الإصابة في
تمييز الصحابة [المجلد
السابع]
بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم
باب الكنى
حرف الهمزة
القسم الأول
9496- أبو أمية الفزاري:
لم يسمّ ولم ينسب «1» .
قال أبو نعيم، ويحيى بن معين: له صحبة. وأخرج أحمد،
والبغويّ، من طريق أبي جعفر الفراء، سمعت أبا أمية قال:
رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يحتجم. وسنده قوي،
وأخرجه سمويه في فوائده، وأبو علي بن السكن وآخرون، في
الصحابة من هذا الوجه.
قال البغويّ: لم ينسب، ولم يرو إلا هذا الحديث، تفرد أبو
جعفر بالرواية عنه، وأبو جعفر ثقة، والأكثر على أنه بالمد
وكسر الميم بعدها نون. وذكر ابن عبد البر أنّ أبا أحمد
الحاكم ذكره في الكنى بالضم وفتح الميم وتشديد الياء
الأخيرة؛ قال: ولم يصنع شيئا.
قلت: ذكره أبو أحمد في موضعين: الأول كالثاني ولم يقل
الفزاري؛ بل قال: رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يحتجم،
ثم ساق حديثه المذكور. والثاني في الأفراد من حرف الألف،
وقال الفزاري، وزعم ابن الأثير أن أبا عمرو ذكره في
موضعين، ولم أره فيه إلا كما ذكرت؛ وتردد فيه ابن شاهين؛
وحكى ابن مندة فيه الاختلاف، وصوب أنه بالمد والنون. وقال
ابن فتحون: رأيته في أصل ابن مؤرج من كتاب ابن السكن أمنة
بفتح الألف والميم، بغير مد.
قلت: وقوله بغير مد إن أراد زيادة الألف فهو كذلك، لكنه
ليس نصا في ترك المد.
9497- أبو أمية، آخر:
يأتي فيمن كنيته أبو آمنة.
9498- أبو إبراهيم:
مولى أم سلمة» .
__________
(1) ذيل الكاشف 1748.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 146 بقي بن مخلد 454.
(7/3)
ذكره الحسن بن سفيان في مسندة، وأخرج من
طريق يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إبراهيم؛ قال:
كنت عبدا لأمّ سلمة، فكنت أبيت على فراش النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم وأتوضأ من محضنته.
وأخرجه أبو نعيم من طريقه، وأبو موسى كذلك، وسنده قوي.
وأخرجه الباورديّ أتم منه؛ وبعده: فلما بلغت مبالغ الرجال
أعتقتني، ثم قالت: كنت حيث لا أراك، ولو كان في شيء من
طرقه التصريح أنه كان في عهد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم،
لكنه على الاحتمال.
9499- أبو إبراهيم،.
غير منسوب:
ذكره الطّبرانيّ والعثمانيّ في الصحابة، وأخرجا
من طريق جرير بن حازم، عن أبي إبراهيم؛ قال: لقيته بمكة
سنة أربع ومائة، وكانت له صحبة؛ فقال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم:
«لقد هممت ألا أتّهب هبة إلّا من أربعة: قرشيّ، أو
أنصاريّ، أو ثقفيّ، أو دوسيّ» .
وفي سنده محمد بن يونس الكديمي، وهو ضعيف؛ وقد تفرد به،
ولعله الّذي بعده.
9500- أبو إبراهيم الحجبي
«1»
: من بني شيبة.
ذكره ابن مندة،
وأورد من طريق سعيد بن ميسرة، عن إبراهيم بن أبي إبراهيم
الحجبي؛ عن أبيه؛ قال: أوحى اللَّه إلى إبراهيم عليه
السلام أن ابن لي بيتا.
قال الذّهبيّ: في صحبته نظر؛ وهو كما قال؛ فليس في الخبر
ما يدل على ذلك، وسعيد ضعيف مع ذلك.
9501- أبو أبيّ ابن امرأة عبادة بن الصامت «2»
: هو عبد اللَّه بن عمرو بن قيس بن زيد الأنصاري، وقيل عبد
اللَّه بن أبيّ، وقيل ابن كعب، وأمّه أم حرام، وهو ابن أخت
عبادة، وقيل ابن أخيه.
وذكر ابن حبّان أن اسمه شمعون، وخطّأ أبو عمر قول من قال
إنه عبد اللَّه بن أبي؛ قال: إنما هو عبد اللَّه أبو أبي.
قال يحيى بن مندة: هو آخر من مات من الصحابة بفلسطين،.
تقدم في العبادلة، واختلف في اسم أبيه. وأخرج حديثه
البغويّ وغيره من طريق إبراهيم بن أبي عبلة.
9502- أبو أبي:
ذكر الذّهبيّ عن مسند بقي بن مخلد أن له فيه حديثين عنه
أنه كان
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 1406.
(2) تجريد أسماء الصحابة ح 2/ 146، بقي بن مخلد 720.
(7/4)
ممن صلّى إلى القبلتين،
وحدث عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه قال:
«عليكم بالسّنا والسّنّوت؛ فإنّ فيهما شفاء من كلّ داء
إلّا السّام»
«1» ، وما أظنه إلا الّذي قبله.
9503- أبو أثيلة:
بمثلثة مصغرا، وهو راشد الأسلمي «2» .
تقدم في الأسماء؛ وحكى أبو عمر أنه أبو واثلة بغير تصغير،
ووقع عند ابن الأثير أبو أثيلة بن راشد، وهو وهم، إنما
راشد اسم ولده.
9504- أبو أثيلة، آخر
«3»
: ذكره ابن الجوزيّ في «التّنقيح» ، ووصفه بأنه مولى النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم.
9505- أبو أحمد بن جحش الأسدي
«4»
: أخو أم المؤمنين زينب، اسمه عبد بغير إضافة، وقيل عبد
اللَّه.
حكى عن ابن كثير؛ وقالوا: إنه وهم، اتفقوا على أنه كان من
السابقين الأولين، وقيل: إنه هاجر إلى الحبشة، ثم قدم
مهاجرا إلى المدينة، وأنكر البلاذري هجرته إلى الحبشة،
وقال: لم يهاجر إلى الحبشة؛ قال: وإنما هو أخو عبيد اللَّه
الّذي تنصّر بها.
وقال ابن إسحاق: وكان أول من قدم المدينة من المهاجرين بعد
أبي سلمة عامر بن ربيعة، وعبد اللَّه بن جحش احتمل بأهله
وأخيه عبد اللَّه؛ وكان أبو أحمد ضريرا يطوف بمكة أعلاها
وأسفلها بغير قائد، وكانت عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن
حرب، وشهد بدرا والمشاهد، وكان يدور مكة بغير قائد، وفي
ذلك يقول:
حبّذا مكّة من وادي ... بها أهلي وعوّادي
بها ترسخ أوتادي ... بها أمشي بلا هادي
[الهزج] وأنشد البلاذريّ بزيادة أبي في أول كل قسم بعد
الأول فتصير الأربعة مخزومة،
وذكره المرزباني في «معجم الشّعراء» ، وقال: أنشد النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم:
لقد حلفت على الصّفا أمّ أحمد ... ومروة باللَّه «5» برّت
يمينها
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (3457) والحاكم 4/ 201 وذكره المتقي
الهندي في كنز العمال (28271- 28267) . (2) أسد الغابة ت
5668. (3) بقي بن مخلد 560. (4) الطبقات الكبرى: 8/ 46.
(5) في ت: ومن رب باللَّه.
(7/5)
لنحن الألى كنّا بها ثمّ لم نزل ... بمكّة
حتّى كاد عنّا سمينها
إلى اللَّه نغدو بين مثنى وموحد ... ودين رسول اللَّه
والحقّ دينها
[الطويل] وجزم ابن الأثير بأنه مات بعد أخته زينب بنت جحش.
وفيه نظر؛ فقد قيل: إنه الّذي مات فبلغ أخته موته فدعت
بطيب فمسته.
ووقع في الصحيحين من طريق زينب بنت أم سلمة، قال: دخلت على
زينب بنت جحش حين توفي أخوها، فدعت بطيب فمسته ثم قالت: ما
لي بالطيب من حاجة، ولكني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم يقول: «لا يحلّ لامرأة تؤمن باللَّه واليوم
الآخر أن تحدّ على ميّت فوق ثلاث إلّا على زوج ... »
الحديث.
ويقوي أنّ المراد بهذا أبو أحمد أن كلّا من أخويها عبد
اللَّه وعبيد اللَّه مات في حياة النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، أما عبد اللَّه المكبّر فاستشهد بأحد، وأما أخوها
عبيد اللَّه المصغّر فمات نصرانيا بأرض الحبشة، وتزوّج
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم امرأته أم حبيبة بنت أبي
سفيان بعده.
9506- أبو أحمد بن قيس
بن لوذان الأنصاري، أخو سليم.
قال العدويّ: لهما صحبة، وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر
مع عمار بن ياسر إلى الكوفة.
9507- أبو أحيحة:
بمهملتين مصغرا، القرشيّ «1» .
وقع ذكره في فتوح الشام لابن إسحاق رواية يونس بن بكير،
عنه؛ قال: وقال أبو أحيحة القرشيّ في مسير خالد بن الوليد
إلى دمشق من السماوة بدلالة رافع الطائي:
للَّه درّ خالد أنّى اهتدى ... والعين منه قد تغشّاها
القذى
معصوبة كأنها ملئت ثرى ... فهو يرى «2» بقلبه ما لا نرى
قلب حفيظ وفؤادي قد وعى
[الرجز] إلى آخر الأبيات.
قال ابن عساكر: وشهد أبو أحيحة هذا فتح دمشق مع خالد، وقد
رويت هذه الأبيات للقعقاع بن عمرو التميمي.
__________
(1) الطبقات الكبرى 1/ 127 و 206، 4/ 100 و 101.
(2) في ت: فهو ترى مقلته.
(7/6)
قلت: تقدم أنه لم يبق في حجة الوداع قرشيّ
إلا من شهدها مسلما فيكون هذا صحابيا.
9508- أبو أحزم بن عتيك
بن النعمان بن عمرو بن عتيك الأنصاري «1» ، أخو سهل، اسمه
الحارث. تقدم في الأسماء.
9509- أبو الأخرم:
استدركه ابن فتحون، وقال:
ذكره الطبري من طريق شعبة، عن أبي المهاجر، عن رجل من أهل
الكوفة، يقال له الأخرم عن أبيه؛ قال: نهانا رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم عن التّبقّر في الأهل والمال. قيل
له: وما التبقّر؟ قال: الكثرة.
قلت: في نسبه اختلاف، ذكرت بعضه في سعد بن الأخرم.
9510- أبو الأخنس بن حذافة
«2»
بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي، أبو عبد
اللَّه وخنيس.
قال أبو عمر: لا يوقف له على الاسم، وفي صحبته نظر. قال
الزبير بن بكار: العقب في حذافة لأبي الأخنس، ولم يبق
منهم- يعني في وقته- إلا ولد عبد اللَّه بن محمد بن ذؤيب
بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة.
9511- أبو أذينة:
بمعجمة ونون مصغرا «3» .
قال البغويّ: من أهل مصر، روى عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم حديثا، ولا أدري له صحبة أم لا.
وقال ابن السكن: أبو أذينة الصدفي له صحبة، وحديثه في أهل
مصر.
وأخرج من طريق محمد بن بكار بن بلال، عن موسى بن علي بن
رباح عن أبيه، عن أبي أذينة الصدفي- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «خير نسائكم الودود الولود،
المواتية المواسية، إذا اتّقين اللَّه، وشرّ نسائكم
المترجّلات المختلعات من المنافقات، لا يدخل منهنّ الجنّة
إلّا مثل الغراب الأعصم»
«4» . وحكى أبو عمر أنه يقال فيه العبديّ، وهو غلط، وقال:
[....] .
__________
(1) أسد الغابة ت 5670، الاستيعاب ت 2872.
(2) الكنى والأسماء 1/ 117.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 146.
(4) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 7/ 82 والمتقي الهندي
في كنز العمال حديث رقم 44569 وعزاه للبيهقي عن أبي أذينة
الصدفي مرسلان وسليمان بن يسار مرسلا، وأورده الحسين في
اتحاف السادة المتقين 5/ 297.
(7/7)
9512- أبو أرطاة
الأحمسي «1»
: رسول جرير، هو حصين بن ربيعة. تقدم في الأسماء.
9513- أبو الأرقم القرشي:
والد الأرقم.
ذكره ابن أبي خيثمة والطبريّ في الصّحابة. وقال أبو عليّ
الجيّانيّ: ذكره مسلم في كتاب «الإخوة والأخوات» في باب من
سمع من النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وكانت له ولوالده
صحبة- أبو الأرقم والأرقم بن أبي الأرقم. انتهى.
وهذا الأرقم غير الأرقم المخزوميّ الّذي تقدم في الأسماء،
وهو الّذي يأتي ذكره في السيرة قبل دخول رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم دار الأرقم؛ فإن اسم والده عبد مناف،
وليست له صحبة جزما، كما قال ابن عبد البر في ترجمة
الدوسيّ «2» .
9514- أبو أروى الدّوسي «3»
: لا يعرف اسمه ولا نسبه.
قال ابن السّكن: له صحبة، وكان ينزل ذا الحليفة،
وأخرج هو والحاكم من طريق عاصم بن عمر العمري، عن سهيل بن
أبي صالح، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن، عن أبي أروى الدّوسي؛ قال: كنت جالسا عند النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم، فاطلع أبو بكر وعمر، فقال: الحمد
للَّه الّذي أيّدني بكما «4» .
وسنده ضعيف.
وله حديث آخر
أخرجه أحمد والبغويّ، من طريق أبي واقد الليثي؛ واسمه صالح
بن محمد بن زائدة، عن أبي أروى الدوسيّ؛ قال: كنت أصلي مع
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم العصر ثم آتي الصخرة قبل غروب
الشمس.
وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم بلفظ: ثم أتى ذا الحليفة ماشيا
ولم تغب الشمس.
وأخرجه ابن أبي خيثمة من هذا الوجه؛ وعنده عن أبي واقد:
حدثني أبو أروى، وقال:
__________
(1) أسد الغابة ت 5674، الاستيعاب ت 2876.
(2) في أالقرشي.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 147، طبقات ابن سعد 4/ 341،
مسند أحمد 4/ 344، التاريخ الكبير 619، المعجم الكبير 22/
369، طبقات خليفة 115، الجرح والتعديل 9/ 335، المغازي
للواقدي 183، فتوح البلدان 128، عهد الخلفاء الراشدين من
(تاريخ الإسلام) 256، تعجيل المنفعة 462، الكنى والأسماء
للدولابي 1/ 16، تاريخ الإسلام 1/ 328.
(4) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 74 وقال هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي وقال عاصم واه وأورده
الهيثمي في الزوائد 9/ 54، والمتقي الهندي في كنز العمال
حديث رقم 32681، 36110.
(7/8)
سألت يحيى بن معين عنه، فكتب بخطه على أبي
واقد ضعيف. وذكر الواقدي أنه شهد مع النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم غزوة قرقرة الكدر.
قال ابن السّكن، وأبو عمر: مات في آخر خلافة معاوية، وكان
عثمانيا.
9515- أبو الأزور ضرار بن
الخطاب «1»
تقدم.
9516- أبو الأزور ضرار بن
الأزور «2» .
تقدم.
9517- أبو الأزور الأحمري:
«3»
ذكره ابن مندة،
وأخرج من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عمر بن
أبي سفيان عن أبيه، عن أبي الأزور الأحمري- أنه أتى النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «عمرة في رمضان تعدل حجّة» .
9518- أبو الأزور، آخر:
خلطه أبو عمر بالذي قبله. والصواب التفرقة؛ قال عبد الرزاق
في مصنفه، عن ابن جريج: أخبرت أن أبا عبيدة بالشام- يعني
لما كان أميرا عليها- وجد أبا جندل بن سهيل وضرار بن
الخطاب وأبا الأزور، وهم من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم قد شربوا الخمر، فقال أبو جندل: لَيْسَ عَلَى
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما
طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ ... [المائدة: 93] الآية.
فكتب أبو عبيدة إلى عمر يخبره بأن أبا جندل خصمني بهذه
الآيات. فكتب عمر إليه:
الّذي زيّن لأبي جهل الخطيئة زيّن له الخصومة فاحددهم،
فقال أبو الأزور: إن كنتم تحدوننا فدعونا نلقى العدو غدا،
فإن قتلنا فذاك، وإن رجعنا إليكم فحدونا؛ فلقوا العدو
فاستشهد أبو الأزور، وحدّ الآخران. انتهى.
ودليل التفرقة أنّ الأحمري تأخر حتى روى عنه أبو سفيان
الثقفي، وأبو سفيان لم يدرك خلافة عمر رضي اللَّه عنه.
9519- أبو الأزهر الأنماري
«4»
: ويقال أبو زهير.
أخرج حديثه أبو داود في «السّنن» بسند جيد شامي، وحكى
الاختلاف في اسمه، ثم
__________
(1) أسد الغابة ت 5677.
(2) الاستيعاب ت 2879.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 147.
(4) تجريد أسماء الصحابة 2/ 147، تقريب التهذيب 2/ 389.
(7/9)
أخرج من طريق ربيعة بن يزيد الدمشقيّ:
حدثني أبو الأزهر الأنماري، وواثلة بن الأسقع، صاحبا رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «من طلب علما فأدركه كتب له كفلان من
الأجر ... »
«1» الحديث.
وأخرج أبو داود من طريق يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن
خالد: كان إذا أخذ مضجعه قال: «بسم اللَّه وضعت جنبي» «2»
... الحديث.
وقال بعده: رواه أبو همام الأهوازي، عن ثور، فقال أبو
زهير. انتهى.
قلت: وقد تابع أبا همّام على قوله صدقة بن عبد اللَّه؛
فقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة، وذكر له أبو زهير
الأنماريّ، فقال: لا يسمى وهو صحابي. روى ثلاثة أحاديث،
وقلت لأبي: إن رجلا سماه يحيى بن نفير، فلم يعرف ذلك.
قلت: له حديث في التأمين. رواه عند أبو المصبح القرشي.
وممن روى عنه أيضا كثير بن مرة، وشريح بن عبيد.
وقال البغويّ: أبو الأزهر الأنماري لم ينسب، ولا أدري له
صحبة أم لا.
9520- أبو إسحاق سعد بن أبي
وقاص.
تقدم.
9521- أبو إسرائيل الأنصاري:
أو القرشي العامري «3» .
ذكره البغويّ وغيره في «الصّحابة» . وقال أبو عمر: قيل:
اسمه يسير، بتحتانية ومهملة مصغرا. وأورده ابن السّكن
والباورديّ في حرف القاف في قشير، بقاف ومعجمة.
وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرني ابن
طاوس، عن أبيه، عن أبي
__________
(1) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 3066 عن
واثلة بن الأسقع مرفوعا. قال البوصيري في الإتحاف 1/ 23 في
سنده يزيد بن ربيعة الدمشقيّ وهو ضعيف ورواه الطبراني في
الكبير ورجاله ثقات وفيهم كلام وأورده المتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 28838.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه 8/ 85، 9/ 146. ومسلم في
الصحيح 4/ 2083 عن البراء كتاب الذكر والدعاء والتوبة
والاستغفار باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع 17) حديث
رقم (59/ 2711) . وأبو داود في السنن 2/ 733 عن أبي الأزهر
الأنماري أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كان إذا
أخذ مضجعه من الليل قال بسم اللَّه وضعت جنبي ... الحديث.
كتاب الأدب باب ما يقول عند النوم حديث رقم 5054 وأحمد في
المسند 5/ 154، والحاكم في المستدرك 1/ 540 وأورده الهيثمي
في الزوائد 10/ 124 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
18235، 18236.
(3) أسد الغابة 6/ 11، تجريد أسماء الصحابة 2/ 147،
الاستيعاب 6/ 1596 تعجيل المنفعة 463.
(7/10)
إسرائيل، قال: دخل رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم المسجد وأبو إسرائيل يصلي، فقيل للنّبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: هو ذا يا رسول اللَّه لا يقعد، ولا
يكلم الناس، ولا يستظل، يريد الصيام، فقال: «ليقعد
وليتكلّم وليستظلّ وليصم» «1» .
وذكره البغويّ وأبو نعيم، من طريق ليث بن أبي سليم، عن
طاوس، عن أبي إسرائيل، قال: رآه النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم وهو قائم في الشمس، فقال: «ما له؟» قالوا: نذر ...
فذكر نحوه.
وأصله في «الصّحيحين» من حديث ابن عباس، قال: رأى النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم رجلا في الشمس ... الحديث.
وذكره البغويّ أيضا، من طريق محمد بن كريب، عن كريب، عن
ابن عباس؛ قال:
نذر أبو إسرائيل قشير أن يقوم، قال ... فذكر الحديث.
وفي البخاريّ من طريق عكرمة، عن ابن عباس، أنه أبو
إسرائيل، ولم يسمّ في رواية الأكثر. وكذا أخرجه مالك عن
حميد بن قيس. وثور، مرسلا، غير مسمى. وأخرجه الخطيب في
المبهمات من طريق جرير بن حازم، عن أيوب، عن مجاهد، عن ابن
عباس:
كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يخطب الناس يوم
الجمعة، فنظر إلى رجل من قريش من بني عامر بن لؤيّ يقال له
أبو إسرائيل ... فذكره.
قال عبد الغنيّ في «المبهمات» ليس في الصحابة من يكنى أبا
إسرائيل غيره. وقد تقدم في الأسماء أنّ اسمه قشير، بمعجمة
مصغرا، أخرجه ابن السكن، وصحّفه أبو عمر فقال قيسر قدم
الياء وسكنها وأهمل السين وفتحها.
وذكر الزّبير بن بكّار في نسب قريش أنّ برة بنت عامر بن
الحارث بن السباق بن عبد الدار كانت من المهاجرات، وكان
تزوّجها أبو إسرائيل الفهريّ، فولدت له إسرائيل قبل يوم
الجمل، فلعل أبا إسرائيل هو هذا. ويتأيد بقول عبد الغني:
ليس في الصحابة من يكنى أبا إسرائيل غيره.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 168. وأورده الهيثمي في
الزوائد 4/ 191 عن أبي إسرائيل ... الحديث وقال رواه أحمد
والطبراني في الكبير إلا أنه قال عن أبي إسرائيل قال رآه
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وهو قائم في الشمس فقال ما
له؟ قالوا نذر أن يقوم في الشمس- فذكره ورجال أحمد رجال
الصحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 46591
عن طاوس وعزاه لعبد الرزاق في المصنف.
(7/11)
9522- أبو أسماء السكونيّ:
غضيف بن الحارث- تقدم في الأسماء.
9523- أبو أسماء الشامي
«1»
: أخرج أبو أحمد الحاكم من طريق أحمد بن يوسف بن أبي
أسماء: سمعت جدي أبا أسماء بن علي بن أبي أسماء، عن أبيه،
عن جده أبي أسماء، قال: وفدت على النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم فبايعته، وصافحني، فآليت على نفسي ألا أصافح أحدا
بعد، فكان لا يصافح أحدا.
وفرق بينه وبين غضيف.
وأخرجه ابن مندة من طريق أحمد بن يوسف المذكور، وفي سنده
من لا يعرف.
9524- أبو أسماء المزني:
أحد من أسلم من مزينة على يدي خزاعيّ بن عبد نهم، وشهد فتح
مكة. وقد تقدم ذلك في ترجمة خزاعيّ بن عمرو، وأغفله في
التجريد تبعا لأصله.
9525- أبو أسماء بن عمرو
الجذامي «2»
: ذكره الواقديّ في وفد جذام الذين قدموا على رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم، يذكرون إيقاع زيد بن حارثة بهم بعد
إسلامهم، فأطلق لهم سبيهم وردّ لهم ما أخذ منهم.
9526- أبو الأسود الجذامي:
آخر، هو عبد اللَّه بن سندر. تقدم.
9527- أبو الأسود
عبد الرحمن بن يعمر- تقدم.
9528- أبو الأسود الكندي:
هو المقداد بن الأسود الصحابي المشهور. تقدم.
9529- أبو الأسود بن يزيد
بن معديكرب «3» بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية
الأكرمين الكندي.
ذكر الطّبريّ، عن ابن الكلبيّ، أنه كان شريفا، وقدم على
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فأسلم. واستدركه أبو عليّ
الجيّانيّ في ذيله على الاستيعاب.
9530- أبو الأسود السلمي
«4»
: يأتي في القسم الأخير.
9531- أبو الأسود القرشي:
ويقال المالكي.
__________
(1) الطبقات الكبرى 7/ 435.
(2) أسد الغابة 5681.
(3) أسد الغابة 5684.
(4) تقريب التهذيب 2/ 391، تهذيب التهذيب 12/ 1.
(7/12)
ذكر «ابن أبي حاتم في الجرح والتّعديل» في
ترجمة عبد اللَّه بن الأسود القرشي- أنه روى عن أبيه عن
جده، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: «ما عدل وال
تجر أبدا» .
روى ابن وهب، عن خالد بن عمير، عنه. واستدركه ابن فتحون
على الاستيعاب،
وأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق بقية عن خالد بن حميد- أنه
حدثه أبو الأسود المالكي عن أبيه عن جده؛ قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما عدل وال تجر في رعيّته»
«1» .
9532- أبو الأسود النهدي
«2»
: ذكره الباورديّ في الصحابة، وأخرج من طريق يونس بن بكير،
عن عنبسة بن الأزهر، عن أبي الأسود النهدي، وقد أدرك النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: بكيت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم وهو متوجّه إلى الغار، وقد دميت إصبعه. فقال:
هل أنت إلّا إصبع دميت ... وفي سبيل اللَّه ما لقيت» «4»
[الرجز] قلت: في سنده نظر، قيل اسمه عبد اللَّه.
9533- أبو أسيد بن ثابت
الأنصاري:
الزّرقيّ المدني «5» .
روى حديثه في فضل الزيت الدارميّ، والترمذي، والنسائي،
والحاكم، من طريق عبد اللَّه بن عيسى، عن رجل من أهل الشام
يقال له عطاء. وفي رواية النسائي حدثني عطاء- رجل كان يكون
بالساحل عن أبي أسيد بن ثابت به. وقال أبو حاتم: يحتمل أن
يكون هو
__________
(1) أورده ابن حجر في المطالب العالية 2/ 234 حديث رقم
2107 عن أبي الأسود المالكي عن أبيه عن جده ... الحديث
وعزاه وحمد بن منيع. قال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/ 80
رواه ابن منيع عن الهيثم بن خارجة عن يحيى بن سعيد الحمصي
وهو ضعيف. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
14676.
(2) الاستيعاب 2883.
(3) أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 22، 8/ 43. ومسلم في
الصحيح 3/ 1421 عن جندب بن سفيان بزيادة في أوله كتاب
الجهاد والسير (32) باب ما لقي النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم من أذى المشركين (39) حديث رقم (112/ 1796) ،
والترمذي في السنن 5/ 411- 412 عن جندب البجلي ... الحديث
كتاب تفسير القرآن (48) باب ومن سورة الضحى (81) حديث رقم
3345 وقال أبو عيسى حديث حسن صحيح، وأحمد في المسند 4/
312، 313 والطبراني في الكبير 2/ 185، وكنز العمال حديث
رقم 18679.
(4) وينظر البيت في الروض الأنف مع السيرة 4/ 57.
(5) تجريد أسماء الصحابة 2/ 148 بقي بن مخلد 658.
(7/13)
عبد اللَّه بن ثابت خادم النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم الّذي روى الشعبي عنه- أن عمر جاء بصحيفة،
وضبطه الدارقطنيّ بفتح أوله، وحكى الضم وزيّفه، وفيه ردّ
على من خلطه بالساعدي؛ فقد أدخل حديثه المذكور أحمد وغيره
في سند أبي أسيد الساعدي، ووقع عند أبي عمر أبو أسيد ثابت
الأنصاري حديثه: كلوا الزيت «1» . فأسقط اسمه فقرأت بخط
الدمياطيّ قال ابن أبي حاتم:
روى عطاء الشامي عن أبي أسيد عبد اللَّه بن ثابت، وسماه
أبو عمر ثابتا ولم ينبه عليه ابن فتحون.
9534- أبو أسيد بن ثابت
الأنصاري «2»
: آخر؛ لكنه بصيغة التصغير، اسمه عبد اللَّه.
تقدم في الأسماء، وفي سند حديثه جابر الجعفي.
9535- أبو أسيد بن جعونة:
له وفادة، ذكره ابن بشكوال، وكذا في «التّجريد» ، ولم أره
في ذيل ابن بشكوال. وفي «الاستيعاب» أبو زهير بن أسيد بن
جعونة، فليحرر.
9536- أبو أسيد بن علي بن مالك
الأنصاري «3»
: ذكره أبو العبّاس السّرّاج في الصحابة، حكاه ابن مندة،
وأخرج من طريق بسطام عن الحسن البصري، عن أبي أسيد بن علي؛
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إذا رأيت
البناء قد بلغ سلعا فأتمر بالشّام، فإن لم تستطع فاسمع
وأطع» .
والحديث الّذي ذكره السّرّاج أخرجه عنه أبو أحمد في الكنى
من طريق زهير بن عباد عن سعيد، عن قتادة؛ قال: بعث رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أبا أسيد بن علي إلى امرأة
من بني عامر بن صعصعة يخطبها عليه، ولم يكن رآها فأنكحه
إياها أبو أسيد قبل أن يراها النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
وقد تعقبه
__________
(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 251 عن عمر بن الخطاب وعن
أبي أسيد كتاب الأطعمة باب (43) ما جاء في أكل الزيت حديث
رقم 1851، 1852 قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث غريب من هذا
الوجه. وابن ماجة في السنن 2/ 1103 عن أبي هريرة ...
الحديث كتاب الأطعمة (29) باب الزيت (34) حديث رقم 3320
قال البوصيري في زوائد ابن ماجة 2/ 1103 في إسناده عبد
اللَّه بن سعيد المقبري قال في تقريب التهذيب متروك، وأحمد
في المسند 3/ 497. والحاكم في المستدرك 2/ 398 عن أبي أسيد
... وصححه الحاكم وأقره الذهبي والطبراني في الكبير 19/
270، والبغوي في شرح السنة 5/ 78 وأورده المتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 28297، 28298، 28299.
(2) أسد الغابة ت 5685.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 148.
(7/14)
أبو عمر في التمهيد، فقال: وهم الحاكم فيه،
وإنما هذه القصة لأبي أسيد الساعدي، كذا قال، وفيه نظر
لاختلاف سياق القصتين.
9537- أبو أسيد الساعدي
«1»
: اسمه مالك بن ربيعة. تقدم في الأسماء.
9538- أبو أسيرة بن الحارث بن
علقمة «2»
: ذكره الواقديّ فيمن استشهد بأحد، وأسند من طريق الحارث
بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، قال: حدثني من نظر إلى أبي
أسيرة بن الحارث بن علقمة، ولقي أحد بني أبي عزيز فاختلفا
ضربات كلّ ذلك يروغ أحدهما من صاحبه، فنظرت إليهما كأنهما
سبعان ضاريان، ثم تعانقا فعلاه أبو أسيرة فذبحه كما تذبح
الشاة، فطعن خالد بن الوليد أبا أسيرة من خلفه فوقع أبو
أسيرة ميتا. قال ابن ماكولا: كذا كناه الواقدي، وكناه غيره
أبا هبيرة.
قلت: الغير المذكور هو ابن إسحاق. وقال أبو عمر: ذكره
الواقدي فيمن قتل يوم أحد، وقال فيه: أبو هبيرة مرة وأبو
أسيرة أخرى. وقال أيضا: قيل: إن أبا أسيرة غلط فيه
الواقدي، وإنما هو أبو هبيرة، ووقع عند موسى بن عقبة أيضا
أبو أسيرة، ووافق ابن القداح أنه ابن الحارث بن علقمة،
وقال خالد بن إلياس: اسم أبي هبيرة الحارث بن علقمة، وكناه
ابن عائذ أبا سبرة.
9539- أبو الأشعث:
أورده ابن الأثير عن ابن الدباغ، وكذا استدركه ابن فتحون،
وعزاه للبزّار، وكذا ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» عن
البزّار، ولم يقع في البزار بلفظ الكنية؛ وإنما الّذي فيه
من طريق سليمان بن عبد اللَّه، عن محمد بن الأشعث بن قيس،
عن أبيه، عن جده؛ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «الذّهب يذهب البؤس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان
إلى الخادم يكبت العدوّ» .
وفي سنده من لا يعرف.
9540- أبو الأعور:
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد العشرة تقدم.
9541- أبو الأعور بن ظالم بن
عبس بن حرام «3»
: بن جندب بن عامر بن تميم بن عدي بن النجار الأنصاري
الخزرجي.
شهد بدرا وأحدا، وسماه ابن إسحاق كعب بن الحارث. وقال
العدوي: اسمه الحارث بن ظالم، وقال موسى بن عقبة: أبو
الأعور بن الحارث.
__________
(1) أسد الغابة ت 148.
(2) أسد الغابة ت 5688، الاستيعاب ت 2886.
(3) أسد الغابة ت 5690، الاستيعاب ت 2887.
(7/15)
9542- أبو الأعور
السلمي «1»
: هو عمرو بن سفيان. تقدم. وقد قال أبو حاتم: لا صحبة له.
9543- أبو الأعور الجرمي
«2»
: ذكره ابن أبي خيثمة،
وأخرج من طريق سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن جبير- أن
رجلا من جرم يقال له أبو الأعور أتى النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم فقال: السلام عليك يا رسول اللَّه. فقال:
«وعليك السّلام ورحمة اللَّه، كيف أنت يا أبا الأعور؟»
أخرجه ابن مندة من هذا الوجه، وأخرجه البغوي عن أبي خيثمة.
9544- أبو أمامة:
أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي «3» : أحد النقباء. تقدم.
9545- أبو أمامة بن ثعلبة
الأنصاري:
ثم الحارثي «4» . اسمه عند الأكثر إياس. وقيل اسمه عبد
اللَّه. وبه جزم أحمد بن حنبل. وقيل ثعلبة بن سهيل. وقيل
ابن عبد الرحمن؛ قال أبو عمر اسمه إياس، وقيل ثعلبة، وقيل
سهل، ولا يصح غير إياس، وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث، منها عند
مسلم، وأصحاب السنن. روى عنه ابنه عبد اللَّه، وعبد اللَّه
بن عطية بن عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ. وقال أبو أحمد
الحاكم: خرج مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فرده من أجل
أمّه، فلما رجع وجدها ماتت فصلّى عليها. ثم أخرجه من طريق
عبد اللَّه بن المسيب، عن جده عبد اللَّه بن أبي أمامة بن
ثعلبة.
9546- أبو أمامة الباهلي
«5»
: اسمه صدي بن عجلان- تقدم.
9547- أبو أمامة بن سهل
الأنصاري
ثم البياضي «6» :
__________
(1) طبقات خليفة 51، تاريخ خليفة 193، نسب قريش 252،
المغازي للواقدي 266، تاريخ اليعقوبي 2/ 187، التاريخ لابن
معين 2/ 444، المراسيل 143، التاريخ الكبير 6/ 336، تاريخ
الطبري 3/ 396، المعرفة والتاريخ 3/ 135، الجرح والتعديل
6/ 234، جمهرة أنساب العرب 264، العقد الفريد 4/ 140،
الكامل في التاريخ 2/ 498، جامع التحصيل 298، الكنى
والأسماء للدولابي 1/ 16، تاريخ أبي زرعة 1/ 184، تاريخ
الإسلام 1/ 130.
(2) أسد الغابة ت 5691، الاستيعاب ت 2888.
(3) التاريخ لابن معين 2/ 147.
(4) التبصرة والتذكرة 3/ 197، ريحانة الأدب 7/ 18 الثقات
3/ 451، تجريد أسماء الصحابة 2/ 148، تلقيح فهوم أهل الأثر
378 الاستبصار 251، تهذيب التهذيب 12/ 13، التاريخ الكبير
9/ 3، خلاصة تذهيب 3/ 199، الكنى والأسماء 12، تقريب
التهذيب 2/ 392، بقي بن مخلد 507.
(5) أسد الغابة ت 5695، الاستيعاب ت 2893.
(6) الاستيعاب ت 2892.
(7/16)
قال الواقديّ: له صحبة. وذكره خليفة
والبغوي في الصحابة.
وأورد من طريق محمد بن إسحاق، عن معبد بن مالك، عن أخيه
عبد اللَّه بن كعب، عن أبي أمامة بن سهل أحد بني بياضة:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا يقطع
رجل حقّ مسلم بيمينه إلّا حرّم اللَّه عليه الجنّة وأوجب
له النّار» .
سنده قوي، إلا أن مسلما والبغوي أيضا أخرجاه من طريق
العلاء بن عبد الرحمن، عن معبد، عن أخيه، فقال: عن أبي
أمامة بن ثعلبة، وهو المحفوظ.
9548- أبو أمامة الأنصاري:
غير منسوب «1» مسمى.
فرق ابن مندة بينه وبين الباهلي؛ فقال: روى غسان بن عوف عن
الجريريّ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: دخل رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار
يقال له أبو أمامة ... فذكر الحديث، كذا ذكره.
وقد أخرجه أبو داود من هذا الوجه، فقال فيه: فرأى رجلا من
الأنصار جالسا في غير وقت الصلاة، فقال: يا رسول اللَّه،
هموم لزمتني، وديون؛ فقال: «ألا أعلّمك حديثا إذا قلته قضى
اللَّه دينك؟» قال: قلت: بلى يا رسول اللَّه ... فذكر
الحديث.
وقال في آخره:
فقلتها فقضى اللَّه ديني.
وظاهر سياقه في أوله أنه من حديث أبي سعيد؛ وآخره أنه من
رواية أبي أمامة هذا.
وقد أخلّ المزنيّ بترجمته في «التّهذيب» ، وفي «الأطراف» ،
واستدركته عليه فيهما، وأغفله أبو أحمد الحاكم في «الكنى»
، ويجوز أنه أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي؛ لكن أفرده ابن
مندة، وتبعه أبو نعيم.
9549- أبو أميمة:
بالتصغير «2» الجشمي، بضم الجيم وفتح المعجمة- قال أبو
عمر:
ذكره بعض من ألف في الصحابة،
وذكر له من طريق الليث، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن
يحيى، عنه- حديثا في الصيام مثل حديث أنس بن مالك القشيري
الكعبي: «إنّ اللَّه وضع عن المسافر الصوم وشطر الصّلاة»
«3» .
قال: والحديث مضطرب، وقد قيل فيه أبو
__________
(1) أسد الغابة ت 5694.
(2) الجرح والتعديل 2/ 331، الكنى والأسماء 1/ 115، تنقيح
المقال 3/ 3.
(3) النسائي 4/ 181 باب 51 ذكر اختلاف معاوية بن سلام وعلي
بن المبارك حديث رقم 2280، 2281، 2282.
(7/17)
أمية، وقيل فيه أبو تميمة، ولا يصح شيء من
ذلك.
قلت: أخرجه ابن أبي خيثمة، عن قتيبة عن الليث بهذا السند،
لكن سقط بين عصام والصحابي رجلان. وقد ترجم له ابن مندة
أبو أمية الضمريّ، وساقه من طريق الليث، فذكرهما وهما أبو
قلابة الجرمي، عن عبيد اللَّه بن زياد؛ لكن قال: عن أبي
أمية، أخي بني جعدة، ثم أخرجه من طريق أخرى كرواية قتيبة
لكن قال: عن أبي أمية. وكذا أخرجه الطّبرانيّ في مسند
الشاميين في ترجمة معاوية بن صالح، وكذا الدّولابي في
الكنى، من طريق عبد اللَّه بن صالح، عن معاوية، لكن قال عن
أبي أمية الجعديّ. وكذا أفرده البغويّ في ترجمة أنس بن
مالك القشيري، عن إبراهيم بن هانئ، عن عبد اللَّه بن صالح؛
فكأنه عنده هو؛ وليس ذلك ببعيد.
وقد أورده بعضهم في ترجمة عمرو بن أمية الضمريّ، وهو يكنى
أبا أمية أيضا؛ فمن قال الضمريّ أراده، ومن قال القشيري
أراد أنس بن مالك وهو الكعبي؛ فإن قشيرا الّذي ينسب إليه
القشيريون هو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ومن
قال الجعديّ نسبه إلى عمه؛ فإن جعدة هو ابن كعب أخو قشير
بن كعب. وأما الضّمري فلا يجتمع معهم إلا في مضر بن نزار
بن صعصعة جد القشيريين والجعديين: هو ابن معاوية بن بكر بن
هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن غيلان بن مضر،
وضمرة هو ابن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة
بن الياس بن مضر.
9550- أبو أمية الدّوسي:
ثم الزهراني. وقيل الأزدي ثم الصّقبي، بفتح المهملة وسكون
القاف بعدها موحدة، نسبة إلى صقب بن دهمان بن نصر بن
الحارث.
كان زوج أم قحافة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق قبل
الأشعث بن قيس، وله منها بنت تسمى أميمة تزوجها عبد اللَّه
بن الزبير.
ذكر ذلك ابن الكلبيّ، وابن دريد؛ وعلى هذا فهو من شرط
القسم؛ لأن في السيرة الشامية أن أمّ قحافة كانت في فتح
مكة صغيرة، فعلى هذا لا يزوجها أبوها بعد الفتح إلا بمسلم،
ومن صاهر من المسلمين الصديق لقي النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم لا محالة.
9551- أبو أمية
: إنه قدم على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فلما أراد أن
يرجع قال له: «ألا تنتظر الغداء» .
قال ابن أبي حاتم: قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «إنّ اللَّه وضع عن المسافر الصّيام ونصف
(7/18)
الصّلاة» «1» ،
وأخرجه البغويّ، وقال: يقال إنه عمرو بن أمية الضمريّ،
قال: ويقال أبو أمية.
9552- أبو أمية الأزدي
«2»
: والد جنادة.
قال البخاريّ وأبو حاتم الرّازيّ: له صحبة، وقد بينت في
ترجمة جنادة أنّ اسم والد هذا مالك، وأن من قال اسمه كثير
خلطه بغيره، وممن جزم بأن اسمه مالك خليفة بن خياط.
9553- أبو أمية بن عمرو
بن وهب بن معتب الثقفي. تقدم تحقيقه في عمرو بن أمية بن
وهب.
9554- أبو أمية الجمحيّ
«3»
: هو صفوان بن أمية بن خلف. تقدم.
9555- أبو أمية هو عمير بن وهب
«4»
: تقدم.
9556- أبو أمية الجمحيّ، آخر:
قال أبو عمر: ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر-
روى أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم سئل عن الساعة فقال:
«إنّ من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر» .
وقال أبو موسى: ذكره أبو مسعود في الصّحابة وقال: روى عنه
بكر بن سوادة، فذكر هذا الحديث، ولم يسق إسناده؛ وهو عند
الطّبرانيّ، من طريق ابن لهيعة، عن بكر بمعناه.
9557- أبو أمية الجمحيّ:
آخر، يأتي بيانه في أبي غليظ، في الغين المعجمة.
9558- أبو أمية الجعديّ:
تقدم في أبي أميمة، وكذلك الجشمي.
9559- أبو أمية الضمريّ
«5»
: عمرو بن أمية. تقدم.
9560- أبو أمية الفزاري
«6»
: هو أبو أمية المذكور في أول حرف الألف.
__________
(1) أخرجه الترمذي 3/ 94 كتاب الصوم باب 21 ما جاء في
الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع حديث رقم 715. وابن ماجة
1/ 532 كتاب الصيام باب 11 ما جاء في الإفطار حديث 1667.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 149.
(3) ريحانة الأدب 7/ 19.
(4) الطبقات الكبرى بيروت 4/ 199، ريحانة الأدب 7/ 19.
(5) أسد الغابة ت 5703، الاستيعاب ت 2897.
(6) الاستيعاب ت 2894.
(7/19)
9561- أبو أمية
القشيري:
والكعبي، تقدم.
9562- أبو أمية المخزومي
«1»
: قال ابن السّكن: معدود في أهل المدينة. ثم
أخرج حديثه من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن
أبي المنذر مولى أبي ذرّ الغفاريّ، عن أبي أمية المخزومي-
أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أتى بسارق اعترف
اعترافا، لم يوجد معه متاع؛ فقال: «ما إخالك سرقت» .
قال: بلى، فأعادها.. الحديث «2» .
وأخرجه أبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجة، والدّارميّ
وغيرهم، من هذا الوجه.
وحكى أبو داود أنه وقع في رواية همام عن إسحاق عن أبي
المنذر، عن أبي أمية- رجل من الأنصار. والأول أكثر. قال
ابن السّكن: تفرد به حماد عن إسحاق.
قلت: ورواية همام التي أشار إليها أبو داود تردّ عليه، وقد
وصلها الدولابي من طريقه.
9563
- أبو «3» أناس «4»
: بن زنيم الليثي، أبو الدؤلي، ابن أخي سارية بن زنيم.
ذكره أبو عمر فقال: كان شاعرا وهو من أشرافهم، وهو القائل
من قصيدة:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد
[الطويل] قال: وله ولد اسمه أنس أبي أناس استخلفه الحكم بن
عمرو على خراسان حين حضرته الوفاة.
قلت: وأناس بضم الهمزة وتخفيف النون، والقصيدة المذكورة
اختلف في قائلها؛ فقيل: هذا، وقيل أنس بن زنيم، وقيل
سارية، وقيل أسيد بن أبي أناس. والقصيدة المذكورة أنشدها
محمد بن إسحاق لأيمن بن زنيم.
9564- أبو إهاب بن عزيز بن قيس
«5»
: بن سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد اللَّه بن دارم
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 149.
(2) أخرجه أبو داود 2/ 539 (4380) والنسائي 8/ 67 وابن
ماجة (2597) وأحمد في المسند 5/ 293 والدارميّ في السنن 2/
173.
(3) تنقيح المقال 3/ 3.
(4) في ت أبو إياس.
(5) تنقيح المقال 3/ 3.
(7/20)
التميمي الدارميّ، حليف بني نوفل بن عبد
مناف.
قدم أبوه، وهو بفتح المهملة وزاءين منقوطتين، مكة فحالفهم
وتزوّج منهم فاختة بنت عمرو بن نوفل فأولدها أبا إهاب
فتزوج عقبة بن عامر بنته أم يحيى بنت أبي إهاب، فجاءت أمة
سوداء، فقالت: أرضعتكما ... الحديث في الصحيح، ذكره جعفر
المستغفري في الصحابة؛ وقال: إنه روى عنه حديث: نهاني رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أن يأكل أحدنا وهو متّكئ.
وأخرج الفاكهيّ في كتاب «مكّة» ، من طريق سفيان، أنه سمع
بعض أهل مكة يذكر أن أبا إهاب المذكور أول من صلى عليه في
المسجد الحرام لما مات.
9565- أبو أوس الثقفي
«1»
: هو حذيفة بن أوس، تقدم.
9566- أبو أوس:
جابر بن طارق بن أبي طارق الأحمسي «2» . والد طارق. ويقال
جابر بن عوف، ينسب إلى جده؛ لأن اسم أبي طارق عوف. تقدم في
الأسماء.
9567- أبو الأوفى الأسلمي
«3»
: والد عبد اللَّه، اسمه علقمة. تقدم في الأسماء.
9568- أبو إياس الساعدي»
: ذكره الطّبريّ، ولم يخرج له شيئا،
وذكره المستغفري وساق بسنده إلى عبد العزيز بن أبان، عن
صالح بن حسان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي إياس الساعدي؛
قال: كنت رديف النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «قل» .
قلت: ما أقول؟ قال: «قل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» . ثم
قال:
«قل: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. وقُلْ أَعُوذُ
بِرَبِّ النَّاسِ» . ثمّ قال: «يا أبا إياس، ما قرأ النّاس
بمثلهنّ» «5» .
وكذا أخرجه الحارث بن أبي أسامة، عن عبد العزيز بن أبان،
وعبد العزيز متروك.
وذكره ابن أبي عاصم في الوحدان؛ فقال: أبو إياس بن سهل من
بني ساعدة. ثم
أخرج عن أبي شيبة عن مصعب بن المقدام، عن محمد بن إبراهيم،
عن أبي حازم- أنه جلس إلى ابن أبي إياس بن سهل الأنصاري،
فقال: أقبل علي، فأقبلت عليه، فقال: ألا
__________
(1) أسد الغابة ت 5709.
(2) أسد الغابة ت 5710.
(3) أسد الغابة ت 5711، الاستيعاب ت 2902.
(4) تجريد أسماء الصحابة 2/ 149.
(5) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 79. والنووي
في الأذكار النووية ص 72، وأورده السيوطي في الدر المنثور
6/ 416.
(7/21)
أحدّثك عن أبي عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم؟ قال: «لأن أصلّي حتّى تطلع الشّمس أحبّ إليّ من شدّ
علي جياد الخيل في سبيل اللَّه ... » الحديث.
كذا قال: وأظنه غير الأول، واسم هذا سهل جزما؛ وإنما قيل
فيه أبو إياس، لأن اسم ابنه إياس.
9569- أبو إياس الليثي:
ذكره ابن عساكر في حرف الألف والياء الأخيرة من تاريخه؛
فقال: قيل له صحبة، وشهد خطبة عمر بالجابية، ثم ساق من
طريق عبيد اللَّه بن أبي زياد، عن الزهري، عن عبيد اللَّه
بن عبد اللَّه بن عتبة، عن أبي إياس الليثي، ثم الأشجعي،
صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه بينما هو عند
عمر بالجابية زمان قدمها عمر جاء رجل فقال: إن امرأتي زنت
... فذكر قصة.
قال ابن عساكر: قال غيره عن أبي زائدة الليثي. وهو الصواب.
قلت: وهو محتمل، ويحتمل أن يكون هو أبا أناس الّذي تقدم
بالنون.
9570- أبو أيمن الأنصاري
«1»
: مولى عمرو بن الجموح.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد.
9571- أبو أيوب الأنصاري:
خالد بن زيد بن كليب «2» . مشهور بكنيته واسمه.
تقدم.
9572- أبو أيوب جارية بن قدامة
التميمي:
تقدم في الأسماء، وهو باسمه أشهر.
9573- أبو أيوب اليمامي
«3»
: ذكره المستغفريّ، وحكى خليفة أنه روى عن النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم.
9574- أبو أيوب، آخر:
ذكره العثمانيّ في الصحابة، وأخرج من طريق عاصم بن علي، عن
أبيه، عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن جده أبي أيوب-
أنّ رجلا قال للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: عظني وأوجز.
أخرجه ابن فتحون.
__________
(1) تنقيح المقال 3/ 3.
(2) أسد الغابة ت 5714، الاستيعاب ت 2905.
(3) تنقيح المقال 3/ 3، أسد الغابة 6/ 26، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 150.
(7/22)
9575- أبو أيوب
الأزدي «1»
: سيأتي ذكره في القسم الرابع إن شاء اللَّه تعالى.
9576- أبو أيوب المالكي:
ذكر سيف في «الفتوح» أن عمرو بن العاص أمّره على حبيش في
قتال الروم، وذكره الطبري من طريقه، واستدركه ابن فتحون.
القسم الثاني من حرف الألف
9577- أبو إدريس الخولانيّ
«2»
: عائذ اللَّه بن عبيد اللَّه. تقدم.
9578- أبو إسحاق:
قبيصة بن ذؤيب الخزاعي. تقدم أيضا.
9579- أبو إسحاق إبراهيم
«3»
: بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. تقدم.
9580- أبو أمامة بن سهل:
بن حنيف الأنصاري «4» ، اسمه أسعد. تقدم.
9581- أبو أمية بن الأخنس
بن شهاب بن شريق الثقفي.
مختلف في صحبة أبيه. وروى هو عن عمر؛ قال الثوري: عن عمرو
بن عبد الرحمن السهمي، عن أبي سلمة بن سفيان المخزومي، عن
أبي أمية بن الأخنس الثقفي؛ قال: كنت عند عمر فأتاه رجل
فقال: إن ابني شجّ شجة موضحة.
القسم الثالث
9582- أبو إسحاق:
كعب بن ماتع المعروف بكعب الأحبار. تقدم في الأسماء.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 226، طبقات خليفة 205، تاريخ خليفة
303- التاريخ لابن معين 2/ 693- التاريخ الكبير 8/ 303-
التاريخ الصغير 113- تاريخ الثقات للعجلي 490- المعرفة
والتاريخ 3/ 211- الجرح والتعديل 9/ 190- الثقات لابن حبان
5/ 529- رجال صحيح مسلم 2/ 350- الأسامي والكنى للحاكم
ورقة 27 د- الجمع من رجال الصحيحين 2/ 564- تهذيب الكمال
3/ 1578- الكاشف 3/ 272- تهذيب التهذيب 12/ 16- تقريب
التهذيب 2/ 393- خلاصة تذهيب التهذيب- تاريخ الإسلام 3/
226.
(2) أسد الغابة ت 5672، الاستيعاب ت 2874.
(3) أسد الغابة ت 5679.
(4) أسد الغابة ت 5697.
(7/23)
9583- أبو الأسود:
يزيد بن الأسود الجرشي. تقدم.
9584- أبو الأسود الدئلي:
ظالم بن عمرو. تقدم.
9585- أبو الأسود الهزّاني:
من عنزة.
ذكره وثيمة في الرّدّة، وقال: إنه كان نازلا في بني حنيفة،
فلما قتل مسيلمة حبيب بن عبد اللَّه رسول أبي بكر الصديق
أنكر أبو الأسود ذلك، وقال:
إنّ قتل الرّسول من حادث الدّهر ... عظيم في سالف الأيّام
بئس من كان من حنيفة إن كان ... مضى أو بقي على الإسلام
[الخفيف] وأظهر أبو الأسود إسلامه حينئذ. استدركه ابن
فتحون.
9586- أبو أمية الأزدي
«1»
: والد قتادة؛ اسمه كبير، بموحدة، بوزن عظيم. تقدم في
الأسماء.
9587- أبو أمية الشعبانيّ:
اسمه يحمد «2» بضم الياء الأخيرة، وسكون المهملة، وكسر
الميم، وقيل عبد اللَّه بن أخامر.
استدركه يحيى بن عبد الوهّاب على جده أبي عبد اللَّه بن
مندة، وساق من طريق عبد الملك بن يسار الثقفي، حدثني أبو
أمية الشعبانيّ، وكان جاهليا ... فذكر حديثا.
قلت: وهذا أخرجه يعقوب بن سفيان، عن سليمان بن عبد الرحمن،
عن مطر بن العلاء، عن عبد الملك بن يسار؛ وقال بعد قوله
جاهليا: حدثني معاذ بن جبل- رفعه:
ثلاثون خلافة ونبوة، وثلاثون خلافة وملك، وثلاثون ملك
وتجبر، وما وراء ذلك لا خير فيه.
قلت: قال أبو حاتم الرّازيّ: أدرك الجاهلية، وقال أبو موسى
في الذيل: أبو أمية الشعبانيّ يروي عن أبي ثعلبة الخشنيّ.
قلت: وله رواية عن معاذ بن جبل، وحديثه فخرج في السنن، وفي
كتاب خلق أفعال
__________
(1) أسد الغابة ت 5699.
(2) التاريخ الصغير 89، المعرفة والتاريخ 2/ 361، التاريخ
الكبير 8/ 426، تاريخ أبي زرعة 1/ 387، الجرح والتعديل 9/
314، الثقات لابن حبان 5/ 558، تهذيب الكمال 3/ 1578،
الكاشف 3/ 272، تهذيب التهذيب 12/ 15، تقريب التهذيب 2/
392، خلاصة تذهيب التهذيب 443، الأسامي والكنى للحاكم-
ورقة 36 أ، تاريخ الإسلام 3/ 230.
(7/24)
العباد للبخاريّ، من طريق عمرو بن حارثة
عنه، عن أبي ثعلبة. وروى عنه أيضا عبد الملك بن سفيان
الثقفي، وعبد السلام بن مكلبة، وذكره ابن حبان في ثقات
التابعين.
9588- أبو أمية:
سويد بن غفلة الجعفي. تقدم في الأسماء.
9589- أبو أمية العدوي:
مولى عمر.
له إدراك، أخرج ابن أبي شيبة من طريق ابن عباس؛ قال: كاتب
عمر عبدا له يكنى أبا أمية، فجاء بنجمه حين حلّ، وكان أول
نجم في الإسلام. ولم أقف على اسم أبي أمية هذا.
9590- أبو أمية الكندي:
شريح بن الحارث الكندي، قاضي الكوفة. تقدم.
القسم الرابع
9591- آبي اللحم الغفاريّ
«1»
: ذكره ابن عبد البرّ في «الكنى» في حرف الهمزة قبل ترجمة
أبي الأعور وبعد ترجمة أبي أحمد بن جحش، وقال ما نصه: تقدم
ذكره في العبادلة، وليست هذه بكنية له، ولكنها صارت له
كالكنية. وقيل: إنما قيل له ذلك؛ لأنه كان لا يأكل اللحم.
ورأيت حاشية على الاستيعاب بخط ابن دحية فيما أظن ما نصه:
يا ليت شعري؛ إذا علم أنها ليست كنية، فلم أدخله في الكنى،
ولم قال: إنها صارت له كالكنية، ولم يقل إنها صارت له
كاللقب؟ اللَّهمّ إلا أن يظن أن من رأى الألف والياء
والباء يظن أنها كنية، فيشتبه عنده بالكنية في حالة الخفض،
فناهيك جهلا ترتفع عنه رتبة البادي في العلم فضلا عن هذا
الشيخ. انتهى.
وقد سبق أبا عمر إلى جعلها كنية التّرمذيّ في الجزء الصغير
الّذي له في الصحابة؛ فقال في الكنى منه: أبو اللحم له
صحبة، وكذا صنع الحافظ أبو أحمد الحاكم في الكنى في
الأفراد من حرف الهمزة؛ ووقع لابن مندة فيه وهم آخر؛ وكلّ
ذلك خطأ. وجعله في حرف الهمزة على تقدير أن يكون كنية خطأ
آخر؛ وإنما حقّه أن يكون في اللام؛ لأن الألف والباء إن
كانت أداة الكنية فالاعتبار في ترتيب الحروف بما بعدها،
وقد مشى على ذلك الدّولابيّ، وابن السّكن، وابن مندة.
فذكروه في حرف اللام من الكنى. وأنكر ذلك أبو نعيم على ابن
مندة، فأصاب.
9592- أبو الأسود التميمي
«2»
:
__________
(1) الاستيعاب ت 2869.
(2) أسد الغابة ت 5682.
(7/25)
استدركه أبو موسى، وعزاه الجعفر المستغفري؛
فأخرج من طريق عبد الرزاق عن معمر، حدثني شيخ من تميم، عن
شيخ منهم يقال له أبو الأسود- أنه سمع النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم يقول: «اليمين الفاجرة تعقر الرّحم» «1» .
ولا أعلمه إلا قال: تدع الديار بلاقع.
وهذا وقع فيه تصحيف. والصواب أبو سود، بضم المهملة وسكون
الواو، وليس في أوله ألف؛ كذا أخرجه أحمد من طريق ابن
المبارك عن معمر. وسيأتي [171] .
9593- أبو الأسود الدّوسي:
قال: كنا مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، كذا قال يزيد بن
هارون. ووهم فيه يحيى بن معين، وقال:
الصواب عن أبي إسحاق، عن أبي هريرة، ذكره ابن فتحون.
قلت: والحديث المذكور من طريق يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن
الأشجّ، عن سليمان بن يسار، عن أبي إسحاق، عن أبي هريرة؛
كذا رواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق،
عن يزيد بن أبي حبيب. وكذا قال غيره: عن ابن إسحاق.
9594- أبو الأسود الدّيلي:
ذكره ابن شاهين في الصحابة، وأورد من طريق عبد اللَّه بن
عثمان بن خثيم، عن محمد بن خلف بن الأسود- أن أبا الأسود
أخبره أنه أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم مع الناس يوم
الفتح ...
الحديث.
وهو وهم نشأ عن سقط؛ والصواب أن أباه الأسود حدثه، وهو
الأسود بن خلف. وقد تقدم الحديث في ترجمته في الهمزة من
الأسماء.
9595- أبو الأسود:
عبد الرحمن بن يعمر الدئلي.
تقدم في الأسماء،
وحديثه: «الحجّ عرفة» «2» .
أورده ابن شاهين في ترجمة ظالم أبي
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في التاريخ 5/ 311. وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 46380 ولفظه اليمين الفاجرة
تعقم الرحم وعزاه للخطيب وابن عساكر عن ابن عباس، وعبد
الرزاق والبغوي وابن قانع عن شيخ يقال له أبو أسود واسمه
حسان بن قيس.
(2) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 600 كتاب المناسك باب من
لم يدرك عرفة حديث رقم 1949. والترمذي في السنن 3/ 237
كتاب الحج باب 57 ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك
الحج حديث رقم 889. وأخرجه النسائي في السنن 5/ 256 كتاب
مناسك الحج باب 203 فرض الوقوف بعرفة حديث رقم 3016. -
وابن ماجة في السنن 2/ 1003 كتاب المناسك باب 57 من أتى
عرفة قبل الفجر ليلة جمع حديث رقم 3015. وابن خزيمة في
صحيحه حديث رقم 2822، والحاكم في المستدرك 1/ 264، 2/ 278،
والدارقطنيّ في السنن 2/ 241، والعجلوني في كشف الخفاء 1/
440، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 12061، 12065.
(7/26)
الأسود؛ وهو خطأ نشأ عن سوء فهم؛ وهذه
الكنية والنسبة مشتركة بين عبد الرحمن وظالم، والصحبة
والحديث لعبد الرحمن لا لظالم. وقد تقدم ذكر ظالم في القسم
الثالث.
9596- أبو الأسود السلمي
«1»
: [روى حديثا] «2» عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في
التعوّذ من الهدم والتردي؛ قال المزّيّ في التّهذيب:
كذا وقع في رواية ابن السكن عن النسائي، وهو وهم؛ والصواب
عن أبي اليسر، بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحت والسين
المهملة بعدها، كذا أخرجه الحاكم من الوجه الّذي أخرجه
النسائي، وهو الصواب.
9597- أبو أمامة:
له ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن أسعد بن زرارة، ولم يصب من
زعم أنه غير أسعد بن زرارة.
9598- أبو أمية التغلبي
«3»
: ترجم له أحمد في مسندة، واستدركه أبو موسى،
ووقع لي حديثه بعلو في جزء هلال الحفار؛ قال: حدثنا محمد
بن السدي، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن جندب بن
هلال، عن أبي أمية- رجل من بني تغلب- أنه سمع رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ليس على المسلمين عشور،
إنّما العشور على اليهود والنّصارى» .
قال أبو موسى: كذا وقع في هذه الرواية جند بن هلال، ورواه
شريح بن يونس، عن جرير؛ فقال عن حرب بن عبيد اللَّه، عن
أبيه، عن جده أبي أمية، ولم يسمه.
وأخرجه أبو داود؛ فقال: عن حرب عن جده أبي أمه عن أبيه
نحوه؛ وجرير وأبو الأحوص حملا عن عطاء بعد اختلاطه. ورواه
الثوري، وهو قديم السماع من عطاء؛ عن رجل من بكر بن وائل،
عن خاله؛ قال: قلت: يا رسول اللَّه. وقال وكيع عن سفيان
بهذا السند مرسلا: إن أباه أخبره أنه وفد على النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم. أخرجه أبو داود، وأخرج أيضا من
__________
(1) أسد الغابة ت 5692، الاستيعاب ت 2889.
(2) سقط في ت.
(3) أسد الغابة ت 5700.
(7/27)
طريق وكيع، عن الثوري، عن عطاء، عن حرب
مرسلا. ومن طريق أبي حمزة اليشكري عن عطاء بن السائب، عن
حرب بن عبيد اللَّه الثقفي- أن أباه أخبره أنه وفد على
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
وهذا اختلاف شديد، ويتحصل منه أن رواية جرير غلط، وأنه من
قوله عن جده أبي أمه إلى أبي أمية. والصواب الأول.
9599- أبو أنس الأنصاري
«1»
: ذكره الدّولابيّ في «الكنى» في فضل الصحابة رضي اللَّه
تعالى عنهم، ولم يذكر له حديثا. وأخرج له ابن مندة من طريق
إبراهيم بن أبي يحيى، عن مالك بن حمزة بن أبي أنس، عن
أبيه، عن جده؛ قال: وهو خطأ. والصواب عن إبراهيم، عن مالك
بن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه عن جده.
وقد أخرجه البخاريّ بمعناه من رواية حمزة بن أبي أسيد،
وكذا أخرج أبو داود من طريق حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، عن
جده حديثا غير هذا.
9600- أبو أوس تميم بن حجر
«2»
: كذا قاله البغويّ، وقال غيره: أبو تميم أوس بن حجر. وهو
الصواب.
9601- أبو أيوب غير منسوب
«3»
: استدركه أبو موسى، وعزاه لأبي بكر بن أبي علي،
وأخرج من طريق عبد الرحمن بن أبي زياد الإفريقي، عن أبيه،
عن أبي أيوب: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «إنّ للمسلم على المسلم ستّ خصال من المعروف» . فذكر
الحديث.
قلت: أورده إسحاق بن راهويه في مسند أبي أيوب الأنصاري،
وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق الإفريقي، عن
أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري. وفي الحديث قصة للراوي كانت
سببا لرواية أبي أيوب الحديث المذكور.
9602- أبو أيوب الأزدي:
قال الحاكم في «المستدرك» : صحابي من الزهاد. ثم
ساق من طريق أبي إسحاق
__________
(1) تنقيح المقال 3/ 3، تجريد أسماء الصحابة 2/ 150 تقريب
التهذيب 2/ 392، تهذيب التهذيب 12/ 15، الكنى والأسماء 16.
(2) أسد الغابة ت 5708، الاستيعاب ت 2901.
(3) أسد الغابة ت 5716.
(7/28)
الفزاري، عن إبراهيم بن كثير، عن عمارة بن
غزية؛ قال: دخل أبو أيوب الأزدي على معاوية، فرأى منه
جفوة، فقال: إن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أخبرنا بأنا
سنرى أثرة بعده «1» ؛ قال: فما أمركم؟ قال: «اصبروا» .
قال: فاصبروا.
قال الحاكم: هذا مرسل؛ لأن عمارة لم يدرك أبا أيوب، وقد
جاء هذا الحديث من وجه آخر عن أبي أيوب الأنصاري.
قلت: لعل بعض الرواة نسب أبا أيوب الأنصاري أزديّا؛ لأن
الأنصار من الأزد، وفي التابعين أبو أيوب الأزدي آخر يقال
له المراغي، يروي عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص وغيره،
وقد جاءت عنه رواية مرسلة. واللَّه أعلم.
حرف الباء الموحدة
القسم الأول
9603- أبو بجير، غير منسوب
«2»
: ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق عثمان بن عبد الرحمن، عن
عبد اللَّه بن بجير، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «القرآن كلام ربّي ... » الحديث.
وسنده ضعيف
9604- أبو البجير «3»
: استدركه ابن الأمين، وعزاه لابن الفرضيّ في المؤتلف،
ولعله ابن البجير الآتي في المبهمات.
9605- أبو بجيلة:
ذكره الذهبي في التجريد، وعزاه لبقي بن مخلد؛ وأنا أخشى أن
يكون بالنون والمعجمة. وسيأتي.
9606- أبو بحر:
ذكره الدّولابيّ في «الكنى» ، وأخرج من طريق عبد اللَّه بن
عمرو بن علقمة، عن أبي بحر البكراوي، قال: قال رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم: «من حسّن اللَّه وجهه وحسن موضعه
ولم يشنه والداه كان من خالصة اللَّه يوم القيامة» «4» .
قلت: وأخشى أن يكون هذا الحديث مرسلا.
__________
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 463.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 150، تهذيب الكمال 1579.
(3) أسد الغابة ت 5717.
(4) أورده الدولابي في الكنى والأسماء 1/ 19.
(7/29)
9607- أبو بحينة:
ذكره الذهبي في التجريد، وعزاه لبقي بن مخلد، وأنا أظن أنه
ابن بحينة، وهو عبد اللَّه المتقدم.
9608- أبو البداح
بن عاصم الأنصاري «1» .
ذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي في «أحكام القرآن» أنه زوج
أخت معقل بن يسار التي نزل بسببها: فَلا تَعْضُلُوهُنَّ
[البقرة: 232] وساق من طريق ابن جريج: أخبرني عبد اللَّه
بن معقل أن جمل بنت يسار أخت معقل بن يسار كانت تحت أبي
البدّاح بن عاصم فطلقها فانقضت عدّتها، فخطبها.
وهذا سند صحيح وإن كان ظاهره الإرسال؛ فإن ثبت فهو غير أبي
البداح بن عاصم ابن عدي الآتي في القسم الرابع.
9609- أبو البراد:
غلام تميم الداريّ «2» :
ذكره المستغفريّ في الصحابة،
وأخرج من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، عن سعيد بن زياد،
بفتح الزاي وتشديد التحتانية، ابن فائد، بالفاء، عن أبيه،
عن جده، عن أبي هند؛ قال حمل تميم الداريّ معه من الشام
إلى المدينة قناديل وزيتا ومقطا، فلما انتهى إلى المدينة
وافق ذلك يوم الجمعة، فأمر غلاما له يقال له أبو البراد
فقام فشد المقط- وهو بضم الميم وسكون القاف- وهو الحبل،
وعلق القناديل وصب فيها الماء والزيت، وجعل فيها الفتل،
فلما غربت الشمس أسرجها، فخرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم إلى المسجد، فإذا هو يزهر؛ فقال: «من فعل هذا» ؟
قالوا: تميم يا رسول اللَّه. قال: «نوّرت الإسلام، نوّر
اللَّه عليك في الدّنيا والآخرة، أما إنّه لو كانت لي ابنة
لزوّجتكها» .
فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب: لي ابنة يا رسول
اللَّه تسمى أم المغيرة بنت نوفل. فافعل فيها ما أردت،
فأنكحه إياها على المكان. وسنده ضعيف.
9610- أبو بردة بن سعد بن
حزابة
بن جعيد بن وهيب بن عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم.
ذكره الزّبير بن بكّار، وذكر أنّ ابنه عبد الرحمن قتل يوم
الجمل، وكان مع عائشة رضي اللَّه تعالى عنها.
__________
(1) الثقات 5/ 592 التقريب 2/ 394.
(2) تنقيح المقال 3/ 4.
(7/30)
9611- أبو بردة بن
قيس الأشعري «1»
: أخو أبي موسى. مشهور بكنيته كأخيه.
قال البغويّ: سكن الكوفة،
وروى حديثه أحمد، والحاكم، من طريق عاصم الأحول، عن كريب
بن الحارث بن أبي موسى، عن عمه أبي بردة؛ قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «اللَّهمّ اجعل فناء أمّتي
قتلا في سبيلك بالطّعن والطّاعون» «2» .
وله ذكر في حديث آخر من طريق يزيد بن عبد اللَّه بن أبي
بردة بن أبي موسى، عن جده، عن أبي موسى؛ قال: خرجنا من
اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومنا ونحن ثلاثة إخوة: أبو
موسى، وأبو بردة، وأبو رهم، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي.
وأخرجه البغويّ من هذا الوجه، ثم أخرجه من وجه آخر عن كريب
بن الحارث، عن أبي بردة بن قيس، قال: قلت لأبي موسى في
طاعون وقع: اخرج بنا إلى دابق «3» مال.
فقال: إلى اللَّه تبارك وتعالى آبق لا إلى دابق.
9612- أبو بردة بن نيار:
الأنصاري «4» ، خال البراء بن عازب، اسمه هانئ.
تقدم في حرف الهاء. وقيل اسمه مالك بن هبيرة، وقيل الحارث
بن عمرو. كذا ذكر المزّيّ عن ابن معين، وخطأه ابن عبد
الهادي؛ فقال: إنما قاله ابن معين في ابن أبي موسى.
قلت: قد وقع في حديث البراء: لقيت خالي الحارث بن عمرو،
وقد وصف أبو بردة بن نيار بأنه خال البراء؛ فهذا شبهة من
قال اسمه الحارث، ولعله خال آخر للبراء. واللَّه
__________
(1) التاريخ الكبير 9/ 14، تنقيح المقال 3/ 4.
(2) أخرجه أحمد في المسند 4/ 238، والحاكم في المستدرك 2/
93، قال الهيثمي في الزوائد 2/ 315 رواه أحمد والطبراني في
الكبير ورجال أحمد ثقات، والمنذري في الترغيب 2/ 337 وكنز
العمال حديث رقم 28439، 28449.
(3) دابق: بكسر الباء وقد روي بفتحها وآخره قاف: قرية قرب
حلب من أعمال عزاز. انظر معجم البلدان 2/ 475.
(4) مسند أحمد 3/ 466، التاريخ لابن معين 2/ 694، الطبقات
الكبرى 3/ 451، طبقات خليفة 80، تاريخ خليفة 205، التاريخ
الكبير 8/ 227، المعارف 149، الجرح والتعديل 9/ 99،
المغازي للواقدي 18، أنساب العرب 443، مقدمة مسند بقي بن
مخلد 71، مشاهير علماء الأمصار 26، الكنى والأسماء
للدولابي 1/ 17، الأسامي والكنى للحاكم 68، المستدرك 3/
631، تاريخ الطبري 2/ 505، تحفة الأشراف 9/ 65، تهذيب
الكمال 3/ 1578، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 178، الكامل في
التاريخ 1/ 151، تلقيح فهوم أهل الأثر 366، تلخيص المستدرك
3/ 631، سير أعلام النبلاء 2/ 35، الكاشف 3/ 273، المعين
في طبقات المحدثين 28، تاريخ الإسلام (المغازي) 165،
الوفيات لابن قنفذ 71، تهذيب التهذيب 12/ 19، تقريب
التهذيب 2/ 294، النكت الظراف 9/ 67، خلاصة تذهيب التهذيب
443، تاريخ الإسلام 1/ 131.
(7/31)
أعلم. والأول أصح. وقيل إنه عمّ البراء،
والأول أشهر.
وشهد أبو بردة بدرا وما بعدها، وروى عن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم. روى عنه البراء بن عازب، وجابر بن عبد اللَّه،
وابنه عبد الرحمن بن جابر، وكعب بن عمير بن عقبة بن نيار،
ونصر بن يسار؛ وكان سبب من سماه الحارث بن عمرو قول
البراء: لقيت خالي الحارث بن عمرو، ولكن يحتمل أن يكون له
خال آخر، وهو الأشبه. ونقل المزي عن عباس الدوري، عن ابن
معين- أنه حكى أن اسم أبي بردة بن نيار الحارث؛ وتعقب بأن
ابن معين إنما قال ذلك في أبي بردة بن أبي موسى. قال أبو
عمر: مات في أول خلافة معاوية بعد أن شهد مع علي رضي
اللَّه تعالى عنه حروبه كلها، ثم قيل: إنه مات سنة إحدى،
وقيل اثنتين، وقيل خمس وأربعين.
9613- أبو بردة:
خال جميع بن عمير «1» .
روى شريك، عن وائل بن داود، عن جميع، عن خاله أبي بردة؛
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «أفضل كسب
الرّجل ولده، وكلّ بيع مبرور» » .
أخرجه البغوي عن يحيى الحماني، عن شريك، وتابعه غير واحد
عن شريك. وقال الثوري عن وائل، عن سعيد بن عمير، عن عمه:
أخرجه ابن مندة.
قلت: سعيد بن عمير هو ابن عتبة بن نيار، فعمّه هو أبو بردة
بن نيار بخلاف جميع؛ فما أدري أهو واحد اختلف في اسمه أو
هما اثنان؟.
9614- أبو بردة الأسلمي:
ذكره الثّعلبيّ في «التّفسير» ؛ قال: دعاه النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم إلى الإسلام فأبى. ثم كلمه ابناه في ذلك
فأجاب إليه وأسلم، وعند الطبراني بسند جيد عن ابن عباس
قال: كان أبو بردة الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود، فذكر
القصة في نزول قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ
وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا
إِلَى الطَّاغُوتِ ... [النساء: 60] الآية.
9615- أبو بردة
الظّفري الأنصاري الأوسي «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت 5721.
(2) الحديث أخرجه من رواية عائشة رضي اللَّه عنها بنحوه
أحمد في المسند 6/ 162 والترمذي 3/ 639 (1358) والنسائي 7/
241 وابن ماجة 2/ 768 (2290) .
(3) تنقيح المقال 3/ 4- كتاب الجرح والتعديل 9/ 346- در
السحابة 756- تاريخ الثقات للعجلي 1952- مدني تابعي- معرفة
الثقات للعجلي 2088.
(7/32)
ذكره ابن سعد فيمن نزل مصر. وقال أبو نعيم:
يعدّ في الكوفيين.
وعند أحمد والبغوي من طريق عبد اللَّه بن معتّب بن أبي
بردة الظفري، عن أبيه، عن جده: سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «يخرج من الكاهنين رجل يدرس
القرآن دراسة لا يدرسها أحد بعده» «1» .
أخرجه أحمد، وابن أبي خيثمة، وغيرهما، من طريق ابن وهب، عن
عمرو بن الحارث، عن أبي صخر، وأخرجه ابن مندة من طريق نافع
بن يزيد، عن أبي صخر.
تنبيه: عبد اللَّه بن معتب، بضم الميم وفتح المهملة وتشديد
المثناة المكسورة ثم موحدة للأكثر. وذكره أبو عمر بكسر
المعجمة وسكون التحتية ثم مثلثة. وقال ابن فتحون:
رأيته في أصل ابن مفرح من كتاب البزار ومعتب مثله، لكن
بمهملة وموحدة، واتفق البزار وابن السكن والباوردي وغيرهم
أنه عبد اللَّه مكبرا، ووقع عند أبي عمر عبيد اللَّه
مصغرا.
9616- أبو برزة الأسلمي
«2»
: مشهور. واسمه نضلة بن عبيد على الصحيح. وقيل:
ابن عبد اللَّه. وقيل ابن عائذ. وقيل عبد اللَّه بن نضلة؛
نقله الواقدي، عن أصله. وقيل بالتصغير: وقال الهيثم بن
عدي: خالد بن نضلة. تقدم في النون.
9617- أبو برقان السعدي
«3»
: عمّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من الرضاعة.
قال أبو موسى:
ذكره المستغفريّ، ونقل عن محمد بن معن، عن عيسى بن يزيد
قال: دخل أبو برقان عمّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من
بني سعد بن بكر؛ قال: يا محمد، لقد جئت وما فتى من
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 6/ 11 عن عبد اللَّه بن معقب بن
أبي بردة الظفري عن أبيه عن جده وأورده الهيثمي في الزوائد
7/ 170 عن أبي بردة الظفري الحديث بلفظه وقال رواه أحمد
والبزار والطبراني من طريق عبد اللَّه بن مغيث عن أبيه عن
جده وعبد اللَّه ذكره ابن أبي حاتم وبقية رجاله ثقات.
(2) المغازي للواقدي 859، التاريخ الصغير 67. التاريخ
الكبير 8/ 118، مقدمة مسند بقي بن مخلد 91، تاريخ الطبري
3/ 60، تاريخ أبي زرعة 1/ 477، طبقات ابن سعد 4/ 298،
طبقات خليفة 109، المعارف 336، الكنى والأسماء للدولابي 1/
17، الجرح والتعديل 3/ 355، سيرة ابن هشام 4/ 52، حلية
الأولياء 2/ 32، المعرفة والتاريخ 1/ 218، مسند أحمد 4/
419، أنساب الأشراف 1/ 360، مشاهير علماء الأمصار 38، فتوح
البلدان 49، التاريخ لابن معين 2/ 606، الزيارات 79، تاريخ
بغداد 1/ 182، الكامل في التاريخ 2/ 249، الجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 534، وفيات الأعيان 6/ 366، تهذيب الأسماء
واللغات 2/ 285، الكاشف 3/ 181 المعين في طبقات المحدثين
27، تحفة الأشراف 9/ 9، تهذيب الكمال 3/ 1414، الأسامي
والكنى للحاكم 91، سير التهذيب 2/ 303، النكت الظراف 9/
11، خلاصة تذهيب التهذيب 348، تاريخ الإسلام 1/ 331.
(3) الطبقات الكبرى بيروت 2/ 153.
(7/33)
قومك أحبّ إليهم ولا أحسن ثناء منك، وإنهم
يتقممون. فقال: «يا أبا برقان، هل تعرف الحيرة؟» قلت: نعم.
قال: «فإن طالت بك حياة لتسمعنّها يرد الوارد من غير خفير»
. قال:
لا أدري ما تقول، غير أني ما أتيتك من ثنية كذا إلا بخفير.
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لآخذنّ بيدك يوم
القيامة ولأذكرنّك ذاك» .
قال: فكان عثمان بن عفان يقول: يا أبا برقان، ما كان
ليأخذك إلا وأنت رجل صالح. قال أبو برقان: قدمت الحيرة
فوجدتها على ما وصفت لي.
قلت: عيسى بن يزيد هو المعروف بابن دأب الأخباري، وقد
كذبوه، وقد صحفت هذه الكنية كما سيأتي في الثاء المثلثة.
9618- أبو بريدة:
عمرو بن سلمة الجرمي- تقدم في الأسماء.
9619- أبو بزّة المكيّ المخزومي «1»
: مولاهم.
ذكره ابن قانع، ونقل عن البخاري أن اسمه يسار. وقال ابن
قانع وأبو الشيخ جميعا:
حدثنا أبو خبيب، بمعجمة وموحدتين مصغرا، البرتي، بكسر
الموحدة وسكون الراء بعدها مثناة، حدثنا أحمد بن أبي بزّة،
وهو ابن محمد بن القاسم بن أبي بزّة، حدثني أبي، عن جدي،
عن أبي بزة، قال: دخلت مع مولاي عبد اللَّه بن السائب على
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فقبّلت يده ورأسه ورجله.
وأخرجه أبو بكر بن المقري في جزء الرخصة في تقبيل اليد، عن
أبي الشيخ. واستدركه أبو موسى.
9620- أبو بشار:
أو يسار، بالمهملة. يأتي في حرف الياء الأخيرة من الكنى.
9621- أبو البشر «2»
: بفتحتين، ابن الحارث العبدري، من بني عبد الدار.
قال محمّد بن وضّاح: هو الشاب الّذي خطب سبيعة الأسلمية
لما وضعت حملها فخطبت إليه فدخل عليها أبو السنابل؛ فقال:
لست بناكح حتى تمضي أربعة أشهر وعشرا.
واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.
9622- أبو بشر الأنصاري:
ذكره ابن أبي خيثمة، وأخرج من طريق مخرمة بن بكير، عن
أبيه، عن سعيد بن نافع، قال: رآني أبو البشر الأنصاري صاحب
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وأنا أصلي حين طلعت
الشمس، فعاب عليّ ذلك، وقال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «لا تصلّوا حتّى ترتفع، فإنّها إنّما تطلع بين
قرني شيطان» «3» .
__________
(1) الكنى والأسماء 1/ 127.
(2) أسد الغابة ت 5729.
(3) أخرجه أحمد في المسند 5/ 216، عن أبي بشير الأنصاري لا
تصلي جارية إذا هي حاضت 2/ 43.
(7/34)
وغاير ابن أبي خيثمة بينه وبين أبي بشر
الأنصاري الآتي المخرج حديثه في الصحيحين؛ فهذا أوله كسرة
ثم سكون، والآتي فتحة ثم كسرة، ووحّد بينهما ابن عبد البر،
وقال: هو الّذي روى عمارة بن غزية عنه حديث: إن رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حرّم ما بين لابتيها؛
قال: ومن حديثه: «الحمّى من فيح جهنّم» .
والراجح التفرقة.
9623- أبو بشر الخثعميّ
«1»
: له في مسند بقي بن مخلد حديث.
9624- أبو بشر:
البراء بن معرور، سيد الأنصار. تقدم في الأسماء.
9625- أبو بشر السلمي
«2»
: استدركه أبو موسى في «الذّيل» . وقال: ذكره أبو بكر بن
عليّ وغيره في الصحابة،
وأخرجوا من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي بشر
السلمي، وكان من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم؛ قال:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «من أحبّ أن يفرّج
اللَّه كربته ويعطيه سؤله فلينظر معسرا أو ليذر له» .
قال أبو موسى: لعله أبو اليسر، بفتح التحتانية والمهملة،
واسمه كعب بن عمرو؛ لأن هذا المتن مشهور عنه.
قلت: لكن مخرج الحديثين مختلف، وإذا تعددت المخارج كان
قرينة على تعدّد الراويّ، بخلاف ما إذا اتحدت. ولا مانع أن
يروى الحكم عن صحابين، وقرينة اختلاف السياقين أيضا ترشد
إلى التعدد. واللَّه أعلم.
9625 (م) - أبو بشير الأنصاري
الساعدي «3»
: ويقال المازني، ويقال الحارثي.
مخرج حديثه في الصحيحين من طريق عباد بن تميم عنه، ومتن
الحديث: لا تبقين في رقبة بغير قلادة «4» .
وروى عنه أيضا ضمرة بن سعيد، وسعيد بن نافع ذكره أبو أحمد
الحاكم فيمن لا يعرف اسمه. وقيل اسمه قيس بن عبيد بن
الحرير، بمهملتين مصغر. ضبطه الطبري وغيره.
__________
(1) بقي بن مخلد 685.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 151، الكاشف 3/ 313.
(3) أسد الغابة ت 5731، الاستيعاب: ت 2913.
(4) أخرجه البخاري 4/ 72 ومسلم في كتاب اللباس باب (28)
(105) وأبو داود (2552) وأحمد (5/ 216) والبيهقي 5/ 254.
(7/35)
ووقع عند أبي عمر الحارث، وهو عبيد بن
الحارث بن عمرو بن الجعد؛ قاله محمد بن سعد.
ونقل عن الواقديّ أنه شهد أحدا، وهو غلام. وأورده ابن سعد
في طبقة من شهد الخندق. وقد ذكره البغوي؛ فقال: أبو بشير
الأنصاري سكن المدينة وساق حديثه من هذا الوجه.
قال خليفة: مات أبو بشير بعد الحرة، وكان عمّر طويلا.
وقيل: مات سنة أربعين، وهو ساعدي، ويقال مازني، ويقال
حارثي، وروى عنه أيضا ضمرة بن سعيد، وسعيد بن نافع. ويقال:
إن شيخ هذا الأخير آخر يكنى أبا بشر، بكسر الموحدة وسكون
المعجمة؛ قاله ابن أبي خيثمة.
9626- أبو بشير الأنصاري:
آخر: هو الحارث بن خزمة. تقدم في الأسماء.
9627- أبو بشير، غير منسوب:
آخر.
استدركه ابن فتحون، وعزاه للطبريّ، وساق روايته
من طريق شعبة عن حبيب مولى الأنصار. سمعت ابن أبي بشر وابن
أبي بشير يحدثان عن أبيهما أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «الحمّى من فيح جهنّم فأبردوها بالماء»
«1»
قلت: وقد تقدم أن أبا عمر جزم بأن هذا هو الّذي قبله، فلا
يستدرك عليه مع احتمال الغيرية. وذكره البغويّ في ترجمة
أبي جندل بن سهيل.
9628- أبو البشير الأنصاري:
يقال: إنه كنية كعب بن مالك. ذكره ابن ماكولا.
9629- أبو البشير:
كالذي قبله بزيادة الألف واللام أوله، من موالي رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
أخرجه أبو موسى، وعزاه لجعفر المستغفري.
9630- أبو البشير المعاوي
«2»
: ذكره البزّار، واستدركه ابن الأمين.
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 146، 7/ 167. ومسلم في
الصحيح 4/ 1731 كتاب السلام باب (26) لكل داء دواء
واستحباب التداوي حديث رقم 78/ 2209، 79/ 2209، 80/ 2209،
81/ 2210. وابن ماجة في السنن 2/ 1149 كتاب الطب باب (19)
الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء حديث رقم 3471، 3472،
وأحمد في المسند 1/ 291، 2/ 21، والدارميّ في السنن 2/ 316
والطبراني في الكبير 4/ 326، والمتقي الهندي في كنز العمال
حديث رقم 28230- 28237.
(2) أسد الغابة ت 5732.
(7/36)
9631- أبو بصرة
الغفاريّ «1»
بن بصرة بن أبي بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار.
وقيل ابن حاجب بن غفار.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه أبو هريرة
وأبو تميم الجيشانيّ، وعبد اللَّه بن هبيرة، وعبيد بن جبر،
وأبو الخير اليزني وغيرهم.
وأخرج حديثه مسلم والنّسائي، من طريق ابن إسحاق، حدثني
يزيد بن أبي حبيب، عن جبر بن نعيم، عن عبد اللَّه بن
هبيرة، عن أبي تميم الجيشانيّ، عن أبي بصرة الغفاريّ؛ قال:
صلّى بنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم صلاة العصر
... الحديث. وفيه: ولا صلاة بعد حتى يرى الشاهد «2» .
والشاهد النجم.
وأخرج النّسائيّ من طريق كليب بن ذهل، عن عبيد بن جبر؛
قال: كنت مع أبي بصرة صاحب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في
سفر رمضان، فذكر الفطر في السفر.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر واختط بها، ومات بها، ودفن في
مقبرتها. وقال أبو عمر: كان يسكن الحجاز، ثم تحوّل إلى
مصر. ويقال: إن عزة صاحبة كثير من ذريته، وإلى ذلك أشار
كثير بقوله في شعره الحاجبية. وأنكر ذلك ابن الأثير، فقال:
ليس في نسب عزة لأبي بصرة ذكر.
9632- أبو بصرة الغفاريّ
«3»
: جدّ الّذي قبله.
تقدم في ترجمة حفيده أنّ له ولأبيه وجده صحبة.
9633- أبو بصير بن أسيد
بن جارية الثقفي «4» . اسمه عتبة. تقدم. وقيل إن اسمه
عبيد. حكاه ابن عبد البر، والأول هو المشهور.
9634- أبو بصير، آخر:
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 500، مقدمة مسند بقي بن مخلد 95،
التاريخ الصغير 63، المغازي للواقدي 695، مشاهير علماء
الأمصار 57، الجرح والتعديل 2/ 517، المعجم الكبير 2/ 276،
تحفة الأشراف 3/ 84، تهذيب الكمال 7/ 423، طبقات خليفة 32،
مسند أحمد 6/ 7، التاريخ الكبير 3/ 123، الثقات لابن حبان
3/ 93، المعرفة والتاريخ 2/ 294، الإكمال لابن ماكولا 2/
126، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 117، الكاشف 1/ 11/ 182،
تهذيب التهذيب 3/ 56، تقريب التهذيب 1/ 205، النجوم
الزاهرة 1/ 21، خلاصة تذهيب التهذيب 98، تاريخ الإسلام 1/
335.
(2) أخرجه أبو عوانة في المسند 1/ 359، 360.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 152.
(4) أسد الغابة: ت 5734، الاستيعاب: ت 2915.
(7/37)
يأتي في الغين المعجمة في ترجمة أبي غسل.
9635- أبو بصيرة:
قال أبو عمر: ذكره سيف بن عمر فيمن شهد اليمامة من
الأنصار.
9636- أبو بكر الصديق بن أبي
قحافة:
اسمه عبد اللَّه «1» . وقيل عتيق بن عثمان.
تقدم.
9637- أبو بكر بن شعوب الليثي:
اسمه شداد، وقيل الأسود، وقيل هو شداد بن الأسود. وأما
شعوب فهي أمه باتفاق، وهو الّذي يقول فيه أبو سفيان بن حرب
لما دافع عنه يوم أحد:
ولو شئت نجّتني كميت طمرّة ... ولم أحمل النّعماء لابن
شعوب
[الطويل] وله أخ اسمه جعونة، تقدم في الجيم.
وحكى الجرميّ في «النّوادر المجموعة» ومن خطه نقلت بسند
صحيح عن أبي عبيدة، فيمن كان ينسب إلى أمه: أبو بكر بن
شعوب نسب إلى أمه، وأبوه هو من بني ليث بن بكر بن كنانة،
وهو الّذي يقول ... فذكر الأبيات في رثاء قتلى بدر من
المشركين؛ قال: ثم أسلم ابن شعوب بعد.
وقال المرزبانيّ: أمه شعوب خزاعية، وقال غيره: كنانية،
ووقع في البخاري أنها كلبية؛ فأخرج من طريق يونس، عن
الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها أنّ أبا
بكر تزوج امرأة من كلب يقال لها أم بكر، فلما هاجر أبو بكر
طلّقها فتزوجها ابن عمها هذا الشاعر الّذي قال هذه القصيدة
يرثي كفار قريش:
وماذا بالقليب قليب بدر
[الوافر] الأبيات.
وقد أخرجه الإسماعيليّ، من طريق أحمد بن صالح، عن وهب، عن
ابن يونس، فلم يقل من كلب؛ بل زاد فيه- أن عائشة رضي
اللَّه تعالى عنها كانت تقول ما قال أبو بكر شعرا في
جاهلية ولا إسلام. وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول
من طريق الزبيدي، عن
__________
(1) أسد الغابة: ت 5737، الاستيعاب: ت 2917.
(7/38)
الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي اللَّه
تعالى عنها أنها كانت تدعو على من يقول: إن أبا بكر الصديق
رضي اللَّه تعالى عنه قال هذه القصيدة، ثم تقول: واللَّه
ما قال أبو بكر بيت شعر في الجاهلية ولا في الإسلام، ولكن
تزوّج امرأة من بني كنانة ثم بني عوف، فلما هاجر طلقها
فتزوّجها ابن عمها هذا الشاعر، فقال هذه القصيدة يرثي كفار
قريش الذين قتلوا ببدر، فتحامى الناس أبا بكر من أجل
المرأة التي طلقها؛ وإنما هو أبو بكر بن شعوب.
قلت: وكانت عائشة أشارت إلى الحديث الّذي أخرجه الفاكهي في
كتاب مكة عن يحيى بن جعفر، عن علي بن عاصم، عن عوف بن أبي
جميلة، عن أبي القموص؛ قال:
شرب أبو بكر الخمر في الجاهلية، فأنشأ يقول ... فذكر
الأبيات، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقام
يجرّ إزاره حتى دخل فتلقّاه عمر، وكان مع أبي بكر، فلما
نظر إلى وجهه محمرا قال:
نعوذ باللَّه من غضب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
واللَّه لا يلج لنا رأسا أبدا، فكان أول من حرمها على
نفسه.
واعتمد نفطويه على هذه الرواية؛ فقال: شرب أبو بكر الخمر
قبل أن تحرّم، ورثى قتلى بدر من المشركين. وأما ما أخرج
البزار عن أبي كريب وجنادة عن يونس بن بكير، عن مطر بن
ميمون، حدثنا أنس بن مالك؛ قال: كنت ساقي القوم وفيهم رجل
يقال له أبو بكر من بني كنانة، فلما شرب قال:
تحيّى أمّ بكر بالسّلام ... وهل لي بعد قومك من سلام
يحدّثنا الرّسول بأن سنحيا ... وكيف حياة أصداء وهام
[الوافر] قال: فنزل تحريم الخمر، فذكر الحديث. وفيه كسر
الآنية وإهراق ما فيها.
قال ابن فتحون: وهذا البيت لأبي بكر شداد بن الأسود بن
شعوب، من جملة قصيدة رثى بها أهل بدر، فلعل أبا بكر
الكناني تمثل بها في حال شربه.
قلت: خفي على ابن فتحون أن أبا بكر بن شعوب هو أبو بكر
الكناني، وظنّ أن الكناني مسلم، وأن ابن شعوب لم يسلم،
فلذلك استدركه. وقد ذكر ابن هشام في زيادات السيرة أن ابن
شعوب المذكور كان أسلم ثم ارتدّ. واللَّه أعلم.
9638- أبو بكرة الثقفي
«1»
: نفيع بن الحارث. تقدم.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 15، المغازي للواقدي 931، التاريخ
الكبير 8/ 112، التاريخ الصغير 54، مقدمة مسند بقي بن مخلد
82، المعارف 288، المحبر 129، تاريخ اليعقوبي 2/ 146،
المعرفة والتاريخ- 1/ 214، تاريخ أبي زرعة 1/ 477، طبقات
خليفة 54، تاريخ خليفة 116، الكنى والأسماء للدولابي 1/
18، الجرح والتعديل 8/ 489، مسند أحمد 5/ 35، الأسامي
والكنى للحاكم 88، ترتيب الثقات للعجلي 452، الثقات لابن
حبان 3/ 411، فتوح البلدان 65، مشاهير علماء الأمصار 38،
مروج الذهب 1783، التاريخ لابن معين 2/ 698، العقد الفريد
5/ 856، أنساب الأشراف 1/ 490، الخراج وصناعة الكتابة 269،
الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 532، الكامل في التاريخ 3/
443، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 198، تحفة الأشراف 9/ 35،
تهذيب الكمال 3/ 1422، العبر 1/ 58، الكاشف 3/ 184، المعين
في طبقات المحدثين 27، وفيات الأعيان 2/ 300، البداية
والنهاية 8/ 57، مرآة الجنان 1/ 125، تاريخ الإسلام
(السيرة النبويّة) 28، المغازي 509، عهد الخلفاء الراشدين
166، دول الإسلام 1/ 39، الزيادات 81، العقد الثمين 7/
347، تهذيب التهذيب 10/ 469 تقريب التهذيب 2/ 306، النكت
الظراف 9/ 36، خلاصة تذهيب التهذيب 346، شذرات الذهب 1/
58، الزهد لابن المبارك 252، تاريخ الإسلام 1/ 333.
(7/39)
9639- أبو البنات:
بموحدة ثم نون خفيفة. يأتي في أبي سفيان.
9640- أبو بهيسة «1»
: بالتصغير، الفزاري.
ذكره أبو بشر الدّولابيّ في «الكنى» ، وأورد له من طريق
كهمس، عن يسار بن منظور، عن أبي بهيسة أنه استأذن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم فأدخل يده في قميصه. فمسّ الخاتم.
هكذا أورده وهو عند أبي داود والنّسائيّ من هذا الوجه، لكن
قال: عن بهيسة عن أبيها أنه استأذن، وأخرجه ابن مندة، لكن
قال عن يسار عن أبيه عن بهيسة، قالت: استأذن أبي النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم يدخل يده بينه وبين ثيابه.. الحديث.
وذكر ابن عبد البرّ أن اسم والد بهيسة عمير. وقد تقدم في
العين.
9641- أبو بهية «2»
: بفتح أوله، البكري؛ اسمه عبد اللَّه بن حرب. تقدم.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال.
القسم الثالث
9642- أبو بحرية «3»
: بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الراء وتشديد التحتانية
__________
(1) الثقات 3/ 457، تجريد أسماء الصحابة 2/ 152، تقريب
التهذيب 2/ 402 تهذيب التهذيب 12/ 48، الكنى والأسماء 19.
(2) أسد الغابة: ت 5740.
(3) الطبقات الكبرى 7/ 442- التاريخ لابن معين 2/ 327-
الكنى والأسماء 1/ 125- التاريخ الكبير-- 5/ 171- المعرفة
والتاريخ 2/ 313- الجرح والتعديل 5/ 138- مشاهير علماء
الأمصار 119- تاريخ أبي زرعة 1/ 391- تاريخ خليفة 225-
تاريخ اليعقوبي 2/ 240- فتوح البلدان 1/ 278- تاريخ الملوك
والرسل للطبري 6414- الكامل في التاريخ 3/ 457- الكاشف 2/
107 غاية النهاية رقم 1850- تهذيب التهذيب 5/ 364- تقريب
التهذيب 1/ 441- خلاصة تذهيب التهذيب 210- تاريخ الإسلام
3/ 511 و 512.
(7/40)
التراغمي. مشهور بكنيته، واسمه عبد اللَّه
بن قيس- تقدم في الأسماء، ومما يؤيد إدراكه الجاهلية ما
أخرجه ابن المبارك في كتاب الجهاد، من طريق أبي بكر بن عبد
اللَّه بن حويطب، عن أبي بحرية؛ قال: أما إني في أول جيش
أو سرية دخلت أرض الروم، وغلبنا ابن عمك عبد اللَّه بن
السعدي، وفي زمن عمر قال ... قدامنا ثقالنا ...
ويؤخذ منه أن ذلك كان سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
9643- أبو بسرة الجهنيّ
«1»
: قال: شهدت عمر بالجابية أتى برجل شرب الطلاء فسكر فجلده
الحدّ. ذكره ابن عساكر.
9644- أبو بصيرة اليشكري:
له إدراك، ذكر أبو الفرج الأصبهانيّ أن مسيلمة الكذاب أتى
بأبي بصيرة اليشكري، فمسح وجهه فعمي، وعاش أبو بصيرة
المذكور إلى إمارة خالد القشيري على العراق.
9645- أبو بكر العنسيّ
«2»
: قال: دخلت خير الصدقة مع عمر. روى عنه عمر بن نافع
النعيمي.
القسم الرابع
9646- أبو بجيلة:
وأبو البجير. وأبو بحينة: تقدموا في الأول، وحقهم أن
يذكروا في «المبهمات» .
9647- أبو البدّاح
بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي، حليف الأنصار.
قال أبو عمر: اختلف فيه؛ فقيل الصحبة لأبيه، وهو من
التابعين، وقيل له صحبة،
__________
(1) الإكمال 7/ 426.
(2) الميزان 4/ 734.
(7/41)
وهو الّذي توفي عن سبيعة الأسلمية وخطبها
أبو السنابل بن بعكك. ذكره ابن جريج وغيره، وهو الصحيح في
أن له صحبة. والأكثر يذكرونه في الصحابة. انتهى.
وعليه مؤاخذات: الأولى أن مالكا أخرج في الموطأ عن عبد
اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن جزم عن أبيه، عن أبي
البداح حديثا. وهذا يدل على تأخّر أبي البداح عن عهد النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم، لأن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم لم يدرك العصر النبوي؛ وقد روى أيضا عن أبي البداح أبو
بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وابنه عبد الملك،
وغير واحد، وأرّخ جماعة وفاته سنة سبع عشرة ومائة.
وقال الواقديّ: مات سنة عشر ومائة وله أربع وثمانون سنة؛
فعلى هذا يكون مولده سنة ست وعشرين بعد النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم بخمس عشرة سنة، وهذا كله يدفع أن يكون له صحبة،
ويدفع قول ابن مندة: أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد روى ابن عاصم هذا عن أبيه، وحديثه عنه في السنن. روى
عنه ابنه عاصم وغيره.
وقال ابن سعد عن الواقديّ: أبو البداح لقب، وكنيته أبو
عمرو؛ قال: وكان ثقة قليل الحديث.
قال ابن فتحون: قول أبي عمر توفي عن سبيعة وهم؛ إنما كان
أبو البداح زوجا لجمل بنت يسار أخت معقل بن يسار.
قلت: فذكر القصة المتقدمة لأبي البداح في القسم الأول، وهو
غير هذا قطعا، فالتبس عليه كما التبس على غيره، والّذي
يظهر من قول من ذكر أن له صحبة ينطبق على أبي البداح الّذي
قيل له إنه كان زوج أخت معقل بن يسار، فلعله الّذي قيل له:
إنه مات في العصر النبوي، وخلف زوجته حاملا، لكن المعروف
أن اسم زوج سبيعة إنما هو سعد بن [175] خولة، وهو الّذي
ثبت في الصحيح أنه كان زوج سبيعة، فتوفي عنها، وهي حامل.
واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
9648- أبو بردة الأنصاري
«1»
: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في التعزير. روى عنه
جابر بن عبد اللَّه. أخرج حديثه النسائي؛ قاله أبو عمر
مغايرا بينه وبين أبي بردة بن نيار خال البراء بن عازب،
وجزم بأنه خال البراء.
__________
(1) الاستيعاب: ت 2909.
(7/42)
وقال ابن أبي خيثمة في الّذي روى عنه جابر:
لا أدري هو الظفري أو غيره، وسبب ذلك أنه وقع في روايته عن
أبي بردة الظفري؛ قال أبو عمر: هو غير الّذي روى عنه جابر
هو أبو بردة بن نيار.
9649- أبو بردة، آخر
«1»
: غاير من جمع مسند الطيالسي بينه وبين أبي بردة بن نيار،
قال أبو داود الطيالسي:
حدثنا سلام بن سليم هو أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن
القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة، وليس بابن
أبي موسى- أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «اشربوا
في الظّروف ولا تشربوا مسكرا» «2» .
وأخرجه النّسائيّ، عن هنّاد بن السري، عن أبي الأحوص، فقال
في روايته: عن أبي بردة بن نيار. وقال النسائي بعده: غلط
فيه أبو الأحوص، لا نعلم أحدا من أصحاب سماك تابعه عليه.
وقد أخرجه الدّارقطنيّ من رواية يحيى بن يحيى، عن محمد بن
جابر، عن سماك؛ لكن قال: عن القاسم، عن أبي بردة، عن أبيه:
قال الدار الدّارقطنيّ: وهم أبو الأحوص في إسناده ومتنه،
ورواية محمد بن جابر هذه هي الصواب.
قلت: فعلى هذا وقع لأبي الأحوص فيه تصحيف.
9650- أبو بكر بن حفص
«3»
: ذكره أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهانيّ في
الصحابة، وأورد له من طريق حماد بن سلمة، عن علي، كأنه ابن
زيد بن جدعان، عن أبي العالية، عن أبي بكر بن حفص- أن رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم دخل على عبد اللَّه بن رواحة
يعوده ... الحديث. في ذكر الشهداء. قال أبو موسى: ورواه
شعبة عن أبي بكر بن حفص، عن أبي مصبح، عن عبادة ابن
الصامت.
قلت: وأبو بكر بن حفص المذكور هو ابن حفص بن عمر بن سعد بن
أبي وقاص،
__________
(1) أسد الغابة: ت 5725.
(2) أخرجه النسائي 8/ 319 كتاب الأشربة باب 48 ذكر الأخبار
التي اعتل بها من أباح شراب المسكر حديث رقم 5677.
والزيلعي في نصب الراية 4/ 308، وكنز العمال حديث رقم
13297.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 152.
(7/43)
قتل المختار حفصا، وأباه، وأبو بكر بن حفص
من وسط التابعين.
9651- أبو بلال بن سعد
«1»
: استدركه ابن فتحون، وعزاه للطّبرانيّ، وليست هذه كنيته؛
وإنما المراد والد بلال بن سعد، فالمترجم له سعد، وهو والد
بلال، وسعد هو ابن تميم السكونيّ كما تقدم في الأسماء،
وبلال تابعي مشهور. واللَّه أعلم.
حرف التاء المثناة
القسم الأول
9652- أبو تجراة «2»
: بكسر المثناة وسكون الجيم- مولى شيبة بن عثمان الحجبي
بالحلف.
لابنته برة صحبة، وكذا لبنته حبيبة، ذكر الزبير ما يدل على
أنه من أهل هذا القسم، فأخرج من طريق عبد الرحمن بن عبد
العزيز؛ قال: خرج شيبة بن عثمان إلى معاوية ومعه حليفه أبو
تجراة في إمرة سعد بن طلحة بن أبي طلحة، فقال شيبة:
يروح أبا تجراة من بل أهله ... بمكّة يظعن وهو للظّلّ آلف
ويصب عن حرّ هواجر والسّرى ... ويبدي القناع وهو أشعث صائف
[الطويل] وقال شيبة أيضا:
وهاجرة قنّعت رأسي نحوها ... أخاف على سعد هوان المضاجع
[الطويل] قلت: وفي بقاء أبي تجراة إلى خلافة معاوية دلالة
على أنه من أهل هذا القسم؛ لأنه لم يبق بمكة في حجة الوداع
من أهلها إلا من شهدها. وهذا كان من أهلها.
وذكره عمر بن شبّة في حلفاء بني نوفل؛ قال: وهو أخو أبي
فكيهة بن يسار.
9653- أبو تحيى «3»
: بكسر المثناة وسكون المهملة وفتح التحتانية الأولى، شيخ
من الأنصار.
__________
(1) علل 1/ 388 و 2/ 208، تنقيح المقال 3/ 7.
(2) الطبقات الكبرى 8/ 246، تنقيح المقال 3/ 7.
(3) الثقات 3/ 452.
(7/44)
ثبت ذكره في حديث صحيح أخرجه أبو يعلى وابن
خزيمة وغيرهما من طريق الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد،
عن سمرة بن جندب، قال: بينا أنا غلام من الأنصار نرمي غرضا
لنا على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إذ طلعت
الشمس، فكانت في عين الناظر قدر رمح أو رمحين من الأفق
اسودّت حتى آضت كأنها تنّومة ... الحديث.
وفيه خطبة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في الكسوف، وفيها
ذكر الدجال، وأنه ممسوح العين اليسرى، كأنها عين أبي تحيى»
، شيخ بينه وبين حجرة عائشة. والحديث في السنن الأربعة
مختصر.
9654- أبو تميم «2»
: روى حديثه حفيده عمرو بن تميم بن أبي تميم، عن أبيه، عن
جده، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: «كل ما أصميت،
ودع ما أنميت» .
9655- أبو تميمة:
غير منسوب «3» .
ذكره ابن مندة، فقال: سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عنه الحسن وأبو السليل.
وأخرج أبو نعيم من طريق إسحاق بن نجيح، عن عطاء الخراساني،
عن الحسن: سمعت أبا تميمة، وكان ممن أدرك النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، قال: سألت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن
أبواب القسط؛ فقال: «إنصاف النّاس من نفسك، وبذل السّلام
للعالم، وذكر اللَّه..» «4» الحديث.
وإسحاق واه،
وأورده أبو نعيم في ترجمته من رواية أبي إسحاق، عن أبي
تميمة- أنه قال للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أو قال له
قائل: إلام تدعو؟ قال: «أدعو إلى اللَّه الّذي إذا أصابك
ضرّ فدعوته كشف عنك» «5» .
وهذا الحديث معروف لأبي تميمة الهجيمي الآتي ذكره في القسم
الرابع.
وقال ابن عبد البرّ: أبو تميمة ذكره العقيليّ في الصحابة،
وأخرج له من طريق أبي
__________
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2248 عن أنس كتاب الفتن
وأشراط الساعة باب (20) ذكر الدجال وصفته وما معه حديث رقم
(103/ 2933) وأحمد في المسند 3/ 211- والمتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 38747.
(2) الميزان 4/ 735، تنقيح المقال 3/ 7، الطبقات الكبرى
بيروت 4/ 312.
(3) الاستيعاب: ت 2921.
(4) أخرجه أبو نعيم في الحلية 5/ 207.
(5) أخرجه أحمد في المسند 5/ 64 بنحوه. قال الهيثمي في
مجمع الزوائد 8/ 75 رواه أحمد وفيه الحكم بن فضيل وثقه أبو
داود وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح.
والبيهقي في دلائل النبوة 1/ 424، 20/ 173 بنحوه وابن
عساكر في تاريخه 5/ 49 بنحوه. وابن سعد في الطبقات الكبرى
4/ 71 عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان.
(7/45)
عبيد اللَّه: سمعت أبا تميمة يقول: سمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا تزال أمّتي
على الفطرة ما لم يتّخذوا الأمانة مغنما، والزّكاة مغرما،
والخلافة ملكا ... » الحديث.
وقال: هذا إسناد لا يصح.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
9656- أبو تميم الجيشانيّ
«1»
: اسمه عبد اللَّه بن مالك. تقدم، وذكره أبو بشر الدولابي
في باب الصحابة ومن له إدراك من كتاب الكنى.
القسم الرابع
9657- أبو تمام الثقفي
«2»
: ذكره أبو موسى، وهو خطأ نشأ عن تغيير؛ وإنما هو أبو عامر
الثقفي. كما سيأتي في العين.
9658- أبو تميمة الهجيمي
«3»
: تابعي معروف، اسمه طريف بن مجالد. وقد تقدم له ذكر في
القسم الأول.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 510، طبقات خليفة 293، التاريخ
الكبير 5/ 203، التاريخ الصغير 1/ 176، المعرفة والتاريخ
1/ 199، تاريخ أبي زرعة 1/ 393، الجرح والتعديل 5/ 171،
الثقات لابن حبان 5/ 14، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 19،
تهذيب الكمال 15/ 503، سير أعلام النبلاء 4/ 73، تهذيب
التهذيب 5/ 379، تقريب التهذيب 1/ 444، شذرات الذهب 1/ 84،
مرآة الجنان 1/ 158، دول الإسلام 1/ 55، رجال مسلم 2/ 393،
تاريخ الإسلام 2/ 546.
(2) الطبقات الكبرى بيروت 5/ 424 و 6/ 399، تنقيح المقال
3/ 7.
(3) الطبقات الكبرى 7/ 152- التاريخ لابن معين 2/ 277-
الطبقات لخليفة 203- التاريخ الكبير 4/ 355- المعرفة
والتاريخ 2/ 151- مشاهير علماء الأمصار 92- الكنى والأسماء
1/ 20- الجرح والتعديل 40/ 492- تحفة الأشراف 13/ 239-
الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 236- الكاشف 2/ 38- جامع
التحصيل 244- تهذيب التهذيب 5/ 12- تقريب التهذيب 1/ 378-
الوافي بالوفيات 16/ 434- تاريخ الإسلام 3/ 514.
(7/46)
حرف الثاء المثلثة
القسم الأول
9659- أبو ثابت، سعد بن عبادة:
الأنصاري الخزرجي، سيد الخزرج. تقدم.
9660- أبو ثابت: سهل بن حنيف
الأنصاري:
تقدم.
9661- أبو ثابت:
أسيد بن ظهير الأنصاري: تقدم.
9662- أبو ثابت بن عبد
بن عمرو بن قيظي بن عمرو بن يزيد بن جشم الأنصاري الحارثي
«1» .
قال أبو عمر: شهد أحدا، ويقال إنه جدّ عدي بن ثابت، وليس
بشيء.
قلت: قائل ذلك هو الدولابي. وقال الطبراني: أبو ثابت
الأنصاري جدّ عدي بن ثابت، ولم يذكره أباه ولا من فوقه.
9663- أبو ثابت بن يعلى
الثقفي:
ذكره الطّبريّ في الصحابة، واستدركه ابن فتحون.
9664- أبو ثابت القرشي:
جار الوحي «2» .
ذكره ابن مندة،
وأخرج حديثه البزّار وغيره، من طريق عبد اللَّه بن رجاء
الحمصي، عن شرحبيل بن الحكم، عن حكيم بن عمير، أبي راشد
الحبراني، حدثني أبو ثابت- شيخ من قريش، كان يدعى جار
الوحي، بيته عند بيت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم الّذي
كان يوحي إليه فيه؛ قال:
صليت مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم صلاة العتمة، فناداه
جبريل كما حدثناه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال:
هلمّ. فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «إن شئت أتيتك
وإن شئت جئتني» . فقال جبريل: أنا آتيك، فجاءه جبريل
فانصدع له الجدار حتى دخل فأخذ بيده فانطلق به حتى حمله
على دابة كالبغلة ...
الحديث.
في الإسراء إلى بيت المقدس ورؤية الأنبياء وغير ذلك.
قال البزّار بعد تخريجه ... وقال ابن مندة. غريب تفرد به
عبد اللَّه بن رجاء الحمصي. وقال أبو نعيم: رواه أبو حاتم
الرّازيّ، عن إسحاق- يعني ابن زريق عن عبد اللَّه بن رجاء.
__________
(1) تنقيح المقال 3/ 7.
(2) أسد الغابة: ت 5746.
(7/47)
9665- أبو ثروان
السعدي:
تقدم في الموحدة أبو برقان، فكأن أحدهما تصحيف من الآخر.
9666- أبو ثروان بن عبد العزى
السعدي:
عمّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من الرضاعة.
ذكره ابن سعد في الطبقات في ترجمة حليمة مرضعة النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم. فقال: حدثنا محمد بن عمر- هو الواقدي،
عن معمر، عن الزهري، وعن عبد اللَّه بن جعفر، وابن أبي
سبرة، وغيرهم؛ قالوا: قدم وفد هوازن على رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم الجعرانة بعد ما قسم الغنائم، وفي الوفد
عمّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أبو ثروان، فقال: يا رسول
اللَّه، إنما في هذه الحظائر من كان يكفيك من عماتك
وخالاتك وأخواتك، وقد حضنّاك في حجورنا، وأرضعناك بثدينا،
وقد رأيتك مرضعا، فما رأيت مرضعا خيرا منك، ورأيتك فطيما
فيما رأيت فطيما خيرا منك، ثم رأيتك شابا فما رأيت شابا
خيرا منك، ولقد تكاملت فيك خصال الخير، ونحن مع ذلك أهلك
وعشيرتك، فامنن علينا منّ اللَّه عليك. قال: وقدم عليهم
وفد هوازن بإسلامهم، فكان رأس القوم والمتكلم أبا صرد زهير
بن صرد، فذكر قصته.
قلت: تقدم ذكر هذا العم في حرف الباء الموحدة، وأن أبا
موسى تبع المستغفري في أنه أبو برقان بموحدة وقاف؛ والّذي
ذكره الواقدي أولى، وأنه بمثلثة وراء. وقد ذكره في موضع
آخر؛ فقال: إن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم سأل الشيماء
أخته من الرضاعة عمّن بقي منهم، فأخبرت ببقاء عمها وأختها
وأخيها.
وقد مضى أن أخاها عبد اللَّه بن الحارث، وأما أختها فاسمها
أنيسة. وسيأتي ذكرها في كتاب النساء إن شاء اللَّه تعالى.
9667- أبو ثروان الراعي
التميمي «1»
: ذكره الدّولابيّ في «الكنى» ،
وأخرج عن أحمد بن داود المكيّ، عن إبراهيم بن زكريا، عن
عبد الملك بن هارون بن عنترة؛ حدثني أبي، سمعت أبا ثروان
يقول: كنت أرعى لبني عمرو بن تميم في إبلهم، فهرب النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم من قريش، فجاء حتى دخل في إبلي،
فنفرت الإبل، فإذا هو جالس؛ فقلت: من أنت؟ فقد نفرت إبلي.
قال: «أردت أن أستأنس إليك وإلى إبلك» . فقلت: من أنت؟
قال: «ما يضرّك ألا تسألني» ؟ قلت: إني أراك الّذي خرجت
نبيا، قال: «أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ
محمّدا رسول اللَّه» «2» . قلت: اخرج من
__________
(1) الطبقات الكبرى 1/ 114، تنقيح المقال 3/ 7.
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 4587.
(7/48)
إبلي، فلا يبارك اللَّه في إبل أنت فيها.
فقال: «اللَّهمّ أطل شقاءه وبقاءه» .
قال هارون: فأدركته شيخا كبيرا يتمنى الموت، فقال له
القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا، دعا عليك رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. فقال: كلا إني أتيته بعد ما
ظهر الإسلام فأسلمت واستغفر لي. ولكن دعوته الأولى سبقت،
وتابعه محمد بن سليمان الساعدي عن عبد الملك، وعبد الملك
متروك.
9668- أبو ثريّة:
بوزن عطية، وقيل مصغر: سبرة بن معبد الجهنيّ. تقدم.
9669- أبو ثعلبة الأشجعي
«1»
: قال البخاري: له صحبة، ذكره عنه الحاكم أبو أحمد وغيره،
وقال في ترجمة الراويّ عنه: لا أعرفه، ولا أعرف أبا ثعلبة.
وقال البغوي: سكن المدينة،
وأخرج حديثه أحمد، والبغوي، وابن مندة، من طريق ابن جريج،
عن ابن الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي؛
قال: قلت: يا رسول اللَّه، مات لي ولدان في الإسلام. فقال:
«من مات له ولدان في الإسلام دخل الجنّة بفضل رحمته
إيّاهما» «2» .
وزاد في رواية البغوي: قال: فلقيني أبو هريرة فقال: أنت
الّذي قال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في
الولدين ما قال؟ قلت: نعم قال: لئن كان قاله لي أحبّ إلي
من كذا.
قال ابن مندة: مشهور عن ابن جريج. وقال أبو حاتم: لا
أعرفهما وقوله ...
وذكر الدّارقطنيّ أن بعضهم رواه عن ابن جريج، فقال:
الخشنيّ، وأن بعضهم قال:
عن أبي هريرة بدل أبي ثعلبة. والصواب الأول.
قلت: وقع الأول عند الخطيب في «المتّفق» من رواية
الأنصاري، عن ابن جريج.
والثاني عند أحمد في مسندة عن حماد بن مسعدة، عن ابن جريج،
لكن أخرجه ابن مندة، عن عبد الرحمن بن يحيى، عن أبي مسعود
الرازيّ، عن حماد بن مسعدة، فقال: عن أبي ثعلبة. وقد بيّن
البغوي سبب ذكر أبي هريرة فيه.
9670- أبو ثعلبة الثقفي:
ابن عم كردم بن سفيان «3» .
تقدم في كردم بن سفيان، ولحديثه طريق آخر
أخرجه الدّارقطنيّ من طريق خالد بن
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 153، الجرح والتعديل 9/ 352،
الكنى والأسماء 21، بقي بن مخلد 754، ذيل الكاشف 1772،
تعجيل المنفعة 470، التاريخ الكبير 9/ 18.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات 4: 2: 24.
(3) أسد الغابة: ت 5750، الاستيعاب: ت 2926.
(7/49)
معدان، عن أبي ثعلبة؛ قال: قال لي عمّ لي:
اعمل عملا حتى أزوّجك ابنتي. فقلت: إن تزوجتها فهي طالق
ثلاثا؛ وفيه. أنه سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال:
«لا طلاق إلّا بعد نكاح» «1» .
قال: فتزوجتها فولدت لي سعدا وسعيدا. وفي سنده علي بن
قرين، وهو واه، وفي سياق قصته مغايرة.
9671- أبو ثعلبة الحنفي:
ذكره قاسم بن ثابت في «الدّلائل» من طريق الوليد بن مسلم،
عن سعيد بن عبد العزيز- أن أبا ثعلبة الحنفي كان يقول: إني
لأرجو ألا يخنقني اللَّه بالموت كما يخنقكم.
قال: فبينما هو في صرحة داره إذ قال: هذا رسول اللَّه يا
عبد الرحمن لأخ له توفي في زمن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، ثم أتى مسجد بيته، فخرّ ساجدا فقبض. وقد أخرجه أبو
نعيم في الحلية في ترجمة أبي ثعلبة الخشنيّ، ولعلّ أحد
الموضعين تصحيف.
9672- أبو ثعلبة الخشنيّ
«2»
: صحابي مشهور، معروف بكنيته واختلف في اسمه اختلافا
كثيرا؛ وكذا في اسم أبيه؛ فقيل: جرهم، بضم الجيم والهاء
بينهما راء ساكنة، قاله أحمد ومسلم وابن زنجويه وهارون
الحمال وابن سعد، عن أصحابه. وقيل جرثم مثله لكن بدل الهاء
مثلثة. وقيل جرهوم كالأول لكن بزيادة واو، وقيل جرثوم
كالثاني بزيادة واو أيضا. وقيل جرثومة مثله؛ لكن بزيادة
هاء في آخره، وقيل زيد، وقيل عمر، وقيل سق، وقيل لاسق
بزيادة لام أوله، وقيل لاسر براء بدل القاف، وقيل لاس بغير
راء، وقيل لا شوم، بضم المعجمة بعدها واو ثم ميم، وقيل
مثله لكن بزيادة هاء في آخره. وقيل: الأشق، بفتح الهمزة
وتخفيف اللام، وقيل الأشر مثله؛ لكن بدل القاف راء، ومنهم
من أشبع الشين بوزن ألاحين، وقيل ناشر، بنون وشين معجمة ثم
راء، وقيل ناشب، بموحدة بدل الراء؛ وقيل غرنوق.
واختلف في اسم أبيه؛ فقيل عمرو، وقيل قيس، وقيل ناسم، وقيل
لاسم، وقيل لاسر، وقيل ناشب، وقيل ناشر، وقيل جرهم، وقيل
جرهوم، وقيل حمير، وقيل جرثوم، وقيل بزيادة هاء، وقيل
جلهم، وقيل عبد الكريم؛ كذا في كتاب ابن سعد.
واسم جده لم أقف عليه. واللَّه أعلم.
__________
(1) أخرجه الحاكم 2/ 419، والدار الدّارقطنيّ 4/ 17،
والطبراني في الصغير 1/ 180 والبيهقي 7/ 318 وابن أبي شيبة
5/ 16، 14/ 224 وانظر نصب الراية 3/ 231 والتلخيص للمصنف
3/ 210.
(2) أسد الغابة: ت 5751، الاستيعاب: ت 2927.
(7/50)
وهو منسوب إلى بني خشين، واسمه وائل بن
النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن
قضاعة.
وقال ابن الكلبيّ: هو من ولد ليوان بن مرّ بن خشين.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عدة أحاديث، منها في
الصحيحين من طريق ربيعة بن يزيد: قلت:
يا رسول اللَّه، إنا بأرض قوم من أهل الكتاب نأكل في
آنيتهم، وأرض صيد أصيد بقوسي وأصيد بكلبي المعلم وبكلبي
الّذي ليس بمعلم، فأخبرني بالذي يحلّ لنا من ذلك ...
الحديث.
وسكن أبو ثعلبة الشام. وقيل حمص. روى عنه أبو إدريس
الخولانيّ، وأبو أمية الشعبانيّ، وأبو أسماء الرحبيّ،
وسعيد بن المسيب، وجبير بن نفير، وأبو قلابة، ومكحول،
وآخرون، ومنهم من لم يدركه.
قال ابن البرقيّ تبعا لابن الكلبيّ: كان ممن بايع تحت
الشجرة، وضرب له بسهمه في خيبر، وأرسله النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم إلى قومه فأسلموا.
وأخرج ابن سعد بسند له إلى محجن بن وهب؛ قال: قدم أبو
ثعلبة على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وهو يتجهز
إلى خيبر، فأسلم، وخرج معه فشهدها، ثم قدم بعد ذلك سبعة
نفر من قومه فأسلموا ونزلوا عليه.
قال أبو الحسن بن سميع: بلغني أنه كان أقدم إسلاما من أبي
هريرة، وعاش بعد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، ولم يقاتل
بصفين مع أحد الفريقين، ومات في أول خلافة معاوية، كذا
قال؛ والمعروف خلافه.
وقال أبو عليّ الخولانيّ: كان ينزل داريا، وأخرج ابن عساكر
في ترجمته، من طريق محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ قال: قال
ناشرة بن سمي: ما رأينا أصدق حديثا من أبي ثعلبة! لقد
صدقنا حديثه في أفنية الأودية؛ قال علي: وكان لا يأتي عليه
ليلة إلا خرج ينظر إلى السماء فينظر كيف هي، ثم يرجع
فيسجد.
وعن أبي الزّاهريّة قال: قال أبو ثعلبة: إني لأرجو اللَّه
ألا يخنقني كما أراكم تخنقون عند الموت. قال: فبينما هو
يصلي في جوف الليل قبض وهو ساجد، فرأت ابنته في النوم أن
أباها قد مات، فاستيقظت فزعة فنادت: أين أبي، فقيل لها في
مصلاه، فنادته فلم يجبها، فأتته فوجدته ساجدا فأنبهته
فحركته فسقط ميتا.
قال أبو عبيد وابن سعد، وخليفة بن خيّاط، وهارون الحمّال
وأبو حسّان الزّياديّ:
مات سنة خمس وسبعين.
(7/51)
9673- أبو ثمامة
الكناني:
آخر من كان ينسأ بالحرم في الجاهلية، اسمه جنادة. تقدم في
حرف الجيم، وقيل اسمه أمية.
9674- أبو ثور الفهميّ
«1»
: قال أبو زرعة الرّازيّ: له صحبة، ولا أعرف اسمه.
وقال البغويّ؛ سكن مصر. وقال أبو أحمد الحاكم: لا أعرف
اسمه ولا سياق نسبه.
قلت:
أخرج حديثه أحمد، والبغوي، وابن السكن، وغيرهم، من طريق
ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو عنه؛ قال: كنا عند النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم فأتى بثوب من معافر، فقال أبو سفيان:
لعن اللَّه هذا الثوب؛ ولعن من يعمله. فقال النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم: «لا تلعنهم، فإنّهم منّي وأنا منهم»
«2» .
ولأبي ثور رواية أيضا عن عثمان ذكرها ...
9675- أبو ثور:
محمد بن معديكرب الزبيدي. تقدم في الأسماء.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
9676- أبو ثعلبة القرظي:
له إدراك، وسمع من عمر، روى عنه الزهري،
ذكره أبو أحمد في «الكنى» من طريق عبد الرحمن بن يحيى
العدوي، عن يونس الديليّ، عن الزهري، عن أبي ثعلبة القرظي؛
سمعت عمر يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
«يحترقون، فإذا صلّوا الصّبح غسلت ما كان قبلها ... »
الحديث.
قال أبو أحمد: هذا حديث منكر، وذكر أبي ثعلبة فيه غير
محفوظ، وعبد الرحمن بن يحيى ليس ممن يعتمد على روايته،
والمعروف ثعلبة بن أبي مالك القرظي.
قلت: لا يبعد احتمال أن يكون غيره.
__________
(1) الكنى والأسماء 1/ 21.
(2) أخرجه أحمد في المسند 4/ 305 عن أبي ثور الفهميّ
وأورده الهيثمي في الزوائد 10/ 59 عن أبي ثور ... الحديث
وقال رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 34029.
(7/52)
القسم الرابع
9677- أبو ثعلبة الأنصاري
«1»
: ذكره ابن مندة،
وأخرج من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مالك بن
ثعلبة، عن أبيه- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
قضى في وادي مهزور أنّ الماء يحبس إلى الكعبين ... الحديث.
هذا خطأ، وهو مقلوب الأسماء، والصواب ثعلبة بن أبي مالك
كما مضى في الأسماء في القسم الرابع، وهو قرظي من حلفاء
الأنصار، ولم يسمعه من النبي صلى اللَّه عليه وسلّم؛
بينهما رجل لم يسمّ، وهو عند أبي داود على الصواب.
حرف الجيم
القسم الأول
9678- أبو جابر الأنصاري:
عبد اللَّه بن عمرو بن حرام- تقدم في الأسماء.
9679- أبو جابر الصدفي
«2»
: ذكره الطّبرانيّ فيمن أبهم اسمه،
واستدركه أبو موسى في «الكنى» ، من طريقه، عن الأعمش، عن
قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد
الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك
جبابرة، ثمّ يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا ... »
«3» الحديث.
والراويّ له عن الأعمش حسين بن علي الكندي، لا أعرفه، ولا
أعرف حال جابر والد قيس.
9680- أبو جابر اليمامي:
سيار بن طلق. تقدم في الأسماء.
9681- أبو جارية الأنصاري
«4»
:
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 153 الاستبصار 339.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 154.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 193 عن قيس بن جابر عن
أبيه عن جده وقال رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم.
(4) الإكمال 312- المؤتلف والمختلف 25- تبصير المنتبه 1/
232- الإكمال 2/ 3.
(7/53)
حدث عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أنه
قال: «القرآن كلّه صواب» .
وروى حديثه حرب بن ثابت، عن إسحاق بن جارية، عن أبيه، عن
جده. ذكره ابن مندة هكذا. وذكر الدّارقطنيّ في «المؤتلف»
رواية جارية بن إسحاق، عن أبيه، عن جده أبي الجارية في
الصلاة على النجاشي. وتبعه ابن ماكولا.
9682- أبو جبير:
نفير بن مالك الكندي. ويقال الحضرميّ- تقدم في الأسماء.
9683- أبو جبيرة «1»
: بفتح أوله، ابن الضحاك بن خليفة الأنصاري الأشهلي، لا
يعرف اسمه.
قال أبو أحمد الحاكم، وابن مندة: هو أخو ثابت بن الضحاك.
قال أبو أحمد، وتبعه ابن عبد البرّ: قال بعضهم: له صحبة.
وقال بعضهم: لا صحبة له. روى عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم عدة أحاديث. روى عنه ابنه محمود، وقيس بن أبي حازم،
وشبل بن عوف، وعامر الشعبي. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: لا
أعلم له صحبة.
قلت: أخرج حديثه البخاريّ في «الأدب المفرد» وأصحاب السنن،
وصححه الحاكم، وحسّنه التّرمذيّ، ولفظه فينا نزلت هذه
الآية: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ.
9684- أبو جبيرة بن الحصين
«2»
: بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل
الأنصاري الأشهلي.
مذكور في الصحابة؛ قاله أبو عمر.
قلت: تقدم ذكره في أسلم، وسماه أبو عبيد القاسم بن سلام
كذلك.
9685- أبو جحش الليثي
«3»
: أخرج حديثه أبو الشّيخ في كتاب «العظمة» ،
والحاكم في «المستدرك» من طريق عبد الملك بن قدامة، عن عبد
الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر؛ قال:
جاء عمر والصلاة قائمة وثلاثة نفر جلوس أحدهم أبو جحش
الليثي، فقال: قوموا فصلوا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقام اثنان. وأما أبو جحش فقال: لا أقوم حتى يأتيني
أقوى مني ذراعين فيصرعني حتى يدمي وجهي في التراب. ففعل به
عمر، فذكر الحديث في صفة عبادة
__________
(1) تصحيفات المحدثين 693، تقريب التقريب 2/ 405، تهذيب
التهذيب 12/ 53 بقي بن مخلد 353، تنقيح المقال 3/ 8، تاريخ
الثقات 1921، الطبقات 6/ 248.
(2) تصحيفات المحدثين 694.
(3) تنقيح المقال 3/ 8.
(7/54)
الملائكة؛ ولفظه: فقال النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم: «اجلس يغنى الرّب عن صلاة أبي جحش، إنّ للَّه
في سماء الدّنيا ملائكة خشوعا لا يرفعون رءوسهم حتّى تقوم
السّاعة» .
وفي الحديث أيضا: إن رضا عمر رحمة. وأخرجه أبو نعيم من
طريقه؛ وقال الحاكم على شرط البخاري، ورده الذهبي بأنه
غريب منكر، وليس على شرطه.
قلت: وليس في سنده إلا عبد الملك بن قدامة الجمحيّ، وهو
مختلف فيه، وثقه ابن معين والعجليّ، وضعّفه أبو حاتم،
والنسائي، وقال البخاري: يعرف وينكر.
9686- أبو جحيفة:
وهب بن عبد اللَّه السوائي «1» - تقدم في الأسماء.
9687- أبو الجراح الأشجعي:
ويقال الجراح.
قال أبو موسى في «الذّيل» : ذكره خليفة بن خياط بلفظ
الكنية.
قلت: تقدم في الأسماء.
9688- أبو جرول:
زهير بن صرد الجشمي «2» . تقدم في الأسماء.
9689- أبو جرول:
آخر، هو هند بن الصامت. تقدم.
9690- أبو جري:
بالتصغير، هو جابر بن سليم، أو سليم بن جابر الهجيمي «3» .
تقدم ورجّح البخاريّ الأول.
9691- أبو الجعال الجذامي
«4»
: ذكره الأموي في المغازي، عن ابن إسحاق فيمن وفد على
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من ضمام يطلبون سبيهم الذين
سباهم زيد بن حارثة، وأنشد له في ذلك شعرا.
9692- أبو الجعد:
أفلح، أخو أبي القعيس «5» ، والد عائشة، رضي اللَّه تعالى
عنها من الرضاعة. تقدم. كناه أباه الجعد بن جريج في روايته
عن عطاء عن عروة، عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها.
9693- أبو الجعد الضمريّ
«6»
:
__________
(1) أسد الغابة: ت 5759، الاستيعاب: ت 2932.
(2) أسد الغابة: ت 5762.
(3) أسد الغابة: ت 5763، الاستيعاب: ت 2933.
(4) تنقيح المقال 3/ 8.
(5) أسد الغابة: ت 5766، الاستيعاب: ت 2934.
(6) تجريد أسماء الصحابة 2/ 155، بقي بن مخلد 299، تقريب
التهذيب 2/ 405، تهذيب التهذيب- 12/ 54، الكاشف 3/ 321،
تنقيح المقال 3/ 8، خلاصة تذهيب 3/ 208، الجرح والتعديل 9/
355، تهذيب الكمال 3/ 1592، الكنى والأسماء 21، التاريخ
الكبير 9/ 20.
(7/55)
قال البخاري: لا أعرف اسمه، ولا أعرف له
إلا هذا الحديث، يعني الّذي أخرجه له أصحاب السّنن
والبغويّ، وصحّحه ابن خزيمة، وابن حبّان وغيرهما، وهو من
«التّرهيب» :
من ترك صلاة الجمعة ... الحديث.
ووقع في بعض طرقه: وكانت له صحبة، وسماه غيره أدرع، وقيل
جنادة، وقيل عمرو بن بكر، يروي عن سلمان الفارسيّ أيضا.
روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرميّ، وكان على قومه في غزوة
الفتح؛ قاله ابن سعد. وقال ابن البرقيّ: قتل مع عائشة رضي
اللَّه تعالى عنها في وقعة الجمل. وقال البغويّ: سكن
المدينة، وكانت له دار في بني ضمرة، وعزاه لابن سعد، وزاد
أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم بعثه يحشر قومه لغزو
الفتح، وبعثه أيضا إلى قومه حين أراد الخروج إلى تبوك
يستنفر قومه، فخرج إليهم إلى الساحل فنفروا معه إلى النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم.
9694- أبو الجعيجعة:
صاحب الرقيق» .
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق أبي مقاتل حفص بن مسلم، عن
عبد اللَّه بن عوف، عن الحسن- أنّ رجلا كان على عهد رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يبيع الرقيق، يقال له أبو
الجعيجعة:
قال: فذكر الحديث.
9695- أبو جمعة الأنصاري
«2»
: ويقال الكنانيّ، ويقال القاري، بتشديد الياء، مشهور
بكنيته مختلف في اسمه؛ قيل:
اسمه جندب بن سبع. وقيل ابن سباع، وقيل ابن وهب، اسمه
جنبد- بتقديم النون على الموحدة. وقيل حبيب، بمهملة مفتوحة
وموحدة؛ وهو أرجح الأقوال.
ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ في الصحابة الذين شهدوا فتح
مصر. وقال ابن سعد:
وكان بالشام، ثم تحوّل إلى مصر.
وأخرج الطّبرانيّ ما يدلّ على أنه أسلم أيام الحديبيّة؛
فأخرج من طريق حجر أبي خلف، عن عبد اللَّه بن عوف، عن أبي
جمعة جنبد بن سبع الأنصاري؛ قال: قاتلت النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم أول النهار كافرا، وقاتلت معه آخر النهار
مسلما، وكنّا ثلاثة رجال وتسع نسوة، وفينا نزلت:
__________
(1) أسد الغابة: ت 5769.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 155، تقريب التهذيب 2/ 407،
خلاصة تذهيب 3/ 209، تهذيب الكمال 3/ 1594، الكنى والأسماء
22، بقي بن مخلد 233، ذيل الكاشف 1777، التاريخ الكبير 9/
84.
(7/56)
وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ
مُؤْمِناتٌ [الفتح: 25] .
قلت: وقوله الأنصاري لا يصح؛ لأن الأنصار حينئذ لم يبق
منهم من يقاتل المسلمين مع قريش.
وقد أخرج الطّبرانيّ أيضا، من طريق صالح بن جبير، عن أبي
جمعة الكناني حديثا؛ فهذا أشبه ويحتمل أن يكون أنصاريا
بالحلف،
فقد روينا في الأربعين للنسفي التي وقعت لنا من حديث
السلفي متصلة بالسماع من رواية معاوية بن صالح، عن صالح بن
جبير؛ قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم ببيت المقدس ليصلي فيه، ومعنا رجاء
بن حيوة يومئذ؛ فلما انصرف خرجنا معه لنشيّعه، فلما أردنا
الانصراف قال: إن لكم جائزة وحقا أحدّثكم بحديث سمعته من
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. قال: قلنا: هات يرحمك
اللَّه. قال:
كنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ومعنا معاذ عاشر
عشرة، فقلنا: يا رسول اللَّه، هل من قوم أعظم أجرا منا،
آمنا بك، واتبعناك؟ قال: «ما يمنعكم ورسول اللَّه بين
أظهركم، ويأتيكم الوحي من السّماء» ؟ الحديث.
وله شاهد من طريق أسيد بن عبد الرحمن عن صالح بن جبير بغير
إسناده، أخرجه أحمد والدارميّ، وصححه الحاكم.
وأخرج حديثه البخاريّ في كتاب «خلق أفعال العباد» ، واختلف
فيه على الأوزاعي؛ فقال الأكثر: عنه عن أسيد عن خالد بن
دريك، عن ابن محيريز؛ قال: قلت لأبي جمعة، قال: تغدينا مع
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ومعنا أبو عبيدة بن
الجراح ... الحديث.
وقال ابن شماسة عن الأوزاعيّ عن أسيد، عن صالح بن محمد:
حدثني أبو جمعة، وروى عنه أيضا مولاه ولم يسم، وصالح بن
جبير، وعبد اللَّه بن محيريز، وعبد اللَّه بن عوف الرمليّ.
وذكره البخاريّ في فضل من مات بين السبعين إلى الثمانين.
وأغرب ابن حبّان فقال في ثقات التابعين: أبو جمعة حبيب بن
سباع روى عن جماعة من الصحابة.
9696- أبو جميلة السلمي
«1»
: اسمه سنين بمهملة ونونين مصغرا.
ذكر البخاريّ في تصحيحه تعليقا أنه شهد فتح مكة، وذكر قصته
مع عمر في المنبوذ، وأن عريفه شهد عند عمر أنه رجل صالح،
ووصله مالك.
__________
(1) تقريب التهذيب 2/ 407، تهذيب التهذيب 12/ 60، الطبقات
الكبرى بيروت 5/ 63، الكنى والأسماء 1/ 66.
(7/57)
وقد تقدمت ترجمته في حرف السين المهملة في
الأسماء. وقال بعضهم: إنه ضمري، وسمي ابن حبان أباه واقدا،
وقيل اسم أبيه فرقد.
وله رواية أيضا عن أبي بكر، وعمر. روى عنه الزهري أنه أدرك
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وحج معه، وخرج معه عام
الفتح.
وقال ابن سعد: له أحاديث، وذكره في الطبقة الأولى من
التابعين، وكذا قال العجليّ إنه تابعي ثقة. وفرق البغويّ
بينه وبين سنين بن واقد كما تقدم في الأسماء.
9697- أبو جندب العتقيّ
«1»
: بضم المهملة وفتح المثناة ثم قاف.
قال أبو سعيد بن يونس: شهد فتح مصر، وله صحبة، وليس له
حديث.
9698- أبو جندب الفزاري
«2»
: ذكره مطيّن، والباورديّ في الصحابة، وأخرجا من طريق
النضر بن منصور، عن سهل الفزاري، عن جندب الفزاري، عن
أبيه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إذا لقي
أصحابه لم يصافحهم «3» ، وزاد الباوردي في بعض مغازيه:
فلقينا قوم قد فاتتهم الصلاة.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه رواته مجهولون. وذكره أبو نعيم
وأبو موسى من طريق مطيّن، واستدركه ابن فتحون.
9699- أبو جندل بن سهيل
بن عمرو القرشي العامري «4» .
تقدم نسبه في ترجمة والده؛ قيل اسمه عبد اللَّه، وكان من
السابقين إلى الإسلام، وممن عذّب بسبب إسلامه.
ثبت ذكره
في صحيح البخاريّ في قصة الحديبيّة، من طريق معمر عن
الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم،
فذكر القصة؛ قال: وجاء أبو جندل بن سهيل يرسف في قيوده،
فقال: يا معشر المسلمين، أردّ إلى المشركين وقد جئت مسلما!
ألا ترون إلى ما لقيت، وكان قد عذب عذابا شديدا، وكان
مجيئه قبل فراغ الكتاب؛ فقال النبي
__________
(1) أسد الغابة: ت 5773.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 156.
(3) أورده ابن حجر في فتح الباري 11/ 59. والحسيني في
اتحاف السادة المتقين 7/ 110 والمتقي الهندي في كنز العمال
حديث رقم 18499 وعزاه للطبراني في الكبير عن جندب.
(4) الثقات لابن حبان 5/ 568، الطبقات الكبرى بيروت 2/ 97
و 99 و 101- 4/ 154.
(7/58)
صلى اللَّه عليه وسلّم: «أجزه لي» «1» .
فامتنع، وقال: هذا ما أقاضيك عليه. فقال: «إنّا لم نقض
الكتاب بعد» . قال: فو اللَّه لا أصالحك على شيء أبدا.
فأخذ سهيل بن عمر وأبوه فرجع به، فذكر قصة إسلامه ولحاقه
بأبي بصير بساحل البحر، وانضمّ إليهما جماعة لا يدعون
لقريش شيئا إلا أخذوه حتى بعثوا إلى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يسألونه أن يضمهم إليه.
وأورده البغويّ من طريق عبد الرزاق مطولا، وقد ساقها ابن
إسحاق عن الزهري مطولة.
وثبت ذكره في الصحيح في حديث سهل بن سعد أيضا أنه قال يوم
صفّين: أيها الناس، اتهموا رأيكم، لقد رأيتني يوم أبي جندل
ولو أستطيع أن أردّ أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
لرددته، يعني في أمر أبي جندل.
وذكره أهل المغازي فيمن شهد بدرا، وكان أقبل مع المشركين،
فانحاز إلى المسلمين، ثم أسر بعد ذلك، وعذّب ليرجع عن
دينه، ثم لما كان في فتح مكة؛ كان هو الّذي استأمن لأبيه،
ذكر ذلك الواقدي من حديث سهيل؛ قال: لما دخل رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم مكة أغلقت بابي، وأرسلت ابني عبد
اللَّه أن اطلب لي جوارا من محمد ... فذكر الحديث في
تأمينه إياه.
واستشهد أبو جندل باليمامة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة؛ قاله
خليفة وابن إسحاق وأبو معشر وغيرهم.
9700- أبو جنيد:
مصغرا، ابن جندع «2» ، من عمرو بن مازن.
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق البلويّ عن عمارة بن زيد، عن
عبد اللَّه بن العلاء، عن الزهري: سمعت سعيد بن حبان يذكر
عن أبي عنفوانة البارقي: سمعت أبا جنيد بن جندع المازني
يقول: قدمت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم
حنين غداة هوازن.. فذكر الحديث.
والبلويّ متروك.
9701- أبو جنيدة الفهري
«3»
: ذكره مطيّن في الصحابة، والطبراني عنه، وأبو نعيم عنه،
وأخرج
من طريق إسحاق
__________
(1) أخرجه البخاري 3/ 256. أخرجه أحمد في المسند 4/ 330.
والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 220، والطبري في تفسيره 26/
63.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 156.
(3) أسد الغابة: ت 5777.
(7/59)
ابن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن أبي جنيدة
الفهري، عن أبيه، عن جده؛ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «من سقى عطشان فأرواه فتحت له أبواب الجنّة
... » «1» الحديث.
وأخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، هذه رواية مطيّن عن محمد بن
علي الملطي. وقال جابر بن كردي، عن يزيد بن هارون، عن
إسحاق بن خليدة، بخاء معجمة ولام ودال؛ ووافقه داود بن
الجراح، عن أبي غسان، عن إسحاق؛ لكن قال ابن خليد بلا هاء.
قال أبو موسى: ورواه أبو الشّيخ من طريق أخرى، فقال ابن
خليدة عن أبيه عن حذيفة.
9702- أبو جهاد الأنصاري
السلمي «2»
: قال أبو نعيم: يعدّ في المصريين، وأخرج من طريق ابن وهب،
عن سعيد بن عبد الرحمن، حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة،
عن أبيه، عن جده أبي جهاد، وكان أبو جهاد من أصحاب رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم؛ فقال له ابنه: يا أبتاه،
رأيتم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وصحبتموه،
واللَّه لو رأيته لفعلت وفعلت. فقال له أبوه: اتّق اللَّه
وسدّد؛ فو الّذي نفسي بيده لقد رأيتنا معه ليلة الخندق وهو
يقول: من يذهب فيأتينا بخبرهم جعله اللَّه رفيقي يوم
القيامة، فما قام من الناس أحد من صميم ما بهم من الجوع
والقر، حتى نادى في الثالثة: يا حذيفة. وأخرجه الدولابي من
هذا الوجه.
9703- أبو الجهم بن حذيفة
«3»
بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عدي بن
كعب القرشي العدوي.
__________
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 134 عن أبي حيدة الفهري
عن أبيه عن جده بلفظه قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير
وفيه إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة وهو ضعيف، وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 16382 وعزاه
للطبراني عن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده.
(2) أسد الغابة: ت 5779.
(3) طبقات ابن سعد 5/ 451، التاريخ لابن معين 2/ 700،
تاريخ خليفة 227، المحبر 298، سيرة ابن هشام 1/ 172، تاريخ
الإسلام (السيرة النبويّة) 501، المغازي 512، عهد الخلفاء
الراشدين 460، سير أعلام النبلاء 2/ 556، التذكرة
الحمدونية 2/ 268، وفيات الأعيان 2/ 535، تهذيب الأسماء
واللغات 2/ 206، جمهرة أنساب العرب، مروج الذهب 1607، نسب
قريش 369، العقد الفريد 4/ 286، عيون الأخبار 1/ 283،
أنساب الأشراف 1/ 57، البرصان والعرجان 98، المغازي
للواقدي 513، الزهد لابن المبارك 185، تاريخ الطبري 4/
198، الأسامي والكنى للحاكم 108، الأخبار الطوال 198،
تاريخ الإسلام 1/ 335.
(7/60)
قال البخاريّ وجماعة: اسمه عامر، وقيل اسمه
عبيد، بالضم؛ قاله الزبير بن بكار، وابن سعد؛ وقالا: إنه
من مسلمة الفتح.
وقال البغويّ، عن مصعب: كان من معمري قريش ومن مشيختهم.
وحكى ابن مندة أن أبا عاصم فرق بين أبي جهم بن حذيفة وعبيد
بن حذيفة، قال الزبير: كان من مشيخة قريش، وهو أحد الأربعة
الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب؛ قال: وقال عمي: كان من
المعمّرين، حضر بناء الكعبة مرتين: حتى بنتها قريش، وحين
بناها ابن الزبير، وهو أحد الأربعة الذين تولوا دفن عثمان.
وأخرج البغويّ، من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن
أبيه؛ قال: لما أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا،
فقال أبو الجهم: دعوه، فقد صلّى اللَّه عليه ورسوله.
وأخرج ابن أبي عاصم في كتاب «الحكماء» ، من طريق عبد
اللَّه بن الوليد، عن أبي بكر بن عبيد اللَّه بن أبي
الجهم؛ قال: سمعت أبا الجهم يقول: لقد تركت الخمر في
الجاهلية وما تركتها إلا خشية على عقلي وما فيها من
الفساد.
وثبت ذكره
في الصحيحين من طريق عروة، عن عائشة رضي اللَّه تعالى
عنها؛ قالت: صلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في خميصة لها
أعلام؛ فقال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني
بأنبجانيّة أبي جهم فإنّها ألهتني آنفا عن صلاتي» «1» .
وذكر الزبير من وجه آخر مرسلا- أن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم أتى بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى
أبي جهم، ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة، وبعث
إليه التي لبسها هو، ولبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن
لبسها أبو جهم لبسات.
وثبت ذكره في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت إن معاوية وأبا
جهم خطباني؛ «أمّا أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه» ،
وقالوا: إنه كان ضرّابا للنّساء.
وقال ابن سعد: كان شديد العارضة، وكان عمر يمنعه حتى كفّ
من لسانه. وتقدمت له قصة أخرى في ترجمة خالد بن البرصاء.
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 104، 7/ 190. ومسلم 1/ 391
كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب 15 كراهة الصلاة في ثوب له
أعلام حديث رقم 62- 556. وأبو داود 2/ 447 كتاب اللباس باب
من كرهه حديث 4052 والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 423.
(7/61)
وأخرج ابن المبارك في «الزّهد» من طريق عمر
بن سعيد بن أبي حسين، حدثني ابن سابط وغيره أن أبا جهم بن
حذيفة قال: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمي، ومعي شنة من
ماء ... فذكر القصة.
قال ابن سعد: مات في آخر خلافة معاوية.
قلت: وما تقدم عن الزبير أنه حضر بناء الكعبة إن ثبت يدلّ
على أنه تأخر إلى أول خلافة ابن الزبير، ويؤيّده ما رواه
ابن أخي الأصمعي في النوادر عن عمه، عن عيسى بن عمر؛ قال:
وفد أبو جهم على معاوية ثم على يزيد، ثم ذكر قصة له مع ابن
الزبير.
9704- أبو الجهيم
بن الحارث بن الصمّة «1» بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول
بن عامر بن مالك بن النجار الأنصاري.
وقيل في نسبه غير ذلك، فقيل اسمه عبد اللَّه، وقيل اسمه
الحارث بن الصمة، ورجّحه ابن أبي حاتم، ثم ترجمه ابن أبي
حاتم أيضا عبد اللَّه بن جهيم أبو جهيم جعله اثنين.
وقال ابن مندة: أبو جهيم بن الحارث، ويقال عبد اللَّه بن
جهيم بن الحارث بن الصمة، فجعل الحارث بن الصمة جده؛ وما
أظنه إلا وهما، وتبعه ابن الأثير، ونسبه إلى الاستيعاب
أيضا.
وحديث أبي جهيم بن الحارث في الصحيحين وغيرهما من رواية عن
مالك، عن أبي النضر، عن بشر بن سعيد- أن زيد بن خالد أرسله
إلى أبي جهيم يسأله: ما سمع من رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم في المارّ بين يدي المصلي ماذا عليه؟ الحديث.
وقد رواه ابن عيينة، عن أبي النضر، عن بشر؛ قال: أرسلنى
أبو جهيم عبد اللَّه بن جهيم إلى زيد بن خالد، وهو مقلوب؛
أخرجه ابن ماجة، وأخرجه مسلم معلقا، ووصله البخاريّ وأبو
داود والنّسائيّ من طريق الأعرج، عن عمير مولى ابن عباس؛
قال: أقبلت أنا وعبد اللَّه بن يسار حتى دخلنا على أبي
جهيم؛ فقال: أقبل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من
نحو بئر جمل «2» فلقيه رجل فسلم عليه ... الحديث في التيمم
قبل قبل ردّ السلام.
ورواه ابن لهيعة، عن عبد اللَّه بن يسار، عن أبي جهيم.
أخرجه أحمد.
ولأبي جهيم حديث آخر أخرجه أحمد والبغويّ من طريق يزيد بن
خصيفة، عن
__________
(1) المغني للهندي 287- تهذيب الكمال 1594.
(2) بئر جمل: موضع بالمدينة فيه مال من أموالها. انظر:
معجم البلدان 1/ 355.
(7/62)
مسلم بن سعيد مولى ابن الحضرميّ، عن أبي
جهيم الأنصاري أن رجلين اختلفا في آية ...
الحديث ... وفيه: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف «1» .
وروى عنه أيضا بشر بن سعيد، وأخوه مسلم بن سعيد، ويقال ابن
أخت أبيّ بن كعب.
9705- أبو جهيمة: عبد اللَّه بن جهيم: «2»
مرّ ذكره في الّذي قبله، وتقدم في العبادلة.
9706- أبو جهينة:
بالنون بدل الميم، الأنصاري.
ذكره الثّعلبيّ في تفسير قوله تعالى: وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ [المطففين: 1] ، فأخرج من طريق السدي أنه
كان له مكيالان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فنزلت: وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ [المطففين: 1] . واستدركه ابن فتحون.
9707- أبو الجون:
هو قتادة بن الأعور. تقدم في القاف، ذكره البغوي.
9708- أبو جييش بن ذي اللحية:
العامري الكلابي.
ذكره سيف في «الفتوح» ، وقال: استعمله خالد بن الوليد على
هوازن فيمن استعمله من كماة الصحابة عند دخول العراق.
واستدركه ابن فتحون.
القسم الثاني
9709- أبو جعفر الأنصاري
«3»
: غير منسوب.
جاء عنه ما يدل على أنه ولد في عهد النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، فأقلّ أحواله أن يكون من أهل هذا القسم؛ فأخرج ابن
أبي شيبة من طريق ثابت بن عبيد، عن أبي جعفر الأنصاري؛
قال: رأيت
__________
(1) أخرجه أبو داود 1/ 466 كتاب الصلاة باب أنزل القرآن
على سبعة أحرف حديث رقم 1477، 1478، أحمد في المسند 4/ 205
والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 145، وعبد الرزاق في المصنف
حديث رقم 20369، وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/ 62،
والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 3070، 3104.
(2) أسد الغابة: ت 5783، الاستيعاب: ت 2942.
(3) الجرح والتعديل 9/ 352، 353، حاشية الإكمال 5/ 36، در
السحابة 1/ 86، الكنى والأسماء 1/ 136، تقريب التهذيب 2/
406، تهذيب التهذيب 12/ 58، تهذيب الكمال 1593، 7/ 79 أبو
الجمل- أيوب بن واقد (العجليّ) يراجع المغني 7381، الكنى
والأسماء 1/ 138، الميزان 4/ 735.
(7/63)
أبا بكر الصديق ورأسه ولحيته كأنهما جمر
الغضا، وبه أنه شهد قتل عثمان. فذكر قصته.
وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين هذا وبين أبي جعفر الأنصاري
الّذي روى عن أبي هريرة، وهو الظاهر.
القسم الثالث
9710- أبو جامع بن مخارق
بن عبد اللَّه بن شداد الهلالي.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه قبيصة في الأسماء؛ ولهذا أدرك.
ولما مات رثاه ابن همام السلولي؛ قاله ابن الكلبيّ.
9711- أبو جبر:
أحد من استشهد يوم جسر أبو عبيد الثقفي في فتوح العراق.
وقع ذكره في قصيدة لأبي محجن الثقفي رثى فيها من استشهد
يومئذ يقول فيها:
وأضحى أبو جبر خليّا بيوته ... وقد كان يغشاها الضّعاف
الأرامل
[الطويل]
9712- أبو الجعد الغطفانيّ:
والد سالم «1» .
قال البخاريّ وغيره: اسمه رافع. وقال البغويّ؛ أدرك النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: حديثه عن عبد اللَّه بن مسعود عند مسلم في كتاب
التوبة في أواخر الصحيح، وله أيضا رواية عن علي بن أبي
طالب.
روى عنه ابنه سالم بن أبي الجعد، والشعبي.
وذكر الحسن بن سفيان في مسندة عنه حديثا مرسلا؛ قال: حدثنا
أحمد بن حنبل، حدثنا الحارث بن النعمان، عن أبي هريرة
الحمصي، حدثني علي بن أبي طلحة، عن سالم بن أبي الجعد، عن
أبيه؛ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «البرّ
لا يبلى، والإثم لا ينسى، والذّنب لا يفنى» «2» .
قلت: والحارث بن النعمان ضعيف، وشيخه ما عرفته. وقد أخرج
المتن أبو نعيم من
__________
(1) تقريب التهذيب 2/ 406، تهذيب التهذيب 12/ 55، الكنى
والأسماء 1/ 138، تهذيب الكمال 1593، الكاشف 1/ 30، رجال
صحيح مسلم 1/ 207.
(2) أورده العجلوني في كشف الخفاء 1/ 336 ولفظه البر لا
يبلى والذنب لا ينسى ... قال العجلوني رواه أبو نعيم وابن
عدي والديلميّ عن ابن عمر ورواه عبد الرزاق في الزهد عن
أبي قلابة مرسلا، وأحمد عن أبي الدرداء موقوفا. وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 43672، 43724.
(7/64)
طريق مكرم بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد
الملك، عن نافع، عن ابن عمر به، وأتم منه، ومحمد بن عبد
الملك كذبوه.
9713- أبو الجعيد:
له إدراك، وله ذكر في وقعة اليرموك؛ فذكر محمد بن عائذ، عن
الوليد؛ قال: أخبرني شيخ من بني أبي الجعيد، عن أبيه أبي
الجعيد- أنه أشار على المسلمين ببيات الروم، فقبلوا منه،
فبيتوهم، فذكر القصة؛ وفيها: أنه وقع في الوادي ثمانون
ألفا لا يعرف الآخر ما لقي الأول.
9714- أبو الجلندي الأزدي:
له إدراك، وقدم على عمر، فقال له أعرابيّ: ممّن أنت؟ قال:
أنا ممن أنعم اللَّه عليه بالإسلام، وكان معه أبو صفرة
والد المهلب. ذكره ابن الكلبيّ.
9715- أبو جمعة بن خالد
بن عبيد بن ميسر بن رباح بن سالم بن غاضرة بن حبيشة بن كعب
الخزاعي.
له إدراك، وهو جدّ كثير بن عبد الرحمن الخزاعي الشاعر
المشهور من قبل أمه. ذكره ابن الكلبيّ.
9716- أبو جندل بن سهيل:
شامي.
له إدراك، وسمع من بلال، ذكره الحاكم أبو أحمد، وفرق بينه
وبين أبي جندل بن سهيل بن عمرو الماضي ذكره في الأول.
وأخرج من طريق عبد اللَّه بن عبيد الكلاعي، عن مكحول، عن
الحارث بن معاوية الكندي، وأبي جندل بن سهيل؛ قالا: سألنا
بلالا مؤذن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر حديثه.
قال الحاكم: قال فيه بعض الرواة عن أبي جندل بن سهيل بن
عمرو من بني عامر بن لؤيّ، وهو وهم، لأن أبا جندل العامري
استشهد باليمامة، ولم يدركه مكحول، ولا روى هو عن بلال.
وذكر ابن عساكر نحو ما ذكر الحاكم أبو أحمد- أنّ الزبير بن
بكار فرّق بينهما أيضا، والرواية التي في هذه القصة فيها
أبو جندل بن سهيل بن عمرو؛ وأخرجها تمام في فوائده.
9717- أبو جندلة:
زوج أمامة.
له إدراك، وقع ذكره في حديث عبد اللَّه بن قرط الثّمالي
أمير حمص لعمر. أخرج أبو الشيخ في كتاب النكاح من طريق
مسكين بن ميمون المؤذن، عن عروة بن رويم- أن عبد اللَّه بن
قرط الثّمالي كان يعس بحمص ذات ليلة وكان عاملا لعمر، فمرت
به عروس وهم
(7/65)
يوقدون النيران بين يديها، فضربهم بدرّته
حتى تفرقوا عن عروسهم، فلما أصبح قعد على منبره فحمد
اللَّه وأثنى عليه فقال: إن أبا جندلة نكح أمامة فصنع لها
حثيات من طعام، فرحم اللَّه أبا جندلة وصلى على أمامة،
ولعن اللَّه عروسكم البارحة، أوقدوا النيران وتشبّهوا
بالكفرة، واللَّه مطفئ نورهم؛ قال: وعبد اللَّه بن قرط من
أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
9718- أبو جهراء:
مخضرم.
يأتي ذكره في المبهمات. والمشهور أنه ابن جهراء، وقيل اسمه
عبد اللَّه.
9719- أبو جهراء:
آخر، له إدراك، وكان عمر- رضي اللَّه عنه- يأتمنه. يأتي
ذكره في ترجمة أبي محجن الثقفي في القسم الأول.
القسم الرابع
9720- أبو جبير الكندي
«1»
: فرّق ابن الأثير بينه وبين والد جبير بن نفير، وتبعه
الذّهبيّ، فقال: أبو جبير الكندي له حديث في الوضوء رواه
عنه جبير بن نفير، وقال أيضا:
أبو جبير الحضرميّ له حديث وفيه وفادته، وهما واحد؛ فإن
الحديث المذكور أخرجه الحاكم أبو أحمد في الكنى وابن حبان
في صحيحه من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير
بن نفير- أن أبا جبير قدم على النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم فذكر حديثه؛ وفيه ذكر الوضوء وأنه بدأ بفيه، فقال له
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا تبدأ بفيك» .
وقد مضى في نفير في حرف النون من الأسماء.
9721- أبو الجدعاء «2»
: ذكره الطبري والدّولابي في الصحابة،
وأخرجا من طريق خالد الحذّاء، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن
أبي الجدعاء- مرفوعا: «يدخل الجنّة بشفاعة رجل من أمّتي
أكثر من بني تميم» .
استدركه ابن فتحون، وهو خطأ نشأ عن حذف؛ وإنما هو عن ابن
أبي الجدعاء، فسقط لفظ ابن، وحديثه على الصواب في جامع
الترمذي وغيره.
9722- أبو جرير «3»
: يأتي في الحاء المهملة على الصواب.
9723- أبو جسرة «4»
: ذكره أبو بكر بن أبي علي، واستدركه أبو موسى،
وأخرج من طريق أبي بكر بن أبي عاصم، ثم من رواية داود بن
مساور، عن معقل بن همام: سمعت أبا
__________
(1) أسد الغابة: ت 5755، الاستيعاب: ت 2931.
(2) أسد الغابة: ت 5760.
(3) أسد الغابة: ت 5764.
(4) أسد الغابة: ت 5765.
(7/66)
جسرة يقول: وفدنا إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم فنهانا عن الدّبّاء والحنتم والمزفت «1»
،
وهو خطأ نشأ عن تصحيف؛ وإنما هو أبو خير- بخاء معجمة ثم
تحتانية، وهو الصّباحي من عبد القيس.
وسيأتي على الصواب.
9724- أبو جمعة «2»
: روى عنه عبد اللَّه بن عوف الرمليّ حديثا، وغاير
الدّولابيّ في «الكنى» بينه وبين أبي جمعة بن سبع؛ وهما
واحد، والحديث الّذي ذكره معروف بالأول.
9725- أبو الجمل «3»
: بفتحتين. ذكره ابن عبد البر في آخر حرف الجيم من الكنى،
وحكاه عن عباس الدوري، عن يحيى بن معين، قال: أبو الجمل
صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم اسمه هلال بن
الحارث، كاد يكون بحمص، وقد رأيت بها غلاما من ولده؛ قاله
يحيى.
وقد تعقب ابن فتحون وغيره ذلك، وقالوا: لا خلاف بين أهل
العلم أن هلال بن الحارث يكنى أبا الحمراء، بالمهملة
والراء والمد، وليس في الصحابة من يكنى أبا الجمل؛ والوهم
فيه من أبي عمر لا من عباس، والموجود في «تاريخ ابن معين»
رواية عباس بالمهملة والراء؛ وهكذا رواه أبو بشر الدولابي،
ومحمد بن مخلد، وأحمد بن شاهين والد أبي حفص، وأبو سعيد بن
الأعرابي، وغيرهم، كلّهم عن عباس الدوري.
وقد ذكره أبو عمر على الصواب في الحاء المهملة؛ فقال أبو
الحمراء: اسمه هلال.
وله فيه وهم آخر؛ فإنه قال في الأسماء هلال بن الحمراء،
فجعل كنيته اسم أبيه.
9726- أبو جهينة «4»
: ذكره الذهبي في «التجريد» ، وعزاه لأبي موسى؛ فإنه أخرج
من طريق محمد بن الحسن بن النقاش المقري؛ قال: حدثنا
الحسين بن إدريس، حدثنا خالد بن هياج، حدثنا أبي، حدثنا
سفيان- هو الثوري، عن منصور، عن فضيل بن عمرو، عن أبي
العالية، عن أبي جهيمة- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم كان يقول في مجلسه بأخرة: «سبحانك اللَّهمّ
وبحمدك..» «5» الحديث.
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 357، كتاب الأشربة باب في
الأدعية حديث رقم 3697، وأخرجه النسائي في السنن 8/ 166،
8/ 167 عن صعصعة بن صوحان كتاب الزينة باب خاتم الذهب (43)
حديث رقم 5170، 5171، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 97 وابن
عساكر في التاريخ 5/ 347.
(2) أسد الغابة: ت 5770.
(3) أسد الغابة: ت 5771، الاستيعاب: ت 2937.
(4) تجريد أسماء الصحابة 2/ 156، تقريب التهذيب 2/ 407،
الجرح والتعديل 9/ 355.
(5) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 461 كتاب الدعوات (49) باب
ما يقول إذا قام من المجلس (39) حديث رقم 3433 وقال أبو
عيسى الترمذي هذا حديث حسن غريب صحيح. والنسائي في السنن
3/ 71 كتاب السهو باب (87) نوع اخر من الذكر بعد التسليم
حديث رقم 1344. وابن حبان في صحيحه 4/ 588 كتاب الأذكار
(37) باب كفارة المجلس (11) حديث رقم 2366. وأحمد في
المسند 3/ 450 عن أبي هريرة.
(7/67)
قال أبو موسى: رواه الربيع بن أنس، عن أبي
العالية، عن أبيّ بن كعب. ورواه جرير، عن فضيل بن عمرو، عن
زياد بن الحصين عن معاوية.
قلت: كذا فيه؛ وإنما هو عن أبي العالية لا عن معاوية؛ فقد
ذكر ابن أبي حاتم في «العلل» عن أبيه أن زياد بن الحصين
رواه عن أبي العالية مرسلا، وزياد بن الحصين يكنى أبا
جهيمة؛ وهو الّذي روى هذا الحديث عن أبي العالية. وقوله في
الأول عن أبي العالية عن أبي بن كعب خطأ؛ وإنما هو عن أبي
العالية عن رافع بن خديج، كما أخرجه الحاكم في «المستدرك»
. وذكر رافع بن خديج فيه مع ذلك خطأ؛ والصواب مرسل؛ كما
قال ابن أبي حاتم عن أبيه. وقد رواه أبو نعيم الفضل بن
دكين عن الثوري بالسند الأول، لكن لم يجاوز به أبا
العالية. وأبو نعيم من المتقنين بخلاف غيره. وباللَّه
التوفيق.
حرف الحاء المهملة
القسم الأول
9727- أبو حابس الجهنيّ:
ذكره الطّبريّ في الصحابة، واستدركه ابن فتحون.
9728- أبو حاتم المزني
«1»
: حجازي- قال الترمذيّ وابن حبّان وابن السّكن: له صحبة؛
وزاد التّرمذيّ- بعد أن أخرج حديثه؛ وهو في تزويج الأكفاء:
«إذا جاءكم من ترضون دينه ... » «2» الحديث: لا أعرف له
غيره.
وأورد أبو داود حديثه في «المراسيل» ، فهو عنده تابعي.
ونقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة، قال: لا أعرف له صحبة، ولا
أعرف له إلا هذا
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 156.
(2) أخرجه الترمذي 3/ 395 في كتاب النكاح باب 3 ما جاء إذا
جاءكم من ترضون دينه فزوجوه حديث رقم 1085. والحديث لم
يخرجه من الكتب الستة إلا الترمذي وأخرجه البيهقي في السنن
الكبرى 7/ 82، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 10325،
والبخاري في التاريخ الكبير 9/ 26.
(7/68)
الحديث. وزعم ابن قانع أن اسمه عقيل بن
مقرن، وقد بينت وهمه في ترجمة عقيل المذكور. روى عنه محمد
وسعيد ابنا عبيد.
9729- أبو حاجب الأنصاري:
ذكره الدّولابيّ في الصحابة من كتاب «الكنى» ، ولم يذكر له
حديثا.
9730- أبو الحارث بن الحارث
بن عبد المطلب الهاشمي- هو نوفل.
9731- أبو الحارث بن الحارث
الكندي:
هو غرفة. نزل مصر.
9732- أبو الحارث بن الحنظلية:
أخو سهيل: هو سعد الأنصاري.
9733- أبو الحارث:
هو عبد اللَّه بن السائب المخزومي.
9734- أبو الحارث:
هو عياش بن أبي ربيعة المخزومي- تقدموا كلهم في الأسماء.
9735- أبو الحارث بن قيس
بن خالد بن مخلد الأنصاري الزرقيّ» .
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا.
9736- أبو الحارث الأزدي
«2»
: ذكره ابن أبي عاصم، وتبعه أبو بكر بن أبي علي.
وروى من طريق سليمان بن عبيد عن القاسم بن يحيى عنه في هذه
الآية: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى [النجم: 13] ،
فقالوا: يا رسول اللَّه، ما رأيت؟ قالت: «رأيت فراشا من
ذهب كهيئة الضباب» .
9737- أبو حازم الأحمسي
«3»
: هو صخر بن عيلة. تقدم في الأسماء.
9738- أبو حازم البجلي
«4»
: والد قيس. وقيل اسمه عوف. وقيل عبد عوف.
أخرج حديثه البخاريّ في «الأدب المفرد» ، وأبو داود،
وصحّحه؛ وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، كلهم من طريق
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبيه- أنه
جاء والنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يخطب، فقام في الشمس
فأمر به فتحوّل إلى الظن؛ قال محمد بن سعد:
قتل أبو حازم بصفين.
9739- أبو حازم البجلي:
آخر.
ذكره أبو نعيم في «الصّحابة» ، وأخرج
من طريق قيس بن الربيع، عن أبان بن عبد اللَّه
__________
(1) الاستيعاب ت (2944)
(2) أسد الغابة: ت 5776.
(3) الاستيعاب: ت 2945.
(4) أسد الغابة: ت 5790.
(7/69)
البجلي، عن كريمة بنت أبي حازم، عن أبيه؛
قال: اختصم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم رجلان
في ولد فقضى به لأحدهما.
9740- أبو حازم الأنصاري
«1»
: من بني بياضة.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة، وأخرج هو وإسحاق بن راهويه
في مسندة، والحسن بن سفيان، وغيرهم، عنه، عن النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم في الاعتكاف.
روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي؛ وأخرج البغوي وأبو داود
في المراسيل
من طريق شمر بن عطية، عن أبي حازم؛ قال: كان للنّبيّ صلّى
اللَّه عليه وسلّم نطع يستظل به من الغنيمة ... فذكر
الحديث.
وأخرج النسائيّ حديثه الأول من طرق، قال في بعضها: عن أبي
حازم مولى الأنصار، وفي بعضها مولى الغفاريين، وفي بعضها
عن أبي حازم التمار، عن البياضي؛ والرجل الّذي من بني
بياضة اسمه عبد اللَّه بن جابر، وقيل فروة بن عمرو. وأما
التمار فهو تابعي مولى أبي رهم الغفاريّ. وقال الآجري: قلت
لأبي داود: أبو حازم حدث عنه محمد بن إبراهيم؟
قال: هو الرجل الّذي من بني بياضة؛ وقيل إنهما اثنان:
التمار هو مولى أبي رهم الغفاريّ، وإن البياضي هو مولى
الأنصاري. واللَّه أعلم.
9741- أبو حاضر «2»
: غير منسوب.
ذكره البغويّ، وابن الجارود، والباورديّ، وابن حبّان في
الصحابة. وقال الذهلي: لا أدري له صحبة أم لا. وقال
البغويّ: لم ينسب، وقال ابن مندة: له ذكر في الصحابة،
وأخرج هو والبغوي، من طريق شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي
هنيدة، عن أبي حاضر؛ قال: ألا أعلمك كيف كان رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم يصلي على الجنازة: «اللَّهمّ نحن
عبادك، وأنت خلقتنا، وأنت ربّنا، وإليك معادنا» .
وفي رواية البغويّ أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم صلّى على
جنازة ثم قال: «ألا أخبركم» ؟ فذكره، وقال فيه:
«أنت خلقتنا، ونحن عبادك» .
والباقي مثله.
9742- أبو حاطب «3»
بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 156، بقي بن مخلد 313، 944،
ذيل الكاشف 1783، أسد الغابة ت (5788) .
(2) أسد الغابة: ت 5792.
(3) أسد الغابة: ت 5793، الاستيعاب: ت 2946.
(7/70)
حسل بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري، أخو
سهيل بن عمرو- من السابقين إلى الإسلام.
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة.
9743- أبو حامد «1»
: يأتي في أبي حماد.
9744- أبو حبة البدري
«2»
: وقع ذكره في الصحيح من رواية الزهري، عن أنس، عن أبي بكر
بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبي حبة البدري، عقب حديث
الزهري، عن أنس، عن أبي ذرّ في الإسراء.
وروى عنه أيضا عمار بن بن أبي عمار. وحديثه عنه في مسند
ابن أبي شيبة، وأحمد؛ وصححه الحاكم. وصرّح بسماعه عنه؛
وعلى هذا فهو غير الّذي ذكر ابن إسحاق أنه استشهد بأحد.
وله في الطبراني حديث آخر من رواية عبد اللَّه بن عمرو بن
عثمان عنه؛ وسنده قوي، إلا أن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان
لم يدركه.
وقال أبو حاتم: اسمه عامر بن عبد عمرو بن عمير بن ثابت.
وقال أبو عمر: يقال بالموحدة، وبالنون، وبالياء؛ والصواب
بالموحدة. وقيل اسمه عامر. وقيل مالك.
وبالنون ذكره موسى بن عقبة، وابن أبي خيثمة، وأنكر
الواقديّ أن يكون في البدريين من يكنى أبا حبة بالموحدة.
وقد ذكر ابن إسحاق في البدريين أبا حبة من بني ثعلبة بن
عمرو بن عوف، وكان أخا سعد بن خيثمة لأمه، ووافقه أبو
معشر.
وقال ابن سعد: لم نجد في نسب الأنصار في ولد عمرو بن عمير
بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة أحدا يقال له أبو حبة. وقال
الواقديّ: في الأنصار من يكنى أبا حبة اثنان: أحدهما أبو
حبة بن غزية بن عمرو المازني، من بني مازن بن النجار لم
يشهد بدرا. والآخر أبو حبة بن عبد عمرو، شهد صفين مع علي،
وليس هو من أهل بدر.
وجزم عبد اللَّه بن محمّد بن عمارة أنّ الّذي شهد بدرا
يكنى أبا حنة، بالنون بدل الموحدة؛ قال: واسمه ثابت بن
النعمان بن أمية أخو أبي الصباح لأمه.
ونقل العسكريّ عن الجهمي قال: أبو حبّة الأنصاريّ اثنان:
أحدهما عمرو بن غزية، وهو الأكبر؛ والآخر يزيد بن غزية وهو
الأصغر. وقال: وابن الكبي يقوله بالنون.
__________
(1) أسد الغابة: ت 5794.
(2) الكنى والأسماء 10/ 24، تنقيح المقال 3/ 10، ريحانة
الأدب 7/ 54.
(7/71)
9745- أبو حبّة بن غزية
بن عمرو «1» بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مازن بن النجار الأنصاري المازني.
قال موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما: شهد أحدا واستشهد
باليمامة. وادّعى الطبري أن اسمه زيد، وقد خلطه غير واحد
بالذي قبله؛ وفرّق بينهما غير واحد. قال أبو عمر: هذا
خزرجي وذاك أوسي، وهذا لم يشهد بدرا، وذاك شهدها. واللَّه
أعلم.
9746- أبو حبيب العنبري
«2»
: جد الهرماس بن حبيب.
ذكره الدّولابيّ في «الكنى» ، وسماه إسحاق بن راهويه
ثعلبة، وقد تقدم في الأسماء.
9747- أبو حبيب بن زيد
بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد الأنصاري «3» الخزرجي،
يجتمع مع أبي بن كعب في عبيد.
قال ابن الكلبيّ: شهد بدرا. وقال أبو عمر: ذكر في الصحابة،
ولا أعرفه.
9748- أبو حبيب الفهري:
«4»
تقدم ذكره في ولده حبيب في الأسماء.
9749- أبو حبيب:
روى عنه ابن الشاعر، وهو مجهول، كذا في التجريد.
9750- أبو حبيبة بن الأزعر
بن زيد بن العطاف بن ضبيعة الأنصاري «5» .
استدركه يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة على جده، وقال: إنه
ممن شهد أحدا.
9751- أبو حثمة الأنصاري
«6»
: والد سهل؛ اسمه عبد اللَّه، ويقال عامر بن ساعدة بن عامر
بن عدي الحارثي.
تقدم نسبه في ترجمة ولده. قال البخاريّ في «التّاريخ» :
قال لي إبراهيم بن المنذر:
__________
(1) المشتبه 212- تقريب التهذيب 2/ 410- تهذيب التهذيب 12/
67- تهذيب الكمال 1596- مؤتلف الدار الدّارقطنيّ 1785-
الطبقات الكبرى بيروت 3/ 479.
(2) أسد الغابة: ت 5798.
(3) أسد الغابة: ت 5797، الاستيعاب ت (2949) .
(4) ريحانة الأدب 5417- الجرح والتعديل 9/ 359، التاريخ
الكبير 9/ 24.
(5) أسد الغابة: ت 5799.
(6) المغازي للواقدي 218، تاريخ الطبري 2/ 506، جمهرة
أنساب العرب 342، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 24، الأسامي
والكنى للحاكم ورقة 165، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 211،
الكامل في التاريخ 4/ 45، تاريخ الإسلام 1/ 134.
(7/72)
حدثنا محمد بن صدقة، حدثني محمد بن يحيى بن
سهل بن أبي حثمة، عن أبيه، عن جده- أن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم بعث أبا حثمة خارصا.
وأخرجه الدّارقطنيّ من طريق أخرى عن محمد بن صدقة؛ فزاد في
آخره: فجاء رجل فقال: يا رسول اللَّه؛ إن أبا حثمة زاد
عليّ، فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إن ابن
عمّك يشكوك» فقال: يا رسول اللَّه، لقد تركت له خرفة أهله.
وذكر الواقديّ عن محمد بن يحيى بن سهل، عن أبيه، عن جده-
أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال يوم أحد: «من رجل
يدلنا على الطّريق يخرجنا على القوم من قرب؟» ، فقال أبو
حثمة: أنا، فكان دليله حتى أخرجه على القوم.
وقال الواقديّ: كان أبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه على
الخرص. ومات في أول ولاية معاوية. وقد ذكر ابن إسحاق في
السيرة هذه القصة؛ لكن قال في صاحبها: إنه أبو خيثمة،
بمعجمة ثم مثناة تحتانية ثم فوقانية. وذكر اليعمري أنه
وهم، وأن الصواب أنه أبو حثمة، والد سهل، ولم يأت على
الجزم بذلك دليل إلا قول ابن عبد البر: ليس في الصحابة أبو
حثمة سوى الجعفي والسالمي، وفي هذا الحصر نظر.
9752- أبو حثمة بن حذيفة بن
غانم «1»
: بن عامر القرشي العدوي، أخو أبي جهم.
قال ابن السّكن: له صحبة، وهو من مسلمة الفتح.
9753- أبو الحجاج الثمالي
«2»
: اسمه عبد اللَّه بن عبد بن عامر، وقيل: جعد بن عبد- تقدم
في الأسماء.
9754- أبو الحجاج الأسلمي:
والد الحجاج بن الحجاج.
تقدم في الأسماء، ذكره البغويّ، وقال: سكن المدينة.
9755- أبو حدرد الأسلمي:
والد عبد اللَّه.
تقدم حديثه في ترجمة ولده. وقد تقدم في حرف النون من
الأسماء في ترجمة ناجية.
وله حديث آخر عند البخاريّ في «الأدب المفرد» ، وقيل: اسمه
سلامة بن عمير، بن أبي سلامة بن سعد بن مسآب، بكسر الميم
وسكون المهملة بعدها همزة ممدودة، وآخره موحدة، ضبطه أبو
عليّ الجيّانيّ، وقيل اسمه عبد، مكبر، بغير إضافة؛ قاله
أحمد، وقيل عبيد، مصغر.
__________
(1) الثقات 3/ 453، تجريد أسماء الصحابة 2/ 158، الاستبصار
246، العقد الثمين 8/ 37.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 158، بقي بن مخلد 694، أسد
الغابة ت (5803) ، الاستيعاب ت (2952) .
(7/73)
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، روى
عنه ابنه عم حمل بن بشر بن حدرد، ومحمد بن إبراهيم التيمي.
ذكره العسكريّ.
وقع في تهذيب المزّيّ أن ابن سعد أرّخ وفاته سنة إحدى
وسبعين، وتعقبه مغلطاي بأن ابن سعد إنما ترجم عبد اللَّه
بن أبي حدرد، وساق نسبه، ثم أرخه وزاد: وهو ابن إحدى
وثمانين، وكذا أرخه خليفة ويحيى بن بكير وغيرهما.
9756- أبو حدرد:
آخر: هو الحكم بن حزن الكلفي. تقدم في الأسماء..
9757- أبو حدرد:
آخر: اسمه [183] البراء. ذكره ابن عبد البر، وقال: لا
أعرفه.
9758- أبو حدرد:
يأتي في أبي حديرة.
9759- أبو حذافة السهمي:
هو عبد اللَّه بن حذافة بن قيس. تقدم..
9760- أبو حذيفة بن عتبة
بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي «1» .
قال معاوية: اسمه مهشم، وقيل هشيم، وقيل هاشم، وقيل قيس.
كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين وصلّى إلى
القبلتين. قال ابن إسحاق: أسلم بعد ثلاثة وأربعين إنسانا.
وتقدم له ذكر في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة، وثبت ذكره في
الصحيحين في قصة سالم من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة
رضي اللَّه عنها أنّ أبا حذيفة بن عتبة كان ممّن شهد بدرا
يكنى سالما؛ قالوا: كان طوالا حسن الوجه.
استشهد يوم اليمامة، وهو ابن ستّ وخمسين سنة.
9761- أبو حذيفة الثقفي
«2»
: من ولد غياث بن مالك.
شهد بيعة الرضوان؛ قاله المدائنيّ. استدركه ابن فتحون.
9762- أبو حرب بن خويلد بن
عامر
بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
العقيلي.
قال ابن الكلبيّ: كان فارسا في الجاهلية. ثم أسلم، ووفد
على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وسأل أنّ قومه لا يعشروا
ولا يحشروا، فأجابه إلى ذلك. وفي شرح السيرة للقطب أنه عرض
عليه الإسلام فأبى، ثم أسلم بعد ذلك.
__________
(1) أسد الغابة: ت 5807، الاستيعاب: ت 2955.
(2) أسد الغابة: ت 5808.
(7/74)
9763- أبو حريز:
روى عنه أبو ليلى «1» . تقدم بيانه في حريز في الأسماء.
9764- أبو حريزة «2»
: بزيادة هاء في آخره؛ قاله المستغفري. له صحبة، وذكره
البخاريّ في الكنى المفردة، وأورد له من طريق هشيم، عن أبي
إسحاق الكوفي، وهو الشيبانيّ، عن أبي حريزة، قال: قال عبد
اللَّه بن سلام: يا رسول اللَّه، نجدك في الكتب قائما عند
العرش محمرة وجنتاك خجلا مما أحدثت أمتك من بعدك. وأورد
أبو أحمد الحاكم هذا الحديث في ترجمة أبي حريز، الّذي قيل
هذا، والراجح أنه غيره.
9765- أبو حريش:
شهد ماعز بن مالك. تقدم ذكره في ترجمة حريش ولده..
9766- أبو حسان:
جدّ صالح بن حسان «3» .
قال ابن مندة: له صحبة، روى حديثه مجالد، عن صالح بن حسان،
عن أبيه، عن جده أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم خرج
عليهم.
9767- أبو حسان:
ويقال أبو حسن، ويقال أبو حسين، مولى بني نوفل.
قال عبد بن حميد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن
صالح بن كيسان، عن ابن المنكدر، حدثني أبو حسان مولى بني
نوفل أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «أنا سيّد
النّاس يوم القيامة ولا فخر» «4» .
وأخرج ابن مندة من طريق عباس الدوري عن يعقوب بهذا السند؛
فقال: حدثني أبو حسين مولى بني نوفل.
وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر، عن ابن عباس؛ فقال: حدثنا أبو
حسن. وقد روى الزهري عن أبي حسن مولى بني نوفل، عن ابن
عباس حديثا، ونوفل المنسوب إلى ولائه هو ابن الحارث بن عبد
المطلب؛ فإنه مولى بني عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل؛ فإن
يكن كذلك
__________
(1) أسد الغابة: ت 5810.
(2) أسد الغابة: ت 5809.
(3) أسد الغابة: ت 5812.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 163، 6/ 105، ومسلم 1/ 184
كتاب الإيمان باب 84 أدنى أهل الجنة منزلة فيها حديث رقم
327- 194 والترمذي 4/ 538 كتاب صفة القيامة والرقائق
والورع باب 10 ما جاء في الشفاعة حديث رقم 2434 وقال هذا
حديث حسن صحيح وأحمد في المسند 2/ 435، 436، 3/ 144
والحاكم في المستدرك 4/ 573، 6/ 30 وابن عساكر 3/ 511،
والبيهقي في الزوائد 10/ 377. وكنز العمال حديث رقم 32042،
39051.
(7/75)
فهو تابعي. ويحتمل أن يكون منسوبا لنوفل بن
عبد مناف، ففيهم جدّ عثمان بن سعيد بن أبي حسين.
9768- أبو الحسن علي بن أبي
طالب
بن عبد المطلب الهاشمي. تقدم في الأسماء.
9769- أبو حسن الأنصاري
«1»
: ثم المازني، جدّ يحيى بن عمارة بن أبي حسن.
مشهور بكنيته، واسمه تميم بن عمرو. وقيل ابن عبد عمرو.
وقيل ابن عبد قيس بن مخرمة بن الحارث بن ثعلبة بن مازن.
قال ابن السّكن: بدري، له صحبة. وساق
من طريق حسين بن عبد اللَّه الهاشمي حدثنا عمرو بن يحيى بن
عمارة بن أبي حسن، عن أبيه، عن جده أبي حسن، وكان عقبيا
بدريا أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كان جالسا
ومعه نفر من أصحابه «2» ، فقام رجل ونسي نعليه، فأخذهما
آخر فوضعهما تحته، فجاء الرجل فقال: نعلي. فقال القوم: ما
رأيناهما. فقال الرجل: أنا أخذتهما، وكنت ألعب. فقال النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم: «فكيف بروعة المؤمن» «3» قالها
ثلاثا.
وأخرج عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند من طريق
الدّراوردي، حدثني عمرو بن يحيى، عن يحيى بن عمارة، عن
أبيه، قال: دخلت الأسواق فأخذت دبسيّين وأمهما ترشرش
عليهما، فدخل عليّ أبو حسن، فضربني وقال: ألم تعلم أنّ
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حرّم ما بين لابتي
المدينة «4» .
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق محمد بن فليح، عن عمرو بن يحيى
أخصر من هذا، وقال فيه: إذ دخل أبو حسن صاحب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم ... فذكر الحديث. قال الذّهبيّ: بقي إلى
زمن علي بن أبي طالب.
9770- أبو الحسن رافع بن عمرو
الطائي:
تقدم في الأسماء.
9771- أبو حسن، مولى بني نوفل
«5»
: تقدم في أبي حسان.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 159.
(2) أخرجه أحمد في المسند 1/ 218. وأورده المتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 10453.
(3) أورده المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 484.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 26 وأورده المتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 34817، 34870 وعزاه للبخاريّ عن أبي
هريرة والنسائي عن أبي سعيد وأحمد عن ابن مسعود.
(5) أسد الغابة: ت 5814.
(7/76)
9772- أبو حسين:
بالتصغير. تقدم فيه أيضا.
9773- أبو الحشر:
بفتح أوله وسكون المعجمة بعدها راء. ذكر قصة لأبي بكر
الصديق مع صهيب، أخرجها ابن أبي شيبة من طريق أبي الضّحى،
عن مسروق، قال: مرّ صهيب بأبي بكر، فأعرض عنه، فقال ما لك-
أعرضت عني؟ أبلغك شيء تكرهه؟ قال: لا واللَّه إلا رؤيا
رأيتها لك كرهتها. قال: وما رأيت؟ قال: رأيت يدك مغلولة
إلى عنقك على باب رجل من الأنصار، يقال له أبو الحشر،
فقال: أبو بكر: نعم ما رأيت! جمع لي ديني إلى يوم الحشر.
9774- أبو حصيرة «1»
: ذكر ابن إسحاق أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أعطاه من
تمر خيبر. واختلف في ضبطه، فقيل بكر الصاد المهملة، وقيل
بالظاء المعجمة.
9775- أبو حصين العبسيّ:
اسمه لقمان. تقدم في الأسماء.
9776- أبو حصين السدوسي
«2»
: ذكره ابن مندة. وقال: روى حديثه نعيم عن عمه عن أبيه
9777- أبو حصين السلمي
«3»
: ذكره البغوي، وذكر أنّ الواقدي أخرج عن عبد اللَّه بن
أبي يحيى، عن عمر بن الحكم، عن جابر، قال: قدم أبو حصين
السلمي بذهب من معدن، فأتى به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، قال: فذكر حديثا طويلا
9778- أبو حصين الأنصاري:
السالمي.
وقع ذكره
في كتاب «أحكام القرآن» لإسماعيل القاضي، من طريق أسباط بن
نصر، عن السّدي، أسنده إلى رجل من قومه- أنّ أبا الحصين
كان له ابنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة فتنصّرا
ولحقا معهم بالشام، فأتى أبو الحصين النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم فذكر ذلك له، لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ، ولم
يؤمر يومئذ بقتال، فوجد أبو الحصين في نفسه فنزلت: فَلا
وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ ...
[النساء: 65] الآية.
وهكذا أخرجه الطّبريّ من طريق أسباط، عن السدي، وذكر المزي
في ترجمة جعفر بن محمد أن أبا داود أخرجه في كتاب الناسخ
والمنسوخ، عن جعفر بن محمد، عن عمرو بن حماد، عن أسباط بن
نصر، فذكر نحوه، لكن قال: نزلت في رجل من الأنصار يقال له
الحصين.
__________
(1) أسد الغابة: ت 5815.
(2) أسد الغابة: ت 5817.
(3) أسد الغابة: ت 5818.
(7/77)
وأخرج الطّبريّ أيضا من طريق محمد بن إسحاق
صاحب المغازي، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن
جبير، عن أبي عباس، قال: نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار
يقال له الحصين من بني سالم بن عوف ... الحديث.
قلت: وفي الرواة الحصين بن محمد السالمي سمع منه الزهري،
ووصفه بأنه من سراة الأنصار، وحديثه عنه في الصحيح، ولم
يذكر من حدّث به.
وذكر ابن أبي حاتم أنّ روايته له إنما هي عن عتبان بن
مالك، وكذا ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، فلا يفسّر به
هذا الصحابي، وإن اشتركا في أنهما من الأنصار من بني سالم.
وقد تقدم الكلام فيه فيمن اسمه حصين من الأسماء بأبسط من
هذا.
9779- أبو حفص: عمر بن الخطاب
أمير المؤمنين:
رضي اللَّه تعالى عنه. تقدم.
9780- أبو حفص بن عمرو
بن المغيرة المخزومي «1» ، زوج فاطمة بنت قيس، وقيل أبو
عمرو بن حفص بن المغيرة. وسيأتي في العين.
9781- أبو الحكم:
رافع بن سنان: تقدم.
9782- أبو الحكم بن سفيان
الثقفي:
تقدم في الحكم بن سفيان [184] .
9783- أبو الحكم بن حبيب
بن ربيعة»
بن عمرو بن عمير الثقفي.
ذكره المدائنيّ فيمن استشهد مع أبي عبيد يوم الجسر، ويقال
لذلك اليوم يوم جسر الناطف. قال المدائني: أصيب يومئذ من
ثقيف ثلاثمائة رجل مع أمير الجيش أبي عبيد، كان منهم
ثمانون رجلا قد خضبوا الشيب، فذكره. واستدركه ابن فتحون.
9784- أبو حكيم القشيري:
جد بهز بن حكيم. هو معاوية بن حيدة. تقدم.
9784 (م) - أبو حكيم بن مقرن
المزني:
أحد الإخوة. اسمه عقيل. تقدم.
9785- أبو حكيم الكناني:
جد القعقاع بن حكيم.
ذكره البغويّ في الصحابة، وساق
من طريق ابن سمعان عن المقبري، عن القعقاع بن حكيم، عن
جده، وكان في حجر عائشة رضي اللَّه تعالى عنها، قال: فقلت
لها: سلي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عن الصلاة في
النّعلين، وهو يطأ بهما على الآثار، فقال: «إنّ التّراب
لهما طهور» .
قال البغوي: لم أجده إلا عند ابن سمعان، وهو واهي الحديث.
__________
(1) أسد الغابة: ت 5820.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 159 الكاشف 3/ 327.
(7/78)
9786- أبو حكيم
يزيد:
ويقال حكيم أبو يزيد- حديثه في النصيحة. تقدم في الأسماء.
9787- أبو حكيم المزني.
قال الباورديّ: له صحبة، وحديثه عند الحمصيين، وأخرج هو
وابن السكن والطبراني
من طريق ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: زعم أبو حكيم
أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «لو لم ينزل على
أمّتي إلّا سورة الكهف لكفاهم» «1» .
وله ذكر في أثر موقوف أخرجه عبد الرزاق، من طريق عبد
اللَّه بن مرداس، قال: جاءني رجل يسألني، فقلت: عليك بعبد
اللَّه بن مسعود، أو بأبي حكيم المزني، فذكر قصة في صيام
الجنب.
وأخرجه الطّبرانيّ أيضا، وهذا يدلّ على أنه مشهورا
بالفتيا.
9788- أبو حكيم:
ويقال أبو حكيمة: عمرو بن ثعلبة. تقدم في الأسماء.
9789- أبو حلوة:
مولى العباس بن عبد المطلب.
ذكره الفاكهيّ في كتاب «مكّة» من طريق ابن جريج، قال: جاء
مولى العباس إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: أنا
أبو مرّة مولى العباس، قال: «بل أنت أبو حلوة» .
9790- أبو حليمة «2»
: باللام، اسمه معاذ بن الحارث الأنصاري القاري.
تقدم ذكره.
9791- أبو حماد الأنصاري
«3»
. ذكره البغويّ، ولم يخرج له شيئا،
وذكره أبو موسى، وساق من طريق أبي الشيخ حديثا من رواية
ابن لهيعة، عن واهب بن عبد اللَّه، عن عقبة بن عامر، وأبي
حماد أو أبي حامد الأنصاري، صاحبي رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «من وجد
مؤمنا على خطيئة فسترها كانت له كموءودة أحياها» «4» .
قلت: أبو حماد كنيته عقبة بن عامر، فلولا قوله صاحبي رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالتثنية لجاز أنّ الواو
سقطت.
__________
(1) انظر كنز العمال: 6/ 26.
(2) التاريخ الكبير 9/ 88، الكنى والأسماء 1/ 156.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 160، التاريخ الصغير 2/ 380،
الكاشف 3/ 327.
(4) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 313. وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 6395 عن عقبة بن عامر ولفظه
من وجد مسلما على عورة فسترها ... الحديث وعزاه للطبراني
في الكبير.
(7/79)
9792- أبو حماد:
عقبة بن عامر الجهنيّ مشهور. تقدم.
9793- أبو حمامة:
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: رأيت بعض من ألّف في
الصحابة ذكره، ولا أعرف له اسما ولا سمعت له خبرا. انتهى.
وقد ذكره ابن الجارود في الصحابة أيضا، وأخرج له من طريق
ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن الحارث بن أبي بكر، عن
أبيه، عن حمامة عن أبيه حديثا.
9794- أبو الحمراء «1»
: مولى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، اسمه هلال بن الحارث،
ويقال ابن ظفر، نقله ابن عيسى في تاريخ حمص. تقدم في
الأسماء. قال البخاري: يقال له صحبة، ولا يصحّ حديثه.
9795- أبو الحمراء:
آخر «2» . شهد بدرا وأحدا، ويقال له مولى عفراء، ويقال
مولى الحارث بن رفاعة.
9796- أبو حمزة، أنس بن مالك:
خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، مشهور. تقدم في
الأسماء.
9797- أبو حمزة الأنصاري:
الّذي قال له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «ابنك حمزة» .
تقدم في حمزة من القسم الثاني من الحاء المهملة.
9798- أبو حميد الساعدي:
الصحابي المشهور «3» ، اسمه عبد الرحمن بن سعد، ويقال عبد
الرحمن بن عمرو بن سعد، وقيل المنذر بن سعد بن المنذر،
وقيل اسم جده مالك، وقيل هو عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد
بن خالد بن ثعلبة بن عمرو، ويقال: إنه عم سهل بن سعد.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 160، تقريب التهذيب 2/ 413،
الاستبصار 69، الكاشف 3/ 328، التاريخ الكبير 9/ 25، خلاصة
تذهيب 3/ 212، الجرح والتعديل 9/ 363، تنقيح المقال 3/ 13،
الجرح والتعديل 9/ 363، الكنى والأسماء 1/ 25، بقي بن مخلد
282.
(2) الاستيعاب: ت 2960.
(3) مسند أحمد 5/ 423، طبقات خليفة 98، تاريخ خليفة 227،
المغازي للواقدي 1005، التاريخ لابن معين 2/ 702، الجرح
والتعديل 5/ 237، الاستبصار 105، تاريخ الطبري 4/ 359،
أنساب الأشراف 1/ 594، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 215، تحفة
الأشراف 9/ 144 تهذيب الكمال 3/ 1599، مقدمة مسند بقي بن
مخلد 89، المعرفة والتاريخ 3/ 169، الكامل في التاريخ 3/
162، مشاهير علماء الأمصار 20، الكنى والأسماء للدولابي 1/
24، الأسامي والكنى للحاكم ورقة 158، مرآة الجنان 1/ 131،
العبر 1/ 65، الكاشف 3/ 289، تاريخ الإسلام (المغازي) 637،
السيرة النبويّة 519، عهد الخلفاء الراشدين 480، سير أعلام
النبلاء 2/ 481، تقريب التهذيب 2/ 86، النكت الظراف 9/ 145
خلاصة تذهيب التهذيب 448، شذرات الذهب 1/ 65، تاريخ
الإسلام 1/ 337.
(7/80)
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عدة
أحاديث، وله ذكر معه في الصحيحين. روى عنه ولد ولده سعيد
بن المنذر بن أبي حميد، وجابر الصحابي، وعباس بن سهل بن
سعد، وعبد الملك بن سعيد بن سويد، وعمرو بن سليم، وعروة،
ومحمد بن عمرو بن عطاء وغيرهم.
قال خليفة وابن سعد وغيرهما: شهد أحدا وما بعده. وقال
الواقدي: توفي في آخر خلافة معاوية أو أول خلافة يزيد بن
معاوية.
9799- أبو حميد «1»
: أو أبو حميدة- على الشك.
ذكره البلاذريّ في الصحابة، وأخرج حديثه الإمام أحمد في
مسندة في تضاعيف حديث أبي حميد الساعدي.
قال أحمد: حدثنا حسن بن موسى، وأبو كامل، قالا: حدثنا زهير
عن عبد اللَّه بن عيسى عن موسى بن عبد بن يزيد، عن أبي
حميد أو أبي حميدة- شكّ زهير- عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، قال: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر
إليها ... » «2»
الحديث.
واستدركه ابن فتحون، والظاهر أنه غير الساعدي، إذ لو كان
هو لم يشكّ زهير بن معاوية فيه.
9800- أبو حميضة الأنصاري:
السالمي «3» . اسمه معبد بن عباد. تقدم.
9801- أبو حميضة المزني
«4»
. ذكره ابن السّكن والعثمانيّ وغيرهما في الصحابة. وقال
ابن حبان: له صحبة. وأخرج ابن السّكن والطّبرانيّ
في مسند الشاميين من طريق نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن
ابن عائذ، عن غضيف بن الحارث، حدثني أبو حميضة المزني،
قال: حضرنا طعاما مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
وهو يشتغل بحديث رجل أو امرأة، فجعلنا نأكل ونقصّر في
الأكل، فأقبل علينا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فأكل
معنا، ثم قال: «كلوا كما يأكل المؤمنون» ، فأخذ لقمة
عظيمة، ثم قال:
__________
(1) تفسير الطبري 1/ 129، الطبقات الكبرى بيروت 1/ 505،
التاريخ الكبير 9/ 25، الجرح والتعديل 9/ 360، تهذيب
الكمال 1600.
(2) قال الهيثمي في الزوائد 4/ 279 رواه أحمد إلا أن زهيرا
شك فقال عن أبي حميد أو أبي حميدة والبزار من غير شك
والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 290.
(3) أسد الغابة: ت 5831، الاستيعاب: ت 2963.
(4) الإكمال 2/ 537، مؤتلف الدارقطنيّ 640.
(7/81)
«هكذا لقما خمسا أو ستّا إن كان مع ذلك
شيء، وإلّا شرب وقام» .
قال ابن السكن: لم أجد له من الرواية إلا هذا.
9802- أبو حنش:
ذكره ابن سعد في الصحابة. وقال: قيل له لا تسأل الإمارة،
كذا في «التّجريد» .
9803- أبو حنّة:
بالنون. كذا يقوله الواقدي، وقد مضى قبل.
9804- أبو حنّة الأنصاري «1»
: أخو أبي حبة بن غزية، بالموحدة.
ذكره ابن أبي خيثمة، ونقلته من خط مغلطاي.
9805- أبو حنة:
آخر، يقال اسمه مالك بن عامر أو ابن عمير. تقدم.
9806- أبو حوالة الأزدي:
اسمه عبد اللَّه بن حوالة. تقدم.
9807- أبو حيان:
تقدم في ترجمة حيان غير منسوب من حرف الحاء المهملة من
الأسماء.
9808- أبو حيوة الكندي
«2»
: أو الحضرميّ، جدّ رجاء بن حيوة.
ذكره أبو نعيم،
وأسند عن الطّبرانيّ بسند له عن خارجة بن مصعب، عن رجاء بن
حيوة، عن أبيه، عن جده- أن جارية مرت على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وهي تحجّ، فقال: «لمن هذه؟» قالوا:
لفلان. قال: أيطؤها؟ قالوا: نعم. قال: «وكيف يصنع بولده
أيدّعيه وليس له بولد، أو يستعبده وهو يعدو في سمعه وبصره،
ولقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره» .
9809- أبو حية التميمي:
اسمه حابس- تقدم في الأسماء.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
9810- أبو حديرة الأجذمي:
ويقال الجذامي.
أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وشهد خطبة عمر
بالجابية. ذكره ابن عساكر، وأخرج قصته من طريق
__________
(1) الطبقات الكبرى 476، مؤتلف الدارقطنيّ 58 و 583 و
1784.
(2) تهذيب التهذيب 12/ 82، تجريد أسماء الصحابة 2/ 161.
(7/82)
يعقوب بن سفيان، عن سعيد بن عقبة، عن ابن
لهيعة، عن يزيد بن حبيب- أن أبا الخير حدثه أنّ عبد العزيز
بن نبهان سأل كريب بن أبرهة أحضرت خطبة عمر؟ قال: لا. قال:
فبعث إلى سفيان بن وهب فقال: قام عمر فحمد اللَّه وأثنى
عليه وقال: إني أقسم هذا المال على من أفاء اللَّه عليه
بالعدل إلا هذين الحيين من لخم وجذام، فقام إليه أبو
حديرة، فقال:
أنشدك اللَّه في العدل يا عمر. فقال ... القصة. وأخرجها
مسدد في مسندة الكبير وأبو عبيد في الأطول من رواية عبد
الحميد بن جعفر، عن يزيد، عن سفيان بن وهب نحوه.
9811- أبو الحصين الحنفي.
كان ممن ثبت على الإسلام، وفيه يقول ابن المطرح الحنفي
يخاطب أبا بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه:
لسنا نغرّك من حنيفة إنّهم ... والرّاقصات إلى منى كفّار
غيري وغير أبي الحصين وعامر ... وابن السّفين قد نشا أبرار
[الكامل] ذكره وثيمة في كتاب الردة، واستدركه ابن فتحون.
9812- أبو حناءة:
بفتح أوله والنون والمد وهمزة قبل الهاء، ابن أبي أزيهر
الدوسيّ.
له إدراك، وكان قتل أبي أزيهر بعد وقعة بدر في حياة النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم، ولأبي حناءة هذا بنت تسمى سمية،
تزوجها مجاشع بن مسعود، وهي صاحبة القصة مع نصر بن حجاج.
القسم الرابع
9813- أبو حبيب العنبري.
ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» ، وغاير بينه وبين جد
الهرماس، وهما واحد. وقد عزاه في كل من الترجمتين لتخريج
أبي موسى، ولم أره في الذيل إلا موضع واحد.
9814- أبو حبيش الغفاريّ
«1»
. استدركه أبو موسى، وإنما هو بالخاء المعجمة والنون، كما
سيأتي بيانه، وقد ذكره ابن مندة على الصواب.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 158.
(7/83)
9815- أبو حزامة
السعدي «1»
ذكره ابن مندة في الحاء المهملة، والصواب بالمعجمة.
وسيأتي.
9816- أبو الحسن الراعي.
ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» ، فقال: كذاب، ادّعى الصحبة
ولا وجود له، تفرد منه علي بن عون شيخ روى عنه صدر الدين
بن حمّويه الجويني، والمؤيد محمد بن علي الحلبي، فهو كذاب.
وقال في الميزان: أبو الحسن بن نوفل الراعي قال: حملت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ليلة انشقّ القمر، قال علي
بن عون: لقيته بتركسان «2» بعد الستمائة.
9817- أبو حسنة الخزاعي.
ذكره بعضهم في الصحابة، وهو خطأ نشأ عن تصحيف. وأسند من
طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه- أن
أبا حسنة الخزاعي صاحب البدن أخبره أنه سأل النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم عما يعطب من البدن. قال الحافظ صالح
[جزرة] : صحّفه أبو ضمرة تصحيفا عجيبا، وذلك أنه كان فيه
أن ناجية الخزاعي، فزيدت ألف قبل ناجية ومدّت الجيم فصارت
أبا حسنة. وقد تقدم الحديث على الصواب في الأسماء في حرف
النون.
9818- أبو حفصة: «3»
ذكره المستغفري في «الصحابة» ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف
وانقلاب، فإنه أورد من طريق شعبة عن المغيرة بن عبد
اللَّه، قال: جلست إلى أبي حفصة ... فذكر حديث الرّقوب.
والصواب أبو خصفة، بفتح المعجمة وتقديم الصاد على الفاء
وفتحها. وسيأتي في الخاء المعجمة إن شاء اللَّه تعالى.
9819- أبو حكيم بن أبي يزيد
الكرخي.
ذكره البغويّ وقال: لا أعلم روى حديثه إلا عطاء بن السائب،
ثم أورد من طريق حماد بن يزيد عن أبيه.
قلت: وكنية هذا الصحابي أبو يزيد، وسيأتي واضحا في حرف
الياء الأخيرة، ولا يلزم
__________
(1) أسد الغابة: ت 5811.
(2) تركستان: وهو اسم جامع لجميع بلاد الترك. انظر معجم
البلدان 2/ 27.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 159، الكاشف 3/ 327، تقريب
التهذيب 2/ 413، تهذيب التهذيب 12/ 77، خلاصة تذهيب 3/
212، تهذيب الكمال 3/ 1599، الجرح والتعديل 9/ 363.
(7/84)
من أنّ ابنه يسمى حكيما أن يكنى هو أبا
حكيم، ولم يقع في رواية البغوي ولا غيره إلا مكنى أبا
يزيد، فذكره في حرف الحاء من الكنى وهم.
9820- أبو الحيسر:
بفتح أوله وسكون التحتانية بعدها مهملة مفتوحة ثم راء:
اسمه أنس بن رافع- تقدم في الأسماء.
9821- أبو حيوة الصّنابحي «1»
. قال أبو موسى: أورده أبو بكر بن أبي عليّ، وأورد له
حديثا فصحّف الاسم والنسبة معا، وقال: وإنما هو أبو خيرة،
بخاء معجمة ثم راء، والصّباحي بموحدة بعد الصاد وبلا موحدة
بعد الألف. وسيأتي في الخاء المعجمة على الصواب.
9822- أبو حيّة النميري «2»
ذكره الذهبي في التجريد، وقال: اسمه الهيثم بن الربيع، قال
ابن ناصر: له صحبة. انتهى.
ولا أعرف له في ذلك سلفا. بل لا صحبة لأبي حية ولا رؤية
ولا إدراك. قال المرزباني في معجم الشعراء: وكانت بأبي حية
لوثة واختلاط، وكان ينزل البصرة، وهو شاعر راجز مقصد، كان
أبو عمرو بن العلاء يقدمه، وأدرك أيام هشام بن عبد الملك،
وبقي إلى أيام المنصور ثم المهدي، ورثى المنصور لما مات،
وهو القائل:
فألا حيّ من أهل الحبيب المغانيا ... لبسن البلى لمّا لبسن
اللّياليا
إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة ... تقاضاه شيء لا يملّ
التّقاضيا
[الطويل] وعدّه محمّد بن سلّام الجمحيّ في «طبقات
الشّعراء» في طبقة بشار بن برد ودونه.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ: أبو حية الهيثم بن ربيع بن
زرارة بن كثير بن جناب بن كعب بن مالك بن عامر بن نمير بن
عامر بن صعصعة النميري، شاعر مجيد متقدم من مخضرمي
الدولتين الأموية والعباسية وكان فصيحا راجزا مقصّدا من
ساكني البصرة، وكان أهوج جبانا بخيلا كذّابا معروفا بجميع
ذلك.
قلت: لعل مستند من عدّه في الصحابة قول من وصفه بأنه مخضرم
وهو مستند باطل، فإن المخضرم الّذي يذكره بعضهم في الصحابة
هو الّذي أدرك الجاهلية والإسلام، والمخضرم أيضا من أدرك
الدولتين الأموية والعباسية، فأبو حية من القسم الثاني لا
من القسم الأول.
__________
(1) أسد الغابة: ت 5832.
(2) ريحانة الأدب 7/ 86.
(7/85)
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا محمد بن
سلام الجمحيّ، قال: كان لأبي حية سيف يسميه لعاب المنية لا
فرق بينه وبين الخشبة، وكان أجبن الناس، فحدثني جار له
قال:
دخل بيته ليلة كلب فسمع حسّه فظنه لصّا فأشرفت عليه وقد
انتضى سيفه لعاب المنية وهو يقول: أيها المغتر بنا
والمجترئ، علينا، بئس، واللَّه، ما اخترت لنفسك، خير قليل
وسيف صقيل، أخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك،
يقول هذا كله وهو واقف في وسط الدار، فبينما هو كذلك إذ
خرج الكلب، فقال: الحمد للَّه الّذي مسخك كلبا وكفانا
حربا.
وقال أبو محمّد بن قتيبة: كان أبو حية النميري من أكذب
الناس، فحدّث يوما أنه يخرج إلى الصحراء فيدعو الغربان
فتقع حوله فيأخذ منها ما شاء، فقيل له يا أبا حية، أرأيت
إن أخرجناك إلى الصحراء يوما فدعوت الغربان فلم تأت ماذا
نصنع بك؟ قال: أبعدها اللَّه إذا.
قال: وحدث يوما قال: عنّ لي ظبي فرميته فراغ عن سهمي،
فعارضه السهم فراغ فعارضه، فما زال واللَّه يروغ ويعارضه
حتى صرعة.
وأسندها المبرّد عن ابن أبي جبيرة، قال: كان أبو حية
النميري أكذب الناس، وكان يروي عن الفرزدق فسمعته يوما
يقول: عنّ لي ظبي فرميته فراغ، فذكر نحوه.
وقال الرّقاشيّ، عن الأصمعيّ: وفد أبو حية النميري على أبي
جعفر المنصور وقد امتدحه وهجا بني حسن، فوصله بشيء دون ما
أمّل، فصار إلى الحيرة فشرب عند خمارة، واشترى منها شنّة،
فذكر له معها قصة قبيحة.
وقال ابن قتيبة: لقي ابن مناذر أبا حية النميري فقال له:
أنشدني بعض شعرك، فأنشده، فقال: ما هذا؟ أهذا شعر؟ فقال
أبو حية: وأي عيب فيه؟ ما فيه عيب إلا أنك سمعته.
وقال أبو عبيد البكريّ في «شرح أمالي القالي» : أبو حية
النميري شاعر إسلامي أدرك أواخر دولة بني أمية وأول دولة
بني العباس، ومات في آخر خلافة المنصور.
قلت: وما تقدم عن المرزباني أنه رثى المنصور يقتضي أنه عاش
إلى خلافة المهدي كما قال. وحكى المرزباني أن سلمة بن عياش
العامري الشاعر قال لأبي حية النميري:
أتدري ما يقول الناس؟ قال: وما يقولون؟ قال: يزعمون أني
أشعر منك. فقال: إنا للَّه! هلك الناس.
وذكرها المرزباني أيضا، فقال: حدث من غير وجه عن سلمة بن
عياش العامري من
(7/86)
شعراء البصرة محمد بن سليمان بن علي، قال:
قلت لأبي حية ... فذكر مثله.
قلت: وكانت إمارة محمد بن سليمان من قبل المهدي فمن بعده،
وذلك في عشر السنين ومائة، وبعد ذلك، فهذه أقوال
الأخباريين تظافرت على أنّ أبا حية لا صحبة له ولا إدراك،
فهو المعتمد. واللَّه أعلم.
حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
9823- أبو خارجة:
عمرو بن قيس الخزرجي البدري «1» . تقدم في الأسماء.
9824- أبو خالد:
حكيم بن حزام الأسدي «2» .
9825- أبو خالد:
يزيد بن أبي سفيان الأموي- تقدّما.
9826- أبو خالد:
غير منسوب «3» .
ذكره أبو أحمد الحاكم عن البخاريّ، وكذا المستغفريّ، وقال:
صحابي. وحديثه عند الأعمش عن مالك بن الحارث، عن أبي خالد،
وكانت له صحبة، قال: وفدنا على عمر بن الخطاب ففضّل أهل
الشام في الجائزة علينا.
أخرجه ابن أبي شيبة، واستدركه أبو موسى.
9827- أبو خالد الحارث
«4»
بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن
مالك بن غضب بن جشم الأنصاري الزرقيّ.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا والعقبة وغير ذلك من
المشاهد، وذكر الواقدي من طريق ضمرة بن سعيد أنّ أبا خالد
الزّرقيّ جرح باليمامة جراحات فانتقضت عليه في خلافة عمر
فمات.
9828- أبو خالد الحارثي:
من بني الحارث بن سعد.
ذكره ابن شاهين في الصحابة، وساق
من طريق إبراهيم بن بكير البلوي، عن بشير،
__________
(1) أسد الغابة: ت 5834.
(2) الطبقات الكبرى بيروت 8/ 18.
(3) الاستيعاب: ت 2966.
(4) تنقيح المقال 1513- الطبقات الكبرى بيروت 3/ 591.
(7/87)
بموحدة ثم مثلثة مصغرا، ابن أبي قسيمة
السلامي، بتشديد اللام، أخبرني أبو خالد الحارثي، من بني
الحارث بن سعد، قال: قدمت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم مهاجرا، فوجدته يتجهّز إلى تبوك، فخرجنا معه حتى
جئنا الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم وأن ننتفع
بشيء من مياههم ... فذكر الحديث بطوله.
وفيه: أنه أتى إلى الحي بعد أن صلّى الظهر مهجرا، فوجد
أصحابه عنده، فقال: ما زلتم تبكونه بعد. وكان ماؤه نزرا،
لا يملأ الإداوة، قال: فسمي ذلك المكان تبوكا، ثم استخرج
مشقصا من كنانته، فقال: انزل فاغرسه وسمّ اللَّه. فنزل
فغرسه فجاش عليه الماء، وفي هذه القصة
قال إبراهيم بن بكير- جاءنا أبو عقال- رجل من جذام- كان
يقال إنه من الأبدال، فقال: دلّوني على هذه البركة التي
جاء إليها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وهي حسي لا
يملأ الإداوة، فدعا اللَّه فبجسها، فخرجنا به حتى وقف
عليها فقال: «نعم، هي هي، واللَّه إنّ ماء أنبطه جبرائيل،
وبرّك فيه محمّد صلى اللَّه عليه وسلّم لعظيم البركة» .
قال: فلم تزل على ذلك حتى بعث عمر بن الخطاب بن عريض
اليهودي فطواها.
قلت: وفي سند هذا الحديث من لا نعرفه.
9829- أبو خالد السلمي
«1»
: جد محمد بن خالد.
أورده البغويّ في «الكنى» ، وأورد من طريق أبي المليح، عن
محمد بن خالد السلمي، عن جده، وكانت له صحبة، فذكر حديثا.
وقيل اسمه زيد. وقد تقدم بيان ذلك في الأسماء. وسماه ابن
مندة اللجلاج كما تقدم، ولم أره في شيء من الروايات سمّي
في غير ما ذكرت.
9830- أبو خالد الكندي
«2»
: جد خالد بن معدان.
كذا أورده الحسن السّمرقنديّ في الصحابة، ولم يخرج له
شيئا، قاله أبو موسى.
9831- أبو خالد القرشي
المخزومي «3»
: والد خالد.
روى ابنه خالد بن أبي خالد، عن أبيه، عن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم في الطاعون: ذكره في «التّجريد» وقال: له شيء.
9832- أبو خداش اللخمي
«4»
:
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 161.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 361.
(3) الاستيعاب ت 2965.
(4) تقريب التهذيب 2/ 416، الكنى والأسماء 167، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 161.
(7/88)
له صحبة، عداده في أهل الشام. روى عنه عبد
اللَّه بن محيريز قوله، هكذا ذكره ابن مندة مختصرا، وأورده
ابن السكن
من طريق ثور بن يزيد، عن عبد اللَّه بن محيريز، عن أبي
خداش- رجل من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، قال:
غزوت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فسمعته يقول:
«المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلإ والنّار» .
وسيأتي في القسم الأخير ما قد يقدح في ثبوت هذه اللفظة،
وهي قوله: رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم.
9833- أبو خراش:
بالراء، هو حدرد بن أبي حدرد الأسلمي- تقدم في الأسماء.
9834- أبو خراش السلمي
«1»
: ذكره البغويّ في الصحابة،
وأخرج ابن المقري عن حيوة، عن الوليد بن أبي الوليد- أن
عمران بن أبي أنس حدثه عن أبي خراش السلمي أنه سمع النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه
«2» .
كذا وقع عنده السلمي، وإنما هو الأسلمي، كذا رواه ابن وهب
عن حيوة. ويقال: إنه حدرد بن أبي حدرد المذكور قبله.
9835- أبو الخريف بن ساعدة:
تقدم في صيفي «3» في الصاد المهملة.
9836- أبو خزاعة:
نزل حمص. حديثه عند كثير بن مرة. ذكره في «التجريد» .
9837- أبو خزامة «4»
: أحد بني الحارث بن سعد هذيم العذري.
حديثه عند الزهري عن ابن أبي خزامة، عن أبيه، واسم أبي
خزامة يعمر، سماه مسلم وغيره، قال: سألت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم أرأيت رقى نرقي بها وأودية نتداوى بها
... الحديث؟
ووقع في «الكنى» لمسلم أبو خزامة بن يعمر، وكذا قال يعقوب
بن سفيان، وقوّاه
__________
(1) تقريب التهذيب 2/ 416، الثقات 3/ 455، بقي بن مخلد
611، خلاصة تذهيب 3/ 514، تهذيب التهذيب 12/ 84، تهذيب
الكمال 3/ 1601 تجريد أسماء الصحابة 2/ 161، التاريخ
الكبير 9/ 27.
(2) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 697 عن أبي خراس السّلمي
كتاب الأدب باب فيمن يهجر أخاه المسلم حديث رقم 4915 وأحمد
في المسند 4/ 32، وابن سعد في الطبقات 7/ 193 والبخاري في
الأدب المفرد 404. والحاكم في المستدرك 4/ 163 عن أبي خراش
بلفظه قال الحاكم حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه
الذهبي وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 24788
من هجر أخاه سنة لقي اللَّه. أورده الفتني في تذكرة
الموضوعات 205.
(3) أسد الغابة ت 5847.
(4) تقريب التهذيب 2/ 417، الكاشف 3/ 231، خلاصة تذهيب 3/
214، تهذيب التهذيب 12/ 84، تبصير المنتبه 3/ 998 بقي بن
مخلد 319.
(7/89)
البيهقيّ وسماه من طريق أخرى زيد بن
الحارث. وقال أبو عمر: ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أخطأ
فيه راويه عن الزهري، وهو تابعي كأنه جنح إلى تقوية قول من
قال عن أبي خزامة عن أبيه. قال ابن فتحون: أخرج حديثه
الباوردي والطبري، من طريق ابن قتيبة كما قال مسلم. وكذا
أخرجه الطبراني أيضا من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن
الزهري. وقيل عن الزهري، عن أبي خزامة عن أبيه. ورجّحها
ابن عبد البر، وستأتي الإشارة إليه في المبهمات. وقد تقدم
في الأسماء في خزامة، وفي الحارث بن سعد، وفي سعد هذيم
بيان خطأ جميع من سماه كذلك.
9838- أبو خزامة رفاعة بن عرابة الجهنيّ»
: كناه خليفة بن خياط. وقد تقدم في الأسماء.
9839- أبو خزامة
بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم الأنصاري «2» .
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وذكره ابن حبّان في
الصحابة، لكن وجدته في النسخة التي بخط الحافظ أبي علي
العسكري بياء بدل الألف، قال: أبو خزيمة. وما أظنه إلا من
فساد النسخة التي نقل منها.
9840- أبو خزيمة
بن يربوع بن عمرو الأنصاري «3» .
ذكر العدويّ أنه شهد أحدا، وقيل يربوع اسمه. وقد تقدم في
الأسماء.
9841- أبو خصفة:
بفتحات «4» .
روى علي بن عبد اللَّه المديني، وعبدة بن عبد اللَّه
الصفار وغيرهما، عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن ميسرة بن عبد
اللَّه الجعفي، قال: جلست إلى أبي خصفة فقال: قال لنا رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «أتدرون ما الصّعلوك؟»
قلنا: الّذي لا مال له. قال: «الصّعلوك الّذي له المال لم
يقدّم منه شيئا» «5» - قالها ثلاثا.
وفي رواية عنده السؤال عن الرّقوب وغير ذلك.
9842- أبو خصيفة «6»
: بالتصغير.
__________
(1) أسد الغابة ت 5848، الاستيعاب ت 2970.
(2) أسد الغابة ت 5850.
(3) أسد الغابة ت 5851.
(4) أسد الغابة ت 5852.
(5) أخرجه أحمد 5/ 367 وانظر المجمع 3/ 11، 8/ 69.
(6) أسد الغابة ت 5853.
(7/90)
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة،
وأخرج من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن يزيد بن
خصيفة، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «التمسوا الخير عند حسان الوجوه» «1» . وبه أن
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كان يقول: «إذا خرج
أحدكم من بيته فليقل لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه» «2» .
قلت: ويزيد ضعيف. وقال العلائي شيخ شيوخنا في كتاب الوشي:
إن كان يزيد بن خصيفة هذا هو يزيد بن عبد اللَّه بن خصيفة
الثقة المشهورة الراويّ عن السائب بن يزيد فلا أعرف لأبيه
ذكرا في أسماء الرواة ولا لجده خصيفة ذكرا في الصحابة، وإن
كان غيره فلا أعرفه ولا أباه ولا جدّه.
قلت: هو المشهور، فقد ذكر المزّيّ في «التّهذيب» يزيد بن
عبد الملك في الرواة عنه، وذكر أن اسم والد خصيفة عبد
اللَّه بن يزيد، وقيل هو خصيفة بن يزيد، وعلى هذا فصحابيّ
هذا الحديث هو خصيفة، وقد ذكر المزي في ترجمة يزيد بن عبد
اللَّه بن خصيفة أن اسم والد خصيفة يزيد، وقيل عبد اللَّه
بن سعيد بن ثمامة الكندي.
9843- أبو الخطاب «3»
: قال أبو عمر: له صحبة، ولا يوقف له على اسم، روي عنه
حديث واحد في الوتر من رواية أبي ثوير بن أبي فاختة.
وتعقّبه ابن فتحون بأن الصواب روى عنه ثوير. وقال البغوي:
سكن الكوفة. وقال أبو أحمد الحاكم: ذكره إبراهيم بن عبد
اللَّه الخزاعي فيمن غلبت عليهم الكنى من الصحابة.
وأخرج ابن السكن، وابن أبي خيثمة، والبغوي، وعبد اللَّه بن
أحمد في كتاب السنة له، والطّبرانيّ من طريق إسرائيل، عن
ثوير بن أبي فاختة: سمعت رجلا من أصحاب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقال له أبو الخطاب، وسئل عن الوتر،
فقال: أحبّ إليّ أن أوتر إذ أصلي إلى نصف الليل، «إنّ
اللَّه يهبط إلى السّماء الدّنيا في السّاعة السّابعة
فيقول: هل من داع» - الحديث.
__________
(1) قال العجلوني في كشف الخفاء 1/ 152 رواه الطبراني من
حديث يزيد بن خصيفة مرفوعا ورواه الدارقطنيّ في الافراد عن
أبي هريرة قال الهيثمي في الزوائد 8/ 198 رواه الطبراني من
طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه وكلاهما
ضعيف، وابن حجر من لسان الميزان 5/ 1184، كنز العمال
16796.
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 41539
وعزاه إلى الطبراني في الكبير عن أبي حفصة.
(3) تقريب التهذيب 2/ 417 الأباطيل والمناكير 1/ 149،
تهذيب الكمال 1602، الطبقات الكبرى بيروت 7/ 229، ديوان
الضعفاء رقم 4910، الكنى والأسماء 1/ 126، الجرح والتعديل
9/ 364، المدخل إلى الصحيح 150، تنقيح المقال 3/ 15،
التاريخ الكبير 2719، لسان الميزان 7/ 462، معجم رجال
الحديث 21/ 145 المغني 7432، الميزان 4/ 736.
(7/91)
وفي آخره: «فإذا طلع الفجر ارتفع» .
وفي رواية أبي أحمد الزبيري عن الطبراني: أنه سأل رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عن الوتر، ولم يرفعه غيره.
9844- أبو خلاد:
هو السائب بن خلاد. تقدم في الأسماء.
9845- أبو خلاد الرّعيني «1»
: هو عبد الرحمن بن زهير- تقدم.
9846- أبو خلاد:
غير منسوب.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «إذا رأيتم
الرّجل قد أعطي زهدا في الدّنيا» «2» ... الحديث.
وعنه أبو فروة الجزري. وقيل بينهما أبو مريم، ثم قال
البخاري: هذا أولى.
وأخرجه البزّار من طريق أبي فروة، عن أبي خلاد- وكانت له
صحبة، قال: إنما أدخلناه في المسند لقوله: وكانت له صحبة
مع أنه لم يقل: رأيت ولا سمعت. انتهى.
وقد أخرجه ابن أبي عاصم من هذا الوجه، فقال في سياقه: سمعت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، لكن وقع عنده عن أبي خالد.
والصواب عن أبي خلاد بتقديم اللام الثقيلة، وزعم ابن مندة
أنه الّذي قبله، فأخرجه ابن ماجة، وقال: يقال اسمه عبد
الرحمن بن زهير.
9847- أبو خلف:
خادم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
ذكر له الزمخشريّ في «ربيع الأبرار» حديثا مرفوعا: إذا مدح
المنافق اهتزّ العرش وغضب الرّبّ.
ذكره بغير إسناد، وأظنه سقط منه ذكر أنس.
9848- أبو خليد الفهري
«3»
: ويقال أبو خليدة، ويقال أبو جنيدة، تقدم في الجيم.
9849- أبو خميصة:
هو معبد بن عباد بن قشير الأنصاري «4» . تقدم في الأسماء.
9850- أبو خناس:
خالد بن عبد العزيز الخزاعي «5» . تقدم في الأسماء.
9851- أبو خنيس الغفاريّ
«6»
: لا يعرف اسمه.
__________
(1) أسد الغابة ت 5855.
(2) أخرجه ابن ماجة 2/ 1373 في كتاب الزهد باب الزهد في
الدنيا حديث رقم 4101 والحسيني في اتحاف السادة المتقين 1/
399، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6069
وعزاه إلى ابن ماجة وأبي نعيم في الحلية والبيهقي في شعب
الايمان عن أبي خلاد وأبي هريرة.
(3) أسد الغابة ت 5856.
(4) أسد الغابة ت 5857، الاستيعاب ت 2974.
(5) الجرح والتعديل 9/ 367، تجريد أسماء الصحابة 2/ 162،
الكنى والأسماء 1/ 26، مؤتلف الدارقطنيّ 693.
(6) أسد الغابة ت 5858، الاستيعاب ت 2975.
(7/92)
قال ابن السّكن: مخرج حديثه عن أهل بيته،
حديثه عند أبي بكر بن عمرو بن عبد الرحمن، كذا ذكره عمرو-
بفتح العين، والصواب عمر بضمها، وهو ابن عبد الرحمن بن عبد
اللَّه بن عمر من شيوخ مالك، وبين أبي بكر وبين أبي خنيس
راو آخر.
وقال الحاكم أبو أحمد: له صحبة. وأخرج من طريق الذهلي، عن
عبد اللَّه بن رجاء، عن سعيد بن سلمة، عن أبي بكر بن عمر
بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة-
أنه سمع أبو خنيس الغفاريّ يقول: خرجت مع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في غزاة تهامة حتى إذا كنّا بعسفان جاءه
أصحابه، فقال: «يا رسول اللَّه، جهدنا الجوع فائذن لنا في
الظّهر نأكله ... الحديث- في إشارة عمر بجمع الأزواد ووقوع
البركة، ثم ارتحلوا فأمطروا ونزلوا فشربوا من ماء السماء
وهم بالكراع، فخطبهم، فأقبل ثلاثة نفر، فجلس اثنان وذهب
الثالث معرضا، فقال: «ألا أخبركم عن النّفر الثّلاثة؟»
الحديث.
قال الذّهليّ أبو بكر: هذا هو ابن عمر بن عبد الرحمن بن
عبد اللَّه بن عمر من شيوخ مالك.
قلت: كذا نسبه ابن أبي عاصم والدّولابي في روايتيهما عن
شيخين آخرين عن عبد اللَّه بن رجاء، وسند الحديث حسن، وقد
سمعناه بعلوّ في الثاني من أمالي المحاملي رواية
الأصبهانيين، وشاهده في الصحيحين، وله شاهد آخر عنه عند
الحاكم عن أنس.
9852- أبو خيثمة الجعفي:
هو عبد الرحمن بن أبي سبرة. تقدم.
9853- أبو خيثمة:
الأنصاري السالمي «1» .
وقع ذكره
في حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته، وفيه: فلما كان
بتبوك إذا شخص يزول به السراب، فقال له النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم: «كن أبا خيثمة» ،
فإذا هو أبو خيثمة.
وقد قال الواقديّ: إن اسم أبي خيثمة هذا عبد اللَّه بن
خيثمة، وإنه شهد أحدا، وبقي إلى خلافة يزيد بن معاوية.
9854- أبو خيثمة الأنصاري:
آخر. اسمه مالك بن قيس. قيل: هو أحد من تصدّق بصاع، فلمزه
المنافقون.
وذكر ابن الكلبيّ أنه السالمي الّذي قبله، وأنّ اسمه مالك
بن قيس لا عبد اللَّه بن خيثمة. فاللَّه أعلم.
__________
(1) الطبقات الكبرى بيروت 2/ 166.
(7/93)
9855- أبو خيثمة
الحارثي:
تقدم التنبيه عليه في الحاء المهملة. ومن قال: إن الصواب
إنه أبو حتمة، بمهملة ثم مثناة فوقية- إن الأمر فيه على
الاحتمال. واللَّه أعلم.
9856- أبو الخير الكندي:
هو الجفشيش. تقدم في الأسماء.
9856 م- أبو خيرة العبديّ ثم الصّباحي «1»
: نسبة إلى صباح، بضم المهملة وتخفيف الموحدة وآخره حاء
مهملة- ابن لكيز بن [188] أفصى- بطن من عبد القيس.
أخرج البخاريّ في «التّاريخ» مختصرا، وخليفة، والدّولابيّ،
والطّبرانيّ، وأبو أحمد الحاكم،
من طريق داود بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة
الصباحي، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم من عبد القيس فزوّدنا الأراك نستاك به،
فقلنا: يا رسول اللَّه، عندنا الجريد، ولكن نقبل كرامتك
وعطيّتك. فقال: «اللَّهمّ اغفر لعبد القيس، أسلموا طائعين
غير مكرهين، إذ قعد قوم لم يسلموا إلّا حرابا موتورين» .
لفظ الطّبرانيّ، وفي رواية الدّولابيّ: كنا أربعين رجلا.
وأخرجه الخطيب في المؤتلف، وقال: لا أعلم أحدا سماه.
9857- أبو خيرة:
آخر، غير منسوب «2» .
أفرده الأشيريّ عن الصّباحيّ. وذكر له حديثا. وقد أخرجه
الطّبرانيّ، لكن أورده في ترجمة الصّباحي، وعندي أنه غيره.
قال عبد اللَّه بن هشام بن حسان بن يزيد بن أبي خيرة:
حدثنا أبي، عن أبيه، عن أبي خيرة، قال: كانت لي إبل أحمل
عليها، فأتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وشهدت خيبر- أو
قال حنينا، فكنا نحمل لهم الماء على إبلنا ... الحديث.
وفيه: فدعا لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالبركة
ودعا لولدي.
القسم الثاني
خال.
__________
(1) التاريخ الكبير 9/ 8، تجريد أسماء الصحابة 2/ 163،
الأنساب 8/ 573، الإكمال 5/ 161 تبصير المنتبه 3/ 858،
المؤتلف والمختلف 25، تصحيفات المحدثين 743، الجرح
والتعديل 9/ 367، الكنى والأسماء 1/ 27.
(2) أسد الغابة ت 5861.
(7/94)
القسم الثالث
9858- أبو خراش الهذلي
«1»
: هو خويلد بن مرة. تقدم في الأسماء.
9859- أبو خرقاء العامري:
له إدراك، فذكر أبو الفرج الأصبهانيّ في ترجمة ذي الرمة
الشاعر، من طريق محمد بن الحجاج التميمي، قال: حججت فلما
صرت بمرّان جئت إلى خرقاء صاحبة ذي الرمة فسلمت عليها
فانتسبت لها، فقالت: أنت ابن الحجاج بن عمرو بن زيد؟ قلت:
نعم.
قالت: رحم اللَّه أباك، عاجلته المنية، من أين أقبلت؟
فقلت: حجبت. قالت: إن حجّك ناقص، أما سمعت قول عمك ذي
الرمة:
تمام الحجّ أن تقف المطايا ... على خرقاء واضعة اللّثام
[الوافر] قال: وكانت قاعدة بفناء البيت كأنها قائمة من
طولها بيضاء شهلاء ضخمة، فسألتها عن سنّها. فقالت: لا
أدري، إلا أني أدركت شمر بن ذي الجوشن حين قتل الحسين،
وأنا جارية صغيرة، وكان أبي قد أدرك الجاهلية وحمل فيها
حملات.
9859 م- أبو الخيبري:
أدرك الجاهلية، وروى عنه محرز مولى أبي هريرة قصة جرت له
مع رفقة له عند قبر حاتم الطائي رويناها في مكارم الأخلاق
للخرائطي، من طريق هشام بن الكلبي، عن أبي مسكين، عن جعفر
بن محمد بن الوليد مولى أبي عذرة، عن محرز بن أبي هريرة،
قال: مرّ نفر عبد القيس بقبر حاتم، فنزلوا قريبا منه، فقام
إليه بعضهم، فضرب قبره برجله، وهو يقول: أقر، فلما ناموا
قام الرجل المذكور فزعا، فقال:
رأيت حاتما الطائي فأنشدني:
أبا الخيبريّ وأنت امرؤ ... ظلوم العشيرة شتّامها «2»
أتيت بصحبك تبغي القرى ... لدى حفرة صخب هامها
وتبغي لي الذّنب عند المبيت ... وعندك طيّ وأنعامها
فإنّا سنشبع أضيافنا ... وتأتي المطيّ فنعتامها
[المتقارب] فإذا ناقته قد عقرت فنحروها، وقالوا: لقد قرانا
حاتم حيّا وميتا، فلما أصبحوا أردفوا
__________
(1) أسد الغابة ت 5846، الاستيعاب ت 2969.
(2) البيت لحاتم الطائي كما في ديوانه ص 168 ويروى: ظلوم
العشيرة لوّامها.
(7/95)
صاحبهم، فإذا برجل ينوّه بهم وهو راكب على
جمل يقود آخر، فقال: أيكم أبو الخيبري؟
فقال: أنا. قال: إن حاتما أتاني في النوم فأخبرني أنه قرى
أصحابك ناقتك، وأمرني أن أحملك، فهذا جمل فاركبه.
وذكرها أبو الفرج الأصبهانيّ في ترجمة حاتم الطائي من
الوجه المذكور وساقه من طريق هشام بن الكلبي: حدثنا أبو
مسكين، عن جعفر بن محمد بن الوليد، عن أبيه، والوليد جده
مولى أبي هريرة سمعت محرز بن أبي هريرة يقول: كان رجل يقال
له أبو الخيبري مرّ في نفر من قومه بقبر حاتم فبات أبو
الخيبري ليلته ينادي به أقر أضيافك، فذكره، وفيه فساروا ما
شاء اللَّه، ثم نظروا إلى راكب فإذا هو عديّ بن حاتم،
فقال: إن حاتما جاءني في النوم وأنه قرى راحلتك، وقال في
ذلك أبياتا ردّدها عليّ حتى حفظنها منه، فذكرها، وفيه: وقد
أمرني أن أحملك على بعير فركبه وذهبوا.
القسم الرابع
9860- أبو خالد الكندي
«1»
: استدركه أبو موسى، وقال: ذكره أبو بكر بن أبي عليّ،
وأورده
من طريق أبي فروة:
سمعت أبا مريم، سمعت أبا خالد الكندي، يقول: سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا رأيتم الرّجل قد
أعطي الزّهادة في الدّنيا» «2» ... الحديث.
وهذا حديث أبي خلاد الرّعيني، فوقع الوهم في كنيته ونسبه.
9861- أبو خداش «3»
: له صحبة.
روى عنه أبو عثمان، قال: كنا في غزوة فنزل الناس منزلا
فقطعوا الطريق ونصبوا الحبال على العلاء، فلما رأى ما
صنعوا قال: سبحان اللَّه، لقد غزوت مع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم غزوات فسمعته يقول: «المسلمون شركاء في
ثلاث:
الماء والنّار والكلإ» «4» .
هكذا ذكر ابن مندة.
__________
(1) أسد الغابة ت 5838.
(2) أخرجه ابن ماجة 2/ 1373 في كتاب الزهد باب الزهد في
الدنيا حديث رقم 4101 قال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/
1373 لم يخرج ابن ماجة لأبي خلاد سوى هذا الحديث ولم يخرج
له أحد من أصحاب الكتب الخمسة شيئا أ. هـ والبخاري في
التاريخ الكبير 9/ 98، وأبو نعيم في الحلية 10/ 405 وابن
عساكر في تاريخه 4/ 451.
(3) أسد الغابة ت 5842.
(4) روي هذا الحديث من طريقين الأول عن أبي خداش عن رجل من
أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عند أحمد في المسند 5/
364 وأبو داود 3/ 750 (3477) والثاني من حديث ابن عباس رضي
اللَّه عنهما عند ابن ماجة 2/ 826 (2472) .
(7/96)
وأما أبو عمر فقال: أبو خداش الشّرعبي هو
حبّان بن زيد شامي لا يصح له صحبة.
وذكره بعضهم في الصحابة، وأشار إلى الحديث، وساق ... قال:
ورواه يزيد بن هارون وغيره عن حريز بن عثمان، عن أبي خداش.
وسماه بعضهم حبان بن زيد الشّرعبي. وزاد:
عن رجل من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: وهذا
هو الصحيح لا قول من قال عن أبي خداش عن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم. وقد روى أبو خداش هذا عن عمرو بن العاص.
قلت: وقد رواه أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن حبان، يكنى
أبا خداش- أن شيخا من شرعب نزل بأرض الروم، فذكر الحديث.
وهذا موافق لقول ابن عبد البر. وقد عاب ابن الأثير على ابن
مندة جعله هذا رجلين، أحدهما السلمي، وهو الّذي مضى في
القسم الأول، والثاني الشّرعبي، قال: وحّد أبو عمر بين
الّذي روى عنه أبو عثمان والّذي روى عنه ابن محيريز، وهو
الصواب. وفرّق بينهما ابن مندة ومن تبعه، فقال: جعل الأول
شيخا من شرعب، والآخر لخميا، ولو عرف أن شرعب بطن من لخم
لفعل كما فعل أبو عمر.
قلت: لم يغاير بينهما من أجل شرعب ولخم، وإنما غاير
بينهما، لأن الشرعبي ظهر من الروايات الأخرى أنه حبّان بن
زيد، وهو بكسر أوله وتشديد الموحدة، شامي تابعي معروف لا
صحبة له، وإنما روى عن بعض الصحابة، وأرسل شيئا. فهو غير
الصحابي الّذي يقال له أبو خالد السلمي، وإنما اتحد الحديث
الّذي روياه، وقد رواه عمرو بن علي الفلاس عن يحيى القطان،
عن ثور بن زيد، عن حريز، عن أبي خداش، عن رجل من أصحاب
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: غزوت مع رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم سبع غزوات أو قال ثلاث
غزوات. قال عمرو بن علي: فسألت عنه معاذ بن معاذ، فحدثني
به عن حريز بن عثمان، عن حبّان بن زيد الشّرعبي، عن رجل من
أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. قال عمرو: ثم
قدم علينا يزيد بن هارون، فحدثنا به عن حريز.
أخرجه أبو أحمد الحاكم في «الكنى» من طريق الفلاس، ثم
أخرجه من طريق إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن حريز، عن أبي
خداش، عن رجل من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرجه أبو داود في السنن عاليا عن علي بن الجعد، عن حريز،
عن حبّان، عن رجل من قرن، وعن مسدّد، عن عيسى بن يونس، عن
حريز، عن رجل من المهاجرين، فوضح بهذا أن أبا خداش اسمه
حبّان بن زيد الشرعبي، وهو تابعي لا صحابي، وأنه حدث به عن
صحابي غير مسمّى، واختلف في نسبته، فقيل شرعبي، وقيل قرني،
وقيل غير ذلك
.
(7/97)
9862- أبو خداش الشّرعبي «1»
: حبّان بن زيد، ذكره بعضهم في الصحابة، وهو شامي، ولا يصح
له صحبة، قاله ابن عبد البر، وهو كما قال.
9863- أبو خراش الرّعيني «2»
: قال الذهبي: أورد له بقي بن مخلد حديثا.
قلت: وذكره ابن مندة في الصحابة، وهو خطأ، فإنه أخرج
من طريق أبي نعيم، عن عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي
فروة، عن أبي الخير، عن أبي خراش الرّعيني، قال: أسلمت
وعندي أختان، فأتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. فذكرت
ذلك له، فقال: «طلّق أيّتهما شئت» «3» .
قلت: وقع في السند نقص وتحريف، فقد أخرجه ابن أبي شيبة، عن
عبد السلام بن حرب على الصواب، فقال: عن إسحاق، عن أبي وهب
الجيشانيّ، عن أبي خراش، عن الديلميّ، وهو فيروز. والحديث
معروف به، والقصة مشهورة له.
وقد أخرجه ابن ماجة في «السّنن» عن أبي بكر بن أبي شيبة
بهذا. وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق الحسين بن
سنان الحراني، عن عبد السلام بن حرب، فسقط من سند ابن مندة
أبو وهب، وأثبت أبا الخير عوض الجيشانيّ، وسقط منه أيضا
الصحابي.
وأورد ابن مندة في ترجمة الرّعينيّ رواية عمران بن عبد
اللَّه عن أبي خراش، عن فضالة بن عبيد، وهو وهم أيضا، فقد
فرّق البخاري وأبو أحمد الحاكم بين الراويّ عن فضالة فلم
يقولا إنه رعيني، وبين الرعينيّ، ويؤيده قول ابن يونس في
تاريخ مصر، لا يعرف لأبي خراش ولا لعمران الراويّ عنه غير
هذا الحديث.
9864- أبو خلف:
خادم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
ذكر الزمخشريّ في «ربيع الأبرار» عن أبي خلف خادم النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم:
«إذا مدح الفاسق اهتزّ العرش وغضب الرّبّ» «4» .
__________
(1) الاستيعاب ت 2967.
(2) أسد الغابة ت 5845.
(3) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 681 كتاب الطلاق باب من
أسلم وعنده نساء أكثر من أربع أو أختان حديث رقم 2243 وابن
ماجة في السنن 1/ 627 كتاب النكاح (9) باب الرجل يسلم
وعنده أختان (39) حديث رقم 1951 وابن حبان في صحيحه حديث
رقم 1276، وأحمد في المسند 4/ 232 والطبراني في الكبير 18/
328، 329، والدارقطنيّ في السنن 3/ 273 والبيهقي في السنن
الكبرى 7/ 184 وابن عساكر في التاريخ 4/ 427، 7/ 7 وأورده
السيوطي في الدر المنثور 2/ 136.
(4) قال العجلوني في كشف الخفاء 1/ 105 رواه أبو يعلى
والبيهقي عن أنس ورواه ابن عدي عن ابن بريدة-- وابن عساكر
6/ 40 وابن حجر في لسان الميزان حديث رقم 3041 وأبو بكر
الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 298، 8/ 428.
(7/98)
وهكذا وقع عنده بغير إسناد، وقد سقط منه
أنس. والحديث المذكور عند أبي يعلى من طريق واهية عن أبي
خلف الأعمى، عن أنس خادم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج ابن ماجة لأبي خلف عن أنس حديثا آخر.
حرف الدال المهملة
القسم الأول
9865- أبو داود الأنصاري
المازني «1»
: قيل اسمه عمرو. وقيل عمير.
قال الدّولابيّ: سمعت ابن البرقي يقول اسمه عمير بن عامر
بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار. وحكى العسكري في التصحيف أنّ الجهنيّ كان يقول إنه
أبو دؤاد بتقديم الهمزة على الألف، وصححه ابن الدباغ، وكذا
أبو علي الغساني في أوهام ابن عبد البر، وردّه ابن فتحون،
فإن مسلما والنسائي والطبري وابن الجارود وابن السكن وأبا
أحمد كنوه كلهم أبا داود بتقديم الألف على الواو.
قلت: هو المشهور، وبه جزم ابن إسحاق وخليفة، وبه جاءت
الرواية في الحديث المرويّ عنه. وذكر ابن إسحاق وغيره أنه
شهد بدرا وما بعدها.
وأخرج أحمد من طريق ابن إسحاق، عن أبيه، عن رجل من بني
مازن عن أبي داود قصة شهوده بدرا.
وأخرج الدّولابيّ من طريق جعفر بن حمزة بن أبي داود
المازني، عن أبيه، عن جده، وكان من أصحاب بدر، قال: خرجنا
مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حتى أتى مسجد ذي
الحليفة، فصلّى أربع ركعات ثم أهلّ بالحج ... الحديث.
وذكر ابن سعد عن الواقديّ بسند له عن أم عمارة- أن أبا
داود المازني وسليط بن عمرو ذهبا يريدان أن يحضرا بيعة
العقبة فوجدوهم قد بايعوا، فبايعا بعد ذلك أسعد بن زرارة،
وكان رأس النقباء ليلة العقبة.
9866- أبو دجانة الأنصاري
«2»
: اسمه سماك بن خرشة. وقيل ابن أوس بن خرشة.
__________
(1) الطبقات الكبرى بيروت 8/ 11.
(2) الكنى للقمي 1/ 65 تنقيح المقال 3/ 15 ريحانة الأدب 7/
95.
(7/99)
متفق على شهوده بدرا. وقال علي: إنه استشهد
باليمامة، وأسند ابن إسحاق من طريق يزيد بن السكن- أنّ
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم لما التحم القتال ذبّ
عنه مصعب بن عمير- يعني يوم أحد، حتى قتل وأبو دجانة سماك
بن خرشة حتى كثرت فيه الجراحة. وقيل: إنه ممن شارك في قتل
مسيلمة.
وثبت ذكره في الصحيح لمسلم، من طريق حماد بن سلمة، عن
ثابت، عن أنس- أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أخذ سيفا
يوم أحد فقال: «من يأخذ هذا السّيف بحقّه» ؟ «1» .
فأخذه أبو دجانة فغلق به هام المشركين.
وأخرج الدّولابيّ في «الكنى» ، من طريق عبيد اللَّه بن
الوازع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قال الزبير بن
العوام: عرض النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يوم أحد سيفا
فقال: من يأخذ هذا السّيف بحقّه» ؟ فقام أبو دجانة سماك بن
خرشة، فقال: أنا. فما حقه؟ قال: «لا تقتل به مسلما ولا
تفرّ به من كافر» «2» .
9867- أبو الدّحداح الأنصاري» :
حليف لهم.
قال أبو عمر: لم أقف على اسمه ولا نسبه، أكثر من أنه من
الأنصار حليف لهم.
وقال البغويّ: أبو الدحداح الأنصاري ولم يزد. وروى أحمد
والبغوي والحاكم
من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس- أنّ رجلا قال: يا
رسول اللَّه، إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطي بها، فأمره
أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها. فقال له النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم: «أعطه إيّاها بنخلة في الجنّة» «4» . فأبى،
قال: فأتاه أبو الدحداح فقال: بعني نخلتك بحائطي. قال:
ففعل، فأتى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول
اللَّه ابتعت النخلة بحائطي، فاجعلها له فقد أعطيتكها.
فقال: «كم من عذق ردّاح «5» لأبي الدّحداح في الجنّة» -
قالها مرارا. قال: فأتى
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 123، وابن أبي شيبة في المصنف
12/ 206، 14/ 401 والحاكم في المستدرك 3/ 230 عن الزبير بن
العوام بزيادة من أوله وآخره ... الحديث قال الحاكم صحيح
الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده الهيثمي في
الزوائد 6/ 112، 9/ 127 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 10972، 10973 والبيهقي في دلائل النبوة 3/ 232.
(2) أورده الدولابي في الأسماء الكنى 1/ 69.
(3) الثقات 3/ 454، تجريد أسماء الصحابة 2/ 163، بقي بن
مخلد 674.
(4) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 2271 قال الهيثمي في
الزوائد 9/ 327 رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح.
(5) الرداح: الثقيل انظر اللسان 3/ 1620.
(7/100)
امرأته فقال: يا أم الدحداح، اخرجي من
الحائط، فإنّي قد بعته بنخلة في الجنة. فقالت:
ربح البيع! أو كلمة تشبهها.
وقد وقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد، من حديث جابر بن
سمرة ... صلّى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم على أبي
الدحداح، ثم أتى بغرس ... الحديث. وفي آخره: «كم من عذق
لأبي الدّحداح «1» . أخرجه هكذا عن حجاج بن محمد، عن شعبة،
عن سماك، عنه.
وأخرجه أيضا عن محمد بن جعفر، عن شعبة، فقال: عن أبي
الدحداح.
وأخرجه مسلم عن بندار، عن محمد بن جعفر، فقال: عن أبي
الدحداح.
وأخرج ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن الحارث، عن ابن
مسعود لما نزلت: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ
قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ [سورة البقرة آية 245]
فقال أبو الدحداح: يا رسول اللَّه، واللَّه يريد منا
القرض؟ قال: نعم «2» . الحديث،
وفيه ذكر ما تصدق به.
وروى من طريق عقيل عن ابن شهاب مرسلا بمعناه.
وقد تقدم في ترجمة ثابت بن الدّحداح أنه يكنى أبا الدحداح،
وأنه مات في حياة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فبنى أبو
عمر على أنه هذا، والحقّ أنه غيره.
وذكر ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن
حبان، قال: هلك أبو الدحداح، وكان أتيّا فيهم، يعني
الأنصار، فدعا النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عاصم بن عدي،
فقال:
«هل كان له فيكم نسب» ؟ فقال: لا.
فأعطى ميراثه ابن أخيه أبا لبابة بن عبد المنذر، وهذا
ينبغي أن يكون لثابت، فقد تقدم في ترجمته أنه جرح بأحد،
فقيل: مات بها، وقيل: عاش ثم انتقضت فمات بعد ذلك بمدة وهو
الراجح.
وأما صاحب الترجمة فعاش إلى زمن معاوية،
فأخرج أبو نعيم من طريق فضيل بن عياض، عن سفيان عن عوف بن
أبي جحيفة، عن أبيه- أنّ أبا الدحداح قال لمعاوية:
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 222 عن جابر بن سمرة كتاب
الجنائز باب الركوب في الجنازة حديث رقم 3178 وأخرجه ابن
حبان في صحيحه حديث رقم 2271 وعبد الرزاق في المصنف حديث
رقم 9746، والحاكم في المستدرك 2/ 20 والطبراني في الكبير
2/ 242، 243 وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 327 عن أنس وقال
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح والمتقي الهندي
في كنزل العمال حديث رقم 33181.
(2) ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/ 555 وعزاه لسعيد بن
منصور وابن سعد والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي
حاتم والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والطبراني والبيهقي
في الشعب عن ابن مسعود.
(7/101)
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «من كانت الدّنيا همّته حرّم اللَّه عليه جواري،
فإنّي بعثت بخراب الدّنيا ولم أبعث بعمارتها» .
قلت: ولا يصح سنده إلى فضيل، فقد أخرجه الطبراني أتمّ من
هذا عن جبرون بن عيسى، عن يحيى بن سليمان، عن فضيل.
وجبرون واهي الحديث.
9868- أبو الدّحداح «1»
: ويقال أبو الدحداحة، اسمه ثابت- تقدم في الأسماء، وزعم
مقاتل بن سليمان أنّ اسمه عمر.
9869- أبو الدّرداء الأنصاري «2»
: واسمه عويمر- تقدم. وقيل اسمه عامر، وعويمر لقب.
9870- أبو درّة البلوي «3»
: ذكره ابن يونس، وقال: له صحبة، وشهد فتح مصر، ولا تعرف
له رواية. وقال علي بن قديد: رأيت على باب داره هذه دار
أبي درة البلوي صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
9871- أبو الدنيا «4»
: غير منسوب.
ذكره مطيّن في الصحابة، وأخرج
عن محمد بن إسماعيل، عن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن
عمر بن قيس، عن عطاء، عن أبي الدنيا، قال: قال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: «من أتى الجمعة فليغتسل» «5» .
قال هشام بن عمّار: أبو الدنيا هذا معروف من أصحاب النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم. وكذا أخرجه البغويّ عن هشام.
وأخرج ابن مندة من طريق الوليد بن مسلم، عن عمر بن قيس،
لكن قال في المتن: «غسل الجمعة واجب على كلّ محتلم» .
__________
(1) أسد الغابة ت 5864، الاستيعاب ت 2980.
(2) أسد الغابة ت 5865.
(3) الإكمال 3/ 321 مؤتلف الدار الدّارقطنيّ 977.
(4) أسد الغابة ت 5867.
(5) أخرجه الترمذي في السنن 2/ 364 عن سالم عن أبيه ...
الحديث بلفظه كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الاغتسال
يوم الجمعة حديث رقم 492 قال أبو عيسى الترمذي حديث حسن
صحيح وابن ماجة في السنن 1/ 346 عن ابن عمر ... كتاب إقامة
الصلاة والسنة فيها (5) باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة
(80) حديث رقم 1088، وأحمد في المسند 2/ 41، 42، 53، 75،
101، 115 وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 93، والطبراني في
الكبير 12/ 376، 383، 429، وأورده الهيثمي في الزوائد 2/
173.
(7/102)
وقال أبو نعيم: هذا هو الصواب، واللفظ
الأول خطأ. وقال الدار الدّارقطنيّ في العلل:
رواه محمد بن بكر البرساني، عن عمر بن عطاء، عن أبي
الدرداء. وقال صدقة بن خالد:
عن عمر، عن عطاء، عن أبي الدنيا، وهو تصحيف. كذا قال.
وقال أبو بشر الدّولابيّ في «الكنى» : غلط فيه هشام بن
عمار. وأخرج الخطيب في الكفاية من طريق أحمد بن علي
الأبار، قال: قلت لهشام بن عمار: حدّثك صدقة بن خالد ...
فساق الحديث؟ فقال: نعم. قال الأبار: رأيته في حديث أهل
حمص عن عمر بن قيس، عن عطاء، عن أبي الدرداء. وأظنه التزق
في كتابه، فصار عن أبي الدنيا، أي التزقت الراء في الدال.
انتهى. وطريق الوليد بن مسلم المذكورة تردّ على هؤلاء،
ويبقى الجزم بكونه تصحيفا.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال.
القسم الثالث
9872- أبو الدّهماء البناني
أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ووفد على عمر، فسأله
أن يردّ بني بنانة في قريش وكانوا نأوا عنهم إلى بني
شيبان، وكان أبو الدهماء سيدهم، فقال له عمر: ما أعرف هذا،
فأخبره عثمان بصحة قولهم، فقال لهم: ارجعوا إليّ من قابل،
فقتل سيدهم أبو الدهماء. فلما كان في خلافة عثمان أتوه
فأثبتهم في قريش، فلما قتل عثمان ردّوا إلى بني شيبان، وفي
ذلك يقول عبد الرحمن بن حسان:
ضرب التّجيبيّ المضلّل ضربة ... ردّت بنانة في بني شيبان
[الكامل] يعني حيث قتل عثمان. ذكر ذلك كله البلاذري.
وذكر الزّبير بن بكّار بعضه. وقال في روايته: إنّ عثمان
قال: رأيت أبي يسلّم عليهم، فسألته عنهم، فقال: هؤلاء
قومنا شدّوا عنا من بني لؤيّ بن غالب.
القسم الرابع
9873- أبو الدّرداء:
غير منسوب.
(7/103)
قد أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة،
فوهم،
فأخرج ابن أبي الدنيا، والبيهقي في الشّعب من طريقه بسنده
إلى أبي الدرداء الرهاوي، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «احذروا الدّنيا، فإنّها أسحر من هاروت
وماروت» «1» ... الحديث.
قال البيهقي: قال بعضهم عن أبي الدرداء الرهاوي، عن رجل من
الصحابة.
وقال الذهبي: لا ندري من أبو الدرداء؟ والخبر منكر لا أصل
له.
9874- أبو الدّيلميّ «2»
: ذكره البغوي. وأظن أنّ الصواب ابن الديلميّ، وهو فيروز
الماضي في الفاء.
قال البغويّ: شامي لم ينسب، ثم ساق
من طريق عروة بن رويم، عن أبي إدريس الخولانيّ، عن أبي
الديلميّ، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم:
«إنّ أفضل العبادة حسن الظنّ باللَّه «3» . قال: يقول
اللَّه عزّ وجلّ: أنا عند ظنّ عبدي بي» «4» .
حرف الذال المعجمة
القسم الأول
9875- أبو ذباب المذحجي:
من سعد العشيرة- قال أبو عمر: له في إسلامه خبر ظريف حسن،
وكان شاعرا.
وهو والد عبد اللَّه بن أبي ذباب. وذكره أبو موسى في
«الذّيل» ، فقال: ذكره الحسن بن أحمد السمرقندي في
الصحابة، وقال: أبو ذباب السعدي لم يزد.
وأورد أبو موسى من طريق عمارة بن زيد حدثني بكر بن خارجة،
حدثني أبي، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد اللَّه بن أبي
ذباب، عن أبيه، قال: كنت امرأ مولعا بالصيد ... فذكر قصة
إلى أن قال: وفدت على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فأتيته
يوم جمعة، فكنت أستقبل منبره فصعد يخطب، فقال:
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6065
ولفظه احذروا الدنيا فإنّها أسحر من هاروت وماروت. وعزاه
إلى ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان
7/ 339 حديث رقم 10504.
(2) معرفة الثقات للعجلي 2140.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 5843.
(4) أخرجه البخاري في التوحيد (15) ومسلم في التوبة (1)
وفي الذكر باب (2، 19) والترمذي في الزهد باب (51) وفي
الدعوات باب (131) وابن ماجة في الأدب باب (58) وأحمد 2/
251، 315، 391، 413، 445، 480، 482، 516.
(7/104)
- بعد أن حمد اللَّه وأثنى عليه: «إنّي
لرسول اللَّه إليكم بالآيات البيّنات، وإنّ أسفل منبري هذا
لرجل من سعد العشيرة قدم يريد الإسلام، ولم أره قط، ولم
يرني إلّا في ساعتي هذه، وسيحدّثكم بعد أن أصلّي عجبا» .
قال: فصلى وقد مليت منه عجبا، فلما صلى قال لي:
«ادن يا أخا سعد العشيرة، حدّثنا خبرك وخبر صافي وقرّاط» ،
يعني كلبه وصنمه. قال:
فقمت على قدمي فحدثته حديثي حتى أتيت على آخره، فرأيت وجه
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كأنه للسرور مذهب،
فدعاني إلى الإسلام وقرأ عليّ القرآن فأسلمت «1» ...
الحديث.
وكذا أخرجه أبو سعد النّيسابوريّ في «شرف المصطفى» مطوّلا،
وفي آخره: ثم استأذنته في القدوم على قومي، فأتيتهم
ورغّبتهم في الإسلام [191] فأسلموا، فأتيت بهم النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم،
وفي ذلك أقول:
تبعت رسول اللَّه إذ جاء بالهدى ... وخلّفت قرّاطا بدار
هوان
فمن مبلغ سعد العشيرة أنّني ... شريت الّذي يبقى بما هو
فان
[الطويل]
9876- أبو ذباب:
آخر.
ذكره الفاكهي من طريق محمد بن يعقوب بن عتبة عن أبيه، عن
الحارث بن أبي ذباب، عن أبيه العباس: أنشد النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم قول قصي بن كلاب:
أنا ابن العاصمين بني لؤيّ ... بمكّة مولدي وبها ربيت
لي البطحاء قد علمت معدّ ... وبرزتها رضيت بها رضيت
فلست بغالب إن لم تأمّل ... بها أولاد قيذر والنّبيت
[الوافر]
9877- أبو ذرّ الغفاريّ
الزاهد المشهور الصادق اللهجة «2» .
مختلف في اسمه واسم أبيه. والمشهور أنه جندب بن جنادة بن
سكن. وقيل: عبد اللَّه. وقيل اسمه بربر، وقيل بالتصغير،
والاختلاف في أبيه كذلك إلا في السكن: قيل يزيد وعرفة،
وقيل اسمه هو السكن بن جنادة بن قيس بن [ ... ] بن عمرو بن
مليل، بلامين مصغرا، ابن صغير، بمهملتين مصغرا، ابن حرام،
بمهملتين، ابن غفار، وقيل: اسم جده
__________
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 20 وقال رواه أحمد وفيه
علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق، والسيوطي في الدر المنثور
6/ 38.
(2) أسد الغابة ت 5869، الاستيعاب ت 2985.
(7/105)
سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار، واسم أمه
رملة بنت الوقيعة غفارية أيضا، ويقال: إنه أخو عمرو بن
عبسة لأمه.
وقع في رواية لابن ماجة أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
قال لأبي ذر: «يا جنيدب» .
بالتصغير.
وهذا الاختلاف في اسمه واسم أبيه أسنده كلّه ابن عساكر إلى
قائليه، وقال هو: إن بريرا «1» تصحيف [بريق] «2» . وكذا
زيد ويزيد وعرفة.
وكان من السابقين إلى الإسلام، وقصة إسلامه في الصحيحين
على صفتين بينهما اختلاف ظاهر،
فعند البخاري من طريق أبي حمزة عن ابن عباس، قال: لما بلغ
أبا ذر مبعث النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال لأخيه:
«اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرّجل الّذي يزعم
أنّه نبيّ يأتيه الخبر من السّماء، واسمع من قوله ثمّ
ائتني» .
فانطلق الأخ حتى قدم وسمع من قوله، ثم رجع إلى أبي ذر،
فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، ويقول كلاما ما هو
بالشعر، فقال: ما شفيتني مما أردت، فتزوّد وحمل شنّة فيها
ماء حتى قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض
الليل فاضطجع فرآه عليّ فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه فلم
يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح، ثم احتمل قربته
وزاده إلى المسجد، وظلّ ذلك اليوم ولا يرى النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم حتى أمسى، فعاد إلى مضجعه، فمرّ به
عليّ، فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله، فأقامه فذهب به
معه لا يسأل أحدهما صاحبه عن شيء حتى كان اليوم الثالث،
فعل مثل ذلك، فأقامه، فقال: ألا تحدّثني ما الّذي أقدمك؟
قال: إن أعطيتني عهدا وميثاقا أن ترشدني فعلت. ففعل
فأخبره، فقال: إنه حقّ، وإنه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فإذا أصبحت فاتبعني، فإنّي إن رأيت شيئا أخافه عليك
قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتّبعني حتى تدخل مدخلي،
ففعل، فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم ودخل معه، وسمع من قوله، فأسلم مكانه، فقال له النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم: «ارجع إلى قومك فأخبرهم حتّى يأتيك
أمري» «3» . فقال:
والّذي نفسي بيده لأصرخنّ بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى
المسجد فنادى بأعلى صوته:
أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا عبده ورسوله، فقام
القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه، وأتى العباس فأكبّ عليه،
وقال: ويلكم، ألستم تعلمون أنه من غفار! وأنه من طريق
__________
(1) في (أ) : بريق.
(2) سقط في (أ) .
(3) أخرجه البخاري في صحيحه 5/ 60 ومسلم 4/ 1923 في كتاب
فضائل الصحابة باب 28 فضائل أبي ذر حديث رقم 133- 2474
وأحمد في المسند 4/ 114، والبيهقي في دلائل النبوة 1/ 79.
(7/106)
تجارتكم «1» إلى الشام؟ فأنقذه منهم ثم عاد
من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه، فأكبّ العباس عليه.
وعند مسلم من طريق عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذرّ في قصة
إسلامه: وفي أوله: صليت قبل أن يبعث النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم حيث وجّهني اللَّه، وكنا نزلا مع أمّنا على خال
لنا، فأتاه رجل، فقال له: إن أنيسا يخلفك في أهلك، فبلغ
أخي، فقال: واللَّه لا أساكنك، فارتحلنا، فانطلق أخي، فأتى
مكة، ثم قال لي: أتيت مكة فرأيت رجلا يسمّيه الناس الصابئ
هو أشبه الناس بك. قال: فأتيت مكة فرأيت رجلا، فقلت: أين
الصابئ؟ فرفع صوته عليّ فقال:
صابئ صابئ! فرماني الناس حتى كأني نصب «2» أحمر، فاختبأت
بين الكعبة وبين أستارها، ولبثت فيها بين خمس عشرة من يوم
وليلة ما لي طعام ولا شراب إلا ماء زمزم، قال: ولقينا رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وأبو بكر وقد دخلا المسجد،
فو اللَّه إنّي لأوّل الناس حيّاه بتحية الإسلام، فقلت:
السلام عليك يا رسول اللَّه. فقال: «وعليك السّلام ورحمة
اللَّه. من أنت؟» فقلت: رجل من بني غفار، فقال صاحبه: ائذن
لي يا رسول اللَّه في ضيافته الليلة، فانطلق بي إلى دار في
أسفل مكة، فقبض لي قبضات من زبيب، قال: فقدمت على أخي
فأخبرته أني أسلمت، قال: فإنّي على دينك، فانطلقنا إلى
أمنا فقالت: فإنّي على دينكما. قال:
وأتيت قومي فدعوتهم. فتبعني بعضهم.
وروينا في قصة إسلامه خبرا ثالثا تقدمت الإشارة إليه في
ترجمة أخيه أنيس، ويقال:
إن إسلامه كان بعد أربعة، وانصرف إلى بلاد قومه، فأقام بها
حتى قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المدينة، ومضت
بدر وأحد، ولم تتهيأ له الهجرة إلا بعد ذلك، وكان طويلا
أسمر اللون نحيفا.
وقال أبو قلابة، عن رجل من بني عامر: دخلت مسجد مني فإذا
شيخ معروق آدم، عليه حلّة قطري «3» ، فعرفت أنه أبو ذر
بالنعت.
وفي مسند يعقوب بن شيبة، من رواية سلمة بن الأكوع- أنّ أبا
ذر كان طويلا.
وأخرج الطّبرانيّ من حديث أبي الدرداء قال: كان رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يبتدئ أبا ذر إذا حضر،
ويتفقده إذا غاب.
__________
(1) في أتجاركم.
(2) النصب: هي الآلهة التي كانت تعبد من الأحجار اللسان 6/
4435.
(3) هو ضرب من البرود فيه حمرة، ولها أعلام فيها بعض
الخشونة، وقيل: هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين، وقال
الأزهريّ: في أعراض البحرين قرية يقال لها: مطر، وأحسب
الثياب القطرية نسبت إليها فكسروا القاف للنسبة وخففوا.
النهاية 4/ 80.
(7/107)
وأخرج أحمد من طريق عراك بن مالك، قال: قال
أبو ذر: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«إنّ أقربكم منّي مجلسا يوم القيامة من خرج من الدّنيا
كهيئته يوم تركته فيها، وإنّه واللَّه ما منكم من أحد إلّا
وقد نشب «1» فيها بشيء غيري» «2»
رجاله ثقات، إلا أن عراك بن مالك عن أبي ذر منقطع.
وقد أخرج أبو يعلى معناه من وجه آخر عن أبي ذر متصلا، لكن
سنده ضعيف،
قال الإمام أحمد في كتاب الزهد: حدثنا يزيد بن هارون،
حدثنا محمد بن عمرو، سمعت عراك بن مالك يقول: قال أبو ذر:
إني لأقربكم مجلسا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يوم القيامة، وذلك أني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم يقول: «أقربكم منّي مجلسا يوم القيامة من خرج من
الدّنيا كهيئته يوم تركته فيها، وإنّه واللَّه ما منكم من
أحد إلّا وقد نشب فيها بشيء غيري» .
وهكذا أورده في المسند، وأظنه منقطعا، لأن عراكا لم يسمع
من أبي ذر.
روى أبو ذرّ عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه أنس،
وابن عباس، وأبو إدريس الخولانيّ، وزيد بن وهب الجهنيّ،
والأحنف بن قيس، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن تميم،
وسعيد بن المسيب، وخالد بن وهبان ابن خالة أبي ذر، ويقال
ابن أهبان، وقيل ابن أخيه، وامرأة أبي ذر «3» ، وعبد
اللَّه بن الصامت، وخرشة بن الحر، وزيد بن ظبيان، وأبو
أسماء الرّحبي، وأبو عثمان النهدي، وأبو الأسود الدؤلي،
والمعرور بن سويد، ويزيد بن شريك، وأبو مراوح الغفاريّ،
وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن حجيرة، وعبد
الرحمن بن شماسة، وعطاء بن يسار، وآخرون.
قال أبو إسحاق السّبيعيّ، عن هانئ بن هانئ، عن علي: أبو ذر
وعاء مليء علما ثم أوكئ عليه.
أخرجه أبو داود بسند جيد،
وأخرجه أبو داود أيضا، وأحمد عن عبد اللَّه بن عمرو:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ما أقلت
الغبراء ولا أظلّت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذرّ» .
__________
(1) يقال: نشب بعضهم في بعض أي دخل وتعلق، ونشب في الشيء
إذا وقع فيما لا مخلص له منه. النهاية 5/ 52.
(2) أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 162 قال الهيثمي في
الزوائد 9/ 330 رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عراك بن مالك
لم يسمع من أبي ذر فيما أحسب واللَّه أعلم. وكنز العمال
حديث رقم 1068، 36891.
(3) في أأبي ذر وقيل: ابن أخته وعبد اللَّه بن الصامت.
(7/108)
وفي الباب عن علي، وأبي الدرداء، وأبي
هريرة، وجابر، وأبي ذرّ طرقها ابن عساكر في ترجمته.
وقال الآجري، عن أبي داود: لم يشهد بدرا، ولكن عمر ألحقه
بهم، وكان يوازي ابن مسعود في العلم.
[وفي «السيرة النبويّة» لابن إسحاق بسند ضعيف، عن ابن
مسعود] «1» قال: كان لا يزال يتخلّف الرجل في تبوك
فيقولون: يا رسول اللَّه، تخلف فلان. فيقول: «دعوه فإن يكن
فيه خير فسيلحقه اللَّه بكم، وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم
اللَّه منه» «2» . فتلوّم «3» أبو ذر على بعيره فأبطأ
عليه، فأخذ متاعه على ظهره، ثم خرج ماشيا فنظر ناظر من
المسلمين، فقال:
إن هذا الرجل يمشي على الطريق، فقال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «كن أبا ذرّ» «4» . فلما تأملت القوم
قالوا: يا رسول اللَّه، هو واللَّه أبو ذر، فقال: «يرحم
اللَّه أبا ذرّ، يعيش «5» وحده، ويموت وحده، ويحشر وحده»
«6» ،
فذكر قصة موته، وفي ...
وكانت وفاته بالربذة سنة إحدى وثلاثين، وقيل في التي
بعدها، وعليه الأكثر، ويقال:
إنه صلّى عليه عبد اللَّه بن مسعود في قصة رويت بسند لا
بأس به. وقال المدائني: إنه صلى عليه ابن مسعود بالرّبذة،
ثم قدم المدينة فمات بعده بقليل.
9878- أبو ذر: آخر.
ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» أنّ له عند بقيّ بن مخلد
حديثا، ويحتمل أن يكون الّذي بعده.
9879- أبو ذرة بن معاذ
بن زرارة الأنصاري الظّفري «7» .
يقال: اسمه الحارث، قال الطبري: شهد هو وأبوه وأخوه أبو
نملة أحدا.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/ 221 عن عبد اللَّه
بن مسعود.
(3) يقال: تلوّم في الأمر: تمكّث وانتظر. اللسان 5/ 4101.
(4) أخرجه الحاكم 3/ 50 والبيهقي في الدلائل 5/ 222.
(5) في أ: يمشي.
(6) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/ 222 والحاكم في
المستدرك 3/ 51 عن ابن مسعود بزيادة في أوله وقال الحاكم
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي صحيح فيه
إرسال وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33232.
(7) أسد الغابة ت 5870 من الاستيعاب 2986.
(7/109)
قلت: وهو أخو أبي نملة شقيقه، ذكره أبو
أحمد الحاكم. وسيأتي نسبه في ترجمة أبي نملة.
9880- أبو ذرّة»
: الحرمازي.
ذكره الدّولابيّ، واسمه نضلة بن طريف بن نهصل. وقد تقدم في
الأسماء.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
9881- أبو ذؤيب الهذلي
«2»
: الشاعر المشهور، اسمه خويلد بن خالد بن محرّث، بمهملة،
[وراء ثقيلة مسكورة] «3» ومثلثة «4» ، ابن ربيد، براء
مهملة وموحدة مصغرا، ابن مخزوم بن صاهلة. ويقال اسمه خالد
بن خويلد وباقي النسب سواء، يجتمع مع ابن مسعود في مخزوم،
وبقية نسبه في ترجمة ابن مسعود.
وذكر محمّد بن سلّام الجمحيّ في «طبقات الشّعراء» عن يونس
بن عبيد، عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: قلت لعمر بن
معاذ: من أشعر الناس؟ فذكر قصة فيها.
وأبو ذؤيب خويلد بن خالد مات في مغزى له نحو المغرب فدلّاه
عبد اللَّه بن الزبير في حفرته.
قال أبو عمر: وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس؟ قال: رجلا
أو قبيلة؟ قالوا:
قبيلة، قال: هذيل. قال ابن سلام: فأقول: إنّ أشعر هذيل أبو
ذؤيب.
وقال عمر بن شبّة: كان مقدّما على جميع شعراء هذيل بقصيدته
التي يقول فيها:
والنّفس راغبة إذا رغّبتها ... وإذا تردّ إلى قليل تقنع
[الكامل] وقال المرزبانيّ: كان فصيحا كثير الغريب متمكنا
في الشعر، وعاش في الجاهلية
__________
(1) في أذروة.
(2) الكنى للقمي 1/ 75، ريحانة الأدب 7/ 109.
(3) سقط في أ.
(4) في أومثلثة والراء الثقيلة مكسورة، ابن ربيد.
(7/110)
دهرا، وأدرك الإسلام فأسلم. وعامّة ما قال
من الشعر في إسلامه، وكان أصاب الطاعون خمسة من أولاده
فماتوا في عام واحد وكانوا رجالا ولهم بأس ونجدة، فقال في
قصيدته التي أولها:
أمن المنون وريبها تتوجّع ... والدّهر ليس بمعتب من يجزع
[الكامل] ويقول فيها:
وتجلّدي للشّامتين أريهم ... أنّي لريب الدّهر لا أتضعضع
وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع
والنّفس راغبة إذا رغّبتها ... وإذا تردّ إلى قليل تقنع
[الكامل] وأخرج ابن مندة من طريق البلوي، عن عمارة بن زيد،
عن إبراهيم بن سعد: حدثنا أبو الآكام الهذلي عن الهرماس بن
صعصعة الهذلي، عن أبي، حدثني أبو ذؤيب الشاعر، قال: قدمت
المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج إذا أهلّوا
جميعا بالإحرام.
فقلت: مه؟ فقالوا: قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وذكر ابن عبد البرّ أنّ ابن إسحاق روى هذا الخبر عن أبي
الآكام، وأوّله: بلغنا أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم عليل، فاستشعرت حربا وبتّ بأطول ليلة لا ينجاب
ديجورها «1» ، ولا يطلع نورها، حتى إذا كان قرب السحر
أغفيت فهتف بي هاتف يقول:
خطب أجلّ أناخ بالإسلام ... بين النّخيل ومعقل الآطام
قضي النّبي محمّد فعيوننا ... تذري الدّموع عليه بالتّسجام
[الكامل] قال: فوثبت من نومي فزعا، فنظرت إلى السماء فلم
أر إلا سعد الذابح، فتفاءلت به ذبحا يقع في العرب، وعلمت
أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قد مات، فركبت ناقتي فسرت
... فذكر قصته، وفيه أنه وجد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
ميتا ولم يغسل بعد، وقد خلا به أهله، وذكر شهوده سقيفة بني
ساعدة وسماعه خطبة أبي بكر، وساق قصيدة له رثى بها النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم منها:
كسفت لمصرعه النّجوم وبدرها ... وتزعزعت آطام بطن الأبطح
[الكامل]
__________
(1) الدّيجور: الظلمة اللسان 2/ 1329.
(7/111)
قال: ثم انصرف أبو ذؤيب إلى باديته، فأقام
حتى توفي في خلافة عثمان بطريق مكة.
وقال غيره: مات في طريق إفريقية في زمن عثمان، وكان غزاها
ورافق ابن الزبير.
وقيل: مات غازيا بأرض الروم وقال المرزباني: هلك بإفريقية
في زمن عثمان، ويقال: إنه هلك في طريق مصر، فتولّاه ابن
الزبير.
وقال ابن البرقيّ: حدّث معروف بن خرّبوذ، أخبرني أبو
الطفيل أنّ عمرو بن الحمق صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم زعم أن في بعض الكتب أنّ شرّ الأرضين أم صبّار
«1» حرّة بني سليم، وأن ألأم القبائل محارب خصفة «2» ، وأن
أشعر الناس أبو ذؤيب، وقال: حدث أبو الحارث عبد اللَّه بن
عبد الرحمن بن سفيان الهذلي، عن أبيه- أن أبا ذؤيب جاء إلى
عمر في خلافته، فقال: يا أمير المؤمنين، أيّ العمل أفضل؟
قال: الإيمان باللَّه. قال: قد فعلت، فأيّ العمل بعده
أفضل؟ قال: الجهاد في سبيل اللَّه، قال: ذاك كان عليّ ولا
أرجو جنّة ولا أخشى نارا، فتوجّه من فوره غازيا هو وابنه
وابن أخيه أبو عبيد حتى أدركه الموت في بلاد الروم، والجيش
يساقون في أرض عافة «3» ، فقال لابنه وابن أخيه: إنكما لا
تتركان عليّ جميعا فاقترعا، فصارت القرعة لأبي عبيد، فأقام
عليه حتى واراه.
القسم الرابع
خال.
حرف الراء
القسم الأول
9882- أبو راشد الأزدي
«4»
: هو عبد الرحمن بن عبيد- مضى في الأسماء.
9883- أبو راشد:
آخر. يأتي في أبي مليكة.
9883 (م) - أبو رافع القبطي
«5»
: مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقال اسمه
إبراهيم، ويقال أسلم،
__________
(1) أمّ صبّار: بفتح الصاد المهملة وباء موحدة مشدودة
وألفا وراء: اسم حرّة بني سليم، قال الصيرفي: الأرض التي
فيها حصباء ليست بغليظة ومنه قيل للحرة أمّ صبّار، انظر:
معجم البلدان 1/ 301.
(2) في أحفصة.
(3) يقال: أرض عافية: لم يرع نبتها فوفر وكثر وعفوة
المرعى: ما لم يرع فكان كثيرا، وعفت الأرض: إذا غطاها
النبات. اللسان 4/ 3020.
(4) أسد الغابة ت 5873، الاستيعاب ت 2987.
(5) الكنى للقمي 1/ 77.
(7/112)
وقيل سنان، وقيل يسار، وقيل صالح، وقيل عبد
الرحمن، وقيل قزمان، وقيل يزيد، وقيل ثابت، وقيل هرمز.
قال ابن عبد البرّ: أشهر ما قيل في اسمه أسلم. وقال يحيى
بن معين: اسمه إبراهيم.
وقال مصعب الزبيري: اسمه إبراهيم، ولقبه بريه، وهو تصغير
إبراهيم. ونقل ابن شاهين عن أبي داود أنه كان اسمه قزمان
فسمى بعده إبراهيم. وقيل أسلم، وزاد ابن حبان: وقيل يسار،
وقيل هرمز، وقيل كان مولى العباس بن عبد المطلب، فوهبه
للنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فأعتقه لما بشّره بإسلام
العباس بن عبد المطلب، والمحفوظ أنه أسلم لما بشّر العباس
بأنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم انتصر على أهل خيبر،
وذلك في قصة جرت. وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها، وشهد
أحدا وما بعدها.
وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن عبد اللَّه بن
مسعود. روى عنه أولاده: رافع، والحسن، وعبيد اللَّه
والمغيرة، وأحفاده: الحسن، وصالح، وعبيد اللَّه أولاد علي
بن أبي رافع، والفضل بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، وأبو
سعيد المقبري، وسليمان بن يسار، وعطاء بن يسار، وعمرو بن
الشريد، وأبو غطفان بن ظريف، وسعيد بن أبي سعيد. مولى أبي
حزم، وحصين والد داود وشرحبيل بن سعد، وآخرون.
قال الواقديّ: مات أبو رافع بالمدينة قبل عثمان بيسير أو
بعده. وقال ابن حبان: مات في خلافة علي بن أبي طالب.
9884- أبو رافع الأنصاري:
وقع ذكره في حديث المخابرة عند أبي داود من طريق مجاهد عن
ابن رافع بن خديج، عن أبيه، قال: جاءنا أبو رافع ... فذكر
الحديث. ويحتمل أن يكون الّذي بعده.
9885- أبو رافع:
ظهير بن رافع بن خديج- تقدم في الأسماء.
9886- أبو رافع:
الحكم بن عمرو الغفاريّ- تقدم في الأسماء.
9887- أبو رافع الغفاريّ
«1»
: أخرج له بقيّ بن مخلّد حديثا، ويحتمل أن يكون الّذي
قبله.
9888- أبو رافع:
مولى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم «2» ، آخر، غير القبطي.
__________
(1) بقي بن مخلد 447.
(2) تجريد أسماء الصحابة ج 1642.
(7/113)
ذكره مصعب الزّبيريّ، فقال: كان أبو رافع
عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، فأعتق كلّ من بنيه
نصيبه منه إلا خالد بن سعيد، فإنه وهب نصيبه للنبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فأعتقه، فكان يقول: أنا مولى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فلما ولي عمرو بن سعيد بن
العاص بن أمية «1» المدينة أيام معاوية دعا ابنا لأبي رافع
فقال: مولى من أنت؟ فقال: مولى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم فضربه مائة سوط ثم تركه، ثم دعاه فقال: مولى من
أنت؟ فقال: مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فضربه
مائة سوط حتى ضربه خمسمائة سوط.
ذكر ذلك المبرّد في «الكامل» ، واقتضى سياقه أنه أبو رافع
الماضي، وجرى على ذلك ابن عبد البر، وأورد القصة في ترجمة
أبي رافع القبطي، والد عبد اللَّه بن أبي رافع كاتب عليّ،
وهو غلط بيّن، لأن أبا رافع والد عبيد اللَّه كان للعباس
بن عبد المطلب فأعتقه.
قال أبو عمر: هذه القصة لا تثبت من جهة النّقل، وفيها
اضطراب كثير.
وقد روى عن عمرو بن دينار، وجرير بن أبي حازم، وأيوب- أن
الّذي تمسك بنصيبه من أبي رافع هو خالد وحده. وفي رواية
أخرى أنه كان لأبي أحيحة إلا سهما واحدا فأعتق بنوه
أنصباءهم، فاشترى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ذلك السهم
فأعتقه.
قلت: قد ذكر أبو سعيد بن الأعرابيّ هذه القصة في معجمه من
طريق جرير بن حازم، عن حماد بن موسى- رجل من أهل المدينة-
أن عثمان بن البهي بن أبي رافع حدثه، قال كان أبو أحيحة
جدّي ترك ميراثا، فخرج يوم بدر مع بنيه فأعتق ثلاثة منهم
أنصباءهم، وهم:
سعيد، وعبيد اللَّه، والعاصي، فقتلوا ثلاثتهم يوم بدر
كفارا، فأعتق ذلك بنو سعيد أنصباءهم غير خالد بن سعيد،
لأنه كان غضب على أبي رافع بسبب أمّ ولد لأبي أحيحة أراد
أن يتزوّجها فنهاه خالد فعصاه فاحتمل عليه، فلما أسلم أبو
رافع وهاجر كلّم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم خالدا
في أمره، فأبى أن يعتق أو يهب أو يبيع، ثم ندم بعد ذلك،
فوهبه للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فأعتق صلى اللَّه
عليه وسلّم نصيبه، فكان أبو رافع يقول: أنا مولى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فلما ولى عمرو بن سعيد بن
العاص المدينة أرسل إلى البهي بن أبي رافع، فقال له: من
مولاك؟ قال: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فضربه
مائة سوط، ثم قال له: من مولاك؟ فقال مثلها حتى ضربه
خمسمائة سوط، فلما خاف أن يموت قال: أنا مولاكم. فلما قتل
عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بن العاص مدحه البهي بن
أبي رافع وهجا عمرو بن سعيد، فهذا يبيّن أنّ صاحب هذه
القصة غير أبي رافع والد عبد اللَّه بن أبي رافع، إذ ليس
في ولده أحد يسمى البهي.
__________
(1) في أأحيحة.
(7/114)
9889- أبو رائطة:
يأتي في أبي ريطة «1» .
9890- أبو الرباب «2»
: يأتي في الرباب من كتاب النساء.
9891- أبو الرّبذاء:
بموحدة ثم معجمة- ويقال بالميم ثم بالمهملة- يأتي.
9892- أبو ربعي:
عمرو بن الأهتم التميمي- تقدم.
9893- أبو الربيع «3»
: عبد اللَّه بن ثابت الأنصاري.
تقدم ذكره في حديث جابر بن عتيك.
9894- أبو ربيعة «4»
: غير منسوب.
ذكره أبو زكريّا بن مندة مستدركا على جدّه، ولم يخرج له
شيئا، قاله أبو موسى.
9895- أبو رحيمة «5»
: غير منسوب بالحاء المهملة أو المعجمة.
ذكره أبو نعيم، وأخرج من طريق روح بن جناح، عن عطاء بن
نافع، عن الحسن، عن أبي رحيمة، قال: حجمت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم فأعطاني درهما. وفي سنده ضعف.
9896- أبو ردّاد الليثي «6»
: قال أبو أحمد الحاكم وابن حبّان: له صحبة. روى حديثه
الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عنه، عن النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم.
[وفي رواية عن الزهري عن أبي سلمة عن ردّاد الليثي أخرجها
أبو ردّاد، ولفظه إنّ ردّادا أخبره عن عبد الرحمن بن عوف
أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم] «7» يقول:
«قال اللَّه أنا الرّحمن خلقت الرّحم» «8» .
وكذا قال ابن حبّان في «ثقات التّابعين» وردّاد الليثي، ثم
ساق من طريق معمر عن
__________
(1) أسد الغابة ت 5876.
(2) طبقات خليفة 197، التاريخ الكبير 7/ 396، الجرح
والتعديل 8/ 312، تاريخ الإسلام 2/ 286.
(3) الكنى والأسماء 1/ 70.
(4) أسد الغابة ت 5878.
(5) أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 1005، 1223 أورده الهيثمي
في الزوائد 3/ 173 وقال رواه البزار والطبراني في الكبير
وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام وقد وثقه.
(6) تبصير المنتبه 2/ 657، تقريب التهذيب 2/ 422، تهذيب
التهذيب 12/ 95، تهذيب الكمال 1605.
(7) سقط في أ.
(8) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 530 عن عبد الرحمن بن عوف
كتاب الزكاة باب في صلة الرحم حديث رقم 1694 وابن حبان في
صحيحه حديث رقم 2033 والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 26
والحاكم في المستدرك 4/ 158 وصححه ووافقه الذهبي وأورده
السيوطي في الدر المنثور 6/ 64.
(7/115)
الزهري، عن أبي سلمة، عن ردّاد، عن عبد
الرحمن بن عوف [194] قال: وما أحسب معمرا حفظه. انتهى.
قلت: تابعه ابن عيينة عن الزهري عن الترمذي، وقال: قال
البخاري: في حديث معمر خطأ.
وأخرجه البخاريّ في «الأدب المفرد» ، من طريق ابن أبي
عتيق، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن
أبي الردّاد «1» الليثي، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم،
وتابعه شعيب عن الزهري.
وقال أبو حاتم الرّازيّ: المعروف في هذا رواية أبي سلمة بن
عبد الرحمن، عن عبد الرحمن، ولأبي الردّاد فيه قصة، وهي:
اشتكى أبو الردّاد الليثي فعاده عبد الرحمن بن عوف، فقال:
خيرهم وأوصلهم أبو محمد، فقال عبد الرحمن ... فذكر الحديث.
9897- أبو الردين:
غير منسوب «2» .
ذكره البغويّ ولم يخرج له شيئا. وقال ابن مندة: له ذكر في
الصحابة ولم يثبت.
وأخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة، والطبراني في مسند
الشاميين، من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن أبي
الردين، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما
من قوم يجتمعون يتلون كتاب اللَّه ويتعاطونه بينهم إلّا
كانوا أضياف اللَّه، وإلّا حفّت بهم الملائكة حتّى يفرغوا»
«3» .
9898- أبو رزين:
غير منسوب.
لم يرو عنه إلا ابنه عبد اللَّه، وهما مجهولان، حديثه في
الصيد يتوارى، قاله أبو عمر.
9898 (م) - أبو رزين:
آخر، يقال إنه [كان] «4» من أهل الصّفة،
روينا حديثه في الخلعيات، من طريق عمرو بن بكر السّكسكي،
عن محمد بن زيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه- أن
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال لرجل من أهل الصّفّة يكنى
أبا رزين: «يا أبا رزين، إذا
__________
(1) في أالدرداء.
(2) أسد الغابة ت 5882.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 7/ 127 عن أبي الردين قال
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ما من قوم يجتمعون
على كتاب اللَّه يتعاطونه بينهم ... الحديث قال الهيثمي
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وهو مختلف
في الاحتجاج به.
(4) سقط في أ.
(7/116)
خلوت فحرّك لسانك بذكر اللَّه، لأنّك لا
تزال في صلاة ما ذكرت ربّك. يا أبا رزين، إذا أقبل النّاس
على الجهاد فأحببت أن يكون لك مثل أجورهم فالزم المسجد
تؤذّن فيه، ولا تأخذ على أذانك أجرا» «1» .
وسنده ضعيف.
ووقع ذكره في حديث آخر ذكره العقيليّ في «الضّعفاء» في
ترجمة محمد بن الأشعث:
أحد المجهولين،
فذكر من طريقه عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: قال أبو
رزين: يا رسول اللَّه، إن طريقي على الموتى، فهل من كلام
أتكلم به إذا مررت عليهم؟ قال: «قل:
السلام عليكم يا أهل القبور من المسلمين، أنتم لنا سلف،
ونحن لكم تبع، وإنّا إن شاء اللَّه بكم لاحقون. فقال أبو
رزين: يا رسول اللَّه، يسمعون؟ قال: يسمعون، ولكن لا
يستطيعون أن يجيبوا» «2» . قال: «يا أبا رزين، ألا ترضى أن
يردّ عليك بعددهم من الملائكة؟
قال العقيليّ: لا يعرف إلا بهذا الإسناد، وهو غير محفوظ،
وأصل السلام المذكور على القبور يروى بإسناد صالح غير هذا.
9899- أبو رزين العقيلي
«3»
: لقيط بن عامر- تقدم في الأسماء.
9900- أبو رعلة القشيري
- يأتي في أم رعلة في النساء.
9901- أبو رفاعة العدوي
«4»
: تميم بن أسد، بفتحتين، كذا سماه البخاري. وقيل ابن أسيد،
بالفتح وكسر السين، وقيل بالضم مصغر. قيل: اسمه عبد اللَّه
الحارث، قاله خليفة وغيره.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه حميد بن
هلال، وصلة بن أشيم العدويّان البصريان، وحديثه في صحيح
مسلم من حديث حميد، قال: أتيت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم
... فذكر قصة في نزوله عن المنبر لأجله وتحديثه، قال: لما
قال له رجل غريب يسأل عن دينه فأقبل عليه ونزل
__________
(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 366.
(2) أخرجه العقيلي في الضعفاء 4/ 19.
(3) أسد الغابة ت 5885، الاستيعاب ت 2993.
(4) مسند أحمد 5/ 80، التاريخ لابن معين 2/ 705، طبقات
خليفة 258، تاريخ خليفة 206، التاريخ الكبير 2/ 151،
الطبقات الكبرى 7/ 67، مقدمة مسند بقي بن مخلد 121، تاريخ
أبي زرعة 1/ 482، المعرفة والتاريخ 3/ 69، الكنى والأسماء
للدولابي 1/ 29، مشاهير علماء الأمصار 5/ 39، الجرح
والتعديل 2/ 440، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 64، الكاشف
3/ 295، سير أعلام النبلاء 3/ 14، الوافي بالوفيات 10/
407، تهذيب التهذيب 2/ 422، خلاصة تذهيب التهذيب 379، تحفة
الأشراف 9/ 207، تاريخ الإسلام 1/ 134..
(7/117)
فقعد على كرسي قوائمه من حديد، قال: وجعل
يعلّمني مما علّمه اللَّه ... الحديث.
وروى الحاكم من طريق مصعب الزبيري- أنّ أبا رفاعة العدوي
له صحبة، واسمه عبد اللَّه بن الحارث بن أسيد بن عدي بن
مالك بن تميم بن الدؤل بن حسل بن عدي بن عبد مناة. غزا
سجستان مع عبد الرحمن بن سمرة، فقام في آخر الليل فسقط
فمات.
قال ابن عبد البرّ: كان من فضلاء الصحابة بالبصرة. قتل
بكابل سنة أربع وأربعين، وقال خليفة: فتح ابن عامر كابل
سنة أربع وأربعين، فقتل فيها أبو قتادة العدوي، ويقال: بل
الّذي قيل فيها أبو رفاعة العدوي، وقال عدي بن غنام: قبر
أبي رفاعة صاحب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم والأسود بن
كلثوم ببيهق، وكذا قال مسلم: إن قبر أبي رفاعة ببيهق.
9902- أبو رقاد:
بتخفيف القاف: خاطب بها النبي صلى اللَّه عليه وسلّم زيد
بن ثابت.
وقد تقدم في ذلك في ترجمة زيد من طريق الواقدي.
9903- أبو رقيّة:
بضم أوله وبقاف مصغرا، تميم بن أوس الداريّ «1» - تقدم في
الأسماء.
9904- أبو رمثة «2»
: بكسر أوله وسكون الميم ثم مثلثة، البلوي.
قال التّرمذيّ: له صحبة، سكن مصر، ومات بإفريقية، وأمرهم
أن يسوّوا قبره. حديثه عند أهل مصر، كذا أورده أبو عمر،
وفرّق بينه وبين أبي رمثة التميمي الّذي بعده وخالفه
المزي، فقال في ترجمة الّذي بعده التيمي، ويقال البلوي.
9905- أبو رمثة التيمي
«3»
: من تيم الرباب. وقال: التيمي اسمه رفاعة بن يثربي، وقيل
يثربي بن عوف، وقيل يثربي بن رفاعة، وبه جزم الطبراني.
وقيل اسمه حيان، بتحتانية مثناة، وبه جزم غير واحد، وقيل
حبيب بن حيان، وقيل حسحاس. روى عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم.
روى عنه إياد بن لقيط، وثابت بن منقذ. روى له أصحاب السنن
الثلاثة، وصحح حديثه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم.
__________
(1) في أالرازيّ.
(2) تقريب التهذيب 2/ 423، الكاشف 3/ 336، تنقيح المقال 3/
16، خلاصة تذهيب 3/ 217، تهذيب التهذيب 12/ 97، تهذيب
الكمال 3/ 1605، تجريد أسماء الصحابة 2/ 166، در السحابة
769، الكنى والأسماء 1/ 29 بقي بن مخلد 213، التاريخ
الكبير 9/ 29.
(3) أسد الغابة ت 5889، الاستيعاب ت 2996.
(7/118)
9906- أبو الرّمداء البلوي»
: ويقال بالموحدة بدل الميم ثم معجمة- تقدم في الأسماء،
وأنّ اسمه ياسر.
9907- أبو رهم الغفاريّ
«2»
: اسمه كلثوم بن حصين بن خالد بن المعيسر بن زيد بن العميس
بن أحمس بن غفار. وقيل ابن حصين بن عبيد بن خلف بن حماس بن
غفار الغفاريّ، مشهور باسمه وكنيته.
كان ممن بايع تحت الشجرة، واستخلفه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم على المدينة في غزوة الفتح.
قال ابن إسحاق في «المغازي» : حدثني الزهري، عن عبيد
اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن ابن عباس بذلك.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم حديثا طويلا في غزوة
تبوك، ومنهم من اختصره. روى عنه ابن أخيه ومولاه أبو حازم
التمار.
وأخرج أحمد والبغويّ وغيرهما من طريق معمر عن الزهري،
أخبرني ابن أخي أبي رهم أنه سمع أبا رهم يقول: غزوت مع
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم غزوة تبوك ... فذكر الحديث.
وقال ابن سعد: بعثه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يستنفر
قومه إلى تبوك، وحدّث في كتاب الأدب المفرد للبخاريّ، وفي
صحيح ابن حبان ومعجم الطبراني، وذكر أبو عروبة أنه رمي
بسهم في نحره يوم أحد فبصق فيه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فبرأ.
9908- أبو رهم «3»
: بن قيس الأشعري، أخو أبي موسى.
تقدم ذكر حديثه في ترجمة أخيه أبي بردة بن قيس، وهو في
الطاعون. وإسناده صحيح، ورأيت في التاريخ للمظفري نقلا عن
ابن قتيبة، قال: كان أبو رهم يتسرع في الفتن، وكان أخوه
أبو موسى ينهي عنها فذكر قصة قال: وقيل إن أبا رهم هذا لا
يعرف.
قلت: ولعله هذا، ثم وجدت في مسند أحمد في أثناء سند أبي
موسى من طريق قتادة: حدثنا الحسن أنّ أبا موسى كان له أخ
يقال له أبو رهم يتسرّع في الفتن، فذكر له أبو موسى حديث:
ما من مسلمين التقيا بسيفهما فقتل [ ... ] أحدهما الآخر
إلّا دخلا النار «4» .
__________
(1) . أسد الغابة ت 5890، الاستيعاب ت 2997.
(2) أسد الغابة ت 5899، الاستيعاب ت 3001.
(3) أسد الغابة ت 5900، الاستيعاب ت 2998.
(4) أخرجه أحمد في المسند 4/ 403 عن أبي موسى الأشعري
وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 39 عن أنس ... الحديث قال
الهيثمي رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد رجال
الصحيح.
(7/119)
9909- أبو رهم:
آخر، اسمه مجدي بن قيس- تقدم.
9910- أبو رهم «1»
: الأرحبي.
تقدم في مطعم في الأسماء، وذكره البغويّ، ونقل عن أبي
عبيد، قال: أبو رهم الشاعر هاجر إلى النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم وهو ابن مائة وخمس سنين، وهو من بني أرحب من همدان.
9911- أبو رهم:
يقال هو السمعي، وعندي أنه غير أحزاب- قال ابن سعد: كوفي
نزل الشام، وهو من الصحابة ولم ينسبه ولم يسمّه.
وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق بقية، عن خالد بن حميد، حدثني
عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم صاحب
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «من عصى إمامه ذهب أجره» «2» أخرجه
إسحاق بن راهويه في مسندة، عن بقية، والحسن بن سفيان، عن
إسحاق.
وأخرج الدولابي من طريق ثور بن يزيد، عن يزيد بن مرثد، عن
أبي رهم: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«إذا رجع أحدكم من سفره فليرجع بهديّة إلى أهله، وإن لم
يجد إلّا أن يكون في مخلاته حجر أو حزمة حطب فإنّ ذلك
يعجبهم» «3»
فهذه الأحاديث الثلاثة تصرّح بصحبة أبي رهم.
وقد أخرج ابن ماجة الأول من وجه آخر، عن يزيد بن أبي حبيب،
فقال: عن أبي الخير عن أبي رهم السمعي، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إنّ أفضل الشّفاعات أن
تشفع بين اثنين في نكاح حتّى تجمع بينهما» .
وأخرجه الطّبرانيّ كذلك، وزاد في المتن: «وإنّ أعظم
الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حقّ ... الحديث.
فإن لم يكن بعض الرواة أخطأ في قوله السمعي، وإلا فهذا
صحابي يقال له السمعي، وليس هو أحزاب بن أسيد لأنّ أحزابا
لا صحبة له فلا يمنع أن يتفق اثنان في الكنية والنسبة.
9912- أبو رهيمة:
بالتّصغير، السمعي «4» - ذكره المستغفري والبردعي،
واستدركه أبو موسى، وقد ذكره ابن مندة في ترجمة أبي نخيلة
اللهبي. ويأتي ذلك في حرف النون،
__________
(1) أسد الغابة ت 5901.
(2) أخرجه البيهقي 9/ 87 بلفظ « ... فقد عصاني ... » .
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 17508
وعزاه إلى ابن شاهين والدارقطنيّ في الأفراد وابن النجار
عن أبي رهم وعزاه أيضا إلى ابن عساكر عن أبي الدرداء وقال
المنادي في فيض القدير 1/ 415 إسناده ضعيف وهكذا رمز
السيوطي لضعفه.
(4) تجريد أسماء الصحابة 2/ 166.
(7/120)
فإن أبا موسى أورده من طريق ابن مندة،
وجوّز أن يكون هو الّذي قبل هذا، وهو محتمل.
9913- أبو الرّوم بن عمير] بن هاشم «1»
بن عبد الدار بن عبد مناف بن قصي العبدري، أخو مصعب.
قال البلاذريّ: كان اسمه عبد مناف، فتركه لما أسلم، وهو من
السابقين الأولين، هاجر إلى الحبشة، ثم قدم فشهد أحدا.
وقال ابن الكلبيّ: قدم قبل خيبر فشهدها. وقال الواقديّ:
ليس متّفقا على هجرته إلى الحبشة، وقد نفاها الهيثم بن عدي
وغيره.
9914- أبو رومي «2»
: ذكره يعقوب بن سفيان،
وأخرج من طريق عمرو بن مالك النكري، عن أبي الحوراء، عن
ابن عباس، قال: كان أبو رومي من شرّ أهل زمانه، فقال النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم: «لئن رأيت أبا روميّ لأضربنّ عنقه»
«3» . فلما أصبح غدا نحو النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
فإذا هو مع أصحابه يحدّثهم، فلما رآه من بعيد قال: «مرحبا
بأبي روميّ، وأخذ يوسّع، فقال له: «يا أبا رومي، ما عملت
البارحة؟ قال: ما عسى أن أعمل يا رسول اللَّه! أنا شرّ أهل
الأرض؟
قال: «أبشر، فإنّ اللَّه جعل مكسبك إلى الجنّة، فإنّ
اللَّه يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء» «4» .
9915- أبو رويحة الثّمالي الفزعيّ «5»
: بفتح الفاء والزاي المنقوطة، اسمه ربيعة بن السكن.
تقدم في الأسماء. وقال أبو موسى: أبو رويحة الفزعيّ من
خثعم، قال: أتيت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وهو يواخي
بين الناس، قاله المستغفري.
9916- أبو رويحة الخثعميّ
«6»
: آخى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين بلال
المؤذّن، ويقال اسمه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الخثعميّ.
وأبو رويحة لم يسند عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم حديثا
ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق، قال:
__________
(1) الطبقات الكبرى بيروت 3/ 120، 122.
(2) أسد الغابة ت 5893.
(3) أورده السيوطي في الدر المنثور 4/ 66.
(4) ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 67 وعزاه لابن مردويه
والديلميّ من حديث ابن عباس.
(5) تجريد أسماء الصحابة ج 2/ 166.
(6) الطبقات الكبرى بيروت 3/ 234.
(7/121)
آخى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بين
أصحابه «1» ، فكان بلال مولى أبي بكر مؤذّن رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم وأبو رويحة عبد اللَّه بن عبد
الرحمن الخثعميّ أخوين، فلما دوّن عمر الديوان بالشام قال
لبلال:
إلى من تجعل ديوانك؟ قال: مع أبي رويحة، لا أفارقه أبدا
للأخوة المذكورة، فضمّه إليه، وضمّ ديوان الحبشة إلى خثعم
لمكان بلال، فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم.
وقال أبو أحمد الحاكم: له صحبة، ولست أقف على اسمه. قال
أبو موسى: وقد ذكره أبو عبد اللَّه بن مندة في «الكنى» ،
وليس فيما عندنا من كتابه في الصحابة، ثم
ساق من طريق أبي أحمد الحاكم، قال: حدثنا أبو الحسن محمد
بن العيص الغساني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان، عن أم
الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: لما رجع عمر من فتح بيت
المقدس وسار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل،
فقال: وأخي أبو رويحة، آخى بيننا النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فنزل داريا في بني خولان، فأقبل هو وأخوه إلى حيّ
من خولان، فقال: أتيناكم خاطبين، قد كنّا كافرين فهدانا
اللَّه عزّ وجل، ومملوكين فأعتقنا اللَّه عز وجل، وفقيرين
فأغنانا اللَّه عز وجل، فإن تزوّجونا فالحمد للَّه وإن
تردّونا فلا حول ولا قوة إلا باللَّه، فزوّجوهما.
وقال أبو عمر: روى عن أبي رويحة قال: أتيت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فعقد لي لواء، وقال:
«اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن» .
قلت: وهذا تقدم في ترجمة ربيعة بن السكن، وفرّق أبو موسى
بين الفزعيّ.
والخثعميّ، وتعقبه ابن الأثير بأن الفزع بطن من خثعم، وهو
الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل، وهو خثعم، وفاته
أن الأول اسمه ربيعة بن السكن، وأخو بلال اسمه عبد اللَّه
بن عبد الرحمن. وقد ذكرت في ترجمته ما يدل على أنه غير من
آخى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين بلال.
وقد أورد ابن عساكر حديث الفزعيّ في ترجمة الخثعميّ،
فكأنهما عنده واحد. واللَّه أعلم.
9917- أبو رئاب:
تقدم في الذال المعجمة أنه قيل في أبي ذئاب أبو رئاب.
9918- أبو ريحانة الأزدي:
ويقال الأنصاري «2» ، اسمه شمعون- تقدم في الشين المعجمة
من الأسماء.
__________
(1) أخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 588، 6/ 130، 7/ 2495.
(2) الاستيعاب ت 3004.
(7/122)
9919- أبو ريحانة
القرشي «1»
: تقدم حديثه في ترجمة عقبة بن مالك الجهنيّ في الأسماء.
9920- أبو ريطة المذحجي
«2»
: ذكره الدّولابيّ والطّبرانيّ وابن مندة، وأخرجوا
من طريق عبد اللَّه بن أحمد اليحصبي، عن علي بن أبي علي،
عن الشعبي، عن أبي ريطة بن كرامة المذحجي، قال: كنا عند
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال لقوم سفر: «لا يصحبنكم
خلال من هذه النّعم ولا يردّنّ سائلا، ولا يصحبنّ أحد منكم
ضالّة إن كنتم تريدون الرّبح والسّلام» «3» ... الحديث.
ووقع في رواية الطّبرانيّ عن أبي ريطة عبد اللَّه بن
كرامة، وأخرج المستغفري من طريق عمر بن صبيح، عن أبي حريز
قاضي سجستان، عن الشعبي، عن أبي ريطة المذحجي، عن النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم- أنه بينما هو جالس ذات ليلة بين
المغرب والعشاء إذ مرّت به رفقة تسير سيرا حثيثا ... فذكر
الحديث. وذكره البغويّ فقال: أبو ريطة، ولم يخرج له شيئا.
9921- أبو ريطة:
آخر، غير منسوب «4» .
ذكره أبو نعيم، وأخرج
من طريق الحسن بن سفيان، قال: حدثنا نصر بن علي، حدثتني أم
يونس بنت يقظان المجاشعية، حدثتني ريطة، وكان أبوها من
أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عن أبيها، قال: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لأن ألطع «5» قصعة
أحبّ إليّ من أن أتصدّق بملئها طعاما» .
واستدركه أبو موسى.
9922- أبو ريمة «6»
: بكسر أوله وسكون التحتانية المثناة بعدها ميم.
ذكره ابن حبّان في الصحابة ولم يسمّه ولم يعرف من حاله
بشيء، وأخرج ابن مندة، وأبو نعيم، من طريق المنهال بن
خليفة، عن الأزرق بن قيس، قال: صلى بنا إمام يكنى أبا
__________
(1) أسد الغابة ت 5905.
(2) الكنى والأسماء 1/ 28 و 31.
(3) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (17617) وعزاه
للدولابي في الكنى وابن مندة والطبراني وابن عساكر وقال:
وهو ضعيف.
(4) أسد الغابة ت 5906.
(5) اللّطع: لطعك الشّيء بلسانك وهو اللحس، حكى الأزهري عن
الفراء لطعت الشيء ألطعه لطعا إذا لعقته. اللسان 5/ 4036.
(6) الكاشف 3/ 336، خلاصة تذهيب 3/ 217، الثقات 3/ 454،
تهذيب التهذيب 12/ 98، تجريد أسماء الصحابة 2/ 167، تقريب
التهذيب 2/ 423 تهذيب الكمال 1605.
(7/123)
ريمة فسلّم عن يمينه وعن يساره حتى يرى
بياض خدّيه ثم قال: صليت بكم كما رأيت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم يصلي.
وذكر ابن مندة أنّ شعبة رواه عن الأزرق بن قيس بن عبد
اللَّه بن رياح، عن رجل من الصحابة ولم يسمه. وذكر المزّي
في الأطراف أن أبا داود أخرجه من هذا الوجه، ولم أقف على
ذلك في شيء من نسخ السنن، منها نسخة بخط أبي الفضل بن
طاهر، والنسخة المنقولة من خط الخطيب، وقد قابلها عليها
جماعة من الحفاظ، وهي في غاية الإتقان.
واتفقت على أن الصحابي أبو رمثة بتقديم الميم وسكونها على
المثلثة، وكذا أورد الطّبرانيّ هذا الحديث في مسند أبي
رمثة من معجمه، وكذا رأيته في مستدرك الحاكم. واللَّه
أعلم.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
9923- أبو رافع الصائغ
«1»
: اسمه نفيع، وهو مدني نزل البصرة، وهو مولى بنت النجار،
وقيل بنت عمه- ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل
البصرة، وقال: خرج قديما من المدينة، وهو ثقة. وأخرج
الحاكم أبو أحمد في الكنى من طريق مرحوم العطار، عن ثابت
البناني، عن أبي رافع- أنه أكل لحم سبع في الجاهلية.
قلت: أكثر عن أبي هريرة، وروى أيضا عن الخلفاء الأربعة،
وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبيّ بن كعب، وأبي موسى
وغيرهم. روى عنه ابنه عبد الرحمن، وثابت البناني، وبكر
المزني، وقتادة وسليمان التيمي، وآخرون.
قال العجليّ: ثقة من كبار التابعين، ورجّح الطبراني أن
اسمه كنيته ووثّقه، وقال أبو عمر: مشهور من علماء
التابعين، أدرك الجاهلية. وأخرج إبراهيم الحربي في غريب
الحديث بسند جيّد عن أبي رافع، قال: كان عمر يمازحني يقول:
أكذب الناس الصائغ، يقول: اليوم، غدا.
__________
(1) الطبقات الكبرى 7/ 122، التاريخ لابن معين 61012،
الطبقات لخليفة 235، المعرفة والتاريخ 1/ 230، الكنى
والأسماء 1/ 175، الجرح والتعديل 8/ 489، تهذيب الأسماء
واللغات 2/ 230، سير أعلام النبلاء، تذكرة الحفاظ 1/ 69،
الكاشف 3/ 184، تهذيب التهذيب 10/ 472، تقريب التهذيب
30612، تاريخ الإسلام 3/ 516، أسد الغابة ت (5875) ،
الاستيعاب ت (2988) .
(7/124)
9924- أبو رجاء
العطاردي «1»
: قيل اسمه عمران بن ملحان، وقيل ابن تيم، وقيل ابن عبد
اللَّه، ويقال اسمه عطارد.
قال ابن قتيبة: ولد قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة، وعاش إلى
خلافة هشام بن عبد الملك، كذا رأيته في التاريخ المظفري.
وقال أشعث بن سوّار: بلغ سبعا وعشرين ومائة سنة. وفي صحيح
البخاري من طريق ... لما بعث النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم فررنا إلى النار إلى مسيلمة.
وقال أبو حاتم: جاهلي، أسلم بعد فتح مكة، وعاش مائة وعشرين
سنة. وقال البخاري: يقال مات قبل الحسن، وكانت وفاة الحسن
سنة عشرة، وأرسل عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وروى عن عمر، وعلي، وعمران بن حصين، وسمرة بن جندب، وابن
عباس، وعائشة وغيرهم. روى عنه أيوب، وجرير بن حازم، وعوف
الأعرابي، ومهدي بن ميمون، وعمران القصير، وأبو الأشهب،
والجعد أبو عثمان، وآخرون.
قال ابن سعد: كان له علم وقرآن ورواية، وهو ثقة، وأمّ قومه
أربعين سنة، وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، قال: وقال
الواقدي: مات سنة سبع عشرة، وهو وهم. وقال الذهلي: مات قبل
الحسن، أظنه سنة سبع ومائة، ووثّقه أيضا يحيى بن معين،
وأبو زرعة، وابن عبد البر، وزاد: كانت فيه غفلة.
9925- أبو رزين الأسدي
«2»
: مسعود بن مالك- تابعي مختلف في إدراكه، وسيأتي في القسم
الّذي بعده.
9926- أبو الرّقاد «3»
: اسمه شويس، بمعجمة ثم مهملة مصغرا.
9927- أبو رمح الخزاعي:
ذكره دعبل بن عليّ في «طبقات الشّعراء» في أهل الحجاز،
وقال: مخضرم، وهو الّذي رثى الحسين بن علي بتلك الأبيات
السائرة:
__________
(1) تنقيح المقال 3/ 16، وفيات ابن قنفد 114.
(2) التاريخ لابن معين 2/ 561، الطبقات لخليفة 155،
التاريخ الكبير 7/ 423، المعرفة والتاريخ 93912، الكنى
والأسماء 1/ 176، المراسيل 202، الجرح والتعديل 8/ 284،
تهذيب الأسماء واللغات 2/ 231، تحفة الأشراف 13/ 388،
الكاشف 3/ 121، جامع التحصيل 343، تهذيب التهذيب 10/ 118،
تقريب التهذيب 2/ 243، تاريخ الإسلام 3/ 516.
(3) الكنى والأسماء 1/ 177.
(7/125)
مررت على أبيات آل محمّد ... فلم أرها
كعهدها يوم حلّت
فلا يبعد اللَّه البيوت وأهلها ... وإن أصبحت من أهلها قد
تخلّت
[الطويل]
9928- أبو رهم السمعي:
ويقال له الظّهري «1» . اسمه أحزاب بن أسيد- تقدم في
الأسماء.
القسم الرابع
9929- أبو رزين:
مسعود بن مالك الأسدي «2» ، مولاهم، [وقيل] «3» مولى علي
«4» ، اسمه عبيد.
نزل الكوفة، وروى عن ابن أم مكتوم، وعلي بن أبي طالب، وأبو
موسى الأشعري، وأبي هريرة، وغيرهم. وعنه ابنه عبد اللَّه،
وإسماعيل بن أبي خالد، وعطاء بن السائب، والأعمش، ومنصور،
وموسى بن أبي عائشة، ومغيرة بن مقسم، وآخرون.
قال أبو حاتم: يقال إنه شهد صفّين مع علي، وذكره البخاري
في الطهارة من صحيحه تعليقا من فعله، وأسند له في الأدب
المفرد. وأخرج له مسلم والأربعة من روايته عن الصحابة «5»
.
وذكره ابن شاهين في الصحابة، وتعقّبه أبو موسى، وقال: لا
صحبة له ولا إدراك، ثم ساق من طريق عاصم بن أبي وائل، قال:
ألا يعجب من أبي رزين قد هرم، وإنما كان غلاما على عهد
عمر، وأنا رجل. وقال غيره: كان أكبر من أبي وائل، وكان
عالما فهما، كذا وقع بخط المزّيّ في «التّهذيب» ، وتعقبه
مغلطاي بأنّ قوله فهما، بالفاء، غلط، وإنما هو بالباء
المكسورة. كذا ذكره البخاري في التاريخ عن يحيى القطان عن
أبي بكر، قال: كان أبو رزين أكبر من أبي، قال يحيى وكان
عالما بهما. ووثّقه أبو زرعة والعجليّ وغيرهما.
قلت: وله رواية عن معاذ بن جبل، وهي مرسلة. وأنكر أبو
الحسن بن القطان أن يكون أدرك ابن أم مكتوم، وقال شعبة
فيما حكاه ابن أبي حاتم عنه في المراسيل: لم يسمع من ابن
مسعود. قيل قتله عبيد اللَّه بن زياد بعد سنة ستين، وقيل
عاش إلى الجماجم بعد سنة ثمانين، وأرّخه ابن قانع سنة خمس
وتسعين.
__________
(1) أسد الغابة ت 5897، الاستيعاب ت 3000.
(2) أسد الغابة ت 5883.
(3) سقط في أ.
(4) في أمولى علي وقيل اسمه عبيد.
(5) في أمن الصحابة.
(7/126)
9930- أبو رهم
الأنماري «1»
: ذكره أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة،
وأخرج عن أبي بكر بن أبي عاصم بسنده إلى ثور بن زيد، عن
خالد بن معدان، عن أبي رهم الأنماري، قال: كان رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم إذا أخذ مضجعه قال: «بسم اللَّه،
اللَّهمّ اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني، وفكّ رهاني» ...
الحديث.
استدركه أبو موسى، وهو خطأ نشأ عن تحريف وتصحيف، وإنما هو
أبو زهير الأنماري، كذا أخرجه ابن أبي عاصم، وهو على
الصواب في كتاب الدعاء له، وكذا أخرجه الطبراني.
9931- أبو رهم الظهري»
: أورده أبو بكر بن أبي عليّ، واستدركه أبو موسى فأخطأ،
فإنه السمعي، واسمه أحزاب، وليست له صحبة.
وقد ذكره ابن أبي عاصم عن محمد بن مصفى، عن يحيى بن سعيد
العطار- أن أبا رهم الظّهري كان في مائتين من العطاء بحمص،
وكان شيخا كبيرا يخضب بالصّفرة، وكان له ابن اسمه عمارة
أصيب مع يزيد بن المهلب.
9932- أبو رهيمة الشجاعي
«3»
: استدركه أبو موسى [ ... ] ، وعزاه لجعفر المستغفري، [وهو
خطأ، فإن الشجاعي تصحيف من السماعي، والحديث الّذي ذكره
المستغفري من طريق سليمان بن داود بإسناد له، كذا قال، هو
الحديث الّذي تقدم في الأول] «4» من طريق سليمان بن داود
المكيّ تبعا له.
9933- أبو ريحانة «5»
: عبد اللَّه بن مطر.
ذكره أبو نعيم وهو خطأ، فإن أبا ريحانة الصحابي اسمه
شمعون، وأما عبد اللَّه بن مطر فهو تابعي يروي عن سفينة
خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
9934- أبو ريطة المذحجي:
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 166.
(2) أسد الغابة ت 5898.
(3) أسد الغابة ت 5902.
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت 5904.
(7/127)
فرّق أبو موسى بينه وبين أبي رائطة، وهو واحد، والحديث
واحد، قال بعضهم فيه عن أبي رائطة، وقال بعضهم عن أبي
ريطة، كما أوضحت ذلك في
القسم الأول.
9935- أبو ريمة «1»
: تقدم القول فيه في القسم الأول. |