فقه اللغة وسر العربية الباب السادس عشر في صفة الأمراض والأدواء
سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل.
الفصل الأول "في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال".
أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال.
كالصُّدَاعِ. والسُّعَالِ. والزُّكَام. والبُحَاحِ. والقُحَابِ1.
والخُنَانِ. والدُّ وَارِ. والنُّحَازِ. والصِّدَ ام. والهُلاَسِ.
والسُّلاَلِ. والهُيَام. وا لرُّدَ اعِ. والكُبادِ. والخُمَارِ.
والزُّحارِ. والصُّفارِ. والسُّلاقِ. والكُزَازِ. والفُوَاقِ.
والخُنَاقِ. كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول.
كالوَجُورِ. واللَّدُودِ. والسَّعُوطِ. واللَّعُوقِ. والسَّنُونِ.
والبَرُودِ. والذَّر ورِ. والسَّفُوفِ. والغَسُولِ. والنَّطُولَ.
الفصل الثاني "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ".
عَليلٌ. ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض. ثُمَّ وَقِيذ. ثُمَّ دَنِف. ثُمَّ
حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى ولا مَيْت فَيُنْسَى.
الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ أوْجَاعِ الأعْضَاءِ وأدَوَائِهَا عَلَى
غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ".
إذا كَانَ الوَجَعُ في الرَّأْسِ فَهُوَ صُدَاع. فإذا كَانَ في شِقِّ
الرَّأسِ فَهُوَ شَقِيقَة. فإذا كَانَ في العَيْنِ فَهُوَ عَائِرٌ.
فإذا كَان في اللِّسانِ فَهُوَ قُلاع. فإذا كَانَ في الحَلْقِ فَهُوَ
عُذْرَة وذُبْحَة. فإذا كَانَ في العُنُقِ مِنْ قَلَقِ وِسَادٍ أو
غيرِهِ فهو لَبَن وإجْل. فإذا كَانَ في الكَبِدِ فَهُوَ كُبَاد. فإذا
كَانَ في البَطْنِ فَهُوَ قُدَاد عَنِ الأصْمَعِيِّ. فإذا كَانَ في
المَفَاصلِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ فهو رَثْيَةٌ. فإذا كَانَ في
الجَسَدِ كُلِّهِ فهُو رُدَاع2 وَمِنْهُ قَولُ الشّاعِرُ: [من الوافر]
:
__________
1 القحاب: السعال.
2 انظر لسان العرب [ردع] والبيت للشاعر قيس بن الذريح.
(1/99)
فَوَا حَزَنِي وَعَاوَدَنِي رُدَاعِي ...
وكَانَ فِرَاقُ لُبْنَى كالخِدَاعِ.
فإذا كَانَ في الظَّهْرِ فهو خزَرَة عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنِ
العَدَبَّسِ وأنشد [من الرجز] :
دَاوِ بها ظَهْرَك منْ أوْجَاعِهِ ... منْ خُزَرَاتٍ فِيهِ
وانْقِطَاعِهِ.
فإذا كَانَ في الأَضْلاَعِ فَهُوَ شَوْصَة. فإذا كَانَ في المَثَانَةِ1
فَهُوَ حَصاة. وهي حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ فيهامنْ خِلْطٍ غَلِيظٍ
يَسْتَحْجِرُ.
الفصل الرابع "في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأدْوَاءِ وأوْصَافِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
الدَّاءُ اسمٌ جامع لكلِّ مَرَض وعَيْبِ ظَاهرٍ أوْ بَاطنٍ حَتَّى
يُقَالَ: داءُ الشَّيْخِ أشدُّ الأدْوَاءِ. فإذا أَعْيا الأطبَّاءَ
فَهُوَ عَيَاء. فإذَا كَانَ يَزِيدُ على الأَيَّام فَهُوَ عُضَال. فإذا
كان لا دَوَاءَ لَهُ فَهُوَ عُقامٌ. فإذا كان لا يَبْرَأُ بالعِلاجِ
فَهُوَ نَاجِسٌ ونَجِيسٌ. فإذا عَتَقَ وَأتَتْ عَلَيْهِ الأزْمِنَةُ
فَهُوَ مُزْمِنٌ. فإذا لَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى يَظهَرَ مِنْهُ شَرٌّ
وَعَرّ2 فَهًوَ الدّاءُ الدَفِينً.
الفصل الخامس "في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ".
"عن أبي عَمْروٍ عن ثَعْلَبٍ عن ابنِ الأعْرابي".
الحِرَّةُ حَرَارَة في الحَلْقِ. فإذا زَادَتْ فهيَ الحَرْوَةُ. ثُمَّ
الثَّحْثَحَةُ. ثُمَّ الجَأْزُ. ثُمَّ الشَرَق. ثُمَّ الفَوَقُ. ثُمَّ
الجَرَضُ. ثُمَّ العَسْفُ وهوَ عِندَ خُرُوجِ الرُّوحِ.
الفصل السادس "في مثله عن غيرهم".
الثَّحْثَحَةُ. ثُمَّ السُّعالُ. ثُمَّ البُحاحُ. ثُمَّ القُحَابُ.
ثُمَّ الخُنَاقُ. ثُمَّ الذُّبْحَةُ
الفصل السابع "في أدْواءٍ تَعْتَرِي الإِنْسانَ مِنْ كَثْرَةِ
الأكْلِ".
إذا أَفْرَطَ شِبَعُ الإِنسانِ فَقَارَبَ الاتَخَامَ فَهُوَ بَشِمٌ.
ثُمَّ سَنِق. فإذا اتَّخَمَ قِيلَ: جَفِسَ. فإذا غَلَبَ الدَّسَمُ على
قَلْبِهِ قِيلَ: طَسِئَ وطَنِخَ. فإذا أَكَلَ لَحمَ نَعْجَةٍ فَثَقُل
على قَلْبِهِ قِيلَ: نعج. وينشد [من الوافر] :
__________
1 المثانة: مكان البول من الجسم.
2 العر: الجرب.
(1/100)
كأنَّ القَوْم عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ ...
فَهُمْ نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ طُلاهمْ.
فإذا أَكَلَ التَّمْرَ على الرِّيقِ ثُمَّ شَرِبَ عليهِ فأَصَابَهُ منْ
ذلك دَاءٌ قِيلَ: قَبِض.
الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ
والأوْجَاعِ".
"جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ
الأطِبَّاءِ".
الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ. العِدَادُ المَرَضُ الَّذي يَأْتي
لِوَقْتٍ مَعْلُوم مِثْلُ حُمَّى الرِّبْعِ1 والغِبِّ2 وعادِيَّةِ
السُّمِّ. الخَلَجُ أَنْ يَشْتَكيَ الرَّجُلُ عِظَامَهُ مِنْ طُوًلِ
تَعبٍ أَو مَشْي. التَّوْصِيمُ شِبْهُ فَتْرةٍ يَجِدُهَا الإِنْسَانُ
في أَعْضَائِهِ. العَلَزُ القَلَقُ مِنَ الْوَجَعِ. العِلَّوْصُ
الوَجَعُ مِنَ التُخْمَةِ. الهَيْضَةُ أَنْ يُصِيبَ الإنْسانَ مَغْصٌ
وكَرْب يَحْدث بَعْدَهُما قَيْء واخْتلاف. الخِلْفَةُ أَنْ لا يَلْبَثَ
الطَّعامُ في البَطْنِ اللُّبْثَ المُعْتَادَ بَلْ يَخْرُجُ سَرِيعاً
وَهُوَ بِحَالِهِ لَمْ يتغَيَّرْ مَعَ لَذْع وَوَجَع واختِلافٍ
صَدِيدِي. الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ
وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيهُمُّ بالسُّقُوط. السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقىً
كالنَّائِمِ ثُمَّ يحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ
العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ. الفالِجً ذَهابُ
الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ. اللَّقْوَةُ أَنْ
يَتَعَوَّجَ وَجْهُهُ ولا يَقْدِرَ على تَغْمِيضِ إحْدَى عَيْنَيْهِ.
التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عضْو مِنْ أَعْضَائِهِ. الكابُوسُ أَنْ
يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ انْساناً ثَقِيلاً قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ
وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ. الاسْتِسْقَاء أَنْ يَنْتَفِخَ
البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ.
الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها
وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ. السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ
الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقىً كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا
يُحِسُّ إذا جُسَّ. الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقىً لا يَطْرِفُ وهو
شاخِص. الصَّرعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطاً وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ
وَيفْقِدَ العَقْلَ. ذاتُ الجَنْبِ وَجع تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ
سُعال وَحُمَّى. ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَة في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا
النَفَسُ. الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلاَع. الفَتْقُ أَنْ
يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوء في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى
وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ وإذَا اسْتَوَى عَادَ. القَرْوَةُ أنْ
يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لِرِيح فِيهِ أو مَاءٍ أو لِنُزُولِ
الأَمْعَاءِ أو الثَّرْبِ3. عِرْقُ النَّسَا مَفْتُوح مَقْصُورٌ وَجَع
يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها
بالطُّولِ ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدّاً. الدَّوالي
عُرُوق تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَة شَدِيدة الخُضْرَةِ
والغِلَظِ. دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ.
__________
1 الربع: سميت بذلك لأنها تأتي في ربع ساعات الأيام الثلاثة التي تجتاح
المريض.
2 وهي الحمى التي تأتي يوما وتغيب يوما.
3 الثرب: شحم رقيق يغطي الأمعاء.
(1/101)
الماليخولْيا ضَرْب من الجُنُونِ وَهُوَ
اَنْ يَحْدًثَ بالإنسانِ أَفْكاد رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ
والخَوْفُ وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في
كَلاَمِهِ. السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعال
ومَرَض وَهُوَ الهَلْسُ والهُلاسُ. الشَّهْوَة الكلْبِيَّةُ أَنْ
يَدومَ جُوعِ الإِنسانِ ثُمَّ يَأكُلُ الكَثِيرَ وًيثْقُلُ ذلكَ عليه
فَيقيئه أو يُقيمُهُ. يُقالُ: كَلِبَتْ شَهْوَتُهُ كَلَباَ كما يقالُ:
كَلِبَ البَرْدُ إِذا اشتَدًّ ومِنْهُ الكَلْبُ الكَلِب الذي يُجَنُّ.
اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ
لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ.
القُولَنْجُ اعْتِقَالُ الطَبيعةِ لانْسدادِ المِعَى المُسمَّى قُولُون
بالرُّومِيَّةِ. الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو
الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ. سَلَسُ
البَوْلِ اَنْ يكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ. البَوَاسِيرُ
في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيط1 وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء
أوْ غَوْر يسِيلُ منه صَدِيد ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقاً.
الفصل التاسع "يُنَاسِبُهُ في الأوْرَام والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ
والقُرُوحِ".
النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ اليها. الدُمَّلُ
خرّاجٌ دَمَوِيّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ.
الدَّاحِسُ وَرَم يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها شديدُ
الضَّربَانِ وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّحَسِ وَهُوَ وَرَم يكونُ في اطْرَةِ2
حافِرِ الدَّابّةِ. الشَرَى داء يَأْخُذُ في الجِلْدِ أَحْمَرُ
كَهَيْئَةِ الدَّراهِمِ. الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَا هِي.
الحَصَفُ بُثُورٌ تَثُورُ مِنْ كَثْرَةِ العَرَقِ. الحُمَاقُ مِثْلُ
الجُدَرِي عَنِ الكِسائيّ. السَّعْفَةُ في الرَّأسِ أوِ الوَجْهِ
قُرُوحٌ رُبّما كَانَتْ قَحْلةً يابِسَةً ورُبَّما كانتْ رَطْبةً
يَسِيلُ منها صَدِيدٌ. السرَطَانُ وَرَمٌ صُلْب لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ
كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ. الخَنَازِيرُ أَشْبَاهُ الغُدَدِ في
العُنُقِ. السِّلْعَةُ زِيادَة تحدُثُ في الجَسَدِ فَقَدْ تَكُونُ مِن
مِقْدارِ حِمِّصَةٍ إِلى بِطّيخَةٍ. القُلاَعً بُثور في اللِّسانِ.
النَّمْلَةُ بُثُورٌ صِغَار مَعَ وَرَم قَلِيل وحِكَّةٍ وحُرْقَةٍ
وحَرَارَةٍ في اللَّمْسِ تُسْرِعُ إِلى التَّقْريحِ. النَّارُ
الفارِسيَّةُ نُفَّاخات مُمْتَلِئَة ماءً رَقِيقاً تخرُجُ بَعْدَ
حِكَّةٍ ولَهبٍ.
الفصل العاشر "يُنَاسِبُهُ في تَرْتِيبِ البَرَصِ".
إِذَا أَصَابَتِ الإنسانَ لُمَع3 مِنْ بَرَص في جَسَدِهِ فَهُوَ
مُوَلَع. فإذا زَادَتْ فَهُوَ مًلَمَّع. فإذا زادَت فَهُوَ أبْقَعُ.
فإذا زَادَتْ فهو أقشر.
__________
1 عبيط: طري القاموس 874.
2 أطرة: ما أحاط بالظفر من اللحم القاموس 438.
3 لمع: الشيء القليل.
(1/102)
الفصل الحادي عشر "في الحُمَّيَاتِ".
"عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وَسَائِرِ الأئِمَةِ".
إِذَا أخَذَتِ الإنسانَ الحُمَّى بِحَرَارَةٍ وإقْلاقٍ فَهيَ مَلِيلَة
ومنها ما قيلَ: فُلاَن يَتَمَلْمَلُ على فِرَاشِهِ. فإذا كَانَتْ مَعَ
حَرِّها قِرَّة فَهِيَ العرَوَاءُ. فإِذا اشْتَدَّتْ حَرَارَتُها ولَمْ
يكنْ مَعَهَا بَرْد فَهِيَ صَالِب. فإِذا أعْرَقَتْ فَهِيَ
الرُّحَضَاءُ. فإذا اَرْعَدَتْ فَهِيَ النَّافِضُ. فإِذا كَا نَ
مَعَهَا بِرْسَام1 فَهِيَ المُومُ. فإذا لازَمَتْهُ الحُمَّى أيّاماً
ولم تُفَارِقْهُ قيلَ: أَرْدَمَتْ عليه وأغبَطَتْ.
الفصل الثاني عشر "يُناسِبُهُ في اصْطِلاَحَاتِ الأطِبّاءِ عَلَى
ألْقَابِ الحُمَّيَاتِ".
إِذَا كَانَتِ الحُمَّى لا تَدُورُ بَلْ تكونُ نَوْبَةً واحِدةً فَهِيَ
حُمَّى يَوْم. فإذا كانتْ نائِبةً كُلَّ يوم فَهِيَ الوِرْدُ. فإذا
كانَتْ تَنُوبُ يوماً ويوماً لا فَهِيَ الغِبُّ. فإذا كَانَت تَنُوبُ
يوماً ويوْمينِ لا ثُمَّ تَعُودُ في الرَّابعِ فهي الرِّبْعُ وهذهِ
الأسْمَاءُ مُسْتَعَارَةٌ مِن أوْرَادِ الإِبِلِ. فإذا دَامَتْ
وَأَقْلَقَتْ ولم تُقْلِعْ فهي المُطْبِقَةً. فإذا قَوِيتْ واشتدَّتْ
حَرَارَتُها ولم تُفَارِقِ البَدَنَ فَهِيَ المُحْرِقَةُ. فَإِذا
دَامَتْ مع الصُّدَاعِ أو الثِّقَلِ في الرَّأْسِ والحُمْرَةِ في
الوَجْهِ وَكَرَاهَةِ الضَّوْءِ فَهِيَ البِرْسَامُ. فإذا دَامَتْ
ولَمْ تُقْلِعْ ولَمْ تَكُنْ قَوِيَّةَ الحَرَارَةِ ولا لَهَا أعْرَاضٌ
ظَاهِرَة مِثْلُ القَلَقِ وعِظَمِ الشَّفَتَيْنِ ويُبْسِ اللِّسَانِ
وَسَوَادِهِ وانتَهَى الإنْسَانُ منها إلى ضَنىً وذَبُول فهي دِقّ.
الفصل الثالث عشر "في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ
إِلى أعْضَائِهَا".
العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ. القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ2. الكُبادُ
وَجَعُ الكَبِدِ. الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ. المَثَنُ وَجَعُ
المَثَانَةِ. رَجُل مَصْدُود يَشْتَكِي صَدْرَهُ. وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي
بَطْنَهُ. وَأَنِف يَشتَكِي أَنْفَهُ ومِنْهُ الحَدِيثُ: "المُؤْمِنُ
هَيِّن لَيِّن كَالجَمَلِ الأنِفِ إِنْ قِيدَ انْقَادَ وانْ أنِيخَ
عَلَى صَخْرَةٍ استناخ" 3.
__________
1 برسام: علة يهذي فيها القاموس 1395.
2 القصرة: أصل العنق القاموس 595.
3 انظر كنز العمال 690.
(1/103)
الفصل الرابع عشر "في العَوَارِضِ".
غَثِيَتْ نَفْسُهُ. ضَرِسَتْ أسْنَانهُ. سَدِرَتْ عَيْنُهُ. مَذِلَتْ
يَدُهُ1. خَدِرَتْ رِجلُهُ.
الفصل الخامس عشر "في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى".
إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ في خَيَاشِيمِ الإنسان وَفَمِهِ
فَغُشِيَ عَليهِ قيل: سُرِب فَهُوَ مَسْروب. فإذا تَأَذَّى بِرَائِحَةِ
البِئْرِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ قيل: أَسِنَ يَأسَنً ومنهُ قولُ زُهَيرٍ:
[من البسيط] :
يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرّاً أنامِلُهُ ... يَمِيدُ في الرُّمْحِ
مِثْلَ المَائِحِ الأسِنِ.
فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ. فإذا غُشِيَ عليهِ
فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أغْمِيَ
عليهِ. فَإِذَا غُشِيَ عليهِ مِنَ الدُّوارِ قِيلَ: دِيرَ بِهِ. فإذا
غُشِيَ عليهِ مِنَ السَّكْتَةِ قيلَ: اسْكِتَ. فإذا غُشِيَ عليهِ
فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ.
الفصل السادس عشر "في الجُرْحَ".
"عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيْدٍ والأمَوِيّ والكِسَائِي".
إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى2 قِيلَ: صَهَى يَصْهَى.
فإِذَا سَال مِنْه شيءٌ قيلَ: فَصَّ يَفِصُّ وفَزَّ يَفِزُّ. فإذا سالَ
بما فيهِ قيل: نَجَّ يَنِجُّ. فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ:
اَمَدَّ واغَثَّ وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ. فإذا ماتَ فيه الدَّمُ
قِيلَ: قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاَ. فإنِ انتَقَضَ وَنُكِسَ3 قِيلَ:
غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً وَزَرِفَ زَرَفاً.
الفصل السابع عشر "في إِصْلاحِ الجُرْحِ عَنْهُم أيضاً".
إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ. فإذا صَلَحَ
وَتَمَاثَلَ4 قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ. فإذا
عَلَتْهُ جِلْدة للبُرْءِ قيلَ: جَلَبَ يَجْلِبُ. فإذا تَقَشَّرَتِ
الجِلْدَةُ عَنْهً لِلبُرءِ قِيلَ: تَقَشْقَشَ.
الفصل الثامن عشر "في تَرْتِيبِ التَّدرجِ إِلى البُرْءِ والصِّحَّةِ".
"عن الأئمة".
إِذَا وَجَدَ المَرِيضُ خِفَّةً وَهَمَّ بالانْتِصَابِ والمُثُولِ فهو
مُتَمَاثِل. فإِذا زَادَ صلاحه فهو
__________
1 مذلت: فترت.
2 يندى: يبتل.
3 النكس: عود المرض بعد النقه القاموس 746.
4 تماثل: تقارب للشفاء.
(1/104)
مُفْرِق. فإِذا أقْبَلَ إِلى البُرْءِ
غَيرَ أَنَّ فُؤَادَهُ وَكَلامَهُ ضَعِيفَانِ فَهُوَ مُطْرَغِشّ عَنِ
النَّضْرِ بْنِ شُمَيل. فإِذا تَمَاثَلَ ولم يَثُبْ إِلَيْهِ تَمَامُ
قُوَّتِهِ فهو نَاقِهٌ. فإِذا تَكَامَلَ بُرْؤُهُ فهو مُبِلّ. فإذا
رَجَعَتْ إِليهِ قُوَّتُهُ فهو مُرْجِع ومنهُ قيلَ: إِنَّ الشَّيْخَ
يَمْرَضُ يَوْماً فلا يَرْجعُ شَهْراً أي لا تَرْجِعُ إِليهِ
قُوَّتُهُ.
الفصل التاسع عشر "في تقسيم البُرْءِ".
أَفَاقَ مِنَ الْغَشْيِ. صَحَّ مَن العِلَّةِ. صَحَا مِنَ السُّكْرِ.
انْدَمَلَ من الجُرْحِ.
الفصل العشرون "في تَرْتِيبِ احْوَالِ الزَّمَانَةِ".
إِذَا كَانَ الإِنسانُ مُبْتلًى بالزَّمَانَةِ1 فَهُوَ زَمِنٌ. فإِذا
زَادَتْ زَمَانَتُهُ فَهُوَ ضَمِن. فإِذَا اَقْعَدَتْهُ فَهُوَ
مُقْعَد. فإِذَا لم يَكُنْ بِهِ حَرَاك فَهُوَ ألمَعْضُوبُ.
الفصل الواحد والعشرون "في تَفْصِيلِ أَحْوَالِ المَوْتِ".
إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ عَنْ عِلةٍ شَدِيدَةٍ قيل: أرَاحَ. قال
العَجَّاج: [من الرجز] :
أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغمْغُمِ. فإِذا مَاتَ بِعِلَّةٍ قيلَ:
فاضَتْ نَفْسُهُ بالضَّادِ. فإِذا مَاتَ فَجْأَةً قيل: فاظَتْ نَفسُهُ
بالظاء. وإِذَا مَاتَ مِنْ غيرِ دَاءٍ قيلَ: فَطَسَ وفَقَسَ عَنِ
الخَلِيلِ. فإذا مَاتَ في شَبَابِهِ قيل: مَاتَ عَبْطَةً واخْتُضِر.
فإذا مَاتَ مِن غيرِ قَتْلِ قيلَ: مات حَتْفَ أنْفِهِ. وأوَّلُ مَن
تَكلَّم بذلِكَ النبي صلى الله عليه وسلم. فإذا مَاتَ بعدَ الهَرَم
قِيلَ: قَضَى نَحْبَهٌ عن أبي سعيد الضَّرِير. فإذا مَاتَ نزْفاً قيلَ:
صَفِرَتْ وِطَابُهُ2 عَنِ ابْن الأعْرابيّ وزعم أنَّهُ يُرادُ بذلِكَ
خُرُوجُ دَمِهِ مِنْ عُرُوقِهِ.
الفصل الثاني والعشرون "في تَقْسِيمِ المَوْتِ".
مَاتَ الإنْسانُ. نَفَقَ الحِمَارُ. طَفَسَ البِرْذَوْنُ. تَنَبَّلَ
البَعِيرُ. هَمَدَتِ النَّارُ. قَرَتَ الجُرْحُ "إِذَا مَاتَ الدَّمُ
فيه".
الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ القَتْلِ".
قَتَلَ الإنسانَ. جَزَرَ البَعيرَ ونَحَرَهُ. ذَبَحَ البَقَرةَ
والشَّاةَ. أَصْمَى الصّيد. فرك البرغوث. قصع
__________
1 الزمانة: العاهة القاموس 1553.
2 مات أو قتل القاموس 181.
(1/105)
القَمْلَةَ. صَدَغَ النَّمْلَةَ عَنْ أبي
عُبَيدٍ عَن الأَحْمر وَحَطَمَ أَحْسَنُ وأفْصَحُ لأنَّ القُرْآنَ
نَطَقَ بذَلِكَ في قصّة سليمان صلى الله عليه وسلم1. أَطْفَأً
السِّرَاجَ. أَخْمَدَ النَّارَ. أَجْهَزَ على الجَرِيحَ.
الفصل الرابع والعشرون "في تَفْصِيلِ أحْوَالِ القَتِيلِ".
إِذَا قَتَلَ الإِنْسَانَ القاتِلُ ذَبْحاً قيلَ: ذَعَطَهُ وسَحَطَهُ
عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا خَنَقَهُ حَتَّى يموت قيلَ: دَرَّعَهُ عَنِ
الأمَوِيِّ. فإنْ أَحْرَقَهُ بالنَّارِ قِيلَ: شَيَّعَهُ عَنْ أبي
عَمْروٍ. فإنْ قَتَلَهُ صَبْراً قيلَ: أصْبَرَهُ. فإن قَتَلَهُ بَعْدَ
التّعْذِيبِ وقَطْعِ الأطْرَافِ قيلَ: أَمْثَلَهُ. فإن قَتَلَهُ بقود2
قيل: أقاده وأقصّه.
__________
1 وذلك في سورة النمل الآية 18 {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ
النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا
مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا
يَشْعُرُونَ}
2 القود: أقاد القاتل بالقتيل: قتله به القاموس 399.
(1/106)
الباب السابع عشر في ذكر ضروب الحيوان.
الفصل الأول "في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها".
"عن الأئمة".
الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ. الثَّقَلاَنِ
الجِنُّ والإنسُ. الحِنُّ حَيّ من الجِنِّ. البَشَرُ بَنُو آدَمَ.
الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً وعَلَى
الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً. النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ
على الإبِلِ. الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ. العَوَامِلُ يَقَعُ على
الثِّيرانِ. الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ
والماعِزَةِ. الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع
والطَّيْرِ. الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها. الْحُكْلُ يَقَعُ
على العُجْمِ من البَهَائِمِ والطّيُورِ.
الفصل الثاني "في الحَشَرَات".
الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ1 الأَرْضِ.
وَرَوَى أبو عَمْرو عن ثعلب عن ابن الأعرابي: أَنَّ الهَوَامَّ ما
يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ. والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ قَتَلَ أوْ
لَمْ يَقْتُلْ. والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما
أشْبَهَهَا.
الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ الجِنِّ".
"عَنْ أبي عثمانَ الجَاحِظِ".
قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ. فإِنْ ذَكَرُوا
الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ. فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ
قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار. فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ
للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ. فإن خبثَ وتَعَرَّمَ2 قالوا: شَيْطَان.
فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد. فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا:
عِفْرِيت. فإن
__________
1 هوام: ما لا يقتل من الحشرات.
2 العرام: الشراسة والأذى وعرم: اشتد أو أشر أو بطر أو فسد القاموس
1467.
(1/107)
طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ
فَهُوَ مَلَكُ.
الفصل الرابع "في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ".
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ
مُوَسْوَس. فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ. فإذا
زَادَ على ذلكَ فَهُوَ مَمْرُورٌ. فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ1 وَمَسَّ
مِنَ الجِنِّ فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ. فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ
بِهِ فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس. وفي الحديثِ: "نعُوذُ
بالله مِنَ الألْقِ والأَلْسِ"2. فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ
فَهُوَ مَجْنُونٌ.
الفصل الخامس "يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ".
إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ أَبْلَهُ. فإِذَا
زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في
أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ. فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي
قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ. فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ
إِليهِ فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك. فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ
أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ.
فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة. فإذا زَادَ
حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ عَنِ الفَرّاءَ. فإذا
اشْتَدَّ حُمْقُهُ فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ وهِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ
عَنْ أبي عَمْروٍ وأبي زيد. فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ
عَفِيكٌ ولَفِيك عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ.
الفصل السادس "في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ"
"سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ".
إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع3. فإِذا
كَانَ فيهِ عِوَجٌ فَهُوَ أشْدَفُ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا كَانَ
عَرِيضَهُ فَهُوَ أفْطَحُ. فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ4 فَهُوَ أشَجُّ.
فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ فَهُوَ أكْبَسُ. فإذا
كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ فَلوَ أَكْشَمُ. فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ
فَهُوَ أخْفَجُ. فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ. فإذا
كَانَ طَوِيلاً مُنْحَنِياً فَهُوَ أَسْقَفُ. فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ
الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ. فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ
فَهُوَ أَحْدَبُ. فإذا خَرَجَ صَدْرُ: ودخل ظهره
__________
1 لمم: جنون القاموس 1496.
2 ليس له أصل في المرفوع الغريب 1/60.
3 السمعمع: الصغير الرأس أو اللحية والداهية والحفيف السريع ويوصف به
الذئب والمرأة الكالحة في وجهك المولولة في أثرك والرجل الطويل الدقيق
القاموس 943.
4 الشجة: أثر الضربة.
(1/108)
فَهُوَ أقْعَسُ. فإذا كَانَ مُجْتَمِعَ
المَنْكِبَيْنِ يَكَادَانِ يَمَسَّان اذُنَيْهِ فَهُوَ ألَصُّ. فإذا
كَانَ في رَقَبَتِهِ ومِنْكِبَيْه آنْكِبَابٌ إِلى صَدْرِهِ فَهُوَ
أَجْنَا وأدْنَا. فإذا كَانَ يتكلَّمُ منِ قِبَلِ خَيْشُومِهِ فَهُوَ
أغَنُّ. فإذا كَانَتْ في صوْتِهِ بَحَّة فَهُوَ أصْحَلُ. فإذا كان في
وَسَطِ شَفَتِهِ العُليَا طُول فَهُوَ أَبْظَر. فإذا كَانَ مُعَوجَّ
الرُّسْغِ مِنَ اليَدِ والرِّجْلِ فَهُوَ أفْدَعُ. فإذا كَانَ يَعْمَلُ
بِشِمَالِهِ فَهُوَ أَعْسَرُ. فإِذَا كَانَ يَعْمَلُ بِكِلْتا يَدَيْهِ
فَهُوَ أَضْبَطُ وهو غَيرُ مَعيبٍ. فإذا كَانَ غَيْرَ مُنْضَبِطِ
اليَدَيْنِ فَهُوَ أَطْبَقُ. فإذا كَانَ قَصِيرَ الأَصَابِعِ فَهُوَ
َأكْزَمُ. فإذا ركِبَتْ إِبْهَامُهُ سَبَّابَتَهُ فَرُئي اَصْلُها
خارجاً فَهُوَ أوْكَعُ. فإذا كَانَ مُعْوَجّ الكَفِّ من قِبَلِ الكُوعِ
فَهًوَ أَكْوَعُ. فإذا كان مُتَبَاعِدَ ما بينَ الفَخِذَيْنِ
والقَدَمَيْنِ فَهُوَ أَفْحَجُ والأفَجُّ أقْبَحُ مِنْهُ. فإِذا
اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاهُ فَهُوَ أَصَكُّ. فإِذا اصْطَكَّتْ فَخِذَاهً
فَهُوَ أَمْذَحُ1. فإِذا تَبَاعَدَتْ صُدُورُ قَدَمَيْهِ فَهُوَ
أحْنَفُ. فإذا مَشَى على صَدْرِها فَهُوَ أَقْفَدُ. فإذا كانَ قَبِيحَ
العَرَجِِ فَهُوَ أقْزلُ. فإذا كَانَ في خُصْيَتَيْهِ نَفْخَة فَهُوَ
أَنفَخُ. فإذا كان عَظِيمَ الخُصْيَتينِ فهُوَ آدَرُ. فإذا كَانَ
مُتَلاصِقَ الأَلْيَتينِ جدّاً حتَّى تَتَسَحَّجا2 فَهُوَ أَمْشَقُ.
فإذا كان لا تلْتَقي ألْيَتَاهُ فَهُوَ أَفْرَجُ. فإِذا كانتْ إِحْدَى
خُصْيَتَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الأخْرَى فَهُوَ أَشْرَجُ. فإذا كان لا يَز
الُ يَنكَشِفُ فَرْجُهُ فَهُوَ أعْفثَُ. فإذا كَانَتْ قَدَمُهُ لا
تَثْبُتُ عِند الصِّرَاعِ فَهُوَ قَلِعٌ.
الفصل السابع "في مَعَايِبِ الرَّجُلِ عِنْدَ احْوَالِ النّكَاحِ".
"عن أبي عَمْروٍ عنْ ثَعْلَبٍ عنِ ابْنِ الأعْرابي".
إِذا كانَ لا يَحتَلِمُ فهو مُحْزَئِلٌّ. فإذا كانَ لا يُنزِلُ عِند
النِّكاحِ فهو صَلُود. فإذا كانَ يُنْزِلُ بالمُحَادَثَةِ فَهُوَ
زُمَّلِقٌ. فإذا كان يُنْزِلُ قَبْلَ أنْ يُولجَ فهو رَذُوجٌ. فإنْ
كَانَ لا يُنْعِظُ حَتى يَنْظُرَ إلى نائِكٍ ومَنِيكٍ فَهُوَ صُمْجِيّ.
فإذا كانَ يُحْدِثُ عِنْدَ النِّكَاحِ فَهُوَ عِذْيَوْط. فإذا كانَ
يَعْجَزُ عَنِ الافْتِضَاضِ فَهُوَ فَسِيلٌ. فإذا كَانَ يَعْجَزُ عَنِ
النِّكَاحِ فَهُوَ عِنِّينٌ.
الفصل الثامن "في اللُّؤْمِ والخِسَّةِ".
إِذا كَانَ الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفْسِ والهِمَّةِ فَهُوَ وَغْد. فإذا
كانَ مُزْدَرَى في خلقه وخلقه فهو
__________
1 المذح: غسل جلنار المظ "زهر الرمان البري" واصطكاك الفخذين أو احتراق
الرقعتين والأليتين وتشقق الخصية لاحتكاكها بشيء.
وأمذح: المنتن. وما أمذح ريحه.
2 السحج: كالمنع: تسريح لين على فروة الرأس والإسراع وجري ووفى الشديد
للدواب وحمار مسحج ومسحاج القاموس 247.
(1/109)
نَذْل. ثُمَّ جُعْسُوسٌ عَنِ اللّيثِ عَنِ
الخَلِيلِ. فإذا كَانَ خَبِيثَ البَطْنِ وَالفَرْجِ فَهُوَ دَنِيءٌ
عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كَانَ ضِدًّا للكَرِيمِ فَهُوَ لَئِيم. فإذا
كَانَ رَذْلاً نَذْلاً لا مُروءَةَ لَهً وَلاَ جَلَدَ فَهُوَ فَسْل.
فإذا كَانَ مَعِ لؤْمِهِ وخِسَّتِهِ ضَعِيفاً فَهُوَ نِكْسٌ وغُسُّ
وجِبْسٌ وجِبْز. فإذا زَادَ لًؤْمُهُ وتَنَاهَتْ خِسَّتُهُ فهُوَ
عُكْلٌ وقُذْعُل وزُمَّحٌ1 عَنْ أبي عمرو. فإذا كان لا يدْرَكُ ما
عِندهُ مِنَ اللُّؤْمِ فَهُوَ أَبَلُّ.
الفصل التاسع "في سُوءِ الخُلقِ".
إِذَا كَانَ الرَّجلُ سَيِّئَ الخُلُقِ فَهُوَ زَعِرٌ وَعَزَوَّرُ.
فإذا زَادَ سُوءُ خُلُقِهِ فهو شَرِس وشَكِسٌ عَنْ أبي زيدٍ. فإذا
تَنَاهَى في ذَلِكَ فَهُوَ عَكِسٌ وعَكِصٌ عَنِ الفَرَّاءِ.
الفصل العاشر "في العُبوُس".
إِذَا زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَهُوَ قَاطِبٌ وَعَابسٌ. فإذا
كَشَرَ عَن أنْيَابِهِ مَعَ العُبُوسِ فَهُوَ كَالِحٌ. فإذا زَادَ
عُبُوسُهُ فَهًوَ باسِرٌ ومُكْفَهِرَّ2. فإذا كَانَ عُبوُسُهُ مِنَ
الهَمِّ فَهُوَ سَاهِمٌ. فإذا كان عُبُوسُهُ مِنَ الغَيْظِ وَكَانَ
مَعَ ذَلِكَ مُنْتَفِخاً فَهُوَ مُبْرْطِمٌ عَنِ اللَّيْثِ عَنِ
الأصْمَعِيّ.
الفصل الحادي عشر "في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ".
رَجُل مُعْجَب. ثُمَّ تائِهٌ. ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ مِنَ
الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ. ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ. ثُمَّ أَصْيَدُ
إذا كَانَ لا يلتَفِتُ يَمْنَةً وَيسْرَةً مِنْ كِبْرِهِ. ثُمَّ
مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً. ثُمَّ متَغَطْرِس3
إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ.
الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ
وتَرْتَيبِها".
"عَنِ الأئِمَةِ".
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصاً عَلَى الأكْلِ فَهُوَ نَهِم وَشَرِه.
فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ فَهُوَ جَشِعٌ. فإذا كَانَ
لاَ يَزَالُ قَرِماً إِلَى اللَّحْمِ وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ
جَعِمٌ. فإذا كان يتتبّع الأطعمة
__________
1 قذعل: اللئيم الخسيس القاموس 1352.
2 السحاب الغليظ الأسود وكل متراكب ومن الوجوه القليل اللحم الغليظ
الذي لا يستحي أو الضارب لونه إلى الغبرة مع غلظ والمتعبس ومن الجبال
الصلب المنيع واكفهر النجم: بدا وجهه وضوءه في شدة الظلمة القاموس 606.
3 الغطرسة: الإعجاب بالنفس والتطاول على الأقران والتكبر وتغطرس في
مشيته تبختر القاموس 723.
(1/110)
بِحرْص وَنَهَم فَهُوَ لَعْوَس ولَحْوَس.
فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِير الأَكْلِ فَهُوَ عَيْصُومٌ عَنْ
أبي عَمْروٍ. فإذا كانَ أكُولاً عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ
فَهُوَ هَبَلَع عَنِ اللَّيثِ. فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ
غَلِيظَ الجسْمِ فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ1. فإذا كَانَ يأكُل أَكْلَ الحُوتِ
المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ عَنِ
الأصْمَعِي وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا. فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ
طَعَام غيرِهِ فَهُوَ مُجَلِّحٌ عن أبي عمرو. فإذا كان لا يُبْقِي ولا
يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قًحْطِيٌّ وهوَ مِنْ كَلام الحاضَرَةَ
دُونَ البَادِيَةِ قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ
التَّقَحُّطِ لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ. فإذا
كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ
عَنْ ثَعلبٍ عَنِ ابْن الأعْرابي. فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعاً أو
يُرِي أنَّهُ جائعٌ فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِم. فإذا كاَنَ
يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصاً عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ. فإذَا كَانَ
شَهْوَانَ شَرِهاً حَرِيصاً فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ عَنْ أبي زَيدٍ
والفَرّاءِ. فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ
فَهُوَ وَارِش. فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يشْرَبُونَ ولم يُدْعَ
فَهُوً وَاغِل. فإذا جاء مَعَ الضَّيْف فَهُوَ ضَيْفن وقد ظَرُفَ أبو
الفَتْحِ البُسْتِيُّ في قولِهِ: [من الكامل أو الرجز] :
ياضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَناً.
الفصل الثالث عشر "في قِلَّةِ الغَيْرَةِ".
إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ فَهُوَ
دَيُّوثٌ. فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ.
فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ وطَزِيعٌ2 عَنِ
اللَّيثِ. فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ
مَغْلُوبٌ. فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث عَنْ
ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ.
الفصل الرابع عشر "في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ".
رَجُل بخيل. ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ عَنْ
أبي زَيدٍ. ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ
عَنْ أبي عَمْروٍ. ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ
حَرِيصاً عَنِ الأصْمَعِي. ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في
بُخْلِهِ عَنْ أبي عُبيدَةَ. ثُمّ حِلِزٌّ3 إذا كانَ في نهايَةِ
البُخْلِ عَنِ ابن الأعرابي.
__________
1 الجعظري: الفظ الغليظ أو الأكول الغليظ والقصير المتنفخ بما ليس عنده
القاموس 467.
2 من لا غيرة له ولا غناء عنده وقط طزع: نكح والجندي "طزع" قعد ولم يعز
القاموس 960.
3 حلز: الحلز: السيء الخلق والبخيل والقصير ونبات والبوم القاموس 654.
(1/111)
الفصل الخامس عشر "في كَثْرَةِ الكَلاَمِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
رَجُل مُسْهَب1 "بفتح الهاء". ومِهْذَارٌ2. ثُمَّ ثَرْثَارٌ
وَوَعْوَاع. ثُمَّ بَقْبَاق3 وفَقْفاق. ثُمّ لُقَّاعَة وتِلِقَّاعَةٌ.
الفصل السادس عشر "في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ".
إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق. فإِذا كانَ
يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب. فإذا كانَ يَسْرقُ
الإِبِلَ فَهُوَ خَارِب. فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ فَهْوَ أحْمَصُ
والحَمِيصَةُ الشَّاةُ المسْرُوقَةُ عَنْ عَمْروٍ عنْ أبِيهِ أبي
عَمْروٍ الشّيبانيّ. فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ
أَصَابِعِهِ فَهُوَ قَفَّاف. فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن
الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير فهوَ طَرَّار. فإذا كانَ داهيةً في
اللُّصوصِيَّةِ فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ كما يُقالُ: هِتْرُ أهْتارٍ عن
الفرّاءِ. فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ
فَهُوَ طِمْلٌ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني
ويُؤْذِي النَّاسَ فَهُوَ دَاعِرٌ عن النضر بن شميل. فإذا كانَ خَبيثاً
مُنْكَراً فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ عَنِ اللّيثِ عَنِ
الخَلِيلِ. فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ فَهُوَ عُمْرُوطٌ عَنِ
الأصْمَعِيّ. فإذا كانَ يَدلُّ اللُّصوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصّ.
فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ
مَعَهُمْ فَهُوَ لَغِيف عن ثعلب عن عمرو عن أبِيهِ.
الفصل السابع عشر "في الدَّعْوَةِ".
إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولاً في نَسَبِهِ مُضافاً إلى قوْم لَيسَ
مِنهم فَهْوَ دَعِيٌّ. ثُمَّ مُلْصَق ومُسْنَدَ. ثمَّ مُزَلَّجٌ. ثُمَّ
زَنيمٌ.
الفصل الثامن عشر "في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا
تَقَدَّم مِنْهَا".
إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ
مُتَحَذْلِق. فإذا كان يبدي من سخائه ومروءته
__________
1 أسهب: أكثر الكلام فهو مسهب ومسهب أو شره وطمع حتى لا تنتهي نفسه عن
شيء القاموس 126.
2 هذر كلامه: كثر في الخطأ والباطل والهذر: الكثير الردي أو سقط الكلام
وهي هذرة ومهذار ويومهاذر: شديد الحر القاموس 639.
3 البقبقة: حكاية صوت الكوز في الماء ونحوه والبقباق: الفم وبقبق علينا
الكلام: فرقه القاموس 1122.
(1/112)
ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ
فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ وفي الحديث: "كانَ خُلُقُه "سَجِيَّةً لا
تَلَهْوُقاً"1. فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ
ولا كَيْس فَهُوَ مُتَبَلْتِع عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا كان خَبيثاً
فاجِراً فَهُوَ عِتْرِيف عَنْ أبي زَيدٍ. فإذا كانَ سَرِيعاً إلى
الشَّرِّ فَهُوَ عَتِل عَنِ الكِسَائِيّ. فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً
فَهُوَ عُتُلّ عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ وقدْ نَطَقَ بِهِ
القُرْآنُ2. فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ
وسائِرِ أمُورِهِ فَهْوَ عُنْجُه ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ
لعُنْجُهِيَّةً. فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل عَنِ ابنِ الأعْرابي.
فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ
كانُون وهو في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوف3. فإذا كان يَرْكَبُ
الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وُيعْطِي ذَاكَ ويَدَع لِهَذَا من حقِّهِ
ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ فَهُوَ مُغَذْمِر وهو في شِعْرِ
لَبِيدٍ4. فإذا كانَ دَخَّالاً فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَعَتَرَضاً في
كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنّ مِتْيَح عن أبي عبيد عن أبي عُبيدةَ قالَ:
وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ انْدِروَبسْت. فإذا كان
عَيِيًّا ثقيلاً فَهُوَ عَبَام. فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ
والثِّقَلَ فَهُوَ طَبَاقاءُ. فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ
والوَخَامَةِ فَهُوَ علاهِضٌ وجرَامِضٌ عن أبي زيد. فإذا كان يَقولُ
لكلِّ أحدٍ: أنَا مَعَكَ فَهُوَ إمَعَة. فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ
من هَيَجانِ المِرَارِ5 بِهِ فَهْوَ حُنْتُوف عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابْنِ
الأعْرابيّ.
الفصل التاسع عشر "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
الحلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ. الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ
الهِمَّةِ. القَمْقَامُ السَّيِّدُ الجَوَادُ. الغِطْرِيفُ السَّيِّدُ
الكَرِيمُ. الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ. الأَرْوَعُ السَّيِّد
الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة. الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ.
البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ. المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في
قَوْمِهِ.
__________
1 اللهوقة: التحسن بما ليس فيك.
2 في قوله تعالى {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم:13] .
3 قول الحطيئة الوافر:
أغربالا إذا استودعت سرا ... وكانونا على المتحديثنا.
4 وهو قوله الكامل:
ومقسم يعطي العشيرة حقها ... ومغذمر لحقوقها هضامها.
انظر ديوانه ص 39.
5 المرار: الصفراء.
(1/113)
الفصل العشرون "في الكَرَمِ والجُودِ".
الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ
العَطِيَّةِ. السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ. الأرْيَحِيُّ الذي
يَرْتاحُ للنَّدَى1. الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ. اللُّهْمُومُ
الواسعُ الصَّدْرِ. الآفِقُ الذي بَلَغَ النهايَةَ في الكرَمِ عَنِ
الجَوْهَرِيّ في كتابِ الصَّحاحِ.
الفصل الواحد والعشرون "في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي".
إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية. فإذَا جَالَ
بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة. فإذا
نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ.
فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ. فإذا كَانَ حَدِيدَ
الفُؤَادِ فَهُوَ شَهْم. فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ
فَهُوَ لَوذَعِيّ. فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي
فَهُوَ أَلْمَعِيّ. فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ2 فَهُوَ
مُرَوَّع ومُحَدَّث وفي الحدِيثِ: "إِنَّ لكلِّ أمّةٍ مُرَوَّعِينَ
ومُحَدَّثِينَ فإنْ يكُنْ في هَذِهِ الامَّةِ أحد مِنْهُمْ فَهُوَ
عُمَرُ" 3.
الفصل الثاني والعشرون "في سَائِرِ المَحَاسِنِ والمَمَادِحِ".
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً فَهُوَ فَكِه عَنْ
أبي زَيدٍ. فإذا كَانَ سَهْلاً لَيِّناً فَهُوَ دَهْثَم عَنِ
الأصْمَعِيّ. فإذا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ فهو قَلمَّسٌ عن ابن
الأعرابي. فإذا كان كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ4 شَرِيفَ الجَانِبَيْنِ
فَهُوَ مُعَمٌّ مُخْوَل عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ. فإذا كَانَ
عَبِقاً لَبِقاً فهو صَعْتَرِيٌ عَنِ النّضْرِ بْنِ شُميلٍ. فإذا كَانَ
ظَرِيفاً خَفيفاً كَيِّساً فَهُوَ بَزِيع "ولا يُوصفُ بِهِ إلا
الأحْدَاثُ". وحَكَى الأزْهَرِي عَن بعضِ الأعْرابِ في وصْف رجُل
بالخِفَّةِ والطَّرْفِ: فُلاَن قُلْقُل بُلْبُلٌ. فإذا كَانَ حَرِكاً
ظَرِيفاً مُتَوَقِّداً فَهُوَ زَوْل. فإذا كَانَ حَاذِقاً جَيِّدَ
الصَّنْعَةِ فِي صِنَاعَتِهِ فَهُوَ عَبْقَرِيٌّ. فإذا كَانَ خَفِيفاً
في الشَّيءِ لِحِذْقِهِ فَهُوَ أحْوَذِيّ وأحْوَزِيٌ عَنْ أبي عَمْروٍ.
فإذا حَنَكَتْه مَصَايِرُ الأُمُورِ ومَعَارِفُ الدُّهُورِ فهو مجرّس
ومضرّس ومنجّذّ.
__________
1 الندى: هنا العطاء.
2 الروع: القلب أو موضع الفزع القاموس 935.
3 أخرجه الحميدي 253 وأحمد 6/55 ومسلم 2398 والترمذي 3693 والحاكم 3/86
وابن حبان 6894 من حديث عائشة دون لفظ "مروعين" فلم أجده.
4 الطرفين: الأب والأم.
(1/114)
الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ
الأوْصَافِ بالعِلْمِ والرَجَاحَةِ والفَضْلِ والحِذْقِ عَلَى
أصْحَابِهَا".
عَالِم نِحْرير. فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ. فَقِيه طَبِن. طَبِيب
نِطَاسِيّ. سَيِّد أَيِّد. كَاتِب بَارِع. خَطِيب مِصْقَع. صَانِع
مَاهِرٌ. قَارِئٌ حَاذِق. دَلِيل خِريت. فَصِيع مِدْرَهٌ. شَاعِر
مُفْلِقٌ. دَاهِيَةٌ بَاقِعَة. رَجُل مِفَنٌّ مِعَنّ1. مُطْرٍ ظَرِيف.
عَبِق لَبِق. شُجَاعٌ أَهْيَسُ ألْيَسُ. فَارِس ثَقِف لَقِف.
الفصل الرابع والعشرون "في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ المَحْمُودَةِ في
مَحَاسِنِ خَلْقِ المَرْأَةِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إِذَا كَانَتْ شَابَّةً حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ خَوْد. فَإذا كَانَتْ
جَمِيلَةَ الوَجهِ حَسَنَة المَعْرَى2 فَهِي بَهْكَنَة. فإذا كَانَتْ
دَقِيقَةَ المَحَاسِنِ فَهِيَ مَمْكُورَة. فإذا كَانَتْ حَسَنةَ
القَدِّ لَيِّنَةَ القَصَبِ فَهِي خَرعَبَة. فَإذا لَمْ يَرْكَبْ
بَعْضُ لَحْمِهَا بَعْضاً فَهِي مُبَتَّلَة. فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ
البَطْنِ فَهِيَ هَيْفَاء وَقَبَّاءُ وَخُمْصَانَة. فإذا كَانَتْ
لَطِيفَةَ الكَشْحَينِ3 فَهِيَ هَضِيمٌ. فَإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ
الخَصْرِ مَعَ امْتِدَادِ القَامَةِ فَهِيَ مَمْشُوقَة. فإذا كَانَتْ
طَوِيلة العُنُقِ في اعْتِدَال وحُسْنٍ فَهِيَ عُطْبُولٌ. فإذا كَانَتْ
عَظِيمَةَ الوَرِكَيْنِ فَهِيَ وَرْكَاءٌ وهِرْكَوْلَةٌ. فَإذا كَانَتْ
عَظِيمَةَ العَجِيزَةِ فَهِيَ رَدَاح. فإذا كَانَتْ سَمِينَةً
مُمْتَلئَةَ الذِّرَاعَيْن والسَّاقَيْنِ فَهِيَ خَدَلَّجَة. فإذا
كَانَتْ تَرْتَجُّ من سِمَنها فَهِيَ مَرْمَارَةٌ. فإذا كَانَتْ
كَأَنَّهَا تَرعُدُ مِنَ الرُّطُوبَةِ والغَضَاضَةِ فَهِيَ
بَرَهْرَهَة. فإذا كَانَتْ كَأَنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِهَا من
نَضْرَةِ النِّعْمَةِ فَهِيَ رَقْرَاقَة. فإذا كَانَتْ رَقَيقَةَ
الجِلْدِ نَاعِمَةَ البَشَرَةِ فَهِيَ بَضَّة. فإذا عُرِفَتْ في
وجْهِهَا نَضْرَةُ النَّعِيمِ فَهِيَ فُنُق. فإذا كان بها فُتُور عِند
القِيَام لِسِمَنِهَا فَهِيَ أَنَاة وَوَهْنَانَةٌ. فَإذا كَانَتْ
طَيِّبَةَ الرِّيح فَهِيَ بَهْنَانَة. فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ
اَلخَلْقِ مَعَ الجَمالِ فَهِيَ عَبْهَرَة. فإذا كَانَتْ نَاعِمَة
جَميلةً فهي عَبْقَرَة. فإذا كَانَتْ مُتَثنيةً من اللِّينِ
والنَّعْمَةِ فَهِيَ غَيْدَاءُ وغَادَةٌ. فإذا كانَتْ طَيِّبَةَ الفَمِ
فَهِيَ رَشُوف. فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ ريِح الأنْفِ فَهِيَ َأنُوف.
فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الخَلْوَةِ فَهِيَ رَصُوفٌ. فَإذا كَانَتْ
لَعُوباً ضحُوكاً فَهِيَ شَمُوعٌ. فإذا كَانَتْ تَامَّةَ الشَّعْرِ
فَهِيَ فَرْعَاءُ. فإذا لم يكُنْ لِمَرْفَقِها حَجْم مِن سِمَنِهَا
فَهِيَ شَرْمَاءُ. فإذا ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا لِكَثْرَةِ لحمِها
فَهِيَ لَفّاءُ.
__________
1 المعن: من لا يدخل فيما لا يعنيه ويعرض في كل شيء القاموس 1570.
2 المعاري: حيث يرى كالوجه واليدين والرجلين القاموس 1690.
3 الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف القاموس 305.
(1/115)
الفصل الخامس والعشرون "في مَحَاسِنِ
أخْلاَقِها وسَائِرِ أوْصَافِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إذا كَانَتْ حَيِيَّةً فَهِيَ خَفِرَة وَخَرِيدَة. فإذا كَانَتْ
منْخَفِضَةَ الصَّوْتِ فَهِيَ رَخِيمَة. فإذا كَانَتْ مُحِبَّةً
لِزَوْجِهَا مُتَحَبِّبَةً إليهِ فَهِيَ عَرُوب. فإذا كَانَتْ نَفُوراً
مِنَ الرِّيبَةِ فَهِيَ نَوَارٌ. فإذا كَانَتْ تَجْتَنِب الأقْذَارَ
فَهِيَ قَذُورٌ. فإذا كَانَتْ عَفِيفَةً فَهِيَ حَصَان. فإذا أَحْصَنها
زَوْجُهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ. فإذا كَانَتْ عَامِلَةَ الكَفَّيْنِ1
فَهِيَ صَنَاع. فَإذا كَانَتْ خَفِيفَةَ اليَدَيْنِ بالغَزْلِ فَهِيَ
ذَرَاع. فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الوُلْدِ فَهِيَ نَثورٌ. فإذا كَانَتْ
قَلِيلَةَ الأوْلادِ فَهِيَ نَزُورٌ. فإذا كَانَتْ تَتَزَوَّجُ
وابْنُهَا رَجُل فَهِيَ بَرُوك. فإذا كَانَتْ تَلِد الذُّكُورَ فَهِيَ
مِذْكَارٌ. فإذا كانَتْ تَلِد الإناثَ فَهِيَ مَئْنَاثٌ. فإذا كَانَتْ
تَلِدُ مَرَّة ذَكَراً ومَرَّةً أنثَى فَهِيَ مِعْقَاب. فإذا كَانَتْ
لا يعِيشُ لها وُلْدٌ فَهِيَ مِقْلاتٌ. فإن أتَتْ بتَوْأَمَيْنِ فَهِيَ
مِتْآمٌ. فإذا كَانَتْ تَلِدُ النُّجَبَاءَ فَهِيَ مِنْجَابٌ. فإذا
كَانَتْ تَلِدُ الحَمْقَى فَهِيَ مِحْماق. فإذا كَانَتْ يُغْشَى عليها
عِنْدَ البِضَاعِ2 فَهِيَ رَبُوخُ. فإذا كَان لها زَوْجٌ ولَها وَلَدٌ
من غيرِهِ فهيَ لَفُوتٌ. فإذا كَانَ لِزَوْجِهَا امْرَأَتَانِ وهيَ
ثَالِثتُهما فَهِىَ مُثْفَاة شبِّهَتْ بأثَافِي القِدْرِ. فإذا مَاتَ
عَنْهَا زَوْجُهَا أوْ طَلَقَها فَهِيَ مُرَاسِلٌ عَنِ الكِسَائِي.
فإذا كَانَتْ مُطَلَقَةً فهيَ مَرْدُودَة. فإذا مَاتَ زَوْجُهَا فهي
فَاقِد. فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول. فإذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ
لِمَوْتِ زَوْجِهَا فَهِيَ حَادّ وَمًحِدٌّ. فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى
عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ. فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج
فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة. فإذا كَانَتْ ثَيِّباً3
فَهِيَ عَوَان. فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر
وَعَذْرَاءُ. فإذا بَقِيَتْ في بَيْتِ أَبَوَيْها غَيْرَ مُزَوَّجةٍ
فَهِيَ عَانِسٌ. فإذا كَانَتْ عَرُوساً فَهِيَ هَدِيٌّ. فإذا كَانَتْ
جَلِيلةً تَظْهَرُ للنَّاسِ وَيجْلِسُ إليها القَوْمُ فَهِيَ بَرْزَة.
فإذا كَانَتْ نَصَفاً عَاقِلَةً فَهِيَ شَهْلَةٌ كَهْلَة. فإذا كَانَتْ
تُلْقي وَلَدَها وَهوَ مُضْغة فَهِيَ مُمْصِلٌ. فَإِذَا قَامَتْ عَلَى
وَلَدِهَا بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا ولم تَتَزَوَّجْ فَهْيَ مُشْبِلَة.
فإذا كَانَ يَنْزِلُ لَبَنُها من غير حَبَلٍ فَهِيَ مُحْمِلٌ. فإذا
أرْضَعَتْ وَلَدَهَا ثُمَّ تَرَكَتْهُ لِتُدَرِّجَهُ إلى الفِطَامِ
فَهِيَ مُعَفِّرَة.
الفصل السادس والعشرون "في نعُوتِها المَذْمُومَةِ خَلْقاً وخُلُقاً".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إذا كَانَتْ نِهايةً في السِّمَنِ والعِظَمِ فَهِيَ قَيْعَلَة. فإذا
كَانَتْ ضَخْمَةَ البَطْنِ مُسْتَرْخِيَةَ اللّحم
__________
1 عاملة الكفين: تعمل بكلتا يديها.
2 البضع: التزوج والمجامعة القاموس 908.
3 الثيب: المرأة فارقت زوجها أو دخل بها القاموس 82.
(1/116)
فَهِىَ عِفْضَاج وَمُفَاضَةٌ. فإذا كانَتْ
كَثِيرَةَ اللَّحْمِ مُضْطَرِبَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَرَكْرَكَة
وَعَضَنَّكَةٌّ. فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ الثَّدْيَيْن فَهِيَ وَطْبَاءُ.
فإذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الثَّدْيَيْن مُسْتَرْخِيَتَهُما فَهيَ
طُرْطُبَّة. فإذا لَمْ تَكُنْ لها عَجِيزَة فَهِيَ زَلاءُ وَرَسْحَاءُ
وَقد قيلَ: إنَّ الرَّسْحَاءَ لَقَبِيحَة. فإذا كَانَتْ صَغِيرَةَ
الثَّدْييْنِ فهيَ جَدَّاء. فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ فَهِيَ
قَفِرَة. فإذا كَانَت قصيرةً دَمِيمةً فَهِيَ قُنْبُضَة وحَنْكَلَةٌ.
فإذا كَانَتْ غَيْرَ طَيِّبَةِ الخَلْوَةِ فَهِيَ عَفَلَّق. فإذا
كَانَتْ غَلِيظَةَ الخَلْقِ فَهِيَ جَأْنَبَة. فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ
السَّاقَيْنِ فَهَىَ كَرْوَاءُ. فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى فَخِذَيْهَا
لَحْم فَهِيَ مَصْوَاءُ. فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى ذَرَاعَيْها لَحْمٌ
فَهِيَ مَدْشَاءُ. فإذا كانَتْ مُنْتِنَةَ الرِّيحِ فَهِيَ لَخْنَاءُ.
فإذا كَانَتْ لا تُمْسِكُ بَوْلَها فَهِيَ مَثْنَاءُ. فإذا كَانَتْ
مُفْضَاةً فهي الشَّرِيمُ. فإذا كَانَتْ لا تَحِيضُ فَهِيَ ضَهْيَاءُ.
فإذا كَانَتْ لا يُسْتَطَاعُ جِمَاعُها فَهِيَ رَتْقَاءُ وَعَفْلاَء.
فإذا كَانَتْ لا تَخْتَضِبُ1 فَهِيَ سَلْتَاءً. فإذا كَانَتْ حَدِيدَةَ
اللِّسَانِ فَهِيَ سَلِيطَة. فإذا زَادتْ سَلاَطَتُهَا وأفْرَطَتْ
فَهِيَ سَلَطَانة وَعَذْقَانَةٌ. فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الصَوْتِ
فَهِيِ صَهْصَلِقٌ. فإذا كَانَتْ جَرِيَّةً قَلِيلَةَ الحَيَاءِ فَهِيَ
قَرْثَع وقد قيل: هي البَلْهَاءُ. فإذا كَانتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً
وَقِحَةً فَهِيَ سَلْفَعَة وفي الحديثِ: "شَرُّهُنَّ السَّلْفَعَةُ"2.
فإذا كَانَتْ تَتَكَلَّمُ بالفُحْشِ فَهِيَ مَجِعَة. فإذا كَانَتْ
تُلْقِي عَنْهَا قِنَاعَ الحَيَاءِ فَهِيَ جَلِعَة. فإذا كَانَت
تُطْلِعُ رَأْسَهَا لِيَرَاهَا الرِّجَالُ فَهِيَ طُلَعَة قُبَعَةٌ.
فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الضَّحِكِ فَهِيَ مِهْزَاقٌ. فإذا كَانَتْ
تَصْدِفُ3 عَنْ زَوْجِهَا فَهِيَ صَدُوف. فإذا كَانَتْ مُبْغِضةً
لِزَوْجِهَا فَهِيَ فَارِكَة. فإذا كَانَتْ لا تَرُدُّ يَدَ لامِس
وَتَقَرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا فَهِيَ قَرُود. فإذا كَانَتْ فَاجِرَةً
مُتَهَالِكَةً عَلَى الرِّجَالِ فَهِيَ هَلُوكٌ ومُومِسَةٌ وبَغِي
ومُسَافِحَةٌ. فإذا كَانَتْ نِهَايَةً فِي سُوءَ الخُلُقِ فَهِيَ
مِعْقاص وَزَبَعْبَق. فإذا كَانَتْ لا تُهدِي لأحَدٍ شَيئاً فَهِيَ
عَفِير. فإذا كَانَتْ حَمْقَاءَ خَرْقَاءَ فَهِيَ دِفْنِسٌ وَوَرْهَاءُ
ثُمَّ عوْكَل وَخِذْعِل.
الفصل السابع والعشرون "في أَوْصَافِ الفَرَسِ بالكَرَمِ والعَتَقِ".
إِذَا كَانَ كَرِيمَ الأصْلِ رائعَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للجَرْي
والعَدْوِ فَهُوَ عَتِيق وَجوَاد. فإذا اسْتَوْفَى أَقْسَامَ الكَرَم
وحسْنَ المَنْظَرِ والمَخْبَر فَهُوَ طِرْف وعُنْجُوج ولُهْمُومٌ. فإذا
لمْ يكُنْ فيهِ عِرْقٌ هَجِين4 فَهُوَ مُعْرِبٌ عَنِ الكِسَائِي. فإذا
كَانَ يُقَرَّبُ مَرْبَطُهُ وَيدْنَى وُيكرَمُ لنفاسته ونجابته فهو
__________
1 خضبه: لونه القاموس 103.
2 لا أصل له في المرفوع وإنما هو موقوف من كلام أبي الدرداء: انظر غريب
الحديث لابن الجوزي 1/492.
3 تصدف: تعرض.
4 هجين: اللئيم وعربي ولد من أمة أو من أبوه خير من أمه القاموس 1599
(1/117)
مُقرَب عَنْ ابي عُبَيْدَةَ. فإذا كَانَ
رائعاً جَوَاداً فهو أَفُق وأنْشَدَ: [من الوافر] :
ارَجِّلُ لِمَّتِي وأجُرُّ ثَوْبي ... وَتَحْمِلُ شِكَّتِي1 افُق
كُمَيْتُ.
الفصل الثامن والعشرون "في سَائِرِ أوْصَافِهِ المَحْمُودَةِ خَلْقاً
وخُلُقاً".
"عَنِ الائِمَةِ".
إِذَا كَانَ تَامًّا حَسَنَ الخَلْقِ فَهًوَ مُطَهَّم. فإذا كَانَ
سَامِيَ الطَّرَفِ حَدِيدَ البَصَرِ فَهُوَ طَمُوح. فإذا كَانَ وَاسِعَ
الفَمِ فَهُوَ هَرِيتٌ. فإذا كَانَ مُشْرِفَ العُنُقِ والكَاهِلِ
فَهُوَ مُفْرعِ. فإذا كَانَ سَابغَ الضُّلُوعِ فَهُوَ جُرْشُع. فإذا
كَانَ حَسَن الطُّولِ فَهُوَ شَيْظَم. فإذا كَانَ طَوِيلَ العُنُقِ
والقَوَائِمِ فَهُوَ سَلْهَبٌ. فإذا كَانَ طَوِيلاً مَعَ الدِّقَّةِ
مِنْ غَيْرِ عَجَفٍ2 فَهُوَ أَشَقُّ وَأَمَقُّ. فإذا كَانَ مُنْطَوِيَ
الكَشْحِ عَظِيمَ الجَوْفِ فَهُوَ أقَبُّ نَهْد. فإذا كَانَ بَعِيدَ
مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ فَحَج فَهُوَ مُجَنَّبٌ. فإذا
كَانَ مُحْكَمَ الخَلْقِ زَائِدَ الأسْرِ فَهُوَ مُكْرَبٌ
وَعَجْلَزَةٌ. فإذا كَانَ طَوِيلَ الذَّنَبِ فَهُوَ ذَيَّال وَرِفَلٌّ
ورِفَنّ. فإذا كَانَ مُشَمَرَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للعَدْوِ فَهُوَ
طِمِرّ عن ابي عبيدة. فإذا كان رَقِيقَ شَعْرِ الجِلْدِ قَصِيرَهُ
فَهُوَ أجْرَدُ. فإذا كَانَ سَرِيعَ السِّمَنِ فَهُوَ مِشْياطٌ. فإذا
كَانَ لا يَحْفَى فَهُوَ رَجِيلٌ. فإذا كَانَ كَثِيرَ العَرَقِ فَهُوَ
هِضَبُّ. فإذا كَانَ كَأَنَّهُ يَغْرِفُ مِنَ الأرْضِ فَهُوَ سُرْحُوب.
فإذا كانَ مُنْقاداً لِسَائِسِهِ وَفَارِسِهِ فَهُوَ قَؤُود. فإذا
كَانَ يُجاوِزُ حَافِرا رجْلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فَهُوَ أقْدَرُ.
الفصل التاسع والعشرون "في أوْصَافٍ للفَرَسِ جَرَتْ مَجْرَى
التَّشْبِيهِ".
إِذَا كَانَ طَوِيلاً ضَخْماً قِيلَ لَهُ هَيْكَلٌ "تَشْبيها إيَّاهُ
بالهَيْكَلِ وَهُوَ البِنَاءُ المُرْتَفِعُ". فإذا كَانَ طَوِيلاً
مَدِيداً قِيلَ لَهُ مُشَذَّبٌ "تَشْبيها بالنَّخْلَةِ
المُشَذَّبَةِ"3. فإذا كَانَ مُحْكَم الخِلْقَةِ قَيلَ لَهُ صِلْدِم
"تشبيها بالصِّلْدِم وَهُوَ الحَجَرُ الصَّلْدُ". الفصل الثلاثون "في
أوْصَافِهِ المُشْتَقَّةِ مِنْ أوْصَافِ المَاءِ".
إِذَا كَانَ الفَرَسُ كَثِيرَ الجَرْي فَهُوَ غَمْر "شُبِّهَ بالماءِ
الغَمْرِ وهو الكَثِيرُ". فإِذا كَانَ سَرِيعَ الجَرْي فهو يَعْبُوبٌ
"شُبِّهَ باليَعبُوبِ وَهُوَ الجَدْوَلُ السَّرِيعُ الجَرْي". فإذا كان
كلّما ذهب منه
__________
1 الشكة: السلاح وخشبة غريضة تجعل في ضرب الفاس ونحوه يضيق بها القاموس
1220.
2 العجف: الضعف والهزال.
3 النخلة المشذبة: أي قطعت عيدانها وقشورها.
(1/118)
إحضَارٌ1 جَاءَه إحضَارٌ فهو جَمُوم
"شُبِّهَ بِالبِئْرِ الجَمُوم وهي الّتي لا يَنْزَحُ مَاؤُهَا". فإذا
كَانَ مُتَتَابعَ الجَرْي فَهُوَ مِسَحُّ "شُبِّهَ بَسحِّ المَطَرِ
وَهُوَ تَتَابُعُ شآبِيبِهِ". فإذا كَانَ خَفِيفَ الجَرْي سريعَهُ
فَهُوَ فَيْضٌ وَسَكْب "شُبِّهَ بِفَيْضِ المَاءِ وَانْسِكَابِهِ"
وَبِهِ سُمِّي أحدُ أفْرَاسِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم. فإذا كَانَ
لاَ يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فَهُوَ بَحْر "شُبِّهَ بالبَحْرِ الذي لا
يَنْقَطِع مَاؤُهُ" وأوَّل من تكلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في
وَصْفِ فَرَس رَكِبَهُ.
الفصل الواحد والثلاثون "في ذِكْرِ الجَمُوحَ".
"عَنِ الأزْهَرِي".
فَرَس جَمُوحٌ "لَهُ مَعْنَيانِ" أحدُهُما عَيْب: وهو إذا كَانَ
يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثْنِيهِ شَيْء فهذا مِنَ الجِمَاحِ الذِي
يُرَدُّ مِنْهُ بالعَيْبِ. والجَمُوحُ الثاني النشيط السَّريعُ وهو
مَمْدُوح ومِنْهُ قَولُ امْرِئِ القَيسِ وَكَانَ مِن أعْرَفِ النَّاسِ
بالخَيْلِ وأوْصَفِهِمْ لَها [من المتقارب] :
جَمُوحاً مَرُوحاً وإحْضَارُها ... كَمَعْمَعَةِ2 السَّعَفِ
المُوقَدِ3.
الفصل الثاني والثلاثون "في عُيُوبِ خِلْقَة الفَرَسِ".
إذا كَانَ مُسْتَرْخِيَ الأذُنَيْن فهو أخْذَى. فإذا كَانَ قَلِيلَ
شَعْرِ النَّاصِيةِ فهو أسْفَى. فإِذا كَانَ مُبْيَضَّ أعْلَى
النَّاصِيَةِ فَهُوَ أَسْعَفُ. فإذا كَانَ كَثِيرَ شَعْرِ النَّاصِيَةِ
حتى يغَطِّي عَيْنَيْهِ فَهُوَ أَغَمَّ. فإذا كَانَ مُبْيَضَّ
الأشفَارِ مَعَ الزَّرَقِ فَهُوَ مُغْرَب. فإذا كَانَتْ إحْدَى
عَيْنَيْهِ سَوْدَاءَ والأخْرَى زَرْقَاءَ فهو أخْيَفُ. فإذا كَانَ
قَصِيرَ العُنُقِ فَهُوَ أهْنَعُ. فإذا كَانَ مُتَطَامِنَ العُنُق حتَى
يكادَ صَدْرُهُ يَدْنُو مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ أَدَنُّ. فإذا كَانَ
مُنْفَرِجَ مَا بَيْنَ الكَتِفَيْنِ فَهُوَ أًكْتَفُ. فإذا كَانَ
مُنْضَمَّ أعَالِي الضُّلوعِ فَهُوَ أَهْضَمُ. فإذا أشْرَفَتْ إِحْدَى
وَرِكَيْهِ على الأخْرَى فَهُوَ أفْرَقُ. فإذا دَخَلَتْ إحْدَى
فَهْدَتَيْهِ4 فَخَرَجَتِ الأخْرَى فَهُوَ أزْوَرُ. فإذا خَرَجَتْ
خَاصِرَتًهُ فَهُوَ أثْجَلُ. فإذا اطْمَأَنَّ صُلْبُهُ وارتَفَعَتْ
قَطَاته5 فَهُوَ أقْعَسُ. فإذا اطْمأَنَّتْ كِلتاهُمَا فَهُوَ
أَبْزَخُ. فإذا الْتَوَى عَسِيبُ ذَنَبِهِ حتى يَبرُزَ بعضُ باطِنِهِ
الذي لا شَعَرَ عليه فهو أَعْصَلُ. فإذا زَادَ ذَلِكَ فَهُوَ أَكْشَفُ.
فإذا عَزَلَ ذَنَبَهُ في أحدِ الجانبيْن فهو أعْزَلُ. فإذا أفْرَطَ
تَبَاعُدُ ما بيْنَ رِجْلَيْهِ فَهُوَ أفْحَجُ. فإذا اصْطَكَّتْ
رُكْبَتَاه أو كعباه
__________
1 إحضار: ارتفاع الفرس في عدوه القاموس 481.
2 المعمعمة: صوت الحريق القاموس 987.
3 أي سعف النخيل.
4 الفهدتان: لحمتان ناتئان في زور الفرس القاموس 393.
5 القطاة: مقعد الرديف من الفرس.
(1/119)
فَهُوَ أصَكًّ. فإذا كَان رُسْغُهُ
مٌنْتَصِباً مُقْبِلاً علَى الحَافِرِ فَهُوَ أَقْفَدُ. فإذا تدانَتْ
فَخِذَاهُ وتباعَدَ حافِرَاهُ فهو أصْفَد وَاَصْدَفُ. فإذا كَانَ
مُلْتَوِيَ الأرْسَاغِ فَهُوَ أَفْدَعُ. فإذا كَانَ مُنْتَصِبَ
الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ انْحِنَاءِ وَتَوَتُّرٍ فَهُوَ أَقْسَطُ.
فإذا قَصرَ حَافِرَا رجْليهِ عَنْ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فهو شَئِيتٌ1.
فإذا طَبَقَ حَافِرَا رِجلَيْهِ حَافِرَي يَدَيْهِ فَهُوَ أحَقُّ
وَيُنشَدُ: [من الوافر] :
وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ ... كُمَيْت لا أحَقُّ وَلا
شَئِيت.
والسَّاطِي البَعِيدُ الخُطْوَةِ "وتقدَّمَ تَفْسِيرُ الأقْدَرِ". فإذا
كَانَتْ لَهُ بَيْضَةٌ واحدة فَهُوَ أشْرَج. فإذا كَانَ حافِرُهُ
مُنْقَشِراً فَهُوَ نَقِد. فإن عَظُمَ رأسُ عُرقُوبِهِ ولم يُحَدَ
فَهُوَ أَقْمَعُ. فانَ كَان يَصُكُّ بِحَافِرِهِ يَدَهُ الأخْرَى
فَهُوَ مُرتَهِشٌ. فإذا حَدَثَ في عُرْقُوبِهِ تَزَايدٌ أو انْتِفَاخُ
عَصَبٍ فَهُوَ أجْرَدُ. فإنْ حَدَثَ ورَمٌ في أطْرَةِ حَافِرِهِ فَهُوَ
أَدْخَسُ. فإنْ شَخَصَ في وَظِيفَهِ شَيْءٌ يَكُونُ لَهُ حَجْم مِن
غَيْرِ صَلابَةِ العَظْمِ فَهُوَ أَمَشُّ "واسمُ ذَلِكَ العَظْمِ
المَشَشُ".
الفصل الثالث والثلاثون "في عُيُوبِ عاداته".
إذا كَانَ يَعَضُّ المُتَعَرِّضَ له فهو عَضُوضٌ. فإذا كَانَ يَنفُرُ
مِمَّنْ أرادَهُ فَهُوَ نَفُورٌ. فإذا كَانَ يَجُرُّ الرَّسَنَ
ويَمْنَعُُ القِيَادَ فَهُوَ جَرُور. فإذا كَانَ يَرْكَبُ رأسَهُ لا
يَرُدُّهُ شَيْء فَهُوَ جَمُوح. فإذا كَانَ يتوقَفُ في مَشْيِهِ فلا
يَبْرَحُ وإن ضُرِبَ فَهُوَ حَرونٌ. فإذا كَانَ يَمِيلُ عَنِ الجِهةِ
التي يُريدُها فَارِسُهُ فَهُوَ حَيُوصٌ. فإذا كَانَ كَثِيرَ العِثَارِ
في جَرْيِهِ فَهُوَ عَثُور. فإذا كَانَ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ فَهُوَ
رَمُوح. فإذا كَانَ مانِعاً ظَهْرَهُ فَهُوَ شَمُوس. فإذا كَانَ
يَلْتَوِي بِرَاكِبِهِ حتّى يَسقُطَ عَنْهُ فَهُوَ قَمُوصٌ. فإذا كَانَ
يَرْفَعُ يَدَيَهْ وَيَقومُ على رِجْلَيْهِ فَهُوَ شَبُوب. فإذا كَانَ
يَمْشِي وَثْباً فَهُوَ قَطُوفٌ. وَقَدْ اشْتَمَلتْ أبيات لي في وَصْفِ
فَرَسِ الأمِيرِ السَّيِّدِ الأوْحَدِ أدَامَ الله تأيِيدَه بإهدائِهِ
إليّ عَلَى ذِكْرِ نَفْيِ هَذِهِ العُيُوبِ عَنْه وهيَ: [من مجزوء
الكامل] :
لي سَيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا ... في بُرْدَتَيْ مَلكٍ وَهُوبِ
لا بالجهول ولا الملول ... ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ
قَدْ جَادَ لِي بأَغَرَّ أُنْعِلَ ... بالشِّمَالِ وبالجَنُوبِ
لا بالشَّمُوسِ وَلا القَمُوصِ ... ولا القطوف ولا الشّبوب.
__________
1 الشئيت: العثور.
(1/120)
الفصل الرابع والثلاثون "في فُحُولِ
الإبِلِ وأوْصَافِهَا".
إذا كَانَ الفَحْلُ يُودَعُ وُيعْفَى عَنِ الرُّكُوبِ والعَمَلِ
وُيقتَصَرُ بِهِ عَلَى الفِحْلَةِ فَهُوَ مصْعَب ومُقْرَم وَفَنِيق.
فإذا كَانَ مُخْتاراً مِنَ الإبِلِ لِقَرْعِ1 النُّوقِ فهو قَرِيع.
فإذا كَان هَائِجاً فَهُوَ قَطِم. فإذا كَانَ سَرِيعَ الإلْقَاحِ
فَهُوَ قَبَسٌ وقَبِيسٌ. فإذا كَانَ لاَ يَضْرِبُ ولا يُلقِحُ فَهُوَ
عيَايَاء. فإذا كَانَ يَضْرِبُ وَلا يُلْقِحُ قِيلَ فَحْلُ غُسْلَةٍ.
فإذا كَانَ عَظِيمَ الثِّيلِ فهو أَثْيَلُ. فإذا كَانَ يُعتَمَلُ
وُيحْمَلُ عَلَيْهِ فَهُوَ ظَعُونٌ وَرَحُول. فإذا كانَ يُستَقَى عليهِ
المَاءُ فَهُوَ نَاضِح. فإذا كَانَ غَلِيظاً شَدِيداً فَهُوَ عِرْبَاضٌ
وَدِرْوَاس. فإذا كانَ عَظِيماً فَهُوَ عَدَبَّسٌ ولُكَالِك. فإذا
كَانَ قَلِيلَ اللّحْمِ فَهًوَ مَقَدَّد ولاحِق. فإذا كَانَ غَيْرَ
مُرَوَّضٍ فَهُوَ قَضِيبٌ. فإذا كَانَ مُذَلَلاً فَهُوَ مُنَوَّقٌ
وَمُعَبَّد ومُخَيَّسٌ ومُدَيَّث.
الفصل الخامس والثلاثون "فِيمَا يُرْكَبُ ويُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنها".
"عَن الأئِمَةِ".
المَطِيَّةُ اسْمٌ جَامِع لِكُلِّ مَا يُمْتَطَى مِنَ الإبِلِ. فإذا
اخْتارَهَا الرَّجلُ لمرْكَبِهِ عَلَى النَّجابَةِ وتمام الخَلْقِ
وحُسْنِ المَنْظَرِ فَهِيَ رَاحِلَةٌ وفي الحديث: "النَاسُ كَإبل مائةٍ
لاَ تَكَادُ تَجِدُ فَيها رَاحِلةً" 2. فإذا اسْتَظْهَرَ بها صَاحِبُها
وَحَمَلَ عَلَيهَا أحْمَالَهُ فَهِيَ زَامِلَةٌ ووُصِفَ لابْنِ
شُبْرُمَةَ رَجُل فَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ مِنَ الرَّوَاحِلِ إِنّمَا
هُوَ مِنَ الزَّوَامِلِ". فإذا وَجَّهَهَا مَعَ قَوْم لِيَمْتَارُوا3
مَعَهُم عَلَيها فَهِيَ عَلِيقَةٌ.
الفصل السادس والثّلاثون "في أوْصَافِ النُّوقِ".
إِذَا بَلَغَتِ النَّاقَةُ في حَمْلِها عَشَرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ
عُشَراءُ. ثُمَّ لا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهَا حَتَّى تَضَعَ وَبَعدَ مَا
تَضَعُ. فإذا كَانَتْ حَدِيثَةَ العَهْدِ بالنِّتَاجِ فَهِيَ عَائِذ.
فإذا مَشَى مَعَهَا وَلَدُها فَهِيَ مُطْفِلٌ. فإذا مَاتَ وَلَدُها أو
نُحِرَ فَهِيَ سَلُوبٌ. فإنْ عَطَفَتْ على وَلَدِ غيرِهَا
فَرَئِمَتْهُ4 فَهِيَ رَائِم. فإنْ لَمْ تَرْأَمْهُ ولكِنَّها
تَشُمُّهُ وَلا تَدِرُّ عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوق. فَإنِ اشْتَدَّ
وَجْدُهَا عَلَى وَلَدِهَا فهي واله.
__________
1 قرع: ضرب القاموس 968.
2 أخرجه أحمد 2/122, 121 والبخاري 6498 والطحاوي 6498 وابن ماجه 3990
وابن حبان 5797 والطبراني 13105, 13240 من حديث سالم بن عبد الله عن
أبيه.
3 الميرة: جلب الطعام.
4 رئمته: رئم الشيء أحبه وألفه ترأمته: ترحمت عليه القاموس 1434.
(1/121)
الفصل السابع والثلاثون "في أوْصَافِهَا في
اللَّبَنِ والحَلْبِ".
إذا كَانَتِ النَّاقَةُ غَزِيرَةَ اللَّبَن فَهِيَ صَفِيّ وَمَرِيّ.
فَإذا كَانَتْ تَمْلاُ الرِّفْدَ وهو القَدَح في حَلْبَةٍ وَاحِدَةٍ
فَهِيَ رَفُود. فإذا كَانَتْ تَجْمَعُ بَيْنَ مَحْلَبَيْنِ في حَلْبةٍ
فَهِيَ ضَفُوف وَشَفُوعٌ. فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّبَنِ فَهِيَ
بَكِيئةٌ وَدَهِين. فإذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا لَبَن فَهِيَ شَصُوصٌ.
فإذا انْقَطَعَ لَبَنُهَا فَهِيَ جَدَّاءُ. فإذا كَانَتْ وَاسِعَةَ
الإِحْلِيلِ1 فَهِيَ ثَرُورٌ. فإذَا كَانَتْ ضَيِّقَةَ الإِحْلِيلِ
فَهِيَ حَصُورٌ وَعَزُوز. فإذا كَانَتْ مُمْتَلِئَةَ الضَّرْعِ فَهِيَ
شَكِرَة. فإذا كانت لا تدر حتى تُعْصَبَ فَهِيَ عَصُوبٌ. فإذا كَانَتْ
لا تَدِرُّ حَتّى يُضْرَبَ أنْفُهَا فَهِيَ نَخُورٌ. فإذا كَانتْ لا
تَدِرُّ حتّى تُبَاعَدَ عَن النَّاسِ فَهِيَ عَسُوسٌ. فإذا كَانَتْ لا
تَدِرُّ إلا بالإِبْسَاسِ وَهُوَ أن يقال لها: بِسْ بِسْ فَهِيَ
بَسُوس.
الفصل الثامن والثلاثون "في سائر أوْصَافِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إذا كَانَتْ عَظِيمَةً فَهِيَ كَهَاة وَجُلالَة. فَإِذَا كَانَتْ
تَامَّةَ الجِسْمِ حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَيْطَمُوسٌ وَذِعْلِبَة.
فَإِذا كَانَتْ غَلِيظَةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَلَنْفَعَة وَكَنْعَرَة.
فإِذَا كَانَتْ طَوِيلةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَسْرَةٌ وَهِرْجابٌ. فإذا
كانَتْ طَوِيلَةَ السَّنَامِ فَهِيَ كَوْمَاءُ. فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ
السَّنَام فَهِيَ مِقْحَادٌ. فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً قَوِيَّةً فَهِيَ
عَيْسَجُورٌ. فَإذا كَاَنَتْ شَدِيدَةَ اللَّحمِ فَهِيَ وَجْنَاءُ
مُشْتَقة مِنَ الوَجِينِ وَهِيَ الحِجَارَةُ. فَإذا زَادَتْ شِدَّتُهَا
فَهِيَ عَرمِسٌ وَعَيْرَانَة. فَإذَا كانَتْ شَدِيدَةً كَثِيرَةَ
اللَحْمِ فَهِيَ عَنْتَرِيسٌ وَعَرَنْدَسٌ وَمُتَلاَحِكَةٌ. فإذا
كَانَتْ ضَخْمَةً شَدَيدةً فَهِيَ دَوْسَرَةٌ وَعُذَافِرَةٌ. فإِذا
كَانَت حَسَنَةً جَمِيلَةً فَهِيَ شَمَرْدَلَة. فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ
الجَوْفِ فَهِيَ مُجْفَرَةٌ. فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ فَهِيَ
حُرْجُوج وَحرْف وَرَهْب. فَإذا كَانَتْ تَنْزِلُ نَاحِيَةً مِنَ
الإِبِلِ فهِيَ قَذُورٌ. فإذا رَعَتْ وَحْدَهَا فَهِيَ قَسُوس وَعَسُوس
وَقَدْ قَسَّتْ تَقسُّ وَعَسَّتْ تَعُسُّ عَنْ أبي زَيْدٍ
والكِسَائِيّ. فإذا كَانَتْ تُصْبحُ في مَبْرَكِهَا وَلا تَرْتَعِي
حتّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ فَهِيَ مِصْبَاح. فإذا كَانَتْ تَأخُذُ
البَقْلَ في مُقدَّم فيها فَهِيَ نَسُوف. فإذا كَانَتْ تَعْجَلُ
لِلْوِرْدِ فَهِيَ مِيرَاد. فإذا تَوَجَّهَتْ إلى المَاءِ فَهِيَ
قَارِبٌ. فإذا كَانَتْ في أوائِلِ الإبِل عِند وُرُودِهَا المَاءَ
فَهِيَ سَلُوفٌ. فإذا كَانَتْ تَكُونُ في وَسَطِهِنَّ فَهِيَ دَفُون.
فإذا كَانَتْ لا تَبْرَحُ الحَوْضَ فَهِيَ مِلْحَاحٌ. فإذا كَانَتْ
تأبَى أنْ تَشْرَبَ مِن دَاءٍ بِهَا فَهِيَ مُقَامِح. فإذا كَانَتْ
سَرِيعَةَ العَطَشِ فَهِيَ ملْوَاح. فَإذا كَانَتْ لا تَدْنُو مِنَ
الحَوْضِ مع الزّحام
__________
1 الإحليل: مخرج البول من ذكر الإنسان واللبن من الثدي القاموس 1275.
(1/122)
وَذَلِكَ لِكَرَمِهَا فَهِيَ رَقُوبٌ وهي
مِنَ النِّسَاءِ الّتي لا يَبْقَى لها وَلَد. فإذا كَانَتْ تَشَمُّ
الماءَ وَتَدَعُهُ فَهِيَ عَيُوفٌ. فإذا كَانَتْ تَرْفَعُ ضَبْعَيها1
فِي سَيْرِهَا فَهِيَ ضَابعٌ. فإذا كَانَتْ لَينَةَ اليَدَيْنِ في
السَّيْرٍ فَهِيَ خَنُوف. فإذا كَانَتْ كَأنَّ بِهَا هَوَجاً مِنْ
سُرْعَتِهَا فَهِيَ هَوْجَاءُ وَهَوْجَل. فإذا كَانَتْ تُقَارِبُ
الخَطْوَ فَهِيَ حَاتِكَة. فإذا كَانَتْ تَمْشِي وَكَأنَّ
بِرِجْلَيْهَا قَيْداً وَتَضْرِبُ بِيَدَيْها فَهِيَ رَاتِكَةٌ. فإذا
كَانَتْ تَجُرُّ رِجْلَيها في المشْي فَهِي مِزْحَاف وَزَخُوف. فإذا
كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ عَصُوفٌ وَمُشْمَعِلَّة وَعَيْهَل وشْملالٌ
وَيعْمَلةٌ وَهَمَرْجَلَةٌ وَشَمَيْذَرَة وَشِمِلَة. فإذا كَانَتْ لا
تَقْصِدُ في سَيْرِهَا مِنْ نَشَاطِهَا قِيلَ فِيها عَجْرَفِيَةٌ وهي
في شِعْرِ الأعْشَى2.
الفصل التاسع والثلاثون "في أوْصَافِ الغَنَمِ سِوَى مَا تَقَدّمَ
مِنْهَا".
إِذَا كَانَتِ الشَّاةُ سَمِينَةً وَلَهَا سَحْفَة وهي الشَّحْمَةُ
التي عَلَى ظَهْرِهَا فَهِيَ سَحُوف. فإذا كَانَتْ لا يُدْرَى أبِهَا
شَحْم أمْ لا فَهِيَ زَعُومٌ. ومِنْهُ قِيلَ: في قَوْلِ فُلانٍ
مَزَاعِمُ. وهو الذي لا يُوثَقُ بِهِ. فإذا كَانَتْ تَلْحَسُ مَن مَرَّ
بِهَا فَهِيَ رَؤُومٌ. فإذا كَانَتْ تَقْلَع الشَّيْءَ بِفيها فَهِيَ
ثَمُوم. فإذا تُرِكَتْ سَنَةً لا يُجَزُّ صُوفُها فَهِيَ مُعْبَرَةٌ.
فإذا كَانتْ مَكْسُورَةَ القَرْنِ الخارج فَهِيَ قَصْمَاءُ. فإذا
كَانَت مكسورة القَرْنِ الدَّاخِلِ فَهِيَ عَضْبَاءُ. فإذا التَوَى
قَرْنَاهَا عَلَىِ اذُنَيْهَا من خَلْفِها فَهِيَ عَقْصَاءُ. فإذا
كَانَتْ مُنْتَصِبَةَ القَرْنَيْنِ فَهِيَ نَصْبَاءُ. فإذا كَانتْ
مُلْتَوِيَةَ القَرْنَيْنِ عَلَى وَجْهِهَا فَهِيَ قَبْلاءُ. فإذا
كَانَتْ مَقْطًوعَةَ طَرَفِ الاًذُنِ فَهِيَ قَصْوَاءُ. فإذا
انْشَقَّتْ أذُنَاهَا طُولاً فَهِيَ شَرْقَاءُ. فإذا انْشَقَّتا
عَرْضاً فَهىَ خَرْقَاءُ.
الفصل الأربعون "في تفصيل أسماء الحَيّاتِ وأوْصَافِهَا".
"عَنِ الأئِمَةِ".
الحُبَابُ والشَّيْطَانُ الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ. الحَنَشُ مَا يُصَادُ
مِنَ الحَيَّاتِ والحيوتُ الذَّكَرُ مِنْهَا. الحُفَّاثُ والحِضْب
الضَّخْمُ مِنها. وَذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ عَلِيٍّ الأصْبَهَانِي أنَّ
الحُفَّاثَ ضَخْم مِثْلُ الأسْوَدِ أو أعْظَمُ مِنْهُ ورُبَما كَانَ
أَرْبعَ أَذْرُع وهو أقَلُّ الحيَّاتِ أَذىً. وسَنانِيرُ أهْلِ هَجَرَ
في دُورِهِم الحُفَّاثُ وهُوَ يَصْطَادُ الجُرْذَانَ وَالحَشَرَاتِ
وَمَا أشْبَهَهَا. الأسْوَدُ العَظِيمُ مِنَ الحَيَّاتِ وَفِيهِ
سَوَاد. قَالَ حَمْزَةُ: الأسْوَدُ هو الدَّاهِيَةُ ولَهُ خُصْيَتَان
كخُصْيَتَي الجَدْي وشَعر أسْوَدُ وعرف طويل وبه
__________
1 الضبع: العضد كلها وأوسطها أو الإبط أو ما بين الإبط إلى نصف العضد
من أعلاه القاموس 956.
2 وهو قوله الطويل:
وفيها إذا ما هجرت عجرفية ... إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا
(1/123)
صُنان كصُنانِ التَّيْسِ المرسَلِ في
المِعْزَى. وقَالَ غَيْرُهُ: الشُّجَاعُ أسْوَدُ أمْلَسُ يَضْرِبُ إلى
البَيَاضِ خَبِيث قالَ شمر: هُوَ دَقيق لَطِيفٌ. وقَالَ أبو زَيْدٍ:
الأعَيْرِجُ حَيَّةٌ صَمَّاء لا تَقْبَلُ الرُّقى1 وَتَطْفِرُ2 كَمَا
تَطْفِرُ الأفْعَى. وقال أبو عُبيدةَ: الأعَيْرجُ حَيَّة أَرَيْقِط
نحوَ ذِرَاع وهو أَخْبَثُ مِنَ الأسْوَدِ. وَقَالَ ابْنُ الأعْرابي:
الأعَيْرجُ أخْبَثُ الحَيَّاتِ يقْفِزُ عَلَى الفَارِسِ حَتَّى يَصِيرَ
مَعَه في سَرْجِهِ. قالَ اللَّيْثُ عَنِ الخَلِيلِ: الأفْعَى الَّتي لا
تَنْفَعُ مَعَهَا رُقْيَة وَلا تِرْيَاقٌ وهي رَقْشاءُ دَقِيقَةُ
العُنُقِ عَرِيضَةُ الرأسِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ التي إذا مَشَتْ
مُتَثَنِّيَةً جَرَشَتْ بَعْضَ أَنْيَابِهَا بِبَعْض وَقَال اخَرُ: هيَ
الّتي لَهَا رَأس عَرِيضٌ ولها قَرْنَانِ. والأفْعُوَانُ الذَّكَرُ
مِنَ الأفَاعِي. العِرْبَدُّ والعِسْوَدُّ حَيَّة تَنْفُخُ وَلا
تُؤْذِي. الأرْقَم الذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاض وَالأَرْقَش نَحْوَهُ.
ذُو الطُّفْيَتَيْنِ الذي لَهُ خَطَّانِ أسْوَدَانِ. الأبْتَرُ
القَصِرُ الذَّنَبِ. الخِشَاشُ الحَيَّة الخَفِيفَةُ. الثُّعْبانُ
العَظِيمُ مِنْها. وَكَذَلِكَ الأيْمُ والأيْنُ. قَالَ أبو عُبَيْدَةَ:
الحَيَّةُ العَاضِهُ والعَاضِهةُ التي تَقتُلُ إذا نَهَشَتْ مِنْ
سَاعَتها. والصِّلُّ نحوها أوْ مِثْلُها. وَقَالَ غَيْرُهُ:
الْحَارِيَةُ التي قَدْ صَغُرَتْ من الكِبَرِ وهي أخْبَثُ مَا يَكُونُ
وَيقَالُ: هي الّتي حَرَى جِسْمُهَا أي نَقَصَ لأنَّ وِعَاءَ سُمِّهَا
يَمتَصُّ لَحْمَهَا. ابْنُ قِتْرَةَ حَيَّة شِبْهُ القَضِيبِ مِنَ
الفِضَّةِ في قَدْرِ الشِّبْرِ والفِتْرِ وهُوَ مِنْ أخْبَثِ
الحَيَّاتِ وإذا قَربَ من الإنسان نَزَا في الهواءِ فَوَقَعَ عَلَيْهِ
مِنْ فَوقُ. ابنُ طَبَقِ حَيَّة صَفْرَاءُ تَخْرُج بين السُّلَحْفَاةِ
والهِرْهِرِ وهو أسْوَدُ سَالِخٌ. ومنْ طَبْعِهِ أنّهُ يَنَامُ ستَّة
اَيام ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ في السَّابع فلا يَنْفخُ عَلَى شَيءٍ إلا
أهْلكهُ قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ ورُبَّما مَرَّ بِهِ الرَّجُلً وهُوَ
نَائِم فيأخُذُهُ كَأنَّهُ سِوَارُ ذَهَبِ مُلْقَى في الطَّرِيقِ
ورُبَّما اسْتَيْقَظَ في كَفِّ الرَّجُل فَيَخِرُّ الرَّجُلُ مَيِّتاً.
وفي أمْثَالِ العرَبِ: "أصَابَتْهُ إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ" للدَاهِيَةِ
العَظِيمَةِ. قَالَ اللّيْث: السِّفُّ الحيَّةُ التي تَطيرُ في
الهَوَاءِ وانْشَدَ [من الطويل] :
وحتَّى لَو أن السِّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَنِي ... لَما ضَرَّنِي مِن
فِيهِ ناب وَلا ثَعْر.
النَّضْنَاضُ هِيَ التي لاَ تَسْكُنُ في مَكَانٍ ومِنْ أسْمَائِهَا
القُزَةُ والهِلالُ والمِزْعَامَةُ عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابن الأعرابيّ.
__________
1 الرقى: جمع رقية وهي العوذة القاموس 1664.
2 تطفر: الطفرة: الوثب في ارتفاع القاموس 553.
(1/124)
الباب الثامن عشر:
في ذكر أحوال وأفعال للإنسان وغيره من الحيوان
...
الباب الثامن عشر في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان.
الفصل الأول "في تَرْتِيبِ النَّوْمِ".
أَوَّلُ النَّوْم النُّعَاسُ وهُوَ أَنْ يحْتَاجَ الإنْسَانُ إلى
النَوْم. ثُمَّ الوَسَن وهو ثِقَل النُّعاسِ. ثُمَّ اَلتَّرْنِيقُ وهو
مُخالَطَةَ النُّعاسِ العَيْنَ. ثُمَّ اَلكَرَى والغُمْضُ وهُوَ أنْ
يَكُونَ الإنسانُ بين النَّائِمِ واليَقْظَانِ. ثُمَّ التَّغْفِيقُ وهو
النَّوْمُ وأنْتَ تَسْمَع كَلاَمَ القَوْم عَنِ الأَصْمَعِيّ. ثُمّ
الإغْفَاءُ وهُوَ النَّوْمُ الخَفِيف. ثُمَّ التَّهْوِيمُ والغِرَارُ
والتَّهْجَاعُ وهُوَ النَّوْمُ القَلِيلُ. ثُمَّ الرُّقَادُ وهوَ
النَّوْمُ الطَّوِيلُ. ثُمَّ الهُجُودُ والهُجُوعُ والهُبُوغ وهُوَ
النَّوْمُ الغَرقُ. ثُمَّ التَّسْبِيخُ وهو أَشَدُّ النَّوْمِ عَنْ أبي
عُبَيْدَة عَنِ الأَصْمَعِيّ الأمَوِيّ.
الفصل الثاني "في تَرْتِيبِ الجُوعِ".
أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى الطَّعَام الجُوعُ. ثُمَّ السَّغَبُ.
ثُمَّ الغَرَثُ. لمَّ الطَوَى. ثُمَّ المَخْمَصَةُ. ثُمَّ الضَّرَمُ.
ثُمًّ السُّعَار.
الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الجَائِعِ".
إِذَا كَانَ الإنْسَانُ عَلَى الرِّيقِ فَهُوَ رَيِّق عَنْ أبي
عُبَيْدَةَ. فإذا كَانَ جَائِعاً في الجَدْبِ فَهُوَ مَحِل عَنْ أبي
زَيْدٍ. فإذا كَانَ مُتَجَوِّعاً للدَّواءِ مُخْلِياً لِمَعِدَتِهِ
ليكونَ أسْهَلَ لِخُرُوجِ الفُضُولِ مِن أمْعَائِهِ فَهُوَ وَحِشٌ
وَمُتَوَحِّشٌ. فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ الحَرِّ فَهُوَ
مَغْتُوم. فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ البَرْدِ فَهُوَ خَرِصٌ
عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ. فإذا احْتَاجَ إلى شَدِّ وَسَطِهِ مِنْ شِدَّةِ
الجُوعِ فَهُوَ مُعَصَّب عَنِ الخَلِيلِ.
الفصل الرابع "في تَرْتَيبِ العَطَشِ".
أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى شُرْبِ المَاءِ العَطَشُ. ثُمَّ
الظَّمَأً. ثُمَّ الصَّدَى. ثُمَّ الغُلَّةُ. ثًمَّ
(1/125)
اللُّهْبَةً. ثُمَّ الهُيامُ. ثُمَّ
الأُوَامُ. ثُمَّ الجُوَادُ1 وَهُوَ الْقَاتِلُ.
الفصل الخامس "في تَقْسِيمِ الشَّهَوَاتِ".
فُلاَن جَائِعٌ إِلى الخُبْزِ. قَرِم إلى اللَحْمِ. عَطْشَانُ إلى
المَاءِ. عَيْمانُ إلى اللَّبَنِ. بَرِد إلى التَّمْرِ. جَعِمٌ إلى
الفَاكِهَةِ. شَبِقٌ إلى النِّكَاحِ.
الفصل السادس "في تَقْسِيمِ شَهْوَةِ النِّكَاحِ عَلَى الذُّكُورِ
والإنَاثِ مِنَ الحَيَوان".
اغْتَلَمَ الإنْسانُ. هَاجَ الجَمَلُ. قَطِمَ الفَرَسُ. هَبَّ
التَّيْسُ. اسْتَوْدَقَتِ الرَّمكَةُ2. استَضْبَعَتِ النَّاقَةُ.
استَوْبَلَتِ النَّعْجَةً. استَدَرَّتِ العَنْزُ. استَقْرَعَتِ
البَقَرَةُ. استَجْعَلَتِ الكَلْبَةُ. وَكَذَلِكَ إِنَاثُ السِّباعٍ.
الفصل السابع "في تَقْسِيمَ الأَكْلَ".
الأكْلُ للإنْسَانِ. القَرْمُ للصَّبِيِّ. الهَمْسُ للعَجُوزِ
الدَّرْدَاءِ عَنِ الأزْهَرِي عَنْ أبي الهَيْثَمِ. القَضْمُ
للدَّابَةِ في اليَابِسِ. والخَضْمُ في الرَّطْبِ. الأرْمُ للبَعِيرِ.
اللَّمْجُ للشَّاةِ. التَّقَرُّمُ للظَّبْيِ. البَلْعُ للظَّلِيمِ
وغَيْرِه. الرَّعْيُ والرَّتْعُ للخُفِّ والحَافِرِ والظِّلْفِ.
اللَّحْسُ للسُّوسِ. الجَرْدُ للجَرَادِ. الجَرْسُ للنَّحْلِ "يُقَالُ:
نَحْل جَوَارِسُ تَأكُلُ ثَمَرَ الشَّجَرِ".
الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الأكْلِ".
"عن الأئِمَّة".
التَّطَعُّمُ والتَّلَمُّظُ التَّذَوُّق. الخَضْم الأَكْلُ بِجَمِيعِ
الأَسْنَانِ. القَضْمُ بأطْرَافِهَا. الغَذْمُ الأَكْلُ بِجَفَاءٍ
وَشِدَّةِ نَهَم عَنِ اللَّيثِ. القَشْمُ والسَّحْتُ شِدَّةُ الاكل.
الخَمْخَمَةُ ضَرْب مِنَ الأكْلِ قَبِيح. المَشْع أَكلُ مَا لَهُ
جَرْسٌ عِند الأكل كالقِثَّاءِ وغيْرِهَا. اللَّوْسُ الأَكْلُ
القَلِيلُ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. قَالَ اللَّيْثُ: هُوَ أنْ
يَتَتَبَّعَ الإنْسانُ الحَلاَوَاتِ وغيرَهَا فيأكُلَهَا. القَشُّ
والتقَّشُّشُ أَنْ يَطْلُبَ الأَكْلَ مِن هُنا وَمِنْ هُنَا.
الفصل التاسع "في تَقْسِيمِ الشُّرْبِ".
شَرِبَ الإنْسانُ. رَضِعَ الطِّفْلُ. وَلَغَ السَّبُعُ. جَرَعَ
وَكَرَعَ البعير والدّابّة. عبّ الطّائر.
__________
1 الجواد: العطش أوو شدته القاموس 351.
2 الرمكة: الفرس والبرذونة تتخذ للنسل القاموس 1215.
(1/126)
الفصل العاشر "في تَرْتِيبِ الشُّرْبِ عَنِ
الصَّاحِبِ ابي القَاسِمِ".
أَقَلُ الشُّرْبِ التَّغَمُّرُ. ثُمَّ المَصُّ والتَّمَزُّزُ. ثُعَ
العَبُّ والتَّجَرُّعُ. وأَوَّلُ الرَّيِّ النَّضْحُ. ثُمَّ النَّقْعُ.
ثُمَّ التَّحَبُّبُ. ثُمَّ التَّقَمُّحً.
الفصل الحادي عشر "في تَقْسِيمِ الأكْلِ والشُّرْبِ عَلَى أشْيَاءَ
مُخْتَلِفَةٍ".
بَلَعَ الطَّعَامَ. سَرَطَ الفَالُوذَجَ1. لَعِقَ العَسَلَ. جَرَعَ
المَاءَ. سَفَ السَّوِيقَ. أَخَذَ الدَّوَاءَ. حَسَا المَرَقَةَ.
الفصل الثاني عشر "في تَقْسِيمِ الغَصَصِ".
غَصَّ بالطَّعَامِ. شَرِقَ بالماءِ. شَجِيَ بالعَظْمِ. جَرِضَ
بالرِّيقِ.
الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ شرْبِ الأوْقَاتِ".
الجَاشِرِيَّةُ شُرْبُ السَّحَرِ. الصَّرُوحُ شُرْبُ الغَدَاةِ.
القَيْلُ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ. الغَبُوقُ شُرْبُ العَشِيِّ.
الفصل الرابع عشر "في تَقْسِيمِ النكَاحِ".
نَكَحَ الإنْسانُ. كَامَ الفَرَس. بَاكَ الحِمَارُ. قَاعَ الجَمَلُ.
نَزَا التَّيْسُ والسَّبُعُ. عَاظَلَ الكَلْبُ. سَفَدَ الطَّائِرُ.
قَمَطَ الدِّيكُ.
الفصل الخامس عشر "فِيمَا يَخْتَصُّ بِهِ الإنْسانُ مِنْ ضُرُوبِ
النِّكَاحِ".
"لَعلَّ أسْماءَ النِّكَاحِ تَبْلُغُ مائَةَ كَلِمَةٍ عَنْ ثِقَاتِ
الأئِمَةِ بَعْضُها أَصْلِيّ وبَعْضُها مُكَنَّى وَقَدْ كَتبْتُ مِنها
في تَفْصِيلِ أنْوَاعِهِ وأحْوَالِهِ مَا هوَ شَرْطُ الكِتَابِ".
المَحْتُ والمَسْحُ الّنِكَاحُ الشَّدِيدُ عَنْ أبي عَمْروٍ. الدَّعْظُ
والزَّعْبُ: المَلْءُ والإيعَاب عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخَلِيلِ.
الدَّعْسُ والعَزْد: النِّكَاحُ بِشِدَّةٍ وعُنْفٍ عَنِ ابْنِ دُرَيدٍ.
الهَكُّ والهَقُّ والإجْهَادُ شِدَّةُ النِّكَاحِ عَنِ ابْنِ
الأعْرابي. الرَّصَاعُ أنْ يُحاكِيَ العُصفُورَ في كَثْرَةِ السِّفادِ
عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ. السَّغْمُ أَنْ يُدْخِلَ الإدْخَالَةَ
ثُم يُخْرِجَ وَلاَ يُحِبُّ أنْ يُنْزِل معها عن النّضر بن
__________
1 الفالوذج: طعام من الدقيق والعسل.
(1/127)
شُمَيْل. الخَوْقُ أنْ يُباضِعَ
الجَارِيَةَ فَتَسْمَع للمُخالَطَةِ صَوْتاً ويُقَالُ لِذَلِكَ
الصَّوْتِ: خَاقْ باقْ عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الدَّحْبُ
والهَرْجُ كَثْرَةُ النِّكَاحِ عَنِ اللَّيْثِ وغَيْرِهِ. الرَّهْزُ
والارْتِهَازَ اجْتِمَاعُ الحَرَكَتَيْنِ في النِّكَاحِ عن المُبّرِدِ.
الفَهْرُ أنْ يَنْكِحَ جَارِيَةً في بَيْتٍ وأخْرَى مَعَهُ تَسْمَعُ
حِسَّهُ. وقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ. الإفْهَارُ
أنْ يُباضِعَ جَارِيَةً وَينزِلَ مَعَ أخْرَى عَنْ ثَعْلَبِ.
التَّدْلِيصُ النِّكَاحُ خَارِجَ الفَرْجِ: يقالُ: دَلَّص ولمْ
يُوعِبْ. الإكْسَالُ أنْ يُدْرِكَ النَّاكِحً فُتُورٌ فَلا يُنْزِلُ
عَنْ بَعْضِهِمْ. الفَخْفَخَةُ مُطَاوَلَةُ الإنْزَالِ عَنْ شَمِر.
الغَيْلُ أَنْ يَنْكِحَها وهي مُرْضِعَة أو حَامِل عَنْ أبي
عُبَيْدَةَ. الشَّرح أنْ يَطَأَهَا وهي مُسْتَلْقِيَة على قَفَاهَا ولا
يأتِيها على حَرْفٍ وفي حَدِيثِ ابن عباس رضي الله عنهما: "كَانَ أهْل
الكِتَاب لا يأتُونَ النِّسَاءَ إلا عَلَى حَرْفٍ وَكَانَ هَذَا الحيُ
مِن قُرَيْش يَشرَحُونَ النِّساءَ شَرْحاً"1. الحَارِقَةُ النِّكَاحُ
عَلَى الجَنْبِ وَيُقَالُ: هُوَ الإبراك وُيروَى عَنْ بَعْض
الصَّحَابَةِ: كَذِبَتْكُم الحَارِقَة مَا قَامَ لي بِهَا إلا
فُلاَنَةُ.
الفصل السادس عشر "في تَقْسِيمِ الحَبَلِ".
امْرأة حُبْلَى. نَاقَة خَلِفَة. رَمَكَة عَقُوق. أَتَان جَامِعٌ. شَاة
نَتُوجٌ. كَلْبَة محِجُّ.
الفصل السابع عشر "في تَقْسِيمِ الإِسْقَاطِ ".
أَسْقَطَتِ المَرْأَةُ. أَزْلَقَتِ الرَّمَكَةُ. أَجْهَضَتِ
النَّاقَةُ. سَبَطَتِ النَّعْجَةُ عَن. الجَوْهَريّ.
الفصل الثامن عشر "في تقْسِيمَ الوِلادَةِ".
وَلَدَتِ المَرْاَةُ. نُتِجَتِ النَّاقَةُ والشَّاةُ. وَضَعَتِ
الرَّمَكَةُ والأتَانُ.
الفصل التاسعِ عشر "في تَقْسِيمِ حَدَاثةِ النّتَاجِ".
"عَنِ الأزْهَرِي عَنِ المُنْذِرِي عَن ثَابتِ بنِ أبي ثَابِتٍ عَنِ
التَّوَزِيّ".
امْرَأَة نُفَسَاءُ. نَاقَةٌ عَائِذٌ. أتَان وَفَرَس فَرِيشٌ. نعجة
رغوث. عنز ربّى.
__________
1 أخرجه الطبري 4340 من حديث ابن عباس وفي إسناده محمد بن إسحاق وهو
مدلس وقد عنعن فالإسناد ضعيف لكن للحديث شواهد.
(1/128)
الفصل العشرون "في تَفْصِيلِ التَّهيؤ
لأفْعال وأحْوَال مُخْتَلِفَةٍ".
تأتَّى الرَّجُلُ إذا تَهَيَّأَ لِلقِيَام. تَمَاثَلَ المَرِيضُ إِذَا
تَهَيَّأَ للمُثُولِ. أَجْهَشَ الصَّبيُّ إِذا تَهَيَّأَ للبُكَاءِ.
شَاكَ ثَدْيُ الجًارِيَةِ إذا تَهَيَّأَ للخُرُوجِ. أبْرَقَتِ
المَرْأَةُ إذا تَهَيَّأَتْ للرَّجُلِ. جَلَخَ الدِّيكُ إذا تَهَيَّأَ
لِلسّفَادِ فَنَشَرَ جناحيه عَنْ ثَعَلبٍ عَنِ ابن الأعْرابيّ. زَافَتِ
الحَمَامَةُ إذا تهيَّأتْ للذَّكَرِ. بَرْألَ الدِّيكُ وتَبَرْأَلَ إذا
تَهَيَّأَ للهِرَاشِ. دَفَّ الطَّائِرُ إذا تَهَيَّأَ للطَّيَرَانِ.
اسْتَدَفَ الأمْر إِذا تَهَيَّأَ للانْتِظَامِ. احْرَنْفَشَ الرَّجُلُ
وازْبَأَرَّ إذا تَهَيَّأَ لِلشَّرِّ عَنِ الأصْمَعِيّ. تَشَذَّرَ
وتقَتَّرَ إذا تَهَيَّأَ لِلقِتَالِ عَنْ أبي زَيْدٍ. تَلَبَّبَ إذا
تَهَيَّأَ للعَدُوِّ. ابْرَنْذَعَ لِلأَمْرِ واسْتَنْتَلَ إِذا
تَهَيَّأَ لَهُ عَنْ أبي زَيْدٍ أيْضاً. تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ
وتَرَهْيَأتْ إذا تَهَيَّأَتْ للمَطَرِ. أبَّ فُلانٌ يَؤُبُّ أَبّاً
إذا تَهَيَّأَ للمَسِيرِ عَنْ أبي عُبَيدٍ وأنْشَدَ للأعْشَى [من
الطويل] :
حَرَمْتُ وَلَمْ أَحْرِمْكُمُ وَكَصَارِم ... أَخ قَدْ طَوَى كَشْحَاً
وَأَبَّ لِيَذْهَبا.
الفصل الواحد والعشرون "في تَرْتِيبِ الحُبِّ وتَفْصِيلِهِ".
"عن الأئمة".
أوَّل مَرَاتِبِ الحُبِّ الهَوَى. ثُمَّ العَلاَقَةُ وهي الحُبُّ
اللاَّزِمُ للقَلْبِ. ثُمَّ الكلَفُ وهو شِدَّة الحُبِّ. ثُمَّ العشْقُ
وهو اسْم لِمَا فَضَلَ عَنِ المِقْدَارِ الذي اسْمُهُ الحُبُّ. ثُمَّ
الشَعَفُ وهو إحْرَاقُ الحُبِّ القلْبَ مَعَ لَذَةٍ يَجِدُها.
وَكَذَلِكَ اللَّوْعَة واللاَّعِجُ فإنّ تِلْكَ حُرْقَةُ الهَوَى وهذا
هوَ الهَوَى المُحْرِقُ. ثمَّ الشَّغَفُ وهُوَ أنْ يَبْلُغَ الحُبُّ
شَغافَ القَلْبِ وهي جِلْدَة دُوْنَهُ وقد قُرِئَتَا جَمِيعاً:
{شَغَفَهَا حُبّاً} 1 وَشَغَفَهَا. ثُمّ الجَوَى وَهَو الهَوَى
البَاطِنً. ثُمَّ التَّيْمُ وهُوَ أنْ يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ومِنْهُ
سُمِّي تَيْمُ الله أي عَبْدُ اللهّ ومِنْهُ رَجُلٌ مُتَيم. ثُمَّ
التَّبْلُ وهُوَ أنْ يُسْقِمَهُ الهَوَى. وَمِنْهُ رَجُل مَتْبُول.
ثُمَ التّدْلِيهُ وهُوَ ذَهَابُ العَقْلِ مِنَ الهَوَى ومِنْهُ رَجُلٌ
مُدَلَّهٌ. ثُمَّ الهُيُومُ وهُوَ أنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ
لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيهِ ومِنْهُ رَجُل هَائِم.
الفصل الثاني والعشرون "في تَرْتيبِ العَدَاوَةِ".
"عن أبي بكر الخوارزمي عن ابن خالويه".
البُغْضُ. ثُمّ القِلَى ثُمَّ الشَّنَآنُ. ثُمَّ الشَّنَفُ. ثُمَ
المَقْتُ. ثُمَّ البغضة وهو أشدّ البغض.
__________
1 سورة يوسف الآية: 30.
(1/129)
فَأَمَّا الفَرْكُ فهو بُغْضُ المَرْأَةِ
زَوْجَهَا وَبُغْضُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لا غَيْرُ.
الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ أوْصَافِ العَدُوِّ".
العَدُوُّ ضِدُّ الصَّدِيقِ. الكَاشِحُ العَدُوُّ المُبْغِضُ الَّذي
يُولِيكَ كَشْحَهُ عَنِ الأصْمَعِى. القِتْلُ العَدوُّ الّذي
يَتَرَصَّدُ قَتْلَ صاحِبِهِ عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ.
الفصل الرابع والعشرون "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الغَضَبِ وتَفْصِيلِها".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
أَوَّلُ مَرَاتِبِهَا السُّخْطُ وهُوَ خِلاَفُ الرِّضَا. ثُمَّ
الاخْرِنْطَامُ وهوَ الغَضَبُ مع تَكَبُّرٍ وَرَفْعِ رَأْس. ثُمّ
البَرْطَمَةُ وهِيَ غَضَب مَعَ عُبُوس وانْتِفَاخ عَنِ اللَّيْثِ.
ثُمَّ الغَيْظُ وهُوَ غَضَب كَامِن للعَاجِزِ عَنِ التَّشَفِّي.
ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ
الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} 1. ثُمَّ
الحَرَدُ بِفَتْحِ الرَاءِ وَتَسْكِينِها وهُوَ انْ يَغْتَاظَ
الإنْسانُ فَيَتَحَرَّشَ بالّذي غَاظَهُ وَيهُمَّ بِهِ. ثُمَّ الحَنَقُ
وَهُوَ شِدَّةُ الاغْتِيَاظِ مَعَ الحِقْدِ. ثُمَّ الاخْتِلاَطُ وهُوَ
أشَدُّ الغَضَبِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: اهْمَأَكَّ الرَّجلُ
وارْمَأَكَّ واصْمَأَكَّ إذا امْتَلأ غَيْظاً.
الفصل الخامس والعشرون "في تَرْتِيبِ السُّرُوْرِ".
أوَّلُ مَرَاتِبِهِ الجَذَلُ والابْتِهَاجُ. ثُمَ الاسْتِبْشَار وهو
الاهتِزَازُ. وفي الحديث: "اهْتَزَّ العَرشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ
معَاذٍ" 2. ثُمَّ الارْتِيَاحُ والابْرِنْشَاقُ. ومِنْهُ قَوْلُ
الأصْمَعِيّ: حَدَّثْتُ الرَّشِيدَ بِحَدِيثِ كَذَا فابْرَنْشَقَ لَهُ.
ثُمَّ الفَرَحُ وهوَ كالبَطَرِ. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ
اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} 3. ثُمَ المَرَحُ وهو شِدَّةُ
الفَرَحِ ومِنْهُ قَوْلَهُ عَزَ ذِكْرُهُ: {وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ
مَرَحاً} 4.
الفصل السادس والعشرون "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الحُزْنِ".
الكَمَدُ حُزْنٌ لا يُسْتَطَاعُ إمْضَاؤُهُ. البَثُّ أشَدُّ الحُزْنِ.
الكَرْبُ الغَمُّ الّذي يأخذ بالنّفس.
__________
1 سورة آل عمران الآية: 119.
2 صحيح أخرجه ابن أبي شيبة 12/142 وأحمد 3/316 والبخاري 3803 ومسلم
2466/124 وابن ماجه 158 وابن حبان 7031 والطبراني 5335 والبغوي 3980 من
حديث جابر.
3 سورة القصص الآية: 76.
4 سورة لقمان الآية: 18.
(1/130)
السَّدَمُ هَمّ في نَدَم. الأسَى
واللَّهَفُ حزْن على الشَّيءِ يَفُوتُ. الوجوم حزْن يُسْكِتُ
صَاحِبَهُ. الأسَفُ حُزْن مَعَ غَضَبِ. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً} 1.
الكآبَةُ سُوءُ الحَاَلِ والانْكِسَارُ مَعَ الحُزْنِ. التَرَح ضِدُّ
الفَرَحَ.
الفصل السابع والعشرون "في السُّرْعَةِ".
الحَقْحَقَةُ سُرْعَةُ السَّيْرِ. الهَفِيف سُرْعَةُ الطَّيَرَانِ.
الحَذْم سُرْعَةُ القَطْعِ. الخَطْفُ سُرْعَةُ الأَخْذِ. القَعْصُ
سُرْعَةُ القَتْلِ. السَّحُّ سُرْعَةُ المَطَرِ. المَشْقُ سُرْعَةُ
الكِتَابَةِ والطَّعْنِ والأَكْلِ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. الإمْعَانُ
الإسْرَاعُ في السَّيْرِ والأَمْرِ. العَيْثُ الإِسْرَاعُ في
الفَسَادِ.
الفصل الثامن والعشرون "في تَفْصِيلِ ضرُوبِ الطَّلَبِ".
التّوَخِّي طَلَبُ الرِّضَى والخَيْرِ والمَسَرًّةِ ولا يُقالُ
تَوَخَّى شَرَّهُ. البَحْثُ طَلبُ الشَّيءِ تَحْتَ التُّرابِ
وغَيْرِهِ. التَّفْتِيشُ طَلَب في بَحْثٍ وكَذَلِكَ الفَحْصُ.
الإِرَاغَة طَلَب الشَّيْءِ بالإرادَةِ. المُحاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ
بالحِيَلِ. الارْتِيَادُ طَلَبُ الماءِ والكَلا والمنزِلِ.
المُرَاوَدَةُ طَلَبُ النِّكَاحِ. المُزَاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ
بالمُعَالَجَةِ. التّعْييثُ طَلَبُ الشّيْءِ باليَدِ مِنْ غيرِ أنْ
يُبْصِرَهُ عَنِ الجَوْهَرِي. التَّحَرِّي طَلَبُ الأحْرَى مِنَ
الأُمُورِ. الالْتِمَاسُ طَلَبُ الشَّيْ باللَّمْسِ. اللَّمْسُ
تَطَلُّبُ الشَّيْءِ مِنْ هُنَاكَ وَهَهُنَا عَنِ اللّيثِ وأنْشَدَ
لِلَبِيدٍ: [من الرمل] :
يَلْمُسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ ... بِيَدَيْهِ كَاليَهُودِيِّ
المُصَلْ.
الجَوْسُ طَلَبُ الشَّيْءِ باسْتِقْصَاءٍ ومِنْهُ قَوْلُهً تَعَالَى:
{فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ} 2 أيْ طَافُوا فِيهَا يَنْظُرُونَ هَلْ
بقي أحد يقتلونه.
__________
1 سورة الأعراف الآية: 150.
2 سورة الاسراء الآية: 5.
(1/131)
|