أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط العلمية

حرف العين
باب العين، والألف

(3/105)


2658- عابس مولى حويطب
د ع: عابس مولى حويطب بْن عبد العزى.
روى الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} قال: نزلت في صهيب، وعمار، وأمه سمية، وأبيه ياسر، وبلال، وخباب، وعابس مولى حويطب بْن عبد العزى، أخذهم المشركون يعذبونهم.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/105)


2659- عابس بن ربيعة
د ع: عابس بْن ربيعة بْن عامر الغطيفي، والد عبد الرحمن بْن عباس، له صحبة.
روى عمرو بْن ثابت، عن عبد الرحمن بْن عابس، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة "، رواه الكرماني بْن عمرو، عن عمرو بْن ثابت، مثله.
(671) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، حدثنا هناد، حدثنا أَبُو معاوية، عن الاعمش، عن إِبْرَاهِيم، عن عابس بْن ربيعة، قال: رأيت عمر بْن الخطاب يقبل الحجر، ويقول: إني أقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا إني رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبلك، لم أقبلك "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

(3/105)


2660- عابس بن عبس الغفاري
ب د ع: عابس بْن عبس الغفاري، وقل: عبس بْن عابس.
نزل الكوفة، روى عنه أَبُو أمامة الباهلي، وعليم الكندي، وزاذان أَبُو عمر.
روى يزيد بْن هارون، عن شريك، عن عثمان بْن عمير، عن زاذان أَبِي عمر، قال: كنا جلوسًا عَلَى سطح، ومعنا رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أعلمه إلا قال: عبس أو عابس الغفاري، والناس يخرجون من الطاعون، فقال عبس: يا طاعون، خذني، ثلاثًا، فقال له عليم الكندي: لم تقول هذا؟ ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع أمله؟ "، فقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " بادروا بالموت ستًا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافًا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشأ يتخذون القرآن مزامير يقدمونه ليفتيهم، وَإِن كان أقل منهم فقهًا ".
أخرجه الثلاثة.

(3/106)


2661- عازب بن الحارث
د ع: عازب بْن الحارث بْن عدي الأنصاري.
تقدم نسبه عند ابنه البراء.
(672) أخبرنا أَبُو الفضل عَبْد اللَّهِ بْن أحمد الخطيب، حدثنا أَبُو بكر بْن بدران الحلواني، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أَبُو بكر بْن مالك، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عمرو بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد، حدثنا إسرائيل، عن أَبِي إِسْحَاق، عن البراء بْن عازب، قال: " اشترى أَبُو بكر من عازب رجلًا بثلاثة عشر درهمًا، قال: فقال أَبُو بكر لعازب: مر البراء فليحمله إِلَى منزلي، فقال: لا، حتى تحدثنا: كيف صنعت حيث خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت معه؟ قال: فقال أَبُو بكر: خرجنا فأدلجنا فاحثثنا يومنا وليلتنا، حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة، فضربت ببصري هل أرى ظلًا نأوي إليه، فإذا أنا بصحرة فأهويت إليها، فإذا بقية ظلها، فسويته لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر الحديث، ويرد في ترجمة أَبِي بكر عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، إن شاء اللَّه تعالى، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

(3/106)


2662- العاص بن عامر
العاص بْن عامر بْن عوف بْن كعب بْن أَبِي بكر بْن كلاب بْن عامر بْن صعصعة، العامري الكلابي.
له صحبة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن اسمه، فقال: العاص، فقال: أنت مطيع.
قاله ابن الكلبي.

(3/107)


2663- العاص بن هشام
ع س: العاص بْن هشام، أَبُو خَالِد المخزومي، جد عكرمة بْن خَالِد، سكن مكة.
روى عكرمة بْن خَالِد، عن أبيه، أو عمه، عن جده: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في غزوة تبوك: " إذا وقع الطاعون في أرض، وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وَإِن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

(3/107)


2664- عاصم الأسلمي
ب د ع: عاصم الأسلمي.
مدني، والد هاشم، روى عنه ابنه هاشم: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالغميم، ولا يصح، قاله ابن منده.
وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وقال: لا يصح.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/107)


2665- عاصم بن ثابت
ب د ع: عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، واسم أَبِي الأقلح: قيس بْن عصمة بْن النعمان بْن مالك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، الأنصاري الأوسي ثم الضبعي، وهو جد عاصم بْن عمر بْن الخطاب لأمه، وهو حمي الدبر، شهد بدرًا.
روى معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عمرو بْن أَبِي سفيان الثقفي، عن أَبِي هريرة، قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية عينًا، وأمر عليهم عاصم بْن ثابت، فانطلقوا، حتى كانوا بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل، وهم بنو لحيان، فتبعوهم في قريب من مائة رجل رامٍ، حتى لحقوهم وأحاطوا بهم، وقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلًا، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في جوار مشرك، اللهم فأخبر عنا رسولك، فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر، وبقي خبيب بْن عدي، وزيد بْن الدثنة، ورجل آخر، فأعطوهم العهد، فنزلوا إليهم، فأخذوهم.
وقد ذكرنا خبر خبيب عند اسمه، وأما عاصم فأرسلت قريش إليه ليؤتوا به أو بشيء من جسده ليعرفوه.
وكان قتل عقبة بْن معيط الأموي يَوْم بدر، وقلت مسافع بْن طلحة، وأخاه كلابًا، كلاهما أشعره سهمًا، فيأتي أمه سلافة ويقول: سمعت رجلًا حين رماني يقول: خذها وأنا ابن الأقلح، فنذرت إن أمكنها اللَّه تعالى من رأس عاصم لتشربن فيه الخمر، فلما أصيب عاصم يَوْم الرجيع أرادوا أن يأخذوا رأسه ليبيعوه من سلافة، فبعث اللَّه سبحانه عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا عَلَى شيء منه، فلما أعجزهم قَالُوا: إن الدبر سيذهب إذا جاء الليل، فبعث اللَّه مطرًا، فجاء سيل فحمله فلم يوجد، وكان قد عاهد اللَّه تعالى أن لا يمس مشركا، ولا يمسه مشرك، فحماه اللَّه تعالى بالدبر بعد وفاته، فسمي حمي الدبر، وقنت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهرًا يلعن رعلًا، وذكوان، وبني لحيان، وقال حسان:

(3/107)


2666- عاصم ابن أبي جبل
عاصم بْن أَبِي جبل، واسمه: قيس بْن عمرو بْن مالك بْن عزيز بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف.
كذا نسبه الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا، وقال: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شريفًا زمن عمر بْن الخطاب، قاله العدوي، قال: وقال الواقدي: هو عاصم بْن عَبْد اللَّهِ بْن قيس، وقيس هو أَبُو جبل بْن مالك بْن عمرو بْن عزيز بْن مالك، وقال: شهد أحدًا.
استدركه ابن الدباغ الأندلسي عَلَى أَبِي عمر.
2545
لعمري لقد شانت هذيل بْن مدرك أحاديث كانت في خبيب وعاصم
أحاديث لحيان صلوا بقبيحها ولحيان ركابون شر الجرائم
أخرجه الثلاثة.

(3/108)


2667- عاصم الحبشي
س: عاصم الحبشي، غلام زرعة الشقري.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره المستغفري، وقد أخرجه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده في: أصرم الذي سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة، وهو مولى عاصم الحبشي من فوق.

(3/109)


2668- عاصم بن حدرة
ب د ع: عاصم بْن حدرة، وقيل: ابن حدرد.
روى سَعِيد بْن بشر، عن قتادة، عن الحسن، قال: دخلنا عَلَى عاصم بْن حدرة، فقال: ما كان لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بواب قط، ولا مشي معه بوسادة قط، ولا أكل عَلَى خوان قط.
أخرجه الثلاثة.
حدرة: بحاء مهملة مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، ثم راء، وهاء، قاله ابن ماكولا.

(3/109)


2669- عاصم بن حصين
ب: عاصم بْن حصين بْن مشمت الحماني.
قيل: إنه وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه، روى عنه ابنه شعيب بْن عاصم.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/109)


2670- عاصم بن الحكم
س: عاصم بْن الحكم
(673) أخبرنا أَبُو موسى، كتابة، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن الفضل بْن أحمد السراج، أخبرنا أَبُو طاهر بْن عبد الرحيم، أخبرنا أَبُو بكر بْن المقري، أخبرنا أَبُو يعلى الموصلي، في مسنده، حدثنا عمرو بْن الضحاك بْن مخلد، حدثنا أَبِي، حدثنا طالب بْن مسلم بْن عاصم بْن الحكم، حدثني بعض أهلي: أن جدي حدثه، أَنَّهُ شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته في خطبته، فقال: " ألا إن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد، في هذا اليوم، ألا فلا أعرفنكم بعدي كفارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فإني لا أدري هل ألقاكم ههنا أبدًا بعد اليوم، اللهم أشهد، اللهم بلغت "
(674) وبالإسناد قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نظر إِلَى أهل الجمع، فقبل من محسنهم، وشفع محسنهم في مسيئهم، فتجاوز عنهم جميعًا "، أخرجه أَبُو موسى

(3/109)


2671- عاصم بن سفيان
ب س ع: عاصم بْن سفيان الثقفي، سكن المدينة.
روى حشرج بْن نباتة، عن هشام بْن حبيب، عن بشر بْن عاصم، عن أبيه، قال: بعث إليه عمر يستعين به عَلَى بعض الصدقة، فأبى أن يعمل، وقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا كان يَوْم القيامة أتي بالوالي، فوقف عَلَى جسر جهنم، فيأمر اللَّه الجسر فينفض به انتفاضة، فإن كان لله مطيعًا أخذه بيده، وأعطاه كفلين من رحمته، وَإِن كان عاصيًا خرق به الجسر، فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفًا ".
كذا رواه حشرج بْن نباتة، ورواه غيره ولم يقل: عن أبيه.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا يصح حديثه.
وترجم عليه ابن منده، فقال: عاصم أَبُو بشر، وأخرجه أَبُو موسى فقال: استدركه أَبُو زكرياء عَلَى جده، وقد أخرجه جده فقال: عاصم أَبُو بشر.
والحق مع أَبِي موسى، ما كان لأبي زكرياء أن يستدركه عَلَى جده، والله أعلم.

(3/110)


2672- عاصم بن عدي
ب د ع: عاصم بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عمرو بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن بلي البلوي حليف بني عبيد بْن زيد، من بني عمرو بْن عوف، من الأوس من الأنصار، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو عمر، وَأَبُو عمرو، وهو أخو معن بْن عدي، وكان سيد بني العجلان.
شهد بدرًا، واحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: لم يشهد بدرًا بنفسه، لأن رَسُول اللَّهِ رده من الروحاء، واستخلفه عَلَى العالية من المدينة، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وابن شهاب، وضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه وأجره.
وهو الذي سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعويمر العجلاني، فنزلت قصة اللعان، وهو والد أَبِي البداح بْن عاصم.
(675) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرنا عمرو بْن عَلِيٍّ، حدثنا يحيى، حدثنا مالك، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، عن أبيه، عن أَبِي البداح بْن عاصم بْن عدي، عن أبيه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخص للرعاء في البيتوتة، يرمون النحر واليومين اللذين بعده، يجمعونهما في أحدهما وتوفي سنة خمس وأربعين، وقد عاش مائة سنة وخمس عشرة سنة، وقيل: عاش مائة سنة وعشرين سنة.
أخرجه الثلاثة.
ودم: بفتح الواو، والدال المهملة.

(3/110)


2673- عاصم بن العكير
ب: عاصم بْن العكير، المزني الأنصاري.
حليف لبني عوف الخزرج من الأنصار، ذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرًا، وأحدًا، قاله الطبري.
أخرجه أَبُو عمر، وقال: فيه نظر.
لعكير: بضم العين، وفتح الكاف، وتسكين الياء وتحتها نقطتان، ثم راء.

(3/111)


2674- عاصم بن عمر
ب د ع: عاصم بْن عمر بْن الخطاب، العدوي القرشي، أمه: جميلة بنت ثابت بْن أَبِي الأفلح، كان اسمها عاصية فسماها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميلة، وقيل: هي بنت عاصم بْن ثابت، لا أخته.
ولد عاصم قبل وفاة رَسُول اللَّهِ بسنتين، وخاصمت فيه أمه أباه إِلَى أَبِي بكر الصديق وهو بْن أربع سنين، وقيل: ابن ثماني سنين، ولما طلق عمر أم عاصم تزوجها يزيد بْن جارية الأنصاري، فهي أم عبد الرحمن بْن يَزِيدَ أيضًا، فهو أخو عاصم لأمه.
وكان عاصم طويلًا جسيمًا، يقال: إنه كان ذراعًا ونحوًا من شبر، وكان خيرًا فاضلًا يكنى أبا عمر.
مات سنة سبعين قبل وفاة أخيه عَبْد اللَّهِ، ورثاه أخوه عَبْد اللَّهِ فقال: وليت المنايا كن خلفن عاصمًا فعشنا جميعًا أو ذهبن بنا معًا وكان عاصم شاعرًا حسن الشعر، وقيل: ما من أحد إلا وهو يتكلم ببعض ما لا يريد، إلا عاصم بْن عمر بْن الخطاب.
وهو جد عمر بْن عبد العزيز لأمه أم عاصم بْن عمر بْن الخطاب، رضي اللَّه عنهم.
أخرجه الثلاثة.

(3/111)


2675- عاصم بن عمرو
ب د ع: عاصم بْن عمرو بْن خَالِد بْن حرام بن أسعد بْن وديعة بْن مالك بْن قيس بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي.
روى عنه ابنه نصر أَنَّهُ قال: دخلت مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولون: نعوذ بالله من غضب اللَّه، وغضب رسوله، قلت: مم ذاك؟ قَالُوا: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخطب آنفًا، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لعن اللَّه القائد والمقود، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه ".
أخرجه الثلاثة.

(3/112)


2676- عاصم بن قيس
ب د ع: عاصم بْن قيس بْن ثابت بْن النعمان ابن أمية بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف الأنصاري.
شهد بدرًا، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وشهد أحدًا.
أخرجه الثلاثة.

(3/112)


2677- عاقل بن البكير
ب د ع: عاقل بْن البكير بْن عبد ياليل بْن ناشب ابن غيرة بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، الكناني الليثي، حليف بني عدي بْن كعب.
شهد بدرًا هو وَإِخوته: عامر، وخالد، وَإِياس، بنو البكير، وقتل عاقل ببدر، شهد قتله مالك بْن زهير الجشمي وهو ابن أربع وثلاثين سنة.
كان اسمه غافلًا، بالفاء، فلما أسلم سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاقلًا، بالقاف، وكان أول من أسلم وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار الأرقم.
أخرجه الثلاثة.

(3/113)


2678- عامر بن الأسود
س: عامر بْن الأسود الطائي.
ذكره سَعِيد القرشي، وروى عن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لعامر بْن الأسود: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لعامر بْن الأسود المسلم، إنه له ولقومه من طيئ ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وفارقوا المشركين "، وكتب المغيرة.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/113)


2679- عامر بن الأضبط
ب س: عامر بْن الأضبط الأشجعي.
هو الذي قتلته سرية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يظنونه، متعوذًا بالشهادة، قاله أَبُو عمر.
وقيل في سبب قتله ما روى القعقاع بْن عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي عَبْد اللَّهِ، قال: بعثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية فمر بنا عامر بْن الأضبط، فحيا بتحية الإسلام، قال: ففزعنا منه، فحمل عليه محلم بْن جثامة فقتله وسلبه بعيرًا ووطبًا من لبن، وشيئًا من متاع، فلما دفعنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرناه، فأنزل اللَّه تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} .
وراه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن القعقاع بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد، عن أبيه.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
وقيل: إن المقتول في تلك السرية: مرداس بْن نهيك، والله تعالى أعلم.

(3/113)


2680- عامر بن الأكوع
ب د ع: عامر بْن الأكوع روى عنه ابن أخيه سلمة بْن عمرو بْن الأكوع، ويذكر في عامر بْن سنان بْن الأكوع، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ههنا الثلاثة.

(3/114)


2681- عامر بن أمية
ب د ع: عامر بْن أمية بْن زيد بْن الحسحاس ابن مالك بْن عدي عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي.
من بني عدي بْن النجار، وهو والد هشام بْن عامر.
وشهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وابن شهاب، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قال أَبُو عمر، ولما دخل ابنه هشام عَلَى عائشة، قالت: " نعم المرء كان عامرًا "، ولا عقب له.
(676) أخبرنا أَبُو الفضل المنصور بْن أَبِي الحسن الطبري الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيٍّ، قال: حدثنا شيبان بْن فروخ، حدثنا سليمان بْن المغيرة، حدثنا حميد بْن هلال، عن هشام بْن عامر، قال: جاءت الأنصار يَوْم أحد، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، بنا قرح وجهد، فكيف تأمرنا؟ قال: " احفروا، وأوسعوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر الواحد "، فقالوا: من تقدم؟ قال: " قدموا أكثرهم قرآنًا "، قال: فقدم أَبِي بين يدي اثنين من الأنصار، أو قال: واحد من الأنصار، أخرجه الثلاثة قلت: كذا قال أَبُو عمر: إن ابنه هشام دخل عَلَى عائشة، وَإِنما الذي دخل عليها سعد بْن هشام بْن عامر، حين سألها عن الوتر.
الحسحاس: بحاءين وسينين مهملات.

(3/114)


2682- عامر بن أبي أمية
ب د ع: عامر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزم القرشي المخزومي، أخو أم سلمة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم عام الفتح، روى عن أم سلمة.
(677) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه الدقاق، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن عامر بْن أَبِي أمية، عن أخته أم سلمة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصبح جنبًا، فيصوم ولا يفطر "، أخرجه الثلاثة

(3/115)


2683- عامر بن البكير
ب د ع: عامر بْن البكير الليثي.
تقدم عند أخيه عاقل.
شهد بدرًا، قاله ابن شهاب، شهدها هو وَإِخوته.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا أعلم له رواية.

(3/115)


2684- عامر بن الحارث
س: عامر بْن بلحارث، وقيل: بْن ثعلبة بْن زيد بْن قيس بْن أمية بْن سهل بْن عامر، أَبُو الدرداء.
أورده المستغفري هكذا، وقال: نسبه يحيى بْن يونس هكذا، وخالفه غيره، وقال بعض ولد أَبِي الدرداء: اسم أَبِي الدرداء: عامر.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: هكذا نسبه فقال: ابن بلحارث، هو وهم، وَإِنما هو من بني الحارث بْن الخزرج الأكبر، ويقال لولده: بلحارث، كما يقال: بلهجيم، وبلعنبر وغيرهم، يعني بني الحارث، وبني الهجم، وبني العنبر، بينه وبين الحارث عدة آباء، ويذكر في عويمر أتم من هذا.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/115)


2685- عامر بن ثابت
ب س: عامر بْن ثابت، حليف لبني جحجبي ابن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف من الأنصار، ثم من الأوس.
شهد أحدًا، وقتل يَوْم اليمامة، قاله ابن إِسْحَاق.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا.

(3/116)


2686- عامر بن ثابت بن سلمة
ب: عامر بْن ثابت بْن سلمة بْن أمية بْن يَزِيدَ ابن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف.
قتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/116)


2687- عامر بن ثابت بن قيس
ب: عامر بْن ثابت بْن قيس، وقيس هو أَبُو الأقلح، الأنصاري الأوسي.
تقدم نسبه عند ذكر أخيه عاصم، كان سيدًا في قومه، وهو الذي ضرب عنق عقبة بْن أَبِي معيط يَوْم بدر، في قول، وقيل: إنما قتله أخوه عاصم بْن ثابت، أمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/116)


2688- عامر بن الحارث
د: عامر بْن الحارث بْن ثوبان.
له صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية.
أخرجه ابن منده.

(3/116)


2689- عامر بن الحارث الفهري
د ع: عامر بْن الحارث الفهري، من بني الحارث بْن فهر بْن مالك.
شهد بدرًا، ولا تعرف له رواية، قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق من رواية يونس بْن بكير عنه، في تسمية من شهد بدرًا، من بني الحارث بْن فهر: عامر بْن الحارث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: عامر بْن الحارث الفهري، وذكر قول ابن منده، ثم قال: ذكره بعض المتأخرين عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: هو عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح، أَبُو عبيدة، وقال موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، هو عمرو بْن عامر بْن الحارث، من بني ضبة بْن فهر.
قلت: هذا قول أَبِي نعيم، وفيه نظر، فأن ابن إِسْحَاق ذكره كما قال ابن منده، أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، قال: ومن بني الحارث بْن فهر: أَبُو عبيدة وهو عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح، وعامر بْن الحارث، وكذلك أيضًا رواه سلمة عن ابن إِسْحَاق، مثل يونس سواء، وَإِنما عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام روى عن زياد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، قال: ومن بني الحارث بْن فهر: أَبُو عبيدة بْن الجراح، وهو عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح بْن هلال بْن أهيب بْن ضبة بْن الحارث، وعمرو بْن الحارث بْن زهير بْن أَبِي شداد بْن ربيعة بْن هلال، وذكر غيرهما، ولم يذكر عامر بْن الحارث، إنما ذكر عوضه: عمرو بْن الحارث، ولم يزل أصحاب ابن إِسْحَاق وغيره يختلفون، فكان هذا مما اختلفوا فيه، وبالجملة فإن ابن منده نقل عن ابن بكير، عن ابن إِسْحَاق الصحيح، فلا يلزمه أن يكون إِبْرَاهِيم بْن سعد لم يذكره، فلا حجة عَلَى ابن منده، وقد وافق يونس سلمة، والله أعلم.

(3/116)


2690- عامر بن الحارث الأشعري
د ع: عامر بْن الحارث بْن هانئ بْن كلثوم الأشعري، يكنى أبا مالك، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفينة.
وهو ممن ورد إِلَى مصر، روى عنه من أهلها: إِبْرَاهِيم بْن مقسم مولى هذيل ومن أهل الشام عبد الرحمن بْن غنم، وَأَبُو سلام الحبشي، قاله يونس بْن عبد الأعلى.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: قد اختلف في اسم أَبِي مالك، فقيل: عمرو، وقيل: عبيد، وقيل: الحارث، وقد ذكر كل اسم في موضعه.

(3/117)


2691- عامر بن حذيفة
ب د ع: عامر بْن حذيفة بْن غانم بْن عامر بن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي، يكنى أبا جهم، اختلف في اسمه، فقيل: عامر، وقيل: عبيدة، وهو بكنيته أشهر، ونذكره في عبيدة، وفي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
وهو صاحب الخميصة التي أرسلها إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

(3/117)


2692- عامر الرام
ب د ع: عامر الرام الخضري.
والخضر قبيلة من قيس عيلان، ثم من محارب بْن خصفة بْن قيس عيلان، وهم ولد مالك بْن طريف بْن خلف بْن محارب، قيل لمالك وأولاده: الخضر، لانه كان آدم، وكان عامر أرمى العرب.
(678) أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي داود، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، حدثنا مُحَمَّد بْن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن أَبِي منظور، عن عمه عامر الرام، أخي الخضر، قال: إنا لببلادنا إذا رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قَالُوا: رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقبلت، فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسًا تحت شجرة، وحوله أصحاب وذكر الحديث في ثواب الأسقام ورحمة اللَّه سبحانه لعباده.
أخرجه الثلاثة.

(3/118)


2693- عامر بن ربيعة
ب د ع: عامر بْن ربعة بْن كعب بْن مالك ابن ربيعة بْن عامر بْن سعد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، وقيل: ربيعة بْن مالك بْن عامر بْن حجير بْن سلامان بْن هنب بْن أفصى، وقيل: عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن مالك بْن ربيعة بْن حجير بْن سلامان بْن مالك بْن ربيعة بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل.
هذا الاختلاف كله ممن نسبه إِلَى عنز بْن وائل، وعنز، بسكون النون، هو أخو بكر وتغلب ابني وائل، ومنهم من ينسبه إِلَى مذحج، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وهو حليف الخطاب بْن نفيل العدوي، والد عمر بْن الخطاب.
أسلم قديمً بمكة، وهاجر إِلَى الحبشة، هو وامرأته، وعاد إِلَى مكة، ثم هاجر إِلَى المدينة أيضًا، ومعه امرأته ليلى بنت أَبِي حثمة، وقيل: إن ليلى أول من هاجر إِلَى المدينة، وقيل: إن أبا سلمة بْن عبد الأسد أول من هاجر.
وشهد عامر بدرًا، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(679) أخبرنا أَبُو مَنْصُور مسلم بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، حدثنا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ خميس، حدثنا أَبُو النصر أحمد بْن عبد الباقي بْن طوق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن أحمد بْن الخليل المرجي، أخبرنا أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا يحيى، هو ابن معين، حدثنا حجاج، قال: أخبرني عاصم بْن عبيد اللَّه، عن رجل: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " سيكون أمراء بعدي، يصلون الصلاة لوقتها، ويؤخرونها عن وقتها، فصلوها معهم، فإن صلوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم، وَإِن أخروها عن وقتها فصليتموها معهم، فلكم وعليهم، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد ومات ناكثًا للعهد جاء يَوْم القيامة ولا حجة له "، قلت لعاصم: من أخبرك هذا الخبر؟ قال: عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه عامر وروى نافع، عن ابن عمر، عن عامر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إذا رَأَى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيًا معها، فليقم حتى تخلفه أو توضع ".
وتوفي سنة اثنين وثلاثين حين نشم الناس في أمر عثمان.
روى مالك، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه: أَنَّهُ قام من الليل يصلي، حين نشم الناس في أمر عثمان والطعن عليه، ثم نام فأتى في المنام فقيل له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فصلى، ثم دعا ثم اشتكى، فما خرج بعد إلا بجنازته ".
وقيل: توفي بعد قتل عثمان، رضي اللَّه عنهما، بأيام.
قال علي بْن المديني: هو من عنز، بفتح النون، والصحيح سكونها، وعنز قليل، وَإِنما عنزة بالتحريك آخره هاء كثير، وهم من ولد عنزة بْن أسد بْن ربيعة، أيضًا.

(3/118)


2694- عامر بن أبي ربيعة
س: عامر بْن أَبِي ربيعة.
أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي في الصحابة.
روى يزيد بْن أَبِي زياد، عن عبد الرحمن بْن سابط، عن عامر بْن أَبِي ربيعة، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يزال الناس بخير ما عظموا هذه الحرمة، فإذا ضيعوها "، أو قال: " تركوها، هلكوا ".
أخرجه أَبُو موسى.

(3/120)


2695- عامر بن ساعدة
ب س: عامر بْن ساعدة بْن عامر الأنصاري الحارثي، أَبُو حثمة والد سهل بْن أَبِي حثمة.
الذي كان بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارصًا إِلَى خيبر، ذكره المستعفري، وقال: توفي زمن معاوية، وكان دليل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وسماه الواقدي عامرًا، وكذلك سماه الحسن بْن مُحَمَّد، وهو من بعض أهله، وقيل: اسمه عَبْد اللَّهِ، وضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه من خيبر وسهم فرسه.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، ويذكر في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

(3/120)


2696- عامر بن سعد بن الحارث
عامر بْن سعد بْن الحارث بْن عباد بْن سعد بْن عامر بْن ثعلبة بْن مالك بْن أفصى.
استشهد هو وأخوه عمرو يَوْم مؤتة، قاله ابن هشام، عن الزُّهْرِيّ.
ذكره ابن الدباغ فيما ستدركه عَلَى أَبِي عمر.

(3/120)


2697- عامر بن سعد الأنماري
ب: عامر بْن سعد، أَبُو سعد الأنماري، شامي.
قال أَبُو عمر في أَبِي سعد الخير الأنماري: اسمه عامر بْن سعد، وقيل: عمرو بْن سعد، ويذكر هناك، إن شاء اللَّه تعالى.

(3/120)


2698- عامر بن سعد بن ثقف
عامر بْن سعد بْن عمرو بْن ثقف.
شهد بدرًا وما بعدها، فيما قاله العدوي، وابن القداح.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي عَلَى أَبِي عمر.

(3/121)


2699- عامر بن سلمة
ب د ع: عامر بْن سلمة بْن عامر البلوي.
حليف الأنصار، قاله أَبُو عمر، وقال ابن منده: من الأنصار، ولم يذكر أَنَّهُ حليف الأنصار، وذكر أَبُو نعيم أَنَّهُ حليف لهم، وقالوا كلهم: إنه شهد بدرًا، وقال موسى بْن عقبة، ومحمد بْن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار: عامر بْن سلمة بْن عامر، حليف لهم.
أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، قال: ومن بني جزي بْن عدي بْن مالك ...
وعامر بْن سلمة بْن عامر، حليف لهم، من أهل اليمن، فقوله: من أهل اليمن، لا يناقض قولهم: إنه من بلى، لأن بليا من قضاعة، وقضاعة من اليمن في قول الأكثر، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر، وقيل في اسمه عمرو

(3/121)


2700- عامر بن سليم
س: عامر بْن سليم الأسلمي.
صاحب راية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض المغازي، توفي بنيسابور ودفن بها في مقبرة ملقاباذ، قاله الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ في تاريخ نيسابور.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/121)


2701- عامر بن سنان
ب د ع: عامر بْن سنان، وهو الأكوع بْن عَبْد اللَّهِ بْن قشير بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم الأسلمي، عم سلمة بْن عمرو بْن الأكوع ويقال: سلمة بْن الأكوع، وَإِنما هو ابن عمرو بْن الأكوع.
وكان عامر شاعرًا، وسار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خيبر، فقتل بها.
(680) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، قال بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن أَبِي الهيثم، أن أباه حدثه: أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في مسيره إِلَى خيبر لعامر بْن الأكوع، وكان اسم الأكوع سنانًا: " انزل يا ابن الأكوع، فخذ لنا من هناتك "، فنزل يرتجز برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقول:
والله لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
إنا إذا قوم بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا
كذا قال يونس، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رحمك ربك "، فقال عمر بْن الخطاب: وجبت والله، لو متعتنا به! فقتل يَوْم خيبر شهيدًا، وكان قتله، فيما بلغني، أن سيفه رجع عليه وهو يقاتل، فكلمه كلمًا شديدا، وهو يقاتل، فمات منه
(681) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه الشافعي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عبد الرحمن أحمد بْن شعيب، أخبرنا عمرو بْن سواد، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الرحمن وعبد اللَّه، ابنا كعب بْن مالك، أن سلمة ابن الأكوع، قال: لما كان يَوْم خيبر قاتل أخي قتالًا شديدًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فارتد سيفه عليه، فقتله، فقال أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك، وشكوا فيه، رجل مات بسلاحه، قال سلمة: فقفل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أتأذن لي أن أرجز بك، فأذن لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت:
والله لولا اللَّه ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقت "، فقلت:
فأنزلن سكينة علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا
والمشركون قد بغوا علينا
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قال هذا؟ "، قلت: أخي، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يرحمه اللَّه "، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إن ناسًا ليهابون الصلاة عليه، يقولون: رجل مات بسلاحه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مات جهدًا مجاهدًا "، قال ابن شهاب: ثم سألت ابنًا لسلمة بْن الأكوع، فحدثني عن أبيه مثل ذلك، غير أَنَّهُ قال حين قلت إن ناسًا ليهابون الصلاة عليه: فقال رَسُول اللَّهِ: " كذبوا، مات جاهدً مجاهدًا، فله أجره مرتين "، وأشار بأصبعيه، أخرجه مسلم، عن أَبِي الطاهر، عن ابن وهب.
والصحيح أن عامرًا عم سلمة وليس بأخ له، والله أعلم، أخرجه الثلاثة

(3/121)


2702- عامر بن شهر
ب د ع: عامر بْن شهر الهمداني.
ويقال: البكيلي، ويقال: الناعطي وهما بطنان من همدان، يكنى أبا شهر، ويقال: أَبُو الكنود.
وسكن الكوفة، روى عنه الشعبي، روى عكرمة، عن ابن عباس، قال: أول من اعترض عَلَى الأسود العنسي وكابره: عامر بْن شهر الهمداني في ناحيته، وفيروز وداذويه في ناحيتهما.
وكان عامر بْن شهر أحد عمال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى اليمن:
(682) أخبرنا المنصور بْن أَبِي الحسن الديني الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، حدثنا أَبُو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن عامر بْن شهر، قال: كانت همدان قد تحصنت في جبل يقال له: الحقل، من الحبش، قد منعهم اللَّه به حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى هم القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت لي همدان: يا عامر بْن شهر، إنك قد كنت نديمًا للملوك مذ كنت، فهل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا؟ فإن رضيت لنا شيئًا فعلناه، وَإِن كرهت شيئًا كرهنا، قلت: نعم، وقدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجلست عنده، فجاء رهط فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، أوصنا، فقال: " أوصيكم بتقوى اللَّه، أن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم "، فاجتزأت بذلك، والله، من مسألته ورضيت أمره، ثم بدا لي أن أرجع إِلَى قومي حتى مر بالنجاشي، وكان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صديقًا، فمررت به، فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير، فاستقرأه لوحًا معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال النجاشي: مم ضحكت! فوالله لهكذا أنزلت عَلَى لسان عِيسَى بْن مريم: إن اللعنة تنزل إِلَى الأرض إذا كان أمراؤها صبيانًا، قلت: فما قرأ هذا الغلام؟ قال: فرجعت، وقد سمعت هذا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا من النجاشي.
وأسلم قومي ونزلوا إِلَى السهل، وكتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الكتاب إِلَى عمير ذي مران، وبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مالك بْن مرارة الرهاوي إِلَى اليمن جميعًا، وأسلم عك ذو خيوان، فقيل: انطلق إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخذ منه الأمان عَلَى قومك، ومالك، وقد ذكرناه في ذي خيوان، أخرجه الثلاثة

(3/123)


2703- عامر بن صبرة
عامر بْن صبرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنتفق، والد أَبِي رزين لقيط بْن عامر العقيلي.
(683) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن يعيش بْن صدقة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أحمد بْن شعيب، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن عبد الأعلى، حدثنا خَالِد، حدثنا شعبة، قال: سمعت النعمان بْن سالم، قال: سمعت عمرو بْن أوس، يحدث عن أَبِي رزين أَنَّهُ قال: يا نبي اللَّه، إن أَبِي شيخ كبير لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن؟ قال: " حج عن أبيك واعتمر "

(3/124)


2704- عامر بن الطفيل بن الحارث
عامر بْن الطفيل بْن الحارث.
قال وثيمة: قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: كان وافد قومه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر مقامه في الأزد في الردة يوصيهم بالإسلام، وذكره الترمذي في الصحابة أيضًا.
استدركه ابن الدباغ عَلَى ابن عبد البر.

(3/124)


2705- عامر بن الطفيل العامري
س: عامر بْن الطفيل بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة العامري الجعفري.
كان سيد بني عامر في الجاهلية.
أخرجه أَبُو موسى وقال: اختلف في إسلامه، فأورده أَبُو العباس المستغفري في الصحابة.
وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي أمامة، عن عامر بْن الطفيل، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، زودني كلمات أعيش بهن، قال: " يا عامر، أفش السلام، وأطعم الطعام، واستحي من اللَّه كما تستحيي رجلًا من أهلك ذا هيئة، وَإِذا أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات ".
وروى المستغفري أن عامر بْن الطفيل أهدى لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث.
قلت: قول المستغفري وغيره ليس بحجة في إسلام عامر، فإن عامرًا لم يختلف أهل النقل من المتقدمين أَنَّهُ مات كافرًا، وهو الذي قال: لما عاد من عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كافرًا، هو وأربد بْن قيس، أخو لبيد لأمه، وقد دعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما، وقال: " اللهم اكفنيهما بما شئت "، فأنزل اللَّه تعالى عَلَى أربد صاعقة، وأخذت عامرًا الغدة، فكان يقول: غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية.
ولم يختلفوا في ذلك، فتركه كان أولى من ذكره.

(3/124)


2706- عامر بن أبي عامر
س: عامر بْن أَبِي عامر الأشعري.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه، وروى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا إذن عَلَى عامر "، ثم وفد عَلَى معاوية فكان يدخل عليه بغير إذن، وأدرك عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، وتوفي بالأردن في ملكه، قاله ابن شاهين، عن ابن سعد.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/125)


2707- عامر بن عبد الله بن الجراح
ب د ع: عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح بْن هلال بن أهيب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة بْن خزيمة، أَبُو عبيدة، اشتهر بكنيته ونسبه إِلَى جده، فيقال: أَبُو عبيدة بْن الجراح.
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من السابقين إِلَى الإسلام، وهاجر إِلَى الحبشة، وَإِلى المدينة أيضًا، وكان يدعى القوي الأمين.
وكان أهتم، وسبب ذلك أَنَّهُ نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المغفر يَوْم أحد، فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه، فما رئي أهتم قط أحسن منه.
وقال له أَبُو بكر الصديق يَوْم السقيفة: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بْن الخطاب، وَأَبُو عبيدة بْن الجراح.
وكان أحد الأمراء المسيرين إِلَى الشام، والذين فتحوا دمشق، ولما ولي عمر بْن الخطاب الخلافة عزل خَالِد بْن الْوَلِيد، واستعمل أبا عبيدة، فقال خَالِد: ولي عليكم أمين هذه الأمة، وقال أَبُو عبيدة: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن خالدًا لسيف من سيوف اللَّه ".
ولما كان أَبُو عبيدة ببدر يَوْم الوقعة، جعل أبوه يتصدى له، وجعل أَبُو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر أَبُو قصده قتله أَبُو عبيدة، فأنزل اللَّه تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} الآية.
وكان الوقدي ينكر هذا، ويقول: توفي أَبُو أَبِي عبيدة قبل الإسلام، وقد ورد بعض أهل العلم قول الواقدي.
(684) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغيره، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، حدثنا حماد بْن سلمة، عن خَالِد الحذاء، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن عَبْد اللَّهِ بْن سراقة، عن أَبِي عبيدة بْن الجراح، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال، وَإِني أنذركموه "، فوصفه لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لعله يدركه بعض من رآني وسمع كلامي "، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال: " مثلها، يعني اليوم، أو خير "
(685) أخبرنا أَبُو الفضل المخزومي الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة وَأَبُو خيثمة، قالا: حدثنا إِسْمَاعِيل بْن علية، عن خَالِد، عن أَبِي قلابة، قال: قال أنس: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكل أمة أمين، وَإِن أميننا، أيتها الأمة، أَبُو عبيدة بْن الجراح "
(686) أخبرنا أَبُو الفضل عَبْد اللَّهِ بْن أحمد الخطيب، أخبرنا أَبُو بكر أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ بدران الحلواني، أخبرنا القاضي أَبُو الطيب الطبري، أخبرنا أَبُو أحمد الغطريفي، أخبرنا أَبُو خليفة الجمحي، أخبرنا سليمان بْن حرب، حدثنا شعبة، عن خَالِد الحذاء، عن أَبِي قلابة، عن أنس، أَنَّهُ قال: " لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أَبُو عبيدة بْن الجراح " ولما هاجر أَبُو عبيدة بْن الجراح إِلَى المدينة، آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي طلحة الأنصاري.
(687) وأخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِمِ بْن عساكر الدمشقي إجازة، أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو غالب بْن المثنى، حدثنا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أَبُو عمر بْن حيويه وَأَبُو بكر بْن إِسْمَاعِيل، قالا: حدثنا يحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ ساعد، حدثنا الحسين بْن الحسن، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، حدثنا معمر، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، قال: " قدم عمر بْن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد، وعظماء أهل الأرض، فقال عمر: أين أخي؟ قَالُوا: من؟ قال: أَبُو عبيدة، قَالُوا: يأتيك الآن، قال: فجاء عَلَى ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه وسأله، ثم قال للناس: انصرفوا عنا، فسار معه حتى أتى منزله، فنزل عليه، فلم ير في بيته إلا سيفه، وترسه، ورحله، فقال عمر: لو اتخذت متاعًا؟ أو قال شيئًا، قال أَبُو عبيدة: يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلغنا المقيل "
(688) قال: وحدثنا معمر، عن قتادة، قال: قال أَبُو عبيدة بْن الجراح لوددت أني كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي، ويحسون مرقي قال: وقال عمران بْن حصين: لوددت أني كنت رمادًا تسفيني الريح في يَوْم عاصف حثيث.
وروى عنه العرباض بْن سارية، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو أمامة الباهلي، وَأَبُو ثعلبة الخشني، وسمرة بْن جندب، وغيرهم.
وقال عروة بْن الزبير: ما نزل طاعون عمواس، كان أَبُو عبيدة معافى منه وأهله، فقال: اللهم، نصيبك في آل أَبِي عبيدة، قال: فخرجت بأبي عبيدة في خنصرة بثرة، فجعل ينظر إليها، فقيل له: إنها ليست بشيٍء، فقال: إني لأرجو أن يبارك اللَّه فيها، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرًا.
وقال عروة بْن رويم: إن أبا عبيدة بْن الجراح انطلق يريد الصلاة ببيت المقدس، فأدركه أجله بفحل، فتوفي بها، وقيل: إن قبره ببيسان، وقيل: توفي بعمواس سنة ثمان عشرة، وعمره ثمان وخمسون سنة.
وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء والكتم.
وبين عمواس والرملة أربعة فراسخ مما يلي البيت المقدس، وقد انقرض ولد أَبِي عبيدة، ولما حضره الموت استخلف معاذ بْن جبل عَلَى الناس.
أخرجه الثلاثة.

(3/125)


2708- عامر بن عبد الله البدري
ع س: عامر بْن عَبْد اللَّهِ البدري
(689) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو غالب أحمد بْن العباس وَأَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم وَأَبُو مُحَمَّد نوشروان بْن شهرزاد، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، حدثنا معاذ بْن المثنى، حدثنا مسدد.
ح قال أَبُو الْقَاسِم: وحدثنا علي بْن عبد العزيز، حدثنا مسلم بْن إِبْرَاهِيم، قالا: حدثنا خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، حدثنا عمرو بْن يحيى، عن عمرو بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن أبيه، عن عامر بْن عَبْد اللَّهِ البدري، قال: كانت صبيحة بدر يَوْم الاثنين لسبع عشرة من رمضان، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

(3/128)


2709- عامر بن عبد الله الخولاني
د ع: عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهم الخولاني.
من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر.
قاله ابن منده، عن عبد الرحمن بْن يونس، وأخرجه معه أَبُو نعيم مختصرًا.

(3/128)


2710- عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة
س: عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة.
أورده ابن شاهين في الصحابة.
روى بشر بْن عمر، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عن أبيه، عن جده، قال: استسلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين ألفًا، فأتاه مال، فقال: " ادعوا لي ابن أَبِي ربيعة، فقال: هذا مالك، فبارك اللَّه لك في مالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ".
ورواه غير واحد، عن إِسْمَاعِيل، فقال: ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عن أبيه، عن جده، فعلى هذا يكون الصحابي: عَبْد اللَّهِ، لا مدخل لعامر فيه.
أخرجه أَبُو موسى، وهذا أصح، والأول وهم.

(3/128)


2711- عامر بن عبد الله
س: عامر بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْد اللَّهِ.
مر به مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخثعمي أمير الجيوش، وعامر يقود بغلا له، وهو يمشي، فقال له مالك: يا أبا عَبْد اللَّهِ، ألا تركب؟ فقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أغبرت قدماه في سبيل اللَّه فهما حرام عَلَى النار ".
كذا روى، والصواب جابر بْن عَبْد اللَّهِ، ويتصحف عامر من جابر.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/129)


2712- عامر بن عبد عمرو
ب د ع: عامر بْن عبد عمرو، وقيل: عامر بْن عمرو ابن ثابت بْن كلفة بْن ثعلبة بْن مالك بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، أَبُو حبة البدري وهو أخو سعد بْن خيثمة لأمه أمهما هند بنت أوس بْن عدي بْن أمية بْن عامر بْن خطمة.
شهد بدرًا، واستشهد يَوْم أحد، نسبه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال: أَبُو نعيم: هكذا ذكره بعض المتأخرين.
وأخرجه أَبُو عمر ترجمتين في الأسماء، ولعله قد نسي، وقال: عامر بْن عبد عمرو، ويقال: عامر بْن عمير أَبُو حبة الأنصاري البدري، وهو من بني ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، غلب عليه أَبُو حبة البدري لشهوده بدرًا، واختلف في اسمه، وهو مذكور في الكنى.
روى عنه أَبُو بكر بْن حزم، وعمار بْن أَبِي عمار، روى ابن شهاب، عن ابن حزم، عن أَبِي حبة البدري، وابن عباس، قالا: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لما عرج بي إِلَى السماء ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ".
أخرجه الثلاثة، وفيه اختلاف كثير، يرد في الكني، إن شاء اللَّه تعالى.

(3/129)


2713- عامر بن عبد غنم
ب: عامر بْن عبد غنم بْن زهير بْن أَبِي شداد بْن ربيعة بْن هلال، القرشي الفهري.
قديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة، في قول جميعهم، وقال هشام الكلبي: هو عامر بْن عبد غنم، وأخرجه أَبُو عمر في: عثمان بْن عبد غنم، وقال: سماه الكلبي: عامر بْن عبد غنم.

(3/130)


2714- عامر بن عبد القيس
س: عامر بْن عبد القيس، وقيل: ابن عَبْد اللَّهِ بْن عبد قيس بْن ناشب بْن أسامة بْن خدينة بْن معاوية بْن شيطان بْن معاوية بْن أسعد بْن جون بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم التميمي العنبري، أَبُو عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو عمرو البصري.
يعد من الزهاد الثمانية، ذكره أبو موسى في كتابه في الصحابة، وهو تابعي، قيل: أدرك الجاهلية، وكان أعبد أهل زمانه، وأشدهم اجتهادًا، وسعي به إِلَى عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه، أَنَّهُ لا يأكل اللحم، ولا ينكح النساء، وأنه يطعن عَلَى الأئمة، ولا يشهد الجمعة، فأمره أن يسير إِلَى الشام، فسار، فقدم عَلَى معاوية فوافقه وعنده ثريد، فأكل معه أكلًا غريبًا، فعلم أن الرجل مكذوب عليه، فقال: يا هذا، أتدري فيم أخرجت؟ قال: لا، قال: بلغ الخليفة: إنك لا تأكل اللحم، وقد رأيتك تأكل، وأنك لا ترى التزويج، ولا تشهد الجمعة، قال: أما الجمعة فإني أشهدها في مؤخر المسجد، ثم أرجع في أوائل الناس، وأما اللحم فقد رأيت، ولكن رأيت قصابًا يجر الشاة ليذبحها وهو يقول: النفاق النفاق، حتى ذبحها ولم يذكر اسم اللَّه، فإذا اشتهيت اللحم ذبحت الشاة وأكلتها، وأما التزويج فقد خرجت وأنا يخطب علي، قال: فترجع إِلَى بلدك، قال: لا أرجع إِلَى بلد استحل أهله مني ما استحلوا، فكان يقيم في السواحل، فكان يكثر معاوية أن يقول له: حاجتك، فقال يومًا: حاجتي أن ترد عَلَى حر البصرة فإن ببلادكم لا يشتد علي الصوم.
وكان عامر إذا خرج إِلَى الجهاد وقف يتوسم الناس، فإذا رَأَى رفقة توافقه قال: أريد أن أصحبكم عَلَى ثلاث خلال، فإذا قالوا: ما هي؟ قال: أكون لكم خادمًا، لا ينازعني أحد الخدمة، وأكون مؤذنًا، وأنفق عليكم بقدر طاقتي، فإذا قَالُوا: نعم،، صحبهم، فإذا نازعه أحد من ذلك شيئًا فارقهم.
وكان ورده كل يَوْم ألف ركعة، ويقول لنفسه: بهذا أمرت، ولهذا خلقت، ويصلي الليل أجمع، وقيل لعامر: أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟ قال: نعم، أحدث نفسي بالوقوف بين يدي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ومنصرفي من بين يديه.
وقال عامر: لقد أحببت اللَّه تعالى حبًا سهل عَلَى كل مصيبة، ورضاني بكل قضية، فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه، وما أمسيت.
وكان إذا رَأَى الناس في حوائجهم يقول: يارب، غدا الغادون في حوائجهم، وغدوت إليك أسألك المغفرة.
ولما نزل به الموت بكى، وقال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون، اللهم، إنى أستغفرك من تقصيري وتفريطي، وأتوب إليك من جميع ذنوبي، لا إله إلا أنت، وما زال يرددها حتى مات.
قيل: إن قبره بالبيت المقدس.

(3/130)


2715- عامر بن عبدة الرقاشي
د ع: عامر بْن عبدة الرقاشي.
عم أَبِي حرة، روى حديثه واصل بْن عبد الرحمن، عن أَبِي حرة، عن عمه، مختلف في اسمه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/131)


2716- عامر بن عبدة
ب: عامر بْن عبدة.
روى حديثه الأعمش، عن المسيب بْن رافع، عن عامر بْن عبدة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الشيطان يأتي في صورة رجل، يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدثهم فيقولون: حدثنا فلان، ما اسمه؟ ليس يعرفونه ".
أخرجه أَبُو عمر.
قلت: كذا ذكره أَبُو عمر، وهو تابعي يروي عن ابن مسعود، قال ابن أَبِي حاتم: عامر بْن عبدة أَبُو إياس البجلي سمع ابن مسعود، روى عنه المسيب بْن رافع، قال ابن معين: هو ثقة، وهذا الحديث أخرجه مسلم في صدر كتابه، عن ابن مسعود قوله.
وقال ابن ماكولا في عبدة: بفتح العين والباء، عامر بْن عبدة أَبُو إياس البجلي، كوفي، روى عن ابن مسعود، روى عنه المسيب بْن رافع، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي، وقيل: عبدة، بسكون الباء وهذا غير الذي قبله، لأن هذا بجلي والأول رقاشي.

(3/131)


2717- عامر بن العكير
س: عامر بْن البكير، حليف الأنصار.
شهد بدرًا.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره المستغفري.

(3/132)


2718- عامر بن عمرو التجيبي
د ع: عامر بْن عمرو بْن حذافة بْن عَبْد اللَّهِ ابن المهزم بْن الأغم بْن الأعجم التجيبي، أَبُو بلال من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، لا تعرف له رواية.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، كذا مختصرًا.
المهزم: بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الزاي وتخفيفها.

(3/132)


2719- عامر بن عمرو المزني
ب ع: عامر بْن عمرو المزني، أَبُو هلال.
انفرد بحديثه أَبُو معاوية الضرير، ويقال: أخطأ فيه، لأن يعلى بْن عبيد قال فيه: عن هلال بْن عامر، عن رافع بْن عمرو، وقال أَبُو معاوية: هلال بْن عامر، عن أبيه، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو نعيم: حدثنا أَبُو بكر بْن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، عن أَبِي معاوية.
ح قال أَبُو نعيم: وحدثنا أَبُو عمرو بْن حمدان، عن الحسن بْن سفيان، عن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي معاوية، عن أبيه، عن هلال بْن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب الناس بمنى، عَلَى بغلة بيضاء وعليه برد أحمر، ورجل من أهل بدر يعبر عنه، وقال إِبْرَاهِيم بْن أَبِي معاوية: وعلي بْن أَبِي طالب يعبر عنه.
(690) أخبرنا أَبُو بكر مسمار بْن عمر بْن العويس الْبَغْدَادِيّ، أخبرنا أَبُو العباس بْن الطلاية، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الأنماطي، أخبرنا أَبُو طاهر المخلص، حدثنا أَبُو مُحَمَّد بْن صاعد، حدثنا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي صفوان الثقفي، حدثنا أمية بْن خَالِد، حدثنا شعبة، عن بسطام بْن مسلم، عن عَبْد اللَّهِ بْن خليفة الغبري، عن عامر بْن عمرو: أن رجلًا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله فأعطاه، فلما وضع رجله عَلَى أسكفة الباب قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إِلَى أحد يسأله شيئًا "

(3/132)


2720- عامر بن عمير
د ع: عامر بْن عمير النميري.
شهد حجة الوداع مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد في أهل الكوفة.
روى ثابت البناني، عن أَبِي يزيد المدني، عن عامر بْن عمير، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني وجدت ربي عَزَّ وَجَلَّ ماجدًا، أعطاني سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، مع كل واحد من السبعين سبعين، فقلت: إن أمتي لا تبلغ أو لا تكمل هذا، قال: أكملهم من الأعراب ".
وروى موسى بْن أكتل بْن عمير النميري، عن عمه عامر بْن عمير، وكان شهد حجة الوداع مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: آخر ما تكلم به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه: " الصلاة الصلاة ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/133)


2721- عامر بن عوف
ع س: عامر بْن عوف بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة الأنصاري الساعدي.
روى سلمة، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار، من الخزرج، من بني البدن: عامر بْن عوف بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

(3/133)


2722- عامر بن غيلان
عامر بْن غيلان بْن سلمة بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف، الثقفي.
أسلم قبل أبيه، وهاجر، ومات بالشام في طاعون عمواس، وأبوه يومئذ حي.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/133)


2723- عامر الفقيمي
س: عامر الفقيمي، أَبُو عروة، ذكره المستغفري.
روى غاضرة بْن عروة، عن أبيه، قال: قدمت المدينة مع أَبِي، والناس ينتظروننا، فمر بنا، يعني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورأسه يقطر من وضوء أو غسل، فسمعت الناس يقولون له: يا رَسُول اللَّهِ، يا رَسُول اللَّهِ، فسمعته يقول بيده هكذا: " يا أيها الناس، إن دين اللَّه تعالى في اليسر "، وأشار بعض الرواة بيده.
ومما يدل عَلَى أن اسم أَبِي عروة عامر، ما رواه عبد الرحمن بْن مهدي، عن سفيان، عن حبيب، عن عروة بْن عامر، قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الطيرة.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: الحديث الأول رواه غير واحد، ولا أعلم أحدًا منهم قال: مع أَبِي، فإن كان محفوظًا فهو عزيز.

(3/133)


2724- عامر بن فهيرة
ب د ع: عامر بْن فهيرة، مولى أَبِي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو.
وكان مولدًا من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكًا للطفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، أخي عائشة لأمها.
وكان من السابقين إِلَى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذب في اللَّه، فاشتراه أَبُو بكر، فأعتقه.
ولما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر إِلَى الغار بثور مهاجرين، أمر أَبُو بكر مولاه عامر بْن فهيرة أن يروح بغنم أَبِي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أَبِي بكر فاحتلباها، وَإِذا غدا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر من عندهما اتبع عامر بْن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه، فلما سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو وبكر من الغار هاجر معهما، فأردفه أَبُو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أَبُو بكر، وبلال، وعامر بْن فهيرة، رضي اللَّه عنهم.
وشهد عامر بدرًا، وأحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة.
(691) وقال عامر بْن الطفيل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم عليه: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال: " هو عامر بْن فهيرة ".
أخبرنا به أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن هشام بْن عروة، أو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن هشام، شك يونس، عن أبيه، قال: قدم عامر بْن الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله وروى ابن المبارك، وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، قال: طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحًا، حتى نزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} وقيل: نزلت في غير هذا.
وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن أيوب بْن سيار، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن جابر، عن عامر بْن فهيرة، قال: تزود أَبُو بكر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جيش العسرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل، عَلَى ما كنا عليه من الجهد.
قال أَبُو نعيم: أظهر، يعني ابن منده، في روايته هذا الحديث غفلته وجهالته، فإن عامرًا لم يختلف أحد من أهل النقل أَنَّهُ استشهد يَوْم بئر معونة، وأجمعوا أن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسرة، وصوابه أَنَّهُ تزود مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مخرجه إِلَى الهجرة، والحق مع أَبِي نعيم.
أخرجه الثلاثة.

(3/134)


2725- عامر بن قيس
ب د ع: عامر بْن قيس الأشعري، أَبُو بردة، أخو أَبِي موسى الأشعري.
ويرد في نسبه في ترجمة أخيه أَبِي موسى، إن شاء اللَّه تعالى.
قال أَبُو أحمد العسكري: نزل أَبُو عامر الأشعري بالكوفة، وكناه مسلم بْن الحجاج، وقال: اسمه عامر، وله صحبة، ومن حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " اللهم، اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون ".
رواه عاصم الأحول، عن كريب بْن الحارث بْن أَبِي موسى، عن أَبِي بردة.
أخرجه الثلاثة.

(3/135)


2726- عامر بن كريز
ب س: عامر بْن كريز بْن ربيعة بْن حبيب ابن عبد شمس بْن عبد مناف، والد عَبْد اللَّهِ بْن عامر القرشي العبشمي.
وأمه البيضاء بنت عبد المطلب.
أسلم يَوْم الفتح، ذكره ابن شاهين، والمستغفري، وبقي إِلَى خلافة عثمان، وقدم عَلَى ابنه عَبْد اللَّهِ بْن عامر البصرة، لما استعمله عثمان رضي اللَّه عنه، عليها وعلى خراسان.
أخرجه أَبُو عمرو، وَأَبُو موسى، مختصرًا.

(3/135)


2727- عامر بن لدين
س ع: عامر بْن لدين الأشعري.
أورده ابن شاهين في الصحابة.
وروى بِإِسْنَادِهِ عن أسد بْن موسى، عن معاوية بْن صالح، عن أَبِي بشر، مؤذن دمشق، عن عامر بْن لدين الأشعري، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الجمعة يَوْم عيدكم، فلا تجعلوا يَوْم عيدكم يَوْم صيامكم، إلا أن تصوموا يومًا قبله أو بعده ".
ورواه عَبْد اللَّهِ بْن صالح، عن معاوية، فقال: عامر، عن أَبِي هريرة.
أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: عامر بْن لدين الأشعري، مختلف في صحبته، وهو معدود في أهل الشام.

(3/136)


2728- عامر بن لقيط العامري
س ع: عامر بْن لقيط العامري
(692) أخبرنا أَبُو موسى، أخبرنا أَبُو غالب وَأَبُو بكر ونوشروان وحمد، قَالُوا: أخبرنا ابن ريذة.
ح قال أَبُو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، قالا: حدثنا سليمان بْن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بْن عمرو القطراني، حدثنا هاشم بْن الْقَاسِم الحراني، حدثنا يعلى بْن الأشدق، حدثني عامر بْن لقيط العامري، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبشره بإسلام قومي وطاعتهم ووافدًا إليه، فلما أخبرته قال: " أنت الوافد الميمون، بارك اللَّه تعالى فيك "، ومسح ناصيتي، ثم صافحني.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: رواه غير القطراني عن هاشم، فقال: عن يعلى، عن عاصم

(3/136)


2729- عامر بن ليلى
س: عامر بْن ليلى بْن ضمرة.
أورده أَبُو العباس بْن عقدة.
روى عَبْد اللَّهِ بْن سنان، عن أَبِي الطفيل عامر بْن واثلة، عن حذيفة بْن أسيد الغفاري، وعامر بْن ليلى بْن ضمرة، قالا: لما صدر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حجة الوداع، ولم يحج غيرها، أقبل حتى إذا كان بالجحفة، وذلك يَوْم غدير خم من الجحفة، وله بها مسجد معروف، فقال: " أيها الناس، إنه قد نبأني اللطيف الخبير أَنَّهُ لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله، وَإِني يوشك أن أدعى فأجيب "،......
ثم ذكر الحديث إِلَى أن قال: فأخذ بيد علي فرفعها، وقال: " من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ...
"، وذكر الحديث.
قال أَبُو موسى: هذا حديث غريب جدًا، لا أعلم أني كتبته إلا من رواية ابن سَعِيد.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/136)


2730- عامر بن ليلى
س: عامر بْن ليلى الغفاري.
ذكره ابن عقدة أيضًا في ترجمة مفردة عن الأول.
قال أَبُو موسى: وأظنهما واحدًا، وروى بِإِسْنَادِهِ عن عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعلى بْن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه "، فلما قدم علي الكوفة نشد الناس: من سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتشد له بضعة عشر رجلًا، فيهم: عامر بْن ليلى الغفاري.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: قول أَبِي موسى، أظنهما واحدًا، صحيح، والحق معه، وَإِنما دخل الوهم عَلَى ابن عقدة أَنَّهُ رَأَى عامر بْن ليلى من ضمرة،، فظنه ابن ضمرة، وغفار بْن مليل بْن ضمرة، فرآه في موضع غفاريا، ورآه في موضع من ضمرة، فظنه ابن ضمرة، وكثيرًا ما يشتبه ابن يمن، فاعتقد أنهما اثنان وهما واحد، فإن كل غفاري ضمري، والله أعلم.

(3/137)


2731- عامر بن مالك الأشجعي
س: عامر بْن مالك الأشجعي.
قال المستغفري: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أَبُو عثمان النهدي.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/137)


2732- عامر بن مالك القرشي
ب: عامر بْن مالك بْن أهيب بْن عبد مناف ابن زهرة بْن كلاب بْن مرة، القرشي الزُّهْرِيّ، وهو عامر بْن أَبِي وقاص، واسم أَبِي وقاص مالك.
أسلم بعد عشرة رجال، وهو من مهاجرة الحبشة، ولم يهاجر إليها أخوه سعد.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقد أخرجناه في عامر بْن أَبِي وقاص.

(3/137)


2733- عامر بن مالك العامري
د ع: عامر بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب بن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، العامري الكلابي، أَبُو براء وهو ملاعب الأسنة، وهو عم عامر بْن الطفيل.
أرسل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلتمس منه دواء أو شفاء، فبعث إليه بعكة عسل.
كذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: الصحيح أن أبا براء لم يسلم، وقال المستغفري: لم يخرجه في الصحابة إلا خليفة بْن خياط، ونحن نذكر خبر ملاعب الأسنة حتى يعلم أَنَّهُ لم يسلم.
(693) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني والدي إِسْحَاق بْن يسار، عن المغيرة بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، وغيرهما من أهل العلم، قَالُوا: قدم أَبُو البراء عامر بْن مالك بْن جَعْفَر ملاعب الأسنة، عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فعرض عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإسلام، فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام، وقال: يا مُحَمَّد، لو بعثت رجالًا من أصحابك إِلَى أهل نجد فدعوهم إِلَى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني أخشى عليهم أهل نجد "، فقال أَبُو البراء: أنا لهم جار، فابعثهم فليدعوا الناس إِلَى أمرك، فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر بْن عمرو المعنق ليموت في أربعين رجلًا من أصحابه، من خيار المسلمين، وذكر قصة بئر معونة وقتل أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكر فيه إسلامه، وكذلك غير ابن إِسْحَاق، ولهذا لم يذكره أَبُو عمر في كتابه، والله أعلم

(3/138)


2734- عامر بن مالك بن صفوان
ب: عامر بْن مالك بْن صفوان.
ذكره ابن قانع في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عن سليمان التيمي، عن أَبِي عثمان، عن عامر بْن مالك، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطاعون شهادة والغرق شهادة ".
أخرجه ابن الدباغ، عن أَبِي عمر.

(3/138)


2735- عامر بن مالك القشيري
س: عامر بْن مالك القشيري، وقيل: عمرو بْن مالك، وقيل: مالك بْن عمرو، وقيل:: أنس بْن مالك، وقيل غير ذلك.
روى إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق، عن شريك، عن أشعث بْن سوار، عن علي بْن زيد، عن زرارة بْن أوفى، عن عامر بْن مالك، قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاءه سائل، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هلم أحدثك أن اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة ".
أخرجه أَبُو موسى.

(3/139)


2736- عامر بن مالك الكعبي
س: عامر بْن مالك الكعبي.
قال المستغفري: له صحبة.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.
قلت: أظن هذا والذي قبله واحدًا فإن أبا موسى وغيره، نقلوا في الأول اختلافًا كثيرًا منه: أنس بْن مالك القشيري، وقيل له: كعبي أيضًا، وقيل: عامر بْن مالك، وقيل غير ذلك، وقد تقدم في أنس بْن مالك ما فيه كفاية.

(3/139)


2737- عامر بن مخرمة
د: عامر بْن مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة، القرشي الزُّهْرِيّ، أخو المسور بْن مخرمة.
يقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه عبد الرحمن الأعرج مقطوعًا.
أخرجه ابن منده.

(3/139)


2738- عامر بن مخلد
ب د ع: عامر بْن مخلد بْن الحارث بْن سواد ابن مالك بْن غنم بْن مالك بْن النجار، الأنصاري، الخزرجي ثم من بني مالك بْن النجار.
شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، ولا عقب له.
أخرجه الثلاثة.

(3/140)


2739- عامر بن مرقش
س: عامر بْن مرقش الهذلي.
ذكره سَعِيد القرشي، وروى بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد اللَّهِ بْن الفضل بْن رجاء، عن أَبِي قيس البكري، عن عامر بْن مرقش، أن حمل بْن مالك بْن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد، وقد رفعت برقعها عن وجهها، وهي تهش عَلَى غنمها، فلما أبصرها ونظر إِلَى جمالها أناخ راحلته، ثم عقلها، ثم أتاها فذهب يريدها عن نفسها، فقالت: مهلا يا حمل، فإنك في موضع وأنا في موضع، واخطبني إِلَى أَبِي، فإنه لا يردك، فأتى عليها فحملته، فجلدت به الأرض، وجلست عَلَى صدره، وأخذت عليه عهدًا وميثاقًا أن لا يعود، فقامت عنه، فلم تدعه نفسه، فوثب عليها، ففعلت به مثل ذلك ثلاث مرات، وأخذت في الثالثة فهرًا فشدخت به رأسه، ثم ساقت غنمها، فمر به ركب من قومه، فقالوا: يا حمل، من فعل بك هذا؟ قال: راحلتي عثرت بي، قَالُوا: هذا راحلتك معقولة، وهذا فهر إِلَى جنبك قد شدخت به، قال: هو ما أقول لكم، فاحملوني، فحملوه إِلَى منزله، فحضره الموت، فقالوا: يا حمل، من نأخذ بك؟ قال: الناس من دمي أبرياء غير أثيلة، فلما مات جاءت هذيل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن دم حمل بْن مالك عند راشد، فأرسل إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه، فقال: " يا راشد، إن هذيلًا تزعم أن دم حمل عندك "، وكان راشد يسمى في الشرك ظالمًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راشدًا، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما قتلت، قَالُوا: أثيلة، قال: أما أثيلة فلا علم لي بها، فجاء إِلَى أثيلة، فقال: " إن هذيلًا تزعم أن دم حمل عندك "، قالت: وهل تقتل المرأة رجلً! ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكذب، فجاءت فأخبرت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " بارك اللَّه فيك "، وأهدر دمه.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/140)


2740- عامر المزني
د: عامر المزني، أَبُو هلال.
روى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وهم.
روى أَبُو معاوية، عن هلال بْن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب بمنى عَلَى بغلة، وعليه برد أحمر.
كذا رواه أَبُو معاوية، فقال: هلال بْن عامر، عن أبيه، والصواب: هلال بْن عامر، عن رافع بْن عمرو.
أخرجه ابن منده هكذا، وقد أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، عن أَبِي معاوية الضرير، بِإِسْنَادِهِ وذكره، وقد رواه أحمد أيضًا عن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، عن شيخ من بني فزارة، عن هلال بْن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه، وقد تقدم ذكر ذلك في: رافع بْن عمرو، والله أعلم.

(3/141)


2741- عامر بن مسعود القرشي
ب د ع: عامر بْن مسعود بْن أمية بْن خلف بن وهب بْن حذافة بْن جمح، القرشي الجمحي.
مختلف في صحبته، قال أَبُو داود: قلت لأحمد بْن حنبل: عامر بْن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أدري، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال أَبُو داود: وسمعت مصعبًا الزبيري، يقول: له صحبة، وهو والد إِبْرَاهِيم بْن عامر، الذي روى عنه الثوري، وشعبة.
وهو الذي ولي الكوفة بعد موت يزيد بْن معاوية باتفاق من أهلها عليه، ولما وليهم خطبهم، فقال في الخطبة: إن لكل قوم أشربة ولذات، فاطلبوها في مظانها، وعليكم بما يحل ويحمد، واكسروا شرابكم بالماء، فقال الشاعر:

(3/141)


2742- عامر بن مطر
ع س: عامر بْن مطر الشيباني.
ذكره الطبراني في معجمه، وروى وكيع، عن مسعر، عن جبلة بْن سحيم، عن عامر بْن مطر، قال: تسحرنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قمنا إِلَى الصلاة ...
كذا قاله سهل بْن زنجلة، عن وكيع، ورواه غيره عن وكيع، قال: تسحرنا مع ابن مسعود وهو الصحيح.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
2621
من ذا يحرم ماء المزن خالط في قعر خابية ماء العناقيد
إني لأكره تشديد الرواة لنا فيها، ويعجبني قول ابن مسعود
وكثير من الناس يظنون أَنَّهُ أراد ابن مسعود، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولي ابن الزبير الخلافة أقره عَلَى الكوفة، وكان يلقب: دحروجة الجعل، لقصره، وعزله ابن الزبير بعد ثلاثة أشهر، واستعمل بعده عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي.
أخرجه الثلاثة.

(3/142)


2743- عامر بن نابي
ب: عامر بْن نابي بْن زيد بْن حرام.
قال هشام الكلبي: إنه شهد العقبة.
أخرجه ابن الدباغ مستدركًا عَلَى أبي عمر.

(3/142)


2744- عامر بن الهذيل
س: عامر بْن الهذيل.
ذكره سَعِيد القرشي.
روى زياد النميري، عن نفيع، عن عامر بْن هذيل، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من حضر الجمعة بالسكوت والإنصات، وصلى حتى يخرج الإمام، فهي كفارة له ما بينها وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام ".
أخرجه أَبُو موسى.

(3/142)


2745- عامر أبو هشام
ب د ع: عامر، أَبُو هشام الأنصاري.
استشهد بأحد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ همام، عن قتادة، عن زرارة بْن أوفى، عن سعد بْن هشام بْن عامر، قول: سألت ابن عباس عن وتر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ائت عائشة، فإنها أعلم الناس بوتر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخلت أنا وحكيم بْن أفلح عَلَى عائشة، فقالت: من معك يا حكيم؟ قال: سعد بْن هشام، قالت: هشام بْن عامر الذي قتل بأحد؟ قلت: نعم، قالت: نعم المرء كان عامرًا.
ولعامر، وابنه هشام صحبة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فإنه ذكر في ابنه هشام أن أباه عامرًا له صحبة، وقتل بأحد.

(3/142)


2746- عامر بن هلال
ب س: عامر بْن هلال.
من بني عبس بْن حبيب بْن خارجة بْن عدوان، يكنى أبا سيارة المتعي، كتب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا هو عند بني عمه المتعيين.
كذلك سماه أَبُو أحمد العسكري، وقيل: اسمه الحارث، ويرد في الكنى، وهناك أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر، وأخرجه ههنا أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

(3/143)


2747- عامر بن واثلة
ب د ع: عامر بْن واثلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمير بن جابر بْن حميس بْن حدي بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، الكناني الليثي، أَبُو الطفيل، وهو بكنيته أشهر.
ولد عام أحد، أدرك من حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، وكان يسكن الكوفة، ثم انتقل إِلَى مكة.
روى عمارة بْن ثوبان، عن أَبِي الطفيل، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقسم لحمًا بالجعرانة، فجاءت امرأة فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قَالُوا: أمه التي أرضعته.
وروى سَعِيد الجريري، عن أَبِي الطفيل: أَنَّهُ قال: لا يحدثك اليوم أحد عَلَى وجه الأرض أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيري، قال: فقلت له: فهل تنعت من رؤيته؟ قال: نعم، مقصدًا، أبيض مليحًا.
وكان أَبُو الطفيل من أصحاب عَلَى المحبين له، وشهد معه مشاهده كلها، وكان ثقة مأمونًا يعترف بفضل أَبِي بكر، وعمر، وغيرهما، إلا أَنَّهُ كان يقدم عليًا.
توفي سنة مائة، وقيل: مات سنة عشر ومائة، وهو آخر من مات ممن رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
حُدي: بالحاء المضمومة المهملة، قاله ابن ماكولا، قال: ووجدته في جمهرة ابن الكلبي: جدي، بالجيم، والله أعلم.

(3/143)


2748- عامر بن أبي وقاص
ب س: عامر بْن أَبِي وقاص.
أخو سعد بْن أَبِي وقاص، لأبيه وأمه، وأمهما حمنة بنت سفيان بْن أمية بْن عبد شمس.
قال الواقدي: أسلم بعد عشرة رجال، وكان هو الحادي عشر، فلقي من أمه ما لم يلق أحد من قريش، وحلفت لا يظلها ظل، ولا تأكل طعامًا، ولا تشرب شرابًا، حتى يدع دينه، فأقبل سعد فرأى الناس مجتمعين، فقال: ما شأن الناس؟ قَالُوا: هذه أمك قد أخذت عامرًا، وقد عاهدت اللَّه تعالى أن لا يظلها ظل، ولا تأكل طعامًا، ولا تشرب شرابًا، حتى يدع الصبا، فقال لها سعد: يا أمه، علي فاحلفي أن لا تستظلي ولا تأكلي ولا تشربي حتى تري مقعدك من النار، فقالت: إنما أحلف عَلَى ابني البر، فأنزل اللَّه تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي} الآية.
وهاجر إِلَى أرض الحبشة.
أخرجه ههنا أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقد تقدم في: عامر بْن مالك.

(3/144)


2749- عامر بن يزيد
ب: عامر بْن يَزِيدَ بْن السكن، أخو أسماء بنت يزيد بْن السكن.
استشهد مع أبيه يَوْم أحد، ذكره أَبُو عمر في باب أبيه مدرجًا، وذكره العدوي أيضًا.

(3/144)


2750- عائذ بن ثعلبة
د ع: عائذ بْن ثعلبة بْن وبرة البلوي.
له صحبة، شهد فتح مصر، وقتله الروم ببرلس سنة ثلاث وخمسين، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

(3/144)


2751- عائد بن سعيد
ب د ع: عائذ بْن سَعِيد بْن زيد بْن جندب بْن جابر بْن زيد بْن عبد الحارث بْن بغيض الجسري.
حي من عنزة بْن ربيعة.
كان فيمن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين.
روى عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم القرشي، عن أَبِي بكر بْن النضر، عن أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بْن سَعِيد الجسري، قال: وفدنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، بأبي أنت امسح عَلَى وجهي وادع لي بالبركة، ففعل، قالت أم البنين، وهي امرأته: ما رأيته قام من نوم قط إلا وكأن وجهه مدهن وَإِن كان ليتجزأ بالتمرات.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعله حميريًا، وقال في اسم امرأته: أم اليسر وَإِنما هو جسري بالجيم، وأم البنين: بالباء الموحدة والنون.
وقال أَبُو نعيم: هو عائذ بْن سَعِيد الجسري، حي من عنزة بْن ربيعة.
وليس كذلك، وَإِنما هو جسر بْن محارب بْن خصفة، فهو محاربي جسري، ولعله قد رَأَى في عنزة جسرًا، وهو جسر بْن النمر بْن يقدم بْن عنزة، فظن عائذًا منهم، وليس كذلك، وَإِنما هو عائذ بْن سَعِيد بْن جابر بْن زيد بْن عبد الحارث بْن بغيض بْن شكم بْن عبد بْن عوف بْن زيد بْن بكر بْن عميرة بْن عَلِيِّ بْنِ جسر بْن محارب، والله أعلم.

(3/145)


2752- عائض بن أبي عائذ
ب د ع: عائذ بْن أَبِي عائذ الجعفي.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه الجعد بْن أَبِي الصلت، أَنَّهُ قال: مر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوم يرفعون حجرًا، وكنا نسميه حجر الأشداء.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: أخشى أن يكون الحديث مرسلًا.

(3/145)


2753- عائذ بن عبد عمرو
د ع: عائذ بْن عبد عمرو الأزدي.
عداده في البصريين، توفي بعد عثمان، ذكره البخاري في الوحدان، ولم يذكر عنه حديثًا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

(3/145)


2754- عائذ بن عمرو
ب د ع: عائذ بْن عمرو بْن هلال بْن عبيد بن يزيد بْن رواحة بْن زبينة بْن عدي بْن عامر بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر المزني، يكنى أبا هبيرة، ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو: مزينة، نسبا إِلَى أمهما.
وكان مما بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من صالحي الصحابة، سكن البصرة، وابتنى بها دارًا، وتوفي في إمارة عبيد اللَّه بْن زياد، أيام يزيد بْن معاوية، وأوصى أن يصلي عليه أَبُو برزة الأسلمي، لئلا يصلي عليه ابن زياد.
روى عنه الحسن، ومعاوية بْن قرة، وعامر الأحول، وغيرهم.
(694) أخبرنا يحيى بْن محمود بْن سعد، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابن أَبِي عاصم، حدثنا مُحَمَّد بْن بكار، حدثنا أمية بْن خَالِد، حدثنا شعبة، عن بسطام بْن مسلم، عن خليفة بْن عَبْد اللَّهِ، عن عائذ بْن عمرو، أن رجلًا سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه، فلما وضع رجله خارجًا من أسكفة الباب قال: " لو يعلم ما في المسألة ما سأل رجل يجد شيئًا "، أخرجه الثلاثة

(3/146)


2755- عائذ بن قرط
ب د ع: عائذ بْن قرط السكوني شامي.
(695) أخبرنا يحيى بْن محمود، إذنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، قال: حدثنا الحوطي، حدثنا مُحَمَّد بْن حمير، عن عمرو بْن قيس السكوني، عن عائذ بْن قرط، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم "، أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر جعله سكونيًا، وأما ابن منده وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، وجعله ابن أَبِي عاصم ثماليًا

(3/146)


2756- عائذ بن ماعص
ب س: عائذ بْن ماعص بْن قيس بْن خلدة ابن مخلد بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي.
شهد بدرًا مع أخيه: معاذ بْن ماعص، وقتل عائذ يَوْم اليمامة شهيدًا، وقيل: إنه استشهد يَوْم بئر معونة، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين سويبط بْن حرملة العبدري.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

(3/147)


2757- عائذ الله بن سعيد
ب: عائذ اللَّه، هذا منسوب إِلَى اسم اللَّه تعالى، هو ابن سَعِيد بْن جندب، وقيل: عائذ بْن سَعِيد، غير مضاف إِلَى اسم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وقد تقدم ذكره.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن ولده لقيط الرواية ابن بكر بْن النضر بْن سَعِيد بْن عائذ، العلامة.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/147)


2758- عائذ الله بن عبد الله
ب: عائذ اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إدريس الخولاني.
ولد عام حنين، وهو مذكور في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/147)


باب العين، والباء

(3/147)


2759- عباد بن أخضر، وقيل ابن أحمر
ب ع س: عباد بْن أخضر، وقيل: ابن أحمر.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان إذا أخذ مضجعه قرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى يختمها.
ذكره الحضرمي، في المفاريد، وابن أَبِي شيبة في الوحدان.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

(3/147)


2760- عباد بن بشر
د ع: عباد بْن بشر بْن قيظي.
قال ابن منده: وهو ابن وقش، من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل.
شهد بدرًا، وقتل يَوْم اليمامة، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ.
وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن محمود بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلمة، حدثنا أَبِي، عن جدته تويلة بنت أسلم بْن عميرة، قالت: صلينا في بني حارثة الظهر، أو العصر، فصلينا سجدتين إِلَى بيت المقدس، فجاء رجل فأخبرهم أن القبلة قد صرفت إِلَى المسجد الحرام، قالت: فتحولنا، فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، قال: هذا الرجل الذي أخبرهم أن القبلة قد صرفت هو: عباد بْن بشر.
وروى عن إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري، عن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، عن أبيه، عن تويلة وكانت من المبايعات، قالت: جاء رجل من بني حارثة، يقال له: عباد بْن بشر بْن قيظي الأنصاري، فقال: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد استقبل البيت الحرام، فتحولوا عنه، وذكر نحوه.
هذا كلام ابن منده.
وقال أَبُو نعيم: عباد بْن بشر بْن قيظي الأنصاري، قيل: هو المتقدم من بني عبد الأشهل، يعني عباد بْن بشر بْن وقش الذي يأتي ذكره.
قال: وقيل غيره، فرقه بعض المتأخرين، وأخرج له هذا الحديث، وذكر حديث إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، عن أبيه، عن تويلة، أنها قالت: إنا لنصلي في بني حارثة، فقال عباد بْن بشر بْن قيظي ...
وذكره.
رواه يعقوب الزُّهْرِيّ، عن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، ولم يسم عبادًا، ورواه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن شريك، عن أَبِي بكر بْن صخير، عن إِبْرَاهِيم بْن عباد الأنصاري، عن أبيه، وكان إمام بني حارثة عَلَى لعهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بينما هو يصلي إذ سمع: إلا إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد حول نحو الكعبة، فاستداروا.
قلت: هذا كلام أَبِي نعيم، ولم يقطع فيه بشيء وأما ابن منده فإنه قطع بأنهما اثنان، أحدهما هذا، والثاني عباد بْن بشر بْن وقش، الذي يأتي ذكره، ولا يبعد أن يكونا اسمين، فإنه قد جعل في نسب هذا بشر بْن قيظي، وليس في نسب الذي يأتي ذكره قيظي، حتى يقال: قد نسب إِلَى جده، ثم جعل هذا من بني حارثة، وبنو حارثة ليسوا من بني عبد الأشهل، فإن حارثة هو ابن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، وعبد الأشهل هو ابن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، ويجتمعان في الحارث بْن الخزرج، وَإِنما في بني حارثة عرابة بْن أوس بْن قيظي بْن عمرو بْن جشم بْن حارثة، فيكون هذا ابن عمه، ومن بني حارثة: مربع بْن قيظي بْن عمرو، عم عرابة، فيكون هذا ابن أخيه أيضًا، وقد ذكر أَبُو عمر: عباد بْن قيظي الأنصاري الحارثي، وقال: هو أخو عَبْد اللَّهِ، وعقبة، ابني قيظي، وهذا يؤيد أنهما اثنان، والله أعلم.

(3/148)


2761- عباد بن بشر بن وقش
ب د ع: عباد بْن بشر بْن وقش بْن زغبة ابن زعوراء بْن عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو، وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الأنصاري، الأوسي، ثم الأشهلي، يكنى أبا بشر، وقيل: أَبُو الربيع.
أسلم بالمدينة عَلَى يد مصعب بْن عمير، قبل إسلام سعد بْن معاذ، وأسيد بْن حضير، وشهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ممن قتل كعب بْن الأشراف اليهودي، الذي كان يؤذي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، وكان الذين قتلوه عبادًا، ومحمد بْن مسلمة، وأبا عبس بْن جبر، وأبا نائلة، وغيرهم، وقال في ذلك شعرًا.
وكان من فضلاء الصحابة، قالت عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلًا، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بْن معاذ، وأسيد بْن حضير، وعباد بْن بشر.
وروت عائشة رضي اللَّه عنها: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع صوت عباد بْن بشر، فقال: " اللهم، ارحم عبادًا ".
(696) أخبرنا عبد الوهاب بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، حدثنا بهز بْن أسد، حدثنا حماد بْن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن أسيد بْن حضير وعباد بْن بشر، كانا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة مظلمة، فخرجا من عنده، فأضاءت عصا أحدهما، فكانا يمشيان بضوئهما، فلما افترقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن حصين بْن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بْن ثابت، عن عباد بْن بشر الأنصاري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يا معشر الأنصار، أنتم الشعار، والناس الدثار، لا أوتين من قبلكم ".
وقتل عباد يَوْم اليمامة، وكان له يومئذ بلاء عظيم، وكان عمره خمسًا وأربعين سنة، ولا عقب له.
أخرجه الثلاثة.

(3/149)


2762- عباد أبو ثعلبة
د ع: عباد أَبُو ثعلبة العبدي.
يعد في أهل الكوفة.
روى عنه ابنه ثعلبة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من مسلم يقرب وضوءه، فيغسل وجهه ...
"، الحديث في فضل الوضوء.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/150)


2763- عباد بن جعفر
د ع: عباد بْن جَعْفَر المخزومي.
روى عنه ابنه مُحَمَّد، ذكر في الصحابة، ولا يعرف له رؤية ولا صحبة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرا.

(3/150)


2764- عباد بن الحارث
ب: عباد بْن الحارث بْن عدي بْن الأسود بْن الأصر بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف، الأنصاري الأوسي.
يعرف بفارس ذي الخرق فرس له كان يقاتل عليه.
شهد أحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فرسه ذلك، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/150)


2765- عباد بن خالد
س: عباد بْن خَالِد الغفاري.
من أهل الصفة، أورده المستغفري ولم يورد له حديثًا.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

(3/150)


2766- عباد بن الخشخاش
ب: عباد بْن الخشخاش، وقيل: عبادة.
ويذكر في عبادة أتم من هذا، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ههنا أَبُو عمر.

(3/151)


2767- عباد بن سايس
س: عباد بْن سايس.
روى عنه أَبُو هريرة، قال أَبُو موسى: ذكره الحافظ أَبُو زكرياء هكذا، لم يزد.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/151)


2768- عباد بن سحيم
د ع: عباد بْن سحيم الضبي.
ذكره ابن أَبِي عاصم في الصحابة، ولم يورد له شيئًا، وقال البخاري: هو تابعي.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

(3/151)


2769- عباد بن سنان
ب د ع: عباد بْن سنان، وقيل: ابن شيبان ابن جابر بْن سالم بْن مرة بْن عبس من رفاعة بْن الحارث بْن حيي بْن الحارث بْن بهثة بْن سليم، أَبُو إِبْرَاهِيم السلمي، حليف قريش.
خطب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامة بنت ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، فأنكحه ولم يشهد.
روى عنه ابنه إِبْرَاهِيم.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قال: سنان، وقيل: شيبان، وأما ابن منده، وَأَبُو عمر، فقالا: شيبان، فحسب، وقال الكلبي: سنان.

(3/151)


2770- عباد بن سهل
ب د ع: عباد بْن سهل بْن مخرمة بْن قلع ابن حريش بْن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي.
قتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله صفوان بْن أمية الجمحي، قاله ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة.
أخرجه الثلاثة.

(3/151)


2771- عباد بن شرحبيل
عباد بْن شرحبيل الغبري اليشكري.
يعد في البصريين، وهو من بني غبر بْن يشكر بْن وائل.
(697) أخبرنا أَبُو الفرج بْن محمود، إذنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بكر بْن أَبِي عاصم، قال: حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا شبابة، عن شعبة، عن أَبِي بشر جَعْفَر بْن أَبِي وحشية، عن عباد بْن شرحبيل، رجل من بني غبر، قال: أصابنا عام مخمصة، فأتيت المدينة، فدخلت حائطًا من حيطانها، فأخذت سنبلًا ففركته فأكلته، وحملت في كسائي، فجاء صاحب الحائط فضربني، وأخذ ثوبي، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بذلك، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما علمته إذ كان جاهلًا، ولا أطعمته إذ كان جائعًا، أو ساغبًا "، وأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد إليه ثوبه، وأمر له بوسقٍ من طعام، أو نصف وسق، أخرجه الثلاثة

(3/152)


2772- عباد بن شيبان
عباد بْن شيبان، أَبُو يحيى.
روى عنه ابنه يحيى، مختلف في إسناد حديثه.
روى جنادة بْن مروان، عن أشعث بْن سوار، عن يحيى بْن عباد، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " أبا يحيى، هلم إِلَى الغداء المبارك ".
ورواه حفص بْن غياث، عن أشعث، عن أَبِي هبيرة يحيى بْن عباد، عن جده شيبان، وقد ذكر في شيبان.

(3/152)


2773- عباد بن عبد العزى
ب: عباد بْن عبد العزى بْن محصن بْن عقيدة ابن وهب بْن الحارث بْن جشم بْن لؤي بْن غالب، كان يلقب الخطيم لأنه ضرب عَلَى أنفه يَوْم الجمل.
أخرجه أَبُو عمر، عن ابن الكلبي.

(3/152)


2774- عباد بن عبيد
ب: عباد بْن عبيد بْن التيهان.
شهد بدرًا، ذكره الطبري.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/153)


2775- عباد العدوي
د ع: عباد العدوي.
ذكره البخاري في الصحابة.
وروى عن ثابت بْن مُحَمَّد، عن أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، عن عائشة بنت ضرار، عن عباد العدوي، قال: قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل للعرفاء، ويل للأمناء ".
وخالفه غيره، فقال: عن عباد، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/153)


2776- عباد بن عمرو
د ع: عباد بْن عمرو الديلي.
وقيل: الليثي، يعد في الكوفيين.
روى عطاء بْن السائب، عن ابن عباد، عن أبيه، أَنَّهُ رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا في موقف، ثم رآه بعد ما بعث وقف فيه بعرفات، قال: وجاء رجل من بني ليث إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ألا أنشدك؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا "، ثلاث مرات، فأنشده الرابعة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كان من الشعراء من أحسن فقد أحسنت ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/153)


2777- عباد بن عمرو
د ع: عباد بْن عمرو، وقيل: عباد بْن عبد عمرو.
كان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضحاك بْن مخلد، عن بشر بْن صحار الأعرجي، عن المعارك بْن بشر بْن عباد، وغير واحد من أعمامي، عن عباد بْن عمرو، وكان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخاطبه يهوي فسقط رداؤه عن منكبه، وكان يكره أن يرى الخاتم، فسويته عليه، فقال: " من فعل هذا؟ "، قلت: أنا، قال: " تحول إلي "، فجلست بين يديه، فوضع يده عَلَى رأسي، فأمرها عَلَى وجهي وصدري، وقال: " إذا أتانا سبي فاتني "، فأتيته، فأمر لي بجذعة، وكان الخاتم عَلَى طرف كتفه الأيسر، كأنها ركبة عنز.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وأخرجه الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا عياذ: بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة، ومثله أخرجه أَبُو عمر ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى، وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، في الموضعين.

(3/153)


2778- عباد بن عمرو
س: عباد بْن عمرو.
يحدث بحديث فتح مكة، يرويه أَبُو عاصم، ذكره جَعْفَر.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

(3/154)


2779- عباد بن قيس
ب: عباد بْن قيس بْن عبسه.
وقيل: عيشة بْن أمية بْن مالك بْن عامر بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرًا هو وأخوه سبيع بْن قيس، وقتل يَوْم مؤتة شهيدًا.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/154)


2780- عباد بن قيظي
ب: عباد بْن قيظي الأنصاري الحارثي.
أخو عَبْد اللَّهِ، وعقبة، ابني قيظي.
قتل هو وأخواه يَوْم الجسر جسر أَبِي عبيد، له صحبة.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/154)


2781- عباد بن مرة
د ع: عباد بْن مرة، وقيل: مرة بْن عباد.
عداده في الشاميين، روى أَبُو الزاهرية، عن جبير بْن نفير، عن عباد بْن مرة الأنصاري، أَنَّهُ خرج يومًا فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس مختلج لونه، ثم عاد فقال: بأبي أنت وأمي، أرى لونك مختلجًا! فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الجوع ".
ورواه عباد بْن عباد، عن أبان بْن أَبِي عياش، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن مرة بْن عباد نحو معناه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/154)


2782- عباد
ذ ع: عباد.
له ذكرى في المهاجرين، ولا تعرف له رواية.
أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في هجرة أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، قال: ونزل عبيدة بْن الحارث، والطفيل، ومسطح بْن أثاثة، وعباد بْن المطلب، وذكر غيرهم، عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن سلمة العجلاني.
وذكره ابن منده هكذا، وقال أَبُو نعيم: عباد بْن المطلب ذكره بعض المتأخرين، وزعم أَنَّهُ له ذكر في المهاجرين، ولا تعرف له رواية، وذكر قول ابن إِسْحَاق، قال: وهذا وهم شنيع، وخطأ قبيح، وَإِنما هو مسطح بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب، ونزل هو وعبيدة بْن الحارث وأخواه، وذكر غيرهم، بقباء عَلَى أخي بني العجلان، قال: واتفقوا عَلَى أَنَّهُ ليس في المهاجرين أحد اسمه عباد بْن المطلب.
وقال أَبُو موسى: عباد بْن المطلب، من المهاجرين الأولين إِلَى المدينة، ذكره جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن إِسْحَاق، قال: وأظنه عياذ، بالياء والذال المعجمة.
قلت: الذي قاله أَبُو نعيم صحيح، ولكن ليس عَلَى ابن منده فيه مأخذ، فإنه نقل رواية يونس عن ابن إِسْحَاق، وقد صدق في روايته، فإنها رواية يونس كما ذكرناه، وقد ذكره سلمة بْن الفضل عن ابن إِسْحَاق أيضًا مثل يونس، وأما عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام فذكره كما قال أَبُو نعيم، وأما استدراك أَبِي موسى عَلَى ابن منده فلا وجه له، لأنه قد أخرجه في عباد وعياذ، كما تراه.

(3/155)


2783- عباد بن نهيك
ب: عباد بْن نهيك الأنصاري الخطمي.
هو الذي أنذر قومه حين وجدهم يصلون إِلَى البيت المقدس، وأخبرهم أن القبلة قد حولت، في قول، وقيل غيره.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/155)


2784- عباد أبو ثعلبة
ب: عباد، بكسر العين وتخفيف الباء، وهو عباد أَبُو ثعلبة، يعد في أهل الكوفة، روى الأسود بْن قيس، عن ثعلبة بْن عباد العبدي، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء، فيغسل وجهه حتى يسيل الماء عَلَى ذقنه، ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء عَلَى مرفقيه، ثم يغسل رجليه حتى يسيل الماء من قبل كعبيه، ثم يقوم فيصلي إلا غفر له ما سلف من ذنوبه ".
أخرجه أَبُو عمر، وقال أَبُو عمر: بكسر العين، ووافقه الأمير أَبُو نصر، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فذكراه في عباد، المفتوح العين المشدد الباء، ولم يتعرضا إِلَى كسره، والصواب كسر العين، وكذلك قاله ابن يونس أيضًا، وقد ذكرناه في عباد بفتح العين.

(3/155)


2785- عباد بن خالد
ب: عباد بْن خَالِد الغفاري.
بكسر العين أيضًا، له صحبة ورواية، له حديثان عند عطاء بْن السائب، عن أبيه، عن خَالِد بْن عباد، عن أبيه عباد بْن خَالِد.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/156)


2786- عبادة بن الأشيب
د ع: عبادة.
بضم العين وفتح الباء المخففة، وبعد الدال هاء، هو عبادة بْن الأشيب العنزي، عداده في أهل فلسطين، روى عنه أَنَّهُ قال: خرجت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت، وكتب لي كتابًا: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من نبي اللَّه لعبادة بْن الأشيب العنزي: إني أمرتك عَلَى قومك، ممن جرى عليه عمالي وعمل بني أبيك، فمن قرئ عليه كتابي هذا، فلم يطع، فليس له من اللَّه معون "، قال: فأتيت قومي، فأسلموا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
عنزي: بسكون النون، نسبة إِلَى عنز بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى، وعنز: أَبُو بكر بْن وائل.

(3/156)


2787- عبادة بن أوفى
ب د ع: عبادة بْن أوفى.
وقيل: ابن أَبِي أوفى بْن حنظلة بْن عمرو بْن رياح بْن جعونة بْن الحارث بْن نمير بْن عامر بْن صعصعة، أَبُو الْوَلِيد النميري.
اختلف في صحبته، قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولم يذكره أحد في الصحابة، وهو شامي سكن قنسرين، وقيل: سكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية، يروي عن عمرو بْن عبسة، روى عنه أَبُو سلام الأسود، ومكحول، ويزيد بْن أَبِي مريم.
روى عن عمرو بْن عبسة، فيمن أعتق امرأ مسلمًا.
قال أَبُو عمرو: يقال إن حديثه مرسل، لأنه يروي عن عمرو بْن عبسة، وقول أَبُو نعيم: لم يذكره في الصحابة، يرده إخراج أَبِي عمر له.

(3/156)


2788- عبادة بن الخشخاش
ب د ع: عبادة بْن الخشخاش العنبري.
قاله ابن منده، ولم يذكره غيره أَنَّهُ عنبري، وهو ابن الخشخاش بْن عمرو بْن زمزمة بْن عمرو بْن عمارة بْن مالك بْن عمرو بْن بثيرة بْن مشنوء بْن القشر بْن تميم بْن عوذ مناة بْن ناج بْن تيم بْن أراشة بْن عامر بْن عبيلة بْن قسميل بْن فران بْن بلي البلوي.
لم يختلفوا أَنَّهُ من بلي، إلا ابن منده، فإنه جعله عنبريًا، قَالُوا: وهو ابن عم المجذر بْن ذياد، وأخوه لأمه وهو حليف بني سالم من بني عوف من الأنصار.
شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا.
وقد روى ابن منده، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن أَبِي إِسْحَاق، قال: قتل يَوْم أحد من المسلمين، من بني عوف بْن الخزرج، ثم من بني سالم، عبادة بْن الخشخاش، ودفن هو والنعمان بْن مالك، والمجذر بْن ذياد في قبر واحد.
أخرجه الثلاثة.
قلت: وقيل فيه: عباد، بفتح العين، وبغير هاء في آخره، وقيل: الخشخاش، بخاءين وشينين معجمات، وقيل: بحاءين وسينين مهملات، وقول ابن منده إنه عنبري، وهم منه، وأظنه رَأَى أن الخشخاش العنبري له صحبة، فظن أن هذا ابن له، ثم هو نقضه عَلَى نفسه بقوله: قتل بأحد من الأنصار من بني سالم: عبادة، ومع أَنَّهُ قد نسبه سالم ثم إِلَى الخزرج، ولم ير في نسبه العنبر، كيف قال: إنه عنبري!! وقد ذكره ابن ماكولا فقال: عبادة بْن الخشخاش بْن عمرو بْن زمزمة، له صحبة، وشهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، قاله ابن إِسْحَاق، وَأَبُو معشر، يعني بالخاءين والشينين المعجمات، وقال الواقدي: هو عبدة بْن الحسحاس، بالحاءين والسينين المهملات، وهو ابن عم المجذر بْن زياد، وأخوه لأمه، قتل يَوْم أحد، وهذا جميعه يرد قول ابن منده، وسياق النسب أول الترجمة عن ابن الكلبي يقوي ما قلناه، والله أعلم.

(3/157)


2789- عبادة بن رافع
س: عبادة بْن رافع.
ذكره يحيى بْن يونس، عن سلمة بْن شبيب، عن أَبِي المغيرة، عن ثابت بْن سَعِيد، عن عمه خَالِد بْن ثابت، عن عبادة بْن رافع، قال: إن المؤمنين إذا التقيا يحضرهما سبعون حسنة، فأيهما كان أبش بصاحبه كان له تسع وستون، وللآخر حسنة.
قال: وكان عبادة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

(3/158)


2790- عبادة الزرقي
ب د ع: عبادة الزرقي.
وقيل: عباد، وقيل: أَبُو عبادة، فإذا كان أبا عبادة فاسمه: سعد بْن عثمان بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري.
يعد في أهل الحجاز، وهو بدري، وقد روى عنه ابناه: عَبْد اللَّهِ، وسعد، روى يعلى، عن عبد الرحمن بْن هرمز، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبادة، أَنَّهُ كان يصيد العصافير في بئر أَبِي إهاب، قال: فرآني عبادة، يعني أباه، وقد أخذت عصفورًا، فانتزعه مني، فأرسله، وقال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حرم ما بين لابتيها، كما حرم إِبْرَاهِيم مكة.
قال موسى بْن هارون: من قال: إن هذا عبادة بْن الصامت فقد وهم، هذا عبادة بْن الزرقي صحابي.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا تدفع صحبته.

(3/158)


2791- عبادة بن الصامت
ب د ع: عبادة بْن الصامت بْن قيس بن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن قوقل، واسمه غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، أَبُو الْوَلِيد، وأمه قرة العين بنت عبادة بْن نضلة بْن مالك بْن العجلان.
شهد العقبة الأولى، والثانية، وكان نقيبًا عَلَى القوافل بني عوف بْن الخزرج، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي مرثد الغنوي، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض الصدقات، وقال له: " اتق اللَّه، لا تأتي يَوْم القيامة ببعير تحمله له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج! "، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل عَلَى اثنين.
قال مُحَمَّد بْن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بْن جبل، وعباد بْن الصامت، وأبي بْن كعب، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو الدرداء.
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بْن الخطاب، وأرسل معه معاذ بْن جبل، وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، وأقام أَبُو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إِلَى فلسطين، ثم صار عبادة بعد إِلَى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة، فأغلظ له معاوية في القول: فقال عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدًا، ورحل إِلَى المدينة، فقال عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إِلَى مكانك، فقبح اللَّه أرضًا لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إِلَى معاوية: لا إمرة لك عليه.
روى عنه: أنس بْن مالك، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وفضالة بْن عبيد، والمقدام بْن عمرو بْن معديكرب، وَأَبُو أمامة الباهلي، ورفاعة بْن رافع، وأوس بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، وشرحبيل بْن حسنة، وكلهم صحابي، وروى عنه جماعة من التابعين.
قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بْن الصامت.
(698) أخبرنا أَبُو البركات الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الخطيب الكشمهني، وولده أَبُو البديع محمود، والقاضي أَبُو سليمان بْن داود بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن خَالِد الموصلي، أخبرنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ محمود المروزي، حدثنا جدي أَبُو غانم أحمل بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين الكراعي، أخبرنا أَبُو العباس عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن الحسن البصري، قال: قرئ علي الحارث بْن أَبِي أسامة: حدثنا عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سَعِيد، عن قتادة، عن مسلم بْن يسار، عن أَبِي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بْن الصامت، وكان عقيبًا بدريًا، أحد نقباء الأنصار: بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أن لا يخاف في اللَّه لومة لائم، فقام في الشام خطيبًا فقال: يا أيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعًا، لا أدري ما هي؟ إلا أن الفضة بالفضة وزنًا بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزنًا بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدًا بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وَإِن الحنطة بالحنطة مديا بمدي، والشعير بالشعير مديًا بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يدًا بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مديًا بمدي، والملح بالملح مديًا بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة، وقيل: بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان طويلًا جسيمًا جميلًا، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين أيام معاوية، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.

(3/158)


2792- عبادة بن عمرو
عبادة بْن عمرو بْن محصن بْن عمرو بْن مبذول الأنصاري ثم النجاري.
قتل يَوْم بئر معونة.
هكذا نسبه أَبُو أحمد العسكري، ولا شك قد أسقط من نسبه شيئًا، فإن من معاصره من مالك بْن النجار يعدون أكثر من هذا، منهم: ثعلبة بْن عمرو بْن محصن بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن مبذول بْن مالك بْن النجار، فقد أسقط عتيكًا وعمرًا، وأظنه أخا عبادة، والله أعلم.

(3/160)


2793- عبادة أبو عوانة
س: عبادة أَبُو عوانة بْن الشماخ.
ممن حضر كتاب العلاء بْن الحضرمي، ذكرناه فيما تقدم.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

(3/160)


2794- عبادة بن قرط
ب د ع: عبادة بْن قرط الليثي.
وقيل: ابن قرص وهو أصح، وهو عبادة بْن قرص بْن عروة بْن بجير بْن مالك بْن قيس بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي.
عداده في أهل البصرة، قتله الخوارج بالأهواز، وكان قد خرج سهم بْن غالب الهجيمي والخطيم الباهلي، فلقوه فقتلوه، فأرسل معاوية عَبْد اللَّهِ بْن عامر إِلَى البصرة، فاستأمن إليه سهم والخطيم، فآمنهما، وقتل عدة من أصحابهما، ثم عزل عَبْد اللَّهِ بْن عامر واستعمل زيادًا سنة خمس وأربعين، فقدم البصرة، فقتل سهم بْن غالب والخطيم الباهلي أحد بني وائل.
(699) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا إِسْمَاعِيل، هو ابن إِبْرَاهِيم، أخبرنا أيوب، عن حميد بْن هلال، قال: قال عبادة بْن قرط: " إنكم لتأتون أمورًا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات "، قال: فذكر ذلك لمحمد بْن سيرين، فقال: صدق، وأرى جر الإزار منها، أخرجه الثلاثة

(3/160)


2795- عبادة بن قيس
ب د ع: عبادة بْن قيس بْن زيد بْن أمية ابن مالك بْن عامر بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث بْن الخزرج، وقيل: قيس بْن عبسة بْن أمية.
شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يَوْم مؤتة شهيدًا، وقيل فيه: عباد بْن قيس، وقد ذكرناه، إلا أن في نسبه اختلافًا قد ذكرناه قبل.
أخرجه الثلاثة.

(3/161)


2796- عبادة بن مالك
س: عبادة بْن مالك الأنصاري.
كان عَلَى ميسرة الناس يَوْم مؤتة، وكان عَلَى ميمنتهم قطبة بْن قتادة، أورده المستغفري عن ابن إِسْحَاق، وقيل: عباية، ويذكر إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/161)


2797- عباس بن أنس
س: عباس بْن أنس بْن عامر السلمي.
روى سَعِيد بْن العلاء القرشي، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عَبْد اللَّهِ الفهري، عن أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجهم، أَنَّهُ قال: كان العباس شريكًا لعبد اللَّه بْن عبد المطلب، والد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وقد كان شهد يَوْم الخندق مع قومه، فلما هزم اللَّه تعالى الأحزاب رجعت بنو سليم إِلَى بلادهم، وذكر إسلام العباس وبني سليم بطوله.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا

(3/162)


2798- عباس بن عبادة
ب د ع: عباس بْن عبادة بْن نضلة بْن مالك ابن العجلان بْن زيد بْن غنم بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج بْن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي.
شهد بيعة العقبة، وقيل: شهد العقبتين، وقيل: بل كان في النقر الستة من الأنصار الذين لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا قبل جميع الأنصار.
(700) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في بيعة العقبة الثانية، قال ابن إِسْحَاق: حدثني عاصم بْن عمر بْن قتادة وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر بْن حزم: أن العباس بْن عبادة بْن نضلة أخا بني سالم، قال: يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تبايعون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنكم تبايعونه عَلَى حرب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أنها إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلًا أسلمتموه، فمن الآن، فهو والله، إن فعلتم، خزي الدنيا والآخرة، وَإِنما كنتم ترون أنكم مستضلعون به، وافون له بما عاهدتموه عليه عَلَى مصيبة الأموال، وقتل الأشراف، فهو والله خير الدنيا والآخرة، قال عاصم: فوالله ما قال العباس هذه المقالة إلا ليشد لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها العقد وقال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، ما قالها إلا ليؤخر بها أمر القوم تلك الليلة، ليشهد عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمرهم، فيكون أقوى لهم.
قالوا: فما لنا بذلك، يا رَسُول اللَّهِ، إن نحن وفينا؟ قال: الجنة، قَالُوا: أبسط يدك، فبسط يده، فبايعوه، فقال عباس بْن عبادة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لئن شئت لنميلن عليهم غدًا بأسيافنا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لم نؤمر بذلك ".
ثم إن عباسًا خرج إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، وقام معه حتى هاجر إِلَى المدينة فكان أنصاريًا مهاجريًا.
وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عثمان بْن مظعون، ولم يشهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا.
أخرجه الثلاثة.

(3/162)


2799- عباس بن عبد المطلب
ب د ع: عباس بْن عبد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة.
عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصنو أبيه، يكنى أبا الفضل، بابنه.
وأمه نتيلة بنت جناب بْن كليب بْن مالك بْن عمرو بْن عامر بْن زيد بْن مناة بْن عامر، وهو الضحيان بْن سعد بْن الخزرج بْن تيم اللَّه بْن النمر بْن قاسط، وهي أول عربية كست البيت الحرير، والديباج، وأصناف الكسوة، وسببه أن العباس ضاع، وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته، ففعلت.
وكان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: بثلاث سنين.
وكان العباس في الجاهلية رئيسًا في قريش، وَإِليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية، أما السقاية فمعروفة، وأما عمارة المسجد الحرام فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجرًا لا يستطيعون لذلك امتناعًا، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا عَلَى ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه.
وشهد مع رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة العقبة، لما بايعه الأنصار، ليشدد له العقد، وكان حينئذ مشركًا وكان ممن خرج مع المشركين إِلَى بدر مكرها، وأسر يومئذ فيمن أسر، وكان قد شد وثاقه، فسهر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك الليلة ولم ينم، فقال له بعض أصحابه: ما يسهرك يا نبي اللَّه؟ فقال: " أسهر لأنين العباس "، فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالي لا أسمع أنين العباس؟ "، فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فافعل ذلك بالأسرى كلهم "، وفدى يَوْم بدر نفسه وابني أخويه: عقيل بْن أَبِي طالب، ونوفل بْن الحارث، وأسلم عقيب ذلك وقيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكان يكتم إسلامه، كان بمكة يكتب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبار المشركين، وكان من بمكة من المسلمين يتقوون به، وكان لهم عونا عَلَى إسلامهم، وأراد الهجرة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مقامك بمكة خير "، فلذلك قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر: " من لقي العباس فلا يقتله، فإنه أخرج كرهًا "، وقصة الحجاج بْن علاط تشهد بذلك، وقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت آخر المهاجرين كما أنني آخر الأنبياء ".
(701) أخبرنا أَبُو الفضل الطبري الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى الموصلي، قال: حدثنا شعيب بْن سلمة بْن قاسم الأنصاري، من ولد رفاعة بْن رافع بْن خديج، حدثنا أَبُو مصعب إِسْمَاعِيل بْن قيس بْن زيد بْن ثابت، حدثنا أَبُو حازم، عن سهل بْن سعد الساعدي، قال: استأذن العباس بْن عبد المطلب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الهجرة، فقال له: " يا عم، أقم مكانك الذي أنت به، فإن اللَّه تعالى يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة "، ثم هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه فتح مكة، وانقطعت الهجرة، وشهد حنينًا، وثبت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما انهزم الناس بحنين
وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعظمه، ويكرمه بعد إسلامه، وكان وصولًا لأرحام قريش، محسنًا إليهم، ذا رأي سديد وعقل غزير، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له: " هذا العباس بْن عبد المطلب أجود قريش كفًا، وأوصلها وقال: هذا بقية آبائي ".
(702) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وَإِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى مُحَمَّد بْن عِيسَى السلمي: حدثنا قتيبة، حدثنا أَبُو عوانة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي زياد، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، قال: حدثني عبد المطلب بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، أن العباس دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغضبًا، وأنا عنده، فقال: " ما أغضبك؟ "، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما لنا ولقريش؟ إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وَإِذا لقونا لقونا بغير ذلك، قال: فغضب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى احمر وجهه، ثم قال: " والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله "
(703) ثم قال: " أيها الناس، من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه "
(704) وأخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد يحيى بْن عَلِيِّ بْنِ الطراح، أخبرنا أَبُو الحسين بْن المهتدي، أخبرنا عمر بْن شاهين، أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سليمان الباغندي، حدثنا عبد الوهاب بْن الضحاك، حدثنا إِسْمَاعِيل بْن عيش، عن صفوان بْن عمرو، عن عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير، عن كثير بْن مرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه اتخذني خليلًا كما اتخذ إِبْرَاهِيم خليلًا، ومنزلي ومنزل إِبْرَاهِيم تجاهين في الجنة، ومنزل العباس بْن عبد المطلب بيننا مؤمن بين خليلين " روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وعامر بْن سعد، والأحنف بْن قيس، وغيرهم، وله أحاديث منها:
(705) ما أخبرنا به عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا حسين بْن عَلِيٍّ، عن زائدة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي زياد، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عن العباس، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: علمني، يا رَسُول اللَّهِ، شيئًا أدعو به قال: فقال: " سل اللَّه العافية "، ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، علمني شيئًا أدعو به، فقال: " يا عباس، يا عم رَسُول اللَّهِ، سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة "
(706) أخبرنا أَبُو نصر عبد الرحيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن هبة اللَّه وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طاهر بركات بْن الخشوعي، وغيرهما، قَالُوا: أخبرنا الحافظ أَبُو الْقَاسِم علي بْن الحسن بْن هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفرحان السمناني، أخبرنا الأستاذ أَبُو الْقَاسِم القشيري، أخبرنا أَبُو الحسين أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الخفاف، أخبرنا أَبُو العباس السراج، أخبرنا أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن معمر، أخبرنا الدراوردي، عن يَزِيدَ بْنِ الهاد، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن عامر بْن سعد، عن العباس بْن عبد المطلب، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا "
(707) وأخبرنا أَبُو الفضل المخزومي الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن عباد، حدثنا مُحَمَّد بْن طلحة، عن أَبِي سهيل بْن مالك، عن ابن المسيب، عن سعد، قال: كنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقيع الخيل، فأقبل العباس، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذا العباس عم نبيكم، أجود قريش كفا وأوصلها " واستسقى عمر بْن الخطاب بالعباس رضي اللَّه عنهما، عام الرمادة، لما اشتد القحط، فسقاهم اللَّه تعالى به، وأخصبت الأرض، فقال عمر: هذا والله الوسيلة إِلَى اللَّه، والمكان منه، وقال حسان ابن ثابت:
سأل الإمام وقد تتابع جدبنا فسقى الغمام بغرة العباس
عم النَّبِيّ وصنو والده الذي ورث النَّبِيّ بذاك دون الناس
أحيا الإله به البلاد فأصبحت مخضرة الأجناب بعد الياس
ولما سقى الناس طفقوا يتمسحون بالعباس، ويقولون: هنيئًا لك ساقي الحرمين.
وكان الصحابة يعرفون للعباس فضله، ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه، وكفاه شرفًا وفضلًا أَنَّهُ كان يعزى بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما مات، ولم يخلف من عصباته أقرب منه.
وكان له من الولد عشرة ذكور سوى الإناث، منهم: الفضل، وعبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وقثم، وعبد الرحمن، ومعبد، والحارث، وكثير، وعون، وتمام، وكان أصغر ولد أبيه.
وأضر العباس في آخر عمره، وتوفي بالمدينة يَوْم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب، وقيل: بل من رمضان، سنة اثنتين وثلاثين، قبل قتل عثمان بسنتين، وصلى عليه عثمان، ودفن بالبقيع، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وكان طويلًا جميلًا أبيض بضًا، ذا ضفيرتين.
ولما أسر يَوْم بدر لم يجدوا قميصًا يصلح عليه إلا قميص عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول، فألبسوه إياه، ولهذا لما مات عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي، كفنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه، وأعتق العباس سبعين عبدًا.
أخرجه الثلاثة.

(3/163)


2800- عباس بن قيس
ش: عباس بْن قيس الحجري.
أخرجه يحيى بْن يونس، ذكره المستغفري هكذا، ولم يورد له شيئًا: قاله أَبُو موسى.
وقد ذكره أَبُو بكر الإسماعيلي، وروى بِإِسْنَادِهِ عن قيس بْن بدر الحجري، عن عباس بْن قيس الحجري، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: " ابن آدم، أعطيتك ثلاثًا، لم يكن لك ذلك حق حتى إذا أخذت بكظمك، جعلت لك ثلث مالك يكفر لك خطاياك، ودعوة عبادي الصالحين لك بعد موتك، وستري عليك عيوبك، لو أبديتها لنبذك أهلك فلم يدفنونك ".

(3/167)


2801- عباس بن مرداس السلمي
ب د ع: عباس بْن مرداس بْن أَبِي عامر بن جارية بْن عبد بْن عبس بْن رفاعة بْن الحارث بْن حبي بْن الحارث بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور السلمي وقيل في نسبه غير ذلك، يكنى أبا الهيثم، وقيل: أَبُو الفضل.
أسلم قبل فتح مكة بيسير، وكان أبوه مرداس شريكًا ومصافيًا لحرب بْن أمية، فقتلتهما الجن جميعًا، وخبرهما معروف، وذكروا أن ثلاثة نفر ذهبوا عَلَى وجوههم، فهاموا فلم يوجدوا، ولم يسمع لهم بأثر: طالب بْن أَبِي طالب، وسنان بْن حارثة المري، ومرداس.
وكان العباس من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، وقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثلاثمائة راكب من قومه، فأسلموا وأسلم قومه، ولما أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع المؤلفة قلوبهم، وهم: الأقرع بْن حابس، وعيينة بْن حصن، وغيرهما، من غنائم حنين مائة من الإبل، ونقص طائفة من المائة، منهم عباس بْن مرداس، فقال عباس:
أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع
فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع
وما كنت دون امرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفع
وقد كنت في القوم ذا تدرأ فلم أعط شيئًا ولم أمنع
فصالًا أفائل أعطيتها عديد قوائمها الأربع
وكانت نهابًا تلافيتها بكري عَلَى المهر في الأجرع
وَإِيقاظي القوم أن يرقدوا إذا هجع القوم لم أهجع
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذهبوا فاقطعوا عني لسانه "، فأعطوه حتى رضي، وقيل: أتمها له مائة.
وكان شاعرًا محسنًا، وشجاعًا، ومشهورًا، قال عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان: أشجع الناس في شعره عباس بْن مرداس حيث يقول:
أقاتل في الكتيبة لا أبالي أفيها كان حتفي أم سواها
وكان العباس بْن مرداس ممن حرم الخمر في الجاهلية، فإنه قيل له: ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك وجراءتك؟ قال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها، لا والله لا يدخل جوفي شيء يحول بيني وبين عقلي أبدًا، وكان ممن حرمها أيضًا في الجاهلية: أَبُو بكر الصديق، وعثمان بْن مظعون، وعثمان بْن عفان، وعبد الرحمن بْن عوف، وفيه نظر، وقيس بْن عاصم، وحرمها قبل هؤلاء: عبد المطلب بْن هاشم، وعبد اللَّه بْن جدعان.
ويقال: أول من حرمها عَلَى نفسه في الجاهلية عامر بْن الظرب العدواني، وقيل: بل عفيف بْن معديكرب العبدي.
وكان عباس بْن مرداس ينزل بالبادية بناحية البصرة، وقيل: إنه قدم دمشق وابتنى بها دارًا.
(708) أخبرنا المنصور بْن أَبِي الحسن الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيٍّ، قال: حدثنا إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي، حدثنا عبد القاهر بْن السري السلمي، حدثني كنانة بْن العباس بْن مرداس، عن أبيه العباس، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة، وأكثر الدعاء، فأجابه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: أني قد فعلت وغفرت لأمتك إلا ظلم بعضهم بعضًا، فأعاد فقال: يا رب، إنك قادر أن تغفر للظالم، وتثيب المظلوم خيرًا من مظلمته، فلم يكن تلك العشية إلا إذا، فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة، فعاد يدعو لأمته، فلم يلبث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تبسم، فقال بعض أصحابه: بأبي أنت وأمي تبسمت في ساعة لم تكن تضحك فيها، فما أضحكك؟ قال: " تبسمت من عدو اللَّه إبليس، حين علم أن اللَّه تعالى أجابني في أمتي وغفر للظالم، أهوى يدعو بالثبور والويل، ويحثو التراب عَلَى رأسه "، وقال مرة: " فضحكت من جزعه "، أخرجه الثلاثة

(3/167)


2802- عباس بن معد يكرب
س: عباس بْن معديكرب الزبيدي.
له صحبة، ذكره المستغفري هكذا ولم يورد له شيئًا، ويرد في نسبه عند ذكر أبيه، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

(3/169)


2803- عباس مولى بني هاشم
د ع: عباس مولى بني هاشم.
قديم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيس بْن الربيع، عن عاصم بْن سليمان، عن العباس مولى بني هاشم، قال: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم إِلَى المسجد، فرأى نخامة في المسجد في القبلة، فحكه ثم لطخه بالزعفران.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/169)


2804- عباية أبو قيس
د ع: عباية أَبُو قيس.
روى حديثه الجريري، عن قيس بْن عباية، عن أبيه في الصوم ذكر في الصحابة، ولا يصح.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/169)


2805- عباية بن مالك
عباية بْن مالك الأنصاري.
كان عَلَى ميسرة المسلمين يَوْم مؤتة.
(709) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: ثم مضى الناس فتعبأ المسلمون فجعلوا على ميمنتهم رجلًا من عذرة، يقال له: قطبة بْن قتادة، وعلى ميسرتهم رجلًا من الأنصار، يقال له: عباية بْن مالك، فالتقى الناس، يعني بمؤتة قال ابن هشام: ويقال: عبادة بْن مالك.

(3/169)


2806- عبد الأعلى بن عدي
ع س: عبد الأعلى بْن عدي البهراني.
روى عبد الرحمن بْن عدي البهراني، عن أخيه عبد الأعلى بْن عدي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا علي بْن أَبِي طالب يَوْم غدير خم، فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه، ثم قال: " هكذا فاعتموا، فإن العمائم سيما الإسلام، وهي حاجز بين المسلمين والمشركين ".

(3/170)


2807- عبد الله بن أبي بن خلف
ب: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد بْن خلف، القرشي الجمي.
أسلم يَوْم الفتح، وقتل يَوْم الجمل.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/170)


2808- عبد الله بن أبي أحمد بن جحش
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد بْن جحش.
ذكر نسبه عند ذكر أبيه، أتي به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما ولد، فسماه عَبْد اللَّهِ، له ولأبيه صحبة.
(710) أخبرنا أَبُو الفرج بْن محمود بْن سعد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بكر بْن أَبِي عاصم، حدثنا مُحَمَّد بْن يحيى الباهلي، حدثنا يعقوب بْن مُحَمَّد، حدثنا عبد العزيز بْن عمران، عن مجمع بْن يعقوب، عن حسين بْن أَبِي لبابة، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد، قال: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بْن أَبِي معيط في الهدنة، فخرج أخواها عمارة والْوَلِيد حتى قدما عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلماه فيها أن يردها إليهما، فنقض اللَّه العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء، ومنعهن أن يرددن إِلَى المشركين، فأنزل اللَّه تعالى آية الامتحان "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

(3/170)


2809- عبد الله بن الأخرم
عَبْد اللَّهِ بْن الأخرم، واسم الأخرم ربيعة بن سيدان بْن فهم بْن غيث بْن كعب بْن عامر بْن الهجيم التميمي الهجيمي.
روى عنه ابن أخيه المغيرة بْن سعد بْن الأخرم.
روى عَبْد اللَّهِ بْن داود، عن الأعمش، عن عمرو بْن مرة، عن المغيرة بْن سعد بْن الأخرم، عن عمه، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بعرفات، قال: فحال الناس بيني وبينه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه فأرب ما له "، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، دلني عَلَى عمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار، قال: " لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت وأطولت، تعبد اللَّه لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتأتي إِلَى الناس ما تحب أن يؤتي إليك ".
قاله هكذا أَبُو أحمد العسكري، وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بْن الأخرم، فإن عِيسَى بْن يونس، ويحيى بْن عِيسَى، روياه عن الأعمش، عن عمرو، عن المغيرة، عن أبيه أو عمه، وقال ابن نمير في حديثه: شك الأعمش في أبيه أو عمه.

(3/171)


2810- عبد الله بن الأدرع
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأدرع.
وقيل: الأزعر بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، شهد بيعة الرضوان، وشهد أبوه أَبُو حبيبة بدرًا، والمشاهد، قاله ابن منده، عن ابن أَبِي داود، وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْن مجمع الأنصاري، قال: قلت لعبد اللَّه بْن أَبِي حبيبة: أدركت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا؟ قال: جاءنا في مسجدنا، يعني مسجد قباء، قال: فجلست إِلَى جنبه، وجلس الناس حوله، ثم رأيته قام، فرأيته يصلي في نعليه.
أخرجه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/171)


2811- عبد الله بن الأرقم
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم بْن عبد يغوث بن وهب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ، كانت آمنة بنت وهب أم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمة أبيه الأرقم، وأمه أميمة بنت حرب بْن أَبِي همهمة بْن عبد العزي الفهري، وقيل: عمرة بنت الأوقص بْن هاشم بْن عبد مناف.
أسلم عام الفتح، وكتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبي بكر، وعمر رضي اللَّه عنهما، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقًا، واستعمله عمر عَلَى بيت المال، وعثمان بعده، ثم إنه استعفى عثمان من ذلك فأعفاه.
ولما استكتبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمن إليه ووثق به، فكان إذا كتب له إِلَى بعض الملوك يأمره أن يختمه، ولا يقرؤه لأمانته عنده.
وروى مالك قال: بلغني أَنَّهُ ورد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب فقال: " من يجيب عنه؟ "، فقال عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم: أنا، فأجاب، وأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعجبه وأنفذه، وكان عمر حاضرًا فأعجبه ذلك من عَبْد اللَّهِ، حيث أضاف ما أراده إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فما ولي عمر استعمله عَلَى بيت المال.
وروى مالك قال: بلغني أن عثمان أجاز عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، وهو عَلَى بيت المال، بثلاثين ألفًا فأبى أن يقبلها، وروى عمرو بْن دينار أن عثمان رضي اللَّه عنه، أعطاه ثلاثمائة ألف درهم فأبى أن يقبلها، وقال: عملت لله، وَإِنما أجري عَلَى اللَّه.
وقال له عمر بْن الخطاب: لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمت عليك أحدًا، وكان عمر يقول: ما رأيت أخشى لله تعالى من عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم.
وعمي قبل وفاته.
(711) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغير واحد، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّد بْن عِيسَى، حدثنا هناد، حدثنا أَبُو معاوية، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، قال: أقيمت الصلاة، فأخذ بيد رجل فقدمه، وكان إمام القوم، وقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء "، رواه شعبة، والثوري، والحمادان، ومعمر، وابن عيينة، ومحمد بْن إِسْحَاق، وغيرهم عن هشام بْن عروة مثله، ورواه وهيب، وشعيب بْن إِسْحَاق، وابن جريج في بعض الروايات عنه، فقالوا: عن هشام، عن أبيه، عن رجل، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، ورواه أَبُو الأسود، عن عروة، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، ورواه أَبُو معشر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أخرجه الثلاثة

(3/171)


2812- عبد الله بن إسحاق
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق الأعرج.
جد حاجب بْن أبان.
أصيبت رجله مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه الأعرج.
روى عَبْد الْمَلِكِ بْن إِبْرَاهِيم، عن حاجب بْن عمر، قال: كان اسم جدي عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق، وكان أصيبت رجله مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه رَسُول اللَّهِ الأعرج.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
ذكره، يعني ابن منده، في الترجمة: حاجب بْن أبان، وفي الحديث: حاجب بْن عمر.

(3/173)


2813- عبد الله بن أسعد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أسعد بْن زرارة الأنصاري.
وهو ابن أَبِي أمامة أسعد بْن زرارة، تقدم نسبه في ذكر أبيه، له ولأبيه صحبة.
روى يحيى بْن أَبِي بكير، عن جَعْفَر الأحمر، عن هلال الصيرفي، قال: حدثنا أَبُو كثير الأنصاري، عن عَبْد اللَّهِ بْن أسعد بْن زرارة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لما أسري بي إِلَى السماء انتهى بي إِلَى قصر من لؤلؤ، فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحى اللَّه إلي، أو أمرني في علي بثلاث خصال: أَنَّهُ سيد المسلمين، وَإِمام المتقين، وقائد الغر المحجلين ".
ورواه أَبُو غسان، وغير واحد، عن جَعْفَر هكذا، وقيل: عن أَبِي غسان، عن إسرائيل، عن هلال الوزان، عن رجل من الأنصار، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن أسعد بْن زرارة، ورواه عمران بْن الحصين، عن يحيى بْن العلاء، عن هلال الوزان، عن عَبْد اللَّهِ بْن أسعد بْن زرارة، عن أبيه.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمامة، وهو أسعد بْن زرارة.

(3/173)


2814- عبد الله بن الأسقع
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأسقع الليثي روى حديثه أَبُو شهاب، عن المغيرة بْن زياد، عن مكحول مرسلًا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

(3/174)


2815- عبد الله بن الأسود السدوسي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأسود بْن شعبة بن علقمة بْن شهاب بْن عوف بْن عمرو بْن الحارث بْن سدوس السدوسي.
نسبه هكذا أَبُو أحمد العسكري، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني سدوس.
روى مُحَمَّد بْن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن أبيه عَبْد اللَّهِ بْن الأسود، قال: خرجنا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني سدوس من القرية، ومعنا تمر من البرود، برود بني عمير، حتى قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنثرنا التمر عَلَى نطع بين يديه، فقال: " أي تمر هذا؟ "، فقلنا: الجذامي، فقال: " اللهم بارك في الجذامي، وفي حديقة خرج هذا منها ".
وقال قتادة: هاجر من ربيعة أربعة: بشير بْن الخصاصية، وعمرو بْن تغلب، وعبد اللَّه بْن الأسود، وفرات بْن حيان.
أخرجه الثلاثة.

(3/174)


2816- عبد الله بن الأسود المزني
س: عَبْد اللَّهِ بْن الأسود المزني.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكرناه في ترجمة الخمخام، ويمكن أن يكون السدوسي الذي ذكروه، إلا أن في تلك الترجمة قال: المزني، ومزينة غير سدوس.
قلت: هذا لفظ أَبِي موسى، وقال في الخمخام: ابن الحارث البكري.
وروى بِإِسْنَادِهِ عن مجالد بْن خمخام، قال: هاجر أَبِي الخمخام إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بكر بْن وائل مع أربعة من سدوس، أحدهم: بشير بْن الخصاصية، وفرات بْن حيان العجلي، وعبد اللَّه بْن أسود المزني، ويزيد بْن ظبيان، فهذا يدل عَلَى أن المزني غلط من الكتاب، فإنه قد جعله تارة من بكر، ثم من سدوس، وهو من بكر أيضًا، فلا مدخل للمزني فيه، والصحيح أَنَّهُ الأول، والله أعلم.

(3/174)


2817- عبد الله بن أصرم
س: عَبْد اللَّهِ بْن أصرم.
أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عن المدائني، عن أَبِي معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، قال: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد عوف بْن أصرم بْن عمرو بْن شعيثة بْن الهزم بْن زويبة، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت؟ "، قال: عبد عوف، قال: " أنت عَبْد اللَّهِ "، فأسلم.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/175)


2818- عبد الله بن الأعور
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأعور، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن الأطول الحرمازي المازني.
من بني مازن بْن عمرو بْن تميم، وهو الشاعر المعروف بالأعشى المازني، وقد تقدم في الهمزة في الأعشى أكثر من هذا، لأنه بلقبه أشهر منه باسمه.
أخرجه الثلاثة.

(3/175)


2819- عبد الله بن أقرم
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أقرم بْن زيد الخزاعي، أَبُو معبد.
روى عنه ابنه عبيد اللَّه.
(712) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، قال: حدثنا عبد الرحمن بْن مهدي، عن داود بْن قيس، عن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن أقرم الخزاعي، عن أبيه، قال: " كنت مع أَبِي بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب فأناخوا، فقال لي أَبِي: كن في بهمنا حتى آتي هؤلاء القوم فأسائلهم، فدنا منهم ودنوت معه، فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم، فكنت أنظر إِلَى عفرة إبطي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ساجد "، رواه ابن عيينة، وابن المبارك، وعبد الرزاق، ووكيع، وَأَبُو أسامة وغيرهم عن داود مثله، ورواه عبد الحميد بْن سليمان، عن رجل من بني أقرم، عن أبيه، عن جده، أخرجه الثلاثة

(3/175)


2820- عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، واسم أَبِي أمية حذيفة، وهو أخو أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عاتكة بنت عبد المطلب، عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لأبيه أَبِي أمية: زاد الركب، وزعم الكلبي أن أزواد الركب من قريش ثلاثة: زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن عبد مناف، قتل يَوْم بدر كافرًا، ومسافر بْن أَبِي عمرو بْن أمية، وَأَبُو أمية بْن المغيرة، وهو أشهرهم بذلك، وَإِنما سموا زاد الركب لأنهم كانوا إذا سافر معهم أحد كان زاده عليهم، وقال مصعب والعدوي: لا تعرف قريش زاد الركب إلا أبا أمية وحده.
وكان عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية شديدًا عَلَى المسلمين، مخالفًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الذي قال له: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ} ...
الآية، وكان شديد العداوة لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يزل كذلك إِلَى عام الفتح، وهاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبيل الفتح هو وَأَبُو سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب، فلقيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالطريق:
(713) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: وكان أَبُو سفيان بْن الحارث، وعبد اللَّه بْن أَبِي أمية، قد لقيا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول، فمنعهما، فكلمته أم سلمة فيهما، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، ابن عمك، وابن عمتك وصهرك قال: " لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وصهري قال لي بمكة ما قال "، ثم أذن لهما، فدخلا عليه، فأسلما وحسن إسلامهما وشهد عَبْد اللَّهِ مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة مسلمًا وحنينًا، والطائف، ورمي من الطائف بسهم فقتله، ومات يومئذ، وله قال هبت المخنث عند أم سلمة: يا عَبْد اللَّهِ، إن فتح اللَّه الطائف فإني أدلك عَلَى ابنة غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يدخل هؤلاء عليكن " وروى مسلم بْن الحجاج بِإِسْنَادِهِ، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفًا به، مخالفًا بين طرفيه.
ومثله روى بْن أَبِي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية.
وذلك غلط، لأن عروة لم يدرك عَبْد اللَّهِ، إنما روى عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية، ورواه أصحاب هشام، عن هشام، عن أبيه، عن عمر أَبِي سلمة، وهو المشهور.

(3/176)


2821- عبد الله بن أبي أمية بن وهب
ب: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية بْن وهب.
حليف بني أسد بْن عبد العزى بْن قصي وابن أختهم.
قتل بخيبر شهيدًا، ذكره الواقدي، ولم يذكره ابن إِسْحَاق.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/177)


2822- عبد الله بن أنس
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أنس، أَبُو فاطمة الأسدي.
تقدم ذكره في حرف الهمزة، وقال أَبُو عمر: روى عنه زهرة بْن معبد أَبُو عقيل، وجعله أَبُو عمر، وَأَبُو أحمد العسكري أزديًا.
أخرجه الثلاثة مختصرًا.

(3/177)


2823- عبد الله بن أنيس
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الأسلمي.
روى عنه جابر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري.
روى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم أسمعه منه، فسرت شهرًا إليه حتى قدمت الشام، فإذا هو عَبْد اللَّهِ بْن أنيس، فأرسلت إليه أن جابرًا عَلَى الباب، فرجع إلي الرسول فقال: أجابر بْن عَبْد اللَّهِ؟ قلت: نعم، فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته، قال: قلت: حديث بلغني أنك سمعته من رَسُول اللَّهِ، لم أسمعه منه في المظالم، فخشيت أن أموت أو تموت، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يحشر الناس، أو العباد، عراة غزلا بهما، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة، حتى يقتصه منه، حتى اللطمة "، قال: وكيف، وَإِنما نأتي عراة غزلًا؟ قال: " بالحسنات والسيئات ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، إلا أن أبا نعيم جعل هذا وعبد اللَّه بْن أنيس الجهني ترجمة واحدة، وقال: فرق بعض المتأخرين بينهما، وجعلهما ترجمتين، وجمعنا بينهما، وخرجنا عنهما ما خرج، وقال ابن منده: فرق أَبُو حاتم بينه وبين ابن أنيس الجهني، وأراهما واحدًا.

(3/177)


2824- عبد الله بن أينس الجهني
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الجهني ثم الأنصاري.
حليف بني سلمة من الأنصار، وقال الواقدي: هو من البرك بْن وبر، أخي كلب بْن وبرة من قضاعة، ومثله قال الكلبي: وقال: هو عَبْد اللَّهِ بْن أنيس بْن أسعد بْن حرام بْن حبيب بْن مالك بْن غنم بْن كعب بْن تيم بْن نفاثة بْن إياس بْن يربوع بْن البرك بْن وبرة، دخل ولد البرك بْن وبرة في جهينة.
وكان مهاجرًيا أنصاريًا عقيبًا، شهد بدرًا، وأحدًا، وما بعدهما.
وقال ابن إِسْحَاق: وهو من قضاعة، حليف لبني نابي من بني سلمة، وقيل: هو من جهينة حليف للأنصار، وقيل: هو من الأنصار.
وقول الكلبي يجمع هذه الأقوال كلها، فإنه من البرك بْن وبرة نسبًا، وقال: إنهم دخلوا في جهينة، فقيل لكم منهم جهني، وقال: له حلف في الأنصار، فقيل: أنصاري، يكنى أبا يحيى.
روى عنه أولاده: عطية، وعمرو، وضمرة، وعبد اللَّه، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وبسر بْن سَعِيد، وهو الذي سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ليلة القدر، وقال: إني شاسع الدار، فمرني بليلة أنزل لها، قال: " انزل ليلة ثلاث وعشرين ".
وهو أحد الذين كانوا يكسرون أصنام بني سلمة.
(714) أخبرنا أَبُو مَنْصُور مسلم بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد السيحي، أخبرنا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ خميس، أخبرنا أَبُو نصر بْن طوق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن أحمد بْن المرجي، أخبرنا أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا وهب بْن بقية الواسطي، حدثنا خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، حدثنا عبد الرحمن بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ زيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية، عن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، والذي نفسي بيده لا يحلف أحد ولو عَلَى مثل جناح بعوضة إلا كانت وكتة في قلبه إِلَى يَوْم القيامة " وتوفي سنة أربع وسبعين، قاله أَبُو عمر.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعل هذا والذي قبله ترجمتين، وقال: أراهما واحدًا، وقول أَبِي عمر في هذه الترجمة، روى عنه، يعني الجهني، جابر بْن عَبْد اللَّهِ، يدل عَلَى أَنَّهُ لا يرى غيره، فإن كان قول ابن منده في الأولى أسلميًا ليس غلطًا، فهما اثنان، لأن هذا لا كلام في صحته، ولم يقل فيه أحد من العلماء: إنه أسلمي، وَإِنما قَالُوا: أنصاري، وجهني، وقضاعي، والبرك بْن وبرة، وجهينة من قضاعة، والأصح أنهما واحد.

(3/178)


2825- عبد الله بن أنيس الزهري
س: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الزُّهْرِيّ.
ذكره ابن أَبِي علي، وروى عن سليمان بْن أحمد، عن الحسن بْن عبد الأعلى البوسي الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، عن عِيسَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الزُّهْرِيّ، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتهى إِلَى قربة معلقة، فخنقها، ثم شرب منها وهو قائم.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا الحديث أخبرنا به أَبُو غالب الكوشيدي، أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا سليمان بْن أحمد الطبراني، حدثنا الحسن، وآخر ذكره معه، عن عبد الرزاق بِإِسْنَادِهِ، إلا أَنَّهُ لم يقل فيه: الزُّهْرِيّ، وأورده في ترجمة عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الجهني.

(3/179)


2826- عبد الله بن أنيس
س: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس، أو ابن أنس.
قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ في ترجمة هزال أَنَّهُ هو الذي رمى ماعزًا، فقتله حين رجم، ويمكن أن يكون الجهني أيضًا، والله أعلم.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

(3/179)


2827- عبد الله بن أنيس العامري
س: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس العامري.
روى يعلى بْن الأشدق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس بْن المنتفق بْن عامر الوافد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قدمت عليه أبشره بإسلام قومي، فقال: أنت الوافد بْن المبارك، فلما أصبح صبحته بنو عامر فأسلموا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يأبى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لبني عامر إلا خيرًا "، قالها ثلاث مرت.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/179)


2828- عبد الله بن أوس بن قيظي
عَبْد اللَّهِ بْن أوس بْن قيظي، أخو عرابة، وكباثة، أخرجه أَبُو عمر مدرجًا في ترجمة والده أوس بْن قيظي، وقال: شهد أحدًا مع أبيه، وأخيه كباثه.

(3/180)


2829- عبد اللن بن أوس بن وقش
دع: عَبْد اللَّهِ بْن أوس بْن وقش بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرا، ولا تعرف له رواية.
(715) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا قال: ومن بني طريف بْن الخزرج: عَبْد اللَّهِ بْن أوس بْن وقش.
كذا أخرجه ابن منده وقال أَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أوس بْن وقش، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن أحق، وقيل: ابن حق بْن أوس بْن وقش.
وقال عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا: عَبْد اللَّهِ بْن أحق بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج، رواه بعض المتأخرين عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق فقال: عَبْد اللَّهِ بْن أوس، وأسقط أباه حقًا أو أحق.
قلت: الذي نقله ابن منده، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، صحيح، كذا روينا أيضًا كما تقدم أول الترجمة، فلا ذنب له، فإن يونس، كذا قال، وقد روى عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق فقال: عبد ربه بْن حق بْن أوس بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف، ورواه سلمة بْن الفضل، عن ابن إِسْحَاق فقال: عَبْد اللَّهِ بْن حق بْن أوس بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة، فهذا الاختلاف عن ابن إِسْحَاق كما تراه، فأي ذنب لابن منده؟ ! وهذا عَبْد اللَّهِ يجتمع هو وسعد بْن عبادة في ثعلبة بْن طريف، ويذكر في عَبْد اللَّهِ بْن سعد، إن شاء اللَّه تعالى.

(3/180)


2830- عبد الله بن أبي أوفى
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، واسم أَبِي أوفى: علقمة بْن خَالِد بْن الحارث بْن أَبِي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم الأسلمي، يكنى أبا معاوية، وقيل: أَبُو إِبْرَاهِيم، وقيل: أَبُو مُحَمَّد.
شهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد، ولم يزل بالمدينة حتى قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم تحول إِلَى الكوفة، وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحمد بْن حنبل، عن يَزِيدَ بْنِ هارون، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، قال: رأيت عَلَى ساعد عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى ضربة، فقلت: ما هذه؟ قال: ضربتها يَوْم حنين، فقلت: أشهدت معه حنينًا؟ قال: نعم، وقبل ذلك.
روى عنه عمرو بْن مرة، أَنَّهُ قال: كان أصحاب الشجرة ألفًا وأربع مائة، وكانت أسلم ثمن المهاجرين يومئذ.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، والشعبي، وعبد الملك بْن عمير، وَأَبُو إِسْحَاق الشيباني، والحكم بْن عتيبة، وسلمة بْن كهيل، وغيرهم.
(716) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا أحمد بْن منيع، حدثنا سفيان، عن أَبِي يعفور العبدي، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، أَنَّهُ سئل عن الجراد، فقال: غزوت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست غزوات نأكل الجراد، كذا رواه سفيان بْن عيينة، ورواه الثوري، عن أَبِي يعفور، قال: سبع غزوات
(717) وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سرايا بْن علي الفقيه البلدي، وغير واحد قَالُوا بإسنادهم إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الجعفي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، حدثنا معاوية بْن عمرو، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عن موسى بْن عقبة، عن سالم أَبِي النضر، مولى عمر بْن عبيد اللَّه، وكان كاتبه، قال: كتب إليه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اعلم أن الجنة تحت ظلال السيوف " توفي عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى بالكوفة سنة ست وثمانين، وقيل: سبع وثمانين، بعد ما كف بصره، وكان يصبغ رأسه بالحناء، وكان له ضفيرتان.
أخرجه الثلاثة.

(3/181)


2831- عبد الله ابن بحينة
ب: عَبْد اللَّهِ بْن بحينة.
وهي أمه، وهي بحينة بنت الحارث بْن المطلب بْن عبد مناف، وقيل: إنها أزدية، واسم أبيه مالك بْن القشب الأزدي، من أزد شنوءة، كان حليفً لبني المطلب بْن عبد مناف، وله صحبة، وقد ينسب إِلَى أبيه وأمه معًا، فيقال: عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، يكنى أبا مُحَمَّد، وكان ناسكًا فاضلًا يصوم الدهر، وكان ينزل بطن ريم عَلَى ثلاثين ميلًا من المدينة.
أخرجه ههنا أَبُو عمر، لأنه مشهور بأمه، ويذكر في عَبْد اللَّهِ بْن مالك، إن شاء اللَّه تعالى، فإن ابن منده، وأبا نعيم، أخرجاه هناك.

(3/182)


2832- عبد الله بن بدر
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بدر بْن بعجة بْن زيد بن معاوية بْن خشان بْن سعد بْن وديعة بْن عدي بْن غنم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة بْن زيد الجهني مدني، وكان اسمه عبد العزى فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، يكنى أبا بعجة.
وهو أحد الذين حملوا راية جهينة يَوْم الفتح، روى عنه ابنه بعجة، ومعاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب.
روى يحيى بْن أَبِي كثير، عن بعجة بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال لهم يومًا: " هذا يَوْم عاشوراء فصوموه "، فقال رجل من بني عمرو بْن عوف: إني تركت قومي، منهم صائم، ومنهم مفطر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذهب إِلَى قومك، فمن كان منهم مفطرًا فليتم صومه ".
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: مات بعجة قبل الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، وله ابن يقال له: معاوية، روى عنه الدراوردي.
خشان: بكسر الخاء والشين المعجمتين ووديعة: بفتح الواو وكسر الدال.

(3/183)


2833- عبد الله بن بدر
ع س: عَبْد اللَّهِ بْن بدر.
غير منسوب، ذكره الحضرمي في المفاريد، وسليمان بْن أحمد في المعجم.
(718) أخبرنا أَبُو موسى بْن أَبِي بكر المديني، كتابة، أخبرنا أَبُو علي، أخبرنا أَبُو نعيم، حدثنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، حدثنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا أَبُو أسامة، عن شعبة، عن أَبِي الجويرية، قال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن بدر، يذكر عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " لا نذر في معصية "، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

(3/183)


2834- عبد الله بن بديل
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى الخزاعي.
تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
أسلم مع أبيه قبل الفتح، وكان سيد خزاعة، وقيل: بل هو من مسلمة الفتح، والأول أصح، وشهد الفتح، وحنينًا، والطائف، وتبوك، وكان له نخل كثير، وقتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين مع علي، وكان عَلَى الرجالة، وهو من أفاضل أصحاب علي وأعيانهم، وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عَبْد اللَّهِ بْن عامر، في خلافة عثمان سنة تسع وعشرين.
قال الشعبي: كان عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن بديل درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام، ويقول:

(3/184)


2835- عبد الله بن بديل
د: عَبْد اللَّهِ بْن بديل.
آخر، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسح عَلَى الخفين.
أخرجه ابن منده مختصرًا.

(3/185)


2836- عبد الله بن بر
عَبْد اللَّهِ بْن بر الداري، كان اسمه الطيب، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، ذكره ابن إِسْحَاق في النفر الداريين الذي وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمر لهم من خيبر بخمسين وسقًا.
قاله أَبُو علي الغساني.

(3/185)


2837- عبد الله بن البراء
د: عَبْد اللَّهِ بْن البراء، أَبُو هند الداري، ويقال: برير بْن عَبْد اللَّهِ.
أخرجه ابن منده مختصرًا، وما أقرب أن يكون هذا والذي قبله واحدًا، والله أعلم.

(3/185)


2838- عبد الله بن برير
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن برير بْن ربيعة.
روى عنه أَبُو عبد الرحمن الحبلي، عداده في أهل مصر.
ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
الحبلي: بضم الحاء المهملة والباء الموحدة.
2716
لم يبق إلا الصبر والتوكل ثم التمشي في الرعيل الأول
مشى الجمال في حياض المنهل والله يفضي ما يشاء ويفعل
فلم يزل يقاتل حتى انتهى إِلَى معاوية، فأحاط به أهل الشام فقتلوه، فلما رآه معاوية قال: والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلًا عن رجالها، وتمثل بقول حاتم: كليث هزبر كان يحمي ذماره رمته المنايا قصدها فتقطرا أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت يومًا به الحرب شمرا وكانت صفين سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء، ذكر في كتاب الطبقات من الأصبهانيين هذا القدر.
وقال أَبُو نعيم: ذكر بعض المتأخرين عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء، هذا جميع ما ذكره.

(3/185)


2839- عبد الله بن بسر المازني
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بسر المازني، من مازن بْن مَنْصُور بْن عكرمة، يكنى أبا بسر، وقيل: أبا صفوان.
صلى القبلتين، وضع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده عَلَى رأسه ودعا له، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأبوه، وأمه، وأخوه عطية، وأخته الصماء.
روى عنه الشاميون منهم: خَالِد بْن معدان، ويزيد بْن خمير، وسليم بْن عامر، وراشد بْن سعد، وغيرهم.
(719) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغيره، قَالُوا بإسنادهم، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْن سورة، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن المثنى، حدثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، حدثنا شعبة، عن يَزِيدَ بْنِ خمير، عن عَبْد اللَّهِ بْن بسر، قال: نزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي، فقربنا إليه طعامًا، فأكل منه، ثم أتى بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بإصبعيه، جمع السبابة والوسطى، قال شعبة: وهو ظني فيه، إن شاء اللَّه تعالى، إلقاء النوى بين إصبعيه توفي سنة ثماني وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين سنة، وقيل: مات بحمص سنة ست وتسعين، أيام سليمان بْن عَبْد الْمَلِكِ، وعمره مائة سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قال: عَبْد اللَّهِ بْن بسر السلمي المازني، وهذا لا يستقيم، فإن سليمًا أخو مازن، وليس لعبد اللَّه حلف في سليم حتى ينسب إليهم بالحلف.
وبسر: بالباء الموحدة المضمومة، والسين المهملة، وحريز: بفتح الحاء المهملة وكسر الراء، وآخره زاي، وخمير: بضم الخاء المعجمة، وفتح الميم، وآخره راء.

(3/185)


2840- عبد الله بن بسر النضري
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن بسر النصري.
قال أَبُو موسى: وليس بالمازني، لأن بني مازن غير بني نصر.
وأورده الطبراني في مسند المازني، ووهم فيه، إلا أنهما شاميان، وأورده أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري، وَأَبُو بكر الخطيب، وغيرهما، وفرقوا بينهما، وهو الصواب.
(720) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو غالب أحمد بْن العباس وَأَبُو بكر القراني وَأَبُو مشكر الصالحاني، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، حدثنا الفضل بْن سهل الأعرج، حدثنا الأسود بْن عامر شاذان، حدثنا عبد الواحد النصري، من ولد عَبْد اللَّهِ بْن بسر، حدثني عبد الرحمن الأوزاعي، قال: مررت بجدك عبد الواحد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بسر، وأنا غاز، وهو أمير عَلَى حمص، فقال لي: يا أبا عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرك، فوالله ربما كتمته الولاة؟ قلت: بلى، قال: حدثني أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن بسر، قال: بينما نحن بفناء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلوس، إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل، فقمنا في وجهه فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه، فقال: " إن جبريل أتاني آنفًا فبشرني أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني الشفاعة "، قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، أفي بني هاشم خاصة؟ قال: " لا "، فقلنا في قريش عامة؟ قال: " لا "، فقلنا: في أمتك؟ قال: " هي في أمتي للمذنبين المثقلين " وذكر أَبُو عمر، وغيره: أن عَبْد اللَّهِ بْن بسر روى عنه عمر بْن روبة.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
وإخراج أَبِي عمر له يقوي قول الصوري والخطيب في أَنَّهُ غير المازني، والله أعلم.

(3/186)


2841- عبد الله بن بغيل
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بغيل الكناني.
لا يعرف له صحبة، وله إدراك، روى عنه أَبُو سلمان الحمصي، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد أخرجه غيرهما فقال في اسم أبيه: نفيل، بالنون ونذكر إن شاء اللَّه تعالى.

(3/187)


2842- عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي
س: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن ربيعة السعدي.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: هو من سعد بْن بكر، رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر قصة عامر بْن الطفيل في قدومه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعوده وموته، وَإِسلام الضحاك بْن سفيان الكلابي، لا حاجة إِلَى ذكره ههنا.

(3/187)


2843- عبد الله بن أبي بكر الصديق
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الصديق، واسم أَبِي بكر عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، يذكر فيمن اسم أبيه عَبْد اللَّهِ إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ههنا الثلاثة.

(3/188)


2844- عبد الله البكري
د ع: عَبْد اللَّهِ البكري.
مجهول، سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أفضل الأعمال.
روت عنه ابنته بهية بنت عَبْد اللَّهِ البكرية.
بهذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

(3/188)


2845- عبد الله بن ثابت الأنصاري
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري.
عداده في الكوفيين.
(721) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، قال: جاء عمر بْن الخطاب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة، ألا أعرضها عليك؟ فتغير وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال عَبْد اللَّهِ: فقلت: ألا ترى ما بوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، قال: فسري عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: " والذي نفسي بيده، لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين "، رواه خَالِد، وحريث بْن أَبِي مطر، وزكريا بْن أَبِي زائدة، عن الشعبي، عن ثابت بْن يَزِيدَ: ورواه هشيم، وحفص بْن غياث، وغيرهما، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم وأما أَبُو عمر فجعل حديث كتب أهل الكتاب في عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، الذي بعد هذه الترجمة.

(3/188)


2846- عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو أسيد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، أَبُو أسيد، وقيل: أَبُو أسيد، بالضم، والفتح أصح.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلوا الزيت وادهنوا به ".
ذكره الثلاثة، وقال أَبُو عمر أيضًا: روى الشعبي حديثًا آخر في قراءة كتب أهل الكتاب، حديثه مضطرب فيه، وقيل: إن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصار هذا هو الذي روى عنه أَبُو الطفيل، وقيل: إن أبا أسيد الأنصاري هذا اسمه ثابت، خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا كلام أَبِي عمر.
وقال ابن منده: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، يكنى أبا أسيد، قاله يحيى بْن صاعد، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي حمزة، عن جابر، عن أَبِي الطفيل، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، أَنَّهُ دعا بنيه ودعا بزيت، فقال: ادهنوا رءوسكم، فقالوا: لا ندهن، فجعل يضربهم، وقال: أترغبون عن دهن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه أَنَّهُ قال، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلوا الزيت وادهنوا به ".
وقال أَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، يكنى أبا أسيد، ذكره بعض المتأخرين حاكيًا عن ابن صاعد، وهو عندي المتقدم، يعني الذي يروي عنه الشعبي، وذكر له دهن الزيت.
فأبو عمر، وَأَبُو نعيم، قد اتفقا عَلَى أن جعلا الاثنين واحدًا، وابن منده فرق بينهما، والحق معهما.
أخرجه الثلاثة.

(3/189)


2847- عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو الربيع
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، أَبُو الربيع الظفري.
من بني ظفر بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس.
ورد ذكره في حديث جابر بْن عتيك.
(722) أخبرنا أَبُو أحمد بْن سكينة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سليمان بْن الأشعث، حدثنا القعنبي، عن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن عتيك، عن عتيك بْن الحارث بْن عتيك وهو جد عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو أمه أَنَّهُ أخبره، أن جابر بْن عتيك أخبره: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء يعود عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، فوجده قد غلب، فصاح به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يجبه، فاسترجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " غلبنا عليك أبا الربيع "، فصاح النساء وبكين، فنهاهن جابر بْن عتيك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعهن يا أبا عبد الرحمن يبكين ما دام بينهن "، وتوفي في مرضه ذلك، فكفنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه، أخرجه الثلاثة وقيل: إن أبا الربيع كنية عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت هذا، ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى، والصواب أنها كنية أبيه، وجعله ابن منده، وَأَبُو نعيم ظفريًا، ولم ينسبه أَبُو عمر إِلَى قبيلة.
وقال ابن الكلبي: أَبُو الربيع كنية عَبْد اللَّهِ بْن ثابت بْن قيس بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس.
يجتمع هو وظفر في مالك بْن الأوس، فإن ظفر هو ابن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، والله أعلم.

(3/189)


2848- عبد الله بن ثعلبة البلوي
ب د ع س: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن خزمة بْن أصرم بْن عمرو بْن عمارة بْن مالك البلوي.
حليف بني عمرو بْن عوف بْن الخزرج، من الأنصار.
شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وأخوه بحاث، وقد تقدم ذكرهما في بحاث.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: ثعلبة بْن حزابة، جعل حزابة عوض خزمة وخزمة أصح، وأخرجه أَبُو موسى أيضًا مستدركًا عَلَى ابن منده.
قلت: لا وجه لاستدراكه عَلَى ابن منده، فإن ابن منده أخرجه، فلا أدري كيف خفي عليه؟ ولعله حيث رَأَى ابن منده لم يخرج بحاثًا أخا عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة ظن أَنَّهُ لم يخرج عَبْد اللَّهِ أيضًا، ولعله حيث رَأَى ابن منده ذكره في كتابه فقال: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن حزابة، بضم الحاء المهملة وبالزاي والباء الموحدة، ظنه غير هذا، وهو هو، وَإِنما الغلط وقع في خزمة وحزابة، والصحيح خزمة، وقد ذكره أَبُو موسى ونسبه في أخيه بحاث عَلَى الصواب، وعمارة بتشديد الميم، والله أعلم.

(3/190)


2849- عبد الله بن ثعلبة بن صعير
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير.
وتقدم نسبه في ترجمة أبيه، يكنى أبا مُحَمَّد، وهو حليف بني زهرة، ولد قبل الهجرة بأربع سنين.
(723) أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: حدثني الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير الزُّهْرِيّ، وكان ولد عام الفتح، فأتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح عَلَى وجهه وبرك عليه
(724) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه الدقاق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن الحصين، أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ غيلان، أخبرنا أَبُو بكر الشافعي، حدثنا مُحَمَّد بْن علي السكري، حدثنا قطن، حدثنا حفص، حدثنا إِبْرَاهِيم، عن عباد بْن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير: أَنَّهُ أخبره أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لقتلى أحد: " زملوهم بجراحهم، فإنه ليس مكلوم يكلم في سبيل اللَّه إلا وهو يأتي يَوْم القيامة لونه لون دم، وريحه ريح مسك " وتوفي سنة تسع وثمانين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، هذا قول من يقول: إنه ولد قبل الهجرة، وقيل: ولد بعد الهجرة، وَإِنه مات سنة سبع وثمانين، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
صعير: بضم الصاد، وفتح العين، المهملتين.

(3/191)


2850- عبد الله الثقفي
ب: عَبْد اللَّهِ الثقفي، والد صفيان بْن عَبْد اللَّهِ.
مدني، من حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور "، روى عنه ابنه سفيان.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/191)


2851- عبد الله الثمالي
د: عَبْد اللَّهِ الثمالي.
له صحبة، روى عنه عبد الرحمن بْن أَبِي عوف، وثور بْن يَزِيدَ.
روى يحيى بْن سَعِيد، عن ثور بْن يَزِيدَ، عن عَبْد اللَّهِ الثمالي، قال: وكان من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخالفه غيره من أهل الشام، وقال: كان من التابعين.
أخرجه ابن منده، وهو عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ الثمالي، ويذكر في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى.

(3/192)


2852- عبد الله بن ثوب
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثوب، أَبُو مسلم الخولاني.
غلبت عليه كنيته.
قال شرحبيل بْن مسلم: أتى أَبُو مسم إِلَى المدينة، وقد قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستخلف أَبُو بكر رضي اللَّه عنه، وكان فاضلًا عابدًا ناسكًا، له فضائل كثيرة، وهو من كبار التابعين.
قال أَبُو نعيم: كان مولده يَوْم حنين، قال: وهو الصحيح، وقيل: إنه أسلم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وهو الصحيح.
روى عنه مُحَمَّد بْن زياد الألهاني، وَأَبُو إدريس الخولاني، وشرحبيل بْن مسلم، ومكحول، ونزل بداريًا، من أرض دمشق، وروى عن عمر، وأبي عبيدة، ومعاذ.
وكان أَبُو مسلم إذا دخل أرض الروم غازيًا لا يزال في المقدمة، فإذا أذن لهم كان في الساقة، وكان الولاة يتيمنون بأبي مسلم، فيمرونه عَلَى المقدمات، وشهد صفين مع معاوية، وكان يرتجز ويقول:

(3/192)


2853- عبد الله بن جابر البياضي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جابر البياضي، وبياضة بطن من الأنصار، وهو بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك غضب بْن جشم بْن الخزرج الأكبر.
ما علتي ما علتي
وقد لبست درعتي
أموت عند طاعتي
وتوفي أَبُو مسلم بأرض الروم غازيًا، أيام معاوية، وقيل: إن الذي ولد يَوْم حنين هو أَبِي إدريس الخولاني، وأما أَبُو مسلم فكان في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا، ويرد في الكنى أتم من هذا.
إن شاء اللَّه تبارك وتعالى.
2731
(725) أخبرنا يحيى بْن محمود، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بكر بْن أَبِي عاصم، حدثنا هشام بْن عمار، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، من أهل المدينة وهو من ثقاتهم، قال: سمعت جدي عقبة بْن أَبِي عائشة، يقول: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن جابر البياضي، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضعًا إحدى يديه عَلَى الأخرى في الصلاة.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فضل الفاتحة.
أخرجه الثلاثة

(3/192)


2854- عبد الله بن جابر العبدي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ، وقيل: عبد الرحمن بْن جابر العبدي.
أحد وفد عبد القيس، كان مع أبيه حين وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يكن من الوفد، وَإِنما كان صغيرًا مع أبيه، وسكن البحرين، ثم انتقل إِلَى البصرة.
روى الحارث بْن مرة، عن نفيس، رجل من أهل البصرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن جابر العبدي، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أَبِي، فنهاهم عن الشرب في الأوعية: الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت، فلما كان بعد ما قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حججت مع أَبِي حتى إذا كنت بمنى، قال لي أَبِي: اذهب بنا فنسلم عَلَى الحسن بْن عَلِيٍّ، قال: فأتيناه، فلما رَأَى أَبِي رحب به ووسع له، فسئل عن نبيذ الجر فرخص فيه، فقال له أَبِي: أبا فلان، بعدما قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه ما قال؟ ! قال: نعم، كانت فيه بعدكم رخصة.
أخرجه الثلاثة.

(3/193)


2855- عبد الله بن جبر
س: عَبْد اللَّهِ بْن جبر بْن عتيك.
حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاد جبرًا.
كذا أورده النسائي في سننه، وهذا إسناد مختلف فيه.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: قد اختلف في الذي عاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرًا، فمنهم من قال هكذا، ومنهم من قال: جابر، ومنهم من قال: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت عاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من قال: عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، وكان جابرًا أو جبر حاضرًا، والأكثر أن العيادة كانت لعبد اللَّه بْن ثابت، وقد ذكرنا الجميع في مواضعه من كتابنا هذا، ونسبنا كل قول إِلَى قائله.

(3/193)


2856- عبد الله بن جبير الخزاعي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جبير الخزاعي، يكنى أبا عبد الرحمن، مختلف في صحبته، سكن الكوفة.
روى سماك بْن حرب، أَنَّهُ قال: طعن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًه في بطنه إما بقضيب، وَإِما بسواك، فقال: أوجعتني فأقدني، فأعطاه العود الذي كان معه، ثم قال: استقد، فقبل بطنه، ثم قال: بل أعفو عنك، لعلك تشفع لي بها يَوْم القيامة.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: عَبْد اللَّهِ بْن جبير هذا هو الذي يروي عن أَبِي الفيل.

(3/194)


2857- عبد الله بن جبير الأنصاري
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جبير بْن النعمان بن أمية بْن امرئ القيس، وهو البرك بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم من بني ثعلبة بْن عمرو.
شهد العقبة، وبدرًا، وقتل يَوْم أحد، وهو أخو خوات بْن جبير، صاحب ذات النحيين.
وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل عَبْد اللَّهِ عَلَى الرماة يَوْم أحد، وكانوا خمسين رجلًا، وقال لهم: لا تبرحوا مكانكم، وَإِن رأيتم الطير تخطفنا، فلما انهزم المشركون نزل من عنده من الرماة ليأخذوا الغنيمة، فقال لهم عَبْد اللَّهِ بْن جبير: كيف تصنعون بقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمضوا وتركوه، فأتاه المشركون فقتلوه، ولم يعقب.
أخرجه الثلاثة.

(3/194)


2858- عبد الله بن جحش
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جحش بْن رياب بْن يعمر بن صبرة بْن مرة بْن كثير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، أَبُو مُحَمَّد الأسدي.
أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حليف حرب بْن أمية، وَإِذا كان حليفًا لحرب فهو حليف لعبد شمس، لأنه منهم.
أسلم قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إِلَى أرض الحبشة هو وأخوه أَبُو أحمد، وعبيد اللَّه، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم حبيبة، وحمنة بنات جحش، فأما عبيد اللَّه فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانيًا، وبانت منه زوجه أم حبيبة بنت أَبِي سفيان، فتزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بأرض الحبشة، وهاجر عَبْد اللَّهِ إِلَى المدينة بأهله وأخيه أَبِي أحمد، فنزل عَلَى عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح.
وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سرية، وهو أول أمير أمره، في قول، وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام.
ثم شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد.
روى إِسْحَاق بْن سعد بْن أَبِي وقاص، عن أبيه، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش قال له يَوْم أحد: ألا تأتي ندعو اللَّه؟ فخلينا في ناحية فدعا سعد فقال: اللهم إذا لقيت العدو غدًا، فلقني رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه.
فأمن عَبْد اللَّهِ بْن جحش، ثم قال عَبْد اللَّهِ: اللهم ارزقني غدًا رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يقتلني ويأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عَبْد اللَّهِ، فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فيقول: صدقت، قال سعد: كانت دعوة عَبْد اللَّهِ خيرً من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار، وَإِن أنفه وأذنيه معلقان في خيط.
(726) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يحيى بْن سعد بْن يحيى بْن يونس الأزجي، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء، أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الأبنوسي، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أَبُو يوسف مُحَمَّد بْن سفيان بْن موسى الصفار المصيصي، حدثنا أَبُو عثمان سَعِيد بْن رحمة بْن نعيم الأصبحي، قال: سمعت ابن المبارك، حدثنا سفيان بْن عيينة، عن علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، قال: قال عَبْد اللَّهِ بْن جحش يَوْم أحد: " اللهم أقسم عليك أن نلقى العدو، وَإِذا لقينا العدو أن يقتلوني، ثم يبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك، فلقي العدو ففعل وفعل به ذلك، قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يبر اللَّه آخر قسمه كما بر أوله " وروى الزبير بْن بكار في الموفقيات، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش انقطع سيفه يَوْم أحد، فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرجون نخلة، فصار في يده سيفًا، فكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يَوْم أحد أَبُو الحكم بْن الأخنس بْن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نيفًا وأربعين سنة، ودفن هو وخاله حمزة بْن عبد المطلب في قبر واحد، صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما.
وولي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تركته، فاشترى لابنه مالًا بخيبر.
وكان عَبْد اللَّهِ يقال له: المجدع في اللَّه.
روى الزبير بْن بكار، عن الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن عَلِيٍّ، أَنَّهُ قال: قاتل اللَّه ابن هشام! ما أجرأه عَلَى اللَّه، دخلت إليه يومًا مع أَبِي هذه الدار، يعني دار مروان، وقد أمره هشام بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان أن يفرض للناس، فدخل ابن لعبد اللَّه المجدع في اللَّه، فانتسب له وسأله الفريضة، فلم يجبه بشيء، ولو كان أحد يرفع إِلَى السماء لكان ينبغي أن يرفع لمكان أبيه، وأجرى لابن أَبِي تجراة الكندي، لأنه قال: صاحبت عمك عمارة بْن الْوَلِيد بْن المغيرة فقال: لينفعك، وفرض له.
أخرجه الثلاثة.

(3/194)


2859- عبد الله بن الجد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الجد بْن قيس.
تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وهو من بني سلمة من الأنصار، شهد بدرًا، وأحدًا.
(727) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا من بني عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب، ثم من بني خنساء بْن سنان بْن ++ عبيد ... وعبد اللَّه بْن الجد بْن قيس بْن صخر بْن خنساء.
أخرجه الثلاثة

(3/196)


2860- عبد الله بن أبي الجدعاء
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء.
وقال بعضهم: ابن أَبِي الحمساء.
قال أَبُو عمر: قيل: هو تميمي، وقيل: كناني، وقيل: عبدي، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن شقيق:
(728) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حثنا خَالِد، هو الحذاء، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء، أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم "، قال: قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، سواك؟ قال: " سواي "، رواه بشر بْن المفضل، والثوري، وابن علية، ويزيد بْن زريع، وعلي بْن عاصم، عن خَالِد، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق مثله وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، أن رجلًا قال لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: متى كنت نبيًا؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد ".
أخرجه الثلاثة.

(3/196)


2861- عبد الله بن جراد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جراد الخفاجي، وخفاجة هو ابن عمرو بْن عقيل.
قاله أَبُو نعيم، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن جراد بْن المنتفق بْن عامر بْن عقيل العقيلي، له صحبة، ساق هذا النسب ابن ماكولا، عداده في أهل الطائف، حديثه عند ابن أخيه يعلى بْن الأشدق:
(729) أخبرنا يحيى بْن محمود بْن سعد الأصفهاني، أخبرنا زاهر بْن طاهر السحامي، أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن علي الهاشمي إجازة، حدثنا أبو حفص عمر بْن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي، حدثنا هاشم بْن الْقَاسِم الحراني، حدثنا يعلى بْن الأشدق، عن عَبْد اللَّهِ بْن جراد، قال: أنشد لبيد، رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيتين، فقال في الأول: صدقت، وفي الآخر: كذبت، قال:
ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل
قال: " صدقت ":
وكل نعيم لا محالة زائل
قال: " كذبت، نعم الجنة لا يزول " وروى يعلى عنه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ظلم ذميا مؤديا لجزيته مقرًا بذلته، فأنا خصمه ".
لا يروي عنه غير يعلى، وهو ضعيف، قال أَبُو أحمد العسكري: يعلى بْن الأشدق ضعيف، كان أعرابيًا يسأل الناس.
أخرجه الثلاثة.

(3/197)


2862- عبد الله بن جزء السلمي
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جزء بْن أنس بْن عامر بْن علي السلمي.
يعد في البصريين.
روى نائل بْن مطرف بْن رزين بْن أنس، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ قال: لما ظهر الإسلام كانت لنا بئر بالدفينة، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب لي كتابًا.
رواه يحيى بْن يونس الشيرازي، عن عبد السلام بْن عمر، عن نائل بْن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن جزء بْن أنس، قال: حدثني أَبِي، عن آبائه، وعن عمر بْن جزء، أن هذا الكتاب من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرزين بْن أنس.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/198)


2863- عبد الله بن جزء الزبيدي
س: عَبْد اللَّهِ بْن جزء الزبيدي.
أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي في الصحابة، وروى عن حيوة بْن شريح، عن عقبة بْن مسلم، عن عَبْد اللَّهِ بْن جزء الزبيدي، قال: أكلنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شواء ونحن في المسجد، ثم أقيمت الصلاة، فلم نزد عَلَى أن مسحنا أيدينا بالحصى.
أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده، وَإِنما هو عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء.

(3/198)


2864- عبد الله بن جعفر
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر ذي الجناحين بْن أَبِي طالب بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف، القرشي الهاشمي، له صحبة، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولد بأرض الحبشة، وكان أبواه رضي اللَّه عنهما هاجرا إليها، فولد هناك، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، وقدم مع أبيه المدينة، وهو أخو مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق، ويحيى بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، رضي اللَّه عنهم لأمهما.
وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، وروى عن أمه أسماء، وعمّه علي بْن أَبِي طالب.
روى عنه بنوه: إِسْمَاعِيل، وَإِسْحَاق، ومعاوية، ومحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين، والقاسم بْن مُحَمَّد، وعروة بْن الزبير، والشعبي، وغيرهم.
وتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولعبد اللَّه عشر سنين.
(730) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغير واحد بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا أحمد بْن منيع وعلي بْن حجر، قالا: حدثنا سفيان بْن عيينة، عن جَعْفَر بْن خَالِد، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قال: لما جاء نعي جَعْفَر، قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصنعوا لأهل جَعْفَر طعامًا، فإنهم قد جاءهم ما يشغلهم "
(731) وأخبرنا أَبُو الفضل بْن أَبِي الحسن المخزومي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى الموصلي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسماء، حدثنا مهدي بْن ميمون، حدثنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي يعقوب، عن الحسن بْن سعد، مولى الحسين بْن عَلِيٍّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قال: أردفني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وراءه ذات يَوْم، فأسر إلي حديثًا لا أحدث به أحدًا من الناس، وكان أحب ما استتر به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحاجته هدف أو حائش نخل، يعني حائطًا، فدخل حائطًا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جرجر وذرفت عيناه، قال: فأتاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه إِلَى سنامه وذفريه فسكن، فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: هو لي يا رَسُول اللَّهِ، قال: " أفلا تتق اللَّه في هذه البهيمة التي ملكك اللَّه إياها، فإنه شكى أنك تجيعه وتدئبه " وروى هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد ".
وكان عَبْد اللَّهِ كريمًا جوادًا حليمًا، يسمى بحر الجود.
(732) أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَلِيِّ بْنِ الحسن الدمشقي، إذنًا، أخبرنا أَبِي، حدثنا أَبُو الحسن علي بْن أحمد بْن مَنْصُور، أخبرنا أَبُو الحسن بْن أَبِي الحديد، أخبرنا جدي أَبُو بكر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن ربيعة بْن زير، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن خلاد، حدثنا الأصمعي، عن العمري، وغيره: أن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر أسلف الزبير بْن العوام ألف ألف درهم، فلما قتل الزبير، قال ابنه عَبْد اللَّهِ لعبد اللَّه بْن جَعْفَر: إني وجدت في كتب أَبِي أن له عليك ألف ألف درهم، فقال: هو صادق فاقبضها إذا شئت، ثم لقيه فقال: يا أبا جَعْفَر، وهمت، المال لك عليه، قال: فهو له، قال: لا أريد ذاك، قال: فاختر إن شئت فهو له، وَإِن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت، وَإِن لم ترد ذلك فبعني من ماله ما شئت، قال: أبيعك ولكن أقوم، فقوم الأموال ثم أتاه، فقال: أحب أن لا يحضرني وَإِياك أحد، قال: فانطلق، فمضى معه فأعطاه حرابًا وشيئًا لا عمرة فيه وقومه عليه، حتى إذا فرغ قال عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر لغلامه: ألق لي في هذا الموضع مصلى، فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى، فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو، فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه: احفر في موضع سجودي فحفر، فإذا عين قد أنبطها، فقال له ابن الزبير: أقلني، قال: أما دعائي وَإِجابة اللَّه إياي فلا أقيلك، فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير وأخباره في جوده، وحلمه، وكرمه، كثير لا تحصى، وتوفي سنة ثمانين، عام الجحاف بالمدينة، وأمير المدينة أبان بْن عثمان لعبد الملك بْن مروان، فحضر غسل عَبْد اللَّهِ وكفنه، والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب، الناس يزدحمون عَلَى سريره، وأبان بْن عثمان قد حمل السرير بين العمودين، فما فارقه حتى وضعه بالبقيع، وَإِن دموعه لتسيل عَلَى خديه، وهو يقول: كنت والله خيرًا لا شر فيك، وكنت والله شريفًا واصلًا برًا.
وإنما سمي عام الجحاف لأنها جاء سيل عظيم ببطن مكة جحف الحاج وذهب بالإبل عليها أحمالها، وصلى عليه أبان بْن عثمان، ورئي عَلَى قبره مكتوب:
مقيم إِلَى أن يبعث اللَّه خلقه لقاؤك لا يرجي وأنت قريب
تزيد بلى في كل يَوْم وليلة وتنسى كما تبلى وأنت حبيب
وقيل: توفي سنة أربع أو خمس وثمانين، والأول أكثر، قال المدائني: كان عمره تسعين سنة، وقيل: إحدى، وقيل: اثنان وتسعون سنة.
أخرجه الثلاثة.

(3/199)


2865- عبد الله أبو جمرة اليربوعي
عَبْد اللَّهِ أَبُو جمرة اليربوعي.
روت عنه ابنته جمرة، ولها أيضًا صحبة، قالت: ذهب بي أَبِي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ادع لبنتي هذه البركة، قالت: فأجلسني في حجره ثم وضع يده عَلَى رأسي.

(3/201)


2866- عبد الله بن أبي الجهم
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجهم بْن حذيفة ابن غانم بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عويج بْن عدي القرشي العدوي، وهو أخو عبيد اللَّه بْن عمر بْن الخطاب لأمه.
أسلم يَوْم فتح مكة، وخرج إِلَى الشام غازيًا، وقتل بأجنادين شهيدًا.

(3/201)


2867- عبد الله بن جهيم
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جهيم بْن الحارث ابن الصمة بْن زيد بْن مناة بْن حبيب، وقيل: الصمة بْن عمرو بْن الجموح بْن حرام بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن نزيد بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري السلمي، يكنى أبا جهيم، وهو ابن أخي معاذ، وخراش، ابني الصمة، وهو ابن أخت أَبِي بْن كعب.
روى عنه بسر بْن سَعِيد، وعمير مولى ابن عباس، روى يزيد بْن خصيفة، عن مسلم بْن سَعِيد، أن أبا جهيم أخبره: أن رجلين اختلفا في آية، فسألا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها، فقال: " إن القرآن أنزل عَلَى سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر ".
وروى عن يَزِيدَ بْنِ بسر بْن سَعِيد، وهو الصحيح.
أخرجه الثلاثة.

(3/202)


2868- عبد الله بن الحارث أبو إسحاق
س: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو إِسْحَاقَ.
أورده العسكري، وَأَبُو بكر بْن أَبِي علي، وغيرهما، في الصحابة.
روى همام، عن قتادة، عن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشترى حلة بسبع وعشرين ناقة، فكان يلبسها.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: عَبْد اللَّهِ هذا هو ابن الحارث بْن نوفل.
قلت: هذا الاستدراك لا وجه له، فإن ابن منده قد أخرجه، ويرد ذكره إن شاء اللَّه تعالى، وهذا عَبْد اللَّهِ هو ابن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم الهاشمي من أهل المدينة، وسكن البصرة، واصطلح عليها أهلها لما مات يزيد بْن معاوية، وجعلوه أميرًا عليهم، وقالوا: أبوه هاشمي، وأمه أموية، فإن أمه هند بنت أَبِي سفيان بْن حرب، وقالوا: لمن كانت الخلافة رضي بما فعلناه.
وهو الذي يلقب ببة، وكنيته أَبُو إِسْحَاقَ، بابنه إِسْحَاق، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروايته مرسلة، وقيل: إنه ولد في زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن: عمر، وعثمان، وعلي، والعباس، وأبي بْن كعب وغيرهم.
روى عنه ابناه: إِسْحَاق، وعبد اللَّه، وسليمان بْن يسار، وَأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن، والسبيعي، وعمر بْن عبد العزيز.

(3/202)


2869- عبد الله بن الحارث بن أسد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أسد.
وقيل أسيد بْن جندل بْن عامر بْن مالك بْن تميم بْن الدؤل بْن حل بْن عدي بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة، أَبُو رفاعة العدوي عدي بْن عبد مناة، وهو عدي الرباب، كان من فضلاء الصحابة، واختلف في اسمه، فقيل: عَبْد اللَّهِ، وقيل: تميم بْن أسد، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى، أتم من هذا.
أسيد، قيل: بفتح الهمزة وكسر السين.
وقيل: بضم الهمزة، وفتح السين، وقيل: أسد بغير ياء.
أخرجه الثلاثة.

(3/203)


2870- عبد الله بن الحارث بن أمية
عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أمية الأصغر بْن عبد شمس، والحارث يقال له: ابن عبلة، ويقال لولد أمية الأصغر: العبلات، نسبة إِلَى عبلة أم أمية.
وعاش عَبْد اللَّهِ كثيرًا، وأدرك خلافة معاوية شيخًا كبيرًا، وورث دار عبد شمس بمكة، لأنه كان أقعدهم نسبًا، فحج معاوية في خلافته، فدخل الدار ينظر إليها، فخرج إليه بمحجن ليضربه، وقال: لا أشبع اللَّه بطنك! أما يكفيك الخلافة حتى تجيء فتطلب الدار، فخرج معاوية وهو يضحك.
وهو جد الثريا بنت علي بْن عَبْد اللَّهِ، التي كانت يشبب بها عمر بْن أَبِي ربيعة، ذكر هذا هشام الكلبي.

(3/203)


2871- عبد الله بن الحارث بن أوس
س: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أوس.
روى عارم بْن الفضل، عن ابن المبارك، عن الحجاج بْن أرطأة، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن المغيرة، عن عبد الرحمن بْن البيلماني، عن أوس، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أوس، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حج البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت "، قال: فقال عمر بْن الخطاب: خررت من يديك، هذا عندك ولم تخبرنا.
ورواه غيره عن ابن المبارك، فقال: عن ابن البيلماني، عن عمرو بْن أوس، عن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، ورواه المحاربي، عن الحجاج، مثله، وهو الصواب.
أخبرنا به إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي عِيسَى، قال: أخبرنا نصر بْن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا المحاربي، عن الحجاج بْن أرطأة، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن المغيرة، عن عبد الرحمن بْن البيلماني، عن عمرو بْن أوس، عن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول....
مثله.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/203)


2872- عبد الله بن الحارث الباهلي
س: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الباهلي، أَبُو مجيبة.
حديثه مشهور في الصوم، وذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْنِ بحر البلخي في مفردات الأسماء أن اسمه: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وذكره بْن منده وغيره فيمن لا يعرف اسمه.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/204)


2873- عبد الله بن الحارث بن جزء
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء بْن عَبْد اللَّهِ بن معد يكرب بْن عمرو بْن عسم، وقيل عصم بْن عمرو بْن عريج بْن عمرو بْن زبيد الزبيدي وزبيد من مذحج من اليمن وهو حليف أَبِي وداعة السهمي، سكن مصر وتوفي بها بعد أن عمر طويلًا.
وهو ابن أخي محمية بْن جزء الذي كان عَلَى المقاسم يَوْم بدر.
قال ابن منده: هو ابن أَبِي مالك بْن الحارث بْن عبيد بْن مالك، حليف بني سهم يكنى أبا الحارث، شهد بدرًا، وتوفي سنة ست وثمانين، وقيل: بل قتل باليمامة، وقال: قاله لي أَبُو سَعِيد بْن يونس.
روى عنه يزيد بْن أَبِي حبيب، وعقبة بْن مسلم، وغيرهما.
(733) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغيره قَالُوا بإسنادهم، إِلَى مُحَمَّد بْن عِيسَى، قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا ابن لهيعة، عن عبيد اللَّه بْن المغيرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء، قال: ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى دراج أَبُو السمح، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الزبيدي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إن في جهنم لحيات مثل أعناق البُخت تلسع أحدهم اللسْعة، فيجد حمتها أربعين خريفًا ".
وتوفي سنة خمس، أو سبع، أو ثمان وثمانين.
أخرجه الثلاثة.
وعندي، في قول ابن منده: إن شهد بدرًا، وَإِنه قتل باليمامة، نظر، والله أعلم.

(3/204)


2874- عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ربيعة بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، القرشي المخزومي.
ذكر في الصحابة.
قال أَبُو عمر: ولا يصح عندي صحبته، وحديثه مرسل، رواه ابن جريج، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ربيعة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قطع يد السارق، قال: وأظنه هو: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبِي ربيعة المخزومي، أخو عبد الرحمن بْن الحارث، فانظر فيه فإن كان هو فحديثه مرسل لا شك فيه.
أخرجه أَبُو عمر، وهذا كلامه.

(3/205)


2875- عبد الله بن الحارث العدوي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو رفاعة العدوي.
تقدم نسبه في تميم بْن أسيد، وفي عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أسد، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.

(3/206)


2876- عبد الله بن الحارث الضبي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن زيد بْن صفوان بن صباح بْن طريف بْن زيد بْن عمرو بْن عامر بْن ربيعة بْن كعب بْن ربيعة بْن ثعلبة بْن سعد بْن ضبة بْن أد الضبي الصباحي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه عَبْد اللَّهِ: نسبه الكلبي، وابن حبيب، قال ابن حبيب: وفي عنزة أيضًا صباح، وفي عبد القيس.
أخرجه ههنا أَبُو عمر، وهو نسبه هكذا، ورواه عن ابن حبيب، والكلبي، والذي رأيناه في جمهرة الكلبي رواية ابْن حبيب الذي ذكره في عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن صفوان، وأخرجه أَبُو موسى في عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن صفوان، وسيذكر بعد هذا.

(3/206)


2877- عبد الله بن الحارث الخزاعي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ضرار، واسمه حبيب بْن الحارث بْن عائد بْن مالك بْن حذيمة، وهو المصطلق، وَإِنما سمي المصطلق لحسن صوته، ابن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن مزيقيا بْن عامر ماء السماء، يقال لولد عمرو بْن ربيعة: خزاعة، وعبد اللَّه أخو جويرية بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء أسارى من بني المصطلق، وغيب في بعض الطريق ذودًا كن معه وجارية سوداء، فكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء الأسارى، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، بما جئت به "، فقال: ما جئت بشيء، قال: " أين الذود والجارية السوداء التي غيبت بموضع كذا؟ "، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رَسُول اللَّهِ، والله كان معي أحد، ولا سبقني إليك أحد، فأسلم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لك الهجرة حتى تبلغ برك الغماد ".
أخرجه أَبُو عمر.

(3/206)


2878- عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عبد المطلب ابن هاشم وهو ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان اسمه عبد شمس فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، مات بالصفراء في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه، وقال: " هذا سَعِيد أدركته سعادة ".
أخرجه أَبُو عمر، وقال: ذكره مصعب وغيره.

(3/207)


2879- عبد الله بن الحارث بن عمرو القرشي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عمرو بْن مؤمل القرشي العدوي.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحنكه، لا صحبة له، من ولده: أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عمرو، وكان يرى رأي الخوارج، وكان قد جاء مع عَبْد اللَّهِ بْن يحيى الكندي، الذي يقال له: طالب الحق، يَوْم قديد، يقاتل قومه.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/207)


2880- عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصاري
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عويمر الأنصاري، وقيل: المزني.
روى عنه مُحَمَّد بْن نافع بْن عجير، قال: لقد كان من رَسُول اللَّهِ في عمتي سهيمة بنت عويمر قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين قبلها.
أخرجه الثلاثة.

(3/207)


2881- عبد الله بن الحارث بن قيس القرشي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي، أخو السائب، كذا نسبه ابن الكلبي.
وقال الواقدي، وابن إِسْحَاق: ابن عدي بْن سَعِيد بْن سهم، قاله أَبُو عمر.
كان من مهاجرة الحبشة، وكان شاعرًا، وهو الذي يدعى المبرق، لبيت قاله وهو: إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني من الأرض بر ذو قضاء ولا بحر يقول فيها: وتلك قريش تجحد اللَّه ربها كما جحدت عاد ومدين والحجر روى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: وكان مما قيل من الشعر في الحبشة، أن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن قيس بْن عدي، لما أمنوا بأرض الحبشة، وحمدوا جوار النجاشي، وعبدوا اللَّه لا يخافون عَلَى دينهم أحدًا، فقال أبياتًا منها:

(3/207)


2882- عبد الله بن الحارث بن نوفل
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، له ولأبيه صحبة.
وقيل: إن له إدراكًا ولأبيه صحبة، وأمه هند بنت أَبِي سفيان بْن حرب بْن أمية.
ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وأتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه ودعا له، يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ، ويلقب ببه، وَإِنما لقب ببه لأن أمه كانت ترقصه وهو طفل، وتقول:
إنا وجدنا بلاد اللَّه واسعة تنجي من الذل والمخزاة والهون
فلا تقيموا عَلَى ذل الحياة ولا خزي الممات وغيب غير مأمون
إنا تبعنا رَسُول اللَّهِ واطرحوا قول النَّبِيّ وعالوا في الموازين
وقتل عَبْد اللَّهِ بْن الحارث يَوْم الطائف شهيدًا، هو وأخوه السائب بْن الحارث، كذا قال يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقاله الزبير، وغيره.
وقيل: إنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا هو وأخوه أَبُو قيس، وقد انقرض بنو الحارث بْن قيس بْن عدي.
أخرجه الثلاثة.
2761
لأنكحن ببه جارية خدبه
مكرمة محبة تجب أهل الكعبة
وهو الذي اتفق عليه أهل البصرة عند موت يزيد بْن معاوية، حتى يتفق الناس عَلَى إمام، وَإِنما فعلوا ذلك، لأن أباه من بني هاشم، وأمه من بني أمية، فقالوا: من ولي الأمر رضي به.
وسكن البصرة، ومات بعمان سنة أربع وثمانين، لأنه كان مع ابن الأشعث لما خلع الحجاج وقاتله، فلما انهزم ابن الأشعث هرب عَبْد اللَّهِ إِلَى عمان فمات به.
قال علي بْن المديني: روى عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، عن عمر، وعثمان، وعلي، والعباس، وابن عباس، وصفوان بْن أمية، وأم هانئ، وكان ثقة.
روى عنه: بنوه عَبْد اللَّهِ، وعبيد اللَّه، وَإِسْحَاق، وعبد الملك بْن عمير، وغيرهم.
أخرجه الثلاثة، وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده فقال: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو إِسْحَاقَ، وقد تقدم ذكره والكلام عليه.

(3/208)


2883- عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن هشام بْن المغيرة المخزومي.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال: إن حديثه مرسل ولا صحبة له، والله أعلم، إلا أَنَّهُ ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر، وهو ابن أخي أَبِي جهل بْن هشام، وأبوه مشهور.

(3/209)


2884- عبد الله بن الحارث بن هيشة الأنصاري
عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك الأنصاري.
شهد أحدًا، ولا عقب له، وأخوه عمرو بْن الحارث شهد أحدًا أيضًا، ولا عقب له.

(3/209)


2885- عبد الله بن حارثة الأنصاري
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حارثة بْن النعمان الأنصاري.
تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يعد في المدنيين.
روى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة بْن النعمان، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة، قال: لما قدم صفوان بْن أمية الجمحي المدينة، قال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَى من نزلت؟ "، قال: عَلَى العباس بْن عبد المطلب، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نزلت عَلَى أشد قريش لقريش حبًا "، أخرجه الثلاثة.

(3/209)


2886- عبد الله بن حبشي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حبشي الخثعمي.
سكن مكة، وله صحبة.
روى عنه: عبيد بْن عمير، ومحمد بْن جبير بْن مطعم.
(734) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا حجاج بْن مُحَمَّد، عن ابن جريج، حدثني عثمان بْن أَبِي سليمان، عن علي الأزدي، عن عبيد بْن عمير، عن عَبْد اللَّهِ بْن حبشي: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: " إيمان لا شك فيه، وجهاد لا غلول فيه، وحج مبرور "، قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القنوت "، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: " جهد المقل "، قيل: فأي الهجرة أفضل قال: " من هجر ما حرم اللَّه عليه "، قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: " من جاهد المشركين بماله ونفسه "، قيل: فأي القتل أشرف؟ قال: " من أهريق دمه وعقر جواده "، أخرجه الثلاثة

(3/210)


2887- عبد الله بن حبيب
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حبيب، مجهول.
روى عنه عبيد بْن عمير، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ضن بماله أن ينفقه، وبالليل أن يكابده، فعليه بسبحان اللَّه وبحمده ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/210)


2888- عبد الله بن أبي حبيبة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حبيبة، واسم أَبِي حبيبة: الأدرع، وقد تقدم نسبه في عَبْد اللَّهِ بْن الأدرع، وقيل: ابن أَبِي حبيبة بْن الأزعر بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة، من بني عمرو بْن عوف، وهو أنصاري من بني عبد الأشهل، وقيل: من بني عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس فهو عَلَى النسبين أوسي، والأصح أَنَّهُ من بني عمرو بْن عوف.
(735) أخبرنا يحيى بْن محمود الثقفي، إجازة بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بكر أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، قال: حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا يونس بْن مُحَمَّد، حدثنا مجمع بْن يعقوب، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قال: قيل لعبد اللَّه بْن أَبِي حبيبة: ما أدركت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: جاءنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجدنا بقباء، فجئت وأنا غلام حتى جلست عن يمينه، ثم دعا بشراب فشرب، ثم أعطانيه فشربت منه، ثم قام يصلي فرأيته يصلي في نعليه، أخرجه الثلاثة قلت: قوله: جاءنا في مسجدنا بقباء، يدل عَلَى أَنَّهُ من بني عمرو بْن عوف، لا من بني عبد الأشهل، لأن قباء مساكن بني عمرو بْن عوف.

(3/210)


2889- عبد الله أبو الحجاج الثمالي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ أَبُو الحجاج الثمالي.
غير منسوب، قيل: اسمه عَبْد اللَّهِ بْن عبد، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.

(3/211)


2890- عبد الله بن أبي حدرد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد الأسلمي، واسم أَبِي حدرد: سلامة بْن عمير بْن أَبِي سلامة بْن سعد بْن مساب بْن الحارث بْن عبس بْن هوزان بْن أسلم، وقيل عبد بْن عمير بْن عامر، له صحبة، يكنى أبا مُحَمَّد، وأول مشاهده الحديبية، وخيبر، وما بعدهما، وبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينا إِلَى مالك بْن عوف النصري، وفي سرية أخرى قتل فيها عامر بْن الأضبط فحياهم بتحية الإسلام، فقتله محلم بْن جثامة، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} ، الآية.
واتفق أهل المعرفة عَلَى أن له صحبة، وشذ بعضهم فقال: لا صحبة له، وَإِن أحاديثه مرسلة.
ومن قال هذا فقد أخطأ، لأن فيما تقدم، من إرساله مرة عينًا، ومرة في السرية التي قتل فيها محلم عامر بْن الأضبط، حجة لمن يقول: له صحبة، روى ذلك ابن إِسْحَاق، وروى مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد: قال: كنت في سرية بعثها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إضم، وادٍ من أودية أشجع، فهذا كله يدل عَلَى أن له صحبة.
قال أَبُو عمر: وقد قيل: إن القعقاع بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد له صحبة، وهذا ليس بشيء.
واحتج من زعم أن عَبْد اللَّهِ لا صحبة له بأنه يروي عن أبيه، وليس فيه حجة، فقد روى ابن عمر، عن أبيه، وكثير ممن له ولأبيه صحبة يروي الابن تارة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتارة عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض ما يروي، وأما رواية الصحابة بعضهم عن بعض فكثير، حتى إن عليًا مع كثرة صحبته وملازمته يروي عن أَبِي بكر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(736) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عبد الوهاب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، حدثنا حاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يحيى، عن أبيه، عن ابن أَبِي حدرد الأسلمي، أَنَّهُ قال: كان ليهودي عليه أربعة دراهم، فاستعدى عليه، فقال: يا مُحَمَّد، إن لي عَلَى هذا أربعة دراهم، وقد غلبني عليها، فقال: " أعطه حقه "، قال: والذي بعثك بالحق ما أقدر عليها! قال: " أعطه حقه "، قال: والذي نفسي بيده ما أقدر عليها، قد أخبرته أنك تبعثنا إِلَى خيبر، فأرجوا أن تغنمنا شيئًا فأرجع فأقضيه، قال: " فأعطه حقه "، قال: وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قال ثلاثًا لا يراجع، فخرج به ابن أَبِي حدرد إِلَى السوق وعلى رأسه عصابة، وهو متزر ببردة، فنزع العمامة من رأسه فاتزر بها، ونزع البردة، فقال: اشتر مني هذه البردة، فباعها منه بأربعة دراهم، فمرت عجوز، فقالت: مالك يا صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرها، فقالت: هادونك هذا، لبرد عليها، فطرحته عليه وتوفي عَبْد اللَّهِ سنة إحدى وسبعين، قاله الواقدي: وضمرة بْن ربيعة، ويحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وكان عمره إحدى وثمانين سنة، وقال خليفة: مات زمن مصعب بْن الزبير، روى عنه ابنه القعقاع، وغيره

(3/211)


2891- عبد الله بن حذافة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حذافة بْن قيس بْن عدي بن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي القرشي السهمي، يكنى أبا حذافة، قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر.
وقال ابن منده: عَبْد اللَّهِ بْن حذافة بْن سعد بْن عدي بْن قيس بْن سعد بْن سهم، والأول أصح، ونقلت قول ابن منده من نسخ صحاح، وهو غلط.
وأمه بنت حرثان، ومن بني الحارث بْن عبد مناة، أسلم قديمًا، وصحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، مع أخيه قيس بْن حذافة، وهو أخو خنيس بْن حذافة، زوج حفصة بْن عمر بْن الخطاب قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو سَعِيد الخدري: إن عَبْد اللَّهِ شهد بدرًا، ولم يصح، ولم يذكره موسى بْن عقبة، ولا عروة، ولا ابن شهاب، ولا ابن إِسْحَاق في البدريين.
وشهد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ابن حذافة.
(737) أخبرنا أَبُو ياسر، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزُّهْرِيّ، قال: أخبرني أنس بْن مالك، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سلم قام عَلَى المنبر فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أمورًا عظامًا، ثم قال: " من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا "، قال: فسأله عَبْد اللَّهِ بْن حذافة، فقال: من أَبِي؟ قال: " أبوك حذافة " ...
وذكر الحديث وأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكتابه إِلَى كسرى يدعوه إِلَى الإسلام، فمزق كتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم مزق ملكه "، فقتله ابنه شيرويه.
وكان فيه دعابة، وأسرته الروم في بعض غزواته عَلَى قيسارية:
(738) أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِمِ بْن عساكر، إذنًا، قال: أخبرنا والدي، قال: أخبرنا أَبُو سعد المطرز وَأَبُو علي الحداد، قالا: أخبرنا أَبُو نعيم ثابت بْن بندار بْن أسد، حدثنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الإستراباذي، حدثنا عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نعيم، حدثنا صالح بْن علي النوفلي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ربيعة القدامي، حدثنا عمر بْن المغيرة، عن عطاء بْن عجلان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " أسرت الروم عَبْد اللَّهِ بْن حذافة السهمي، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له الطاغية: تنصر وَإِلا ألقيتك في البقرة، لبقرة من نحاس، قال: ما أفعل، فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتًا وأغليت، ودعا برجل من أسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية، فأبى، فألقاه في البقرة، فإذا عظامه تلوح، وقال لعبد اللَّه: تنصر وَإِلا ألقيتك، قال: ما أفعل، فأمر به أن يلقى في البقرة فبكى، فقالوا: قد جزع، قد بكى، قال: ردوه، قال: لا ترى أني بكيت جزعًا مما تريد أن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في اللَّه، كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعرة في، ثم تسلط علي فتفعل بي هذا، قال: فأعجب منه وأحب أن يطلقه، فقال: قبل رأسي وأطلقك، قال: ما أفعل، قال: تنصر وأزوجك بنتي وأقاسمك ملكي، قال: ما أفعل، قال: قبل رأسي وأطلقك وأطلق معك ثمانين من المسلمين، قال: أما هذه فنعم، فقبل رأسه، وأطلقه، وأطلق مع ثمانين من المسلمين، فلما قدموا عَلَى عمر بْن الخطاب قام إليه عمر فقبل رأسه، قال: فكان أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمازحون عَبْد اللَّهِ فيقولون: قبلت رأس علج، فيقول لهم: أطلق اللَّه بتلك القبلة ثمانين من المسلمين "
(739) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن عَبْد اللَّهِ يعني ابن أَبِي بكر وسالم أَبِي النضر، عن سليمان بْن يسار، عن عَبْد اللَّهِ بْن حذافة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أن ينادى أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب وتوفي عَبْد اللَّهِ بمصر في خلافة عثمان.
أخرجه الثلاثة.

(3/213)


2892- عبد الله بن حرام
س: عَبْد اللَّهِ بْن حرام.
أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي، وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، قال: رأيت عَلَى رأس عَبْد اللَّهِ بْن حرام كساء، وقال: صليت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين، وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرموا الخبز، فإن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ سخر له بركات السماء والأرض ".
أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا أورده، وَإِنما هو عَبْد اللَّهِ بْن عمرو ابْن أم حرام، وربما يقال: عَبْد اللَّهِ ابْن أم حرام، ولعلها أمه أو أم أبيه.

(3/214)


2893- عبد الله ابن أم حرام
ب د ع: عَبْد اللَّهِ ابْن أم حرام، أَبُو أَبِي.
رأيته في تذكرتي، وعليه علامة الثلاثة، ولم أجده، وَإِنما هو مذكور في عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن قيس.

(3/215)


2894- عبد الله بن حرملة
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي.
مجهول، روى عنه أَبُو بكر بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام، أن رجلًا قال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أحب الجهاد والهجرة، وأنا في مال لا يصلحه غيري، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يألتك اللَّه من عملك شيئًا ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/215)


2895- عبد الله بن حريث
ب: عَبْد اللَّهِ بْن حريث البكري.
قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الأعمال أفضل؟ قال: " إسباغ الوضوء والصلاة لوقتها "، روت عنه ابنته بهية.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/215)


2896- عبد الله بن حزابة
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حزابة.
ذكر في الصحابة، وهو من تابعي أهل الشام، روى عنه خَالِد بْن معدان.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

(3/215)


2897- عبد الله بن الحسن
س: عَبْد اللَّهِ بْن الحسن.
أورده عَلَى العسكري فيما ذكر ابن أَبِي علي.
وروى عن داود بْن عبد الرحمن العطار، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا أَبُو أيم، ألا أخو أيم يزوج عثمان بْن عفان، فإني لو كانت عندي ثالثة لزوجته، فما زوجته إلا بوحي من السماء ".
أخرجه أَبُو موسى وقال: هذا مرسل، بل معضل، فليس لعبد اللَّه بْن الحسن صحبة.

(3/215)


2898- عبد الله بن حصن
س: عَبْد اللَّهِ بْن حصن، أَبُو مدينة الدارمي.
(740) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو علي، أخبرنا أَبُو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا مُحَمَّد بْن هشام المشتملي، حدثنا عبيد اللَّه بْن عائشة، حدثنا حماد، عن ثابت، عن، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما عَلَى الآخر وَالْعَصْرِ إِلَى آخرها، ثم يسلم أحدهما عَلَى الآخر قال الطبراني: قال علي بْن المديني: اسم أَبِي مدينة: عَبْد اللَّهِ بْن حصن.
أخرجه أَبُو موسى وقال: أورده ابن منده وغيره أبا مدينة في الكنى في التابعين، وقال: يروي عن عبد الرحمن بْن عوف.

(3/216)


2899- عبد الله بن حكل
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حكل الأزدي شامي.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عقر دار الإسلام الشام "، روى عنه خَالِد بْن معدان.
أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ذكر في الصحابة، وهو تابعي.

(3/216)


2900- عبد الله بن حكيم الجهني
عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الجهني.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يعرف له سماع، قاله البخاري، وقال أَبُو حاتم الرازي: إنما عَبْد اللَّهِ بْن عكيم أَبُو معبد الجهني.

(3/216)


2901- عبد الله بن حكيم القرشي
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم بْن حزام القرشي الأسدي.
تقدم نسبه عند أبيه.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان إسلامه يَوْم الفتح هو وأبوه وَإِخوته: هشام، وخالد، ويحيى، وأمه زينب بنت العوام، وقتل يَوْم الجمل مع عائشة، وكان صاحب لواء طلحة، والزبير، رضي اللَّه عنهم.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

(3/216)


2902- عبد الله بن حكيم الضبي
س: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الضبي.
روى سيف بْن عمر، عن الصعب بْن بلال بْن هلال، عن أبيه، عن عبد الحارث بْن حكيم الضبي، أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ "، قال: عبد الحارث بْن حكيم، قال: " أنت عَبْد اللَّهِ "، وولاه صدقات قومه.
وروى أيضًا فقيل: عن الحارث بْن حكيم، والصحيح عبد الحارث.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: وقد أخرج أَبُو موسى أيضًا: عَبْد اللَّهِ بْن زيد الضبي، وقال: كان اسمه عبد الحارث فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ.
وأخرج أَبُو عمر: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الضبي، وقال: سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وأنا أظن الثلاثة واحدًا، فلم يكن فيمن أسلم من ضبة من الكثرة إِلَى أن تشتبه أسماؤهم وأسماء آبائهم، ويرد الكلام في عَبْد اللَّهِ بْن زيد أتم من هذا، والله أعلم.

(3/216)


2903- عبد الله بن حكيم الكناني
ب: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الكناني.
من أهل اليمن، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في حجة الوداع: " اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة ".
أخرجه أَبُو عمر، وذكره الأمير أَبُو نصر، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم يعني بضم الحاء وفتح الكاف، الكناني، من أهل اليمن، يروى عن بشر بْن قدامة، قال: أبصرت عيناي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات، روى حديثه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عن سَعِيدِ بْنِ بشير، عنه.
فهذا يدل عَلَى أَنَّهُ تابعي، وقد ذكره أَبُو عمر في بشر بْن قدامة الضبابي فقال: روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حكيم، ورواه ابن منده، وَأَبُو نعيم في بشر بْن قدامة، فقالا: روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حكيم، وذكر الحديث وقال: أبصرت عيناي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات، فهذا يدل عَلَى عَبْد اللَّهِ تابعي، والله أعلم.

(3/217)


2904- عبد الله الملقب بالحمار
د ع: عَبْد اللَّهِ، يلقب حمارًا، كان صاحب مزاح يضحك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويهدي إليه.
(741) أخبرنا مسمار بْن عمر بْن العويس، وغير واحد، قَالُوا: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو عَبْد اللَّهِ، قال: حدثنا يحيى بْن بكير، عن اللَّيْث، حدثني خَالِد بْن يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عن زيد بْن أسلم، عن أبيه، عن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، أن رجلًا كان عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عَبْد اللَّهِ، وكان يلقب حمارًا، كان يضحك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلده في الشراب فأتى به يومًا فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تلعنه، فوالله ما علمت إلا أَنَّهُ يحب اللَّه ورسوله "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

(3/217)


2905- عبد الله بن أبي الحمساء
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الحمساء العامري.
من عامر بْن صعصة.
قاله أَبُو عمر، عداده في البصريين، وقيل: سكن مكة.
(742) أخبرنا هبة اللَّه بْن عبد الوهاب بْن أَبِي حبه، أخبرنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ حسنون، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي عثمان الدقاق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الحسن بْن الحسن بْن المنذر، أخبرنا الحسين بْن صفوان، أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ القرشي، حدثنا أحمد بْن إِبْرَاهِيم، حدثنا أحمد بْن سنان القوفي، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن طهمان، عن بديل بْن ميسرة، عن عبد الكريم، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الحمساء، قال: بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببيع قبل أن يبعث، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ذلك، فنسيت يومي هذا والغد، فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه، فقال لي: " يا فتى لقد شققت علي! أنا ههنا منذ ثلاث أنتظرك " وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: وقيل ابن أَبِي الجدعاء، وقد تقدم.
وأخرجه أَبُو عمر هناك وقال: التميمي، وقيل: الكناني، وقيل: العبدي، وجعل هذا عامريًا، فكأنه رآهما اثنين، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه في الموضعين، وقالا في الترجمتين: ابن أَبِي الحمساء، وقيل: ابن أَبِي الجدعاء، فهما رأياه واحدًا، لأنهما لم يذكرا نسبًا يفرق بينهما، ومع أنهما جعلاه واحدًا جعلا ترجمتين، كل واحدة منهما يقولان فيها: ابن أَبِي الحمساء، وقيل: ابن أَبِي الجدعاء.

(3/218)


2906- عبد الله بن الحمير
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن الحمير الأشجعي.
من بني دهمان، حليف للأنصار.
شهد بدرًا مع أخيه خارجة، وشهد أحدً، وقد تقدم عند أخيه خارجة أتم من هذا.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: أخرجه أَبُو عَبْد اللَّهِ في الخاء يعني خمير، بالخاء المعجمة، وذكر ابن ماكولا حمير، بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

(3/218)


2907- عبد الله بن حنطب
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حنطب بْن الحارث بْن عبيد بْن عمر بْن مخزوم بْن يقظة القرشي المخزومي.
والد المطلب.
(743) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وَإِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن أَبِي فديك، عن عبد العزيز بْن المطلب، عن أبيه، عن جده، عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى أبا بكر وعمر فقال: " هذان السمع والبصر " وروى عنه ابنه أيضًا أَنَّهُ قال: خطبنا رَسُول اللَّهِ قال: " إني سائلكم عن اثنتين، عن القرآن، وعن عترتي ".
قال الترمذي: عَبْد اللَّهِ بْن حنطب لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
حنطب: بفتح الحاء المهملة، وسكون النون، وفتح الطاء المهملة، وآخره باء موحدة.

(3/219)


2908- عبد الله بن حنظلة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب الأنصاري الأوسي.
وأبوه حنظلة هو غسيل الملائكة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن أباه قتل بأحد، ولما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لعبد اللَّه سبع سنين، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو بكر، وأمه جميلة بنت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول، فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قتال أحد، فبات عندها، فلما صلى الصبح عاد إليها، فأرسلت إِلَى أربعة من قومها فأشهدتهم عليه أَنَّهُ دخل بها، فقيل لها بعد: لم فعلت هذا؟ قالت: رأيت كأن السماء انفرجت فدخل فيها ثم أطبقت، فقلت: هذه الشهادة: فأشهدت عليه، وعلقت بعبد اللَّه تلك الليلة.
وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وأسماء بنت زيد بْن الخطاب، وعبد اللَّه بْن أَبِي مليكة، وغيرهم.
روى المسيب بْن رافع، ومعبد بْن خَالِد، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وكان أميرًا عَلَى الكوفة، قال: أتينا قيس بْن سعد بْن عبادة في بيته، فأذن بالصلاة فقلنا: قم فصل بنا، فقال: لم أكن لأصلي بقوم لست عليهم أميرًا، فقال عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الرجل أحق بصدر دابته، وصدر فراشه، وأن يؤم في رحله "، قال: فقال قيس لمولى لهم: قم فصل بهم.
وقتل عَبْد اللَّهِ يَوْم الحرة، في ذي الحجة، سنة ثلاث وستين، قتله أهل الشام، وكان سبب وقعة الحرة أَنَّهُ وفد هو وغيره من أهل المدينة إِلَى يزيد بْن معاوية، فرأوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أخذوا منه، فرجعوا إِلَى المدينة وخلعوا يزيد، وبايعوا لعبد اللَّه بْن الزبير، ووافقهم أهل المدينة، فأرسل إليهم يزيد مسلم بْن عقبة المري، وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرماً، فأوقع أهل المدينة وقعة عظيمة، قتل كثيرًا منهم في المعركة، وقتل كثيرًا صبرًا، وكان عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة ممن قتل في المعركة، ولما اشتد القتال قدم بنيه واحدًا واحدًا، حتى قتلوا كلهم، وهم ثمانية بنين، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل.
وكان فاضلًا صالحًا، عظيم الشأن كبير المحل، شريف البيت والنسب، وسمع قارئًا يقرأ: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} ، فبكى حتى ظنوا أن نفسه ستخرج، ثم قام فقيل: يا أبا عبد الرحمن، اقعد، فقال: منع مني ذكر جهنم القعود، ولا أدري لعلي أحدهم.
وقال مولا سَعِيد: لم يكن لعبد اللَّه بْن حنظلة فراش ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه إذا أعيا من الصلاة، يتوسد رداءه وذراعه، ويهجع شيئًا.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة، فقلت: أما قتلت؟ قال: بلى، ولقيت ربي فأدخلني الجنة، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت، قلت: أصحابك؟ ما صنع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي، لم تحل عقده حتى الساعة، واستيقظت.
أخرجه الثلاثة.

(3/219)


2909- عبد الله بن حوالة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حوالة.
نسبه الهيثم بْن عدي إِلَى الأزد، ونسبه الواقدي إِلَى بني عامر بْن لؤي، والأول أشهر، ويمكن أن يكون أزديًا، وهو حليف لبني عامر.
سكن الأردن من أرض الشام، يكنى أبا حوالة.
(744) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا يحيى بْن إِسْحَاق، حدثني يحيى بْن أيوب، حدثني يزيد بْن أَبِي حبيب، عن ربيعة بْن لقيط، عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من نجا من ثلاث فقد نجا: موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه " وروى أَبُو إدريس الخولاني، عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إنكم ستجندون أجنادًا، فجند الشام، وجند بالعراق، وجند باليمن "، فقال الحوالي: يا رَسُول اللَّهِ، خِرْ لِي، قال: " عليك بالشام ".
ورواه مكحول، وجبير بْن نفير، وغيرها، عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة، نحوه.
وروى عنه من أهل مصر ربيعة بْن لقيط التجيبي، وكان قدم مصر، وتوفي بالشام سنة ثمانين، وله أحاديث غير هذا.
أخرجه الثلاثة.

(3/221)


2910- عبد الله بن حولي
عَبْد اللَّهِ بْن حولي.
قال الأمير أَبُو نصر: وأما حولي، بحاء مهملة مفتوحة، فهو عَبْد اللَّهِ بْن حولي، ويقال: هو ابن حوالة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

(3/221)


2911- عبد الله بن خازم
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خازم بْن أسماء بْن الصلت بن حبيب بْن حارثة بْن هلال بْن سماك بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور، أَبُو صالح السلمي.
أمير خراسان، شجاع مشهور وبطل مذكور، روى عنه سعد بْن الأزرق، وسعيد بْن عثمان، قيل: إن له صحبة، وفتح سرخس، وكان أميرًا عَلَى خراسان أيام فتنة ابن الزبير، وأول ما وليها سنة أربع وستين، بعد موت يزيد بْن معاوية، وابنه معاوية، وجرى له فيها حروب كثيرة، حتى تم أمره بها، وقد استقصينا أخباره في كتاب الكامل في التاريخ.
وقتل سنة إحدى وسبعين بخراسان في الفتنة.

(3/222)


2912- عبد الله بن خالد بن أسيد
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عبد شمس القرشي الأموي، وهو ابن أخي عتاب بْن أسيد.
في صحبته ورؤيته نظر، روى عنه ابنه عبد العزيز أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال ابن منده: هو مخزومي، وليس بشيء، وهو أموي لا شبهة فيه.
واستعمله زياد عَلَى بلاد فارس، واستخلفه زياد حين مات، وهو الذي صلى عَلَى زياد، وأقره معاوية عَلَى الولاية بعد زياد، قاله الزبير.

(3/222)


2913- عبد الله بن خالد بن سعد
س: عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن سعد.
أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عاصم في بني فهر، من كتاب الآحاد والمثاني.
(745) أخبرنا أَبُو موسى، إذنًا، أخبرنا أَبُو علي المقري، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي علي، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القباب، حدثنا أحمد بْن عمرو، حدثنا عبد الرحمن عمرو، حدثنا مُحَمَّد بْن عايد، حدثنا الهيثم بْن حميد، حدثنا العلاء، عن حرام بْن حكيم، ونسب هذا: حرام بْن حكيم بْن خَالِد بْن سعد، رجل من قريش، عن عمه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إنكم أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، وقليل من يسأل وكثير من يعطي، العمل فيه خير من العلم، وسيأتي عليكم زمان كثير خطباؤه، قليل فقهاؤه، كثير من يسأل، قليل من يعطي، العلم فيه خير من العمل " وهذا الرجل أورده ابن منده، وجعل ترجمته: عَبْد اللَّهِ بْن سعد، ولم يذكر في نسبه خَالِد، والله عَزَّ وَجَلَّ أعلم.
أخرجه أَبُو موسى، وهذا استدراك لا وجه له، فأنه قد ذكره، وَإِن كان أَبُو موسى يستدرك كل من أخل ابن منده بشيء من نسبه، فليستدرك عليه أكثر كتابه، فإنه ترك أكثر الأنساب فلم خصص هذا بالذكر؟

(3/222)


2914- عبد الله بن خالد بن عروة
عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن عروة بْن شهاب.
قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته، وأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأكيدر دومة الجندل.

(3/223)


2915- عبد الله أبو خالد
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبُو خَالِد.
من أهل الشام، روى حديثه عقيل بْن مدرك، عن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ السلمي، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن اللَّه أعطاكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/223)


2916- عبد الله بن أبي خالد
عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي خَالِد بْن قيس بْن مالك بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار، قتل يَوْم الخندق.
قاله ابن الكلبي.

(3/223)


2917- عبد الله بن خباب
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت.
وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له رؤية ولأبيه صحبة.
روى عنه أبيه، وعن أَبِي بْن كعب، قال زكرياء بْن العلاء أول مولود ولد في الإسلام عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد اللَّه بْن خباب.
وقتل عَبْد اللَّهِ بْن خباب، قتله الخوارج، كان طائفة منهم أقبلوا من البصرة إِلَى إخوانهم من أهل الكوفة، فلقوا عَبْد اللَّهِ بْن خباب ومعه امرأته، فقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عَبْد اللَّهِ بْن خباب صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألوه عن أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وقتلوا المرأة وهي حامل متم، فقالت: أنا امرأة، ألا تتقون اللَّه؟ ! فبقروا بطنها، وذلك سنة سبع وثلاثين، وكان من سادات المسلمين رضي اللَّه عنه.

(3/223)


2918- عبد الله بن خبيب
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خبيب الجهني.
حليف الأنصار، عداده في أهل المدينة، له ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه معاذ.
(746) أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن مَنْصُور بْن سكينة الأمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي داود سليمان بْن الأشعث، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن المصفى، حدثنا ابن أَبِي فديك، عن ابن أَبِي ذئب، عن أَبِي أسيد البراد، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن أبيه، قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصلي لنا، قال: فأدركته فقال: " قل "، فلم أقل، ثم قال: " قل "، فلم أقل شيئًا، قال: " قل "، فقلت: ما أقول؟ قال: " قل هو اللَّه أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح، ثلاث مرات تكفيك من كل شيء "، أخرجه الثلاثة أبو أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين.

(3/224)


2919- عبد الله بن الخريت
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الخريت البكري، من بني بكر بْن معاوية.
يعد في الحجازيين، لم يسند ولم تصح له صحبة ولا رؤية.
روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي نجيج، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عمير، عن عَبْد اللَّهِ بْن خريت، وكان قد أدرك الجاهلية، قال: لم يكن من قريش فخذ إلا وله ناد معلوم في المسجد يجلسون فيه، فكان لبني بكر مجلس تجلسه، فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فدخل من باب المسجد مسرعًا، حتى تعلق بأستار الكعبة، فجاء بعده شيخ يريده، حتى انتهى إليه، فلما ذهب ليتناوله يبست يده، فقلنا: ما أخلق هذا أن يكون من بني بكر، فقمنا إليه فقلنا: ممن أنت؟ قال: من بني بكر، فقلنا: لا مرحبًا بك، مالك ولهذا الغلام؟ فقال الغلام: لا، والله إلا أن أَبِي مات ونحن صبيان صغار، وأمنا موتمة لا جدة لها، فعاذت بهذا البيت فنقلتنا إليه، وأوصتنا فقالت: إذا ذهبت وبقيتم بعدي فظلم أحد منكم، فرأى هذا البيت، فليأته فليتعوذ به فإنه سيمنعه، وَإِن هذا أخذني واستخدمني واسترعاني إبله، فجلب من إبله قطيعًا، فجاء بي معه، فلما رأيت البيت ذكرت وصاة أمي، فقلنا: قد والله نرى البيت منعك، فانطلقنا بالرجل، فإذا قد يبست يده، فشددنا عَلَى بعير من إبله، وقلنا له: انطلق، لعنك اللَّه! أخرجه الثلاثة

(3/224)


2920- عبد الله بن خلف
ب: عَبْد اللَّهِ بْن خلف بْن أسعد بْن عامر بْن بياضة بْن سبيع بْن جعثمة بْن سعد بْن مليح بْن عمرو بْن ربيعة الخزاعي، والد طلحة الطلحات.
كان كاتبًا لعمر بْن الخطاب عَلَى ديوان البصرة، وأمه جنيبة بنت أَبِي طلحة العبدري، وقتل مع عائشة يَوْم الجمل، وشهد أخوه عثمان بْن خلف وقعة الجمل مع علي.
أخرجه أَبُو عمر وقال: لا أعلم له صحبة، وفي ذلك نظر.

(3/225)


2921- عبد الله بن خمير
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خمير.
من بني عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، حليف لهم من بني دهمان، بطن من أشجع، وهو أخو حارثة بْن خمير، شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وعروة بْن الزبير.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.
حمير: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء، قاله الأموي، عن ابن إِسْحَاق، ورواه يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: خمير، بخاء معجمة مضمومة، وفتح الميم، وتسكين الياء، والله أعلم.

(3/225)


2922- عبد الله بن خنيس
ب: عَبْد اللَّهِ بْن خنيس، ويقال: عبد الرحمن، وهو أصح، ويذكر في باب عبد الرحمن، إن شاء اللَّه تعالى، أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/226)


2923- عبد الله الخولاني
ب: عَبْد اللَّهِ الخولاني، والد أَبِي إدريس الخولاني.
له صحبة وهو من ساكني الشام، واسم أَبِي إدريس عائذ اللَّه.
أخرجه أَبُو عمر، وقال البخاري: له صحبة، سمع منه ابنه أَبُو إدريس.

(3/226)


2924- عبد الله بن أبي خولي
عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي خولي.
ذكره الكلبي فيمن شهد بدرًا، ذكره أَبُو عمر مدرجًا في ترجمة أخيه خولي بْن أَبِي خولي.

(3/226)


2925- عبد الله بن خيثمة
س: عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة.
ذكره ابن شاهين.
قال مُحَمَّد بْن سعد الواقدي: أَبُو خيثمة السالمي اسمه: عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة، أحد بني سالم من الخزرج، شهد أحدًا وبقي إِلَى أيام يزيد بْن معاوية.
وقال أَبُو بكر بْن الجعابي في كتاب الإخوة: عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة، أخو سعد أَبِي خيثمة، شهد أحدًا.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: قد ذكر أَبُو موسى كلام الجعابي، وهو يدل عَلَى أن أبا موسى ظن أن عَبْد اللَّهِ، وسعدًا، اللذين ذكرهما ابن الجعابي، أن عَبْد اللَّهِ هو المذكور في هذه الترجمة، وليس كذلك، فإنه ذكر أن المذكور في هذه الترجمة هو من بني سالم من الخزرج، وكذلك ذكره غيره أَنَّهُ سالمي، وأما عَبْد اللَّهِ، وسعد، ابنا خيثمة اللذان ذكرهما ابن الجعابي، فليسا من الخزرج، إنما هما من الأوس، من ولد امرئ القيس بْن مالك، وليسا من الخزرج في شيء، وقيل: إن عَبْد اللَّهِ هو ابن سعد بْن خيثمة، لا أخوه، وهو الأشهر، فإن كان ابن الجعابي ظن سعد بْن خيثمة هذا أخو عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة السالمي، فقد وهم لأن سعدًا من الأوس لا خلاف فيه بينهم، وَإِن كان ظن أن سعدًا من الأوس، وأن عَبْد اللَّهِ أخوه فهو أيضًا وهم، إنما هو ابنه، ويرد ذكره في عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة مشروحًا، والله أعلم.

(3/226)


2926- عبد الله بن دارة
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن دارة.
كان في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه مُحَمَّد بْن كعب القرظي، لا تعرف له رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن عثمان، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده: وقال أَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن دارة، مولى عثمان، ذكره بعض المتأخرين، وزعم أَنَّهُ كان في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكره أحد في الصحابة، واختلف في اسمه فقيل: عَبْد اللَّهِ، وقيل: زيد بْن دارة، روايته عن حمران وعن عثمان أيضًا.
روى مُحَمَّد بْن كعب القرظي عن عَبْد اللَّهِ بْن دارة مولى عثمان، عن حمران مولى عثمان، عن عثمان، أَنَّهُ توضأ فأسبغ الوضوء وقال: لو لم أسمعه مرة، أو مرتين، أو ثلاثًا، ما حدثتكموه، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما توضأ عبد فأسبغ الوضوء، ثم قام إِلَى الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى ".
رواه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي مريم، عن ابن دارة، عن عثمان نفسه، وسماه زيد بْن دارة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/227)


2927- عبد الله بن الديان
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الديان، واسم الديان: يزيد بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب الحارثي، كان اسمه عبد الحجر فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان، واسمه عمرو، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه عَبْد اللَّهِ، وأسلم وبايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت ابنته عائشة تحت عبيد اللَّه بْن العباس وهي التي قتل بسر بْن أَبِي أرطأة أباها وابنيها، والقصة مشهورة، وقد ذكرناها في بسر من هذا الكتاب، وقد ذكر هذا الاسم هكذا في بعض نسخ كتاب الاستيعاب لأبي عمر، ولم يرد في البعض، ولعله سهو من الناسخ، وأما عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان، ففي جميع نسخ كتابه، ويرد هناك، ونشير إليه أننا ذكرناه ههنا.

(3/227)


2928- عبد الله بن ذرة
س: عَبْد اللَّهِ بْن ذرة المزني.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع خزاعي بْن عبد نهم، وبلال بْن الحارث.
ونسبه أَبُو أحمد العسكري فقال: عَبْد اللَّهِ بْن ذرة المزني بْن عائذ بْن طابخة بْن لأي بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هدمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو المزني، وهو مولى أرطبان، جد عَبْد اللَّهِ بْن عون بْن أرطبان، من فوق، وكنيته أَبُو بردة.
أخرجه أَبُو موسى وقال: هو بالذال المعجمة، وتقدم له ذكر في خزاعي بْن عبد نهم.

(3/228)


2929- عبد الله بن دياد
ب: عَبْد اللَّهِ بْن ذياد بْن عمرو بْن زمزمة بْن عمرو بن عمارة بْن مالك البلوي، حليف الأنصار، وهو المجذر بْن ذياد والمجذر: الغليظ الخلق.
شهد بدرًا، وهو بالمجذر أشهر، ويرد في الميم أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ههنا أَبُو عمر.

(3/228)


2930- عبد الله ذو البجادين
ب د ع: عَبْد اللَّهِ ذو البجادين، وهو ابن عبد نهم بْن عفيف بْن سحيم بْن عدي بْن ثعلبة بْن سعد بْن عدي بْن عثمان بْن عمرو.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عبد العزى، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وهو عم عَبْد اللَّهِ بْن مغفل بْن عبد نهم، ولقبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذو البجادين، لأنه لما أسلم عند قومه جردوه من كل ما عليه وألبسوه بجادًا، وهو الكساء الغليظ الجافي، فهرب منهم إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما كان قريبًا منه شق بجاده باثنين، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، ثم أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل له: ذو البجادين، وقيل: إن أمه أعطته بجادًا فقطعته قطعتين، فأتى فيهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم.
وصحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقام معه، وكان أواها فاضلًا كثير التلاوة للقرآن العزيز.
(747) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، قال: كان عَبْد اللَّهِ، رجل من مزينة ذو البجادين، يتيمًا في حجر عمه، فكان يعطيه، وكان محسنًا إليه، فبلغ عمه أَنَّهُ قد تابع دين مُحَمَّد، فقال له: لئن فعلت وتابعت دين مُحَمَّد لأنزعن منك كل شيء أعطيتك، قال: فإني مسلم، فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جرده من ثوبه، فأتى أمه فقطعت بجادًا لها باثنين، فاتزر نصفًا، وارتدى نصفًا، ثم أصبح فصلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصبح، فلما صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصفح الناس ينظر من أتاه، وكان يفعل، فرآه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من أنت؟ "، قال: أنا عبد العزى، فقال: " أنت عَبْد اللَّهِ ذو البجادين، فالزم بابي "، فلزم باب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتكبير، فقال عمر: يا رَسُول اللَّهِ، أمراء هو؟ قال: " دعه عنك، فإنه أحد الأواهين "، وتوفي في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الأعمش، عن أَبِي وائل، عن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، أَنَّهُ قال: لكأني أرى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، وهو في قبر عَبْد اللَّهِ ذي البجادين، وَأَبُو بكر وعمر يدليانه، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أدنيا مني أخاكما "، فأخذه من قبل القبلة حتى أسنده في لحده، ثم خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووليا هما العمل، فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعًا يديه يقول: " اللهم إني أمسيت عنه راضيًا فارض عنه "، قال: يقول ابن مسعود: فوالله لوددت أني مكانه، ولقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنة.
وقد روى من طريق آخر قال: فقال أَبُو بكر: وددت أني، والله، صاحب القبر.
وذكر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أَنَّهُ مات في غزوة تبوك، وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث، عن ابن مسعود في موته، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو ما تقدم، وقال: قال عَبْد اللَّهِ: ليتني كنت صاحب الحفرة.
أخرجه الثلاثة.

(3/228)


2931- عبد الله بن راشد الكندي
عَبْد اللَّهِ بْن راشد الكندي.
أحد الوفد الذين قدموا من كندة مع الأشعث بْن قيس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

(3/229)


2932- عبد الله بن رافع
ب: عَبْد اللَّهِ بْن رافع بْن سويد بْن حرام بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري.
شهد أحدًا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

(3/229)


2933- عبد الله بن الربيع
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الربيع بْن قيس بْن عمرو بن عباد بْن الأبجر، والأبجر: هو خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم الخدري.
شهد العقبة، وقال عروة: إنه شهد بدرًا.
(748) وأخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار من الخزرج، قال: ومن بني الأبجر، وهم بنو خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج: عَبْد اللَّهِ بْن الربيع بْن قيس، رجل.
أخرجه الثلاثة

(3/229)


2934- عبد الله بن ربيعة بن الأغفل
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الأغفل العامري، من بني عامر بْن صعصعة، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن مسروح بْن معاوية، وقيل: ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، واتفقوا عَلَى أَنَّهُ وفد مع عامر بْن الطفيل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكروا قصة عامر وامتناعه عن الإسلام، ودعاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه، وذكر ابن منده القصة كلها، وأما ابن عبد البر، وَأَبُو نعيم فاختصراها.
قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم، في نسبه: ربيعة بْن عامر بْن صعصعة فيه نظر، لأن من يعاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكون بينه وبين عامر بْن صعصعة أب واحد، إنما يكون بينهما عدة آباء، كعلقمة بْن علاثة بْن عوف بْن الأحوص بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، ولبيد بْن ربيعة بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب، فهذا لبيد مع طول عمره قبل الإسلام يكون بينه وبين عامر خمسة آباء، وعلقمة ستة آباء، فكيف يكون بين عَبْد اللَّهِ وبين عامر أب واحد!! ولعل قد سقط عليهما ما بينه وبين ربيعة بْن عامر، ورأيا ربيعة بْن عامر، فظناه أباه، والله أعلم.
وذكر بعضهم أن الأغفل بالغين المعجمة والفاء.
أخرجه الثلاثة.

(3/230)


2935- عبد الله بن ربيعة
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث بْن المطلب بْن عبد مناف القرشي المطلبي.
أمه بنت الزبير بْن عبد المطلب.
روى عنه عروة بْن الزبير، والفضل بْن الحسن الضمري.
روى ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن الفضل بْن الحسن بْن عمرو بْن أمية الضمري، عن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة: أن أم الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام، في إثر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يريد بيت أم سلمة، وأمرته أن يدركه فينتزع عنه رداءه، فأتاه يشتد، قال: فأمسكت بردائه، فالتفت إلي فقال: " من أنت؟ "، فأخبرته، فقلت: إن أمي أمرتني بهذا، فلف رداءه ثم أعطانيه، فقال: " اذهب إِلَى أمك فمرها فلتشقه بينها وبين أختها، فلتختمر به ".
قلت: أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلاه من بني المطلب كما ذكرناه، رأيته في عدة نسخ كذلك، وَإِنما هو من بني عبد المطلب، وقد ذكر الزبير بْن بكار ولد الحارث بْن عبد المطلب، فقال: وربيعة بْن الحارث، وقال: وكان أسن من عمه العباس، ثم قال: وكان ولد ربيعة بْن الحارث محمدًا، وعبد اللَّه، والعباس، ثم قال: وأمهم جميعًا أم الحكم بنت الزبير بْن عبد المطلب، ولكلهم عقب.
وقال أَبُو عمر في ترجمة أم حكيم بنت الزبير بْن عبد المطلب: وهي أخت ضباعة بنت الزبير، قال: وكانت تحت ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، روى عنها ابنها عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث.
وذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم، في اسمها أيضًا فقالا: أم حكيم، ويقال أم الحكم، وذكر حديثًا عن الفضل بْن الحسن، عن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث، عن أمه، وذكرا أيضًا أباه ربيعة فقالا: ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب.
وقال أَبُو أحمد العسكري، بعد ذكر ربيعة بْن الحارث، قال: ابنه عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث.
فظهر بهذا أَنَّهُ من ولد عبد المطلب بْن هاشم، لا من ولد عمه المطلب بْن عبد مناف، وهذا ربيعة هو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أول دم أضع دم ربيعة بْن الحارث "، وقد ذكرناه في ربيعة، والله أعلم.

(3/230)


2936- عبد الله بن ربيعة الثقفي
س: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة الثقفي.
قال أَبُو موسى: أورده ابن أَبِي عاصم في الآحاد، وقال: له حديث واحد:
(749) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بْن أحمد المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ فورك، أخبرنا أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا معاوية بْن هشام، عن سفيان، عن أَبِي إِسْحَاق، عن الأسود بْن يَزِيدَ: أن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة كان يؤم أصحابه في التطوع في سوى رمضان.
هكذا رواه أَبُو موسى، وقد ذكره ابن أَبِي عاصم في الآحاد، عن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وذكر له هذا الحديث وقال: قال أَبُو بكر: وله حديث مسند لم يقع لي

(3/231)


2937- عبد الله بن ربيعة النميري
ع س: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة النميري، أَبُو يزيد.
ذكره الحضرمي في الوحدان.
روى عفيف بْن سالم، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة النميري، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث إِلَى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إِلَى الإسلام، فترب أحد الكتابين ولم يترب الآخر، فأسلم أهل القرية التي ترب كتابهم.
أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو نعيم.

(3/232)


2938- عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الثقفي، والد سفيان، روى عنه ابنه سفيان، وفي حديثه نظر: روى حميد بْن الأسود، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/232)


2939- عبد الله بن أبي ربيعة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي.
وأمه ثقفية، وقيل: أمه وأم أخيه عياش بْن أَبِي ربيعة: أسماء بنت مخربة من بني مخزوم، وقيل: من بني نهشل بْن دارم، والله أعلم.
وهو والد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الشاعر المشهور، يكنى أبا عبد الرحمن، وكان اسمه في الجاهلية بحيرا فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وله يقول ابن الزبعري: بحير بْن ذي الرمحين قرب مجلسي وراح علينا فضله غير عاتم واسم أَبِي ربيعة عمرو، وقيل: حذيفة، وقيل: اسمه كنيته، والأكثر يقوله: عمرو، وقال هشام بْن الكلبي: اسمه عمرو، واسم أخيه أَبِي أمية: حذيفة.
وكان أَبُو ربيعة يقال له: ذو الرمحين، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وأسلم يَوْم الفتح، وكان من أحسن الناس وجهًا، وهو الذي أرسلته قريش مع عمرو بْن العاص إِلَى النجاشي في طلب أصحاب رَسُول اللَّهِ الذين كانوا بالحبشة، وقيل غيره، وقيل: إنه هو الذي استجار بأم هانئ يَوْم الفتح، وكان مع الحارث بْن هشام، فأراد علي قتلهما، فمنعته منهما وأتت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بذلك، فقال: " قد أجرنا من أجرت ".
وولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجند من اليمن ومخاليفها، ولم يزل واليًا عليها حتى قتل عمر رضي اللَّه عنه، وكان عمر قد أضاف إليه صنعاء، ثم ولي عثمان الخلافة رضي اللَّه عنه، فولاه ذلك أيضًا، فلما حصر عثمان جاء لينصره، فسقط عن راحلته بقرب مكة، فمات.
يعد في أهل المدينة، ومخرج حديثه عنهم.
(750) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه الشافعي بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي عبد الرحمن النسائي، حدثنا عمرو بْن عَلِيٍّ، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عن أبيه، عن جده عَبْد اللَّهِ، قال: استقرض مني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين ألفًا، فجاء مال فدفعه إلي، وقال: " بارك اللَّه في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الأداء والحمد "، أخرجه الثلاثة

(3/232)


2940- عبد الله بن ربيعة السلمي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة السلمي، كوفي.
روى عنه عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، قال الحكم، وشعبة: له صحبة، وغيرهما يمنع صحبته، ويقول: حديثه مرسل.
وقال علي بْن المديني: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة السلمي، له صحبة، وهو خال عمرو بْن عتبة بْن فرقد السلمي، وهو من أعمام مَنْصُور بْن المعتمر، لأن منصورًا هو ابن المعتمر بْن عتاب بْن ربيعة، وروى شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، قال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة يقول: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فسمع مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أشهد أن لا إله إلا الله "، فقال: أشهد أن مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أشهد أن مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ "، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تجدونه راعي غنم أو عازبًا عن أهله "، فلما هبطوا الوادي فإذا هو راعي غنم، وَإِذا شاة ميتة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أترون هذه هينة عَلَى أهلها؟ فوالله للدنيا أهون عَلَى اللَّه من هذه الشاة عَلَى أهلها ".
وقد روى عنه: عمرو بْن ميمون، ومالك بْن الحارث، وعلي بْن الأقمر، وغيرهم.
أخرجه الثلاثة.
ربيعة: بضم الراء، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، فلهذا أخرناه عن ربيعة بفتح الراء.

(3/233)


2941- عبد الله بن رزق
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن رزق المخزومي.
ذكر في الصحابة، ولا يعرف له صحبة ولا رؤية.
روى عمران بْن أَبِي أنس، عن عَبْد اللَّهِ بْن رزق المخزومي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لله عَزَّ وَجَلَّ خيرتان من خلقه، فخيرته من العرب قريش، وخيرته من العجم الفرس ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/234)


2942- عبد الله بن رفاعة
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن رفاعة بْن رافع الزرقي.
قد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، ذكره الحسن بْن سفيان في الوحدان، ووافقه بعض المتأخرين.
(751) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا مروان بْن معاوية الفزاري، عن عبد الواحد بْن أيمن المكي، عن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن رفاعة الزرقي، عن أبيه، وقال: قال الفزاري مرة: عن ابن رفاعة الزرقي، عن أبيه قال أَبِي: وقال غير الفزاري: ابن عبيد بْن رفاعة الزرقي، قال: لما كان يَوْم أحد، وانكفأ المشركون، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " استووا حتى أثني عَلَى ربي "، فصاروا خلفه صفوفًا، فقال: " اللهم لك الحمد كله، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت "....
وذكر الحديث، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال ابن منده: في إسناد حديثه نظر

(3/235)


2943- عبد الله بن رواحة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن رواحة بْن ثعلبة ابن امرئ القيس بْن عمرو بْن امرئ القيس الأكبر بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو رواحة، وقيل: أَبُو عمرو.
وأمه كبشة بنت واقد بْن عمرو بْن الإطنابة، من بني الحارث بْن الخزرج أيضًا.
وكان ممن شهد العقبة، وكان نقيب بْن الحارث بْن الخزرج، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الفتح وما بعده، فإنه كان قد قتل قبله، وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وهو خال النعمان بْن بشير.
روى حماد بْن زيد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، أن عَبْد اللَّهِ بْن رواحة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب، فسمعه يقول: " اجلسوا "، فجلس مكانه خارجًا من المسجد حتى فرغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خطبته، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: " زادك اللَّه حرصًا عَلَى طواعية اللَّه وطواعية رسوله ".
وكان عَبْد اللَّهِ أول خارج إِلَى الغزو، وآخر قافل، وكان من الشعراء الذين يناضلون عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن شعره في النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إني تفرست فيك الخير أعرفه والله يعلم أن ما خانني البصر
أنت النَّبِيّ ومن يحرم شفاعته يوم الحساب فقد أزرى به القدر
فثبت اللَّه ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرًا كالذي نصروا
فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وأنت، فثبتك اللَّه يا ابن رواحة "، قال هشام بْن عروة: فثبته اللَّه أحسن الثبات، فقتل شهيدًا، وفتحت له أبواب الجنة، فدخلها شهيدًا.
وقال أَبُو الدرداء: أعوذ بالله أن يأتي علي يَوْم، لا أذكر فيه عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، كان إذا لقيني مقبلًا ضرب بين ثديي، وَإِذا لقيني مدبرًا ضرب بين كتفي ثم يقول: يا عويمر، اجلس فلنؤمن ساعة، فنجلس، فنذكر اللَّه ما شاء، ثم يقول: يا عويمر، هذه مجالس الإيمان.
(752) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، حدثني عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن حزم، قال: سار عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، يعني إِلَى مؤتة، وكان زيد بْن أرقم يتيمًا في حجره، فحمله في حقيبة رحله، وخرج به غازيًا إِلَى مؤتة، فسمع زيد من الليل وهو يتمثل أبياته التي قال:
إذا أدنيتني وحملت رحلي مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم ولا أرجع إِلَى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادروني بأرض الشام مشهور الثواء
وردك كل ذي نسب قريب إلى الرحمن منقطع الإخاء
هنالك لا أبالي طلع بعل ولا نخل أسافلها رواء
فلما سمعه زيد بكى، فخفقه بالدرة وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني اللَّه الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل! ولزيد يقول عَبْد اللَّهِ بْن رواحة:
يا زيد زيد اليعملات الذبل تطاول الليل هديت فانزل
يعني: انزل فسق بالقوم
(753) قال: وحدثنا ابن إِسْحَاق، حدثني مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن عروة بْن الزبير، قال: أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الناس يَوْم مؤتة زيد بْن حارثة، فإن أصيب فجعفر بْن أَبِي طالب، فإن أصيب جَعْفَر فعبد اللَّه بْن رواحة، فإن أصيب عَبْد اللَّهِ فليرتض المسلمون رجلًا فليجعلوه عليهم، فتجهز الناس وتهيئوا للخروج، فودع الناس أمراء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلموا عليهم، فلما ودع الناس أمراء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلموا عليهم، وودعوا عَبْد اللَّهِ بْن رواحة بكى، قَالُوا: ما يبكيك يا ابن رواحة؟ فقال: أما والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة إليها، ولكني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود؟ فقال المسلمون: صحبكم اللَّه وردكم إلينا صالحين ودفع عنكم، فقال ابن رواحة:
لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربه ذات فرغ يقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقولوا إذا مروا عَلَى جدثي يا أرشد اللَّه من غاز وقد رشدا
ثم أتى عَبْد اللَّهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فودعه، ثم خرج القوم حتى نزلوا معان، فبلغهم أن هرقل نزل بمآب في مائة ألف من الروم، ومائة ألف من المستعربة ...
فأقاموا بمعان يومين، وقالوا: نبعث إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنخبره بكثرة عدونا، فإما أن يمدنا، وَإِما أن يأمرنا أمرًا، فشجعهم عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، فساروا وهم ثلاثة آلاف حتى لحقوا جموح الروم بقرية من قرى البلقاء، يقال لها: مشارف، ثم انحاز المسلمون إِلَى مؤتة وروى عبد السلام بْن النعمان بْن بشير: أن جَعْفَر بْن أَبِي طالب حين قتل دعا الناس عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، وهو في جانب العسكر، فتقدم فقاتل، وقال يخاطب نفسه:
يا نفس إلا تقتلي تموتي
هذا حياض الموت قد صليت
وما تمنيت فقد لقيت
إن تفعلي فعلهما هديت
وَإِن تأخرت فقد شفيت
يعني زيدًا، وجعفرًا، ثم قال: يا نفس إِلَى أي شيء تتوقين؟ إِلَى فلانة، امرأته، فهي طالق، وَإِلى فلان وفلان، غلمان له، فهم أحرار، وَإِلى معجف، حائط له، فهو لله ولرسوله.
ثم قال:
يا نفس مالك تكرهين الجنة أقسم بالله لتنزلنه
طائعة أو لتكرهنه فطالما قد كنت مطمئنه
هل أنت إلا نطفة في شنه قد أجلب الناس وشدوا الرنة
وروى مصعب بْن شيبة، قال: لما نزل ابن رواحة للقتال طعن، فاستقبل الدم بيده فدلك به وجهه، ثم صرع بين الصفين فجعل يقول: يا معشر المسلمين، ذبوا عن لحم أخيكم، فجعل المسلمون يحملون حتى يحوزوه، فلم يزالوا كذلك حتى مات مكانه.
قال يونس بْن بكير: حدثنا ابن إِسْحَاق، قال: لما أصيب القوم، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما بلغني: " أخذ زيد بْن حارثة الراية فقاتل بها حتى قتل شهيدًا، ثم أخذها جَعْفَر أبي طالب فقاتل حتى قتل شهيدا، ثم صمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أَنَّهُ قد كان في عَبْد اللَّهِ بْن رواحة ما يكرهون، فقال: ثم أخذها عَبْد اللَّهِ بْن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدًا، ثم لقد رفعوا لي في الجنة فيما يرى النائم عَلَى سرر من ذهب، فرأيت في سرير عَبْد اللَّهِ بْن رواحة ازورارًا عن سريري صاحبيه، فقلت: عم هذا؟ فقيل لي: مضيا، وتردد عَبْد اللَّهِ بعض التردد، ثم مضى فقتل ".
ولم يعقب، وكان مؤتة في جمادى سنة ثمان.
أخرجه الثلاثه.

(3/235)


2944- عبد الله بن رياب
ب: عَبْد اللَّهِ بْن رياب.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحديثه مرسل، رواه معمر، عن كثير بْن سويد، عنه.
قاله أَبُو عمر.

(3/238)


2945- عبد الله بن زائدة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زائدة بْن الأصم، وهو المعروف بابن أم مكتوم، هكذا سماه قتادة، وقال غيره: عَبْد اللَّهِ بْن قيس بْن زائدة، وقيل غير ذلك، ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.

(3/239)


2946- عبد الله بن الزبعرى
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الزبعري بْن قيس ابن عدي بْن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص القرشي السهمي الشاعر، أمه عاتكة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمير بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح.
وكان من أشد الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية، وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وكان يناضل عن قريش ويهاجي المسلمين، وكان من أشعر قريش، قال الزبير: كذلك تقول رواة قريش: إنه كان أشعرهم في الجاهلية، وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر ضرار بْن الخطاب، فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطًا.
ثم أسلم عَبْد اللَّهِ بعد الفتح وحسن إسلامه، قال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: لما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة هرب هبيرة بْن أَبِي وهب، وعبد اللَّه بْن الزبعري إِلَى نجران، فقال حسان بْن ثابت في ابن الزبعري، وهو بنجران:
لا تعدمن رجلًا أحلك بغضه نجران في عيش أجد لئيم
فلما سمع ذلك ابن الزبعري رجع إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وقال حين أسلم:
يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ومن مال ميله مثبور
آمن اللحم والعظام بما قلت فنفسي الشهيد أنت النذير
إن ما جئتنا به حق صدق ساطع نوره مضيء منير
جئتنا باليقين والبر والصدق وفي الصدق واليقين سرور
أذهب اللَّه ضلة الجهل عنا وأتانا الرخاء والميسور
في أبيات له، وقال أيضًا:
منع الرقاد بلابل وهموم والليل معتلج الرواق بهيم
مما أتاني أن أحمد لامني فيه فبت كأنني محموم
يا خير من حملت عَلَى أوصالها عيرانة سرح اليدين غشوم
إني لمعتذر إليك من التي أسديت إذ أنا في الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوى خطة سهم وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنبي مُحَمَّد قلبي ومخطئ هذه محروم
مضت العداوة وانقضت أسبابها وأتت أواصر بيننا وحلوم
فاغفر فدًا لك والداي كلاهما وارحم فإنك راحم مرحوم
وعليك من سمة المليك علامة نور أغر وخاتم مختوم
أعطاك بعد محبة برهانه شرفًا وبرهان الإله عظيم
قد انقرض ولد ابن الزبعرى.
أخرجه الثلاثة.

(3/239)


2947- عبد الله بن زبيب
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زبيب الجندي.
ذكر في الصحابة ولا يصح.
وروى حديثه عبد الرزاق، عن كثير بْن عطاء الجندي، قال: حدثني عَبْد اللَّهِ بْن زبيب الجندي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا الْوَلِيد، يا عبادة بْن الصامت، إذا رأيت الصدقة كتمت، واستؤثر عَلَى الغزو، وخرب العامر، وعمر الخراب، ورأيت الرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس البعير بالشجرة، فإنك والساعة كهاتين "، وأشار بإصبعيه السبابة والتي تليها.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
زبيب: بضم الزاي، وبباءين موحدتين، بينهما ياء تحتها نقطتان، والجندي: بفتح الجيم والنون.

(3/240)


2948- عبد الله بن الزبير
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن عبد المطلب بن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عاتكة بنت أَبِي وهب بْن عمرو بْن عائذ بْن عمران بْن مخزوم، لا عقب له، وهو أخو ضباعة بنت الزبير، وكان الزبير أخا عَبْد اللَّهِ أَبِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخا أَبِي طالب لأبيهما وأمهما.
وشهد عَبْد اللَّهِ قتال الروم في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، وقتل يَوْم أجنادين شهيدا، ووجد حول عصبة من الروم قتلهم، ثم أثخنته الجراح فمات.
قال الواقدي: أول قتيل قتل من الروم يَوْم أجنادين البطريق، الذي قتله عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن عبد المطلب، برز بطريق معلم، فبرز إليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، فقتله عَبْد اللَّهِ ولم يتعرض لسلبه، ثم برز إليه آخر فبرز إليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير أيضًا فاقتتلا بالرمحين، ثم صارا إِلَى السيفين، فحمل عليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير فضربه وهو دارع عَلَى عاتقه، وقال: خذها وأنا ابن عبد المطلب فقطع بسيفه الدرع وأسرع في منكبه، ثم ولى الرومي منهزمًا، فعزم عليه عمرو بْن العاص أن لا يبارز، فقال عَبْد اللَّهِ: إني والله ما أجدني أصبر فلما اختلطت السيوف وأخذ بعضها من بعض، وجد في ربضة وحوله عشرة من الروم قتلى، وهو مقتول بينهم.
وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ابن عمي وحبي "، وقيل: إنه كان يقول: " ابن أمي ".
لا تحفظ له رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عمره يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوًا من ثلاثين سنة.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/241)


2949- عبد الله بن الزبير بن العوام
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام بن خويلد بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي الأسدي، أَبُو بكر وله كنية أخرى، أَبُو خبيب، بالخاء المعجمة المضمومة، وهو اسم أكبر أولاده، وقيل: كان يكنيه بذلك من يعيبه، وأمه أسماء بنت أَبِي بكر بْن أَبِي قحافة ذات النطاقين وجدته لأبيه: صفية بنت عبد المطلب، عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخديجة بنت خويلد عمة أبيه بْن العوام بْن خويلد، وخالته عائشة أم المؤمنين.
وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة للمهاجرين، فحنكه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتمرة لاكها في فيه، ثم حنكه بها، فكان ريق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول شيء دخل جوفه، وسماه عَبْد اللَّهِ، وكناه أبا بكر بجده أَبِي بكر الصديق وسماه باسمه، قاله أَبُو عمر.
وهاجرت أمه إِلَى المدينة وهي حامل به، وقيل: حملت به بعد ذلك وولدته بالمدينة عَلَى رأس عشرين شهرً من الهجرة، وقيل: ولد في السنة الأولى، ولما ولد كبر المسلمون وفرحوا به كثيرًا، لأن اليهود كانوا يقولون: قد سحرناهم فلا يولد لهم ولد، فكذبهم اللَّه سبحانه وتعالى.
وكان صوامًا قواما، طويل الصلاة، عظيم الشجاعة، وأحضره أبوه الزبير عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه وعمره سبع سنين، أو ثماني سنين، فلما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقبلًا تبسم، ثم بايعه.
وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، وعن أبيه، وعن عمر، وعثمان، وغيرهما، روى عنه أخوه عروة، وابناه: عامر، وعباد، وعبيدة السلماني، وعطاء بْن أَبِي رباح، والشعبي، وغيرهم.
(754) أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَلِيِّ بْنِ الحسن الدمشقي، كتابة، أخبرنا والدي، أخبرنا أَبُو الحسين بْن أَبِي يعلى وَأَبُو غالب وَأَبُو عَبْد اللَّهِ، ابنا البناء، أخبرنا أَبُو جَعْفَر، أخبرنا أَبُو طاهر المخلص، أخبرنا أحمد بْن سليمان، حدثنا الزبير بْن أَبِي بكر، قال: حدثني عَبْد الْمَلِكِ بْن عبد العزيز، عن خاله يوسف بْن الماجشون، عن الثقة، بسنده قال: قسم عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الدهر عَلَى ثلاث ليال: فليلة هو قائم حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح
(755) قال: وحدثنا الزبير، قال: وحدثني سليمان بْن حرب، عن يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيم التستري، عن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد، عن مسلم بْن يناق المكي، قال: ركع ابن الزبير يومًا ركعة، فقرأت البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، وما رفع رأسه وروى هشيم، عن مغيرة، عن قطن بْن عَبْد اللَّهِ، قال: رأيت ابن الزبير يواصل من الجمعة إِلَى الجمعة فإذا كان عند إفطاره من الليلة المقبلة يدعو بقدح، ثم يدعو بقعب من سمن، ثم يأمر فيحلب عليه، ثم يدعو بشيء من صبر فيذره عليه، ثم يشربه، فأما اللبن فيعصمه، وأما السمن فيقطع عنه العطش، وأما الصبر فيفتح أمعاءه.
(756) أخبرنا أَبُو الفضل بْن أَبِي الحسن الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى الموصلي، قال: حدثنا أَبُو خيثمة، حدثنا يحيى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ عجلان، عن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن أبيه، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قعد في التشهد قال: هكذا، وضع يحيى يده اليمنى عَلَى فخذه اليمنى، واليسرى عَلَى فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة معًا، ولم يجاوز بصره إشارته وغزا عَبْد اللَّهِ بْن الزبير إفريقية مع عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبِي سرح، فأتاهم جرجير ملك إفريقية في مائة ألف وعشرين ألفًا، وكان المسلمون في عشرين ألفًا، فسقط في أيديهم، فنظر عَبْد اللَّهِ فرأى جرجير وقد خرج من عسكره، فأخذ معه جماعة من المسلمين وقصده فقتله، ثم كان الفتح عَلَى يده.
وشهد الجمل مع أبيه الزبير مقاتلًا لعلي، فكان علي يقول: ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ له عَبْد اللَّهِ.
وامتنع من بيعة يزيد بْن معاوية بعد موت أبيه معاوية، فأرسل إليه يزيد مسلم بْن عقبة المري فحصر المدينة، وأوقع بأهلها وقعة الحرة المشهورة، ثم سار إِلَى مكة ليقاتل ابن الزبير، فمات في الطريق، فاستخلف الحصين بْن نمير السكوني عَلَى الجيش، فصار الحصين وحصر ابن الزبير بمكة لأربع بقين من المحرم من سنة أربع وستين، فأقام عليه محاصرًا، وفي هذا الحصر احترقت الكعبة، واحترق فيها قرنا الكبش الذي فدي به إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الخليل صلى اللَّه عليهما وسلم، ودام الحصر إِلَى أن مات يزيد، منتصف ربيع الأول من السنة، فدعا الحصين ليبايعه ويخرج معه إِلَى الشام، ويهدر الدماء التي بينهما ممن قتل بمكة والمدينة في وقعة الحرة، فلم يجبه ابن الزبير وقال: لا أهدر الدماء، فقال الحصين: قبح اللَّه من يعدك داهيًا أو أريبًا، أدعوك إِلَى الخلافة وتدعونني إِلَى القتل!! وبويع عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بالخلافة بعد موت يزيد، وأطاعه أهل الحجاز، واليمن، والعراق، وخراسان، وجدد عمارة الكعبة، وأدخل فيها الحجر، فلما قتل ابن الزبير أمر عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان أن تعاد عمارة الكعبة إِلَى ما كانت أولًا، ويخرج الحجر منها، ففعل ذلك فهي هذه العمارة الباقية.
وبقي ابن الزبير خليفة إِلَى أن ولي عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان بعد أبيه، فلما استقام له الشام، ومصر، جهز العساكر، فسار إِلَى العراق فقتل مصعب بْن الزبير، وسير الحجاج بْن يوسف إِلَى الحجاز، فحصر عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بمكة، أول ليلة من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين، وحج بالناس الحجاج ولم يطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، ونصب منجنيقًا عَلَى جبل أَبِي قبيس فكان يرمي الحجارة إِلَى المسجد، ولم يزل يحاصره إِلَى أن قتل في النصف من جمادى الآخرة، من سنة ثلاث وسبعين.
قال عروة بْن الزبير: لما اشتد الحصر عَلَى عَبْد اللَّهِ قبل قتله بعشرة أيام، دخل عَلَى أمه أسماء وهي شاكية، فقال لها: إن في الموت لراحة، فقالت له: لعلك تمنيته لي، ما أحب أن أموت حتى يأتي علي أحد طرفيك، إما قتلت فأحتسبك، وَإِما ظفرت بعدوك فتقر عيني، فضحك.
فلما كان اليوم الذي قتل فيه دخل عليها، فقالت له: يا بني، لا تقبلن منهم خطة تخاف فيها عَلَى نفسك الذل مخافة القتل، فوالله لضربة بسيف في عز خير من ضربة بسوطٍ في ذل، وخرج عَلَى الناس وقاتلهم في المسجد، فكان لا يحمل عَلَى ناحية إلا هزم من فيها من جند الشام، فأتاه حجر من ناحية الصفا، فوقع بين عينيه، فنكس رأسه وهو يقول:
ولسنا عَلَى الأعقاب تدمى كلومنا ولكن عَلَى أقدامنا يقطر الدما
ثم اجتمعوا عليه فقتلوه، فلما قتلوه كبر أهل الشام، فقال عَبْد اللَّهِ بْن عمر: المكبرون عليه يَوْم ولد، خير من المكبرين عليه يَوْم قتل.
وقال يعلى بْن حرملة: دخلت مكة بعدما قتل ابن الزبير، فجاءت أمه امرأة طويلة عجوزًا مكفوفة البصر تقاد، فقالت للحجاج: أما آن لهذا الراكب أن ينزل؟ ! فقال لها الحجاج: المنافق؟ قالت: والله ما كان منافقًا، ولكنه كان صوامًا قوامًا وصولًا، قال: انصرفي فإنك عجوز قد خرفت، فقالت: لا والله ما خرفت، ولقد سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يخرج من ثقيف كذاب ومبير "، أما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فأنت المبير، تعني بالكذاب المختار ابن أَبِي عبيد.
وكان ابن الزبير كوسجًا واجتاز به ابن عمر وهو مصلوب، فوقف وقال: السلام عليك أباه خبيب، ودعا له ثم قال: أما والله إن أمة أنت شرها لنعم الأمة، يعني إن أهل الشام كانوا يسمونه ملحدًا ومنافقًا إِلَى غير ذلك.

(3/241)


2950- عبد الله بن زغب
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زغب الإيادي.
قال أَبُو زرعة الدمشقي: له صحبة، وقد خالفه غيره فقال: لا صحبة له.
روى عنه عبد الرحمن بْن عايذ، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ".
وروى عنه ضمرة بْن حبيب أيضًا، وهو الذي يروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث قس بْن ساعدة.
أخرجه الثلاثة.
زغب: بضم الزاي، وسكون الغين المعجمة، وعايذ: بالياء تحتها نقطتان، وبالذال المعجمة.

(3/245)


2951- عبد الله بن زمعة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زمعة بْن الأسود بن المطلب بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي القرشي الأسدي، أمه قريبة بنت أَبِي أمية بْن المغيرة، أخت أم سلمة أم المؤمنين.
كان من أشراف قريش وكان يأذن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه أَبُو بكر بْن عبد الرحمن، وعروة بْن الزبير.
(757) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه وَإِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّد بْن عِيسَى، حدثنا هارون بْن إِسْحَاق الهمداني، حدثنا عبدة بْن سليمان، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن زمعة، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا يذكر الناقة والذي عقرها، فقال: " انبعث لها رجل عارم عزيز مثل زمعة "
(758) ثم ذكر النساء، فقال: " يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ولعله يضاجعها من آخر يومه "
(759) ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال: " يضحك أحدكم مما يفعل " وأبو زمعة هو الأسود بْن المطلب، وقتل زمعة يَوْم بدر كافرًا، وكان الأسود من المستهزئين الذين قال اللَّه تعالى فيهم: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} .
وقتل عَبْد اللَّهِ مع عثمان يَوْم الدار، قاله أَبُو أحمد العسكري، عن أَبِي حسان الزيادي.
وكان لعبد اللَّه ابن اسمه يزيد، قتل يَوْم الحرة صبرًا، قتله مسلم بْن عقبة المري.
أخرجه الثلاثة.

(3/246)


2952- عبد الله بن زمل
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زمل الجهني.
روى مسلمة بْن عَبْد اللَّهِ الجهني، عن عمه أَبِي مشجعة بْن ربعي، عن ابن زمل الجهني، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح، قال وهو ثان رجله: " سبحان اللَّه وبحمده، أستغفر اللَّه إن اللَّه كان توابًا "، سبعين مرة، وذكر حديث الرؤيا التي رآها ابن زمل.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وسمياه عَبْد اللَّهِ بْن زمل.
وقد أخرجه أَبُو نعيم: الضحاك بْن زمل، وكلاهما ليس بصحيح، فإن عَبْد اللَّهِ تابعي، ويقال: ابن زامل، والضحاك من أتباع التابعين، والصحيح: ابن زمل، غير مسمى، وهو غير عَبْد اللَّهِ، والضحاك، والله أعلم.

(3/246)


2953- عبد الله بن زهير
س: عَبْد اللَّهِ بْن زهير.
أورده العسكري في الأفراد، ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي علي بِإِسْنَادِهِ، عن حماد بْن سلمة، عن عطاء بْن السائب، عن عَبْد اللَّهِ بْن زهير، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الدرهم بسبعمائة ".
أخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده إلا أَنَّهُ قال: أَبُو زهير، وهو هو، وبعض الرواة قد غلط فيه أو الناسخ، أو إن بعض الرواة نسبه إِلَى أبيه، وغيره عرفه بابنه الراوي عنه، والمتن في الترجمتين واحد، ونذكره عقيب هذه الترجمة، إن شاء اللَّه تعالى.

(3/247)


2954- عبد الله أبو زهير
د ع: عَبْد اللَّهِ أَبُو زهير.
روى عنه ابنه ولا يصح، في إسناده اختلاف.
روى علي بْن عاصم، عن عطاء بْن السائب، عن زهير بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل اللَّه ".
كذا رواه علي بْن عاصم بْن عطاء، وهو وهم، وقد اختلف عَلَى عطاء بْن السائب في إسناد هذا لحديث، قاله ابن منده.
وقال أَبُو نعيم، وذكره: أخرج بعض المتأخرين، يعني ابن منده، هذا الحديث، وذكره عن علي بْن عاصم، عن عطاء بْن السائب، عن زهير، عن أبيه، قال: وصوابه ما حدثنا مُحَمَّد بْن علي بِإِسْنَادِهِ، عن مَنْصُور بْن أَبِي الأسود، عن عطاء بْن السائب، عن أَبِي زهير الضبعي، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل اللَّه، الدرهم بسبعمائة "، ورواه أَبُو عوانة، وجماعة، عن عطاء كرواية مَنْصُور، وما ذكره الواهم من رواية علي بْن عاصم، عن عطاء، عن زهير، عن أبيه، فهو خطأ فاحش، وَإِنما هو أَبُو زهير، فأسقط أَبُو وهو عن عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، عن أبيه، فقال: زهير بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه، والله أعلم.

(3/247)


2955- عبد الله بن زيد الأنصاري
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد، من بني جشم ابن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي، يكنى أبا مُحَمَّد، قاله أَبُو عمر.
وقال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة، إنما هو عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عبد ربه بْن زيد بْن الحارث، وثعلبة بْن عبد ربه عم عَبْد اللَّهِ بْن زيد، فأدخلوه في نسبه.
وذلك خطأ، وقد نسبه كما ذكرناه ابن الكلبي، وابن منده، وَأَبُو نعيم، وأثبتوا ثعلبة.
شهد عَبْد اللَّهِ العقبة، وبدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي أري الأذان في النوم، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلالًا أن يؤذن عَلَى ما رآه عَبْد اللَّهِ، وكانت رؤياه سنة إحدى، بعد ما بنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسجده.
(760) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغير واحد بإسنادهم، إِلَى مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سورة، قال: حدثنا سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأموي، حدثنا أَبِي، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، قال: لما أصبحنا أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بالرؤيا، فقال: " هذه رؤيا حق، فقم مع بلال فإنه أندى صوتًا منك، فألق عليه ما قيل لك، وليناد بذلك "، قال: فلما سمع عمر بْن الخطاب نداء بلال بالصلاة، خرج إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يجر رداءه، وهو يقول: يا رَسُول اللَّهِ، والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال: فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فلله الحمد، فذاك أثبت " قال مُحَمَّد بْن عِيسَى: عَبْد اللَّهِ بْن زيد هو ابن عبد ربه، ولا نعرف له عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا يصح، إلا هذا الحديث الواحد، وعبد اللَّه بْن زيد بْن عاصم المازني له أحاديث، وهو عم عباد بْن تميم.
وقد قدم عند ذكر زيد بْن ثعلبة والد عَبْد اللَّهِ الحديث الذي فيه: إن عَبْد اللَّهِ ابنه تصدق بماله.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول أَبِي عمر في نسبه: إنه من بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج، وهم منه، وَإِنما هو من بني زيد بْن الحارث بْن الخزرج، قال ابن إِسْحَاق، فيمن شهد العقبة، قال: وعبد اللَّه بْن رواحة، ثم قال: وعبد اللَّه بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد بْن الحارث بْن الخزرج، وقال فيمن شهد بدرًا: ومن بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج، وزيد بْن الحارث بْن الخزرج، وهما التوأمان: خبيب بْن إساف بْن عنبة بْن عمرو بْن خديج بْن عامر بْن جشم، وعبد اللَّه بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد بْن الحارث بْن الخزرج.
ومثله نسبه ابن الكلبي، فبان بهذا أَنَّهُ ليس من بني جشم، وَإِنما دخل الوهم عليه أَنَّهُ رَأَى ابن إِسْحَاق قد قال: ومن بني جشم بْن الحارث، وزيد بْن الحارث: خبيب، ونسبه إِلَى جشم، ثم قال: وعبد اللَّه بْن زيد، فظنه من جشم أيضًا، ولو استقصى النظر لعلم أَنَّهُ من زيد لا من جشم، والله أعلم.
وقد ذكر أَبُو عمر، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأنصاري النسب الذي ذكرناه أو الترجمة إِلَى زيد، إنما أسقط من نسبه ثعلبة.

(3/248)


2956- عبد الله بن زيد الجهني
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجهني.
في إسناد حديثه نظر.
روى حرام بْن عثمان، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجهني: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سرق فاقطع يده، سرق فاقطع رجله، سرق فاقطع يده، سرق فاقطع رجله، سرق فاضرب عنقه ".
هكذا قال حرام، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ، وخالفه غيره.
أخرجه ابن مند، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وقال: في إسناد حديثه نظر، ذكره من حديث مُحَمَّد بْن يحيى المازني، عن حرام، عن معاذ، عن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من سرق فاقطع يده " ...
الحديث.
كذا قال: يحيى، عن حرام، عن معاذ، وصوابه: معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن بدر الجهني، وقد تقدم.

(3/249)


2957- عبد الله بن زيد الضبي
س: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن صفوان بْن صباح بْن طريف الضبي.
تقدم نسبه في عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن زيد.
رواه الدارقطني بِإِسْنَادِهِ، عن سيف بْن عمر، عن الصعب بْن عطية، عن بلال بْن أَبِي بلال الضبي، عن أبيه، قال: وفد عبد الحارث بْن زيد الضبي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتسب له، فدعاه فأسلم، وقال: " أنت عَبْد اللَّهِ لا عبد الحارث "، فقال: صدق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبر، لا تقوى إلا بعصمة، ولا عمل إلا بتوفيق، وأحق ما عمل له الثواب، وأحق ما حذر منه العقاب، رضينا بالله ربًا، وانتهينا إِلَى أمره لنصيب من وعده، ونسلم من وعيده، ورجع ولم يهاجر.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: هذا الاسم أخرجه أَبُو موسى ههنا، وفي عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الضبي، وروى عن سيف، عن الصعب، وذكر مثل هذا، وذكره أَبُو عمر في عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، والصحيح أَنَّهُ: عَبْد اللَّهِ بْن زيد، كما ذكره أَبُو موسى، ووافقه عليه ابن ماكولا، وابن حبيب، وابن الكلبي، وغيرهم، ولعل أبا عمر قد رَأَى عبد الحارث فظنه عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وأما أَبُو موسى فلا أعلم لم جعله ترجمتين، وغاية ما في الأمر أن اسم أبيه اختلف فيه، ولم يكن وفد ضبة من الكثرة بحيث يكون فيهم ثلاثة، كانت أسماؤهم عبد الحارث، فغيره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعله عَبْد اللَّهِ.

(3/250)


2958- عبد الله بن زيد بن عاصم
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عاصم بْن كعب بن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم المازني، يعرف بابن أم عمارة، يكنى أبا مُحَمَّد، وقد نسبه أَبُو عمر عند ذكر أبيه، فخالف في بعض النسب، كما ذكرناه هناك.
شهد بدرًا، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: شهد أحدًا وغيرها ولم يشهد بدرًا، وهو الصحيح، وهو قاتل مسيلمة الكذاب، لعنه اللَّه في قول خليفة بْن خياط، وغيره، وكان مسيلمة قد قتل أخاه حبيب بْن زيد، وقطعه عضوًا عضوًا، وقد ذكرناه، فأحب عَبْد اللَّهِ بْن زيد أن يأخذ بثأر أخيه، فقدر اللَّه تعالى أن شارك وحشيا في قتل مسيلمة، رماه وحشي بالحرية، وضربه عَبْد اللَّهِ بْن زيد بالسيف فقتله.
وروى عَبْد اللَّهِ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عنه ابن أخيه عباد بْن تميم، ويحيى بْن عمارة، وواسع بْن حبان، وغيرهم.
(761) أخبرنا عمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ طبرزد، وغيره، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الحريري، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ البرمكي، أخبرنا أَبُو بكر بْن بخيت، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن زيدان، حدثنا أَبُو كريب، حدثنا ابن أَبِي زائدة، عن شعبة، عن حبيب بْن زيد، عن عباد بْن تميم، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ توضأ ومسح عَلَى أذنيه
(762) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا حجاج بْن مُحَمَّد، عن ابن جريج، أخبرني يحيى بْن جرجة، عن ابن شهاب، عن عباد بْن تميم، عن عمه عَبْد اللَّهِ بْن زيد، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستلقيًا في المسجد عَلَى ظهره، واضعًا إحدى رجليه عَلَى الأخرى، روى هذا الحديث عن ابن شهاب: مالك، ويونس، وابن جريج، ويحيى بْن سَعِيد، ومعمر، وعبد اللَّه بْن عمر، وَإِبْرَاهِيم بْن سعد، وغيرهم مثل سفيان، وخالفهم عبد العزيز بْن الماجشون فقال عن الزُّهْرِيّ، عن محمود بْن لبيد، عن عباد بْن تميم، عن عمه والأول أصح.
وقتل عَبْد اللَّهِ بْن زيد يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين، أيام يزيد بْن معاوية.
أخرجه الثلاثة.

(3/250)


2959- عبد الله بن زيد بن عمرو
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عمرو بْن مازن.
كان عَلَى ثقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يونس، عن ابن إِسْحَاق، قال: أقبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قافلًا إِلَى المدينة، واحتمل معه الثقل الذي أصاب، وجعل عَلَى الثقل عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عمرو بْن مازن، قاله ابن منده، وذكر أَبُو نعيم كلامه هذا وقال: وهم وصحف، أما الوهم فهو عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، وأما التصحيف فإنما هو النفل من الأنفال والعطية، ليس الثقل من الظعن والنساء، جعل إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القيام بالنفل، الذي هو الغنائم في مقفله من بدر إِلَى المدينة، وقد ذكره هذا المتأخر، يعني ابن منده، في باب الكاف، في باب عَبْد اللَّهِ بْن كعب.
والحق مع أَبِي نعيم، ووافقه غيره، أَبُو عمر، وابن الكلبي، وغيرهما، عَلَى أن ابن منده له بعض العذر، فإن ابن إِسْحَاق قد ذكر من رواية يونس بْن بكير، عنه قال: ثم أقبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قافلًا إِلَى المدينة، يعني من بدر، واحتمل معه النفل الذي أصاب، وجعل عَلَى النفل عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عمرو بْن مازن، فإن ابن منده نقل ما سمع، إلا أَنَّهُ لا كلام في أَنَّهُ صحف النفل بالنون بالثقل بالثاء والقاف، والله أعلم.

(3/252)


2960- عبد الله بن سابط
ب: عَبْد اللَّهِ بْن سابط بْن أَبِي حميضة بْن عمرو بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي.
مكي، روى عنه ابنه عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابط، ومن قال: عبد الرحمن بْن سابط نسبه إِلَى جده، وهو من كبار التابعين أكثر ما يأتي ذكره: ابن سابط غير منسوب، أو عبد الرحمن بْن سابط، إذا روي عنه من رأيه أو من غير رأيه شيء، وأبوه عَبْد اللَّهِ له صحبة، وزعم بعض أهل العلم بالنسب: أن عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن، ابني سابط أخوان، لا صحبة لهما، وأنهما جميعًا كانا فقيهين.
وقال الزبير، وعمه مصعب: عبد الرحمن بْن سابط، أمه وأم إخوته: عَبْد اللَّهِ، وربيعة، وموسى، وفراس، وعبيد اللَّه، وَإِسْحَاق، والحارث، أم موسى بنت الأعور، واسمه خلف بْن عمرو بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح، واسمها تماضر.
قال أَبُو عمر: عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابط، من كبار التابعين وفقهائهم، حدث عنه ابن جريج، وغيره، وأبوه عَبْد اللَّهِ بْن سابط مذكور في الصحابة، من بني جمح في قريش، معروف الصحبة، مشهور النسب.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/252)


2961- عبد الله بن ساعدة بن عامر
ب: عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة بْن عامر أَبُو حثمة الأنصاري.
وذكرناه في عامر أيضًا، وهو بكنيته أشهر، وهو والد سهل بْن أَبِي حثمة، يذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/253)


2962- عبد الله بن ساعدة بن عائش
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة بْن عائش بْن قيس ابن زيد بْن أمية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي.
نسبه هكذا ابن الكلبي، وقال: أصله من بلي، وهو أخو عويم بْن ساعدة.
وهو مدني، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه مسلم بْن جندب أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كانت له غنم فليسر بها عن المدينة، فإن المدينة أقل أرض اللَّه مطرًا ".
أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: توفي سنة مائة.

(3/253)


2963- عبد الله بن ساعدة الهذلي
س: عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة الهذلي، يكنى أبا مُحَمَّد.
روى عن عمر، ومات سنة مائة، أورده ابن شاهين، وقد ذكر ابن منده عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة الأنصاري أَنَّهُ مات سنة مائة، فيحتمل أن يكونا واحدًا.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/253)


2964- عبد الله بن سالم
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سالم.
روى عنه عبادة بْن نسي، أَنَّهُ قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، تجد في التوراة كتاب اللَّه: أمة حمادين، ثم ذكر حديثًا طويلًا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/254)


2965- عبد الله بن السائب بن أسد
س: عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن أَبِي حبيش بْن المطلب بْن أسد بْن عبد العزى.
وأمه عاتكة بنت الأسود بْن المطلب بْن أسد، وكان شريفًا.
أخرجه أَبُو موسى وقال: ذكره بعض مشايخنا في الصحابة، وهو ابن أخي فاطمة بنت أَبِي حبيش، ويبعد أن يكون له صحبة.

(3/254)


2966- عبد الله بن السائب المخزومي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن أَبِي السائب، واسم أَبِي السائب: صيفي بْن عائذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي القارئ.
أخذ عنه أهل مكة القراءة، وعليه قرأ مجاهد وغيره من قراء أهل مكة، سكن مكة، وتوفي بها قبل أن يقتل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بيسير، وقيل: إنه مولى مجاهد، وقيل: إن مولى مجاهد قيس بْن السائب.
قرأ ابن كثير القرآن عَلَى مجاهد، وقرأ مجاهد عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن السائب.
قال هشام بْن مُحَمَّد الكلبي: كان شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية عَبْد اللَّهِ بْن السائب.
وقال الواقدي: كان شريكه السائب بْن أَبِي السائب.
وقال غيرهما: كان شريكه قيس بْن السائب.
وقد جاء بذلك كله أثر، واختلف فيه عَلَى مجاهد، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن أَبِي السائب العائذي المخزومي القاري، من قارة، يكنى أبا عبد الرحمن.
(763) أخبرنا هبة اللَّه بْن عبد الوهاب، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أَبُو بكر بْن حمدان، حدثنا بشر بْن موسى، حدثنا هوذة بْن خليفة، حدثنا ابن جريج، حدثنا مُحَمَّد بْن عباد بْن جَعْفَر، قال: حدثني حديثًا رفعه إِلَى أَبِي سلمة بْن سفيان وعبد اللَّه بْن عمرو، عن عَبْد اللَّهِ بْن السائب، قال: حضرت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح، فصلى في فناء الكعبة وخلع نعليه، ووضعهما عن يساره، ثم استفتح بسورة المؤمنون، فلما جاء ذكر عِيسَى، أو موسى، أخذته سعلة فركع "، أخرجه الثلاثة قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم: إنه قاري من قارة، هذا لفظهما وقارة هي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها هو قارة وهو: أيثع بْن مليح بْن الهون بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر، وقيل: هو الديش بْن محلم بْن غالب بْن يثيع بْن مليح بْن الهون بْن خزيمة، قاله ابن الكلبي، فتكون النسبة إليه: قاري بالتشديد، وليس كذلك، وَإِنما هذا هو عَبْد اللَّهِ من بني مخزوم، وليس من القارة، وهو قارئ بالهمز، كما قاله أَبُو عمر، ثم إن ابن منده، وأبا نعيم، نسباه إِلَى مخزوم، ومع هذا فيقولان: إنه من قارة!! والله أعلم.

(3/254)


2967- عبد الله بن سبرة الهجني
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سبرة الجهني.
عداده في أهل البصرة، روى عنه ابنه مسلم أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن اللَّه ينهاكم عن ثلاث: عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وَإِضاعة المال ...
".
أخرجه الثلاثة.

(3/255)


2968- عبد الله بن سبرة الهمداني
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سبرة الهمداني.
مجهول، ذكره ابن أَبِي خيثمة في الصحابة.
روى مُحَمَّد بْن مهاجر، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، عن عَبْد اللَّهِ بْن سبرة الهمداني، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من عبد تصيبه زمانة تمنعه مما يصل إليه الأصحاء، بعد أن يكون مسددًا، إلا كانت كفارة لذنوبه، وكان عمله بعد فضلا ".
أخرجه الثلاثة.
وقال أَبُو عمر: يقال إنه عبدي، من عبد القيس.

(3/256)


2969- عبد الله السدوسي
ب: عَبْد اللَّهِ السدوسي.
هو عَبْد اللَّهِ بْن عمير السدوسي حديثه عند عمرو بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمير السدوسي، عن أبيه، عن جده عَبْد اللَّهِ السدوسي.
أخرجه أَبُو عمر، ويذكر في موضعه إن شاء اللَّه تعالى.

(3/256)


2970- عبد الله بن سراقة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سراقة بْن المعتمر بن أنس بْن أذاة بْن رياح بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي، نسبه الكلبي، ونسبه أَبُو عمر، وأسقط ما بين المعتمر وعبد اللَّه من الآباء، القرشي العدوي، يجتمع هو وعمر بْن الخطاب في رياح، وهو أخو عمرو بْن سراقة، أمهما: أمة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمير بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح.
وقال ابن إِسْحَاق، والزبير: شهد عَبْد اللَّهِ بْن سراقة، وأخوه عمرو بدرًا.
وقال موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر: لم يشهد عَبْد اللَّهِ بدرًا، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، قاله أَبُو عمر.
وروى ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب: أَنَّهُ شهد بدرًا.
روى عمران القطان، عن قتادة، عن عقبة بْن وساج، عن عَبْد اللَّهِ بْن سراقة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " تسحروا ولو بالماء "، قاله ابن منده.
وقال أَبُو نعيم: حديث عمران، وذكر إسناده إِلَى مُحَمَّد بْن بلال، عن عمران، عن قتادة، عن عقبة، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو قال: قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسحروا ولو بجرعة من ماء ".
أخرجه الثلاثة.

(3/256)


2971- عبد الله بن سرجس المزني
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سرجس المزني.
قيل: له حلف في بني مخزوم، أكل مع النَّبِيّ خبزا لحما، واستغفر له، عداده في البصريين.
روى عنه عاصم الأحول، وقتادة، قال عاصم: رَأَى عَبْد اللَّهِ بْن سرجس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يكن له صحبة.
قال أَبُو عمر: لا يختلفون في ذكره في الصحابه، ويقولون: له صحبة، عَلَى مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء، وأولئك قليل.
(764) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أبي حبة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن الحصين، أخبرنا أَبُو عَلَى بْن المذهب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أبي، حدثنا حسن بْن موسى، حدثنا حماد بْن زيد، عن عاصم، عن عَبْد اللَّهِ بْن سرجس، أَنَّهُ كان رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كان رَسُول اللَّهِ إذا سافر قال: " اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، ومن الحوز بعد الكون، ودعوة المظلوم وسوء الأهل والمال "، قال: وسئل عاصم عن الحور بعد الكون، قال: حار بعدما كان، أخرجه الثلاثة

(3/257)


2972- عبد الله بن سعد الأزدي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأزدي الشامي
(765) أخبرنا يحيى بْن محمود، إجازة بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي عاصم، قال: حدثنا عمرو بْن عثمان، حدثنا بقية، عن بحير بْن سعد، عن خَالِد بْن معدان، عن عَبْد اللَّهِ بْن سعد، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني فارس، ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم، وأعطاني الروم، وأبناءهم وسلاحهم، وأمدني بحمير "، أخرجه أَبُو عمر مختصرا قلت: هذا الحديث الذي في هذه الترجمة قد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم في: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأنصاري، ولم يذكر هذه الترجمة، وذكرهما أَبُو عمر ترجمتين، واللَّه أعلم.

(3/258)


2973- عبد الله بن سعد الأسلمي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأسلمي.
مدني، حديثه عند الواقدي، عن هشام بْن عاصم الأسلمي، عن عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأسلمي، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ".
أخرجه أَبُو عمر.

(3/258)


2974- عبد الله بن سعد الأنصاري
ب د ع: عَبْد اللَّهِ سعد الأنصاري، عم حرام بْن حكيم، وقيل: حرام بْن معاوية.
يعد في الشاميين، يقال: إنه شهد القادسية، وكان يومئذ عَلَى مقدمة الجيش.
وروى حديثه ابن أخيه حرام بْن حكيم، وخالد بْن معدان.
(766) أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن علي الصوفي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سليمان بْن الأشعث، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن موسى، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب، حدثنا معاويه، عن العلاء بْن الحارث، عن حرام بْن حكيم، عن عمه عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأنصاري، قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء، قال: " ذاك المذي، وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوءك للصلاة " وروى بقية بْن الْوَلِيد، عن بحير بْن سعد، عن خَالِد بْن معدان، عن عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأنصاري، أَنَّهُ قال: قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني فارس ونساءهم وسلاحهم وأموالهم، وأعطاني الروم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم، وأمدني بحمير ".
وذكر أَبُو أحمد العسكري، وجعله تميميا من بني العنبر، وجعله أخا ذؤيب بْن شعثم بْن قرط العنبري.
أخرجه الثلاثه، إلا أن أبا عمر لم يورد له حديثا، وَإِنما قال: شهد القادسية، روى عنه خَالِد بْن معدان، وحرام بْن حكيم، وحديث فارس والروم ذكره أَبُو عمر في: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأزدي، وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ههنا، ولم يذكرا سوى هذا، وَإِنما أَبُو عمر جعلهما اثنين، والله أعلم.

(3/258)


2975- عبد الله بن سعد ين خيثمة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة بْن مالك بْن الحارث بْن النحاط بْن كعب بْن عمرو، من بني عمرو بْن عوف، قاله ابن منده.
وقال الكلبي، وابن حبيب: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة بْن الحارث بْن مالك بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم بْن امرئ القيس بْن مالك بْن الأوس.
له ولأبيه ولجده صحبة، قتل أبوه يَوْم بدر، وقتل جده يَوْم أحد.
روى ابن المبارك، عن رباح بْن أَبِي معروف، عن المغيرة بْن حكيم، قال: سألت عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة الأنصاري: أشهدت أحدا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " نعم، والعقبة، وأنا رديف أَبِي ".
وروى بشر بْن السري، عن رباح، عن مغيرة، قال: قلت لعبد اللَّه: أشهدت بدرا؟ قال: نعم، والعقبة، وأنا رديف أَبِي.
قال أَبُو عمر: هكذا قال: بدرا، وابن المبارك أحفظ وأضبط.
أخرجه الثلاثه.
قلت: وقد روى هذا الحديث أَبُو عامر العقدي، وَأَبُو أحمد الزبيري، وَأَبُو داود الطيالسي، وَأَبُو عاصم، عن رباح بْن أَبِي معروف، فقالوا: قلت لعبد اللَّه: أشهدت بدرا؟ قال: نعم، والعقبة ومع أَبِي رديفا.

(3/259)


2976- عبد الله بن سعد بن أبي سرح
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبِي سرح بن الحارث بْن حبيب بْن جذيمة بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي القرشي العامري، قريش الظواهر، وليس من قريش البطاح، يكنى أبا يحيى، وهو أخو عثمان بْن عفان من الرضاعة، أرضعت أمه عثمان.
أسلم قبل الفتح، وهاجر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يكتب الوحي لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ارتد مشركًا، وصار إِلَى قريش بمكة، فقال لهم: إني كنت أصرف محمدًا حيث أريد، كان يملي علي: عزيز حكيم، فأقول: أو عليم حكيم؟ فيقول: نعم، كل صواب.
فلما كان يَوْم الفتح أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، وقتل عَبْد اللَّهِ بْن خطل، ومقيس بْن صبابة، ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، ففر عَبْد اللَّهِ بْن سعد إِلَى عثمان بْن عفان، فغيبه عثمان حتى أتى به إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما اطمأن أهل مكة، فاستأمنه له، فصمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طويلًا، ثم قال: " نعم "، فلما انصرف عثمان، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن حوله: " ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه "، فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رَسُول اللَّهِ؟ فقال: " إن النَّبِيّ لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين ".
وأسلم ذلك اليوم فحسن إسلامه، ولم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر عليه، وهو أحد العقلاء الكرماء من قريش، ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين، ففتح اللَّه عَلَى يديه إفريقية، وكان فتحًا عظيمًا بلغ سهم الفارس ثلاثة آلاف مثقال، وسهم الراجل ألف مثقال، وشهد معه هذا الفتح عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وعبد اللَّه بْن الزبير، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص، وكان فارس بني عامر بْن لؤي، وكان عَلَى ميمنة عمرو بْن العاص لما افتتح مصر، وفي حروبه هناك كلها، فلما استعمله عثمان عَلَى مصر وعزل عنها عمرًا، جعل عمرو يطعن عَلَى عثمان ويؤلب عليه، ويسعى في إفساد أمره.
وغزا عَبْد اللَّهِ بْن سعد بعد إفريقية الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين، وهو الذي هادنهم الهدنة الباقية إِلَى اليوم، وغزا غزوة الصواري في البحر إِلَى الروم.
ولما اختلف الناس عَلَى عثمان رضي اللَّه عنه، سار عَبْد اللَّهِ من مصر يريد عثمان، واستخلف عَلَى مصر السائب بْن هشام بْن عمرو العامري، فظهر عليه مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن أمية الأموي، فأزال عنها السائب، وتأمر عَلَى مصر، فرجع عَبْد اللَّهِ بْن سعد فمنعه مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة من دخول الفسطاط، فمضى إِلَى عسقلان فأقام حتى قتل عثمان، وقيل: بل أقام بالرملة حتى مات، فارًا من الفتنة، وقد ذكرنا هذه الحروب والحوادث مستقصاة في الكامل في التاريخ.
ودعا عَبْد اللَّهِ بْن سعد فقال: اللهم اجعل خاتمة عملي الصلاة، فصلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات، وفي الثانية بأم القرآن وسورة، وسلم عن يمينه، ثم ذهب يسلم عن يساره فتوفي، ولم يبايع لعلي ولا لمعاوية، وقيل: بل شهد صفين مع معاوية، وقيل: لم يشهدها، وهو الصحيح.
وتوفي بعسقلان: سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة سبع وثلاثين، وقيل: بقي إِلَى آخر أيام معاوية، فتوفي سنة تسع وخمسين، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد وهم ابن منده، وَأَبُو نعيم، في نسبه، فإنهما قدما حبيبًا عَلَى الحارث، وليس بشيء، ثم قالا: جذيمة بْن نصر بْن مالك، وَإِنما جذيمة هو ابن مالك، ثم قالا: القرشي من بني معيص، وهذا وهم ثان، فإن حسلًا أخوه معيص بْن عامر، وليس باب له، ولا ابن، والصواب تقديم الحارث عَلَى حبيب، قال الزبير بْن بكار، وَإِليه انتهت المعرفة بأنساب قريش، قال: وولد عامر بْن لؤي بْن غالب: حسل بْن عامر، ومعيص بْن عامر، فولد حسل بْن عامر: مالك بْن حسل، فولد مالك بْن حسل: نصرًا، وجذيمة بْن مالك بْن حسل، ثم ذكر ولد نصر بْن مالك، ثم قال: وولد جذيمة، وهو شحام بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، حبيبًا وهو ابن شحام، فولد حبيب بْن جذيمة: الحارث، فولد الحارث بْن حبيب: ربيعة، وأبا سرح، وولد أَبُو السرح بْن الحارث بْن حبيب بْن جذيمة بْن مالك بْن حسل: سعدًا، فولد: سعد عَبْد اللَّهِ بْن سعد، وكان أخا عثمان من الرضاعة.
هذا معنى ما قاله الزبير، ومثله قال ابن الكلبي.
حبيب: بضم الحاء المهملة، وتخفيف الياء تحتها نقطتان، قاله الكلبي، وابن ماكولا، وغيرهما، وقال الكلبي: إنما ثقله حسان للحاجة، وقال ابن حبيب: هو حبيب، بتشديد الياء.

(3/260)


2977- عبد الله بن سعد بن سفيان
عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن سفيان بْن خَالِد بْن عبيد الشاعر بْن سالم بْن مالك بْن سالم بْن عوف، أَبُو سعد.
شهد أحدًا، وما بعدها، وتوفي منصرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تبوك، زعم بنو عوف بْن الخزرج، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفنه في قميصه، ذكره الغساني عن ابن القداح.

(3/262)


2978- عبد الله بن سعد الهدلي
عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن معاذ الأشهلي.
لا عقب له.
قاله الغساني عن العدوي.

(3/262)


2979- عبد الله بن السعدي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن السعدي.
اختلف في اسم أبيه، فقيل: قدامة، وقيل: وقدان، وقيل: عمرو بْن وقدان، وهو الصواب، إن شاء اللَّه تعالى، وهو وقدان بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي القرشي العامري، وَإِنما قيل لأبيه: السعدي، لأنه استرضع في بني سعد بْن بكر، يجتمع هو وسهيل بْن عمرو في عبد شمس.
يكنى أبا مُحَمَّد.
روى عطاء الخراساني، عن عَبْد اللَّهِ بْن محيريز، عن عَبْد اللَّهِ بْن السعدي، قال: وفدت مع قومي عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا من أحدثهم سنًا، فأتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضوا حوائجهم وخلفوني في رحالهم، فجئت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: حاجتي، قال: " وما حاجتك؟ "، قلت له: انقطعت الهجرة؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار ".
توفي سنة سبع وخمسين.
أخرجه الثلاثة.

(3/262)


2980- عبد الله بن سعيد بن العاصي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن العاصي بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي.
وأمه صفية بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم.
كان اسمه في الجاهلية الحكم، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك؟ "، قال: الحكم، قال: " أنت عَبْد اللَّهِ "، وكان يكتب في الجاهلية، فأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعلم الكتاب بالمدينة، وكان كاتبًا محسنًا، قتل يَوْم بدر شهيدًا، وقال الزبير: قتل يَوْم مؤتة، وقال أَبُو معشر: استشهد يَوْم اليمامة، وهو أكثر.
أخرجه الثلاثة.

(3/263)


2981- عبد الله بن سفيان الأزدي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سفيان الأزدي.
شامي، سكن حمص.
روى عنه عثامة بْن قيس، وكلاهما من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من رجل يصوم يومًا في سبيل اللَّه، إلا باعده اللَّه من النار مائة عام "، قال عَبْد اللَّهِ بْن سفيان: إنما أحدثكم ما سمعت من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

(3/263)


2982- عبد الله بن أبي سفيان
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي.
ذكر في الصحابة، ولا تصح له صحبة ولا رؤية، روى حديثه شعبة، عن سماك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان، وكان كبيرًا، قال: كان لرجل من اليهود عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمر، فجاء يتقاضاه، فاستقرض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خولة بنت حكيم تمرًا، فأعطاه ...
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/264)


2983- عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سفيان بْن عبد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي.
وهو ابن أخي أَبِي سلمة بْن عبد الأسد، وهو أخو هبار بْن سفيان، هاجرا كلاهما إِلَى الحبشة، وقتل يَوْم اليرموك شهيدًا، قاله ابن إِسْحَاق.
أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو ابن عم أَبِي سلمة بْن عبد الأسد، والصحيح أن أبا سلمة عم عَبْد اللَّهِ.

(3/264)


2984- عبد الله بن سفيان
عَبْد اللَّهِ بْن سفيان.
ذكره ابن أَبِي عاصم.
(767) أخبرنا يحيى بْن محمود الثقفي، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، حدثنا علي بْن ميمون، حدثنا معمر بْن سليمان، عن زيد بْن حبان، عن أَبِي أمية، عن مجاهد، عن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي قبل الظهر، قبل أن تزول الشمس أربع ركعات، ويقول: " إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح "

(3/264)


2985- عبد الله أبو سفيان
د ع: عَبْد اللَّهِ، أَبُو سفيان.
روى عروة بْن الزبير، عن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، عن أبيه ولا يصح قوله: عن أبيه، وهو صحيح لسفيان نفسه من غير ذكر أبيه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/265)


2986- عبد الله بن سلام
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سلام بْن الحارث الإسرائيلي، ثم الأنصاري.
كان حليفاً لهم من بني قينقاع، وهو من ولد يوسف بْن يعقوب عليهما السلام، وكان اسمه في الجاهلية الحصين، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أسلم عَبْد اللَّهِ.
وكان إسلامه لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة مهاجرًا.
روى عنه ابناه: يوسف، ومحمد، وأنس بْن مالك، وزرارة بْن أوفى.
(768) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى، قال: حدثنا علي بْن سَعِيد الكندي، حدثنا أَبُو محياة يحيى بْن يعلى، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن ابن أخي عَبْد اللَّهِ بْن سلام، قال: لما أريد قتل عثمان رضي اللَّه عنه، جاء عَبْد اللَّهِ بْن سلام، فقال له عثمان: ما جاء بك؟ قال: جئت في نصرك، قال: أخرج إِلَى الناس فاطردهم عني، فإنك خارج خير إلي منك داخل، فخرج عَبْد اللَّهِ إِلَى الناس فقال: أيها الناس، إنه كان اسمي في الجاهلية فلان، فسماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، ونزلت في آيات من كتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نزل في: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} ، ونزل في: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} ، إن لله سيفًا مغمودًا عنكم، وَإِن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا، الذي نزل فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فالله اللَّه في هذا الرجل، أن تقتلوه، فوالله لئن قتلتموه لتطردن جيرانكم الملائكة، وليسلن سيف اللَّه المغمود عنكم فلا يغمد إِلَى يَوْم القيامة، قَالُوا: اقتلوا اليهودي، واقتلوا عثمان "
(769) قال: وأخبرنا الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا اللَّيْث، عن معاوية بْن صالح، عن ربيعة بْن يَزِيدَ، عن أَبِي إدريس الخولاني، عن يَزِيدَ بْنِ عميرة، قال: لما حضر معاذ بْن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا، فقال: أجلسوني، قال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أَبِي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وعند عَبْد اللَّهِ بْن سلام الذي كان يهوديًا فأسلم، فإني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنه عاشر عشرة في الجنة " روى زرارة بْن أوفى، عن عَبْد اللَّهِ بْن سلام، قال: لما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة خرجت أنظر فيمن ينظر، فلما رأيت وجهه عرفت أَنَّهُ ليس بوجه كذاب، وكان أول ما سمعته يقول: " أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ".
توفي عَبْد اللَّهِ بْن سلام سنة ثلاث وأربعين، قاله أَبُو أحمد العسكري.
أخرجه الثلاثة.

(3/265)


2987- عبد الله بن سلامة
ب: عَبْد اللَّهِ بْن سلامة بْن عمير، وهو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد الأسلمي.
كان من وجوه أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وممن كان يؤمره عَلَى السرايا، وقد تقدم ذكره، وَإِنما أَبُو أحمد أنكر أن يكون له صحبة أو سماع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: الصحبة والرواية لأبيه فغلط ووهم، والله أعلم.
وقال المدايني: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد، يكنى أبا مُحَمَّد، توفي سنة إحدى وسبعين، وهو ابن إحدى وثمانين سنة.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/266)


2988- عبد الله بن سلمة بن مالك
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن مالك بن الحارث بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بْن حارثة بْن ضبيعة البلوي العجلاني، ثم الأنصاري الأوسي.
هو من بلي، وحلفه في الأنصار، في بني عمرو بْن عوف، يكنى أبا مُحَمَّد، وأمه أنيسة بنت عدي.
شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله ابن الزبعري، قاله ابن إِسْحَاق، وغيره.
وقال الدارقطني، وابن ماكولا: هو سلمة بكسر اللام.
ولما قتل حمل هو والمجذر بْن ذياد عَلَى ناضح واحد له، في عباءة واحدة، وكانت أمه قد جاءت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، ابني عَبْد اللَّهِ بْن سلمة كان بدريًا، وقتل يَوْم أحد، احببت أن أنقله فآنس بقربه؟ فأذن لها في نقله.
وكان عَبْد اللَّهِ رجلًا جسيمًا ثقيلاً، وكان المجذر رجلًا خفيفًا قليل اللحم، فاعتدلا عَلَى الناضح، فعجب الناس لهما، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ساوى بينهما عملهما ".
وقال ابن إِسْحَاق في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الأوس: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن مالك بْن الحارث بْن عدي بْن العجلان، حليف بني عبيد بْن زيد، وقتل يَوْم أحد.
وقال موسى بْن عقبة: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن مالك بْن الحارث بْن زيد، من بني العجلان الأنصاري، شهد بدرًا، ولم يقل: إنه من بلي، وبنو العجلان البلويون كلهم حلفاء في بني عمرو بْن عوف.
أخرجه الثلاثة.

(3/267)


2989- عبد الله بن سلمة المرادي
س: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة المرادي.
من تابعي أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية، أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

(3/267)


2990- عبد الله بن أبي سليط
ب: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سليط.
كان أبوه بدريًا، وفي صحبة عَبْد اللَّهِ نظر، وهو مدني، روى النهي عن لحوم الحمر الأهلية.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/268)


2991- عبد الله بن سليمان الليثي
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة الليثي.
عداده في أهل الحجاز.
روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني أسمع منك الحديث لا أستطيع أن أؤديه كما أسمع منك، يزيد حرفًا أو ينقص حرفً؟ فقال: " إذا لم تحلوا حرامًا ولا تحرموا حلالًا، وأصبتم المعنى، فلا بأس "، فذكر ذلك للحسن فقال: لولا هذا ما حدثنا.
قاله ابن منده، وقال أَبُو نعيم، وذكر كلام ابن منده، فقال: رواه الْوَلِيد بْن سلمة الطبراني، عن يعقوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة، عن أبيه، عن جده، مثله، وقد تقدم في حرف السين، فعلى قول أَبِي نعيم، وابن منده، تكون الصحبة لسليمان، لا لعبد اللَّه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/268)


2992- عبد الله بن سنان
س: عَبْد اللَّهِ بْن سنان المزني.
وقال ابن أَبِي خيثمة: عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن سنان بْن نبيشة بْن سلمة، من بني لاطم بْن عثمان بْن عمرو، وهو أَبُو علقمة بْن عَبْد اللَّهِ المزني، نزل البصرة، أورده ابن منده في عَبْد اللَّهِ بْن عمرو.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

(3/268)


2993- عبد الله بن سندر
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سندر الجذامي أَبُو الأسود.
كان أَبُو سندر مولى لزنباع ابن سلامة الجذامي، ولسندر، ولابنه عَبْد اللَّهِ صحبة.
روى عنه ابنه، وَأَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني، وربيعة بْن لقيط.
روى ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أن أبا الخير حدثه، أَنَّهُ سمع ابن سندر، يقول: إن نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أسلم سالمها اللَّه، وغفار غفر اللَّه لها، وتجيب أجابت اللَّه ورسوله " قال أَبُو الخير: يا أبا الأسود، أسمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر تجيبًا؟ قال: نعم، قال: وأحدث الناس عنك بهذا؟ قال: نعم.
وله حديث آخر أن أباه كان عبدًا لزنباع الجذامي، فخصاه وجدعه، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فأغلظ لزنباع القول.
أخرجه الثلاثة.

(3/268)


2994- عبد الله بن سهل بن حنيف
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن حنيف الأنصاري.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وأمه أميمة التي كانت امرأة حسان بْن الدحداح، وفيها نزلت: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} ، رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أَنَّهُ بلغه ذلك.
والصحيح أن عَبْد اللَّهِ يروي عن أبيه سهل بْن حنيف.
(770) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا زكرياء بْن عدي، حدثنا عبيد اللَّه بْن عمرو، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن حنيف، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أعان مجاهدًا في سبيل اللَّه أو غارمًا في عسرته، أو مكاتبًا في رقبته، أظله اللَّه في ظله يَوْم لا ظل إلا ظله "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: الصحيح روايته عن أبيه

(3/269)


2995- عبد الله بن سهل بن رافع
ب ع س: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن رافع الأنصاري ثم الأشهلي.
من بني زعوراء بْن عبد الأشهل، وقيل: إنه من غسان، وهو حليف لبني عبد الأشهل، قال أَبُو عمر: ونسبه بعضهم، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن زيد بْن عامر بْن عمرو بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، الأنصاري الأوسي، وأما النسب الأول فذكره أَبُو نعيم وقال: ذكره ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، فيمن شهد بدرًا من الأنصار، من بني عبد الأشهل وحلفائهم.
(771) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بإسناده إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من بني عبد الأشهل: وعبد اللَّه بْن سهل.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى وقال أَبُو موسى، عن أَبِي نعيم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن شهاب: إنه شهد بدرًا، وقال: أخرجه أَبُو نعيم مفردًا عن غيره، ويحتمل أن يكون المقتول بخيبر، ذكرناه في ترجمة رافع بْن سهل.
انتهى كلام أَبِي موسى، وقد ذكر ابن إِسْحَاق فيمن قتل من المسلمين يَوْم الخندق: عَبْد اللَّهِ بْن سهل، من بني عبد الأشهل، والله أعلم.
قلت: الذي أظنه أن النسب الذي ذكره أَبُو عمر عن بعضهم ليس المذكور أولًا، فإن الأول من بني عبد الأشهل، وهذا من بني عمرو بْن جشم بْن الحارث، وعمرو أخو عبد الأشهل، وكثيرًا ما ينسبون ولد الأخ القليلي العدد إِلَى الأخ المشهور، وقد ذكرنا له أمثالًا كثيرة في غير موضع من كتابنا هذا، والله أعلم.
وليس هو الذي يأتي في الترجمة التي بعد هذه، فإن الذي يأتي هو عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن زيد، وهو ابن أخي حويصة، من بني حارثة بْن الحارث بْن الخزرج، يجتمع هو والذي ذكره في الحارث بْن الخزرج، فلعله غيرهما، أو هو اختلاف في النسب، وقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه رافع بْن سهل.

(3/269)


2996- عبد الله بن سهل بن زيد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن زيد الأنصاري الحارثي.
قتيل اليهود بخيبر، وهو أخو عبد الرحمن، وابن أخي حويصة، ومحيصة، وبسببه كانت القسامة.
قال ابن منده: بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن بشير بْن أَبِي حبشان مولى بني حارثة، عن سهل بْن حنيف، قال: أصيب عَبْد اللَّهِ بْن سهل بخيبر، وكان خرج إليها في أصحاب له يمتارون تمرًا، فوجد في عين قد كسرت عنقه، ثم طرح فيها فدفنوه، ثم قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكروا له شانه ...
وذكر الحديث.
رواه مالك في الموطأ، عن أَبِي ليلى بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن سهل، عن سهل بْن حنيف، قاله ابن منده.
قال أَبُو نعيم: حدث بعض المتأخرين، يعني ابن منده، من حديث يونس، عن ابن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن بشير بْن أَبِي حبشان، مولى بني حارثة، عن سهل بْن حنيف، فوهم في موضعين: في أَبِي حبشان، وهو يسار مشهور لا خلاف فيه أَنَّهُ بشير بْن يسار، والآخر في: سهل بْن حنيف، وهو سهل بْن أَبِي حثمة لا خلاف فيه، ومن أعجبه أَنَّهُ استشهد بحديث مالك، فقال: رواه مالك في الموطأ، عن أَبِي ليلى، عن سهل بْن حنيف، وفي الموطأ خلاف ما ذكر، فإنه سهل بْن أَبِي حثمة، وليس لسهل بْن حنيف في هذا الحديث ذكر.
قلت: الذي رويناه من مغازي بْن إِسْحَاق رواية يونس بْن بكير، عنه: بشير بْن يسار، كما ذكره أَبُو نعيم، فلا أعلم الوهم من أين دخل عَلَى ابن منده، ولعل الكاتب قد كتب يسار، وأمال الياء فظنها ابن منده حاء، وأما حديث الموطأ
(772) فأخبرنا به فتيان الجوهري بِإِسْنَادِهِ إِلَى القعنبي، عن مالك، عن أَبِي ليلي بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن سهل، عن سهل بْن أَبِي حثمة، أَنَّهُ أخبره رجال من كبراء قومه: أن عَبْد اللَّهِ بْن سهل، ومحيصة، خرجا إِلَى خيبر من جهد أصابهم، فأتى محيصة فأخبر أن عَبْد اللَّهِ بْن سهل قد قتل وطرح في فقير بئر أو عين فأتى يهود، وقال: أنتم والله قتلتموه ... وذكر الحديث، فليس لسهل بْن حنيف فيه ذكر، والله أعلم، ورواه مالك أيضًا عن يحيى بْن سَعِيد، عن بشير بْن يسار.
بشير: بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة، ويسار: بالياء تحتها نقطتان، والسين المهملة.
أخرجه الثلاثة

(3/270)


2997- عبد الله بن سهيل العامري
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو العامري.
من بني عامر بْن لؤي، وتقدم نسبه عند أبيه، وأمه وأم أخيه أَبِي جندل، فاختة بنت عامر بْن نوفل بْن عبد مناف، وأخوهما لأمهما: أَبُو إهاب بْن عزيز بْن قيس بْن سويد من بني تميم.
قال ابن منده: له صحبة، ذكر في المغازي، ولا يعرف له رواية، ورواه عن ابن إِسْحَاق.
وقال أَبُو عمر: يكنى أبا سهيل، وهاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إِسْحَاق، والواقدي، ثم رجع إِلَى مكة، فأخذه أبوه فأوثقه عنده، وفتنه في دينه، فأظهر العود عن الإسلام، وقلبه مطمئن به، يعني بالإسلام، ثم خرج مع أبيه إِلَى بدر وكان يكتم أباه إسلامه، فلما نزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا، فر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبيه، وشهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمشاهد كلها، وكان من فضلاء الصحابة، وهو أحد الشهود في صلح الحديبية، وهو أسن من أخيه أَبِي جندل.
وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يَوْم الفتح، أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أَبِي تؤمنه؟ قال: " هو آمن بأمان اللَّه، فليظهر "، ثم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن حوله: " من رَأَى سهيل بْن عمرو فلا يشد إليه النظر، فلعمري إن سهيلًا له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام "، خرج عَبْد اللَّهِ إِلَى أبيه فأخبره مقالة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سهيل: كان والله برًا كبيرًا وصغيرًا.
واستشهد عَبْد اللَّهِ بْن سهيل يَوْم اليمامة، سنة اثنتي عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة.
أخرجه الثلاثة.

(3/271)


2998- عبد الله بن سهيل أخو أبي جندل
د: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو، أخو أَبِي جندل بْن سهيل.
شهد بدرًا.
أخرجه ابن منده وحده ترجمة ثانية، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، أَنَّهُ قال في تسمية من شهد بدرًا، مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني عامر بْن لؤي، ثم من بني مالك بْن حسل: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو، انتهى كلامه.
قال أَبُو نعيم: كرره بعض المتأخرين، فجعله ترجمتين، فمرة قال: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس، ومرة قال: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل، أخو أَبِي جندل بْن سهيل، وهما واحد.
قلت: الحق مع أَبِي نعيم، هما واحد، إلا أَنَّهُ قال: كرره بعض المتأخرين فجعله ترجمتين، يعني ابن منده، وَإِنما في نسخ كتاب ابن منده التي رأيناها، وهي عدة نسخ، ثلاث تراجم، والجميع واحد، وقد تقدم ترجمتان، والثالثة هي التي نذكرها بعد هذه.
أخرجه ابن منده.

(3/272)


2999- عبد الله بن سهيل
د: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل.
من مهاجرة الحبشة، يقال: إنه غير الأول.
قاله ابن منده، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن عباس، أَنَّهُ قال: وممن هاجر إِلَى أرض الحبشة: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل، انتهى كلام ابن منده.
قلت: وهذا هو الأول والثاني، لا شبهة فيه، ولعله قد دخل عليه الوهم أَنَّهُ رآه في تسمية من شهد بدرًا، ولم ير له ذكرًا فيمن هاجر إِلَى الحبشة، ورآه في موضع آخر فيمن هاجر إِلَى الحبشة، فظنه غير الأول، ولقد أحسن أَبُو عمر في الذي ذكره، أتى بالجميع في ترجمة واحدة، والله أعلم.

(3/272)


3000- عبد الله بن سويد
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سويد الأنصاري الحارثي، أحد بني حارثة، له صحبة، عداده في أهل المدينة.
روى اللَّيْث بْن سعد، عن عقيل، عن الزُّهْرِيّ، عن ثعلبة بْن أَبِي ملك، أَنَّهُ سأل عَبْد اللَّهِ بْن سويد الحارثي، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الإذن في العورات الثلاث، يعني قوله تعالى: {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ...
الآية، قال: لا جناح فيما سواهن.
وقال أَبُو أحمد العسكري: ذكر بعضهم أَنَّهُ لا تصح صحبته، وقال: روى عن أم حميد عمته، وهي امرأة أَبِي حميد الساعدي، روى عنه ثعلبة بْن أَبِي مالك.
أخرجه الثلاثة.

(3/273)


3001- عبد الله بن سيدان
س: عَبْد اللَّهِ بْن سيدان السلمي.
ذكره ابن شاهين، وقال: ذكروا أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أَبِي بكر الصديق أَنَّهُ صلى معه الجمعة، وقال: صليت مع عمر، وعثمان، وعلي، رضي اللَّه عنهم.
رواه ابن شاهين، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد كاتب الواقدي.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/273)


3002- عبد الله بن سيلان
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سيلان.
يعد في الكوفيين، روى عنه قيس بْن أَبِي حازم، سماه أَبُو علي النيسابوري الحافظ.
روى قيس، عن ابن سيلان، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورفع رأسه إِلَى السماء يقول: " سبحان اللَّه، يرسل عليكم الفتن إرسال القطر ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قال الأمير أَبُو نصر: سيلان: بكسر السين، وسكون الياء تحتها نقطتان، ابن سيلان، له صحبة، روى حديثه بيان بْن بشر، عن قيس، عنه.

(3/274)


3003- عبد الله بن شبل الإنصاري
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن شبل بْن عمرو بْن نجدة بْن مالك بْن عمرو.
من بني السميعة، ابن الخزرج، من نقباء الأنصار.
قال ابن عِيسَى: عَبْد اللَّهِ بْن شبل، أحد نقباء الأنصار، وممن نزل حمص، وشهد بيعة الرضوان، قيل: إنه أخو عبد الرحمن بْن شبل، أورده ابن أَبِي عاصم، وَأَبُو عروبة، وابن شاهين، وغيرهم.
(773) أخبرنا يحيى بْن محمود، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بكر بْن الضحاك بْن مخلد، حدثنا مُحَمَّد بْن عوف، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن أبيه، عن ضمضم بْن زرعة، عن شريح بْن عبيد، قال: قال يزيد بْن خمير، عن حديث عَبْد اللَّهِ بْن شبل، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " اللهم العن رجلًا، سماه، واجعل قلبه قلب سوء، وأملأ جوفه من رضف جهنم "، توفي عَبْد اللَّهِ أيام معاوية، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى

(3/274)


3004- عبد الله بن شبيل الأحمسي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن شبيل الأحمسي.
في صحبته نظر، قدم أذربيجان في سنة ثمان وعشرين غازيًا، في خلافة عثمان، فأعطوه الصلح الذي كان صالحهم عليه حذيفة.
أخرجه أَبُو عمر.
وقال الطبري: إن عَبْد اللَّهِ بْن شبيل، كان عَلَى مقدمة الْوَلِيد بْن عقبة لما غزا أذربيجان، حين نقضوا الصلح، فأغار عَبْد اللَّهِ عَلَى أهل موقان، والتتر، والطيلسان، ففتح، وغنم، وسبى، فطلب أهل أذربيجان، فصالحهم.

(3/274)


3005- عبد الله بن الشخير
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الشخير بْن عوف بن كعب بْن وقدان بْن الحريش، واسمه: معاوية بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة العامري ثم الكعبي، ثم من بني الحريش، وهو بطن من بني عامر بْن صعصعة، له صحبة، سكن البصرة.
(774) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، أخبرنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بْن حسنون، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الحسن الدقاق، أخبرنا القاضي أَبُو الْقَاسِم بْن الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ المنذر، أخبرنا أبو علي الحسين بْن صفوان البرذعي، أخبرنا أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، حدثنا خَالِد بْن خداش، حدثنا مهدي بْن ميمون، عن غيلان بْن جرير، عن مطرف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عن أبيه، أَنَّهُ قال: قدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رهط من بني عامر، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، أنت سيدنا، وأنت والدنا، وأنت أفضلنا علينا فضلًا، وأنت أطولنا علينا طولًا، وأنت الجفنة الغراء، وأنت أنت، فقال: " قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان "
(775) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، وغيرهما، قَالُوا: أخبرنا الكروخي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا محمود بْن غيلان، حدثنا وهب بْن جرير، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عن أبيه، أَنَّهُ انتهى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقرأ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قال: " يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت، أو أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت "، أخرجه الثلاثة

(3/275)


3006- عبد الله بن شداد
ب: عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن أسامة بْن عمرو، وهو الهاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن بر بْن عتواره بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي ثم العتواري، وَإِنما قيل لجده: الهاد، لأنه كان يوقد نارًا بالليل، ليهتدي بها الأضياف، ويقال لابنه: شداد بْن الهاد نسب إِلَى جده.
ولد عَبْد اللَّهِ عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، وعن عمر، وعلي، روى عنه الشعبي، وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، وغيرهما.
أخرجه أَبُو عمر.

(3/276)


3007- عبد الله بن أبي شديدة
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شديدة.
يعد في أهل الطائف، لا تصح صحبته، روى عنه المغيرة بْن سَعِيد الطائفي.
قال المغيرة: دخلت مع عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شديدة بستانًا، وفيه سدرة قد علت، فقلت: لو قطعتها؟ فقال: معاذ اللَّه، إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قطع سدرة من غير زرع، بنى اللَّه له بيتًا في النار ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد نسبه ابن قانع، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شديدة بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث بْن حبيب بْن الحارث بْن مالك بْن حطيط بْن جشم بْن قسي، وهو ثقيف، الثقفي.

(3/276)


3008- عبد الله بن شرحبيل
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن شرحبيل، أَبُو علقمة نسبه يحيى بْن يونس الشيرازي، ذكره في الصحابة، وعداده في التابعين.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

(3/277)


3009- عبد الله بن شريح
س: عَبْد اللَّهِ بْن شريح.
وقيل عمرو، وهو ابن أم مكتوم، من بني عبد غنم بْن عامر بْن لؤي، نسبه أَبُو موسى، عن ابن شاهين هكذا، وقال: قدم المدينة مهاجرًا بعد بدر بسنتين، وكان قد ذهب بصره، وشهد القادسية ومعه الراية، ثم رجع إِلَى المدينة ومات بها، ولم يسمع له بذكر بعد عمر، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستخلفه عَلَى المدينة في بعض غزواته، وقد اختلف في اسمه، ويرد في عمرو بْن قيس، ويحقق نسبه هناك إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/277)


3010- عبد الله بن شريك
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن شريك بْن أنس بْن رافع بن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي.
شهد أحد مع أبيه شريك.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

(3/277)


3011- عبد الله بن شفي بن رقي
س: عَبْد اللَّهِ بْن شفي بْن رقي بْن زيد بن ذي العابل بْن رحيب بْن ينحض بْن تزايد بْن العبل بْن عمرو بْن مالك بْن زيد بْن رعين الرعيني ثم العبلي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجع إِلَى اليمن، وعقد له معاذ بْن جبل لواء باليمن، وهو أول لواء عقده باليمن، وقاتل أهل الردة، فقتل أخوه جرادة بْن شفي.
شهد عَبْد اللَّهِ فتح مصر، وقد ذكره هانئ ابن المنذر، وهو رجل معروف من أهل مصر، وهو من العبل.
ذكر جميع ذلك أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/277)


3012- عبد الله بن شمر
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن شمر الخولاني.
له صحبة، شهد فتح مصر، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: عداده في التابعين.

(3/278)


3013- عبد الله بن شهاب الزهري الأكبر
ب د: عَبْد اللَّهِ بْن شهاب بْن عَبْد اللَّهِ بن الحارث بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ.
هو جد ابن شهاب الزُّهْرِيّ الفقيه في قول، قال الزبير: هما أخوان، عَبْد اللَّهِ الأكبر، وعبد اللَّه الأصغر ابنا شهاب بْن عَبْد اللَّهِ، كان هذا الأكبر اسمه عبد الجان فسماه رَسُول اللَّهِ عَبْد اللَّهِ، وهو من المهاجرين إِلَى أرض الحبشة، ومات بمكة قبل الهجرة إِلَى المدينة، وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن شهاب الأصغر، شهد أحدًا مع المشركين، ثم أسلم بعد ومات بمكة، وهو جد ابن شهاب، هذا قول الزبير.
قال ابن إِسْحَاق: هو الذي شج وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن قميئة جرح وجنته، وعتبة بْن أَبِي وقاص كسر رباعيته.
وحكى الزبير، عن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد العزيز، قال: ما بلغ أحد الحلم من ولد عتبة بْن أَبِي وقاص إلا بخر أو هتم، لكسر عتبة رباعية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن عَبْد اللَّهِ بْن شهاب الأصغر، هو جد الزُّهْرِيّ الفقيه من قبل أمه، وأما جده من قبل أبيه فهو عَبْد اللَّهِ الأكبر.
وقيل: إن عَبْد اللَّهِ الأصغر هو الذي هاجر إِلَى أرض الحبشة، وأنه جد الزُّهْرِيّ، وأنه هو الذي مات بمكة بعد عوده من الحبشة قبل الهجرة إِلَى المدينة.
وقد روي أن ابن شهاب قيل له: أشهد جدك بدرًا؟ قال: من ذلك الجانب، يعني مع المشركين، والله أعلم أي جديه أراد.
أخرجه أَبُو عمر، وابن منده.

(3/278)


3014- عبد الله بن شهاب الزهري الأصغر
عَبْد اللَّهِ بْن شهاب الزُّهْرِيّ.
وهو أخو عَبْد اللَّهِ المذكور قبل هذه الترجمة، وهو أصغر من الأول، وقد تقدم من ذكر هذا في ترجمة أخيه ما فيه كفاية، وقد انقرض ولد شهاب بْن عَبْد اللَّهِ، قاله الزبير.

(3/278)


3015- عبد الله بن السياب
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الشياب.
عداده في أهل حمص، سماه ابن أَبِي داود عَبْد اللَّهِ.
روى خَالِد بْن معدان، عن ابن أَبِي بلال، قال: قال ابن الشياب: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يَوْم الشعب آخر أصحابة، ليس بينه وبين العدو غير عمه حمزة رضي اللَّه عنه، يقاتل العدو، فرصده وحشي فقتله، وقد قتل اللَّه بيد حمزة من الكفار واحدًا وثلاثين، وكان يسمى أسد اللَّه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

(3/279)


3016- عبد الله بن أبي شيخ
س: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شيخ المحاربي، سماه ابن أَبِي داود عَبْد اللَّهِ، روى عنه عاصم بْن بحير: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاهم فقال: " يا معشر محارب، نصركم اللَّه، لا تسقوني حلب امرأة ".
قال ابن أَبِي داود: لم يرو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شيخ غيره.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/279)


3017- عبد الله بن صعصعة
عَبْد اللَّهِ بْن صعصعة بْن وهب بْن عدي بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري.
شهد أحدًا، والمشاهد بعدها، وقتل يَوْم الجسر.

(3/279)


3018- عبد الله بن صفوان الجمحي
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية بْن خلف الجمحي.
ذكر نسبه عند أبيه.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " ليغزون هذا البيت جيش يخسف بهم بالبيداء ".
منهم من جعله مرسلًا، ومنهم من أدخله في المسند، روى عنه جماعة منهم ابنه أمية، وكان مع ابن الزبير لما حصره الحجاج، فبذلوا له الأمان حيت تفرق الناس عن ابن الزبير، فقال له ابن الزبير: قد أقلتك بيعتي، فقال: إني والله ما قاتلت معك لك، ما قاتلت إلا عن ديني، ولم يقبل الأمان، وقتل عَبْد اللَّهِ بْن صفوان يَوْم قتل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، منتصف جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين، وبعث الحجاج برأسه، ورأس ابن الزبير، ورأس عمارة بْن عمرو بْن حزم إِلَى المدينة، فنصبوها وجعلوا يقربون رأس ابن صفوان إِلَى رأس ابن الزبير كأنه يساره، يسخرون بذلك، ثم بعثوا الرءوس إِلَى عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان.
روى مجاهد، عن عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، قال: استشفعت بالعباس عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايع أَبِي عَلَى الهجرة، فقال: " لا هجرة بعد الفتح "، فأقسم عليه العباس، فبايعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " قد أبررت عمي، ولا هجرة بعد الفتح ".
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

(3/279)


3019- عبد الله بن صفوان الأنصاري
د ع: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان الأنصاري.
وقيل: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، وقيل: مُحَمَّد بْن صفوان، أو صفوان بْن مُحَمَّد.
روى داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، قال: مررت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معلق أرنبين قد اصطدتهما....
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا، ويرد مستقصى في مُحَمَّد بْن صفوان، إن شاء اللَّه تعالى.

(3/280)


3020- عبد الله بن صفوان الخزاعي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان الخزاعي.
له صحبة.
روى حماد بْن سلمة، عن أَبِي سنان، عن يعلى بْن شداد، أن عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، وكانت له صحبة، أوصى أن تشق أكفانه مما يلي الأرض، وأن يهال عليه التراب هيلا.
قاله ابن منده، وقال أَبُو نعيم لما ذكره: زعم بعض المتأخرين أن له صحبة، ولم يسند عنه شيئًا، وقال: ذكره في حرف الصاد صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، وذكر هذا الحديث بعينه عن حماد، فقال: عن أَبِي سنان، عن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، عن صفوان بْن عَبْد اللَّهِ.
قال أَبُو عمر: ذكره بعضهم في الرواة، وقال: له صحبة، وهو عندي مجهول، لا يعرف.
أخرجه الثلاثة.

(3/281)


3021- عبد الله بن صفوان التميمي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بْن قدامة التميمي.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه صفوان، وهو أخو عبد الرحمن بْن صفوان، له ولأبيه ولأخيه صحبة، ولما قدما عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان اسماهما: عبد العزى، وعبد نهم، فسماهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن.
أخرجه الثلاثة.

(3/281)


3022- عبد الله الصنابحي
ب د ع: عَبْد اللَّهِ الصنابحي.
روى عنه عطاء بْن يسار.
قال ابن أَبِي خيثمة، عن يحيى بْن معين، قال: يقال: عَبْد اللَّهِ، ويقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، وخالفه غيره فقال: هذا غير أَبِي عَبْد اللَّهِ، اسم أَبِي عَبْد اللَّهِ: عبد الرحمن، وهذا عَبْد اللَّهِ.
(776) أخبرنا بحديثه أَبُو الفضل بْن أَبِي الحسن، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري، حدثني مالك بْن أنس، عن زيد بْن أسلم، عن عطاء، قال: سمعت عَبْد اللَّهِ الصنابحي، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الشمس يطلع معها قرن شيطان، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا استوت قارنها، فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها "، فنهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصلاة في تلك الساعات وروى عنه عطاء أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من عبد مؤمن يتوضأ فيتمضمض إلا خرجت الخطيئة من فيه ...
"، وذكر الحديث، وروى مالك في الموطأ، عن زيد بْن أسلم، مثله.
قال أَبُو عمر: أَبُو عَبْد اللَّهِ الصنابحي من كبار التابعين، واسمه عبد الرحمن بْن عسيلة، لم يلق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد اللَّه الصنابحي غير معروف في الصحابة، وقال ابن معين حديثه مرسل، وقال مرة أخرى: عَبْد اللَّهِ الصنابحي الذي يروي عنه المدنيون يشبه أن تكون له صحبة، قال: والصواب عندي أَنَّهُ أَبُو عَبْد اللَّهِ، لا عَبْد اللَّهِ.
وقال أَبُو عِيسَى الترمذي: الصنابحي الذي روى عن أَبِي بكر الصديق، ليس له سماع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمه: عبد الرحمن بْن عسيلة، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، رحل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في الطريق، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، والصنابح بْن الأعسر الأحمسي صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: الصنابحي أيضًا، وَإِنما حديثه: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي ".
أخرجه الثلاثة.

(3/281)


3023- عبد الله بن صياد
س: عَبْد اللَّهِ بْن صياد.
أورده ابن شاهين وقال: هو ابن صائد، كان أبوه من اليهود، لا يدري ممن هو؟ وهو الذي يقول بعض الناس إنه الدجال، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعور مختونًا، من ولده: عمارة بْن عَبْد اللَّهِ بْن صياد، من خيار المسلمين، من أصحاب سَعِيد بْن المسيب، روى عنه مالك، وغيره.
(777) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أَبِي عِيسَى: حدثنا عبد بْن حميد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن ابن عمر، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بابن صياد في نفر من أصحابه، منهم: عمر بْن الخطاب، وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام، فلم يشعر حتى ضرب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظهره بيده ...
وذكر الحديث
(778) قال: وأخبرنا أَبُو عِيسَى، حدثنا سفيان بْن وكيع، حدثنا عبد الأعلى، عن الجريري، عن أَبِي نضرة، عن أَبِي سَعِيد، قال: صحبني ابن صياد إما حجاجًا وَإِما معتمرين، وذكر الحديث، قال: فقال لي: لقد هممت أن آخذ حبلًا فأوثقه إِلَى شجرة ثم أختنق مما يقول الناس لي وفي، أرأيت من خفي عليه حديثي فلن يخفى عليكم، ألستم أعلم الناس بحديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه عقيم لا يولد له، وقد خلفت ولدي بالمدينة؟ ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه لا يدخل مكة ولا المدينة؟ ألست من أهل المدينة، وأنا هوذا أنطلق إِلَى مكة؟ قال: فوالله ما زال يجيء بهذا حتى قلت فلعله مكذوب عليه، ثم قال: يا أبا سَعِيد، والله لأخبرنك خبرًا حقًا، والله إني لأعرفه وأعرف والده، وأين هو الساعة من الأرض، فقلت: تبا لك سائر اليوم.
أخرجه أَبُو موسى قلت: الذي صح عندنا أَنَّهُ ليس الدجال، لما ذكره في هذا الحديث، ولأنه توفي بالمدينة مسلمًا، ولحديث تميم الداري في الدجال وغيره من أشراط الساعة، فإن كان إسلام ابن صياد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فله صحبة، لأنه رآه وخاطبه، وَإِن كان أسلم بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا صحبة له، والأصح أَنَّهُ أسلم بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن جماعة من الصحابة منهم عمر وغيره كانوا يظنونه الدجال، فلو أسلم في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نتفى هذا الظن، والله أعلم.

(3/283)


3024- عبد الله بن صيفي
س: عَبْد اللَّهِ بْن صيفي بْن وبرة بْن ثعلبة بْن غنم بْن سري بْن سلمة بْن أنيف البلوي، حليف الأنصار، ثم لبني عمرو بْن عوف، شهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان.
أخرجه أَبُو موسى.

(3/284)


3025- عبد الله بن ضمرة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة بْن مالك بْن سلمة بْن عبد العزى البجلي.
عداده في أهل البصرة.
روى يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة، عن أخته أم القصاف بنت عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة، عن أبيها عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة، أَنَّهُ قال: بينما هو ذات يَوْم عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماعة من أصحابه، أكثرهم اليمن، إذا قال لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يمن "، فبقي القوم كل رجل منهم يرجو أنم يكون من أهل بيته، فإذا هم بجرير بْن عَبْد اللَّهِ، قد طلع، فجاء حتى سلم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فردوا عليه بأجمعهم السلام، ثم بسط له رداءه، وقال: " عَلَى ذا يا جرير فاقعد "، فقعد معهم، ثم قام فانصرف، فقال جماعة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لقد رأيناه منك اليوم منظرًا لجرير ما رأيناه منك لأحد! قال: " نعم، هذا كريم قومه، فإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ".
أخرجه الثلاثة.
وقال أَبُو عمر: من ولده: صابر بْن سالم بْن حميد بْن يَزِيدَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة المحدث.

(3/284)


3026- عبد الله بن طارق
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن طارق الظفري.
شهد بدرًا، قاله الزُّهْرِيّ، وقال عروة: شهد بدرًا عَبْد اللَّهِ بْن طارق البلوي، حليف الأنصار، وقيل: هو عَبْد اللَّهِ بْن طارق بْن عمرو بْن مالك البلوي، حليف لبني ظفر من الأنصار، شهد بدرًا وأحدًا.
وهو أحد الستة الذين بعثهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رهط من عضل والقارة، في آخر سنة ثلاث من الهجرة، ليفقهوهم في الدين، ويعلموهم القرآن، وشرائع الإسلام، فلما كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بالحجاز استصرخوا عليهم هذيلًا، وغدروا بهم فقاتلوهم، وكانوا: عاصم بْن ثابت، ومرثد بْن أَبِي مرثد، وخبيب بْن عدي، وخالد بْن البكير، وزيد بْن الدثنة، وعبد اللَّه بْن طارق، فقتل مرثد، وخالد، وعاصم، واستسلم خبيب، وعبد اللَّه، وزيد، فأخذوا أسرى وساروا بهم إِلَى مكة، فلما كانوا بالظهران انتزع عَبْد اللَّهِ بْن طارق يده من الحبل، وأخذ سيفه فتأخر القوم عنه، فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره بالظهران، وذكرهم حسان في شعره.
أخرجه الثلاثة.

(3/284)


3027- عبد الله بن أبي طلحة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي طلحة زيد بْن سهل بْن الأسود بْن حرام.
تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري من الخزرج، ثم من بني مالك بْن النجار، يكنى أبا يحيى، وهو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي طلحة، وهو أخو أنس بْن مالك لأمه، أمهما أم سليم بنت ملحان.
وهو الذي جاء في الحديث
(779) ما أخبرنا به يحيى بْن محمود، قال: أخبرنا أَبُو علي، قراءة عليه وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أَبُو نعيم الأصفهاني، حدثنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب الوراق، حدثنا أحمد بْن عبد الرحمن السقطي، حدثنا يزيد بْن هارون، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس بْن مالك، قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج في بعض حاجاته، وقبض الصبي، فلما رجع أَبُو طلحة، قال: ما فعل الصبي؟ فقالت أم سليم: هو أسكن مما كان، وقربت إليه العشاء، فأكل ثم أصاب منها، فلما فرغ، قالت: واروا الصبي، قال: فلما أصبح أَبُو طلحة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فقال: " أعرستم الليلة؟ "، قال: نعم، قال: " بارك اللَّه لكم "، فولدت غلامًا، فقال لي أَبُو طلحة: أحمله حتى تأتي به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فأتيت به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأرسلت معي أم سليم تمرات، فأخذها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمضغها، وأخذ من فيه وجعله في في الصبي، وحنكه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه عَبْد اللَّهِ وفي غير هذا الحديث: فلما فرغ أَبُو طلحة، قالت أم سليم: أرأيت أبا طلحة آل فلان، فإنهم استعاروا عارية من آل فلان، فلما طلبوا العارية أبوا أن يردوها، قال أَبُو طلحة: ما ذلك لهم، قالت أم سليم: فإن ابنك كان عارية من اللَّه تعالى متعك به إذ شاء، وأخذه إذ شاء.
قال أنس: فما كان أَبِي طلحة.
قاله علي بْن المديني، ولد لعبد اللَّه بْن أَبِي طلحة عشرة من الذكور كلهم قرءوا القرآن، وروى أكثرهم العلم.
وشهد عَبْد اللَّهِ مع علي صفين، روى عنه ابناه: إِسْحَاق، وعبد اللَّه، وقتل بفارس شهيدًا، وقيل: مات بالمدينة في خلافة الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، والصبي أخوه الذي توفي هو أَبُو عمير، الذي كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمازحه، ويقول: " يا أبا عمير، ما فعل النفير ".
أخرجه الثلاثة.

(3/285)


3028- عبد الله بن طفهة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن طهفة الغفاري.
يقال: له ولأبيه صحبة، وهو من أصحاب الصفة، قد اختلف فيه العلماء اختلافًا كثيرًا، ذكرناه في طهفة، وحديثه مضطرب جدًا.
روى ابن أَبِي ذئب، عن الحارث بْن عبد الرحمن، عن أَبِي سلمة بْن عبد الرحمن، عن ابن لعبد اللَّه بْن طهفة، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا اجتمع عنده الضيفان قال: " لينقلب كل رجل بضيفه ...
"، وذكر القصة.
أخرجه الثلاثة.