رسوم التحديث في علوم الحديث [السَّادِس عشر: معرفَة الْمُنكر]
الْمُنكر: (البرديجي) و (كثير) : مَا لَا يعرف مَتنه إِلَّا من
راو، فيرادف الشاذ، فَيرد مَا ورد.
فَالصَّوَاب: إِجْرَاء تقسيمه فِيهِ، وَلَعَلَّ الْفرق
بِالْمَتْنِ والسند كَرِوَايَة مَالك: ضم " عَمْرو ".
[السَّابِع عشر: معرفَة الْمُعَلل]
الْمُعَلل: اسْم مفعول من علله: غَيره.
والمعلول: من عله: محذوفة كظله سَمَاعي.
[اصْطِلَاحا]
مَا فِيهِ قَادِح خَفِي، كتفرد وَمُخَالفَة وإرسال ووقف وتداخل
(التِّرْمِذِيّ) أَو نسخ، أَو تغير لَا يقْدَح، كإرسال وصل
الثِّقَة.
(1/77)
ويطلع / عَلَيْهِ المتقن بِجمع الطّرق
وتمييز الصِّفَات، فيثير ظنا يُوقف أَو يضعف.
وَقد يُطلق على كذب الرَّاوِي وغفلته وَسُوء حفظه.
وَكثر فِي الْإِسْنَاد فَيقْتَصر؛ كعمرو مَكَان عبيد الله فِي
" البيعان ".
وَقد يسري كالإرسال وَالْوَقْف.
وَفِي الْمَتْن فَلَا، كفهم أنس من: " كَانُوا يستفتحون
بِالْحَمْد " عدم
(1/78)
الْبَسْمَلَة، وتأويلهم بِالْفَاتِحَةِ
يردهُ التَّمام، وَعدم اللّبْس.
فَإِن قدحت فضعيف وَإِلَّا فَصَحِيح.
[الثَّامِن عشر: معرفَة الْمَشْهُور]
الْمَشْهُور: الشَّائِع عِنْد النَّاس أَو الْمُحدثين أَو
الْفُقَهَاء والأصوليين و (الْخَطِيب) : نقل من يعلم صدقه
ضَرُورَة مستمراً.
وَهُوَ صَحِيح إِن جمع شُرُوطهَا ك: " الْمُسلم من سلم "
والتيمي عَن أبي مجلز " قنت شهرا " و " من كذب عَليّ مُتَعَمدا
" نَقله أَكثر من سِتِّينَ أَو مئتين كالعشرة وَإِلَّا فضعيف؛
ك " طلب الْعلم ".
(1/79)
[التَّاسِع عشر: معرفَة الْغَرِيب]
الْغَرِيب:
مُطلق: مَا ينْفَرد بِكُل إِسْنَاده راو يجمع حَدِيثه
بِزِيَادَة فِي مَتنه أَو إِسْنَاده.
ومقيد: عَن معِين / وَفُلَان عَن فلَان: مُحْتَمل.
(ابْن الْأَثِير) : وأفراد المدن.
وَيكون فِي:
السَّنَد: مَا شهر بِهِ صحابة، فَرَوَاهُ وَاحِد عَن صَحَابِيّ
آخر، وَقَول التِّرْمِذِيّ من هَذَا.
والمتن: مَا يكثر عَن الْفَرد، ك " الْأَعْمَال ".
وَفِيهِمَا: ك " إِن هَذَا الدّين ".
(1/80)
وَهُوَ صَحِيح إِن وجد شَرطه " كحفر
الخَنْدَق " فِي البُخَارِيّ و " حِصَار الطَّائِف " فِي
مُسلم، وَإِلَّا فضعيف.
[الْعشْرُونَ: معرفَة الْعَزِيز]
الْعَزِيز: مَا انْفَرد بِهِ اثْنَان وَثَلَاثَة، وَيجْرِي
فِيهِ مَا جرى فِي السَّابِق، فَحكمه: حكمه.
[الْحَادِي وَالْعشْرُونَ: معرفَة المسلسل]
المسلسل: من تماثل أَجْزَائِهَا.
(1/81)
مَا اتّحدت جِهَته إِلَى آخِره، كسمعت
وَأخْبرنَا فلَان، أَو رُوَاته كاتفاق أسمائهم وفقههم، أَو أكد
بقول؛ كقسم أَو فعل كالعقد.
[فَائِدَة المسلسل]
وَفَائِدَته: التأسي والتقوية. فَإِن دلّ على اتِّصَال مُحَقّق
فَصَحِيح فِي الصَّحِيح، وَإِلَّا فَلَا. وَقل مَا يسلم من
خلل. وَقد يتَخَلَّف أثناءه ووقف " أول حَدِيث سمعته " على عبد
الرَّحْمَن عَن ابْن عُيَيْنَة وَوَصله أَبُو نصر.
[الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: معرفَة زيادات الثِّقَات]
زِيَادَة الثِّقَة: انْفِرَاد الثِّقَة بِزِيَادَة لفظ فِي
الحَدِيث /، وَلَو معنى مَقْبُولَة عِنْد الْأَكْثَر أَو لَا
أَو من الحاذق أَو إِن اتَّحد الْمجْلس (الْخَطِيب) : يقبل
بِاتِّفَاق إِن سلم أَو خَالف، فَفِي الْأَصَح: كالكل.
وَاحْتِمَال التكرر والطرو؛ كتفرد الْأَشْجَعِيّ " بتربتها "
لَا " من
(1/82)
فارغة
(1/83)
الْمُسلمين " لضم عمر وَالضَّحَّاك إِلَى مَالك فِي "
الصَّحِيحَيْنِ ".
[حكم الزِّيَادَة المنافية]
أَو نافى رد. |