التلخيص الحبير ط العلمية - كِتَابُ الْحَوَالَةِ
مدخل
...
كتاب الحوالة2
1250 - حَدِيثُ الشَّافِعِيِّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي
الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ وَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ
عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ
حَدِيثِ مَالِكٍ وَرَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ إلَّا
التِّرْمِذِيَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ أَيْضًا
وَأَخْرَجُوهُ مِنْ طَرِيقِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ3، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ
حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ
__________
2 الحوالة لغة: هي من قولك: تحول فلان عن داره إلى مكان
كذا وكذا، فكذلك الحق تحول مال من ذمة إلى ذمة.
قال صاحب المستوعب الحوالة: مشتقة من التحول؛ لأنها تنقل
الحق من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه، ويقال: حال على
الرجل، وأحال عليه بمعنى، نقلهما – ابن القطاع.
انظر: لسان العرب 2/1058.
واصطلاحا:
عرفها الحنفية بأنها: نقل الدين، وتحويله من ذمة المحيل
إلى ذمة المحال عليه.
عرفها الشافعية بأنها: نقل الحق من ذمة المحيل، إلى ذمة
المحال عليه.
عرفها المالكية بأنها: نقل الدين من ذمة بمثله إلى أخرى
تبرأ بها الأولى.
عرفها الحنابلة بأنها: نقل الدين من ذمة المحيل إلى ذمة
المحال عليه.
انظر: الاختيار لتعليل المختار 2/251، حاشية الباجوري
2/167، حاشية الدسوقي 3/325، الكافي 2/218، مغني المحتاج
2/193.
3 أخرجه مالك 2/674، كتاب البيوع: باب جامع الدين والحول
حديث 84، والبخاري 4/464، كتاب الحوالة: باب هل يرجع في
الحوالة حديث 2287، ومسلم 3/1197، كتاب المساقاة: باب
تحريم مطل الغني حديث 33/1564، وأبو داود 3/640، كتاب
البيوع: باب في المطل حديث 3345، والنسائي 7/317، كتاب
البيوع: باب الحوالة والترمذي 3/600، كتاب البيوع: باب مطل
الغني ظلم حديث 1308، وابن ماجة 2/803، كتاب الصدقات: باب
الحوالة حديث 2403، والشافعي في الأم 3/233، كتاب الحوالة
وأحمد 2/245، والدارمي 2/261،==
(3/114)
نَحْوُهُ1، قَوْلُهُ وَيُرْوَى فَإِذَا أُحِيلَ أَحَدُكُمْ عَلَى
مَلِيٍّ فَلْيَحْتَلْ وَيُرْوَى وَإِذَا أُحِيلَ بِالْوَاوِ وَهُوَ
أَشْهَرُ وَهُوَ بِمَعْنَى الْأَوَّلِ هي رِوَايَةٌ لِأَحْمَدَ
صَحِيحَةٌ وَأَمَّا بِالْوَاوِ فَهِيَ فِي مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ.
تَنْبِيهٌ قَالَ الْخَطَّابِيُّ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَهُ
فَلْيَتَّبِعْ بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ غَلَطٌ وَصَوَابُهُ فَلْيَتْبَعْ
بِتَاءٍ سَاكِنَةٍ خَفِيفَةٍ2.
حَدِيثُ الْعَارِيَّةُ مَرْدُودَةٌ وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ سَيَأْتِي
بَعْدَ قَلِيلٍ
حَدِيثُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الدَّيْنِ بِالدَّيْنِ تَقَدَّمَ فِي
القبض
__________
= كتاب البيوع: باب في مطل الغني ظلم الحميدي 2/447، رقم 1032، وأبو
يعلى 11/172-173، رقم 6283، كتاب الحوالة: باب من أحيل على ملئ فليتبع،
كلهم من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مطل الغني ظلم وإذا أحيل أحدكم
على ملئ فليتبع" .
وأخرجه البخاري 5/57، كتاب الاستقراض: باب مطل الغني ظلم حديث 2400،
ومسلم 3/1197، كتاب المساقاة: باب تحريم مطل الغني وأحمد 2/315، وعبد
الرزاق 8/316، رقم 15355، والبيهقي 6/70، كتاب الحوالة: باب من أحيل
على ملئ فليتبع، كلهم من طريق معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مطل الغني ظلم" .
لفظ البخاري هكذا مختصرا:
وأخرجه الطبراني في الصغير 1/231، من طريق أبي قرة موسى بن طارق عن ابن
جريج عن صالح مولى التوأمة عن أبي هرية قال: قال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مطل الغني ظلم" .
وقال الطبراني: لم يروه عن صالح إلا ابن جريج تفرد به أبو قرة. قال
السهمي في سؤالاته للدار قطني 402: سألت أبا الحسن الدار قطني، قلت:
أبو قرة موسى بن طارق لا يقول أخبرنا أبدا، يقول: ذكر فلان أيش العلة
فيه فقال: هو سماع له كله وقد كان أصاب كتبه آفة فتورع فيه فكان يقول:
ذكر فلان اهـ.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 6/294، من طريق علي بن مسهر عن عاصم
الأحول عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مطل الغني ظلم" .
1 أخرجه الترمذي 3/600-601، كتاب البيوع: باب ما جاء في مطل الغني أنه
ظلم حديث 1309، وابن ماجة 2/803، كتاب الصدقات: باب الحوالة حديث 2404،
وأحمد 2/71، من طريق مشيم ثنا يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مطل الغني ظلم وإذا
أحلت على ملئ فاتبعه ولا تبع بيعتين في واحدة" .
والحديث ذكره الحافظ البوصيري في الزوائد 2/242، مع أنه ليس على شرطه
فقد أخرجه الترمذي أيضا ولم ينفرد به ابن ماجة.
فقال: هذا إسناد رجاله ثقات غير أنه منقطع، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع
يونس بن عبيد من نافع شيئا إنما من ابن نافع عن أبيه، وقال ابن معين
وأبو حاتم: لم يسمع من نافع شيئا.
2 ينظر: معالم السنن 3/65.
(3/115)
|