أسد الغابة في
معرفة الصحابة، ط الفكر ذكر من عرف من الصحابة رضي الله عنهم
بآبائهم وجعلتهم على حروف المعجم في الأسماء التي بعد
الابن
6349- ابن الأدرع
(س) ابن الأدرع.
له ذكر في حديث الرمي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:
ارموا وأنا مع ابن الأدرع. قيل: اسمه سلمة. وقال ابن أبي
عاصم: قيل: اسمه محجن. وقد تقدم فيهما [3] .
أخرجه أبو موسى.
6350- ابن الأسفع
(د ع) ابن الأسفع [4] البكري. روى عنه مولاه.
قال البخاري: هو مرسل. روى حجاج، عن ابن جريج، عن عمر بن
عطاء، عن مولى لابن الأسفع البكري- وهو رجل صدق- حدثه عن
ابن الأسفع أنه قال: جاءهم النبي صلّى الله عليه وسلّم
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1777. والجرح والتعديل لابن أبى حاتم:
4/ 2/ 460.
[2] قال الحافظ في الإصابة 4/ 317: «اسمه محمد بن أنس بن
فضالة، له ولأبيه ولجده صحبة» .
[3] انظر: 2/ 421. 422، 5/ 69- 70.
[4] في المطبوعة والمصورة: «الأسقع» ، بالقاف. والصواب عن
ترجمة الأسفع، وقد تقدمت برقم 106: 1/ 89- 90 وضبطه ابن
ماكولا هنالك.
(5/334)
فِي صِفَةِ [1] الْمُهَاجِرِينَ،
فَسَأَلَهُ إِنْسَانٌ: أَيُّ آَيَةٍ في كتاب الله عز وجل
أعظم؟ قال: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ 2: 255 رواه مسلم [2] بن خالد، عن ابن جريج
فقال: عن الأسفع. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6351- ابن البجير
(د ع) ابن البجير [3] شامي. روى عنه جبير بْن نفير.
أَخْبَرَنَا يحيى إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ
أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا محمد بن مصفى، حدثنا بقية ابن
الوليد، حدثني سعيد بن سنان، حدثني أَبُو الزاهرية، عَنْ
جبير بْن نفير، عَنْ ابن البجير قَالَ: وكان من أصحاب
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- أنه قال: أصاب النبي-
صلى الله عليه وسلم- جوع، فوضع حجرا على بطنه فقال: ألا رب
نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة! ألا
رب نفس جائعة عارية في الدنيا طاعمة كاسية يوم القيامة!
ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين! ألا رب مهين لنفسه وهو
لها مكرم! ألا رب متخوض ومنفق مما أفاء الله على رسوله، ما
له عند الله من خلاق ألا وإن عمل الجنة حزنة [4] بربوة،
ألا وإن عمل النار سهلة بسهوة، ألا رب شهوة ساعة أورثت
صاحبها حزنا طويلا. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6352- ابن ثعلبة
(د ع) ابن ثعلبة. أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
روى يحيى بن جابر، عن ابن ثَعْلَبَةَ أَنَّهُ أَتَى
النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وقال له: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّه لِي بِالشَّهَادَةِ. فقال
النبي- صلى الله عليه وسلم-: ائتني بشعرات. فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم اكشف عن عضدك. قال: فربطه في عضده ثم
نفث فيه، ثم قال: اللَّهمّ حرم دم ثعلبة على المشركين
والمنافقين.
__________
[1] الصفة: موضع مظلل في مسجد المدينة، كان يأوى إليه من
ليس له مسكن.
[2] أخرجه الطبراني، انظر تفسير ابن كثير عند الآية 255 من
سورة البقرة: 1/ 455، بتحقيقنا.
[3] كذا في المطبوعة والمصورة. وفي الجرح والتعديل لابن
أبى حاتم: 4/ 2/ 316: «ابن البحير» ، بالحاء المهملة.
[4] الحزن: المكان الغليظ الخشن، والحزونة: الخشونة.
والسبوة: الأرض اللينة التربة. شبه المعصية في سهولتها على
مرتكبها بالأرض السهلة التي لا حزونة فيها ولا مشقة.
هذا وقد أخرج الإمام أحمد نحوه عن ابن عباس بإسناد حسن،
انظر المسند: 1/ 327، وتفسير ابن كثير، عند تفسير الآية
134 من سورة آل عمران: 2/ 101 بتحقيقنا
(5/335)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا: «دم
ثعلبة» . وليس فيه ما يدل على ابن ثعلبة إلا في أول
الإسناد، والله أعلم.
6353- ابن جارية
(د ع) ابن جارية الأنصاري. مختلف في اسمه، سماه بعضهم
زيدا، وقد تقدم [1] .
روى حمران بن أعين، عن أبي الطفيل، عن ابن جارية قال: لما
مات النجاشي قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: إن أخاكم
النجاشي قد توفي. قال: فخرج فصلينا عليه، وما نرى شيئا.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6354- ابن جعدبة
(د ع) ابن جعدبة، لا تعرف له صحبة.
روى عنه محمد بن كعب أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
قال: إن الله رضي لكم ثلاثا: رضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا
به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تسمعوا وتطيعوا
لمن ولاه الله أمركم. وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال،
وإضاعة المال. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6355- ابن جمرة
(س) ابن جمرة الأسديّ. له صحبة، قاله جعفر في المجاهيل،
ولم يورد لَهُ شيئا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرا.
6356- ابن جميل
(د ع) ابن جميل. له ذكر في حديث أبى هريرة.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ
بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ
الْحَجَّاجِ: أخبرنا زهير بن حرب، حدثنا علي بن حفص، حدثنا
ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: بَعَثَ رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-
عمر- رضي الله عنه- على الصدقة، فقيل: منع ابن جميل وخالد
بن الوليد والعباس عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
ما ينقم ابن جميل إلا
__________
[1] انظر الترجمة 1826: 2/ 280.
(5/336)
أنه كان فقيرا فأغناه الله. وأما خالد
فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل
الله.
وأما العباس فهي علي، ومثلها معها. ثم قال: يا عمر: أما
شعرت أن عم الرجل صنو أبيه [1] . أخرجه ابن مندة وأبو
نعيم.
6357- ابن حديدة
(س) ابن حديدة. وقيل: أبو حديدة. تقدم في الكنى [2] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
6358- ابن أبى حمامة
(د ع) ابن أبي حمامة السلمي. حجازي، قاله ابن منده، وروى
بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري، عن ابن إسحاق، عن يعقوب
بن عتبة، عن الحارث بن أبي بكر. عن أبيه: أن ابن أبي حمامة
قال: يا رسول الله، إني قد أثنيت على ربي عز وجل ومدحتك.
قال:
أما ما أثنيت به على ربك فهاته، وأما ما مدحتني به فدعه.
وقال أبو نعيم: ابن حماطة السلمي، وروى عن حماد، عن محمد
بن إسحاق بإسناده: أن ابن حماطة السلمي كان شاعرا فقال: يا
رسول الله، إني قد امتدحت ربي ... الحديث.
ورواه أبو نعيم بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري، عن ابن
إسحاق، بإسناده الذي ذكره ابن منده، فقال: ابن حماطة ...
وذكره. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6359- ابن الحنظلية
(د ع) ابن الحنظلية [3] الأنصاري. يعد في الحجازيين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ
الدِّمَشْقِيُّ إذنا قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ
السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا الْمُخَلِّصُ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ،
عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي حَرَسِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: عُرِضَتْ
عَلَى مُعَاوِيَةَ خَيْلٌ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنَ
الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةَ: مَاذَا
سَمِعْتَ مِنْ رَسُول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول
__________
[1] مسلم، كتاب الزكاة، باب «في تقديم الزكاة ومنعها» : 3/
68. وانظر تفسير الحافظ بن كثير عند الآية 59 من سورة
المائدة: 3/ 134، بتحقيقنا.
[2] انظر الترجمة 5799: 6/ 70.
[3] هو سهل بن الحنظلية، والحديث الّذي يسوقه ابن الأثير
قد تقدم في ترجمة سهل: 2/ 469. وانظر تفسير ابن كثير، عند
الآية الستين من سورة الأنفال: 4/ 26 بتحقيقنا، فقد أخرج
الطبراني الحديث، وسماه سهلا.
(5/337)
في الخيل؟ قال: قال رسول الله- صلى الله
عليه وسلم-: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا
الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَصَاحِبُهَا
مُعَانٌ عَلَيْهَا، وَالْمُنْفِقُ عَلَيْهَا كَالْبَاسِطِ
يده لا يقبضها. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6360- ابن خالد
(د ع) ابن خالد بن سنان العبسي.
قال ابن جريج: سمعت غير واحد من أهل أرضنا- وذكر قصة خالد
بن سنان- ثم قال: فكان النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- إذا رَأَى ابنه قال: «تعال يا ابن أخي» ، لا
يقول ذلك لغيره. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم أيضا.
6361- ابن الدحداح
(س) ابن الدحداح. وقيل: ابن الدحداحة.
توفي في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم، فصلى عليه. مختلف فيه.
أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي
عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ
غَيْلانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، أخبرنا شعبة، عن
سماك، عن جابر بن سمرة [1] قال: كنا مع رسول الله- صلى
الله عليه وسلم- في جنازة ابن الدحداح، وهو على فرس له
يسعى، ونحن حوله، وهو يتوقص [2] به.
وروى الجراح، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ
أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تبع جنازة ابن الدحداح
ماشيا، ورجع على فرس.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ [3] »
.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
قلت: قد جعل أبو عيسى وفاته وصلاة النبي صلى الله عليه
وسلم صحيحة، فكيف يقول أبو موسى:
مختلف فيه؟! والله أعلم.
6362- ابن ربعة
(د ع) ابن ربعة الخزاعي.
ذكره البخاري في الصحابة. روى إبراهيم بن سعد، عن سليمان
بن كثير، عن ابن ربعة
__________
[1] في المطبوعة: «جابر بن عبد الله» . والمثبت عن
المصورة، والترمذي.
[2] أي: يثب ويقارب الخطو.
[3] تحفة الأحوذي، أبواب الجنائز، باب «ما جاء في الرخصة
في الركوب» ، الحديث 1018، 1019: 4/ 93- 94.
(5/338)
الخزاعي- وكانت أمة سهمية، وكان جاهليا قد
أدرك النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:
قدمت الكوفة زمن المختار ... وذكر حديثا، وفيه: «ما كنت
لأكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجاه أيضا.
6363- ابن زمل
(د ع) ابن زمل الجهني. سَمِعَ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- روى عنه أبو مشجعة بن ربعي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ
كِتَابَةِ، أَخْبَرَنَا الحسن بن أحمد، أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا أبو عمرو
بن حمدان، أخبرنا أبو الحسن بن سفيان، أخبرنا وهب الوليد
بن عبد الملك بن عبيد [1] الله بن مسرح الحراني، أخبرنا
سليمان بن عطاء القرشي الحراني، عن مسلمة ابن عَبْد
اللَّهِ الجهني، عَنْ عمه أَبِي مشجعة بن ربعي الجهني، عن
ابن زمل الجهني أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه-
صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- إذا صلى الصبح وهو ثان رجلة
قال: «سبحان اللَّه وبحمده، استغفر اللَّه، إن اللَّه كان
توابا» . سبعين مرة، ثم يستقبل الناس بوجهه، وكان يعجبه
الرؤيا فيقول: «هل رأى أحد منكم شيئا؟» . قال ابن زمل:
فقلت: أنا يا رسول الله.. وذكر الحديث.
وقد أورده ابن منده «عبد الله [2] بن زمل» . ورواه أبو
نعيم وأبو [موسى] [3] : «الضحاك» وتقدم الكلام عليهما
والصحيح غير مسمى.
أخرجاه أيضا.
ومسرّح: بفتح الراء المشدّدة.
6364- ابن سبرة
(س) ابن سبرة.
ذكره جعفر في الصحابة، وروى بإسناده عن الأوزاعي، عن قزعة
قال: قدم علينا ابن سبرة صاحب النبي- صلى الله عليه وسلم-
فقلت: حدثني بحديث سمعته مِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: سمعت
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «عبد الله» . والمثبت عن الجرح
والتعديل لابن أبى حاتم: 4/ 2/ 10.
[2] انظر الترجمة 2950: 3/ 246.
[3] ما بين القوسين زيادة لا بدّ من إثباتها. وانظر ترجمة
الضحاك بن زمل، وقد تقدمت برقم 2552: 3/ 47.
(5/339)
رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «من
صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل، فاتقوا الله إن يطلبكم
الله- عز وجل- بشيء من ذمته» [1] . أخرجه أبو موسى.
6365- ابن سندر
(د ع) ابن سندر، مولى روح بن زنباع الجذامي. عداده في أهل
مصر.
روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني أَنَّهُ قال: قال رَسُول
اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أسلم
سالمها اللَّه، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابت اللَّه
ورسوله. أخرجه ابن منده [2] وَأَبُو نعيم.
6366- ابن سيلان
(د ع) ابن سيلان. عداده في أهل الكوفة. روى عنه قيس بن أبي
حازم.
أَخْبَرَنَا يحيى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ
عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن، أخبرنا
خالد، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قال:
حدثني ابن سيلان أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
ورفع طرفه إلى السماء- فقال: سبحان الله! ترسل عليكم الفتن
إرسال القطر. وروى عن قيس فقال: أخبرني من سمع النبي- صلى
الله عليه وسلم- ... وذكره. أخرجاه أيضا.
سيلان: بكسر السين، وبالياء تحتها نقطتان.
6367- ابن الشياب
(د ع) ابن الشياب.
روى عنه أبو بلال أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه-
صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- آخر أصحابه يوم الشعب- يعني يوم
أحد- ليس بينه وبين العدو غير حمزة، يقاتل العدو حتى قتل،
وقد قتل الله بيد حمزة رضي الله عنه من الكفار واحدا
وثلاثين رجلا، وكان يدعى أسد الله.
أخرجاه أيضا.
شياب: بفتح الشين المعجمة، وتشديد الياء تحتها نقطتان،
وأخره ياء موحدة.
__________
[1] أخرجه مسلم، عن جندب القسري، انظر كتاب المساجد، باب
«فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة» : 2/ 125، وانظر مسند
الإمام أحمد: 4/ 312، 313، 5/ 10.
[2] انظر الترجمة 2276: 2/ 464.
(5/340)
6368- ابن شيبة
(س) ابن شيبة.
روى جعفر بإسناده إلى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ عمير، عن ابن شيبة، عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: إذا أتى أحدكم القوم فوسع له أخوه فليقعد، فإنها
كرامة أكرمه الله- عز وجل- بها، وإلا فليقعد في أوسعها
مقعدا. أخرجه أبو موسى، وقد اختلف في هذا الإسناد.
6369- ابن أبى شيخ
(د ع) ابن أبي شيخ المحاربي. عداده في أهل الكوفة.
روى عنه عاصم بن بجير أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال: يا بني محارب، نصركم اللَّه، لا تسقوني
حلب [1] امرأة. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6370- ابن عائذ
(د ع) ابن عائذ. وقيل: عابد. تقدم في «عبد الله بن عائذ
[2] » .
أخرجاه أيضا.
6371- ابن عائش
(س) ابن عائش الجهني. ذكره جعفر في الصحابة، وابن أبي
عاصم.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حدثنا الحسن ابن
موسى، أخبرنا شيبان، عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بن إبراهيم، عن أبي عبد الله:
أن ابن عائش الجهني أخبره أن النبي- صلى الله عليه وسلم-
قال: يا ابن عائش، ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟
قال: بلى يا رسول الله. قال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ 113: 1، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ 114: 1
[3] . أخرجه أبو موسى.
عائش: بالياء تحتها نقطتان، وبالشين المعجمة.
__________
[1] حلب النساء، عيب عند العرب، يعيرون به، فلذلك تنزه
عنه.
[2] انظر الترجمة 3033: 3/ 290.
[3] أخرجه النسائي في كتاب الاستعاذة عن محمود بن خالد
بإسناده إلى يحيى، به مثله. انظر: 8/ 251- 252.
(5/341)
6372- ابن عبس
(ع س) ابن عبس. روى عنه مجاهد.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بكر البرساني، حدثنا عبيد الله بن
أبي زياد، أخبرنا عبد الله بن كثير الداري، عن مجاهد،
حدثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة «رودس [1] » - يقال
له: ابن عبس- قال: كنت أسوق لآل لنا بقرة فسمعت من جوفها:
«يا آل ذريح، قول فصيح، رجل يصيح: لا إله إلا الله» .
فقدمنا مكة، فوجدنا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- قَدْ خَرَجَ بمكة [2] .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
6373- ابن عدس
(س) ابن عدس المعافري.
له صحبة. حديثة مرسل عَنِ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن،
وأطعمهن وكساهن من جدة، فلا زكاة عليه ولا جهاد» [3] .
أخرجه أبو موسى، وقال: قاله جعفر.
6374- ابن عسال
(س) ابن عسال.
روى علي بن عبد الله بن بعجة، وإسحاق بن ثعلبة: أن ابن
عسال أحد بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، قدم عَلَى النَّبِيّ-
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأسلم.
أخرجه أبو موسى.
6375- ابن عصام
(د ع) ابن عصام الأشعري. يعد في الشاميين.
روى عنه ابن محيريز أَنَّهُ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ
اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عشرة:
العاضهة والمعتضهة- يعني
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «دوس» . والمثبت عن المسند.
[2] مسند الإمام أحمد: 3/ 420.
[3] أخرجه الإمام أحمد عن أبى سعيد الخدريّ: 3/ 42. وعن
عقبة بن عامر: 4/ 154.
(5/342)
الساحرة [1]- والواصلة والموتصلة [2] ،
والواشرة والموتشرة [3] ، [والنامصة والمتنمصة] [4] ،
والواشمة والموتشمة [5] .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6376- ابن عفيف
(د ع) ابن عفيف. أدرك النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- ولم يسمع منه.
روى جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن ابن عفيف قال:
رأيت أبا بكر وهو يبايع النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ-
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فقمت عنده ساعة، وأنا
محتلم أو فوقه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6377- ابن غنام
(د ع) ابن غنام. ذكره البخاري في الصحابة.
أخبرنا أبو الفرج إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا
يعقوب بن حميد، أخبرنا إسماعيل ابن أبي أويس، عن سليمان بن
بلال، عن عَبْد اللَّه بْن عنبسة، عن ابْنُ غَنَّامٍ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: «اللَّهمّ، ما أصبح بي
من نعمة أَوْ بأحد من خلقك، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ
لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ ولك الشكر- أدى شكر ذلك اليوم» [6]
.
رواه ابن وهب، عن سليمان، فخالفه في الإسناد. أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم.
6378- ابن الفراسى
(س) ابن الفراسي وقيل: الفراسي. ذكرناه في الفاء [7] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
__________
[1] العاضهة: هي الساحرة، والمعتضهة: هي طالبة السحر.
[2] الواصلة: التي تصل شعرها بشعر آخر زور. والموتصلة:
التي تأمر من يفعل بها ذلك.
[3] الواشرة: المرأة التي تحدد أسنانها، وترقق أطرافها،
تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بالشواب، الموتشرة: التي تأمر
من يفعل بها ذلك.
[4] في المطبوعة والمصورة: «والعاقصة والمعتقصة» . وهو
غريب، فالعقص: هو ضفر الشعر، ومحال أن ينهى عنه الرسول، أو
يلعن فاعلته. والصواب ما أثبتناه، فقد ورد لعن النامصة
والمتنمصة، ولا شك أنه قد حدث تحريف، فأما النامصة فهي:
التي تنتف الشعر من وجهها، وأما المتنمصة فهي: التي تأمر
من يفعل بها ذلك. هذا وانظر مسند الإمام أحمد 1/ 415، 417،
434، 443، 454، 465، 6/ 257.
[5] الوشم: أن يغرز الجلد بإبرة، ثم يحشى بكحل، فيزرق أثره
أو يخضر. الموتشمة: التي يفعل بها ذلك.
[6] تقدم الحديث في ترجمة «عبد الله بن غنام» وخرجناه
هنالك، انظر: 3/ 362.
[7] انظر الترجمة 4205: 4/ 354.
(5/343)
6379- ابن فسحم
(س) ابن فسحم.
روى مسعر بن كدام، عن أبي بكر بن حفص قال: قَرَأَ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر:
وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ 3: 133 [1] .. الآية،
فقال رجل من الأنصار، يقال له ابن فسحم: بخ بخ، ثم قال: يا
رسول الله، كم بيني وبين أن أدخلها؟ قال: أن تلقى هؤلاء
القوم فتصدق الله تعالى. فألقى تمرات كن في يده، ثم تقدم
فقاتل حتى قتل. أخرجه أبو موسى.
6380- ابنا قريظة
(د ع) ابنا قريظة.
روى عنهما كثير بن السائب: أنهم عرضوا على رسول الله- صلى
الله عليه وسلم- زمن بني قريظة، فمن كان محتلما، أو أنبت
[2] قتل.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6381- ابن القشب
(س) ابن القشب.
مر بِهِ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وهو يصلي بعد الصبح، فقال: اتصلي الصبح أربعا؟! رواه عبد
الله ابن بحينة. وقيل: هو هو [3] . أخرجه أبو موسى.
6382- ابن اللتبية
(د ع) ابن اللتبية الأزدي. استعمله رَسُول اللَّهِ- صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الصدقة.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وعبد الوهاب بن هبة الله
بإسنادهما عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إبراهيم، وعبد بن حميد قالا:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن أبي حميد الساعدىّ قال:
استعمل رسول الله ابن اللتبية- رجلا من الأزد- على الصدقة،
فجاء بالمال فدفعه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وسلم، فقال: هذا لكم [4] ،
__________
[1] سورة آل عمران، آية: 133.
[2] أي: نبت شعر عانته.
[3] انظر ترجمة عبد الله بن بحينة وقد تقدمت برقم 2829: 3/
183.
[4] في الصحيح: «هذا ما لكم» .
(5/344)
وهذه هدية أهديت إلي. فقال له النبي- صلى
الله عليه وسلم-: أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فتنظر أيهدى
إليك أم لا؟! [1] . قيل: اسمه عبد الله [2] . وقد تقدم.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6383- ابن ليلى
(س) ابن ليلى المزني.
أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا محمد بن رجاء، أخبرنا أحمد
بن عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن موسى، أخبرنا الشافعي،
حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث، حدثنا عمر بن أيوب الغفاري،
أخبرنا محمد بن معن، حدثني مجمع بن يعقوب، عن أبيه، عن عبد
الرحمن بن يزيد، عن مجمع بْن جارية قال: الذين استحملوا
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لا
أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ، تَوَلَّوْا
وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً 9: 92 [3]
.. الآية، سبعة، منهم: ابن ليلى [4] .
أخرجه أبو موسى.
6384- ابن مربع
(س) ابن مربع الأنصاري الذي أرسله النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أهل الموقف يقول: «أثبتوا
على مشاعركم [5] » . قيل: اسمه عبد الله. وقيل: زيد.
أخرجه أبو موسى.
6385- ابن أبى مرحب
(س) ابن أبي مرحب.
ذكره جعفر، وروى بإسناده عن الثوري، عن إسماعيل، عن
الشعبي، عن ابن أبي مرحب قال: نزل فِي قَبْرِ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أربعة: أحدهم عبد
الرحمن بن عوف [6] .
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] مسلم، كتاب الإمارة، باب «تحريم هدايا العمال» : 6/
11.
[2] انظر الترجمة 3154: 3/ 374.
[3] سورة التوبة، آية: 92.
[4] لعله أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب، وقد تقدمت ترجمته
في: 3/ 490، وفيها ذكر أنه كان أحد البكاءين. انظر أيضا
تفسير الحافظ ابن كثير عند هذه الآية من سورة التوبة: 4/
138 بتحقيقنا.
[5] تقدم الحديث في ترجمة «عبد الله بن مربع» : 3/ 381،
وخرجناه هنالك.
[6] تقدم الحديث في ترجمة «مرحب» ، وخرجناه هنالك، وعلقنا
عليه، انظر: 5/ 140. وانظر أيضا الترجمة 6233: 6/ 283.
(5/345)
6386- ابن مسعدة
(د ع) ابن مسعدة، صاحب الجيوش. سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: «إني عبد اللَّه ورسوله [1] » أخرجه ابن منده،
وَأَبُو نعيم.
6387- ابن مسعود الغفاريّ
(ع س) ابن مسعود الغفاري. وقيل: أبو مسعود [2] . ذكرناه
فِي الكنى.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى.
6388- ابن مسعود الوهبي
(د ع) ابن مسعود الوهبي.
حديثه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
قال لرجل: ما أعددت ليوم القيامة؟ قال: إني أحب الله
ورسوله. قال: فإنك مع من أحببت. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6389- ابن معيز
(د ع) ابن معيز، بالزاي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم
يره. روى عنه أبو وائل، يروي عن عبد الله بن مسعود.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6390- ابن أم مكتوم
ابن أم مكتوم، اسمه عمرو بن قيس. تقدّم ذكره [3] .
6391- ابنا مليكة
(د ع) ابنا مليكة الجعفيان، اسم أحدهما سلمة بن يزيد.
روى داود بْن أَبِي هند، عَنِ الشعبي، عن علقمة بن قيس
قال: حدثني ابنا مليكة الجعفيان قالا: أتينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، أخبرنا عن أم لنا
ماتت في الجاهلية، كانت تصل الرحم، وتتصدق، وتفعل وتفعل،
هل ينفعها ذلك؟ قال: لا. قالا: فإنّها وأدت أختا
__________
[1] أخرج الإمام أحمد لابن مسعدة صاحب الجيوش حديثا،
ولفظه: «إني قد بدنت [بتشديد العين، أي: كبرت وأسننت] فمن
فاته ركوعي أدركه في بطء قيامي» ، انظر المسند: 4/ 176.
[2] انظر الترجمة 6643: 6/ 287
[3] انظر الترجمة 4005: 4/ 263- 264.
(5/346)
لنا في الجاهلية، فهل ينفع ذلك أختنا؟ قال:
لا. الوائدة والموءودة في النار، إلا أن تدرك الوائدة
الإسلام فتسلم. فلما رأى ما دخل علينا قال: أمي مع أمكما
[1] .
وروى إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود قال: جاء
ابنا مليكة ... فذكر نحوه. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
6392- ابن المنتفق
(د ع) ابن المنتفق القيسي.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ، أَخْبَرَنَا همام، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ
جُحَادَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
الْيَشْكُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى
الكوفة لأجلب بغالا [2] ، فأتيت السوق فلم يقم، فقلت لصاحب
لي: لو دخلنا المسجد؟
فدخلنا المسجد فإذا فيه رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، يُقَالُ لَهُ:
«ابْنُ الْمُنْتَفِقِ» ، وَهُوَ يَقُولُ: وُصِفَ لِي
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم وحلي [3] لي،
فطلبته بمكة فقيل لي: هو بمنى. فطلبته بمنى فقيل:
هو بعرفات. فانتهيت إليه فزاحمت حتى خلصت إليه، قال: فأخذت
بخطام رَاحِلَةِ رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- أو قال: بزمامها- هكذا حدث محمد- حتى اختلفت
أعناق راحلتينا، وقال: فلم يرعني رَسُول اللَّهِ- صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو قال: فما غير علي- قال
قلت: شيئان [4] أسألك عنهما، ما ينجيني من النار، ويدخلني
الجنة؟ [5] وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
6393- ابن ناسح
(س) ابن ناسح الحضرمي. أورده جعفر المستغفري، وذكر له
الحديث الذي ذكر في ناسح.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد عن ابن أبى عدي، عن داود بإسناده،
انظر المسند: 3/ 478. وقد تقدم الحديث في ترجمة «سلمة بن
يزيد» : 2/ 436- 437.
[2] في المطبوعة: «نعالا» . والمثبت عن المسند والمصورة.
[3] أي: نعت ووصف.
[4] في المسند: «ثنتان» .
[5] مسند الإمام أحمد: 6/ 383. هذا وانظر ترجمة «أبى
المنتفق» وقد تقدمت من قريب: 6/ 302.
(5/347)
6394- ابن نضلة
(د ع) ابن نضلة.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الْمُؤَدِّبُ
بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنِ
الأوزاعي، عن ابن عبيد- حاجب سليمان بن عبد الملك- عن
القاسم بن مخيمرة، عن ابن نضلة: أنهم قالوا للنبي- صلى
الله عليه وسلم- فِي عَامِ سَنَةٍ [1] : سَعِّرْ لَنَا يَا
رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: لا يَسْأَلُنِي اللَّهُ عَنْ
سُنَّةٍ أحدثتها فيكم لم يأمرني بها، ولكن سلوا الله من
فضله [2] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6395- ابن النعمان
(د ع) ابن النعمان. له صحبة. روى عنه عبد الرحمن بْن أَبِي
ليلى، قال: وكان ذا هيئة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا. |