جواب الحافظ أبى محمد عبد العظيم المنذري المصري عن أسئلة فى الجرح والتعديل

جواب الحافظ ابى محمدعبد العظيم المنذري المصري
عن اسئلة فى الجرح والتعديل
ولد سنة 581 وتوفي سنه 656
رحمه الله تعالى
اعتنى به
عبد الفتاح ابو غدة
الناشر
مكتب المطبوعات الاسلامية بحلب1111،،،،

(1/35)


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وسلم
ما تقول السادة العلماء، والأئمة الفضلاء، في هذه العبارات التي
يعبر بها أئمة الحديث عن الرواة؟
مثاله: أن يقول يحيى بن معين رحمه الله: هوصالح الحديث.
ويقول أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به (1) .
ويقول أحمد بن حنبل: هوثقة.
ويقول الأخر: هو صدوق.
ويقول الأخر: لا باس به (2) .
__________
(ا) لم يتعرض المؤلف الحافظ المنذري، في جوابه الأتي، لهذه العبارة
من كلام أبي حاتم الرازي، فلذا أفردت لها في اخر هذه الرسالة (تتمة) في
ص 93 - 99، فلتنظر هناك.
(2) جملة (ويقول الأخر: لا بأس به) سقطت كلها من طبعة الأستاذ
الفريوائي ص 21! وهي موجودة في الأصل المخطوط. هذا، واعلم أن الأئمة
المحدثين النقاد رحمهم الله تعالى، قالوا كلماتهم في الرواة جرحا وتعديلا، تبعا
لاجتهادهم في الحكم على الراوي، من تتبعهم لمروياته، ومعرفتهم بتمام عدالته
أو نقصها، ومتانة ضبطه وحفظه أو ضعفهما، وكثرة وهمه أو قلته، ومن مراعاة نحو
ذلك من الأمور التي تدعوهم إلى إصدار ذلك الحكم عليه.

(1/37)


................................................
__________
=فقد تتفق أحكامهم على الراوي مع اتفاق ألفاظهم، وقد تتفق أحكامهم عليه
مع اختلاف ألفاظهم، وقد تختلف أحكامهم عليه بحسب إحاطتهم ودراستهم
لمروياته، وسلامتها - وسلامته - من الجرح أو وقوعه فيها، في نظرهم، لأنهم
لم يكن بينهم اصطلاح موحد مقرر، فلذا يقول كل واحد منهم عبارته التي يراها
مؤدية للحكم الذي حكم به على الراوي. ولذا قال الحافظ الذهبي رحمه الله
تعالى، في اخر رسالته: "الموقظة" ص 81، وما بعدها:
"فصل: ومن الثقات الذين لم يخرج لهم في "الصحيحين " خلق، منهم: من
صحح لهم الترمذي وابن خزيمة، ثم من روى لهم النسائي وابن حبان وغيرهما،،،،
ثم لم يضعفهم أحد، واحتج هؤلاء المصنفون بروايتهم.
وقد قيل في بعضهم: فلان ثقة، فلان صدوق، فلان لا بأس به، فلان ليس
به باس، فلان محله الصدق، فلان شيخ، فلان مستور، فلان روى عنه شعبة،
أو مالك، أو يحيى - بن سعيد القطان -، وأمثال ذلك، ك: فلان حسن الحديث،
فلان صالح الحديث، فلان صدوق إن شاء الله.
فهذه العبارات كلها جيدة، ليست مضغفة لحال الشيخ -أي الراوي -،
نعم ولا مرقية لحديثه إلى درجة الصحة الكاملة المتفق عليها، لكن كثير ممن ذكرنا
متجاذب بين الاحتجاج به وعدمه. . .
ثم نحن نفتقر إلى تحرير عبارات التعديل والجرح، وما بين ذلك من العبارات
المتجاذبة. ثم أهم من ذلك أن نعلم بالاستقراء التام: عرف ذلك الإمام الجهبذ،
واصطلاحه، ومقاصده بعباراته الكثيرة.
أما قول البخاري: (سكتوا عنه) ، فظاهرها أنهم ما تعرضوا له بجرح
ولا تعديل، وعلمنا مقصده بها بالاستقراء: أنها بمعنى تركوه. وكذا عادته إذا قال:
(فيه نظر) ، بمعنى أنه متهم، أو: ليس بثقة، فهوعنده أسوأ حالا من (الضعيف) .
وبالاستقراء: إذا قال أبو حاتم: (ليس بالقوي) ، يريد بها: أن هذا الشيخ

(1/38)


فقولهم: ثقة، هومثل قولهم: يكتب حديثه؟
ومامعنى قولهم: يكتب حديثه ولايحتج به؟
وما الفرق بين قولهم: لا يحتج بحديثه، و: هومتروك الحديث؟
وهل (1) إذا قال واحد منهم: فلان ثقة، وقال اخر: ليس بشيء،
يؤخذ بقول من منهما؟ فان من (2) قال: ليس بشيء، يقدم على من
قال: هوثقة؟ ففد رأينا في رواة الكتب الستة التي عليها اعتماد علماء
الإسلام من وقع فيه الاختلاف.
مثاله: محمد بن اسحاق، فشعبة وسفيان يقولان عنه: أمير
المؤمنين في الحديث، فيما نقله عنهما ابن مهدي (3) .
ومالك بن أنس ويحيى بن سعيد يجرحانه.
وسئل، يحيى بن معين عنه فقال: ثقة وليس بحجة. وقال مرة
أخرى: هوصدوق ولكنه ليس بحجة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر
ومالك بن أنس.،،،،،،،،
__________
=لم يبلغ درجة القوي الثبت. والبخاري قد يطلق على الشيخ: (ليس بالقوي) ،
ويريد أنه ضعيف.
ومن ثم قيل: تجب حكاية -ألفاظ - الجرح والتعديل، فمنهم من نفسه حاد
في الجرح، ومنهم من هومعتدل، ومنهم من هومتساهل. . . ". انتهى.
(ا) لفظ (هل) سقط من طبعة الأستاذ الفريوائي ص 21، وهو في الأصل
المخطوط.
(2) لفظ (من) سقط من طبعة الأستاذ الفريوائي ص 21، وهوثابت في
الأصل المخطوط. وبعد الان سارمز للأستاذ الفريوائي بحرف (ف) .
(3) انظر رسالة أمراء المؤمنين في الحديث، مطبوعة تلو هذه الرسالة.

(1/39)


وأحمد بن حنبل يقول فيه: لو قال رجل: إن محمد بن إسحاق
كان حجة لما كان مصيبا (ا) ، ولكنه ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: سالت يحيى بن معين فقلت: كيف
محمد بن إسحاق عندك؟ فقال: ليس هوعندي بذاك، ولم يثبته (2) ،
وضعفه، ولم يضعفه جدا، فقلت له: ففي نفسك من صدقه شيء؟
قال: لا، كان صدوقا.
فهذه العبارات كيف تنتظم؟ مع أنه في رواة الكتب المعتمدة؟ .
وقال ابن عدي: لو لم يكن لابن إسحاق من الفضل إلا أنه صرف
الملوك عن الاشتغال بكتب لا يحصل منها شيء، إلى الاشتغال
بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبعثه ومبتدأ الخلق، لكانت هذه فضيلة
لابن إسحاق سبق بها، ثم بعده صنفها قوم اخرون فلم يبلغوا مبلغ
ابن إسحاق فيها (3) .
وقد فتشت أحاديثه الكثيرة (4) ، فلم أجد في أحاديثه ما يتهيا أن
يقطع عليه بالضعف، وربما أخطا أووهم في الشيء بعد الشيء، كما
__________
(ا) وقع في الأصل: (لكان مصيبا) . وسياق العبارة يقتضي ما أثبته.
(2) أي لم يجعله من الأثبات المعروفين بالضبط التام.
(3) جاء في الأصل: (لكانت هذه فضيلة سبق بها ابن إسحاق، بعده صنفها
فقوم اخرون، ولم يبلغوا مبلغ اين إسحاق منها) 0 انتهى. وأثبتها كما ترى أخذا من
الأصل ومن "الكامل " المطبوع 6: هـ 2 1 2، وجاء في تعليق (ف) ص 23 قوله: (في،،،،
الأصل: من بعده ممن صنفها قوم اخرون) . انتهى. وهي قراءة غير دقيقة مخالفة
لما في الأصل.
(4) لفظ (الكثيرة) زيادة على الأصل من "الكامل " الطبوع.

(1/40)


يخطىء غيره (ا) ، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة،
وهولا باس به. هذه عبارة ابن عدي فيه. وهذا الاختلاف يوقع
الحيرة (2) .
وهذا شبابة بن سوار، روى له البخاري ومسلم في (كتابيهما"،
وغيرهما من الأئمة. .
قال فيه أبو حاتم: هو صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال
عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان أحمد بن حنبل لا يرضاه. وقيل
ليحيي بن معين: شبابة أحب إليك أم الأسود بن عامر؟ فقال: شبابة،
وقال أيضا: هوصدوق (3) . وقال ابن سعد (4) : كان ثقة صالح الأمر في
الحديث، إلا أنه كان مرجئا.
وقد روى عن شبابة هذا: إسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل،
__________
(1) هكذا عبارة "الكامل االطبوع، ووقع في الأصل: (وربما أخطا أو يهم
كمايخطىء غيره) . وهي عبارة محرفة ومبتورة.
(2) هكذا في الأصل، ومعناه: يسبب الحيرة. أويكون سقط لفظ (في) من
الناسخ؟ فتكون العبارة: (يوقع في الحيرة) .
(3) الذي وصفه بلفظ (صدوق) هوزكريا بن يحيى الساجي، كما في
"تهذيب الكمال " للمزي 2: 571، و"تهذيب التهذيب " لابن حجر 4: 301.
واما يحيى بن معين فنقل عنه جعفربن أبي عثمان الطيالسي وعثمان بن سعيد
الدارمي وصفه له بلفظ (ثقة) ، كما في "تهذيب الكمال ".
(4) وقع في الأصل (ابن سعيد) ، أي بالياء بعد العين، وهوتحريف،
وتابعه واقره (ف) في طبعته ص 24! وصوابه (ابن سعد) ، والنص في "الطبقات "
لابن سعد 7: 0 32، وفي "تهذيب التهذيب، 4: 1 0 3.

(1/41)


ويحيي بن معين، وأبوخيثمة، وأحمد بن سنان القطان، وخلق سواهم.
فهذا الاختلاف فيه، على ماذا يحمل؟ وعلى قول من يعتمد؟
وكيف يقبل -الجرح (1) -من غير تبيين مايجرح الشخص به؟
ومتى انقطع قبول الجرح من غيرتبيين؟ وما السبب في قبول جرح
،،،،
أولئك الأئمة من غيرتبيين ما يجرح به الشخص، وترك غيرهم (2) ؟
وهل اختلاف هؤلاء الأئمة مثل اختلاف الفقهاء؟ فإن قيل: نعم،
قيل: ذاك الاختلاف أوجبه الاجتهاد (3) ، وهذا ليس فيه سوى النقل، فإن
الشخص لا يكون صادقا كاذبا في حالة (4) .
وجماعة من الرواة يقولون عنهم: ليسوا بشيء، ونجد حديثهم في
"البخاري " و"مسلم! و"غيرهما"، فما معنى قويهم: فلان ليس بشيء؟
وهل لهذه العبارات معنى سوى ظاهرها أم لا؟ وهل قولهم: فلان
حجة، مثل قويهم: هوثقة؟
وهذا شجاع بن الوليد بن قيس السكوني (5) ، روى عنه أبوهمام
__________
(1) لفظ (الجرح) زيادة مني على الأصل لاستقامة العبارة.
(2) جاء في الأصل لفظ (تعيين) واضحا في المواضع الثلاثة، وهومحرف
فيها عن لفظ (تبيين) بالباء، ويعني السائل به: التفسير للجرح، وهو اللائق في هذا
المقام، فلذا أثبته، والله تعالى أعلم.
(3) وقع في الأصل: (قيل: ذاك للاختلاف أوجه الاجتهاد) ، والصواب فيه
كما أثبته، والله تعالى أعلم.
(4) أي حالة واحدة.
(5) أي الكوفي أبو بدر.

(1/42)


الوليد بن شجاع، وأحمد بن حنبل، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن
معين، وأبوعبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وغيرهم من الأئمة.
قال فيه أبوحاتم: عبد الله بن بكر السهمي (ا) أحب إلي من
شجاع بن الوليد، وهوشيخ ليس بالمتين، لايحتج بحديثه.
وقال أبو بكر المروذي: قلت لأحمد بن حنبل: شجاع بن الوليد
ثقة؟ قال: أرجو أن يكون صدوقا، قد جالس قوما صالحين.
وقال وكيع: سمعت سفيان (2) يقول: ما بالكوفة أعبد منه.
وقال حنبل بن إسحاق: قال أبوعبد الله: كان شيخا صالحا
صدوقا كتبنا عنه. قال: ولقيه يحيى بن معين يوما، فقال له: يا كذاب!
فقال له الشيخ: إن كنت كاذبا وإلا فهتكك الله.
ونقل عن يحيى بن معين أنه قال فيه أيضا: هو ثقة. وقال
أحمد بن عبد الله (3) : لا بأس به. -
__________
(ا) وقع في الأصل: (عبد الله بن بكير، وهو تحريف صوابه (بكر من
غير ياء، كما في "الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم 2/ 1: 379، و"تهذيب
التهذيب، 4: 4 31، وفي ترجمته 62: 5 1.
(2) هو سفيان الثوري.
(3) هو الإمام الحافظ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي،
المولود سنة 182، والمتوفى سنة 261، وهوصاحب كتاب "ثقات العجلي إ، وقد
ذكر فيه (شجاع بن الوليد) ص 250 من طبعة، وا: 450 من الطبعة ذات
الجزءين، وجاء مصرحا بأنه (العجلي) في "تاريخ بغداد" 9: 250. وغلط الأستاذ
الفريوائي في تعيينه، فقال في ص 26: "هوأبونعيم الأصبهاني صاحب الحلية"

(1/43)


فانظر إلى هذا الاختلاف فيه، فقد روى له البخاري ومسلم
والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
فكيف هذا من هؤلاء الأئمة القدوة؟ مع أن الذي رسموه في
الحديث - الصحيح (ا) - هو: نقل العدل الضابط، عن العدل الضابط
إلى رسول الله في. كذا قال ابن الصلاح رحمه اللة تعالى في كتابه:
"علوم الحديث، وغيره (2) .
وإن كان هذا القيد لا يمشي عند من عرف شرط "الصحيحين أ (3) .
ولعلكم اجركم الله، تذكرون شرط "الصحيحين "، لتتئم الفائدة
__________
انتهى. وأبونعيم متاخر الطبقة، ولم يذكر، (شجاع بن الوليد) في "الحلية" له
ولا في االضعفاء" أيضا، فذكر أبي نعيم هنا: خطا صرف!
(1) لفظ (الصحيح) زيادة مني على الأصل، لاستقامة الكلام.
(2) الذي رسمه ابن الصلاح -وغيره - في تعريف الحديث الصحيح هو:
"الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط، عن العدل الضابط إلى
منتهاه، ولا يكون شاذا ولا معللا".
(3) يقصد السائل - والله أعلم - أن هذا الراوي (شجاع بن الوليد
السكوني) مثلا، قال فيه أبوحاتم: لا يحتج بحديثه، وقال أحمد: أرجو أن يكون
صدوقا، وقال ابن معين: كذاب، وقال أيضا: هوثقة، وقال أحمد العجلي: لا باس
ومع هذا أخرج حديثه هؤلاء الأئمة القدوة أصحاب الكتب الستة: البخاري
ومسلم وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
فكيف الجمع والتوفيق بين روايتهم عنه وقد وصف بما تقدم، وشرطهم في
الحديث الصحيح أن يكون راويه عدلا عن عدل. . .؟ فمقتضى هذا أن في رواة
الشيخين في االصحيحين " من ليس عدلا، وهومشكل؟

(1/44)


شاء اللة ببركتكم، فبينوا بما عندكم من العلم، نفع اللة بكم المسلمين،
ورزقكم مرافقة الطيبين الطاهرين، امين امين. وصلى الله على محمد
النبي الامي! وعلى اله وأصحابه أجمعين، وسلم
تسليا كثيرا.
الجوا ب
فكتب الشيخ الإمام الحافظ العلامة زكي الدين أبو محمد عبد
العظيم بن عبد القوي بن عبد اللة المنذري الشافعي رضي الله عنه جوابا
عن المسائل المذكورة
بسم الله الرحمن الرحيم
-و-صلى الله على محمد وعلى اله وسلم تسليمأ. أما بعد
حمد الله العلي العظيم، والصلاة على خيرخلقه محمد النبي
الكريم (ا) ، وعلى اله وأصحابه وتابعيه الجدراء بالتفضيل والتفخيم.
فقد وقفت على ما أشرتم إليه، أدام الله بكم الانتفاع، وأحسن
عنكم الدفاع، وأجراكم في جميع الأمور على أجمل الأوضاع، ورغبت
إلى اللة سبحانه وتعالى أن يعمنا أجمعين (2) ، ببركات سيد المرسلين،
صلى اللة عليه وسلم وعليهم أجمعين.
__________
(ا) هكذا العبارة في الأصل، وقرأها (ف) ص 27 هكذا: (أما بعد حمدا
لله العلي العظيم، والصلاة على خير خلقه محمد النبي الكريم) ، فنصب (حمد) ،
وجعل لفظ الجلالة المضاف إليه مجرورا هكذا: (لله) ، وهي قراءة خاطئة! فإن
لفظة (الصلاة) إذا قرئت بالنصب عطفا على (حمدا) ، تنافرت مع سابقتها! في
بالتعريف، وتلك بالتنكير، وهذا تنافر بين، يرد الذهن إلى القراءة الصحيحة لزاما!
ولكن الكمال الله تعالى، والفهم عرض يطرأ ويزول. كما قاله شيخ شيوخنا العلامة
الإمام الشيخ محمد الزرقا رحمه الله تعالى.
(2) لفظ (أجمعين) هنا ثابت في الأصل بين، وسقط من طبعة (ف) ص 27!

(1/45)


وها أنا أذكر (ا) بين يدي ذلك ما يكون جوابا عن بعضها، وتمهيدا
لبعضها، راغبا إلى الله جل جلاله في التوفيق في القول والعمل،
ومستعيذا به من الخطا والزلل، إنه ماشاء فعل.