تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب ط حراء

مبادىء اللُّغَة
قَوْله مَسْأَلَة فِي الْقُرْآن المعرب وَهُوَ عَن

(1/102)


ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وَعِكْرِمَة
قَالَ البُخَارِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي بَاب قيام النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ونومه وَمَا نسخ من قيام اللَّيْل
(1) قَالَ ابْن عَبَّاس نَشأ قَامَ بالحبشية وطاء مواطأة لِلْقُرْآنِ

(1/103)


(2) وَكَذَلِكَ نقل عَن عِكْرِمَة أَنه قَالَ حصب جَهَنَّم الحصب الْحَطب بلغَة الْحَبَشَة قَوْله قَالُوا { إِن الصَّفَا والمروة } وَقَالَ إبدأوا بِمَا بَدَأَ الله بِهِ
(3) عَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما فِي حَدِيثه الطَّوِيل أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما دنا من الصَّفَا قَرَأَ { إِن الصَّفَا والمروة من شَعَائِر الله }

(1/104)


أبدأ بِمَا بَدَأَ الله بِهِ رَوَاهُ مُسلم وَهَذَا لَفظه وَالنَّسَائِيّ وَلَفظه ابدأوا بِمَا بَدَأَ الله بِهِ
قَوْله قَالُوا رد عَلَى قَائِل وَمن عصاهما فقد غَوى وَقَالَ قل وَمن يعْص الله وَرَسُوله
عَن عدي بن حَاتِم رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رجلا خطب عِنْد

(1/105)


النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ من يطع الله وَرَسُوله فقد رشد وَمن يعصهما فقد غَوى فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بئس الْخَطِيب أَنْت قل وَمن يعْص الله وَرَسُوله رَوَاهُ مُسلم

(1/106)


قَوْله قَالُوا لَو كَانَ تَركه مَعْصِيّة لِأَنَّهَا مُخَالفَة الْأَمر وَلما صَحَّ لأمرتهم بِالسِّوَاكِ
(5) عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَوْلَا أَن أشق عَلَى أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم

(1/109)


قَوْله وَقَول ابْن عَبَّاس سرق الشَّيْطَان من النَّاس آيَة
2 - ب (6) قَالَ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم عَن اللَّيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ آيَة من كتاب الله أغفلها النَّاس { بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم } إِسْنَاده جيد

(1/114)


(7) وَرُوِيَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير فِي كتاب الصَّلَاة من حَدِيث مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَبَى كثير قَالَ أَخْبرنِي عمر بن ذَر عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ إِن الشَّيْطَان اسْترق من أهل الْقُرْآن أعظم آيه فِي الْقُرْآن بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

(1/115)


قَوْله مَسْأَلَة فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَا وضح فِيهِ أَمر الجبلة كالقيام وَالْقعُود

(1/116)


وَالْأكل وَالشرب أَو تَخْصِيصه كالضحى وَالْوتر والتهجد والمشاورة والتخيير والوصال وَالزِّيَادَة عَلَى أَربع أما تَخْصِيصه بالضحى وَالْوتر
(8) فَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول ثَلَاث هن عَلّي فَرَائض وَهن لكم تطوع الْوتر والنحر وَصَلَاة الضُّحَى هَذَا الحَدِيث لم يروه أحد من أهل الْكتب السِّتَّة وَإِنَّمَا رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده

(1/117)


وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه

(1/118)


وَهُوَ ضَعِيف لِأَنَّهُ رَوَاهُ أَبُو جناب الْكَلْبِيّ واسْمه يَحْيَى بن أبي حَيَّة عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَأَبُو جناب ضعفه يَحْيَى بن سعيد الْقطَّان

(1/119)


ويحي بن معِين وَإِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الْجوزجَاني وَعُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ وَمُحَمّد بن سعد الْكَاتِب كَاتب الْوَاقِدِيّ

(1/120)


وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عبد الله الْعجلِيّ وَيَعْقُوب بن سُفْيَان الْفَارِسِي
وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل أَحَادِيثه مَنَاكِير
وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي الفلاس مَتْرُوك الحَدِيث
وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ لَا يكْتب حَدِيثه لَيْسَ بِقَوي
وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة

(1/121)


وَقَالَ أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن ثِقَة إِلَّا أَنه كَانَ يُدَلس
وَقَالَ ابْن معِين فِي رِوَايَة عَنهُ وَأَبُو زرْعَة الرَّازِيّ عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن خرَاش كَانَ صَدُوقًا
زَاد أَبُو زرْعَة وَابْن خرَاش وَكَانَ يُدَلس وَذكره ابْن حبَان فِي ثقاته وَذكره فِي كتاب الضُّعَفَاء أَيْضا

(1/122)


وَأما التَّهَجُّد فَقَالَ الله تَعَالَى { وَمن اللَّيْل فتهجد بِهِ نَافِلَة لَك عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا }
وَأما المشاوره فَقَوله تَعَالَى { وشاورهم فِي الْأَمر }
وَأما التَّخْيِير
(9) فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت لما أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِتَخْيِير أَزوَاجه بَدَأَ بِي فَقَالَ إِنِّي ذَاكر لَك أمرا فَلَا عَلَيْك أَلا تعجلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْك قَالَت وَقد علم أَن أبواي لم يَكُونَا ليأمراني بِفِرَاقِهِ قَالَت ثمَّ قَالَ إِن الله عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لي { يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك إِن كنتن تردن الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزينتهَا } الْآيَة { وَإِن كنتن تردن الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة } الْآيَة قَالَت فَقلت فِي هَذَا أَستَأْمر أَبَوي فَإِنِّي أُرِيد الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة قَالَت ثمَّ فعل أَزوَاج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مِثْلَمَا فعلت

(1/123)


وَفِي رِوَايَة لَهما قَالَت خيرنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَلم يعدها شَيْئا

(1/124)


وَأما الْوِصَال
(10) فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهَى عَن الْوِصَال فَقَالُوا إِنَّك تواصل فَقَالَ إِنِّي لست كأحدكم إِنِّي أظل يطعمني رَبِّي ويسقيني

(1/125)


(11) وَفِيهِمَا عَن أبي هُرَيْرَة
(12) وَعَائِشَة مثله
وَأما الزِّيَادَة عَلَى أَربع فَفِي كتب السّير والتواريخ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عقد عقده عَلَى خمس عشرَة امْرَأَة وَدخل بِثَلَاث عشرَة وَجمع بَين

(1/126)


إِحْدَى عشرَة وَمَات عَن تسع بِلَا خلاف كَذَا قَالَ سيف بن عمر عَن سعيد عَن قَتَادَة عَن أنس وَابْن عَبَّاس
وَأجْمع الْمُسلمُونَ قاطبة عَلَى أَن الزِّيَادَة عَلَى ارْبَعْ كَانَ من خَصَائِص رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلَا عِبْرَة بمخالفة الشِّيعَة فِي ذَلِك

(1/127)


قَوْله وَمَا سواهُمَا إِن وضح أَنه بَيَان بقول أَو قرينَة مثل صلوا وخذوا هَاتَانِ اللفظتان كل وَاحِدَة مِنْهُمَا فِي حَدِيث
أما الأول
(13) فَعَن مَالك بن الْحُوَيْرِث قَالَ قَالَ لنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

(1/128)


صلوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي اصلي رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم
وَأما الثَّانِي
(14) فَعَن جَابر قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَرْمِي عَلَى رَاحِلَته يَوْم

(1/129)


النَّحْر وَيَقُول لِتَأْخُذُوا مَنَاسِككُم فَإِنِّي لَا أَدْرِي لعَلي لَا أحج بعد حجتي هَذِه رَوَاهُ مُسلم
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَلَفظه
يَا ايها النَّاس خُذُوا مَنَاسِككُم فَإِنِّي لَا أَدْرِي لعَلي لَا أحج بعد عَامي هَذَا
قَوْله مَسْأَلَة الْعَمَل بالشاذ غير جَائِز مثل فَصِيَام ثَلَاثَة ايام مُتَتَابِعَات
(15) عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت نزلت فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام مُتَتَابِعَات فَسَقَطت مُتَتَابِعَات
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد صَحِيح
قَوْله وكالقطع من الْكُوع وَالْغسْل إِلَى الْمرَافِق
أما الْقطع من الْكُوع فَلم أر فِي حَدِيث أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَمر

(1/130)


بِقطع يَد سَارِق من كوعه
(16) إِلَّا مَا رَوَى ابْن عدي من حَدِيث خَالِد بن عبد الرَّحْمَن الْمروزِي الخرساني ثَنَا مَالك عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ قطع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سَارِقا من الْمفصل وَهَذَا إِسْنَاد

(1/131)


حسن وَمَالك هَذَا هُوَ مَالك بن مغول
(17 و 18) وَقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث جَابر وعدي أَيْضا
19 - و 20) وَنقل عَن أبي بكر وَعمر أَنَّهُمَا قَالَا إِذا سرق السَّارِق فَاقْطَعُوا يَده من كوعه
وَلَا يُمكن الإحتجاج هُنَا بِالْإِجْمَاع كَمَا ادَّعَاهُ بَعضهم لِأَن الْمَسْأَلَة فِيهَا خلاف قديم قَالَ فِي الْإِبَانَة وَقَالَت الْخَوَارِج تقطع يَد السَّارِق من مَنْكِبه وَقَالَ فِي المستظهري وَحَكَى عَن قوم من السّلف

(1/132)


(21) أَنه يقطع أَصَابِع الْيَد دون الْكَفّ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن عَلّي
وَأما الْغسْل إِلَى الْمرَافِق

(1/133)


(22) فَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه تَوَضَّأ فَغسل وَجهه فأسبغ الْوضُوء ثمَّ غسل يَده الْيُمْنَى حَتَّى أشرع فِي الْعَضُد ثمَّ يَده الْيُسْرَى حَتَّى أشرع فِي الْعَضُد ثمَّ مسح بِرَأْسِهِ ثمَّ غسل رجله الْيُمْنَى حَتَّى أشرع فِي السَّاق ثمَّ غسل رجله الْيُسْرَى حَتَّى أشرع فِي السَّاق ثمَّ قَالَ هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الحَدِيث رَوَاهُ مُسلم
قَوْله قَالُوا خلع نَعله فخلعوا نعَالهمْ فأقرهم عَلَى استدلالهم وَبَين الْعلَّة
(23) عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صَلَّى فَخلع نَعله فَخلع النَّاس نعَالهمْ فَلَمَّا انْصَرف قَالَ لم خلعتم نعالكم قَالُوا رَأَيْنَاك خلعت فخلعنا فَقَالَ إِن جِبْرِيل أَتَانِي فَأَخْبرنِي أَن

(1/134)


بهما خبثا فَإِذا جَاءَ أحدكُم الْمَسْجِد فليقلب نَعْلَيْه ولينظر فيهمَا فَإِن 4 أ رَأْي خبثا فليمسحه بِالْأَرْضِ ثمَّ ليصل فيهمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَإِسْنَاده صَحِيح وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وابو حَاتِم بن حبَان وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ عَلَى شَرط مُسلم
(24) وَقَوله قُلْنَا لقَوْله صلوا تقدم فِي هَذِه الْمَسْأَلَة
قَوْله لما أَمرهم بالتمتع تمسكوا بِفِعْلِهِ فِي البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا

(1/135)


137
(25 و 26) عَن جَابر وَابْن عمر وَغَيرهمَا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي حجَّة الْوَدَاع أَمر من لم يكن مَعَه هدي إِذا طَاف بِالْبَيْتِ وبالصفا والمروة أَن يحل من إِحْرَامه وَأَن يَجْعَل حجَّته عمْرَة وَأَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثَبت عَلَى إِحْرَامه وَأَن النَّاس استعظموا ذَلِك وَأَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لَوْلَا أَن معي الْهدى لأحللت

(1/136)


وَهَذِه هِيَ مَسْأَلَة فسخ الْحَج الى الْعمرَة الَّتِي اخْتلف الْأَئِمَّة فِيهَا
(27) وَقَوله قُلْنَا كَقَوْلِه خُذُوا تقدم فِي هَذِه الْمَسْأَلَة
قَوْله قَالُوا لما اخْتلف فِي الْغسْل بِغَيْر إِنْزَال سَأَلَ عمر عَائِشَة فَقَالَت فعلته أَنا وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فاغتسلنا

(1/138)


(28) أما سُؤال عمر فقد رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد ابْن حَنْبَل فِي مُسْند أبي بن كَعْب فِي حَدِيث فِيهِ ان عمر بن الْخطاب بعث الى عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم يسْأَلهَا عَن ذَلِك فَقَالَت إِذا جَاوز الْخِتَان الْخِتَان فقد وَجب الْغسْل
وَهُوَ من طَرِيق غَرِيب وَلَيْسَ ببدع أَن يكون صَحِيحا وَأَن يكون عمر بعث أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ إِلَيْهَا يسْأَلهَا عَن ذَلِك كَمَا رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه
(29) عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم أَنهم ذكرُوا مَا يُوجب الْغسْل فَقَامَ أَبُو مُوسَى إِلَى عَائِشَة فَسلم ثمَّ قَالَ مَا يُوجب

(1/139)


الْغسْل فَقَالَت عَلَى الْخَبِير سَقَطت قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا جلس بَين شعبها الْأَرْبَع وَمَسّ الْخِتَان الْخِتَان فقد وَجب الْغسْل
(30) وَله عَنْهَا أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن الرجل يُجَامع امْرَأَته ثمَّ يكسل وَعَائِشَة جالسة فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِنِّي لأَفْعَل ذَلِك أَنا وَهَذِه ثمَّ نغتسل
(31) وَرَوَى التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها 4 ب قَالَت إِذا جَاوز الْخِتَان الْخِتَان فقد وَجب الْغسْل فعلته أَنا وَرَسُول

(1/140)


الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فاغتسلنا
قَوْله وَتمسك الشَّافِعِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي القيافة بالإستبشار

(1/141)


وَترك الْإِنْكَار لقَوْل المدلجي وَقد بَدَت لَهُ أَقْدَام زيد وَأُسَامَة إِن هَذِه الْأَقْدَام بَعْضهَا من بعض
(32) عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت دخل عَلّي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَسْرُورا تبرق أسارير وَجهه فَقَالَ ألم تري أَن مجززا نظر آنِفا إِلَى زيد بن حَارِثَة وَأُسَامَة بن زيد فَقَالَ إِن هَذِه الْأَقْدَام بَعْضهَا من بعض رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم

(1/142)


144 قَوْله قَالُوا الْفِعْل اقوى لِأَنَّهُ يتَبَيَّن بِهِ القَوْل
(33) و (34) مثل صلوا وخذوا عني تقدم بَيَان هذَيْن الْحَدِيثين

(1/143)