الإصابة في
تمييز الصحابة حرف الميم
القسم الأول
الميم بعدها الألف
7597- مأبور «1» :
بموحدة خفيفة مضمومة، وواو ساكنة ثم راء مهملة، القبطي
الخصيّ، قريب مارية.
[يأتي في ترجمة مارية وصفه بأنه شيخ كبير، لأنه أخوها.
قلت: ولا ينافي ذلك نعته في الروايات بأنه قريبها أو
نسيبها أو ابن عمها، لاحتمال أنه أخوها لأمّها. واللَّه
أعلم.
وهو قريب مارية] «2» أمّ ولد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم. قدم معها من مصر.
قال حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك رضي اللَّه
عنه: إن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول اللَّه «3» صلّى
اللَّه تعالى عليه وآله وسلم فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم لعليّ: «اذهب فاضرب عنقه» ، فأتاه عليّ رضي
اللَّه عنه فإذا هو في ركي يتبرّد فيها، فقال له عليّ رضي
اللَّه عنه أخرج، فناوله يده، فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له
ذكر. فكفّ عنه عليّ رضي اللَّه عنه، ثم أتى النبيّ صلّى
اللَّه تعالى عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول اللَّه:
إنه لمجبوب ما له ذكر.
أخرجه مسلم، ولم يسمّه، وسماه أبو بكر بن أبي خيثمة، عن
مصعب الزبيري:
مأبورا، ولفظه: ثم ولدت مارية التي أهداها المقوقس إلى
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
__________
(1) أسد الغابة ت (4550) .
(2) سقط في أ، ج.
(3) الركية: البئر تحفر، والجمع ركيّ وركايا اللسان 3/
1723.
(5/517)
وسلم ولده إبراهيم، وكان أهدى معها أختها
سيرين وخصيّا يقال له مأبور.
وقد جاء ذكره في عدة أخبار غير مسمّى، منها
ما أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر بسنده عن عبد اللَّه
بن عمرو، قال: دخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
على القبطية أمّ ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم
معها من مصر، وكان كثيرا ما يدخل عليها، فوقع في نفسه شيء،
فرجع فلقيه عمر رضي اللَّه عنه فعرف ذلك في وجهه، فسأله
فأخبره، فأخذ عمر رضي اللَّه عنه السيف ثم دخل على مارية
وقريبها عندها فأهوى إليه بالسيف، فلما رأى ذلك كشف عن
نفسه، وكان مجبوبا ليس بين رجليه شيء، فلما رآه عمر رضي
اللَّه عنه رجع إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم فأخبره، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم: إنّ جبرائيل أتاني فأخبرني أنّ اللَّه تعالى قد
برأها وقريبها، وأن في بطنها غلاما مني، وأنه أشبه الناس
بي، وأنه أمرني أنّ أسمّيه إبراهيم، وكناني أبا إبراهيم.
وفي سنده ابن لهيعة وشك بعض روايته في شيخه.
وأخرج ابن عبد الحكم أيضا من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن
الزهري، عن أنس لبعضه شاهدا بدون قصة الخصيّ، لكن قال في
آخره: ويقال إنّ المقوقس كان بعث معها بخصيّ، فكان يأوي
إليها، ثم وجدت الحديث في المعجم الكبير للطبراني من الوجه
الّذي أخرجه منه ابن أبي خيثمة، وفيه من الزيادة بعد قوله
أم إبراهيم، وهي حامل بإبراهيم، فوجد عندها نسيبا لها كان
قدم معها من مصر، فأسلم وحسن إسلامه، وكان يدخل على أم
إبراهيم فرضي لمكانه منها أن يحبّ نفسه، فقطع ما بين رجليه
حتى لم يبق له قليل ولا كثير ... الحديث.
[هذا لا ينافي ما تقدم أنه خصيّ أهداه المقوقس، لاحتمال
أنه كان فاقد الخصيتين فقط مع بقاء الآلة، ثم لما جبّ ذكره
صار ممسوحا] «1» .
ويجمع بين قصتي عمر وعليّ رضي اللَّه عنهما باحتمال أن
يكون مضى عمر رضي اللَّه عنه إليها سابقا عقب خروج النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فلما رآه مجبوبا اطمأنّ قلبه،
وتشاغل بأمر ما. وأن يكون إرسال عليّ رضي اللَّه عنه تراخى
قليلا بعد رجوع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى
مكانه ولم يسمع بعد بقصة عمر رضي اللَّه عنه، فلما جاء
عليّ رضي اللَّه عنه وجد الخصيّ قد خرج من عندها إلى النخل
يتبرد في الماء، فوجده، ويكون إخبار عمر وعليّ رضي اللَّه
عنهما معا أو أحدهما بعد الآخر، ثم نزل جبرائيل بما هو آكد
من ذلك.
__________
(1) سقط في أ.
(5/518)
وأخرج ابن شاهين، من طريق سليمان بن أرقم،
عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي اللَّه عنها، قالت:
أهديت مارية لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وابن
عم لها ... فذكر الحديث إلى أن قال: وبعث رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم عليّا ليقتله فإذا هو ممسوح.
وسليمان ضعيف، وسيأتي في ترجمة مارية شيء من أخبار هذا
الخصي.
وقال الواقديّ: حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة، عن عبد
اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، قال: بعث المقوقس إلى
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بمارية وأختها «1»
سيرين وبألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل
وحماره عفير ويقال يعفور، ومعهم خصيّ يقال له مأبور، ويقال
هابور، بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره ...
الحديث، وفيه: فأقام الخصيّ على دينه إلى أن أسلم بعد في
عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
7598- ماتع «2» :
ذكر الواقدي: أنه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن
مخروم، وإنه كان هو وهيت في بيوت النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم، وإنه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها
لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها: عليك بفلانة فإنّها تقبل
بأربع وتدبر بثمان، فسمعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم فنفاه إلى الحمى، فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر «3»
وأبي بكر ثم إلى خلافة عمر رضي اللَّه عنه.
قلت: وذكر ابن إسحاق في المغازي، عن محمد بن إبراهيم
التيمي- أنه هو الّذي قال في بنت غيلان: تقبل بأربع، وتدبر
بثمان. والمعروف أن الّذي قال ذلك هو هيت، وهو في صحيح
البخاري، عن ابن جريج كما سيأتي في ترجمته.
وذكر ابن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن ابن أبي
ذئب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن مخنّثين كانا على عهد
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقال لأحدهما هيت
وللآخر ماتع، فهلك ماتع وبقي هيت بعد.
قال ابن وهب: وحدثني من سمع أبا معشر يقول: إن النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم أمر به فضرب، فذكر الحديث. وسيأتي
في ترجمة هيت.
7599- مارب.
روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به الترمذي في جامعه.
وقد تقدمت الإشارة
__________
(1) في أوأخيها.
(2) أسد الغابة ت (4551) .
(3) في أخلافة أبي بكر ثم إلى خلافة عمر رضي اللَّه عنه.
(5/519)
إليه في قارب في حرف القاف، وأن ابن عيينة
كان يقوله بالميم أو القاف، لأنه وجده في كتابه بالميم،
وفي حفظه بالقاف، قال: والناس يقولونه بالقاف، فكان يحدث
به على الشكّ.
7600- مازن بن خيثمة:
السكونيّ الكندي «1» .
قال ابن عساكر في ترجمة حفيده عمرو بن قيس: له صحبة، وذكر
ابن أبي حاتم في ترجمة عمرو بن قيس أنه روى عن جده مازن
أنه وفد ... الحديث.
وأخرجه الطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق صفوان بن عمرو،
عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة أنّ جده مازن بن
خيثمة وهبيل بن كعب، أحد بني مازن، بعثهما معاذ ابن جبل
وافدين إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يوم
نزول السكاسك والسّكون، فقاتل حتى أسلموا، فآخى بين
السكاسك والسكون، كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف بكسر
الزاي وتشديد الميم وآخره نون.
وأخرجه ابن السّكن «2» في ترجمة هبيل بن كعب، فقال: أحد
بني زميل، وقال: لم أجد لمازن وهبيل ذكرا إلا في هذا
الحديث ذكره [ ... ] بالميم بعدها لام. وأخرجه ابن قانع من
هذا الوجه، لكنه صحّف هبيل فقال حبيل، بالحاء المهملة بدل
الهاء كما سيأتي.
7601- مازن بن الغضوبة
بن عراب بن بشر بن خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن
أسود بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي ثم النبهاني
ثم الخطامي «3» . أمّه زينب بنت عبد اللَّه.
ذكره ابن السّكن وغيره في الصحابة، وقال ابن حبّان: يقال
إنه له صحبة. وأخرج الطبراني، والفاكهي في كتاب مكة،
والبيهقي في الدلائل. وابن السكن، وابن قانع كلّهم من طريق
هشام بن الكلبي، عن أبيه، قال: حدثني عبد اللَّه العماني،
قال: قال مازن بن الغضوبة.. فذكر حديثا طويلا فيه: فكسرت
الأصنام وقدمت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم، فأسلمت.
وفيه أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم دعا له، فأذهب
اللَّه عنه كلّ ما يجد، قال:
__________
(1) أسد الغابة ت (4552) ، الاستيعاب ت (2272) .
(2) في أالسكون.
(3) أسد الغابة ت (4553) ، الاستيعاب ت (2273) .
(5/520)
وحججت حججا، وحفظت شطر القرآن، وحصنت أربع
حرائر، ووهب لي حبان بن مازن، وفيه أنه أنشد رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم:
إليك رسول اللَّه خبّت مطيّتي ... تجوب الفيافي من عمان
إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الحصا ... فيغفر لي ذنبي وأرجع
بالفلج «1»
[الطويل] وذكره الرّشاطي «2» في الخطامي في الخاء المعجمة.
وله حديث آخر أخرجه ابن السكن، ومحمد بن خلف المعروف بوكيع
في نوادر الأخبار، وابن مندة، وأبو نعيم من طريق الحسن بن
كثير، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه: سمعت مازن بن الغضوبة
يقول، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول:
«عليكم بالصّدق فإنّه يهدي إلى الجنّة» «3» .
قال ابن مندة: غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
7602- ماشي:
بمعجمة.
ذكر أبو بكر بن دريد أنه أحد جن نصيبين الذين سمعوا القرآن
من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ببطن نخلة.
7603- ماعز بن مالك الأسلمي
«4» .
قال ابن حبّان: له صحبة «5» . وهو الّذي رجم في عهد النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما
من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهما، وجاء ذكره في
حديث أبي بكر الصديق وأبي ذر «6» وجابر بن سمرة، وبريدة بن
الحصيب، وابن العباس، ونعيم بن هزّال «7» ، وأبي سعيد
الخدريّ، ونصر الأسلمي، وأبي برزة: سماه بعضهم وأبهمه
بعضهم وفي بعض طرقه
أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لقد تاب توبة
لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم.
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4553) ،
والاستيعاب ترجمة رقم (2273) .
(2) في أالمرشاطي.
(3) أورده الهيثمي من الزوائد 1/ 98 عن مازن بن الغضوبة
وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير وهو
متروك.
(4) أسد الغابة ت (4556) ، الاستيعاب ت (2274) ، التحفة
اللطيفة 3/ 442، الثقات 3/ 404، الطبقات الكبرى 4/ 320،
323، 324، عنوان النجابة 153، تجريد أسماء الصحابة 2/ 40.
(5) في أله صحبة وليست له رواية.
(6) في أذر وجاء بن عبد اللَّه.
(7) في أهلال.
(5/521)
وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان وغيرهما من
طريق أبي الزبير، عن جابر أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال: لقد رأيته يتحضحض «1» في
أنهار الجنة
ويقال: إن اسمه غريب، وماعز لقب وسيأتي ذلك في ترجمة أبي
الفيل في الكنى-
وفي حديث بريدة أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال:
«استغفروا لماعز» .
7604- ماعز بن مجالد:
بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكّاء البكائي «2» ذكر ابن
الكلبيّ في النسب أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم. قال الرّشاطي «3» لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.
قلت: ولفظ ابن الكلبي في «الجمهرة» صحب النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم، ومضى له ذكر في بشر بن معاوية بن ثور.
7605- ماعز:
غير منسوب «4» .
قال أبو عمر: لا أقف على نسبه، وله حديث في مسند أحمد
وغيره، ونسبه ابن مندة، فقال التميمي، سكن البصرة.
وأخرج أحمد والبخاريّ في التاريخ من طريق أبي مسعود
الجريريّ، عن يزيد بن عبد اللَّه بن الشخّير، عن ماعز- أنّ
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟
قال:
«الإيمان باللَّه وحده «5» ، ثمّ الجهاد، ثمّ حجّة مبرورة
يفضل الأعمال كما بين مطلع الشّمس ومغربها»
رواه ثقات «6» .
وأورده البخاريّ من وجه آخر، والبغويّ من وجهين عن
الجريريّ، عن حبان بن عمير، عن ماعز- أنّ رجلا سأل النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أيّ الأعمال أفضل؟ فذكر نحوه،
فكأن للجريري فيه شيخين.
7606- ماعز:
آخر «7» .
أفرده البخاري والبغوي عن الّذي قبله، وترجم له ماعز والد
عبد اللَّه، وجوّز ابن مندة
__________
(1) في أيتخضخض.
(2) أسد الغابة ت (4557) .
(3) في أالمرشاطي.
(4) أسد الغابة ت (4554) .
(5) أخرجه أحمد في المسند 2/ 442، 521.
(6) في أرواته.
(7) أسد الغابة ت (4555) ، الاستيعاب ت (2275) .
(5/522)
أن يكونا واحدا، وأورده من طريق الهنيد بن
القاسم، عن الجعيد، بن عبد الرحمن أنّ عبد اللَّه بن ماعز
حدثه أنّ ما عزا أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
فكتب له كتابا إن ماعزا أسلم آخر قومه، وإنه لا تجني عليه
إلا يده. انتهى.
وقيل عن عبد اللَّه بن ماعز، عن أبيه.
وقد تقدم بيانه في ترجمة عبد اللَّه بن ماعز.
ذكر من اسمه مالك
7607- مالك بن أحمر «1»
.
سكن الشام، قاله البغويّ، وقال ابن شاهين: مالك بن أحمر
الجذامي العوفيّ» .
وأخرج من طريق يزيد بن عبد ربه، عن الوليد بن مسلم، حدثني
سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر الجذامي، عن جد
أبيه مالك بن أحمر العوفيّ- أنه لما بلغهم مقدم النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم تبوك وفد إليه مالك بن أحمر
فأسلم وسأله أن يكتب له كتابا يدعوه إلى الإسلام، فكتب له
في رقعة من أدم.
قال الوليد: فسألت سعيد بن منصور أن يقرئني الكتاب، فذكر
كبره وضعف بصره، وقال: الق أيوب «3» بن محرز فسل عنه،
فلقيه، فأخرج له رقعة من أدم عرضها أربعة أصابع وطولها قدر
شبر، وقد انماح ما فيها، فقرأ على أيوب: «بسم اللَّه
الرّحمن الرّحيم، هذا كتاب من محمّد بن عبد اللَّه رسول
اللَّه إلى ابن أحمر ومن اتّبعه من المسلمين، أمان لهم، ما
أقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة، وأدّوا الخمس من المغنم،
وخالفوا المشركين» .
وكذا أخرجه البغويّ من طريق هارون بن عمر المخزومي
الدمشقيّ، عن الوليد:
وقال: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.
وأخرجه الطّبرانيّ في «الأوسط» من طريق صفوان بن صالح، عن
الوليد، وساقه كله مدرجا غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد
ربه.
7608- مالك أخامر:
بالمعجمة اليمامي «4» ، ويقال ابن أخيمر بالتصغير، ويقال
بالمهملة مع التصغير.
__________
(1) أسد الغابة ت (4558) ، الاستيعاب ت (2276) ، الثقات 3/
379، الجرح والتعديل 8/ 203، تجريد أسماء الصحابة 2/ 40.
(2) في أالعوجي.
(3) في أأيوب بن محمد بن منصور.
(4) أسد الغابة ت (4559) ، الاستيعاب ت (2277) ، الثقات 3/
379، الجرح والتعديل 8/ 203، التاريخ الكبير 7/ 304 بقي بن
مخلد 579، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، تجريد أسماء الصحابة
2/ 41.
(5/523)
ذكره البخاريّ، والبغويّ، وابن شاهين، من
طريق موسى بن يعقوب الربعي، عن أبي رزين الباهلي، عن مالك
بن أخامر، وفي رواية البغوي، وابن شاهين: ابن أحيمر، لكن
بالمهملة عند البغوي وبالمعجمة عند ابن شاهين- أنه سمع
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «إنّ اللَّه لا
يقبل من الصّقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا» «1» فقلنا: يا
رسول اللَّه، وما الصّقور؟ قال: «الّذي يدخل على أهله
الرّجال» .
ورجح ابن حبّان أن أباه أخيمر ومن قال فيه أخامر فقد وهم.
7609- مالك بن أمية
بن عمرو السلمي «2» .
من حلفاء بني أسد بن خزيمة- شهد بدرا، واستشهد باليمامة،
ذكره أبو عمر «3» .
7610- مالك بن أوس
بن عبد اللَّه بن حجر «4» الأسلمي.
له ولأبيه صحبة.
أخرج حديثه أبو نعيم من تاريخ أبي العباس السّراج، من طريق
عبد اللَّه بن يسار، حدثنا ياسر بن عبد اللَّه بن مالك بن
أوس الأسلمي، عن أبيه، قال: لما هاجر النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم وأبو بكر مرّوا بإبل لنا بالجحفة، فقال:
لمن هذه الإبل، قيل: لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر رضي
اللَّه عنه فقال: سلمت إن شاء اللَّه تعالى فأتاه أبي
فحمله على جمل ... الحديث.
[وقد مضى في ترجمة أوس بن عبد اللَّه نحو هذا من طريق صخر
بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد اللَّه بن حجر
الأسلمي من أهل العرج، أخبره أنّ أباه مالك بن أوس أخبره
أنّ أباه أوسا مرّ به، وهو في مغازي موسى بن عقبة، عن ابن
شهاب- أن النبيّ صلّى
__________
(1) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 7/ 304 والطبراني من
الكبير 19/ 494 وكنز العمال حديث رقم 13632.
(2) أسد الغابة ت (4563) ، الاستيعاب ت (2279) .
(3) في أ: أبو نعيم.
(4) أسد الغابة ت (4566) ، الاستيعاب ت (2280) ، طبقات ابن
سعد 5/ 56، طبقات خليفة 2020، تاريخ البخاري 7/ 305،
المعارف 427، المعرفة والتاريخ 1/ 397، الجرح والتعديل أ
4/ 203 تاريخ ابن عساكر 8416، تهذيب الأسماء واللغات 2/
79، تذكرة الحفاظ 1/ 63، تاريخ الإسلام 4/ 49، العبر 1/
106، تذهيب التهذيب 4/ 16 ب، تهذيب التهذيب 10/ 10، النجوم
الزاهرة 1/ 190، طبقات الحفاظ للسيوطي 26، خلاصة تذهيب
التذهيب 1/ 366، شذرات الذهب 1/ 99.
(5/524)
اللَّه تعالى عليه وآله وسلم لما هبط العرج
في الهجرة حمله رجل من أسلم يقال له مالك بن أوس على جمل
يقال له ابن اللقاح، وبعث معه غلاما له يدعى مغيثا، فسلك
به.
وفي «أخبار المدينة» للزبير بن بكار، عن محمد بن الحسن بن
زبالة، عن صخر بن مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس
الأسلمي، عن أبيه عن جده- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم صلّى بمدلجة تعهن، وبنى بها مسجدا.
7611- مالك بن أوس:
بن الحدثان «1» بن عوف النّصري، يكنى أبا سعيد.
تقدم ذكر والده قال أبو عمر: زعم أحمد بن صالح المصري أنّ
له صحبة. قال ابن رشدين عنه: وقال سلمة بن وردان: رأيت
جماعة من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
فعدّه منهم «2» .
وذكر الواقديّ عن شيوخه أنّ مالك بن أوس هذا ركب الخيل في
الجاهلية، وكذا ذكر عن الواقدي.
وروى أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس بن
الحدثان، قال: كنّا عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
فقال: «وجبت وجبت» الحديث.
قال ابن رشدين:
سألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث، فقال: هو صحيح. قال أبو
عمر: لا أحفظ له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت. وأما روايته
عن عمر رضي اللَّه عنه فأشهر من أن تذكر.
وروى عن العشرة المهاجرين، وعن العباس. روى عنه محمد بن
جبير، والزهري، ومحمد بن المنكدر، وجماعة منهم: عكرمة بن
خالد، وأبو الزبير، ومحمد بن عمرو بن حلحلة.
وتوفي سنة اثنتين وتسعين، وقيل وخمسين، وهو ابن أربع
وتسعين. انتهى.
وقال البغويّ: أخبرني ابن أبي خيثمة، عن مصعب أو غيره،
قال: ركب مالك بن أوس الخيل في الجاهلية.
__________
(1) أسد الغابة ت (4565) ، الاستيعاب ت (2281) ، الطبقات
لابن سعد 5/ 56، التاريخ لابن معين 2/ 546، الطبقات لخليفة
236 تاريخ خليفة 113، التاريخ الكبير 7/ 305، المعارف 427،
المعرفة والتاريخ 1/ 397، تاريخ أبي زرعة 1/ 414، الجرح
والتعديل 8/ 203، كتاب المراسيل 399 تهذيب الأسماء واللغات
2/ 79، تذكرة الحفاظ 1/ 68، سيرة أعلام النبلاء 4/ 171،
الكاشف 3/ 99 جامع التحصيل 333، تهذيب التهذيب 10/ 10،
تقريب التهذيب 2/ 223، النجوم الزاهرة 1/ 190، طبقات
الحفاظ 26، خلاصة تذهيب التهذيب 366، شذرات الذهب 1/ 99،
تاريخ الإسلام 3/ 464.
(2) في أفيهم.
(5/525)
وذكره ابن البرقيّ في باب من أدرك النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولم يثبت له عنه رواية.
وذكر ابن سعد في طبقة من أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا وذكره أيضا في الطبقة الأولى
من التابعين وقال: كان قديما، ولكنه تأخر إسلامه، ولم
يبلغنا أنّ له رؤية ولا رواية.
وقال البخاريّ، وأبو حاتم الرّازيّ، وابن حبّان: لا تصح له
صحبة، وقال البخاري أيضا: قال بعضهم: له صحبة وقال في
التاريخ الصغير: حدثني عبد الرحمن بن شيبة، حدثني يونس بن
يحيى بن غنام، عن سلمة بن وردان: رأيت مالك بن أوس، وكانت
له صحبة وقال ابن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم وقال
البغوي: يقال إنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
قال: وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه أنه قد رأى النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقال يحيى بن معين: ليست له
صحبة. وأخرج البغوي بسند حسن عن مالك بن أوس، قال: كنت
عريفا في زمن عمر بن الخطاب. وفي الصحيحين من طريق الزهري،
أخبرني مالك بن أوس- أنّ عمر أمره أنّ يقسم مالا بين قومه
«1» في قصة طويلة، فيها ذكر العباس وعلي وقال ابن مندة:
ذكره ابن خزيمة في الصحابة، ولا يثبت ثم أخرج من طريقه عن
حسين بن عيسى، عن أبي ضمرة. عن سلمة بن وردان، عن مالك بن
أوس- أنه كان مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قال ابن مندة: هذا وهم، والصواب عن أنس بن مالك.
وهذا الّذي أشار إليه أخرجه أبو يعلى من طريق ابن أبي
فديك، عن سلمة، عن أنس، وأوله: من أصبح منكم صائما وآخره
قال: وجبت وجبت.
وقد أخرج إسماعيل القاضي في «كتاب فضل الصلاة على النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم» من طريق سلمة ابن وردان، قال:
قال أنس بن مالك، ومالك بن أوس: إنّ رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم خرج يتبرّز فلم يجد أحدا يتبعه،
فاتبعه عمر ... الحديث في فضل الصلاة.
قال أبو أحمد الحاكم: سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا
وغيرهم، وكان عريف قومه في زمن عمر رضي اللَّه عنه قال
الذّهليّ: قال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى وتسعين.
وقال يحيى بن حمزة: مات سنة اثنتين وتسعين.
قلت: وهو قول الجمهور.
__________
(1) في أ: من.
(5/526)
7612- مالك بن أوس
بن عتيك «1» بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن
جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
الأنصاري «2» .
ذكره البغويّ عن ابن سهل، وقال: شهد أحدا والخندق وما
بعدهما، واستشهد هو وأخوه عمير باليمامة.
7613- مالك بن إياس:
الأنصاري النجاري «3» .
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد، واستدركه ابن هشام
على ابن إسحاق.
7614- مالك بن أيفع:
بن كرب الهمدانيّ الناعطي «4» .
يأتي ذكره في مالك بن نمط.
7615- مالك بن بحينة
«5» .
قال ابن عبد البرّ: لعبد اللَّه ولأبيه صحبة، وبحينة أم
مالك، ومنهم من يقول: إنها أمّ ولده عبد اللَّه قال: وتوفي
ابن بحينة في أيام «6» معاوية. انتهى.
ولم يصرح بالمراد، ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر
بأن مراده مالك، لكنه صرح في ترجمة عبد اللَّه بأنه مراده،
وهو الصواب، فقد أرّخه الجمهور في عمل مروان على المدينة،
وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب، وقيّد بعضهم بسنة ستّ
وخمسين.
ولا أعرف لمالك «7» شيئا يتمسك به في أنه صحابي إلا حديثين
اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد اللَّه أو لمالك؟ ولا
ترجم البخاري، ولا ابن أبي حاتم، ولا من تبعهما لمالك في
الصحابة «8» حتى أنّ ابن أبي حاتم رتّب آباء من اسمه مالك
على الحروف، فلما ترجم حرف الباء الموحّدة بيّض، ولم يذكر
أحدا.
وأوّل من ترجم «9» لمالك بن بحينة بن شاهين، فقال: مالك بن
بحينة ولم يزد على
__________
(1) في أ: عقيل.
(2) أسد الغابة ت (4567) ، الاستيعاب ت (2282) .
(3) أسد الغابة ت (4568) ، الاستيعاب ت (2283) .
(4) أسد الغابة ت (4569) ، الاستيعاب ت (2284) .
(5) أسد الغابة ت (4570) ، الاستيعاب ت (2285) ، تهذيب
التهذيب 10/ 11، تهذيب الكمال 3/ 1298، تقريب التهذيب 2/
223 خلاصة تذهيب 3/ 3، الكاشف 3/ 112، تجريد أسماء الصحابة
2/ 42.
(6) في أابن بحينة في أيام.
(7) في أفي ذلك.
(8) في أفي الصحابة ولا في غيرهم.
(9) في أمالك.
(5/527)
ذلك ولم، يورد له شيئا، فتبعه ابن عبد البر
كعادته، وزاد عليه ما رأيت. وها أنا أذكر شبهة من ذكره في
الصحابة: قال ابن مندة: مالك بن بحينة روى حديثه سعد بن
إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن مالك بن بحينة. والصواب عبد
اللَّه بن مالك بن بحينة.
وأخرج البخاري من طريق بهز بن أسد، عن شعبة، عن سعد بن
إبراهيم، عن حفص ابن عاصم، عن مالك بن بحينة- أنّ النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رأى رجلا يصلّي ركعتين، وقد
أقيمت الصلاة، فقال: «أتصلّي الصّبح أربعا» ؟
وقال بعده: تابعه غندر، ومعاذ عن شعبة.
وقال ابن إسحاق، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص، عن عبد
اللَّه، وقال حماد، عن سعد، عن حفص، عن مالك.
وأخرجه مسلم عن القعنبي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه. ومن
طريق أبي عوانة عن سعد كلاهما عن حفص، عن ابن بحينة: وقال
بعده: قال القعنبي: عبد اللَّه بن مالك بن بحينة، عن أبيه،
وقوله: عن أبيه خطأ، بحينة هي أم عبد اللَّه: قال أبو
مسعود حذف مسلم في روايته عن القعنبي قوله: عن أبيه أوّلا،
ثم نبّه عليها ليبين خطأها. وأهل العراق شعبة وحماد بن
سلمة وأبو عوانة وغيرهم يقولون: عن سعد، عن حفص، عن مالك
بن بحينة، وأهل الحجاز يقولون: عبد اللَّه بن مالك بن
بحينة، وهو الأصح.
قلت: ورواية حماد بن سلمة في هذا وقعت لنا بعلو في المعرفة
لابن مندة، واختلافهم موضعين: أحدهما هل بحينة والدة مالك
أو والدة عبد اللَّه، وهذا لا يستلزم إثبات صحبة مالك ولا
نفيها. والثاني هل الحديث عند حفص عن مالك بن بحينة بلا
واسطة، أو عن عبد اللَّه بن مالك عن أبيه أو عن عبد اللَّه
بغير واسطة سواء نسبه إلى أبيه أو إلى أمه؟
أقوال أصحّها الثالث وبه جزم البخاري.
وقال النّسائي بعد أن أخرج الحديث من طريق وهب بن جرير، عن
شعبة، وفيه: عن مالك بن بحينة: هذا خطأ، والصواب عن عبد
اللَّه بن مالك بن بحينة.
وقال أبو مسعود أيضا خطأ «1» والقعنبي حيث «2» قال في
روايته عن عبد اللَّه بن مالك ابن بحينة عن أبيه.
قلت: لكن وقع عند ابن مندة أنّ يونس بن محمد المؤدب وافق
القعنبي، وكذا أخرجه
__________
(1) في ب أخطأ.
(2) في ب خيبر.
(5/528)
أبو نعيم في المعرفة من طريق محمد بن خالد
الواسطي، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، ثم قال ابن مندة:
والمشهور عن عبد اللَّه بن مالك بن بحينة. انتهى.
وأخرجه ابن ماجة عن أبي مروان العماني، عن إبراهيم بن سعد،
فلم يقل فيه عن أبيه، ووقع الاختلاف في حديث آخر هل هو عبد
اللَّه أو عن مالك؟ ففي الصحيحين من طرق عن الأعرج، عن عبد
اللَّه بن بحينة حديث السهو عن التشهد الأول، منها رواية
الزهري، وجعفر بن ربيعة عنه، وهي عند أصحاب السنن الثلاثة
أيضا.
ومنها رواية يحيى بن سعد الأنصاري، عن الأعرج أيضا من طريق
مالك عند البخاري، ومن طريق حماد بن زيد، وابن المبارك في
آخرين، وكلّهم عنه، وعند النسائي من طريق عبد ربه بن سعيد
عن محمد بن يحيى بن حبان، عن مالك بن بحينة.
قلت: وكذلك أخرج الدارميّ من طريق حماد بن سلمة، وأبو نعيم
في المعرفة من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن يحيى بن سعيد،
عن الأعرج، عن مالك بن بحينة السكن «1» قال النّسائيّ: هذا
خطأ والصواب عن عبد اللَّه بن مالك بحينة. واللَّه أعلم.
7616- مالك بن برهة
بن نهشل المجاشعي «2» .
يأتي ذكره في مالك بن عمرو بن مالك بن برهة.
7617- مالك بن التيهان
الأنصاري «3» :
أبو الهيثم.
مشهور بكنيته وقع مسمى في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل، وفي
تفسير أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ [التكاثر: 1] من تفسير ابن
مردويه، [وفي كتاب ابن السكن وغير واحد ممن صنّف في
الصحابة] «4» وكذا جزم ابن الكلبي وغير واحد أنّ اسمه
مالك، وفي تسمية من شهد بدرا من مغازي موسى بن عقبة وأبو
الهيثم مالك بن التيهان. ومضى نظيره في ترجمة أخيه عبيد بن
التيهان، ونقل «5» في اسمه غير ذلك وسيأتي في الكنى.
7618- مالك بن ثابت:
الأنصاري الأوسي من بني النّبيت «6» .
__________
(1) في ألكن.
(2) أسد الغابة ت (4571) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 42.
(3) أسد الغابة ت (4572) ، الاستيعاب ت (2286) ، الثقات 3/
376، الإعلام 5/ 258، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، الجرح
والتعديل 8/ 207، الطبقات 78/ 190، تجريد أسماء الصحابة 2/
42، بقي بن مخلد 271.
(4) سقط في أ.
(5) في أ: قبل.
(6) أسد الغابة ت (4573) ، الاستيعاب ت (2287) .
(5/529)
قال الواقديّ: قتل يوم بئر معونة.
7619- مالك بن ثعلبة الأنصاري
«1» .
قال أبو موسى: وجدت على ظهر جزء من أمالي ابن مندة بسنده
إلى مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن جابر، قال: كان في زمن
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم شابّ يقال له مالك بن
ثعلبة الأنصاري، ولم يكن بالمدينة شابّ أغنى منه فمرّ
بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو يتلو هذه الآية:
وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ... إلى
قوله تعالى:
فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ [التوبة: 34] ، فغشي
على الشاب، فلما أفاق قال: والّذي بعثك بالحق ليمسين مالك
ولا يملك درهما ولا دينارا. قال: فتصدق بماله كلّه وهذا
فيه ضعف وانقطاع.
7620- مالك بن جبير
بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن
سلامان بن أسلم الأسلمي «2» . هو وعمه الحارث بن حبال
ذكرهما الطبري، ونقله ابن الأثير عن ابن الكلبيّ، وهو في
الجمهرة ... واستدركه ابن فتحون.
7621- مالك بن جبير
بن عتيك الأنصاري، من بني معاوية بن مالك بن عوف.
شهد بدرا، قاله أبو عبيد، واستدركه ابن فتحون.
7622- مالك بن جبير الطائي:
من بني معن بن عتود.
له وفادة. ذكره الرّشاطيّ «3» ، عن ابن الكلبي «4» ولم
يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.
7623- مالك بن الجلاح
«5» .
7624- مالك بن حارثة» :
أبو أسماء بن حارثة الأسلمي.
ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه هند. وذكر أنهم سبعة شهدوا
بيعة الرضوان، وكذا ذكرهم أيضا البغوي والطّبري وابن
السكن، وزاد الطبري قيل إنهم كانوا ثمانية، وهم: أسماء
وحمران، وخراش «7» ، وذؤيب، وسلمة، وفضالة، ومالك، وهند.
7625- مالك بن الحارث:
القشيري «8» العامري يأتي في مالك بن عمرو.
__________
(1) أسد الغابة ت (4574) .
(2) أسد الغابة ت (4576) .
(3) في أ: المرشاطي.
(4) في أ: الكلبي قال ولم يذكره.
(5) بعد بياض في أ، ب.
(6) أسد الغابة ت (4581) .
(7) في أ: ومرداس.
(8) أسد الغابة ت (4578) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 42.
(5/530)
7626- مالك بن
الحارث الذهلي:
تقدم في خمخام، ويقال هو مالك بن حملة «1» .
7627- مالك بن الحارث
«2» .
ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وساق من طريق حماد بن زيد، عن
أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحارث، قال: قدمنا على
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأقمنا معه نحو
عشرين ليلة.
وهذا حديث مالك بن الحويرث الليثي وقد أخرجوا حديثه من
طريق حماد [بن زيد] «3» ، عن أيوب، فكأن الحويرث كان اسمه
الحارث فلقّب الحويرث بالتصغير، فاشتهر بها.
وقد ذكر ابن السّكن أنه اختلف في اسم أبيه كما سأذكره في
مالك بن الحويرث وكذا ترجم البخاري في التاريخ مالك بن
الحويرث «4» ، وساق في ترجمته حديثا من رواية الحسين ابن
عبد اللَّه بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جده.
7628- مالك بن حبيب:
قيل: هو اسم أبي محجن الثقفي. يأتي في الكنى.
7629- مالك بن الحسحاس
«5» :
يأتي في ابن الخشخاش بالمعجمات.
7630- مالك بن حسل «6»
.
استدركه أبو عليّ الجياني، وابن فتحون، وابن الأثير على
«الاستيعاب» ، وقال: قدم على النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم في ناس من الصحابة في قصة الهجرة.
روى عنه عبد اللَّه الأشعري.
ورأيت في نسخة قديمة من تاريخ البخاري رواية الحسين بن
محمد بن الحسين البزار النيسابورىّ عنه ما ذكر هنا بلا
زيادة.
7631- مالك بن حمزة:
بضم المهملة وبراء، ابن أيفع بن كرب الهمدانيّ «7» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4577) .
(2) أسد الغابة ت (4580) .
(3) سقط في أ.
(4) في أ: الحارث.
(5) تلقيح فهوم أهل الأثر 384- الجرح والتعديل 8/ 208-
الطبقات 194- تجريد أسماء الصحابة 2/ 43، بقي بن مخلد 808،
الثقات 3/ 380.
(6) أسد الغابة ت (4582) .
(7) أسد الغابة ت (4585) ، الاستيعاب ت (2288) .
(5/531)
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: أسلم هو وعماه:
عمرو «1» ومالك.
7632- مالك بن حملة:
بن أبي الأسود بن حمدان بن الحارث بن سدوس بن سفيان بن ذهل
بن ثعلبة الذهلي.
ذكره الشّيرازيّ في «الألقاب» . وقال: لقبه خمخام «2» .
قلت: وقد تقدم في الخاء المعجمة.
7633- مالك بن الحويرث:
بن أشيم بن زبالة «3» بن خشيش بن عبد ياليل بن ناشب ابن
غيرة بن سعد بن ليث الليثي.
قال البغويّ: ويقال له ابن الحويرثة، وهو ليثي سكن البصرة،
وله أحاديث.
وقال ابن السّكن: مالك بن الحارث، وساق نسبه. ثم قال:
ويقال مالك بن الحويرث.
وقال شعبة: مالك بن حويرثة يكنى أبا سليمان: سكن البصرة.
وحديثه في الصحيحين والسنن من طريق أيوب عن أبي قلابة، عن
مالك بن الحويرث، قال: أتينا النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم ونحن شيبة متقاربون. فأقمنا عنده عشرين ليلة. فذكر
الحديث، والحديث فيه: وصلّوا كما رأيتموني أصلّي.
وفي الصحيحين أيضا، عن أبي قلابة، قال: جاءنا مالك بن
الحويرث فقال: إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة، ولكني أريد
أن أريكم كيف صلاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم.
وفي البخاري والسنن الثلاثة من طريق أبي قلابة أيضا، عن
مالك بن الحويرث- أنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا.
وروى عنه أيضا نصر بن عاصم وابنه الحسن بن مالك.
__________
(1) في أ: عمير.
(2) في أ: خمام.
(3) أسد الغابة ت (4586) ، الاستيعاب ت (2289) ، الثقات 3/
374، التاريخ الكبير 7/ 301، تاريخ من دفن بالعراق 429،
تاريخ جرجان 394، تهذيب التهذيب 10/ 14، تهذيب الكمال 3/
1298، تقريب التهذيب 2/ 224، خلاصة تذهيب 3/ 4، الكاشف 3/
113، تلقيح فهوم أهل الأثر 1368، الجرح والتعديل 8/ 207،
الطبقات 30، 174، الرياض المستطابة 249، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 43، التعديل والتجريح 598.
(5/532)
مات بالبصرة سنة أربع وسبعين «1» . وقد وقع
في الاستيعاب وتسعين بتقديم المثناة على السين والأول هو
الصحيح، وبه جزم ابن السكن وغيره.
7634- مالك بن حيدة القشيري:
أخو معاوية جد بهز بن حكيم «2» ، أخرجه أحمد، من طريق أبي
قزعة، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه أنّ أخاه مالكا قال: يا
معاوية، إن محمدا أخذ جيراني، فانطلق بنا إليه فإنه عرفك
ولم يعرفني وكلّمك، فانطلقت معه، فقال:
ادع لي جيراني، فإنّهم كانوا قد أسلموا، فأعرض عنه ثم أطلق
له جيرانه. وفي الحديث قصته.
وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه وفي روايته: فقال مالك بن
حيدة: يا رسول اللَّه، إني أسلمت، وأسلم جيراني فخلّ عنهم
فخلّى عنهم.
7635- مالك بن الخشخاس العنبري
«3» :
تقدم في عبيد بن الحسحاس.
7636- مالك بن خلف «4»
:
بن عمرو بن دارم [بن عمر واثلة بن سهم بن مازن بن الحارث
بن سلامان] «5» بن أسلم بن أفصى، أخو النعمان.
[قال ابن الكلبيّ] «6» : كانا طليعين يوم أحد، فاستشهدا
فيها ودفنا في قبر واحد.
وذكره الواقدي، وتبعه محمد بن سعد، والبغوي، والمستغفري.
7637- مالك بن أبي خولي:
بن عمرو بن جندب بن الحارث الجعفي، حليف بني عدي «7» .
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وقال: مات في خلافة عثمان،
وسمّاه موسى بن عقبة هلالا، وقال ابن إسحاق: بل هلال أخوه،
ووافقه الهيثم بن عدي على ذلك.
7638- مالك بن خلف:
بن عوف بن دارم بن أسلم ويأتي في أخيه «8» النعمان.
__________
(1) في أ: وستين.
(2) أسد الغابة ت (4587) .
(3) أسد الغابة ت (4588) ، الاستيعاب ت (2290) ، الاستيعاب
3/ 1349- أسد الغابة 5/ 21- الثقات 3/ 380- تلقيح فهوم أهل
الأثر 384- الجرح والتعديل 8/ 208- الطبقات 194- تجريد
أسماء الصحابة 2/ 43- بقي بن مخلد 808.
(4) أسد الغابة ت (4589) .
(5) سقط في أ.
(6) سقط في أ.
(7) أسد الغابة ت (4590) ، الاستيعاب ت (2291) .
(8) في أ: في ترجمة أخيه.
(5/533)
7639- مالك بن جبير
الطائي:
ثم المعنى.
وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مع زيد الخيل.
وقد تقدم ذكره في ترجمة منصور بن الأسود، وذكره الرّشاطي
«1» ، عن ابن الكلبي. وزعم أن ابن فتحون أهمله وسيأتي في
مالك بن عبد اللَّه بن جبير أن ابن فتحون ذكره.
7640- مالك بن الدخشم
«2» :
بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة، ويقال بالنون بدل
الميم، ويقال كذلك بالتصغير، من بني [غانم] «3» عوف بن
عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي.
مختلف في نسبته، وشهد بدرا عند الجميع، وهو الّذي أسر سهيل
بن عمرو يومئذ.
وروى ابن مندة ذلك من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن
عباس «4» ، ثم أرسله النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مع
معن بن عدي فأحرقا مسجد الضرار، وأنشد المرزباني له في أسر
سهيل، وسبقه إلى ذلك الزّبير بن بكّار:
أسرت سهيلا ولن أبتغي ... أسيرا به من جميع الأمم
وخندف تعلم أنّ الفتى ... سهيلا فتاها إذا تصطلم
[المتقارب]
وفي الصحيح عن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في بيته، فذكروا مالك بن
الدّخشم، فقال بعضهم: ذاك منافق، فقال النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم: أليس يشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ الحديث.
قال أبو عمر: لا يصح عنه النفاق، فقد ظهر من حسن إسلامه ما
يمنع من اتهامه في ذلك «5» .
قال أبو عمر: هذا الّذي «6» أسرّ الرجل إلى النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم في حقّه «7» ، فقال النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: «أليس يشهد أن لا إله إلّا اللَّه»
؟ الحديث وفيه: «أولئك الّذين نهاني اللَّه عن قتلهم» .
وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلّى
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في بيته
فقال قائل ممّن حضر: أين مالك بن الدّخشم؟ فقال بعضهم: ذاك
__________
(1) في أ: المرشاطي.
(2) أسد الغابة ت (4591) ، الاستيعاب ت (2292) .
(3) بياض في ب.
(4) في أ: ابن عباس قال ابن الكلبي ثم.
(5) في أ: بذلك.
(6) في أ: هو.
(7) في أ: نصه.
(5/534)
منافق «1» فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم: «لا تقل ذاك ... » الحديث.
7641- مالك بن رافع الزرقيّ:
أخو رفاعة بن رافع «2» .
ذكره «3» في البدريين، وأخرج الطبراني من رواية [ابن] «4»
إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد،
عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع، وكان رفاعة ومالك أخوين من
أهل بدر، قال: بينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم جالس فذكر قصة المسيء في صلاته، وهذا سند صحيح. وكلام
ابن الأثير يوهم أنّ الحديث من رواية مالك، والحديث إنما
هو لرفاعة. وقد أخرجه الدار الدّارقطنيّ من وجه آخر عن
همام، وصحّحه غير واحد.
7642- مالك بن الربيع
الأنصاري» :
من بني جحجبى.
ذكره عمر بن شبّة، وقال: استشهد باليمامة.
7643- مالك بن ربيعة:
بن قيس بن عبد شمس الأسدي- يأتي في مالك بن ربيعة.
7644- مالك بن ربيعة
«6»
بن البدن «7» بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو [بن الخزرج
بن ساعدة بن كعب بن الخزرج] «8» الأنصاري الساعدي، أبو
أسيد مشهور بكنيته وهي بصيغة التصغير، وحكى البغوي فيه
خلافا في فتح الهمزة، قال الدوري، عن ابن معين: الضم أصوب.
شهد بدرا وأحدا وما بعدها وكان معه راية بني ساعدة يوم
الفتح.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أحاديث وروى عنه
أولاده: حميد، والزبير، والمبذر، ومولاه علي بن عبيد،
ومولاه أبو سعيد، ومن الصحابة أنس، وسهل بن سعد،
__________
(1) في أ: منافق لا يحب اللَّه ورسوله.
(2) أسد الغابة ت (4592) ، الاستيعاب ت (2293) .
(3) في أ: ذكروه.
(4) في أ: سقط.
(5) في أ: محجبا.
(6) أسد الغابة ت (4593) ، الاستيعاب ت (2294) ، مسند أحمد
3/ 496، تاريخ ابن معين 692، طبقات ابن سعد 3/ 557، 558،
طبقات خليفة 97، تاريخ خليفة 166، التاريخ الكبير 7/ 299،
المعارف 272، 588، تاريخ الفسوي 1/ 344، المستدرك 3/ 515،
الاستبصار 106، تهذيب الكمال 1298، تاريخ الإسلام 2/ 85،
العبر 1/ 46، تهذيب التهذيب 10/ 15، 16، خلاصة تذهيب
الكمال 367.
(7) في أ: المنذر.
(8) سقط في أ.
(5/535)
ومن التابعين أيضا عباس بن سهل، وعبد الملك
بن سعيد بن سويد، وأبو سلمة، وآخرون.
قال الواقديّ: كان قصيرا أبيض الرأس واللحية كثير الشعر،
وكان قد ذهب بصره، ومات سنة ستين، وهو ابن ثمان، وقيل خمس
وسبعين، وقيل ثمانين «1» ، وهو (آخر البدريين) موتا.
وقيل مات سنة أربعين، وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين
قال أبو عمر هذا خلاف متباين جدا.
7645- مالك بن ربيعة:
بن خالد التيمي «2» ، من بني «3» تيم مرة الرباب.
كان أحد أمراء سعد بن أبي وقاص حين توجه إلى العراق في
أوائل خلافة عمر رضي اللَّه عنه، وأمره سعد أيضا على سرية
قبل القادسية. ذكره أبو جعفر الطبري. وقد تقدم أنهم كانوا
لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.
7646- مالك بن ربيعة:
بن وهب القرشي العامري، من مسلمة الفتح، وهو جد والد عبد
اللَّه بن قيس بن شريح بن مالك، وعبد اللَّه هذا هو الّذي
يقال له ابن قيس الرقيات، ولمالك ولد يقال له زيد حضر وقعة
الحرّة، فكتب إلى ابن أخيه عبد اللَّه بن قيس يخبره بمصاب
بني أخيه «4» ، فأجابه عبد اللَّه بأبيات مشهورة ذكرها
الزبير بن بكار.
7647- مالك بن ربيعة:
أبو مريم السلولي «5» ، مشهور بكنيته.
قال ابن معين: له صحبة. وقال البخاري في التاريخ: له صحبة،
حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أوس بن عبد اللَّه السلولي،
عن عمه يزيد بن أبي مريم، عن أبيه مالك بن ربيعة- أنه سمع
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «اللَّهمّ اغفر
للمحلّقين» «6» .
قلت: وأخرجه أحمد، وابن مندة، وفي آخر حديثه: وكان رأسي
يومئذ محلوقا فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم.
وأخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب، عن يزيد بن أبي
مريم، عن أبيه، قال:
__________
(1) في أ: وستين.
(2) في أ: التميمي.
(3) في أ: تميم.
(4) في أ: ابن.
(5) أسد الغابة ت (4594) ، الاستيعاب ت (2295) .
(6) أخرجه البخاري في صحيحه 2/ 213. ومسلم 2/ 946 كتاب
الحج باب 54 تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير حديث
رقم 320- 1302. وابن ماجة في سننه 2/ 1012 كتاب المناسك
باب الحلق حديث رقم 3043، أحمد في المسند 1/ 216، وابن
خزيمة في صحيحه حديث رقم 2929 والطبراني في الكبير 4/ 18،
19.
(5/536)
كنا مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
في سفر فأسري بنا ليلة ... الحديث في نومهم «1» عن صلاة
الصبح.
وأخرجه الطّحاويّ أيضا وسنده حسن أيضا، وأخرج ابن مندة أن
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم دعا له أن يبارك له في
ولده، فولد له ثمانون رجلا «2» وذكره ابن حبان في الصحابة،
ثم غفل فذكره في التابعين، وقال يحيى بن معين: شهد الشّجرة
مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، نقله عنه ابن مندة،
وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء للمحلقين، فإنه كان
في عمرة الحديبيّة، وهناك كانت بيعة الشجرة.
7648- مالك بن زاهر «3»
:
وقيل بن أزهر.
قال ابن حبّان: له صحبة، وقال البخاري: أدرك النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم وقال ابن يونس: كان بمصر، وقد ذكروه
في كتبهم، وهو من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم، ثم أخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة، عن
سعيد بن عثمان «4» أنه رأى مالك بن زاهر «5» ، وكان من
أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ينقي باطن قدمه
إذا توضأ.
وقال ابن السّكن: [ليس] «6» له حديث مسند، وإنما روى فعله،
ثم أخرجه من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة مثله، وكذا
ذكره محمد بن الربيع في صحابة مصر، عن ابن لهيعة [معلقا]
«7» .
[وقال ابن الأثير: مالك بن أزهر. وقيل ابن أبي أزهر، وقيل
ابن زاهر. قال: وقال أبو عمر: مالك بن زاهر بتقديم الزاي
على الألف لا غير. والأول أكثر.
قلت: وتبع في ذلك أبا علي الجياني، فإنه تعقب على أبي عمر
قوله هو ابن أزهر: بل الصواب ما جزم به أبو عمر، فإنه
الّذي جزم به ابن يونس. وهو أعلم الناس بالمصريين، وكذلك
ابن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر، وكذلك
الحافظ أبو علي بن
__________
(1) في أ: نومهم توجههم.
(2) في أ: ذكرا.
(3) أسد الغابة ت (4596) ، الاستيعاب ت (2278) ، الثقات 3/
380، تجريد أسماء الصحابة 2/ 41.
(4) في أ: بن أبي عثمان.
(5) في أ: أزهر.
(6) سقط في أ.
(7) سقط في أ.
(5/537)
السكن، والّذي تردّد فيه هو ابن مندة، فقال
ابن أزهر، وقيل ابن أبي زاهر، وتبعه أبو نعيم، واقتصر عليه
أبو عمر] «1» .
7649- مالك بن زرارة
بن النباش، يقال هو اسم أبي «2» هانئ. وسيأتي في الكنى.
7650- مالك بن زمعة
بن قيس بن عبد شمس العامري «3» ، أخو سودة أم المؤمنين.
كان من مهاجرة الحبشة الثانية، ومعه امرأته عميرة بنت
السعدي بن وقدان، وأقام حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب، ذكره
أبو عمر هكذا، ولم يزد الزبير بن بكار على قوله ومالك بن
زمعة هاجر إلى أرض الحبشة، وذكره ابن فتحون في «أوهام
الاستيعاب» ، فقال: ذكر ابن إسحاق وموسى بن عقبة أنه مالك
بن ربيعة، وكذا قاله المصنف في كتابه الدرر.
قلت: سلفه في الاستيعاب أعلم الناس بنسب قريش وهو الزبير
بن بكار، فإنه ذكر في نسب بني عامر بن لؤيّ ما نصّه: وسودة
بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ كانت عند السكران
بن عمرو، فهلك عنها مهاجرا بأرض الحبشة فتزوّجها رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى أن قال ومالك بن
زمعة هاجر إلى أرض الحبشة، وقال بعده: وولد وقدان بن عبد
شمس عبدا ... إلى آخره، فهذا يرجع أنه ابن زمعة.
7651- مالك بن سنان
بن عبيد «4» بن ثعلبة الأنصاري الخدريّ، والد أبي سعيد.
مضى ذكر نسبه في ترجمة ابنه أبي سعيد سعد بن مالك، شهد
أحدا، واستشهد بها،
وروى ابن أبي عاصم، والبغوي، من طريق موسى بن محمد بن علي
الأنصاري: حدثتني أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي
سعيد أنها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد تحدّث عن
أبيها، قال أصيب وجه رسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
فاستقبله مالك بن سنان فمصّ الدم عن وجهه، ثم ازدرده، فقال
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: من ينظر إلى من
خالط دمه دمي فلينظر إلى مالك بن سنان.
وأخرجه ابن السّكن من وجه آخر من رواية مصعب بن الأسقع عن
ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه، عن أبي سعيد
بنحوه.
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أ: هارون.
(3) أسد الغابة ت (4597) ، الاستيعاب ت (2296) .
(4) أسد الغابة ت (4601) ، الاستيعاب ت (2297) ، الثقات 3/
380- الاستبصار 128- التحفة اللطيفة 3/ 445- الطبقات
الكبرى 2/ 43- تجريد أسماء الصحابة 2/ 45.
(5/538)
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن وهب، عن عمرو
بن الحارث، عن عمرو بن السائب- أنه بلغه أن مالكا والد أبي
سعيد، فذكر نحوه.
7652- مالك بن سنان السّكسكي:
يأتي في ابن يسار.
7653- مالك بن سويد الثقفي:
تقدم في الشريد في الشين المعجمة.
7654- مالك بن شجاع:
بن الحارث السدوسي.
تقدم ذكره في ترجمة والده شجاع في الشين المعجمة.
7655- مالك بن صعصعة
«1» :
(بن وهب) «2» بن عدي بن مالك بن غنم بن عدي بن عامر بن عدي
بن النجار الأنصاري.
نسبه ابن سعد: وقيل: إنه من بني مازن بن النجار، [وجزم
بذلك البغوي، فقال: إنه من بني مازن بن النجار] «3» رهط
«4» سفيان.
حدّث «5» أنس بن مالك عنه عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم بقصة الإسراء، وهو في الصحيحين من طريق قتادة عن أنس،
قال البغويّ: سكن المدينة، وروى عن النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم حديثين،
وأخرج «6» حديثه في الإسراء من طريق سعيد بن قتادة- أنّ
أنس بن مالك حدثهم عن مالك بن صعصعة، وكان من قومه، فساق
الحديث بطوله، وذكر الخطيب في المبهمات أنه الّذي قال له
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «أكلّ تمر خيبر هكذا» .
7656- مالك بن عامر:
بن هانئ بن خفاف الأشعري.
كان معمّرا، وله وفادة، وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح
أحواله يقول فيها:
أتيت النّبيّ فبايعته ... على نأيه غير مستنكر «7»
له فدعا لي بطول البقا ... وبالبضع بالطّيّب الأكبر «8»
[الطويل]
__________
(1) أسد الغابة ت (4603) ، الاستيعاب ت (2298) ، الثقات 3/
277، التاريخ الكبير 7/ 300، تهذيب التهذيب 10/ 17،
التعديل والتجريح 597- تهذيب الكمال 3/ 1299، تقريب
التهذيب 2/ 25، - خلاصة تذهيب 3/ 5، الكاشف 3/ 114، تلقيح
فهوم أهل الأثر 372- الجرح والتعديل 8/ 211- الطبقات 92،
106، الرياض المستطابة 250، تجريد أسماء الصحابة 2/ 45،
بقي بن مخلد 287.
(2) سقط: في أ.
(3) سقط في أ.
(4) في أ: بن رهط.
(5) في أ: حديث.
(6) في أ: حديث.
(7) في أ: مستكبر.
(8) ينظر البيت الأول في أسد الغابة ت (4607) .
(5/539)
ويقول فيها:
وعمّرت حتّى مللت الحياة ... ومات لداتي من الأشعر
أتت لي سنون فأفنيتها ... فصرت أحكّم للمعمر
لبست شبابي فأنضيته ... وصرت إلى غاية «1» المكبر
وأصبحت في أمّة واحدا ... أجول كالجمل الأصدر
[الطويل] وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الإسلام
كالقادسية وصفّين مع علي، وقال في آخرها:
كأنّ الفتى لم يعش ليلة ... إذا صار رمسا على صوأر
وطول بقاء الفتى فتنة ... فأطول لعمرك أو أقصر
[المتقارب] ويقال: إنه أول من عبر دجلة يوم المدائن، وله
في ذلك قصيدة رجز، وكان ابنه سعد من أشراف أهل العراق،
ذكره المرزباني في معجم الشعراء.
7657- مالك بن عبادة
«2» :
وقيل ابن عبد اللَّه، أبو موسى الغافقي، مشهور بكنيته.
يأتي في الكنى، وله ذكر في ترجمة مالك بن عبد اللَّه
المعافري «3» .
7658- مالك بن عبادة الهمدانيّ» :
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: قدم على النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم في وفد همدان، وسيأتي مالك بن عبدة الهمدانيّ
فيحتمل أن يكونا واحدا.
7659- مالك بن عبد اللَّه
بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم «5» بن
ثوب بن معن بن عتود «6» الطائي «7» ، ثم المعني.
__________
(1) في أ: الكبر.
(2) أسد الغابة ت (4608) ، الاستيعاب ت (2299) ، التاريخ
الكبير 7/ 301، تلقيح مفهوم أهل الأثر 384، الجرح 8/ 212،
الطبقات 113، 292، المصباح المضيء 1/ 299، 325، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 45، بقي بن مخلد 645.
(3) في أ: المعامري.
(4) أسد الغابة ت (4609) ، الاستيعاب ت (2300) .
(5) في أ: عمرو.
(6) في أ: عبود.
(7) أسد الغابة ت (4611) ، الاستيعاب ت (4302) .
(5/540)
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم، وله ولدان شاعران، وهما مروان
وإياس، وهو عمّ الطّرماح الشاعر، وهو ابن عدي بن عبد
اللَّه بن خيبري.
وقال الطّبريّ: له وفادة، ووقع عند الرشاطي «1» مالك بن
خيبري، فذكر ترجمته، وقال: لم يذكره ابن عبد البر ولا ابن
فتحون، ووهم في ذلك «2» ، فإن ابن فتحون ذكره، وإنما وهم
الرشاطي «3» لكونه نسبه إلى جده، ولم يمعن النظر في ذيل
ابن فتحون حتى يرى مالك بن خيبري فيعرف أنه ذكره، وإنما
نسبه «4» إلى جده.
7660- مالك بن عبد اللَّه الأوسي «5» .
روى حديث: إذا زنت الأمة.
وقد تقدم الكلام عليه في عبد اللَّه بن مالك وفي شبل بن
خليد.
7661- مالك بن عبد اللَّه الخزاعي:
ويقال الخثعميّ «6» .
قال البغويّ: خزاعيّ سكن الكوفة وقال البخاري: له صحبة
وأخرج هو وابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم، والبغوي، من طريق
منصور بن حبان، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك بن
عبد اللَّه، قال: غزوت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم فما صلّيت خلف إمام أخفّ صلاة في المكتوبة من
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
7662- مالك بن عبد اللَّه:
بن عوف النصري، بالنون. في مالك بن عوف.
7663- مالك بن عبد اللَّه:
بن سنان «7» بن سرح بن وهب بن الأقيصر «8» بن قحافة بن
عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك الخثعميّ.
كان يعرف بمالك السّرايا.
__________
(1) في أ: المرشاطي.
(2) في أ: قال.
(3) في أ: المرشاطي.
(4) في أ: نسب.
(5) أسد الغابة ت (4610) ، الاستيعاب ت (2301) ، الاستبصار
331، تلقيح فهوم أهل الأثر 377، تجريد أسماء الصحابة 2/
45.
(6) أسد الغابة ت (4613) ، الاستيعاب ت (2304) .
(7) أسد الغابة ت (4612) ، طبقات خليفة 729، التاريخ
الصغير 94، تاريخ ابن عساكر 16/ 109، الكامل لابن الأثير
5/ 576، تاريخ الإسلام 2/ 315، تعجيل المنفعة 386.
(8) في أ: الأقيصر بن مالك.
(5/541)
قال البخاريّ، وابن حبّان: له صحبة. وقال
البغوي: يقال له صحبة. وقال العجليّ:
تابعي ثقة. وقال أبو عمر: منهم من يجعل حديثه مرسلا، وذكره
خليفة في الصحابة،
فقال:
روي أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فذكر
الحديث الّذي أخرجه أحمد، من طريق محمد بن عبد اللَّه
الشّعيثي، عن أبيه، عن ليث بن المتوكل، عن مالك بن عبد
اللَّه الخثعميّ، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم: من اغبرّت قدماه في سبيل اللَّه حرّمه اللَّه
على النار «1» .
قال ابن مندة: وروي عن وكيع عن الشعبي به، وزاد: وكانت له
صحبة.
وأخرجه أحمد أيضا، والطبراني من طريق أبي المصبح، عن خالد
«2» بن عبد اللَّه الخثعميّ، وفي سياقه قصة، قال: بينا نحن
نسير في درب «3» إذ نادى مالك بن عبد اللَّه الخثعميّ رجلا
يقود فرسه في عراض الخيل: يا أبا عبد اللَّه، ألا تركب!
قال: إني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ...
فذكره.
وأخرجه البغويّ من هذا الوجه، وزاد: فنزل مالك ونزل الناس
فمشوا، فما رأينا يوما أكثر ماشيا منه.
وسمّى أبو داود الطيالسي في مسندة وعبد اللَّه بن المبارك
في كتاب الجهاد الرجل المذكور جابر بن عبد اللَّه. وهذا هو
الصواب، فإن الحديث لجابر بن عبد اللَّه، وسمعه مالك منه.
ومن ترجمة مالك ما ذكر في المغازي لمحمد بن عائذ، عن
الوليد بن مسلم، حدثني ابن جابر أنّ مالك بن عبد اللَّه
كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم. وقال عطية بن قيس:
ولي مالك الصوائف زمن معاوية، ثم يزيد، ثم عبد الملك، ولما
مات كسروا على قبره أربعين لواء، وكذا ذكره ابن الكلبي،
وعن علي بن أبي جميلة قال: ما ضرب ناقوس قطّ بليل إلا
ومالك قد جمع عليه ثيابه يصلّي في مسجد بيته، وفضائله
كثيرة.
7664- مالك بن عبد اللَّه:
بن عبد المدان «4» الحارثي.
__________
(1) أخرجه الدارميّ في سننه 2/ 202 عن مالك بن عبد اللَّه
... الحديث بلفظه. كتاب الجهاد باب في فضل الغبار في سبيل
اللَّه. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
10704 وعزاه لمالك في الموطأ وأحمد في المسند والباوردي،
والبيهقي عن جابر وابن زنجويه وابن عساكر عن رجل، وابن
عساكر عن أبي بكر الصديق.
(2) في أ: مالك.
(3) في أ: ركب.
(4) في أ: المدائن.
(5/542)
تقدم ذكر والده وأنه كان اسمه عبد الحجر،
فغيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأما ابنه فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب النواشر
أنه كان في الجاهلية منازع «1» عمرو بن معديكرب، وذكر أيضا
أن بشر بن أبي أرطاة قتله لما بعثه معاوية إلى اليمن
ليتسمع شيعة علي وقتل ابني عبيد اللَّه بن العباس وغيرهم.
والقصة مشهورة، [وهرب عبد الرحمن بن مالك هذا من بسر إلى
البصرة، فأقام بها، وتزوّج فاطمة بنت أبي صفرة أخت المهلب
في قصة طويلة، ومجموع ما ذكره يقتضي أن يكون مالك المذكور
من أهل هذا القسم] «2» .
7665- مالك بن عبد اللَّه الأزدي «3» :
ذكر الذهبي في التجريد أنّ له في مسند بقي بن مخلد حديثين.
7666- مالك بن عبد اللَّه:
أبو موسى الغافقي [يأتي] «4» في مالك بن عبادة.
7667- مالك بن عبد اللَّه
المعافري اليزدادي «5» .
قال ابن يونس: ذكر فيمن شهد فتح مصر، وله رواية عن أبي ذر،
روى عنه أبو قبيل.
وقال أبو عمر: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
أنه قال: لا تكثر همّك ما قدّر «6» يكن.
قلت: وهذا الحديث أخرجه ابن أبي خيثمة، وابن أبي عاصم في
الوحدان، والبغوي، كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى،
عن سعيد بن أبي أيوب، عن عياش بن عباس الغساني، عن جعفر بن
عبد اللَّه بن الحكم، عن مالك بن عبد اللَّه المعافري- أن
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال لأبي «7» مسعود
فذكره.
هذا سياق [الحسن] «8» بن سفيان، وسقط جعفر من رواية
الآخرين، ولفظه عندهما: مرّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم- يعني عليه، فقال: لا تكثر همّك ما يقدر يكن وما ترزق
يأتك.
وقال البغويّ: لم يروه غير أبي مطيع، وهو متروك الحديث.
وأخرجه الخرائطيّ في «مكارم الأخلاق» من طريق أخرى عن
الغساني، فقال: عن مالك بن عبادة الغافقي.
__________
(1) في أ: ينازع.
(2) سقط في أ.
(3) بقي بن مخلد 520.
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (4614) ، الاستيعاب ت (2305) .
(6) في أ: يقدر.
(7) في أ: لابن.
(8) سقط في أ.
(5/543)
7668- مالك بن عبدة
الهمدانيّ «1» :
قال ابن مندة: له ذكر في الكتاب الّذي كتبه النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن يوصيه
بمعاذ ومالك بن عبدة وغيرهما. وسيأتي سياق ذلك في مالك بن
مرارة، ويقال هو الّذي قبله- يعني مالك بن عبادة.
7669- مالك بن عتاهية:
بن حرب بن سعد بن معاوية بن حفص بن أسامة بن سعد بن أشرس
الكندي «2» .
قال البغويّ: سكن مصر، وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، وجاء
عنه حديثان:
أحدهما عند أحمد من
رواية «3» ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن
بن حسان، عن مخيس بن ظبيان، عن رجل من جذام، عن مالك بن
عتاهية سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول:
إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه «4» .
أخرجه أحمد، عن موسى بن داود، عنه والبغوي عن إبراهيم بن
سعيد الجوهري وغيره عن موسى،
وقال في آخره: يعني عشار المشركين.
وأخرجه ابن مندة، من طريق مكي بن إبراهيم، عن ابن لهيعة،
فقدم مخيس في السند على عبد الرحمن، وكذا أورده ابن أبي
خيثمة عن محمد بن معاوية، عن ابن لهيعة وأخرجه ابن شاهين
من طريق ابن أبي خيثمة، ومن طريق «5» أخرى عن ابن لهيعة
كذلك، وقال أحمد في رواية «6» ابن أبي مريم: عن ابن لهيعة-
يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها.
وأخرج يعقوب بن سفيان الحديث الأول، عن ابن أبي مريم عن
ابن لهيعة، ثم أخرج عن يحيى بن بكير أنه قال: يقولون مالك
بن عتاهية سمع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهذا «7»
ريح لم يسمع منه شيئا.
ثانيهما
أخرجه أبو نعيم، من طريق ابن لهيعة أيضا. عن يزيد عن مخيس
عن مالك بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4617) .
(2) أسد الغابة ت (4618) ، الاستيعاب ت (2306) ، تلقيح
فهوم أهل الأثر 384، التاريخ الكبير 7/ 302، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 46، بقي بن مخلد 892، ذيل الكاشف 1431.
(3) في أ: ورواية.
(4) قال الهيثمي في الزوائد 3/ 90 رواه أحمد والطبراني في
الكبير إلا أنه قال الصدقة يأخذها على غير حقها وفيه رجل
لم يسم.
(5) في أ: طرق.
(6) في أ: وقال في آخر رواية ابن أبي مريم.
(7) في أ: وهم.
(5/544)
عتاهية- رفعه: إن الأرض تستغفر للمصلّى في
السراويل
ولم يذكر في السند عبد الرحمن ولا الرجل من جذام.
وذكره ابن عبد الحكم في الصحابة الذين دخلوا مصر.
7670- مالك بن عمارة بن حزم:
الأنصاري.
تقدم نسبه في ترجمة عمارة ومالك هو أخو زيد بن ثابت لأمه
«1» أمهما النوار بنت مالك بن صرمة»
، من بني النجار، ذكر ابن سعد أنّ عمارة استشهد باليمامة،
وخلّف مالكا، وليس له عقب.
7671- مالك بن عمرو «3»
:
بن ثابت، أبو حبّة الأنصاري.
هكذا سماه أبو حاتم، ونقل البغوي عن محمد بن علي الجوزجاني
أنه مالك بن عمرو بن كلدة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، وهو
مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.
7672- مالك بن عمرو:
بن سميط، أخو ثقف ومدلاج.
قال الواقديّ: أسلم مالك بن عمرو، وشهد بدرا وأحدا
والمشاهد بعدها، واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة.
7673- مالك بن عمرو:
بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري النجاري «4» .
ذكر ابن إسحاق أنه مات في اليوم الّذي خرج فيه رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى أحد، فصلّى عليه رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وذلك يوم الجمعة.
7674- مالك بن عمرو بن كلدة:
تقدم قريبا.
7675- مالك بن عمرو:
بن مالك بن برهة بن نهشل التميمي، ثم المجاشعي «5» .
ذكره ابن شاهين، وفيه نظر، فأخرج من طريق أبي الحسن
المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان وغيره، قالوا في
ذكر وفد بني تميم ومن بني مجاشع مالك بن عمرو بن
__________
(1) في أ: لأن أمهما.
(2) في أ: مزينة.
(3) أسد الغابة ت (4623) ، الاستيعاب ت (2309) ، الثقات 3/
377- الجرح والتعديل 8/ 212- الطبقات الكبرى 3/ 90- 479-
7/ 435- تجريد أسماء الصحابة 2/ 47.
(4) أسد الغابة ت (4626) ، الاستيعاب ت (2312) .
(5) أسد الغابة ت (4629) .
(5/545)
مالك بن برهة المجاشعي أتوا حجرة النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فصاحوا، فقال. ما هذا؟ فقيل:
وفد بني العنبر، فقال: ليدخلوا وليسلموا «1» ، فقالوا:
ننتظر سيدنا وردان بن مخرم، وكان القوم قد تعجلوا وتأخّر
في رحالهم فجمعها، فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن
الفزاري في أمرهم وفي طلبهم أن يردّ عليهم سبيهم، وكلام
الأقرع «2» بن حابس في الشفاعة فيهم، وفي ذلك يقول
الفرزدق:
وعند رسول اللَّه قام ابن حابس ... بخطّة أسوار إلى المجد
حازم
له أطلق الأسرى التي في قيودها ... مغلّلة أعناقها في
الشّكائم «3»
[الطويل] وفي القصة: فقال مالك بن برهة: يا رسول اللَّه،
ألست أفضل قومي «4» ، فقال: إن كان لك عقل فلك فضل، وإن
كان لك خلق فلك مروءة، وإن كان لك تقى فلك دين.
الحديث.
وأخرج أيضا من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب
القرظي، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال مالك بن
برهة. فذكر القصة الأخيرة بالحديث المرفوع مقتصرا عليها.
7676- مالك بن عمرو الأسدي
«5» .
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة من بني أسد بن خزيمة من
بني غنم بن دودان.
7677- مالك بن عمرو:
بن حسان البلوي.
تقدم ذكره في سنبر «6» في السين المهملة.
7678- مالك بن عمرو التميمي
«7» :
له ذكر فيمن قدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من
وفد تميم، ذكره ابن عبد البر مختصرا، ولعله المجاشعي
المذكور قريبا.
__________
(1) في أ: أو ليسكتوا.
(2) في أ: للأقرع.
(3) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4629) ،
وديوانه 2/ 862.
(4) في أ: مؤمن.
(5) أسد الغابة ت (4620) .
(6) في أ: سنان.
(7) أسد الغابة ت (4622) .
(5/546)
7679- مالك بن عمرو
الثقفي.
ذكر وثيمة في «كتاب الردة» أنّ أبا بكر وجّهه رسولا إلى
مسيلمة باليمامة.
فخطب عنده خطبة بليغة دعاه فيها إلى الرجوع إلى الحق. فغضب
منه وهم بقتله، فهرب منه، وأنشد له مرثية في حبيب بن زيد
الأنصاري الّذي قتله مسيلمة منها:
وقال له الكذّاب تشهد أنّني ... رسول فنادى إنّني لست أسمع
[الطويل] وقد تقدم أنه لم يبق عند حجة الوداع من قريش
وثقيف أحد إلا أسلم وشهدها، فلذلك ذكرته في هذا القسم.
7680- مالك بن عمرو الرواسي
«1» :
تقدم في عمرو بن مالك.
7681- مالك بن عمرو السلمي
«2» :
ويقال العدوانيّ، حليف بني أسد، وكانوا حلفاء بني عبد شمس.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، واستشهد باليمامة.
7682- مالك بن عمرو القشيري
«3» :
ويقال العقيلي، ويقال الكلابي، ويقال الأنصاري. وقيل فيه
عمرو بن مالك. وقيل أبيّ بن مالك بن الحارث.
وقد ثبت في القسم الأول أنّ الراجح أبيّ بن مالك لكون ذلك
من رواية قتادة، وهو أحفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان،
فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه، فاختلف
عليه في اسمه ونسبه ونسبته، والحديث واحد، وهو في فضل من
أعتق رقبة مؤمنة وفيمن ضمّ يتيما بين أبويه.
وقد جعله بعض من صنّف عدة أسماء، وساق في كلّ اسم حديثا
منها، وهو واحد.
وفرق البخاري بين مالك بن عمرو القشيري، ومالك بن عمرو
العقيلي، وتعقبه أبو حاتم.
قال البغوي: حدثنا جدي، حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن
علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن رجل من قومه يقال له
مالك أو أبو مالك، عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
__________
(1) أسد الغابة ت (4624) ، الثقات 3/ 377، الجرح والتعديل
8/ 212- الطبقات الكبرى 3/ 90، 479، 7/ 435- تجريد أسماء
الصحابة 2/ 47.
(2) أسد الغابة ت (4625) ، الاستيعاب ت (2311) .
(3) أسد الغابة ت (4627) ، الاستيعاب ت (2313) ، الجرح
والتعديل 8/ 1212، الطبقات 58، 184، تجريد أسماء الصحابة
2/ 47.
(5/547)
وآله وسلم، قال: «من ضمّ يتيما بين مسلمين
إلى طعامه وشرابه حتّى يستغني عنه وجبت له الجنّة البتّة
«1» ، ومن أدرك والديه أو أحدهما ثمّ دخل النّار فأبعده
اللَّه، وأيّما رجل أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النّار»
.
حدثنا أبو خيثمة، حدثنا هشيم، فذكره. وقال مالك بن الحارث،
ثم أخرجه عن علي بن الجعد عن شعبة، فقال: عن قتادة، عن
زرارة، عن أبيّ بن مالك، فذكر حديث من أدرك والديه.
ومن طريق حماد بن سلمة «2» عن علي بن زيد عن زرارة، فقال:
عن مالك بن عمرو القشيري حديث من أعتق. واللَّه أعلم.
7683- مالك بن عمرو:
من بني نصر.
ذكر ابن إسحاق أنه شهد في الكتاب الّذي كتبه النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم لنصارى نجران هو وأبو سفيان، وغيلان
بن عمرو، والأقرع بن حابس.
7684- مالك بن عمرو العدوي:
حليف بني عدي بن كعب.
أورده البغويّ، وقال: ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب.
والأموي عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
7685
- مالك بن عمير «3» الحنفي
«4» :
ذكره الحسن بن سفيان في مسندة في الوحدان، والبغوي في
معجمه، وأخرجا من طريق الثوري عن إسماعيل بن سميع، عن مالك
بن عمير، وكان قد أدرك الجاهلية، قال:
جاء رجل إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: يا
رسول اللَّه، إني سمعت أبي [يقول لك قولا قبيحا فقتلته فلم
يشقّ عليه ذلك، وجاء آخر، فقال: يا رسول اللَّه، إني سمعت
أبي] «5» يقول لك قولا قبيحا فلم أقتله فلم يشقّ عليه. لفظ
الحسن، وفي رواية البغوي
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 300. وأورده المنذري في
الترغيب 3/ 347. والهيثمي في الزوائد 8/ 164، عن ابن
مالك.... الحديث رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار
والطبراني وهو حسن الإسناد.
(2) في أ: مسلمة.
(3) الاستيعاب ت (2314) ، أسد الغابة ت (4628) ، التاريخ
الكبير 7/ 304، تقريب التهذيب 2/ 226، تهذيب التهذيب 10/
20، تهذيب الكمال 3/ 1300- خلاصة تذهيب 3/ 6- الجرح
والتعديل 8/ 212، تجريد أسماء الصحابة 2/ 47.
(4) في أ: الجعفي.
(5) سقط في أ.
(5/548)
فسكت عنه، قال ابن مندة: لا يعرف له رؤية
ولا صحبة. وقال أبو حاتم الرازيّ: [روى] «1» حديثا مرسلا.
كذا قال.
7686- مالك بن عمير السلمي
«2» :
الشاعر.
ذكره البغويّ وغيره في الصحابة، وأخرج هو والحسن بن سفيان
والطبراني، من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن واصل بن يزيد
بن واصل السلمي، ثم الناصري، حدثنا أبي وعمومتي عن جدّي
مالك بن عمير، قال: شهدت مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم الفتح وحنينا والطائف، فقلت: يا رسول اللَّه، إني
امرؤ شاعر، فأفتني في الشعر. فقال: لأن يمتلئ ما بين لبّتك
إلى عاتقك قيحا خير لك من أن تمتلئ شعرا.
قلت: يا رسول اللَّه فامسح عني الخطيئة. قال: فمسح يده على
رأسي، ثم أمرّها على كبدي، ثم على بطني حتى إني لأحتشم من
مبلغ يد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: فلقد
كبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من رأسه ولحيته.
وفي رواية البغوي: فإن كان ولا بد لك منه فشبّب بامرأتك،
وامدح راحلتك. قال:
فما قلت بعد ذلك شعرا.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا. وأخرج الطّبرانيّ في
«الأوسط» ، من طريق سعيد بن عبيد القطان، عن واصل بن يزيد
به، ولكن لم يقل عن جدي، وإنما قال: عن مالك، وقال: لا
يروى عن مالك إلا بهذا الإسناد. تفرد به سعيد، كذا قال،
ورواية يعقوب ترد عليه وذكره المرزبانيّ في «معجم
الشّعراء» وقال: له خبر مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم، فكأنه أشار إلى هذا الحديث، قال وهو القائل:
ومن ينتزع ما ليس من سوس «3» نفسه ... فدعه ويغلبه على
النّفس خيمها
[الطويل]
7687- مالك بن عميرة
«4» :
أبو صفوان، وأبوه بفتح العين، وحكى فيه البغوي عميرا
مصغّرا بلا هاء في آخره.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (4630) ، الاستيعاب ت (2315) ، الأعلام
5/ 564- تجريد أسماء الصحابة 2/ 47.
(3) السّوس: الطّبع، والخلق، والسجية. يقال: الكرم من سوسه
أي من طبعه- اللسان 3/ 2150.
(4) أسد الغابة ت (4631) ، الاستيعاب ت (2316) .
(5/549)
حديثه يشبه حديث سويد بن قيس، فقيل إنهما
واحد، اختلف في اسمه على سماك ابن حرب، وقيل هما اثنان.
وقد تقدم بيان ذلك في سويد.
وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن
سماك: سمعت أبا صفوان مالك بن عمير. ومن طريق شبابة، عن
شعبة قال مالك بن عمير به. وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتي
في مخرمة.
7688- مالك بن عميلة
«1» :
بن السباق بن عبد الدار.
شهد بدرا، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، هكذا أورده
أبو عمر ولم يزد، ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في
الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرا، ولفظه فيها: ومن
بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير، وسويبط بن حرملة.
انتهى. فلو لم ينسبه إلى موسى لجوّزنا أن يكون غيره. ذكره
ابن «2» الكلبي.
ولما ذكر الزّبير بن بكّار أنساب بني عبد الدار ذكر مالكا
هذا ولم يصفه بالإسلام فضلا عن شهوده بدرا ولا هو في مغازي
ابن إسحاق ولا الواقدي، وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى
بن عقبة كلها، فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا.
7689- مالك بن عوف:
بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن
بكر بن هوازن، أبو علي النصري «3» . وواثلة في نسبه [ضبطت]
«4» بالمثلثة عند أبي عمر، لكنها بالمثناة التحتانية عند
ابن سعد. [قال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد
حنين] «5» كان رئيس المشركين يوم حنين، ثم أسلم، وكان من
المؤلفة، وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق.
وقال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين،
وحدثني أبو وفرة «6» ، قال: لما انهزم المشركون لحق مالك
بن عوف بالطائف، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم: «لو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله» ،
فبلغه ذلك، فلحق به، وقد خرج من الجعرانة فأسلم، فأعطاه
«7» أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة، فقال مالك
بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4632) ، الاستيعاب ت (2317) .
(2) في أ: قبل.
(3) أسد الغابة ت (4634) ، الاستيعاب ت (2318) .
(4) سقط في أ.
(5) سقط في أ.
(6) في أ: أبو وحرة.
(7) فأعاد: في أ.
(5/550)
عوف يخاطب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم من قصيدة:
ما إن رأيت ولا سمعت بواحد ... في النّاس كلّهم كمثل محمّد
أوفى فأعطى للجزيل لمجتدي ... ومتى تشأ يخبرك عمّا في غد
«1»
وإذا الكتيبة عرّدت أنيابها ... بالسّمهريّ وضرب كلّ مهنّد
فكأنّه ليث على أشباله ... وسط الهباءة خادر في مرصد
[الكامل] قال: واستعمله رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم على من أسلم من قومه، ومن تلك القبائل من ثمالة وسلمة
وفهم، فكان يقاتل ثقيفا، فلا يخرج لهم سرح «2» إلا أغار
عليه حتى يصيبه.
وقال موسى بن عقبة في المغازي: زعموا أن رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم أرسل إلى مالك بن عوف وكان قد فرّ
إلى حصن الطائف، فقال: إن جئتني مسلما رددت إليك أهلك ولك
عندي مائة ناقة.
وأورد قصّته الواقديّ في المغازي مطوّلا، وأبو الأسود عن
عروة في مغازي بن عائذ باختصار، وفي الجليس والأنيس
للمعافي من طريق الحرمازي، عن أبي عبيدة: وفد مالك بن عوف،
فكان رئيس هوازن بعد إسلامه إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم، فأنشده شعرا، فذكر نحو ما تقدم، وزاد، فقال له
خيرا وكساه حلة.
وقال دعبل: لمالك بن عوف أشعار جياد وقال أبو الحسين
الرازيّ: إن الدار المعروفة بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة
للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق فعرفت به.
وحكي أنه يقال فيه مالك بن عبد اللَّه بن عوف، والأول هو
المشهور.
7690- مالك بن عوف:
بن مالك الأشجعي.
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة سالم بن عوف، وأورده أبو
موسى.
7691- مالك بن عوف الجشمي:
أخرجه البغويّ من طريق أبي أحمد الزبيري»
، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن
__________
(1) ينظر البيتان الأولان في أسد الغابة ترجمة رقم (4634)
.
(2) السّرح: المال السّائم، قال الليث: السرح: المال يسأم
في المرعى من الأنعام. اللسان 3/ 1984.
(3) في أ: الترندي.
(5/551)
أبي الأحوص، عن أبيه مالك بن عوف. فذكر
حديثا.
والمعروف في والد أبي الأحوص أنه مالك بن نضلة.
وسيأتي على الصواب، وقد أخرج البغوي أيضا، من طريق أبي
الزعراء، عن أبي الأحوص، عن أبيه: مالك بن نضلة.
7692
- مالك بن أبي «1» العيزار
«2» :
له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري، هكذا أورده ابن مندة،
ولم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده، نعم هو مذكور
عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث، لكن
قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف، عن أم البنين
بنت شراحيل، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فلقينا الضحاك بن
سفيان، وابن ذي اللحية الكلابي، لم يؤذن لهما، فقال: يا
مالك بن أبي عيزارة- وهو أحد الوفد- إن جسرا قد أتى بها،
فإذا دخلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقل
كذا وقل كذا. فقال: أنا إلى الإذن «3» أحوج مني إلى
التلقين، ثم نادى مالك: ائذن لوفد جسر «4» يا رسول اللَّه،
فأذن لنا، فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة، وكان
المجلس متضايقا، فقال علقمة: ألا أرفدك يا ابن أبي عيزارة!
قال مالك: أنا إلى المجلس أحوج مني إلى رفدك، فقام علقمة
وفرش يديه: ها هنا اجلس بأبي حتى تفرغ من كلامك. فقال
مالك:
يا رسول اللَّه، عليك بذي محسّر دهرا وبهوان شهرا إلى ذلك
ما قد قضوا أمرا، وبلغت عذرا. فقال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: «القضاء قضاء ابن أبي عيزارة، إنّ
جسرا طلقاء اللَّه أسلموا وحضرموا» .
قال: والحضرمة شقّ آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عرفت ولم تهج «5» قال
إبراهيم: هذا أصل في كفالة النفس.
7693- مالك بن قدامة
«6» :
بن عرفجة بن كعب بن النّحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن
السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا،
وقيل: بل هو ابن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن
النحاط، وباقي النسب سواء والأول أثبت، وبه جزم ابن
الكلبي.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (4635) .
(3) في أ: الأدب.
(4) في أ: جبر.
(5) في أ: كرهه هيج.
(6) في أ: حارثة.
(5/552)
7694- مالك بن قهطم
التميمي:
والد أبي العشراء. «1»
حديثه مشهور، وستأتي ترجمته في المبهمات، فإنّ أبا العشراء
مختلف في اسمه وفي اسم أبيه، والأشهر أسامة بن مالك بن
قهطم، جزم بذلك أحمد بن حنبل، ثم قال: وقيل عطارد بن برز.
7695- مالك بن قيس:
بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن
الخزرج أبو خيثمة الأنصاري «2» ، مشهور بكنيته.
وهو الّذي ذكر في حديث كعب بن مالك الطويل أنه [الّذي] «3»
تخلّف في غزوة تبوك ثم لحق بهم، فرأى النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم شخصه، فقال: كن أبا خيثمة،
واختلف في اسمه، وسيذكر في الكنى.
7696- مالك بن قيس:
بن نجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
العامري الكلابي «4» .
وفد هو وابنه عمرو بن مالك على النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم فأسلما. وقد تقدم بيان ذلك في عمرو بن مالك.
7697- مالك بن قيس الأنصاري
«5» :
أبو صرمة المازني.
مختلف في اسمه، وهو مشهور بكنيته، وسيأتي في الكنى، سماه
ابن أبي خيثمة عن أحمد وابن أبي معين مالك بن قيس.
7698- مالك بن مالك الجنّي «6» :
له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية محمد بن خليفة
الأسدي، عن محمد بن أبي حيّ، عن أبيه قال: قال عمر يوما
لابن عباس:
حدثني بحديث تعجبني به. فقال: حدثني خريم بن فاتك الأسدي،
قال: خرجت في بغاء إبل لي، فأصبتها بالأبرق حدثان خروج
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقلت: أعوذ بعظيم هذا
الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية، فإذا هاتف يهتف بي
يقول:
__________
(1) أسد الغابة ت (4636) ، الاستيعاب ت (2319) .
(2) أسد الغابة ت (4640) .
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (4639) ، الاستيعاب ت (2322) .
(5) أسد الغابة ت (4641) ، الاستيعاب ت (2323) ، الثقات 3/
378، التاريخ الصغير 1/ 131، التاريخ الكبير 7/ 300، الجرح
والتعديل 8/ 214، تجريد أسماء الصحابة 5/ 48.
(6) أسد الغابة ت (4643) .
(5/553)
ويحك عذ باللَّه ذي الجلال ... منزّل
الحرام والحلال
[الرجز] الأبيات.
فقلت:
يا أيّها الدّاعي فما تحيل «1» ... أرشد عندك أم تضليل
[الرجز] فقال:
هذا رسول اللَّه ذو الخيرات ... جاء بياسين وحاميمات
محرّمات ومحلّلات ... يأمر بالصّوم وبالصّلاة «2»
[الرجز] فقلت: من أنت يرحمك اللَّه؟ فقال: أنا مالك بن
مالك، بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على
جنّ أهل نجد، فذكر قصة إسلام خريم بن فاتك.
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في «تاريخه» ، وأبو
القاسم بن بشران. من طريقه، ثم من رواية «3» ابن خليفة
الأسدي، عن رجل من «أذرعات» سماه فذكره [وذكره أبو سعد في
«شرف المصطفى» من طريق أخرى مرسلة عن خريم بن فاتك] «4» .
7699- مالك بن مخلد «5»
:
له ذكر في كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن، قاله جعفر المستغفريّ واستدركه
أبو موسى.
7700- مالك بن مرارة
«6» :
ويقال ابن مرة، ويقال ابن مزرد، الرّهاوي.
قال ابن الكلبيّ: منسوب إلى رهاء بن منبه بن حرب بن علة بن
جلد «7» بن مالك، من
__________
(1) في أ: ما.
(2) تنظر الأبيات في أسد الغابة ت (4643) .
(3) في أ: أبو.
(4) سقط في ط.
(5) أسد الغابة ت (4644) .
(6) أسد الغابة ت (4645) ، الاستيعاب ت (2324) ، تلقيح
فهوم أهل الأثر 384، الجرح والتعديل 8/ 215- الطبقات
الكبرى 5/ 53، 6/ 29، طبقات فقهاء اليمن 14/ 28، المصباح
المضيء 1/ 3235، 324، تجريد أسماء الصحابة 2/ 48، بقي بن
مخلد 927.
(7) في أ: خالد.
(5/554)
بني سهم «1» بن عبد اللَّه. قال البغويّ:
مالك بن مرارة الرهاوي. سكن الشام، وضبطه عبد الغني وابن
ماكولا بفتح الراء، وقالا: هم قبيلة من مذحج.
وقال الرّشاطيّ «2» : ذكره ابن دريد في كتاب «الاشتقاق»
الرهاوي: بضم الراء كالمنسوب للبلد، وقال ابن عبد البرّ:
قال بعضهم فيه الرّهاوي، ولا يصح.
وأخرج الطّبراني من طريق خالد «3» بن سعيد «4» ، عن أبيه،
عن جده عمير، قال: جاءنا كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم: من محمد رسول اللَّه إلى عمير «5» ذي
مرّان، ومن أسلم من همدان سلام عليكم، فإنّي أحمد إليكم
اللَّه الّذي لا إله إلا هو. أما بعد فإنه بلغنا إسلامكم
مقدمنا من الروم ...
فذكر بقية الكتاب.
وفيه: وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب، وأدّى
الأمانة، وبلغ الرسالة، فآمرك به خيرا.
وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة، والبغوي من طريق عتبة بن
أبي حكيم، عن عطاء بن أبي ميسرة، حدثني ثقة عن مالك بن
مرارة الرهاوي- بطن من اليمن- أنه قال:
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «لا
يدخل الجنة مثقال حبّة من خردل من كبر، ولا يدخل النّار
مثقال حبّة من خردل من إيمان «6» . فقلت: يا رسول اللَّه،
إني لأحبّ أن ينقى ثوبي، ويطيب طعامي، وتحسن زوجتي، ويجمل
مركبي، أفمن الكبر ذاك؟ قال:
«ليس ذاك بالكبر، إنّي أعوذ باللَّه من البؤس والتّباؤس،
الكبر من بطر الحقّ، وغمص «7» النّاس» .
زاد البغوي في روايته: قال: فعنه بمعنى يزدريهم.
وأخرج ابن مندة بعضه من طريق عتبة، عن عطاء، عن مالك بن
مرارة لم يذكر بينهما أحدا.
وقال ابن عبد البرّ: مالك بن مرارة مذكور في الحديث الّذي
رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن ابن مسعود.
قلت: وأشار بذلك إلى ما
أخرجه البغوي من طريق ابن عون، عن عمير «8» بن سعيد،
__________
(1) في أ: سهيم.
(2) في أ: المرشاطي.
(3) في أ: مخالد.
(4) في أ: سعد.
(5) في أ: عمر.
(6) أخرجه الطبراني في الكبير 10/ 116. وابن عدي في الكامل
3/ 942.
(7) في أ: وغمط.
(8) في أ: عمرو.
(5/555)
عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن عبد
اللَّه بن مسعود، قال: فأتيته- يعني النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم وعنده مالك الرهاوي، فأدركت من آخر حديثهم،
وهو يقول: يا أيها الرسول، إني امرؤ قسم لي من الجمال ما
قد ترى، فما أحبّ أنّ أحدا فضّلني بشراكين فما فوقهما،
أفمن البغي هو؟ قال: «لا، ولكنّ البغي من سفه الحقّ وغمص
النّاس» .
أخرجه أبو يعلى.
وقال ابن مندة: أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد اللَّه بن
محمد بن عبد العزيز «1» بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر،
عن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن: قال: وكتبته من كتاب
أدم منه، ذكر أنه كتاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
قال: حدثنا عمي أبو رخي أحمد بن حسن، حدثنا عمي أحمد «2»
بن عبد العزيز، سمعت أبي وعمي يحدّثان عن أبيهما، عن جدهما
عفير بن زرعة «3» هذا الكتاب فذكره وفيه: فإذا جاءكم رسلي
فآمركم بهم خيرا: معاذ بن جبل، وعبد اللَّه بن زيد، ومالك
بن عبدة، وعقبة بن مر، ومالك بن مزرد، وأصحابهم.
وفيه: وإن مالك بن مزرد الرّهاوي قد حدّثني أنك قد أسلمت
من أول حمير، وأنك قاتلت المشركين، فأبشر بخير، وآمرك
بحمير خيرا فلا تحزنوا ولا تجادلوا، وإن مالكا قد بلّغ
الخبر، وحفظ الغيب، فآمرك به خيرا.
وسلام عليكم.
وأخرج البغويّ من طريق مجالد بن سعيد، قال: لما انصرف مالك
بن مرارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: أوصيكم به خيرا، فإنه منظور إليه.
قال: فجمعت له همدان ثلاث عشرة [ناقة] «4» وستة وسبعين
بعيرا.
7701- مالك بن مرارة:
من بني النّباش بن زرارة التميمي، والد هند بن أبي هالة.
كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي، ونسبه إلى الزبير
عن المؤمل، والّذي ذكره الزبير أنّ اسم أبي هالة مالك بن
زرارة بن النباش، وقد تقدمت الإشارة إليه.
7702- مالك بن موضحة الأنصاري:
__________
(1) في أ: عفير.
(2) في أ: محمد.
(3) في أ: بن زرعة عن أبيه زرعة بن سيف قال كتب إلى رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
(4) في أ: سقط.
(5/556)
قال ابن حبّان: له صحبة.
قلت: ويقال إنه مالك بن الدّخشم نسب»
إلى جده.
7703- مالك بن مزرد «2»
:
في الّذي قبله.
7704- مالك بن مسعود
بن البدن «3» بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج
بن ساعدة الأنصاري الساعدي ابن عم أبي أسيد.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا.
7705- مالك بن مشوف:
بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الواو بعدها فاء، ابن أسد
بن عبد مناة بن عائذ اللَّه بن سعد المذحجي «4» .
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم وقد رأس [مذحج، وفيه] «5» :
ومن قبل عبد اللَّه «6» جاءت ولادة مذحج النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم.
7706- مالك بن مهلهل بن أثار:
ويقال دثار الجني، أحد من أسلم من الجن.
له ذكر في حديث غريب أخرجه الخرائطي في هواتف الجانّ، من
طريق سعيد بن جبير- أنّ رجلا من بني تميم يقال له رافع بن
عمير كان أهدى الناس لطريق، وأسراهم بليل، وأهجمهم على
هول، فكانت العرب تسميه لذلك دعموص الرمل، فذكر عن بدء
إسلامه، قال: بينا أنا أسير برمل عالج ذات ليلة إذ غلبني
النوم، فنزلت عن راحلتي وأنختها وتوسّدت ذراعي، وقلت: أعوذ
بعظيم هذا الوادي من الجن أن أوذى أو أهاج ... فذكر قصة
طويلة فيها أنّ أحد الجنّ أراد أن ينحر ناقته فخاطبه آخر
يقول:
يا مالك بن مهلهل بن أثار ... مهلا فدى لك مئزري وإزاري
عن ناقة الإنسيّ لا تعرض لها ... واختر بها ما شئت من
أثواري
[الكامل]
__________
(1) في أ: نسبه.
(2) أسد الغابة ت (4647) .
(3) الاستيعاب ت (3226) ، أسد الغابة ت (4648) ، الثقات 3/
379، الاستبصار 106، أصحاب بدر 192، تجريد أسماء الصحابة
2/ 49.
(4) أسد الغابة ت (4649) .
(5) سقط في أ.
(6) في أ: عابد.
(5/557)
وفي القصة أنه قال له: إذا نزلت واديا من
الأودية فخفت هوله فقل: «أعوذ بربّ محمّد، ولا تعذ بأحد من
الجنّ، فقد بطل أمرها» . قال: فقلت: ومن محمد؟ قال: نبي
يثرب. قال: فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة، فحدثني النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بحديثي قبل أن أذكر له شيئا
منه. قال سعيد: فكنا نرى أنه هو الّذي نزل فيه: وَأَنَّهُ
كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ
الْجِنِّ ... [الجن: 6] الآية.
7707- مالك بن نضلة الأسلمي:
يقال هو اسم أبي برزة، والمشهور نضلة بن مالك، وسيأتي.
7708- مالك بن نضلة الجشمي
«1» :
والد أبي الأحوص عوف.
أخرج حديثه البخاري في خلق أفعال العباد وأصحاب السنن من
طريق أبي الزّهراء «2» ، عن أبي الأحوص، عن أبيه، عن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- رفعه: «الأيدي ثلاثة» .
وسنده صحيح. وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه.
قال البغويّ: سكن الكوفة، وروى حديثين.
7709- مالك بن نضيلة:
بالتصغير، حليف بني عمرو بن عوف من مزينة. ذكره البغويّ من
رواية الأموي عن ابن إسحاق.
7710- مالك بن نمط
بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان الهمدانيّ
ثم الأرحبي «3» ، أبو ثور- قال أبو عمر: يقال فيه اليامي،
ويقال الخارفي، وهو الوافد ذو المشعار ذكر حديثه أهل
الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة، وهي من طريق أبي
إسحاق الهمدانيّ.
قلت: هي في «السيرة النبويّة» اختصار ابن هشام، قال في
زيادة له: قدم وفد همدان فيما حدثني من أثق به، عن عمرو بن
عبد اللَّه بن أذينة، عن أبي إسحاق السّبيعي «4» ، قال قدم
وفد همدان على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
منهم مالك بن نمط، أبو ثور، وهو ذو المشعار، ومالك بن أيفع
السلماني، وعميرة بن مالك الخارفي، فلقوا رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله
__________
(1) أسد الغابة ت (4650) ، الاستيعاب ت (2327) ، الثقات 3/
376، تهذيب التهذيب 10/ 23- تهذيب الكمال 3/ 1300- تقريب
التهذيب 2/ 226- خلاصة تذهيب 3/ 7- الكاشف 3/ 116- الجرح
والتعديل 8/ 216- الطبقات 55، 131- تجريد أسماء الصحابة 2/
49.
(2) في أ: الزعراء.
(3) أسد الغابة ت (4651) ، الاستيعاب ت (2328) .
(4) في أ: الشيعي.
(5/558)
وسلم مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات
والعمائم العدنية على الرواحل المهرية، ومالك بن نمط يرتجز
بين يدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول:
إليك جاوزن سواد الرّيف ... في هبوات الصّيف والخريف
مخطّمات بخطام الليف «1»
[الرجز] قال: وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا.
فكتب لهم كتابا وأقطعهم فيه ما سألوه، وأمّر عليهم مالك بن
نمط، واستعمله على من أسلم من قومه، وأمره بقتال ثقيف،
فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه، قال: وكان مالك بن
نمط شاعرا محسنا، وهو القائل:
ذكرت رسول اللَّه في فحمة الدّجى ... ونحن «2» بأعلى
رحرحان «3» وصلدد «4»
حلفت بربّ الرّاقصات إلى منى ... صوادر بالرّكبان من هضب
قردد
بأنّ رسول اللَّه فينا مصدّق ... رسول أتى من عند ذي العرش
مهتد
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أشدّ على أعدائه من محمّد
وأعطى إذا ما طالب العرف «5» جاءه ... وأمضى بحدّ المشرفيّ
المهنّد «6»
[الطويل] قلت: وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك أنه
الوافد. وقيل أبوه قيس بن مالك، والّذي يجمع الأقوال أنهم
وفدوا جميعا، فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمدانيّ في كتاب
نسب «7» همدان في هذه قصة أنهم كانوا مائة وعشرين نفسا،
ذكره الرّشاطي «8» عنه.
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (4651) والاستيعاب ت
(2328) .
(2) في أ: بأعلى.
(3) رحرحان: بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والحاء
المهملة وآخره نون جبل قريب من عكاظ خلف عرفات وقيل لغطفان
كان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني لبني عامر بن صعصعة
على بني تميم. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 609.
(4) صلدد: من نواحي اليمن في بلاد همدان، قال:
ذكرت رسول اللَّه في فحمة الدّجى ... ونحن بأعلى رحرحان
وصلدد
انظر: مراصد الاطلاع 2/ 849.
(5) في أ: العرب.
(6) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (2328) ، أسد
الغابة ترجمة رقم (4651) .
(7) سقط في أ.
(8) في أ: المرشاطي.
(5/559)
7711- مالك بن نميلة
الأنصاري «1» :
قال ابن حبّان: له صحبة، ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
وفي رواية إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق أيضا أنه استشهد
بأحد. وكذا ذكره ابن هشام من زيادته على البكائي.
7712- مالك بن نويرة:
بن جمرة بن شدّاد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي «2»
اليربوعي يكنى أبا حنظلة، ويلقب الجفول.
قال المرزبانيّ: كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان
بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم، وكان من أرداف الملوك،
وكان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم استعمله على صدقات
قومه، فلما بلغته وفاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
أمسك الصدقة وفرّقها في قومه، وقال في ذلك:
فقلت خذوا أموالكم غير خائف ... ولا ناظر فيما يجيء من
الغد
فإن قام بالدّين المحوّق قائم ... أطعنا وقلنا الدّين دين
محمّد
[الطويل] [ذكر ذلك ابن سعد، عن الواقدي، بسند له منقطع]
«3» فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد
بعد فراغه من قتال الردة، ثم خلفه خالد على زوجته، فقدم
أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه، وناشده
في دمه وفي سبيهم «4» ، فردّ أبو بكر السبي «5» .
وذكر الزّبير بن بكّار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق
امرأة مالك المذكورة، وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك وأما
أبو بكر فعذره.
وقد ذكر قصته مطوّلة سيف بن عمر في كتاب «الردة والفتوح» ،
ومن طريقه الطبري، وفيها: إن خالد بن الوليد لما أتى
البطاح بثّ السرايا فأتي بمالك ونفر من قومه، فاختلفت
السرية، فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذّنوا وأقاموا
الصلاة وصلّوا، فحبسهم خالد في ليلة باردة، ثم أمر مناديا
فنادى: أدفئوا أسراكم، وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم،
وتزوّج
__________
(1) أسد الغابة ت (4653) ، الاستيعاب ت (2329) .
(2) أسد الغابة ت (4654) ، الاستيعاب ت (2331) .
(3) في أ: سقط.
(4) في أ: سيفهم.
(5) في أ: ذكر ذلك ابن سعد عن الواقدي.
(5/560)
خالد بعد ذلك امرأة مالك، فقال عمر لأبي
بكر: إنّ في سيف خالد خالد رهقا «1» ، فقال أبو بكر: تأوّل
فأخطأ، ولا أشيم «2» سيفا سلّه اللَّه على المشركين، وودى
مالكا، وكان خالد يقول «3» : إنما أمر بقتل مالك، لأنه كان
إذا ذكر النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «ما إخال
صاحبكم إلّا قال كذا وكذا» .
فقال له: أو ما تعده لك صاحبا.
وقال الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» : حدثني محمد بن
فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب- أنّ مالك بن نويرة
كان كثير شعر الرأس، فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب أثفية
«4» لقدر فنضج ما فيها قبل أن يخلص الناس إلى شئون رأسه.
ورثاه متمم أخوه بأشعار كثيرة. واسم امرأة مالك أم تميم
بنت المنهال.
وروى ثابت بن قاسم في الدلائل أن خالدا رأى امرأة مالك،
وكانت فائقة في الجمال، فقال مالك بعد ذلك لامرأته:
قتلتني- يعني سأقتل من أجلك، وهذا قاله ظنا، فوافق أنه
قتل، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن.
قال المرزبانيّ: ولمالك شعر جيد كثير منه يرثي عتيبة بن
الحارث بن شهاب اليربوعي:
فخرت بنو أسد عقيل واحد ... صدقت بنو أسد عتيبة أفضل
بجحوا بمقتله ولا توفى به ... مثنى سراتهم الّذين يقتّلوا
[الكامل]
7713- مالك بن هبيرة
«5» :
بن خالد بن مسلم بن الحارث بن المخصف بن مالك بن الحارث بن
بكر بن ثعلبة بن عقبة «6» بن السكون السكونيّ، ويقال
الكندي، أبو سعيد.
__________
(1) أي عجلة. النهاية 2/ 283.
(2) أي لا أغمده، والشيم من الأضداد يكون سلا وإغمادا.
النهاية 2/ 521.
(3) في أ: يقول إنه.
(4) في أ: أبنية.
(5) تاريخ الإسلام 2/ 225، الاستيعاب ت (2330) ، طبقات ابن
سعد 7/ 420، أسد الغابة ت (4655) ، التاريخ الكبير 7/ 302،
تاريخ خليفة 208، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 833، تهذيب
التهذيب، طبقات خليفة 72، 10/ 24، تهذيب الكمال 3/ 1300-
تاريخ أبي زرعة 1/ 233، تقريب التهذيب 2/ 207- خلاصة تذهيب
3/ 7، تاريخ الطبري 5/ 227، الكاشف 3/ 116- الأعلام 5/
267- الكامل في التاريخ 3/ 453، تلقيح فهوم أهل الأثر 373-
الجرح والتعديل 8/ 217- المعجم الكبير 19/ 299، الطبقات
72- 212- تجريد أسماء الصحابة، الأخبار الطوال 224، 2/ 49،
بقي بن مخلد 322، جمهرة أنساب العرب 430، مشاهير علماء
الأمصار 53، تحفة الأشراف 8/ 348، خلاصة التذهيب 368.
(6) في أ: عطية.
(5/561)
قال البخاريّ: له صحبة وقال البغويّ: سكن
مصر، وحديثه في «سنن أبي داود» ، «وابن ماجة» ، «وجامع
الترمذي» ، و «مستدرك الحاكم» ،
فأخرجوا من طريق ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي
الخير، عن مالك بن هبيرة، وكانت له صحبة، عن النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يموت فيصلّي عليه
ثلاثة صفوف من المسلمين إلّا وجبت له الجنّة» .
قال: وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم
ثلاثة صفوف.
حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم. وقد اختلف على ابن إسحاق
فيه، أدخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة
الحارث بن مالك، كذا وقع في المعرفة لابن مندة.
وذكره التّرمذيّ، وقال: تفرّد به إبراهيم بن سعد، ورواية
الجماعة أصح عندنا.
وقال ابن يونس: ولي حمص لمعاوية، وروى عنه من أهلها جماعة
وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة،
وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص، ونقل عن
محمد بن عوف: ما أعلم له صحبة، ولعله أراد صحبة مخصوصة.
وإلّا فقد صرح بها في حديثه، وهو في تجزئة الصفوف في
الصلاة على الجنازة.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ: مات في زمن مروان بن الحكم.
7714- مالك بن هدم
بن أبيّ بن الحارث بن بدّاء التجيبي، أبو عمرو «1» .
ذكره ابن يونس: فقال: شهد فتح مصر. وروى عن عمر بن الخطاب.
وأخرج يعقوب بن سفيان في «تاريخه» حديثا يقتضي أنّ له
صحبة، فإنه أخرج من طريق ربيعة بن لقيط، عن مالك هدم «2» ،
قال: غزونا وعلينا عمرو بن العاص، وفينا عمر بن الخطاب،
وأبو عبيدة بن الجراح، فأصابتنا مخمصة شديدة، فانطلقت
ألتمس المعيشة فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لهم.
قلت: وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم، أمّره على الجيش واستمده فأمده بأبي
عبيدة.
7715- مالك بن الوليد
«3» :
ذكره عبدان بن محمّد المروزيّ في الصحابة، وأبو موسى في
الذيل، وذكر من طريق خالد بن حميد، عن مالك بن الخير- أن
مالك بن الوليد، قال: أوصاني رسول اللَّه صلّى اللَّه
__________
(1) أسد الغابة ت (4656) .
(2) في أ: مالك بن هدم.
(3) أسد الغابة ت (4657) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 49.
(5/562)
عليه وآله وسلم ألّا أخطوا إلى الإمارة
خطوة، ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها، ولا أبغي على
إمام سوء. وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة، عن بقية، عن
خالد المذكور، وفيه من لا يعرف حاله.
7716- مالك بن وهب الخزاعي» :
ذكره أبو نعيم في الصحابة، واستدركه أبو موسى، وابن فتحون،
وحديثه عند البزار في مسندة من طريق عبد العزيز بن أبي بكر
بن مالك بن وهب الخزاعي، عن أبيه عن جده- أن رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف طليعة
يوم الأحزاب فقتلا، فدفنهما النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم في قبر واحد، فهما الشهيدان القريبان.
قال البزار: لا نعلم روى مالك بن وهب إلا هذا الحديث.
قلت: وفي سنده من لا يعرف.
7717- مالك بن يخامر
«2» :
بتحتانية مثناة، وقد تبدل همزة، بعدها خاء معجمة خفيفة
وكسر الميم بعدها مهملة، السّكسكي الألهاني الحمصي.
قال ابن عساكر: يقال له صحبة. وقال أبو نعيم: ذكر في
الصحابة ولا يثبت.
وأرسل عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حديث: «الدّين
شين الدّين» .
وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في الطبقة العليا التي تلي
الصحابة، وصحب معاذ بن جبل، وروى عنه، وعن عبد الرحمن بن
عوف، وعبد اللَّه السعدي، وعمرو بن عوف، وعبد اللَّه بن
عمرو، وغيرهم.
روى عنه معاوية بحضرته. وحديثه عنه، عن معاذ في صحيح
البخاري: وروى عنه أيضا ابناه: عبد اللَّه، وعبد الرحمن:
وعمير بن هانئ، وجبير بن نفير، وشريح بن عبيد، ومكحول،
وآخرون.
وقال ابن سعد: كان ثقة. وقال العجليّ: شامي تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
__________
(1) أسد الغابة ت (4658) ، العقد الثمين 7/ 116، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 49.
(2) أسد الغابة ت (4660) ، طبقات ابن سعد 7/ 441، تاريخ
أبي زرعة 1/ 499، تاريخ الثقات 419، الثقات لابن حبان 5/
383، مشاهير علماء الأمصار 119، أنساب الأشراف 1/ 4،
المعرفة والتاريخ 2/ 297، الكاشف 3/ 103، جامع التحصيل
335، تهذيب التهذيب 10/ 24، تقريب التهذيب 2/ 227، خلاصة
تذهيب التهذيب 398، تهذيب الكمال 1301، تاريخ الإسلام 2/
225.
(5/563)
وقال الهيثم: مات سنة اثنتين وسبعين وقال
ابن أبي عاصم: مات سنة سبعين.
7718- مالك بن يسار:
السكونيّ ثم العوفيّ «1» .
أخرج حديثه أبو داود، والبغوي، وابن أبي عاصم، وابن السكن،
والمعمري في اليوم والليلة، وابن قانع من طريق ضمضم عن
شريح بن عبيد، عن أبي ظبية، عن أبي بحرية عنه- أنّ رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «إذا سألتم اللَّه
فاسألوه ببطون أكفّكم ولا تسألوه بظهورها» «2» .
قال سليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود: لمالك بن يسار
عندنا صحبة. وفي نسخة من السنن: ما لمالك عندنا صحبة
بزيادة ما النافية، وقال البغويّ: لا أعلم بهذا الإسناد
غير هذا الحديث، ولا أدري «3» له صحبة أو لا ووقع عند ابن
السّكن وحده مالك بن سنان السكسكي والأول أولى. وقد وقع في
طبقات الحمصيين لعبد الصمد بن سعيد مالك بن سنان السكونيّ
ثم العوفيّ بطن من السكون. روى عنه مالك بن عامر، وأظنه
غير هذا.
7719- مالك بن أبي «4»
أمية الأزدي، والد جنادة- يأتي في الكنى.
7720- مالك أبو السمح
«5» :
يأتي في الكنى.
7721- مالك الأسلمي:
والد ماعز [ ... ] .
7722- مالك القشيري:
أفرده البغوي عن مالك بن عمرو وأخرج من طريق سلمة «6» بن
علقمة، عن داود بن أبي داود بن أبي هند، عن أبي قزعة، عن
مالك القشيري، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه
__________
(1) الاستيعاب ت (2332) ، أسد الغابة ت (4661) ، التاريخ
الكبير 7/ 308، تهذيب الكمال 3/ 1301، تقريب التهذيب 2/
227، خلاصة تذهيب 3/ 7، الكاشف 3/ 117، الجرح والتعديل 8/
217، أسماء الصحابة 2/ 50.
(2) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 468، كتاب الصلاة باب
الدعاء حديث رقم 1486 قال أبو داود روي هذا الحديث من غير
وجه عن محمد بن كعب كلها واهية وهذا الطريق أمثلها وهو
ضعيف أيضا. والحاكم في المستدرك 1/ 536، والتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 3232، 3254، وابن أبي شيبة في المصنف
13/ 138، والبغوي في شرح السنة 1/ 581، الطبري في التفسير
16/ 30، وابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 3346.
(3) في أ: أدرك.
(4) في أ: أبو.
(5) أسد الغابة ت (4600) .
(6) في ب: مسلم.
(5/564)
عليه وآله وسلم: «ما من رجل يأتيه ذو رحمة
فيسأله من فضل جعله اللَّه عنده فيبخل عليه إلّا خرج له
يوم القيامة شجاع أقرع» .
ثم قال: لا أعلم له صحبة أو لا؟ فلم يروه عن داود إلا
سلمة، وهو بصري صالح الحديث.
7723- مالك المريّ «1»
:
والد أبي غطفان.
قال ابن مندة: ذكره البخاري في الصحابة. وقال غيره: اسم
والد أبي غطفان طريف، وقد روى أبو غطفان عن أبيه.
7724- مالك الهلالي «2»
:
والد عبد اللَّه.
ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسندة من طريق عمر بن عبد
الرحمن، عن عبد اللَّه ابن مالك الهلالي، عن أبيه، قال
قائل: يا رسول اللَّه، ما أصحاب الأعراف؟ قال: «قوم خرجوا
إلى الجهاد بغير إذن آبائهم فقتلوا فمنعتهم الشّهادة أن
يدخلوا النّار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنّة»
«3» .
وفي مسند الواقدي وهو واه: وقد رواه ابن لهيعة، عن خالد بن
يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن سهل- أن رجلا من
بني هلال أخبره أنه سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم عن أصحاب الأعراف، فذكر نحوه.
7725- مامر الجني «4» :
ذكره ابن دريد في جملة الجن الذين وفدوا على رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
7726- ماناهيه الفارسيّ:
يأتي فيمن اسمه محمد.
الميم بعدها الباء
7727- مبارك:
مولى ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة
رفيقه سعد.
7728
- مبرّح «5» بن شهاب:
بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي «6» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4646) .
(2) أسد الغابة ت (4615) ، الاستيعاب ت (2333) .
(3) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 3625. عن
مالك الهلالي. قال البوصيري رواه الحارث عن الواقدي وهو
ضعيف. وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 8/ 565.
(4) في أ: ماهر.
(5) أسد الغابة ت (4662) .
(6) في أ: التابعي.
(5/565)
ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، وقال: وفد
على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في أربعة نفر، ثم
شهد فتح مصر، وهو معروف في أهل مصر، وليست له رواية
نعلمها، وخطّته بالجيزة، وأخوه برح بن شهاب فتح مصر أيضا،
وليست له صحبة، وهما معروفان.
7729- المبرق:
الشاعر بضم الميم وسكون الموحدة وكسر الراء بعدها قاف، قيل
اسمه ربيعة بن ليث. وقيل عبد اللَّه بن الحارث. وقد تقدم
في الأسماء.
7730- مبشر بن أبيرق
«1» :
تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان المذكور في ترجمة
رفاعة بن زيد.
7731- مبشر بن البراء
«2» :
بن معرور الأنصاري.
قال ابن الكلبيّ: شهد بيعة الرضوان.
7732- مبشر بن عبد المنذر
«3» :
بن زنبر، بزاي ونون وموحدة وزن جعفر، بن زيد بن أمية
الأنصاري، أخو أبي لبابة.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا، واستشهد بها، وكذلك
قال ابن حبّان: إنه أخو أبي لبابة. وقيل: إن أبا لبابة
اسمه مبشر.
الميم بعدها التاء
7733- متمم بن نويرة التميمي
«4» :
تقدم نسبه في ترجمة أخيه مالك، ذكره الطبري، وقال: أسلم هو
وأخوه مالك، وبعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مالكا
على صدقات بني تميم، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم.
ومتمم صاحب المراثي الحسان في أخيه، وهو صاحب البيت
السائر:
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا ... لطول افتراق لم نبت ليلة
معا «5»
[الطويل]
__________
(1) أسد الغابة ت (4663) .
(2) أسد الغابة ت (4664) ، الاستبصار 278، الطبقات الكبرى
2/ 18، شذرات الذهب 1/ 9، تجريد أسماء الصحابة 2/ 50.
(3) أسد الغابة ت (4665) ، الثقات 3/ 380، الاستبصار 278،
الطبقات الكبرى 2/ 18، 3/ 90، 240، 245، 250، 388، 4/ 102-
شذرات الذهب 1/ 9- تجريد أسماء الصحابة 2/ 50.
(4) أسد الغابة ت (4666) ، الاستيعاب ت (2541) .
(5) ينظر البيت في ديوانه ص 117، وشرح التصريح 2/ 48، وشرح
شواهد المغني 2/ 567، والشعر والشعراء 1/ 345، وبلا نسبة
في جواهر الأدب ص 74، 75، وشرح الأشموني 2/ 320، المحتسب
1/ 151، ومغني اللبيب 1/ 334، وأسد الغابة ترجمة رقم
(4666) .
(5/566)
وقبله:
وكنّا كندماني جذيمة حقبة ... من الدّهر حتّى قيل لن
يتصدّعا
[الطويل] وتمثّلت بهما عائشة رضي اللَّه عنها لما وقفت على
قبر أخيها عبد الرحمن، وقال: قيل لمتمم: ما بلغ من حزنك
على أخيك؟ فقال: أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين سنة،
فلما قتل أخي استهلت.
وقال المرزبانيّ: كنية متمم أبو نهشل ويقال: أبو رهم «1» ،
ويقال أبو إبراهيم، وكان أعور حسن الإسلام، وأكثر «2» شعره
في مراثي أخيه وهو القائل:
وكلّ فتى في النّاس بعد ابن أمّه ... كساقطة إحدى يديه من
الخيل
[الطويل] وتمثّل به عمر بن عبد العزيز لما مات إخوته.
ويروى أن عمر قال للحطيئة: هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا؟
قال: لا، واللَّه ما بكى بكاءه عربيّ قط ولا يبكيه. وقال
غيره: كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمّم، فوقفا
ليمضي، فوقف فتعجّلا فتعجّل، فقال: ما أثقلكما، فقال:
هباني أغدر الناس، أأغدر بأصحاب محمد صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم؟ هباني خفت الضلال فأحببت أن أهتدي بكما، هباني
خفت الوحشة فأردت أن أستأنس بكما. فقالا له: من أنت؟ قال:
متمم بن نويرة، فقالا: مللنا غير مملول، هات أنشدتا،
فأنشدهما أول قصيدته العينية:
لعمرك ما دهري بتأبين مالك ... ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا
أبى الصّبر آيات أراها وأنّني ... أرى كلّ حبل دون حبلك
أقطعا
وأنّي متى ما أدع باسمك لا تجى ... وكنت جديرا أن تجيب
وتسمعا
تراه كنصل السّيف يهتزّ للنّدى ... إذا لم يجد عند امرئ
السّوء مطمعا
فإن تكن الأيّام فرّقن بيننا ... فقد بان محمودا أخي حين
ودّعا
سقى اللَّه أرضا حلّها قبر مالك ... ذهاب الغوادي المدجنات
فأمرعا
__________
(1) في أ: أبو تميم.
(2) في أ: أحسن.
(5/567)
وو اللَّه ما أسقي البلاد لحبّها ...
ولكنّما أسقي الحبيب المودّعا
[الطويل]
الميم بعدها الثاء
7734- مثعب «1» :
غير منسوب.
ذكره مطيّن في الوحدان من الصحابة، وأخرج من طريق أشعث بن
أبي الشّعثاء، عن مثعب، قال: كنت أغزو مع رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم، لا يعيب
المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر.
كذا أخرجه الطّبرانيّ، وأبو نعيم، وعليّ بن سعيد العسكريّ،
ويحيى بن يونس الشيرازي، وابن السكن في الصحابة، وقال: لم
أقف له على نسب ولا قبيلة.
وقال أبو عمر [مثعب السلمي، ويقال المحاربي. وقد قال أبو
حاتم الرازيّ: إن حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقّب مثعبا]
«2» وكان اسمه مثعبا فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم مثعبا، فيحتمل أن يكون هو، ويكون قول أبي عمر: إنه
سلمي تحريفا «3» من الأسلمي، ويؤيد أنه هو أنّ أول الحديث
عند الطبراني:
كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلة يعتقب عليها
غيره «4» ، فكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
ينزل ثم يقول لي: «اركب» فأقول: إن بي قوة، حتى يفعل ذلك
مرتين أو ثلاثا فيقول: «ما أنت إلّا مثعب،
فإن كان لمن أحبّ أسمائي إليّ وكذلك «5» أورد هذه الزيادة
ابن السكن. واللَّه أعلم.
7735- المثلّم بن حذافة:
بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عديّ بن
كعب القرشي العدوي.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال: مخضرم. ومقتضى
ذلك أن تكون له صحبة، لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد
النبوي قرشي إلا أسلم.
وذكر له قصة مع أبيّ بن خلف.
7736- المثنى بن حارثة
«6»
بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرّة بن ذهل بن شيبان الرّبعي
الشيبانيّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (4667) ، الثقات 3/ 389، الاستبصار 44،
الأعلام 5/ 276، الطبقات الكبرى 7/ 239، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 50، الاستيعاب ت (2542) .
(2) سقط في أ.
(3) في أ: غريب.
(4) في أ: غيري.
(5) في أ: كذا.
(6) أسد الغابة ت (4668) ، الاستيعاب ت (2543) ، الثقات 3/
389، الاستبصار 44، الأعلام 5/ 276، الطبقات الكبرى 7/
239، 397، تجريد أسماء الصحابة 2/ 50.
(5/568)
قال ابن حبّان: له صحبة وقال عمر بن شبة
«1» . كان المثنى بن حارثة يغير على السواد، فبلغ أبا بكر
خبره، فقال: من هذا الّذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه،
ثم قدم على أبي بكر، فقال: يا خليفة رسول اللَّه، ابعثني
على قومي، فإنّ فيهم إسلاما أقاتل بهم أهل فارس، وأقتل أهل
ناحيتي من العدو. ففعل، فقدم المثنى العراق فقاتل، وأغار
على أهل السواد وفارس، وبعث أخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله
المدد فأمدّه بخالد بن الوليد، فكان ذلك ابتداء فتوح
العراق. انتهى.
وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف، والطبري،
والبلاذري، وغيرهم.
وذكر ثابت في الدلائل أنّ عمر كان يسمّيه مؤمّر نفسه.
وقال أبو عمر: كان إسلامه وقدومه على النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم سنة تسع، ويقال سنة عشر، وبعثه أبو بكر في
صدر خلافته إلى العراق، وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة،
حسن الرأي، أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد.
ذكر السراج أنه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية، فلما خلت
زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص. انتهى.
وأورد ابن مندة في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه. وسيأتي
بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عمرو الشيبانيّ في القسم
الأخير إن شاء اللَّه تعالى.
وقال المرزبانيّ: كان مخضرما، وهو الّذي يقول:
سألوا البقيّة والرّماح تنوشهم ... شرقى الأسنّة والنّحور
من الدّم
فتركت في نقع العجاجة منهم ... جزرا لساغبة ونسر قشعم
[الطويل]
الميم بعدها الجيم
7737- مجاشع بن مسعود
بن ثعلبة «2» بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن
__________
(1) في أ: شبة عن شيوخه.
(2) أسد الغابة ت (4669) ، الاستيعاب ت (2524) ، الثقات 3/
400، التاريخ الصغير 1/ 77، 78- التاريخ الكبير 8/ 27،
تاريخ من دفن بالعراق 433- تاريخ الإسلام 3/ 320، أزمنة
التاريخ الإسلامي 1/ 834- تهذيب الكمال 3/ 1304- تقريب
التهذيب 2/ 229، الكاشف 3/ 119، المتحف 251- الأعلام 5/
277، تلقيح فهوم أهل الأثر 2/ 37- التعديل والتجريح 677-
الجرح والتعديل 8/ 389، الطبقات الكبرى 5/ 48، الطبقات 49،
181- الرياض المستطابة 2588، تجريد أسماء الصحابة 2/ 51،
سير أعلام النبلاء 2/ 37، الأنساب 7/ 207، بقي بن مخلد
288.
(5/569)
سمّال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن
سليم بن منصور السلمي.
قال البخاريّ وغيره: له صحبة، وله رواية في الصحيحين
وغيرهما روى عنه أبو عثمان النهدي، وكليب بن شهاب، وأبو
ساسان الرقاشيّ، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج.
قال ابن الكلبيّ: تزوج شميلة بنت أبي حيوة «1» بن أزيهر
«2» الدوسية، فقتل عنها يوم الجمل، فخلف عليها عبد اللَّه
بن عباس، وله ذكر أيضا في ترجمة أبي الأعور السلمي.
وقال الدّولابيّ: إنه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه
الأصيهد فدخل مجاشع بيت الأصنام، فأخذ جوهرة من عين الصنم،
وقال: لم آخذها إلا لتعلموا أنه لا يضر ولا ينفع.
قال خليفة بن خيّاط: قتل يوم الجمل قبل الوقعة، وبيّن
المدائني وعمر بن شبة أنه قتل في محاربة الزبير مع حكيم بن
جبلة بسبب عثمان بن حنيف، لأنه كان عاملا على البصرة، فلما
جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة، وأخرجوا
عثمان، وقتل مجاشع وأخوه مجالد، وكلّ ذلك قبل أن يقدم علي.
وذكر المدائني أيضا بسند له أنّ عمرو بن معديكرب تحمّل
حمالة، فأتى مجاشعا يستعينه فيها، فقال: إن شئت أعطيتك ذلك
من مالي، وإن شئت حكمتك، ثم أعطاه حكمه، فمضى وهو يشكره،
وسيأتي في ترجمة عمرو أنه مات قبل مجاشع. واللَّه أعلم.
7738
- مجّاعة «3» بن مرارة
بن سلمى، وقيل سليم، بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن
ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي.
كان من رؤساء بني حنيفة، وأسلم، ووفد،
فأخرج أبو داود عن محمد بن عيسى. عن عنبسة بن عبد الواحد،
عن الدخيل بن إياس، عن هلال بن سراج بن مجّاعة، عن أبيه،
عن
__________
(1) في أ: حياة.
(2) في أ: أزهر.
(3) أسد الغابة ت (4671) ، الاستيعاب ت (2545) ، الثقات 3/
385، التاريخ الصغير 1/ 93، التاريخ الكبير 8/ 44، تهذيب
الكمال 3/ 304، تقريب التهذيب 2/ 229، الكاشف 3/ 120،
الاستبصار 231، 597، الجرح والتعديل 8/ 419- الطبقات 66/
289، المصباح المضيء 1/ 91، 92، تجريد أسماء الصحابة 2/
51.
(5/570)
جده مجاعة- أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم يطلب»
دية أخيه، قتلته بنو أسد «2» وتميم من بني ذهل: فقال النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «لو كنت جاعلا لمشرك دية
جعلتها لأخيك ولكن سأعطيك منه عقبى» .
فكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل،
فأخذ طائفة منها،
وأسلمت بنو ذهل فطلبها مجّاعة إلى أبي بكر، فكتب له باثني
عشر ألف صاع من صدقة اليمامة ... الحديث.
وأخرج البغويّ، عن زياد بن أيوب، عن عنبسة بن عبد الواحد،
عن الدّخيل بن إياس، عن عمه هلال بن سراج، عن أبيه سراج بن
مجّاعة، قال: أعطى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
مجّاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة، وكتب له
بذلك كتابا.
وقال ابن حبّان في الصّحابة: استقطع النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم [فأقطعه.
وكان بليغا حكيما] «3» ومن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق:
إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه، والسلاح عند من لا
يقاتل به، والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور.
وكان مجاعة ممّن أسر يوم اليمامة، فقال سارية بن عمرو
الحنفي لخالد بن الوليد: إن كان لك بأهل اليمامة حاجة
فاستبق هذا، فوجّهه إلى أبي بكر الصديق، وفيه يقول الشاعر
من بني حنيفة:
ومجّاع اليمامة قد أتانا ... يخبّرنا بما قال الرّسول
فأعطينا المقادة واستقمنا ... وكان المرء يسمع ما يقول
[الوافر] وأنشد مجّاعة لنفسه في ذلك من أبيات:
أترى خالدا يقتّلنا اليوم ... بذنب الأصفر الكذّاب
لم يدع ملّة النبيّ ولا نحن ... رجعنا فيها على الأعقاب
[الخفيف] وذكر الزّبير أن خالدا تزوّج بنت مجّاعة في ذلك
الوقت، وذكر له وثيمة مع خالد في
__________
(1) في أ: فطلب.
(2) في أ: أسدوس.
(3) سقط في أ.
(5/571)
الردة غير هذا، وذكر المرزباني أنه عاش إلى
خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرا:
تعذّرت لمّا لم تجد لك علّة ... معاوي إنّ الاعتذار من
البخل
ولا سيّما إن كان من غير عسرة ... ولا بغضة كانت عليّ ولا
ذحل
[الطويل] وستأتي بقية أخباره في ترجمة والده في القسم
الأخير إن شاء اللَّه تعالى.
7739- مجالد بن ثور بن معاوية:
تقدم ذكر وفادته في ترجمة بشر بن معاوية «1» .
7740- مجالد بن مسعود السلمي
«2» :
أخو مجاشع المتقدم.
قال البخاريّ وابن حبّان: له صحبة، وتقدم ذكره في حديث
أخيه مجاشع.
وأخرج البغويّ من طريق يونس بن عبيد عن الحسن، قال: أول من
قصّ ها هنا- يعني بالبصرة- الأسود بن سريع فارتفعت
الأصوات، فجاء مجالد بن مسعود السلمي، فقالوا: أوسعوا له
فقال: إني واللَّه ما أتيتكم لأجلس إليكم، ولكني رأيتكم
صنعتم شيئا أنكره المسلمون، فإياكم وما أنكره المسلمون.
وذكر البخاريّ عن الحسن بن رافع عن ضمرة بن ربيعة: قتل
مجالد يوم الجمل.
7741- مجالد:
والد أبي عثمة «3» سيأتي في التّجيبي.
7742- المجذّر بن ذياد «4» :
بن عمرو بن أخرم بن عمرو بن عمّارة بن مالك بن عمرو بن
بثيرة بن مشنوء بن القشير بن تيم «5» بن عوذ مناة بن ناج
بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن
بليّ البلوي.
__________
(1) أسد الغابة ت (4672) .
(2) أسد الغابة ت (3674) ، الاستيعاب ت (2546) ، الثقات ت
(2546) ، تاريخ الإسلام 3/ 320، تهذيب التهذيب 10/ 41،
تهذيب الكمال 3/ 1305، تقريب التهذيب 2/ 229- خلاصة تذهيب
3/ 10- الكاشف 3/ 120- مقاتل الطالبيين 69- الجرح والتعديل
8/ 360- الطبقات 49، 181- الرياض المستطابة 258- تجريد
أسماء الصحابة 2/ 51، سير أعلام النبلاء 2/ 37- التاريخ
الصغير 1/ 77- التاريخ الكبير 8/ 8- تاريخ من دفن بالعراق
433- التعديل والتجريح 678.
(3) أسد الغابة ت (4673) .
(4) أسد الغابة ت (4677) ، الاستيعاب ت (2549) ، الثقات 3/
391، المتحف 458، الأعلام 5/ 279، الطبقات الكبرى 2/ 43،
3/ 456، 458، 553، عنوان النجابة 155، أصحاب بدر 189،
تجريد أسماء الصحابة 2/ 51.
(5) في أ: القشر من تيم.
(5/572)
يقال اسمه: عبد اللَّه، والمجذّر لقب وهو
بالذال المعجمة، ومعناه الغليظ الضخم.
تقدم له ذكر في ترجمة الحارث بن الصامت. وذكره موسى بن
عقبة فيمن شهد بدرا، واستشهد بأحد.
وذكر ابن إسحاق في قصة بدر، من طريق الزهري، ومن طريق عروة
وغيرهما- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: من
لقي منكم أبا البختري فلا يقتله. فلقيه المجذّر، فقال له:
استأسر، فإنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
نهانا عن قتلك، فقال: وزميلي؟ فقال المجذّر: لا واللَّه،
فإنّي قاتله، فقتله وزميله.
وأخرجه ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد بسند له، فيه من
لم يسم عن ابن عباس، وزاد: إن النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم نهى عن قتل أبي البختري، وعن قتل بني هاشم، لأنهم
أخرجوا كرها.
وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: زعم ناس أنّ الّذي قتل
أبا البختري هو أبو اليسر، ويأبى معظم الناس إلا أن المجذر
هو الّذي قتله.
وكذا جزم (به) «1» الزّبير بن بكّار، والواقديّ. وأخرج
الحاكم من طريق محمد بن يحيى بن حبان كلهم أن المجذّر هو
الّذي قتله، وكان المجذّر في الجاهلية قتل سويد بن الصامت،
فلما كان يوم أحد قتل الحارث بن سويد المجذّر غدرا وهرب،
فلجأ «2» بمكة مرتدّا، ثم أسلم يوم الفتح فقتله رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بالمجذّر.
وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من
النزاع. وذكر ابن حبان في الصحابة المجذّر، فقال: له صحبة،
ولا أحفظ له رواية.
7743- مجذّر الأنصاري:
آخر.
ذكره ابن شاهين فساق من طريق أبي زكريا الخواص، حدثنا رجاء
بن سلمة، عن شعبة، عن خالد الخزاعي عن أنس، قال: قتل عكرمة
بن أبي جهل مجذّرا الأنصاري يوم الخندق، فأخبر بذلك النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فضحك، فقالت الأنصار: تضحك يا
رسول اللَّه أن قتل رجل من قومك رجلا من قومنا؟ فقال: ما
ذاك أضحكني، ولكنه قتله وهو معه في درجته في الجنة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أ: فلحق.
(5/573)
قلت: وهذا غير الّذي قبله: لأن ذاك قتل
بأحد، وقاتله الحارث بن سويد كما ترى، ولم يستدركه أبو
موسى، وهو على شرطه، أظنه الّذي قبله.
7744
- مجذي «1» الضمريّ.
ذكره ابن السّكن وغيره، وقال ابن حبّان: يقال إن له صحبة.
وقال أبو عمر: حديثه عند محمد بن سليمان بن «2» مسمول عن
الفرج بن عطاء بن مجذى، عن أبيه، عن جده.
قلت: فصحّف اسمين، وإنما (هو) «3» أبو المفرج بلفظ الكنية
وزيادة ميم في أوله مع التشديد، وأبوه عطي، بصيغة التصغير،
كذلك أخرجه البخاري في «التاريخ» ، وابن أبي عاصم، وابن
السكن «4» وغيرهم.
قال ابن فتحون: عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوّبه
ونبّه عليه في كتابه.
ولفظ حديثه: غزونا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم فكان يعطي الرجل البكر والبكرين، فجاءت عجوز من قريش
شمطاء حدباء تدبّ من الكبر يمس ذنبها رأسها. فسألته
فأعطاها ثلاثين بكرة.
وأخرج ابن مندة، من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا
السند حديثا آخر، ومتنه: غزونا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم بني المصطلق، فأصبنا سبايا، فسألنا عن
العزل، فقال: «إن شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة
إلّا وهي كائنة» .
ومحمد بن سليمان ضعيف. وذكر ابن قانع أن اسمه مجيد بالجيم
مصغّرا.
7745- مجذي بن قيس «5»
:
الأشعري، أخو أبي موسى.
ذكره ابن فتحون في «الذيل» ، وعزاه لمغازي الأموي أنه ذكر
فيها عن ابن إسحاق أنه ممن قدم مع أبي موسى، والّذي أورده
ابن مندة عن مغازي الأموي محمد بن قيس، كما سيأتي في ترجمة
أبي بردة بن قيس الأشعري- أنّ أبا موسى خرج معه أخواه: أبو
بردة، وأبو رهم، فإن كان مجذي محفوظا احتمل أن يكون اسم
أبي رهم. وسيأتي مزيد لذلك في
__________
(1) أسد الغابة ت (4675) ، الاستيعاب ت (2547) ، الثقات 3/
391، الأعلام 5/ 279، المنمق 458، الطبقات الكبرى 2/ 43،
عنوان النجابة 155، أصحاب بدر 189، تجريد أسماء الصحابة 2/
51.
(2) في أ: سلمى.
(3) سقط في أ.
(4) في أ: قال ابن فتحون وغيرهم.
(5) أسد الغابة ت (4676) ، الاستيعاب ت (2548) .
(5/574)
ترجمة محمد بن قيس، فقد قيل: إنه اسم أبي
رهم. وقيل إن اسمه مجيد بوزن عظيم.
7746- مجزأة بن ثور «1»
:
بن عفير بن زهير بن عمرو بن كعب بن سدوس السدوسي.
قال ابن مندة: ذكره البخاري في «الصحابة» ولا يثبت،
وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكرة.
قلت: هذا الإطلاق غلط، وإنما جاء من رواية عبد الرحمن بن
أبي بكرة قصة ذكر فيها عن مجزأة بن ثور خبرا، قال ابن أبي
شيبة: حدثنا قراد أبو نوح عثمان بن معاوية القرشي، عن
أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: لما نزل أبو موسى
بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر قال: فأقاموا سنة أو
نحوها لا يخلصون إليه، قال: وكان الهرمزان قتل رجلا من
دهاقنتهم، فانطلق أخوه حتى أتى أبا موسى فدلّه على عورتهم،
فبعث أبو موسى منه مجزأة بن ثور، فدخل من القناة التي يجري
فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح اللَّه عليهم.
والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم.
ذكر الطّبريّ أنّ أبا موسى بعث جيشا كثيفا، وأمّر عليهم
سهل بن عدي، وبعث معه البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في
جماعة من الصحابة سمّاهم، فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة
والبراء ... فذكر قصة.
وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث.
وقال البخاريّ في «تاريخه» : حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا
زهير، حدثنا حميد، قال: قال أنس ... فذكر قصة الهرمزان:
وفيها: فقال عمر: يا أنس، استحي قاتل البراء بن مالك
ومجزأة بن ثور.
وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر أنه كان رئيس بكر بن وائل
معه مجزأة بن ثور:
ولمجزأة ولد يقال له شقيق، كان رئيس بكر بن وائل في خلافة
عثمان ثم صرفها علي عنه إلى أبي ساسان حصين بن المنذر.
7747- مجزّز المدلجي:
وهو ابن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج
الكناني «2» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4678) ، التاريخ الصغير 55، التاريخ
الكبير 8/ 39، تاريخ جرجان 49، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/
835- الاستبصار 36- الأعلام 5/ 279، الجرح والتعديل 8/
416، تجريد أسماء الصحابة 2/ 52.
(2) أسد الغابة ت (4679) ، الاستيعاب ت (2550) .
(5/575)
مذكور في الصحيحين من طريق الزهري، عن
عروة، عن عائشة، قالت: دخل عليّ النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه، فقال: «ألم تر أنّ
مجزّز المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد،
فقال: إنّ بعض هذه الأقدام من بعض» .
وفي رواية ابن قتيبة: مرّ على زيد وأسامة وقد غطّيا
رءوسهما وبدت أقدامهما.
وذكر قاسم بن ثابت في «الدلائل» عن موسى بن هارون، عن مصعب
الزبيري- أنه لم يكن اسمه مجززا، وإنما قيل له ذلك لأنه
كان إذا أسر أسيرا جزّ ناصيته وأطلقه.
وذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، قال: وذكروه في كتبهم-
يعني كتب من شهد فتح مصر، قال: ولا أعلم له رواية.
قلت: وأغفل ذكره جمهور من صنف «1» في الصحابة، لكن ذكره
أبو عمر في الاستيعاب، وذكر ابن الأثير أن أبا نعيم ذكره
وأغفله ابن مندة، ولم يستدركه أبو موسى.
قلت: ولم أر له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم
عندي، وهي متقنة، ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في
اتباع أبي نعيم في ذكره كلّ من ذكره زائدا على ابن مندة،
ولولا ذكر ابن يونس أنه شهد الفتوح بعد النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة
على إسلامه، واحتمال أن يكون قال ما قال في حقّ زيد وأسامة
قيل أن يسلم، واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة «2» ، لكن
قرينة رضا النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وقربه يدلّ
على أنه اعتمد خبره، ولو كان كافرا لما أعتمده في حكم
شرعي.
7748- مجفنة بن النعمان العتكيّ.
كان شاعر الأزد، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
أمّر عليهم عمرو بن العاص، فلما مات وارتدت العرب فخشي
عمرو بن العاص أن يرتدّوا فاستأذنهم في الرجوع إلى
المدينة، فقال له مجفنة:
يا عمرو إن كان النّبيّ محمّد ... قد أتى به الأمر الّذي
لا يدفع
فقلوبنا قرحى وماء دموعنا ... جار وأعناق البريّة خضّع
يا عمرو إنّ حياته كوفاته ... فينا ونبصر ما يقول ونسمع
فأقم فإنّك لا تخاف رجوعنا ... يا عمرو ذاك هو الأعزّ
الأمنع
[الكامل]
__________
(1) في أ: ضبطه.
(2) في أ: بالقيافة.
(5/576)
ذكره وثيمة في كتاب «الردة» عن محمد بن
إسحاق.
7749- مجمّع بن جارية «1» :
بن عامر بن مجمّع بن العطّاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي «2» .
له في ترجمة سعيد بن عبيد بن قيس ذكر، وأخرج له في السنن
ثلاثة أحاديث صحّح الترمذي بعضها.
وقال ابن إسحاق في المغازي: كان مجمّع بن جارية بن العطاف
حدثا قد جمع القرآن، وكان أبوه جارية «3» ممن اتخذ مسجد
الضّرار، وكان مجمع يصلّي بهم فيه، ثم إنه أحرق فلما كان
زمن عمر بن الخطاب كلّم في مجمع أن يؤمّ قومه، فقال: لا،
أو ليس بإمام المنافقين في مسجد الضّرار، فقال: واللَّه
الّذي لا إله إلا هو، ما علمت بشيء من أمرهم، فزعموا أنّ
عمر رضي اللَّه عنه أذن له أن يصلي بهم، ويقال: إن عمر
بعثه إلى أهل الكوفة يعلّمهم القرآن فتعلّم ابن مسعود
فعلّمه القرآن.
7750- مجمّع بن يزيد «4» :
بن جارية الأنصاري، ابن أخي الّذي قبله.
وقال ابن حبّان: له صحبة، وقيل: هما واحد. وفرّق بينهما
ابن السكن وغيره، وله في مسند أحمد وابن ماجة حديث حسن
الإسناد.
7751- مجيد:
في مجذي.
الميم بعدها الحاء
7752- محارب بن مزيدة:
بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن
__________
(1) في أ: حارثة.
(2) أسد الغابة ت (4680) ، الاستيعاب ت (2334) ، الثقات 3/
385، تهذيب التهذيب 10/ 47، تهذيب الكمال 3/ 1306، تقريب
التهذيب 2/، خلاصة تذهيب 3/ 11، الكاشف 3/ 121، الاستبصار
292، الأعلام 5/ 28، تلقيح فهوم أهل الأثر 369، الطبقات
الكبرى 2/ 355، غاية النهاية 2/ 45، تجريد أسماء الصحابة
2/ 52.
(3) في أ: حارثة.
(4) أسد الغابة ت (4681) ، الاستيعاب ت (2335) ، تهذيب
التهذيب 10/ 48، تهذيب الكمال 3/ 1306، تقريب التهذيب 2/
230، خلاصة تذهيب 3/ 11، الكاشف 3/ 121، الاستبصار 291،
الجرح والتعديل 8/ 295، الطبقات 82، تجريد أسماء الصحابة
2/ 52، بقي بن مخلد 603، التعديل والتجريح 683.
(5/577)
حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة «1» بن
لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبديّ ثم المحاربي «2» .
قال ابن الكلبيّ: وفد هو وأبوه على النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم فأسلما. وقال الرّشاطيّ «3» : لم يذكره أبو عمر
ولا ابن فتحون. انتهى.
وقد ذكره الدّار الدّارقطنيّ وابن ماكولا عن ابن الكلبيّ،
واستدركه ابن الأثير.
7753
- المحتفر «4» بن أوس
بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد
(المزني) «5» .
نسبه «6» ابن حبّان في ترجمة أبيه، وقال الحاكم في تاريخ
نيسابور: المحتفر بن أوس بن نصر بن زياد صاحب رسول اللَّه،
صلّى اللَّه عليه وسلم، ذكر العباس بن مصعب أنه ورد
خراسان.
وقال أحمد بن سنان: استوطن مرو، وذكر بشر بن المحتفر أنه
كان مع أبيه بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة، ثم أخرج
من طريق عيسى بن موسى غنجار، عن عيسى بن عبيد الكندي، عن
الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفر بن أوس المزني عن أبيه
عن جده المحتفر- أنه بايع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم تحت الشّجرة وأنهم نحروا البدنة عن سبعة.
7754
- محجن بن الأدرع «7» الأسلمي
المدني «8» .
قال أبو عمر: كان قديم الإسلام، روى عن النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم، روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي، ورجاء بن
أبي رجاء، وعبد اللَّه بن شقيق. وتقدم له ذكر في ترجمة
سكبة «9» الأسلمي، ووقع عند أبي أحمد العسكري أنه سلمي،
وتعقبوه، قال أبو
__________
(1) أسد الغابة ت (4682) .
(2) أسد الغابة ت (4682) .
(3) في أ: المرشاطي.
(4) أسد الغابة ت (4683) .
(5) سقط في أ.
(6) في أ: الّذي نسبه.
(7) في أ: السلمي.
(8) أسد الغابة ت (4684) ، الاستيعاب ت (2336) ، التاريخ
الكبير 8/ 4، تهذيب التهذيب 10/ 54- تهذيب الكمال 3/ 1307-
تقريب التهذيب 2/ 231- خلاصة تذهيب الكمال 3/ 12- الكاشف
3/ 122- الأعلام 5/ 283- تلقيح فهوم أهل الأثر 372- الجرح
والتعديل 8/ 375- التحفة اللطيفة 3/ 446- الطبقات 52، 182-
عنوان النجابة 154- تجريد أسماء الصحابة 2/ 52- بقي بن
مخلد 298، الثقات 3/ 399.
(9) في أ: سله.
(5/578)
عمر: سكن البصرة، وهو الّذي اختط مسجدها،
وعمّر طويلا. انتهى.
وفي «الصّحيح» من حديث سلمة بن الأكوع: «ارموا وأنا مع ابن
الأدرع» .
وأخرج البخاري في «الأدب المفرد» ، والسنن لأبي داود
والنسائي، وصحيح ابن خزيمة، من طريق عبد اللَّه بن بريدة
الأسلمي، عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع، قال: دخل
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم المسجد فإذا هو برجل
قد»
قضى صلاته وهو يتشهّد ...
الحديث.
وذكره ابن إسحاق في «المغازي» عن سفيان بن فروة الأسلمي،
عن أشياخ من قومه من الصحابة، قالوا: مرّ رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم ونحن نتناضل، فبينا محجن بن الأدرع
يناضل رجلا منّا من أسلم قال: «ارموا بني إسماعيل، فإنّ
أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع ابن الأدرع» فألقى نضلة
قوسه من يده، وقال: واللَّه لا أرمي معه وأنت معه، فإنه لا
يغلب من كنت معه. فقال: «ارموا وأنا معكم كلكم» .
قال أبو عمر: يقال إنه مات في آخر خلافة معاوية.
7755- محجن بن أبي محجن الدئلي
«2» .
قال أبو عمر: معدود في أهل المدينة. روى عنه ابنه بسر،
فمالك يقوله بضم الموحدة وسكون المهملة، والثوري يقوله
بالكسر والمعجمة كالجادّة. قال أبو عمر: والأكثر على ما
قال مالك.
وأخرج «الموطأ» ، والبخاري في «الأدب المفرد» ، والنسائي،
وابن خزيمة، والحاكم، من رواية مالك، عن زيد بن أسلم، عن
بسر بن محجن الدئلي، عن أبيه- أنه كان جالسا مع رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأذّن بالصلاة، فقام
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ثم رجع ومحجن في مجلسه
... الحديث.
ويقال: إن محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى
حسمى في جمادى الأولى سنة ست «3» من الهجرة. وجزم بذلك ابن
الحذاء في رجال الموطأ.
__________
(1) في أ: قضى.
(2) أسد الغابة ت (4685) ، الاستيعاب ت (2337) ، الثقات 3/
399، تهذيب التهذيب 10/ 54- تهذيب الكمال 3/ 1308- تقريب
التهذيب 2/ 231- خلاصة تذهيب 3/ 12- الكاشف 3/ 123- تلقيح
فهوم أهل الأثر 384، الجرح والتعديل 8/ 376- التحفة
اللطيفة 3/ 446، الطبقات 34- تجريد أسماء الصحابة 2/ 52.
(3) في أ: ستين.
(5/579)
7756- محدوج
«1» :
[بمهملة ساكنة وآخره جيم] «2» بن زيد الهذلي «3» .
ذكره قيس بن الربيع الكوفي في مسندة.
وروى عن سعد الإسكاف، سمعت عطية عنه عن رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم قال: «أوّل من يدعى به يوم القيامة
يدعى بي» .
أخرجه أبو نعيم، وقال: مختلف في صحبته.
7757- محربة:
بمهملة وراء وموحدة، بوزن مسلمة، ابن الرباب الشني.
قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد يغوث بن حداد «4»
يقال كان يتكهن. وذكر أبو اليقظان أنه تنصّر في الجاهلية،
وأن النّاس سمعوا مناديا في الليل قبل مبعث النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: «خير أهل الأرض ثلاث» : رباب
الشني، وبحيرا الرّاهب، وآخر، قال:
وكان من ولده محربة، سمي بذلك، لأنّ السلاح حربه لكثرة
لبسه إياه.
وقد أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأرسله إلى
ابن الجلندي صاحب عمان، وكان ابنه المثنى بن محربة صاحب
المختار وجّه به إلى البصرة في عسكر ليأخذها، فهزمه عباد
بن الحصين.
7758- محرّرة بن عامر «5» :
بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري
النجاري.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق، وغير واحد فيمن شهد بدرا.
وضبطه ابن ماكولا بمهملات وزن محمد. وذكره الدار
الدّارقطنيّ مع من اسمه بوزن مقبل كالذين يذكرون بعد هذا.
[7759- محرز بن أسيد:
بن أخشن بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن عمرو بن
سلامة الباهلي.
له إدراك، ذكره أبو بشر الدّولابي في «الكنى» في ترجمة
ولده أدهم من رواية أدهم، قال: أول راية دخلت حمص وركزت
حول مدينتها راية ميسرة بن مسروق، قال: ولقد كانت لأبي
أمامة راية، ولأبي محرز بن أسيد راية، قال: وكان أبي أول
مسلم قتل مشركا بحمص، وهو القائل في الخضاب:
__________
(1) أسد الغابة ت (4686) ، الكاشف 3/ 123، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 52.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (4686) .
(4) في أ: ملاة.
(5) في أ: غانم.
(5/580)
ولمّا رأيت الشّيب شينا لأهله ... تشيّبت
وابتعت الشّباب بدرهم
[الطويل] وكان أدهم من الأمراء الشاميين في وقعة عين
الوردة، وكان هو البشير بالفتح، وهو أول مولود بحمص، وأول
مولود فرض له بها.
قلت: وقد تقدم أنهم ما كانوا يؤمّرون في الفتوح إلا
الصحابة، فيكون محرز على هذا من أهل القسم الأول، وقد أشرت
إليه هناك في القسم الرابع] «1» .
7760- محرز بن حارثة:
بن ربيعة «2» بن عبد العزى بن عبد شمس العبشمي.
قال البخاريّ: حارثة بن محرز ولم يزد. وقال الفاكهيّ في
ولاة مكة: ومنهم محرز، فذكره، وقال: وكان عاملا لعمر فيما
يقال. وقال البلاذريّ: ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا،
واستخلف عتاب بن أسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها، ومن
ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة
أيام ابن الزبير، وولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني
محرز.
وقال ابن عبد البرّ: ولاه عمر عمر رضي اللَّه عنه مكة في
أول ولايته، ثم عزله وقتل في وقعة الجمل.
7761- محرز بن زهير «3»
:
ويقال ابن زهر الأسلمي.
ذكره البغويّ في الصّحابة، وأخرج من طريق (سفيان بن حمزة
عن) «4» كثير بن زيد، عن أم ولد لمحرز بن زهر- رجل من
أسلم، وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
قال: وكنت أسمع محرزا يقول: اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من زمان
(الكذّابين) «5» .
قال البخاريّ: محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا ابن الأثير،
وتبعه الدّار الدّارقطنيّ وابن مندة وابن عبد البرّ. وقال
أبو نعيم: الصواب زهر، كذا قال، والخلاف في اسم أبيه من
الرواة، عن كثير بن زيد، فقال عن سليمان «6» بن حمزة زهر.
وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير،
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (4687) ، الاستيعاب ت (2551) .
(3) الثقات 3/ 399- الجرح والتعديل 8/ 314- تجريد أسماء
الصحابة 2/ 53، أسد الغابة ت (4688) ، الاستيعاب ت (2339)
.
(4) سقط في أ.
(5) سقط في أ.
(6) في أ: سفيان.
(5/581)
وكذا أخرجه مصعب الزبيري، عن ابن أبي حازم.
واللَّه أعلم.
7762- محرز بن نضلة «1»
:
بن عبد اللَّه بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن
خزيمة الأسدي، أبو نضلة، ويعرف بالأخرم.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق. وغيرهما فيمن شهد بدرا،
وثبت ذكره في حديث سلمة بن الأكوع الطويل عند مسلم، وفيه:
فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم يتخلّلون الشجر، فإذا أولهم الأخرم الأسدي،
وعلى أثره أبو قتادة، قال: فأخذت بعنان الأخرم، فقلت: يا
أخرم، احذرهم لا يقتطعونك قبل أن تلحق رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم وأصحابه. فقال: يا سلمة، إن كنت
تؤمن باللَّه واليوم الآخر وتعلم أنّ الجنة حقّ، والنار
حق، فلا تحل «2» بيني وبين الشهادة، قال: فخلّيت عنه،
فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري، فعقر بعبد الرحمن
فرسه، وطعنه عبد الرحمن فسقط، وتحوّل على فرس عبد الرحمن،
ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله.
قلت: وكان ذلك في غزوة قرد.
7763- محرز:
غير منسوب «3» .
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت، عن
عكرمة بن خالد، قال: جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء،
فقال: هل عندك سواك؟ فقلنا: ما تصنع به هذه الساعة؟ فقال:
إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ما نام ليلة
حتى بستّنّ «4» .
7764- محرّش «5» :
(بكسر الراء الثقيلة) «6» .
[وضبطه ابن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف، ويحيى بن معين،
ويقال بسكون الحاء المهملة وفتح الراء، وصوّبه ابن السكن
تبعا لابن المديني] «7» . وهو ابن سويد بن عبد اللَّه بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4692) ، الاستيعاب ت (2342) .
(2) في أ: تحيل.
(3) أسد الغابة ت (4693) .
(4) الاستنان: استعمال السواك، وهو افتعال من الأسنان أي
يمره عليها. النهاية 2/ 411.
(5) التاريخ الكبير 8/ 56- تهذيب التهذيب 10/ 58- تهذيب
الكمال 3/ 1309- تقريب التهذيب 2/ 232- الكاشف 3/ 124-
تلقيح فهوم أهل الأثر 375- العقد الثمين 7/ 136، الجرح
والتعديل 8/ 457- بقي بن مخلد 372، الطبقات 108، 278-
تجريد أسماء الصحابة 2/ 53.
(6) سقط في أ.
(7) سقط في أ.
(5/582)
مرة الخزاعي الكعبي عداده في أهل مكة.
وقال عمرو بن عليّ الفلاس: إنه لقي شيخا بمكة اسمه سالم
فاكترى منه بعيرا إلى منى فسمعه يحدّث بحديث محرّش، فقال:
هو جدي وهو محرش بن عبد اللَّه الكعبي، فقلت له: ممن
سمعته؟ فقال: حدثني أبي، وأهلنا، وحديثه عند أبي داود
والنسائي وغيرهما بسند حسن، ولفظه عند النسائي من رواية
إسماعيل بن أبي أمية، عن مزاحم بن أبي مزاحم، عن أبيه، عن
عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أسيد عن محرّش الكعبي: رأيت
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم خرج من الجعرانة ليلا،
فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة، فاعتمر وأصبح بها كبائت.
وقال التّرمذيّ بعد أن أخرجه من رواية ابن جريج عن مزاحم
بلفظ: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم خرج من
الجعرانة ليلا معتمرا، فدخل مكة ليلا فقضى عمرته، ثم خرج
من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت، فلما زالت الشمس من الغد
خرج في بطن سرف حتى جامع الطريق جمع ببطن سرف، فمن أجل ذلك
خفيت عمرته للناس.
قال التّرمذيّ: حسن غريب، ولا نعرف لمحرّش عن النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم غيره.
7765- محصن بن أبي قيس:
بن الأسلت الأنصاري «1» .
ذكره الطّبريّ، وقال ابن سعد: أنبأنا الواقدي عن موسى بن
عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، عن محصن بن قيس بن أبي
الأسلت.
7766- محصن بن زرارة.
أخرج أبو سعيد النّقّاش في «الموضوعات» من حديث ابن عباس،
قال: قال محصن بن زرارة: يا رسول اللَّه، أنا مؤمن حقا ...
والحديث، وهذه القصة معروفة للحارث بن مالك، والتعدد
محتمل، فقد جاء نحو ذلك عن معاذ بن جبل أيضا.
7767- محصن بن وحوح «2»
:
بن الأسلت «3» بن جشم بن وائل بن زيد الأنصاري الأوسي.
__________
(1) تلقيح فهوم أهل الأثر 377، تجريد أسماء الصحابة 2/ 54،
بقي بن مخلد 497.
(2) في أ: رجوع.
(3) أسد الغابة ت (4697) .
(5/583)
قال ابن الكلبيّ: قتل هو وأخوه حصين
بالغدير في وقعة القادسية، ولا تثبت لهما صحبة.
7768- محلّم بن جثّامة الليثي «1» :
أخو الصعب بن جثّامة.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه، وله ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن
أبي حدرد مضى، وفي ترجمة مكيتل الليثي، يأتي.
قال ابن عبد البرّ: يقال: إنه الّذي قتل عامر بن الأضبط،
وقيل: إن محلما غير الّذي قتل، وإنه نزل حمص ومات بها أيام
ابن الزبير ويقال: إنه الّذي مات في حياة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد أخرى.
قلت: جزم بالأول ابن السّكن.
7769- محلّم:
آخر، ذكر في الّذي قبله.
7770- محلم:
أبو سكينة. يأتي في الكنى.
__________
(1) أسد الغابة ت (4698) ، الاستيعاب ت (2552) .
(5/584)
|