أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط الفكر

باب الميم والنون
5087- منبعث
(د ع) منبعث. كَانَ اسمه المضطجع، فسماه النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم منبعثا.
أسلم لِمَا حاصر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: «وَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَانَ مُحَاصِرًا لِلطَّائِفِ مِمَّنْ أَسْلَمَ: الْمُنْبَعِثُ، كَانَ اسْمُهُ الْمُضْطَجِعُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْبَعِثَ، وَكَانَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُعَتِّبٍ [4] .
أَخْرَجَهُ ابْنُ مندة، وأبو نعيم.
5088- منبه أبو وهب
(س) منبِّه، أَبُو وهب.
أخرجه أحمد بْن مُحَمَّد بْن ياسين فِي تاريخ هراة فقال: قدم هراة من الصحابة منبِّه أَبُو وهب.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] سيرة ابن هشام: 1/ 706.
[2] تنظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم، النشرة الثانية: 354.
[3] الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/ 1/ 97.
[4] كذا في أسد الغابة، وفي الإصابة 3/ 437: «وكان من موالي آل عثمان بن عامر بن معتب» . ولم يقع لنا نص ابن إسحاق.

(4/486)


5089- منبه والد يعلى
(ب) منبِّه والد يعلى بْن منبِّه، أَبُو وهب.
اختلف فِي حديثه، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي أحرم بعمرة وَعَلَيْهِ جبة، وهو متخلق بالخلوق [1] ، فأمره النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم أن ينزع الجبة ويغسل أثر الخلوق. أخرجه أَبُو عمر.
قلت: هَذَا وهم من أَبِي عمر، فإن والد يعلى إنما هُوَ أمية [2] ، وقد ذكرناه فِي الْهَمْزَةِ، وهناك أخرجه أَبو عمر أيضا عَلَى الصواب، وَإِنما أم يعلى اسمها «مُنْية» ، بضم الميم وسكون النون، وبالياء تحتها نقطتان، ونذكر اسمها ونسبها فِي يعلى ابنها، إن شاء الله تعالى.
5090- منتجع
(س) منتجع.
روى عَبْد اللَّهِ بْن هِشَام الرقي، عَنْ ناجية [3] ، عَنْ جده المنتجع- وَكَانَ من أهل نجد، وَكَانَ لَهُ مائة وعشرون سنة، لَمْ يرو عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ثلاثة أحاديث- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم: أوحى اللَّه إِلَى نبي من أنبياء بني إسرائيل: إذا أصبحت فشمر ذيلك، فأول شيء تلقاه فكله، والثاني فادفنه، والثالث فأوه، والرابع فأطعمه. فأول شيء لقيه جبل شامخ فِي الهواء، قَالَ: يا ويلتا! أمرت أن آكل هَذَا الجبل، ولست أطيقه!، فتضام الجبل حَتَّى صار كالتمرة الحلوة فابتلعها. ثُمَّ مضى فإذا هُوَ بطست ملقاة عَلَى قارعة الطريق، فاحتفر لَهَا قبرا فدفنها، فكان كلما دفنها نبت عَنِ الأرض، فلما أعيته تركها ... وذكر الحديث. وهو غريب. وقال وهب بْن منبِّه: إن هَذَا النبي كان شعيبا.
أخرجه أبو موسى.
5091- المنتذر
(س) المنتذر- وقالوا: المنيذر- نسبه جَعْفَر إِلَى يَحْيَى بْن يونس. وقد أورده ابن منده:
المنذر، وقال: وقيل: المنيذر. ونذكره فِي المنذر والمنيذر.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] الخلوق: طيب مركب من الزعفران وغيره.
[2] تنظر ترجمة أمية بن أبى عبيدة، وقد تقدمت برقم 235: 1/ 142.
[3] في الإصابة 3/ 437 مكان ناجية: «عن ابى حبة الرقى» . ولم نجده.

(4/487)


5092- المنتشر
(ب ع س) المنتشر الهمداني، والد مُحَمَّد بْن المنتشر، وهو جد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن المنتشر [1] . سكن الكوفة.
وعنه ابنه مُحَمَّد بْن المنتشر أَنَّهُ قَالَ: كانت بيعة النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم التي بايع الناس عليها:
البيعة للَّه، والطاعة للحق. وكانت بيعة أَبِي بكر تبايعوني ما أطعت اللَّه.
قَالَ أَبُو عمر: قَالَ ابن أَبِي حاتم. «قلت لأبي: رَأَى المنتشر النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم؟ قَالَ: لا أدري، وقد [2] روى عَنْهُ عَلَيْهِ السلام:
قَالَ أَبُو عمر: ولا تصح لَهُ عندي صحبة ولا رؤية، وحديثه مرسل. وهو المنتشر بْن الأجدع فيما ذكر الدار قطنى.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
5093- المنتفق
(س) المنتفق، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن المنتفق.
كذا ذكره ابْنُ شاهين وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن سليمان يقول: هذا المنتفق هو أبو رزيق العقيلي، وروى بإسناده عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: انطلقت إِلَى الكوفة أنا وصاحب لي، فدخلنا فإذا رجل من قيس يقال لَهُ «المنتفق- أو: ابن المنتفق- فقال:
طلبت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: هُوَ بمنى. فأتيت منى فقالوا: هُوَ بعرفة ... وذكر الحديث.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت قول عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان أن هَذَا المنتفق هُوَ أَبُو رزين العقيلي حقق أَنَّهُ وهم فِيهِ، فإن أبا رزين العقيلي هُوَ لقيط بْن صبرة بْن عَبْد اللَّهِ المنتفق. ومع الاختلاف فِيهِ، فلم يقل أحد: أن اسمه المنتفق، وقد استقصيناه فِي اسمه [3] . فليطلب مِنْه. وَإِنما المنتفق اسم البطن الّذي ينسب إليه، والله أعلم.
__________
[1] إبراهيم بن محمد بن المنتشر مترجم في كتب الرجال، يروى عن أبيه وقيس بن مسلم، وعنه شعبة والسقيانان. وثقه أحمد وأبو حاتم.
[2] لفظ الجرح 4/ 1/ 428: «قد روى» ، دون (و) .
[3] تنظر ترجمة 4535: 4/ 523، 534.

(4/488)


5094- منجاب بن راشد الضبيّ
(س) منجاب بْن راشد بْن أصرم بْن عَبْد اللَّهِ بْن زياد بْن حزن بْن بالية بن غيظ بن السيد ابن مالك بْن بكر بْن سعد بْن ضبة الضبي.
نزل الكوفة، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عَنْهُ ابنه [1] سهم بْن منجاب، وَكَانَ سهم من أشراف أهل الكوفة، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ أوصى إليهم زياد بْن أبيه حين مات بالكوفة.
أخرجه أبو موسى.
5095- منجاب بن راشد الناجي
(س) منجاب بْن راشد الناجي. وناجية بطن من بني سامة بْن لؤي [2] . منجاب أخو الخريت [3] بْن راشد.
ذكره سيف والمدائني فيمن استعمل عَلَى كور فارس فِي خلافة عثمان. ممن لقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وآمن بِهِ هُوَ وأخوه الخريت، وكانا عمانيين، فهربا من عَلَي بعد التحكيم، فأما الخريت فإنه أفسد فِي الأرض ببلاد فارس. فسير عَليّ إليه جيشا فأوقعوا ببني ناجية، وَكَانَ كَثِير منهم قد ارتد. وقد استقصينا قصتهم فِي كتابنا، الكامل فِي التاريخ [4] » .
أخرجه أَبُو موسى.
وهذا المنجاب غير الأول، فإن ذَلِكَ ضبي، وهذا من بني سامة بْن لؤي، ثُمَّ من بني ناجية وبنو ناجية هم ولد عبد البيت بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي وأمه ناجية [5] بنت جرم ربان [6] .
حلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب ولده إليها.
5096- المنذر بن الأجدع
(س) المنذر بْن الأجدع الهمداني.
لَهُ صحبة، قاله جعفر.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] سهم بن منجاب بن راشد، مترجم في كتب الرجال، يروى عن قزعة بن يحيى، وعند إبراهيم النخعي وضرار بن مرة، قال النسائي عنه: ثقة.
[2] في المطبوعة: «من بنى أسامة بن لؤيّ» . والصواب: «سامة» عن المصورة، والجمهرة: 173.
[3] في المطبوعة: «الحريث» ، بالحاء المهملة والثاء المثلثة. والصواب ما أثبتناه عن المصورة، وقد تقدمت ترجمة «الخريت» برقم 1437: 2/ 128.
[4] ينظر الكامل لابن الأثير: 3/ 183- 187.
[5] أي أم عبد البيت ناجية، والّذي خلف عليها هو أبوه الحارث بعد أبيه سلمة. ونكاح المقت: أن يتزوج الرجل امرأة أبيه، إذا طلقها أو مات عنها، ويقال لهذا الرجل: «الضيزن» ، وكان يفعل في الجاهلية، وحرمه الإسلام.
[6] في المطبوعة: «حزم- بالحاء والزاى- وريان بالياء المثناة من تحت والصواب عن الجمهرة لابن حزم: 173.

(4/489)


5097- المنذر الأسلمي
(د ع) المنذر الأسلمي. وقيل: منيذر [1] سكن إفريقية. روى عَنْهُ أَبُو عبد الرحمن السلمي أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم يقول: «من قَالَ إذا أصبح: رضيت باللَّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الْجَنَّةُ.» أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. وَقَالَ أَبُو نعيم: رواه بعض المتأخرين من حديث حرملة، عَنِ ابن وهب، عَنْ حيي [2] بْن عَبْد اللَّهِ، عَنْ أَبِي عبد الرحمن السلمي. وهو وهم، وَإِنما هُوَ «أَبُو عبد الرحمن الحبلي [3] » ، وليس للسلمى مدخل فيه.
5098- المنذر بن أبى أسيد
(د ع) المنذر بْن أَبِي أسيد الساعدي، سماه النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم المنذر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ- وَهُوَ ابْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ- حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سعد قال: أتى بالمنذر ابن أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهِيَ [4] النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَحُمِلَ [5] وَأَقْلَبُوهُ [6] ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ قَالَ: أَبُو أُسَيْدٍ: أَقْلَبْنَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: فُلانٌ. قَالَ:
لا، وَلَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ. فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ [7] . أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وأبو نعيم.
__________
[1] في المطبوعة: «منتذر» . والمثبت عن المصورة. وينظر الاستيعاب 4/ 1485.
[2] في المطبوعة: «يحيى بن عبد الله» . والصواب عن المصورة والخلاصة.
[3] في المطبوعة أيضا: «الجبليّ» والصواب عن المصورة والخلاصة.
[4] أي: اشتغل بشيء بين يديه.
[5] لفظ مسلم: «فاحتمل من على فخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأقلبوه» .
[6] أي: ردوه وصرفوه. وفي النباية: «هكذا جاء في رواية مسلم، وصوابه: قلبناه، أي: رددناه» .
[7] مسلم، كتاب الآداب، باب «استحباب تحنيك المولود ... » : 6/ 176.

(4/490)


5099- المنذر بن ساوى
(ب د ع) المنذر بْن ساوي بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن دارم التميمي الدارمي، صاحب البحرين، نسبه ابن الكلبي [1] .
كَانَ عامل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى البحرين. وقيل: هُوَ من عبد القيس. وقد ذكرنا خبر وفادته عَلَى النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم فِي ترجمة نَافِع أَبِي سُلَيْمَان.
روى أَبُو مجلز، عَنْ أَبِي عبيدة، عَنْ عَبْد اللَّهِ قَالَ: كتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المنذر ابن ساوي: من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذاكم المسلم [2] . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
5100- المنذر بن سعد
(ب د ع) المنذر بْن سعد بْن المنذر، أَبُو حميد الساعدي.
اختلف فِي اسمه، فقيل: المنذر. وقيل: عبد الرحمن. وهو ممن غلبت عَلَيْهِ كنيته، وقد ذكرناه فِي باب «الْعَين [3] » . ونذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
5101- المنذر بن عائذ
(ب د ع) المنذر بْن عائذ بْن المنذر بْن الحارث بْن النعمان بْن زياد بن عصر بن عوف ابن عَمْرو بْن عوف بْن جذيمة بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن أنمار بْن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بْن عبد القيس، الأشج العبدي. العصري [4] .
وهو الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة [5] » وقد ذكرناه فِي «الأشج [6] » ، ومن ولده عثمان بْن الهيثم بْن جهم بن عبس [7] بن حسّان ابن المنذر العبديّ المحدّث.
__________
[1] جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 232.
[2] أخرجه الطبراني، ينظر الإصابة: 3/ 439.
[3] ينظر الترجمة 3315: 3/ 453، 454.
[4] جمهرة أنساب العرب: 296.
[5] مسلم، كتاب الإيمان، باب «الأمر بالإيمان باللَّه ورسوله ... » : 1/ 36، 37. وتحفة الأحوذي، أبواب البر، باب «ما جاء في التأني والعجلة» ، الحديث 2080: 6/ 152، ومسند الإمام أحمد: 3/ 22، 23.
[6] تنظر الترجمة 180: 1/ 116، 117.
[7] كذا في المطبوعة والمصورة: «عبس» . وفي التهذيب 7/ 157: «عيسى» .

(4/491)


وقيل: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ لَهُ: «يا أشج» ، فهو أول يَوْم سمّى فيه الأشج. أخرجه الثلاثة.
5102- المنذر بن عباد
(ب) المنذر بْن عباد الأنصاري الساعدي.
قتل يَوْم الطائف. وقيل: هو المنذر بْن عَبْد اللَّهِ بْن قوال. قاله ابن إِسْحَاق، ونذكره في المنذر بْن عَبْد اللَّهِ، إن شاء الله.
أخرجه أبو عمر.
5103- المنذر بن عبد الله
(ب د ع) المنذر بْن عَبْد اللَّهِ بْن قوال بْن وقش بْن ثعلبة من بني ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي.
قتل يَوْم الطائف شهيدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الطَّائِفِ: «وَمِنْ بَنِي سَاعِدَةَ: الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَقْشِ بْنِ ثَعْلَبَةَ [1] .
وقال الواقدي: هُوَ المنذر بْن عبد بْن قوال بْن قيس بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج ابن ساعدة.
قَالَ أَبُو عمر: هُوَ المنذر بْن عباد فيما أظن [2] .
أخرجه الثلاثة.
5104- المنذر بن عبد المدان
(د ع) المنذر بْن عبد المدان اليشكري.
لَهُ ذكر فِي المغازي، لا تعرف لَهُ رواية.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين- يعني ابْن منده- ولم يزد عَلَيْهِ.
__________
[1] سيرة ابن هشام: 2/ 487.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2490: 4/ 1449.

(4/492)


5105- المنذر بن عدي
المنذر بْن عدي بْن المنذر بْن عدي بْن حجر بْن وهب بْن رَبِيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ذكره ابن الكلبي، والطبري.
5106- المنذر بن عرفجة
(ب) المنذر بْن عرفجة بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم الأنصاري الأوسي.
شهد بدرا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا [1]
5107- المنذر بن عمرو بن خنيس
(ب د ع) المنذر بْن عَمْرو بْن خنيس بْن حارثة بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بن ثعلبة ابن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الساعدي.
كذا نسبه أَبُو عمر، وابن إسحاق. و [أما [2]] ابن منده، وَأَبُو نعيم، وابن الكلبي فقالوا: «خنيس بْن لوذان» ، وأسقطوا حارثة [3] .
وهو المعروف بالمعنق [4] ليموت، وقيل: «المعنق للموت» .
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ: «وَالْمُنْذِرُ بْنُ عمرو بن خنيس بْن حارثة بْن لوذان بْن عَبْدِ وُدِّ بْن زَيْدٍ، نَقِيبٌ.
شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ [5] .
وَكَانَ نقيب بنى ساعدة هو وسعد بْن عبادة. وَكَانَ يكتب فِي الجاهلية بالعربية، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين طليب بْن عمير. وقال ابن إِسْحَاق: آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه
__________
[1] الاستيعاب، الترجمة 2492: 4/ 1449.
[2] ما بين القوسين زيادة يستقيم بها السياق.
[3] ينظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم، النثرة الثانية: 366.
[4] أعنق إلى كذا: أسرع إليه. وقد قال فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لما بلغه مقتله: «أعنق ليموت» ، أي:
إن المنية أسرعت به وساقته إلى مصرعه.
[5] سيرة ابن هشام: 1/ 466.

(4/493)


وبين أَبِي ذر الغفاري [1] ، وَكَانَ الواقدي ينكر ذَلِكَ، ويقول: آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه قبل بدر، وَأَبُو ذر يومئذ غائب عَنِ المدينة، لَمْ يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق، وَإِنما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذَلِكَ [2] .
وَكَانَ عَلَى ميسرة النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم. وقتل [3] بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يَوْم بئر معونة، وكانت أول سنة أربع.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إِسْحَاق قال: حدثني وَالِدِي إِسْحَاق بْن يَسَارٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن الْحَارِثِ بْن هِشَامٍ وَعَبْدِ اللَّه بْن أَبِي بكر بن محمد بن عمرو ابن حَزْمٍ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا: قَدِمَ أَبُو بَرَاءٍ عَامِرُ بْن مَالِكِ بْن جَعْفَر مُلَاعِبُ الأَسِنَّةِ [4] عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِسْلامَ، وَدَعَاهُ إِلَيْهِ، فَلَمْ يُسْلِمْ وَلَمْ يَبْعُدْ مِنَ الإِسْلامِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّد، لَوْ بَعَثْتَ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَى أَهْلِ نَجْدٍ فَدَعَوْهُمْ إِلَى أَمْرِكَ، لَرَجَوْتُ أَنْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ. فَبَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْمُعْنِقِ [5] لِلْمَوْتِ فِي أَرْبَعِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ، فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْن الصِّمَّةِ، وَحَرَامُ بْن مِلْحَانَ، وَعُرْوَةُ بْنُ أَسْمَاءَ بْنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيُّ، وَرَافِعُ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، فِي رِجَالٍ مُسَمِّينَ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِئْرَ مَعُونَةَ، وَهِيَ [6] بَيْنَ أرض بنى عامر وحرّة بَنِي سُلَيْمٍ..» وَذَكَرَ الْقِصَّةَ، قَالَ: فَاسْتَصْرَخَ- يَعْنِي عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ- قَبَائِلَ بَنِي سُلَيْمٍ، فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِكَ، فَخَرَجُوا حَتَّى غَشُوا الْقَوْمَ، فَأَحَاطُوا بِهِمْ فِي رِحَالِهِمْ. فَلَمَّا رَأَوْهُمْ أَخَذُوا أَسْيَافَهُمْ، ثم قاتلوا حتى قتلوا من عندهم آخِرِهِمْ، إِلا كَعْبَ بْنَ زَيْدٍ، أَخَا بَنِي دِينَارِ بْنِ النَّجَّارِ وَعَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ [7] قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمْ يُعْقَبِ الْمُنْذَرُ بْنُ عمرو.
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] سيرة ابن هشام: 1/ 506.
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/ 2/ 100.
[3] في المطبوعة: «وقيل يوم أحد» .
[4] تقدمت ترجمة عامر بن مالك برقم 2731: 3/ 140، وقيل فيها أيضا إنه ملاعب الأسنة. ويقول أبو منصور الثعالبي في «ثمار القلوب» 101: «ملاعب الأسنة هو عامر بن الطفيل بن مالك» . وينقل عن أبى عبيدة أن ملاعب الرماح هو أبو براه عامر بن مالك.
[5] في المطبوعة: «المعتق» ، بالتاء. وهو خطأ.
[6] في المصورة والمطبوعة: «وهي من ارض» . والمثبت عن سيرة ابن هشام، ومراصد الاطلاع، يقول صفى الدين البغدادي: «قال ابن إسحاق: بئر معونة بين أرض ... » .
[7] سيرة ابن هشام: 2/ 184، 185.

(4/494)


5108- المنذر بن قدامة
(ب د ع) المنذر بْن قدامة بْن الحارث. تقدم نسبه عند أخيه مالك [1] ، وهو من بنى غنم ابن السلم بْن مالك بْن الأوس، الأوسي الأنصاري، شهد بدرا.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَوْسِ، مِنْ بَنِي غنم بْن السلم بْن امرئ القيس بْن مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ: مُنْذِرُ بْنُ قُدَامَةَ [2] .
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
5109- المنذر بْن كعب الدارميّ
المنذر بْن كعب الدارمي.
وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ومن ولده: أَبُو جَعْفَر أحمد بْن سَعِيد بْن صخر بن سليمان ابن سَعِيد [3] بْن قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنذر بْن كعب الدارمي المحدث [4] . روى عَنْهُ البخاري، قاله أَبُو العباس السراج فِي تاريخه. ذكره الغساني.
5110- المنذر بن مالك
(ع س) المنذر بْن مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نعيم، أنبأنا أبو محمد بن حَيَّانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، وَجُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ [5] . أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. قال أَبُو نعيم: هو مجهول.
5111- المنذر بن محمد
(ب د ع س) المنذر بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبى ابن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بن مالك بن الأوس.
__________
[1] تقدمت ترجمته برقم 4630: 5/ 44.
[2] سيرة ابن هشام: 1/ 690.
[3] وقع في المخطوطة بعد «سعيد» الثانية إشارة، وفي الهامش: «بن صخر بن سليمان» . ونحسبه تكرارا لما سبق، وسهوا من الناسخ.
[4] أحمد بن سعيد هذا مترجم في التهذيب: 1/ 31.
[5] أخرجه الإمام أحمد عن أبى ذر: 5/ 178، 179، وعن أبى أمامة: 5/ 256.

(4/495)


شهد بدرا، وأحدا [1] . قاله يونس، عَنِ ابن إِسْحَاق. وقتل يَوْم بئر معونة [2] ، يكنى أبا عبدة.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى فقال: أورده يَحْيَى- يعني ابن منده- عَلَى جَدِّهِ أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ، وقد أخرجه جده.
5112- المنذر بن يزيد
المنذر بْن يَزِيدَ بْن عَامِر بْن حديدة.
أدرك النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم، وله صحبة ولأخيه عبد الرحمن [3] .
قاله العدوي.
5113- مَنْصُور بن عمير
مَنْصُور بْن عمير بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار، أَبُو الروم العبدري، أخو مصعب ابن عمير.
كذا سماه أَبُو بكر بْن دريد، وقال: «أَبُو الروم لقب» [4] .
من مهاجرة الحبشة، شهد أحدا. ذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي، ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا، إن شاء الله تعالى.
5114- منظور بن زبان
منظور بْن زبان بْن سيار بْن عَمْرو- وهو العشراء بْن جابر بْن عقيل بْن هلال بن سميّ ابن مازن بْن فزارة الفزاري.
وهو الَّذِي تزوج امرأة أبيه، فأنفذ إليه النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم خال البراء ليقتله [5] . وهو جد الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَليّ بْن أَبِي طالب لأمه، أمه خولة بنت منظور، وهي أيضا أم إبراهيم ابن [محمد بن] [6] طلحة.
__________
[1] سيرة ابن هشام: 1/ 690.
[2] سيرة ابن هشام: 2/ 185، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: 335.
[3] تقدمت ترجمة «عبد الرحمن بن يزيد» برقم 3406: 3/ 503.
[4] الاشتقاق لابن دريد: 160.
[5] الحديث أخرجه الإمام أحمد، ولم يصرح فيه باسم منظور، ينظر المسند: 4/ 290، وتفسير ابن كثير عند الآية 22 من سورة النساء: 2/ 215 بتحقيقنا.
[6] ما بين القوسين عن كتاب نسب قريش: 49، وتنظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 258.

(4/496)


ذكره ابن ماكولا هكذا، ولو لَمْ يكن مسلما لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بقتله لنكاحه امرأة أبيه، ولكان قتله على الكفر.
5115- منقذ بن خنيس
(س) منقذ بْن خنيس بْن سلامة بْن سعد بْن مالك بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة.
قَالَ جَعْفَر: هُوَ اسم أَبِي كعب الأسدي، سماه ابن حبيب فِي كتاب «من غلبت كنيته عَلَى اسمه» .
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.
5116- منقذ بن زيد
(ب) منقذ بْن زيد بْن الحارث.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا وقال: ذكره بعض من ألف في الصحابة، ولا أعرفه.
5117- منقذ بن عمرو
(ب د ع) منقذ بْن عَمْرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري المازني.
لَهُ صحبة. وهو جد مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حبان، وَكَانَ قد أصابته ضربة فِي رأسه، فتغير لسانه وعقله، فكان يخدع فِي البيع، وَكَانَ لا يدع التجارة، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم: إذا ابتعت شيئا فقل «لا خلابة» [1] . وجعل لَهُ الخيار فِي كل سلعة يشتريها ثلاث ليال، وعاش مائة سنة وثلاثين سنة.
أخرجه الثلاثة.
5118- منقذ بن لبابة
(ب ع) منقذ بْن لبابة الأسدي، من بني أسد بْن خزيمة. ذكره ابن إِسْحَاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بْن دودان بْن أسد [2] .
__________
[1] أخرجاه في كتاب البيوع عن ابن عمر، ولم يصرح فيه بذكر اسم الصحابي، ينظر البخاري، باب «ما يكره من الخداع في البيع» : 3/ 85، 86. ومسلم، باب «من يخدع في البيع» : 5/ 11.
وقد مر في ترجمة «حبان بن منقذ» 1/ 437، أنه هو الّذي كان يخدع في للبيع لضعف عقله.
ومعنى «لا خلابة» - بكسر الخاء-: لا خداع.
[2] سيرة ابن هشام: 1/ 472.

(4/497)


أخرجه أَبُو عمر هكذا: «لبابة» ، باللام. وأخرجه أَبُو موسى: «نباتة» بالنون، وأحدهما تصحيف من الآخر. وقيل فِيهِ: «معبد [1] » ، وقد تقدم، أخرجه أَبُو نعيم وابن منده فقالا [2] : «نباتة» ، ففي هَذَا دليل عَلَى أَنَّهُ «نباتة» بالنون، والله أعلم.
5119- منفعة
(ب) منفعة، رجل مذكور فِي الصحابة.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عَنْهُ ابنه كليب بْن منفعة أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول اللَّهِ، من أبر؟ قَالَ: أمك [3] .
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.
منفعة: بالنون والفاء. قاله ابن ماكولا.
5120- منقع التميمي
(ب د ع) منقع التميمي. غير منسوب.
مذكور فِي الصحابة، وذكره ابن سعد فِي طبقات أهل البصرة من الصحابة، فقال:
«المنقع بْن الحصين بْن يَزِيدَ بْن شبل بْن حيان [4] بْن الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن عبد شمس ابن سعد بْن زيد مناة بْن تميم. وقد شهد القادسية، ثُمَّ قدم البصرة فاختط بِهَا، وَكَانَ لَهُ فرس يقال لَهُ «جناح» ، شهد عَلَيْهِ القادسية فقال:
لِمَا رأيت الخيل زيل بينها ... طعان ونشاب، صبرت جناحا [5]
فطاعنت حَتَّى أنزل اللَّه نصره ... وود جناح لو قضى فأراحا [6]
كأن سيوف الهند فوق جبينه ... مخاريق برق في تهامة لاحا [7]
__________
[1] تنظر الترجمة رقم 5004: 5/ 223.
[2] في المصورة والمطبوعة: «فقال» ، ولعل الصواب ما أثبتناه.
[3] أخرجه الترمذي عن معاوية بن حيده، تنظر تحفة الأحوذي، أبواب البر والصلة، باب «ما جاء في بر الوالدين» ، الحديث 1959: 6/ 201، 202. وقال الترمذي: «وفي الباب عن أبى هريرة، وعبد الله بن عمرو، وعائشة، وأبى الدرداء.
وهذا حديث حسن» . وينظر مسند الإمام أحمد: 5/ 3، 5.
[4] في المطبوعة: «شبل بن جبار» . والمثبت عن طبقات ابن سعد. وفي المصورة مثل الطبقات دون نقط «الياء» .
[5] «زيل بينها» : فرق بينها. و «النشاب» النبل. وصبره: حبسه ومنعه من أن يفر كما فر غيره.
[6] قضى: مات.
[7] مخاريق: لعله جمع مخراق، من خرق الأرض إذا قطعها، وكذلك البرق يقطع البلاد حتى يبلغ أقصاها.

(4/498)


وقد روى المنقع عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] .
أخرجه الثلاثة.
5121- المنقع بن مالك
(س) المنقع بْن مالك بْن أمية بْن عبد العزى بْن ملان بْن عمل بْن كعب بن الحارث ابن بهثة بْن سُلَيْم السلمي.
توفي فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلما أخبر النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم بوفاته ترحم عَلَيْهِ. وقد ذكرناه فِي قدد [2] .
أخرجه أبو موسى.
5122- منكدر بن عبد الله بن الهدير
(ب د ع) منكدر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عَبْد العزى [3] بْن عَامِر بن الحارث بن حارثة ابن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، والد مُحَمَّد بْن المنكدر وَإِخوته.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مِسْمَارُ بْن عُمَرَ بْن الْعُوَيْسِ، أَنْبَأَنَا أبو العباس بْنِ الطَّلايَةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ مُؤَذِّنٌ لِبَنِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ سَبْعًا، وَذَكَرَ اللَّهَ فِيهِ، كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ يُعْتِقُهَا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وقَالَ أَبُو عُمَر: حَدِيثُهُ عِنْدَهُمْ مُرْسَلٌ، وَلَكِنَّهُ ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم ولا تثبت له صحبة [4] .
5123- منهال أبو عبد الملك
(ب د ع) منهال أَبُو عَبْد الْمَلِكِ القيسي. روى عنه ابنه عبد الملك.
__________
[1] هذا كله لفظ محمد بن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 43، واخرج الحديث.
[2] تقدمت ترجمته برقم 4280: 4/ 397.
[3] في كتاب نسب قريش 295: «الهدير بن محرز بن عامر» . وفي الجمهرة لابن حزم 135: «الهدير بن محرز ابن عبد العزى ... » .
[4] الاستيعاب، الترجمة 2573: 4/ 1486.

(4/499)


أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد ابن جعفر، عن شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِ أَيَّامِ الْبِيضِ الثَّلاثَةِ، وَيَقُولُ: هُنَّ صِيَامُ الشَّهْرِ [1] .
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ [2] وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، نَحْوَهُ. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمِنْهَالِ عِنْدَهُمْ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ عِنْدَهُمْ: «مِلْحَانُ» . وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي «مِلْحَانَ» [3] .
أخرجه الثلاثة.
5124- منيب الأزدي
(ب د ع) منيب الأَزْدِيّ، أَبُو مدرك [4] .
روى حديثه منيب بْن مدرك بْن منيب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم فِي الجاهلية يقول: قولوا: «لا إله إلا اللَّه تفلحوا» ، فمنهم من تفل فِي وجهه، ومنهم من حثا عَلَيْهِ التراب، ومنهم من سبه حَتَّى انتصف النهار، وأقبلت جارية بعس [5] من ماء، فغسل وجهه ويديه وقال: يا بنية، لا تخشي، عَلَى أبيك غلبة ولا ذلا. فقلت: من هَذِه؟
فقالوا: هَذِه زينب بِنْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [6] .
أخرجه الثلاثة، وقد أخرجوا هَذَا الحديث فِي مدرك بْن الحارث الأزدي [7] ، وقد تقدم.
5125- منيب بن عبد السلمي
(س) منيب بْن عبد [8] السلمي.
أورده الخطيب أَبُو بكر وَأَبُو نصر بْن ماكولا. روى عنه عبد الله بن غابر [9] الألهاني
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 165.
[2] منحة المعبود، كتاب الصيام، باب «ما جاء في صيام أيام البيض» : 1/ 196.
[3] ينظر أيضا مسند الإمام أحمد: 5/ 27، 28.
[4] في الاستيعاب 4/ 1486، والإصابة 3/ 444: «أبو أيوب» .
[5] العس- بضم العين-: قدح.
[6] أخرجه الطبراني، تنظر الإصابة.
[7] تقدمت ترجمته برقم 4801: 5/ 130.
[8] في الإصابة 3/ 444، «منيب بن عبيد» .
[9] في المصورة والمطبوعة: «عبد الله بن عامر» . والصواب: «غابر» ، بالغين والباء، تنظر ترجمته في التهذيب:
5/ 354.

(4/500)


- قَالَ: وَكَانَ من الصحابة- وعن أَبِي أمامة الباهلي، عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم: أَنَّهُ كَانَ يقول: من صلى الصبح فِي مسجد جماعة، ثُمَّ ثبت حَتَّى يسبح سبحة [1] الضحى، كَانَ كأجر حاج ومعتمر تام، له حجة وعمرة. أخرجه أبو موسى.
5126- منيذر الأسلمي
(ب د ع) منيذر الأسلمي- وقيل: منذر. وقد تقدم ذكره، روى عَنْهُ أَبُو عبد الرحمن وقال: كَانَ يسكن إفريقية، وَكَانَ لَهُ صحبة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قال حين يصبح:
رضيت باللَّه ربا ... الحديث. أخرجه الثلاثة.
باب الميم والهاء
5127- المهاجر بن أبى أمية
(ب د ع) المهاجر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي.
أخو أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لأبيها وأمها [2] .
كَانَ اسمه الْوَلِيد فكرهه رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم وسماه المهاجر، وأرسل رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم المهاجر إِلَى الحارث بْن عبد كلال الحميري باليمن [3] ، وتخلف عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم بتبوك، فرجع رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم وهو عاتب عَلَيْهِ، فشفعت فِيهِ أخته أم سلمة فقبل شفاعتها، فأحضرته فاعتذر إِلَى النَّبِيّ، فرضي عَنْهُ. واستعمله رَسُول اللَّهِ عَلَى صدقات كنده والصدف، فتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسر إليها، فبعثه أَبُو بكر رضي اللَّه عَنْهُ إِلَى قتال من باليمن من المرتدين، فلما فرغ سار إِلَى عمله، فسار إِلَى ما ذكره له أبو بكر.
__________
[1] السبحة- بضم فسكون-: النافلة.
[2] كتاب نسب قريش لمصعب: 316.
[3] تقدمت ترجمة الحارث برقم 922: 1/ 404.

(4/501)


وهو الّذي فتح حصن النجير [1] بحضرموت مع زياد بْن لبيد الأنصاري، وسير الأشعث ابن قيس إِلَى أَبِي بكر أسيرا، وله فِي قتال الردة باليمن أثر كبير، أتينا عَلَى ذكره فِي «الكامل فِي التاريخ» .
أخرجه الثلاثة.
5128- المهاجر بن خالد بن الوليد
(ب) المهاجر بْن خَالِد بْن الْوَلِيد، وهو ابن عم الأول، وهو قرشي مخزومي.
كَانَ غلاما عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم هُوَ وأخوه عبد الرحمن. وكانا مختلفين: شهد عبد الرحمن صفين مع معاوية، وشهدها المهاجر مع عَليّ كرم اللَّه وجهه [2] ، وشهد معه الجمل أيضا، وفقئت عينه بِهَا، وقتل بصفين.
وله ابن اسمه خَالِد، ولما قتل ابن أثال الطبيب عبد الرحمن بْن خَالِد بالسم الَّذِي سقاه، ولم يطلب خَالِد بثأر عمه، عيره عروة بْن الزبير، فسار خَالِد إِلَى دمشق هُوَ ومولاه نَافِع، فرصدا ابن أثال ليلا، وَكَانَ يسمر عند معاوية، فلما انتهى إليهما ومعه غيره من سمار معاوية، حمل عَلَيْهِ خَالِد وَنَافِع، فتفرقوا، وقتل خَالِد الطبيب، ثُمَّ انصرف إِلَى المدينة وهو يقول لعروة بْن الزبير [3] :
قضى لابن سيف اللَّه بالحق سيفه ... وعري من حمل الذحول [4] رواحله
فإن كَانَ حقا فهو حق أصابه ... وإن كَانَ ظنا فهو بالظن فاعله
سل ابن أثال هل ثأرت ابن خَالِد؟ ... وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله؟
يعني أن ابن جرموز قتل الزبير، فلم يطلب أحد من أولاده بثأره.
أخرجه أبو عمر.
__________
[1] النجير: حصن باليمن قرب حضرموت، لجا إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس أيام أبى بكر، فحاصره زياد بن لبيد البياضي، حتى افتتحه عنوة، وقتل من فيه، وأسر الأشعث بن قيس، وذلك سنة 12 للهجرة (ياقوت) .
[2] انظر ذلك أيضا في ترجمة عبد الرحمن، وقد تقدمت برقم 3287: 3/ 440.
[3] الأبيات في الاستيعاب: 4/ 1453.
[4] الذحول: جمع ذحل- بفتح فسكون- وهو: الثأر.

(4/502)


5129- المهاجر بن زياد
(ب) المهاجر بْن زياد الْحَارِثِيّ، أخو الربيع بْن زياد [1] .
أخرجه أَبُو عمر، وقال: «لا أعلم لَهُ رواية، وَفِي صحبته نظر وقتل بمناذر [2] سنة سبع عشرة [3] .
وقيل: بَلْ قتل يَوْم تستر [4] مع أَبِي موسى، وَكَانَ صائما، وقد شرى [5] نفسه من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، فقال أخ لَهُ لأبي موسى: إنه يقاتل صائما. فعزم [6] عَلَيْهِ أن يفطر، فأفطر المهاجر، ثُمَّ قاتل حَتَّى قتل رضي اللَّه عَنْهُ.
5130- المهاجر مولى أم سلمة
(ب د ع) المهاجر، مولى أم سلمة.
قَالَ: خدمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عَنْهُ بكير مولى عمرة- جد يَحْيَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير المخزومي، مولى لهم، يعد مهاجر هَذَا فِي المصريين. قَالَ بكير: سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول: خدمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين- أو: خمس سنين- فلم يقل لشيء صنعته: لَمْ صنعته؟
ولا لشيء تركته: لَمْ تركته؟
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا أدري أهو الَّذِي روى فِي نعل النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلّم كان لها قبالان [7] أم لا [8] ؟
5131- المهاجر بن قنفذ
(ب د ع) المهاجر بْن قنفذ بْن عمير بْن جدعان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بن تيم ابن مرة بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ التيمي.
كَانَ عَبْد اللَّهِ بْن جدعان عم أبيه. وهو جد مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن مهاجر، وقيل: إن اسم المهاجر عَمْرو، واسم قنفذ خلف، وإن مهاجرا وقنفذا لقبان، وَإِنما قيل لَهُ «المهاجر» لأنه لِمَا أراد
__________
[1] تقدمت ترجمة الربيع برقم 1625: 2/ 206.
[2] مناذر- بفتح الميم، والذال معجمة مكسورة، وقيل مضمومة-: بلدان بنواحي خوزستان، صغرى وكبرى، لها في الفتوح قصة.
[3] الاستيعاب، الترجمة 2504: 4/ 1454، وفيه: «سنة تسع عشرة» .
[4] تستر- بضم التاء، وسكون السين، وفتح التاء الأخرى-: مدينة عظيمة بخوزستان.
[5] أي: باع نفسه للَّه.
[6] أي: أمره أمرا جدا.
[7] القبال- بكسر القاف-: السير الّذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي قلبها.
[8] الاستيعاب، الترجمة 2505: 4/ 1454.

(4/503)


الهجرة أخذه المشركون فعذبوه، ثُمَّ هرب منهم، وقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مسلما، فقال رسول الله. هَذَا المهاجر حقا. وقيل: إنه أسلم يَوْم فتح مكة، وسكن البصرة، ومات بِهَا.
روى عَنْهُ أَبُو ساسان حضين، ورواية الْحَسَن عَنْهُ مرسلة، بينهما حضين.
أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن شُعَيْب:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ [1] حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ [2] ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حُضَيْنٍ أَبِي سَاسَانَ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ أَنَّهُ سَلَّم عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وَهُوَ يَبُولُ [3]] ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ رَدَّ عَلَيْهِ [4] .
وَوَلِيَ الشُّرْطَةَ لِعُثْمَانَ، وَفَرَضَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
حضين: بالحاء المهملة والضاد المعجمة، وآخره نون.
5132- المهاجر
(ب س) المهاجر. رجل من الصحابة.
روى أَنَّ نعل النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم كَانَ لَهَا قبالان.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
5133- مهجع
(ب د ع) مهجع، مولى عمر بْن الخطاب.
هُوَ أول قتيل من المسلمين يَوْم بدر، أتاه سهم غرب [5] ، وهو بين الصفين فقتله [6] .
وهو من أهل اليمن، نزل فِيهِ وَفِي أصحابه قَوْله تعالى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ 6: 52 [7] ، وهم: بلال، وصهيب، وعمار، وخباب، وعتبة بْن غزوان، ومهجع مولى عمر، وأوس بْن خولي، وَعَامِر بْن فهيرة، قاله ابن عباس.
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] في المطبوعة: «محمد بن يسار» بالياء والسين. والصواب من سنن النسائي.
[2] في المطبوعة مكان «سعيد» : «شعبة» . والصواب عن النسائي، ومسند الإمام أحمد: 5/ 80.
[3] ما بين القوسين عن النسائي.
[4] النسائي، كتاب الطهارة، باب «رد السلام بعد الوضوء» : 1/ 37.
[5] سهم غرب: لا يدرى أين راميه.
[6] سيرة ابن هشام: 1/ 683، 707.
[7] سورة الأنعام، آية: 52.

(4/504)


5134- مهدي الجزري
(س) مهدي الجزري.
روى سُلَيْمَان بْن المغيرة، عَنْ مبذول بْن عَمْرو، عَنْ مهدي الجزري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يعذرون بسوء الخلق: المريض والمسافر والصائم» . أخرجه أَبُو موسى وقال: أظنه مرسلا.
5135- مهران مولى رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم
(ب د ع) مهران مولى رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم، وقيل: كيسان، وقيل: طهمان، وقيل:
ذَكْوَان، وقيل: ميمون، وقيل: هرمز. وتقدّم ذكر الاختلاف فِيهِ، وقيل: هُوَ مولى آل أَبِي طالب.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: أَتَيْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَدَّتْهَا وَقَالَتْ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ «مِهْرَانُ» : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّا- آلَ مُحَمَّدٍ- لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ، وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ» [1] أَخْرَجَهُ الثلاثة.
5136- مهران والد ميمون
(ع) مهران والد ميمون. روى عَنْهُ ابنه ميمون إمام أهل الجزيرة. حَدَّثَ عَمْرُو بْنُ ميمون ابن مِهْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مِهْرَانَ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَقْرأْ بِأُمِّ الْكِتَابِ فِي صَلاتِهِ فهي خداج [2] » . أخرجه أبو نعيم.
5137- مهزم بن وهب
(د ع) مهزم بْن وهب الكندي.
روى عَنْهُ سَعِيد بْن جبير أَنَّهُ قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنِّي لا أحل لكم أن تنتبذوا فِي الجر الأخضر والأبيض والأسود، ولينتبذ أحدكم فِي سقائه، فإذا طاب فليشرب» . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 3/ 448.
[2] الخداج: الناقص. وينظر تفسير ابن كثير: 1/ 25 بتحقيقنا.

(4/505)


5138- مهشم بن عتبة
(س) مهشم: هُوَ اسم أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس، وقيل فِي اسمه غير ذَلِكَ. وقد تقدم، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى أتم من هَذَا، فإنه بكنيته أشهر.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
5139- مهلهل
(د ع) مهلهل، غير منسوب.
روى عَنْهُ مسلمة الضبي- وقيل: سلمة- قَالَ: وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال:
قال النبي: من سره أن يظله اللَّه يَوْم القيامة، فليصل رحمه، ولا يبخل بالسلام. أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
5140- مهين
(س) مهين بْن الهيثم بْن نابي بْن مجدعة، من آل الأسود بْن أوس بْن نابي [1] .
لا عقب لَهُ. ذكره ابن إِسْحَاق فيمن شهد العقبة، وذكره ابن منيع وجعفر المستغفري في الصحابة.
أخرجه أبو موسى.
باب الميم والواو
5141- موسى بن الحارث
(ب س) موسى بْن الحارث بْن [خَالِد بْن [2]] صخر بْن عامر بْن [كعب بْن سعد بْن [2]] تيم بْن مرة. تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد موسى بأرض الحبشة وهلك بِهَا، وقدم أبوه إِلَى الْمَدِينَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في السفينتين أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
__________
[1] لا ندري ما الأسود بن أوس هذا؟ ولعلنا نستدركه فيما يأتى.
[2] ما بين القوسين عن ترجمة أبيه، وقد تقدمت برقم 872: 1/ 388، وعن الاستيعاب، الترجمة 2578: 4/ 1487، والإصابة.

(4/506)


5142- مولة بن كثيف
(ب د ع س) مولة بْن كثيف [1] بْن حمل بْن خَالِد بْن عَمْرو بْن معاوية- وهو الضباب- ابن كلاب.
نسبه الزبير بْن بكار. وكلاب هُوَ ابن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة الضبابي الكلابي، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده وَأَبُو نعيم: هُوَ مولى الضحاك بْن سفيان الكلابي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن عشرين سنة، وهو الَّذِي روى قصة عَامِر بْن الطفيل: «غدة كغدة البعير، وموت فِي بيت سلولية [2] ؟!» . وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحمل صدقة إبله إليه، بنت لبون، [3] ثُمَّ صحب أبا هريرة بعد رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم اثنى عشرة سنة، وعاش فِي الإسلام مائة سنة، وَكَانَ يدعى ذا اللسانين، من فصاحته وبلاغته [4] .
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى فقال: استدركه يَحْيَى بْن منده عَلَى جده، وقد أخرجه جدّه.
5143- مونس بن فضالة
(ب) مونس بْن فضالة بْن عدي بْن حرام [5] بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الظفري.
هُوَ أخو أنس بْن فضالة.
بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينا إِلَى المشركين من قريش، لِمَا جاءوا إِلَى أحد مع أخيه. وشهدا جميعا أحدا.
أخرجه أَبُو عمر.
مونس: بضم الميم، وفتح الواو، وتشديد النون.
__________
[1] في جمهرة أنساب العرب، النشرة الثانية 288، والإصابة 3/ 447: «كنيف» ، بالنون، وهو خطأ، والصواب ما في أسد الغابة، وينظر تاج العروس (كثف) .
[2] الغدة: طاعون الإبل، وقلما تسلم منه. وسلول كما يقول الميداني: أقل العرب وأذلهم، وكان عامر قد نزل بيت امرأة من سلول، فيضرب هذا المثل في خصلتين إحداهما شر من الآخرى.
وهذا المثل في صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع: 5/ 35، والأمثال للميداني: 2/ 57، 58، وأمالى السهيليّ: 120، وتقدم في ترجمة عامر بن الطفيل: 3/ 127. وأنظره أيضا في تفسير الحافظ ابن كثير، عند الآية 13 من سورة الرعد: 4/ 365، بتحقيقنا.
[3] بنت اللبون، وابن اللبون: هما من الإبل ما أتى عليه سنتان، ودخل في الثالثة، فصارت أمه لبونا، أي: ذات لبن، لأنها تكون قد حملت حملا آخر ووضعته.
[4] تنظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 288.
[5] في المطبوعة: «حزام» ، بالزاي. والصواب عن المصورة، وترجمة أخيه أنس: 1/ 149، والاستيعاب: 4/ 1487.

(4/507)


5144- موهب بن عبد الله
(س) موهب بْن عَبْد اللَّهِ بْن خرشة.
ذكره ابن شاهين، وروي بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي معشر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رومان ورجال الْمَدَائِنيّ قَالَ: كَانَ فِي وفد ثقيف موهب بْن عَبْد اللَّهِ- يعني ابن خرشة- فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنت موهب أَبُو سهل. أخرجه أَبُو موسى.
باب الميم والياء
5145- ميم
(ب ع س) ميتم [1] ، رجل من الصحابة، لا يعرف نسبه. ذكره ابن أَبِي عَاصِم في الوحدان.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي بكر أحمد بن عمرو حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيِّ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْن أبي أنيسة، عن عمرو ابن مُرَّةَ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الْحَارِثِ، عَنْ مِيتَمٍ [1]- رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْمَلِكَ يَغْدُو برايته مع أوّل من يعدو إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلا يَزَالُ بِهَا مَعَهُ حَتَّى يَرْجِعَ بِهَا مَنْزِلَهُ، وَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَغْدُو بِرَايَتِهِ إِلَى السُّوقِ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو، فَلا يَزَالُ بِهَا حَتَّى يَرْجِعَ، فَيَدْخُلَ بِهَا مَنْزِلَهُ.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
5146- ميسرة أبو طيبة
(ع س) ميسرة أَبُو طيبة الحجام.
قَالَ ابن منيع: اسم أَبِي طيبة الحجام ميسرة، وقال: سألت أحمد بْن عُبَيْد بْن أَبِي طيبة، عَنِ اسم أَبِي طيبة، فقال: ميسرة.
وقيل: اسمه نَافِع.
روى يزيد بْن معقل بْن ميسرة، عَنْ أبيه معقل، عَنْ أبيه ميسرة حجام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
__________
[1] كذا في المصورة بالتاء. وفي المطبوعة بالثاء المثلثة.

(4/508)


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ستة يعذبون يوم القيامة: الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والعلماء بالحسد، والدهاقين [1] بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق [2] بالجهل» . أخرجه أَبُو نعيم وأبو موسى.
5147- ميسرة الفجر
(ب د ع) ميسرة الفجر. لَهُ صحبة، يعد فِي أعراب البصرة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ القارئ، أنبأنا الحسن ابن أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ [3] ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلٍ [4] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ» . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
قلت: قَالَ ابن الفرضي: اسم ميسرة الفجر عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء [5] ، وميسرة لقب لَهُ، ويشبه أن يكون كذلك، فإن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق يروي عنهما: «متى كنت نبيا؟» .
5148- ميسرة بن مسروق العبسيّ
ميسرة بْن مسروق العبسي.
هُوَ أحد التسعة الذين وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من بني عبس. ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لقيه ميسرة، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما زلت حريصا عَلَى اتباعك. فأسلم وحسن إسلامه، وقال: «الحمد للَّه الَّذِي استنقذني بك من النار» . وَكَانَ لَهُ من أَبِي بكر منزلة حسنة.
أخرجه الأشيري مستدركا عَلَى أَبِي عمر:
__________
[1] الدهقان- بكسر الدال وضمها-: رئيس القرية وأصحاب الزراعة.
[2] الرستاق- بضم الراء-: السواد والقرى.
[3] كذا في المصورة والمطبوعة: «الحسن بن أحمد الدقاق» . ونحسب صوابه والله أعلم: «الحسن بن أحمد بن شاذان» . فقد تقدم هذا غير مرة، ينظر: 4/ 164،. كما تنظر ترجمة «الحسن بن أحمد بن شاذان» في العبر: 3/ 157.
[4] في المطبوعة والمصورة: «عن عديل» ، بالعين مكان الباء. والصواب «بديل» ، وهو ابن ميسرة، تنظر الإصابة:
3/ 449، والتهذيب: 1/ 424.
[5] تقدم الحديث في ترجمة عبد الله بن أبى الجدعاء 3/ 197، وخرجناه هنالك.

(4/509)


5149- ميمون مولى رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم
ميمون، مولى رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم. وقيل: مهران. وقيل غير ذَلِكَ. وقد تقدم ذكره.
5150- ميمون بن سنباد
(ب د ع) ميمون بْن سنباد العقيلي، يكنى أبا المغيرة.
روى المعتمر بْن سُلَيْمَان، عَنْ أبيه قَالَ: كنا عَلَى باب الْحَسَن، فخرج إلينا رجل من أصحاب النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم يقال لَهُ «ميمون بْن سنباد» ، فقال: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم: «قوام أمتي بشرارها» . أخرجه الثلاثة، قَالَ أَبُو عمر: أنكر بعضهم أن يكون لَهُ صحبة، وقال: هُوَ رجل من أهل اليمن [1] .
5151- ميمون بن يامين
(س) ميمون بْن يامين.
روى سَعِيد بْن جبير [2] قَالَ: جاء ميمون بْن يامين إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ رأس اليهود بالمدينة، فأسلم وقال: يا رَسُول اللَّهِ، اجعل [3] بينك وبينهم حكما، فإنهم سيرضون بي. فبعث إليهم رَسُول اللَّهِ فحضروا، وأدخله بيتا وقال: اجعلوا بيني وبينكم حكما. فقالوا: رضينا بميمون بْن يامين، فأخرجه إليهم، فقال لَهُم: أشهد أَنَّهُ عَلَى الحق، وأنه رَسُول اللَّهِ. فأبوا أن يصدقوا، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ 46: 10 [4] الآية.
أخرجه أبو موسى.
5152- ميمون
(ع س) ميمون، غير منسوب. سكن الشام.
روى أشعث بْن سوار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عَنْ ميمون قَالَ: استقطعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلّم أرضا
__________
[1] الاستيعاب، الترجمة 2583: 4/ 1488.
[2] أخرجه السيوطي في الدر المنثور عن عبد بن حميد: 6/ 40.
[3] لفظ الدر: «يا رسول الله، ابعث إليهم، فاجعل بينك وبينهم حكما من أنفسهم ... » .
[4] سورة الأحقاف، آية: 10.

(4/510)


بالشام قبل أن تفتح، فأعطانيها، ففتحها عمر فِي زمانه، فأتيته فقلت لَهُ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أعطاني أرضا من كذا إِلَى كذا. فجعل عمر ثلثا لابن السبيل، وثلثا لعمارتها، وثلثا لنا.
أخرجه أبو نعيم: وأبو موسى.
5153- مينا والد الحكم
(ب) مينا، هُوَ والد الحكم بْن مينا، وهو مولى لأبي عَامِر الراهب.
شهد تبوك مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله مصعب الزبيري. وابنه الحكم يروي عَنِ [ابن [1]] عمر وأبى هريرة.
أخرجه أبو عمر.
5154- مينا
(س) مينا، غير منسوب.
روى إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَنْ أَبِي سلمة قَالَ: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عَلَى الحجر، فقال: إنك والله لخير أرض اللَّه، وأحب أرض اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلي، ولولا أني أخرجت منك لِمَا خرجت، وَإِنما أحلت لي ساعة من نهار، ثُمَّ هي من ساعتي هَذِه حرام، لا يعضد [2] شجرها، ولا يحبس خيلها، ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد. فقال لَهُ رجل- يقال لَهُ: مينا-:
يا رَسُول اللَّهِ، إلا الإذخر [3] ، فإنه لبيوتنا وقبورنا. أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا كان بخط أبى الحسن اللّنباني [4] : «مينا» وَفِي غير هَذَه الرواية أن قائل ذَلِكَ العباس بْن عبد المطلب، غير أن فِي هَذَا الحديث ذكر شاه- أو: أَبِي شاه- فلعله صحفه بعضهم، والله أعلم وأحكم.
__________
[1] ما بين القوسين عن المطبوعة، والاستيعاب: 4/ 1488. وتنظر ترجمة «الحكم بن مينا» في التهذيب: 2/ 440.
[2] أي: لا يقطع.
[3] الإذخر: نبت عريض الأوراق طيب الرائحة.
[4] في المطبوعة والمصورة: اللبناني، بتقديم الباء على النون. والمثبت عن المشتبه للذهبى: 559.

(4/511)