الإستيعاب في
معرفة الأصحاب حرف الفاء
باب الفاكه
(2067) الفاكه بْن بشير [1] .
كذا قَالَ ابْن إِسْحَاق. وَقَالَ ابْن هِشَام:
الفاكه بْن بشر بْن الفاكه بْن زَيْد بن خلدة بن عامر بن
زريق الأنصاري الزرقي، من بني جشم بْن الخزرج، شهد بدرا.
(2068) الفاكه بْن سَعْد بْن جُبَيْر الأَنْصَارِيّ.
من الأوس. رَوَى عَنْهُ عُمَارَة بْن خزيمة. وَرَوَى أَبُو
جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
سَعْدِ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده
أن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ
يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ،
وَيَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى. قَالَ: وَكَانَ
الْفَاكِهُ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالْغُسْلِ فِي هَذِهِ
الأَيَّامِ وقد قيل: إن الفاكه ابن سَعْد مهاجري، كذا
قَالَ ابْن الكلبي. قَالَ: ثم شهد صفين مع علي رضي الله
عَنْهُ، وقتل بصفين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
باب فرات
(2069) فرات بن ثعلبة
البهراني.
شامي. قَالَ بعضهم: حديثه مرسل.
رَوَى عَنْهُ ضمرة والمهاجر ابنا حَبِيب وسليم بْن عَامِر
الخبائري [2] . وَرَوَى عَنْهُ ممن لم يسمع منه خصيف، وعبد
الكريم الجزري.
__________
[1] في الإصابة وأسد الغابة: بشر، وفي الطبقات: نسر (3-
129) .
[2] في أسد الغابة: الجبائرى.
(3/1257)
(2070) فرات بن حيّان [1] بن ثعلبة بن
العجليّ.
من بنى عجل بن لجيم [2] ابن سَعْد [3] بْن علي بْن بَكْر
بْن وائل بْن قاسط، حليف لبني سهم، هاجر إِلَى النبي صلى
الله عليه وسلم. روى عنه حارثة بْن مضرب [4] ، وحنظلة بْن
الربيع، يعد فِي الكوفيين. روينا عَنْ قَتَادَة قَالَ:
هاجر من بَكْر بْن وائل أربعة: رجلان من بني سدوس: أَسَد
بْن عَبْد اللَّهِ- من أهل اليمامة، وبشير بن الخصاصية،
وعمرو بن تغلب بن النمر بن قاسط، وفرات بن حيان- من بني
عجل وَرَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ [4] ، عَنْ
فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ- وَكَانَ
عَيْنًا لأَبِي سُفْيَانَ- فَمَرَّ بِحَلِيفٍ لَهُ مِنَ
الأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ. فَقَالَ
الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَقُولُ:
إِنِّي مُسْلِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِيكُمْ رِجَالا نَكِلُهُمْ
إِلَى إِيمَانُهُمْ، مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ.
وبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فرات بْن حيان العجلي إِلَى ثمامة بْن أثال فِي قتل مسيلمة
وقتاله. وَذَكَرَ سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ
قَيْسٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ فُرَاتِ بْنِ
حَيَّانَ، قَالَ: خَرَجَ فُرَاتٌ وَالرُّحَّالُ وَأَبُو
هُرَيْرَةَ مِنْ عِنْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: لَضِرْسُ أَحَدِكُمْ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ
أُحُدٍ، وَإِنَّ مَعَهُ لَقَفَا غَادِرٍ. فبلغنا ذَلِكَ،
فما أمنا حتى صنع
__________
[1] في التقريب: بالتحتانية، ابن عطية بن عبد العزى.
[2] في د: نحيم، وهو تحريف.
[3] في الإصابة: ووقع في سياق نسبه عند أبي عمر: سعد بدل
صعب وهو وهم.
[4] بتشديد الراء المكسورة قبلها معجمة (التقريب) .
(3/1258)
الرحال مَا صنع، ثُمَّ قتل فخر أَبُو
هُرَيْرَةَ وفرات بْن حيان ساجدين للَّه عز وجل.
باب فرقد
(2071) فرقد العجلي الربعي.
ويقال التميمي العنبري. يذكر فِي الصحابة، ذهبت بِهِ أمه
أمامة إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت لَهُ
ذوائب، فمسح بيده عَلَيْهِ وبرك ودعا له.
(2072) فرقد.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وطعم
على مائدته الطعام.
ذكره الْبُخَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلام،
قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مِهْرَان الكرماني، قَالَ:
رأيت فَرْقَد صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وطعمت معه، وَكَانَ قد أكل على مائدة النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
باب فروة
(2073) فروة بْن عَمْرو [1] بْن الناقدة الجذامي ثُمَّ
النفاثي [2] ،
كتب بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ موضعه
بعمان من أرض فلسطين، وَكَانَ عاملا للروم على فلسطين وما
حولها، وعلى مَا يليه من العرب.
(2074) فروة بْن عَمْرو بن ودقة [2] بن عبيد بن عامر بن
بياضة البياضي الأنصاري.
__________
[1] في الإصابة: ابن عامر. وقيل ابن عمرو. وقيل ابن نفاثة.
وقيل ابن نباته. وقيل ابن نعامة.
[2] في اللباب: النفاتي- بالتاء. ثم قال: والّذي أعرفه
بالثاء المثلثة. وهو الصحيح (2- 233) . (3) في الطبقات:
وذفة.
(3/1259)
شهد العقبة، وشهد بدرا، وما بعدها من
المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله
صلى الله عليه وَسَلَّمَ بينه وبين عَبْد اللَّهِ بْن
مخرمة العامري. حَدِيثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَجْهَرُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ
بِالْقُرْآنِ. قَالَهُ مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ، عَنْ محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أَبِي
حَازِمٍ التَّمَّارِ، عَنِ الْبَيَاضِيِّ، وَلَمْ
يُسَمِّهِ فِي الْمُوَطَّأِ. وكان ابْن وَضَّاح وَابْن
مزين يقولان: إنما سكت مَالِك عَنِ اسمه لأنه كَانَ ممن
أعان على قتل عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالَ أَبُو عُمَر: هَذَا لا يعرف، ولا وجه لما قالاه فِي
ذَلِكَ، ولم يكن لقائل هَذَا علم بما كَانَ من الأنصار
يَوْم الدار، وقد خولف مَالِك رحمه الله فِي حديثه ذَلِكَ،
رواه حَمَّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن مُحَمَّد بْن
إِبْرَاهِيم، عَنْ أَبِي حَازِم، عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلم يقله حَمَّاد. والقول قول مَالِك،
ولم يختلف فِي اسم البياضي هَذَا، وأما بياضة فِي الأنصار
فهو بياضة ابن عَامِر بْن زريق بْن عدي بْن عبد بن حارثة
بن مالك بن عضب بن جشم ابن الخزرج.
(2075) فروة بْن مَالِك الأشجعي
رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعي، حديثه مضطرب لا يثبت
وقد قيل فِيهِ: فروة بْن نوفل، وفروة بْن نوفل من الخوارج،
خرج على الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة فِي صدر خلافة مُعَاوِيَة
مع المستورد، فبعث إليهم الْمُغِيرَة خيلا، فقتلوه سنة خمس
وأربعين، وقد قيل فِيهِ فروة بْن معقل الأشجعي، وَهُوَ
أيضا من الخوارج، إلا أَنَّهُ اعتزلهم
(3/1260)
فِي النهروان. والله أعلم. فإن كَانَ فروة
بْن معقل الأشجعي فلا صحبة لَهُ، ولا لقاء ولا رواية،
وإنما رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وعن عَائِشَة. رَوَى عَنْهُ
أَبُو إِسْحَاق الهمداني، وهلال بْن يساف، وشريك بْن طارق
(2076) فروة بْن مجالد.
مولى اللخميين، من أهل فلسطين. روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم، وأكثرهم يجعلون حديثه مرسلا. رَوَى عَنْهُ حَسَّان
بْن عطية، والمغيرة بْن الْمُغِيرَة، وَكَانَ فروة هَذَا
معدودا من الأبدال [1] مستجاب الدعوة.
(2077) فروة بْن مسيك [2] ،
ويقال فروة بْن مسيكة- ومسيك أكثر- ابْن الْحَارِث بْن
سَلَمَة بْن الْحَارِث بْن كريب الغطيفي [3] ثُمَّ
المرادي. أصله من اليمن، قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سنة تسع فأسلم.
وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: قدم فروة بْن مسيك المرادي على
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل
قدوم عمرو بن معديكرب- يعنى فِي سنة عشر. وذكر الطبري،
عَنْ حميد، عَنْ سَلَمَة، عَنْ إِسْحَاق، عَنْ عَبْد
اللَّهِ بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قدم فروة بْن مسيك المرادي
على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم.
قال أَبُو عُمَر: وانتقل فروة بْن مسيك إِلَى الكوفة فِي
زمن عُمَر، فسكنها، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، وَأَبُو
سبرة النخعي، وسعيد بْن أبيض، أَبُو هاني المرادي [4] .
حديثه فِي سبإ حديث حسن، وكان من وجوه
__________
[1] في القاموس: الأبدال قوم بهم يقيم الله عز وجل الأرض
(بدل) .
[2] بمهملة مصغر (التقريب) .
[3] بمعجمة مصغر (التقريب) .
[4] في التقريب: المرادي، أبو هاني المأربي.
(3/1261)
قومه، وَكَانَ شاعرا محسنا، وأنشد لَهُ
ابْن إِسْحَاق فِي السير شعرا حسنا.
(2078) فروة بْن النعمان.
ويقال: فروة بْن الْحَارِث بْن النعمان بْن يساف
الأَنْصَارِيّ الخزرجي. من بني مَالِك بْن النجار. قتل
يَوْم اليمامة شهيدا، وَكَانَ قد شهد أحدا، وما بعدها من
المشاهد.
(2079) فروة الجهني.
شامي، لَهُ صحبة، رَوَى عَنْهُ بسر مولى مُعَاوِيَة
أَنَّهُ سمعه فِي عشرة من الصحابة يقولون، إذ رأوا الهلال:
اللَّهمّ اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة، وأدخل
علينا شهرنا هَذَا بالسلامة واليمن والإيمان والعافية
والرزق الْحَسَن.
باب فَضَالَة
(2080) فضالة بْن عُبَيْد بْن ناقد [1] بْن قَيْس بْن
صُهَيْب بن الأصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف
بن مالك بْن الأوس الأَنْصَارِيّ العمري الأوسي،
يكنى أَبَا مُحَمَّد. أول مشاهده أحد، ثُمَّ شهد المشاهد
كلها، ثُمَّ انتقل إِلَى الشام، وسكن دمشق وبنى بها دارا،
وَكَانَ فيها قاضيا لمعاوية، ومات بها وقبره بها مَعْرُوف
إِلَى اليوم.
وكان مُعَاوِيَة استقضاه فِي حين خروجه إِلَى صفين، وذلك
أن أَبَا الدرداء لما حضرته الوفاة قَالَ لَهُ مُعَاوِيَة:
من ترى لهذا الأمر؟ فقال: فضالة ابن عُبَيْد، فلما مات
أرسل إِلَى فَضَالَة بْن عبيد فولّاه القضاء، وقال له:
__________
[1] في ى، والإصابة: نافذ، والمثبت من التقريب، والإصابة،
والطبقات.
(3/1262)
أما إِنِّي لم أحبك بها، ولكني استترت بك
عَنِ النار فاستر. ثم أمره مُعَاوِيَة على الجيش، فغزا
الروم فِي البحر، وسبي بأرضهم.
رَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ
أَبَا عَلِيٍّ [1] تَمَّامَ بْنَ شُفَيٍّ الْهَمْدَانِيَّ
حَدَّثَهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ
بِأَرْضِ الرُّومِ فَتُوُفِّيَ صَاحِبٌ لَنَا، فَأَمَرَنَا
فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ بِقَبْرِهِ فَسُوِّيَ، ثُمَّ
قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ
بِتَسْوِيَتِهَا.
وتوفي فَضَالَة بْن عُبَيْد فِي خلافة مُعَاوِيَة، فحمل
مُعَاوِيَة سريره، وَقَالَ لابنه عَبْد اللَّهِ: أعني يَا
بني، فإنك لا تحمل بعده مثله أبدا. وكانت وفاته رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ سنة ثلاث وخمسين. وقد قيل: إنه توفي فِي
آخر خلافة مُعَاوِيَة وقيل: إنه مات سنة تسع وستين. والأول
أصح إن شاء الله تعالى.
(2081) فضالة بْن هِلال الْمُزْنِيّ.
مذكور فيمن رَوَى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وسمع منه، ذكره علي بن عمر.
(2082) فضالة بْن هند الأسلمي،
يعد فِي أهل المدينة. روى عنه عبد الرحمن ابن حرملة.
(2083) فضالة اللَّيْثِيّ [2] .
اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل فَضَالَة بْن عَبْد اللَّهِ
اللَّيْثِيّ. وقيل فَضَالَة بْن وَهْب بْن بحرة بْن
يَحْيَى [3] بْن مالك الأكبر الليثي.
__________
[1] في الإصابة: ثمامة.
[2] في الإصابة: قال البغوي: وقيل هو ابن عبد الله، وقيل
ابن وهب.
[3] في الإصابة: بن بحير.
(3/1263)
وقال بعضهم: الزهراني فأخطأ، والزهراني غير
اللَّيْثِيّ، والزهراني تابعي يعد فَضَالَة اللَّيْثِيّ
فِي أهل البصرة، حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: حافظ على العصرين،
يَعْنِي الصبح [1] والعصر. رَوَى عَنْهُ ابنه عَبْد الله.
(2084) فضالة غير منسوب.
مذكور فِي موالي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، لا أعرفه بغير ذَلِكَ. قيل: إنه مات بالشام.
باب فيروز
(2085) فيروز الديلمي.
يكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ. وقيل: أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ
ويقال لَهُ الحميري لنزوله بحمير، وَهُوَ من أبناء فارس،
من فرس صنعاء.
وقد قيل: إن هؤلاء الأبناء ينسبون فِي بني ضبة، وَكَانَ
ممن وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وحديثه عَنْهُ فِي الأشربة حديث صحيح، وَهُوَ قاتل الأسود
العنسي الكذاب الَّذِي ادعى النبوة فِي أيام رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ذكروا أن زادويه، وقيس بْن مكشوح، وفيروز
الديلمي دخلوا عَلَيْهِ فحطم فيروز عنقه وقتله.
حَدَّثَنَا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا أبو
بشر الدّولانى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو
عُمَيْرٍ [2] النَّحَّاسُ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ [3] ،
وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الصَّيْدَلانِيُّ،
قَالُوا: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أبى
__________
[1] هكذا في الأصول
[2] في ى: أبو عمرو والمثبت من س، والتقريب.
[3] بكسر أوله وبموحدة (التقريب) .
(3/1264)
زُرْعَةَ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو
الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ فَيْرُوزَ، قال: أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم بِرَأْسِ الأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ
الْكَذَّابِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِمْتَ
مِنْ أَيْنَ نَحْنُ؟ وَمِمَّنْ نَحْنُ؟
فَقَالَ: أَنْتُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ. قَالَ
الدولابي: كَانَ قتل الأسود بصنعاء سنة إحدى عشرة قبل وفاة
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أَبُو عُمَر: لم يتابع ضمرة على قوله عَنِ الشيباني،
عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الديلمي، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قدم
على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
برأس الأسود العنسي الكذاب أحد. وقد رَوَى حديث فيروز
الديلمي فِي قدومه على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وحديثه فِي الأشربة، عَنِ الشيباني، عن عبد
الله بن الديلمي، عن أَبِيهِ- جماعة لم يذكر واحد منهم
فِيهِ أَنَّهُ قدم برأس الأسود العنسي الكذاب. وأهل العلم
لا يختلفون أن الأسود العنسي الكذاب المتنبي بصنعاء قتل
فِي سنة إحدى عشرة. ومنهم من يَقُول فِي خلافة أَبِي بَكْر
الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وليس ذَلِكَ عندي بشيء.
والصحيح أَنَّهُ قتل قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأتاه خبره وَهُوَ مريض مرضه الَّذِي
مات منه، وقد أوضحنا ذَلِكَ فِي غير هَذَا الموضع والحمد
للَّه.
ولا خلاف أن فيروز الديلمي ممن قتل الأسود بْن كَعْب
العنسي المتنبي.
ومات فِي خلافة عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. روى
عَنْهُ أبناء: الضحاك، وعبد الله.
وقيل: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كناه بأبي عَبْد الله.
(3/1265)
وَذَكَرَ سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَهْلِ
بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَهْلِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ:
أَوَّلُ رِدَّةٍ كَانَتْ مِنَ الأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ،
وَاسْمُهُ عَبْهَلَةُ بْنُ كَعْبٍ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ
ذُو الْخِمَارِ، لأَنَّهُ زَعَمَ أَنَّ الَّذِي يَأْتِيهِ
ذُو خِمَارٍ. ومسيلمة اسمه ثمامة بْن قَيْس، وَكَانَ يقال
لَهُ رحمان، لأن الَّذِي كَانَ يأتيه يزعمه رحمان. وطليحة
بْن خويلد الأسدي كَانَ يقال: إن الَّذِي يأتيه ذو النون.
وكلهم ظهر قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
قَالَ سَيْفٌ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
الشَّنَوِيُّ [1] ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَتَى الْخَبَرُ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ
السَّمَاءِ اللَّيْلَةَ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا الأَسْوَدُ
الْكَذَّابُ الْعَنْسِيُّ، فَخَرَجَ لِيُبَشِّرَنَا،
فَقَالَ: قُتِلَ الأَسْوَدُ الْبَارِحَةَ، قَتَلَهُ رَجُلٌ
مُبَارَكٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ مُبَارَكِينَ. قِيلَ: وَمَنْ
قَتَلَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: فَيْرُوزُ
الدَّيْلَمِيُّ. وقيل: كَانَ بين خروج الأسود العنسي بكهف
خبان [2] إِلَى أن قتل نحو أربعة أشهر، وَكَانَ قبل ذَلِكَ
مستترا. وقيل:
كَانَ بين أول أمره وآخره ثلاثة أشهر.
(2086) فيروز الهمداني
الوادعي.
مولى عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ الوادعي، أدرك الجاهلية
والإسلام، وَهُوَ جد يَحْيَى بْن زكريا بن أبى زائدة بن
ميمون ابن فيروز الهمداني الكوفي. وأبو زائدة والد زكريا
وجدّ يحيى بن زكريا ابن أبى زائدة، اسمه كنيته.
__________
[1] منسوب إلى شنوءة (اللباب) .
[2] خبان: قرية باليمن في واد يقال له وادي خبان قرب
نخران، وهي قرية الأسود الكذاب (ياقوت) .
(3/1266)
باب الأفراد فِي حرف الفاء
(2087) فتح [1] بْن دحرج رَوَى عَنْهُ وَهْب بْن منبه.
في إدراكه نظر، وَالَّذِي عندي أَنَّهُ لا يصح لَهُ ذكر
فِي الصحابة، وحديثه مرسل، وروايته عن رجل من أصحاب النبي
صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن يعلي بْن أُمَيَّة أيضا،
والله أعلم.
قال أَبُو عُمَر: هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة
وذكره عبد الغني بْن سَعِيد فِي «المؤتلف والمختلف»
فَقَالَ: إنما هُوَ فنج بالنون والجيم.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا
أَجَازَهُ لَنَا وَأَذِنَ لَنَا فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُ-
قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ الْمُبَارَكِ،
وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْوَرْدِ، قَالا: حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الصَّنَعَانِيُّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي فَنَّجٌ قَالَ: كُنْتُ
أَعْمَلُ فِي الرَّشَادِ [2] أُعَالِجُ فِيهَا، فَلَمَّا
قَدِمَ يَعْلَى- وَهُوَ ابْنُ أُمَيَّةَ- أَمِيرًا عَلَى
الْيَمَنِ جَاءَ مَعَهُ بِرِجَالٍ، فَجَاءَنِي رَجُلٌ
مِمَّنْ قَدِمَ مَعَهُ وَأَنَا فِي الزَّرْعِ أَصْرِفُ
الْمَاءَ فِيهِ، وَفِي كُمِّهِ جَوْزٌ، فَجَلَسَ عَلَى
سَاقَيْهِ وَهُوَ يَكْسِرُ مِنْ ذَلِكَ الْجَوْزِ
وَيَأْكُلُ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيَّ، فَقَالَ:
يَا فَارِسِيُّ، هَلُمَّ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ لِي:
يَا فَنَّجٌ، أَتَأْذَنُ لِي فَأَغْرِسُ من
__________
[1] في أسد الغابة: فنج بن دحرج. وقيل ابن يزحج وقيل اسمه
فتح بالتاء، وقبل بالباء والحاء المهملة، والأول أصح. وفي
الإصابة: فنج بفتح أوله وتشديد النون بعدها جيم ابن دحرج
ويقال: مدجج بجيمين.
[2] في الإصابة: في أهل الدينار.
(3/1267)
هَذَا الْجَوْزِ عَلَى هَذَا الْمَاءِ!
فَقَالَ لَهُ فَنَّجٌ: مَا يَنْفَعُنِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ
الرَّجُلُ:
سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ نَصَبَ
شَجَرَةً فَصَبَرَ عَلَى حِفْظِهَا وَالْقِيَامِ عَلَيْهَا
حَتَّى تُثْمِرَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ يُصَابُ مِنْ
ثَمَرِهَا صَدَقَةٌ عِنْدَ اللَّهِ. قال لَهُ فنج: أنت
سمعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: نعم يَا فنج؟ فأنا أضمنها للَّه عز وجل، فغرز جوزة
ثُمَّ سار قَالَ حامد:
فهي ثَمَّ يؤكل منها إِلَى اليوم. هذا لفظ أبى يوسف.
(2088) الفجيع [1] بْن عَبْد اللَّهِ بْن جندح العامري، من
بني عَامِر بْن صعصعة، سكن الكوفة.
روى عَنْهُ وَهْب بْن عقبة البكائي.
(2089) فديك الزبيدي [2] ،
حجازي، لَهُ صحبة. حَدِيثُهُ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ فُدَيْكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
جَدِّهِ فُدَيْكٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ
هَلَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: يَا فُدَيْكُ، أَقِمِ الصَّلاةَ وَآتِ
الزَّكَاةَ، وَاهْجُرِ السُّوءَ، وَاسْكُنْ مِنْ أَرْضِ
قَوْمِكَ حيث شئت.
(2090) فراس بْن حابس [3] ،
أظنه من بني العنبر. قدم على رسول الله صلى الله عليه
وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم.
(2091) فراس بْن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد
مناف ابن عبد الدار.
هاجر إِلَى أرض الحبشة. ذكره ابْن إِسْحَاق ولم يذكره ابْن
عقبة. وقتل فراس بْن النَّضْر يَوْم اليرموك شهيدا رَضِيَ
الله عنه.
__________
[1] بالجيم مصغر (التقريب) .
[2] في هوامش الاستيعاب: فديك العقيلي.
[3] في هوامش الاستيعاب: فراس هذا هو الأقرع بن حابس (ورقة
90) .
(3/1268)
(2092) الفراسي،
ويقال فراس، وَهُوَ من بني فراس [1] بْن مَالِك بْن كنانة،
حَدِيثُهُ عِنْدَ أَهْلِ مصر أن رسول الله صلى الله عليه
وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ لا بُدَّ سَائِلا
فَاسْأَلِ الصَّالِحِينَ. وله حديث آخر مثل حديث أَبِي
هُرَيْرَةَ فِي البحر: هُوَ الطهور ماؤه الحل ميتته.
كلاهما يرويه اللَّيْث بْن سَعْد، عَنْ جَعْفَر بْن
رَبِيعَة، عَنْ بَكْر بْن سوادة، عَنْ مُسْلِم بْن مخشي
[2] ، عَنِ الفراسى. ومنهم من يقول: عن مسلم ابن مخشي،
عَنِ ابْن الفراسي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النبي صلى الله عليه
وسلم. يعد في أهل مصر، ومخرج حديثه عنهم.
(2093) الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن
عبد مناف القرشي الهاشمي.
يكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ. وقيل: بل يكنى أَبَا مُحَمَّد.
أمه أم الْفَضْل لبابة الصغرى بِنْت الْحَارِث بْن حزن
الهلالية، من بني هلال بن عامر بْن صعصعة بْن مُعَاوِيَة،
أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وهي أم إخوته على مَا ذكرنا [3] فِي باب تمام
من هَذَا الكتاب.
غزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حنينا، وشهد معه حجة الوداع، وشهد غسله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وسلم، وهو الّذي كان يصب الماء على علي يومئذ.
واختلف فِي وقت وفاة الْفَضْل فقيل: أصيب فِي يَوْم
أجنادين في خلافة
__________
[1] في اللباب: من بنى فراس، وهو فراس بن غنم بن مالك.
[2] بفتح الميم وسكون المعجمة بعدها معجمة مكسورة وياء
النسب (التقريب) .
[3] صفحة 195.
(3/1269)
أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سنة ثلاث
عشرة وقيل: بل قتل يَوْم مرج الصفر، وذلك أيضا سنة ثلاث
عشرة، إلا أن الأمير كَانَ يَوْم مرج الصفر خَالِد بْن
الْوَلِيد، وبأجنادين كانوا أربعة أمراء: عَمْرو بْن
الْعَاص، وَأَبُو عُبَيْدَة، وَيَزِيد بْن أبي سفيان،
وشرحبيل بن حسنة، كل على جنده وقد قيل: إن عَمْرو بْن
الْعَاص كَانَ عليهم جميعا يومئذ. وقد قيل: مات الْفَضْل
فِي طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة. وقيل: إنه قتل
يَوْم اليرموك سنة خمس عشرة فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ أجمل الناس وجها، لم يترك
ولدا إلا أم كلثوم، تزوجها الْحَسَن بْن علي رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا، ثُمَّ فارقها، فتزوجها أَبُو مُوسَى
الأشعري. روى عَنْهُ أخوه عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وروى
عَنْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
(2094) الفضيل بْن النعمان الأَنْصَارِيّ،
من بني سَلَمَة، قتل بخيبر شهيدا فيما ذكر ابْن إِسْحَاق.
قال مُحَمَّد بْن سَعْد: هكذا وجدناه فِي غزوة خيبر،
وطلبناه فِي نسب بني سَلَمَة فلم نجده. قال: ولا أحسبه إلا
وهما فِي الكتاب، وإنما أراد الطفيل بْن النعمان بْن خنساء
بْن سنان. والله أعلم.
(2095) الفلتان [1] بْن عَاصِم الجرمي.
ويقال المنقري. والصواب الجرمي.
قال خليفة: وممن روى عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ من
جرم بْن رياب بْن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن
قضاعة الفلتان بْن عَاصِم الجرمي.
قال أَبُو عُمَر: هُوَ خال كليب بْن شهاب الجرمي، والد
عَاصِم بْن كليب وحديثه عنده. يعد الكوفيين.
__________
[1] الفلتان- محركة (القاموس) .
(3/1270)
(2096) فويك [1] ،
هكذا بالواو ضبطناه. قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما
شيئا، فسأله مَا أصابه! فَقَالَ: كنت أمرن جملا لي، فوقعت
على بيض حية فأصيب بصري، فنفث رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عينه، فأبصر لوقته، قَالَ:
فأنا رأيته يدخل الخيط فِي الإبرة، وإنه لابن ثمانين سنة،
وإن عينيه مبيضتان. ذكره ابْن أَبِي شيبة، عَنْ مُحَمَّد
بْن بشر العبدي، عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عُمَر، عَنْ
رجل من سلامان بْن سَعْد، عَنْ أمه أن خالها حَبِيب بْن
فويك حدثها أن أباه فويكا خرج إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر الحديث.
__________
[1] في الإصابة: وقيل فريك- بالراء. وقيل الدال. وقيل فويك
بالواو (3- 195) .
(3/1271)
|