الإستيعاب في معرفة الأصحاب

باب حرف التاء
باب تميم
(231) تميم بن يعار بن قيس بن عدي بن أمية الأنصاري الخزرجي،
شهد بدرًا وأحدًا مع النبي صلى الله عليه وسلم.
(232) تميم بن نسر بن عمرو الأنصاري الخزرجي.
شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم، كذا ذكره على بن عمر [الدار قطنى الحافظ] [1] بالنون والسين غير معجمة.
(233) تميم بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي،
كان من مهاجرة [2] الحبشة، وقتل يوم أجنادين، وأخواه سعيد بن الحارث وأبو قيس بن الحارث، كانا أيضًا من مهاجرة الحبشة، وأخوهم الرابع عَبْد الله ابن الحارث قتل يوم الطائف شهيدًا، وأخوهم الخامس السائب بن الحارث جرح [3] يوم الطائف. وقتل يوم فحل. ولهم أخ سادس يسمى الحجاج بن الحارث، أسر يوم بدر.
وكان أبوهم الحارث بن قيس عدي السهمي أحد المستهزءين، وهو الذي يقال له ابن الغيطلة. وهي أمه، وهو اسمها، وهي من بني كنانة.
__________
[1] من م.
[2] في ى: من مهاجر، وهو تحريف.
[3] في ى: خرج.

(1/192)


لم يذكر ابن إسحاق بن تميم بن الحارث [هذا] [1] في المهاجرين إلى أرض الحبشة في نسخة ابن هشام، وذكر بشر بن الحارث السهمي مكان تميم.
(234) تميم الأنصاري،
مولى بني غنم شهد بدرًا وأحدًا في قول جميعهم، كذا قَالَ ابن إسحاق، مولى بنى غنم.
وقال ابن هشام: هو مولى سعد بن خيثمة، قَالَ أبو عمر: سعد بن خيثمة هو المقدم في بني غنم، وبنو غنم من الأوس، وذكره موسى بن عقبة في البدريين، وتميم مولى بنى غنم بن السلم [وهو أحد النقباء ليلة العقبة] [2] .
وقال الطبري: وهو غنم بن السلم- بكسر السين. والله أعلم.
(235) تميم الداري،
وهو تميم بن أوس بن خارجة بن سود [3] بن جذيمة [4] ابن دراع [5] بن عدىّ بن الدار بن هاني بن حبيب بن نمازه ابن لخم بن عدي، ينسب إلى الدار، وهو بطن من لخم، يكنى أبا رقية [بابنة له تسمى رقية] [6] لم يولد له غيرها.
كان نصرانيًا، وكان إسلامه في سنة تسع من الهجرة، وكان يسكن المدينة، ثم انتقل منها إلى الشام بعد قتل عثمان رضى الله عنه.
__________
[1] من م.
[2] من م.
[3] في ى: سواد، وهو تحريف صوابه من م، وتهذيب التهذيب.
[4] في ى: خزيمة، وهو تحريف.
[5] في ى: ذراع. وفي تهذيب التهذيب: وراع. ويقال ذراع بن عدي.
[6] من م.

(1/193)


روى عنه عَبْد الله بن موهب، وسليم بن عامر وشرحبيل بن مسلم، وقبيصة بن ذؤيب، وعطاء بن يزيد الليثي.
[روى الشعبي عن فاطمة بنت قيس أنها سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر الدجال في خطبته، وقال فيها: حدثني تميم الداري، وذكر خبر الجساسة وقصة الدجال. وهذا أولى مما يخرجه المحدثون في رواية الكبار عن الصغار] [1] .
(236) تميم مولى خراش بن الصمة،
شهد مع مولاه خراش بن الصمة بدرًا، وهو معدود فيهم، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين تميم مولى خراش ابن الصمة وبين خباب مولى عتبة بن غزوان، وشهد تميم أحدا بعد بدر.
(237) تميم بن أسيد،
ويقال ابن أسيد، أبو رفاعة العدوي، من بنى عدىّ ابن عبد مناة بن أد بن طابخة، هو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه، فقيل:
تميم بن أسيد، قاله يحيى وأحمد فيما ذكر ابن أبى خيثمة عنهما.
وقال خليفة بن خياط وعبد الله بن الحارث: حَدَّثَنَا عَبْد الوارث، حَدَّثَنَا قاسم، قال حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان: أبو رفاعة العدوي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تميم بن أسيد.
وذكر [2] الدار قطنى أنه تميم بن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين، وذكر في موضع آخر عن عباس عن يحيى أبو رفاعة العدوي تميم بن نذير.
__________
[1] ما بين القوسين ليس في م.
[2] في م: وقطع.

(1/194)


(238) تميم المازني الأنصاري،
والد عباد بن تميم. قيل فيه تميم بن عبد عمرو.
وقيل تميم بن زيد بن عاصم أخو عَبْد الله وحبيب ابني زيد بن عاصم [بن عمرو] [1] من بني مازن بن النجار، أمهم أم عمارة نسيبة الأنصارية، ويعرفون ببني أم عمارة.
يكنى تميم أبا الحسن.
روى عنه ابنه عباد بن تميم في الوضوء، قَالَ: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يتوضأ ويمسح الماء على رجليه. هو حديث ضعيف الإسناد لا تقوم به حجة.
وأما ما روى عباد بن تميم عن عمه فصحيح إن شاء الله تعالى، ولا أعرف لتميم هذا غير هذا الحديث، [وفيه] [2] وفي صحبته نظر.
(239) تميم بن حجر،
أبو أوس الأسلمي [3] ، كان ينزل الخذوات [4] بناحية العرج والخذوات: بلاد أسلم، ذكره مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي
. باب الأفراد في التاء
(240) تمام بن العباس بن عَبْد المطلب،
أمه أم ولد رومية تسمى سبأ، وشقيقه كثير بن العباس، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تدخلوا علي قلحًا [5] ، استاكوا. من حديث منصور بن المعتمر عن أبى على الصيقل، عن جعفر بن تمام بن عباس بن عَبْد المطلب عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[1] ليس في م.
[2] من م.
[3] في م: السلمي. وفي الإصابة مثل ما في ى.
[4] في م: الجدوات.
[5] قلح: جمع أقلح. والقلح- محركة: صفرة الأسنان.

(1/195)


وكان تمام بن العباس واليًا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما على المدينة، وذلك أن عليًا لما خرج عن المدينة يريد العراق استخلف سهل بن حنيف على المدينة، ثم عزله واستجلبه إلى نفسه، وولى المدينة تمام بن العباس ثم عزله، وولى أبا أيوب الأنصاري، فشخص أبو أيوب نحو علي رضي الله عنهما. واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار، فلم يزل عليها حتى قتل علي رضي الله عنه. ذكر ذلك كله خليفة بن خياط.
وقال الزبير: كان تمام بن العباس من أشد الناس بطشًا، وله عقب.
وكان للعباس بن عَبْد المطلب رضي الله عنه عشرة من الولد: سبعة منهم ولدتهم له أم الفضل بنت الحارث الهلالية، أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وهم: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، ومعبد، وقثم، وعبد الرحمن، وأم حبيب شقيقتهم، وعون بن العباس لا أقف على اسم أمه، ولأم ولد منهم اثنان: تمام وكثير، وأما الحارث بن العباس ابن عَبْد المطلب فأمه من هذيل، فهؤلاء أولاد العباس رضي الله عنهم.
وكان أصغرهم تمام بن العباس، وكان العباس يحمله ويقول:
تموا بتمام فصاروا عشره ... يا رب فاجعلهم كرامًا برره
واجعل لهم ذكرًا وأنم الثمره
قَالَ أبو عمر رحمه الله: وكل بني العباس لهم رواية، وللفضل وعبد الله وعبيد الله سماع ورواية، وقد ذكرنا كل واحد منهم في موضعه من كتابنا هذا، والحمد للَّه.

(1/196)


ويقال: إنه ما رئيت قبور أشد تباعدًا بعضها من بعض من قبور بني العباس بن عَبْد المطلب، ولدتهم أمهم أم الفضل في دار واحدة، واستشهد الفضل بأجنادين، ومات معبد وعبد الرحمن بإفريقية، وتوفي عَبْد الله بالطائف، وعبيد الله باليمن، وقثم بسمرقند، وكثير بينبع، أخذته الذبحة.
قَالَ أبو عمر رضي الله عنه: في هذه الجملة اختلاف عند التفصيل ستراها في باب كل واحد منهم من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(241) الثّلب
[1] ، ويقال الثلب بن ثعلبة بن ربيعة العنبري التميمي ونسبه خليفة، فقال: التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن أخيف بن كعب بن العنبر ابن عمرو بن تميم، سكن البصرة، يكنى أبا الملقام. روى عنه ابنه ملقام ابن التلب أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فقلت استغفر لي يا رسول الله.
قَالَ: اللَّهمّ اغفر للتلب وارحمه ثلاثًا. وكان شعبة [بن الحجاج [2]] يقول الثلب بالثاء يجعل من التاء ثاء، لأنه كان ألثغ لا يبين التاء.
__________
[1] في الإصابة: هو بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة وقيل ثقيلة، وكان شعبة يقول بالمثلثة في أوله، والأول أصبح.
[2] من م.

(1/197)