الإستيعاب في
معرفة الأصحاب حرف الغين
باب غالب
(2056) غالب بْن أبجر الْمُزْنِيّ.
ويقال غالب بْن ديخ [1] ولعله جده، يعد فِي الكوفيين رَوَى
عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ [2] ، كَذَا قَالَ
شُرَيْكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ
دِيخٍ وَقَالَ غَيْرُهُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ،
عَنِ ابْنِ [3] مَعْقِلٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ أَبْجَرَ-
وَالْحَدِيثُ وَاحِدٌ- فِي الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ
قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا
كَرِهْتُ لَكُمْ جَوَّالَ الْقَرْيَةِ.
(2057) غالب بْن عَبْد اللَّهِ،
ويقال ابْن عُبَيْد الله. والأكثر يقولون فِيهِ ابْن عَبْد
اللَّهِ اللَّيْثِيّ. ويقال الكلبي. والصواب غالب بْن
عَبْد اللَّهِ بْن مِسْعَر اللَّيْثِيّ بعثه النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ستين راكبا إِلَى
بني الملوح بالكديد، وكانوا قد قتلوا أصحاب بشير بْن سويد،
وأمره أن يغير عليهم، فخرج، فَقَالَ جندب بْن مَالِك: كنت
فِي سريته فقتلنا واستقنا النعم، وذلك عِنْدَ أهل السير
فِي سنة خمس. وَهُوَ الَّذِي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الْفَتْح ليسهل لَهُ
الطريق. رَوَى عَنْهُ قطر بْن عبيد الله [4] .
__________
[1] ديخ- بكسر الدال بعدها تحتانية ثم معجمة (التقريب) .
[2] في ى: مغفل. والمثبت من س. وفي هوامش الاستيعاب. صوابه
عبد الرحمن بن معقل (9)
[3] في ى: أبى. وهو تحريف.
[4] في ى: فطر بن عبد الله. والمثبت من س. وفي الإصابة:
قطن بن عبد الله.
(3/1252)
باب غزية
(2058) غزية بْن الْحَارِث الأسلمي.
ويقال الأَنْصَارِيّ المازني. ويقال الخزاعي. رَوَى عَنْهُ
عَبْد اللَّهِ بْن رَافِع مولى أم سَلَمَة. لَهُ صحبة.
وحديثه صحيح عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: أَنَّهُ قَالَ: لا هجرة بعد الْفَتْح، إنما هو
الجهاد والنية [1] .
(2059) غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن
[غنم بن] [2] مازن بْن النجار الأَنْصَارِيّ المازني.
شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
باب غطيف
(2060) غطيف [3] بْن الْحَارِث الثمالي.
ذكره ابْن أَبِي خيثمة فِي الصحابة، وذكره أَبُو أَحْمَد
الحاكم فِي كتاب الكنى. قَالَ أَبُو أَسْمَاء: غضيف بْن
الْحَارِث السكوني. ويقال الثمالي. ويقال الأزدي. شامي
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر
لَهُ حديث مُعَاوِيَة بْن صَالِح، قَالَ: أخبرنى يونس ابن
سيف، عَنْ غضيف بْن الْحَارِث، قَالَ: مهما نسيت من أشياء
فإني لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع
[4] يده اليمنى على اليسرى فِي الصلاة.
__________
[1] في الإصابة: إنما هي ثلاث: الجهاد والسنة والجنة.
[2] من الإصابة وأسد الغابة.
[3] في س: غضيف.
[4] في س: ويده اليمنى ...
(3/1253)
(2061) غطيف-
ويقال: غضيف [1]- بْن الْحَارِث الْكِنْدِيّ. ويقال:
السكوني [2] لَهُ صحبة. يعد فِي أهل الشام. يختلف فيه. روى
عنه يونس ابن سيف فَقَالَ: عَنْ غطيف بْن الْحَارِث، أو
الْحَارِث بْن غطيف. وَقَالَ غيره: عطيف بْن الْحَارِث،
ولم يشك. وَقَالَ العقيلي: يقال: غطيف الْكِنْدِيّ،
وَأَبُو غطيف. ويقال: غضيف، وَهُوَ الصحيح.
(2062) غطيف بْن الْحَارِث الْكِنْدِيّ آخر.
والد عِيَاض بْن غطيف، تفرد بالرواية عَنْهُ ابنه عِيَاض
فيما ذكر الأزدي الموصلي. فِيهِ وفي الَّذِي قبله نظر،
والاضطراب فِي ذَلِكَ كَثِير جدا.
باب الأفراد فِي حرف الغين
(2063) غرفة [3] بْن الْحَارِث الْكِنْدِيّ،
يكنى أَبَا الْحَارِث. سكن مصر، لَهُ صحبة ورواية، من
حديثه مَا رواه ابْن الْمُبَارَك قَالَ: أَخْبَرَنِي حرملة
بْن عِمْرَان، قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْب بْن عَلْقَمَة أن
غرفة بْن الْحَارِث الْكِنْدِيّ- وكانت لَهُ صحبة من
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمع نصرانيا
يشتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضربه
ودق أنفه، فرفع إِلَى عَمْرو بْن الْعَاص، فَقَالَ لَهُ:
إنا قد أعطيناهم العهد. فَقَالَ لَهُ غرفة: مُعَاذ الله أن
نعطيهم العهد
__________
[1] في الإصابة: غضيف- بالتصغير- ويقال غطيف- بالطاء
المهملة بدل الضاد المعجمة والأول أثبت.
[2] في التقريب: ويقال الثمالي.
[3] في الإصابة: ذكر ابن فتحون أن أبا عمر ضبطه بسكون
الراء، قال: وضبطه الدار قطنى وغيره بالتحريك (3- 182) .
وفي القاموس: بالتحريك. وفي التقريب: ومنهم من ذكره
بالمهملة.
(3/1254)
على أن يظهروا شتم النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنما أعطيناهم العهد على أن
نخلي بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها مَا بدا لهم، وألا
نحملهم مَا لا يطيقون، وإن أرادهم عدو قاتلنا دونهم، وعلى
أن نخلي بينهم وبين أحكامهم، إلا أن يأتونا راضين
بأحكامنا، فنحكم فيهم بحكم الله عز وجل، وحكم رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن اغتنوا
عنا لم نعرض لهم. فَقَالَ عَمْرو: صدقت.
وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ
الْمُبَارَكِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأَزْدِيِّ، عَنْ
غُرْفَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ الله
صلى الله عليه وسلم في حجة الْوَدَاعِ، وَأُتِيَ بِبُدْنٍ،
فَقَالَ: ادْعُوا لِي أَبَا حَسَنٍ، فَدُعِيَ لَهُ،
فَقَالَ لَهُ: خُذْ بِأَسْفَلِ الْحَرْبَةِ، وَأَخَذَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِأَعْلاهَا، ثُمَّ طَعَنَا بِهَا الْبُدْنَ، فَلَمَّا
رَكِبَ بَغْلَتَهُ أَرْدَفَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ. وَذَكَرَهُ الْخَوْلانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ
كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كَانَ غُرْفَةُ بْنُ
الْحَارِثِ لَهُ صُحْبَةٌ، وَقَاتَلَ مَعَ عِكْرِمَةَ بْنِ
أَبِي جَهْلٍ فِي الرِّدَّةِ. روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ
بْن الْحَارِث الأزدي، وكعب بْن عَلْقَمَة.
(2064) غسان العبدي.
والد يَحْيَى بْن غسان، قدم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد عبد القيس. إسناد حديثه فِي
الأشربة والأوعية مضطرب.
(2065) غنام،
رجل من الصحابة مذكور فِي أهل بدر رضوان الله تعالى عليهم،
وَابْن غنام مذكور فِي الصحابة الرواة عَنِ النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(3/1255)
حديثه عِنْدَ رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد
الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عنبسة، عَنْهُ، من
حديث سُلَيْمَان بْن بلال.
(2066) غيلان بْن سَلَمَة [1] بْن شرحبيل الثقفي.
أسلم يَوْم الطائف، وَكَانَ عنده عشر نسوة، فأمره رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخير منهن
أربعا رَوَى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر من رواية
مَعْمَر، عَنِ ابْن شهاب، عَنْ سَالِم، عَنْ أَبِيهِ، ولم
يتابع مَعْمَر على هَذَا الإسناد.
وقيل: قد رَوَى عَنْ غيلان هَذَا بشر بْن عَاصِم، ومن نسب
غيلان بْن سَلَمَة قَالَ: هُوَ غيلان بْن سَلَمَة بْن معتب
[2] بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس، وهو
ثقيف. وأمه سبيعة بِنْت عبد شمس.
أسلم بعد فتح الطائف، ولم يهاجر، وَكَانَ أحد وجوه ثقيف
ومقدميهم، وَهُوَ ممن وفد على كسرى، وخبره معه عجيب،
قَالَ:
كسرى ذات يَوْم: أي ولدك أحب إليك؟ قَالَ: الصغير حَتَّى
يكبر، والمريض حَتَّى يبرأ، والغائب حَتَّى يئوب. فَقَالَ
كسرى: زه! مَالِك ولهذا الكلام! هَذَا كلام الحكماء، وأنت
من قوم جفاة لا حكمة فيهم، فما غذاؤك؟ قَالَ: خبز البر.
قَالَ: هَذَا العقل من البر، لا من اللبن والتمر. وَكَانَ
شاعرا محسنا. توفي غيلان بْن سَلَمَة فِي آخر خلافة عُمَر
رَضِيَ الله عنه.
__________
[1] في أسد الغابة والإصابة: بن سلمة بن معتب بن مالك. ثم
قال في الإصابة: وسمى أبو عمر جده شرحبيل.
[2] في ى: مغيث. والمثبت من أسد الغابة والإصابة والطبقات:
5- 371 وفي هوامش الاستيعاب: صوابه معتب.
(3/1256)
|