَة كَحَدِيث ابْن عَبَّاس أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله الْحَج كل عَام هُوَ الْأَقْرَع بن حَابِس وَحَدِيث الْمَرْأَة السائلة عَن غسل الْحيض فَقَالَ خذي فرْصَة من مسك هِيَ أَسمَاء بنت يزِيد بن السكن وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَسمَاء بنت شكل
الثَّانِي الابْن وَالْبِنْت كَحَدِيث أم عَطِيَّة فِي غسل بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَاء وَسدر هِيَ زَيْنَب رَضِي الله عَنْهَا
ابْن اللتبية عبد الله ابْن أم مَكْتُوم عبد الله وَقيل عَمْرو وَقيل غَيره وَاسم أمه عَاتِكَة
الثَّالِث الْعم والعمة كرافع بن خديج عَن عَمه هُوَ ظهير بن رَافع زِيَاد بن علاقَة عَن عَمه هُوَ قُطْبَة بن مَالك
عمَّة جَابر الَّتِي بَكت أَبَاهُ يَوْم أحد هِيَ فَاطِمَة بنت عَمْرو وَقيل هِنْد
الرَّابِع الزَّوْج وَالزَّوْجَة

(1/136)


مثل زوج سبيعة الأسْلَمِيَّة سعد بن خَوْلَة
زوج بروع هِلَال بن مرّة الْأَشْجَعِيّ وَأهل اللُّغَة يفتحون الْبَاء والمحدثون يكسرونها
زَوْجَة عبد الرَّحْمَن بن الزبير هِيَ تَمِيمَة بِفَتْح التَّاء وَقيل بضَمهَا وَقيل سهيمة
النَّوْع السَّابِع عشر معرفَة الثِّقَات والضعفاء

وَهَذَا النَّوْع من أجل أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث وأهمها وَهُوَ الَّذِي بِهِ يعرف الصَّحِيح والضعيف وَفِيه تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا مَا أفرد فِي الضُّعَفَاء ككتاب البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ والعقيلي وَالدَّارَقُطْنِيّ وَغَيرهَا وَمَا أفرد فِي الثِّقَات ككتاب الثِّقَات لِابْنِ حبَان ومشترك كتاريخ البُخَارِيّ وَابْن أبي خَيْثَمَة وَابْن أبي حَاتِم وَجوز الْجرْح وَالتَّعْدِيل صِيَانة للشريعة وَيجب على الْمُتَكَلّم فِيهِ التثبت فقد أَخطَأ غير وَاحِد بجرحهم بِمَا لَا يجرح وَقد تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ