فقه اللغة وسر العربية الباب التاسع عشر في الحركات والأشْكَالِ
ِوالهَيْئَات وضُرُوبِ الرّمْيِ والَضّرْب.
الفصل الأول "في حَرَكَاتِ أعْضَاءِ الإنْسَانِ مِنْ غَيْرِ تحريكِهِ
إِيَّاهَا".
خَفَقَانُ القَلْبِ. نَبْضُ العِرْقِ. اخْتِلاجُ العَيْنِ. ضَرَبَانُ
الجُرْحِ. ارْتِعادُ الفَرِيصَةِ. ارْتِعَاشُ اليَدِ. رَمَعَانُ
الأنْفِ. يقال: رَمَعَ الأنْف إذا تَحَرَّكَ مِنْ غَضَبِ عَنْ أبى
عُبَيْدَةَ وغيرهِ.
الفصل الثاني "في حَرَكَاتٍ سِوَى الحَيَوَانِ".
"عَنْ بَعْضِ أَدَبَاءِ الفَلاَسِفَةِ".
حَرَكَةُ النَّار لَهبٌ. حَرَكَةُ الهَوَاءِ رِيحٌ. حَرَكَةُ المَاءِ
موْج. حَرَكَةُ الأرْض زَ لْزَلَةٌ.
الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ حَرَكَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ".
"عَنْ بَعْضِ الأئِمَّةِ".
الارْتِكَاضُ حَرَكَةُ الجَنِينِ في البَطْنِ. النَّوْسُ حَرَكَةُ
الغُصْنِ بالرِّيحٍِ. التَّدلْدُلً حَرَكَةُ الشّيءِ المُتَدَلِّي.
التَّرَجْرُجُ حَرَكَةً الكَفَلِ1 السَّمِينِ والْفالُوذَجِ الرقِيقِ.
النَّسِيمُ حَرَكَةُ الرِّيحِ في لِينٍ وضُعْفٍ. الذَّمَاءُ حَرَكَةً
الفَتِيلِ. الرَّهْزُ حَرَكَةُ المُبَاضِعِ. النَّوَدَانُ حَركةً
اليَهُودِ في مَدَارِسِهِم.
الفصل الرابع "في تَقْسِيمِ الرِّعْدَةِ".
الرِّعْدَةُ للخَائِفِ والمَحْمُوم. والرِّعْشَةُ للشّيْخِِ الكبير
والمًدْمِنِ للخَمْرِ. القَفْقَفَةُ لِمَنْ يَجِدُ البَرْدَ
الشَّدِيدَ. العَلَزُ للمَرِيضِ والحَرِيصِ عَلَى الشَّيْءِ يُريدُهُ.
الزَّمَعُ لِلمَدْهُوشِ والمخاطر.
__________
1 الكفل: العجز أو ردفه القاموس 1361.
(1/132)
الفصل الخامس "في تَفْصِيلِ تَحْرِيكَاتٍ
مُخْتَلِفَةٍ".
"عَنِ الائِمَّةِ".
الإِنْغَاضُ تَحْرِيكُ الرَّأْسِ. الطّرْفُ تَحْرِيكُ الجًفُونِ في
النَّظَرِ. التَّزَمْزُمُ تَحْرِيكُ الشَفَّتَيْنِ لِلكَلام.
اللَّجْلَجَةُ والنَّجْنَجَةُ تَحْرِيكُ المُضْغَةِ واللُّقْمَةِ في
الفَمِ قَبْل الابْتِلاعِ وَمِنْهَُ قَوْلُهُم: لا حَجْحَجَةَ ولا
لَجْلَجَةَ أيْ: لا شَكَّ وَلا تَخْلِيطَ. التَّلَمُّظ تَحْرِيكُ
اللِّسَانِ والشَّفَتَيْنِ بَعْدَ الأكْلِ كأَنّهُ يَتَتَبَّعُ
بِلسَانِهِ ما بَقِيَ بين أَسْنَانِهِ. المَضْمَضَةُ تَحْرِيكُ المَاءِ
في الفَمِ. الخَضْخَضَةُ تَحْرِيكُ المَاءِ والشَّيْءِ المائِعِ في
الإِنَاءِ وَغَيْرِهِ. الْهَزُّ والْهَزْهَزَةُ تَحرِيكُ الشَّجَرَةِ
لِيَسْقُطَ ثُمَّرُهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ
بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} 1.
الزَّعْزَعَةُ تَحْرِيكُ الرِّيحِ النَّبَاتَ والشَّجَرَ وَغَيْرَهما.
الزَّفْزَفَةُ تَحْرِيكُ الرِّيحِ يَبِيسَ الحَشِيشِ. الهَدْهَدَةُ
تَحْرِيكُ الأُمِّ وَلَدَهَا لِيَنَامَ. النَّضْنَضَةُ تَحْرِيكُ
الحَيَّةِ لِسَانَهَا. البَصْبَصَةُ تحْرِيكُ الكَلْبِ ذَنَبَهُ.
المَزْمَزَةُ والتَّزْتَزَةُ أنْ يَقبِضَ الرَّجُلُ عَلَى يَدِ
غَيْرِهِ فيُحرِّكها تَحْرِيكاً شَدِيداً. النَّصُّ والإيضَاعُ
تَحْريكُ الدَّابَّة لاسْتِخْرَاجِ أقْصَى سَيْرِهَا. الدَّعْدَعَةُ
تَحْرِيكُ المِكْيَالِ وَغَيرِهِ لِيَسَعَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ.
الشَّغَشَغَةُ تَحْرِيكُ السِّنانِ في المَطْعُونِ. المَخْضُ تحريك
اللَّبَنِ لاسْتِخْرَاجِ زُبْدِهِ.
الفصل السادس "فيما تُحَرَّكُ بِهِ الأشْيَاءُ".
الّذي تُحَرَّكُ بِهِ النَّارُ مِسْعَرٌ. الَذي تُحَرَّكُ بِهِ
الأشْرِبَةُ مِخْوَضٌ. الّذي يُحَرّكُ بِهِ السَّوِيقُ2 مِجْدَح. الذي
تُحرَّكُ بِهِ الدَّوَاةُ مِحْرَاك. الّذي يُحرَكُ بِهِ مَا فِي
البَسَاتَينِ مِسْوَاط. الذي يُسْبَرُ3 بِهِ الجُرْحُ مِسْبَارٌ.
الفصل السابع "في تَقْسِيمِ الإشَارَاتِ".
أَشَارَ بِيَدِهِ. أَوْمَأ بِرَأسِهِ. غَمَزَ بِحَاجِبِهِ. رَمَزَ
بِشَفَتِهِ. لَمَعَ بِثَوْبِهِ. أَلاحَ بِكُمِّهِ. قَالَ أبو زَيْدٍ:
صَبَعَ بِفُلانٍ وعلى فُلانٍ إِذَا أَشَارَ نَحْوَهُ بِإِصْبَعِهِ
مغتابا.
__________
1 سورة مريم: الآية 25.
2 السويق: الخمي وعقيبة بين الخليص والقديد القاموس 1157.
3 السبر: امتحان غور الجرح وغيره القاموس 517.
(1/133)
الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ حَرَكَاتِ
اليَدِ وأشْكَالِ وَضْعِهَا وتَرْتِيبها".
"قَدْ جَمَعْتُ في هَذَا الفَصْلِ بَيْنَ مَا جَمَعَ حَمْزَةُ
الأصْبهافي وَبَيْنَ. مَا وَجَدْتُهُ عَنِ اللِّحْيَافي وَعَنْ ثعلب عن
ابن الأعرابي وغيرهما".
إِذَا نَظَرَ إِنْسانٌ الى قَوْم في الشَّمْسِ فألصَقَ حَرْفَ كَفِّهِ
بِجَبْهَتِهِ فَهُوَ الاسِتكْفَافُ. فَإِنْ زَادَ فِي رَفْعِ كَفِّهِ
عَنِ الْجَبْهَةِ فَهُوَ الاسْتِشفْافُ. فإِنْ كَانَ أَرْفَعَ مِن
ذَلِكَ قَلِيلا فَهُوَ الاسْتِشْرَافُ. فإِذا جَعَلَ كَفَّيْهِ على
المِعْصَمَيْنِ فَهُوَ الاعْتِصامُ. فإِذا وَضَعَهُمَا على
العَضُدَيْنِ فَهُوَ الاعْتِضَادُ. فإذا حَرَّكَ السَّبَّابَةَ
وَحْدَها فَهُوَ الإِلِوَاءُ. قالَ مُؤلِّفُ الكِتَابِ: وَلَعَلَّ
اللَّيَّ أحْسَنُ فإِنَّ البُحتُرِيّ يَقُول [من المتقارب] :
لَوَى بالسَّلامِ بَناناً خَضِيبَا ... وَلَحْظاً يَشُوقُ الفُؤَادَ
الطَّرُوبَا.
فإذا دَعَا إِنْساناً بَكَفِّهِ قَابِضاً أصابِعَها إِليه فَهُوَ
الإِيمَاءُ. فإذا حَرَكَ يَدَهُ عَلَى عَاتِقِهِ1 وَأَشَارَ بِهَا
إِلَى مَا خَلْفَهُ أنْ كُفَّ فهو الإيباءُ. فإذا أقام أصَابِعَهُ
وضَمَّ بينها في غَيْرِ الْتِزَاقٍ فهو العِقَاصُ. فإذا جَعَلَ كَفَّهُ
تُجاهَ عيْنِهِ اتًّقاءً مِنَ الشَّمْسِ فَهُوَ النِّشارُ. فإذا جَعَلَ
أصَابعَهً بَعْضَهَا في بَعْض فَهُوَ المُشَاجَبَةُ. فإذا ضَرَبَ
إحْدَى رَاحَتَيْهِ عَلَى الأخْرَى فَهُوَ التًّبَلُّدُ. قَالَ
مُؤَلِّفُ الكِتَابِ: التّصْفِيقُ أَحْسَنُ وأَشْهَرُ مِنَ
التّبَلُّدِ. فإذا ضَمَّ أَصَابِعَهُ وَجَعَلَ إبْهَامَه عَلَى
السَّبَّابَةِ وأَدْخَلَ رُؤُوسَ الأصَابعِ في جَوْفِ الكَفِّ كَمَا
يَعقِدُ حِسَابَهُ على ثَلاثَةٍ وأرْبَعِينَ فَهِيَ القَبْضَةُ. فإذا
ضَمَّ أطْرَافَ الأصَابِعِ فَهِيَ القَبْصَة. فإذا أَخَذَ ثَلاثِينَ
فَهِي البَزْمَةُ. فإذا أخذ أرْبَعِينَ وَضَمَّ كَفَّهُ عَلَى الشّيْءِ
فَهُوَ الحَفْنَةً. فإذا جَعَلَ إبْهَامَهُ في أصُولِ أصَابِعِهِ مِنْ
بَاطِنٍ فَهُوَ السّفْنَةُ. فإذا حَثَا بِيَدٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ
الحَثْيَةُ2. فإذا حَثَا بِهِمَا جَمِيعاً فَهِيَ الكَثْحَةُ. فإذا
جَعَلَ إبْهَامَهُ عَلَى ظَهرِ السَّبَّابَةِ وأَصَابِعَهِ في
الرَّاحَةِ فَهُوَ الجُمحُ. فإذا أَدَارَ كَفَّيْهِ مَعاً وَرَفَعَ
ثَوْبَه فألْوَى بِهِ فَهُو اللَّمْعُ. فإذا أَخْرَجَ الإِبْهَامَ مِنْ
بين السَّبَّابَةِ والوُسْطَى وَرَفَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى أَصلِ
الإبْهَامِ كَمَا يأخُذُ تِسْعَةً وعشرينَ وأضْجَعَ سَبَّابَتَهُ عَلَى
الإبْهَام فهو القَصْعُ. فإذا قَبَضَ الخِنْصَرَ وَالبِنْصِرَ وأقَامَ
سَائِرَ الأصَابعِ كَأنَه يأكُلُ فَهُوَ القَبْعُ. فإذا نَكَّسَ
أَصَابِعَهُ وَأقَامَ أصُولَهَا فَهُوَ الْقَفْعُ. فإذا أَدَارَ
سَبَّابَتهُ وَحْدَها وَقَدْ قَبَضَ أصَابِعَهُ فَهُوَ الفَقْع. فإذا
جَعَلَ أَصَابِعَهُ كُلَّها فَوْقَ الإبْهَام فَهُوَ العَجْسُ. فإذا
رَفَعَ أصَابِعَهُ وَوَضَعَهَا عَلَى أصْلِ الإِبْهَام عَاقِداً عَلَى
تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ فَهُوَ الضَّفُ. فإذا جَعَلَ الإبْهَامَ تَحْتَ
السَّبَّابَةِ كَأَنَّهُ يأخذ
__________
1 العاتق: موضع الرداء من المنكب أو ما بين المنكب والعنق القاموس
1171.
2 الحثي: ما رفعت به يدك القاموس 1642.
(1/134)
ثَلاثَةً وَسِتِينَ فَهُوَ الضَّبْثُ. فإذا
قَبَضَ أصَابِعَهُ وَرَفَعَ الإبْهَامَ خَاصّةً فَهُوَ الضُّوَيْطُ.
فإذا رَفَع يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلاً بِبُطُونِهِمَا وَجهَهُ لِيَدْعُو
فَهُوَ الإقْنَاعُ. فإذا وَضَعَ سَهْماً عَلَى ظفْرِهِ وَادَارَهُ
بِيَدِهِ الأخْرَى لِيَسْتَبينَ لَهُ اعْوِجَاجُهُ مِن اسْتِقَامَتِهِ
فَهُوَ التَّنْقِيزُ. فإنْ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ الشّيءِ كَمَا يَمُدُّ
الصُّبْيَانُ أَيْدِيَهُم إذا لَعِوُا بالجَوْزِ فَرمَوْا بِهَا في
الحُفْرَةِ فَهُوَ السَّدْوُ "والزَّدْوُ لُغَةٌ صِبْيَانِيَّةٌ في
السَّدْوِ". فإذا قَامَ بِظُفْرِ إبْهَامِهِ عَلَى ظُفْرِ سَبَّابَتِهِ
ثُمَّ قَرَعَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلا مِثْلَ هَذَا فَهَوَ
الزِّنْجِيرُ وُينْشَدُ [من الهزج] :
وأرْسَلْتُ إلى سَلْمَى ... بأنَّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ.
فَمَا جَادَتْ لَنَا سَلْمَى ... بِزِنْجِيرٍ ولا فُوفَهْ1
إذا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الشَّيءِ يكونُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى
الخِوَانِ كَيْلا يَتَنَاوَلَهُ غَيْرُهُ فَهُوَ الجَرْدَبَانُ وينشد
[من الوافر] :
إذا مَا كُنْتَ في قَوْم شَهَاوَى ... فلا تَجْعَلْ شمالكَ جَرْدَبانا.
فإذا بَسَطَ كَفَّه لِلسُّؤَالِ فَهُوَ التَّكَفُّفُ وفي الحديث: "لأنْ
تَتْرُكَ وِلْدَكَ أغْنِيَاءَ خَيْر مِنْ أنْ تَتْرُكَهم عَالَةً
يَتَكَفَّفُونَ" 2.
الفصل التاسع "في أشْكَالِ الحَمْلِ".
"عَنْ أَبي عمرو عن ثعلب عن ابن الأعْرَابِيّ. وَعَنْ أبي نَصْرٍ عَنِ
الأصْمَعِي".
الحَفْنَةُ بالكَفِّ. الْحَثْيَةُ بالكَفَّيْنِ. الضَّبْثَةُ مَا
يًحمَلُ بَيْنَ الكَفَّيْنِ. الحَالُ مَا حَمَلْتَهُ عَلَى ظَهْرِكَ.
الثِّبَانُ مَا لَفَفْتَ عليهِ حجْزَةَ سَرَاوِيلِكَ مِنْ خَلْفٍ.
الضَّغْمَةُ مَا حَمَلْتَهُ تَحْتَ إِبْطِكَ. الكَارَةُ مَا حَمَلْتَهُ
عَلَى رَأْسِكَ وَجَعَلْتَ يَدَيْكَ عليه لئلا يقع.
__________
1 فوقة: الفُوفُ: البَيَاضُ الَّذِي في أظْفَارِ الأحداث أو القضرة
التي تكون على حبة القلب والنواة دون لحمة التمر وكل قشر القاموس 1089.
2 صحيح أخرجه الطحاوي 4/379 وأحمد 1/179 والحميدي 66 والبخاري 6733
ومسلم 501628 والترمذي 2116 والنسائي 6/241 – 242 وابن ماجه 2708 وابن
الجارود 947 وابن حبان 4249 والبيهقي 6/268, 269 من طريق سفيان بن
عيينة عن الزهري عن سعيد بن أبي وقاص وأخرجه عبد الرزاق 16358, 16357
والطيالسي 195, 197 والبخاري 56, 3936, و 5668, و 6373, و 2744 ومسلم
1628 وأحمد 1/168, و 171, و 172, و173, و174, والبيهقي 269, من حديث
سعيد بن أبي وقاص.
(1/135)
الفصل العاشر "في تَقْسِيمِ المَشْي عَلَى
ضُرُوب مِنَ الحَيَوَانِ.
مَعَ اختِيَارِ أسْهَلِ الألْفَاظِ وَأشْهَرِهَا". الرَّجُلُ يَسْعَى.
المَرْأةُ تَمْشِي. الصَّبِيُّ يَدْرُجُ. الشَّابُّ يَخْطِرُ.
الشَّيْخُ يَدْلِفُ. الفَرَسُ يَجْرِي. البَعِيرُ يَسِير. الظَّلِيمُ
يَهْدِجُ. الغُرَابُ يَحْجُلُ. العُصْفورُ يَنْقُزُ. الحَيَّةُ
تَنْسَابُ. العَقْرَبُ تَدِبُّ.
الفصل الحادي عشر "في تَرْتِيبِ مَشْي الإنْسَانِ وَتَدْرِيجهِ إلى
العَدْوِ".
الدَّبِيبُ. ثُمَّ المَشْيُ. ثُمَّ السَّعْيُ. ثُمَّ الإيفَاضُ. ثُمَّ
الهَرْوَلَةُ. ثُمَّ العَدْوُ. ثُمَّ الشَّدُّ.
الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ مَشْيِ الإنْسَان وَعَدْوِهِ".
"عَنِ الأئِمةِ".
الدَرَجَانُ مِشْيةُ الصَّبيِّ الصَّغيرِ. الحَبْوُ مَشْيُ الرَّضِيعِ
عَلَى اسْتِهِ. الحَجَلانُ والرَّدَيَانُ أنْ يَرْفَعَ الغُلامُ
رِجْلاً وًيمْشِيَ عَلَى أخْرَى. الخَطَرَانُ مِشْيَةً الشَابِّ
بأهْتِزَازٍ وَنَشَاطٍ. الدَّلِيفُ مِشْيَةُ الشَّيْخِ رُويداً
وَمُقَارَبَتُهُ الخَطْوَ. الهَدَجَانُ مِشْيَةُ المُثَقَّلِ.
وَكَذَلِكَ الدَلْحُ والدَّرَمَانُ. الرَّسَفَانُ مِشْيَةُ
المُقَيَّدِ. الدَّأَلانُ مِشْيَةُ النَّشِيطِ. وبالذال مُعْجَمَةً
مِشْيَة خَفِيفَةٌ "وَمِنْهَا يُسَمَّى الذِّئْبُ بالذُّؤالَةِ".
الوَكَبَانُ مِشْيَة في َدرَجَانٍ وَمِنْهُ اشْتُقَ المَوْكِبُ.
الاخْتِيَالُ والتَّبَخْتُرُ والتَّبَيْهُسُ مِشْيَةُ الرَّجُلِ
المُتَكَبِّرِ والمَرْأَةِ المُعْجَبَةِ بِجَمَالِهَا وَكَمَالِهَا.
الخَيْزَلى والخَيْزَرَى مِشْيَة فِيهَا تَبَخْتُر. الخَزَلُ مِشيَةُ
المُنْخَزِلِ في مَشَّيِهِ كَأَنَّ الشَّوْكَ شَاكَ قَدَمَهُ.
المُطْيَطَاءُ مِشْيَةُ المُتَبَخْتِرِ وَمَدُ يَدِهِ وَمِنْهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} 1.
الحَيَكَانُ مِشْيَة يُحَرِّكُ فيها المَاشِي أَلْيَتَيْهِ
ومَنْكِبَيْهِ عَنِ اللَّيْثِ وأبي زَيْدٍ. القَهْقَرَى مِشْيَةُ
الرَّاجِعِ إلى خَلْفُ. العَشَزَانُ مِشْيَةُ المَقْطُوعِ الرِّجْلِ.
القَزَلُ مَشْيُ الأعْرَجِ. التَّخَلُّج مِشْيَةُ المَجْنُونِ في
تَمَايُلِهِ يَمْنَةً وَيسْرَةً. الإِهْطَاعُ مِشْيَةُ المُسْرع
الخَائِفِ ومنه قوله تعالى: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ} 2.
الهَرْوَلَةُ مِشْيَة بَيْنَ المَشْي وَالعَدْوِ. النَّأَلانُ مِشْيَةُ
الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْهَضُ بِرَأْسِهِ إِذَا مَشَى يُحَرِّكُهُ إلى
فَوْقُ مِثْلَ الِّذِي يَعْدُو وَعَلَيهِ حِمْل يَنْهَضُ بِهِ.
التَّهَادِي مِشْيَةُ الشَّيْخِ الضَّعِيفِ والصَّبِيِّ الصَّغِيرِ
والمَرِيضِ والمَرْأَةِ السَّمِينَةِ. الرَّفْلُ مِشْيَةُ مَنْ يَجُرُّ
ذُيُولَهُ وَيَرْكُضُها بالرِّجلِ. الرّمْلُ والرَملانُ كالهَرْوَلَةِ.
الهَيْدَبَى مِشْيَة بِسُرْعَةٍ. التَّذَعْلبُ مِشْيَة في استخفاء.
الخندفة والنعثلة أن
__________
1 سورة القيامة: الآية 33.
2 سورة ابراهيم الآية: 43.
(1/136)
يَمْشِي مُفَاجًّا يَقْلِبُ رِجْلَيْهِ
كَأَنَّهُ يَغْرِفُ بِهِمَا وَهِيَ مِنَ التَّبخْتُرِ. التَّرَهْوُكُ
مِشْيَة الَّذِي يَمْشِي كَأَنَهُ يَمُوجُ في مَشْيِهِ. الحَتْكُ أنْ
يُقَارِبَ الخَطْوَ وُيسْرعَ. الزَّوْزَأةُ أنْ يَنْصِبَ ظَهْرَهُ
وًيقَارِبَ الخُطْوَةَ. الضَّكْضَكَةُ والانْكِدَارُ والانْصِلاتُ
والانْسِدَارُ والإزْرَافُ والإهْرَاعُ الإِسْرَاعُ في المَشْيِ.
الأتَلاَنُ أَن يُقَارِبَ خَطْوَه في غَضَبِ. القَطْو أنْ يُقَارِبَ
خَطْوَهُ في نَشَاطٍ. الإحْصَافُ أَنْ يَعْدُوَ عَدْواً فِيهِ
تَقَارُب. الإحْصَاَبُ أنْ يُثِيرَ الحَصْبَاءَ1 في عَدْوِهِ.
الكَرْدَحَةُ والكَمْتَرَةُ عَدْوُ القَصِيرِ المًتَقَارِبِ الخَطْوِ.
الهَوْذَلَةُ أنْ يَضْطَرِبَ في عَدْوِهِ. اللَّبَطَةُ والكَلَطَةُ
عَدْوُ الاقْزَلِ.
الفصل الثالث عشر "في مَشْي النِّسَاءِ".
"عَنْ أبي عَمْرو عَنِ الأصْمَعِي".
تَهَالَكَتِ المَرْأةُ إذا تفتَّلَتْ في مِشْيَتِهَا. تَأَوَّدَتْ إذا
اخْتَالَتْ في تَثَنٍّ وَتَكَسُّرٍ. بَدَحَتْ وَتَبَدَّحَتْ إذا
أَحْسَنَتْ مِشْيَتَهَا. كَتَفَتْ إذا حَرَّكَتْ كَتِفَيها.
تَهَزَّعَتْ إذا اضْطَرَبَتْ فى مِشْيَتِهَا. قَرْصَعَتْ قَرْصَعَةً
وهي مِشْيَة قَبِيحَةٌ. وَكَذَلِكَ مَثَعَتْ مَثْعاً.
الفصل الرابع عشر "في تَقْسِيمِ العَدْوِ".
عَدَا الإِنْسَانُ. أَحْضَرَ الفَرَسُ. أَرْقَلَ البَعِيرُ. خَفَّ
النَّعَامُ. عَسَلَ الذِّئْبُ. مَزَعَ الظَّبْيُ.
الفصل الخامس عشر "في تَقْسِيمِ الوَثْبِ".
طَفَرَ الإِنْسانُ. ضَبَرَ الفَرَسُ. وَثَبَ البَعِيرُ. قَفَزَ
الصَّبِيُّ. نَفَرَ الظَّبْيُ. نَزَا التَّيْسُ. نَقَزَ العًصْفُورُ.
طَمَرَ البُرْغُوثُ.
الفصل السادس عشر "في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ الوَثْبِ".
القَفْزُ انْضِمَامُ القَوَائِمِ في الوَثْبِ. والنَفْزً انْتِشَارُهَا
عَنِ ابْنِ دُرَيدٍ. الطُّمُورُ وَثْب مِنْ أعْلَى إلى أسْفَلً.
والطَّفْرُ وَثْبٌ مِنْ أسْفَلُ الى فَوْقُ عَنْ ثَعْلَب. الضَّبْوُ أن
يَثِبَ الفَرَسُ فَتَقَع قَوَائِمُهُ مَجْمُوعَةً. النَّزْوُ ُوَثْبُ
التَّيْسِ عَلَى العَنْزِ. البَحظَلَةُ أنْ يَقْفِزَ الرَّجُلُ
قَفَزَانَ اليَرْبُوعِ والفَأرَةِ عَنِ الفَرّاءِ.
__________
1 الحصباء: الحصاة.
(1/137)
الفصل السابع عشر "في تَفْصِيلِ ضرُوبِ
جَري الفَرَسِ وَعَدْوِهِ".
"عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وأبي عُبَيْدَةَ وأبي زَيْدٍ
وَغَيْرِهِم".
العَنَقُ أنْ يُبَاعِدَ الفَرَسُ بَيْنَ خُطَاهُ وَيتَوَسَّعَ في
جَرْيِهِ. الهَمْلَجَةُ أنْ يُقَارِبَ بَيْنَ خُطَاهُ مَعَ الإسْرَاعِ.
الارْتِجَالُ أنْ يَخْلِطَ الهَمْلَجَةَ بالعَنَقِ. وَكَذَلِكَ
الفَلَجُ. الخَبَبُ أن يَسْتَقِيمَ تَهَادِيهِ1 في جَرْيِهِ وُيرَاوِحَ
بين يَدَيْهِ وًيقْبِضَ رِجْلَيْهِ. التَّقَدِّي أنْ يَخْلِطَ الخَبَبَ
بالعَنَقِ. الضَّبْرُ أنْ يَثِبَ فَتَقَعَ رِجْلاَهُ مُجْمُوعَتَيْنِ.
الضَّبْعُ أن يَلوِيَ حَافِرَهُ إلى عَضُدِهِ. الخِنَافُ والخَنِيفُ
أنْ يَهْوِيَ بِحَافِرِهِ إلى وَحْشِيِّهِ. العُجَيْلَى أنْ يَكُونَ
جَرْيُهُ بين الخَبَبِ والتَّقْرِيبِ. وَالتَّقْرِيبً أنْ يَرْفَعَ
يَدَيْهِ وَيضَعَهُما مَعاً. التَّوَقُّصُ أنْ يَنْزُو2 نَزْواً مع
مُقَارَبَةِ الخَطْوِ. الرَّدَيانُ أنْ يَرْجُمَ الأرْضَ رَجْماً
بِحَوَافِرِهِ. الدَّحْوُ أَنْ يَرمِيَ بَيَدَيْهِ رَمْياً لا يرفَعُ
سُنْبُكَهُ3 عَنِ الأرْضِ كَثِيراً. الإمْجَاجُ أَنْ يَأْخُذَ في
العَدْوِ قَبْلَ أنْ يَضْطَرِمَ في عَدْوِهِ. الإحْضَارُ أنْ يَعْدُوَ
عَدْواً مُتَدَارَكاً. الإهْذَابُ والإلْهَابُ أنْ يَضْطَرِمَ في
عَدْوِهِ. المَرَطَى فَوْقَ التَّقرِيبِ وَشُونَ الإهْذَابِ.
الإرْخَاءُ أشَدُّ مِنَ الإحْضَارِ. وَكَذَلِكَ الابتِرَاكُ.
الإهْمَاجُ أَنْ يَجْتَهِدَ في بَذْلِ أقْصَى ما عِنْدهُ مِنَ
العَدْوِ.
الفصل الثامن عشر "في تَرْتِيبِ عَدْوِ الفَرَسِ".
الخَبَبُ. ثُمَّ التَقْرِيبُ. ثُمَّ الإمْجَاجُ. ثُمَّ الإحْضَارُ.
ثُمَّ الإرْخَاءُ. ثُمَّ الإهْذَاب. ثُمَّ الإهْمَاجُ.
الفصل التاسع عشر "في تَرْتِيبِ السَّوَابِقِ مِنَ الخَيْلِ".
"قَالَ الجَاحِظُ كَانَتِ العَرَبُ تَعُدُّ السَّوَابِقَ مِنَ الخَيْلِ
ثمَانِيَةً ولا تَجْعَلُ لِمَا جَاوَزَهَا حَظاً".
فأوَّلُهَا السَّابِقُ. ثُمَّ المُصَلِّي. ثُمَّ المُقَفِّي. ثُمَّ
التَّالِي. ثُمَّ العَاطِفُ. ثُمَّ المُذَمِّرُ. ثُمَّ البَارِعُ.
ثُمَّ اللَّطِيمُ "وَكَانَتْ تَلْطِمُ الآخرَ وإنْ كَانَ لَه حَظّ".
وقال أبو عكرمةَ: أخبرنَا ابْنُ قادِم عَنِ الفَرَّاءِ أَنَّهُ ذَكَرَ
في السَّوَابِقِ عَشْرَةَ أسْمَاءَ لم يَحْكِهَا أحَد غَيْرُهُ. وهي
السَّابِقُ. ثُمَّ المُصَلِّي. ثُمَّ المُسَلِّي. ثُمَّ التَّالِي.
ثُمَّ المُرْتَاحُ. ثُمَّ الْعَاطِفُ. ثُمَّ الحَظِيُّ. ثُمَّ
المُؤَمِّلُ. ثُمَّ اللّطيم. ثمّ السّكّيت.
__________
1 التهادي: التمايل.
2 ينزو: يثب.
3 سنبكه: طرف الحافر القاموس 1219.
(1/138)
الفصل العشرون "في تَفْصِيلِ ضرُوبِ سَيْرِ
الإِبِلِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
التَّهوِيدُ السَّيْرُ الرَّفِيقُ عَنِ الأصْمَعِيّ. الملْخُ السَّيْرُ
السَّهْلُ عَنْ أَبِي عَمْروٍ. الذَّمِيلُ السَّيْرُ اللَّيِّنُ.
الحَوْزُ السَّيْرُ الرُّويدُ عَنْ أبي زَيْدٍ. التطْفِيلُ أَنْ
تَكُونَ مَعَهَا أوْلادُهَا فَيُرْفَقَ بِهَا حَتَّى تُدْرِكَها.
الوَخَدَانُ أنْ تَرْمِيَ بِقَوَائِمِهَا كَمَشْيِ النَّعَام.
التَّخْوِيدُ أنْ تَهْتَزَّ كَانَّهَا تَضْطَرِبُ. التَّعَمُّجُ
التَّلوِّي في السَّيْرِ. الارْمِدَادُ والارْقِدَادُ سَيْرٌ في
سُهُولَةٍ وسُرْعَةٍ. التَّبْغِيلُ والهَرْجَلَةً مَشْي فِيهِ اخْتِلاط
بين الهَمْلَجَةِ والعَنَقِ عَنِ الفَرّاء والكِسَائِيّ.
العَجْرَفِيَّةُ أنْ لا تَقْصِدَ في سَيْرِهَا مِنَ النَّشَاطِ.
المَعْجُ أَنْ تَسِيرَ في كُلِّ وَجْهٍ نَشَاطاً. العِرَضْنَةُ
الاعْتِرَاضُ في السَّيْرِ مِنَ النَّشَاطِ. المَرْفوعً السَّيْرُ
المًرْتَفِعُ عَنِ الهَمْلجَةِ. المَوْضُوعُ سَيْر كالرَّقَصَانِ.
الهِرْبِذَى مِشْية تُشْبِهُ مَشْيَ الهَرَابِذَةَ1. الرَّتَكَانُ
عَدْوٌ كَعَدْوِ النَّعَام. الجَمْزُ أَشَدُّ مِنَ العَنَقِ. الكَوْسُ
مَشْي عَلَى ثَلاثٍ. المَلْعُ والمَزْعُ والإعْصَافُ والإجمَارُ
والنَّصُّ السَّيْرُ الشَّدِيدُ.
الفصل الواحد والعشرون "في ترْتِيبِ سَيْرِ الإبِلِ".
"عَنِ النَضْرِ بْنِ شُمَيْل".
أَوَّلُ سَيْرِ الإبِلِ الدَّبِيب. ثُمَّ التَّزَيُّدُ. ثُمَّ
الذَّمِيلُ. ثُمَّ الرَّسِيمُ. ثُمَّ الوَخْدُ. ثُمَّ العَسِيجُ. ثُمَّ
الوَسِيجُ. ثُمَّ الوَجِيفُ. ثُمَّ الرَّتَكَانُ. ثُمَّ الإجْمَارُ.
ثُمَّ الإرْقَالُ.
الفصل الثاني والعشرون "في مِثْلَ ذَلِكَ".
"عَنِ الأصْمَعِي".
العَنَقُ من السَّيْرِ المُسْبَطِرُّ. فإذا ارْتَفَعَ عَنْهُ قليلاً
فَهُوَ التَّزَيُّدُ. فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ الذَّمِيلُ.
فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ الرَّسِيمُ. فإذا دَارَكَ المَشْيُ
وفيه قَرْمَطَة2 فَهُوَ الحَفَدُ. فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ وَضَرَبَ
بِقَوَائِمِهِ كُلِّهَا فَذَاكَ الارْتِبَاعُ والالْتِبَاطُ. فإذا لم
يَدَعْ جُهْداً فذلك الادرنفاق.
__________
1 الهرابدة: بيت النار للهند أو عظماء الهند أو علماؤهم أو خدم نار
المجوس والهربذى مشيه في اختيال القاموس 435.
2 القرمطة: مقاربة الخطى في المشي.
(1/139)
الفصل الثالث والعشرون "في تَفْصِيلِ
سَيْرِ الإبِلِ إلى المَاءِ في أوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ".
"عن الأصمعي وغيره".
سيْرُهَا إلى الماء نَهَاراً لِوِرْدِ الغِبِّ الطَّلَقُ. سَيْرُهَا
ليلاً لوِرْدِ الغَدِ القَرَبُ. سَيْرُها الى الماءِ يَوماً ويوماً لا
الغِبُّ. وَوُرُودُها بَعْدَ ثَلاَثٍ الرَبْعُ. ثُمَّ الخِمْسُ.
وَوُرُودُها كُلَّ يوم مَرَّةً الظَّاهِرَةُ. ووِرْدُها كُلَ وَقْتٍ
شَاءتْ الرِّفْهُ. وَوِرْدُها يَوماً نِصْفَ النَّهَارِ وَيوماً
غُدْوَةً العُريْجَاءُ ومِنْهُ قَولُهُمْ: فُلان يَأْكُلُ العُرَيجاءَ
إِذا أَكَلَ كُلَّ يَوم مَرّةً وَاحِدةً عَنِ الكِسَائيّ. وَوُرُودُهَا
حتّى تَشرَبَ قَلِيلاً التّصْرِيدُ. صَدَرُهَا لَتَرْعَى سَاعةً ثُمَّ
رَدُّهَا إلى المَاءِ التَّنْديةُ "وهيَ في الخَيْلِ أيضاً. قَالَ
الأصْمَعِي: اخْتَصَمَ حَيَانِ مَنَ العَرَبِ في مَوْضِعٍ فقَالَ
أحَدُهما: مَرْكَزُ رِمَاحِنا ومَخْرَجُ نِسَائِنا ومَسْرَحُ بَهْمِنَا
ومُدًّى خَيْلِنَا".
الفصل الرابع والعشرون "في السَّيْرِ والنّزُولِ في أوْقَاتٍ
مُخْتَلِفَةٍ".
"عن الأئِمَّة".
إذا سَارَ القَوْمُ نَهَاراً وَنَزَلُوا لَيْلاً فَذَلِكَ التَّأوِيبُ.
فإذا سَارُوا لَيْلاً وَنَهَاراً فَهُوَ الإسْآدُ. فإذا سَارُوا مِنْ
أوَّلِ اللَّيْلِ فَهُوَ الإدْلاجُ. فإذا سَارُوا مِنْ آخِرِ اللَّيلِ
فَهُوَ الادِّلاَجُ "بتشْدِيدِ الدَّالِ". فإذا سَارُوا مَعَ الصُّبْحِ
فَهُوَ التَغْلِيسُ. فإذا نَزَلُوا لِلاسْتِرَاحَةِ في نِصْفِ
النَّهَارِ فَهُوَ التَّغْوِيرُ. فإذا نَزَلُوا في نِصْفِ اللَّيْلِ
فَهُوَ التَّعْرِيسُ.
الفصل الخامس والعشرون "فِيمَا يَعِنُّ لَكَ مِنَ الوَحْشِ ويَجْتَازُ
بِكَ". إذا اجْتَازَ مِنْ مَيَامِنِكَ إلى مَيَاسِرِكَ فَهُوَ
السَّانِحُ. فماذا اجْتَازَ مِنْ مَيَاسِرِكَ إلى مَيَامِنِكَ فَهُوَ
البَارِحُ. فَإذا تَلَقَّاكَ فَهُوَ الجَابِهُ. فإذَا قَفَّاكَ فَهُوَ
القَعِيدُ. فإذا نَزَلَ عَلَيْكَ مِن جَبَل فَهُوَ الكَادِسُ.
الفصل السادس والعشرون "في تَفْصِيلِ الطَّيَرَانِ وأشْكَالِهِ
وهَيْئَاتِهِ".
"عن الأئمة".
إذَا حَرَّكَ الطائِرُ جَنَاحَيْهِ ورِجْلاهُ بالأرْضِ قِيلَ دَفَّ.
فَإذا طَارَ قَرِيباً عَلَى وَجْهِ الأرْضِ قِيلَ أَسَفَّ. فإذا كَل نَ
مَقْصًوصاً وَطَارَ كَأَنَّهُ يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إلى مَا خَلْفَهُ
قِيلَ جَدَفَ "ومِنْهُ سُمِّيَ مِجْدَافُ السَّفِينَةِ". فإذا حَرَّكَ
جَنَاحَيْهِ في طَيَرَانِهِ قَرِيباً مِنَ الأرْض وحَامَ حَوْلَ
الشَّيْءِ يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ قِيلَ
(1/140)
رَفْرَفَ. فإذا طَارَ في كَبِدِ السَّمَاءِ
قِيلَ حَلَّقَ. فإذا حَلَّقَ وَاسْتَدَارَ قِيلَ دَوَّمَ. فإذا بَسَطَ
جَنَاحَيْهِ في الهَوَاءَ وَسَكَّنَهُما فَلَمْ يُحرِّكْهُما كما
تَفْعَلُ الحِدَأ والرَّخَمُ قِيلَ صَفَّ. وفي القُرْانِ: {وَالطَّيْرُ
صَافَّاتٍ} 1. فإذا تَرَامَى بِنَفْسِهِ في الطَّيَرَانِ قِيلَ زَفَّ
زَفِيفاً. فإذا انْحَدَرَ مِنْ بِلاَدِ البَرْدِ إلى بِلاَدِ الحَرِّ
قِيلَ قَطَعَ قُطُوعاً وقِطاعاً ويقال كَانَ ذَلكَ عِنْدَ قِطَاعِ
الطَّيْرِ. الفصل
السابع والعشرون "في تَقْسِيمِ الجُلًوسِ".
جَلَسَ الإنسَانُ. بَرَكَ البَعِيرُ. رَبَضَتِ الشَّاةُ. أَقْعَى
السَّبُعُ. جَثُمَّ الطَّائِرُ. حَضَنَتِ الحَمَامَةُ عَلَى بَيْضِهَا.
الفصل الثامن والعشرون "في شكَالِ الجُلُوسِ والقِيَامِ والاضْطِجَاعِ
وهَيْئَاتِهِ".
"عن الأئمة".
إذا جَلَسَ الرَّجُلُ عَلَى أَلْيَتَيْهِ ونَصَبَ سَاقَيْهِ
وَدَعَمَهُما بِثَوْبِهِ أو يَدَيْهِ قيلَ احْتَبَى "وهيَ جَلْسَةُ
العَرَبِ". فإذا جَلَسَ مُلْصِقاً فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ وجَمَعَ
يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قِيلَ قَعَدَ القُرْفُصَاءَ. فإذا جَمَعَ
قَدَمَيْهِ في جُلُوسِهِ وَوَضَعَ إحْدَاهُمَا تَحْتَ الأخْرَى قِيلَ
تَرَبَّعَ. فإذا أَلْصَقَ عَقِبَيْهِ بألْيَتَيْهِ قِيلَ أَقْعَى. فإذا
اسْتَقَرَّ في جُلُوسِهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أنْ يَثُورَ لِلقِيَام
قِيلَ احْتَفَزَ واقْعَنْفَزَ وقَعَدَ القَعْفَزَى. فإذا ألْصَقَ
أَلْيَتَيْهِ بالأرْضِ وَتَوَسَّدَ سَاقَيْهِ قِيلَ فرْشَطَ. فإذا
وَضَعَ جَنْبَهُ بالأرْضِ قِيلَ اضْطَجَعَ. فإذا وَضَعَ ظَهْرَهُ
بالأَرْضِ وَمَدَّ رِجْلَيْهِ قِيلَ اسْتَلْقى. فإذا اسْتَلْقَى
وَفرَّجَ رِجْلَيْهِ قِيلَ انْسَدَح. فإذا قَامَ عَلَى أَرْبَع قيلَ
بَرْكَعَ. فإذا بَسَطَ ظَهْرَهُ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ حَتّى يَكُونَ
أَشَدَّ انْحِطَاطاً مِنْ ألْيَتَيْهِ قَيلَ: دبَّحَ بالحَاءَ والخَاءَ
وفي الحَدِيثِ: "نُهِيَ أن يدَبِّحَ الرَجُلُ في الصَّلاَةِ كَمَا
يُدَبِّحُ الحِمَارُ"2. فإذا مَدَّ العُنُقَ وَصَوَّبَ الرّأْسَ قِيلَ:
أَهْطَعَ. فإذا رَفَعَ رَأْسَهُ وَغَضَّ بَصَرَهُ قِيلَ: أقْمَحَ.
وَقَمَحَ البَعِيرُ إذا رَفَعَ رَأْسَهُ عِنْدَ الحَوْضِ وامْتَنَعَ
مِنَ الشُّرْبِ رِيّا.
الفصل التاسع والعشرون "في هيئات اللبس".
السَّدْلُ إسْبَالُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ مِن غَيْرِ أنَ يَضُمَّ
جَانِبَيْهِ بَيْنَ يَدَيْهِ. التّأبُّطُ أنْ يُدْخِلَ الثَّوْبَ
تَحْتَ يَدِهِ اليُمْنَى فَيُلْقِيهِ عَلَى مَنْكِبِهِ الأيْسَرِ وعَنْ
أبي هُرَيْرَةَ "انَّهُ كَانَتْ رديته التّأبّط". الاضطباع مثل
__________
1 سورة النور الآية: 41.
2 لم أره مسندا وإنما ذكره أبو عبيد في الغريب 1/358 وكذا ابن الجوزي
1/320 وابن الأثير 2/97 بدون إسناد.
(1/141)
ذَلِكَ. التَّلَبُّبُ أنْ يَجَمَعَ
ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِهِ تَحَزُّماً ومِنْ هَذَا قِيلَ لِلَذي لَبِسَ
السِّلاحَ وَشَمَّر لِلقِتَالِ مُتَلَبَّبٌ. التّلَفُّعُ أنْ يَشتَمِلَ
بِثَوْبِهِ حَتَّى يُجَلِّلَ بِهِ جَسَدَهُ "وهو اشْتِمَالُ
الصَّمَّاءِ عِنْدَ العَرَبِ لأنّهُ يَرْفَعُ جَانِباً مِنْهُ فَتَكُون
فِيهِ فُرْجَة". القُبوِعُ أنْ يُدْخِلَ رأْسَهُ فِي قَمِيصِهِ أو
رِدَائِهِ كَمَا يَفْعَلُ القُنْفُذُ. الازْدِمَالُ التَّغَطِّي
بالثَّوْبِ حَتى يَستُرَ البَدَنَ كُلَّه وَكَذَلِكَ الاسْتِغْشَاءُ.
الاسْتِثْفَار أخْذُ الثَّوْبِ مِنْ خَلْفِهِ بين الفَخِذَيْنِ إلى
قدَّامَ.
الفصل الثلاثون "يُنَاسِبُهُ فِي تَرْتِيبِ النِّقَابِ".
"عن الفراء".
إذا أدْنَتِ المَرْأةُ نِقَابَهَا إلى عَيْنَيها فَتِلْكَ
الوَصْوَصَةُ. فإذا أنْزَلَتْهُ دُونَ ذَلِكَ إلى المَحْجِرِ فَهُوَ
النِّقَابُ. فإذا كَانَ على طَرَفِ الأنْفِ فَهُوَ اللِّفَامُ. فإذا
كَانَ على طَرَفِ الشَّفَةِ فَهُوَ اللِّثامُ.
الفصل الواحد والثلاثون "في هَيْئَاتِ الدَّفْعِ والقَوْهِ والجَرِّ".
"عَنِ الأئِمَةِ".
قَادَهُ إذا جَرَّهُ الى أمَامِهِ. سَاقَهُ إذا دَفَعَهُ من وَرَائِهِ.
جَذَبَهُ إذا جَرَّهُ إلى نَفْسِهِ. سَحَبَهُ إذا جَرَّهُ عَلَى
الأرْضِ. دَعَّهُ إذا دَفَعَهُ بِعُنْفٍ. بَهَزَهُ وَنَحَزَه
وَزَبَنَهُ إذا دَفَعَهُ بِشِدَّةٍ وجَفَاءٍ. لَبَّبَهُ إذا جَمَعَ
عليهِ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِه وَقَبَضَ عَلَيْهِ بِحِدَّةٍ. عَتَلَه
إذا ألْقَى في عُنقِهِ شَيْئاً وأخَذَ يَقُودُه بِعُنْفٍ شَدِيدٍ.
نَهَرَهُ إذا زَجَرَهُ بِغِلَظٍ. طَرَدَه إذا نَفَاهُ بِسُخْطٍ. صَدَهُ
إذا مَنَعَهُ بِرِفْقٍ. زَخَّة وَصَكَّهُ وَلَكَمَه إذا دَفَعَهُ وهو
يَضْرِبُهُ.
الفصل الثاني والثلاثون "في ضُرُوبِ ضربِ الأعْضَاءِ".
الضَّرْبُ بالرَاحَةِ عَلَى مُقَدَّم الرّأْسِ صَقْع. وَعَلَى القَفَا
صَفْع. وَعَلَى الوَجهِ صَكّ "وبِهِ نَطَقَ القُرْآنُ"1. وَعَلَىَ
الخَدِّ بِبَسْطِ الكَفِّ لَطمٌ. وَبِقَبْضِ الكَفَ لَكْمٌ.
وَبِكِلْتَا اليَدَيْنِ لَدْم. وَعَلَى الذَّقَنِ والحَنَكِ وَهْز
ولَهْزٌ. وَعَلَى الصَدْرِ والجَنْبِ بِالكَفِّ وَكْز وَلَكْز. وَعَلَى
الجَنْبِ بالإصْبَعِ وَخْزٌ. وَعَلَى الصَّدْرِ والبَطْنِ بالرُّكْبَةِ
زَبْن. وبالرِّجْل رَكْلٌ ورَفْسٌ. وَعَلَى العَجُزِ بالكَفِّ نَخْسٌ.
وَعَلَى الضَرْعِ كَسْع. وَعَلى الاسْتِ بِظَهْرِ القدم ضفن.
__________
1 وذلك في قوله تعالى {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ
وَجْهَهَا} [الذريات: 29]
(1/142)
الفصل الثالث والثلاثون "في الضَّرْبِ
بأشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ".
قَمَعَهُ بالمِقْمَعَةِ1. قَنَّعَهُ بالمِقْرَعَةِ. عَلاهُ
بالدِّرَّةِ2. مَشَقَهُ بالسَّوْطِ. خَفَقَة بالنَّعْلِ. ضَرَبَهُ
بالسَّيْفِ. طَعَنَهُ بالرُّمْحِ. وَجَأَهُ بالسِّكِّينِ. دَمَغَهُ
بالعَمُودِ. نَسَأَهُ بالعَصَا.
الفصل الرابع والثلاثون "في تَرْتِيبِ أشْكَالِ هَيْئَاتِ المَضْرُوبِ
المُلْقَى".
"عَنِ الأئِمَةِ".
ضَرَبَهُ فَجَدَّلَهُ إذا الْقَاهُ عَلَى الأَرْضِ. قَطَّرَهُ إذا
ألْقَاهُ عَلَى أحَدِ قُطْرَيْهِ أيْ جَانِبَيْهِ. أَتْكَأَهُ إذَا
ألْقَاهُ عَلَى هَيْئَةِ المُتَّكِئ. سَلَقَهُ إذا ألْقَاهُ عَلى
ظَهْرِهِ. بَطَحَهُ إذا ألْقَاهُ عَلَى صَدْرهِ. نَكَتَهُ إذا نكَّسَهُ
عَلَى رَأْسِهِ. كَبَّهُ إذَا ألْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ. تَلَّهُ إذا
أَلْقَاهُ عَلَى جَبِينِهِ. ومِنْهُ في القرآن: {وَتَلَّهُ
لِلْجَبِينِ} 3. كَوَّرَهُ إذا قَلَعَهُ مِنَ الأَرْضِ. أوْهَطَهُ إذا
صَرَعَهُ صَرْعَةً لا يَقُومُ مِنها.
الفصل الخامس والثلاثون "في الضَّرْبِ المَنْسُوبِ إلى الدَّوَابِّ".
نَفَحَتِ الدَّابَّة بِيَدَيْهَا. رَمَحَتْ بِرِجْلَيها. نَطَحَتْ
بِرَأْسِهَا. صَدَمَتْ بِصَدْرِهَا. خَطَرَتْ بذَنَبها.
الفصل السادس والثلاثون "في تَقْسِيمِ الرَّمْي بأشْيَاءَ
مُخْتَلِفَةٍ".
"عَنِ الائِمَّةِ".
خَذَفَه بالحَصَى. حَذَفَهُ بالعَصَا. قَذَفَهُ بالحَجَرِ. رَجَمَهُ
بالحجَارَةِ. رَشَقَهُ بالنَّبْلِ. نَشَبَهُ بالنُّشَّابِ. زَرَقَهُ
بالمِزْرَاقِ. حَثَاهُ بالتُّرابِ. نَضَحَهُ بالمَاءِ. لَقَعَهُ
بالبَعْرَةِ. قَالَ أبُو زَيْدٍ: وَلا يَكُونُ اللَّقْعُ في غَيْرِ
البَعْرَةِ مِمّا يُرْمَى بِهِ إِلا أنَهُ يُقَالُ: لَقَعَه بِعَيْنِهِ
إِذَا عَانَهُ أيْ: أصَابَهُ بِالْعَيْنِ.
الفصل السابع والثلاثون "في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ الرَّمْي".
"عَنِ الأئِمَةِ".
الطَّحْوُ رَمْيُ العَيْنِ بِقَذَاهَا. الخَذْفُ الرَّمْي بحَصَاةٍ أوْ
نَوَاةٍ. الدَّهْدَهَةُ رَمْي الحِجَارَةِ من أَعْلى إلى أسْفلُ.
الزَّجْلُ الرَّمْيُ بالحَمَامَةِ الهادِيَةِ4 إلى الْمَزْجَلِ.
اللَّفْظُ الرَّمْيُ بِشَيْءٍ كان في
__________
1 المقمعة: كالمحجن يضرب به رأس الفيل وخشبة يضرب بها الإنسان على رأسه
"مقامع" ج القاموس 976.
2 الدرة: السوط.
3 سورة الصافات الآية: 103.
4 الحمامة الهادية: التي تستعمل في نقل الرسائل زجل الحمام أرسله على
بعد.
(1/143)
فِيكَ. المَجُّ الرَّمْيُ بالرِّيقِ.
التَّفْلُ أَقَلُّ مِنْهُ. النَفْثُ أقلُّ مِنْهُ. النَّبْذُ الرَّمْيُ
بالشَّيْءِ مِنْ يَدِكَ اَمَامَكَ أَوْ خَلْفَكَ "ولمّا وَرَدَ
قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمِ خُرَاسَانَ قَالَ لأَهْلِهَا: مَنْ كَانَ فِي
يَدِهِ شَيْءٌ مِن مَالِ عَبْدِ اللهّ بنِ أبي خَازِم فلْيَنْبذْهَُ
فانْ كَانَ في فِيهِ فلْيَلْفِظْهُ فإنْ كَانَ فِي صَدْرِهِ
فَلْيَنْفِثْهُ فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ حُسْنِ مَا فَصَّلَ
وَقَسَّمَ". الإيزَاغُ رَمْيُ البَعِيرِ بِولِهِ. القَزْحُ رَمْيُ
الكَلْبِ بِبَوْلِهِ. الزَّرْق رَمْيُ الطَّائِرِ بِزَرْقِهِ. المَتْرُ
والمَتْسُ رَمْيُ الصَّبِيِّ بِسَلْحِهِ عَنِ ابْن دُرَيْدٍ قَالَ
الأزْهَرِيُّ: لم أسْمَعْها لِغَيْرِهِ. التَّنَخُّمُ والتَّنخُّعُ
الرَّمْيُ بالنُّخَامَةِ والنُّخَاعَةِ.
الفصل الثامن والثلاثون "في تَفْصِيلِ هَيْئَاتِ السَّهْمِ إِذَا
رُمِيَ بِهِ".
"عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيْدٍ وغَيرِهِمَا".
إذا مَرَّ السَّهْمُ وَنَفَذَ فهو صَارِد. فإذا أَخَذَ مَعَ وَجْهِ
الأرْضِ فَهُوَ زَالِج. فإذا عَدَلَ عَنِ الهَدَفِ يَميناً وشِمَالاً
فهو ضَائِفٌ وصَائِف. وكَذَلِكَ العَاضِدُ. والعَادِلُ الَذِي يَعْدِلُ
عَنِ الهَدَفِ. فإذا جَاوَزَ الهَدَفَ فَهُوَ طَائِشٌ وعَائرٌ
وَزَاهِقٌ. فإذا زَحَفَ إلى الهَدَفِ ثُمَّ أصابَ فَهُوَ حابٍ. فإذا
اضْطَرَبَ عِنْدَ الرَّمْي فَهُوَ مُعَظْعِظُ. فإذا أصابَ الهَدَفَ
فَهُوَ مُقَرْطِسٌ وَخَاَزِق وخَاسِق وَصَائِب. فإذا أصَابَ الهَدَفَ
وانْفَضَخَ1 عُودهُ فهو مُرْتَدِع. فإذا وَقَعَ بين يدَي الرَّامِي
فَهُوَ حَابِض. فإذا الْتَوَى في الرَّمْي فَهُوَ مُعَصِّلٌ. فإذا
قَصُرَ عَنِ الهَدَفِ فَهُوَ قَاصِرٌ. فإذا خَرَجَ مِنَ الهَدَفِ
فَهُوَ دَابِرٌ. فإذا دَخَلَ مِنَ الرَّمِيَّةِ بَيْنَ الجِلْدِ
واللَّحْمِ ولم يَحُزَّ فِيها فَهُوَ شَاظِف. فإذا خَرَجَ مِنَ
الرَّمِيَةِ ثُمَّ انْحَطَّ فَذَهَبَ فهو مَارِق. ومنهُ الحديثُ في
وَصْفِ الخَوارِجِ: "يمرُقون مِنَ الدّين كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ
الرَّمِيَّةِ"2.
الفصل التاسع والثلاثون "في رَمْي الصَّيْدِ".
رَمَى فأشْوَى إذا أصَابَ من الرَّمِيّةِ الشَّوَى وهِيَ الاطْرَافُ.
ورَمَى فَأَنْمَى إِذَا مَضَتِ الرَّمِيَّة بِالسَّهْمِ. وَرَمَى
فَأَصْمَى إذا أَصَابَ المَقْتَلَ. وَرَمَى فَأَقْعَصَ إذا قَتَلَ
مَكَانَهُ. وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس رَضِيَ الله عَنْهُمَا: "كُلْ ما
أصمَيْتَ وَدَعْ مَا أنْمَيْتَ"3.
__________
1 انفضخ: انكسر.
2 هو بعض حديث أخرجه أحمد 3/60 والبخاري 5058, 6931, ومسلم 1064, 147,
وابن أبي شيبة 15/322 ومسلم 1064, 148 وابن حبان 6737 وابن ماجه 169
والبغوي 2552 من حديث أبي سعيد الخدري.
3 ضعيف أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع 4/162 برقم 6815 من
حديث ابن عباس وقال.......
(1/144)
الفصل الأربعون "في أوْصَافِ الطَّعْنَةِ".
"عَنِ الائِمَةَّ".
إذَا كَانَتْ مُسْتَقِيمةً فَهِيَ سُلْكَى. فإذا كَانَتْ في جَانِبِ
فَهِيَ مَخْلُوجَة. فإذا كَانَتْ عَن يَمِينِكَ وَشِمَالِكَ فَهِيَ
الشَّزْرُ. فإذا كَانَتْ حِذَاءَ وَجهِكَ فَهِيَ اليَسْرُ. فإذا
كَانَتْ وَاسِعَةً فَهِيَ النَّجْلاءُ. فإذا فَهَقَتْ بالدَّم فَهِيَ
الفَاهِقَةُ. فإذا قَشَرَتِ الجِلْد وَلَمْ تَدْخُلِ الجَوْفَ فَهِيَ
الجَالِفَةُ. فإذا خَالَطتَ الجَوْفَ وَلَم تَنْفُذْ فَهِيَ
الوَاخِضَةُ. فإذا دَخَلَتِ الجَوْفَ وَنَفَذَتْ فهي الجائفة.
__________
الهيثمي فيه عباد بن زياد وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه موسى بن هارون
وغيره وقال ابن حجر في بلخيص الحبير 4/136/1948 أخرجه البيهقي من وجهين
موقوفا وقال: وروي مرفو عا وسنده ضعيف اهـ باختصار.
(1/145)
الباب العشرون في الأصوات وحكاياتها.
الفصل الأول "في تَرْتِيبِ الأَصْوَاتِ الخَفِيَّةِ وتَفْصِيلِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
من الأَصْوَاتِ الخفِيَّةِ الرِّزُّ. ثُمَّ الرِّكْزُ "وَقَدْ نَطَقَ
بِهِ القُرْآنُ"1. ثُمَّ الهَتْمَلَة فَوْقَهُمَا "وهِيَ صَوْتُ
السِّرار". ثُمَّ الهَيْنَمَةُ وهيَ شِبْهُ قراءَةٍ غيرِ بَيِّنَةٍ
وُينشَدُ للكميت: [من المتقارب] :
ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والْقائِلِيهِ ... إذا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ
هَتْمَلُوا.
ثُمَّ الدَّنْدَنَة وهي أن يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بالكلام تَسْمَعُ
نَغْمَتَهُ وَلا تَفْهَمُهُ لأنّه يُخْفِيهِ وفي الحديث: "فأمَّا
دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَة مُعاذٍ فلا أحْسِنُها"2. ثُمَّ النَّغْمُ وهو
جَرْسُ الكَلاَم وحسْنُ الصَّوْتِ. ثُمَّ النَّبْأةُ وهِيَ الصَّوْتُ
لَيْسَ بالشَّدِيدِ. ثُمَّ النَّأْمَةُ "مِنَ النَّئِيمِ وهَوً
الصَّوْتُ الضَّعِيفُ".
الفصل الثاني "في أصْوَاتِ الحَرَكَاتِ".
الهَمْسُ صَوْتُ حَرَكَةِ الإِنْسانِ "وقَدْ نَطَقَ به القُرآن"3.
وَمثْلُهُ الجَرْس والخَشْفَةُ وفي الحديثِ أنَّهُ صَلَّى اللهّ عليهِ
وسلَّم قالَ لِبِلال: "إفي لا أَرَاني أدْخلُ الجنَّةَ فأسْمَعُ
الخَشْفَةَ إِلا رَأيْتُكَ" 4. وقَرِيب مِنْهَا الهَمْشَةُ
والوَقْشَةُ. فأمّا النَّامَّةُ فهيَ ما يَنِمُّ عَلَى الإنْسَانِ من
حركته أو
__________
1 قوله تعالى {أو تسمع لهم}
2 صحيح
أخرجه أبو داود 792 من طريق أبي صالح السمان عن بعض أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم وله قصة وإسناده صحيح رجاله ثقات.
وأخرجه ابن ماجه 910 من حديث أبي هريرة وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد 5/74 من حديث سليم السلمي.
وأخرجه أحمد 3/474 من حديث جابر وهو حديث صحيح.
3 وذلك في قوله تعالى {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا
تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} [طه: 108]
4 صحيح أخرجه ابن حبان 7086 من حديث بريدة لكن فيه الخشخشة بدل الخشفة
وأخرجه أحمد 5/..................=
(1/146)
وَطْءِ قَدَمَيْهِ. الهَسْهَسَةُ عامٌّ في
كُلِّ شَيْءٍ لَهُ صَوْت خَفِيّ كَهَسَاهِسِ الإبلِ في سَيْرِها.
الهَمِيسُ صَوْتُ نَقْلِ أخْفَافِ الإبِلِ في سَيْرِهَا وُينشَدُ [من
الرجز] :
وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنا هَمِيسَا.
الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ الأصْواتِ الشّدِيدَةِ".
"عَنِ الأئِمّةِ".
الصِّيَاحُ صَوْتُ كلِّ شَيْءٍ إذا اشْتَدَّ. الصُّرَاخُ والصَّرْخَةُ
الصَّيْحَةُ الشَّديدَةً عِنْدَ الفَزَعَةِ أو المُصِيبَةِ وَقَرِيب
مِنْهُمَا الزَّعْقَةُ والصَّلْقَةُ. الصَّخَبُ الصَّوْتُ الشَّدِيدُ
عِنْدَ الخُصُومَةِ والمُناظَرَةِ. العَجُّ رَفْعُ الصَّوْتِ
بالتَّلْبِيَةِ وَكَذَلِكَ الإهْلالُ. التَّهليلُ رَفْعُ الصَّوْتِ
بِلا إلَه إلا الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
الاسْتِهْلاَلُ صِيَاحُ المَوْلُودِ عِنْدَ الوِلادَة. الزَّجَلُ
رَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَ الطَّرَبِ. النَّقْعُ الصُّرَاخُ
المُرْتَفِعُ. الهَيْعَةُ الصَّوْتُ عِنْدَ الفَزًعِ وفي الحديث:
"خَيْرُ النَّاسِ رَجُلٌ مُمْسِك بِعِنَانِ فَرَسِهِ كلما سمع هيعة طار
إليها" 1. الوَاعِيَةُ الصُّرَاخُ عَلَى المَيِّت. النَّعيرُ صُياحُ
الغَالِبِ بِالمَغْلُوبِ. النَّعِيقُ صوْتُ الرَّاعِي بالغَنَمِ.
الهَدِيدُ والهَدَّةُ صَوْت شَدِيد تَسْمَعُهُ مِن سُقُوطِ رُكْنٍ أو
حائطٍ أو نَاحِيَةِ جَبَل. الفَدِيدُ صَوْتُ الفَدَّادِ وَهُوَ
الأكّارُ بالثَّوْرِ أو الحِمَارِ وفي الحديث: "إنَّ الجَفَاءَ
والقَسْوةَ في الفَدَّادِينَ" 2. الصَّدِيدُ مِنَ الأصْوِاتِ
الشَّدِيدُ كالضَّجِيج وفي القرآن: {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}
3 أيْ يَضِجُّون. الجَرَاهِيَةُ صَوْتُ النَّاسِ في كَلاَمِهِمْ
وَعَلاَنِيَتِهِمْ دُونَ سِرِّهِمْ. وَكَذَلِكَ الهَيْضَلَةُ عَنْ أبي
زَيْدٍ.
الفصل الرابع "في الأَصْوَاتِ الّتي لا تُفْهَمُ".
"عَنِ الأئِمَةِ".
اللَّغَطُ أصْوَاتٌ مبْهَمةٌ لا تُفْهَمُ. التَّغَمْغُمُ الصَّوْتُ
بالكَلام الّذي لا يبين. وكذلك
__________
= 354 – 360 والترمذي 3689 من حديث بريدة مرفوعا بنحوه.
وأخرجه أحمد 3/372 – 390 والبخاري 3679 ومسلم 457 وابن حبان 7084 عن
جابر مرفوعا "وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال ... " الحديث.
وأخرجه البخاري 1149 ومسلم 2458 من حديث أبي هريرة.
1 صحيح
أخرجه أحمد 2/443 ومسلم 1889 من حديث أبي هريرة بأتم منه.
2 صحيح أخرجه أحمد 3/335, 3450, 332, ومسلم 53 وابن حبان 7296 من حديث
جابر.
3 سورة الزخرف الآية: 57.
(1/147)
التَجَمْجُمُ. اللّجَبُ صَوْتُ العَسْكَرِ.
الوَغَى صَوْت الجَيْش في الحَرْبِ. الضَّوْضَاءُ اجْتِمَاعُ أصْوَاتِ
النَّاسِ والدَّوَابِّ. وكذلك الجَلَبَةُ.
الفصل الخامس "في الأصْوَاتِ بالدُّعَاءِ والنِّداءِ".
الهُتَافُ الصَّوْتُ بالدُّعَاءِ. التَّهْيِيتُ الصَّوْتُ بالإنْسَان
كأَنْ تَقُولَ له: يَا هَيَاهُ وُينشَدُ قَوْلُ الرّاجِزِ:
قَدْ رَابَني أَنَّ الكَرِيَّ أسْكَتَا ... لَوْ كَانَ مَعْنِيّاً
بِنَا لَهَيَّتَا.
الجَخجَخَةُ الصُّياحُ بالنّداءِ. وفي الحَدِيثِ: "إذا أرَدْتَ العِزَّ
فَجَخْجِخْ في جُشَم" 1. الجَأْجَأَةُ الصَّوْتُ بالإبِلِ لدُعَائِهَا
إلى الشُّرْبِ وكَذَلِكَ الإهَابَةُ. الهَأْهَأَةُ الدَعاءُ بِهَا إلى
العَلَفِ. الإبْسَاسُ الدُّعاءُ بِهَا إلى الحَلْبِ. السَّأسَأةُ
دُعاءُ الحِمَارِ. الإِشْلاءُ دُعاءُ الكَلْب. الدَّجْدَجَةُ دُعَاءُ
الدَّجَاجَةِ.
الفصل السادس "في حِكَايَاتِ أصْوَاتِ النَّاسِ في أقوالِهِمْ
وأحْوَالِهِمْ".
"عَنِ الأئِمَةِ".
القَهْقَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الضَّاحِكِ: قَهْ قَهْ. الصَّهْصَهَةُ
حِكَايَةُ قَوْلِ الرَّجُلِ لِلقَوْم: صَهْ صَهْ وهي كَلِمةُ زَجْرٍ
لِلسُّكُوتِ. الدَّعْدَعَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الرَّجُلِ للعاثِرِ: دَعْ
دَع أي انْتَعِشْ. البَخْبَخَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُسْتَجِيدِ: بَخْ
بَخْ. التَّأْخِيخُ حِكَايَة قَوْلِ المُسْتَطِيبِ: أخْ أخْ.
الزَّهْزَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الْمُرْتَضِي: زَهْ زَهْ.
النَّحْنَحَةُ والتَّنَحْنُحُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُسْتأَذِن: نحْ نَحْ
عِنْدَ الاسْتِئْذَانِ وغَيْرِهِ. العَطْعَطَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ
المُجَّانِ2 إذا قالوا عِنْدَ الغَلَبَةِ: عِيطِ عِيطِ. التَّمَطُّقُ
حِكَايَةُ صَوْتِ المُتَذَوِّقِ إذا صَوَّتَ باللِّسَانِ وَالغَارِ3
الأعْلَى. الطَّعْطَعَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ اللاَّطِعِ4 إذا ألْصَقَ
لِسَانَهُ بالحَنَكِ ثُمَّ لَطَعَ مِنْ شَيْءٍ طَيِّبِ أكَلَهُ.
الوَحْوَحَةُ حِكَايَةُ صَوْتٍ بِهِ بَحَح. البَرْبَرَةُ حِكَايَةُ
أصْوَاتِ الهِنْدِ عِنْدَ الحَربِ. الكَهكَهَةُ حِكَايَةُ تَنَفُّسِ
المَقْرُورِ5 في يَدِهِ. الهَجْهَجَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ السَّبُعِ
والإبِلِ. الهَرْهَرَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ الغَنَمِ. البَسْبَسَةُ
حِكَايَةُ زَجْرِ الهِرَّةِ. الوَلْوَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ
__________
1 لا أصل له في المرفوع وإنما هو أثر عن بعض السلف النهاية لابن الأثير
1/242.
2 المجان: "الماجن" لمن لا يبالي قولا وفعلا القاموس 1591.
3 الغار: ما خلف الفراشة من أعلى الفم أو الأخدود بين اللحيين أو داخل
الفم القاموس 582.
4 اللاطع: اللحس القاموس 983.
5 القر: البرد والقرة: ما أصابك من القر القاموس 592.
(1/148)
المَرْأةِ وا ويلاهُ. النَّبْنَبَةُ
حِكَايَةُ صَوْتِ الهَاذِي عِنْدَ البِضَاعِ.
الفصل السابع "يُقَارِبُهُ في حِكَايَةِ أقْوَال مُتَدَاوَلَةٍ عَلَى
الألْسِنَةِ".
"عَنِ الفَرّاءِ وغَيْرِهِ"
البَسْمَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: بِسْمِ الله. السَّبْحَلَةُ حِكَايَةُ
قَوْلِ: سُبْحَانَ الله. الهَيْلَلةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: لا إلَه إلا
الله. الحَوْقَلَةُ حِكَايَةُ: لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِالله.
الحَمْدَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: الحَمْدُ لله. الحَيْعَلَةُ حِكَايَةُ
قَوْلِ المُؤذِّنِ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الفَلاحِ.
الطَّلْبَقَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أطَالَ اللهّ بَقَاءَكَ.
الدَّمْعَزَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أدَامَ الله عِزَكَ. الجَعْلَفَة
حِكَايَةُ قَوْلِ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ.
الفصل الثامن "في حِكَايَةِ أصْوَاتِ المَكْرُوبِينَ والمَكْدُودِينَ
والمَرْضَى".
"عَنِ الائِمَةِ".
الأَحِيحُ والأحَاحُ صَوتٌ يُخْرِجُهُ تَوَجُّعٌ أوْ غَمُّ. النَّحِيطُ
صَوْتُ القَصَّارِ1 إذا ضَرَبَ الثّوْبَ بِالحَجَرِ ليكونَ أرْوَحَ
لَهُ. الهَمْهَمَةُ صَوْت يُخْرِجُهُ تَرَدُّدُ الزَّفِيرِ في الصّدْرِ
مِنَ الهَمِّ والحُزْنِ. الزَّحِيرُ إخْرَاجُ النّفَسِ بِأَنِينٍ
عِنْدَ عَمَل أو شِدَّةٍ. وَكَذَلِكَ التَزَحُّرُ والطَّحِيرُ.
والنّهِيمُ كَمِثْلِ النَّحِيمِ شِبْهُ أنِينِ يُخرِجُهُ العَامِلُ
المكْدُودُ فَيَسْتَرِيحُ إليهِ. قالَ الراجِزُ:
ما لَكَ لا تَنْحِمُ يَا رَوَاحَهْ ... إنّ النَّحِيمَ لِلسُّقَاةِ
رَاحَهْ.
الفصل التاسع "في تَرْتِيبِ هَذِهِ الأصْوَاتِ".
إذا أَخرَجَ المَكْرُوب أو المَريضُ صَوْتاً رَقِيقاً فهو الرَّنِينُ.
فإذا أخْفَاهُ فَهُوَ الهَنِينُ. فإذا أظْهَرَهُ فَخَرَجَ خَافياَ
فَهُوَ الحَنِينُ. فإنْ زَادَ فِيهِ فَهُوَ الأَنِينُ. فإنْ زَادَ في
رَفْعِهِ فَهُوَ الخَنِينُ. فإذا أزْفَرَ بِهِ وَقَبُحَ الأَنِينُ
فَهُوَ الزَّفِيرُ. فإذا مَدَّ النَّفَسَ ثُمَّ رَمَى بِهِ فَهُوَ
الشَّهِيقُ. فإذا تَرَدَّدَ نَفَسُهُ في الصَّدْرِ عِنْدَ خُرُوجِ
الرُّوحِ فَهُوَ الحَشْرَجَةُ.
الفصل العاشر "في تَرْتِيبِ أصْوَاتِ النّائِمِ".
الفَخِيخُ صَوْتُ النَّائِمِ. وَأَرْفَعُ مِنْهُ البَخِيخُ. وَأَزْيَدُ
مِنْهُ الغَطِيطُ. وأشَدُّ مِنْهُ الجَخِيفُ وفي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ
رَضِيَ الله عَنْهُمَا: "أنَّهُ نَامَ حَتَّى سُمِعَ جَخِيفُهُ ثُمَّ
صلّى ولم يتوضّأ"2.
__________
1 القصار: من يدق الثوب ليبيضه.
2 موقوف انظر غريب الحديث لابن الجوزي 1/140 والنهاية 1/242.
(1/149)
الفصل الحادي عشر "في تَفْصِيلِ الأصْوَاتِ
مِنَ الأعْضَاءِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
الشَّخِيرُ مِنَ الفَمِ. النَّخِيرُ مِنَ المِنْخَرَينِ. النَّخْفُ
مِنْهُمَا عِنْدَ الامْتِخَاطِ. القَفْقَفَةُ مِنَ الحَنكَيْنِ عِنْدَ
اضْطِرَابِهِمَا واصْطِكَاكِ الأسْنَانِ. التَّفْقِيعُ والفَرْقَعَةُ
مِنَ الأصَابِعِ عِنْدَ غَمْزِ1 المَفَاصِلِ. الكَرِيرُ مِنَ الصَّدْرِ
"وُيقَالُ هو صَوْتُ المجهُودِ والمختَنِقِ". الزَّمْجَرَةُ مِنَ
الجَوْفِ. القَرْقَرَةُ مِنَ الأَمْعاءِ. الإخْفَاقُ والخَقْخَقَةُ
مِنَ الفرْجِ عِنْدَ النِّكَاحِ. الإفَاخَةُ مِنَ الدُّبُر عِنْدَ
خُرُوجِ الرِّيحِ وفي الحَدِيثِ: "كُلُّ بَائِلَةٍ تَفيخُ" 2.
الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ الإبِلِ وتَرْتِيبها".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إذا أخْرَجَتِ النَّاقَةُ صَوْتاً مِنْ حَلْقِهَا ولم تَفْتَحْ به
فَاهَا قِيلَ: أرْزَمَتْ "وَذَلِكَ عَلَى وَلَدِهَا حتّى تَرْأمَهُ".
والحَنِينُ أشَدُّ مِنَ الرَّزَمَةِ. فإذا قَطَعَتْ صَوْتَهَا ولم
تَمدَهُ قِيل: بَغَمَتْ وَتَزَغَّمَتْ. فإذا ضَجَّتْ قِيلَ: رَغَتْ.
فإذا طَرَبَتْ في إثْرِ وَلَدِهَا قِيلَ: حَنَّتْ. فإذا مَدَّتْ
حَنِينَها قِيلَ: سَجَرَتْ. فإذا مَدَّتِ الحَنِينَ عَلَى جِهَةٍ
وَاِحِدَةٍ قِيلَ: سَجَعَتْ. فإذا بَلغِ الذَّكَرُ مِنَ الإبِلِ
الهَدِيرَ قِيلَ: كَشَّ. فإذا زَادَ عَلَيْهِ قِيات: كَشْكَشَ
وَقَشْقَشَ. فإذا ارْتَفعَ قَلِيلاً قِيلَ: كَتَّ وَقَبْقَبَ. فإذا
أفْصَحَ بالهَدِيرِ قِيلَ: هَدَرَ. فإذا صَفَا صَوْتُهُ قِيلَ:
قَرْقَرَ. فإذا جَعَلَ يَهْدِرُ كَأنَّهُ يَقْصُرُهُ قِيلَ: زَغَدَ.
فإذا جَعَلَ كَأنَّهُ يقْلَعُهُ قِيلَ: قَلَخَ.
الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ الخَيْلِ".
الصَّهِيلُ صَوْتُ الفَرَسِ فِي أكْثَرِ أحْوَالِهِ. الضَّبْحُ صَوتُ
نَفسِهِ إذا عَدَا "وقد نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"3. القَبْعُ صَوت
يُرَدِّدُهُ مِنْ مِنْخَرِهِ إلى حَلْقِهِ إذا نَفَرَ مِنْ شَيءٍ أو
كَرِهَهُ. الحَمْحَمَةُ صَوتهُ إذا طَلَبَ العَلَفَ أو رَأى صَاحِبَهُ
فاستأنَسَ إليهِ. الخَضِيعَةُ والوَقِيبُ صَوتُ بطْنِهِ. وكذلك
__________
1 غمزة: شبه نخسه القاموس 668.
2 ذكره أبو عبيد في غريب الحديث 1/64 في المجردة وقال محققه قال أبو
عبيد حدثنيه محمد بن ربيعة الكوفي عن ابن جريج عن عبد الله بن عبيد بن
عمير أنه صلى الله عليه وسلم خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أصحابه فقال:
"تنح عني فإن............"
وهذا مرسل فهو ضعيف.
3 وذلك في قوله تعالى {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً} [العاديات:1]
(1/150)
البَقْبَقَةُ والقَبْقَبَةُ. والرُّعَاقُ
والرَّعِيقُ صَوت يُسْمَعُ مِنْ قُنْبِهِ1 كما يُسْمَعُ الوَعِيقُ مِنْ
ثُفْرِ الرَّمَكَةِ.
الفصل الرابع عشر "في أصْوَاتِ البَغْلِ والحِمَارِ".
الشَّحِيجُ لِلْبَغْلِ. النَّهِيقُ للحِمارِ. السَّحِيلُ أَشَدُّ
مِنْهُ. الزَّفِيرً أَوَّلُ صَوْتِهِ. والشَّهِيقُ آخِرُهُ.
الفصل الخامس عشر "في أصْوَاتِ ذَاتِ الظّلْفِ" 2.
الخُوَارُ للبقَرِ. الثُّغَاءُ للغَنَمِ. الثُّؤَاجُ للضَّأْنِ.
اليُعَارُ لِلْمَعَزِ. النَّبِيبُ لِلتَّيْسِ. الهَبيبُ صَوْتُهُ إذا
أرَادَ السِّفَادَ.
الفصل السادس عشر "في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ السِّبَاعِ والوُحُوشِ".
الصَّئِيُّ لِلفِيلِ والنَّئِيمُ فَوْقَهُ. الزَّئِيرُ لِلاَسَدِ.
والنَّهِيتُ دُونَهُ. العُوَاءُ والوَعْوَعَةُ للذِّئْبِ.
التَّضَوُّرُ3 والتَلَعْلُعُ صَوْتُهُ عِنْدَ جُوعِهِ. النُّبَاحُ
لِلْكَلْبِ. والضُّغَاءُ لَهُ إذا جَاعَ. والوَقْوَقَةُ إذا خَافَ.
والهَرِيرُ إذا أنْكَرَ شَيْئاً أو كَرِهَهُ. الضًّبَاحُ للثَّعْلَبِ.
القُبَاعُ للخِنْزِيرِ. المُوَاءُ للهِرَّةِ "قالَ اللِّحْيافي:
مَاءَتْ تَمُوءُ مثْلُ مَاعَتْ تَمُوعُ". والخَرْخَرَة صَوتُها في
نُعَاسِها "وُيقال بَلْ هي للنَّمِرِ". الضَّحِكُ لِلقِرْدِ.
النَّزِيبُ للظَّبْي. وَكَذَلِكَ البُغُومُ. قالَ اللَّيْثُ: بُغُومُ
الظَّبْي اَرْخَمُ صَوْتِهِ. الضَّغِيبُ للأرْنَب "وُيقَالُ بَلْ هُوَ
تَضَوُّرُهُ عِنْدَ الأخْذِ". قالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: قِهْقَاعُ الدُّبِّ
حِكَايَةُ صَوْتِهِ فِي ضَحِكِهِ.
الفصل السابع عشر "في أصْوَاتِ الطُّيُورِ".
العِرَارُ لِلظّلِيمِ. الزِّمَارُ لِلنَّعَامَةِ. الصَّرْصَرَةُ
لِلْبَازِي. الغَقْغَقَةُ للصَّقْرِ. الصَّفِيرً للنَّسْرِ. الهَدِيلُ
والهَدِيرُ لِلحَمَام. السَّجْعُ لِلقُمْرِيِّ4. العَنْدَلَةُ
لِلعَنْدلِيبِ. اللَّقْلَقَةُ لِلَّقْلَقِ. البَطْبَطَةً لِلْبَطِّ.
الهَدْهًدَةُ للْهُدْهُدِ. القَطْقَطَةُ لِلقطا ويُنشَدُ [من البسيط] :
تدعو القطا وبها تُدعَى إذا نُسِبَتْ ... يا حُسْنَها حِينَ تَدْعُوها
فَتَنْتَسِبُ
"أي تَصِيحُ: قَطَاقَطَا". الصُّقَاعُ والزُّقَاءُ لِلدِّيكِ.
النَّقْنَقَةُ والقَوْقَاءً للدَجَاجَةِ. والقَيْقُ صَوْتُهَا إذا
دَعَتِ الدِّيكَ لِلسِّفَادِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الإِنْقَاضُ
صَوْتُهَا إذا أرادت البيض. التزقيب للمكّاء5.
__________
1 القنب: جراب قضيب الدابة أو ذي الحافر القاموس 163.
2 الظلف: للبقرة والشاة والظبي وشبهها بمنزلة القدم لنا القاموس 1078.
3 التلوي من وجع الضرب والجوع وصياح الذئب والكلب والأسد والثعلب عند
الجوع القاموس 551.
4 القمري: نوع من الحمام.
5 المكاء: طائر أبيض القاموس 1721.
(1/151)
السَّقْسَقَةُ للعُصْفُورِ. النَّعِيقُ
والنَّعِيبُ للغُرَاب "قالَ بَعْضُهُمْ نَعِيقُهُ بالخَيْرِ ونَعِيبُهُ
بالبَيْنِ"1.
الفصل الثامن عشر "في اصْوَاتِ الحَشَرَاتِ".
فَحِيحُ الحَيَّةِ بِفِيها. وَكَشِيشُها بِجِلْدِهَا. وَحَفِيفُها مِنْ
تَحرُّشِ بَعْضِها بِبَعْضٍ إذا انْسَابَتْ. النَّقِيقُ للضِّفْدَعِ.
الصَّئِيُّ للعَقْرَبِ والفَأرَةِ. الصَّرِيرُ للجَرادِ. "قَالَ أبو
سَعِيدٍ الضَّرِير: تَقُولُ العَرَبُ: سَمِعْتُ للجَرَادِ حَتْرَشَةً
وهيَ صَوْتُ أكْلِهِ".
الفصل التاسع عشر "في أصْوَاتِ المَاءِ ومَا يُنَاسِبُهُ".
الخَرِيرُ صَوْتُ المَاءِ الجَارِي. القَسِيبُ صَوْتُهُ تَحْتَ وَرَقٍ
أوْ قُماش. الفَقِيقُ صَوْتُهُ إذا دَخَلَ في مَضِيقٍ. البَقْبَقَةُ
حِكَايَةُ صَوْتِ الجرَّةِ والكُوزِ في المَاءِ. القَرْقَرَةُ
حِكَايَةُ صَوْتِ الأنِيَةِ إذا اسْتُخْرِجَ مِنها الشَّرَابُ.
الشَّخْبُ صَوْتً اللَّبَنِ عِنْدَ الحَلْبِ عَنْ أبي عَمْروٍ.
الشَخِيخُ صَوْتُ البَوْلِ عَنِ اللَّيثِ. النَشيشُ صَوْتُ غَلَيَانِ
الشَّرَابِ.
الفصل العشرون "في أصْوَاتِ النَّارِ وَمَا يُجاوِرُها".
"عَنِ الأئِمَةِ".
الحَسِيس مِن أصْوَاتِ النَّارِ "وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"2.
الكَلْحَبَةُ صَوْتُ تَوقُّدِها. المَعْمَعَةُ صَوْتُ لَهَبِها إذا
شُبَّ بالضِّرام. الأَزِيزُ صَوْتُ المِرْجَلِ3 عِنْدَ الغَلَيَانِ.
وفي الحديث: "أنَّهُ كَانَ عليهِ الصَّلاَةُ والسَّلامُ يُصَلِّي
وَلجَوْفِهِ أزِيز كَأَزِيزِ المِرْجَلِ"4. الغَطْغَطَةُ والغَطْمَطَةُ
صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ. وَكَذَلِكَ الغَرْغَرَةُ. النَّشْنَشَةُ
صَوْتُ المِقْلَى. "سَمِعتُ أَبَا بَكْرٍ الخُوارَزْمِيّ يَقُولُ:
سُئِلَ بَعْضُ المُجَّانِ عَنْ أحَبِّ الأَصْوَاتِ إليْهِ فَقَالَ:
نَشْنَشَةُ القَلِيَّةِ وَقَرْقَرَةُ القِنِّينَةِ وَقَشْقَشَةُ
السَّلَّةِ".
الفصل الواحد والعشرون "في سِيَاقَةِ أَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ".
هَزِيرُ الرِّيحِ. هَزِيمُ الرَّعْدِ. عَزِيفُ الجِنِّ. حَفِيفُ
الشَّجَرِ. جَعْجَعَةُ الرَّحَى. وَسْواسُ الحَلْيِ. صَرِيرُ البَاب
والقَلَمِ. قَلْقَلَةُ القُفْلِ والمِفْتَاحِ. خَفْقُ النَّعْلِ. صريف
ناب البعير. مكاء
__________
1 البين: باينه هاجره وبانوا فارقوا القاموس 1526.
2 وذلك في قوله تعالى {لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا} [الانبياء: 102] .
3 القدر من الحجازة أو النحاس القاموس 1298.
4 أخرجه أحمد 4/25 والنسائي 3/13 من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير
عن أبيه ورجاله ثقات.
(1/152)
النَّافخِ في يَدِهِ "وقَدْ نَطَقَ بِهِ
القُرْانُ"1. دَرْدَابُ الطَّبْلِ. طَنْطَنَةُ الأَوْتَارِ. ضَغِيلُ
الحَجَّام2 "وهُوَ صَوْتُهُ إذا امتَصَّ الْمَحَاجِمَ". وَكَذَلِكَ
النَّقِيضً. هَيْقَعَةُ السُّيُوفِ "وَهِيَ حِكَايَة أَصوَاتِهَا في
المَعْرَكَةِ إذا ضُرِبَ بها".
الفصل الثاني والعشرون "في الأَصْوَاتِ المُشْتَرَكَةِ".
النَّشيشُ صَوْتُ غَليانِ القِدْرِ والشَرابِ. الرَّنِينُ صَوْتُ
الثَّكْلَى والقَوْسِ. القَصِيفُ صَوْتُ الرَّعْدِ والبَحْرِ وهَدِيرُ
الفَحْلِ. النَقِيقُ صَوْتُ الدَّجَاجِ والضِّفْدَعِ. الجَرْجَرَةُ
حِكَايَةُ صَوْتِ الفَحْلِ وَحِكَايَةُ صَوْتِ جَرْعِ المَاءَ.
القَعْقَعَةُ صَوْت السِّلاَح والجِلْدِ اليَابسِ والقِرْطَاسِ.
الغَرْغَرَةُ صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ وَتَرَدُّدُ النَّفَسِ في
صَدْرِ الْمُحْتَضَرِ. العَجِيجُ صَوْتُ الرَّعْدِ والحَجِيجِ
والنِّسَاءَ والشَّاءَ. الزَّفِيرُ صَوْتُ النَارِ والحِمارِ
والمَكْرُوبِ إذا امْتَلأ صَدْرُهُ غَمّاً فزَفرَ بِهِ. الخَشْخَشَةُ
والشَّخْشَخَةُ صَوْتُ حَركَةِ القِرْطَاسِ والثَّوْبِ الجَدِيدِ
والدِّرْعِ. الصّهْصَلِقُ الصَّوْتُ الشّدِيدُ للمَرْأةِ والرَعْدِ
والفَرَسِ. الجَلْجَلَةُ صَوْتُ السَّبُعِ والرَّعْدِ وحَرَكَةُ
الجَلاَجِلِ3. الحَفِيفُ صَوْتُ حَرَكَةِ الأغْصَانِ وجَناحِ
الطَّائِرِ وحرَكَةُ الحَيَّةِ. الصَّلِيل والصَّلْصَلَةُ صَوْتُ
الحَدِيدِ واللِّجَام والسَّيْفِ والدَّرَاهِمِ والمَسَامِيرِ.
الطَّنِينُ صَوْتُ الذُّباب والبَعُوضِ والطُّنْبُورِ. الأَطِيطُ صوتُ
النَّاقَةِ والجَمَلِ والرَّجُلِ إذا أثْقَلَهُ ما عَلَيْهِ.
الصَّرِيرُ صَوْتُ القَلمِ والسَّرِيرِ والطِّسْتِ والبَابِ
والنَّعْلِ. الصّرْصَرَةُ صَوْتُ البَازِي والبَطِّ والأَخْطَبِ4.
الدَّوِيُّ صَوْتُ النَّحْلِ والأذُنِ والمَطَرِ والرَعْدِ. الإنْقَاضُ
صَوْتُ الدَجَاجَةِ والفُروجِ والرَّحْل والمِحْجَمَةِ "إذا شَدَّها
الحجَّامُ بمَصِّهِ". التَّغْريدُ صَوْتُ المُغَفي والحَادِي
والطَّائِرِ "وكلُّ صَائِتٍ طرِب الصَّوتِ فهو غَرِد". الزَّمْزَمَةُ
والزَّهْزَمَةُ صَوْتُ الرَّعْدِ ولَهَبِ النَّارِ وحِكَايَة صَوْتِ
المَجَوسِيِّ إذا تَكَلَّفَ الكَلامَ وهو مُطْبِقٌ فَمَهُ. الصَّئِيُّ
صَوْتُ الفِيلِ والخِنْزِيرِ والفأرِ واليَرْبُوعِ والعَقْرَبِ.
الفصل الثالث والعشرون "فِيما يَلِيقُ بِهَذَا البَابِ مِنَ
الحِكَايَاتِ".
"عن ثعلب عن سلمة عن الفَرَّاءِ". قَالَ: سَمِعْتُ العَرَبَ تَقًولُ:
__________
1 وذلك في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ
إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35]
2 الحجام: المصاص القاموس 1410.
3 الجلجل: الجرس الصغير القاموس 1298.
4 الأخطب: الصقر القاموس 104.
(1/153)
غَاقِ غَاقِ لِصَوْتِ الغُرَابِ. وَطَاقِ
طَاقِ لِصَوْتِ الضَّرْبِ. "والطَّقْطَقَةُ حِكَايَةُ ذَلِكَ".
اللَّيْثً عَنِ الخَلِيلِ: تَقُولُ العَرَبُ في حِكَايَةِ صَوْتِ
حَوَافِرِ الخَيْلِ عَلَى الأرْضِ: حَبَطِقْطِقْ وأنْشَدَ [من مجزوء
الرمل] :
جَرَتِ الخَيْلُ فقالَتْ ... حَبَطِقْطِقْ "حَبَطِقْطِقْ".
قَالَ ابْنُ الأعْرابي: ومِثْلُها الدَّقْدَقَةُ. قَالَ: وَشِيبْ شِيبْ
حِكَايَةُ جَرْعِ الإبِلِ المَاءَ "وَقَدْ نَطَقَتْ بِهِ أشْعَارُ
العَرَبِ". قال: وَغِقْ غِقْ حِكَايَةُ غَلَيَانِ القِدْر وفي
الحَدِيثِ: "إِنَّ الشَّمْسَ لَتَقْرُبُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ
النَّاسِ حتّى إنَّ بُطُونَهُمْ لَتَقُولُ: غِقْ غِقْ" 1. قَالَ:
وَالدَّبْدَبَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الدَّبَادِبِ كَأنَّهُ دَبْ دب.
قَالَ: وَخَاقِ بَاقِ حِكَايَةُ صَوْتِ أبي عُمَيْرٍ2 في زَرْنَبِ
الفَلْهَمِ3 "وأرَادَ أن يتملّح فما أملح".
__________
1 هكذا أورده المصنف وكذا ذكره ابن الجوزي في غريب الحديث 2/160 وابن
الأثير في النهاية 3/376 وصدره بقوله: في حديث سلمان ولم أره مسندا
بهذا اللفظ وأحاديث دنو الشمس من رؤوس الخلائق يوم القيامة كثيرة
مشهورة انظر الترغيب 5257.
2 أبو عمير: كناية عن الذكر.
3 زرنب: لحم باطن الفرج.
(1/154)
الباب الحادي عشرون:
في الجماعات
...
الباب الحادي والعشرون في الجماعات.
الفصل الأول "في تَرْتِيب جَمَاعَاتِ النَّاسِ وَتَدْرِيجهَا مِنَ
القِلَّةِ إلى الكَثْرَةِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيبِ".
نَفَر وَرَهْطٌ ولُمة وشِرْذِمَة. ثُمَّ قَبِيل وَعُصْبَة وَطَائِفَةٌ.
ثُمَّ ثُبَة وثُلَّة. ثُمَّ فَوْجٌ وفِرْقَةٌ. ثُمَّ حِزْب وزُمْرَة
وزُجْلَة. ثُمَّ فِئَامٌ وجِزْلَة وحَزِيقٌ وَقِبْصٌ وَجُبلَةٌ
وجُبُلُّ.
الفصل الثاني "في تَفْصِيلِ ضُرُوبٍ مِنَ الجَمَاعَاتِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إذا كَانُوا أَخْلاَطاً وضُروباً مُتَفَرِّقِينَ فَهُمْ أفْنَاءُ
وأوْزَاعٌ وأوْبَاشٌ وأَعْنَاق وأشَائِبُ. فإذا احْتَشَدُوا في
اجْتِمَاعِهِمْ فَهُمْ حَشْدٌ. فإذا حُشِروا لأَمْرٍ مَا فَهُمْ
حَشْرٌ. فإذا ازْدَحَمُوا يَرْكَبُ بَعْضُهْم بَعْضاً فَهُمْ دُفَّاع.
فإذا كَانُوا عَدَداً كَثِيراً مِنَ الرَّجَّالَةِ1 فَهُمْ حَاصِب.
فإذا كَانُوا فُرْسَاناً فَهًمْ مَوكِبٌ. فإذا كَانُوا بَفي أبٍ
وَاحِدٍ فَهُمْ قَبِيلةٌ. فإذا كَانُوا بَفي أبِ واحدٍ وأمٍّ وَاحِدَةٍ
فَهُم بَنُو الأعْيَانِ. فإذا كَانَ أبُوهُمْ واحِداً وأُمَّهاتُهُمْ
شَتَّى فَهُمْ بَنُو الَعَلاَّتِ. فإذا كَانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةً
وآباؤًهُمْ شَتَّى فَهُمْ بَنُو الأَخْيَافِ.
الفصل الثالث "في تدريج القبيلة من الكثرة إلى القِلَّةِ".
العَجِيجُ صَوْتُ الرَّعْدِ والحَجِيجِ والنِّسَاءَ والشَّاءَ. "عَنِ
ابْنِ الكَلْبيِّ عَنْ أبِيهِ". الشَّعْبُ بِفَتْحِ الشِّينِ أَكْبَرً
مِنَ القَبِيلَةِ. ثُمَّ القَبِيلَةُ. ثُمَّ العِمَارَةً بِكَسْرِ
العَيْنِ. ثُمَّ البطن. ثمّ الفخذ.
__________
1 الرجالة: إذا لم يكن له ظهر يركب "الرجل" القاموس 1003.
(1/155)
الفصل الرِابع "في مِثْلِ ذلِكَ".
"عَنْ غَيْرِهِ".
الشَّعْبُ. ثُمَّ القَبِيلَةُ. ثُمَّ الفَصِيلَةُ. ثُمَّ العَشِيرَةُ.
ثُمَّ الذُّرِّيَّةُ. ثُمَّ العِتْرَةُ. ثُمَّ الأسْرَة.
الفصل الخامس "في تَرْتِيبِ جَمَاعَاتِ الخَيْلِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
مِقْنَبٌ. ثُمَّ مِنْسَرٌ. ثُمَّ رَعِيل ورَعْلَةٌ. ثُمَّ كُرْدُوس.
ثُمَّ قَنْبَلَةٌ.
الفصل السادس "في تَفْصِيلِ جَمَاعَاتٍ شَتّى".
جِيلٌ مِنَ النَّاسِ. كَوْكَبَةٌ مِنَ الفُرْسَانِ. حِزْقَة مِنَ
الغِلْمَانِ. حَاصِب مِنَ الرِّجَالِ. كَبْكَبَةٌ مِنَ الرَّجَّالَةِ.
لُمَّة مِنَ النِّسَاءِ. رَعِيل مِنَ الخَيْلِ. صِرْمَةٌ مِنَ الإِبِل.
قَطِيعٌ مِنَ الغَنَمِ. عَرْجَلَة مِنَ السِّبَاعِ. سِرْب مِنَ
الظِّبَاءِ. عِصَابَةٌ مِنَ الطَّيْرِ. رِجْلٌ مِنَ الجَرَادِ.
خَشْرَمٌ مِنَ النَّحْلِ.
الفصل السابع "في تَرْتِيبِ العَسَاكِرِ".
"عَنْ أبي بَكْرٍ الخُوَارزْمِي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ".
أَقلُّ العَسَاكِرِ الجَرِيدَةُ "وهي قِطْعَة جُرِّدَتْ مِنْ
سَائِرِهَا لِوَجْهٍ". ثُمَّ السَّرِيَّةُ وَهِيَ مِنْ خَمْسِينَ إلى
أَرْبَعْمائةٍ. ثُمَّ الكَتِيبَةُ وهِيَ مِن أرْبَعمائةٍ إلى الأَلْفِ.
ثُمَّ الجَيْشُ وهُوَ مِنْ ألْفٍ إلى أرْبَعَةِ آلافٍ. وَكَذَلِكَ
الفَيْلَقُ والجَحْفَلُ. ثُمَّ الخَمِيسُ وهوَ مِنْ أرْبَعَةِ آلاَفٍ
إلى آثْنَىْ عَشَرَ ألْفاً. والعَسْكَرُ يَجمَعُهَا.
الفصل الثامن "في تَقْسِيمِ نعُوتِ الكَثْرَةِ عَلَيْهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ والبُلَغَاءِ والشُّعَرَاءِ".
كَتِيبَة رَجْرَاجَةٌ. جَيْشٌ لَجِب. عَسْكَر جَرَّار. جَحْفَلٌ لُهام.
خَمِيسٌ عَرَمْرَم.
الفصل التاسع "في سِيَاقَةِ نُعُوتِهَا فِي شِدّةِ الشَّوْكَةِ
والكَثْرَةِ".
"عَنِ الأصْمَعِيّ".
كَتِيبَةٌ شَهْبَاءُ إذا كَانَتْ بَيْضَاءَ مِنَ الحَدِيدِ. وخَضْرَاءُ
إذا كَانَتْ سَوْدَاءَ مِنْ صَدَإِ الحَدِيدِ. وَمُلَمْلَمَة إذا
كَانَتْ مُجْتَمِعَةً. وَرَمَّازَة إذا كَانَتْ تَمُوجُ مِنْ
نَوَاحِيها. وَرَجْرَاجَة إذا كَانَتْ
(1/156)
تَمْخَضُ ولا تَكَادُ تَسِيرُُ.
وَجَرَّارَةٌ إذا كَانَتْ لا تَقْدِرُ عَلَى السَّيْر إِلاَ رُويداً
مِنْ كَثْرَتِهَا.
الفصل العاشر "في تَفْصِيلِ جَمَاعَاتِ الإبل وترتيبها".
"عن الأئمة".
إذا كَانَتْ مَا بَيْنَ الثَّلاَثَةِ إلى العَشَرَةِ فَهِيَ ذَوْد.
فإذا كَانَتْ مَا بَيْنَ العَشَرَةِ إلى الأرْبَعِينَ فَهِيَ صِرْمَة.
فَإذا بَلَغَتِ الأرْبَعِينَ فَهِيَ هَجْمَةِّ. فإذا بَلَغَتِ
السِّتِّينَ فَهِيَ عَكَرَة وَعَرْج إلى مَا زَادَتْ. فإذا بَلَغَتِ
المائَةَ فَهِيَ هَنَيدَةٌ. فإذا زَادَتَْ المائَتَيْنِ فَهِيَ
عَكَنَانٌ. فإذا بَلَغَتِ الألْفَ فَهِيَ خِطْر.
الفصل الحادى عشر "في جَمَاعَاتِ الضّأنِ والمَعْزِ".
إذا كَانَتِ الضأنُ مَا بَيْنَ العَشرِ إلى الأرْبَعِينَ فَهِيَ
الفِزْرُ. والصُّبَةُ مِنَ المَعْزِِ مِثْلُ ذَلِكَ. فإذا بَلَغَتِ
الثَلاَثِينَ فَهِيَ الأَمْعُوزُ. فإذا بَلَغَتِ الضَّاْنُ مائةً
فَهِيَ القَوْطُ. فإذا كَثُرَتْ فَهِيَ الضَّاجِعَةُ والكَلَعَةُ. فإذا
اجْتَمَعَتِ الضّاْنُ والمَعْزُ فَكَثُرَتَا قِيلَ لَهَا ثُلَّةٌ.
الفصل الثاني عشر "مُجْمَلٌ في سِيَاقَةِ جَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
جَمَاعَاتُ النِّسَاء والظِّبَاءِ والقَطَا سِرْبٌ. جَمَاعَةً البَقَرِ
الوَحْشِيَّةِ والظِّبَاءِ إجْلٌ وَرَبْرَب. جَمَاعَةُ البَقَرِ
الوَحْشِيَّةِ خَاصَّةً صُوار. جَمَاعَةُ الحَمِيرِ الوَحْشِيَّةِ
عَانَة. جَمَا النَّعَامِ خِيط. جَمَاعَةُ الجَرَادِ رِجْلٌ وَعَارِضٌ.
جَمَاعَةُ النَّحْل دَبْر.
الفصل الثالث عشر "في سِيَاقَةِ جُمُوع لا وَاحِدَ لَهَا مِنْ بِنَاءِ
جَمْعِهَا".
النِّسَاءُ. الإبِلُ. الخَيْلُ. الفُورُ وهيَ الظِّبَاءُ. الصَّوْرُ
والحَائشُ "وهُمَا. النَّخْلِ". المَسَاوِي. المَحَاسِنُ. المَمَادِحُ.
المَقَابحُ. المَعَايِبِ. المَقَالِيدُ الشَّمَاطِيطُ "الثِّيابُ
المُخرَّقَةُ". العَبَابِيدُ1. الأبَابِيلُ. المَذَاكِيرُ. المَسَّامُّ
"وهي المَنَافِذُ في بَدَنَ الإنْسَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا العَرَقُ
والبُخَارً". مَرَاقُّ البَطْنِ "مَا لاَنَ منه ورق".
__________
1 العبابيد: القرق من الناس والخيل الذاهبون في كل وجه القاموس 296.
(1/157)
الفصل الرابع عشر "في القَوَافِلَ".
"وَجَدْتُهُ في تَعْلِيقَاتِي عَنِ الخُوَارَزْمِي عَنِ ابْنِ
خَالَوَيْهِ. فَلَمْ اَسْتبعدْهُ عَنِ الصَوَابِ". إذا كَانَتْ فِيها
جِمَال قَدْ تخَلَّلَتْها حَمِيرٌ تَحْمِلً المِيرَةَ فَهِيَ العِيرُ.
فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ أزْوَادَ قَوْم خَرَجُوا لِمُحَارَبَةٍ أو
غَارَةٍ فهي القَيْرَوَانُ. فإذا كَانَتْ رَاجِعَةً فَهِيَ القَافِلَةُ
لا غَيْرُ. فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ البَزَّ والطّيب فهي اللّطيمة.
(1/158)
الباب الثاني والعشرون: في القطاع
والانقطاع والقطع وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما
...
الباب الثاني والعشرون في القطع والانقطاع والقطع "وما يقاربها من الشق
والكسر وما يتصل بهما".
الفصل الأول "في قَطْعِ الأعْضَاءِ وتَقْسِيمِ ذَلِكَ عَلَيها".
جَدَعَ أنْفَهُ. صَلَمَ أُذُنَهُ. شَتَرَ جَفْنَهُ. شَرَمَ شَفَتَهُ.
جَذَمَ يَدَهُ. جَبَّ ذَكَرَهُ.
الفصل الثاني "في تَقِسِيمِ قَطْعِ الأطْرَافِ".
قَصَّ جَنَاحَ الطَّائِرِ. حَذَفَ ذَنَبَ الفَرَسِ. قَدَّ رِيشَ
السَّهْمِ. قَلَّمَ الظُّفْرَ. قَطَ القَلَمَ. عَصَفَ الزَّرْعَ.
خَرَمَ الأنْفَ "وَهُوَ دُونَ الجَدْعِ".
الفصل الثالث "في تَقْسِيمِ القَطْعِ عَلَى أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ".
حَزَّ اللَّحْمَ. جَزَّ الصُّوفَ. قَصَّ الشَّعْرَ. عَضَدَ الشَّجَرَ.
قَضَبَ الكَرْمَ. قَطَفَ العِنَبَ. جَرَمَ النَّخْلَ. بَرَى القَلَمَ.
فَلَحَ الحَدِيدَ. خَضَدَ النَّبَاتَ الرَّطْبَ. حَصَدَ النَّبَاتَ
اليَابِسَ. قَطَعَ الثَّوْبَ. جَابَ الجَيْبَ. قَدَّ السَّيْرَ1. حَذَا
النَّعْلَ. حَذَقَ الحَبْلَ.
الفصل الرابعِ "في القَطْعِ بآلاَتٍ لَهُ مُشْتَقةٍ أسْمَاؤُهَا
مِنْهُ".
وَشَرَ الخَشَبَةَ بالمِيشَارِ. نَشَرَهَا بالمِنْشَارِ. فَرَصَ
الفِضَّةَ بالمِفْرَاصِ2. قَرَضَ. الثَّوْبَ بالمِقْرَاضِ. جَلَمَ
الشَّعْرَ بالجلمين. نجل الزّرع بالمنجل.
__________
1 السير: الذي يعد من الجلد القاموس 412.
2 المفراص: الحديد يقطع به الحديد أو الفضة القاموس 625.
(1/159)
الفصل الخامس "يُنَاسِبُهُ".
"عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِي". جَزَّ الضَّأْنَ. حَلَقَ
المِعْزَى. جَلَّدَ الإبِلَ "لاَ تَقُولُ العَرَبُ غَيْرَ ذَلِكَ".
الفصل السادس "في القَطْعِ الجَارِي مَجْرَى الاسْتِعَارَةِ".
صَرَمَ الصَّدِيقَ. هَجَرَ الحَبِيبَ. قَطَعَ الأَمْرَ. جَابَ
البِلاَدَ. عَبرَ النَّهْرَ. بَلَتَ الحَدِيثَ. بَتَّ العَقْدَ. فَصَلَ
الحُكْمَ.
الفصل السابع "في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ القَطْعِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
البَضْعُ والهَبْرُ واللَّحْبُ: قَطْعُ اللَّحْمِ. التَّشْرِيحُ
تَعْرِيضُ القِطْعَةِ مِنَ اللَّحْم حَتَّى تَرِقَّ فَتَرَاهَا تَشِفُّ
مِنَ الرِّقَّة. الحَسْمُ قَطْعُ العِرْقِ وكَيُّهُ بالنَّارِ كَيْلاَ
يَسِيلَ دَمُهُ. العَرْقَبَةُ قَطْعُ العُرْقُوبِ. الحَلْقَمَةُ قَطْعُ
الحًلْقُوم. الذَّبْحُ قَطْعُ الحُلْقُوم مِن دَاخِل. القَصْبُ قَطْعُ
القَضَّابِ الشَّاةَ عُضْواً عُضْواً. الخًضْرَمَةُ قَطْعُ إحْدَى
الأذُنيْنِ. الخَرْدَلَةُ "بالدَّالِ والذَّالِ" القَطْعُ قِطَعاً.
وَكَذَلِكَ الشَرْشَرةُ والخَرْبَقَةُ. القَرْضَبَةُ القَطْعُ
بِشِدَّةٍ. الجَزْمُ والحَذْمُ1 القَطْعُ الوَحِيُّ. وكَذَلِكَ
الخَذْمُ. الهَذُّ والهَذْمُ القَطْعُ بالسَّيْفِ وَكَذَلِكَ
الكَعْبَرَةُ. الجِدُّ قَطْعُ التَّمْرِ وَجَاءَ في الحَدِيثِ:
"النَّهيُ عَنْ جِدَادِ اللَّيلِ فِرَاراً مِنَ الصَّدَقَةِ"2. الجَذُّ
القَطْعُ المُسْتأصلُ الوَحِيُّ. الجَثُّ قَطْعُكَ الشَّيءَ مِنْ
أصْلِهِ "والاجْتِثَاثُ أوْحَى مِنْهُ". الإيكَاحُ قَطْعُ العَطِيَّةِ
عَنْ أبي زَيْدٍ. الإزْرَامُ قَطْعُ البَوْلِ عَلَى الصَّبِيِّ وفي
الحديث: "لا تُزْرِمُوا ابْني" 3. البَتْكُ قَطعُ الأُذُنِ. البَتْرُ
قطع الذّنب. المسح
__________
1 الخذم: قطعه وحيا "وحى: أسرع" أو أسرع القاموس 1091.
وحي عجل مسرع 1342.
2 حسن صحيح
أخرجه البزار 884 كشف من حديث عائشة وفيه عنبسة بن سعيد وهو ضعيف.
وأخرجه البيهقي 9/289 – 290 من طريق ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه
عن جده علي بن الحسين به وهذا مرسل صحيح.
وأخرجه البيهقي 9/290 عن الحسن مرسلا فالحديث قوي بشواهده.
3 أخرجه الطبراني في الأوسط 6193 من حديث أم سلمة أن الحسن أو الحسين
بال على بطن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
"لا تزرموا ابني...........".....=
(1/160)
قَطْعُ الأعْضَاءِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
{فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} 1 ومِنْهُ قَوْلهُمْ:
للخَصِيّ مَمْسُوحٌ. القَصْلُ قَطْعُ الرِّقابِ. الخَزْلُ والجَزْلُ
"بالخاء والجيم" قِطْعٌ اللَّحْمِ. اللَّهزَمَةُ والقَطْلُ مِن
أَنْوَاعِ القَطْعِ.
الفصل الثامن "لأبي إسحَاقَ الزَّجَّاجِ اسْتَحْسَنْتهُ جِدّاً في
قَوْلِهِمْ قَضَى الأمْرَ إذا قَطَعَهُ".
قَضَى في اللُّغَةِ عَلَى ضُرُوبِ كُلُّها يَرْجِعُ إلى مَعْنَى قَطْعِ
الشّيّءِ وإتْمَامِهِ وَمِنْهُ قَوْلُ الله تَعَالَى: {ثُمَّ قَضَى
أَجَلاً} 2 مَعْنَاهُ ثُمَّ حَتمَ ذَلِكَ وأتَمَّهُ. وَقَوْلُهً عَزَّ
ذِكْرُهُ: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} 3:
"معناهُ أَمَرَ لأنَّهُ أمْر قَاطِعٌ حَتْم". ومنهُ قَولهُ تَعَالَى:
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ} 4 أي: "اعلمناهم
إعْلاماً قَاطِعاً". ومِنْهُ قولُهُ جَلَ وَعَزَّ: {وَلَوْلا كَلِمَةٌ
سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} 5
"أي: لَفُصِلَ وقُطِعَ الحُكمُ بَيْنَهُمْ". ومِثْلُ ذَلِكَ قَولُهُمْ:
قَدْ قَضَى القَاضِي بَيْنَ الخُصُوم أي: قَطَعَ بَيْنَهُمْ في
الحُكْمِ. ومَنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْْ: قَضَى فلان دَينَهُ "تأوِيْلُهُ
أَنَهُ قَطَعَ مَا لِغًرِيمِهِ عَلَيْهِ وأدَّاهُ إليهِ". وَكُلُّ مَا
أُحْكِمَ فَقَدْ فُصِلَ وَقضِيَ.
الفصل التاسع "في تَفْصِيلِ الانْقِطَاعَاتِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
عُقِمَتِ المَرْاَةُ إِذَا انْقَطَعَ حَيْضُها. أقَفَّتِ الدَّجَاجَةُ
إِذا انْقَطَعَ بَيْضُها. جَدَّتِ الشَّاةُ وشَصَّتِ النَّاقَةً إِذَا
انْقَطَعَ لَبَنُهُما. اَصْغَى الرَّجُلُ إِذَا انْقَطَعَ نِكَاحُهُ.
أُفْحِمَ الشَّاعِرُ إذا انْقَطَعَ شِعْرُهُ. فَحِمَ الصَّبِيُّ إِذا
انْقَطَعَ صَوْتُهُ مِن بُكَائِهِ. بَلَتَ المُتكلِّمُ إِذا انْقَطَعَ
كَلامُهُ. خَفَتَ المَرِيضُ إِذا انْقَطَعَ صَوْتُهُ. نَضَبَ الغَدِيرُ
إِذا انْقَطَعَ مَاؤُهُ.
__________
= وإسناده ضعيف.
وأخرجه الحاكم 3/180 من حديث أم الفضل وفيه عطاء بن عجلان وهو متروك
وسكت عليه الحاكم ولم يذكر الذهبي هذا الحديث.
1 سورة صّ الآية: 33.
2 سورة الأنعام الآية: 2.
3 سورة الاسراء الآية: 23.
4 سورة الاسراء الآية: 4.
5 سورة الشورى الآية: 14.
(1/161)
الفصل العاشر "في ضُرُوبٍ مِنَ
الانْقِطَاعِ".
نَبَا سَيْفُهُ. كَلَّ بَصَرُهُ. كَسِلَ عُضْوُهُ. أعْيَا في المَشْي.
عَيِيَ عَنِ المَنْطِقِ. جَفَرَ عَنِ البَاءَةِ1. عَجَزَ عَنِ
العَمَلِ. حَاصَ عَنِ القِتَالِ.
الفصل الحادي عشر "يُنَاسِبُهُ في الانْقِطَاعِ عَنِ المَشْي".
إِذا وَقَفَ البَعِيرُ قِيلَ: أَرَاحَ. فإذا قَصَّرَ عَنِ المَشْيِ
قِيلَ: نَفَهَ. فإِذا قَصَّرَ في الخُطَى قِيلَ: ألْحَمَ. فإذا
تَمَايَلَ في مَشْيِهِ إعْيَاءً قِيلَ: تَسَاوَكَ. فإذا سَاءَ َأَثَرُ
الكَلاَلِ عَلَيْهِ قِيلَ: رَزَحَ وَطَلَحَ. فَإذا انْقَطَعَ مِنَ
الإعْيَاءِ قِيلَ: بَقِرَ وَبَلَحَ.
الفصل الثاني عشر "في تَقْسِيمِ الانْقِطَاعِ عَنِ البَاءَةِ عَلَى
مَنْ وَمِا يُوصَفُ بِذَلِكَ".
عَجَزَ الرَّجُلُ. جَفَرَ الفَحْلُ. رَبَضَ الكَبْشُ. عَدَلَ
التَّيْسُ.
الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ القَطْعِ مِنْ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ
مَقَادِيرُهَا فِي الكَثْرَةِ والقِلَّةِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
كِسْرَة مِنَ الخُبْزِ. فِدْرَة مِنَ اللَحْمِ. هُنَانَة مِنَ
الشَّحْمِ. فِلْذَة مِنَ الكَبِدِ. تَرْعِيبَة مِنَ السِّنَامِ.
نَسْفَة مِنَ الدَّقِيقِ. فَرَزْدَقَة مِنَ الخَمِيرِ. لَبَكًةٌ مِنَ
الثَّرِيدِ. عَبَكَةٌ مِنَ السَّوِيقِ. غَرْفَة مِنَ المَرَقِ.
شُفَافَة مِنَ المَاءِ. دَرَّة مِنَ اللَّبَنِ. كَعْب منَ السَّمْنِ.
ثَوْرٌ مِنَ الأقِطِ2. كُتْلَة مِنَ التَّمْرِ. صُبْرَة مِنَ
الحِنْطَةِ. نُقْرَة مِنَ الفِضَّةِ. بَدْرَة مِنَ الذَّهَبِ. كُبَّة
مِنَ الغَزْلِ. خُصْلَةٌ مِنَ الشَّعْرِ. زُبْرَةٌ مِنَ الحَدِيدِ.
حَصَاة مِنَ المِسْكِ. جَذْوَةٌ مِنَ النَّارِ. كِسْفَة مِنَ
السَّحَابِ. قَزَعَة مِنَ الغَيْمِ. خِرْقَةٌ مِنَ الثَوْبِ. فِرْصَة
مِنَ القُطْنِ. فِلْعَةٌ مِنَ الجِلْدِ. رُمَّة مِنَ الحَبْلِ. فِلْقَة
مِنَ السَّيْفِ. قِصْدَةٌ مِنَ الرُّمْح. قِصْمَة مِنَ السِّوَاكِ.
حُثْوَةٌ مِنَ التُّرَابِ. ذَرْوٌ مِنَ القَوْلِ. نَبْذ مِنَ المَالِ.
هَزِيع مِنَ اللَّيْلِ. لُمْظَةٌ مِنَ الطَّعَامِ. صُبَابَة مِنَ
الشَّرَابِ. مُسْكَةٌ من المعيشة.
__________
1 الباءة: الجماع ويقصد بها النكاح.
2 الأقط: شيء يتخذ من المخيض الغنمي القاموس 658.
(1/162)
الفصل الرابع عشر "يناسبه".
"عن ابن السكيت عن أبي عَمْروٍ".
سَبِيخَةٌ مِنْ قُطْنٍ. عَمِيتَة مِن صُوفٍ. فَلِيلَة مِن شَعْرٍ.
جَحْشَة مِنْ وَبَرٍ. سَلِيلَة مِنْ غَزْل.
الفصل الخامس عشر "يُقَارِبُهُ في الإضْمَامَاتِ والقِطَعِ
المَجْموعَةِ".
ضِغْثٌ مِنْ حَشِيش. طُنٌّ مِن قَصَب. بَاقَة مِن بَقْل. حُزْمَة مِنْ
حَطَب. كَارَةٌ مِنْ ثِيَابٍ. إِضْبَارَة مِن كُتُبٍ.
الفصل السادس عشر "يُمَاثِلُ مَا تَقَدَّمَ في الرِّقَاعِ".
النِّفَاجَةُ رُقْعَة لِلْقَمِيصِ تَحْتَ الكُمِّ وَهِيَ تِلْكَ
المُرَبَّعَةُ. البِطَاقَةُ رُقْعَةٌ فِيهَا رَقْمُ المَتَاعِ.
الكُلْيَةُ رُقْعَة مُسْتَدِيرَة تُخْرَزُ تَحْتَ العُرْوَةِ عَلَى
أدِيمِ المَزَادَةِ أو الرَّاوِيةِ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ [من
البسيط] :
ما بَالُ عَيْنِكِ مِنْهَا المَاءُ يَنْسَكِبُ ... كَأَنَّهُ مِنْ كُلى
مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ.
الفصل السابع عشر "في تَفْصِيلِ الخِرَقِ".
القِمَاطُ والمِعْوَزً والخِرْقَةُ الّتي تُلَفُّ على الصَّبِيِّ إِذا
قُمِّطَ. الضِّمَادُ الخِرْقَةُ الّتي يُلَفُّ بِهَا الرأسُ عنْدَ
الادِّهَانِ والعِلاجِ عَنِ الكِسَائِيّ. الشِّمَالُ الخِرْقَةُ الّتي
يُجعَلُ فِيهَ ضَرْعُ الشَّاةِ. الرَّبَذَةُ الخِرْقَةً تُطْلَى بِهَا
الجَرْبَى عَنِ ابْنِ الأعْرَابي. الجُعَالَةُ الخِرْقَةْ تُنْزَلُ
بِهَا القِدرُ عَنِ الأصْمَعِي. الوَقِيعَةُ الخِرْقَةُ يَمْسَحُ بِهَا
الكاتِبُ قَلَمَهُ عَنْ عَمْرو عَنْ أبيهِ. الغِفَارَة الخِرْقَةُ
تَجْعَلُهَا المَرْأةُ دُونَ الخِمَارِ عَنْ أبي الوَلِيدِ الكَلابِي.
الصِّقَاعُ الخِرْقَةُ تَقِي بِهَا المَرْاَةُ خِمَارَهَا مِنَ
الدُّهْنِ عَنْ أبي عُبد. الغِمَامَةُ الخِرْقَةُ يُشَدُّ بِهَا أنْفُ
النَّاقَةِ إِذَا ظْئِرَتْ1 عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا عَنِ اللَّيْثِ.
المِعْبَأَةُ الخِرْقَةُ تَتَنَظَّفُ بِهَا الحَائِضُ. المِئْلاةُ
الخِرْقَةُ الّتي تَمْسِكُها النّائِحَةُ في يَدِهَا عِنْدَ
النِّيَاحَةِ. الرِّبَابَةُ الخِرْقَةُ الّتي تُشَدُّ فِيها القِدَاحُ.
الهِرْشَفَّةُ الخِرْقَةُ ينَشَّفُ بِهَا المَاءُ مِنَ الحَوْضِ وهي
أيْضاً الخِرْقَةُ تَغْمِسُهَا الخبَّازَةُ في إناءٍ فيه ماء ثُمَّ
تَنْضَحُ به وُجوه الرُّغْفانِ. المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَةُ الخِرْقَةُ
الّتي تُبَلُّ وَيمْسَحُ بها التَّنُّورُ عَنْ أبي عمرو. الممحاة
الخِرْقَةُ المَعْرُوفَةُ. الرَّفْرَفُ الخِرْقَةُ تُخَاطً في أَسْفَلِ
الفُسْطَاطِ. الفِدَامُ الخِرْقَةُ تُشَدُّ عَلَى فَم الإِبْرِيقِ.
السِّنْدارَةُ
__________
1 الظئر: العاطفة على ولد غيرها المرضعة له في الناس وغيرهم للذكر
والأنثى القاموس 232.
(1/163)
الخِرْقَةً تَكُونُ تَحْتَ العِمَامَةِ
وِقَايَةً لَهَا مِنَ الدُّهْنِ والوَسَخِ عَنْ أبي سَعيدٍ الضّرِيرِ.
الرَفَادَةُ الخِرْقَةُ تُوضَعُ عَلَى يَدِ الفَاصِدِ عَنْ ثعلب عن
عمرو عن أبيه قَالَ: يُقَالً لِلخِرْقَةِ الّتي يُرْقَعُ بِهَا
القَمِيصُ مِنْ قُدَّامُ: كِيفَةٌ. واَلّتي يُرْقَعُ بِها مِنْ خَلْفُ:
حِيفَة.
الفصل الثامن عشر "ينْضَافُ إلى مَا تَقَدَّمَهُ في سِيَاقَةِ
البَقَايَا مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
الحُتَامَةُ مَا يَبْقَى عَلَى المَائِدَةِ مِنَ الطَّعَام عَنْ أبي
زَيْدٍ. القَشَامَةُ ما يَبْقَى عَلَيْها مِمَّا لا خَيْرَ فِيهِ.
الكُدَادَةُ والكُدَامَةُ مَا يَبْقَى فيَ أَسْفَلِ القِدْرِ.
الثُّرتُمُ ما يَبْقَى في الإنَاء مِنَ الأُدْمِ عَنْ أبي زَيْدٍ
وأنْشَدَ [من الكامل] :
لا تحْسَبَنَّ طِعَانَ قَيْس بالقَنَا ... وَضِرَابَهُمْ بالبِيضِ
حَسْوَ الثُّرتُمِ.
القُرَامَةُ بَقِيَّةُ الخُبْزِ في التَّنُّورِ. الرَّيْمُ عَظْم
يَبْقَى بَعْدَمَا يُقْسَمُ لَحْمُ الجَزُورِ. الثُمَّيلَةُ بَقِيَّةُ
الطَّعَام والشَّرابِ فِي الجَوْفِ. العِرْزَالُ البَقِيَّةُ مِنَ
اللَّحْمِ عَنْ أبي عبَيْدٍ. العُقْبَةُ والقُرارَةُ بَقَيَّةُ
المَرَقَةِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الرُّكْحَةُ بَقِيَّة الثَّرِيدِ في
الجَفْنَةِ عَنْ أبي عُبَيْدَةَ. الوَلْثُ بَقِيّةُ العَجِينِ في
الدَّسِيعَةِ1 عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الحُسَافَةُ
بَقِيَةُ َأقْمَاعِ التمْرِ وَكِسَرِه عَنْ أبي زَيْدٍ. الخُصَاصَةُ
مَاَ يَبْقَى في الكَرْم بعدَ قِطَافِهِ: العُنَيْقِيدُ الصَّغِيرُ
هَهُنَا وآخَرُ هُنَاكَ عَنِ ابْنِ شُمَيْل عَنِ الطائفي. العُشَانَةُ
والغُشَانَةُ مَا يَبْقَى في الكِبَاسَةِ2 مَنَ الرُّطَبِ إذا لُقِطَتِ
النَخْلةُ عَن أبي زَيْدٍ. المَطِيطَةُ والصُّلْصُلَةُ بَقِيّةُ
المَاءَ في أسْفَلِ الحَوْضِ. الصُّبابَةُ بَقِيّةُ المَاءِ في
الإنَاءِ وغَيْرِهِ. وَكَذَلِكَ الشُّفَافَةُ والرَجْرِجَةُ.
العُفَافَةُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ عَنْ أبي عُبيدٍ.
البَسِيلُ بَقِيَّةُ النَّبِيذِ في القِنِّينةِ عَنْ ثعلب عن سلمة عن
الفراء. الجَلْسُ بَقيّةُ العَسَلِ في الوِعَاءِ عَنِ ابْنِ
الأعْرابيّ. الكُوّارًةُ بقيّة ما في الخَلِيَّةِ الّتي تُعسِّلُ فيها
النَّحْلُ عَنِ الفَرّاءِ. العِتْرَةُ بقيّةُ المِسْكِ في الفَأْرَةِ
عَنْهُ أيْضاً. الجُذْمُورُ مَا يَبْقَى مِنَ الشَّجَرِ بَعْدَ
قَطْعِهِ. الجُذَامَةُ مَا يَبْقَى مِنَ الزَّرْعِ بَعْدَ حَصْدِهِ.
الغُبَّرُ بَقِيَّةُ الحَيْضِ. العُلالَةُ بَقِيَّةُ جَرْي الفَرَسِ.
الهَوْجَلُ بقيّةُ النُّعَاسِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الحُشَاشَةُ
وَالرَّمَق والذَمَاءَ بقيّةُ حَياةِ النَفْسِ. الاًسُّ بقيَّةُ
الرَّمَادِ بين الأثافي3 عَنِ الفَرّاءِ. الشَّذَى البَقيَّةُ مِنَ
الخُصُومَةِ. وفي نَوَادِرِ اللِّحياني: بَقيَ مِن ماله خنشوش أي
بقيّة.
__________
1 الدسيعة: الجفنة والمائدة الثرية القاموس 715.
2 الكباسة: العذق الكبير من النخل القاموس 734.
3 الأثافي: هي الأحجار الثلاثة التي يوضع عليها القدر.
(1/164)
"وَعَنْ غَيْرِهِ" سُؤْرُ كُلِّ شَيْءٍ
بَقيَّتُهُ. والفَضْلَةُ البَقِيَّةُ مِن كُلِّ شَيْءٍ.
الفصل التاسع عشر "في تَفْصِيلِ الشَّقِّ في أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ".
الخَقُّ في الأَرْضِ. الهَزْمُ في الصَّخْرِ. الصَّدْعُ في الزُّجَاجِ.
الشَّقُّ في الثّوْبِ. القَادِحُ في العُودِ عَنْ أبي عُبَيْدٍ.
النَّمْلَةُ في حَافِرِ الفَرَسِ. الصِّيرُ في البَابِ. وفي الحَدِيثِ:
"مَن نَظَرَ من صِيرِ بَابٍ فَقَد دَمَرَ" 1 أي دَخَلَ بِغَيْرِ إذْنِ.
الضَّريحُ في وَسَطِ القَبْرِ. واللَّحْدُ في جانِبِهِ.
الفصل العشرون "في تَقْسِيمِ الشَّقِّ".
فَلَغَ الرَّأْسَ. بَعَجَ البَطْنَ. عَطَّ الثَّوْبَ. بَطَّ الجُرْحَ.
شَقَّ الجَيْبَ. شَكَّ الدِّرْعَ. هَتَكَ السِّترَ. بَزَلَ الدَّنَّ.
فَلَقَ الفُسْتُقَةَ. نَقَفَ الحَنْظَلَةَ. فَصَدَ العِرْقَ. بَزَغَ
أَشَاعِرَ الدَّابَّةِ2. ذَبَحَ فَأْرَةَ المِسْكِ. بَذَحَ لِسَانَ
الفَصِيل إِذا شَقَّهُ لِئلا يَرْضَعَ. ضَرَحَ الأَرْضَ إِذَا شَقَّها
لاتّخاذِ الضَّرِيحِ. فَلَحَ الأَرْضَ إذا شَقَّهَا للفِلاحَةِ.
أَفْرَى الأوْدَاجَ إِذا شَقَّهَا وأخْرَجَ ما فِيها مِنَ الدَّم.
وأفْرَى الجلْدَ كَذَلِكَ. بَحَرَ النَّاقَةَ إذا شقَّ أذُنَها
"وَمِنْهُ البَحيرةُ وهي النَّاقَةُ الّتي كَانَت إذَا أنْتَجَت
خَمْسَةَ أبْطُنٍ وكَانَ آخِرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَهَا
وامتَنَعُوا مِنْ رُكُوبِهَا وَنَحْرِهَا ولم تحْلأْ عَنْ مَاءٍ وَلا
مَرْعىً".
الفصل الواحد والعشرون "يُنَاسِبُهُ في تَقْسِيمِ الشَّقِّ".
تَشَقَّقتِ الأَرْض. تَقَلْفَعَتِ النَّاقَةُ والطِّينَةُ. تَفَلَّقَتِ
البِطِّيخَةُ. تَفَقَّأَتِ البَيْضَةُ. تزَلَّعَتِ اليَدُ. تَكَلَّعَتِ
الرِّجْلُ.
الفصل الثاني والعشرون "في شَقِّ الأعْضَاءِ".
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ العُلْيا فَهُوَ أَعْلَمُ.
فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ السُّفْلى فَهُوَ أفْلَحُ. فإذا كَانَ
مَشْقُوقَهُمَا فَهُوَ أشْرَمُ. فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الأنْفِ فَهُوَ
أَخْرَمُ. فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الاُذُنِ فَهُوَ أخْرَبُ. فإذا كَانَ
مَشْقُوقَ الجفن فهو أشتر.
__________
1 لم أره بهذا اللفظ وإنما أخرجه ابن أبي شيبة 26224 عن أبي أسامة عن
عوف عن الحسن مرسلا "من سبق بصره إلى البيوت فقد دمر" يعني دخل وهذا
مرسل فهو ضعيف.
وأخرجه أبو عبيد كما في حاشية غريب الحديث 1/91 عن هشيم عن عوف عن
الحسن مرسلا "من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد دمر".
وهو من مرسل الحسن أيضا فهو ضعيف.
2 الأشعر ما استدار بالحافر من منتهى الجلد وشيء يخرج من ظلفي الشاة
كأنه ثؤلول القاموس 534.
(1/165)
الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ
الثَّقبِ".
نَقَبَ الحائِطَ. ثَقَبَ الدُّرَّ. قَورَ التَوْبَ والبِطِّيخَ. ثَلَمَ
الإِنَاءَ. خَرَمَ الكِتَابَ إِذَا ثقَبَةُ السَّحَاءُ.
الفصل الرابع والعشرون "في تفصيل الثَّقْبِ".
خُرْبَةُ الأُذُنِ. خُرْتَةُ الفَأْسِ. سَمُّ الإبْرَةِ. ثَقْبُ
الدُّرِّ. كُوَّةُ السَّقْفِ والحَائِطِ. "قَالَ بَعْضُهُمْ:
الصِّمَاخُ في الأذُنِ مِن فِعْلِ الخَالِقِ والخُرْبَةُ فِيها مِنْ
فِعْلِ المَخْلُوقِ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ السِّيرافي: "الخُرْبَةُ
بِالبَاءِ في الجِلْدِ والخُرْتَةُ بالتّاءِ في الحَدِيدِ".
الفصل الخامس والعشرون "في تَقْسِيمِ الكَسْرِ وتَفْصِيلِ مَا لَمْ
يَدْخُلْ في التَّقْسِيمِ".
شَجَّ الرّأْسَ. هَشَمَ الأَنْفَ. هَتَمَ السِّنَ. وَقَصَ العُنُق.
قَصَمَ الظَّهْرَ. قَضْقَضَ الأَعْضَاءَ. حَطَمَ العَظْمَ. هَاضَ
العَظْمَ "إِذا كَسَرَهُ بَعْدَ الجَبْرِ". هَدَّ الرُّكنَ. دَكَّ
الحَائِطَ والجَبَلَ. رَتَمَ الحَجَرَ. قَصَفَ الحَطَبَ. هَصَرَ
الغُصْنَ. هَضَمَ القَصَبَ. شَدَخَ رَاْسَ الحَيَّةِ. نَقَفَ الهَامَةَ
عَنِ الدِّمَاغِ. ثَرَدَ وَاَثْرَدَ الخُبْزَ. فَقَصَ البَيْضَ. هَشَمَ
الثَّرِيدَ. فَدَغَ البَصَلَ. فضَخَ البِطِّيخَ وَالبُسْرَ. رَضَخَ
وَرَضَحَ النَّوى "بالخاء والحاء معاً". هَبَدَ1 الهَبِيدَ. فَضَّ
الخَتمَ. رَضَّ الحَبَّ. فَصَمَ الحُلِيَّ. سَهَكَ العطْرَ. قَالَ
اللّيْثُ: السَّهْكُ كَسْرُكَ إيّاهُ ثُمَّ تَسْحَقُهُ. أبُو زَيْدٍ:
الزَّهْكُ مِثْلُ السَّهْكِ وهو الجَشُّ بين حَجَرَيْنِ. ابنُ
الأعْرَابِي: الهَتُّ كَسْرُكَ الشَّيْءَ حَتَّى يَكُونَ رُفَاتاً.
اللَّيْثُ: الهَضَّ كَسْر دُونَ الهَتِّ وَفَوْقَ الرَّضِّ.
والهَضْهَضَةُ كَذَلِكَ إلا أنّها في عَجَلَةٍ والهَضُّ في مهْلَةٍ.
قَالَ: والقَصْمُ كَسْرُ الشَّيْ حتّى يَبِينَ. والفَصْمُ كَسْرُهُ
مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةِ. الأزْهَرِيّ عَنْ شمرٍ: الثَلْغُ فَضْخُكَ
الشَيْءَ الرَّطْبَ بالشَيْ اليَابِسِ. غيره: الدَّمْغُ الشَجُّ حتّى
يَبْلُغَ الشَّجُّ الدِّمَاغَ. الدّغْمُ كَسْرُ الأَنْفِ إِلى
بَاطِنِهِ هَشْماً. أَبُو عبَيْدَةَ: الهَصْمُ الكَسْرُ "ومِنْهُ
اشْتُقَّ الهَيْصَمُ الّذَي هُوَمِنْ أسْمَاءِ الأسَدِ لأنَّهُ
يَهْصِمُ فَريسَتَهُ".
الفصل السادس والعشرون "في تَرتِيبِ الشَجاج".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إِذا قَشَرَتِ الشَّجَّةُ جِلْدَةَ البشرَةِ فهي القَاشِرَةً. فإذا
بَضَعَتِ اللَحْمَ ولَمْ تسل الدّم فهى
__________
1 الهبد والهبيد: الحنظل أو حبه وهبد يهبد: كسره وطبخه وخباه القاموس
418.
(1/166)
البَاضِعَةُ1. فإذا بَضَعتِ اللَّحْمَ
وأَشَالَتِ الدَّمَ فَهِيَ الدَّامِيَةُ. فإذا عَمِلَتْ في اللَّعمِ
الذي يلي العَظْمَ فَهِيَ المًتَلاَحِمَةُ. فإذا بَقِيَ بَينها وبين
العَظْمِ جِلْدٌ رَقِيقٌ فَهِيَ السِّمْحَاقُ. فإذا أوْضَحَتِ لعَظْمَ
فَهِيَ الموضِحَةُ. فإذا كَسَرَتِ العَظْمَ فَهِيَ الهَاشِمَةُ. فإذا
تَنَقَّلَتْ مِنْهَا العِظَامُ فَهِيَ المُنقِّلَةُ. فإذا بَلَغَت
اُمَّ الرّأْسِ2 حتى يبقَى بَيْيها وبين الدِّمَاغِ جِلْد رَقِيق
فَهِيَ الدَّامِغَةُ. فإذا وَصَلَتْ إلى جَوْفِ الدِّمَاغِ فَهىَ
الجَائِفَةُ.
الفصل السابع والعشرون "في تَرْتِيبِ الدَّقَ".
الدَّقُّ والنَّحْز ثُمَّ الجَرْشُ والجَشُّ. ثُمَّ الرَّضُّ. ثُمَّ
السَّحْقُ. ثُمَّ الدَّعْكُ. ثُمَّ الجرد.
__________
1 الباضعة: الشجة التي تقطع الجلد وتشق اللحم شقا خفيفا وتدمي إلا أنها
لا تسيل القاموس 909.
2 أم الرأس الجلدة التي حول الدماغ.
(1/167)
|