فقه اللغة وسر العربية الباب الثالث
والعشرون: في اللباس وما يتصل به والسلاح وما ينضاف إليه وسائر الآلات
وما يأخذ مأخذها
...
الباب الثالث والعشرون في اللباس وما يتصل به والسلاح وما يَنْضَاف
اليه وسَائِرِ الآلاَتِ وَالأدَوَاتِ ومَا يأخذُ مْأخَذَهَا.
الفصل الأول "في تَقْسِيمِ النَّسْجِ".
نَسَجَ الثَوْبَ. رَمَلَ الحَصِير. سَفَّ الخُوصَ. ضَفَرَ الشَّعْرَ.
فَتَلَ الحَبْلَ. جَدَلَ السَّيْرَ. مَسَدَ الجِلْدَ. حَاكَ الكَلاَمَ
"عَلَى الاسْتِعَارَةِ".
الفصل الثاني "في تَقْسِيمِ الخِيَاطَةِ".
خَاطَ الثَّوْبَ. خَرَزَ الخُفَّ. خَصَفَ النَّعْلَ. كَتَبَ القِرْبةَ.
سَرَدَ الدِّرْعَ. حَاصَ عَيْنَ البَازِي.
الفصل الثالث "في تَقْسِيم الخُيُوطِ وتَفْصِيلِهَا".
النِّصَاحُ للإبْرَةِ. السِّلْكُ لِلخَرَزِ. السِّمْطُ لِلجَوَاهِرِ.
الرَّتِيمَةُ للاسْتِذْكَارِ. المِطْمَرُ لتَقدِيرِ البِنَاءِ.
السِّيَاقُ لِرِجْلِ الطَّائِرِ الجَارِحِ. الصِّرَارُ لِضَرْعِ
الشَّاةِ والنَّاقَةِ.
الفَصْلُ الرابعِ "في تَرْتِيبِ الإِبرِ".
"عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابي".
هي الإِبْرَةُ. فإذا زَادَتْ عَلَيْهَا فَهِيَ المِنْصَحَةُ. فإذا
غَلُظَتْ فَهِيَ الشَّغِيزَةُ. فإذَا زَادَتْ فهى المِسَلَّةُ.
الفصل الخامس "يُنَاسِب مَا تَقَدَّمَهُ".
العِصَابةُ لِلرَّأْسِ. الوِشَاح للصَّدْرِ. النِّطَاقُ للخَصْرِ.
الإزَارُ لِمَا تَحْتَ السُّرَّةِ. الزُّنَّارُ1 لوسط الذّمّىّ2.
__________
1 الزنار: هو ما على وسط النصارى والمجوس القاموس 514.
2 الذمي: القوم المعاهدون القاموس 1434.
(1/168)
الفصل السادس "يُقَارِبُهُ فِيمَا تُشَدّ
بِهِ أشْيَاءُ مُخْتَلِفَةٌ".
السِّحَاءُ للكِتَابِ. الرِّبَاطُ للخَرِيطَةِ. الوِكَاءُ
لِلْقِرْبَةِ. الزِّيارُ لِحَجْفَلَةِ الدَّابَّةِ. المِحْزَمُ
لِلحُزْمَةِ. العِكَام لِلْعِكْمِ1. الحِزَامُ للسَّرْجِ. الوَضِيْنُ
لِلهَوْدَجِ. البِطَانُ للقَتَب. السَّفِيفُ للرَّحْلِ.
الفصل السابع "في تَفْصِيلِ الثِّيَابِ الرَّقِيقَةِ".
ثَوْبٌ شَفٌّ "إ ذا كَانَ رَقيقاً يُسْتَشَفُّ مِنْهُ مَا وَرَاءَهُ".
ثُمَّ سِبّ "إذا كَانَ أرَقَّ مِنْة" عَنْ أبي عَمْروٍ. ثُمَّ
سابِرِيٌّ إذا كَانَ لابِسُهُ بين المُكْتَسِي والعُرْيانِ "وَمِنْهُ
قِيلَ عِرْضٌ سابِريّ". ثُمَّ لَهْلَه ونَهْنَه إذا كَانَ نِهَايةً في
رِقَّةِ النَّسْجِ عن أبي عبيد عن الأحمر.
الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ الثَيَابِ المَصْنُوعَةِ".
"عَنِ الأئِمَةِ".
إذا كَانَ الثَّوْبُ مَنْسُوجاً عَلَى نِيْرَينِ اثْنَيْنِ فَهُوَ
مُنَيَر. فإذا كَانَ يُرَى في وَشْيِهِ تَرَابِيعُ صِغَارٌ تُشْبِهُ
عُيُونَ الوَحْشِ فَهُوَ مُعيَّنٌ. فإذا كَانَ مُخَطَّطاً فَهًوَ
مُعضَّد ومُشَطَّب. فإذا كَانَتْ فيه طَرائقُ فَهُوَ مُسَيَر. فإذا
كَانَتْ فِيهِ نُقُوشٌ وخُطُوطٌ بِيضٌ فَهُوَ مُفَوَّف. فإذا كَانَتْ
خُطُوطُهُ كالسِّهَام فَهُوَ مُسَهَّمِ. فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ
العَمَدَ فَهُوَ مُعَمَّد. فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ المَعَارِجَ فَهُوَ
مُعَرَّج. فإذا كَانتْ فِيهِ نُقُوشٌ وصًوَرٌ كالأهِلَّةِ فَهُوَ
مُهَلَّل. فَإذا كَانَ مُوَشّىً بأشْكَالِ الكِعَابِ فَهُوَ مُكَعَّب
عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كَانَتْ فِيهِ لُمَع كالفُلُوس فَهُوَ
مُفَلَّسٌ. فإذا كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الطَيْرِ فَهُوَ مُطَيَر. فإذا
كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الخَيْلِ فهُوَ مُخَيَّل "وَمَا أحسَنَ قَوْلَ
أبي الحَسَنِ السَّلامِيّ في وَصْفِ مَعْرَكَةِ عَضُد الدَّوْلَةِ [من
الكامل] :
والجَوُّ ثَوْبٌ بالنُّسُورِ مُطَيَّر ... والأرْضُ فَرْشٌ بالجِيَادِ
مُخَيَّلُ.
الفصل التاسعِ "في الثِّيَابِ المَصْبُوغَةِ الّتي تعْرِفُهَا
العَرَبُ".
ثَوْب مُشرَّقٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بِطينٍ أحْمَرَ يُقَالُ لَهُ
الشَّرَقُ. ثوب مُجَسَّد إذا كَانَ مَصْبوغاً بالجِسَادِ "وهو
الزَّعْفَرَانُ". ثَوب مبَهْرَمٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بالبَهرَمَانِ
"وهو العُصْفُرُ". ثَوب مُوَرَّسٌ إذا كَان مَصْبوغاً بالوَرْسِ "وهو
أخو الزَّعْفَرانِ ولا يكون إلا باليَمنِ". ثوبُّ مُزَبْرَقٌ إذا كَانَ
مصبوغاً بلوْنِ الزِّبْرِقان "وهو القَمَر". ثَوْبٌ مهَّرَى إذا كَانَ
مَصْبُوغاً بلوْنِ الشَّمْسَِ "وكانت السّادة من
__________
1 عكم المتاع يعكمه: شده بثوب والعكم: ما عكم به كالعكم والعدل ما دام
المتاع فيه القاموس 1471.
(1/169)
العَرَب تَلْبَسُ العَمَائِم المُهرَّاةَ
وهي الصُّفْرُ. قَالَ الشّاعِرُ: [من الطويل] :
رَأيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمَامَةَ بَعْدَمَا ... عَمِرْتَ زمَاناَ
حَاسِراً لم تُعَمَّمِ.
فزعمَ الأزْهَرِيّ أنَّ تلْكَ العَمَائِمَ المُهرَّاةَ كَانَتْ
تُحْمَلُ إلى بلادِ العَرَبِِ مِن هَرَاةَ فاشْتَقَّوا لَهَا وَصْفاً
مِن اسْمِهَا وأحْسَبَهُ اخْتَرَعَ هذا الاشْتِقَاقَ تَعَصُّباً
لِبَلَدِهِ هَرَاة كَما زَعَمَ حَمْزَةُ الأصْبَهَاني أنَّ السَّامَ:
الفِضَّةُ "وهو مُعَرَّب عن سِيم" وإنَّما تَقَوَّلَ هذا التَّعْرِيبَ
وأمثالَهُ تَكْثِيراً لِسَوَادِ المُعَرَّبَاتِ مِن لُغَاتِ الفُرْسِ
وَتَعَصُّباً لَهُمْ. وفي كُتُبِ اللُّغةِ أنَ السَّام: عُرُوقُ الذَهب
وفي بَعْضِها أنّ السَّامَةَ: سَبِيكَةُ الذَّهَبِ.
الفصل العاشر "في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الثِّيَابِ".
السَّحْلُ مِنَ القُطْنِ. الحَرِيرُ مِنَ الإبْرِيسَمِ. الخَنِيفُ ما
غَلُظَ مِنَ الكَتَّانِ. والشِّرْبُ ما رَقّ مِنْهُ. الرَّدَنُ ما
غَلُظَ من الخَزِّ. والسَّكْبُ ما رَقَّ مِنْه. اللُّبادَةُ مِنَ
اللُّبُوُدِ. الزِّرْمَانِقَةُ مِنَ الصُّوفِ. وفي الحَدِيثِ إِنَّ
مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ زُرْمَانِقَة لَما قَالَ لَهُ رَبُّهُ
تَعَالَى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ
غَيْرِ} 1.
الفصل الحادي عشر "في اَنْوَاع مِنَ الثِّيَابِ يَكْثُرُ ذِكْرُهَما في
أشْعَارِ العَرَبِ".
الغِلالَةُ ثَوْبٌ رَقِيقٌ يُلبَسُ تَحْتَ ثَوْب صَفِيقٍ. المِبْذَلَةُ
ثَوْب يَبْتَذِلُهُ الرَّجُلُ في مَنْزِلِهِ. المِيدَعُ ثَوْبٌ
يًجْعَلُ وِقَايةً لِغَيرِهِ "أنْشَدَني أبو بكر الخُوَارَزْمِي
لِيَعْضِ العَرَب في غُلاَم لَهُ [من الطويل] :
اقَدَمهُ قُدَّامَ وَجهِي وأتَّقِي ... بِهِ الشَّرَّ إنَّ العَبْدَ
لِلحُرِّ مِيدَعُ
السُّدُوسُ والسَّاجُ الطَّيْلَسَان. المَنَامَة والقَرْطَفُ
والقَطِيفَةُ ما يُتَدَثَرُ بِهِ2 مِنْ ثِيَابِ النَّوْم. الشِّعَارُ
ما يَلِي الجَسَدَ. الدِّثَارُ مَا يَلِي الشِّعَار. الرَدَنُ الخَزُّ.
السَّرَقَ الحَرِيرُ. الوًّقْمُ والعَقْمُ والعَقْلُ ضُرُوب مِنَ
الوَشْي. الرَّيْطَةُ مُلاَءة لَيسَتْ بِلِفْقَيْنِ إنَّما هُوَ نَسْجٌ
واحد قالَ الأزْهَرِيّ: لا تَكُونُ الرَّيْطَةً إلا بَيْضَاءَ ولا
تكونُ الحُلَّةُ إلاّ ثوبين.
__________
1 سُوءٍ سورة النمل الآية: 12.
2 تدثر بالثوب: اشتمل به القاموس 500.
(1/170)
الفصل الثانىِ عشر "في ثِيَابِ النسَاءِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
الدِّرْعُ "مُذَكَّر" للنِّساءِ خَاصَّةً. "فأمّا دِرْعُ الحَدِيدِ
فَمُؤَنَّثَةٌ". العِلْقَةُ لِلصِّبْيَانِ الصِّغَارِ خَاصّةً. الإتْبُ
والقَرْقَرُ والقَرْقَلُ والصِّدَارُ والمِجْوَلُ والشَوْذَرُ قُمُص
مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ في القِصَرِ واللَّطَافَةِ وَعَدَم
الأَكْمَام يَلْبَسُهَا النِّسَاءُ تَحْتَ دُرُوعِهِنَّ وَرًبَّمَا
اقْتَصَرْنَ عَلَيهَا في َأُوْقَاتِ الخَلْوَةِ وَعِنْدَ التَّبذَّلِ
"واَحْسَبُ اَنَ بَعْضَها الَّذِي يسمَّى بالفَارِسِيَّةِ شَامَالَ".
الرُّفَاعَةُ والعُظْمَةُ الثَّوْبُ الَّذِي تُعظِّمُ بِهِ المَرْاَةُ
عَجِيزَتَهَا وُينشَدُ [من الطويل] :
عِرَاضُ القَطَا لا يَتَّخِذْنَ الرَّفَايِعَا.
الخَيْعَلُ قَمِيصٌ لا كُمَّيْنِ لَهُ عَنْ أبي عَمْروٍ وقالَ
غَيْرُهُ: هُوَ ثَوبٌ يُخَاطُ أحَدُ شِقَّيْهِ ويُتْرَكُ الآخَرُ.
الفصل الثالث عشر "في ترتيب الخمار".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
البُخْنُقُ خِرْقَةٌ تَلبَسُها المَرْأةُ فَتُغَطِّي بِهَا رَأسَهَا
مَا قَبَلَ مِنهَا ومَا دَبَرَ غَيْرَ وَسَطِ رَأْسِها عَنِ الفَرّاءِ
عَنِ الدُّبيريَّةِ. ثُمَّ الغِفَارَةُ فَوْقَها ودُونَ الخِمَارِ.
ثُمَّ الخِمَار أكْبَر مِنْهَا. ثُمَّ النَّصِيفُ وَهُوَ كالنِّصْفِ
مِنَ الرِّدَاءِ. ثُمَّ المِقْنَعَةُ. ثُمَّ المِعْجَرُ وهًوَ أصْغَرُ
مِنَ الرِّدَاءِ وأكْبَرُ مِنَ المِقْنَعَةِ. ثُمَّ الرِّداءُ.
الفصل الرابع عشر "في الأكْسِيَةِ".
الإِضْرِيجُ كِسَاء مِنَ الخَزِّ وقيلَ هُوَ مِنَ المِرْعِزَّى1.
الخَمِيصَةُ كِسَاء أسوَدُ مُرَبَّع لَهُ عَلَمَانِ عَنْ أبي عُبيدٍ
وأنْشَدَ للأعْشَى [من الطويل] :
إذا جُرِّدَتْ يَوماً حَسبْت خَمِيصَةً ... عَلَيْهَا وجرْيالَ2
النَّضِيرِ الدُّلامِصَا3
وزَعَمَ أَنَّهً أرادَ شَعَرَها وشَبَّهَهُ بالخَمِيصَةِ "وعَنِ
الأصْمَعِي: مُلاءَة مُعْلَمَة مِن خَزَّ أو صُوفٍ". البُرْجُدُ كِساء
غِلِيظ مُخَطَّط يَصْلُحُ للخِبَاءِ وغَيْرِهِ. المِشْمَلَةُ كِسَاء
يُشْتَمَلُ بِهِ دُونَ القَطِيفَةِ. المِرْطُ كِساء مِنْ خَزٍّ أو
صُوفٍ يُؤْتَزَرُ بهِ. المُطْرَفُ كِساء في طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ عَنِ
ابْنِ السِّكِيتِ. اللِّقَاعُ "بالقافِ" كِسَاءٌ غَلِيظَ عَنِ اللّيثِ
وَزَعَم الأزْهَرِيّ أنَّهُ تَصْحِيف وَأَنَّهُ بالفاءِ لا غير.
السّبجة
__________
1 المرعزي: صوف العنز الناعم الذي تحت الشعر.
2 جريال: الذهب.
3 الدلامص: اللماع.
(1/171)
والسَّبِيجَة كِساءٌ أسْودُ عَنِ
الفَرّاءِ. البَتُّ كِسَاء مِنْ صُوفٍ غَلِيظٍ يَصْلُحُ للشِّتَاء
والصَّيفِ ويُنشَدُ لِبَعْضِ الأعْرَابِ [من الرَّجز] :
مَنْ يَكُ ذَا بَتٍّ فهذا بَتّى ... مُصَيِّف مُقَيِّظٌ مُشَتَى.
الفصل الخامس عشر "في الفُرُشَِ".
"عَنْ ثَعْلَبٍ عًنِ ابْنِ الأعْرَابي".
تَقُولُ العَرَبُ لِبِسَاطِ المَجْلِسِ: الحِلْسُ. وُيقالُ: فُلاَنٌ
حِلْسُ بيتِهِ إذا كَانَ لا يَخْرُجُ مِنْهُ. ولمخادِّه: المَنابِذُ
ولمَساوِرِهِ: الحُسْباناتُ. ولحُصْرِهِ: الفُحُولُ.
الفصل السادس عشر "في مثله".
الزِّرْبيَّةُ البِسَاطُ المُلَوَّنُ والجَمْعُ الزَّرابِيُّ عَنِ
الزَّجَّاجِ قَالَ الفَرّاءُ: هي الطَّنافِسُ الّتَي لَهَا خَمْل
رَقِيق. قَالَ المؤرِّجُ: زَرَابيُّ النَّبْتِ ما اصْفَرَّ واحْمَرَّ
وفِيهِ خُضْرَةٌ فَلَمَّا رَأوا الألْوَانَ في البُسْطِ والفُرُشِ
شَبَّهُوهَا بزَرَابيِّ النَّبْتِ. وكَذَلِكَ العَبْقَرِيُّ مِنَ
الثِّيَابِ والفُرُشِ. قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الزَّوْجُ النَّمَطُ1
ويُقالُ الدِّيبَاجُ والقِرام السِّتْرُ. والكِلَّةُ السِّتْرُ
الرَّقِيقُ. وقدْ نَطَقَ بِهَذِهِ الثلاثةِ شَطْرُ بَيْتٍ لِلَبِيدٍ
وهُوَ [من الكامل] :
من كلِّ مَحْفُوفٍ يظلّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليهِ كِلَّةٌ
وَقِرَامِهَا.
الفصل السابع عشر "في تَفْصِيلِ أسماءِ الوَسائِدِ وتَقْسِيمِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
المِصْدَغَةُ والمِخَدَّةُ للرَّأْسِ. المِنْبَذَةُ الّتي تُنْبَذُ أي:
تُطْرَح لِلّزَائِرِ وغَيْرِهِ. النُّمْرُقَةُ وَاحِدَةُ النَّمَارِقِ
وهي الّتيٍ تُصَفُّ "وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"2. المِسْنَدَ
الوِسَادَةُ الّتي يُسْتَنَدُ إلَيْهَا. المِسْوَرَةُ الّتي يُتَّكأ
عَلَيْهَا. الحُسْبَانَةُ مَا صَغُر مِيها. الوِسَادَةُ تجْمَعُهَا
كُلَّها.
الفصل الثامن عشر "في السَّرِيرِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إِذَا كَانَ للمَلِكِ فَهُوَ عَرْشٌ. فإذا كَانَ للميِّتِ فَهُوَ
نَعْشٌ. فإذا كَانَ للعَرُوسِ وعليه
__________
1 النمط: نوع من البسط.
2 وذلك قوله تعالى {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} [الغاشية:15]
(1/172)
حَجَلَةٌ1 فَهُوَ أَرِيكَة والجمْعُ
أرائِكُ. فإذا كَانَ لِلثِّيَابِ فَهُوَ نَضَد.
الفصل التاسع عشر "في الحَلي".
الشَّنْفُ والقُرْطُ والرَّعْثَةُ للأُذُنِ. الوَقْفُ والقُلْبُ
والسِّوَارُ للمِعْصَمِ. الخَاتَمُ للأصْبَعِ. الدُّمْلُجُ لِلعَضُدِ.
الجَبِيرَةً للسَّاعِدَ. القِلاَدَة والمِخْنَقَةُ لِلْعُنُقِ.
المُرْسَلَةُ لِلصَّدْرِ. الخَلْخَالُ والخَدَمَةُ للرِّجْلِ. الفَتَخُ
لأصَابِعِ الرِّجْلِ تَلبَسُها نِسَاءُ العَرَبِ.
الفصل العشرون "في تَفْصِيلِ أسْماءِ السُّيُوفِ وصِفَاتِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
إذا كَانَ السَّيْفُ عَرِيضاً فَهُوَ صَفِيحَةٌ. فإذا كَانَ لَطِيفاً
فَهُوَ قَضِيب. فإذا كَانَ صَقِيلاً فَهُوَ خَشِيب "وهُوَ أيْضاً الّذي
بُدِئَ طَبْعُهُ ولم يُحكَمْ عَمَلُهُ". فَإذا كَانَ رَقِيقاً فَهُوَ
مَهْو. فإذا كَانَ فِيه خُزُوز مُطْمَئنَّة عنَ مَتْنِهِ فَهُوَ
مُفَقَّر "ومِنْهُ سُمِّيَ ذو الفَقار". فإذا كَانَ قَطَّاعاً فَهُوَ
مِقْصَل ومِخْضَل ومِخْذَم وجرَاز وعَضْب وحسام وقَاضِبٌ وهُذَامٌ.
فإذا كَانَ يَمُرُّ في العِظَام فَهُوَ مُصَمِّمٌ. فإذا كَانَ يصِيبً
المَفَاصِلَ فَهُوَ مُطَبِّقٌ. فإذا كَانَ مَاضِياً في الضَّرِيبًةِ
فَهُوَ رَسُوب. فإذا كَانَ صَارِماً لا يَنْثَني فَهُوَ صَمْصَامَة.
فَإذا كَان في مَتنِهِ أثْر فَهُوَ مَأْثُورٌ. فإذا طَالَ عَليْهِ
الدَّهْر فتكسَّر حَدُّهُ فَهُوَ قَضِمٌ. فإذا كَانَتْ شَفْرَتُهُ
حَدِيداً ذَكَراً ومتْنُهُ أنِيثاً فَهُوَ مُذَكَر "والعَرَبُ تَزْعُمُ
أنّ ذلكَ مِنْ عَمَلِ الجِنِّ. وقد أحسن ابن الرومي في الجَمْعِ بَيْنَ
التّذكِيرِ والتّأْنِيثِ حَيْثُ قَالَ: [من الخفيف] :
خَيْرُ مَا استَعْصَمَتْ بِه الكَفُّ عَضْبٌ ... ذَكَر حَدُّهُ أنِيثُ
المَهَزِّ.
فإذا كَانَ نَافِذاً مَاضِياً فَهُوَ إصْلِيت. فَإذا كَانَ لَهُ
بَرِيقٌ فَهُوَ إِبْريق وُينْشَدُ لابْن أحْمَرَ [من الطويل] :
تَقَلَّدْتَ إبْرِيقاً وعلَّقْتَ جَعْبَةً ... لِتُهْلِكَ حَيًّا ذا
زُهاءٍ وَجَامِلِ.
فإذا كَانَ قَدْ سُوِّيَ وَطُبعِ بِالهِند فَهُوَ مُهَنَّد وهِنديّ
وهِنْدوانيٌّ. فإذا كَانَ مَعْمُولاً بالمَشَارِفِ "وهي قرًى مِنْ
أرْضِ العَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ" فَهُوَ مَشْرَفِيّ. فَإذا كَانَ
في وَسَطِ السَّوْطِ فَهُوَ مِغْوَلٌ. فَإذا كَانَ قَصِيراً يَشْتَمِلُ
عليهِ الرَّجُلُ فَيًغَطَيهِ بِثَوْبِهِ فَهُوَ مشْمَل. فَإذا كَانَ
كَلِيلاً لا يَمْضِي فَهُوَ كَهَام وَدَدَانٌ. فإذا امْتُهِنَ في
قَطْعِ الشَّجرِ فَهُوَ مِعْضَد. فإذا امْتُهِنَ في قَطْعِ العِظَامِ
فهو معضاد.
__________
1 الحجلة: كالقبة وموضع يزين بالثيات والستور للعروس القاموس 1270.
(1/173)
الفصل الواحد والعشرون "في ترتيب العَصَا
وَتَدْرِيجِها إلى الحَرْبَةِ والرُّمْحِ".
أوّلُ مَرَاتِبِ العَصَا المِخْصَرَةُ "وهوَ ما يأْخُذُهُ الإنْسَانُ
بِيَدِهِ تَعلُلاً بِهِ". فَإذا طَالَتْ قَلِيلاً واسْتَظْهَرَ1 بِهَا
الرَّاعِي والأعْرَجِ والشَّيْخُ فهي العَصَا. فإذا استَظْهَر بها
المَرِيضُ والضَّعِيفُ فَهِيَ المِنْسَأَةُ. فإذا كَانتْ فِي طَرَفِهَا
عُقَّافَة فهيَ المِحْجَنُ. فإذا طَالَتْ فهي الهِرَاوَةُ. فإذا
غَلُظَتْ فَهِيَ القَحْزَنَةُ والمِرْزَبَّةُ "ويُقَالُ إنّها مِنْ
حَدِيدٍ". فإذا زَادَتْ عَلَى الهِرَاوَةِ وفِيها زُج فَهِيَ
العَنَزَةُ. فإذا كَانَ فِيها سِنَان صَغِير فَهِيَ العُكَّازَةُ. فإذا
طَالَتْ شَيئاً وَفِيها سِنَانٌ دَقِيق فَهِيَ نَيْزَك ومِطْرَد. فإذا
زَادَ طُولُها وفِيهَا سِنَان عَرِيضٌ فَهِيَ أَلَةٌ وَحَرْبة. فإذا
كَانَتْ مُسْتَوِيَةً نَبَتَتْ كَذَلِكَ لا تَحْتَاجُ إلى تَثْقِيفٍ
فَهِيَ صَعْدَة. فإذا اجْتَمَعَ فِيها الطُّولُ والسِّنَانُ فَهِيَ
القَنَاةُ والصَّعْدَةُ والرُّمْحُ.
الفصل الثاني والعشرون "في أوْصَافِ الرَّمَاحَ".
"عَنِ الأصْمَعِي وأبي عُبَيْدَةَ وغَيْرِهِمَا".
إِذا كَانَ الرُّمْحُ أسْمَرَ فَهُوَ أَظْمَى. فإذا كَانَ شَدِيدَ
الاضْطِرَابِ فَهُوَ عَرَّاصٌ. فإذا كَانَ وَاسِعَ الجُرْحِ فَهُوَ
مِنْجَل. فإذا كَانَ مُضْطَرِباً فَهُوَ عَاسِلٌ. فإذا كَانَ سِنَانُهُ
نَافِذاً قَاطِعاً فَهُوَ لَهْذَم. فَإِذا كَانَ صُلْباً مُستوِياً
فَهُوَ صَدْقٌ. فإذا نُسِبَ إلى أرْضٍ يقالُ لَها الخَطُّ فَهُوَ
خَطِّيّ. فإذا نُسِبَ إلى امْرَأةٍ يُقالُ لها رُدَيْنَةُ كَانَتْ
تَعْمَلُ الرِّمَاحَ فَهُوَ رُدَيْني. فإذا نُسِبَ إلى ذِي يَزَنٍ
فَهُوَ يَزَنيّ. فإذا أُرِيدَ نَبَاتُ الرِّمَاحِ قِيلَ: الوَشِيجُ
والمُرَّانُ. قَالَ أبو عَمْروٍ: الوشيجُ الرِّمَاحُ وَاحِدَتُها
وَشِيجَة.
الفصل الثالث والعشرون "في تَرْتِيبِ النَّبْلِ".
"عَنِ اللَّيْثِ".
أَوَّلُ مَا يُقْطَعُ العُودُ وُيقتَضَبُ يُسَمَّى قِطْعاً. ثُمَّ
يُبْرَى فَيُسَمَّى بَرٍ يا "وَذَلِكَ قَبْلَ أنْ يُقَوَّمَ". فَإذا
قُوِّمَ وَآنَ لَهُ أنْ يُرَاشَ ويُنصَّلَ فَهُوَ القِدْحُ. فإذا رِيش
ورُكِّبَ نَصْاُهُ صَارَ سَهماً وَنَبْلاً.
الفصل الرابع والعشرون "في مِثْلِهِ".
"عَنِ الأصْمَعِيّ".
أَوَلُ مَا يَكُونُ القِدْح قبلَ أنْ يعْمَلَ نَضِيٌّ. فإذا نُحِتَ
فَهُوَ خَشِيب وَمَخْشُوب. فإذا لُيِّنَ فَهُوَ مُخَلَّق. فإذا فُرِضَ
فُوقُهُ فَهُوَ فَرِيضٌ. فإذا رِيشَ فَهُوَ مَرِيشٌ. فإذا لَمْ يرش
يقال له أقذّ.
__________
1 استظهر: استعان.
(1/174)
الفصل الخامس والعشرون "في تَفْصِيلِ
سِهَام مُخْتَلِفَةِ الأوْصَافِ".
"عَنِ الأئِمَةِ".
المِرْمَاةُ السَّهمُ الذِي يُرْمَى بِهِ الهَدَفُ. المِرِّيخُ
السَّهْم الذِي يُغلَى بِهِ "وهُوَ. سَهْمٌ طَوِيل لَهُ أرْبعُ آذانٍ".
المُسَيَّرُ مِنَ السِّهَام الذي فِيهِ خُطُوط. اللَجِيفُ الذِي
نَصْلُهُ عَرِيض. الأهْزَعُ آخِرُ السِّهَام. الحَظْوَةُ السًّهم
الصَّغِيرُ قَدْرَ ذِرَاع ومِنْهُ المَثَلِ "إحْدَى حُظَيَاتِ
لقْمانَ". الرَّهْبُ السَّهْمُ العَظِيمُ. المِنْجَابُ السَّهْمُ الذي
لا رِيش لَهُ. الأفْوَقُ السَّهمُ الذِي انْكَسَرَ فُوقُهُ1.
الجُمَّاحُ سَهم لا رِيشَ لَهُ "وفي مَوْضِع النَّصلِ مِنْهُ طِين
يَرْمِي بِهِ الطَّائِرَ فَيُعْييهِ وَلا يَقْتُلُهُ حتّى يأخذَهُ
رَامِيهِ". النِّكْسُ مِنَ السِّهَام الذي يُنَكَّسُ فَيُجْعَل
أعْلاَهُ أسْفَلَه. الخِلطُ الذِي يَنْبُتُ عُودُهُ عَلَى عِوَج فَلاَ
يَزَالُ يَتَعَوَّجُ وَإنْ قُوِّمَ.
الفصل السادس والعشرون "في شجَرِ القِسِيِّ".
"عَنِ الأزْهَرِيّ عَنِ المُنْذِرِيّ عَنِ المُبَرِّدِ".
النَّبْعُ والشَّوْحَطُ وَالشَّرْيانُ شَجَرَة وَاحِدَة ولكنَّها
تَخْتَلِفُ أسماؤُها وَتَكْرُمُ وَتَلْؤُمُ عَلَى حَسبِ اخْتِلافِ
اَمَاكِنِهَا. فَمَا كَانَ مِنْهَا في قُلَّةِ الجَبَلِ فَهُوَ
النَّبْعُ. وَمَا كَانَ فِي سَفْح الجَبَلِ فَهُوَ الشَّرْيَانُ. وَمَا
كَانَ فِي الحَضِيضِ فَهُوَ الشَّوْحَطُ.
الفصل السابع والعشرون "في تَفْصِيلِ أسماءِ القِسي وأوْصَافِهَا".
"عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِي وغَيْرِهِمَا".
الشَّرِيجُ والفِلْقً القَوْسُ الّتي تُشَقُّ مِنَ العُودِ
فِلْقَتَيْنِ. القَضِيبُ القَوْسُ الّتي عُمِلَتْ مَن غُصْنٍ غَيْرِ
مَشْقُوقٍ. الفَرْعُ الّتي عُمِلَتْ مِن طَرَفِ القَضِيبِ. الفَجَّاءُ
والفَجْوَاءُ والمُنْفَجَّةُ والفَارِجُ والفُرُجُ القَوْسُ الّتي
تُبِينُ وَتَرَهَا عَنْ كَبِدِها. الكَتُومُ الّتي لا شَقَّ فِيها "وهي
الّتي لا تَرِنُّ". العَاتِكَةُ الَّتي طَالَ بِهَا العَهْدُ فاحْمَرَّ
عُودُهَا. الجَشْء الخَفِيفَةُ مِنَ القِسِيِّ. المُرْتَهِشَةُ الّتي
إذا رُمِيَ عَنْهَا اهْتَزَّتْ فَضَرَبَ وَتَرُهَا أبْهَرَهَا2.
الرَّهِيشُ الّتي يُصِيبُ وَتَرًها طَائِفَها3. الطَرُّوحُ أبْعَدُ
القِسيِّ مَوْقِعَ سَهم. المَرًوحُ الّتي يَمرَحُ لَها القَوْمُ إِذا
قَلَبُوهَا إعْجَاباً بِهَا. العتلة القوس
__________
1 موضع الوتر من السهم القاموس 1187.
2 الأبهر: ظهر ستية القوس أو ما بين طائفها والكلية القاموس 453.
3 الطائف: ما بين الستية والأبهر أو قريب من عظم الذراع من كبدها
القاموس 1077.
(1/175)
الفَارِسِيَةُ. المُحْدَلَةُ القَوْسُ
المُسْتدَيرَةُ العُودِ. المُصْفَحَةُ الَّتي فِيها عِرْضٌ.
الفصل الثامن والعشرون "في تَرْتِيبِ أَجْزَاءِ القَوْسِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
في القَوْسِ كَبِدُها وهي مَا بين طَرَفَيْ العِلاَقَةِ. ثُمَّ
الكُلْيَةُ َتلِي ذَلِكَ. ثُمَّ الأَبْهَرُ يَلِيهَا. ثُمَّ
الطَّائِفُ. ثُمَّ السِّيَةُ وهيَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْها. ثُمَّ
الكُظْرُ وهُوَ الفَرْضُ الذِي فِيهِ الوَتَرُ. فَأَمَا العجْسُ فَهُوَ
مَقْبِضُ الرَّامِي.
الفصل التاسِع والعشرون "في تَفْصِيلِ نصَالِ السِّهَامِ".
وَمَا أنْسَانِيهِ إلا الشَّيْطَانُ أنْ أذكُرَهُ في فُصُولِهَا التي
تَقَدَّمَتْ فُصُولَ القِسيَ. إذا كَانَ نَصْلُ السَّهْمِ عَرِيضاً
فَهُوَ المِعْبلَةُ. فإذا كَانَ طَوِيلاً وليس بالعريضِ فَهُوَ
المِشْقَصُ. فإذا كَان قَصِيراً فَهُوَ القِطْعُ. فإذا كَانَ
مُدَوَّراً مُدَمْلَكاً وَلا عَرْضَ لَهُ فَهُوَ السَّرْوَةُ
والسِّرْيَةُ. فإذا كَانَ رَقِيقاً فَهُوَ الرَّهْبُ والرَهِيشُ.
الفصل الثلاثون "في الهَدَفِ".
"عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ".
الهَدَفُ مَا بًفي وَرُفِعَ مِنَ الأَرْضِ لِلنِّصَالِ. والقِرْطَاسُ
مَا وُضِعَ فِيهِ ليُرْمَى. والغَرَضُ مَا يُنصَبُ فِيْهِ شِبْهُ
غِرْبَال أوْقِطْعةُ جِلْدٍ.
الفصل الواحد والثلاثون "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الدُّرُوعِ
ونُعُوتِهَا".
"عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي عُبَيْدَةَ وأبي زَيْدٍ".
إِذَا كَانَتْ واسِعَةً فهي زَغْفَةٌ وَنَثْلَةٌ وفَضْفَاضَة. فإذا
كَانَتْ تَامّةً فَهِيَ لامَة. فإذا كَانَتْ لَينَةً فَهِيَ خَدْبَاءُ
ودِلاص. فَإِذا كَانَتْ بَيْضَاءَ فَهِيَ مَاذِيَّة. فَإذا كَانَتْ
مُحْكَمَةً صُلْبَةً فَهِيَ قَضَّاءُ وَحَصْدَاءُ. فَإِذا كَانَتْ
طَوِيلَةَ الذَّيْلِ فَهِيَ ذائِل. فإذا كَانَتْ مَثْقُوبَةً فَهِيَ
مَسْرُودةٌ. فإذا كَانَتْ مَنْسُوجَةً فَهِيَ مَوْضُونَةً وَجَدْلاءُ
ومَجْدُولَةٌ. فإذا كَانَتْ قَصِيرَةً فَهِيَ شَلِيلٌ.
الفصل الثاني والثلاثون "في سَائِرِ الأسْلِحَةِ".
الجَوْبُ والغَرْصُ التُّرْسُ. الجَحَفُ واليَلَبُ الدَّرَقُ.
الشِّكَّةُ السِّلاَحُ التَامّ. السَّنَوَّرُ
(1/176)
السِّلاحُ مَعَ الدُّرُوعِ. البَزُّ
السِّلاحُ بِلاَ دِرْع. وَكَذَلِكَ البِزَّةُ.
الفصل الثالث والثلاثون "في خَشَبَاتِ الصُّنَّاعِ وغَيْرِهِمْ".
"عَنِ الأئِمَةِ".
المِسْطَحُ للخَبَّازِ. الوَضَمُ للقَصَّابِ. الجَبْأةُ لِلحَذَّاءِ.
الفُرْزُومُ للإسْكَافِ. الرَّائِدُ للنَدَّافِ. الحَفُّ للنَسَّاجِ.
المِطْرَقَةُ لِلحَدَادِ. المِدْوَسُ لِلصَّيْقَلِ. النِّهَايَةُ
لِلحَمَّالِ "وهيَ بالفَارِسِيَّةِ نَاهُو". المِيقَعَةُ لِلْقَصَّارِ
وهي الّتي يَدُقُّ عليها الثِّيَابَ. والوَبِيلُ الّتي يَدُقُّ بِهَا.
المِقْوَمُ للحرَّأثِ "وهِيَ الخَشَبَةُ الّتي يُمْسِكُهَا الحَرَّاثُ
بِيَدِهِ". المِحَطُّ الخَشَبَةُ الّتي يُصْقَلُ بِهَا الأدِيمُ
ويُنْقَشُ "وَيسْتَعْمِلُهَا الأسَاكِفَةُ والمُجَلِّدُونَ".
القَعْسَرَةُ الخَشَبَةُ يُدَارُ بِهَا رَحَى اليَدِ. المِخَطُّ
الخَشَبَةُ الّتي يَخُطُّ النَّسَّاجُ بِهَا الثَيَابَ. المِدْحَاةُ
الخَشَبَةُ الّتي يُدْحَى بِهَا الصَبِيُّ فَيَمُرُّ عَلَى وَجهِ
الأرْضِ. المِشْجَبُ الخَشَبَةُ المُشْتَبِكَةُ تُجْعَلُ في عُرْوَةَ
الجُوَالِقِ. المِرْبَعَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُرْبَعُ بِهَا الأحْمَالُ
أي تُرْفَعُ. المِشْحَطُ الخَشَبَةُ تُوضَعُ عِنْدَ القَضِيبِ مِن
قُضْبَانِ الكَرْم يَقِيهِ مِنَ الأرْضِ. الشِّجارً الخَشَبَةُ الّتي
تُوضَعُ عَلَى فَمِ الفَصِيلِ لِئَلاّ يَرْضَعَ أمَّهُ. التَّوْدِيَةُ
الخَشَبَةُ الّتي تُشَدُّ عَلَى خِلْفِ النَّاقَةِ لِئَلا يَرْضَعَهَا
الفَصِيلُ. النَّجْرَانُ الخَشَبَةُ يَدُورُ عَلَيْهَا البَابُ.
الرِّجَامُ الخَشَبَةُ الّتي يُنْصَبُ عَلَيها القَعْوُ1.
الطَّبْطَابَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُنَزَّى2 بِهَا الكُرَةُ. القُلَةُ
الخَشَبَةُ الّتي يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ. المِيطَدَةُ يُوْطَدُ
بِهَا المَكَانُ فَيُصاَّبُ لأسَاسِ بِنَاءٍ أوْ غَيْرِهِ. الوَزْوَزُ
خَشَبَةٌ عَرِيضَة يُجَرُّ بِهَا تُرَابُ الأَرْضِ المُرْتَفِعَةِ
إِلَى الأرْضِ المُنْخَفِضَةِ. النِّيرً الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ
عَلَى عُنقَي الثَّوْرَيْنِ المَقْرُونَيْنِ لِلْحِرَاثَةِ.
المِسْمَعَانِ الخَشَبَتَانِ تَدْخُلاَنِ في عُرْوَتَي الزَّنْبِيلِ
إذا أخْرِجَ بِهِ التُّرَابُ مِنَ البِئْرِ يُقال: أسْمَعْتُ
الزِّنْبِيلَ.
الفصل الرابع والثلاثون "في القَصَبَاتِ المُسْتَعْمَلَةِ".
البَزْبَازُ قَصَبَةٌ على فَمِ الكِيرِ يُنْفَخُ بِهَا النَّارُ
ورُبَما كَانَتْ مِن حَدِيدٍ عَنْ أبي عَمْروٍ. الوَشِيعَةُ القَصَبَةُ
يَجْعَلُ النَّسَّاجُ عَلَيها لُحْمَةَ الثَوبِ لِلنَّسْجِ عَنْ أبي
عُبَيْدٍ. الطَّرِيدَةُ القَصَبَةُ تُوضَعُ عَلَى المَغَازِلِ
وَسَائِرِ العِيدَانِ فتنحَتُ عَلَيها عَنِ الأصْمَعِيّ. الصُّنْبُورُ
قَصَبَةُ الإِدَاوَةِ "ورُبَمَا كَانَتْ مِن حَدِيدٍ وَرُبّما كَانَتْ
مِنْ رَصَاص". اليَرَاعُ قَصَبَةٌ الزَّمْرِ "ويُقَالُ: بَلْ هَو
القَصَب فإذا أُرِيدَ بِهِ المِزْمَارُ قِيلَ لَهُ اليَرَاعُ
المُثَقَّبُ كَمَا قِيلَ [من الطويل] :
__________
1 القعو: البكرة أو شبهها أو المحور من الحديد القاموس 1708.
2 تنزى: توثب وتسرع القاموس 1725.
(1/177)
حَنِين كَتَرْجَاع اليَرَاعِ المُثَقَّبِ.
واَما النَّاي فمُعَرَّب غَيْرُ عَرَبِيّ.
الفصل الخامس والثلاثون "في الهَنَةِ تُجْعَلُ في أنْفِ البَعِيرِ".
إذا كَانَتْ مِنْ خَشَبِ فَهِيَ خِشَاشٌ. وإذا كَانَتْ مِن صُفْرِ
فَهِيَ بُرَةٌ. فإذا كَانَتْ مِن شَعْرٍ فَهِيَ خِزَامًةٌ. فإذا
كَانَتْ مِن بَقِيَّةِ حَبْل فَهِيَ عِرانَ.
الفصل السادس والثلاثون "في تَفْصِيلِ أسْماءِ الحِبَالِ
وأوْصَافِهَا".
الشَّطَنُ الحَبْلُ يُسْتَقَى بِهِ وتُشَدُّ بِهِ الخَيْلُ. الوَهَقُ
الحَبْلُ يُرْمَى بأنشُوطَةٍ فيُؤخَذُ بِهِ الإِنْسَانُ والدَّابَّةُ.
الأُرْجوحَةُ الحَبْلُ يُتَرَجَّحُ بِهِ. الرِّشَاءُ حَبْلُ البِئْرِ
وَغَيْرِهَا. الدَّرَكُ حَبْل يُوَثَّقُ في طَرَفِ الحَبْلِ لِيَكُونَ
هُوَ الذِي يَلِي المَاءَ فَلاَ يَعْفَنُ الرِّشَاءُ. المِقْبَصُ
والمِقْوَسُ الحَبْلُ تُصَفُّ عليهِ الخَيْلُ عِنْدَ السِّبَاقِ.
القَرَنُ الحَبْلُ يُقرَنُ فِيهِ البَعِيرَانِ. الكَرُّ الحَبْلُ
يُصْعَدُ بِهِ إلى النَخْلِ عَنْ أبي زَيْدٍ. المِقَاطُ الحَبْلُ
الصَّغِيرُ يَكَادُ يَقُومُ مِنْ شِدّةِ فَتْلِهِ. الخِطَامُ الحَبْلُ
يُجْعَلُ في طَرَفِهِ حَلْقَة وَيقَلَّدُ البَعِيرَ ثُمَّ يُثْنَى
عَلَى مِخْطمِهِ1. العِنَاجً الحَبْلُ الأسْفَلُ في الدَّلْوِ.
السَّبَبُ الحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ وُينحَدَرُ. الطُّنْبُ حَبْلُ
الخِبَاء.
الفصل السابع والثلاثون "في الحِبَالِ المُختَلِفَةِ الأجْنَاسِ".
"عَنِ الأئِمَةِ".
الجَرِيرُ مِنْ أَدَم. الشَّرِيطُ مِن خُوص. الجَدِيلُ مِن جُلُودٍ.
المَرَسَةُ مِنْ كَتَّانٍ. المَسَدُ مِنْ لِيفٍ. العَرَنُ مِن لِحَاءِ
الشَّجَرِ عَنْ أبي نصْرٍ عَنِ الأصْمَعِيّ.
الفصل الثامن والثلاثون "في الحِبَالِ تُشَدُّ بِهَا أشْيَاءُ
مُخْتَلِفَة".
العِقَالُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ رُكْبَةُ البَعِيرِ. الوِثَاقُ
الحَبْلُ تُوثَقُ بِهِ الدَّابَّةُ وغَيْرُهَا. الهِجَارُ الذي يُشَدُّ
بِهِ رُسْغُ البَعِيرِ والدَّابَّةِ إلى حَقْوِهِ "وَزَعَمَ بعضً
مُتَكَلِّفي المُفَسِّرِينَ في قَولِهِ تَعَالَى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي
الْمَضَاجِعِ} 2 أيْ: شُدُّوهُنَّ بالهِجَارِ". القِيَادُ تُقَادُ بِهِ
الدَّابَةً. الطِّوَلُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الدَّابَّةُ وُيمْسِكُ
صَاحِبُهُ بِطَرَفِهِ وُيرْسِلُ الدَّابَّةَ في المَرْعَى. الرِّبْقُ
الحَبْلُ تُرْبَقُ3 بِهِ البهمة.
__________
1 مخطم: أنف.
2 سورة النساء الآية: 34.
3 الربق: حبل فيه عدة عرى يشد به وربقه: جعل رأسه في الربقة القاموس
11403.
(1/178)
القِمَاطُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ
الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ. الحَقَبُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الرَحْلُ
إلى بَطْنِ البَعِيرِ كَيْلا يَجْتَذِبَهً التَّصدِيرُ. الرِّفَاقُ
الحَبْلُ يُشَدُّ بِهِ عَضُدُ النَّاقَةِ لِئلاَّ تُسْرِعَ وَذَلِكَ
إذا خِيفَ عَلَيْهَا أنْ تَنْزِعَ إلى وَطَنِهَا. الجِعَارً الحَبْلُ
يشَدُّ بِهِ نَازِلُ البئْرِ في وَسَطِهِ. الخِنَاقُ الحَبْلُ يُخْنَقُ
بِهِ الإنْسَانُ. الكِتَافُ الحَبْلُ يُكتَّفُ بِهِ الأسِيرُ
وَغَيْرُهُ. العِنَاجُ الحَبْلُ يُشَدُّ في أَسْفَلِ الدَّلْو ثُمَّ
يُشَدُّ إلى العَرَاقِي1 فَيَكُونُ عَوْناً لَهَا وللوذَم فإذا
انْقَطَعَتِ الأَوْذَامُ أمْسَكَهَا العِنَاجُ. الكَرَبُ الحَبْلُ الذي
يُشَدُّ عَلَى عَرَاقِي الدَّلْوَِ.
الفصل التاسع والثلاثون "يُنَاسِبُهُ في الشِّدّ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
رَبَطَ الدَّابَّةَ. قَمَطَ الصَّبِيَّ. صَفَدَ الأسِيرَ. رَزَّمَ
الثِّيَابَ إذا شَدَهَا رِزَماً. صَرَّ النَّاقَةَ إذا شَدَّ
ضَرْعَهَا. أَجْمَعَ بِهَا إذا شَدَّ جَمِيعَ أَخْلافِهَا2. كَتَفَ
فُلاناً إذا شَدَّ يَدَيَهِ مِنْ خَلْفِهِ. جَحْمَظَ الغُلامَ إذا شدَّ
يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ ضَرَبَهُ عَنْ أبي عُبيدٍ عَنِ
الكِسَائِي. خَلَّ الكِسَاءَ إذا شَدَّهُ بِخِلال. عَصَبَ الكَبْشَ إذا
شَدَّ خُصْيَيْهِ حَتّى يَسْقُطَا مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْزَعَهُمَا.
عَصَبَ الرَّجُلُ إذا شَدَّ وَسَطَهُ مِنَ الجُوعِ.
الفصل الأربعون "في تَفْصِيلِ أسماءِ القُيُودِ".
إذا كَانَ القَيْدُ منْ جِلْدٍ فَهُوَ طَلَق. فإذا كَانَ مِن خَشَبٍ
فَهُوَ مِقْطَرَةٌ وَفَلَق. فإنْ كَانَ مِن حَدِيدٍ فَهُوَ نِكْل
وَأَدْهَمً. فإنْ كَانَ مِن حَبْل أو قِنَبٍ فَهُوَ رِبْق وَصَفَد.
الفصل الواحد والأربعون "في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ المائِعَاتِ".
السِّقَاءُ والقِرْبَةُ لِلْمَاءِ. الزِّقُّ والزُّكْرَةُ لِلْخَمْرِ
والخَلِّ. الوَطْبُ والمِحْقَنُ لِلَبَنِ. العُكَّةُ والنِّحْيُ
لِلسَّمْنِ. الحَمِيتُ والمِسْأَبُ لِلزَّيْتِ. البَدِيعُ لِلعَسَلِ
وفي الحَدِيثِ: "إِنَّ تِهَامَةَ كَبَدِيعِ العَسَلِ أَوَّلُهُ حُلْوٌ
وآخِرهُ"3: أي لا يَتَغَيَّرُ هَواؤُهَا كَمَا أنَّ العسل لا يتغير.
__________
1 العراقي: خشبتان يعرضان عليها كالصلب.
2 أخلافها: حلمة ضرع الناقة أو طرفه وهو للناقة كالضرع للشاة القاموس
1042.
3 النهاية لابن الأثير 1/106 لم أره مرفوعا ولم أقف له على إسناد.
(1/179)
الفصل الثاني والأربعون "في تَرْتِيبِ
أوْعِيَةِ المَاءِ الّتي يُسافَرُ بِهَا".
أصْغَرُها رِكْوَة. ثُمَّ مَطْهَرَة. ثُمَّ إدَاوَة "إذا كَانَتْ مِن
أَدِيم وَاحِدٍ". ثُمَّ شَعِيبٌ وَمَزَادَة "إذا كَانَتَا مِنْ
أَدِيمَيْنِ يُضَمُّ أحَدُهُمَا إلى الآخَرِ". ثُمَّ سَطيحَة "إذا
كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهَا". ثُمَّ رَاوِيَة "إذا كَانَتْ تُحْمَلُ
عَلَى ألإبِلِ".
الفصل الثالث والأربعون "في تَرْتِيبِ الأقْدَاحِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
اَوَّلُهَا الغُمَرُ وهُوَ الَّذِي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ. ثُمَّ
القَعْبُ يُرْوِي الرَّجُلَ الوَاحِدَ. ثُمَّ القَدَحُ يُرْوِي
الأثْنَيْنِ والثَّلاَثَةَ. ثُمَّ العسُّ يَعُبُّ فِيهِ العِدةُ. ثُمَّ
الرَّفْدُ وهُوَ أكْبَر مِنَ العسِّ. ثُمَّ الصَّحْنُ وهُوَ أَكْبَرُ
مِنَ الرَّفْدِ. ثُمَّ التِّبْنُ وهو أكْبَرُ مِنَ الصَّحْنِ. وَذَكرَ
حَمْزَة الأصْبهاني في كِتَابِ المُوَازَنَةِ بَعْدَ الصَّحْنِ:
المِعْلَقُ. ثُمَّ العُلْبَةُ. ثُمَّ الجَنْبَةُ: قَالَ وهيَ تُقَدُّ
مِنْ جَنْبِ البَعِيرِ. ثُمَّ الحَوْأَبَةُ وهيَ أكْبَرُهَا. "قَالَ:
وَهَذِهِ الفُروقُ حَكَاهَا الأصْمَعِي فِي كِتَابِ الأبياتِ".
الفصل الرابع والأربعون "في أجْنَاسِ الأقْدَاحِ وَمَا يُنَاسِيها مِنْ
أَوَاني الشُّرْبِ".
القَدَحُ مِنْ زُجَاج. العُسُّ مِن خَشَبٍ. العُلْبَةُ مِن أدَم.
الطِّرْ جِهَارَةُ مِنْ صُفْرٍ أوْ شَبَهٍ. المِرْكَنُ مِن خَزَفٍ.
الصوَاعُ مِنْ فِضَّةٍ أوْ ذَهَبٍ عًنْ بَعْضِ المُفَسِّرِينَ.
الفصل الخامس والأربعون "في تَرْتِيبِ القِصَاعِ".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
أوَّلُها الفَيْخَةُ وهِيَ كالسُّكُرُّجَةِ. ثُعَ الصُّحَيْفَةُ
تُشْبِعُ الرَّجُلَ. ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ
والثَّلاثَةَ. ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبعُ الأرْبَعَةَ والخَمْسَةَ.
ثُمَّ القَصْعَةُ تُشْبِع السَّبْعَةَ إلى العَشَرَةِ. ثُمَّ
الجَفْنَةُ وَهِيَ أكْبَرًهَا. "وزَعَمَ بَعضُهُمْ أنَّ الدَّسِيعَةَ
أكْبَرُهَا". فأمّا الغَضَارَةُ فإنّهَا مُوَلَّدَةٌ لأنَّهَا مِنْ
خَزَفٍ وَقِصَاعً العَرَبِ كُلُّها مِنْ خشب.
الفصل السادس والأربعون "في الزِنْبِيلَ".
"عَنِ الأصْمَعِي وابْنِ السّكِّيتِ".
إِذَا كَانَ مَنْسُوجاً مِنَ الخُوصِ قَبْلَ أَنْ يُسَوَّى مِنْهُ
زِنْبِيل فَهُوَ سَفِيفَة. فإذا سُوِّيَ ولم تُجْعَلْ لَهُ عُرًى
فَهُوَ قَفْعَة ومِنْهُ حَديثُ عمرَ رضي الله عنهُ لَمَّا ذُكِرَ
الجرادُ عِنْدَ هُ فقالَ: "لَيْتَ عندنا مِنْهُ
(1/180)
قَفْعَةً أو قَفْعَتَيْنِ". فإذا جُعِلَتْ
لَهُ عُروَتَانِ فَهُوَ مِحْصَن وَمِكْتَل. فإذا كَانَ كَبيراً مِنْ
جُلُودٍ فهو حفص.
الفصل السابع والأربعون "في سائِرِ الأَوْعِيَةِ".
القِمَطْرُ وِعَاءُ الكُتُبِ. العَيْبَةُ وِعَاءُ الثِّيَابِ.
المِزْوَدُ وِعَاءُ زَادِ المُسَافِرِ. الخُرْجُ وِعَاءُ آلاتِ
المُسَافِرِ. الكِنْفُ وِعَاءُ أدَوَاتِ الصَانِعِ. الصُّفْنُ وِعَاءُ
زَادِ الرَاعِي وَمَا يَحتَاجُ إليهِ عَنْ أبي عَمْروٍ. الحِفْشُ
وِعَاءُ المَغَازِلِ. القَشْوَةً وِعَاءُ آلاتِ النَّفْساءِ "قالَ
اللَّيثُ: هيَ قُفَّةٌ يَكُونُ فيها طِيبُ المَرْأَةِ". العَتِيدَةُ
وَعِاءُ الطِّيبِ. الوِجَاءُ وِعَاء يُعْمَلُ مِنْ جِرَانِ البَعِيرِ1
تَجْعَلُ فِيهِ المَرْأةُ غِسْلَتَهَا2 عَنِ الفَرّاءِ. الجُونَةُ
لِلْعَطَّارِ. الصِّوَانُ للبزّاز.
الفصل الثامن والأربعون "في الجوالق".
عن بعضهم
الجُوَالَقُ الكَبِيرُ غِرَارَة. والصَّغِيرُ عِكْمٌ. والمُشَرَّجُ
خُرجٌ. والمُطَولُ كرز.
الفصل التاسع والأربعون "يليق بما تقدّمه".
عَرْقُوَةُ الدَّلْوِ. شِظَاظُ الجُوَالقِ. عرْوَةُ الكوز. علاقة
السّوط.
__________
1 جران البعير: باطن عنقه.
2 الغسلة: ما يقتسل به.
(1/181)
الباب الرابع والعشرون في الأطعمة والأشربة
وما يناسبها.
الفصل الأول "في تَقْسِيمِ أطْعِمَةِ الدّعَوَاتِ وغَيْرِهَا".
طَعَامُ الضَّيْفِ القِرَى. طَعَامُ الدَعْوَةِ المَأْدُبَةُ. طَعَامُ
الزَّائِرِ التُّحْفَةُ. طَعَامُ الإِمْلاك الشُّنْدخِيَّةُ عَنِ ابْنِ
دُرَيْدٍ. طعامُ العُرْس الوَليمة. طعام الوِلادَةِ الخُرْسُ. وعندَ
حَلْقِ شَعْرِ المولودِ العقيقةُ. طَعَامُ الخِتَانِ العَذِيرَةُ عَنِ
الفَرَّاءِ. طَعَامُ المَأْتَم الوَضِيمَةُ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ.
طَعَامً القَادِم مِنْ سَفَرٍ النَّقِيعَةُ. طَعَامُ البِنَاء
الوَكِيرَةُ. طَعَامُ المُتَعَلِّلِ قبلَ الغَذَاءِ السُّلْفَةُ
واللُّهْنَةً. طَعَامُ المُسْتَعجِلِ قَبْلَ إدْرَاكِ الغَدَاءِ
العُجَالَة. طَعَام الكَرَامَةِ القُفِيُّ والزّلّة.
الفصل الثاني "في تَفْصِيلِ أطْعِمَةِ العَربِ".
جلُّ أَطْعِمَةِ العَرَبِ بَلْ كُلُّهَا عَلَى الفَعِيلَةِ. وهِيَ
مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ مِنَ الدَقِيقِ واللَّبَنِ والسَّمْنِ
والتَّمْرِ كالسَّخِينَةِ واللَّوِيقَةِ والصَّحِيرَةِ والرَبِيكَةِ
والبَكِيلَةِ. السَّخِينَةُ تُتَّخَذُ مِنَ الدَّقِيقِ دُونَ
العَصِيدَةِ في الرِّقَةِ وفَوقَ الحَسَاءِ وَإِنَّمَا يأكُلُونَهَا
فِي شِدَّةِ الدَّهْر وَغَلاءِ السِّعْرِ وَعَجَفِ المَالِ وَهِيَ
الّتي كَانَتْ قُرَيْشٌ تُعَيَّرُ بِهَا. الحَرِيقةُ أنْ يُذَرَّ
الدَّقِيقُ عَلَى مَاء أوْ لَبَنٍ حَلِيبِ فيُحْسَى "وَهيَ أغْلَظُ
مِنَ السَّخِينَةِ يُبْقِي بِهَا صَاحِبُ العِيَالِ عَلَى عِيَالِهِ
إذا عَضَهُ اَلدَّهْرُ". الصَّحِيرَةُ اللَّبَنُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ
عَلَيْهِ الدَقِيقُ. العَذِيرَةُ دَقِيقٌ يُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَن
ثُمَّ يُحْمَى بالرَّضْفِ. العَكِيسَةُ لَبَن تُصَبُّ عَلَيْهِ
الإهَالَةُ "وهِيَ الشَّحْمُ المُذَابُ". الفَرِيقَةُ حُلْبَة تُضَمُّ
إلى اللَبَنِ والتَّمْرِ وتُقَدَّمُ إلى المَرِيض والنَّفَسَاءِ.
الرَّغِيدَةُ اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ
الدَّقِيقُ حتّى يَخْتَلِطَ فَيُلعَقُ. الآصِيَةُ دَقِيق يُعْجَنُ
بِلَبَنٍ وَتَمْرٍ. الرَّهِيَّةُ بُرّ يُطْحَنُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ
وُيصَبّ عَلَيهِ لَبَن "ويًقَالُ: ارْتَهَى الرَّجُلُ إذا اتَّخَذَ
ذَلِكَ". الوَلِيقَةُ طَعَام يُتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ وسَمْنٍ وَلَبَنٍ.
اللَّوِيقةُ ما لُيِّنَ مِنْ طَعَام وفي حَدِيثِ عُبَادَةَ: "ولا آكُلُ
إلاَ ما لُوِّقَ لِي"1. والأَلُوقَةُ أَيْضاً المُلَيَّنُ مِنْهُ إلاَ
أَنَّ اَللَّوِيقَةَ اَلْيَنُ. الخزيرة شحمة
__________
1 هو أثر من كلام عبادة بن الصامت وانظر غريب الحديث لأبي عبيد 2/245
وللأثر تتمة.
(1/182)
تُذَابُ وُيصَبُّ عَليها مَاء ثُمَّ
يُطْرَحُ عليهِ دَقيق فَيُلْبَكُ بِهِ "وهِيَ عِنْدَ الاَطِبَّاءِ
ثَلاثٌ: الخُبْزُ والسُّكَّرُ والسَّمْنُ وشَتَّانَ ما بَيْنَهُمَا".
الرَّغِيغَةُ حَسْو مِنْ دَقيقٍ وَمَاءٍ وَلَيْسَتْ فِي رِقَّةِ
السَّخِينَةِ. الرَّبِيكَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ مِنْ بُرٍّ وتَمْرٍ
وسَمْنٍ ومِنهَا المَثَلُ: "غَرْثَانُ1 فارْبُكوا لهُ". التَّلْبِينَةُ
حَسَاء يتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ أو نُخَالَةٍ وُيجْعَلُ فيه عَسَلٌ
"وإِنَّمَا سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبيها باللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا
وَرِقَتِهَا. وفي الحَدِيثِ: "عليكمُ بالتَّلْبِينَةِ"2 وَكَانَ إذا
اشْتَكَى أحدُهُمْ في مَنْزِلِهِ لم تُنْزَلِ البُرْمَةُ3 حتّى يأتيَ
عَلَى أحَدِ طَرَفَيْهِ وَمَعْنَاهُ حتى يُبِلَّ مِنْ عِلَّتِهِ أو
يَمُوتَ وإنّما جُعِلَ هَذَانِ طَرَفَيْهِ لأَنَهُمَا مُنْتَهَى أمر
العليل في علّته".
الفصل الثالث: "فِيمَا يَخْتَصُّ بالخَلْطِ مِنَ الطَّعَامِ
والشَّرَابِ".
البَكِيلَةُ السَّمْنُ يُخْلَطُ بالأَقِطِ عَنِ الأمَوِيّ قَالَ أبو
زَيْدٍ: هي الدَّقيقُ يُخْلَطُ بِالسَّوِيقِ ثُمَّ يبَلُّ بِمَاءٍ أو
بِسَمْنٍ أو بِزَيْتٍ. وقَالَ الكِلابِي: هُوَ الأقِطُ المَطْحُونُ
تَبْكُلُهُ بالمَاءِ كَأنّكَ تُرِيدُ أنْ تَعْجِنَهُ. وَقَالَ ابْنُ
السِّكِّيتِ: هُمَا السَّوِيقُ والتَّمْرُ يُبَلاَّنِ بالمَاءِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: العَبِيثَةُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ.
وَقَالَ آخَرُ: هِيَ الأَقِط الرَّطْبُ يَخْتَلِط بالتَّمْرِ
اليَابِسِ. الحَيْسُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ. المَجِيعُ
التَمْرُ باللَّبَنِ وهُوَ حَلْوَاءُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
البَسِيسَةُ السَّوِيقُ بالأَقِطِ والسَّمْنِ والزَّيتِ وهِيَ أيضاً
الشَعِيرُ بالنَوَى عَنِ الأصْمَعِيّ. الصِّنَابُ الخَرْدَلُ
بالزَّبِيبِ. البَرِيكُ الزُّبْدُ بالرُّطَبِ عَنْ عَمْروٍ عَنْ
ابِيهِ. الخَبِيطُ اللَّبَنُ الرَّائِبُ باللَّبَنِ الحَلِيبِ.
الخَلِيطُ السَّمْنُ بالشَّحْمِ "وهُوَ أيْضاً الطِّينُ المُخْتَلِطُ
بالتِّبْنِ أو بالقَتِّ"4. النَّخِيسَةُ لَبَنُ الضَّأْنِ بِلَبَنِ
المَاعِزِ. المُرِضَّةُ اللَّبَنُ الحُلْوُ يْخلَطُ باللّبن الحامض.
الفصل الرابع: "يُنَاسِبُهُ في الخَلطِ".
الشَّوْبُ والمَذْقُ خَلْطُ اللَّبَنِ بالمَاءِ. والقَطْبُ كَذَلِكَ
"ومِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: جَاءَ القَوْمُ قاطبة أي:
__________
1 غرثان: جائع القاموس 221.
2 أخرجه أحمد 6/79 – 152 من طريق أيمن بن نابل عن أم كلثوم عن عائشة
مرفوعا به وأتم
وأخرجه أحمد 6/242 من طريق آخر عن أيمن بن نابل حثتني فاطمة بنت أبي
ليث عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب مرفوعا بنحوه.
وهذا أصح من المتقدم لأن فيه ذكر الواسطة بين أيمن وأم كلثوم وفيه
التحديث أيضا وفاطمة مقبولة كما في التقريب وذكرها الذهبي في الميزان
4/609 في قسم المجهولات.
3 البرمة: قدر من الحجارة القاموس 1394.
4 القت: الإسفست "العصفصة أي الرطبة من علف الدواب" أو يابسه القاموس
201.
(1/183)
جَمِيعاً مُخْتَلِطِينَ بَعْضُهُمْ
بِبَعْضٍ". الغَلْثُ خَلْطُ البُرِّ بالشَّعِيرِ. القَشْبُ خَلْطُ
الطَّعَام بالسُّمِّ. الإبْسَارُ خَلْطُ البُسْرِ بالتَّمْرِ
وَنَبْذُهُمَا "وَهُوَ أيْضاً خَلْطُ الماء الحَارِّ بالبَارِدِ
لِيَعْتَدِلَ وَكَثِيراً مَا يَجْرِي عَلَى ألْسِنَةِ العَامَّةِ
بالفَارِسِيَّةِ". المَيْشُ خَلْطُ الصُّوفِ بالشَّعَرِ. المُجْنُ
خَلْطُ الجِدِّ بالهَزْلِ عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ. المُقاناةُ خَلْطُ
لَوْنٍ بِلَوْنٍ "وهِيَ أيْضاً خَلْطُ الصُّوفِ بالوَبَرِ أو الشَّعَرِ
بالغزل".
الفصل الخامس: "يُقَارِبُهُ مِنْ جِهَةٍ ويُبَاعِدُهُ مِنْ أُخْرَى".
الأَبْرَقُ والبُرْقَة حِجَارَة وتُرَاب مُخْتَلِطَة. اللَّثَقُ مَاءٌ
وَطِينٌ يَخْتَلِطَانِ. العُرَّةُ البَعَرُ المُخْتَلِطُ بالتُّرَابِ.
الخَلِيسُ نبات أَخْضَرُ يَخْتَلِطُ بِهِ نَبَاتٌ أصْفَرُ وهُوَ أيْضاً
الشَّعَرُ الأبْيَضُ يختَلِطُ بالشَّعَرِ الأسْوَدِ "وكَذَلِكَ
الشَّمِيطُ في النّبات والشّعر".
الفصل السادس "في تَفْصِيلِ أحْوَالِ العَصِيدَةِ"1.
إذا كَانَتِ العَصِيدَةُ نَاعِمَةً فَهِيَ الوَطِيئَة. فإن ثَخُنَتْ
فَهِيَ النَّفِيثَةُ. فإذا زَادَتْ قَلِيلاً فَهِيَ اللَّفِيتَةُ. فإذا
تعقّدت وتعلّكت فهي العصيدة.
الفصل السابع "في تَفْصِيلِ أحْوَالِ اللَّحْمِ المَشْوِي".
إذا ألْقِيَ في العَرْصَةِ2 فَهُوَ مُعَرَصٌ. فإذا أَلْقِيَ على
الجَمْرِ فَهُوَ مُعَرَضٌ. فإذا غُيِّبَ في الجَمْرِ فَهُوَ
المَمْلًولُ. فإذا شُوِيَ على الحِجَارَةِ المُحْمَاةِ فَهُوَ حَنِيذ.
فإذا لم يَتَكَامَلْ نُضْجُهُ فَهُوَ مُضَهَّبٌ. فإذا رُدّ إلى
التَّنُّورِ كَيْ يَتِمَّ نُضْجُهُ فَهُوَ مُشَيَّط. فإذا شُوِيَ عَلَى
الجَمْرِ بالعَجَلَةِ فَهُوَ مَحْسُوسٌ. فإذا خَرَجَ مِنَ التَّنُّورِ
يَقْطُرُ فَهُوَ رَشْرَاشٌ "سمِعْتُ الخُوَارَزْمِي يَقُولُ في وَصْفِ
طَعَام قَدَّمَهُ إليهِ بَعْضُ أصْحَابِهِ: جَاءَني بشواء رشراش
وفالوذج رجراج".
الفصل الثامن "في مُعَالَجَةِ اللَّحْمِ بالوَدَكِ".
إذا شَوَيْتَ لحماً فَكُلَّمَا وَكَفَتْ إهالَتُهُ اسْتَوْكَفْتَهُ3
عَلَى خُبْزٍ ثُمَّ أَعَدْتَهُ فهو الاجتمال
__________
1 العصيدة: طحين يلت بالسمن ويطبخ.
2 العرصة: كل بقعة بين الدور واسعة فيها بناء ومن اللحم معرص: ملقى في
العرصة ليجف القاموس 704.
3 استوكف "وكف" استقطر القاموس 1113.
(1/184)
عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا فَعَلْتَ مِثْلَ
ذَلِكَ بالشَّحْمَةِ فَهُوَ الاسْتِيدَافُ عَنِ الفَرّاءِ. فإذا
أوْسَعْتَ الثَرِيدَ دَسَماً فَهُوَ السَّغْسَغَةُ عَنِ ابْنِ
الأعْرابيّ. فإذا دَلَكْتَ الخُبْزَ بالسَّمْنِ فَهُوَ التَرْوِيلُ
عَنِ الأصْمَعِي. فإذا طَبَخْتَ العِظَامَ واستَخْرَجْتَ وَدَكَهَا
فَهُوَ الاصطلاب عن الكسائي.
الفصل التاسع "في أوْصَافِ المُخِّ".
إذا كَانَ المُخُّ في العَظْمِ رَقِيقاً مُمْكِناً مِنْ أنْ يُحْسَى
فَهُوَ الرَّارُ والرِّيرُ. فإذا خَرَجَ بِدَقَّةٍ وَاحِدَةٍ فَهُوَ
الدَالِقُ. فإذا لم يَخْرُجْ إلا بدَقَّاتٍ فَهُوَ القَصِيدُ. فإذا لم
يَخْرُجْ إلا بالخِلالِ فَهُوَ المكاكة.
الفصل العاشر "في الطُّعُومِ سوَى الأصولِ وهِيَ الحَلاوَة
والمَرَارَةُ والحُمُوضَة والمُلُوحَةُ".
إذا كَانَ في طَعْمِ الشَّيْء كَرَاهَة وَمَرَارَة وحُفوفٌ كَطَعْمِ
الإهْلِيلَجِ1 وما اشْبَهَه فَهُوَ بَشِعٌ. فإذا كَانَتْ فِيهِ
بَشَاعَةٌ وَقَبْضٌ وكَرَاهَةٌ كَطَعْمِ العَفْصِِ فَهُوَ عَفِصٌ.
فَإذا لم تَكُنْ لَهُ حَلاوَةٌ مَحْضَة ولا حُمُوضَة خَالِصَة وَلا
مَرَارَة صَادِقَةٌ فَهُوَ تَفِة. فَإذا كَانَتْ فِيهِ حَرَافَةٌ
وَحَرَارَة وحَرَاوَة كَطَعْمِ الفُلْفًلِ فَهُوَ حَامِز. فَإذا لم
يَكُنْ لَهُ طَعْم فَهُوَ مَسِيخٌ وَمَلِيخٌ.
الفصل الحادي عشر "في تَفْصِيلِ أشْياءَ حَامِضةٍ".
التَّخُّ العَجِينُ الحَامِضُ. الطَّخْفُ اللَّبَنُ الحَامَضً.
الصَّقْرُ أشَدُّ حُمُوضَةً مِنْهُ. الخَمْطَةُ الشَرَابُ الحَامِضُ.
الجُلُفْت التُّفَّاحِ الحَامِضُ وهوَ دَخِيلٌ في شِعْرِ ابْنِ
الرُومِي: [من الرَجز] :
كَأنَّمَا عَضَّ على جلُفْتِ.
الفصل الثاني عشر "في تَرْتِيبِ الحَامِضِ".
خَلٌّ حَامِض. ثُمَّ ثَقِيف. ثمّ حاذق. ثمّ باسل.
الفصل الثالث عشر "في اتِّبَاعَاتِ الطُّعُومِ".
حُلْو حَامِت. مُرّ مُمْقِرٌ. حَامِضٌ بَاسِل. عَفِصٌ لَفِصٌ. بَشِع
مَشِع. حِرِّيف حَادّ. ملح
__________
1 الإهليلج: ثمر مر منه أصفر ومنه أسود وهو البالغ النضج يحفظ العقل
ويزيل الصداع.
(1/185)
أُجاجٌ. عَذْب نُقاخٌ. حَمِيمٌ آنٌ. فاتر
مرت.
الفصل الرابع عش "في تَرْتِيبِ حوَالِ اللَّبَنِ وَتَفْصِيلِ
أوْصَافِهِ".
أوَّلُ اللَّبَنِ اللِّبَأ. ثُمَّ الذِي يَلِيهِ المُفْصِحُ. ثُمَّ
الصَّرِيف. فإذا سَكتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ. فإذا خَثُرَ
فَهُوَ الرَّائِبُ. فإذا حَذَى1 اللَسَانَ فَهُوَ القَارِصُ. فإذا
اشْتَدَّتْ حُمُوضَتًهُ فَهُوَ الحَازِرُ. فإذا انْقَطَعَ وصَارَ
اللَّبَنُ ناحيَةً وَالمَاءُ نَاحِيَةً فَهُوَ مُمْذَفِرٌ. فإذا خَثُرَ
جِدّاً وَتَكَبَّدَ فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ. فإذا حُلِبَ
بَعْضُهُ عَلَى بَعْض مِنْ ألْبَانٍ شَتَّى فَهُوَ الضَّرِيبُ. فإذا
مُخِضَ واستُخْرِجَتْ مِنْهُ الزُّبْدةُ فَهُوَ المَخِيضُ. فإذا صُبَّ
الحَلِيبُ عَلَى الحَامِضِ فَهُوَ الرَّثِيئَةُ والمُرِضَّة. فإذا
سُخِّنَ بالحِجِّارَةِ المُحْمَاةِ فهو الوغير.
الفصل الخامس عش "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الخَمْرِ وصِفَاتِهَا".
الخَمْرُ اسم جَامِع وأكثرُ مَا سِوَاهُ صِفَاتٌ. الشَّمُولُ الّتي
تَشْمُلُ بِرِيحِهَا القَوْمَ. المَشْمُولَةُ الّتي أُبْرِزَتْ
للشّمَالِ عَنْ أبي الفتحِ المراغِي. الرَّحِيقُ صَفْوَةُ الخَمْر
الّتي لَيْسَ فِيهَا غِشّ عَنْ أبي عُبَيدٍ. الخَنْدَرِيسُ القَدِيمَةُ
مِنْهَا عَنِ الفَرّاءِ. الحُمَيَّا الشَّديدةُ منهَا عَنِ ابْنِ
السِكّيتِ "وُيقَالُ بلْ هِيَ سَوْرتُها وشِدَّتُها". العُقَارُ التي
عَاقَرَتِ آلدَّنَّ زماناً أي لازَمَتْهُ عَنِ الأصْمَعِي "وُيقَالُ
بلِ الّتي تَعْقِرُ شَارِبَهَا". القَرْقَفُ الّتي تُقَرْقِفُ
شَارِبَهَا إذا أدْمَنَهَا أي: تُرْعِشُهُ عَنِ الأصْمَعِي "وأنْكَرَ
سَائِرُ الأئِمَّةِ هَذَا الاشْتِقَاقَ". الخُرْطُومُ أوَّلُ ما
يَخْرُجُ مِنَ الدَّنِّ إذا بُزِلَ "وُيقَالُ بَلْ هيَ الّتي إذا
اخَذَها الشَارِبُ قَطَّبَ لَهَا فَكأنَّهَا أَخَذَتْ بِخُرْطُومِهِ"
عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الرَّاحُ الّتي يَرتاحُ شَارِبُها لها
"وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَسْتَطِيبُ الشَّارِبُ رِيحَها"
"وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَجِدُ شَارِبُهَا رَوْحاً "وقد جمع ابْنُ
الرُّوميّ هَذِهِ المعاني في قولِهِ وأحْسَنَ: [من الكامل] :
والله ما أدْرِي لأيَّةِ عِلَّةٍ ... يدْعونَهَا في الرَّاحِ باسْمِ
الرَّاح.
ألِرِيحِهَا أم رَوْحِها تَحْتَ الحَشَا ... أمْ لارْتِيَاحِ
نَدِيمِهَا المرْتَاحِ.
المُدَامَةُ هِيَ الّتي أدِيمَتْ في مَكَانِهَا حتّى سَكَنَتْ
حَرَكَتُهَا وَعَتُقَتْ عَنِ الأصْمَعِيّ. القَهْوَةُ الّتي تُقْهِي
صَاحِبَهَا اي: تَذْهَبُ ِبشَهْوَةِ طَعَامِهِ عَنِ الكِسَائِيّ.
السَّلاَفُ الّتي تَحَلَبَ عَصِيرُهَا مِنْ غَيرِ عَصْرٍ باليَدِ وَلا
دَوْس بالرِّجْلِ عَنِ الصّاحِبِ. الطِّلاَءُ الذي قد طبخ حتّى
__________
1 حذى: قرص.
(1/186)
ذَهَبَ ثُلُثَاهُ وبعضُ العربِ يَجْعَلُهُ
خَمْراً كَما يَدَلُّ عَليهِ شِعْرُ عُبَيدٍ. الكُمَيْتُ الحَمْرَاءُ
إلى الكُلْفَةِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الصَّهْبَاءُ الّتي مِنَ العِنَبِ
الأبْيَضِ عَنِ المرَاغِي عَنِ الأصْمَعِي. البَاذِقُ مُعَرَّبٌ وهو أن
يُطْبَخَ العَصِيرُ بَعْضَ الطبْخ. وتُطْرَحَ طُفاحَتُهُ1 وُيطَيَّبَ
وُيخَمَّرَ عَنْ أبي حنيفة الدّينوريّ.
الفصل السادس عش "في تقسيم أجناسها".
الصَّهْبَاءُ مِنَ العِنَبِ. السَّكَر مِنَ التَّمْرِ. القِنْديدُ مِنَ
القَنْد. النَّبِيذ مِنَ الزَّبِيبِ. البِتَعُ مِنَ العَسَلِ.
السُّكُرْكَةُ والمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ. الفَضِيحُ مِنَ البُسْرِ ولا
تَمُسَّهُ النَارُ.
الفصل السابع عش "في تَرْتِيبِ السُّكْرِ".
إذا شَرِبَ الإنْسَانُ فَهُوَ نَشْوَانُ. فَإذا دَبَّ فِيهِ الشّرَاب
فَهُوَ ثُمَّلٌ. فَإذا بَلَغِ الحَدَّ الذي يُوجِبُ الحَدَّ فَهُوَ
سَكْرَانُ. فإذا زَادَ وامْتَلأَ فَهُوَ سَكَرَانُ طَافِح. فإذا كَان
لا يَتَمَاسَكُ وَلاَ يَتَمَالَكُ فَهُوَ مُلْتَخٌّ عَنِ الأصْمَعِيّ.
فإذا كَانَ لا يَعْقِلُ شَيْئاً مِنْ أمْرِهِ وَلا يَنْطَلِقُ لِسانُهُ
فهو سَكْرَانُ باتٌّ وسَكْرَانُ مَا يَبُتُّ ومَا يبتّ كلاهما عن
الكسائيّ.
__________
1 طفح الإناء: امتلأ وارتفع والمطفحة مغرفة تأخذ طفاحة القدر أي زبدها
وإناء طفحان يفيض من جوانبه القاموس 296.
(1/187)
الباب الخامس
والعشرون: في اللآثار العلوية
...
الباب الخامس والعشرون في الآثار العلوية "وما يتلو الأمطار من ذكر
المياه وأماكنها".
الفصل الأول"في تفصيل الرّياح".
"عن الأئمة"
إذا وَقَعَتِ الرِّيحُ بين الرِّيحَيْنِ فَهِيَ النَّكْبَاءُ. فإذا
وَقَعَتْ بين الجَنُوبِ والصَّبَا فَهِيَ الجِرْبِيَاءُ. فإذا هَبَّتْ
مِنْ جِهَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ فَهِيَ المُتَنَاوِحَةُ. فإذا كَانَتْ
لَيِّنَةً فَهِيَ الرَّيْدَانَةُ. فإذا جَاءَتْ بِنَفَس ضَعِيفٍ ورَوْح
فَهِيَ النَّسِيمُ. فإذا كَانَ لَهَا حَنِين كَحَنِينِ الإبِلِ فَهِيَ
الحَنُونُ. فإذا ابتَدَأَتْ ِبشِدَّةٍ فَهِيَ النَّافِجَةُ. فإذا
كَانَتْ شَدِيدَةً فَهِيَ العَاصِفُ والسَّيْهُوجُ. فإذا كَانَتْ
شَدِيدةً ولها زَفْزَفَة وَهِيَ الصَّوتُ فهي الزَّفْزَافَةُ. فإذا
اشتَدَّتْ حتّى تَقلَع الخِيَامَ فَهِيَ الهَجُومُ. فإذا حَرَّكَتِ
الأغْصَانَ تَحْرِيكاً شَديداً وَقَلَعَتِ الاشْجَارَ فَهِيَ
الزَّعْزعَانُ والزَّعْزَع والزَّعْزَاعُ. فإذا جَاءَتْ بالحَصْبَاءِ
فَهِيَ الحَاصِبَةُ. فإذا دَرَجَتْ حتى تَرَى لها ذَيْلاَ كَالرَّسَنِ
في الرَمْلِ فَهِيَ الدَّرُوجُ. فَإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ المُرُورِ
فَهِيَ النَّؤُوجُ. فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ المُجْفِلُ
والجافِلَةُ. فإذا هَبَّتْ مِنَ الأرْضِ نَحْوَ السماءِ كالعَمُودِ
فَهِيَ الإعْصَارُ "وُيقَالُ لَهَا زَوْبَعَة اَيْضاً". فإذا هَبَّتْ
بالغَبَرَةِ فَهِيَ الهَبْوَةُ. فإذا حَملتِ المُورَ1 وجَرّتِ الذَيْلَ
فَهِيَ الهَوْجَاءُ. فإذا كَانَتْ بَارِدَةً فَهِيَ الحَرْجَفُ
والصَّرْصَرُ والعَرِيَّةُ. فإذا كَانَ مَعَ بَردِهَا نَدىً فَهِيَ
البَلِيلُ. فإذا كَانَتْ حَارَّةً فَهِيَ الحَرُورُ والسَّمُومُ. فإذا
كَانَتْ حَارّةً وأَتَتْ من قِبَلِ اليَمَنِ فَهِيَ الهَيْفُ. فإذا
كَانَتْ بَارِدَةً شَدِيدةً تَخْرِقُ الثَّوْبَ فهي الخَرِيقُ. فإذا
ضَعُفَتْ وجَرَتْ فُوَيْقَ الأَرْضِ فَهِيَ المُسَفْسِفَةُ. فإذا لم
تُلْقِحْ شَجَراً ولم تَحْمِلْ مَطَراً فَهِيَ العَقِيمُ "وقد نطق بها
القرآن"2.
__________
1 المور: الغبار المتردد والتراب تثيره الريح القاموس 615.
2 وذلك في قوله تعالى {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ
الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [الذريات:41]
(1/188)
الفصل الثاني "فيما يذكر منها بلفظ الجمع".
الرِّياحُ الحَوَاشِكُ المُخْتَلِفَةُ أو الشَّدِيدَةُ. البَوَارِحُ
الشَّمَالُ الحارّةُ في الصَيْفِ. الأعَاصِيرُ الّتي تَهِيجُ
بالغُبَارِ. اللَّوَاقِحُ الّتي تُلْقِحُ الاشْجَارَ. المُعْصِرَاتُ
الّتي تأتي بالأَمْطَارِ. المُبشِّرَاتُ الّتي تأتي بالسَّحَابِ
والغَيْثِ. السَّوَافِي الّتي تَسْفِي التّراب1.
الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّحَابِ وأسْمَائِهَا".
أوَّلُ مَا يَنْشَأُ السَّحابُ فَهُوَ النَّشْءُ. فإذا انْسَحَبَ في
الهَوَاءِ فَهُوَ السَّحابُ. فإذا تَغَيَّرَتْ له السّماء فَهُوَ
الغَمَامُ. فإذا كَانَ غَيْماً يَنْشَأ في عُرْضِ السّماءِ فلا
تُبْصِرُهُ ولكنْ تَسْمَعُ رَعْدَهُ مِنْ بَعِيدٍ فَهُوَ العَقْرُ.
فإذا أَطَلَّ أظلَّ السّماءَ فَهُوَ العَارِضُ. فإذا كَانَ ذَا رَعْدٍ
وَبَرْق فَهُوَ العَرَّاصُ. فإذا كَانَتِ السَّحَابَةُ قِطَعاً
صِغَاراً مُتَدَانِياً بَعضُها من بَعْض فهي النَّمِرَةُ. فإذا كَانَتْ
مُتَفَرِّقةً فَهِيَ القَزَعُ. فإذا كَانَتْ قِطَعاً مُتَرَاكِمَةً فهي
الكِرْفى. فإذا كَانَت كَأنّهَا قِطَعُ الجِبَالِ فَهِيَ قَلَع
وَكَنَهْوَرٌ "وَاحِدَتُهَا كَنْهورَةٌ". فإذا كانت قِطعاً
مُسْتَدِقَّةً رِقاقاَ فهيَ الطَّخاريرُ "وَاحِدَتُهَا طُخْرُورٌ".
فإذا كَانَتْ حَوْلَها قِطَعٌ من السَّحابِ فَهِيَ مُكَلَلَةٌ. فإذا
كَانَتْ سَوْدَاءَ فَهِيَ طَخْيَاءُ ومُتَطَخْطِخَةٌ. فإذا رَأيْتَهَا
وَحَسِبْتَها مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَة. فإذا غَلُظَ السَّحَابُ
ورَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً فَهُوَ المُكْفَهِرُّ. فإذا ارتَفَعَ ولم
يَنْبَسِطْ فَهُوَ النَّشَاصُ. فإذا أنْقَطَعَ في أقْطَارِ السَّمَاءِ
وتلبَّدَ بعضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فهو القَرَدُ. فإذا ارْتَفَعَ وحَمَلَ
المَاءَ وكَثُفَ وأطْبَقَ فَهُوَ العَمَاءُ والعَمَايَةُ والطَّخَاءُ
والطَّخَافُ والطَّهَاءُ. فإذا اعْتَرَضَ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ
أن يُطَبِّقُ السّماءَ فهو الحَبِيُّ. فإذا عَنَّ فهو العَنانُ. فإذا
أظلَ الأرْضَ فَهُوَ الدَّجْنُ. فإذا اسْوَدَّ وتَرَاكَبَ فَهُوَ
المُحْمُومِيّ. فإذا تَعَلَّقَ سَحابٌ دُونَ السَّحَابِ فهوَ
الرَّبابُ. فإذا كانَ سَحاب فوق السَّحابِ فَهُوَ الغِفَارَةُ. فإذا
تَدَلَّى ودَنَا مِنَ الأرْضِ مِثْلَ هُدْبِ القَطِيفَةِ فَهُو
الهَيْدَبُ. فإذا كَانَ ذَا مَاءٍ كَثِيرٍ فَهُو القَنِيفُ. فإذا كَانَ
أبْيَضَ فَهُوَ المُزْنُ والصَّبِيرُ. فإذا كَانَ لِرَعْدِهِ صَوت
فَهُوَ الهَزِيمُ. فإذا اشتَدَّ صَوْتُ رَعْدِهِ فَهُوَ الأجَشُّ. فإذا
كَانَ بَارِداً ولَيْسَ فِيهِ مَاء فَهُوَ الصُّرادُ. فإذا كَانَ
خَفِيفاَ تُسْفِرُهُ الرِّيحُ فَهُوَ الزِّبْرِجُ. فإذا كَانَ ذَا
صَوْتٍ شَدِيدٍ فَهُوَ الصَّيِّبُ. فإذا هَرَاقَ ماءَهُ فَهُوَ
الجَهَامُ "ويُقَالُ: بَلْ هُوَ الذِي لا ماء فيه".
__________
1 تسفي: سفت الريح التراب ذرته أو حملته القاموس 1671.
(1/189)
الفصل الرابع "في تَرْتِيبِ المَطَرِ
الضَّعِيفِ".
أَخَفُّ المَطَرِ وَأَضْعَفُهُ الطَّلُّ. ثُمَّ الرَّذَاذُ أقوَى
مِنْهُ. ثُمَّ البَغْشُ والدَّثُّ. ومثله الرّكّ والرّهمة.
الفصل الخمس "في تَرْتِيبِ الأمْطَارِ".
أوَّلُ المَطَرِ رَشٌّ وَطَشُّ. ثُمَّ طَلّ وَرَذَاذ. ثُمَّ نَضْح
ونَضْخ "وهو قَطْر بَيْنَ قَطْرَيْنِ". ثُمَّ هَطْل وَتَهْتَان. ثمّ
وابل وجود.
الفصل السادس "في تَرْتِيبِ صَوْتِ الرَّعْدِ عَلَى القِيَاسِ
والتَّقْرِيب".
تَقُولُ العَرَبُ: رَعَدَتِ السَّمَاءُ. فإذا زَادَ صَوْتُهَا قِيلَ:
أرْزَمَتْ وَدَوًّتْ. فإذا زَادَ واشْتَدَّ قِيلَ: قَصَفَتْ
وَقَعْقَعَتْ. فإذا بَلَغَ النهاية قيل: جلجلت وهدهدت.
الفصل السابع "في تَرْتِيبِ البَرْقِ".
إذا بَرَقَ البَرْقُ كَأَنَّهُ يَتَبَسَّمُ "وذلِكَ بِقَدْرِ مَا
يُرِيكَ سَوَادَ الغَيْمِ مِن بَيَاضِهِ" قِيلَ: انْكَلَّ انْكِلالاً.
فإذا بَدَا مِنَ السَّمَاءِ بَرْقٌ يَسِير قِيلَ: أَوْشَمَتِ
السَّمَاءُ "وَمِنْهُ قِيلَ: أوْشَمَ النَّبْتُ إذا أبْصَرْتَ
أوَّلَهُ". فإذا بَرَقَ بَرْقاً ضَعِيفاً قِيلَ: خَفِي يَخْفَى عَنْ
أبي عَمْروٍ وَخَفَا يَخْفُو عَنِ الكِسَائِيّ. فإذا لَمَعَ لَمعاً
خَفِيفاً قِيلَ: لَمَحَ وَأوْمَضَ. فإذا تَشَقَقَ قِيلَ: انْعَقَّ
انْعِقَاقاً. فإذا مَلأَ السَّمَاءَ وتَكَشَّفَ واضْطَرَبَ قِيلَ:
تَبَوَّجَ. فإذا كَثُرَ وَتَتَابَعَ قيلَ: ارْتَعَجَ. فإذا لَمَعَ
واَطْمَعَ ثُمَّ عَدَلَ قِيلَ لَهُ: خلّب.
الفصل الثامن "في فِعْلِ السَّحَابِ والمَطَرِ".
إذا أتَتِ السَّمَاءُ بالمَطَرِ الشَّدِيدِ قيلَ: حَفَشَتْ وحَشَكَتْ.
فإذا استَمَّرَ مَطَرُهَا قِيلَ: هَطَلَتْ وهَتَنَتْ. فإذا صَبَّتِ
المَاءَ قِيلَ: هَمَعَتْ وهَضَبَتْ. فإذا ارْتَفَعَ صَوْت وَقْعِهَا
قِيلَ: انْهَلَّتْ واسْتَهَلَّتْ. فإذا سَالَ المَطَرُ بِكَثْرَةٍ
قِيلَ: انسَكَبَ وانْبَعَقَ. فإذا سَالَ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضاً
قِيلَ: اثْعَنْجَرَ واثْعَنْجَحَ. فإذا دَامَ أيَّاماً لا يُقلِعُ
قِيلَ: أَثْجَمَ وأغْبَطَ وَأَدْجَنَ. فإذا أقْلَعَ قِيلَ: أَنْجَمَ
(1/190)
وأفصم وأفصى عن الأصمعيّ.
الفصل التاسع "في أمطَارِ الأزمِنةِ".
أوَّلُ ما يَبْدُو المَطَرُ في إقْبَالِ الشِّتَاءِ فاسْمُهُ
الخَرِيفُ. ثُمَّ يَلِيهِ الوَسْمِيّ. ثُمَّ الرَّبِيعُ. ثُمَّ
الصَّيِّفُ. ثُمَّ الحَمِيمُ. عَنِ أبْنِ قُتَيبَةَ: المَطَرُ الأَوَلُ
هُوَ الوَسْمِيُّ. ثُمَّ الذِي يَلِيهِ الوَلِيُّ. ثُمَّ الرَّبِيعُ.
ثُمَّ الصّيّف. ثمّ الحميم.
الفصل العاشر "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ المَطَرِ وأوْصَافِهِ".
"عن الأكثر الأئمة"
إِذَا أحَيَا الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا فَهُوَ الحَيَاءُ. فإذا جَاءَ
عَقِيبَ المَحْلِ او عِنْدَ الحَاجَةِ إليهِ فَهُوَ الغَيْثُ. فإذا
دَامَ مع سُكونٍ فَهُوَ الدِّيمَةُ. والضَّرْب فَوْقَ ذَلِكَ قَليلاً.
وَالهَطْلُ فَوْقَهُ. فإذا زَادَ فَهُوَ الهَتَلانُ والتَهْتَانُ. فإذا
كَانَ القَطْرُ صِغَاراً كَاَنَّهُ شَذْرٌ فهو القِطْقِطُ. فإذا
كَانَتْ مَطْرَةً ضَعِيفَةً فَهِيَ الرِّهْمَةُ. فإذا كَانَتْ لَيْسَتْ
بالكَثِيرَةِ فَهِيَ الغَبْيَةُ والحَشَكَةُ والحَفْشَةُ. فإذا كَانَتْ
ضَعِيفةً يَسِيرَةً فَهِيَ الذِّهَابُ والهَمِيمَةُ. فإذا كَانَ
المَطَرُ مُسْتَمِرّاً فَهُوَ الوَدْقُ. فإذا كَانَ ضَخْمَ القَطْرِ
شَدِيدَ الوَقْعِ فَهُوَ الوَابِلُ. فإذا تَبَعَّقَ بالماءِ1 فَهُوَ
البُعاقُ. فإذا كَانَ يُرْوِي كُلَّ شيءٍ فَهُوَ الجَوْدُ. فإذا كَانَ
عَامًّا فَهُوَ الجَدَا. فإذا دَامَ أيَّاماً لا يُقْلِعُ فهو
العَيْنُ. فإذا كَانَ مُسْتَرْسِلاً سَائِلاً فَهُو المُرْثَعِنُّ.
فإذا كَانَ كَثِيرَ القَطْرِ فَهُوَ الغَدَقُ. فإذا كَانَ كَثِيراً
فَهُوَ العِزُّ والعُبَابُ. فإذا كانَ شَدِيدَ الوَقْعِ كَثِيرَ
الصَّوْبِ فَهُوَ السَّحِيفَةُ. فإذا جَرَفَ مَا مَرَّ بِهِ فَهُوَ
السَّحِيتَةُ. فإذا قَشَر وَجْهَ الأرْضِ فهو السَّاحِيَةُ. فإذا
أثَّرَتْ في الأرْضِ مِنْ شِدَةِ وَقْعِهَا فَهِيَ الحَرِيصَةُ "لأنّها
تَحْرُصُ وَجْهَ الأرْضِ". فإذا أصَابَتِ القِطْعَةَ مِنَ الأرْضِ
وأخْطَأتِ الأخْرَى فَهِيَ النُّفْضَةُ. فإذا جَاءَتِ المَطْرَةُ لِمَا
يأتي بَعْدَها فَهِيَ الرَّصْدَةُ "والعِهَاد نَحوٌ مِنْهَا". فإذا أتى
المَطَرُ بَعدَ المَطَرِ فَهُوَ الوَلِيُّ. فإذا رَجَعَ وَتَكَرَّرَ
فَهُوَ الرَّجْعُ. فإذا تَتَابَعَ فَهُوَ اليَعْلُولُ. فإذا جَاءَ
المَطَرُ دُفَعَاتٍ فَهِيَ الشَّآبِيبُ.
__________
1 تبعق بالماء: سال.
(1/191)
الفصل الحادي عشر "في تَقْسِيمِ خُرُوجِ
المَاءِ وسَيَلاَنِهِ مِنْ أمَاكِنِهِ".
مِنَ السَّحَابِ سَحَ. مِنَ اليَنْبُوعِ نَبَعَ. مِنَ الحَجَرِ
انْبَجَسَ. مِنَ النَّهْرِ فَاضَ. مِنَ السَّقْفِ وَكَفَ. مِنَ
القِرْبَةِ سَرَبَ. مَنَ الإنَاءَ رَشَحَ. مَنَ العَيْنِ انْسَكَبَ.
مِنَ المَذَاكِيرِ نَطَفَ. مِنَ الجرح ثعّ.
الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ كَمِّيّةِ المِيَاهِ وَكَيْفِيّتِهَا".
إِذا كَانَ المَاءُ دَائِماً لاَ يَنْقَطِعُ وَلا يَنْزَحُ1 في عَيْنٍ
أو بِئرٍ فَهُوَ عِدٌّ. فإذا كَان إذا حرِّكَ مِنْهُ جَانِب لم
يَضْطَرِبْ جَانبُهُ الآخَرُ فهُوَ كُرٌّ. فإذا كَانَ كَثِيراً عَذْباً
فَهُوَ غَدَق "وقد نطق به القرآن"2. فإذا كَانَ مُغْرِقاً فَهُوَ
غَمْرٌ. فإذا كَانَ تَحْتَ الأَرْضَ فَهُوَ غَوْرٌ. فإذا كَانَ
جَارِياً فَهُوَ غَيْلٌ. فإذا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأرضِ يَسْقِي
بِغَيْرِ آلةٍ مِنْ دالِيَةٍ أو دُولابٍ أو ناعُورَةٍ أو مَنْجَنُونٍ3
فَهُوَ سَيْحٌ. فإذا كَانَ ظاهراَ جارِياً على وَجْهِ الأرْضِ فَهُوَ
مَعِينٌ وَسَنِمِ وفي الحديث: "خيْرُ الماءِ السَّنِمُ"4. فإذا كَانَ
جَارِياً بَيْنَ الشَّجَرِ فَهُوَ غَلَلٌ. فإذا كَان مُسْتَنْقَعاً في
حُفْرَةٍ أو نُقْرَةٍ فَهُوَثَغْبٌ. فإذا أَنْبِطَ من قَعْرِ البِئْرِ
فَهُوَ نَبَط. فإذا غَادَرَ السَّيلُ مِنْهُ قِطْعَةً فَهُوَ غَدِير.
فإذا كَانَ إلى الكَعْبَيْنِ أو إلى أنْصَافِ السُّوق فهو ضَحْضَاحٌ.
فإذا كَانَ قَرِيبَ القَعْرِ فَهُوَ ضَحْل. فإذا كَانَ قَليلاً فَهُوَ
ضَهْل. فإذا كَانَ أقَلَّ مِن ذلك فهو وَشَل وَثُمَّد. فإذا كَانَ
خَالِصاً لا يُخَالِطُهُ شيءٌ فَهُوَ قَراحٌ. فإذا وَقَعَتْ فِيهِ
الأَقْمِشَةُ حتّى كَادَ يَدفِنُ فَهُوَ سُدُمٌ. فإذا خَاضَتْهُ
الدَّوَابُّ فَكَدَّرتْهُ فَهُوَ طَرْق. فإذا كَانَ مُتَغَيِّراً
فَهُوَ سَجِسٌ. فإذا كَانَ مُنْتِناً غَيرَ أنَهُ شَرُوبٌ فَهُوَ آجِن.
فإذا كَانَ لا يَشْرَبُهُ أحَدٌ من نَتْنِهِ فَهُوَ آسِنٌ. فإذا كَانَ
بارداً مُنْتِناً فَهُوَ غَسَّاقٌ "بتشديد السِّين وتخفيفِها وقد نطق
به القرآن"5. فإذا كَانَ حَارّاً فَهُوَ سُخْن. فإذا كَانَ شَدِيدَ
الحَرَارَةِ فَهُوَ حَمِيم. فإذا كَانَ مُسَخَّناً فَهُوَ مُوغَر. فإذا
كَان بَيْنَ الحارِّ والبَارِدِ فَهُوَ فَاتِر. فإذا كَانَ بارداً
فَهُوَ قارّ. ثُمَّ خَصِر. ثُمَّ شُنَانٌ. فإذا كَانَ جامداً فَهُوَ
قَارِس. فإذا كَانَ سَائِلاً فَهُوَ سَرِب. فإذا كَانَ طَرِيّاً فهُوَ
__________
1 نزح البئر: استقى ماءها حتى ينفذ أو يقل القاموس 312.
2 وذلك في قوله تعالى {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ
لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً} [الجن:16]
3 منجنون: دولاب.
4 لم أره مرفوعا انظر غريب الحديث لابن الجوزي 1/517 وابن الأثير 2/409
– 441.
5 وذلك في قوله تعالى {إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً} [النبأ:25]
(1/192)
غَرِيضٌ. فإذا كَانَ مِلْحاً فَهُوَ
زُعَاق. فإذا اشتَدَّتْ مُلُوحَتُهُ فَهُوَ حُرَاق. فإذا كَانَ مُرًّا
فَهُوَ قُعَاع. فإذا اجتَمَعَتْ فيه المُلُوحَةُ والمَرَارَةُ فَهُوَ
أُجَاج. فإذا كَانَ فِيهِ شَيء مِنَ العُذُوبَةِ وقدْ يَشربُهُ
النَّاسُ على ما فيه فهو شَرِيبٌ. فإذا كَانَ دُونَهُ في العُذُوبَةِ
وليسَ يَشرَبُهً النّاسُ إلا عِنْدَ الضَّرُورَةِ وقد تَشْرَبُهُ
البَهَائِمُ فَهُوَ شَرُوبٌ. فإذا كَانَ عَذْباً فَهُوَ فُرَاتٌ. فإذا
زَادَتْ عُذُوبَتُهُ فَهُوَ نُقَاخٌ. فإذا كان زاكِياً فِي المَاشِيَة
فَهُوَ نَمِير. فإذا كَانَ سَهْلاً سَائِغاً مُتَسَلْسلاً في الحَلْقِ
مِنْ طِيبِهِ فَهُوَ سَلْسَل وَسَلْسَالٌ. فإذا كَانَ يَمَسُّ
الغًلَّةَ1 فَيَشْفِيها فَهُوَ مَسُوس. فإذا جَمَعَ الصَّفَاءَ
وَالعُذُوبَةَ والبَرْدَ فَهُوَ زُلالٌ. فإذا كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ
حَتَّى نَزَحُوهُ بِشفَاههم فَهُوَ مَشْفُوه. ثُمَّ مَثُمَّود. ثُمَّ
مَضْفُوف. ثُمَّ مَكُولٌ. ثُمَّ مَجْمُومٌ. ثُمَّ مَنْقُوضٌ وهَذَا
عَنْ أبي عَمْروٍ الشّيباني.
الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ مَجَامِعِ المَاءِ
ومُسْتَنْقَعَاتِهَا".
إذا كَانَ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في التُّرَابِ فَهُوَ الحِسْيُ. فإذا
كَانَ في الطِّينِ فَهُوَ الوَقِيعَةُ. فإذا كَانَ في الرَّمْلِ فَهُوَ
الحَشْرَجُ. فإذا كَانَ في الحَجَرِ فهو القَلْتُ والوَقْبُ. فإذا
كَانَ في الحصى فهو الثَّغْبُ. فإذا كَانَ في الجَبَلِ فَهُوَ
الرَّدْهَةُ. فإذا كَانَ بَيْنَ جبلين فهو المفصل.
الفصل الرابع عشر "في تَرْتِيبِ الأنهار".
"عن الأئمة"
أَصْغَرُ الأنْهَارِ الفَلَجُ. ثُمَّ الجَدْوَلُ أَكْبَرُ مِنْهُ
قليلاً. ثُمَّ السَّرِيُّ. ثُمَّ الجَعْفَرُ. ثُمَّ الرَّبِيعُ. ثُمَّ
الطّبع. ثمّ الخليج.
الفصل الخامس عشر "في تَفْصِيلِ أسماء الآبار وأوصافها".
"عن الأكثر"
القَلِيبُ البِئْرُ العاديَّةُ لا يُعْلم لَهَا صَاحِب وَلاَ حَافِر.
الجُبُّ البِئر التي لم تُطْوَ2. الرَّكِيَّةُ البِئْرُ الّتي فِيها
ماءٌ قلَّ أوكَثُرَ. الظَّنُونُ البِئْرُ الّتي لا يُدرَى أفِيها ماء
أمْ لا. العَيْلَمُ البِئْرُ الكَثِيرَةُ المَاءِ. وكَذَلِكَ
القَلَيْزَمُ. الرَّسُّ البِئْرُ الكَبِيرَةُ. الضَّهُولُ البِئْرُ
الّتي بَخْرُجُ مَاؤُهَا قليلاً قليلاً. المَكُولُ القَلِيلَةُ الماءِ.
الجُدُّ الجَيِّدَةُ المَوْضِعِ مِنَ الكَلإ. المَتُوحُ الّتي
يُسْتَقَى مِنْها مَدًا باليَدَيْنِ
__________
1 الغلة: العطش.
2 طويت البئر: طليت باللبن والحجارة.
(1/193)
على البَكَرَةِ. النَّزُوعُ الّتي
يُسْتَقَى مِنْهَا باليَدِ. الخَسِيفُ المَحْفُورَةُ بالحِجَارَةِ.
المَعْرُوشَةُ الّتي بَعْضُها بالحِجَارَةِ وبَعْضُهَا بالخَشَبِ.
الجُمْجُمَةُ المَحْفُورَةُ في السَّبَخَةِ1. المغوّاة المحفورة
للسّباع.
الفصل السادس عشر "في ذِكْرِ الأحْوَالِ عِنْدَ حَفْرِ الآبَارِ".
إذا حَفَرَ الرَّجُلُ البِئْرَ فَبَلَغَ الكُدْيَةَ2 قِيلَ: أكْدَى.
فإذا انتَهَى إلى جَبَل: قِيلَ: جْبَلَ. فإذا بَلَغَ الرَّمْلَ قِيلَ:
أسْهَبَ. فإذا انْتَهَى إلى سَبَخَةٍ قيلَ: أسْبَخَ. فإذا بَلَغَ
الطِّينَ قِيلَ: أثلج.
الفصل السابع عشر "في الحياض".
"عن الأئمة"
المِقْرَاةُ يُجْمَعُ فيه المَاءُ. الشَّرَبَةُ الحَوْضُ يُحْفَر
تَحْتَ النَّخْلَةِ وُيملأ مَاءً لِتَشْرَبَ مِنْهُ. النَّضَحُ
الحَوْضُ يَقْرُبُ مِنَ البِئْرِ حَتَّى يَكُونَ الإفْرَاغُ فِيهِ مِنَ
الدَّلْوِ. الجُرْمُوزُ الحَوْضُ الصَّغِيرُ. الجَابِيَةُ الحَوْض
الكَبِيرُ. الدُّعْثُورُ الحَوْضُ الذي لم يُتأنَّقْ في صنعته.
الفصل الثامن عشر "في تَرْتِيبِ السَّيْلِ وتَفْصِيلِهِ".
إذا أتَى السَّيْلُ فَهُوَ أُتيٌّ. فإذا جَاءَ يَمْلأ الوَادِي فَهُوَ
رَاعِب "بالرَّاءِ". فإذا جَاءَ يَتَدَافَعُ فَهُوَ زَاعِب
"بالزَّايِ". فإذا جَاءَ مِنْ مَكَانٍ لاَ يُعْلَمُ بِهِ قِيلَ:
جَاءَنَا السَّيْلُ دَرْءاً. فإذا جَاءَ بالقَمْشِ3 الكَثِيرِ فَهُوَ
مُزْلَعِبّ ومُجْعَلِبّ. فإذا رَمَى بالزَّبَدِ والقَذَرِ قِيلَ: غَثَا
يَغْثُو. فإذا رَمَى بالجُفَاءِ قِيلَ: جَفَأ يَجْفأُ. فإذا كَانَ
كَثِيرَ الماءِ ذَاهِباً بكلِّ شيءٍ فهو جُحَافٌ وجراف.
__________
1 السبخة: أرض ذات نز وملج القاموس 323.
2 الكدية: الأرض الغليظة والشيء الصلب من الحجارة والطين القاموس 1711.
3 القمش: جمع القماش: وهو ما على وجه الأرض من فتات الأشياء القاموس
778.
(1/194)
|