التلخيص الحبير ط العلمية - كِتَابُ العقيقة
مدخل
...
76- كتاب الْعَقِيقَةِ3
1981- حَدِيثُ عَائِشَةَ: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَعُقَّ عَنْ الْغُلَامِ بِشَاتَيْنِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ بِشَاةٍ"، التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْبَيْهَقِيُّ وَاللَّفْظُ لِابْنِ مَاجَهْ، وَزَادَ: "شَاتَيْنِ مُكَافِئَتَيْنِ"4.
__________
3 أصل العقيقة: صوف الجزع، وشعر كل مولود من الناس والبهائم، الذي يولد عليه، يقال: عقيقة وعقيق، وعقة أيضاً بالكسر، وبه سميت الشاة التبي تذبح عن المولود يوم أسبوعه عقيقة، لأنه يزال عنه الشعر يومئذ، فسميت باسم سببها وقال زهير بذكر حماراً وحشياً:
أذلك أم أقب البطن جأب ... عليه من عقيقته عفاء
وقال امرؤ القيس:
فيا هند لا تنكحي بوهة ... عليه عقيقته أحسبا
هو الذي في رأسه شقرة. وقيل إنه مأخوذ من العق، وهو الشق والقطع، فسميت الذبيحة عقيقة، لأنه يشق حلقومها.
ينظر: "النظم المستعذب" [1/ 219- 220].
4 أخرجه الترمذي [4/ 97]، كتاب الأشربة: باب ما جاء في العقيقة، حديث [1513]، وابن ماجة [2/ 1056]، كتاب الذبائح: باب العقيقة، حديث [3163]، وأحمد [6/ 158]، وعبد الرزاق [7956]، وأبو يعلى [8/ 108- 109]، رقم [4648]، وابن حبان [1058- موارد]، والبيهقي [9/ 301]، من طريق عبد الله بن عثمان بن خيثم عن يوسف بن ماهك أنهم دخلوا على حفصة بنت عبد الرحمن فسألوها عن العقيقة فأخبرتهم أن عائشة أخبرتها أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرهم عن الغلام شاتان متكافئتان وعن الجارية شاة.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وصححه أيضاً ابن عباس. وله طريق آخر عن عائشة:
أخرجه الحاكم [4/ 238]، من طريق عطاء عن أم كرز وأبي كرز قالا: نذرت امرأة من آل عبد الرحمن بن أبي بكر إن ولدت امرأة عبد الرحمن نحرنا جزوراً فقالت عائشة رضي الله عنها: لا بل السنة أفضل عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة تقطع جدولا ولا يكسر لها عظم فيأكل ويطعم ويتصدق وليكن ذاك يوم السابع فإن لم يكن ففي أربعة عشر فإن لم يكن ففي إحدى وعشرين.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. =

(4/360)


1982- حَدِيثُ سَمُرَةَ: "الْغُلَامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ، وَيُحْلَقُ
__________
= وفي الباب عن أسماء بنت يزيد وأم كرز الكعبية وأبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم فأما حديث أسماء بنت يزيد:
أخرجه أحمد [6/ 456]، عنها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "العقيقة حق على الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة" .
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوئد" [4/ 60]، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجاله محتج بهم.
وأما حديث أم كرز الكعبية:
أخرجه أبو داود [3/ 275]، كتاب الضحايا: باب في العقيقة، حديث [2834]، والنسائي [7/ 165]، كتاب العقيقة عن الغلام وعن الجارية، والدارمي [2/ 81]، كتاب الأشربة: باب السنة في العقيقة، وأحمد [6/ 381، 422]، وعبد الرزاق [4/ 327]، رقم [7953]، والحميدي [1/ 167]، رقم [346]، وابن حبان [1060- موارد]، والبيهقي [9/ 301]، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" [1/ 457]، من طريق حبيبة بنت ميسرة عنها قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة" .
وصححه ابن حبان.
وحبيبة بنت ميسرة مقبولة.
وأخرجه أبو داود [3/ 275]، كتاب الضحايا: باب في العقيقة حديث [2835]، والنسائي [7/ 165]، كتاب العقيقة: باب العقيقة عن الغلام وعن الجارية، والترمذي [4/ 98]، كتاب الأشربة: باب الأذن في أذن المولود، حديث [1516]، وابن ماجة [2/ 1056]، كتاب الذبائح: باب العقيقة، حديث [3162]، وعبد الرزاق [4/ 328]، رقم [7954]، وابن أبي شيبة [8/ 237]، والدارمي [2/ 86]، والحميدي [1/ 166]، رقم [345]، والحاكم [4/ 237]، والبيهقي [9/ 300- 301]، وابن حبان [1059- موارد]، من طريق سباع بن ثابت عن أم كرز الكعبية به.
وقال الترمذي: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وصححه ابن حبان أيضاً، وأخرجه النسائي [7/ 164- 165]، وابن جميع في "معجمه" [265]، من طريق عطاء وطاوس ومجاهد عن أم كرز أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "في الغلام شاتان مكافئتان وفي الجارية شاة" .
وأما حديث أبي هريرة:
اخرجه البزار [2/ 72- 73- كشف]، رقم [1233]، والبيهقي [9/ 301- 302]، من طريق أبي حفص الشاعر عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن اليهود تعق عن الغلام كبشاً ولا تعق عن الجارية أو تذبح –الشك منه أو من ابنه- فعقوا واذبحوا عن الغلام كبشين وعن الجارية كبشا" .
قال البزار: لا نعلمه عن الأعرج عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" [4/ 61]، وقال: رواه البزار من رواية أبي حفص الشاعر عن أبيه ولم أجد من ترجمها.
وأما حديث ابن عباس: =

(4/361)


رَأْسُهُ وَيُسَمَّى" ، أَحْمَدُ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ1، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ وَعَبْدُ الْحَقِّ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمْ: "وَيُدْمَى"، قَالَ أَبُو دَاوُد: "وَيُسَمَّى أَصَحُّ، وَيُدْمَى غَلَطٌ مِنْ هَمَّامٍ" .
قُلْت: يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ ضَبَطَهَا أَنَّ فِي رِوَايَةِ بَهْزٍ عَنْهُ ذَكَرَ الْأَمْرَيْنِ: التَّدْمِيَةَ وَالتَّسْمِيَةَ، وَفِيهِ أَنَّهُمْ سَأَلُوا قتادة من هية التدمية، فذكرها لهم، فَكَيْفَ يَكُونُ تَحْرِيفًا مِنْ التَّسْمِيَةِ، وَهُوَ يَضْبِطُ أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ كَيْفِيَّةِ التَّدْمِيَةِ.
وَأَعَلَّ بَعْضُهُمْ الْحَدِيثَ بِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، لَكِنْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سَمِعَ حَدِيثَ الْعَقِيقَةِ مِنْ سَمُرَةَ2؛ كَأَنَّهُ عَنَى هَذَا.
حَدِيثُ أُمِّ كُرْزٍ: "عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ" ، النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ حِبَّانَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي "الذَّبَائِحِ"، وَلَهُ طُرُقٌ عِنْدَ الْأَرْبَعَةِ وَالْبَيْهَقِيِّ.
قَوْلُهُ: "رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ نَفْسِهِ بَعْدَ النُّبُوَّةِ"، الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ3، وَقَالَ: مُنْكَرٌ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّرٍ؛ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: إنَّمَا تَكَلَّمُوا فِيهِ لِأَجْلِ هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ قَتَادَةَ، وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
قُلْت: أَمَّا الْوَجْهُ الْآخَرُ عَنْ قَتَادَةَ: فَلَمْ أَرَهُ مَرْفُوعًا؛ وَإِنَّمَا وَرَدَ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي بِهِ؛ كَمَا حَكَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، بَلْ جَزَمَ الْبَزَّارُ وَغَيْرُهُ بِتَفَرُّدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ بِهِ عَنْ قَتَادَةَ.
وَأَمَّا الْوَجْهُ الْآخَرُ عَنْ أَنَسٍ: فَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي الْأَضَاحِيّ، وَابْنُ أَيْمَنَ فِي مُصَنَّفِهِ، وَالْخَلَّالُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي "شَرْحِ الْمُهَذِّبِ": هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ.
__________
= أخرجه البزار [2/ 73- كشف]، من طريق عمران بن عيينة عن يزيد بن أبي زياد عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "للغلام عقيقتان وللجارية عقيقة" . وذكره الهيثمي [4/ 61]، وقال: رواه البزار والطبراني في "الكبير" وفيه عمران بن عيينة وثقه ابن معين وابن حبان وفيه ضعف وله طريق آخر عن ابن عباس.
أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" [1/ 458].
1 تقدم.
2 أخرجه البخاري [11/ 8]، كتاب العقيقة: باب إماطة الأذى عن الصبي في القيقة، عقب حديث [5472]، قال: حدثني عبد الله بن أي الأسود حدثنا قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قال: أمرني ابن يسرين أن أسأل الحسن: ممن سمع حديث العقيقة، فسألته فقال: من سمرة بن جندب.
3 أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" [9/ 300]، كتاب الضحايا: باب العقيقة سنة من ظريق عبد الرزاق أنبأنا عبد الله بن محرر عن قتادة عن أنس به. قال عبد الرزاق: إنما تركوا عبد الله بن محرر، لحال: هذا الحديث. قال البيهقي: وقد روي من وجه آخر عن أنس وليس بشيء.

(4/362)


1983- حَدِيثُ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ"، أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَزَادَ: "كَبْشًا كَبْشًا"1، وَصَحَّحَهُ عَبْدُ الْحَقِّ وَابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، بِزِيَادَةِ: "يَوْمَ السَّابِعِ، وَسَمَّاهُمَا، وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رؤوسهما الْأَذَى"2، وَصَحَّحَهُ ابْنُ السَّكَنِ بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَفِيهِ: "وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَجْعَلُونَ قُطْنَةً فِي دَمِ الْعَقِيقَةِ، وَيَجْعَلُونَهَا عَلَى رَأْسِ الْمَوْلُودِ، فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلُوا مكان الدم خلوفا".
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ3، وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ4، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي "الصَّغِيرِ" مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ5،
__________
1 للحديث طرق عن عكرمة عن ابن عباس:
الطريق الأول: أخرجه أبو داود [3/ 261- 262]، كتاب الأشربة: باب في العقيقة، حديث [2841]، وابن الجارود رقم [911، 912]، والطحاوي في "مشكل الآثار" [1/ 457]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [2/ 151]، وعبد الرزاق [4/ 330]، رقم [7862]، والخطيب في "تاريخ بغداد" [10/ 151]، من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً.
الطريق الثاني: أخرجه النسائي [7/ 165- 166]، وابن طهمان في "مشيخته" ص [109]، رقم [53]، من طريق عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: عق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحسن والحسين بكبشين كبشين.
الطريق الثالث: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [7/ 116]، من طريق يعلى بن عبيد عن أيوب عن سفيان عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً.
قال أبو نعيم: تفرد بروايته موصولاً عن الثوري يعلى عن أيوب.
2 أخرجه أبو يعلى [8/ 17- 18]، رقم [4521]، والبزار [2/ 75]، رقم [1239]، والحاكم [4/ 237]، وابن حبان [1056، 1057- موارد]، والبيهقي [9/ 303- 304]، من طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت: "عق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحسن والحسين شاتين شاتين يوم السابع..."
وصححه ابن حبان.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة.
3 أخرجه أحمد [5/ 355، 361]، والنسائي [7/ 164]، في كتاب العقيقة، حديث [42413]، من حديث بريدة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عق عن الحسن والحسن.
4 أخرجه الحاكم [4/ 237]، من طريق سوار أبي حمزة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عق عن الحسن والحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثلين متكافئين.
وسكت عنه الحاكم: وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: سوار ضعيف.
5 أخرجه أبو يعلى [5/ 323- 324]، رقم [2945]، وفي "معجم شيوخه" ص [199]، رقم [152]، والبزار [2/ 73- كشف]، رقم [1235]، وابن حبان [1061- موارد]، وابن عدي في "الكامل" [2/ 550]، والطحاوي في "مشكل الآثار" [1/ 456]، والبيهقي [9/ 299]، من طريق جرير بن حازم عن قتادة عن أنس. =

(4/363)


وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ1، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ2.
وَلَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إذَا وُلِدَ لِأَحَدِنَا غُلَامٌ، ذَبَحَ شَاةً، وَلَطَّخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ كُنَّا نَذْبَحُ شَاةً، وَنَحْلِقُ رَأْسَهُ، وَنُلَطِّخُهُ بِزَعْفَرَانٍ"3.
قَوْلُهُ: رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمُّوا السَّقْطَ4، لَمْ أَرَهُ هَكَذَا، لَكِنْ فِي "الطُّيُورِيَّاتِ" مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: "إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صَارِخًا سُمِّيَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ، وَتَمَّتْ دِيَتُهُ، وَوَرِثَ وَإِنْ لَمْ يُسْتَهَلَّ، لَا" ، وَفِي إسْنَادِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ؛ وَهُوَ ضَعِيفٌ5.
__________
= قال عق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن حسن وحسين بكبشين.
وصححه ابن حبان.
وقال الذهبي في "المجمع" [4/ 60]: رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجاله ثقات.
وقال في موضع آخر [4/ 61]: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال "الصحيح".
1 أخرجه البيهقي [9/ 304]، كتاب الضحايا: باب ما جاء في التصدق بزنة شعره فضة وما تعطي القابلة.
2 أخرجه الترمذي [4/ 99]، كتاب الأشربة: باب العقيقة بشاة، حديث [1519]، والحاكم [4/ 237]، والبيهقي [9/ 304]، كتاب الضحايا: باب ما جاء في التصدق بزنة شعره فضة وما تعطى القابلة.
كلهم من حديث ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن علي بن الحسين عن علي بن أبي طالب قال: عق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحسن بشاة، وقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة. قال: فوزنه فكان وزنه درهماً أو بعض درهم.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وإسناده ليس بمتصل، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
والحديث سكت الحاكم والذهبي كلاهما عنه ولم يذكرا فيه شيئاً.
قال البيهقي: وهذا أيضاً منقطع، وقيل: في روايته –يعني ابن إسحاق- عن محمد بن علي بن حسين عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه ولا أدري محفوظ هو أم لا.
3 أخرجه بهذا اللفظ أبو داود [3/ 107]، كتاب الأشربة: باب في العقيقة، حديث [3843]، والحاكم [4/ 238]، والطحاوي في "مشكل الآثار" [1/ 456]، والبيهقي [9/ 302- 303]، كتاب الضحايا: باب لا يمس الصبي بشيء من دمها.
قال الحاكم: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
4 ذكره الهندي في "كنز العمال" [6/ 420]، برقم [45214]، بلفظ: سموا أسقاطكم فإنهم من أفراطكم، غزاه إلى ابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وذكره برقم [45215]، بلفظ: "سموا السقط يثقل الله به ميزانكم، فإنه يأتي يوم القيامة يقول: أضاعوني فلم يسموني" .
وعزاه إلى ميسرة في "مشيخته" عن أنس رضي الله عنه.
5 قال الذهبي في "الميزان" [4/ 118]: واه.
وقال الحاكم: ذاهب الحديث. =

(4/364)


وَفِي "عمل يوم وليلة" لِابْنِ السُّنِّيِّ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَسْقَطْت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقْطًا فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَنَّانِي بِأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ1، وَفِي إسْنَادِهِ دَاوُد بْنُ الْمُحَبَّرِ؛ وَهُوَ كَذَّابٌ2، وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّاهَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ، فَكَانَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى مَاتَتْ، وَلَمْ تُسْقِطْ3، وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ وَجْهِ آخَرَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: كَنَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي وَلَدٌ، وَلَا سَقْطٌ4.
وَفِي سُنَنِ أبي داود بسند صحيح عَنْهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّ صَوَاحِبِي لَهُنَّ كُنًى غَيْرِي، قَالَ: فَاكْتَنِي بِابْنِك عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَكَانَتْ تُكَنَّى أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ5، وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ اخْتِلَافٌ فِي إسْنَادِهِ، وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا يُضَعِّفُ رِوَايَةَ دَاوُد بْنِ الْمُحَبَّرِ.
1984- حَدِيثُ: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي عَنْهَا وَزَنَتْ شَعْرَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَزَيْنَبَ وَأُمِّ كُلْثُومَ، فَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِهِ فِضَّةً، مَالِكٌ وَأَبُو دَاوُد فِي "الْمَرَاسِيلِ" وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، زَادَ الْبَيْهَقِيُّ: عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ بِهِ6.
__________
= وقال الرازي: يحل ضرب عنقه.
وقال الحافظ عبدان قلت لعبد الله بن خراش: هذه الأحاديث التي يحدث بها غلام خليل من أين له؟ قال: سرقها من عبد الله بن شبيب، وسرقها ابن شبيب من النضر بن سلمة بن شاذان، ووضعها شاذان.
قال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها.
1 أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" ص [143]، برقم [419].
2 قال أحمد: لا يدري ما الحديث.
وقال ابن المديني: ذهب حديثه.
وقال أبو زرعة وغيره: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث غير ثقة.
وقال الدارقطني: متروك. "ميزان الاعتدال" [3/ 33].
3 أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" [11/ 42]، كتاب الجامع: باب الأسماء والكنى، حديث [19858]، بنحو حديث أبي داود الآتي.
4 أخرجه الطبراني في "الكبير" [23/ 28]، برقم [34].
5 أخرجه أبو داود [4/ 293]، كتاب الأدب: باب في المرأة تكنى، حديث [4970].
6 أخرجه مالك [2/ 501]، كتاب العقيقة: باب ما جاء في العقيقة، حديث [2، 3] عن جعفر بن محمد عن أبيه وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن محمد بن علي أيضاً بدون ذكر زينت وأم كلثوم.
وأخرجه الترمذي [4/ 99]، كتاب الأشربة: باب العقيقة بشاة، حديث [1519]، من حديث محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: عق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحسن شاة وقال: يا فاطمة أحلقي رأسه وتصدقي زنة شعره فضة فوزنته فكان وزنه درهماً أو بعض درهم. =

(4/365)


وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ شَاةً، وَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ، احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً، فَوَزَنَّاهُ، فَكَانَ وَزْنُهُ درهما أبو بَعْضَ دِرْهَمٍ1.
وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَنًا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَعُقُّ عَنْ ابْنِي بِدَمٍ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ احْلِقِي شَعْرَهُ، وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ مِنْ الْوَرِقِ عَلَى الْأَوْفَاضِ، يَعْنِي: أَهْلَ الصُّفَّةِ2، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عَقِيلٍ.
فَائِدَةٌ: الْأَوْفَاضُ بِفَاءٍ وَمُعْجَمَةٍ: الْمُتَفَرِّقُونَ، وَأَصْلُهُ مِنْ وفضت الْإِبِلُ إذَا تَفَرَّقَتْ3.
وَرَوَى الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ، فَقَالَ: "زِنِي شَعْرَ الحسين وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ فِضَّةً، وَأَعْطِي الْقَابِلَةَ رِجْلَ الْعَقِيقَةِ" 4، وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا.
تَنْبِيهٌ: وَهُوَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد الرِّوَايَاتُ كُلُّهَا مُتَّفِقَةٌ عَلَى ذِكْرِ التَّصَدُّقِ بِالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ فِي
__________
= وقال الترمذي: حسن غريب وإسناده ليس بمتصل أبو جعفر محمد بن علي لم يدرك علي بن أبي طالب.
قال العلائي في "مجمع التحصيل" ص [266]: محمد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أبو جعفر الباقر أرسل عن جديه الحسن والحسين وجده الأعلى علي رضي الله عنهم وعن عائشة وأبي هريرة أيضاً وجماعة قاله في "التهذيب".
وأخرجه الحاكم [4/ 237]، كتاب الذبائح: باب عق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحسن والحسين من هذا الوجه فقال عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي، وقال: فكان وزنه درهماً، ولم يزد أو بعض درهم وسكت عليه هو والذهبي.
1 تقدم تخريجه قريباً.
2 أخرجه أحمد [6/ 390]، والبيهقي [9/ 304]، كتاب الضحايا: باب ما جاء في التصدق بزنة شعره فضة وما تعطي القابلة.
كلاهما من طريق شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل... فذكره.
وشريك هذا سيء الحفظ.
3 ينظر: "النهاية" [5/ 5/ 210].
4 أخرجه الحاكم [3/ 179]، والبيهقي [9/ 304]، كتاب الضحايا: باب ما جاء في التصديق بزنة شعره فضة وما تعطي القابلة.
كلاهما من حديث أبو علي الحسن بن علي الحفظ أنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا حسن بن زيد العلوي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه... فذكره.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بأنه: لا.

(4/366)


شَيْءٍ مِنْهَا ذِكْرُ الذَّهَبِ، بِخِلَافِ مَا قَالَ الرَّافِعِيُّ: إنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِ ذَهَبًا، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَفِضَّةً، وَفِي الْأَحْمَدِينَ مِنْ مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ "الْأَوْسَطِ" فِي تَرْجَمَةِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: "سَبْعَةٌ مِنْ السُّنَّةِ فِي الصَّبِيِّ، يَوْمَ السَّابِعِ: يُسَمَّى، وَيُخْتَنُ، وَيُمَاطُ عنه الأذى، وتثقب أُذُنُهُ وَيُعَقُّ عَنْهُ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ، وَيُلَطَّخُ بِدَمِ عَقِيقَتِهِ، وَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِ شَعْرِ رَأْسِهِ ذَهَبَا أَوْ فِضَّةً" ، وَفِيهِ رواه بْنُ الْجَرَّاحِ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ تَعَقَّبَهُ بَعْضُهُمْ فَقَالَ: كَيْفَ تَقُولُ: يُمَاطُ عَنْهُ الْأَذَى1، مَعَ قَوْلِهِ: يُلَطَّخُ رَأْسُهُ بِدَمِ عَقِيقَتِهِ.
قُلْت: وَلَا إشْكَالَ فِيهِ، فَلَعَلَّ إماطة الذي تَقَعُ بَعْدَ اللَّطْخِ، وَالْوَاوُ لَا تَسْتَلْزِمُ التَّرْتِيبَ. وَأَمَّا زِنَةُ شَعْرِ أُمِّ كُلْثُومَ وَزَيْنَبَ، فَلَمْ أَرَهُ.
1985- حَدِيثُ: "أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحُسَيْنِ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ" أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ2، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِهِ بِلَفْظِ: "أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ" 3، وَمَدَارُهُ عَلَى عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ؛ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
حَدِيثُ فَاطِمَةَ: "فِي إعْطَاءِ الْقَابِلَةِ رِجْلَ الْعَقِيقَةِ" ، تَقَدَّمَ.
1986- حَدِيثُ: "لَا فَرْعٌ وَلَا عَتِيرَةٌ" ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ4، وَقَدْ وَرَدَ
__________
1 أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" [3/ 334]، برقم [1913].
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" [4/ 62]: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات.
2 أخرجه أحمد [6/ 9]، وابو داود [4/ 328]، كتاب الأدب: باب في الصبي يولد فيؤذن في أذنه، حديث [5105]، والترمذي [4/ 97]، كتاب الاضاحي: باب الأذان في أذن المولود، حديث [1514]، والحاكم [3/ 179]، والبيهقي [9/ 305]، كتاب الضحايا: باب ما جاء في التأذين في أذن الصبي حين يولد، كلهم من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بأن فيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.
3 أخرجه الطبراني كما في "المجمع" [4/ 62- 63]، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف جداً.
4 أخرجه أحمد [2/ 229، 239، 279، 490]، والبخاري [11/ 15]، كتاب العقيقة: باب الفرع، حديث [5473]، وطرفه في [5474]، ومسلم [7/ 150- نووي]، كتاب الأضاحي: باب الفرع والعتيرة، حديث [38/ 1976]، ومسلم [3/ 105]، كتاب الأضاحي: باب في العتيرة، حديث [2831]، والترمذي [4/ 95- 96]، كتاب الأضاحي: باب ما جاء في الفرع والعتيرة، حديث [1512]، والنسائي [7/ 167]، في كتاب الفرع والعتيرة، حديث [4222، 4223]، وابن ماجة [2/ 1058]، كتاب الذبائح: باب الفرعة والعتيرة، حديث [3168]، =

(4/367)


الْأَمْرُ بِالْعَتِيرَةِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ، وَصَحَّحَ ابْنُ الْمُنْذِرِ مِنْهَا حَدِيثًا، وَسَاقَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْهَا جُمْلَةً1، وَالْجَمْعُ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ الْمُرَادَ الْوُجُوبُ، أَيْ: لَا فَرْعَ وَاجِبٌ، وَلَا عَتِيرَةَ وَاجِبَةٌ، قَالَهُ الشَّافِعِيُّ، وَنَصَّ فِي رِوَايَةِ حَرْمَلَةَ أَنَّهُمَا إنْ تَيَسَّرَا كُلَّ شَهْرٍ كَانَ حَسَنًا.
حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ أَنَّهُ كَانَ إذَا وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ أَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى، لَمْ أَرَهُ عَنْهُ مُسْنَدًا، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ، وَقَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا؛ أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ مِنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِلَفْظِ: "مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي الْيُسْرَى لَمْ تَضُرَّهُ أُمُّ الصِّبْيَانِ، وَأُمُّ الصَّبِيَّانِ هِيَ: التَّابِعَةُ مِنْ الْجِنِّ" 2.
__________
= والدارمي [2/ 80]، كتاب الأضاحي: باب في الفرع والعتيرة، وعبد الرزاق [4/ 341]، كتاب المناسك: باب الفرعة، حديث [7998]، والحميدي [2/ 468]، برقم [1095]، وابن الجارود [913]، وابن حبان [13/ 208]، في كتاب الذبائح، حديث [5890]، والبيهقي [9/ 313]، كتاب الضحايا: باب ما جاء في الفرع والعتيرة، والدارقطني [4/ 304]، في كتاب السبق بين الخيل، حديث [20]، والبغوي في "شرح السنة" [2/ 626- بتحقيقنا]، كتاب العيدين: باب إذا دخل العشر فمن أراد أن يضحي.
كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
1 ينظر: البيهقي [9/ 311 وما بعدها]، كتاب الضحايا: باب ما جاء في الفرع والعتيرة.
2 أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" [623]، وابن عدي في "الكامل" [7/ 2656]، وقال: رواه يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي. وقال: يحيى متروك.
ومن طريق يحيى أخرجه أبو يعلى أيضاً [12/ 150]، برقم [6780].
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" [4/ 62]: رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سالم وهو متروك.

(4/368)