الخصائص

باب في اللفظ يرد محتملًا لأمرين أحدهما أقوى من صاحبه 1:
أيجازان جميعًا فيه2، أم يقتصر على الأقوى منهما دون صاحبه؟
اعلم أن المذهب في هذا ونحوه أن يعتقد الأقوى منهما مذهبًا, ولا يمتنع "مع ذلك"2 أن يكون الآخر مرادًا وقولًا. من ذلك قوله 3:
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
__________
1 في ط: "الآخر".
2 سقط في ش.
3 أي: سحيم, والشطر عجز مطلع قصيدة طويلة له في الديوان المطبوع في دار الكتب، صدره:
عميرة ودع إن تجهزت غاديا

(2/490)


فالقول أن يكون "ناهيًا" اسم الفاعل من نهيت كساعٍ من سعيت وسار من سريت, وقد يجوز مع هذا أن يكون "ناهيًا" هنا مصدرًا كالفالج1 والباطل والعائر2 والباغز3 ونحو ذلك مما جاء فيه المصدر على فاعل حتى كأنه قال: كفى الشيب والإسلام للمرء نهيًا وردعًا, أي: ذا نهي فحذف المضاف وعلقت اللام بما يدل عليه الكلام, ولا تكون على هذا معلقة بنفس الناهي؛ لأن المصدر لا يتقدم شيء من صلته عليه. فهذا4 وإن كان عسفًا فإنه جائز للعرب5؛ لأن العرب قد حملت عليه فيما لا يشك فيه, فإذا أنت أجزته هنا فلم تجز إلّا جائزًا مثله, ولم تأت إلا ما أتوا بنحوه.
وكذلك قوله 6:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
فظاهر هذا أن يكون "جوازيه" جمع جازٍ, أي: لا يعدم شاكرًا عليه, ويجوز أن يكون جمع جزاء, أي: لا يعدم جزاء عليه, وجاز أن يجمع جزاء على جوازٍ لمشسابهة المصدر اسم الفاعل, فكما جمع سيل على سوائل؛ نحو قوله 7:
وكنت لقي تجري عليه السوائل
__________
1 هو الداء المعروف بالشلل.
2 هو بئر يكون في جفن العين الأسفل.
3 هو النشاط في الإبل.
4 سقط في ش.
5 ثبت في ز.
6 أي: الحطيئة. وعجزه:
لا يذهب العرف بين الله والناس
7 أي: الأعشى يذكر قيس بن مسعد الشيباني. وصدر البيت:
وليتك حال البحر دونك كله
وقوله: "وكنت" كذا في ز، ط، د، هـ، وفي ش: "فكنت"، وانظر الصبح المنير 128.

(2/491)


"أي: السيول"1 كذلك2 يجوز أن يكون "جوازيه" جمع جزاء, ومثله قوله 3:
وتترك أموال عليها الخواتم
يجوز أن يكون جمع خاتم, أي: آثار الخواتم, ويجوز أن يكون جمع ختم على ما مضى. ومن ذلك قوله 4:
ومن الرجال أَسِنَّة مذروبة ... ومزنَّدون شهودهم كالغائب
يجوز أن يكون "شهودهم" جمع شاهد, وأراد: كالغياب, فوضع الواحد موضع الجمع على قوله:
على رءوس كرءوس الطائر
"يريد الطير"5 ويجوز أن يكون "شهودهم" مصدرًا, فيكون الغائب هنا مصدرًا أيضًا، كأنه6 قال: شهودهم كالغيبة أو المغيب, ويجوز أيضًا أن يكون على حذف المضاف, أي: شهودهم كغيبة الغائب.
__________
1 سقط في ش.
2 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "فكذلك".
3 أي: الأعشى. وهو من قصيدة يعاتب فيها يزيد بن مسهر الشهبانيّ، وقبله معه:
فأقسم بالله الذي أنا عبده ... لنصطفقن يومًا عليك المآثم
يقلن حرام ما أحل بربنا ... وتترك أموال عليها الخواتم
المآثم جمع المآثم، وأراد هنا النساء يجتمعن في الحزن، واصطفاقهن: اضطرابهن يهدده أنه سيقتله، فتجتمع النساء في الحزن عليه، ويستنكرن ما حل بربهنَّ, أي: سيدهن وحاميهن، وهو يزيد، ويذكر أنه سيترك ما خلعه من المال بختمه. ويقول المرصفي في رغبة الآمل 6/ 34 في شرح اصطفاق المآتم: "يريد: لتضطربن عليك رجال قيس" ورجال قيس هم رجال الأعشى، وقد سوّغ له هذا التفسير أن المآتم مجتمع الرجال والنساء في الغم والفرح، ولو أنَّ المرصفى اطَّلع على البيت الثاني لذهب إلى ما ذكرته.
وقد فسر المآتم بالنساء في البيت ابن الأنباري في شرح ديوان عامر بن الطفيل: 14. وانظر الصبح المنير 58، وفي الشطر الشاهد المخصص 10/ 18.
4 أي: موسى بن جابر الحنفي. والمذروية: المحددة. والمزندون: البخلاء. وانظر تبريزي الحماسة "التجارية" 1/ 342.
5 سقط ما بين القوسين في ش.
6 كذا في ش، وف د، هـ، ز، ط: "فكأنه".

(2/492)


ومن ذلك قوله 1:
إلّا يكن مال يثاب فإنه ... سيأتي ثنائي زيدًا ابن مهلهل
فالوجه أن يكون "ابن مهلهل" بدلًا من زيد لا وصفًا له؛ لأنه لو كان وصفًا لحذف تنوينه فقيل: زيد بن مهلهل, ويجوز أيضًا أن يكون وصفًا أخرج على أصله, ككثير من الأشياء تخرج على أصولها تنبيهًا على أوائل أحوالها كقول الله سبحانه: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ} ونحوه3.
ومثله قول الآخر 4:
جارية من قيس ابن ثعلبه
القول في البيتين سواء.
والقول في هذا واضح, ألا ترى أن العالم الواحد قد5 يجيب6 في الشيء الواحد أجوبة وإن كان بعضها أقوى من بعض, ولا تمنعه قوة القويّ من إجازة الوجه الآخر؛ إذ كان من7 مذاهبهم8 وعلى سمت كلامهم9، كرجل له عدّة أولاد فكلهم ولد له, ولاحق به وإن تفاوتت أحوالهم في نفسه. فإذا رأيت العالم قد أفتى في شيء من ذلك بأحد الأجوبة الجائزة فيه, فلأنه وضع يده على أظهرها عنده، فأفتى به
__________
1 أي: الحطيئة يمدح زيد الخيل الطائي، وكان أسر الشاعر فمنَّ عليه, وقوله: "يثاب" في الديوان المطبوع: "بآت".
2 آية 19 سورة المجادلة.
3 ثبت في ش. وسقط في د، هـ، ز، ط.
4 هو الأغلب العجلي, والشطر من أرجوزة يذكر فيها امرأة كان يهاجيها، تسمَّى كلبة, وقد عناها بالجارية، وانظر الخزانة في الشاهد الحادي والعشرين بعد المائة، والكتاب 2/ 118.
5 سقط في ط.
6 كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "يجيز".
7 في ط: "على".
8 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "مذهبهم".
9 كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "من كلامهم".

(2/493)


وإن كان مجيزًا للآخر وقائلًا به, ألا ترى إلى قول سيبويه1 في قولهم: له مائة بيضًا: إنه حال من النكرة، وإن كان جائزًا أن يكون "بيضًا" حالًا من الضمير المعرفة المرفوع في "له". وعلى ذلك حمل قوله2:
لعزة موحشًا طلل
فقال فيه: إنه حال من النكرة, ولم يحمله على الضمير3 في الظرف. أفيحسن بأحد "أن يدَّعى على أحد"4 متوسطينا أن يخفى هذا الموضع عليه, فضلًا عن المشهود له بالفضل: سيبويه.
نعم, وربما5 أفتى بالوجه الأضعف عنده، لأنه6 على الحالات وجه صحيح. وقد فعلت العرب ذلك عينه ألا ترى إلى قول عمارة لأبي العباس وقد سأله عمَّا أراد بقراءته 7: {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} 8 فقال له: ما أردت؟ فقال: أردت: سابقُ النهار, فقال له أبو العباس: فهلَّا قلته؟ فقال: لو قلته لكان أوزن, أي: أقوى. وهذا واضح. فاعرف ذلك ونحوه مذهبًا يقتاس به ويفزع إليه.
__________
1 انظر الكتاب 1/ 272.
2 أي: كثير عزة، ومن رواه: "لمبة" نسبة إلى ذي الرمة, وإيراد الشطر الأوّل كما هو هنا, هو وفق ما في ش. وبعد:
يلوح كأنه خلل
وفي د، هـ، ز، ط:
لعزّة موحشًا طلل قديم
وبعده:
عفا كل أسحم مستديم
والخلل جمع الخلة، بكسر الخاء وفتح اللام مشدَّدة، وهي بطانة تغشى بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب وغيره. والأسحم: الأسود, وأراد به السحاب؛ لأنه إذا كان ذا ماء يرى أسود لامتلائه. وانظر الكتاب 1/ 276, والخزانة 1/ 531.
3 كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "المضمر".
4 سقط ما بين القوسين في ش.
5 كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "قد".
6 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "إلا أنه".
7 كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "بقوله".
8 آية: 40، سورة يس.

(2/494)


باب فيما يحكم به القياس مما لا يسوغ به النطق 1:
وجماع ذلك التقاء الساكنين المعتلين في الحشو, وذلك كمفعول مما عينه حرف علة, نحو: مقول ومبيع, ألا ترى أنك لما نقلت حركة العين من مقوول ومبيوع إلى الفاء, فصارت في التقدير إلى مقُوْوْل ومَبُيوْع تصورت حالًا لا يمكنك النطق بها, فاضطررت حينئذ إلى حذف أحد الحرفين على اختلاف المذهبين. وعلى ذلك قال أبو إسحاق لإنسان ادَّعى له2 أنه يجمع في كلامه بين ألفين وطول الرجل "الصوت3 بالألف", فقال له أبو إسحاق: لو مددتها إلى العصر لما كانت إلّا ألفًا واحدة.
وكذلك فاعل مما "اعتلَّت عينه"4 نحو: قائم وبائع, ألا تراك لما جمعت بين العين وألف فاعل ولم تجد إلى النطق بهما على ذلك سبيلًا حركت العين فانقلبت همزة. ومنهم من يحذف فيقول:
شاك السلاح بطل مجرَّب5
ويقول6 أيضًا:
لاثٌ به الأشاء والعبري7
وعلى ذلك أجازوا في يومٍ راح, ورجل خاف أن يكون فعلًا, وأن يكون فاعلًا محذوف العين لالتقاء الساكنين. فإن اختلف الحرفان المعتلَّان جاز تكلّف جمعهما حشوًا نحو: قاوْت وقايْت وقْيوت8. فإن تأخَّرَت الألف في نحو هذا لم يمكن النطق بها, كأن تتكلَّف النطق بقوَّات أو بقيات. وسبب امتناع ذلك لفظًا أن الألف
__________
1 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "اللسان".
2 سقط في ش.
3 كذا في ز، ط. وفي ش: "في الصوت الألف".
4 كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "عينه معتلة".
5 انظر ص479 من هذا الجزء.
6 كذا في ش. وفي ط: "تقول". وفي د، هـ، ز: "قال".
7 انظر ص131، 479 من هذا الجزء.
8 كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "غير بت".

(2/495)


لا سبيل إلى1 أن تكون ما قبلها إلّا مفتوحًا, وليست2 كذلك الياء والواو. فأنت إذا تكلَّفت نحو: قاوْتٍ وقايْتٍ, فكأنك إنما مطلت الفتحة, فجاءت الواو والياء كأنهما بعد فتحتين, وذلك جائز نحو: ثوب وبيت, ولو رمت مثل ذلك في نحو:3 قيات أو قُوْات, لم تخل من أحد أمرين, كل واحد منهما غير جائز: أحدهما أن تثبت حكم الياء والواو حرفين ساكنين فتجيء الألف بعد الساكن, وهذا ممتنع غير جائز. والآخر أن تسقط4 حكمهما لسكونهما وضعفهما, فتكون الألف كأنها تالية للكسرة والضمة, وهذا خطأ بل محال.
فإن قلت: فهلَّا جاز على هذا أن تجمع بين الألفين وتكون الثانية كأنها إنما هي تابعة للفتحة "قبل الأولى؛ لأن الفتحة"5 مما تأتي قبل الألف لا محالة, وأنت الآن آنفًا تحكي عن أبي إسحاق أنه قال: لو مددتها إلى العصر لما كانت إلّا ألفًا واحدة؟
قيل: وجه امتناع ذلك أنك لو تكلَّفت ما هذه حاله للزمك للجمع6 بين الساكنين اللذين هما الألفان اللتان نحن في حديثهما أن تمطل الصوت بالأولى تطاولًا به إلى اللفظ بالثانية, ولو تجشَّمت ذلك لتناهيت7 في مد الأولى، فإذا صارت إلى ذلك تَمَّت ووفَّت فوقفت8 بك بين أمرين كلاهما ناقض عليك ما أعلقت به يديك:
أحدهما: أنها لما طالت وتمادت ذهب ضعفها وفقد خفاؤها, فلحقت لذلك بالحروف الصحاح, وبعدت عن شبه الفتحة الصغيرة9 القصيرة الذي10 رمته.
__________
1 سقط في ش.
2 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "ليس".
3 سقط في ش.
4 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "بسقط".
5 سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز، وثبت في ش، ط.
6 كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "والجمع".
7 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "لتناهت".
8 سقط في ش.
9 ثبت في ط. وسقط في ش، ز.
10 كذا في ش. وفي ز، ط: "التي".

(2/496)


والآخر: أنها تزيد صوتًا على ما كانت عليه, وقد كانت قبل أن تشبع مطلها أكثر من الفتحة قبلها, أفتشبهها بها من بعد أن صارت للمدِّ أضعافها. هذا جور في القسمة, وإفحاش في الصنعة, واعتداء على محتمل الطبيعة والمنَّة1. ولذلك لم يأت عنهم شيء من مقول ومبيع على الجمع بين ساكنيهما وهما مقوول ومبيوع؛ لأنك إنما تعتقد أن الساكن الأول منهما كالحركة ما لم تتناه2 في مطله وإطالته, وأما3 والجمع بينهما ساكنين حشوًا يقتادك إلى تمكين الحرف الأول وتوفيته حقَّه ليؤدّيك إلى الثاني والنطق به, فلا يجوز حينئذ وقد أشبعت الحرف وتماديت فيه أن تشبهه بالحركة؛ لأن في ذلك إضعافًا له بعد أن حكمت بطوله وقوته, ألا ترى أنك إنما4 شبهت باب عصيّ بباب أدْلٍ وأحْقٍ لما خفيت "واو فعول"5 بإدغامها فحينئذ جاز أن تشبهها بضمة أفعل. فأما وهي على غاية جملة6 البيان والتمام فلا. وإذا لم يجز هذا التكلف في الواو والياء وهما أحمل له, كان مثله في الألف للطفها وقلة احتمالها ما تحتمله الياء والواو أحرى وأحجى. وكذلك الحرفان الصحيحان يقعان حشوًا، وذلك غير جائز نحو: قصْبْل ومرطل7؛ هذا خطأ بل8 ممتنع.
فإن كان الساكنان المحشوّ بهما الأول منهما حرف معتل, والثاني حرف صحيح تحامل النطق بهما. وذلك "نحو: قالب، وقولب، وقيلبٍ"9. إلّا أنه وإن كان سائغًا ممكنًا, فإن العرب قد عدته وتخطته10؛ عزوفًا عنه وتحاميًا لتجشم الكلفة فيه, ألا ترى
__________
1 كذا في ش. وفي د، هـ، ط: "البتة". والمنة: القوة.
2 كذا في ش: وفي ط: "يتناه".
3 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "تامًّا".
4 في ش: "لما".
5 كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "الواو".
6 سقط في ش.
7 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "قصبل".
8 ثبت في ش. وسقط في ز، ط.
9 كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "قالت، وقولت، وقبلت".
10 كذا في ش. وفي ز، ط: "تخاطأته".

(2/497)


أنهم لما سكنت عين فَعَلتْ ولامه حذفوا العين البتة فقالوا: قلت وبعت وخفت, ولم يقولوا: قُولْت ولا بيعْت ولا خِيفْت, ولا نحو ذلك مما يوجبه القياس, وإذا1 كانوا قد يتنكَّبون ما دون هذا في الاستثقال نحو قول عمارة2 {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} مع أن إثبات التنوين هنا ليس بالمستثقل استثقال قُولْت وبيعت وخِيفت كان ترك هذا البتة واجبًا.
فإن كان الثاني3 الصحيح مدغمًا كان النطق به جائزًا حسنًا, وذلك نحو: شابة ودابة وتمودّ الثوب وقوصّ بما عليه, وذلك أن الإدغام أنبى اللسان عن المثلين نبوة واحدة، فصارا4 لذلك5 كالحرف الواحد.
فإن تقدَّم الصحيح على المعتل لم يلتقيا حشوًا ساكنين؛ نحو:6 ضَرْوْب وضَرْيْب, وأما الألف فقد كفينا التعب بها؛ إذ كان لا يكون ما قبلها أبدًا ساكنًا. وذلك أن الواو والياء إذا سكنتا قويتا شبهًا بالألف. وإنما جاز7 أن يجيء ما قبلهما من الحركة ليس منهما نحو: بيت وحوض؛ لأنهما على كل حالٍ محرك ما قبلهما, وإنما النظر في تلك الحركة ما هي أمنهما أم من غير جنسهما, فأمَّا أن يسكن ما قبلهما وهما ساكنتان حشوًا فلا, كما أن سكون ما قبل الألف خطأ. فإن سكن ما قبلهما وهما ساكنان طرفًا جاز, نحو: عَدْوْ وظَبْىْ. وذلك أن آخر الكلمة أحمل لهذا النحو من حشوها ألا تراك تجمع8 فيه بين الساكنين وهما صحيحان نحو: بَكْرْ وحَجْرْ وحِلْسْ, وذلك أن9 الطرف ليس سكونه بالواجب, ألا تراه في غالب الأمر محركًا في الوصل وكثيرًا ما يعرض له10 روم الحركة في الوقف, فلمَّا كان الوقف مظنَّة من السكون،
__________
1 كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "فإذا".
2 انظر ص494 من هذا الجزء.
4 كذا في ش. وفي ز، ط: "فصار".
5 سقط في ز، ط.
6 سقط في ش.
7 في ط: "جاز أبدًا".
8 سقط في ش.
9 ثبت في ش: ط، وسقط في د، هـ، ز.
10 هو الإعادة إلى الحركة بصوت خفي.

(2/498)


وكان له من اعتقاب الحركات عليه1 في الوصل ورومها فيه عند الوقف ما قدمناه, تحامل الطبع به، وتساند2 إلى تلك التعلّة فيه.
نعم, وقد تجد في بعض الكلام التقاء الساكنين الصحيحين في الوقف, وقيل الأول منهما حرف مد, وذلك في لغة العجم نحو قولهم: آردْ3، وماسْت4, وذلك أنه في لغتهم مشبه بدابّة وشابة في لغتنا.
وعلى ما نحن عليه فلو أردت تمثيل أهرقت على لفظه لجاز فقلت: أهفلت, فإن أردت تمثيله على أصله لم يجز من قِبَل أنك تحتاج إلى أن تسكن فاء أفعلت, وتوقع قبلها هاء أهرقت وهي ساكنة, فيلزمك على هذا أن تجمع حشوًا5 بين ساكنين صحيحين. وهذا على ما قدمناه وشرحناه فاسد غير مستقيم.
فاعرف مما6 ذكرناه حال الساكنين حشوًا, فإنه موضع مغفول عنه, وإنما "يسفر ويضح"7 مع الاستقراء له والفحص عن حديثه.
ومن ذلك أنك لما حذفت حرف المضارعة من يضرب ونحوه وقعت الفاء ساكنة مبتدأة. وهذا ما لا سبيل إلى النطق به, فاحتجت إلى همزة الوصل تسببًا على النطق به.
__________
1 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "له".
2 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "مشابه".
3 كذا في ط, وهو يوافق ما في ص91 من الجزء الأول. وفي ش، ز: "آرت". وآرد كلمة فارسية معناها الدقيق.
4 هو اللبن. وانظر المرجع السابق.
5 كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: وضع هذا اللفظ بعد قوله: "ساكنين".
6 كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "بما".
7 كذا في ش. وفي د، هـ، ز: "يصحّ ويستفزّ". وفي ط: "يستقر ويصح".

(2/499)


فهرس الجزء الثاني من الخصائص:
55- باب في ترك الأخذ عن أهل المدر، كما أخذ عن أهل الوبر 7-12:
فساد لسان البادية في عهد المؤلف 7. خطائي ونحوها 8. كأن فاى 9. اللحن في عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام، وفي عهد عمر وعلى -رضي الله عنهما، وأولية وضع النحو 15. مذهب البغدادي والكوفيين في نحو محموم 11. وما بعدها.
56- باب اختلاف اللغات وكلها حجة 12-14:
التعادل في اللغات والترجيح بينها 12. المال له ومررت به بكسر اللام وفتح الباء 12. براءة لغة قريش من عيوب اللغات الأخرى كالكشكشة والكسكسة والتضجع والعجرفية واللئلة والعنعنة 13. اتباع اللغة الرديئة ليس خطأ 14.
57- باب في العربي الفصيح ينتقل لسانه 14-15:
استأصل الله عرقاتهم 15. وانظر 385 من الجزء الأول.
58- باب في العربيّ يسمع لغة غيره، أيراعيها ويعتمدها، أم يلغيها ويطرح حكمها؟ 16-19:
يا تزن في يتَّزن 16. ضربت أخواك ومررت بأخواك 16. ياس في يأس 16. قلب الألف همزة في الوقف 19.
59- باب في الامتناع من تركيب ما يخرج عن السماع 19-23:
في هذا الباب مسائل يمتنع فيها الإضمار أو يجوز مع بعض تغيير. وهاء الضمير لا تكون رويًّا إذا تحرك ما قبلها 19. قيامك أمس حسن وهو اليوم قبح 21 وما بعدها. يجوز أن يعمل في الحال غير العامل في صاحبها 22.
60- باب في الشيء يسمع من الفصيح لا يسمع من غيره 23-30:
في هذا الباب ألفاظ من العربية انفرد بها ابن أحمر. الثغرور في الثغر 26. ارتجال رؤبة وأبيه للغة 27. الإلحاق بتضعيف اللام 27. الشجري وابن عمه يصغران ألفاظ 28. استنكار العرب لزيغ الإعراب 28. قصة لأبي مهدية وأخرى للمتنبي 29. ثِبْ في لغة اليمن وقصة من دخل ظفار حمرّ 30.

(2/501)


61- باب في هذه اللغة أفي وقت واحد وضعت أم تلاحق تابع منها بفارط؟ 30-42:
كلام أهل الحضر لا يختلف عن كلام الفصحاء إلا في أشياء الإعراب 31. الاختلاف في اللغة حدث في أول وضعها 36. مراتب الكلم الثالث في الوضع 32. رتبة الحاضر والمستقبل 33. ما غير لكثرة الاستعمال غيرته العرب قبل وضعه 31. مشقة الإعراب في الكلام 34. تدبير الأوّل بما يتوقع بعد 34. المضارع أسبق من الماضي 36. الاشتقاق من الحرف 36. مادة "ن ع م" ترجع إلى نعم 37. الإضافة تنافى البناء 38. الحروف يشتق منها ولا تشتق هي 31. الأفعال يجري فيها الحذف اعتباطًا 39. أمثلة الفعل تجري مجرى المثال الواحد 40. وقعت اللغة طبقة وادحة 42. اشتقاق الأفعال من الأصوات الجارية مجرى الحروف 42. كتاب للمؤلف في الزجر 42.
62- باب في اللغة المأخوذة قياسا 42-45:
كلام العرب منه ما لا يدخل تحت قياس كباب ودار، ومنه ما يدخل تحت القياس 44.
63- باب في تداخل الأصول الثلاثية والرباعية والخماسية 46-57:
ليس في كلامهم نحو حيوت 48. باب طويت أكثر من باب حييت 48. نوع من التجنيس 49. كتاب له في شرح المقصور والممدود والممدود من ابن السكيت 50. خطأ لثعلب في القول بزيادة بعض الحروف وفي الاشتقاق 51. رأى الخليل في نحو دلامص 53. رأي الزجاج في وزن نحو صلصل 54. إبدال السين تاء في نحو الناس 54. اختصاص المعتل بنحو سيد وقضاة وقيدودة 55. ظللت وتقصيت 56. بيئس 56. رأي البغداديين وابن السراج في نحو حثحث 56.
64- باب في المثلين كيف حالهما في الأصلية والزيادة. وإذا كان أحدهما زائدًا وأيهما هو؟ 58-71:
ألندد وألنجج 59. امَّحى 62. الصباغ في الصواغ 67. وزن ما دخله الزحاف في العرض 69. صمحمح 70. التاء في تفعيل عوض عن ألف فعال 71.
65- باب في الأصلين يتقاربان في التركيب والتأخير 71-84:
آن مقلوب 72. أيس وإياس 73. وما بعدها. اطمأنَّ 76. أينق 77. الحاء والقسيّ 78.

(2/502)


66- باب في الحرفين المتقاربين يستعمل أحدهما مكان صاحبه 84-90:
طبرؤل 84. بن في بل 86. فُمَّ في ثُمَّ 86. قربان وكربان وجعشوش وجعسوس 88. فسطاط ولغاتها 89. وعد أن يشرح كتاب القلب والإبدال لابن السكيت 90. مسألة من القياس أجل من كتاب لغة 90.
67- باب في قلب لفظ إلى لفظ بالصنعة والتلطف، لا بالإقدام والتعجرف 90-95:
فوعل وفوعال من وأيت 91. الأوار 91. أفعوعلت من رأيت 92. فعل من رأيت 92. النسب إلى محيًّا 92. بناء مثل محويّ من ضرب 94. بناء مثل تحويّ من نشف 94. قد يكون الغرض في مسائل العلم رياضة الفكر لا العمل 94.
68- باب في اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين في الحروف والحركات والسكون 95-105:
وقوع هذا في الحروف 96. الوقف على المنصوب المنون دون ألف 99. المعرب في شرح قوافي الأخفش 101. وقوع هذا في الحركات 101. التسمية بأسماء الإشارة والاستفهام ونحوهما 101. السكون 104.
69- باب في اتفاق المصاير، على اختلاف المصادر 105-109:
اغزوى عند البصريين واغزوّ عند الكوفيين 106. فُعْل من جئت على مذهب التخفيف 107. النسبة إلى مئة 108. النسب إلى فَعْلَة وفِعْلة عند يونس 108. بناء مثل إصبع من غزوت 109. جمع تعزية وتعزوة 109.
70- باب في ترافع الأحكام 110-115:
أمة وآم ورفبة وأرقب 115 وما بعدها. النسبة إلى حنيفة وشأم ويمن وتهامة 112. مكان الحركة من الحرف 112. إتّباع الثاني للأول وعكسه 114. ألفاظ في الزكام 114.
71- باب في تلاقي المعاني، على اختلاف الأصول والمباني 115-135:
مرادفات للطبيعة والخليقة 115 وما بعدها. المسك والصوار 119 وما بعدها. اشتقاق الطفيل 121. اشتقاق الرطل 122. اشتقاق الناقة والجمل 123.

(2/503)


كلمات جرت على السلب 125. الفضة واللجين 125. مرادفات الذهب 126 وما بعدها. السحاب والحلبيّ 128. مرادفات الحاجة 129. مرادفات الحافظ لملال 131. مرادفات الدم 134.
72- باب في الاشتقاق الأكبر 135-141:
لابن السراج رسالة في الاشتقاق 136. تقاليب "ج ب ر" 137. تقاليب "ق س ر" 138. تقاليب "س م ل" 139. لام أثفية 141.
73- باب في الإدغام الأصغر 141-147.
اتحى وأثاقل 142. الإمالة 143. قلب تاء الافتعال طاء 143. قلب تاء الافتعال دالًا 144. الصوق في السوق 145. شِعير في شَعير 145. منن ومنتن وأجوءك 145. الحمد لله والحمد لله بضم الدال واللام وكسرها 146. مزدر في مصدر 146. الإشمام 146. همزة بين بين 146. الروم 147.
74- باب في تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني 147-154:
هز وأز والأسف والعسف 148. القرمة 149. العمل والعلب 150. السحيل والصهيل 151.
75- باب في إمساس الألفاظ أشباه المعاني 154-170:
الفعلان 154. الفعلة والفعلى واستفعل 155. العين أقوى من الفاء واللام 157. الخضم والقضم 159. النضح والنضخ، القد والقط، قرت وقرد وقرط 160. بحث في إعراب قوله تعالى: {كونوا قردة خاسئين} 160. حكمة العربية 166. كلمات جاءت حكاية للصوت 167. خواص اجتماع بعض الحروف.
76- باب في مشابهة معاني الإعراب معاني الشعر 170-180:
لا التبرئة 170. وما أدري أأذن أو أقام 171. لا يبني من ضرب مثل عنسل 171. التنازع في العمل 172. حكاية في الجر بالمجاورة 172. بحث في قوله تعال: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون" 174. تشبيه الضارب الرجل بالحسن الوجه 178.

(2/504)


77- باب في خلع الأدلة 181-198:
بحث في قوله تعالى: {إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} 184. الإضافة لا تنافي البناء 185. وانظر ص38 من هذا الجزء. وقوق الألف في "ذلك" تأسيسًا 187 وما بعدها. تجنب مخاطبة الملوك بأسمائهم 190. اللواحق في نحو إياك 191. أرأيتك زيدًا ما صنع 192. إيثار الضمير المتصل على المنفصل 194. قوله تعالى: {ألا يا اسجدوا} في قراءة التخفيف 197. واو المعية وفاء جواب الشرط 198.
78- باب في تعليق الأعلام على المعاني دون الأعيان 199-202:
كتابه في تفسير أسماء شعراء الحماسة 199. أسماء الأعداد تقع أعلامًا 200. فعال علمًا 200 وما بعدها. الأوزان الصرفية 201.
79- باب في الشيء يرد مع نظيره مورده مع نقيضه 203-212:
التاء في نحو علامة 203. رجل عدل 204. عمل المصدر مجموعا 209. ناقة ضامر 211.
80- باب في ورود الوفاق مع وجود الخلاف 212-215:
غاض الماء وغضته 212. قوله تعالى: {وإن منها لما يهبط من خشية الله} 213. فعل العبد مكتسب له أو مخلوق 215.
81- باب في نقض العادة 216-228:
كسى وكسوته 216. أقشع للغيم وقشعته الريح 227. مسألة في المنسرح 217. أحبه فهو محبوب 218. عنيت بحاجتك وبابه وفصيح ثعلب 221. أورس الرمث فهو وارس 221. مجيء الكلمة على حذف الزيادة 222. الوصف بالجوهرة لما فيه من معنى الفعل 223. جواد وأجواد 224. نعمة وأنعم 225. فعل المغالبة نحو ضار بني فضربته أضربه 225. مسألة فيها قائمًا رجل، ما جاءني إلا زيدًا أحد 226. فعل التعجب نحو ما أحسنه سنقول عن فعل 227.
82- باب في تدافع الظاهر 229-235:
تأليف الكلمة من الحروف المتقاربة 229. النسب إلى مثنى 229. الحرف المشدد إذا وقع رويًّا في الشعر المقيد سكن كما يسكن المتحرك إذا وقع رويًّا فيه 230. فعل من القول

(2/505)


231. تاء الأفتعال 231. الفتوى 232. تقي وتقواء، ومضواء 233. أمليت وبابه 233. أميى ومهيبمي 234.
83- باب في التطوع بما لا يلزم 236-274:
هو لزوم ما لا يلزم. أرجوزة طائية 236. أرجوزة رائية التزم التصغير في قوافيها إلا قليلًا 237. أرجوزة لامية 241. أرجورة لأبي العالية 246. قطعة من الرحز في وصف قرية 248. أرجوزة للأعور الشني وقد حمل على بعيره محملان أول ما عملت المحامل 248. أرجوزة همزية لغيلان الربعي 252. قصيدة لامية لعبيد بن الأبرص التزم في آخر المصراع الأول من أبياتها لام التعريف ما عدا بيتًا واحدًا 257. مسألة عروضية في الروي 260 وما بعدها. كناية المعرب 263. التزام ما لا يلزم عند المحدثين 264. ضرب من الموزون يسميه الأخفش والخليل سجعًا 165. التزام ما لا يلزم في غير الشعر 267. مسألة الحسن والحسين أفضل أم ابن الحنفية 268. الحال المؤكدة 270. قوله تعالى: {ولا طائر يطير بجناحيه} 271. قوله تعالى: {فخر عليهم السقف من فوقهم} 272. استعمال "على" في المكروه واللام في المحبوب 273.
84- باب في التام يزاد عليه فيعود نقاصًا 274-275:
85- باب في زيادة الحروف وحذفًا 275-286:
الحروف قائمة مقام جمل 275 وما بعدها. لا تعمل الحروف في الفضلات 276. عمل يا في النداء 278. توكيد الضمير المحذوف نحو الذي ضربت نفسه زيد 282. شواهد لحذف الحرف 283. تكرير الحروف وزيادتها 284. المنسوغ للحذف والزيادة 286.
86- باب في زيادة الحرف عوضًا من آخر محذوف 287-308:
تقي وتجه 288. اتخذ واتهل 289 وما بعدها. كتاب شرح تصريف المازني 290. ما حذفت عينه 291. أينق، خاف، هين، قيدودة 291. ياء التفعيل عوض عن عين فعال 292. ضعف حروف العلة 294. نوبة ونوب وخيمة وخيم 296. عرصة وعرص 297. ما حذفت لامه مع التعويض 298. الألف في عصا ورحى عند الوقف عليهما 298 كتاب سر الصناعة 299. هيهات 299. علم الجنس 301. وجه بناء أسماء الأفعال 302. قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم-

(2/506)


203. ما زيد من الحروف عوضًا من حرف محذوف 304. زنادقة، زعافير 304. تاء التأنيث في التفعلة عوض من ياء تفعيل وألف فعال 304. بحث في مقتوين 305. ميم مفاعلة عوض من ألف فاعلته 306. الألف في يمان وشآم وثمان 307. تاء التفعيل بدل من ألف الفعال 307. وانظر 292 من هذا الجزء. تبادل الحروف في مواضعها 357.
87- باب في استعمال الحروف بعضها مكان بعض 308-317:
بحث في التضمين 310. أنكر بعض اللغويين أن يكون لفظان لمعنى واحد 312. حمل اللفظ على نقيضه في التعدية والمصدر 313. استعمال "على في المكروه 314. وانظر ص273 من هذا الجزء.
88- باب في مضارعة الحروف للحركات والحركات للحروف 317-323:
أضعف حروف العلة الألف 320. هاء السكت 321. شبه الحركة بالحرف في منع الصرف والنسب 321. الحرف المشدد يقع رويًّا في الشعر المقيد 323. وانظر 230 من هذا الجزء. اختلاف التوجيه في العروض 322. باب القود والحوكة والخونة، هيؤ 323.
89- باب محل الحركات من الحروف أمعها أم قبلها أم بعدها 323-329:
عنبر وشنياه لما يتوقع 326 وما بعدها. المسائل الصرفية يرجع فيها إلى النفس والحس لا إلى الإجماع، وإجماع النحو بين ليس حجة فيها 328.
90- باب الساكن والمتحرك 330-344:
الإشمام والروم 330. حروف الهمس يتبعها في الوقف صوت 330. التسكين في نحو فهو 332. الأشياء تجري على حقائقها في الوصل دون الوقف 333. حركة التقاء الساكنين وحركة النقل وما ماثلهما 334 وما بعدها. حركة الإتباع 335. أجوءك وأنبؤك وبابهما 338. همزة التذكر 339. عَلْم في عِلَم وبابه 340. "إنه من يتق ويصبر" بسكون القاف 341. تسكين المتحرك بحركة إعرابية 342 وما بعدها.
91- باب في مراجعة الأصل الأقرب دون الأبعد 344-347:
سودد محلق بما لم يجئ عن العرب 345.

(2/507)


92- باب في مراجعة أصل واستئناف فرع 347-349:
النسب إلى حمراء وشقاوة وعدوة 348.
93- باب فيما يراجع من الأصول مما لا يراجع 349-354:
هيز وقضو ورو 350. تاء الافتعال, وفيه التقطت النوى 351. قراءة أبي عمرو: "يا صالح ابتنا" بتصحيح الياء 352. اجليوذ في اجاؤاذ 352.
94- باب في مراعاتهم الأصول تارة وإهمالهم إياها أخرى 354-356:
قوله تعالى: {يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال} بببناء "يسبح" للمفعول 355. مسألة {إنا منجوك وأهلك} 355 وما بعدها.
95- باب في حمل الأصول على الفروع 357-358:
المضمر أقوى حكمًا في باب الإضافة من المظهر 357.
96- باب في الحكم يقف بين الحكمين 358-361:
الكسرة في نحو غلامي ليست بإعراب ولا بناء 358. والرحل عند المؤلف بين المنصرف وغير المنصرف، وكذلك التثنية والجمع على حدة 359 وما بعدها. ما جاء غير جار على حد الوصل ولا على حد الوقف 365 وما بعدها.
97- باب في شجاعة العربية 362-344:
الحذف 362-383.
حذف الجملة 362 وما بعدها.
حذف الاسم 364-381:
حذف المبتدأ 364. حذف الخبر 364. حذف المضاف 364. حذف المضاف إليه 365. ابدأ يهدأ أول 365. بادي بدي 366. قوله تعالى: {لله الأمر من قبل ومن بعد} 367. حذف الموصوف 368. منع حذفه إذا كان الوصف جملة 368. منع حذف الموصوف إذا كان الوصف جارًّا أو مجرورًا أو ظرفًا 370. حذف الصفة الجملة 372. قوله تعالى: {لقد تقطع بينكم} حذف الصفة لدلالة الحال 372. دلالة ملابسات الكلام والنطق به كتمكين الصوت وتقطيب الوجه

(2/508)


373. حذف المفعول به 374. حذف الظرف 374. المحذوف في قوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} 375. حذف المعطوف والمعطوف عليه 375. حذف المستثنى 375. حذف خبر إن مع النكرة 375. حذف إن مع المعرفة عند البصريين 376. حذف المفعول الثاني في أزيد أظننته منطلقًا 376. حذف خبر كان 372. حذف المنادى 377. لات أوان 379. حذف التمييز 380. الحذف إنما يصلحه ويفسده غرض المتكلم 380. حذف الحال 385. حذف المصدر 381. حذف الفضلة 381.
حذف الفعل 381-383:
حذف الفعل مع الفاعل 381. حذف الفعل وحده 381. الرافع في قولهم: أما أنت منطلقًا 383.
حذف الحرف 383-383
فصل في التقديم والتأخير 384-392:
تقديم المفعول به 384. تقديم المستثنى 384. تقديم خبر المبتدأ 384. تقديم خبر الأفعال الناسخة 384. تقديم المفعول لأجله 385. تقديم المفعول معه 385. لا يجيز الأخفش آتيك وطلوع الشمس على المفعول معه 385. تقديم المعطوف على المعطوف عليه 385. تقديم التمييز 386. لا يجوز تقديم مرفوع على رافعه 387. ضروب من الكلام يمتنع تقديمها كالصلة والصفة 387. تقديم المعطوف 387. تقديم جواب الشرط 389. إجراء الشيء مجرى نقيضه 391.
الفروق والفصول 392-413:
الفصل بين المضاف والمضاف إليه، وبين الفعل والفاعل بأجنبي، وبين المبتدأ والخبر 392. تقديم معمول الصفة على الموصوف 393. ركوب الشاعر الضرورة قد يدل على قوته وفصاحته 394. أشعار فيها تقديم وتأخير على غير وجه 395. وما بعدها. قضته محرفة سرجها فرسك 396. قوله تعالى: {فبشرناها بإسحاق ومن وارء إسحاق يعقوب} 397. الفصل بين الصفة والموصوف 398. بحث في ضمير الشأن 399. عمل ليس في الظرف, وقوله تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفًا عنهم" 402. الفصل بين الصلة والموصول بأجنبي 404. الفصل بين المضاف إليه 406. المقدَّر قد يقبح ظهوره في اللفظ 411. الفصل بين الجازم والمجزوم 412. الفصل بين الفعل وناصبه 413.

(2/509)


فصل في الحمل على المعنى 413-437:
تذكير المؤنث 413. تأنيث المذكر 417. قول عربي جاءته كتابي فاحتقرها 418، وضع الواحد موضع الجماعة 421. قوله تعالى: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} 425. العطف على المعنى 426. رفع الفاعل بفعل محذوف 426. نصب المفعول بمضمر 428. العامل في البدل 429. حذف نون المثنى في غير الإضافة 432. علفتها تبنًا وماء باردًا 433. عطف المنصوب على المجرور 434. وضع الفعل موضع المصدر 435. التضمين 437. وانظر 312 من هذا الجزء.
فصل في التحريف 438-443:
تغييرات النسب القياسية وغير القياسية 438. تغيير الأعلام 438. التغيير بالحذف 439.
تحريف الفعل 440-442:
الحذف في المضعف نحو ظلت 440. بناء مثل اطمأن من الضرب 441. المقلوب 441. لم أبله 442.
تحريف الحرف 442-443:
ابن في بل، وفم في ثم.
98- باب فرق بين الحقيقة والمجاز 444-449:
بنو فلان يطؤهم الطريق 448. قوله تعالى: {واسأل القرية} 449.
99- باب في أن المجاز إذا كثر لحق بالحقيقة 449-459:
نحو قام زيد مجاز 449. خلق الله السماوات مجاز 451. ضربت عمرًا مجاز 452. لم وقع التوكيد في الكلام 452. حذف المضاف قياس عنده خلافًا للأخفش 453. حذف المضاف مع الإلياس 454. توكيد المجاز 455. {وكلم الله موسى تكليمًا} 456. {وأوتيت من كل شيء} 458. {وفوق كل ذي علم عليم} 459.
100- باب في إقرار الألفاظ على أوضاعها الأول، ما لم يدع داعٍ إلى الترك والتحول 459-467:
أو بمعنى بل 460. أو بمعنى الواو 462. {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} 463. {ذق إنك أنت العزيز الكريم} . زيادة واو العطف 464. هل في معنى

(2/510)


قد 464. لا ينصب المضارع في جواب الاستفهام التقريري، الاستفهام التقريري ينقل النفي إلى الإثبات والإثبات إلى النفي 465 وما بعدها.
101- باب في إيرد المعنى المراد، بغير اللفظ المعتاد 468-471:
الحبرور وفي تصغير الحباري، وألفاظ عن ابن الشجري 468، "فحاسوا خلال الديار" في فجاسوا 468. طريقة لأبي مهدية في الأذان 468. الاختلاف في رواية الأشعار والحكايات 468. قول أبي علي فيمن يفهم عنه إذا أجابه بعبارة دون عبارة تماثلها، وقصة للحسن البصر في ذلك 470. عبارة لسيبويه لم يتوخ فيها الدقة 471.
102- باب في ملاطفة الصنعة 472-475:
أجر وأدل 472. ولي حقي 473. إعلال قام وباع 473. ست والنات 474.
103- باب في التجريد 475-478:
استعمال في التجريد 476. استعمال الباء وفي في التجريد 477. رأي في معنى الإنسان 478.
104- باب في غلبة الزائدة للأصلي 479-482:
حذف الحرف الأصلي للزائد ذي المعنى 479. قرنيت من الفرنوة 481.
105- باب في أن ما لا يكون للأمر وحده يكون له إذا صام غيره 482-486:
الزائد في أول الكلمة قد يكون للإلحاق إذا انضمَّ إليه غيره 482. حرف المد إذا جاور الطرف لا يكون للإلحاق 483. ما جاء على إفعال من غير المصادر 484. ما جاء على أفعال وصفًا للمفرد 484. ما جاء على أفاعل بضم الهمزة 484. الألف لا تكون للإلحاق حشوًا 485. مثل طومار وديماس ملحق 486.
106- باب في أضعف المعتلين 486-489:
سراة وسراة بفتح السين وضمها في جمع سرى 487. مشابهة اللام للزائد 488. مظاهر لضعف اللام 489.

(2/511)


107 باب في الغرض في مسائل التصريف 489-490:
فيعول وفعلول من شويت، ونحو هذا، "490".
108- في اللفظ يرد محتملًا لأمرين أحدهما أقوى من صاحبه, أيجازان جميعًا فيه، أم يقتصر على الأقوى منهما دون صاحبه؟ 490-494. قد يجيب العالم في الشيء الواحد بأجوبة إن كان بعضها أقوى من بعض 493. ربما أفتى العالم بالوجه الضعيف عنده 494.
109- باب فيما يحم به القياس مما لا يسوغ به النطق 495-499:
إعلال قائل وبائع 495، يوم راحٍ ورجل خافٍ 495. الجمع بين الساكنين 495، التقاء الساكنين في الوقف 498. التقاء الساكنين في لغة العجم 499. وزن أعرقت 499.

(2/512)