الإصابة في
تمييز الصحابة حرف الياء آخر حرف
القسم الأول
لياء بعدها الألف
9230- ياسر العنسيّ:
بالنّون «1» ، حليف آل مخزوم.
قدم من اليمن، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة فزوّجه أمة له
يقال لها سمية، فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة، ثم كان
عمار وأبوه ممن سبق إلى الإسلام،
فأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق عقيل، عن الزّهري، عن
إسماعيل بن عبد اللَّه بن جعفر، عن أبيه، قال: مرّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بياسر وعمّار وأم عمار
وهم يؤذون في اللَّه تعالى، فقال لهم: «صبرا يا آل ياسر،
صبرا يا آل ياسر، فإنّ موعدكم الجنّة» «2» .
وأخرج أحمد في «الزّهد» ، من طريق يوسف بن ماهك نحوه
مرسلا. وأخرج الحارث في مسندة، والحاكم أبو أحمد، وابن
مندة، من طريق الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عثمان،
وهو منقطع. وأخرجه الحاكم، والطّبراني في الأوسط، من رواية
أبي الزّبير عن جابر- مرفوعا. ورواه ابن الكلبيّ في
التّفسير، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس نحوه. وزاد عبد
اللَّه بن ياسر، وزاد فطعن أبو جهل سميّة في قبلها فماتت،
ومات ياسر في العذاب، ورمى عبد اللَّه فسقط.
9231- ياسر بن سويد الجهنيّ
«3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (5503) ، الاستيعاب ت (2862) .
(2) أخرجه الحاكم المستدرك 3/ 383، وأبو نعيم في الحلية 1/
140 وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 4034
وعزاه للحارث وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
37366 وعزاه للحارث والبغوي في مسند عثمان وابن مندة وأبو
نعيم وابن عساكر.
(3) الثقات 3/ 448، تجريد أسماء الصحابة 2/ 132، أسد
الغابة ت (5502) .
(6/500)
ذكره ابن حبّان، وابن السّكن، والطّبرانيّ
في الصّحابة. حديثه عند أولاده، قال ابن أبي حاتم: عبد
اللَّه بن داود بن دلهاث «1» بن مسرع بن ياسر، روى عن أبيه
عن جدّه عن أبيه، ولم يذكر فيه جرحا.
وأخرج ابن السّكن، والطّبرانيّ، من طريق عبد اللَّه بن
داود بهذا السّند إلى مسرع بن ياسر- أن أباه ياسر حدثه أنّ
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بعثه في سرية،
فجاءت به أمه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فأمرّ
يده عليه، وقال: «اللَّهمّ أكثر رجالهم، وأقل آثامهم، ولا
تحوجهم» .
وقال: سميه مسرعا، فقد أسرع في الإسلام.
9232- ياسر:
أبو الرّبداء البلويّ، مولى الربداء بنت عمرو بن عمارة بن
عطية البلويّة.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وله صحبة، وكان ولده بمصر، ثم
أورد من طريق سعيد بن غفير، قال: كان أبو الرّبداء ياسر
عبدا لامرأة من بليّ يقال لها الرّبداء، فزعم أن النبيّ
صلى اللَّه عليه وآله وسلم مرّ به وهو يرعى غنم مولاته،
وله فيها شاتان، فاستسقاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم فحلب له شاتيه، ثم أراح، وقد حفلتا، فأخبر مولاته
فأعتقته، فاكتنى بأبي الرّبداء.
وأخرج أبو بشر الدّولابيّ، وابن مندة، من طريق ابن وهب، عن
ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن أبي سليمان مولى أم سلمة- أن
أبا الرّبداء حدثه أن رجلا منهم شرب فأتوا به النبيّ صلى
اللَّه عليه وآله وسلم، فضربه، ثم عاد فشرب الثانية فأتى
به فضربه، ثم عاد فشرب الثالثة فأتى به لا أدري في
الثّالثة أو الرّابعة، فأمر به فحمل على العجل فوضع عليها
فضرب عنقه.
وذكره الدّولابيّ بالميم والدّال المهملة. قال عبد الغنيّ
بن سعيد: هو تصحيف، وإنّما هو بالموحدة والذّال المعجمة.
قلت: وأخرجه البغويّ في الكنى بالميم والمهملة. وقال: سكن
مصر، وساق الحديث من طريق ابن لهيعة، وقال في سياقه: عن
أبي سلمان في رواية، وفي أخرى عن أبي سليمان، وقال في
المتن: فأتى به فيما أرى في الثّالثة أو في الرّابعة، فأمر
به فحمل على العجل فضربت عنقه.
9233- يامين بن عمير:
بن كعب «2» ، أبو كعب النّضيريّ.
__________
(1) في أ: دلهاث بن إسماعيل بن مسرع.
(2) الاستيعاب ت (2863) .
(6/501)
ذكره أبو عمر فقال: كان من كبار الصّحابة،
أسلم فأحرز ماله. ولم يحرز ماله من بني النّضير غيره، وغير
أبي سعيد بن عمرو بن وهب، فأحرزا أموالهما، قاله ابن إسحاق
عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وقال ابن إسحاق أيضا: بلغني أن يامين بن كعب لقي أبا ليلى
عبد الرّحمن بن كعب، وعبد اللَّه بن مغفّل، وهما يبكيان،
فقالا: لم نجد عند النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم ما
يحملنا عليه، فأعطاهما ناضحا.
وقال ابن إسحاق: حدّثني بعض آل يامين أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وآله وسلم قال ليامين: ألم تر إلى ابن عمك
عمرو بن جحاش، وما همّ به من قتلى؟ يعني في قصّة بني
النّضير، وكان أراد أن يلقي على النبي صلى اللَّه عليه
وآله وسلم رحى فيقتله، فأنذره جبريل، فقام من مكانه ذلك،
فجعل يامين لرجل جعلا على أن يقتل عمرو بن جحاش فقتله.
9234- يامين بن يامين
الإسرائيليّ «1»
. ذكره ابن فتحون في ذيله على الاستيعاب، ونقل عن الماوردي
أنّ عبد اللَّه بن سلام لما أسلم قال يامين بن يامين: أنا
أشهد بمثل ما شهد، فنزلت هذه الآية: وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ
بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ [الأحقاف: 10] . وله ذكر
أيضا في سلمة بن سلام، وله سبب في نزول قوله تعالى: يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
[النساء: 136] من رواية ابن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن
عباس في سعد بن شعبة.
الياء بعدها الثاء
9235- يثربي البلويّ:
والد أبي رمثة: رفاعة بن يثربيّ.
ذكره الطّبرانيّ.
وأخرج أبو داود والطّبرانيّ، من طريق سفيان الثّوري، عن
إياد بن لقيط السّدوسي: سمعت أبا رمثة يقول: جئت مع أبي
إلى النّبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «ابنك هذا» ؟
قال: نعم. قال: «أتحبّه؟ أما إنّه لا يجني عليك ولا تجني
عليه» .
الياء بعدها الحاء
9236- يحموم الكنديّ:
مولى الأشعث بن قيس.
كان مع الأشعث لما أسلم، فذكر الرّشاطي أنّ الهمدانيّ ذكر
في نسب اليمن أنّ
__________
(1) أسد الغابة ت (5504) .
(6/502)
الشّعبيّ ذكر عن رجل من قريش، قال: كنّا
جلوسا عند باب مسجد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إذ
أقبل وفد كندة، فاستشرف الناس، قال: فما رأيت أحسن هيئة
منهم، فلما دخل رجل متوسط منهم يضرب شعره منكبه، فقلت: من
هذا؟ قالوا: الأشعث بن قيس. قال:
فقلت: الحمد للَّه يا أشعث الّذي نصر دينه، وأعزّ نبيه،
وأدخلك وقومك في هذا الدين كارهين. قال: فوثب إليّ عبد
حبشي يقال له يحموم، فأقسم ليضربني، ووثب عليه جماعة دوني،
وثار جماعة من الأنصار، فصاح الأشعث به: كف، فكفّ عني، ثم
استزارني الأشعث، فوهب لي الغلام، وشيئا من فضّة، ومن غنم،
فقبلت ذلك وو رددت عليه الغلام، قال: فمكثوا أيّاما
بالمدينة ينحرون الجزر ويطعمون الناس.
9237- يحنّس النبّال «1»
. ذكره ابن إسحاق فيمن نزل إلى النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم من الطّائف لما حاصرهم، فأسلّم ثم أسلّم سيّده،
فردّ ولاءه إليه، وكان عبدا لآل يسار بن مالك من ثقيف.
وذكر الواقديّ أنه كان مولى يسار بن مالك نفسه.
9238- يحنّس بن وبرة الأزديّ «2»
. ذكره الأمويّ، عن ابن الكلبيّ، وأنه كان ممن احتال في
قتل الأسود العنسيّ مع امرأة الأسود، وكانت من أقاربه.
وقد تقدّم ذكر وبرة بن يحنس، فلعله ولده أو انقلب. أورده
ابن فتحون في الذّيل.
9239- يحيى بن أسعد بن زرارة
الأنصاريّ «3»
. مات أبوه في السّنة الأولى من الهجرة. وقال ابن حبّان:
له صحبة. وقال ابن مندة:
مختلف في صحبته. وذكره في الصّحابة ابن أبي عاصم،
والبغويّ، وآخرون، وأخرجوا من طريق محمد بن عبد الرحمن بن
أسعد بن زرارة، قال: وما كان فينا رجل يشبهه، عن النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- أنه كوى أسعد بن زرارة ...
الحديث.
9240- يحيى بن أسيد:
بن حضير الأنصاريّ «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (5506) .
(2) أسد الغابة ت (5507) .
(3) الثقات 3/ 447، تجريد أسماء الصحابة 2/ 132، أسد
الغابة ت (5508) ، خلاصة تذهيب 3/ 142، الكاشف 3/ 249.
(4) أسد الغابة ت (5509) ، الاستيعاب ت (2786) .
(6/503)
ذكر ابن القداح أنه شهد الحديبيّة مع أبيه.
وقال أبو عمر: كان في سنّ من يحفظ، ولا أعلم له رواية، وبه
كان يكنّى أبوه. وثبت ذكره في صحيح مسلّم من طريق عبد
اللَّه بن حبّان، عن أبي سعيد الخدريّ- أن أسيد بن حضير
بينما هو يقرأ إذ جالت فرسه، قال:
فخشيت أن تطأ يحيى- يعني ولده.
9241- يحيى بن حكيم
بن حزام القرشيّ الأسديّ «1» .
ذكره ابن عبد البرّ، فقال: أسلّم حكيم بن حزام وأولاده:
هشام، وخالد، ويحيى، وعبيد اللَّه يوم الفتح، وصحبوا
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
9242- يحيى بن الحنظلية
«2»
. قال ابن مندة: له ذكر في المغازي. وذكره البغويّ في
الصّحابة، وأورد له من طريق يزيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن
يحيى ابن الحنظلية، وكان ممن بايع رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم بيعة الرّضوان تحت الشجرة، وكان عقيما لا يولد
له، فقال: والّذي نفسي بيده لأن يولد في الإسلام فأحتسبه
أحبّ إلي من الدّنيا وما فيها. وسنده ضعيف.
9243- يحيى بن سعد
بن زرارة الأنصاريّ.
أورده ابن مندة في ترجمة عمه أسعد بن زرارة،
وأخرج من طريق بشر- ابن عمه «3» - عن شعبة «4» ، عن محمد
بن عبد الرّحمن «5» بن أسعد بن زرارة، عن عمه يحيى بن سعد،
قال: سمعت عمي أسعد بن زرارة، وهو جد محمد بن عبد الرّحمن
من قبل أمه- أنه كان أخذه وجع في خلقه يقال له الذّبحة،
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «لأبلغنّ
من أبي أمامة عذرا. فكواه بيده ... » الحديث.
قلت: كانت وفاة أسعد في السّنة الأولى من الهجرة، فإذا كان
يحيى بحيث يصحّ له منه السّماع فهو صحابي لا محالة، لكن
رواه مسدّد في مسندة عن يحيى القطان، عن شعبة عن محمد بن
عبد الرحمن، عن يحيى عمه- أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم كوى أسعد ... الحديث. ولم يقل: سمعت أسعد.
فاللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (5510) ، الاستيعاب ت (2787) .
(2) أسد الغابة ت (5511) .
(3) في أ: عمرو.
(4) في أ: سعد.
(5) في أ: سعد.
(6/504)
9243 م- يحيى بن عبد الرّحمن الأنصاريّ «1»
. ذكره أبو موسى في الذّيل،
وأورد له من طريق هشام بن حسّان، عن محمد بن عبد الرّحمن،
عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاريّ: سمعت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «من أحبّ عليّا محياه ومماته
كتب له الأمن والأمان ... » الحديث.
وفي السّند أحمد بن محمد غلام خليل معروف بوضع الحديث.
9244- يحيى بن عمير «2»
: بن الحارث «3» بن زائدة بن كندة بن ثعلبة بن الحارث
الأنصاريّ.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقد تقدّم ذكر أبيه.
9245- يحيى بن نفير «4»
: بنون وفاء مصغّرا، وقيل بغين معجمة بدل الفاء.
قاله صاحب «تاريخ حمص» ، وحكى الأول ابن أبي حاتم، عن
بعضهم، وأنه اسم أبي زهير النميري، قال: ولم يعرف ذلك أبي.
ويقال اسمه فلان بن شرحبيل، وهو مشهور بكنيته. ويأتي في
الكنى.
الياء بعدها الراء
9246- يربوع بن عمرو:
بن كعب بن عبس بن حرام بن حبيب بن عامر بن غنم بن عدي بن
النّجار.
ذكر العدويّ والطّبرانيّ أنه شهد أحدا والمشاهد بعدها، ولا
عقب له. واستدركه ابن فتحون.
9247- يربوع، والد الجعد
«5»
. قال ابن مندة: روى عنه ابنه الجعد حديثا منكرا من رواية
عبد اللَّه بن محمد، يعني البلويّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (5515) تجريد أسماء الصحابة 2/ 133.
(2) في أ: عمرو.
(3) الثقات 3/ 446، تجريد أسماء الصحابة 2/ 133، أسد
الغابة ت (5516) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 2/ 133، أسد الغابة ت (5517) ،
تبصير المنتبه 1/ 98- 4/ 1425، المشتبه 86، 647، الاستيعاب
ت (2789) ، الإكمال 1/ 340، 7/ 359، الأعلمي 30/ 117.
(5) أسد الغابة ت (5520) .
(6/505)
الياء بعدها الزاي
9248- يزيد بن الأخنس السّلميّ «1»
. تقدم ذكره في ترجمة والده، وله ذكر في ترجمة أبي الأعور
السّلمي في الكنى.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق بقية، عن صفوان بن عمرو، عن عبد
الرحمن بن جبير بن نفير، عن يزيد بن الأخنس أنه لما أسلّم
أسلّم معه جميع أهله إلا امرأة واحدة، فأنزل اللَّه تعالى
على رسوله: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ
[الممتحنة: 10] .
وله ذكر
في حديث أبي أمامة أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم قال: «إنّ اللَّه وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي
سبعين ألفا بغير حساب» .
فقال يزيد بن الأخنس: واللَّه ما أولئك يا رسول اللَّه في
أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذباب وفي لفظ: كالذباب
الأزرق، وأخرجه أحمد، وسنده صحيح.
9249- يزيد بن أسد:
بن كرز «2» ، بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي، البجليّ.
جدّ خالد بن عبد اللَّه القسريّ الأمير.
ذكره ابن سعد في الطّبقة الرابعة من الصّحابة، وقال: كان
ممن وفد على النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وقال البخاريّ: سمع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وقال أبو حاتم الرّازيّ، وأبو عبد اللَّه المقدميّ، وابن
حبّان: له صحبة. وقد تقدم ذكر أبيه أسد في حرف الألف،
وروينا
في مسند عبد بن حميد، من طريق سيار بن أبي الحكم، عن خالد
بن عبد اللَّه القسريّ، عن أبيه، عن جدّه- أنّ النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم قال له: «يا يزيد بن أسد، أحبّ
للنّاس ما تحبّ لنفسك» .
صحّحه الحاكم.
وقال يحيى بن معين: أهل خالد ينكرون أن يكون لجد خالد
صحبة. وقد كتب هشام بن عبد الملك إلى خالد يمتنّ عليه بما
أسدى إليه من الولاية كتابا طويلا، وفيه: وهذا
__________
(1) الثقات 3/ 445، أسد الغابة ت (5522) ، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 134، الجرح والتعديل 4/ 251، الاستيعاب ت
(2790) ، أصحاب بدر 131، تلقيح فهوم أهل الأثر 385،
الأنساب 3/ 268، ذيل الكاشف 1689.
(2) الثقات 3/ 443، أسد الغابة ت (5523) ، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 134، الطبقات 118، 306، الاستيعاب ت (2791) ،
الجرح والتعديل 4/ 251، الأعلام 8/ 179، أزمنة التاريخ
الإسلامي 1/ 943، الإكمال 7/ 119، التاريخ الصغير 1/ 123،
تبصير المنتبه 3/ 1169، ذيل الكاشف 1690.
(6/506)
جدك يزيد بن أسد كان مع معاوية بصفين، وعرض
دونه دمه وديته، فما اصطنع عنده، ولا أولاه ما اصطنع إليك
أمير المؤمنين.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ: خرج يزيد بن أسد في أيام عمر
في بعوث المسلمين إلى الشام، فكان بها، وكان مطاعا في أهل
اليمن، عظيم الشأن، وجهه معاوية لنصرة عثمان في أربعة
آلاف، فجاء إلى المدينة، فوجد عثمان قد قتل، فلم يحدث
شيئا، وشهد صفين مع معاوية، ولم يكن لعبد اللَّه بن يزيد
نباهة كأبيه.
وقال المبرّد: كان عبد اللَّه بن يزيد في الثقات من عقلاء
الرجال، قال له عبد الملك ابن مروان: ما مالك؟ قال: شيئان
لا عيلة علي معهما: الرضا عن اللَّه تعالى، والغنى عن
الناس.
وذكر ابن حبّان عبد اللَّه بن يزيد في الثقات.
وقال ابن سعد: لم ينزل يزيد بن الأسود الكوفة، ولا اختطّ
بها، وإنما اختطّ بها خالد.
وقال ابن المبارك في «الزّهد» : أنبأنا أبو بكر بن عياش،
قال: دخل عبد اللَّه بن يزيد بن أسد على معاوية وهو في
مرضه الّذي مات فيه، فرأى منه جزعا، فقال: يا أمير
المؤمنين، ما يجزعك؟ إن مت فإلى الجنة، وإن عشت فقد علمت
حاجة الناس إليك.
فقال: رحم اللَّه أباك، إنه كان لنا لناصحا، نهاني عن قتل
ابن الأدبر يعني حجر بن عديّ.
9250- يزيد بن الأسود:
ويقال ابن أبي «1» الأسود العامريّ، ويقال الخزاعيّ، حليف
قريش.
قال ابن سعد: مدنيّ. وقال خليفة: سكن الطائف.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أنه صلّى خلفه،
فكان إذا انصرف انحرف.
روى عنه جابر بن يزيد ولده، وحديثه في السنن الثلاثة بهذا
وغيره. وصححه الترمذيّ.
9251- يزيد بن الأسود:
بن سلمة بن حجر بن وهب الكنديّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (5524) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 134،
الاستيعاب ت (2792) ، الثقات 3/ 442- 5/ 532، العقد الثمين
7/ 460، الطبقات 285، تهذيب التهذيب 11/ 313، الأعلمي 30/
124، تقريب التهذيب 2/ 362، الجرح والتعديل 4/ 250- 9/
1047، الكاشف 3/ 274، خلاصة تذهيب 3/ 166، الأنساب 3/ 246،
تهذيب الكمال 3/ 6529، تلقيح فهوم أهل الأثر 372، التاريخ
الكبير 8/ 318، بقي بن مخلد 290، علوم الحديث لابن الصلاح
334، البداية والنهاية 8/ 324، المعرفة والتاريخ 2/ 316،
380، مشاهير علماء الأمصار 915.
(6/507)
قال ابن الكلبيّ: وفد به أبوه على النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو غلام فدعا له.
استدركه ابن فتحون.
9252- يزيد بن أسيد:
بكسر المهملة بعدها تحتانية «1» ، ابن ساعدة الأنصاريّ.
قال ابن سعد: شهد مع أبيه وعمه أبي خيثمة أحدا، وكذا ذكره
أبو عمر.
9253- يزيد بن أنيس «2»
بن عبد اللَّه بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب
بن فهر القرشي المحاربيّ، أبو عبد الرحمن، مشهور بكنيته.
قال ابن يونس: صحابي شهد فتح مصر، واختط بها، وله بها عقب،
ولا رواية له بمصر.
وروى عنه من أهل الكوفة أبو همام، وأخرج أحمد من طريق أبي
همام عبد اللَّه بن سيار، عن أبي عبد الرحمن الفهري، قال:
كنت مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في غزوة حنين،
فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظلال الشجر..
فذكر حديثا طويلا.
وقيل: اسمه عبد. وقيل كردوس. وقيل الحارث.
9254- يزيد بن أوس:
أخو شداد بن أوس «3» .
مات في خلافة معاوية، كذا ذكره صاحب التاريخ المظفريّ.
9255- يزيد بن بردع «4»
: بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاريّ الظفري.
شهد أحدا، قاله أبو عمر.
9256- يزيد بن بهرام
«5»
: ذكره ابن حبّان في الصحابة، وقال: يقال: إنه اسم المقعد
الّذي مرّ على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو يصلي
بتبوك.
9257- يزيد بن تميم:
مولى أبي ربيعة «6» .
__________
(1) أسد الغابة ت (5526) ، الاستيعاب ت (2794) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 134، تهذيب الكمال 3/ 1530.
(3) أسد الغابة ت (5531) ، الاستيعاب ت (2797) .
(4) أسد الغابة ت (5532) ، الاستيعاب ت (2798) .
(5) أسد الغابة ت (5533) .
(6) أسد الغابة ت (5534) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 135.
(6/508)
كذا ذكره يحيى بن يونس في الصحابة،
وأورد له من طريق زهير بن معاوية، عن عثمان بن حكيم،
أخبرني يزيد بن تميم، مولى أبي ربيعة- أن رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم قام خطيبا، فحمد اللَّه وأثنى
عليه، ثم قال: «أيّها النّاس، ثنتان من وقاه اللَّه شرهما
دخل الجنّة» . فقام رجل من أصحابه، فقال: يا رسول اللَّه،
ألا تخبرنا بهما؟ فعاد في القول، وفيه: «من وقاه اللَّه
شرّ ما بين رجليه، وشرّ ما بين لحييه» .
وجوز أن يكون مرسلا. وقد أخرج نحوه الموطأ عن زيد بن
أسلّم، عن عطاء بن يسار- مرسلا. وأصله موصول في البخاري من
حديث سهل بن سعد.
9258- يزيد بن ثابت:
بن الضحاك «1» الأنصاري، أخو زيد بن ثابت الفرضيّ.
قال خليفة: شهد بدرا، وأنكره غيره، وقالوا: إنه استشهد
باليمامة.
وذكره البخاريّ في صحيحه في رواية معلقة عن خارجة بن زيد
بن ثابت في الجنائز، وأخرج النسائي من طريق خارجة بن زيد
بن ثابت، عن عمه، في القيام للجنازة. وعند النسائي وابن
ماجة من هذا الوجه حديث آخر. وإذا مات باليمامة فرواية
خارجة عنه مرسلة.
واللَّه أعلم.
9259- يزيد بن ثابت الأنصاريّ
«2»
: من بني دينار بن النجار، أخو خزيمة بن ثابت.
ذكره ابن حبّان في الصحابة.
9260- يزيد بن ثعلبة الأنصاريّ:
قال ابن حبّان: له صحبة.
9261- يزيد بن ثعلبة بن خزمة»
: بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك البلويّ، أبو عبد
الرحمن، حليف بني سالم بن عوف بن الخزرج.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية.
__________
(1) الاستيعاب ت (2799) ، الثقات 3/ 441، أسد الغابة ت
(5535) ، الطبقات 89، بقي بن مخلد 398، تهذيب التهذيب 11/
317، تقريب التهذيب 2/ 363، التاريخ الصغير 1/ 34، 42،
تلقيح فهوم أهل الأثر 375، الطبقات الكبرى 3/ 486، 8/ 453.
(2) الثقات 3/ 442، الكاشف 3/ 275، تجريد أسماء الصحابة 2/
135، خلاصة تذهيب 3/ 167، الاستبصار 73، تهذيب الكمال 3/
1530.
(3) أسد الغابة ت (5536) ، الثقات 3/ 445، الاستيعاب ت
(2800) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 135، الطبقات الكبرى 1/
220.
(6/509)
وقال الطّبريّ: شهد العقبتين. وجدّه الأعلى
عمارة- بفتح أوله والتشديد- وجده خزمة، بفتح المعجمتين،
ضبطه الدار الدّارقطنيّ، وقاله ابن إسحاق وابن الكلبي:
بسكون الزاي.
9261 م- يزيد بن جارية
بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد «1» بن مالك بن عوف بن
عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ، أبو عبد الرحمن.
ذكره ابن سعد وغيره في الصحابة. وقال ابن مندة: يزيد بن
جارية، وقيل زيد، جعلهما واحدا، والصواب أنهما أخوان. وفرق
الدار الدّارقطنيّ بين يزيد بن جارية بن مجمع وبين يزيد
الّذي اختلف في اسمه، فقيل يزيد، وقيل زيد بن جارية، فقال
في كل منهما: له صحبة. والثاني روى عن معاوية. روى عنه
الحكم بن مينا.
وتعقبه الخطيب وصوب ابن ماكولا كلام الدار الدّارقطنيّ،
وقال: لا أدري من أين حصل للخطيب القطع بذلك.
قلت: ورواية يزيد عن الحكم في كتاب فضائل الأنصار لأبي
داود، وفي سنن النسائي. ومن حديث يزيد بن جارية بن مجمع ما
أخرجه البغويّ، وابن شاهين، وابن السّكن، وابن مندة،
والأزرق، والأزديّ وغيرهم، من طريق الثوري، عن عاصم بن عبد
اللَّه، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن أبيه، قال:
خطبنا النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حجة الوداع،
فقال: «أرقّاءكم أرقّاءكم، أطعموهم مما تأكلون..» الحديث.
وفي آخره: «فإن لم تغفروا فبيعوا عباد اللَّه ولا
تعذّبوهم» .
ووقع عند ابن أبي خيثمة من روايته، عن أبيه، عن عبد الرحمن
بن مهدي، عن سفيان ... فذكره بلفظ: عن عبد الرحمن بن يزيد،
عن أبيه.
ووقع عنده غير مذكور الجد، فظنه يزيد بن ركانة، فترجم له
به، فوهم، أشار إلى ذلك ابن عبد البرّ.
وقال ابن السّكن: حدثنا هارون بن عيسى، حدثنا أبو داود،
قلت لأحمد: يزيد له صحبة؟ قال: لا أدري، وهو أخو مجمع.
قلت: إنما توقّف فيه، لأنه وقع في روايته: قال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم. وأما الرواية التي فيها: خطبنا
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، أو سمعت رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- فمقتضاها إثبات
صحبته.
__________
(1) في أ: يزيد.
(6/510)
ومن حديثه أيضا ما
أخرج ابن مندة، من طريق يزيد بن هارون، عن مجمع بن يحيى،
حدثنا عمي خالد بن يزيد بن جارية، عن أبيه، قال: قال رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «بريء من الشّحّ من
أدّى الزّكاة ... » الحديث.
ومن هذا الوجه إلى
مجمع بن يحيى: حدثنا سويد بن عامر، عن يزيد بن جارية، قال:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «بلوا أرحامكم،
ولو بالسّلام» .
وأخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن إبراهيم بن
إسماعيل، عن مجمع، عن جده يزيد بن جارية، قال: بعنا سهامنا
بخيبر بحلة حلة.
ورواه عبيد بن يعيش، عن يونس، فقال زيد، قال أبو عمر:
الأول أصحّ.
9262- يزيد بن جارية:
ويقال زيد. تقدم في الّذي قبله.
9263- يزيد بن الجراح
«1»
: هو ابن عبد اللَّه «2» الجراح. يأتي.
9264- يزيد بن جمرة بن عوف
«3»
: تقدم ذكره مع والده في حرف الجيم.
9265- يزيد بن الحارث
بن قيس بن مالك بن «4» أحمر بن حارثة «5» بن ثعلبة بن كعب
بن الحارث بن الخزرج. ويعرف بابن فسحم الأنصاريّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا، وكذا ابن
إسحاق. وقال ابن حبّان: استشهد ببدر، ألقى تمرات في يده،
وقاتل حتى قتل.
وذكر ابن هشام وابن الكلبيّ أن فسحم اسم أمه، وهي من بني
القين.
وحكى ابن عبد البرّ أنه لقبه هو، وقيل: إن النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم أخى بينه وبين ذي الشمالين.
9266- يزيد بن حاطب «6»
.
__________
(1) أسد الغابة ت (5538) .
(2) في أ: عبد اللَّه بن الجراح.
(3) أسد الغابة ت (5546) .
(4) في أ: أحمد.
(5) أسد الغابة ت (5539) ، الاستيعاب ت (2802) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 135، الثقات 3/ 442، الاستبصار 1240،
تبصير المنتبه 3/ 170.
(6) تجريد أسماء الصحابة 2/ 136، الأعلام 8/ 181، الجرح
والتعديل 4/ 257، الطبقات الكبرى 4/ 293، أسد الغابة ت
(5544) .
(6/511)
ذكره أبو موسى في الذيل، وقال: ذكره جعفر
المستغفريّ، وأنه استشهد بأحد.
قلت: ولعله زيد بن حاطب الّذي تقدم في الزاي.
9267- يزيد بن حجر.
تقدم في عمرو بن سعد.
9268- يزيد بن حرام «1»
: يأتي في ابن خدام.
9269- يزيد بن حصين بن نمير
«2»
، مصري.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في سبإ. روى عنه
علي بن رباح، كذا ذكره ابن أبي حاتم، وقوله: مصري وهم،
وإنما كان يقال دخل مصر مع ابن مروان بن الحكم، فسمع منه
علي بن رباح بها.
وأخرج البغويّ، وابن السّكن، والطّبرانيّ، وغيرهم من طريق
ابن وهب، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن يزيد بن
حصين بن نمير- أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، أرأيت سبأ
رجلا كان أو امرأة؟ قال: «رجل ولد عشرة ... » الحديث.
وقد قيل: إن يزيدا هذا هو ولد الأمير الّذي كان من قبل
يزيد بن معاوية في وقعة الحرة وحصار مكة، وسيأتي في القسم
الأخير، فيكون حديثه هذا مرسلا.
والّذي يظهر لي أنه غيره، فإن علي بن رباح من أقران حصين
بن نمير والد يزيد الأمير المذكور. واللَّه سبحانه وتعالى
أعلم.
9270- يزيد بن حكيم:
ويقال يزيد «3» أبو حكيم.
روى حديثه أبو داود الطّيالسي، عن همام، عن عطاء بن
السائب، عن حكيم بن يزيد، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. «دعوا النّاس يرزق اللَّه
بعضهم من بعض، وإذا استشار أحدكم أخاه فلينصحه»
«4» . وكذا قال علي بن الجعد، وأبو سلمة التبوذكي، عن حماد
بن سلمة، عن عطاء.
__________
(1) أسد الغابة ت (5543) ، الاستيعاب ت (2804) .
(2) أسد الغابة ت (5540) ، الاستيعاب ت (2803) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 136، الطبقات 289، الكاشف 3/
276، الجرح والتعديل 4/ 258، خلاصة تذهيب 3/ 168.
(4) أخرجه مسلّم في الصحيح 3/ 1157، كتاب البيوع (21) باب
تحريم بيع الحاضر للبادي (6) حديث رقم (20/ 1522) والترمذي
في السنن 3/ 526 كتاب البيوع (12) باب ما جاء لا يبيع حاضر
لباد (13) حديث رقم 1223 وقال أبو عيسى الترمذي حديث حسن
صحيح وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 291 كتاب البيوع باب
النهي أن يبيع حاضر لباد حديث رقم 3442 والنسائي 7/ 256،
كتاب البيوع باب (17) بيع الحاضر للبادي حديث رقم 4495
وابن ماجة في السنن 2/ 734 كتاب التجارات (12) باب النهي
أن يبيع حاضر لباد (15) حديث 2176، وأحمد في المسند 3/
307، 386، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 14.
(6/512)
قلت: وقد ذكرت بيان الاختلاف فيه في الكنى.
9271- يزيد بن حويرث الأنصاريّ:
قال أبو عمر: ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد صفين مع عليّ من
الصحابة.
9272- يزيد بن خارجة الأنصاريّ
«1»
: قال ابن حبان: له صحبة.
9273- يزيد بن خالد الجرمي:
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة، ولم يرو له شيئا.
9274- يزيد بن خالد العصري
«2»
: ذكره أبو موسى في الذّيل، وعزاه لابن مردويه،
وابن مردويه أورده في طريق حديث:
«من كذب عليّ» - من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن
سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد، حدثني أبي عن جده،
قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «من
كذب عليّ متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النّار» .
وعبد الرحمن متروك الحديث.
9275- يزيد بن خدارة
«3»
: في الّذي بعده.
9276- يزيد بن خدام
بن سبيع، بموحدة مصغرا، ابن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي
بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلميّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، واختلفت النسخ في مغازي
موسى بن عقبة، ففي بعضها كذلك، وفي بعضها حرام، وفي بعضها
خدارة.
9277- يزيد بن حوط:
في حوط بن يزيد.
__________
(1) الثقات 3/ 443.
(2) أسد الغابة ت (5548) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 136،
خلاصة تذهيب 3/ 168.
(3) أسد الغابة ت (5549) .
(6/513)
9278- يزيد بن رقيش
بن رئاب «1» بن يعمر الأسدي.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وقال ابن
حبان: يقال إن له صحبة. وقال أبو عمر: من قال فيه إنه أربد
بن رقيش فقد أخطأ.
9279- يزيد بن ركانة
«2»
بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبيّ.
قال أبو عمر: له ولأبيه صحبة ورواية. روى عنه ابناه: علي،
وعبد الرحمن، وأبو جعفر الباقر.
وأخرج ابن قانع، من طريق يزيد بن أبي صالح، عن علي بن يزيد
بن ركانة- أنّ أباه أخبره أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم دعا ركانة بأعلى مكة، فقال: «يا ركانة،
أسلّم» فأبى، فقال: «أرأيت إن دعوت هذه الشّجرة- لشجرة
قائمة- فأجابتني تجيبني إلى الإسلام؟» قال: نعم ... فذكر
الحديث.
وقد تقدم في ترجمة ركانة أنه صارع النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم. [....] وقصة الصراع مشهورة لركانة، لكن جاء من
وجه آخر أنه يزيد بن ركانة،
فأخرج الخطيب في «المؤتلف» من طريق أحمد بن عتاب العسكريّ،
حدثنا حفص بن عمر، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار،
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال، جاء يزيد بن ركانة إلى
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ومعه ثلاثمائة من
الغنم، فقال: يا محمد، هل لك أن تصارعني؟ قال: «وما تجعل
لي إن صرعتك؟» قال: مائة من الغنم. فصارعه فصرعه، ثم قال:
هل لك في العود؟ فقال: «ما تجعل لي؟» قال: مائة أخرى،
فصارعه فصرعه. وذكر الثالثة، فقال: يا محمد، ما وضع جنبي
في الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إليّ منك، وأنا أشهد
أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رسول اللَّه. فقام عنه ورد
عليه غنمه.
وأخرج ابن قانع أيضا، والطّبرانيّ من طريق حسين بن زيد بن
علي، عن ابن عمه جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن يزيد بن
ركانة- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كان إذا صلّى
على الميت كبر، ثم قال: «اللَّهمّ عبدك وابن عبدك احتاج
إلى رحمتك، وأنت
__________
(1) أسد الغابة ت (5550) ، الاستيعاب ت (2807) ، الثقات 3/
445، تجريد أسماء الصحابة 2/ 136، أصحاب بدر 129، الطبقات
الكبرى 3/ 89- 4/ 103.
(2) أسد الغابة ت (5551) ، الاستيعاب ت (2808) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 136، العقد الثمين 7/ 461، تهذيب الكمال
3/ 1532، ذيل الكاشف 1697.
(6/514)
غنيّ عن عذابه، إن كان محسنا فزد في
إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه»
«1» . ويدعو بما شاء أن يدعو.
وأخرج أبو يعلى، والبغويّ، وابن شاهين، وابن مندة في
ترجمته، من طريق الزّبير ابن سعيد، عن عبد اللَّه بن علي
بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده، قال: طلقت امرأتي على
عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم البتة. وصاحب
هذه القصة هو أبوه ركانة، فإن الضمير في قوله: «يعود» على
عليّ لا على عبد اللَّه. ويدل على ذلك رواية الشافعيّ من
طريق نافع بن عجير، عن ركانة بن عبد يزيد- أن ركانة طلق
امرأته. وهكذا أخرجه أبو داود وغيره.
9280- يزيد بن زمعة «2»
بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشيّ الأسديّ،
أمّه قريبة بنت أبي أمية أخت أم سلمة.
وكان من السابقين، هاجر إلى أرض الحبشة، قاله ابن الكلبيّ.
وقال ابن سعد: بل هو من مسلمة الفتح. وقال الزبير: كان من
أشراف قريش، وكانت إليه المشورة في الجاهلية، وذكره معروف
بن خرّبوذ فيمن انتهت إليه رياسة قريش في الجاهليّة، ووصلت
في الإسلام.
وذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وغيرهما، فيمن استشهد يوم
حنين. وقال الزبير بن بكّار: قتل بالطائف، وقد تقدم في زيد
بن زمعة أنه قتل بحنين، وجوّزت أن يكونا أخوين. واللَّه
أعلم.
9281- يزيد بن أبي زياد
«3»
: ويقال يزيد بن زياد الأسلميّ.
رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. روى عنه
يزيد بن أبي حبيب، قاله ابن يونس. وقال ابن مندة: لا نعرف
له حديثا مسندا. وأخرج نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» من
طريق أبي قبيل، يزيد بن زياد الأسلميّ، وكان من الصحابة،
فذكر أثرا موقوفا.
9282- يزيد بن زيد بن حصين
«4»
الخطميّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ: لعبد اللَّه ولأبيه صحبة. وقال
الطبريّ، شهد أحدا، وذكره في الصحابة العسكريّ وغيره.
__________
(1) قال الهيثمي في الزوائد 3/ 36 رواه أبو يعلى ورجاله
رجال الصحيح والطبراني في الكبير 8/ 277، وعبد الرزاق في
المصنف حديث رقم 6420.
(2) أسد الغابة ت (5552) ، الاستيعاب ت (2809) .
(3) أسد الغابة ت (5553) .
(4) أسد الغابة ت (5554) .
(6/515)
9283- يزيد بن
السائب:
والد السائب «1» بن يزيد.
له صحبة. وقال الترمذيّ وغيره: وهو الّذي بعده.
9284- يزيد بن سعيد «2»
بن ثمامة بن الأسود بن عبد اللَّه بن الحارث بن الولادة
الكنديّ، والد السائب بن يزيد المعروف بابن أخت النمر،
حليف بني أمية بن عبد شمس.
وقيل: هو يزيد بن عبد اللَّه بن سعيد ثمامة بن شيطان بن
الحارث بن عمرو بن معاوية الكنديّ.
قال الزّهريّ، عن سعيد بن المسيب، قال: ما اتخذ النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر
حتى كان في وسط خلافة عمر، فإنه قال ليزيد ابن أخت النمر:
اكفني بعض الأمر- يعني صغائرها. وقال ابن سعد: استعمله عمر
على السوق. وأخرجه البخاريّ في الصحيح من حديث السائب بن
يزيد، قال: حجّ أبي مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم وأنا ابن ستّ. وهو عند ابن شاهين بلفظ حجّ بي أبي.
وأخرج أبو داود من طريق حفص بن هاشم بن عتبة، عن السّائب
بن يزيد، عن أبيه- رفعه- في مسح الوجه في الدعاء، وفي
المسند ابن لهيعة. واختلف عليه في مسندة.
وأخرج أبو داود أيضا والبخاريّ في «الأدب المفرد» ،
والترمذيّ- وحسنه، من طريق عبد اللَّه بن السائب، عن أبيه،
عن جده- حديثا آخر: «ولا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا
جادا ... » الحديث.
9285- يزيد بن أبي سفيان
«3»
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشيّ الأمويّ.
أمير الشام، وأخو الخليفة معاوية، كان من فضلاء الصحابة،
من مسلمة الفتح، واستعمله النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم على صدقات بني فراس، وكانوا أخواله، قاله ابن بكار.
__________
(1) أسد الغابة ت (5555) .
(2) الاستيعاب ت (2811) ، تقريب التهذيب 4/ 365، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 137.
(3) الثقات 3/ 443، أسد الغابة ت (5557) ، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 137، العقد الثمين 7/ 462، الاستيعاب ت (2810)
، الطبقات 10، البداية والنهاية 7/ 95، تهذيب التهذيب 11/
332، تهذيب الكمال 3/ 1034، الكاشف 3/ 278، المنمق 239،
240، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 942، الأعلام 8/ 184،
المصباح المضيء 1/ 132، 212، 240، شذرات الذهب 1/ 24، 30،
37، العبر 1/ 15، 22، 23، التاريخ الصغير 1/ 41، 44، 45،
48، 52.
(6/516)
وقال أبو عمر: كان أفضل أولاد أبي سفيان،
وكان يقال له يزيد الخير. وأمّه أم الحكم زينب بنت نوفل بن
خلف، من بني كنانة، يكنى أبا خالد. وأمّره أبو بكر الصديق
لما قفل من الحج سنة اثنتي عشرة أحد أمراء الأجناد، وأمّره
عمر على فلسطين، ثم على دمشق لما مات معاذ بن جبل، وكان
استخلفه فأقرّه عمر.
قال ابن المبارك في «الزّهد» ، أنبأنا معمر، عن ابن طاوس،
عن أبيه، قال: رأى عمر يزيد بن أبي سفيان كاشفا عن بطنه،
فرأى جلدة رقيقة، فرفع عليه الدرة، وقال: أجلدة كافر.
وقال أيضا: أنبأنا إسماعيل بن عياش، حدثني يحيى الطويل، عن
نافع: سمعت ابن عمر قال: بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي
سفيان يأكل ألوان الطعام، فذكر قصّة له معه، وفيها: يا
يزيد، أطعام بعد طعام؟ والّذي نفسي بيده لئن خالفتم عن
سننهم ليخالفن بكم عن طريقتهم.
قال ابن صاعد: تفرد به ابن المبارك.
قلت: وإسماعيل ضعيف في غير أهل الشام. روى عن النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم وعن أبي بكر الصديق. روى عنه أبو
عبد اللَّه الأشعري، وعياض الأشعري، وعبادة بن أبي أمية،
ولم يعقب من بيت أبي سفيان ولدا.
يقال إنه مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. وقال الوليد
بن مسلّم، بل تأخر موته إلى سنة تسع عشرة بعد أن افتتح
قيسارية.
9286- يزيد بن السكن:
ذكره البخاريّ في الصحابة. وقال ابن حبان: له صحبة. وقال
أبو عمر: هو أخو زياد بن السكن، روى قصة استشهاد أخيه.
9287- يزيد بن السكن
«1»
والد أسماء. واسم جده رافع بن امرئ القيس بن زيد ابن
الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.
ذكره ابن سعد، وقال: استشهد هو وابنه عامر يوم أحد، وكانت
ابنته أسماء من المبايعات، وقتل ابنه عمرو يوم الحرة.
__________
(1) أسد الغابة ت (5558) ، الاستيعاب ت (2812) ، الثقات 3/
443، تجريد أسماء الصحابة 2/ 137، الطبقات 78، الجرح
والتعديل 4/ 266، أصحاب بدر 168، بقي بن مخلد 748،
الاستبصار 218، تلقيح فهوم أهل الأثر 385.
(6/517)
9288- يزيد بن سلمة
«1»
بن يزيد بن مشجعة الجعفي.
له وفادة، ونزل الكوفة. روى عن النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم. وروى عنه علقمة بن وائل، ويزيد بن مرة، وسعيد بن
أشوع.
أخرج الترمذي وغيره من طريق سعيد بن مسروق، عن سعيد بن
عمرو بن أشوع، قال: قال يزيد بن سلمة الجعفي: يا رسول
اللَّه، إني قد سمعت منك حديثا كثيرا أخاف أن ينسيني آخره
أوله، فحدثني بكلمة تكون جماعا. قال: «اتّق اللَّه فيما
تعلم» .
وقال بعده: ليس إسناده بمتصل، لم يدرك ابن أشوع عندي يزيد
بن سلمة. انتهى.
وأفرد البغويّ يزيد بن سلمة هذا الجعفي الّذي روى عنه
علقمة بن وائل، ولكن وقع وصفه بالجعفي في رواية الترمذي
هذا، وهو منقطع كما قال.
9289- يزيد بن سلمة الضمريّ
«2»
: ذكره البغويّ وغيره في الصحابة. وقال أبو عمر: نزل
البصرة. روى عنه ابنه عبد الحميد، وفيه نظر.
وأخرج البغويّ، وابن قانع، والمستغفريّ وغيرهم، من طريق
عثمان البتي، عن عبد الحميد بن يزيد الضّمري، عن أبيه يزيد
بن سلمة- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «نهى عن
نقرة «3» الغراب، وفرشة «4» السّبع، وأن يوطن «5» الرّجل
مكانه في الصّلاة كما يوطن البعير» .
ووقع في رواية يزيد بن زريع عن عثمان في نسب الأنصار. قال
ابن الأثير: قول الجماعة: الضّمري- أصحّ. وأورد ابن مندة
هذا الحديث في ترجمة الّذي قبله، فوهم.
9290- يزيد بن سنان «6»
.
__________
(1) الاستيعاب ت (2815) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 137،
تهذيب التهذيب 11/ 335، تقريب التهذيب 2/ 365، 366، الجرح
والتعديل 4/ 266، 267، خلاصة تذهيب 3/ 171، تهذيب الكمال
3/ 1534.
(2) أسد الغابة ت (5560) ، الاستيعاب ت (2814) ، أصحاب بدر
201، تجريد أسماء الصحابة 2/ 137.
(3) يريد تخفيف السجود، وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع
الغراب منقاره فيما يريد أكله. النهاية 5/ 104.
(4) وهو أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعهما عن الأرض
كما يبسط الكلب والذئب ذراعيه، والافتراش: افتعال من الفرش
والفراش. النهاية 3/ 430.
(5) قيل: معناه أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد
مخصوصا به يصلّى فيه كالبعير لا يأوي إلى عطن إلا إلى مبرك
قد أوطنه واتخذه مناخا، وقيل: معناه أن يبرك على ركبتيه
قبل يديه إذا أراد السجود مثل بروك البعير. اللسان 6/
4868.
(6) الجرح والتعديل 9/ 267، تهذيب الكمال 1534، تذهيب
التهذيب 4/ 176/ 2، ميزان الاعتدال 4/ 428، تهذيب التهذيب
11/ 335، خلاصة تذهيب الكمال 432، المنتظم 5/ 49، أسد
الغابة ت (5562) ، الاستيعاب ت (2816) .
(6/518)
ذكره ابن أبي حاتم في الصّحابة.
وقال أبو عمر: سمع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
يقول: «لا تحلفوا بالكعبة» .
وأخرج البغويّ، من طريق يحيى بن معين أنه سئل عن حديث يزيد
بن سنان: قلت:
يا رسول اللَّه. فقال يحيى: أهل بيته يقولون: لم يلق
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم يره.
وأخرج البغويّ من طريق عبد الرحمن بن يحيى بن جابر، عن
أبيه: سمعت يزيد بن سنان يقول: كان النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم يقول: «لا، وأبيك» . حتى نهى عن ذلك.
وقال: «لا تحلفوا بالكعبة» .
وروى أوله ابن مندة، من طريق محفوظ بن علقمة، عن أبيه، عن
ابن عائذ، قال:
قال يزيد بن سنان ... فذكره.
قال ابن مندة: في إسناد حديثه نظر. وقال أبو نعيم: مختلف
في صحبته.
9291- يزيد بن سويد الصّدفي.
له صحبة، وشهد فتح مصر، قاله ابن يونس، قال: وذكروه في
كتبهم.
9292- يزيد بن سيف «1»
: بن حارثة التميميّ اليربوعيّ.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة، وكذا قال ابن حبّان.
وقال أبو عمر: يزيد بن سيف، ويقال ابن سيف التميمي
اليربوعيّ. روى في «العريف» ، حديثه عند ولده.
وأخرج البغويّ، وابن السّكن، والطّبرانيّ، وابن قانع، من
طريق مودود بن الحارث بن ضريب بن يزيد بن سيف بن حارثة،
حدّثنا أبي، عن جدّ أبيه يزيد بن سيف، قال: أتيت رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقلت: يا رسول
اللَّه، إني رجل من بني تميم، ذهب مالي كله. فقال رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «ليس عندي مال» . ثم
قال لي: «ألا أعرّفك على قومك» ؟ قلت: لا. قال: «أمّا إنّ
العريف يدفع في النّار دفعا» .
ووقع في رواية ابن قانع يزيد بن حارثة، نسبه لجده.
__________
(1) أسد الغابة ت (5563) ، الثقات 3/ 444، الاستيعاب ت
(2817) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 138، الجرح والتعديل 4/
266.
(6/519)
9293- يزيد بن شجرة:
بن أبي شجرة الرّهاوي» .
مختلف في صحبته. قال عباس الدّوريّ، عن ابن معين: له صحبة،
وكذا قال البخاريّ. وقال ابن حبّان: يقال له صحبة، وكذا
قال ابن أبي حاتم، وقال ابن مندة: قال بعضهم: له صحبة، ولا
يثبت. وقال أبو زرعة: ليست له صحبة صحيحة، ومن يقول له
صحبة مخطئ. وقال يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن يزيد بن
شجرة: وله صحبة، وهو خطأ، قاله أبو حاتم. وقال أبو زرعة،
عن ابن فضيل، عن يزيد مثله، ثم قال: أخطأ ابن فضيل عن
يزيد. وقال أبو عمر: روى عن مجاهد حديثا واحدا في الجهاد
مضطرب الإسناد.
قلت:
وحديث ابن فضيل رويناه في مكارم الأخلاق للخرائطيّ، عن علي
بن حرب عنه، ولفظه: قام يزيد بن شجرة في أصحابه، فقال: يا
أيها الناس، إنها قد أصبحت عليكم، وأمست من بين أخضر وأصفر
وأحمر، وفي البيوت ما فيها، فإذا لقيتم العدوّ غدا فقدما
قدما، فإنّي سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
يقول: «ما تقدّم رجل خطوة إلّا اطلع عليه الحور العين ...
» الحديث.
وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل. قال
البغويّ: رواه حصين، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة موقوفا.
وهو الصّواب.
قلت: ورويناه في الغيلانيات، قال: حدّثنا محمد يونس،
حدّثنا يحيى بن كثير، حدّثنا شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد،
عن يزيد بن شجرة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم ... فذكر بعض الحديث.
ومحمد بن يونس الكديمي ضعيف، والمحفوظ عن الأعمش موقوفا.
وأخرجه البغويّ أيضا من طريق خالد الواسطي، عن يزيد-
مرفوعا، وأبو نعيم من طريق مسعود بن سعد، عن يزيد، كذلك،
وقال في رواية: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم.
وقد رواه عبد اللَّه بن المبارك في «الزّهد» ، عن زائدة،
عن منصور بن مجاهد موقوفا.
__________
(1) أسد الغابة ت (5564) ، الاستيعاب ت (2818) ، طبقات ابن
سعد 7/ 446، تاريخ خليفة 198، طبقات خليفة 75، التاريخ
لابن معين 2/ 672، التاريخ الكبير 8/ 316، تاريخ اليعقوبي
2/ 240، المعارف 448، العقد الفريد 1/ 297، المراسيل 235،
الجرح والتعديل 9/ 270، أنساب الأشراف 3/ 65، مروج الذهب
2342، مقدمة مسند بقي بن مخلد 144، تاريخ الطبري 5/ 136،
جمهرة أنساب العرب 413، الكامل في التاريخ 3/ 377، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 138، المعجم الكبير 22/ 246، جامع
التحصيل 372، التذكرة الحمدونية 2/ 286.
(6/520)
وكذا أخرجه ابن مندة من طريق الأعمش، عن
مجاهد. وأخرجه البيهقيّ من طريق شعبة، قال: كتب إليّ
منصور، وقرأته عليه، عن مجاهد، فذكره مطوّلا موقوفا.
ولفظه:
عن يزيد بن شجرة، وكان من رها، وكان معاوية يستعمله على
الجيوش، فخطبنا يوما، فحمد اللَّه وأثنى عليه ... وفيه
اختلاف آخر على يزيد بن شجرة كما تقدم في ترجمة خدار من
طريق الزهريّ، عن يزيد بن شجرة، عن خدار مرفوعا.
وجاء عن يزيد بن شجرة حديث آخر
أخرجه ابن مندة بسند ضعيف، من رواية خالد بن العلاء، عن
مجاهد عنه، وقال: خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم في جنازة، فقال الناس خيرا وأثنوا عليه خيرا، فجاء
جبرائيل، فقال: «إنّ الرّجل ليس كما ذكروا، ولكن أنتم شهدا
اللَّه في الأرض، وقد غفر له ما لا يعلمون» .
وقال: غريب، وفي مسندة ضعيفان.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام مع بعض
الصّحابة، وقال: مات سنة ثمان وخمسين في أواخر خلافة
معاوية، وفيها أرّخه الواقديّ، وأبو عبيد، وخليفة، وقال:
كان معاوية أمره على مكة سنة تسع وثلاثين، فنازع قثم بن
العبّاس، وكان عليها من قبل عليّ فسفر بينهما أبو سعيد
فاصطلحا على أن شيبة الحجبيّ يقيم للنّاس الحجّ تلك
السّنة، وذكر المفضل الغلّابي نحوه.
9294- يزيد بن شراحيل
«1»
: تقدم في حرف الزاي في زيد.
9295- يزيد بن شريح «2»
. له صحبة. روى في المسير، قاله أبو عمر. وقال البغويّ:
يشك في صحبته.
وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن
يحيى بن جابر، عن يزيد بن شريح، عن النّبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم، قال: «ثلاثة في الميسر: القمار، والضّرب
بالكعاب، والتّصفير بالحمام» .
وهذا أخرجه أبو داود في المراسيل من رواية [ابن] عياش،
فيزيد بن شريح ليس بصحابي عنده.
وفي التّابعين يزيد بن شريح الحمصي من صغار التّابعين يروي
عن صغار الصّحابة، كأبي أمامة، وكبار التّابعين، مثل كعب
الأحبار، وابن حيّ، فإن كان هو صاحب الحديث فليس بصحابي
جزما، وإن كان غيره فهو على الاحتمال.
__________
(1) أسد الغابة ت (5565) .
(2) بقي بن مخلد 729، أسد الغابة ت (5566) ، الاستيعاب ت
(2819) .
(6/521)
9296- يزيد بن شيبان
الأزديّ «1»
: ويقال الديليّ، خال عمرو بن عبد اللَّه بن صفوان
الجمحيّ.
قال ابن أبي حاتم: له صحبة.
روى عمر عنه، قال: أتانا ابن مربع ونحن بعرفة، قال: أتى
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إليكم يقول:
«قفوا على مشاعركم ... » «2»
الحديث.
واللَّه أعلم.
9297- يزيد بن الصّلت.
وقع حديثه
في كامل ابن عدي في ترجمة محمد بن حمران من روايته عن عطية
بن يزيد بن الصّلت، عن أبيه، قال: غزوت مع رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأعطى الفارس سهمين، والراجل
سهما. رواه ابن حمران عن سليمان الشاذكوني،
وهو واهي الحديث، وبه:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «إذا رأيت
سيفين للمسلمين سلّا فالزم بيتك» .
9298- يزيد بن ضرار:
أخو الشماخ. تقدم ذكره في مزرد.
9299- يزيد بن ضمرة
بن العيص «3» بن منقذ بن وهب الخزاعيّ.
ذكر الطبري، عن ابن الكلبيّ، أنه شهد حنينا مع رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، واستدركه ابن فتحون.
قلت: وهو في الجمهرة، وساق نسبه، فقال: وهب بن بداء بن
غاضرة بن حبشية بن كعب.
9300- يزيد بن طعمة
بن جارية «4» بن لوذان الأنصاريّ الخطميّ.
ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد صفّين من الصّحابة مع علي، قاله
أبو عمر.
9301- يزيد بن طلحة:
مضى «5» في طلحة بن زيد.
__________
(1) أسد الغابة ت (5568) ، الثقات 3/ 443، الاستيعاب ت
(2820) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 138، الكاشف 3/ 280،
تهذيب التهذيب 11/ 337، تقريب التهذيب 2/ 366، الجرح
والتعديل 4/ 270، خلاصة تذهيب 3/ 172، تهذيب الكمال 3/
1536.
(2) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 593 كتاب المناسك باب موضع
الوقوف بعرفة حديث رقم 1919 وأورده التبريزي في مشكاة
المصابيح حديث رقم 2595 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 12056.
(3) أسد الغابة ت (5571) .
(4) أسد الغابة ت (5572) ، الاستيعاب ت (2821) .
(5) أسد الغابة ت (5573) .
(6/522)
9302- يزيد بن ظبيان السّدوسي «1»
: تقدم ذكر وفادته في ترجمة الخمخام.
9303- يزيد بن عامر
بن الأسود «2» بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة أبو حاجر
السّوائي.
قال أبو حاتم: له صحبة، روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم في الصّلاة، أخرجه أبو داود من طريق نوح بن
صعصعة، عنه، ثم أخرجه الطّبراني من هذا الوجه، وكان شهد
حنينا مع المشركين ثم أسلّم.
9304- يزيد بن عامر
بن حديدة بن «3» غنم بن سواد بن كعب «4» بن سلمة
الأنصاريّ، أبو المنذر الخزرجيّ.
ذكره ابن إسحاق في أهل العقبة. قال أبو عمر: لم يختلف في
ذلك. وذكره ابن إسحاق أيضا في البدريّين.
9305- يزيد بن عباية
«5»
ابن بجير «6» بن خالد بن خلّاس «7» بن مرة بن زيد بن مالك
بن جنادة بن معن الباهليّ.
ذكره أبو عمر مختصرا. وقال ابن مندة: روى حديثه إبراهيم بن
المستمر، عن زياد ابن قريع بن يزيد بن عباية، عن أبيه، عن
جدّه يزيد- أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
فمسح على رأسه، وأتاه بصدقته، وقد تقدّم ذكر عباية في حرف
العين.
9306- يزيد بن عبد اللَّه البجليّ «8»
. روى عنه ابنه حميد بن يزيد في فضل جرير. فخرج حديثه عن
ولده، ذكره أبو عمر مختصرا.
__________
(1) أسد الغابة ت (5575) .
(2) الثقات 3/ 444، تجريد أسماء الصحابة 2/ 138، الطبقات
54، 285، تهذيب التهذيب 11/ 339، تقريب التهذيب 2/ 366،
الجرح والتعديل 4/ 281، خلاصة تذهيب 3/ 172، تهذيب الكمال
3/ 1536، الكاشف 3/ 281، تلقيح فهوم أهل الأثر 385، بقي بن
مخلد 631.
(3) أسد الغابة ت (5577) ، الاستيعاب ت (2823) .
(4) في أ: كعب بن كعب بن سلمة.
(5) في أ: عدية.
(6) أسد الغابة ت (5578) ، الاستيعاب ت (2824) .
(7) في أ: خداش.
(8) تجريد أسماء الصحابة 2/ 139، أسد الغابة ت (5579) ،
الاستيعاب ت (2845) .
(6/523)
9307- يزيد بن عبد اللَّه
بن الجراح الفهري «1» ، أخو أبي عبيدة أحد العشرة. تقدم
نسبه في عامر.
قال ابن حبّان: له صحبة، وتبعه المستغفريّ، وكذا قال ابن
مندة: وزاد: ولا نعرف له حديثا مسندا. وقد روى قيس بن
الربيع، عن عبد الملك بن المغيرة، عن فيروز بن بادي، عن
أبيه، عن يزيد بن الجراح- أنه تزوج عندهم باليمن نصرانية،
وكأنه هذا، نسب إلى جدّه.
9308- يزيد بن عبد اللَّه الكنديّ «2»
. ذكره ابن مندة، فقال: روى حديثه يحيى بن يزيد النوفلي،
عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة بن يزيد بن عبد اللَّه الكنديّ،
عن أبيه، عن جدّه.
قلت: والنّوفلي ضعيف.
9309- يزيد:
بن عبد المدان «3» بن الدّيان بن قطن بن مالك «4» بن ربيعة
بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو الحارثي، يكنى أبا
المنذر، واسم أبيه عمرو، واسم جدّه يزيد، وعبد المدان
والديان لقبان.
قال ابن سعد: كان شاعرا. وقال ابن إسحاق في «المغازي» : ثم
بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خالد بن
الوليد في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى من سنة عشر إلى
بني الحارث بن كعب، فذكر الحديث في إسلامهم. وكتاب خالد
إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بذلك، وجوابه أن
يقبل ومعه وفدهم، فأقبل ومعه قيس بن الحصين ذو الغصّة،
ومعه يزيد بن عبد المدان، ويزيد بن المحجّل، وعبد اللَّه
بن قريط، وشدّاد بن عبد اللَّه، وعمرو بن عمرو السبائي،
فلما قدموا قال: من هؤلاء؟ فذكر الحديث، وقد أسندها
الواقديّ من طريق عكرمة بن عبد الرّحمن بن الحارث، وزاد
فيهم عبد اللَّه بن المدان، وقال في عبد اللَّه بن قريط
عبد اللَّه بن قراد، وفي عمرو بن عمرو عمرو بن عبد اللَّه،
والباقي سواء. وتقدم لهم ذكر أيضا في ترجمة قيس بن الحصين.
9310- يزيد بن عتر «5»
: يأتي في يزيد بن عمرو.
__________
(1) الثقات 3/ 442، تجريد أسماء الصحابة 2/ 139، العقد
الثمين 7/ 464، أسد الغابة ت (5580) .
(2) أسد الغابة ت (5582) .
(3) أسد الغابة ت (5586) ، الاستيعاب ت (2826) .
(4) في أ: مالك بن الحارث بن مالك.
(5) أسد الغابة ت (5588) .
(6/524)
9311- يزيد بن عمرو
النميري «1»
: ويقال يزيد بن المعتمر.
أخرج الدّولابيّ من طريق دلهم بن دهثم العجليّ، عن عائذ بن
ربيعة، حدّثني قرّة بن دعموص، وقيس بن عاصم، وأبو زهير بن
معاوية، ويزيد بن عمرو، والحارث بن شريح، قالوا: وفدنا على
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقلنا: أعهد
إلينا. قال: «تقيمون الصّلاة، وتعطون الزّكاة، وتحجّون
البيت، وتصومون رمضان، وإنّ فيه ليلة خير من ألف شهر» .
وذكر الحديث.
وأخرجه أبو عمر من هذا الوجه، لكن قال في الترجمة يزيد بن
عمرو التميمي، ويقال النميري. وفد مع قيس بن عاصم، وكأنه
لما رأى معهم قيس بن عاصم ظنه التميمي، وليس كذلك، بل هو
آخر نميري كما سبق في ترجمته.
وأخرج الباورديّ من هذا الوجه، عن عائذ بن ربيعة، عن عباد
بن زيد، عن قرّة بن دعموص ويزيد بن المعتمر، فذكر نحوه.
وبه جزم الرّشاطيّ، لكن حكى أنه قيل فيه يزيد ابن عمرو.
قلت: ويحتمل أن يكونا اثنين. وقال المستغفري: يزيد بن عتر
النميري وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكذا
استدركه ابن فتحون. وفي استدراكه نظر، فإن أبا عمر ذكره،
لكن قال يزيد بن عمرو.
9312- يزيد بن عمرو
بن حديدة الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو قطبة.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة.
9313- يزيد بن عميرة:
تقدم ذكره في ترجمة شبيب بن قرة. وقيل هو زيد بن عمير.
9314- يزيد بن قتادة
«2»
. قال أبو عمر: روى عنه حسان بن بلال، في صحبته نظر. وذكره
الطّبراني وأبو نعيم، واستدركه أبو موسى، وليس في سياق
حديثه تصريح بصحبته، لكن يؤخذ ذلك بالتأمل.
وقد تقدم ذكره في ترجمة قتادة بن زيد.
9315- يزيد بن قنافة
«3»
: بقاف ونون وفاء. هو اسم الهلب الّذي تقدم في الهاء.
__________
(1) أسد الغابة ت (5590) .
(2) أسد الغابة ت (5595) ، الاستيعاب ت (2828) ، الثقات 3/
446، تجريد أسماء الصحابة 2/ 139، الجرح والتعديل 4/ 284،
التاريخ الصغير 1/ 175.
(3) أسد الغابة ت (5596) ، الاستيعاب ت (2829) .
(6/525)
9316- يزيد بن قيس
بن خارجة «1» بن جذيمة الداريّ، من رهط تميم.
ذكره ابن إسحاق فيمن أوصى له النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم بجادّ «2» مائة وسق من تمر خيبر. وقال الطّبري: وفد
فأسلّم وأوصى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم له بسهم
من خيبر. انتهى.
وقد تقدم ذكره عند الواقديّ في ترجمة نعيم بن أوس، وفي
ترجمة الطيّب بن عبد اللَّه الدّاري.
9317- يزيد بن قيس
بن الخطيم «3» بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاريّ
الظفريّ، ولد الشّاعر المشهور، وبه كان يكنى.
قال العدويّ: شهد أحدا وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة،
وسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يومئذ حاسرا،
وقال أبو عمر- تبعا لابن الكلبي: شهد المشاهد، واستشهد يوم
جسر أبي عبيد.
9318- يزيد بن قيس:
بن هانئ «4» بن حجر بن شرحبيل بن عديّ بن ربيعة بن معاوية
الأكرمين الكنديّ «5» .
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، وذكره في الصّحابة ابن سعد والطّبريّ، واستدركه ابن
فتحون وابن الأثير، ولكن وقع عند ابن سعد والطّبريّ وابن
فتحون كيّس بكاف بدل القاف وبالتّشديد، ورأيته في نسخة
متقنة من الجمهرة بالكاف وسكون الياء.
9319- يزيد بن قيس «6»
: يأتي في ترجمة يزيد بن وقش.
9320- يزيد بن قيس:
أخو سعيد «7» .
ذكره جعفر المستغفريّ، وقاله: إنه من المهاجرين الأولين،
واستدركه أبو موسى.
9321- يزيد بن كعابة.
__________
(1) أسد الغابة ت (5597) .
(2) الجادّ بمعنى المجدود: أي نخل يجد منه ما يبلغ مائة
وسق. النهاية 1/ 244.
(3) أسد الغابة ت (5598) ، الاستيعاب ت (2830) .
(4) أسد الغابة ت (5601) .
(5) في أ: الطبري.
(6) أسد الغابة ت (5599) .
(7) أسد الغابة ت (5600) .
(6/526)
وقع في التجريد في حرف الزاي زيد بن كعابة،
والصّواب يزيد.
9322- يزيد بن كعب:
بن عمرو الأنصاري.
ذكره العدويّ، وقال: صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم هو وأبوه وأخوه حبيب، واستشهد يزيد وأخوه يوم
الحرّة، واستدركه ابن فتحون.
9323- يزيد بن كعب البهزي
«1»
: في زيد، في الزّاي.
9324- يزيد بن كعب:
هو ابن أبي اليسر. يأتي.
9325- يزيد بن كيس:
في يزيد بن قيس.
9326- يزيد بن مالك
بن عبد اللَّه الجعفيّ» .
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال غيره: هو أبو سبرة الآتي في
الكنى.
9327- يزيد بن المحجّل الحارثي.
تقدّم في يزيد بن عبد المدان، وفي قيس بن الحصين.
9328- يزيد بن مربع «3»
. ذكره ابن مندة، ووقع في الخبر ابن مربع، بغير تسمية،
وقيل اسمه زيد، وقيل عبد اللَّه. وقد مدح الشمّاخ بن ضرار
يزيد بن زيد بن مربع بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم
الأوسي، فكأنه هذا.
9329- يزيد بن مسافع
بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الدّار القرشيّ العبدريّ.
قتل أبوه يوم أحد كافرا، ذكره الزّبير بن بكّار،
والبلاذريّ، وقالا: إنه قتل يوم الحرّة، وكأنه من مسلمة
الفتح، وإلا فأقلّ ما أدرك من الحياة النبويّة ست سنين
ونصفا، فهو من أهل هذا القسم. وأمّه خزرجية، قاله الزبير.
9330- يزيد بن معاوية
بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى القرشيّ
الأسديّ، أبو حنظلة.
__________
(1) أسد الغابة ت (5602) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 140،
الاستيعاب ت (2831) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 140، الثقات 3/ 442، الجرح
والتعديل 4/ 290، أسد الغابة ت (5604) ، الاستيعاب ت
(2832) .
(3) أسد الغابة ت (5606) ، الثقات 3/ 443، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 140، الطبقات 79، تهذيب التهذيب 11/ 358، تقريب
التهذيب 2/ 370، تهذيب الكمال 3/ 1542.
(6/527)
ذكره البلاذريّ فيمن هاجر إلى الحبشة في
المرة الثّانية، واستشهد يوم خيبر، ويقال بالطّائف.
9331- يزيد بن معاوية البكائيّ
«1»
. قال ابن حبّان والمستغفريّ: له صحبة. واستدركه أبو موسى،
وغفل ابن حبّان، فأعاد في التّابعين.
9332- يزيد بن معبد اليماميّ.
قال ابن أبي حاتم: له وفادة. روى عنه ابنه معبد. وقال أبو
عمر نحوه، وزاد أنه ربعي قيس. وقال ابن مندة: ليزيد وقيس
ابني معبد صحبة.
وأخرج حديثه ابن قانع، والطّبراني، وابن شاهين، من طريق
أيوب بن عتبة، عن معبد بن يزيد، عن أبيه يزيد بن معبد،
قال: وفدت إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فسألني
عن اليمامة فيمن العدد من أهلها؟ فأردت أن أقول: في بني
عبد اللَّه بن الدؤل، فخفت أن أكذبه، فقلت: فيهم في بني
عتبة. فقال:
صدقت،
ولا تنافي بين قولهم ربعيّ وحنفيّ ودؤليّ، فإن الدؤل بطن
من بني حنيفة، وحنيفة قبيلة من ربيعة.
وأما قول أبي عمر: إنه قيسي فأنكره عليه أهل النّسب،
وقالوا: الصّواب أنه حنفيّ.
وأخرج ابن أبي عاصم من طريق رباط بن عبد الحميد، عن هانئ
بن يزيد، عن أبيه- أن أخاه قيس بن معبد، وجارية بن ظفر
اقتتلا في مرعى كان بينهما، فضربه قيس ضربة أبان يده،
وضربه جارية ضربة، فاختصما فيها إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم فقال له:
«هب لي يدك» فأبى. فقال لي: هب لي ضربة أخيك. قلت: هي لك
يا رسول اللَّه، فدعا لي بالرزق والولد، وقضى لجارية بن
ظفر بدية يده في مال كان لقيس بن معبد.
9333- يزيد بن المعتمر:
تقدم في يزيد بن عمرو.
9334- يزيد بن المنذر
«2»
بن سرح، بمهملات، ابن خناس، بضم الخاء المعجمة وتخفيف
النّون، ابن سنان بن عبيد بن عديّ بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاريّ الخزرجيّ السلميّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة، وكذا [ ... ] .
__________
(1) أسد الغابة ت (5608) ، الثقات 3/ 443، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 140، تهذيب التهذيب 11/ 360، تقريب التهذيب 2/
371.
(2) أسد الغابة ت (5611) ، الاستيعاب ت (2835) .
(6/528)
9335- يزيد بن أبي
منصور «1»
. قال المستغفريّ: قال بعضهم: له صحبة، وفيه اختلاف، ثم
أخرج من طريق الليث عن دويد بن نافع، عن يزيد بن أبي
منصور، وكان له صحبة- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم قال: «الحدة تعتري خيار أمّتي» «2» .
ثم قال: اختلف فيه على اللّيث.
قلت: رواه عبد الرّحمن بن أبان، عن الليث، لكن قال: عن
دويد، عن أبي منصور، وكانت له صحبة. أخرجه الحسن بن سفيان
في مسندة، عن أبي الربيع الزّهرانيّ، عنه.
وأخرجه عن قتيبة عن الليث، لكن لم يقل: وكانت له صحبة،
وتابعه يونس بن محمد، وعلي بن غراب وغيرهما. وسيأتي مزيد
لذلك في ترجمة أبي منصور في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
قلت: وفي التّابعين يزيد بن أبي منصور، ذكره ابن يونس،
فقال: بصريّ سكن مصر ثم إفريقية ثم رجع إلى البصرة. وروى
عن أنس، وزاد ابن أبي حاتم: يروي عن ذي اللّحية الكلابي.
وذكره ابن حبّان في الثّقات، لكن في أتباع التّابعين.
9336- يزيد بن مهار «3»
خسرو اليماميّ.
فارسي الأصل، ذكره ابن السّكن وغيره في الصّحابة،
وأخرج من طريق الوليد بن يزيد بن معلى بن عبّاس بن يزيد بن
شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو، عن أبيه معلى، عن أبيه
عبّاس، عن أبيه يزيد، عن أبيه شرحبيل، عن أبيه يزيد- أن
الأبناء وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في
ثياب الدّيباج وحلق الذّهب، ودخل عليه يزيد في ثياب بياض،
فقال: «ما لكم لا تشبّهون بهذا الزّاهد في الدّنيا الرّاغب
في الآخرة» !
وعلقه ابن مندة، فقال: روى الوليد بن يزيد، فذكره بسنده،
لكن اختصره قال: عن أبيه، عن يزيد- أنه وفد على رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في بياض فسمّاه زاهدا،
وكذا صنع أبو نعيم.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 140، الطبقات 294، تهذيب
التهذيب 11/ 363، تقريب التهذيب 2/ 371، الجرح والتعديل 4/
291، خلاصة تذهيب 3/ 177، الكاشف 3/ 286، تهذيب الكمال 3/
1543، معالم الإيمان 1/ 221، أسد الغابة ت (5612) .
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 194 وأورده ابن حجر في
المطالب العالية 3/ 193، حديث رقم 3231 وعزاه لأبي يعلى
وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 26 وقال رواه الطبراني وأبو
يعلى وفيه سلام بن مسلّم الطويل وهو متروك.
(3) أسد الغابة ت (5613) .
(6/529)
9337- يزيد بن
نبيشة:
بنون وموحّدة ثم معجمة مصغرا، القرشيّ العامريّ.
ذكره ابن عساكر، فقال: قيل إن له صحبة، وشهد فتح دمشق، ثم
أخرج من طريق هشام بن عمار، حدّثنا الهيثم بن عمران،
حدّثني محدّث، قال: دخل يزيد بن نبيشة على معاوية وقد سوّد
لحيته، فقال: من أنت؟ قال: عاملك يزيد بن نبيشة. قال: لا
تدخل عليّ حتى تعود لحيتك كما كانت.
وذكر أبو الحسين الرّازي والد تمام فيما حكاه عن شيوخه
الدمشقيين: دار نبيشة التي في سوق الرّيحان هي ليزيد بن
نبيشة أمير معاوية على دمشق، وهو أحد الشهود في عهد دمشق
حين فتحت، وهو صحابيّ قرشيّ، من بني عامر بن لؤيّ، له
صحبة، وهو الّذي حجبه معاوية حين سوّد لحيته.
9338- يزيد بن نعامة
«1»
: قال البخاريّ وابن حبّان: له صحبة. وقال أبو حاتم
الرّازي: لا صحبة له. وحديثه مرسل. وقال البغويّ: لا نعرف
له سماعا من النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ونقل
الترمذيّ في العلل عن البخاريّ أنّ حديثه مرسل. وقال
البغويّ: اختلف في صحبته، غير أن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج
حديثه في مسندة.
قلت: وفي الرواة يزيد بن نعامة الضّبيّ تابعي، يروي عن
أنس.
9339- يزيد بن النعمان
«2»
بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرئ القيس بن ذهل ابن
معاوية الكنديّ.
قال ابن الكلبيّ: وفد هو وأخواه حجر وعلس على النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
9340- يزيد بن نعيم «3»
: ذكره الطّبرانيّ، ولم يخرج حديثه، فإن كان هو الّذي جده
هزال فهو تابعيّ.
9341- يزيد بن نويرة
«4»
بن الحارث بن عديّ بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث
الأنصاريّ.
__________
(1) الثقات 3/ 442، تجريد أسماء الصحابة 2/ 141، الكاشف 3/
287، تهذيب التهذيب 11/ 364، تقريب التهذيب 2/ 372، أسد
الغابة ت (5614) ، الجرح والتعديل 4/ 292، بقي بن مخلد
678، الاستيعاب ت (2836) ، خلاصة تذهيب 3/ 178، تهذيب
الكمال 3/ 1543، تلقيح فهوم أهل الأثر 385.
(2) أسد الغابة ت (5615) .
(3) بقي بن مخلد 1565، التقريب 2/ 372، أسد الغابة ت
(5616) .
(4) أسد الغابة ت (5617) ، الاستيعاب ت (2837) أخرجه أبو
بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 204.
(6/530)
شهد أحدا، وقاتل يوم النهروان، قاله ابن
عبد البرّ.
وأخرج الخطيب في تاريخه، من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم
بن إسماعيل المدنيّ، قال: كان أول قتيل قتل من أصحاب علي
يوم النّهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة شهد
له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بالجنة مرتين،
مرة بأحد، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«من جاز التلّ فله الجنّة» «1» ، فأخذ يزيد سيفه فضرب حتى
جاز التل، فقال ابن عم له: يا رسول اللَّه، أتجعل لي ما
جعلت لابن عمي؟ قال:
«نعم» ، فقاتل حتى جاز التلّ، ثم أقبلا يختلفان في قتيل
قتلاه، فقال لهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم:
«كلاكما قد وجبت له الجنّة، ولك يا يزيد على صاحبك درجة» .
وأخرج ابن عقدة بسند له ضعيف أنه قتل مع علي بن أبي طالب
يوم النّهروان.
9342- يزيد بن وقش:
حليف بني عبد شمس «2» .
ذكر ابن إسحاق أنه استشهد باليمامة، هذه رواية الأمويّ عن
ابن إسحاق. واستدركه ابن فتحون، وقال بعضهم فيه: يزيد بن
قيس. وقال الواقديّ: أخذ الرّاية باليمامة بعد سالم مولى
أبي حذيفة، فقتل.
9343- يزيد بن يحنّس الكوفي «3»
: أبو الحسن.
ذكره ابن عساكر، وقال: أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، ولا أعلم له رؤية، وقال سيف في الفتوح: إنه شهد
اليرموك، وكان أميرا على بعض الكراديس.
قلت: وقد تقدم غير مرّة أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح
إلا الصّحابة.
9344- يزيد بن أبي اليسر:
بفتح التحتانية والمهملة، واسم أبي اليسر كعب بن عمرو.
ذكره ابن سعد، وقال: إنه تزوّج أم سعيد كبشة بنت ثابت بن
عتيك، وكانت صحابية من المبايعات، فولدت له أولاده: سعيدا،
وعروة. وسيأتي ذلك في النساء.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 244، عن روح، وابن حبان في
صحيحه حديث رقم 1595، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 1495،
والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 167، والحاكم في المستدرك 1/
212 عن معاذ بن جبل وعبد اللَّه بن عمر الحديث بزيادة في
آخره قال الحاكم رواته مصريون ثقات ولم يخرجاه وأقره
الذهبي، وأورده المنذري في الترغيب 2/ 292، 3/ 440 والمتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 43518.
(2) أسد الغابة ت (5619) .
(3) أسد الغابة ت (5620) .
(6/531)
9345- يزيد:
والد معن.
فرّق البغويّ، وابن شاهين، بينه وبين يزيد بن الأخنس.
9346- يزيد:
مولى سليم بن عمرو.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد من بني سواد من الأنصار يوم
أحد. واستدركه ابن فتحون. وقد ذكره ابن عبد البرّ في ترجمة
عنترة تبعا لابن إسحاق.
9347- يزيد
أبو عمر «1» .
ذكره الطّبرانيّ، وأخرج من رواية خطاب بن القاسم، عن ابن
إسحاق، عن عمر بن يزيد، عن أبيه: سمعت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «ما من أحد يقتل عصفورا إلّا
عجّ يوم القيامة، فقال: يا ربّ، هذا قتلني عبثا، فلا هو
انتفع بقتلي، ولا هو تركني أعيش في أرضك» «2» .
9348- يزيد:
والد الغضبان، له حديث رواه عن أبيه، كذا في التجريد.
9349- يزيد:
غير منسوب «3» .
ذكره ابن مندة، وقال: له ذكر في حديث سراج بن مجاعة، وأشار
بذلك إلى ما
أخرجه الطّبراني وغيره، من طريق هلال بن سراج بن مجاعة، عن
أبيه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أعطاه أرضا
باليمن، وكتب له كتابا: «من محمّد رسول اللَّه لمجاعة ابن
مرارة من بني سليم، إنّي أعطيتك أرض كذا وكذا، فمن حاجّه
فيها فليأتني» .
وكتب يزيد.
قلت: يحتمل أن يكون يزيد بن أبي سفيان، فإنه كان يكتب
للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
9350- يزيد الكرخي:
تقدم في ابن حكيم.
الياء بعدها السين
9351- يسار بن أزيهر:
الجهنيّ «4» .
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 139، أسد الغابة ت (5593) .
(2) أورده الهيثمي في الزوائد 4/ 33، عن عمر بن يزيد عن
أبيه ... الحديث وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة
لم أعرفهم وأورده المتقي الهندي في كنزل العمال حديث رقم
39985.
(3) أسد الغابة ت (5621) .
(4) أسد الغابة ت (5622) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 141.
(6/532)
قال ابن السّكن: يعدّ في المدنيّين، وذكر
أبو عمر أنه أحد ما قيل في أبي الغادية، وردّه ابن فتحون.
وأخرج ابن السّكن، وابن مندة، من طريق محمد بن الحسن وهو
ابن زبالة، عن صيفي بن نافع، عن عمرة بنت يسار بن أزيهر
الجهنيّ، عن أبيها، قال: مسح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم على رأسي وكساني بردين، وأعطاني سيفا، قالت:
فما شاب رأس أبي حتى لقي اللَّه عزّ وجل.
9352- يسار بن الأطول
«1»
: الجهنيّ، أبو سعيد «2» .
سمّاه الحاكم أبو أحمد في ترجمة أخيه أبي مطرف سعدا، وأخرج
من طريق واصل ابن عبد اللَّه بن بدر بن واصل بن عبد اللَّه
بن سعد بن الأطول الجهنيّ، قال سعد بن الأطول:
وكان أخوه يسار بن الأطول- يعني الّذي مات على عهد رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. انتهى.
وقال أبو عمر في ترجمة سعد بن الأطول: مات أخوه يسار بن
الأطول على عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
والحديث عند ابن ماجة، والحاكم، من طريق حماد بن سلمة،
أنبأنا أبو جعفر عبد الملك، عن أبي نضرة، عن سعد بن
الأطول- أن أخاه مات وخلف ثلاثمائة درهم وعيالا، قال:
فأردت أن أنفقها على عيال له، فقال النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم: «إنّ أخاك محبوس بدينه فاقض عنه» .
قال: فقضيت عنه ... الحديث.
أغفله ابن عبد البر مع ذكره له في ترجمة سعد، واستدركه ابن
فتحون.
9353- يسار بن بلال «3»
: يقال: هو اسم اسم أبي ليلى الأنصاريّ.
9354- يسار بن سبع «4»
: أبو الغادية الجهنيّ- ويقال المزني. يأتي في الكنى.
9355- يسار «5»
بن سويد الجهنيّ، والد مسلم بن يسار البصريّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (5623) .
(2) في أ: أخو.
(3) الثقات 3/ 448، أسد الغابة ت (5625) ، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 141، الطبقات 85، 135، الاستيعاب ت (2841) ،
الجرح والتعديل 4/ 306.
(4) أسد الغابة ت (5629) ، الاستيعاب ت (2843) .
(5) تجريد أسماء الصحابة 2/ 142، أسد الغابة ت (5630) ،
الاستيعاب ت (2844) .
(6/533)
ذكره ابن السّكن وغيره في الصّحابة، وأخرج
سمويه في فوائده، وابن السّكن، والخطيب في المتفق، وابن
مندة، من طريق أبي الهيثم بن قيس، عن عبد اللَّه بن مسلم
بن يسار، عن أبيه، عن جدّه، عن النّبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم في المسح على الخفين، وفي الصّرف، وغير ذلك عدة
أحاديث.
وقال موسى بن هارون الحمال الحافظ: قال: سئل قرّة بن حبيب:
هل رأى يسار النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ قال:
اختلفوا. قال أبو موسى: وفي هذا السّند وهم، والصّواب ما
رواه قتادة، عن مسلم بن يسار، عن أبي الأشعث، عن قتادة في
الصّرف.
قلت: وكذا رواه سلمة بن علقمة، ومحمد بن سيرين، عن مسلم بن
يسار.
9356- يسار بن عبد عامر
«1»
بن نعيم بن ملاحق بن جذيمة بن دهمان بن سعد بن مالك بن «2»
ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل، أبو عزة الهذلي، مشهور
بكنيته.
نسبه أبو عليّ بن السّكن، وغيره، وقال: سكن البصرة، وله
بها دار، قال: وجاء عنه حديث، وسمي فيه يسار بن عمرو، وأنه
من أصحاب الشجرة، ثم ساق الحديث كذلك.
وسيأتي ذلك في الكنى.
9357- يسار بن مالك الثقفي:
تقدم في ترجمة مولاه يحنّس.
9358- يسار:
غلام بريدة.
له ذكر في المدنيّين، كذا ذكره ابن مندة مختصرا. وأخرج عمر
بن شبّة من طريق عبد العزيز بن عمران، عن يحيى بن أفلح
مولى بني ضمرة: سمعت بريدة بن الحصيب الأسلمي يخبر أنه بعث
غلامه يسارا مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأبي
بكر حين مرّا عليه في هجرتهما، قال: فلما حضرت الصّلاة
استقبل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم القبلة، وقام
أبو بكر عن يمينه، فقمت عن يساره، فدفع رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم في صدر أبي بكر فأخّره:
وأخّرني، فصففنا وراءه، وصلينا، قال عمر بن شبّة: عبد
العزيز كثير الغلط.
9359- يسار الحبشي
الرّاعي «3» .
سماه أبو نعيم،
وذكر الواقديّ من طريق يعقوب بن عتبة أنّ النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله
__________
(1) أسد الغابة ت (5631) ، الاستيعاب ت (2845) .
(2) في أ: أبو ثور.
(3) أسد الغابة ت (5626) ، الاستيعاب ت (2849) .
(6/534)
وسلّم لما بلغه أنّ جمعا من غطفان من بني
ثعلبة بن سعد بالكدر، فلما بلغ الوادي وجد الرّعاء وفيهم
غلام يقال له يسار: فسأله، فقال: لا علم لي، إلا أن الناس
ارتفعوا إلى المياه، فانصرف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم وقد ظفر بالنّعم، فلما صلّى الصّبح إذا هو
بيسار يصلّي، فأمر بقسمة الغنائم، فقالوا: إن أقوى لنا أن
نسوقها جميعا، فإن فينا من يضعف عن سوق حظه الّذي له،
وقالوا: يا رسول اللَّه، إن كان أعجبك العبد الّذي رأيته
يصلّي فنحن نعطيكه من سهمك. قال: «طبتم به نفسا؟» قالوا:
نعم. قال: فقبله فأعتقه.
وذكر أبو عمر عن ابن إسحاق أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم سمّاه أسلم، ورد ذلك ابن الأثير، فإن أسلم
استشهد بخيبر كما مضى في ترجمته.
9360- يسار الخفّاف «1»
: ذكره أبو موسى في «الذيل» ،
وقال: ذكر يوسف بن فورك المستملي في كتاب الجنائز له، من
طريق حفص بن عبد الرحمن الهلاليّ، حدّثني أبي، قال: خرج
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ليلة فانتهى إلى دار
قد حفّتها الملائكة فدخلها، فإذا النور ساطع، فنظر فإذا
رجل قائم يصلّي:
فإذا النور من فيه إلى السماء، فخفف الرجل الصّلاة، فقال:
«من أنت» ؟ قال: مملوك بني فلان. قال: «ما اسمك؟» قال:
يسار. قال: «ما عملك؟» قال: خفاف، فلما أصبح سأل عنه،
فقالوا: ما تصنع به؟ قال: «أعتقه» . قالوا: أفلا تولينا
أجره. قال: «بلى» : فأعتقوه،
قال: فخرج ليلة فانتهى إلى الدّار فلم ير الملائكة ففتح
فدخل فإذا هو ساجد قد قضي عليه، فنزل عليه جبريل فقال: يا
محمد، قد كفيناك غسله فكفّنوه وأحسنوا كفنه.
9361- يسار الرّاعي:
آخر، هو الّذي قتله العرنيون.
ثبت ذكره في الصّحيحين غير مسمى من حديث أنس، وسمي في حديث
سلمة بن الأكوع.
أخرجه الطّبرانيّ: من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم
التيمي، عن أبيه، عن سلمة، قال: كان للنبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم غلام يقال له يسار، فنظر إليه يحسن
الصّلاة، فأعتقه، وبعثه في لقاح له بالحرة، فأظهر قوم من
عرينة الإسلام، وجاءوا وهم مرضى وقد عظمت بطونهم، فبعث بهم
إلى يسار فكانوا يشربون ألبان الإبل، ثم عدوا على يسار
فقتلوه وجعلوا الشّوك في عينيه ... الحديث.
ويحتمل أن يكون هو الّذي ذكر قبل بترجمة، ولكن قالوا في
ذلك: حبشي، وفي هذا نوبي. فاللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (5627) .
(6/535)
9362- يسار، أبو هند
الحجام «1»
: مولى بني بياضة، يأتي في الكنى.
9363- يسار:
مولى بني سليم بن عمرو.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم أحد، واستدركه ابن
فتحون.
9364- يسار، أبو فكيهة
«2» :
مولى صفوان.
ذكره ابن إسحاق فيمن نزل فيه قوله تعالى: وَلا تَطْرُدِ
الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ
[الأنعام 82] . وهو مشهور بكنيته. وسيأتي في الكنى. ويقال
اسمه أفلح.
9365- يسار:
غير منسوب.
قال أبو داود الطّيالسيّ في مسندة: حدّثنا جسر بن فرقد.
حدّثنا سليط بن عبد اللَّه بن يسار، قال: بايع جدّي رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
9366- يسار، أبو بزة:
مولى عبد اللَّه بن السّائب المخزوميّ.
قال ابن قانع: سماه البخاريّ، وهو جدّ البزّي القارئ،
وسيأتي في الكنى.
9367- يسار:
مولى عثمان الثقفيّ.
ذكره ابن فتحون، وقال: كان ممن هبط إلى النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم من حصن الطّائف، فأسلم فأعتقه.
ذكره الواقديّ.
9368- يسار:
مولى آل عمر بن عمير الثقفيّ.
ذكره المستغفريّ فيمن خرج من عبيد الطّائف فأعتقه، قال:
وتزوّج بعد ذلك في بني عقيل، وعمل للحجاج، ورزق أكثر من
تسعين ولدا.
قلت: ويحتمل أن يكون الّذي قبله.
9369- يسار
مولى فضالة بن هلال «3» .
خلطه ابن مندة بوالد مسلم، وفرّق بينهما أبو عمر، فقال:
بايع هو ومولاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكأن
هذا هو الصّواب، لأن هذا نسبوه مزنيّا، فأخرج أبو بكر بن
أبي شيبة، عن عبد اللَّه بن موسى، عن عبد اللَّه بن مسلم
بن يسار المزني، عن أبيه، عن جدّه،
__________
(1) أسد الغابة ت (5637) .
(2) أسد الغابة ت (5633) ، الاستيعاب ت (2848) .
(3) أسد الغابة ت (5632) ، الاستيعاب ت (2847) .
(6/536)
قال: خرجت مع مولاي فضالة بن هلال في حجة
الوداع.
9370- يسير
بن جابر العتكيّ.
ذكره ابن شاهين هنا، وقد تقدم في الموحّدة.
9371- يسير بن الحارث العبسيّ:
تقدم في الباء الموحّدة.
9372- يسير:
بالتصغير، هو ابن عروة. تقدم في أسير بالألف.
9373- يسير بن عمرو
بن سيار «1» بن درمكة، وهي أمّ سيار، وهي ابنة عبد اللَّه
بن سعيد بن مرة بن ذهل بن شيبان، وأما أبو يسار فهو من بني
مزيد بن الأعجم بن سعد بن مرة.
ذكره ابن الكلبيّ، وقال: إنه صحب النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، ويقال فيه أسير بالهمزة، وخلطه بعضهم بأسير بن
عمرو.
الياء بعدها العين
9374- يعفر:
ويقال يعفور، بن عريب بن عبد كلال الرّعيني القتباني.
ذكره ابن يونس، وقال: زعموا أنه شهد فتح مصر، وقال في
ترجمة بحر، بموحدة ومهملة مضمومتين: يعفر له وفادة.
9375- يعقوب بن الحصين
«2»
: قال ابن السكن: روي عنه حديث ليس بمشهور، وساق ابن أبي
خيثمة، والبغوي، وابن قانع، وابن شاهين، وابن السّكن،
وغيرهم، من رواية عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن يعقوب
بن الحصين- قال: كأني انظر إلى خدّ رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم وهو يسلّم عن يمينه وعن شماله
ويجهر بالتّسليم. وذكر أبو عمر أنه تفرد به ابن مجاهد، وهو
ضعيف. وأخرجه بقيّ بن مخلد.
9376- يعقوب بن زمعة الأسديّ»
: ذكر في حديث عبد اللَّه بن عمرو، بسند منقطع، قال: بينما
نحن مع رسول اللَّه صلّى
__________
(1) أسد الغابة ت (5640) .
(2) تلقيح فهوم أهل الأثر 385، أسد الغابة ت (5644) ،
تجريد أسماء الصحابة 2/ 143، الاستيعاب ت (2853) .
(3) أسد الغابة ت (5645) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 143.
(6/537)
اللَّه عليه وآله وسلّم ببعض هذا الوادي
نريد أن نصلّي قد قام وقمنا إذ خرج حمار من شعب أبي دب،
فأمسك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فلم يكبّر،
وأحاز إليه يعقوب بن زمعة أخو بني أسد حتى ردّه.
أخرجه أحمد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني عمرو بن
شعيب، عن عبد اللَّه بن عمرو بهذا. وأخرجه ابن أبي عمر عن
هشام بن سليمان، عن ابن جريج به.
9377- يعقوب القبطيّ:
مولى بني فهر «1» .
ذكره ابن يونس، وقال: كان ممن بعثه المقوقس مع مارية،
فيقال: إن له صحبة، وقيل: إنه لما أسلم تولى بني فهر. رأيت
في كتاب سعيد بن عفير: حدّثني رشدين بن سعد، عن حيوة، عن
بكر بن عمرو، عن إبراهيم بن مسلم بن يعقوب الفهري، عن
أبيه، عن جده- أنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
وصلّى معه الصّبح، فما سمعت شيئا قط أحسن من قراءته. قال
ابن يونس: لم أجد هذا الحديث في غير كتاب ابن عفير. أخرجه
لي حسين بن زيد عن أسد بن سعيد عن كثير بن عفير.
9378- يعقوب
القبطيّ. آخر.
أعتقه مولاه عن دبر، فباعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم ليوفي به دينه.
وقعت تسميته
في رواية لمسلم، من طريق أبي الزّبير، عن جابر- أن أبا
مذكور الأنصاري اشترى يعقوب القبطي، ثم أعتقه عن دبر منه،
فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: أله مال غيره؟
قالوا: لا، فباعه من نعيم بن عبد اللَّه ... الحديث.
وهو في الصّحيحين، ورواية الليث عن أبي الزّبير، عن أشيم [
... ] .
9379- يعلى بن أمية
بن أبي عبيدة بن «2» همام بن الحارث التميميّ الحنظليّ،
حليف قريش.
__________
(1) أسد الغابة ت (5646) ، الاستيعاب ت (2854) .
(2) تاريخ خليفة 123، طبقات خليفة 45، طبقات ابن سعد 5/
456، مقدمة مسند بقي بن مخلد 88، التاريخ لابن معين 2/
682، تاريخ أبي زرعة 1/ 501، المنتخب من ذيل المذيل 554،
البرصان والعرجان 137، المعرفة والتاريخ 1/ 308، تاريخ
الطبري 2/ 390، العقد الفريد 1/ 258، المعارف 208، تاريخ
اليعقوبي 2/ 122، التاريخ الكبير 8/ 414، جمهرة أنساب
العرب 229، مروج الذهب 1582، البدء والتاريخ 5/ 114، الجرح
والتعديل 9/ 301، المحبر 67، المغازي للواقدي 1012، أسد
الغابة ت (5647) ، الاستيعاب ت (2855) ، الأخبار الموفقيات
500، فتوح البلدان 119، مشاهير علماء الأمصار 32، أنساب
الأشراف 1/ 98، مسند أحمد 4/ 222، المعجم الكبير 22/ 249،
الكامل في التاريخ 2/ 421، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 165،
تحفة الأشراف 9/ 110، تهذيب الكمال 3/ 1554، الجمع بين
رجال الصحيحين 2/ 586، المعين في طبقات المحدثين 28، عهد
الخلفاء الراشدين 145، الكاشف 3/ 257، سير أعلام النبلاء
3/ 100، العقد الثمين 7/ 478، النكت الظراف 9/ 111، تهذيب
التهذيب 11/ 399، تقريب التهذيب 2/ 377، خلاصة تذهيب
التهذيب 376، أمالي اليزيدي 96، أسماء الصحابة الرواة 281،
الوسائل إلى مسامرة الأوائل 340، التاريخ الكبير 8/ 414،
المعرفة والتاريخ 1/ 308، الجرح والتعديل 9/ 301، جمهرة
أنساب العرب 229، المستدرك 3/ 423، الجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 586، تهذيب الكمال 1554، تاريخ الإسلام 2/
326، تذهيب التهذيب 4/ 187، العقد الثمين 7/ 478، تهذيب
التهذيب 11/ 399، خلاصة تذهيب الكمال 376، أمالي اليزيدي
96، أسماء الصحابة الرواة 281، الوسائل إلى مسامرة الأوائل
34 و 129، ذيل المذيل 40.
(6/538)
وهو الّذي يقال له يعلى بن منية، بضم الميم
وسكون النون، وهي أمّه. وقيل هي أمّ أبيه. جزم بذلك
الدّارقطنيّ، وقال: هي منية بنت الحارث بن جابر، والدة
أميّة، والد يعلى، ووالدة العوّام والد الزّبير، فهي جدة
الزبير ويعلى. وله رواية وذكر، وكنيته أبو خلف، ويقال أبو
خالد، ويقال أبو صفوان.
قال المدائنيّ، عن سلمة بن محارب، عن عوف الأعرابيّ، قال:
استعمل أبو بكر يعلى على حلوان في الردّة، ثم عمل لعمر على
بعض اليمن، فحمى لنفسه حمى فعزله، ثم عمل لعثمان على صنعاء
اليمن، وحجّ سنة قتل عثمان، فخرج مع عائشة في وقعة الجمل،
ثم شهد صفّين مع علي. ويقال: إنه قتل بها. نقله ابن عساكر،
عن أبي حسان الزيادي، واستبعده، ويدلّ على تأخّر موته أنّ
النسائي أخرج من طريق عطاء، عن يعلى بن أميّة، قال: دخلت
على عتبة بن أبي سفيان وهو في الموت، فحدّثني عن أم حبيبة.
وقد ذكر خليفة وغيره أن عتبة مات سنة سبع وأربعين. روى عن
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وعن عمر. وعتبة بن
أبي سفيان روى عنه أولاده: صفوان، وعثمان، ومحمّد، وعبد
الرحمن، وابن ابنه صفوان بن عبد اللَّه بن يعلى، وعطاء،
ومجاهد، وغيرهم.
قال ابن سعد: شهد حنينا، والطّائف، وتبوك. وقال أبو أحمد
الحاكم: كان عامل عمر على نجران.
9380- يعلى بن جارية
«1»
الثّقفي، حليف بني زهرة بن كلاب.
ذكره أبو عمر، عن أبي معشر، وأنه استشهد باليمامة، قال:
وسمّاه محمد بن إسحاق حييّ بن جارية، فاللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (5648) ، الاستيعاب ت (2856) .
(6/539)
9381- يعلى بن سيابة
«1»
: وهو ابن مرة.
وفرّق بينهما أبو حاتم، وابن قانع، والطّبراني، وقال ابن
حبّان: من قال في يعلى بن مرة يعلى بن سيابة فقد وهم، ثم
قال: يعلى بن سيابة يقال: إن له صحبة.
9382- يعلى بن مرّة
بن وهب «2» بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد
بن عوف بن ثقيف الثّقفي، أبو المرازم، بفتح الميم والراء
وكسر الزّاي المنقوطة بعد الألف، وهو يعلى بن سيابة،
وسيابة أمه.
قال يحيى بن معين: شهد خيبر، وبيعة الشّجرة، والفتح،
وهوازن، والطائف.
قال أبو عمر: كان من أفاضل الصّحابة، روى عن النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم أحاديث، وعن علي. روى عنه ابناه:
عبد اللَّه، وعثمان. وروى عنه أيضا راشد بن سعد جدّ سعيد
بن راشد، وعبد اللَّه بن حفص بن نهيك، وآخرون.
قال ابن سعد: أمره النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بأن
يقطع أعناب ثقيف فقطعها.
9383- يعلى العامريّ
«3»
: فرّق الطّبرانيّ، وابن شاهين، والعسكريّ، وأبو عمر- بينه
وبين يعلى بن مرّة الثقفيّ.
وقيل: هما واحد، اختلف في نسبه، ويؤيده أنّ الحديث واحد،
وقد وقع في رواية ابن قانع والطّبراني فيه يعلى بن مرّة،
وذكر أبو عمر أنه اختلف في يعلى بن مرة، فقيل الثّقفيّ،
وقيل العامريّ. فاللَّه أعلم.
9384- يعمر:
أحد بني سعد «4» بن هذيم، والد أبي خزامة «5» .
__________
(1) الثقات 3/ 441، تجريد أسماء الصحابة 2/ 144، العقد
الثمين 7/ 480، 481، الطبقات الكبرى 6/ 40، الطبقات 54،
131، تهذيب التهذيب 11/ 401، 404، تقريب التهذيب 2/ 378،
الجرح والتعديل 4/ 301، خلاصة تذهيب 3/ 185، تهذيب الكمال
3/ 1556، تلقيح فهوم أهل الأثر 385، بقي بن مخلد 891.
(2) أسد الغابة ت (5651) ، الاستيعاب ت (2858) ، طبقات ابن
سعد 6/ 40، الثقات 3/ 440، طبقات خليفة 53، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 144، الطبقات 53، 131، 182، خلاصة تذهيب 3/
185، تهذيب الكمال 3/ 1557، الكاشف 3/ 296، تلقيح فهوم أهل
الأثر 367، 377، تاريخ ابن معين 2/ 46، مسند أحمد 4/ 170،
الجرح والتعديل 4/ 301، بقي بن مخلد 484، 104، الكنى
والأسماء 1/ 54.
(3) أسد الغابة ت (5650) ، الاستيعاب ت (2859) .
(4) في أ: أحد بني الحارث بن سعد.
(5) أسد الغابة ت (5653) ، الاستيعاب ت (2866) .
(6/540)
سماه بعضهم في رواية، وأكثر ما يجيء مبهما.
قال البغويّ: حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا عثمان بن
صالح، وأصبغ، قالا: حدّثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث
أن ابن شهاب أخبرهم أنّ خزامة بن يعمر حدّثه، عن أبيه- أنه
قال: يا رسول اللَّه، أرأيت رقى نسترقي بها؟ الحديث.
9385- يعيش
ذو الغرّة الجهنيّ. «1»
له حديث في الوضوء من لحوم الإبل،
ذكره الترمذيّ، ولم يسمّه، وسمّاه ابن السّكن من طريق عيسى
بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن يعيش الجهنيّ،
ويعرف بذي الغرّة- أنّ أعرابيا قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟
فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «نعم» .
وكذا سمّاه ابن شاهين من هذا الوجه، وسياقه أتم.
9386- يعيش بن طخفة الغفاريّ
«2»
. قال ابن سعد: شامي، مخرج حديثه عن المصريين، ثم
ساق من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن
بن جبير، عن يعيش الغفاريّ- أنّ النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم أتي بناقة فقال: من يحلبها؟ فقام رجل، فقال له: «ما
اسمك؟» قال: مرة. قال: «اقعد» . ثم قام آخر، فقال: «ما
اسمك؟» قال: جمرة. قال: «اقعد» . فقام آخر فقال: «ما
اسمك؟» قال يعيش. قال: «احلب» .
وأخرجه ابن قانع من وجه آخر، عن ابن لهيعة، فقال في
السّند:
عن يعيش الأنصاري.
وله طرق في ترجمة حرب في حرف الحاء المهملة مخرجة من
الموطّأ، وأخرجه البزّار من حديث بريدة مطوّلا.
ويعيش هذا غير يعيش بن طخفة الّذي روى عن أبيه، وروى عنه
يحيى بن أبي كثير.
9387- يعيش، مولى بني عامر
بن لؤيّ.
ذكره أبو إسحاق بن الأمين في ذيله على الاستيعاب، وقال:
ذكره العثماني في الصّحابة.
9388- يعيش، غلام بني المغيرة
«3» .
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 144، أسد الغابة ت (5654) ،
الاستيعاب ت (2861) .
(2) أسد الغابة ت (5655) ، الاستيعاب ت (2860) ، الثقات 3/
449، تجريد أسماء الصحابة 2/ 144، الطبقات 33، تقريب
التهذيب 2/ 379، الجرح والتعديل 4/ 309، تهذيب الكمال 3/
1557.
(3) أسد الغابة ت (5656) .
(6/541)
ذكره المستغفريّ، وساق من طريق وكيع:
حدّثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عكرمة، قال: كان
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقرئ غلاما لبني
المغيرة أعجميا، قال وكيع: قال سفيان: أراه يقال له يعيش،
فنزلت: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما
يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ.. [النحل: 103] الآية، وينظر في يحنّس،
فلعله هو.
الياء بعدها الغين
9389- يغوث:
بفتح أوله وضم الغين المعجمة وآخره مثلثة.
جاء ذكره في خبر أظنه مصنوعا، قرأت في كتاب طبقات
الإماميّة لابن أبي طيّ [....] .
9390- يفودان بن يفديدويه
«1»
. ذكره المستغفريّ في الصّحابة. وقد مضى ذكره فيمن اسمه
محمّد.
الياء بعدها الميم والنون
9391- اليمان بن جابر
«2»
: والد حذيفة.
تقدم في الحاء المهملة أن اسمه حسل، ولقبه اليمان، وقيل:
إن اليمان لقب جدّ حذيفة.
9392- ينّاق «3»
: بفتح أوله وتشديد النّون.
ذكره ابن مندة، وقال: روى حديثه علي بن حجر، عن عمر بن
هارون، عن عبد العزيز بن عمر، عن الحسن بن مسلم، عن جده
يناق، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في
حجّة الوداع، فقام حين زاغت الشمس فوعظ الناس.
9393- ينّاق العماني.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة،
وأخرج الدّار الدّارقطنيّ في غرائب مالك في آخر ترجمة نافع
مولى ابن عمر، من طريق عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، عن
حبيب كاتب مالك، قال: قدم على مالك قوم من أهل عمان، وكان
فيهم رجل يقال له صدقة بن عطيّة بن حماس بن نجبة بن حمار
بن ينّاق، وكان يكرمه، فقيل لمالك: إن عنده عدة أحاديث
يحدّث بها،
__________
(1) أسد الغابة ت (5657) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 145.
(2) أسد الغابة ت (5658) .
(3) أسد الغابة ت (5659) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 45.
(6/542)
فأمرني مالك أن أكتب عنه هذا الحديث،
وأعرضه عليه، فأملى عليّ، قال: حدّثني أبي عطية، سمعت جدّي
نجبة بن حمار يحدّث عن جده يناق، قال: كنت أرعى إبلا لأهلي
ببادية لنا في الطّائف، فجاءنا كتاب رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم: «إن لم تسلموا فأدّوا الجزية» ،
فذكر حديثا طويلا، وفي آخره: أنه وفد على عمر، فوجده قد
طعن فشهد موتة ودفنه.
وقد تقدّم أنه لم يبق بمكّة والطّائف في زمن حجة الوداع
إلا من شهدها مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
9394- ينة الجهنيّ.
ذكره ابن السّكن هنا. وقد تقدّم في الموحّدة.
9395- ينّة الحمراويّ.
ذكره ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر، وكان عريف الحمراء،
وكان في شرف العطاء بمصر، وهو والد عبد الرحمن بن ينة،
قاله سعيد بن عفير.
قلت: وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا
الصّحابة.
الياء بعدها الواو
9396- يوسف بن عبد اللَّه
بن سلام بن الحارث الإسرائيلي «1» .
رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو صغير، وحفظ
عنه، وحديثه عنه
في سنن أبي داود وجامع الترمذي، من طريق يزيد بن الأعور،
قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وضع تمرة
على كسرة، وقال: «هذه إدام هذه» .
وعند التّرمذيّ من وجه آخر عنه، قال: سمّاني رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوسف. روى يوسف أيضا عن أبيه
وعثمان وعمر وعليّ وغيرهم. ونقل ابن أبي حاتم أنه قال
لأبيه: ذكر البخاري أنّ ليوسف صحبة، فقال أبي: لا، له
رؤية. انتهى.
وكلام البخاريّ أصحّ. وقد قال البغويّ: روى عن النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
وذكره ابن سعد في الطّبقة الخامسة من الصّحابة. وذكره
جماعة ممن ألف في الصّحابة،
__________
(1) طبقات خليفة ت 30، التاريخ الكبير 8/ 371، الجرح
والتعديل 9/ 225، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 165، تهذيب
الكمال 1559، تاريخ الإسلام 4/ 70، تهذيب التهذيب 11/ 416،
خلاصة تذهيب الكمال 377، أسد الغابة ت (5660) ، الاستيعاب
ت (2897) .
(6/543)
وقال خليفة بن خياط: توفي في خلافة عمر بن
عبد العزيز. قال أبو أحمد الحاكم: كناه الواقديّ أبا
يعقوب.
9397- يوسف بن هبيرة
بن أبي وهب المخزوميّ.
مات أبوه كافرا بعد فتح مكّة، وأمّه أم هانئ. وقد تقدم في
ترجمة أخيه هانئ أنه وأخويه أدركوا عهد النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
9398- يونس بن شداد الأزديّ
«1»
. ذكره ابن أبي حاتم، وقال: روى عن النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم من رواية سعيد بن بشير بسنده، وأخرجه عبد
اللَّه بن أحمد في زوائد المسند من رواية سعيد، عن قتادة،
عن أبي قلابة، عن أبي الشّعثاء، عن يونس بن شدّاد- أنّ
النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم نهى عن صوم أيام التشريق.
9399- يونس بن عبيد
بن أسد بن علاج الثقفيّ، أخو صفيّة بنت عبيد مولاة سمية أم
زياد.
روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قضى أن الولد
للفراش، لما حضر استلحاق زياد، فأنكر ذلك، وقال له معاوية:
لتنتهين أو لأطيرنّ بك طيرة بطيئا وقوعها. فقال له يونس:
هل إلا إلى اللَّه، ثم أقع؟ قال: نعم. واستغفر اللَّه،
وسكت، حكاه الرشاطيّ.
القسم الثاني
الياء بعدها الحاء
9400- يحيى بن ثابت
بن قيس بن شماس الأنصاريّ الخزرجيّ.
له رؤية كإخوته، واستشهد ثابت باليمامة.
9401- يحيى بن خلّاد
بن رافع «2» بن مالك بن العجلان الزّرقيّ.
قال أبو عمر: أحاديثه عند إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي
طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن جدّه- أنه كان
أتى به النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم ولد فحنّكه
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 145، الجرح والتعديل 4/ 540،
بقي بن مخلد 723، أسد الغابة ت (5662) ، الاستيعاب ت
(2868) .
(2) أسد الغابة ت (5512) ، الاستيعاب ت (2788) .
(6/544)
بتمرة، وقال: لأسمينّه باسم لم يسمّ به أحد
بعد يحيى بن زكريا. فسمّاه يحيى.
قال شيخ شيوخنا الحافظ صلاح الدين العلائي: لم أجد لهذا
سندا.
قلت: قد ذكره ابن مندة، لكنه أرسله، فساق من طريق حبّان بن
هلال، عن همام، عن إسحاق، حدثني يحيى بن خلاد أنه قال: لما
ولدت أتى بي أبي ... فذكره. ونسبه أبو عمر كنديا، فوهم،
ورده ابن فتحون، فأصاب.
الياء بعدها الزاي
9402- يزيد بن الأصمّ
«1»
: وهو عمرو بن عبيد بن معاوية بن عبادة بن البكّاء بن عامر
بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. والأصمّ لقب. وأم يزيد برزة
بنت الحارث الهلاليّة أخت ميمونة أم المؤمنين.
قيل: إنه ولد في زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
وكذلك ذكره ابن مندة. وقال أبو نعيم: لا يصحّ له صحبة.
وروى عن خالته ميمونة، وعن عائشة، وأبي هريرة، وسعد بن أبي
وقّاص، ومعاوية، وابن عبّاس، وغيرهم.
روى عنه ابنا أخيه: عبد اللَّه، وعبيد اللَّه ابنا عبد
اللَّه بن الأصم، والزّهريّ، وأبو فزارة العبسيّ،
والسّبيعي، والقتباني، وميمون بن مهران، وجعفر بن برقان،
وآخرون.
قال ابن سعد: قال ابن الكلبيّ: سمّى النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم الأصم عبد الرّحمن. قال ابن سعد: وكان
يزيد كثير الحديث.
مات سنة ثلاث أو أربع ومائة «2» . ويقال مات سنة إحدى
ومائة. وذكر الواقديّ أنه عاش ثلاثا وسبعين سنة.
قلت: فإن صحّ هذا فلا رؤية له، لأنه يكون قد ولد بعد
الوفاة النبويّة بنحو عشرين سنة.
9403- يزيد بن أمية «3»
: الدؤليّ، أبو سنان الدؤليّ.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 479، طبقات خليفة ت 3067، تاريخ
البخاري 8/ 318، الحلية 4/ 97، تاريخ ابن عساكر 18/ 124،
تهذيب الأسماء واللغات/ قسم 1/ جزء 2/ 161، تهذيب الكمال
1532، تاريخ الإسلام 4/ 210، العبر 1/ 126، تذهيب التهذيب
4/ 172 ب، العقد الثمين 7/ 460، تهذيب التهذيب 11/ 313،
خلاصة تذهيب التهذيب 430، أسد الغابة ت (5528) .
(2) في ب، ج: وأربعمائة.
(3) أسد الغابة ت (5529) ، الاستيعاب ت (2796) .
(6/545)
روى عن علي، وأبي واقد الليثيّ، وابن عباس.
روى عنه نافع، والزّهري، وزيد بن أسلم، ذكره أبو عمر في
الصّحابة مختصرا، وقال: ولد عام أحد في حين الوقعة. قال
أبو حاتم: ولد في زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
وهذا أخذه عن الواقديّ، ولا يثبت.
الياء بعدها العين
9404- يعلى بن حمزة
بن عبد «1» المطّلب بن هاشم الهاشميّ، ابن عمّ النّبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
قال الزّبير: لم يعقب حمزة إلّا من يعلى، فإنه ولد له خمسة
رجال لصلبه، لكنهم ماتوا ولم يعقبوا، وانقطع نسل حمزة بن
عبد المطّلب.
وقال ابن سعد: ولد لحمزة يعلى، وبه كان يكنّى، وعمارة
ويكنى به أيضا، وعامر تزوّج، وأمه أم يعلى أوسية من
الأنصار، وأم عمارة خولة بنت قيس، وسمى أولاد يعلى، وهم:
عمارة، والفضل، والزّبير، وعقيل، ومحمد- درجوا.
القسم الثالث
الياء بعدها الحاء
9405- يحمد الخولانيّ.
يأتي ذكره في ترجمة يزيد بن يحمد.
9406- يحنّس،
مولى صهيب بن سنان.
له إدراك. تقدم في ترجمة صهيب في قصة صهيب مع عمر.
9407- يحيى بن يعمر الرّعينيّ.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان رأسا في الطّلب بدم
عثمان.
الياء بعدها الراء
9408- يرفأ، حاجب عمر.
أدرك الجاهليّة، وحجّ مع عمر في خلافة أبي بكر، وروى ابن
المبارك في الزهد بسند له شامي، عن ابن عمر: بلغ عمر عن
يزيد بن أبي سفيان أنه كان يأكل ألوان الطعام، فقال لمولى
له يقال له يرفأ: إذا علمت أنه قد حضر طعامه فأعلمني ...
فذكر قصة.
__________
(1) أسد الغابة ت (5649) ، الاستيعاب ت (2857) .
(6/546)
قال ابن صاعد: غريب، لم يروه إلا ابن
المبارك. وقال سعيد بن منصور: حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي
إسحاق، عن البراء، قال: قال لي عمر: إني أنزلت نفسي من مال
اللَّه بمنزلة وليّ اليتيم، إن احتجت أخذت منه، وإن أيسرت
رددته، وإن استغنيت استعففت.
وذكر أبو مخنف الأزديّ أنّ عمر لما استخلف كتب إلى أبي
عبيدة مع يرفأ، فخرج حتى أتى أبا عبيدة ... فذكر قصّة.
وليرفأ ذكر في الصّحيحين في قصّة منازعة العباس وعليّ في
صدقة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. وله ذكر في
حديث أخرجه ابن أبي شيبة من طريق الزّهريّ، عن عبد اللَّه
بن عبد اللَّه «1» بن عتبة، عن أبيه، قال: جئت إلى عمر وهو
يصليّ، فجعلني عن يمينه، فجاء يرفأ فجعلنا خلفه.
9409- يريم بن عامر
بن سعد بن ذهل بن الأحدس «2» بن سهل الرّعيني.
له إدراك. قال ابن يونس: شهد فتح مصر هو وأخوه عقبة.
9410- يريم بن معديكرب
بن أبرهة بن الصّباح الأصبحيّ.
له إدراك، وله ولد اسمه النضر. قال ابن الكلبيّ: كان سيد
حمير بالشام في زمانه، وأمّه بنت معبد بن العبّاس بن عبد
المطّلب.
الياء بعدها الزاي
9411- يزداد الفارسيّ
«3»
: تقدم في أزداد في الألف.
9412- يزيد بن أحمد المراديّ،
ثم الزرقيّ.
قال ابن الكلبيّ: شهد فتح مصر.
9413- يزيد بن الأسود الغسّاني:
من بني ثعلبة بن كعب بن عمرو.
ذكره ابن الكلبيّ في أول نسب قحطان، وكان يكنى أبا النحس،
وهو الّذي دخل الرّوم مع جبلة بن الأيهم أيام اليرموك، ثم
رجع مسلما بمن معه من غسّان، ولهم شرف بالشام.
9414- يزيد بن الأسود الجرشي
«4»
: أبو الأسود.
__________
(1) في ج: عبيد اللَّه بن عبد بن عقبة.
(2) في أ: الأحرس.
(3) أسد الغابة ت (5521) .
(4) أسد الغابة ت (5524) ، الاستيعاب ت (2792) .
(6/547)
قال ابن أبي حاتم: جاهليّ. وقال مسلم: كان
قديما قال أبو عمر: أدرك الجاهليّة، وعداده في الشّاميين،
وقال ابن مندة: ذكر في الصّحابة، ولا يثبت، ثم أخرج من
طريق يونس بن ميسرة، قال: قلت ليزيد بن الأسود: يا أبا
الأسود، كم أتى عليك؟ قال: أدركت العزّى تعبد في قومي.
وأخرجه البخاريّ، عن أبي مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن
يونس. وذكره ابن سعد في الطّبقة الأولى. وقال ابن حبّان في
الثقات: كان من العباد الخشن وأخرج أبو زرعة الدمشقيّ،
ويعقوب بن سفيان في تاريخيهما بسند صحيح عن سليم بن عامر-
أنّ الناس قحطوا بدمشق فخرج معاوية يستسقي بيزيد بن
الأسود، فسقوا.
قال أبو زرعة: حدّثنا أبو مسهر، حدّثنا سعيد بن عبد
العزيز- أنّ الضّحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس، فقال ليزيد
بن الأسود: قم يا بكّاء.
وبه أن عبد الملك لما خرج إلى مصعب بن الزبير رحل معه يزيد
بن الأسود. وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق هشام بن الغار،
قال: قال لي حبان بن النضر، قال لي واثلة بن الأسقع: قدمني
إلى يزيد بن الأسود، فدخل عليه وهو مقبل، فنادوه إن هذا
واثلة أخوك، فمدّ يده، فجعل يمس بها، فجعلت كفّه في كفّي،
فجعل يمرها على صدره مرة وعلى وجهه لموضع كفّ واثلة من يد
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... فذكر قصّة.
ويغلب على ظني أنه غير الّذي قبله.
9415- يزيد بن أنيس الهذلي
«1»
. له إدراك، قال: كنا نقوم في المسجد في عهد عمر، رواه عنه
مسلم بن جندب، أخرجه البخاريّ، في كتاب خلق أفعال العباد.
9416- يزيد بن بشر الضّبعيّ.
تقدم في بشير بن يزيد.
9417- يزيد بن الحارث الشيبانيّ.
له إدراك، وشهد اليمامة. وقال في ذلك:.
تدور رحانا حول راية عامر ... يرانا بالأبطح المتلاحق
يلوذ بنا ركنا معدّ ويتّقي ... بنا غمرات الموت أهل
المشارق
__________
(1) أسد الغابة ت (5530) .
(6/548)
ونزل البصرة بعد ذلك. ذكره المرزبانيّ.
9418- يزيد بن حذيفة الأسديّ
«1»
. ذكره وثيمة في كتاب الردة فيمن ثبت على إسلامه هو وابنه
زفر، وكان من أشراف بني أسد، فالتحق بخالد بن الوليد، قال:
وأرسل إلى بني أسد يحذّرهم بأبيات منها:
بني أسد ما في طليحة خصلة ... يطاع بها يا قوم في حيّ فقعس
[الطويل]
9419- يزيد
بن حمزة المازني «2» تقدم في الحارث بن عوف.
9420- يزيد بن ذي الآخرة اليمانيّ.
ذكر وثيمة في كتاب الرّدة أنه كان ممن قال في قتل الأسود
العنسيّ بأمر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وفي ذلك يقول
بعد قتل الأسود:
لعمرك إنّا يوم عبدان عصبة ... يمانية الأحساب غير لئام
غداة جدعنا في عنيس بضربة ... أبان بها المكشوح رأس همام
[الطويل]
9421- يزيد بن رئاب الأسلميّ.
قال ابن يونس: شهد هو وأخوه فتح مصر.
9422- يزيد بن السّجوح:
التّجيبيّ العامريّ.
ذكر ابن يونس أنه شهد فتح مصر، وولي غزو البحر، وهو صاحب
المسجد الّذي في زقاق الطّحاوي بالمصوصة.
9423- يزيد بن شريك «3»
بن طارق التيميّ الكوفيّ الفقيه، والد إبراهيم.
سكن الكوفة. روى عن عمر، وعليّ، وأبي ذر، وابن مسعود،
وحذيفة، وغيرهم.
__________
(1) أسد الغابة ت (5542) .
(2) الاستيعاب ت (2805) .
(3) طبقات ابن سعد 6/ 104، طبقات خليفة 144، التاريخ لابن
معين 2/ 672، التاريخ الكبير 8/ 340، تاريخ الثقات 479،
الثقات لابن حبان 5/ 532، المعرفة والتاريخ 2/ 645، الجرح
والتعديل 9/ 271، تهذيب الكمال 3/ 1535، الكاشف 3/ 245،
المعين في طبقات المحدثين 36، تهذيب التهذيب 11/ 337،
تقريب التهذيب 2/ 366، خلاصة تذهيب التهذيب 433، رجال مسلم
2/ 359، تاريخ الإسلام 2/ 540، أسد الغابة ت (5567) .
(6/549)
روى عنه ابنه إبراهيم، وإبراهيم النخعيّ،
وجوّاب التيمي، والحكم بن عيينة، وآخرون.
قال ابن سعد: كان عريف قومه، وقال أبو موسى: يقال أدرك
الجاهليّة.
9424- يزيد بن ضرار الأسديّ.
تقدم في الشماخ، وأنه المعروف بمزرّد أبو ضرار، ويقال أبو
الحسن أخو الشّماخ، وكان الأسن.
قال المرزبانيّ: أدرك الإسلام، فأسلم، وقال في قصيدته التي
أولها:
صحا القلب عن سلمى وقلّ العواذل
[الطويل] ويقول فيها:
وقد علموا في سالف الدّهر أنّني ... معنّ إذا جدّ الجراء
وهازل
زعيم لمن قاذفته بأوابد ... يغنّي بها السّاري وتحدى
الرّواحل
فمن ترمه منها ببيت يلح به ... كشامة وجه ليس للشّام غاسل
[الطويل]
9425- يزيد بن عبد اللَّه «1»
: الأصرم بن شعبة بن هزم بن رويبة بن عبد اللَّه بن هلال
العامريّ ثم الهلاليّ. يلتقي مع ميمونة أم المؤمنين في
الهزم، وهو بضم الهاء بعدها زاي.
له إدراك، ولابنه عبد اللَّه بن يزيد ذكر في زمن بني
مروان، ووفد حفيده عاصم بن عبد اللَّه بن يزيد على أسد بن
عبد اللَّه القسري بخراسان فحبسه، فقال:
حباك خليلك القسريّ قبرا ... لبئس على الصّداقة ما حباكا
[الوافر] في أبيات.
ذكره ابن الكلبيّ، سكن حمص.
9426- يزيد بن عمرو الرّياحيّ:
بتحتانية، الشاعر، يعرف بالأخوص بالخاء المعجمة.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وقال: إنه مخضرم،
وله مع عيينة بن مرداس المعروف بابن فسوة الشّاعر قصة،
وسمّاه أبو بشر الآمدي زيدا.
__________
(1) في أ: عبد اللَّه بن الأصرم.
(6/550)
9427- يزيد بن عميرة
الزبيديّ «1»
: ويقال الكنديّ، ويقال الكلبي.
سكن حمص. قال ابن سميع: أدرك الجاهليّة. وقال ابن سعد: لقي
أبا بكر وعمر، وصحب معاذ بن جبل، وروى عن معاذ، وابن
مسعود، وغيرهما، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ، وعطية بن
قيس، وأبو قلابة، ومعبد الجهنيّ.
ذكره ابن سميع فيمن أدرك الجاهليّة من أصحاب معاذ. وقال
العجليّ: من كبار التّابعين. وقال أبو مسهر: كان رأس أصحاب
معاذ مالك بن هبيرة، وكان يزيد بن عميرة من رءوسهم.
9428- يزيد بن قيس
بن تمام»
بن مسعود بن كعب بن علوي بن عليان بن أرحب بن عامر بن مالك
بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف
بن همدان الهمدانيّ ثم الأرحبي.
له إدراك، وكان رئيسا كبيرا فيهم.
قال مجالد بن سعيد: لما سار سعيد بن العاص حين كان أمير
الكوفة لعثمان، فثار عليه أهل الكوفة فتوجّه إلى عثمان،
فاجتمع قراء الكوفة، فأمّروا عليهم يزيد بن قيس هذا، ثم
كان مع عليّ في حروبه، وولّاه شرطته، ثم ولاه بعد ذلك
أصبهان والرّيّ وهمدان، وإياه عنى القائل بعد ذلك يخاطب
معاوية من أبيات:
معاوي إن لا تسرع السّير نحونا ... فبايع عليّا أو يزيد
اليمانيا
[الطويل] قال ابن الكلبيّ: اسم هذا الّذي قال الشعر ثمامة.
9429- يزيد بن قيس
بن عبد اللَّه بن قيس بن عبد اللَّه بن معاوية بن الشّيطان
بن بكر بن عوف بن النخع النخعيّ.
له إدراك، وكان ولده عبد اللَّه بن يزيد من أصحاب عليّ،
ومات بالكوفة فصلّى عليه عليّ، ذكره هشام بن الكلبيّ.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 440، طبقات خليفة 308، التاريخ
الكبير 8/ 350- تاريخ الثقات 480- المعرفة والتاريخ 1/
468- تاريخ أبي زرعة 1/ 649- الجرح والتعديل 9/ 282-
الثقات لابن حبان 5/ 544- تهذيب الكمال 3/ 1540- تهذيب
التهذيب 11/ 351- تقريب التهذيب 2/ 369، خلاصة تذهيب
التهذيب 433- تاريخ الإسلام 2/ 541.
(2) في ج: عامر.
(6/551)
9430- يزيد بن قيصم
البهزي.
له إدراك. قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وذكروه في كتبهم.
9431- يزيد بن قنان:
من بني مالك بن سعد.
ذكر سيف في الفتوح أن عكرمة بعثه في كندة لما فرق أصحابه
فيهم أيام الردّة.
وذكره الطّبريّ، واستدركه ابن فتحون، واللَّه أعلم.
9432- يزيد بن قيس
بن يزيد بن الصّعق، وهو لقب، واسمه عمرو بن الحارث بن
خويلد بن نوفل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة الكلابي. وقيل: إن
الصّعق لقب خويلد، ذكر المرزباني جده يزيد بن الصّعق،
وأنشد له هجوا في بني تميم، وأنه كان في زمن النعمان بن
المنذر.
وأما يزيد بن قيس فكنيته أبو المختار، ذكره أيضا المرزباني
في معجم الشعراء وذكر أنه نظم قصيدة يشكو العمال بالبصرة،
قالوا إلى عمر، فأجابه عنها خالد بن غلاب، وذكرها
المدائني، عن علي بن حماد، وسحيم بن حفص وغيرهما، قالوا:
قال أبو المختار يزيد بن قيس بن الصّعق كلمة رفع فيها على
عمال الأهواز وغيرهم إلى عمر بن الخطاب وهي:
أبلغ أمير المؤمنين رسالة ... فأنت أمين اللَّه في النّهي
والأمر
وأنت أمين اللَّه فينا ومن يكن ... أمينا لربّ العرش يسلم
له صدري
فلا تدعن أهل الرّساتيق والقرى ... يسيغون مال اللَّه في
الأدم الوفر
فأرسل إلى الحجّاج فاعرف حسابه ... وأرسل إلى جزء وأرسل
إلى بشر
ولا تنسينّ النّافعين كلاهما ... ولا ابن غلاب «1» من سراة
بني نصر
وما عاصم منها بصغر عناية ... وذاك الّذي في السّوق مولى
بني بدر
وأرسل إلى النّعمان فاعرف حسابه ... وصهر بني غزوان إنّي
لذو خبر
وشبلا فسله المال وابن محرّش ... فقد كان في أهل الرساتيق
ذا ذكر
فقاسمهم، نفسي فداؤك، إنّهم ... سيرضون إن قاسمتهم منك
بالشّطر
ولا تدعونّي للشّهادة إنّني ... أغيب، ولكنّي أرى عجب
الدّهر
نئوب إذا آبوا ونغزو إذا غزوا ... فإنّ لهم وفرا ولسنا ذوي
وفر
[الطويل]
__________
(1) في ج: علات
(6/552)
اقتصر المرزباني على بعضها، وزاد في آخرها
البيت الثالث:
إذا التّاجر الهنديّ جاء بفأرة ... من المسك راحت في
مفارقهم تجري
[الطويل] قال: فقاسم عمر هؤلاء القوم، فأخذ شطر أموالهم
حتى أخذ نعلا وترك نعلا، وكان فيهم أبو بكرة، فقال: إني لم
آل لك شيئا، فقال: أخوك على بيت المال وعشور الأبلة، فهو
يعطيك المال تتجر به، فأخذ منه عشرة آلاف، ويقال قاسمه،
فأخذ شطر ماله.
قال: والحجاج الّذي ذكره هو ابن عتيك الثقفي، وكان على
الفرات، وجزء بن معاوية عمّ الأحنف، وكان على سرف، وبشر بن
المحبوب كان على جنديسابور، والنافعان: أبو بكر نفيع،
ونافع بن الحارث بن خلدة أخوه، وابن غلاب خالد بن الحارث
من بني دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن كان على
بيت المال بأصبهان، وعاصم بن قيس بن الصلت كان على مناذر،
والّذي على السوق سمرة بن جندب، كان على سوق الأهواز،
والنعمان بن عدي بن نضلة، ويقال نضيلة بن عبد العزّى بن
حرثان أحد بني عدي بن كعب، كان على كور دجلة، وهو الّذي
قال:
من مبلغ الحسناء أنّ حليلها
الأبيات.
وصهر بني غزوان مجاشع بن سعد السلمي، كانت عنده ابنة عتبة
بن غزوان وكان على صدقات البصرة، وشبل بن معبد البجلي
الأحمسي كان على قبض المغانم، وابن محرش أبو مريم الحنفي
كان على رامهرمز، وكان على جسر الفرات.
قال المرزباني: فأجابه خالد بن غلاب:
أبلغ أبا المختار عنّي رسالة ... ولم أك ذا قربى إليك ولا
صهر
وما كان مالي من ولاية خربة ... فتجعلني ممّن يؤلّب في
الشّعر
[الطويل] ومن هذه القصيدة:
مقاديم في دار الحفاظ مطاعم ... مطاعين يوم البؤس بالأسل
السّمر
وسابغة تنسي السّنان فضولها ... أكفكفها عنّي بأبيض ذي أثر
[الطويل]
9433- يزيد بن محمد:
في زيد بن محمد.
(6/553)
9434- يزيد بن مر
علي بن عبد ودّ بن أمد بن كعب الصائد بن شرحبيل بن عمرو
ابن جشم بن صائد الهمدانيّ ثم الصائدي.
وكان ولده محمد من أصحاب ابن الحنفية، وشهد مع المختار بن
أبي عبيد مشاهده.
ذكر ذلك ابن الكلبيّ.
9435- يزيد بن معاوية
بن عبيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
الرؤاسي، أبو داود الشاعر. ذكره المرزباني وقال مخضرم،
وأنشد له من أبيات:
تواصل أحيانا وتصرم تارة ... وشرّ الأخلّاء الخليل الممزّج
[الطويل] وذكره ابن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر.
9436- يزيد بن مغفل
بن عوف بن عمير بن كلب العامري.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه زهير، ولهما إدراك، واستشهدا
جميعا بالقادسية. ذكر ذلك ابن الكلبيّ، وذكر المرزباني في
معجم الشعراء يزيد بن مغفل الكوفي، وأنشد له قوله، وهو
يقاتل مع الحسين بن علي، وقتل حينئذ:
إن تنكروني فأنا ابن المغفل ... شاك لدى الهيجاء غير أعزل
وفي يميني نصف سيف معصّل ... أعلو به الفارس وسط القسطل
[الرجز] فإما أن يكونا اثنين أو أحد القولين في مكان قتله
خطأ.
9437- يزيد بن ملجم
المرادي، أخو عبد الرحمن.
له إدراك. قال ابن يونس: شهد فتح مصر.
9438- يزيد بن ناجية اللخميّ:
من بني بحر بن سوادة.
كان شريفا فيهم، وله إدراك. قال ابن يونس: شهد فتح مصر،
وله رواية عن أبي ذر.
وروى عنه يزيد بن عمرو المعافريّ.
9439- يزيد بن نعيم
بن شجرة بن يزيد التجيبي، ثم الأيدعاني.
له إدراك. قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان من الفرسان
المعدودين.
(6/554)
9440- يزيد بن يحمد
الهمدانيّ
والد عبد خير.
ذكره أبو عمر في ترجمة ولده. وأورد من رواية عبد الملك بن
سلع، قال: قلت لعبد خير: يا أبا عمارة، لقد كبرت، فكم أتى
عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة. قلت: فهل تذكر من أمر
الجاهلية شيئا؟ قال: نعم، أذكر أن أمي طبخت قدرا، فقلت:
أطعمينا. فقالت:
حتى يجيء أبوك، فجاء أبي، فقال: أتانا كتاب رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ينهانا عن لحوم الميتة،
فكفأناها.
وهكذا أورده البخاري في تاريخه، وأبو يعلى من رواية عبد
الملك. قال ابن فتحون:
وأورده أبو عمر في ترجمة ولده عبد خير، وهو على شرطه ولم
يفرده.
قلت: لكن قال يزيد بن محمد فحرفه، وإنما هو يحمد، بضم أوله
وسكون الحاء المهملة وكسر الميم. وقد قيل: إنه عبد خير بن
يحمد. ويحتمل أن يكون من قال ذلك نسبه إلى جده.
الياء بعدها السين
9441- يسار
والد الحسن بن أبي الحسن البصريّ.
له إدراك. قال الخطيب من طريق أبي العيناء، عن ابن عائشة:
كان يسار من أهل ميسان، فسبي فصار إلى بعض الأنصار، فهو
مولى الأنصار. وولد له الحسن في أواخر خلافة عمر.
9442- يسار المطلبي:
مولى قيس بن مخرمة، وهو جدّ محمد بن يسار صاحب المغازي.
أخرج أبو بكر بن المقرئ في فوائده، من طريق محمد بن إسحاق،
حدثني صالح بن كيسان- أن خالد بن الوليد سار حتى نزل على
عين التمر، فقتل وسبى، وكان فيمن سبى سيرين أبا عمرة وعبد
مولى بلقين، وحمران بن أبان، وأفلح مولى أبي أيوب، ويسار
مولى لقيس بن مخرمة، وكان ذلك سنة إحدى عشرة من الهجرة في
أول خلافة أبي بكر.
9443- يسار بن نمير:
خازن عمر.
له إدراك ورواية عن عمر. روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة
وغيره، وأخرج ابن سعد في ترجمة عمر من الطبقات من رواية
أبي عاصم الغطفانيّ، عن يسار بن نمير، قال: ما نخلت لعمر
الدقيق قط إلا وأنا له عاص، وروينا في جزء عباس الترقفي من
طريق غيلان بن
(6/555)
جرير، عن أبي إسحاق، عن يسار بن نمير مولى
عمر، قال: كان عمر إذا بال قال: ناولني شيئا فأنا وله
العود أو الحجر أو يأتي إلى الحائط.
وأخرج البلاذريّ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي
بردة: حدثني يسار بن نمير، قال: قال لي عمر: كم أنفقنا في
حجتنا ... فذكر قصة.
9443 م- يسير بن عمرو
«1»
: تقدم في أسير في الألف.
الياء بعدها العين
944- يعقوب بن عمرو:
له إدراك، استشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر، رأيت ذلك في
تاريخ المظفري، ثم وجدته في فتوح الشام للأزديّ. ومضى له
ذكر في ترجمة والده عمرو بن ضريس.
قال أبو إسماعيل الأزديّ: شهد وقعة أجنادين، وقتل يومئذ
سبعة من المشركين، وأصابته طعنة فمكث أربعة أيام أو خمسة
ثم انتقضت، فاستأذن أبا عبيدة في الرجوع إلى أهله، فأذن
له، فمات عندهم.
9445- يعفور بن حسان الذهليّ:
له إدراك، وشهد فتح القادسية، ووصفه سعد لعمر، فقال: لم أر
رجلا مثل يعفور، إنه قد جاء في يوم بخمسة فوارس يختل الرجل
منهم حتى يرميه ثم يغلبه على غاية حتى يأتي به مسلما.
9446- يعلى بن عميرة
بن يعمر بن حارثة بن العبيد بن العمير بن سلامة بن زوي ابن
مالك بن نهد النهدي.
له إدراك، وشهد فتوح العراق مع سعد بالقادسية، ثم شهد صفين
مع عليّ، وكان معه لواء بني نهد. ذكره ابن الكلبي.
الياء بعدها النون
944- ينّاق:
بفتح أوله وتشديد النون وبعد الألف قاف، العماني، بضم
وتخفيف.
له إدراك، أورد حديثه الدار الدّارقطنيّ في غرائب مالك، من
طريق عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، عن حبيب كاتب مالك، قال:
قدم على مالك قوم من أهل عمان حجاجا، وكان فيهم رجل يقال
له صدقة بن عطية بن حماس بن نجبة بن حمار بن يناق، وكان
مالك
__________
(1) أسد الغابة ت (5640) .
(6/556)
يكرمه ويرفع مجلسه، فأمرني مالك أن أكتب
منه حديثا يحدث به، وأن أعرضه عليه، فأملى عليّ، قال:
حدثني أبي عطية بن حماس، قال: سمعت جدي نجبة بن حمار يحدث
عن جده يناق، قال: كنت أرعى إبلا لأهلي في بادية لنا،
فجاءنا كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أن
أسلموا، فأبى قومي، فأرسل إليهم من صالحيهم، ثم جاءتنا
وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فحمل قومي
إلى أبي بكر ما كانوا يحملونه، فسألت قومي أن يحملوني معهم
إلى عمر، فأبوا حتى غلبني بعضهم على إبل لي، فخرجت على
راحلة لي نحو المدينة ... فذكر قصة طويلة، فيها قتل عمر،
قال: فدخلت المدينة، فذكر اجتماعه بهم في داره وهو في
الموت ... الحديث بطوله.
قال حبيب: فجئت إلى مالك فقرأه، وقال: حدثني نحو هذا نافع،
عن ابن عمر.
قال: ثم جاء الشيخ إلى مالك فأكرمه فحدث في مجلسه بالحديث،
ثم حدثهم بقصة اختلاف علي مع ابن عمر في أم كلثوم بنت علي
بن نعيم، حتى اتفقوا على أنها تقيم عند حفصة بنت عمر إلى
آخره.
قال الدّار الدّارقطنيّ: تفرد به حبيب عن صدقة، وعن مالك،
وقال بعد ذلك: حبيب ضعيف عند أهل الحديث.
القسم الرابع فيمن ذكر في كتب
الصحابة غلطا
الياء بعدها الحاء
9448- يحيى بن سعيد
بن العاص «1» .
تابعي وسط. وقال أبو موسى في الذيل: ذكر أبو داود في السنن
عن الشعبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد- يعني الأنصاري، عن
القاسم بن محمد، وسليمان بن يسار- أنهما سمعاهما يقولان:
إن يحيى بن سعيد بن العاص طلق بنت عبد الرحمن البتة
فانتقلها عبد الرحمن، فأرسلت عائشة إلى مروان وهو أمير
المدينة، فقالت: اتقوا اللَّه وردّوا المرأة إلى بيتها ...
الحديث.
قال ابن الأثير: يحيى هذا هو أخو عمرو بن سعيد الأشدق،
وليست لهما صحبة ولا
__________
(1) ميزان الاعتدال 4/ 380، تهذيب التهذيب 11/ 215، تقريب
التهذيب 2/ 348، الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 238، التاريخ
لابن معين 2/ 644، الطبقات لخليفة 241، التاريخ الكبير 8/
275، الجرح والتعديل 9/ 149، الكاشف 3/ 225، تاريخ الإسلام
3/ 501، أسد الغابة ت (5513) .
(6/557)
إدراك، فإن أباهما سعيد بن العاص ولد سنة
الهجرة، وليس يحيى أكبر ولده، فمن كل وجه لا صحبة له، فكيف
اشتبه هذا على أبي موسى؟ انتهى.
والحديث عند البخاري أيضا، عن إسماعيل، عن مالك، وفيه طلق
بنت عبد الرحمن بن الحكم، وأخرجه من طريق عبد الرحمن بن
القاسم، عن أبيه، قال: قال عروة لعائشة: ألم تري إلى فلانة
بنت الحكم طلقها زوجها البتة، فخرجت، فقالت: بئسما صنعت!
فكأنها نسبت في هذه الرواية إلى جدها، ولم يسم زوجها، وهو
يحيى بن سعيد المذكور، وكان يحيى ...
«1»
9449- يحيى بن صيفيّ
«2»
: تابعيّ صغير أرسل شيئا، فذكره يحيى بن يونس في الصحابة،
وأخرج من طريق إبراهيم بن يزيد هو الخوزي، عن يحيى بن
صيفي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«من سعادة المرء أن يشبهه ولده» .
قال المستغفري بعد ذكره في الصحابة: هذا مرسل، ولا يعرف
ليحيى صحبة.
قلت: وله خبر آخر مرسل،
أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في معجمه، من رواية السائب بن
عمر المخزومي، عن يحيى بن صيفي، قال: قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم. «من أزلفت إليه يد كان عليه من
الحقّ أن يجزي بها، فإن لم يفعل فليظهر الثناء، فإن لم
يفعل فقد كفر النّعمة» «3» .
وجوز بعضهم أن يكون هو يحيى بن عبد اللَّه بن صيفي المخرج
له في الصحيح من روايته، عن أبي سعيد مولى ابن عباس عنه،
وكأنه نسبه في هذين الحديثين الصحيحين لجده.
قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث. وذكره ابن حبان في ثقات
أتباع التابعين.
9450- يحيى بن عبد الرحمن:
ذكره ابن قانع في الصحابة، وأورد له من طريق شعبة، عن محمد
بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عمه يحيى بن عبد الرحمن-
أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كوى أسعد بن زرارة،
وقد أخطأ، وإنما هو عن عمه يحيى بن أسعد بن زرارة كما
تقدم.
__________
(1) بياض في الأصل.
(2) أسد الغابة ت (5514) .
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6474،
16572 وغراه لابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن يحيى بن
صيفي مرسلا وابن عساكر عن يحيى بن صفي مرسلا أيضا.
(6/558)
9451- يحيى بن أبي
كريم:
تابعي أرسل شيئا، فذكره بعضهم في الصحابة. وقال أبو أحمد
العسكريّ: روايته مرسلة.
9452- يحيى بن هانئ
بن عروة المرادي «1» .
تابعي صغير أرسل شيئا، فذكره ابن شاهين في الصحابة، وأورده
من طريق ابن الكلبي، حدثنا أبو كبران المرادي، عن يحيى بن
هانئ بن عروة المرادي، قال: وفد فروة بن مسيك على النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مفارقا ملوك كندة ... فذكر
الحديث.
قلت: وأبوه هانئ بن عروة معدود في المخضرمين، وقد مضى في
حرف الهاء، وليحيى رواية عن أنس، ونعيم بن دجاجة، وأبي
حذيفة، وغيرهم.
روى عنه شعبة، والثوري، وشريك، وأبو بكر بن عياش، وغيرهم.
قال أبو حاتم الرازيّ: ثقة صالح من سادات أهل الكوفة.
وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، وقال يحيى بن
بكير، عن شعبة: كان سيد أهل الكوفة في زمانه، ووثّقه
النسائي وغيره، وحديثه في السنن الثلاثة.
الياء بعدها الزاي
9453- يزيد بن أبي أوفى:
صوابه زيد- أوله زاي، كما تقدم في حرف الزاي.
9454- يزيد بن جارية:
ذكره ابن قانع، واستدركه ابن الدباغ على ابن عبد البر،
فوهم، فإن ابن عبد البر ذكره على الصواب، فقال: يزيد بن
سيف أو يوسف ولم يسمّ جده، فظن ابن الدباغ أنه لم يذكره،
وأن ابن قانع نسبه لجده. وقد نسبه على الصواب البغويّ،
وابن السكن، والطبراني، وساقوا حديثه كما تقدم.
9455- يزيد بن جارية
بن «2» عامر بن العطاف.
ذكره ابن شاهين، وذكر قبله يزيد بن جارية بن مجمع بن
العطاف، وهما واحد، وهو ابن جارية بن عامر بن مجمع بن
العطاف، كما تقدم في الأول.
__________
(1) أسد الغابة ت (5518) .
(2) أسد الغابة ت (5537) .
(6/559)
9456- يزيد بن
جارية،
آخر.
يأتي قريبا في يزيد بن خارجة بن عامر.
9457- يزيد بن حصين «1»
بن نمير السكونيّ الحمصي.
من صغار التّابعين، مات في خلافة يزيد بن عبد الملك سنة
ثلاث ومائة. وكان سليمان بن عبد الملك ولاه حمص، ثم ولاه
عمر بن عبد العزيز، وكان شهد مع مروان بن الحكم دخوله مصر،
وأبوه حصين بن نمير، وهو الّذي استخلفه مسلم بن عقبة المري
بعد وقعة الحرة على العسكر الّذي غزا به المدينة النبويّة
في خلافة يزيد بن معاوية، فغزا حصين مكة، وحاصر ابن الزبير
حتى بلغهم وفاة يزيد بن معاوية.
وليست لحصين صحبة فضلا عن ولده، وإنما التبس على من ذكره
في الصحابة بآخر وافقه في اسمه واسم أبيه كما تقدم في
الأول.
9458- يزيد بن حنظلة:
جاء ذكره في حديث إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدته، عن
أبيها يزيد بن حنظلة، قال: خرجنا ومعنا وائل بن حجر فأخذه
عدوّ له، فتحرج القوم أن يحلفوا، فحلف باللَّه أنه أخي ...
الحديث.
أخرجه البغويّ عن هارون الحمال، عن يزيد بن هارون، عنه،
قال هارون: يزيد، وقال مرة أخرى: سويد بن حنظلة، وكان يشكّ
فيه.
قلت: رواه أحمد في مسندة عن يزيد، فقال: عن سويد لم يشكّ
فيه، وكذا قال البغويّ: رواه غير يزيد عن إسرائيل.
قلت: هو عند أبي داود وابن ماجة وغيرهما من طرق عن إسرائيل
كذلك، وذكر يزيد فيه وهم.
9459- يزيد بن خارجة الأنصاريّ.
استدركه ابن فتحون، وعزاه للبغويّ، وهو وهم نشأ عن تصحيف،
قال البغويّ:
حدّثنا سويد بن معاوية، عن عثمان بن حكيم، عن خالد بن
سلمة، عن موسى بن طلحة، عن يزيد بن خارجة الخزرجيّ: سألت
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كيف نصلي عليك ...
الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (5544) .
(6/560)
والصّواب زيد، أوله زاي.
وقد أخرجه البغويّ هناك من وجهين عن عثمان. وكذا هو عن
أحمد، والنسائيّ، من طرق عيسى بن يونس، عن عثمان، وأخرجه
ابن أبي عاصم من طريق عيسى، لكن قال:
خارجة بن زيد، وهو مقلوب، وقد وهم فيه سويد وهما آخر،
فأخرجه أبو نعيم من طريق مطيّن عنه، قال يزيد بن حارثة،
حرّف اسم أبيه، والصّواب خارجة، واللَّه أعلم.
9460- يزيد بن خمير العرني
«1»
. نزل حمص في إمارة معاوية، كذا ذكره ابن شاهين فوهم، فإنه
تابعيّ معروف أكبر شيخ له أبو الدّرداء. وقد ذكره
البخاريّ، وابن أبي حاتم، وابن حبّان وغيرهم في التّابعين.
9461- يزيد بن سلمة.
ذكره البغويّ، وأورد من طريق سعيد بن مسروق، عن ابن أشوع
«2» ، عن يزيد بن سلمة، قال:
قلت: يا رسول اللَّه، إني سمعت منك حديثا كثيرا، وأخاف أن
أنساه ... الحديث قال البغويّ: أظنّه غير الجعفيّ.
قلت: فقد أخرجه ابن مندة من طريق ابن أشوع، فقال: عن يزيد
بن سلمة الجعفي، وأخرجه الترمذي كذلك، وتقدم على الصّواب
في القسم الأول.
9462- يزيد بن صحار «3»
. ذكره أبو بكر ابن أبي علي،
وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عن ابن خثيم، عن جعفر بن
يزيد بن صحار العبديّ، عن أبيه- رفعه: «لا يشرب في الخزف
والجرّ والنّقير» .
قلت: صحّفه بعض الرواة عن إسماعيل، وإنما هو زيد- أوله
زاي، وقد أورده ابن مندة من وجه آخر عن إسماعيل، فقال: عن
جعفر بن زيد عن أبيه على الصّواب.
9463- يزيد بن طلحة
بن ركانة «4» .
قال المستغفريّ: ذكره يحيى بن يونس الشّيرازي في الصّحابة،
وأورد له من طريق
__________
(1) في أ: اليربي.
(2) في ج: الأشوع.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 138، أسد الغابة ت (5570) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 2/ 138، الجرح والتعديل 4/ 273،
طبقات فقهاء اليمن 136.
(6/561)
مالك، عن سلمة بن صفوان، عنه- رفعه: «لكلّ
دين خلق، وخلق الإسلام الحياء» .
قال المستغفريّ: هذا مرسل، ويزيد هذا هو أخو محمد بن طلحة
بن ركانة تابعيّ معروف.
وقال ابن أبي حاتم: روى عن أبيه، ومحمد بن الحنفية، وذكره
ابن حبّان في ثقات التّابعين، وقال: روى عن أبي هريرة،
ومات في أول خلافة هشام بن عبد الملك، وذكر ابن عبد البرّ
أن جمهور الرّواة عن مالك قالوا هكذا، وقال وكيع وحده: عن
يزيد بن طلحة عن أبيه، زاد فيه: عن أبيه، وقال: ورواه يحيى
بن يحيى الليثي كالجمهور، فقال زيد بدل يزيد. وقال ابن عبد
البرّ: يكون على قول وكيع الحديث مسندا، كذا قال، ولم يذكر
طلحة في الاستيعاب. وعليه فيه تعقيب آخر، فإن الّذي أخرجه
الدّار الدّارقطنيّ في غرائب مالك من طريق وكيع، قال: عن
مالك، عن سلمة، عن يزيد بن ركانة عن أبيه، فعلى هذا
الصّحبة لركانة. قال الدّار الدّارقطنيّ: ورواه علي بن زيد
الصّدائيّ، عن مالك كذلك، لكن قال يزيد بن طلحة بن ركانة.
9464- يزيد بن عبد اللَّه
بن ركانة بن المطّلب المطّلبي.
ذكره بعضهم في الصّحابة لحديث أرسله
أخرجه البيهقيّ في الدّعوات، من طريق إبراهيم بن المنذر عن
الحسن بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن عبد
اللَّه بن ركانة بن المطّلب، قال: كان رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم إذا قدم إليه الجنازة ليصلّي عليها
قال: «اللَّهمّ عبدك وابن عبدك احتاج إلى رحمتك ... »
الحديث.
9465- يزيد بن عبد اللَّه
بن الشخير «1» ، أبو العلاء، أحد كبار التّابعين.
ذكر أبو موسى في الذّيل أنّ يحيى بن عبد الوهاب بن مندة
استدركه على جدّه،
وأورد من طريق هشيم، عن يونس بن عبيد، عن يزيد بن عبد
اللَّه بن الشّخّير، وأظنّه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم، قال: «إنّ اللَّه يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي
بارك له، وإن لم يرض لم يبارك له» .
انتهى «2» .
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 155، طبقات خليفة 1700، تاريخ
البخاري 8/ 345، المعارف 436، الحلية 2/ 212، تهذيب الكمال
ص 1540، تاريخ الإسلام 4/ 212، العبر 1/ 133، تذهيب
التهذيب 4/ 177، تهذيب التهذيب 11/ 341، النجوم الزاهرة 1/
270، شذرات الذهب 1/ 135، أسد الغابة ت (5581) .
(2) أخرجه أحمد في المسند 5/ 24، والطبراني في الكبير 2/
131، قال الهيثمي في الزوائد 10/ 260 رواه أحمد ورجاله
رجال الصحيح.
(6/562)
وقول من قال: أظنه رأى النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم غلط، فإن البخاريّ روى في تاريخه من طريقه
أنه ولد قبل الحسن بعشر سنين، وكان مولد الحسن في أواخر
خلافة عمر، فيكون مولد يزيد في خلافة أبي بكر.
9466- يزيد بن عبد الرحمن.
ذكره أبو نعيم،
وأخرجه من طريق عاصم بن عبد اللَّه، عن عبد الرحمن بن
يزيد، عن أبيه- رفعه، قال: «أرقّاءكم أرقّاءكم ... »
الحديث.
قال أبو نعيم: يقال إنه يزيد بن جارية. قال ابن الأثير: هو
هو بلا شبهة. وقد تقدم الحديث المذكور في ترجمته.
9467- يزيد بن عبد المزني
«1»
: حجازيّ.
استدركه أبو موسى، وأخرج ابن ماجة، من طريق أيوب بن موسى،
عنه- رفعه: «يعقّ عن الغلام» .
ويزيد هذا تابعي.
قال البخاريّ: إنما روى هذا الحديث عن أبيه عن النّبي صلى
اللَّه عليه وسلّم، ولم تثبت صحبة أبيه أيضا.
9468- يزيد بن عبيد السلمي
أبو وجزة.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وأخرجه من طريق ابن أبي ذئب،
عن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن حاطب، عن أبي وجزة يزيد
بن عبيد، قال: لما قفل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة فيهم خارجة بن
حصين، والحارث بن قيس، وهو أصغرهم، فنزلوا في دار رملة بنت
الحارث، وهذا مرسل.
وأبو وجزة تابعي مشهور بالسّعدي.
وقد أخرج هذا الحديث الواقديّ في المغازي من هذا الوجه،
فقال في سياقه: عن أبي وجزة السعدي.
وقد حكى المرزبانيّ عن المبرد أنّ أبا وجزة سلمي الأصل،
وإنما قيل له السعديّ، لأنه نزل في بني سعد.
قلت: والحديث المذكور من مراسيله، وحديث أبي وجزة هذا في
السّنن عن عمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان شاعرا مشهورا، سكن المدينة،
ومات بها ثلاثين ومائة.
__________
(1) أسد الغابة ت (5587) .
(6/563)
9469- يزيد بن عمر.
عدّة المستغفريّ في الصّحابة، استدركه ابن فتحون. وقد ذكره
أبو عمر، لكن قال:
يزيد بن عمرو، وقد بينت الخلاف فيه في القسم الأول.
9470- يزيد بن عمرو «1»
. ذكره المستغفريّ في الصّحابة، وأخرج من طريق أيوب، عن
ميمون بن مهران، قال:
كتب إليّ ابن عمر: سل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ميمونة، فسألته، فقال: «نكحها
حلال» .
قلت: ويزيد هذا هو يزيد بن الأصم، وقد ذكره ابن مندة، وقد
تقدم ذكره في القسم الثاني.
9471- يزيد بن كعب.
قيل هو اسم البهزي المذكور في حديث عمير بن سلمة الضمريّ
الماضي في ترجمته.
ذكره ابن عبد البرّ، والصّواب زيد كما تقدم، ذكره الدّار
الدّارقطنيّ وغيره.
9472- يزيد بن محمد:
والد عبد خير. كذا ذكره ابن فتحون، وابن الأمين، والذّهبي،
والصّواب يزيد بن يحمد، بضم الياء التحتانية أوله وسكون
الحاء وكسر الميم.
9473- يزيد بن المزين
بن قيس «2» بن عدي بن أمية الأنصاريّ الخزرجيّ.
قال أبو عمر: سماه الواقديّ، وسمّاه الجمهور زيدا، وهو
الصّواب.
9474- يزيد بن معبد
القيسي الربعي اليمامي «3» .
وهم من جعله غير يزيد بن معبد الحنفي الدولي، بل هو واحد.
9475- يزيد بن المعتمر النميريّ.
استدركه ابن فتحون، فوهم، فإنه يزيد بن نمير الّذي ذكره
أبو عمر.
9476- يزيد بن نعيم
بن هزّال الأسلميّ.
تابعيّ مشهور، أرسل حديثا فاستدركه الأشيري، وتبعه ابن
الأثير، فوهم، والحديث
__________
(1) أسد الغابة ت (5592) ، الاستيعاب ت (2827) .
(2) أسد الغابة ت (5607) ، الاستيعاب ت (2833) .
(3) الاستيعاب ت (2834) .
(6/564)
أورده له من مسند بقي بن مخلد معروف من
روايته، عن أبيه، ويزيد قد ذكره البخاريّ، ومسلم، وابن أبي
حاتم، وابن حبّان، وغيرهم من التّابعين.
9477- يزيد بن نمران الشامي.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة فوهم، وإنما روايته عن المقعد
عن الّذي مرّ بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو
يصلّي بتبوك.
وقال ابن أبي حاتم: يزيد بن نمران قال: رأيت رجلا بتبوك
مقعدا له صحبة، فكأن ابن شاهين ظن أن الضّمير في قوله: له
صحبة- ليزيد، وإنما هو للرجل المقعد.
9478- يزيد، أبو عبد اللَّه:
تقدم أنه تصحيف.
9479- يزيد، والد عبد اللَّه الخطميّ «1»
. روى حديث: «إنّما الرّقوب» «2» ، وفيه نظر، كذا أورده
ابن مندة وابن الأثير فوهم، لأنهم قد ذكروه، وهو يزيد بن
حصين.
9480- يزيد، أبو هانئ الحنفي.
استدركه أبو موسى، وأخرج من طريق هانئ بن يزيد، عن أبيه-
أن أخاه بشر بن معبد وحارثة بن ظفر اقتتلا، فوهم في
استدراكه، فإنه يزيد بن معبد الّذي ذكره ابن مندة.
9481- يزيد العقيليّ
«3»
. أرسل حديثا، فذكره المستغفريّ في الصّحابة، وقال: لا
أعرف له صحبة.
قلت: جزم ابن أبي حاتم بأنّ حديثه مرسل،
رواه بقية عن نافع بن يزيد، عن نافع بن سليمان، عن يزيد
العقيلي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم: «سيكون في أمّتي قوم يسدّ اللَّه بهم الثّغور» «4»
الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (5583) ، الاستيعاب ت (5541) .
(2) الرّقوب في اللغة: الرجل والمرأة إذا لم يعش لهما ولد،
لأنه يرقب موته ويرصده خوفا عليه، فنقله النبي- صلى اللَّه
عليه وسلّم- إلى الّذي لم يقدم من الولد شيئا أي يموت قبله
تعريفا أن الأجر والثواب لمن قدم شيئا من الولد، وأن
الاعتداد به أكثر والنفع فيه أعظم، وأن فقدهم وإن كان في
الدنيا عظيما فإن الأجر والثواب على الصبر والتسليم للقضاء
في الآخرة أعظم وأن المسلم ولده في الحقيقة من قدمه
واحتسبه، ومن لم يرزق ذلك فهو كالذي لا ولد له، ولم يقله
إبطالا لتفسيره اللغوي. النهاية 2/ 249.
(3) أسد الغابة ت (5589) .
(4) أخرجه أحمد في المسند 2/ 90 عن ابن عمر ولفظه سيكون من
أمتي أقوام يكذبون بالقدر والبيهقي في السنن الكبرى 10/
205 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 557
وعزاه لأحمد في المسند والحاكم في المستدرك عن ابن عمر.
(6/565)
9482- يزيد، والد
حكيم «1»
. روى حديثه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السّائب، عن حكيم بن
يزيد، عن أبيه.
والصّواب عن حكيم بن أبي يزيد كما سيأتي في الكنى.
الياء بعدها السين
9483- يسار بن نمير
أبو ليلى، مولى بني عمرو بن عوف.
ذكره ابن الفرضيّ في «المؤتلف» . واستدركه ابن الأثير،
وتبعه في التجريد، وهو أبو ليلى والد عبد الرحمن، ووهم من
فرق بينهما، فقد ذكر أبو عمر الاختلاف في اسمه، ومن جملة
ما قيل فيه يسر بن نمير، وهو قول البخاريّ، والعقيليّ كما
تقدّم.
9484- يسر:
بضم أوله ثم سكون المهملة، ابن عبد اللَّه، أحد الكذّابين
الذين ادّعوا الصّحبة.
زعم حسين بن خارجة أنه لقيه بمصر، وذكر له أن عمره
ثلاثمائة سنة، وأخرج ابن عساكر في السّباعيات، من طريق
حسين بن خارجة عنه عدة أحاديث. وقال الذّهبي في الميزان:
الإسناد إليه ظلمات. وهو المذكور في بيتي السلفي المشهورين
في أولهما حديث ابن نسطور ويسر ونعيم- هو يسر هذا- وسيأتي
ذكر نعيم بعد هذا بقليل.
9485- اليسع
بن المغيرة المخزوميّ.
تابعيّ صغير معروف، أخرج الحاكم حديثه في مستدركه، رواه من
طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن محمد بن طلحة التيميّ، عن
عبد الرحمن بن أبي بكر بن المغيرة، قال: مرّ رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم بالسّوق برجل يبيع طعاما بسعر هو
أرخص من سعر السوق ... الحديث، فظنّ الحاكم أنه صحابيّ،
وإنما هو تابعيّ، وقد
أخرج أبو داود حديثه في المراسيل من طريق الزبير بن سعيد،
عن اليسع، بن المغيرة، قال: شكا خالد بن الوليد إلى رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ضيق منزله، فقال: «اتّسع في
البكاء» . وقد وصله الطّبراني في رواية اليسع المذكور عن
أبيه، عن خالد بن الوليد،
ولليسع أيضا رواية عن عطاء بن أبي رباح، ومحمد بن سيرين،
وغيرهما، وقال فيه أبو حاتم الرّازي: ليس بالقوي. وذكره
ابن أبي حاتم وابن حبّان في ثقات التّابعين.
__________
(1) أسد الغابة ت (5545) ، الاستيعاب ت (2839) .
(6/566)
9486- يسير:
بالتصغير، ابن العنبس الأنصاري «1» .
استدركه ابن الأثير فوهم، وإنما هو بالنّون، وقد تقدّم على
الصّواب.
9487- يسير
بن يزيد الأنصاري.
أخرج البيهقيّ في «الشعب» ، من طريق محمد بن إسحاق البلخي،
عن عمرو بن قيس، عن أبيه، عن جده، عن خالد، أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «أحرم الأحمق» .
ثم نقل البيهقي عن شيخه الحاكم أنّ اسم جد قيس يسير بن
يزيد الأنصاريّ، وأن أسانيده عزيزة. وأنكر البيهقيّ على
شيخه ذلك، وقال: ليس في الصّحابة أحد اسمه يسير ابن يزيد،
وإنما هو يسير بن عمرو، تابعيّ مخضرم، ثم أخرج الحديث
المذكور من طريق يعقوب بن سفيان، عن أبي سعيد الأشجع، عن
عمرو بن قيس به، ولم يرفعه، وقال:
الموقوف أصحّ. انتهى.
وقد تقدّم يسير بن عمرو بن القسم الثالث، وقد تبدل أوله
همزة، ومضت الإشارة إلى ذلك في حرف الألف.
الياء بعدها العين
9488- يعقوب بن أوس الثقفي
«2»
: تابعيّ معروف، قيل اسمه عقبة، ذكره ابن أبي خيثمة في
الصّحابة وهو وهم. قال البغويّ: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا
ابن علية، عن خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن يعقوب
بن أوس- رجل من الصّحابة، أو عن رجل من الصّحابة رفعه في
دية شبه العمد.
قال البغويّ: هكذا عندنا عن أبي خيثمة بالشك.
وحدّثناه أحمد بن أبي خيثمة، عن أبيه- لم يقل: أو عن رجل
من الصّحابة.
قلت: قال ابن أبي خيثمة بعد تخريجه: ليست ليعقوب صحبة،
وإنما رواه عن عبد اللَّه بن عمرو،
والحديث عند أبي داود من رواية حماد بن يزيد، ووهيب بن
خالد، كلاهما عن خالد الحذّاء، عن القاسم بن ربيعة، عن
عقبة بن أوس، عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: خطب النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم يوم الفتح ... فذكر حديثا، وفيه:
فقال: «ألا إنّ دية
__________
(1) أسد الغابة ت (5642) .
(2) أسد الغابة ت (5643) ، الاستيعاب ت (2854) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 143، تقريب التهذيب 2/ 375، الجرح
والتعديل 4/ 204، تهذيب الكمال 3/ 1549.
(6/567)
الخطإ شبه العمد ما كان بالسّوط والعصا
مائة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها» .
وأخرجه النّسائيّ من طريق حماد بن زيد، فقال: عن عقبة بن
أوس، عن رجل من الصحابة،
ومن طريق ابن أبي عدي عن خالد، عن القاسم، عن عقبة بن أوس-
أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال ... فذكره
مرسلا من طريق بشر بن المفضل، ويزيد بن زريع، كلاهما عن
خالد مثل رواية وهيب، لكن لم يسمّ الصّحابيّ، وسمى شيخ
القاسم يعقوب.
وذكر أبو داود فيه اختلافا آخر على القاسم بن ربيعة، هل هو
عبد اللَّه بن عمرو أو ابن عمر، إذ ليس بين القاسم وبينه
أحد.
9489- يعلى
بن حازم «1» الثقفيّ، حليف بني زهرة.
استشهد باليمامة، كذا وقع في التجريد، وهو وهم، صحّف اسم
أبيه، وإنما هو ابن جارية بالجيم. وقد تقدم.
9490- يعلى
بن صفوان بن أميّة.
استدركه ابن فتحون، وعزاه ليحيى بن سعيد الأموي في
المغازي، قال: أنبأنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، قال:
جاء يعلى بن صفوان بن أمية بابنه إلى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم بعد فتح مكّة ليبايعه على الهجرة.
وهكذا أخرجه ابن قانع، من طريق يزيد بن أبي زياد، وهو
مقلوب، وهم فيه بعض رواته. والصّواب عن مجاهد عن صفوان بن
يعلى بن أمية- أن يعلى جاء بابنه- نبّه عليه ابن فتحون.
وصفوان بن يعلى بن أمية تابعيّ معروف.
9491- يعلى بن طلق:
ذكره ابن قانع، وهو وهم، وإنما هو علي بن طلق،
فإن ابن قانع أخرج بسند له عن جعفر بن عوف، عن يحيى بن
سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن يعلى بن طلق- رفعه- «إنّ
الرّجل ليصلّي وما فاته من وقتها أفضل من أهله وماله» .
9492- يعلى:
غير منسوب «2» .
ذكره ابن قانع،
وأخرجه من طريق الوليد بن مسلم، عن سفيان، عن عمرو بن
يعلى، عن أبيه، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم وفي يدي خاتم من ذهب، فقال:
__________
(1) في أ: حارثة.
(2) أسد الغابة ت (5652) .
(6/568)
«أتؤدّي زكاة هذا؟» قلت: أفيه زكاة يا رسول
اللَّه؟ قال: «جمرة غليظة» .
قلت: يعلى هذا هو ابن مرّة كما جزم به الطّبراني لما أخرج
هذا الحديث، والصّواب أن الرّاوي عنه عمر، بضم العين، وهو
منسوب لجدّه، فإنه عمر بن عبد اللَّه ابن يعلى بن مرة،
مشهور له أحاديث عن أبيه عن جده. وقد تقدّم بعض الكلام على
هذا المتن في رباح الثقفيّ في حرف الرّاء.
9493- يعلى:
غير منسوب، آخر.
رواه ابن فتحون في «الذّيل» ، وعزاه لتخريج يحيى بن يحيى
التميميّ، عن عمرو بن عثمان، عن أبيه، عن يعلى- أنّ النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم انتهى إلى مضيق هو وأصحابه
فتقدم فصلّى بهم على راحلته يومي إيماء السّجود أخفض من
الركوع.
قلت: ويعلى هذا أيضا ابن مرة، وقد أخرجه التّرمذيّ من طريق
شبابة بن سوار عن عمر بن الرّماح، عن كعب بن زياد، عن عمر
بن عثمان بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جدّه، فذكر الحديث،
وقال: غريب تفرد به عمر بن الرّماح، وأخرجه الدّار
الدّارقطنيّ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، عن ابن
الرّماح بهذا السّند، فقال: يعلى بن أميّة، ورجّح شيخنا في
شرح التّرمذي رواية شبابة، وعلى كل تقدير فيعلى هذا ليس
آخر.
الياء بعدها الواو
9494- يوسف الأنصاري:
ذكره ابن قانع،
وأخرج من طريق محمد بن معاوية الهلالي، عن خالد بن عمرو
الأموي، عن يوسف بن سهل الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال:
صعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم المنبر،
فقال: «يا أيّها النّاس، إنّ أبا بكر لم يسؤني قط، فاعرفوا
له ذلك ... » الحديث.
قال شيخ شيوخنا العلائي: هذا وهم، والصّواب عن سهل بن يوسف
بن سهل، عن أبيه، عن جدّه، واسم جدّه سهل بن حنيف. وقد
رواه ابن قانع في وضع آخر من طريق محمد بن يونس، عن خالد
بن عمرو على الصّواب، قال العلائي: وهذا أشبه.
قلت: وأخرجه ابن عساكر من طريق محمد بن أحمد بن عمرو
اللؤلؤيّ، عن علي بن عبد الحميد، عن محمد بن معاوية
النيسابورىّ، وهو الهلالي كما تقدم. ورواه زكريا بن يحيى،
عن سليمان بن داود، عن خالد بن عمر، عن سهل بن يوسف بن سهل
بن مالك،
(6/569)
عن أبيه، عن جدّه. كذلك رواه الزّعفراني عن
زكريّا، ووقع لنا في الخلعيات من طريق أبي سعيد بن
الأعرابي عن الزّعفرانيّ.
9495- يونس الأنصاريّ
الظّفريّ، أبو محمد «1» .
يعدّ من أهل المدينة- قاله ابن مندة.
وذكره ابن شاهين، وأخرج هو وابن مندة وأبو نعيم من طريق
ابن أبي فديك، عن إدريس بن محمد بن يونس الظّفري، عن أبيه،
عن جدّه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال:
«جزّوا الشّوارب» .
قال شيخ شيوخنا العلائي: هذا وهم، والصّواب إدريس بن محمد
بن يونس بن أنس بن فضالة عن أبيه عن جدّه يونس، عن أبيه
محمد بن أنس بن فضالة، قال: وقد أخرجه ابن مندة على
الصّواب في ترجمة محمد بن أنس كما مضى في القسم الأول.
قلت: وسيأتي في أواخر الكنى أنّ ابن أبي عاصم عقد لأبي
يونس هذا ترجمة، وأخرجه من هذا الطّريق عن إدريس بن محمد
بن يونس، عن جدّه يونس، عن أبيه- أنه حضر حجة الوداع، وهو
ابن عشرين سنة. وهذا مما يقوّي اعتراض العلائيّ. واللَّه
أعلم
«2» .
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 145، الجرح والتعديل 4/ 246،
الاستبصار 259.
(2) ثبت في أ، ج. قال مؤلفه رضي اللَّه عنه: انتهت كتابتي
مع ما في الهوامش في ثالث ذي الحجة عام سبعة وأربعين وكان
الابتداء في جمعه في سنة تسع وثمانمائة فقارب الأربعين لكن
كانت الكتابة فيه بالتراخي، وكتبته في المسودات ثلاث مرات
من أجل الترتيب الّذي اخترعته، وهذه المرة الثالثة، وقد
خرجت النسخة مسودة أيضا لكثرة الإلحاق، ولم يحصل اليأس من
إلحاق أسماء أخرى، واللَّه المستعان. وقد ميزت بالحمرة
أولا ثم بالصفرة، ثم بصورة خالصة، ثم بصورة ما يخالطها،
وكل ذلك قبل كتابة فصل المبهم من الرجال والنساء وثبت في
(م) . قال مؤلفه- رضي اللَّه تعالى عنه-: انتهت كتابتي مع
باب الهوامش في ثالث ذي الحجة عام سبعة وأربعين، وكان
الابتداء في جمعة سنة تسع وثمانمائة فقارب الأربعين، لكن
كانت الكتابة فيه بالتراخي، وكتبته في المسودات ثلاث مرات
من أجل الترتيب الّذي اخترعته، وهذه المرة الثالثة، وقد
خرجت النسخة مسودة أيضا لكثرة الإلحاق، ولم يحصل اليأس من
إلحاق أسماء أخرى، واللَّه المستعان، وقد ميّزت بالحمرة
أولا، ثمّ بالصفرة، ثمّ بصورة خالصة، ثمّ بصورة ما
يخالطها، وكل ذلك قبل الكتابة يصل إليهم من الرجال
والنساء، هذا لفظ المصنّف، ومن خط نقل والحمد للَّه رب
العالمين، حمدا لا نهاية له، وصلّى اللَّه على سيدنا
ومولانا محمد وآله، صلاة وسلاما دائمين بدوام ربّ العالمين
... من هذا الجزء الخامس لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة
الحرام سنة 1191 على يد الفقير لرحمة ربّه الرحيم مصطفى بن
إبراهيم، غفر اللَّه له ولوالديه ولكافة المسلمين برسم
الاسم النبيه. المصطفى خوجة ابن المرحوم سيد قاسم المصري
... بجامه الّذي في مسكنه داخل محروسته طرابلس المحمية،
كان إليه لنا وله في الدارين تحية آمين. ويليه الجزء
السادس الّذي بتمامه يصاغ الكتاب.
(6/570)
|