الإصابة في
تمييز الصحابة حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول
9936- أبو زرارة الأنصاري
«2»
: ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، وقال أبو عمر: فيه نظر.
وقال البغويّ: لم يسم، ولا أدري له صحبة أم لا، وأخرج هو
وابن أبي خيثمة
من طريق أبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد
الرحمن بن ثوبان، عن أبي زرارة الأنصاري- أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «من سمع النّداء ثلاثا فلم يجب كتب
من المنافقين» . وأخرجه عن شيخ آخر عن آبان مرسلا.
وجوز بعضهم أن يكون أبو زرارة هو عبد الرحمن بن سعد بن
زرارة، وقد تقدم ذكره في القسم الثاني من حرف العين.
9937- أبو زرارة النخعي
«3»
: له وفادة. قال ابن الكلبيّ: حكاه ابن الأثير عن ابن
الدباغ، قال: والّذي في «الجمهرة» زرارة اسم لا كنية.
قلت: وهو كما قال، وقد تقدم في الأسماء، وإنما ذكرته
للاحتمال.
9938- أبو الزّعراء «4»
: ذكره ابن مندة، وقال: عداده في أهل مصر، وذكر
من طريق عبد اللَّه بن جنادة المعافري، عن أبي عبد الرحمن
الحبلي، عن أبي الزعراء، قال: خرجت مع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في سفر له، فغشيت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ونحن على ظهر، فسمعته يقول: «غير
__________
(1) أسد الغابة ت 5908.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 167، الكنى والأسماء 1/ 183.
(3) أسد الغابة ت 5910.
(4) التاريخ الكبير 9/ 90، تاريخ الثقات للعجلي 1953،
معرفة الثقات للعجلي 2152- الجرح والتعديل 9/ 374.
(7/128)
الدّجال أخوف على أمّتي» «1» ... الحديث.
وبه: الأئمّة المضلّون.
وذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ في الصحابة الذين دخلوا
مصر، وقال: لهم عنه حديث واحد، ثم ساقه من الوجه المذكور.
9939- أبو زعنة الشاعر
«2»
: مختلف في اسمه، فقيل: عامر بن كعب بن عمرو بن خديج. وقيل
عبد اللَّه بن عمرو. وقيل كعب بن عمرو. قال الطبري: شهد
بدرا، ذكر ذلك أبو عمر.
قلت: ذكر ابن إسحاق أنه شهد أحدا فقال: قال أبو زعنة بن
عبد اللَّه بن عمرو بن عتبة أحد بنى جشم بن الخزرج يوم
أحد:
أنا أبو زعنة يعدوني الهرم ... لم يمنع المخزاة إلّا
بالألم
يحمي الدّيار خزرجيّ من جشم
[الرجز] قلت: وهو بفتح أوله والنون بينهما عين مهملة.
9940- أبو زمعة البلوي
«3»
: سماه العسكري عبيدا بالتصغير ابن أرقم، وعند أبي موسى
بغير تصغير ولا اسم أب.
ذكره البغويّ، وابن السّكن، وغيرهما في الصحابة، وأخرجوا
من طريق ابن لهيعة عن عبيد اللَّه بن المغيرة، عن أبي قيس
مولى بني جمح: سمعت أبا زمعة البلوي، وكان من أصحاب الشجرة
ممّن بايع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أتى يوما إلى
الفسطاط، فقام في الرحبة وقد بلغه عن عبد اللَّه بن عمرو
بعض التشديد، فقال: لا تشدّدوا على الناس، فإنّي سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «قتل رجل من بني
إسرائيل تسعا وتسعين نفسا» «4» ... الحديث
بطوله، وروايته في معجم البغوي في آخر حرف القاف، وما عرفت
ما سبب ذلك، ثم رأيت في نسخة أخرى يقال اسمه عبيد بن آدم.
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 390 عن البراء قال خرجنا
مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في سفر فصلى بنا
العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، أبو
داود 1/ 390 كتاب الصلاة باب قصر قراءة الصلاة في السفر
حديث رقم 1221.
(2) أسد الغابة ت 5914، الاستيعاب ت 3008.
(3) أسد الغابة ت 5915، الاستيعاب ت 3009.
(4) أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 215 عن عبد اللَّه بن
عمرو وقال رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
(7/129)
9941- أبو الزّهراء البلوي «1»
: صحابي، شهد فتح مصر، ذكره ابن مندة عن ابن يونس، وأظنه
تصحيفا، وإنما هو أبو الزعراء، فليس في تاريخ مصر لابن
يونس غير أبي الزّعراء، وكذا وقع في الصحابة الذين دخلوا
مصر لابن الربيع الجيزي.
9942- أبو الزهراء القشيري:
يأتي في القسم الثالث، ويمكن أن يكون من أهل هذا القسم،
لأن في ترجمته أنه ممن أمّره يزيد بن أبي سفيان في بعض
فتوح الشام. وقد تقدم غير مرة أنهم لم يكونوا يؤمرون في
الفتوح إلا الصحابة، وقد قرن في هذه القصة بدحية بن خليفة.
9943- أبو زهير بن أسيد بن
جعونة:
تقدم في ترجمة قرة بن دعموص.
9944- أبو زهير الأنماري:
تقدم فيمن اسمه أبو الأزهر.
9945- أبو زهير الثقفي
«2»
: قال ابن حبّان في الصحابة: كان في الوفد. قال البغويّ:
سكن الطائف. وقال ابن ماكولا: وفد على النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، وفرّق أبو أحمد في الكنى بين أبي زهير بن معاذ
وبين أبي زهير الثقفي، فقال في الثقفي: اسمه عمار بن حميد،
وهو والد أبي بكر بن أبي زهير،
وحديث أبي زهير عند أحمد وابن ماجة والدارقطنيّ في الأفراد
بسند حسن غريب، من طريق نافع بن عمر الجمحيّ، عن أمية بن
صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير، عن أبيه، عن النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم، قال: خطبنا رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم بالنّباوة «3» من أرض الطائف، فقال: «يوشك أن
تعرفوا أهل الجنّة من أهل النّار» «4» . قالوا: بم يا رسول
اللَّه؟ قال: «بالثّناء الحسن، والثّناء السّيّء، أنتم
شهداء بعضكم على بعض» «5» .
__________
(1) أسد الغابة ت 5917.
(2) الثقات 3/ 457 تقريب التهذيب 2/ 425، بقي بن مخلد 805،
تهذيب التهذيب 12/ 101، تهذيب الكمال 3/ 1606، تجريد أسماء
الصحابة التاريخ الكبير 9/ 33.
(3) النّباوة: بالفتح وبعد الألف واو مفتوحة: موضع
بالطائف. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1353.
(4) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1411 عن أبي بكر بن أبي
زهير الثقفي عن أبيه بلفظه ... كتاب الزهد (37) باب الثناء
الحسن (25) حديث رقم 4221، قال البوصيري في الزوائد إسناده
صحيح رجاله ثقات وليس لأبي زهير هذا عند ابن ماجة سوى هذا
الحديث وليس له شيء في بقية الكتب الستة وأخرجه البيهقي في
السنن الكبرى 10/ 123 والحاكم في المستدرك 1/ 120 عن أبي
بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه بلفظه ... قال الحاكم هذا
حديث صحيح الإسناد وقال البخاري أبو زهير من كبار التابعين
وإسناد الحديث صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(5) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1411 كتاب الزهد باب 25
الثناء والحسن حديث رقم 4221 قال-- البوصيري في مصباح
الزجاجة إسناده صحيح ورجاله ثقات وليس لأبي زهير هذا عند
ابن ماجة سوى هذا الحديث وليس له شيء في بقية الكتب الستة
وأخرجه أحمد في المسند 3/ 416، 6/ 416، البيهقي في السنن
الكبرى 10/ 123.
(7/130)
قال الدّارقطنيّ: تفرد به أمية بن صفوان عن
أبي بكر، وتفرد به نافع بن عمر عن أمية.
وأورد الحاكم أبو أحمد من طريق سفيان بن عيينة عن إسماعيل
بن أبي خالد، عن أبي بكر بن عمار بن حميد عن أبيه حديثا،
وهذا سند صحيح. وتقدم حديث معاذ في الأسماء، وحكى المزي
أنه قيل إنه عمارة بن رويبة.
9946- أبو زهير بن معاذ
بن رياح الثقفي «1» .
قال الحسين بن محمّد القبّانيّ: له صحبة، وقيل معاذ اسمه.
قال الحاكم أبو أحمد:
ذكر إبراهيم الحربي أنّ أبا زهير بن معاذ ممن غلبت عليه
كنيته من الصحابة، وأورد له حديث: إذا سميتم فعبدوا.
وهذا الحديث أخرجه الطّبرانيّ في ترجمة معاذ الثقفي، وقد
ذكرت ما فيه هناك، وأورده المزي في ترجمة أبي زهير الثقفي،
فقال: وقيل أبو زهير بن معاذ.
9947- أبو زهير النميري
«2»
: قيل هو أبو زهير الأنماريّ الّذي يقال له أبو زهر «3» .
والراجح أنه غيره، أخرج ابن مندة من طريق صبح بن مخرمة،
حدثني أبو مصبح المقري، قال: كنا نجلس إلى أبي زهير
النميري، وكان من الصحابة، فيتحدث بأحسن الحديث، وإذا دعا
الرجل منا قال: اختمها بآمين، فإن آمين في الدعاء مثل
الطابع على الصحيفة.
قال أبو زهير: وأخبركم عن ذلك، خرجنا مع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم نمشي ذات ليلة، فأقمنا على رجل في خيمة
قد ألحف في المسألة، ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يسمع منه، فقال: «أوجب إن ختم» «4» ، فقال له رجل من
القوم: بأي شيء يختم؟ قال: «بآمين، فإنّه إن ختم بآمين فقد
أوجب» .
فانصرف الرجل الّذي سمعه، فأتى الرجل، فقال اختم بآمين يا
فلان في كل شيء وأبشر،
ثم قال: وهذا حديث غريب تفرد به الفريابي عن صبح،
وأخرج البغويّ، والطبراني
__________
(1) كتاب الجرح والتعديل 9/ 374.
(2) التاريخ الكبير 9/ 32، تهذيب الكمال 1606.
(3) في أالأزهر.
(4) أورده ابن حجر في فتح الباري 11/ 200، ومشكاة المصابيح
حديث رقم 8465.
(7/131)
في مسند الشاميين من طريق ضمضم بن زرعة، عن
شريح بن عبيد الحضرميّ، عن أبي زهير النميري، وكانت له
صحبة، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا
تقاتلوا الجراد فإنّه جند من جند اللَّه الأعظم» «1» .
قال البغويّ: سكن الشام. وقد تقدم في يحيى بن نفير شيء من
هذا، ويحتمل أن يكون هو أبا زهير بن جعونة المتقدم ذكره،
فإنه نميري.
9948- أبو الزوائد اليماني
«2»
: ذكره مطيّن والدّولابيّ في «الكنى» من الصحابة، وأورد
الفاكهيّ وجعفر الفريابيّ في كتاب «النّكاح» بسند صحيح من
إبراهيم بن ميسرة، قال: قال لي طاوس ونحن نطوف:
لتنكحنّ أو لأقولنّ لك ما قال عمر لأبي الزوائد: ما يمنعك
من النكاح إلا عجز أو فجور.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق زياد بن نصر، عن سليم بن مطين،
عن أبيه، عن أبي الزوائد، قال: كنت مع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في حجة الوداع ... فذكر حديثا طويلا،
أخرج أبو داود بعضه من هذا الوجه، وتقدمت الإشارة إليه في
حرف الذال المعجمة، فإن منهم من قال إن أبا الزوائد هو ذو
الزوائد ممن ذكره في الكنى البخاري، وذكر بهذا الإسناد
طرفا من هذا الحديث.
9949- أبو زياد:
مولى بني جمح.
روى عن أبي بكر الصديق وعنه خالد بن معدان. كذا في
«التّجريد» ، وكأنه عنده مخضرم،
وقد وجدت له حديثا مرفوعا أخرجه الطبراني في مسند الشاميين
من طريق سفيان بن حبيب، عن ثور بن زيد، عن خالد بن معدان،
عن أبي زياد، قال: فما نسيت أني رأيت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم إذا صلى وضع يده اليمنى على اليسرى في
الصلاة.
9950- أبو زياد الأنصاري
«3»
: تقدم في زرارة- في الأسماء.
9951- أبو زيد:
الّذي جمع القرآن.
وقع في حديث أنس في «صحيح البخاري» غير مسمّى. وقال أنس:
هو أحد عمومتي، واختلفوا في اسمه، فقيل أوس، وقيل ثابت بن
زيد، وقيل معاذ، وقيل سعد بن عبيد، وقيل قيس بن السكن،
وهذا هو الراجح كما بينته في حرف القاف.
__________
(1) أورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 109.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 169.
(3) الكنى والأسماء 1/ 32، الطبقات الكبرى 7/ 27، تنقيح
المقال 3/ 17.
(7/132)
9952- أبو زيد بن
أخطب «1»
: اسمه عمرو بن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد
اللَّه بن الضيف بن أحمر «2» بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن
عمرو بن عامر الأنصاري الخزرجي، أبو زيد، مشهور بكنيته،
وهو جدّ عزرة بن ثابت لأمه. أخرج التّرمذيّ من طريق أبي
عاصم، عن عزرة، عن علباء بن أحمر، عن أبي زيد بن أخطب،
قال: مسح النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يده على وجهي ودعا
لي «3» . وفي رواية أحمد في هذا الحديث وحده زادني جمالا،
قال: فأخبرني غير واحد إنه بلغ بضعا ومائة سنة، أسود الرأس
واللحية.
وفي رواية لأحمد من وجه آخر، عن أبي نهيك: حدثني أبو زيد،
قال: استسقى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ماء،
فأتيته بقدح فيه ماء، فكانت فيه شعرة، فأخذتها.
فقال: «اللَّهمّ جمّله» «4» ، قال: فرأيته ابن أربع وتسعين
ليس في لحيته شعرة بيضاء،
وصححه ابن حبّان والحاكم، وعند مسلم من هذا الوجه عن أبي
بكر: صلّى بنا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم الفجر، وصعد
المنبر، فخطبنا حتى حضر الظهر «5» ... الحديث.
وفي الشّمائل للترمذيّ من الطريق المذكورة عن أبي زيد: قال
لي النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: يا أبا زيد، ادن منّي
امسح ظهري، فمسحت ظهره، فوضعت أصابعي على الخاتم ... »
الحديث.
وصححه ابن حبان والحاكم.
9953- أبو زيد الضحاك:
اسمه ثابت.
9954- أبو زيد بن عبيد:
اسمه سعد «6» .
9955- أبو زيد بن عمرو
بن حديدة، اسمه قطبة.
9956- أبو زيد بن غرزة:
اسمه عمرو- تقدموا في الأسماء، وكلهم من الأنصار.
9957- أبو زيد الأنصاري
الخزرجي:
جد أبي زيد النحويّ البصري «7» .
__________
(1) أسد الغابة ت 5929، الاستيعاب ت 3016.
(2) في أيعمر.
(3) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 554 عن أبي زيد بن أخطب قال
مسح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يده على وجهي ودعا
لي ... الحديث كتاب المناقب (50) باب (6) حديث رقم 3629
قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن غريب وأبو زيد اسمه
عمرو بن أخطب.
(4) قال الهيثمي في الزوائد 2/ 218، رواه الطبراني في
الصغير وفيه من لا يعرف.
(5) أورده الهيثمي في الزوائد 9/ 62.
(6) أسد الغابة ت 5928.
(7) أسد الغابة ت 5924، الاستيعاب ت 3015.
(7/133)
قال الحاكم أبو أحمد: له صحبة، والنحويّ
اسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد. وقال
الواقديّ: هو غير الّذي جمع القرآن، فقد تقدم أنه لا عقب
له.
9958- أبو زيد بن عمرو
الجذامي:
ذكره ابن إسحاق في وفد جذام.
9959- أبو زيد الأرحبي:
اسمه عمرو بن مالك- تقدم في الأسماء.
9960- أبو زيد الأنصاري
«1»
: آخر.
ذكره البغويّ،
وأخرج من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن
أبي زيد الأنصاري- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
قال- يعني في الخوارج: «يدعون إلى اللَّه، وليسوا من
اللَّه في شيء، من قاتلهم كان أوفى باللَّه منهم» .
9961- أبو زيد الأنصاري:
آخر.
ذكر ابن الكلبيّ أنه استشهد بأحد، واستدركه ابن فتحون.
9962- أبو زيد:
غير منسوب» .
ذكره البغويّ، وأخرج من طريق شعبة، عن عنم بن حويص: سمعت
أبا زيد يقول:
غزوت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ثلاث عشرة غزوة
«3» ، وأخرجه أحمد بن حنبل في مسند أبي زيد [ابن أخطب
الأنصاري لكنه وقع في روايته عن شعبة عن تميم، سمعت أبا
زيد] «4» يقول ...
فذكره ولم ينسبه.
9963- أبو زيد:
قالت فاطمة بنت قيس في حديثها الطويل في نفقة البائن
وسكناها:
فشرفني اللَّه بأبي زيد، يعني أسامة بن زيد، وهي كنيته.
أخرجه مسلم من طريق أبي بكر بن أبي الجهم عن فاطمة.
9964- أبو زيد الجرمي
«5»
: قال «6» أبو أحمد: له صحبة، وفي إسناده مقال. قال
البغوي: لا أدري له صحبة أم لا.
قلت:
وأخرج حديثه البغويّ والطبراني من طريق عبيد بن إسحاق
العطار أحد الضعفاء
__________
(1) الاستيعاب ت 3019.
(2) الاستيعاب ت 3020.
(3) في أوهذا أخرجه.
(4) سقط في أ.
(5) تجريد أسماء الصحابة 2/ 169، التاريخ لابن معين 2/
149.
(6) في أقال الحاكم أبو أحمد.
(7/134)
عن مسكين بن دينار، عن مجاهد، سمعت أبا زيد
الجرمي يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا
يدخل الجنّة عاق ولا منّان ولا مدمن خمر» «1» .
وعبيد ضعيف جدا، وقد خولف، قال الدار الدّارقطنيّ في
العلل: رواه يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، فقال: عن أبي
سعيد الخدريّ. وقال عبد الكريم: عن مجاهد عن عبد اللَّه بن
عمرو.
9965- أبو زيد الغافقي
«2»
: ذكره ابن مندة، وقال: عداده في أهل مصر، ثم
أورد من طريق عمرو بن شراحيل المعافري، عن أبي زيد
الغافقي، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم:
«الأسوكة ثلاثة: أراك، فإن لم يكن فعنم «3» فإن لم يكن عنم
فبطم «4» » .
قال أبو وهب الغافقي راويه عن عمر بن شراحيل:
العنم الزيتون. وقال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من هذا
الوجه.
9966- أبو زيد:
سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وعنه الحسن البصري،
وجوّز ابن مندة أنه عمرو بن أخطب.
9967- أبو زيد:
غير منسوب.
أخرج الطّبرانيّ في الأوسط من طريق الحسن بن دينار، عن
يزيد الرشك، قال:
سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة، قال: كنت مع النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام
فاستمعها حتى ختمها، فقال: «ما في القرآن مثلها» «5» .
قيل: يجوز أنه عمرو بن أخطب أيضا.
9968- أبو زيد:
غير منسوب أيضا.
__________
(1) أخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 29/ 20 وأبو بكر
الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 239 وأورده السيوطي في الدر
المنثور 2/ 325 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
43996، 44036.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 169.
(3) العنم: شجر ليّن الأغصان لطيفها يشبه به البنان، كأنه
بنان العذارى واحدها عنمة وهو مما يستاك به. اللسان 4/
3139.
(4) البطم: شجر الحبة الخضراء واحدته بطمة. اللسان 1/ 303.
(5) أورده الهيثمي في الزوائد 6/ 313 عن أبي زيد وكانت له
صحبة قال كنت مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في بضع فجاج
المدينة فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن فقام النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم فاستمع حتى ختمها قال ما في القرآن
مثلها. قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن
دينار وهو ضعيف.
(7/135)
أخرج حديثه أبو مسلم الكجّيّ في كتاب
«السّنن» له، من طريق حماد عن سعيد بن قطن، عن أبي زيد-
رجل من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم- قال: «يمسح
المسافر على الخفين ثلاثة أيّام ولياليهنّ، والمقيم يوما
وليلة» «1» .
9969- أبو زينب بن عوف
الأنصاري «2»
: قال أبو موسى: ذكره أبو العبّاس بن عقدة في كتاب
«الموالاة» من طريق علي بن الحسن العبديّ، عن سعد، هو
الإسكاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: نشد على الناس في
الرحبة من سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول يوم
غدير [ما قال إلا قام، فقام بضعة عشر رجلا منهم أبو أيوب،
وأبو زينب بن عوف، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول، وأخذ بيدك يوم غدير] «3» فرفعها،
فقال: «ألستم تشهدون أنّي قد بلّغت؟» قالوا: نشهد، قال:
«فمن كنت مولاه فعليّ مولاه» «4» ،
وفي سنده غير واحد من المنسوبين إلى الرفض.
القسم الثاني
9970- أبو زرعة بن زنباع
: هو روح الجذامي- تقدم في الأسماء.
القسم الثالث
9971- أبو زبيد الطائي:
الشاعر المشهور.
له إدراك، واختلف في إسلامه، واسمه حرملة بن منذر، ويقال
المنذر بن حرملة بن معديكرب بن حنظلة بن النعمان بن حية،
بتحتانية مثناة، ابن سعد بن الغوث بن الحارث بن ربيعة بن
مالك بن هني بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي.
قال الطّبريّ: كان أبو زبيد في الجاهلية مقيما عند أخواله
بني تغلب بالجزيرة، وكان
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 213 عن خزيمة بن ثابت ولفظه
أن رسول اللَّه كان يقول يمسح المسافر على الخفين ثلاث
ليال والمقيم يوما وليلة. وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم
798 والطبراني في الكبير 8/ 69، والبيهقي في السنن الكبرى
1/ 278.
(2) تقريب التهذيب 2/ 425، الكاشف 3/ 338، تهذيب الكمال 3/
1607، تجريد أسماء الصحابة 2/ 170.
(3) سقط في أ.
(4) أخرجه الطبراني في الكبير 5/ 221، 241 والمتقي الهندي
في كنز العمال حديث رقم 36418، 36417 وعزاه لأبي بكر
الخطيب في الأفراد وابن أبي عاصم في السنة.
(7/136)
في الإسلام منقطعا إلى الوليد بن عقبة بن
أبي معيط في ولايته الجزيرة، وفي ولايته الكوفة، ولم يزل
به الوليد حتى أسلم وحسن إسلامه، وكان أبو مورّع وأصحابه
يضعون على الوليد العيون، فقيل لهم: هذا الوليد الآن يشرب
الخمر مع أبي زبيد، فاقتحموا عليه في نفر، فأدخل شيئا كان
بين يديه تحت سريره، فهجموا على السرير، فاستخرجوا من تحته
طبقا فيه بعار من عنب فخجلوا.
وقال ابن قتيبة: لم يسلم أبو زبيد، ومات على نصرانيته.
وقال المرزباني: كان نصرانيا وهو أحد المعمرين، يقال عاش
مائة وخمسين سنة، وأدرك الإسلام فلم يسلم، واستعمله عمر بن
الخطاب على صدقات قومه ولم يستعمل نصرانيا غيره، وبقي إلى
أيام معاوية، وكان ينادم الوليد بن عقبة بن أبي معيط
بالكوفة، فلما شهد على الوليد بأنه شرب الخمر وصرف عن إمرة
الكوفة قال أبو زبيد:
فلعمر الإله لو كان للسّيف ... نصال وللّسان مقال
ما نفى بيتك الصّفا ولا أتوه ... ولا حال دونك الإسعال
[الخفيف] قال: ورثى علي بن أبي طالب لما مات، ولم يذكر
منها المرزباني شيئا، وذكر أبو الفرج الأصبهاني منها،
ونقله عن المبرد:
إنّ الكرام على ما كان من خلق ... رهط امرئ جامع للدين
مختار
طبّ بصير بأصناف الرّجال ولم ... يعدل بخير رسول اللَّه
أخيار
[البسيط] إلى آخر الأبيات.
وقال الأصبهانيّ: كان طول أبي زبيد ثلاثة عشر شبرا، وكان
أعور، أخوه من خاصة ملوك العجم، ولما مات دفن إلى قبر
الوليد بن عقبة، فمر بهما أشجع السلمي، فقال:
مررت على عظام أبي زبيد ... وقد لاحت ببلقعة صلود
وكان له الوليد نديم صدق ... فنادم قبره قبر الوليد
[الوافر] قال: وكان أبو زبيد مغري بوصف الأسد في شعره، وله
في ذلك خبر مع عثمان، وقد قيل: إن قومه قالوا: إنا نخاف أن
تسبنا العرب بوصفك الأسد، فترك وصفه.
وقال المرزباني: بقي إلى أيام معاوية، ومات الوليد قبله،
فمرّ بقبره فقال:
(7/137)
يا صاحب القبر السّلام على ... من حال دون
لقائه القبر
يا هاجري إذ جئت زائره ... ما كان من عاداتك الهجر
[الكامل]
9972- أبو الزبير:
مؤذن بيت المقدس.
له إدراك، وكان يؤذّن في زمن عمر، فأخرج أبو أحمد الحاكم
في الكنى من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطار، عن أبيه، عن
أبي الزبير مؤذن بيت المقدس، قال: جاءنا عمر بن الخطاب،
فقال: إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحذم.
9973- أبو الزهراء القشيري:
ذكره ابن عساكر في الكنى، فقال: هو ممن أدرك النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم، وشهد فتح دمشق، وولي صلح أهل الثنية
وحوران من قبل يزيد بن أبي سفيان في خلافة عمر، ثم ساق من
طريق سيف بن عمر في الفتوح، قال: وبعث يزيد بن أبي سفيان
دحية بن خليفة الكلبي في خيل بعد فتح دمشق إلى تدمر «1» ،
وأبا الزهراء إلى الثنية وحوران يصالحونها على دمشق، ووليا
القيام على فتح ما بعثا إليه، وكان أخو أبي الزهراء قد
أصيبت رجله بدمشق يوم فتح دمشق، فلما هاجى بنو قشير بني
جعدة فخروا بذلك، فأجابهم نابغة بني جعدة فذكر الشعر، ثم
قال سيف في قصة من شرب الخمر بدمشق وحدّهم عمر: وقال أبو
الزهراء القشيري في ذلك:
صبري ولم أجزع وقد مات إخوتي ... ولست على الصّهباء يوما
بصابر
رماها أمير المؤمنين بحتفها ... فخلّانها يبكون حول
المعاصر
[الطويل]
9974- أبو زياد:
مولى آل دراج «2» الجمحيين.
له إدراك، أخرج مسدد في مسندة الكبير بسند صحيح عن خالد بن
معدان، عن أبي زياد مولى آل دراج «3» ، قال: لم أنس أنّ
أبا بكر الصديق كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بكفه اليمنى
على الذراع اليسرى لازقا بالكوع. وجوّز ابن عساكر أن يكون
مولى ربيعة بن دراج «4» ولم يسق نسب ربيعة هذا.
قلت: وقد ذكرت ربيعة بن دراج، وسقت نسبه في القسم الأول من
حرف الراء.
__________
(1) تدمر: بالفتح ثم السكون وضم الميم: مدينة مشهورة في
برية الشام، انظر معجم البلدان 2/ 20.
(2) في أذراح.
(3) في أذراح.
(4) في أذراح.
(7/138)
9975- أبو زيد:
قيس بن عمرو الهمدانيّ «1» تقدم في الأسماء.
القسم الرابع
9976- أبو زرعة الفزعيّ
«2»
: ذكره أبو موسى في الذيل، وقال: أخرجه ابن طرخان في
الصحابة، وأورد له من طريق يحيى بن الأصبع بن مهران، عن
حرام بن عبد الرحمن، عن أبي زرعة الفزعيّ- أن النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم عقد لواء ... الحديث.
وهذا خطأ نشأ عن تصحيف، والصواب أبو رويحة، براء مهملة «3»
مصغرا. وقد تقدم في الزاء بيان ضبط نسبه، وأنها بفتح الفاء
والزاي، وأن اسمه عبد اللَّه بن عبد الرحمن.
9977- أبو زرعة:
مولى المقداد بن الأسود «4» .
قال أبو عمر: اسمه عبد الرحمن، وهو تابعي، وحديثه مرسل.
قال البخاري: حديثه منقطع.
قلت: ما عرفت سلف أبي عمر في ذكره في الصحابة، وقد روى عنه
أبو هلال الراسبي الّذي يروي عن قتادة وطبقته.
9978- أبو زيد عامر بن حديدة:
ذكره أبو عمر فيمن يكنى أبا زيد من الأنصار، وإنما هو أبو
زيد قطبة بن عامر بن حديدة [200] .
9979- أبو زيد الأنصاري:
غاير البغويّ بينه وبين أبي زيد عمرو بن أخطب «5» جد عروة
بن ثابت، فأخرج في ترجمة هذا حديث تميم بن حويص، سمعت أبا
زيد يقول: غزوت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ثلاث
عشرة غزوة، وفي ترجمة جد عزرة حديث: صلّى بنا النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم فصعد المنبر فخطب حتى الظهر ... الحديث.
وقد أخرج أحمد الحديثين في مسند أبي زيد عمرو بن أخطب «6»
.
9980- أبو زبيد بن الصلت:
__________
(1) أسد الغابة ت 5932.
(2) الكاشف 3/ 337، الجرح والتعديل 9/ 374، خلاصة تذهيب 3/
218، تهذيب التهذيب 12/ 99 الكنى والأسماء 1/ 183، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 168.
(3) في أبراء مهملة وحاء مهملة مصغرا.
(4) أسد الغابة ت 5912، الاستيعاب ت 3006.
(5) في أأحطب.
(6) في أأحطب.
(7/139)
ذكره ابن مندة، وأراد والد زبيد، فالترجمة
حينئذ للصلت بن معديكرب الكندي، فكان ينبغي إذ عبر عنه
بأداة الكنية أن يقول أبو زبيد الصلت، ولكن كثر استعمال
ابن مندة هذا كما بينته مرارا.
حرف السين المهملة
القسم الأول
9981- أبو سالم الحنفي
«1»
: ثم السّحيمي.
ذكره ابن السّكن في الصحابة،
وأخرج من طريق محمد بن جابر اليمامي، عن عبد اللَّه بن بدر
السحيمي، عن أم سالم، عن زوجها أبي سالم، قال: سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ويل لبني فلان» «2»
... ثلاث مرات.
9982- أبو السائب:
عثمان بن مظعون الجمحيّ، مشهور باسمه- من السابقين
الأولين. تقدم في الأسماء.
9983- أبو السائب الأنصاري
«3»
: يزيد ابن أخت النمر «4» تقدم في الأسماء.
9984- أبو السائب الأنصاري:
ويقال الثقفي، والد كردم- تقدم في ترجمة ولده.
9985- أبو السائب الثقفي:
اسمه مالك، وقيل زيد: تقدم في الميم.
9986- أبو السائب:
مذكور في الصحابة «5» ، ولا أعرفه- قاله أبو عمر. وفي سند
بقي بن مخلد حديثان لأبي السائب غير منسوب، فكأنه أحد
هؤلاء.
9987- أبو السائب:
مولى غيلان بن سلمة الثقفي «6» .
استدركه أبو عليّ الجيانيّ من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن
عروة بن سلمة- أن أبا السائب مولى غيلان أخبره.
__________
(1) الكنى والأسماء 1/ 331.
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 31059،
31750 ولفظة ويل لبني أمية ثلاث مرات وعزاه لابن مندة وأبو
نعيم عن حمران بن جابر اليماني وابن قانع عن سالم
الحضرميّ.
(3) في أأبو السائب الأنصاري يزيد.
(4) الاستيعاب ت 3024.
(5) الاستيعاب ت 3024.
(6) أسد الغابة ت 5937.
(7/140)
9988- أبو السائب:
رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
ذكره ابن مندة، وقال: عداده في أهل المدينة، ثم
أسند من طريق عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن علي بن
يحيى، عن أبي السائب- رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، قال: صلى رجل ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم ينظر إليه فلما قضى صلاته قال له: «ارجع فصلّ» «1»
ثلاث مرات ... الحديث.
وتعقبه أبو نعيم بأن المحفوظ رواية إسحاق بن عبد اللَّه بن
أبي طلحة، وداود بن قيس، ومحمد بن غيلان، وغيرهم، كلّهم عن
علي بن يحيى، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع. انتهى.
ولا يمتنع أن يكون لعلي بن يحيى فيه شيخان.
9989- أبو سبرة الجعفي
«2»
: هو يزيد بن مالك- سماه محمد بن عبد اللَّه بن نمير.
وتقدم حديثه في ترجمة ولده عبد الرحمن بن أبي سبرة.
9990- أبو سبرة بن الحارث:
وقيل أبو هبيرة، بالهاء بدل السين- وتقدم في حرف الألف
ذكره وقول من قال إنه أبو أسيرة.
9991- أبو سبرة بن أبي رهم»
بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل
بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري.
أحد السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة في الثانية،
ومعه أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو، شهد بدرا في قول جميعهم،
وأمّه برّة بنت عبد المطلب عمة رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، وهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه.
وذكر الزّبير بن بكّار أنه أقام بمكة بعد وفاة رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم إلى أن مات في خلافة
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 192، 193، 8/ 69، 169 ومسلم
1/ 298 كتاب الصلاة باب 11 وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة
وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها ... حديث رقم
45- 397، والترمذي 2/ 103 كتاب أبواب الصلاة باب 110 ما
جاء في وصف الصلاة حديث رقم 303، وأبو داود كتاب الصلاة
باب 33 والنسائي 3/ 59 كتاب السهو باب 67 أقل ما يجزي من
عمل الصلاة حديث رقم 1313، وابن ماجة 1/ 336 كتاب إقامة
الصلاة والسنة فيها حديث رقم 1060، وأحمد في المسند 2/
345، 372، والحاكم في المستدرك 1/ 241 والدارقطنيّ في
السنن 1/ 96، ابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 461، 590،
والطبراني في الكبير 5/ 30، 36.
(2) الكنى والأسماء 1/ 35، الطبقات الكبرى بيروت 1/ 325.
(3) الاستيعاب ت 3025.
(7/141)
عثمان. قال الزبير: لا نعلم أحدا من أهل
بدر رجع إلى مكة فسكنها غيره.
9992- أبو سبرة:
غير منسوب «1» .
ذكره ابن مندة،
وأخرج من طريق يوسف بن السفر، قال: قال الأوزاعي: حدثني
قزعة، قال: قدم علينا أبو سبرة صاحب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم فقلت له: حدثني رحمك اللَّه بحديث سمعته
من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: سمعته يقول:
«من صلّى الصبح فهو في ذمّة اللَّه، فاتّقوا اللَّه أن
يطلبكم بشيء من ذمّته» «2» .
9993- أبو سبرة الجهنيّ:
هو معبد بن عوسجة- تقدم «3» .
9994- أبو سبرة:
جد عيسى بن سبرة- تقدم في حبان: في الحاء المهملة، قال
البغويّ: أظنه سكن المدينة، ثم ساق حديثه من طريق ابن أنيس
عن عيسى بن سبرة عن أبيه، عن جده.
9995- أبو السبع بن عبد قيس
الأنصاري «4»
: شهد بدرا، واسمه ذكوان- تقدم.
9996- أبو سروعة النوفلي
«5»
: هو عقبة بن عامر عند الأكثر- وقد تقدم في الأسماء، وقيل
هو أخوه، واسمه الحارث، قاله العدوي، وذكر أنه أسلم يوم
الفتح، وكذا قال الزبير وغيره.
واختلف في سينه فبالفتح عند الأكثر، وقيل بالكسر والراء
الساكنة، وزعم الحميدي أنه رآه بخط الدارقطنيّ مضموم
العين، ولعلها كانت علامة الإهمال فظنها ضمة.
9997- أبو سريحة:
بمهملتين بوزن عظيمة. هو حذيفة بن أسيد «6» ، بفتح الهمزة-
تقدم.
9998- أبو سعاد الجهنيّ
«7»
: قيل اسمه جابر بن أسامة، وقد تقدم في الأسماء، وأنّ ابن
ماكولا سماه، وقيل هو الّذي بعده.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 171، التاريخ الكبير 9/ 40.
(2) أخرجه مسلم في المساجد (261) .
(3) أسد الغابة ت 5941.
(4) أسد الغابة ت 5945.
(5) أسد الغابة ت 5946، الاستيعاب ت 3028.
(6) أسد الغابة ت 5947، الاستيعاب ت 3029.
(7) أسد الغابة ت 5948، الاستيعاب ت 3030.
(7/142)
9999- أبو سعاد
الحمصي «1»
: أخرج أبو زرعة في كتاب الزّهد من طريق حريز بن عثمان، عن
ابن أبي عوف، قال:
مر أبو الدرداء بأبي سعاد، وهو من أصحاب النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، وأبو سعاد يقول: سبحان اللَّه لا يبيع شيئا
ولا يشتري، فقال أبو الدرداء: أخزن في دنياه، ضيع في
آخرته. فرق أبو عمر بينه وبين الجهنيّ، وقال: هذا نزل حمص،
وذكر له هذا الحديث.
10000- أبو سعاد:
رجل من جهينة، آخر.
روى حديثه ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، عن معاذ بن عبد
اللَّه بن حبيب، عن أبي سعاد- رجل من جهينة من أصحاب رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقال روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أمية بهذا السند، عن
أبي سعاد عقبة بن عامر.
قلت: وعقبة بن عامر الجهنيّ الصحابي المشهور قد تقدم في
الأسماء، واختلف في كنيته، فقيل أبو حماد، وهذا هو
المشهور، وقيل أبو عمر، وقيل أبو عامر، وقيل أبو سعاد.
واللَّه أعلم.
10001- أبو سعدان:
شامي غير مسمى ولا منسوب «2» .
ذكره أبو عمر، فقال: روى عنه مكحول حديثا مرفوعا في
الهجرة، وقال الذهبي:
سنده لين.
10002- أبو سعد الأنصاري:
ثم الحارثي: محيصة بن مسعود.
10003- أبو سعد:
عياض بن زهير الفهري.
10004- أبو سعد:
سلمة بن أسلم بن حريش- تقدموا في الأسماء.
10005- أبو سعد الخير:
ويقال أبو سعيد الخير.
قال ابن السّكن: له صحبة، ويقال اسمه عمرو، وقال أبو أحمد
الحاكم: لا أعرف اسمه. ولا نسبه. وذكر أنه أبو سعيد
الأنماري، وليس كذلك، فإن لهذا حديثين غير الحديث الّذي
اختلف فيه في الأنماري، بل هو أبو سعد أو أبو سعيد،
فأخرج الترمذي في العلل المفردة، وابن أبي داود في
الصحابة، وأبو أحمد الحاكم عنه من طريق أخرى، كلّهم من
__________
(1) أسد الغابة ت 5949، الاستيعاب ت 3031.
(2) أسد الغابة ت 5956، الاستيعاب ت 3035.
(7/143)
طريق أبي فروة الرهاوي، عن معقل الكندي، عن
عبادة بن نسي، عن أبي سعيد «1» ، قال:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إن اللَّه لم
يكتب الصّيام في اللّيل، فمن صام فقد تعنّى «2» ولا أجر
له» «3» .
وأخرجه الدّولابيّ في «الكنى» من وجه آخر، عن أبي فروة،
فقال: عن أبي سعد الخير الأنصاري. وفي رواية الحاكم أبي
أحمد، عن أبي سعد الخير. وأخرجه ابن مندة، وقال: غريب لا
نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الترمذي [201] : سألت محمدا،
يعني البخاري، عنه، فقال: لا أرى عبادة بن نسي سمع من أبي
سعد الخير.
وأخرج الدّولابيّ في «الكنى» من طريق «4» فراس الشّعباني
أنهم كانوا في غزاة القسطنطينية زمن معاوية، قال: وعلينا
يزيد بن شجرة، فبينا نحن عنده إذ مر أبو سعد الخير صاحب
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فذكر قصة، فقال أبو سعد
الخير: وأنا سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«توضّئوا ممّا مسّت النّار ... » «5» الحديث.
وأخرجه الحاكم أبو أحمد من هذا الوجه، فقال: أبو سعيد «6»
بزيادة ياء، وأخرجه ابن مندة من وجه آخر على الوجهين وقال
في سياقه: شهدت أبا سعد الخير قال، وقال مرة: أبو سعيد
الخير، قال: والأكثر قالوا أبو سعد، يعني بسكون العين ولم
يشكوا.
10006- أبو سعد الأنصاري الزّرقيّ «7»
: قال سعيد بن عبد العزيز وأبو أحمد الحاكم: له صحبة.
وأخرج ابن ماجة من طريق يونس بن ميسرة، قال: خرجنا مع أبي
سعد الزرقيّ صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى
شراء الضحايا، فذكر الحديث.
وتردّد ابن أبي حاتم عن أبيه في صحبته، ووقع في رواية
الطبراني من طريق يونس المذكور خرجت مع أبي سعد الخير، فإن
كان محفوظا فهو الّذي قبله. وسيأتي له ذكر في ترجمة أبي
سعيد زوج أسماء بنت يزيد.
__________
(1) في أسعد.
(2) يقال: عنيت وتعنّيت، كلّ يقال، ابن الأعرابي: عنا عليه
الأمر أي شق عليه. اللسان 4/ 3146.
(3) أخرجه ابن عدي في الكامل 7/ 2725 والمتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 23925 وابن حجر في فتح الباري 4/ 202.
(4) في أمن طريق أبي فراس الشعبانيّ.
(5) أخرجه من حديث أبي هريرة مسلم 1/ 273 (90/ 352) .
(6) في أأبو سعيد الخير بزيادة ياء.
(7) جامع التحصيل 966، مراسيل الرازيّ 250 الجرح والتعديل
9/ 377، الكنى والأسماء 1/ 35.
(7/144)
10007- أبو سعد
الأنماري «1»
: ويقال أبو سعيد- يأتي.
10008- أبو سعد الساعدي
«2»
: ذكره ابن أبي داود، وتبعه ابن شاهين في الصحابة،
وأخرج عنه من طريق أبي عمرو الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي
كثير، حدثني قرة بن أبي قرة، قال: رأى أبو سعد الساعدي
رجلا يصلّي بعد العصر، فقال له: لا تصل، فإنّي سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا تصلّوا بعد صلاة
العصر» «3» .
وصوّب الدّارقطنيّ في «العلل» أنه أبو أسيد الساعدي، وأن
ابن أبي داود وهم فيه.
10009- أبو سعد بن فضالة
الأنصاري «4»
: ويقال ابن أبي فضالة، ويقال أبو سعيد ابن فضالة بن أبي
فضالة.
ذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق. وقال ابن السكن: لا
يعرف.
وأخرج التّرمذيّ وابن ماجة، وابن خزيمة، وابن حبّان،
والحاكم، من طرق عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن زياد بن
مينا، عن أبي فضالة، وكان من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، قال علي بن المديني: سنده صالح، وقع عند
الأكثر بسكون العين، وبه جزم أبو أحمد الحاكم، وقال: له
صحبة، لا أحفظ له اسما ولا نسبا. وفي ابن ماجة بالوجهين،
وفي الترمذي بزيادة الياء. وقال الذهبي في التجريد: أبو
سعد بن أبي فضالة له حديث متصل في الكنى لأبي أحمد، ثم
قال: أبو سعيد بن فضالة، ويقال أبو سعد- أخرج له الترمذي
في الرياء، كذا وجعله اثنين مع أن الحديث الّذي أخرجه
الحاكم أبو أحمد هو الّذي أخرجه الترمذي بعينه، ورأيته في
الترمذي كما في الكنى للحاكم أبو سعد- بسكون العين، وكذا
ذكره البغوي في الكنى، فقال أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري
سكن المدينة، ثم
ساق حديثه بسنده إلى زياد بن نيار، عن أبي سعيد بن أبي
فضالة، وكان من الصحابة، قال:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا جمع
اللَّه الأوّلين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه
__________
(1) أسد الغابة ت 5951.
(2) تهذيب الكمال 1608، الكشف الحثيث 472، تقريب التهذيب
2/ 427، تهذيب التهذيب 12/ 106، الجرح والتعديل 9/ 378،
المغني 7482، الكشف الحثيث 868، المجروحين 3/ 157، الضعفاء
والمتروكين 13 فهرس 231.
(3) ابن خزيمة (1285) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد
(1699) والبيهقي 2/ 459.
(4) أسد الغابة ت 5954.
(7/145)
نادى مناد: من كان أشرك في عمله أحدا
فليطلب ثوابه من عنده، فإنّ اللَّه أغنى الشّركاء عن
الشّرك» «1» .
وكذا أخرجه ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين، عن محمد بن
أبي بكر، عن عبد الحميد.
ووقع في الفوائد للصولي عن يحيى بن معين بهذا السند عن أبي
سعيد بن فضالة بن أبي فضالة، قال ابن عساكر: وهو وهم،
والصواب الأول، وكذا أخرجه أحمد عن محمد أبي بكر، وله
رواية عن سهيل بن عمرو أيضا أخرجها ابن سعد.
10010- أبو سعد بن وهب النضري
«2»
: بفتح الضاد المعجمة، من بني النضير إخوة قريظة.
قال ابن إسحاق في «المغازي» : لم يسلم من بني النضير سوى
الرجلين: يامين بن عمرو بن كعب وأبي سعد بن وهب، فأحرز
أموالهما. وأخرج له ابن سعد حديثا عن الواقدي بسند له إلى
أسامة بن أبي سعد بن وهب النضري، عن أبيه، قال: شهدت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقضي في سيل مهرور أن يحبس
الأعلى عن الأسفل حتى يبلغ الكعبين ثم يرسل. ووقع في كلام
أبي عمر أنه نزل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يوم
قريظة، وهو خطأ تعقّبه الرشاطي، فإن قصة بني النّضير
متقدمة على قصة بني قريظة بمدة طويلة.
10011- أبو سعد الأنصاري
«3»
. روى حديثه ابن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد، عن أبي
سعد، كذا قال أبو عمر مختصرا.
وقال ابن مندة: رواه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن يحيى
بن أبي خالد، عن ابن أبي سعد الأنصاري، عن أبيه، عن النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم إنه قال: «النّدم توبة» «4» .
__________
(1) أورده ابن حجر في المطالب العالية 4/ 373 حديث رقم
4627 وعزاه لإسحاق ولأبي يعلى وأخرجه السيوطي في الدر
المنثور ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن أبي حاتم وابن
مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان الدر المنثور 5/ 52،
والمنذري في الترغيب والترهيب 1/ 69.
(2) الإكمال 1/ 3960.
(3) ذيل الكاشف 1825.
(4) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1420 عن ابن معقل بلفظه
كتاب الزهد (37) باب ذكر التوبة (30) حديث رقم 4252 قال
البوصيري في الزوائد 2/ 1420 وقع عند ابن ماجة عبد اللَّه
بن عمر بن الخطاب قاله المنذري وقال بعد ذلك أي كما رواه
الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك 4/ 243 عن عبد
اللَّه بن مغفل بزيادة في أوله ... ورواه أيضا عن أنس بن
مالك بلفظه قال الحاكم هذا حديث على شرط الشيخين ولم
يخرجاه قال الذهبي خ م قلت هذا من مناكير يحيى. والطبراني
في الصغير 1/ 33، -- والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 154
وأبو نعيم في الحلية 8/ 251، 312، وابن عساكر في التاريخ
3/ 341 وابن عدي في الكامل 1/ 203، 4/ 1329.
(7/146)
قلت: وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر
الأصول من طريق ابن أبي فديك بهذا السند بلفظ: التائب من
الذنب كمن لا ذنب له، والندم توبة «1» .
وجزم أبو نعيم بأنه النضري المذكور قبله، وليس بجيد. وجزم
أبو بكر بأنه الّذي روى حديث: خير الأضحية الكبش الأدغم.
وليس بجيد أيضا.
10012- أبو سعد بن أوس
بن المعلّى بن لوذان بن حارثة بن عدي الأنصاري الأوسي.
ذكره الطّبريّ في «الذّيل» ، وقال: توفي سنة أربع وتسعين.
ويقال اسمه الحارث.
ذكر من يكنى أبا سعيد بزيادة
ياء
10013- أبو سعيد الخدريّ
«2»
: سعد بن مالك بن سنان.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1420 بلفظه في كتاب الزهد
باب (30) ذكر التوبة حديث رقم 4250 قال السندي الحديث ذكره
صاحب الزوائد في زوائده وقال إسناده صحيح ورجاله ثقات
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 154، وأبو نعيم في
الحلية 4/ 210 وأورده العجلوني في كشف الخفاء 1/ 351 وقال
رواه ابن ماجة والطبراني في الكبير والبيهقي أ. هـ. وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 10149، 10174،
10428.
(2) طبقات خليفة 96، تاريخ خليفة 71، التاريخ لابن معين 2/
193، المصنف لابن أبي شيبة 13، مسند أحمد 3/ 2، المحبر
291، التاريخ الكبير 4/ 44، التاريخ الصغير 1/ 103،
المعارف 268، الجامع الصحيح للترمذي 1/ 262، المعرفة
والتاريخ (انظر) فهرس الأعلام 31/ 548، مقدمة مسند بقي بن
مخلد 80، تاريخ أبي زرعة 1/ 166، تاريخ الطبري 2/ 505،
سيرة ابن هشام 2/ 47، المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام)
3/ 1176، السير والمغازي 92، الجرح والتعديل 4/ 93،
المنتخب من ذيل المذيل 526، مشاهير علماء الأمصار رقم 26،
الثقات 3/ 150، الكنى والأسماء للدولابي 526، الثقات 3/
150، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 34، جمهرة أنساب العرب
362، حلية الأولياء 1/ 369، المعجم الكبير للطبراني 6/ 40،
الأسامي والكنى للحاكم 6/ 2، المستدرك على الصحيحين 3/
563، ربيع الأبرار 4/ 321، طبقات الفقهاء 51، الأنساب 5/
58، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 110، تلقيح فهوم أهل الأثر 154،
تهذيب الأسماء واللغات 2/ 237، الكامل في التاريخ 2/ 151،
تهذيب الكمال 10/ 294، تحفة الأشراف 3/ 326، العبر 1/ 84،
سير أعلام النبلاء 3/ 168، تذكرة الحفاظ 1/ 41، الكاشف 1/
279، دول الإسلام 1/ 54، الوافي بالوفيات 15/ 148، البداية
والنهاية 9/ 3، مرآة الجنان 1/ 155، النكت الظراف 3/ 327،
تهذيب التهذيب 3/ 479، تقريب التهذيب 1/ 289، النجوم
الزاهرة 1/ 192، خلاصة تذهيب التهذيب 115، شذرات الذهب 1/
81، رجال مسلم 1/ 232، تاريخ الإسلام 2/ 552.
(7/147)
10014- أبو سعيد
العبشمي:
عبد الرحمن بن سمرة.
10015- أبو سعيد السعيدي:
خالد بن أبي أحيحة سعد بن العاص.
10016- أبو سعيد الأنصاري
«1»
: يزيد بن ثابت بن وديعة.
10017- أبو سعيد المخزومي:
المسيب بن حزن بن أبي وهب.
10018- أبو سعيد المخزومي:
عمر بن حريث.
10019- أبو سعيد:
كاتب الوحي، زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي.
10020- أبو سعيد:
رافع بن المعلى، بدري استشهد بها- تقدموا في الأسماء،
ويقال اسم أبي سعيد بن المعلى الحارس بن أوس بن المعلى،
ويقال الحارس بن نفيع، وقيل: بل هذا اسم الّذي بعده.
10020 (م) - أبو سعيد بن المعلّى الأنصاري «2»
: آخر.
أخرج له البخاريّ من رواية حفص بن عاصم عنه، وروى عنه عبيد
بن حنين أيضا، قال أبو عمر: من قال فيه رافع بن المعلى فقد
وهم، لأنه قتل ببدر، وهذا أصح ما قيل فيه الحارث بن نفيع
بن المعلى، وأرخوا وفاته سنة أربع وسبعين، وقيل سنة ثلاث،
قالوا:
وعاش أربعا وستين سنة.
قلت: وهو خطأ، فإنه يستلزم أن تكون قصته مع النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم وهو صغير، وسياق الحديث يأبى ذلك، فإن
في حديثه الّذي في الصحيح: كنت أصلي فمرّ بي النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم فدعاني فلم آته حتى [202] فرغت من صلاتي
... الحديث. وله حديث آخر أوله: كنا نغدو إلى السوق. قال
أبو عمر: أمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني سلمة.
10021- أبو سعيد الأنصاري
«3»
: زوج أسماء بنت يزيد بن السكن- يقال اسمه سعيد بن عمارة،
ويقال عمارة بن سعيد، ويقال عامر بن مسعود، وهي الحاكم أبو
أحمد
__________
(1) الاستيعاب ت 3042.
(2) طبقات ابن سعد 3/ 600، طبقات خليفة 101، تاريخ خليفة
60، مسند أحمد 3/ 450، مقدمة مسند بقي بن مخلد 127،
المعرفة والتاريخ 3/ 55، الجرح والتعديل 3/ 480، تهذيب
الكمال 3/ 1608، تحفة الأشراف 9/ 217، تجريد أسماء الصحابة
2/ 173، الكاشف 3/ 300، تهذيب التهذيب 12/ 107، تقريب
التهذيب 2/ 427، خلاصة تذهيب التهذيب 450، الكنى والأسماء
للدولابي 1/ 34، رجال البخاري 2/ 830، تاريخ الإسلام 2/
554.
(3) أسد الغابة ت 5959 من الاستيعاب 3040.
(7/148)
القول الأخير، وقال عامر بن مسعود: تابعي
آخر يكنى أبا سعيد، وأخرج ابن مندة
من طريق محمد بن المهاجر بن زياد، عن أبيه- أن أبا سعيد
الأنصاري مرّ بمروان بن الحكم يوم الدار وهو صريع، فقال:
لو أعلم يا ابن الزرقاء أنه أنت لأجهزت عليك، فحقدها عليه
عبد الملك بن مروان، فلما استخلف أتى به، فقال: احفظ فيها
وصية رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، قال:
وماذا قال؟ قال: «أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم»
«1» .
فتركه. قال: وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن،
ويقال إنه أبو سعيد الزّرقيّ الآتي، وبه جزم المزي، وجزم
ابن مندة بالمغايرة بينهما، ولعله أصوب.
10022- أبو سعيد:
سعد بن عامر بن مسعود الزّرقيّ.
ذكره ابن السّكن، وأخرج من طريق عبد اللَّه بن يوسف
التنيسي، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، قال: أرسل عبد
الملك بن مروان إلى أبي سعيد سعد بن عامر بن مسعود
الزرقيّ، ويقال: إنه لقي النبي صلى اللَّه عليه وسلّم،
فسأله عن الهدي. وحدّث عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها.
وأخرج النّسائيّ من طريق شعبة عن أبي العيص عن عبد اللَّه
بن مرة، عن أبي سعيد الزّرقيّ الحديث في العزل.
روى عنه عبد اللَّه بن مرّة، ويونس بن ميسرة، ومكحول
الشامي. قال سعيد بن عبد العزيز: له صحبة. وقيل إنه الّذي
يقال له أبو سعد الخير.
10023- أبو سعيد الأنماري
«2»
: ويقال أبو سعد.
قال خليفة: هو من أنمار مذحج. قال أبو أحمد: لست أحفظ له
اسما ولا نسبا، وحديثه في أهل الشام، ثم
أورد من طريق مروان بن محمد، عن معاوية بن سلام ... أخي
زيد بن سلام- أنه سمع جده أبا سلام الخشنيّ قال: حدثني عبد
اللَّه بن عامر اليحصبي، سمعت قيس بن حجر يحدّث عن عبد
الملك بن مران، قال: حدثني أبو سعيد الأنماري أنه سمع رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إنّ اللَّه وعدني أن
يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفا بغير حساب،
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 7/ 151 في كتاب مناقب الأنصار
باب 11 قول النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أقبلوا من محسنهم
حديث رقم 3799، 3800، 3801، والطبراني في الكبير 1/ 17،
وأحمد في المسند 3/ 241 والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 371،
وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 159 والهيثمي في الزوائد 10/
36، وكنز العمال حديث رقم 33723، 37938.
(2) الكنى والأسماء 1/ 35.
(7/149)
ثمّ يشفع كلّ ألف لسبعين ألفا، ويحثي لي
بكفّيه ثلاث حثيات» » .
قال قيس: فأخذت بتلابيب أبي سعيد فقلت: أنت سمعت هذا من
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم؟
قال: سمعته من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ووعاه
قلبي، ففعل ذلك ثلاثا، قال أبو سعيد: فحسبت ذلك عند رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فإذا هو أربعمائة ألف ألف
وتسعون ألف ألف، فقال: اللَّه أكبر، إن هذا لمستوعب
مهاجرينا ونستعين بشيء من أعرابنا.
قلت: سنده صحيح، وكلهم من رجال الصحيح إلا قيس بن حجر وهو
شامي ثقة، ولكن أخرجه الحاكم أبو أحمد أيضا من طريق أبي
توبة عن معاوية بن سلام، فقال: إن قيس بن حجر الكندي حدّث
الوليد بن عبد الملك أنّ أبا سعيد الخير حدثه.
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق أبي توبة عن معاوية، فقال: إن
أبا سعيد الأنماري، وقيل قيس بن الحارث.
وأخرجه أيضا من وجه آخر عن الزبيدي، عن عبد اللَّه بن
عامر، فقال: عن قيس بن الحارث: إنّ أبا سعيد الخير
الأنصاري حدثه، فذكر طرفا منه. فمن هذا الاختلاف يتوقّف في
الجزم بصحة هذا السند، وجزم الخطيب في المؤتلف، وتبعه ابن
ماكولا بأنه أبو سعد الخير، واسمه بجير- بموحدة ثم مهملة
بوزن عظيم، وسلف الخطيب في ذلك أبو الحسن بن سميع في طبقات
الحمصيين، فإنه ذكره كذلك فيمن سكن الشام من الصحابة وساق
حديثه ابن جوصا كذلك.
10024- أبو سعيد:
غير منسوب «2» .
أفرده الحاكم عن الّذي قبله، فأخرج
من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، حدثنا الحارث بن
محمد الأشعري، عن رجل يكنى أبا سعيد، قال: قدمت من العالية
إلى المدينة فما بلغتها حتى أصابني جهد، فبينا أنا أمشي في
سوق من أسواق المدينة إذ سمعت رجلا يقول لصاحبها: أشعرت
أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قري الليلة، فلما سمعت
بالقرى وبي ما بي من الجهد أتيته، فقلت: يا رسول اللَّه،
أقريت الليلة؟ قال: «أجل» . قلت: وما ذاك؟ قال:
«طعام في صحنه» . قلت: فما صنع فضله؟ قال: رفع. قلت: يا
رسول اللَّه، في أول أمتك تكون أم في آخرها؟ قال: «في
أوّلها، ويلحقوني أفنادا» «3» .
يعني يلحق بعضهم بعضا.
__________
(1) أخرجه ابن حبان في صحيح حديث رقم 2642 والطبراني في
الكبير 8/ 187 وأحمد من المسند 3/ 165 قال الهيثمي في
الزوائد 10/ 407 رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده
حسن.
(2) الاستيعاب ت 3037.
(3) أفنادا: أي جماعات متفرّقين قوما بعد قوم واحدهم فند
النهاية/ 3/ 475.
(7/150)
وأخرجه ابن مندة من وجه آخر عن ابن جابر،
ولم يسق لفظه، ورجاله ثقات.
10025- أبو سعيد بن زيد
«1»
. كذا وقع في المسند رواية القطيعيّ، عن عبد اللَّه بن
أحمد بن حنبل، من طريق جابر الجعفي، عن الشّعبي، قال: أشهد
على أبي سعيد بن زيد أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم مرت به جنازة، فقام، ورواه الطبراني عن عبد اللَّه
بن أحمد بن حنبل بهذا السند، فقال: أشهد على أبي سعيد
الخدريّ. قال ابن الأثير: وكأنه أصح.
قلت: وليس كذلك، بل ما ظنه وهما، فقد رواه البغوي عن عبد
اللَّه بن أحمد كما وقع عند القطيعي، ثم وجدت في مسند سعيد
بن زيد أحد العشرة في مسند البزار ما نصه:
حدثنا ...
10026- أبو سعيد:
وقيل أبو سعد «2» - روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم:
«البرّ والصّلة وحسن الجوار عمارة الدّيار، وزيادة في
الأعمار» «3» .
روى عنه أبو مليكة، قاله أبو عمر. قال: وفيه نظر.
10027- أبو سعيد العبسيّ.
ذكر الواقديّ عن النضر بن سعيد العبسيّ عن أبيه عن جده،
قال: جعل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم شعار بني عبس
عشرة «4» .
10028- أبو سفيان بن الحارث
بن عبد المطلب «5» بن هاشم الهاشمي ابن عمّ رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما حليمة
السعدية.
قال ابن المبارك، وإبراهيم بن المنذر، وغيرهما: اسمه
المغيرة، وقيل اسمه كنيته، والمغيرة أخوه «6» ، وكان ممن
يشبه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، ومضى له ذكر مع
عبد اللَّه بن أبي أمية.
وأخرجه الحاكم أبو أحمد
من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه،
__________
(1) علل الدارقطنيّ 14/ 670 ذيل الكاشف 1827 تعجيل المنفعة
489.
(2) أسد الغابة ت 5965.
(3) انظر تحقيقنا على كتاب ابن الجوزي البر والصلة.
(4) في أعسرة.
(5) تجريد أسماء الصحابة 2/ 173 الكنى للقمي 1/ 86 ديوان
النسائي 605 الطبقات الكبرى بيروت الفهرس.
(6) في أأبوه.
(7/151)
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: أبو سفيان بن الحارث سيد فتيان أهل الجنة «1» ،
قال حلقه الحلّاق بمنى وفي رأسه ثؤلول فقطعه فمات، قال:
فيرون أنه مات شهيدا، هذا مرسل، رجاله ثقات، وكان أبو
سفيان ممن يؤذي النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ويهجوه ويؤذي
المسلمين، وإلى ذلك أشار حسان بن ثابت في قصيدته المشهورة:
هجوت محمّدا فأجبت عنه ... وعند اللَّه في ذاك الجزاء «2»
[الوافر] ويقال: إنّ عليا علّمه لما جاء ليسلم أن يأتي
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من قبل وجهه فيقول: تَاللَّهِ
لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا [يوسف: 91] الآية، ففعل
فأجابه: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ [يوسف: 92] الآية. فأنشده
أبو سفيان:
لعمرك إنّي يوم أحمل راية ... لتغلب خيل اللّات خيل محمّد
«3»
فكالمدلج الحيران أظلم ليله ... فهذا أواني حين أهدى
فأهتدي
[الطويل] الأبيات.
وأسلم أبو سفيان في الفتح، لقي النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم وهو متوجّه إلى مكة فأسلم، شهد حنينا، فكان ممن ثبت
مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج مسلم من طريق كثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه
قصة حنين، قال:
فطفق النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يركض بغلته نحو الكفار،
وأنا آخذ بلجامها أكفّها، وأبو سفيان بن الحارث
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33350
وعزاه لابن سعد عن عروة مرسلا أخرجه الحاكم في المستدرك 3/
255 عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم سيد فتيان الجنة أبو سفيان بن
الحارث بن عبد المطلب ... الحديث وصححه وأقره الذهبي وابن
عساكر في تاريخه 4/ 133، وابن سعد في الطبقات الكبرى 4/
39، عن هشام بن عروة عن أبيه.
(2) البيت في ديوان حسان 76، وفي الاستيعاب ص 126:
هجوت مطهرا برا حنيفا ... أمين اللَّه شيمته الوفاء
وفي صحيح مسلم:
هجوت محمدا برّا نقيا ... رسول اللَّه شيمته الوفاء
وزاد ابن عساكر ج 4/ 127
هجوت محمدا برّا حنيفا ... رسول اللَّه شيمته الوفاء
وانظر أسد الغابة ترجمة رقم (5966) .
(3) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (3042) ، وأسد
الغابة ترجمة رقم (5966) .
(7/152)
آخذ بركابه، فقال: يا عباس، ناد: يا أصحاب
الشجرة ... الحديث.
وأخرجه الدّولابيّ من حديث أبي سفيان بن الحارث بسند
منقطع، ويقال إنه لم يرفع رأسه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم حياء منه.
وذكر محمد بن إسحاق له قصيدة رثى بها النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم لما مات يقول فيها:
لقد عظمت مصيبتنا وجلّت ... عشيّة قيل قد مات الرّسول
[الوافر]
وقد أسند عنه حديث أخرجه الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» ،
وابن قانع من طريق سماك بن حرب: سمعت شيخا في عسكر مدرك بن
المهلب بسجستان يحدّث عن أبي سفيان بن الحارث، قال: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا يقدّس اللَّه أمّة
لا يأخذ الضّعيف فيها حقّه من القويّ» .
وسنده صحيح، لولا هذا الشيخ الّذي لم يسم.
وأنشد له أبو الحسن، مما قاله يوم حنين:
إنّ ابن عمّ المرء من أعمامه ... بني أبيه قوّة من قدّامه
فإنّ هذا اليوم من أيّامه ... يقاتل الحرميّ عن إحرامه
يقاتل المسلم عن إسلامه
[الرجز] الأبيات.
وذكر عمر بن شبّة في أخبار المدينة عن عبد العزيز بن
عمران، قال: بلغني أنّ عقيل بن أبي طالب رأى أبا سفيان
يجول بين المقابر، فقال: يا ابن عمي، ما لي أراك هنا؟
قال: أطلب موضع قبري، فأدخله داره، وأمر بأن يحفر في قاعها
قبرا، ففعل فقعد عليه أبو سفيان ساعة ثم انصرف، فلم يلبث
إلا يومين حتى مات، فدفن فيه. ويقال: إنه مات سنة خمس عشرة
في خلافة عمر فصلى عليه، ويقال سنة عشرين، ذكره الدارقطنيّ
في كتاب الإخوة.
ووقع عند البغويّ في ترجمته أنه أخرج من طريق أبي بكر بن
عياش عن عاصم الأعور، قال: أول من بايع تحت الشجرة أبو
سفيان بن الحارث، ولم يصب في ذلك، فقد أخرجه غيره من هذا
الوجه، فقال: أبو سنان بن وهب، وهو الصواب، وهو المستفيض
عند أهل المغازي كلّهم. واسم أبي سنان عبد اللَّه. وقد
تقدم في العبادلة، وتأتي قصته قريبا في أبي سنان.
(7/153)
10029- أبو سفيان
صخر
بن حرب بن أمية بن عبد شمس «1» ، مشهور باسمه وكنيته،
ويكنى أبا حنظلة. تقدم في الأسماء.
10030- أبو سفيان:
سراقة بن مالك «2» - مشهور باسمه.
10031- أبو سفيان:
مدلوك- تقدما «3» في الأسماء.
10032- أبو سفيان بن الحارث:
لم يسمّ ولم ينسب رفيق بريدة.
ذكر ابن إسحاق أنه استشهد بأحد، أورده المستغفري من طريقه،
واستدركه أبو موسى، ولعله الّذي بعده.
10033- أبو سفيان بن الحارث
بن قيس «4» بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف
[الأنصاري الأوسي] «5» .
ذكر العدويّ أنه استشهد بأحد، وذكر ابن الكلبي أنه شهد
بدرا، وقال البلاذري: كان يقال له أبو البنات فلما كان
بأحد قال: أقاتل ثم أرجع إلى بناتي، فلما انهزم المسلمون
قال:
اللَّهمّ إني لا أريد أن أرجع إلى بناتي، ولكن أريد أن
أقتل في سبيلك، فقتل، فأثنى عليه النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم بذلك.
10034- أبو سفيان:
غير منسوب.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «عمرة في رمضان تعدل
حجّة» .
روعي عنه ابنه عبد اللَّه، ذكره أبو عمر، فقال: إسناده
مدني.
10035- أبو سفيان بن حويطب
بن عبد العزى القرشي العامري «6» .
قال أبو عمر: أسلم مع أبيه يوم الفتح، وقتل هو يوم الجمل.
10036- أبو سفيان بن أبي وداعة
السهمي:
اسمه عبد اللَّه- تقدم.
10037- أبو سفيان السدوسي.
__________
(1) أسد الغابة ت 5968، الاستيعاب ت 3046.
(2) الكنى والأسماء 1/ 71 و 73 المصباح المضيء الفهرس.
(3) أسد الغابة ت 5971، الاستيعاب ت 3048.
(4) أسد الغابة ت 5967، الاستيعاب ت 3044.
(5) سقط من أ. وجاء بعدها: بن عمرو بن عوف الأنصاري
الأوسي.
(6) الاستيعاب ت 3045.
(7/154)
قال ابن مندة: روى أبو موسى محمد بن المثنى
عن عمرو بن سفيان عن أبيه عن جده، قال: أصبحت مشركا وأمسيت
مسلما.
10038- أبو سفيان بن محصن
الأسدي «1»
. وقع في نسخة أحمد بن خازم، بالمعجمتين، رواية عبد اللَّه
بن لهيعة عنه عن صالح مولى التّوأمة، عن عدي مولى أم قيس
بنت محصن، عن أبي سفيان بن محصن، قال: رمينا مع رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم الجمرة يوم النّحر، ثم لبست
القميص، فقال لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا
تلبس قميصا بعد هذا اليوم حتّى تفيض» .
أخرجه ابن مندة ورواه إبراهيم بن أبي علي، عن صالح، عن
عدي، عن أبي سفيان.
أخرجه أبو نعيم ورجّحه بناء منه على أنه أبو سنان بن وهب
بن محصن، وفيه نظر، لأنّ أبا سنان قيل إنه مات في حصار
قريظة، وذلك قبل حجة الوداع بمدة طويلة، فالظاهر أنّ الأول
أولى، فكأنه عمه، ولا مانع أن يرويا جميعا قصة واحدة.
10039- أبو سفيان القرشي:
أحد عمال عمر.
تقدم ذكره في أوس بن خالد بن يزيد الطائي، وأنه قتل في عهد
عمر رضي اللَّه عنه.
وقد تقدم أنه لم يبق في حجة الوداع قرشي إلا أسلم وشهدها.
10040- أبو سفيان:
[بن وهب] «2» بن ربيعة «3» بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير
بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي.
ذكره ابن حبّان في الصحابة، وأنه شهد بدرا، وتبعه
المستغفري، ويحتمل أن يكون هو أبا سنان بن وهب بن محصن وقع
في اسمه تصحيف وفي نسبه تغيير، وإلا فهو آخر من أقاربهم.
10041- أبو سكينة «4»
: مصغرا، وقيل بفتح أوله.
ذكره عبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة، وقال:
اسمه محلم بن سوار، وقال البغويّ: سكن الشام. وقال ابن
مندة: لا يثبت، ثم ساق حديثه من طريق
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 174.
(2) سقط في أ.
(3) الثقات 3/ 451، خلاصة تذهيب 3/ 221، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 174.
(4) الجرح والتعديل 9/ 387، مجمع 3/ 104، ريحانة الأدب 7/
139، جامع التحصيل 968، مراسيل الرازيّ 251، محجم رجال
الحديث 21/ 175.
(7/155)
يزيد بن ربيعة عن بلال بن سعد، سمعت أبا
سكينة، وكان من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ...
فذكر حديثا في فضل العتق.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن الجارود، والباوردي، وابن السكن،
ويزيد ضعيف. وقد جاء عنه من طرق عن أبي توبة عن يزيد ليس
فيها أنه من الصحابة، منها عند البغوي عن زهير بن محمد، عن
أبي توبة. وذكره أبو عمر بوزن طريقة، وزاد أوله الألف
واللام، فقال أبو السّكينة، قال ابن فتحون: تبع في ذلك أبا
أحمد الحاكم.
10042- أبو سلافة:
في هو الّذي بعده.
10043- أبو سلالة «1»
: بضم أوله ولامين الأولى خفيفة، الأسلمي، ويقال أبو سلافة
بالفاء بدل اللام، وقيل بالميم بدلها.
قال أبو عمر- تبعا لأبي حاتم: حديثة عند حكّام بن سلم، عن
عنبسة بن سعيد، عن عاصم بن عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن
عبد اللَّه، [عنه. وهذا مأخوذ من كلام البخاري في الكنى
المفردة، فقال: قال حكام، عن عنبسة بن سعيد، عن عاصم بن
عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه] «2» ، عن أبي
سلالة الأسلمي، قال: قال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم:
«سيكون عليكم أئمة يحدّثونكم فيكذبونكم» .
وأورده أبو أحمد الحاكم، من طريق البخاري، ووصله ابن مندة
من طريق أبي حاتم الرازيّ، عن يوسف بن موسى، عن حكام.
وكذا أخرجه ابن الجارود، عن أبي حاتم الرازيّ، لكن نسبه
سلميّا.
قال أبو موسى:
قال ابن مندة مرة أخرى: أبو سلامة، وقال الطبراني أبو
سلام. وتعلق به أبو موسى فاستدركه.
قلت: جزم البغويّ وأبو عليّ بن السّكن بأنه أبو سلامة.
وقال ابن السكن: له صحبة، ثم
ساق ابن السّكن من طريق عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن
عاصم بن عبيد اللَّه، عن أبيه، قال: نزل بنا أبو سلامة
السلمي فأضفناه شهرين، فحدثنا أنه سمع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول:
«سيكون عليكم أمراء أرزاقكم بأيديهم فيمنعونكم منها حتّى
تصدّقوهم بكذبهم، وتعينوهم على ظلمهم، فأعطوهم الحقّ ما
قبلوه منكم، فإن غادروه فقاتلوهم، فمن قتل على ذلك فهو
شهيد» «3» .
__________
(1) الجرح والتعديل 9/ 387، تجريد أسماء الصحابة 2/ 174،
التاريخ الكبير 9/ 41.
(2) سقط في أ.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 231 عن أبي سلالة ولفظه
سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم-- فيكذبون ...
الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد
اللَّه وهو ضعيف وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 14876 وعزاه للطبراني في الكبير عن أبي سلالة.
(7/156)
وأورده البغويّ عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن
شريك، عن منصور، عن عبيد اللَّه بن علي، عن أبي سلامة
السلامي، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم:
«أوصي امرأ بأمّه ... » «1»
الحديث.
ورأيته في نسخة معتمدة من كتاب ابن السكن بالفاء بدل
الميم، والسلمي بدل الأسلمي، وفي نسخة من البغوي السلامي،
وممن ذكر أنه أبو سلالة بلامين أبو عبيد اللَّه المرزباني
في كتاب السيرة العادلة، وممن نسبه سلميّا الباوردي.
فاللَّه أعلم.
10044- أبو سلامة السلامي:
ذكر في الّذي قبله.
10045- أبو سلّام «2»
: بفتح أوله وتشديد اللام، خادم رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم.
قال أبو أحمد الحاكم: عداده في موالي رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، وله صحبة. وذكره خليفة بن خياط في
تسمية الصحابة من موالي بني هاشم.
وساق الحاكم من طريق مسعر: حدثني أبو عقيل، عن سابق بن
ناجية، عن أبي سلام خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: «ما من مسلم
يقول حين يصبح وحين يمسي: رضيت باللَّه ربّا ... » «3»
الحديث. وفيه: «إلّا كان حقّا على اللَّه أن يرضيه» .
وأخرجه ابن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن مسعر هكذا.
وأخرجه البغوي عن أبي بكر.
وقد أخرجه أبو داود والنسائي، من طريق شعبة، عن أبي عقيل،
عن سابق، عن أبي سلام- أنه كان في مسجد حمص فمرّ به رجل،
فقالوا: هذا خدم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقام إليه،
فقال: حدثني، فذكر هذا الحديث نحوه.
وأخرجه النّسائيّ والبغويّ أيضا، من طريق هشيم، عن أبي
عقيل هاشم بن بلال،
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1206 كتاب الأدب باب (1)
بر الوالدين حديث رقم 3657 قال البوصيري في زوائد ابن ماجة
2/ 1206 قد نبه في الزوائد على أن الحديث مما انفرد به
المصنف لكن لم يتعرض لإسناده وقال ليس لأبي سلامة هذا عند
المصنف سوى هذا الحديث وليس له شيء من بقية الكتب وأحمد في
المسند 4/ 311، والحاكم في المستدرك 4/ 150 والبيهقي في
السنن الكبرى 4/ 179، والطبراني في الكبير 4/ 260 وابن أبي
شيبة في المصنف 8/ 353، والسيوطي في الدر المنثور 4/ 173
أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم.
(2) تقريب التهذيب 2/ 433، خلاصة التذهيب 3/ 223، تهذيب
التهذيب 12/ 125، تهذيب الكمال 3/ 1613، تلقيح فهوم أهل
الأثر 386، بقي بن مخلد 861 الكاشف 3/ 344، العقد الثمين
8/ 51، تجريد أسماء الصحابة 2/ 175.
(3) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة حديث رقم 56
مكرر.
(7/157)
قال: حدثنا سابق بن ناجية، عن أبي سلام،
قال: مرّ بنا رجل أشعث، فقيل: هذا قد خدم النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، فقلت له: خدمت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم؟ فقال: نعم. فقلت له: حدثني عنه بحديث لم يتداوله
بينك وبينه أحد. قال: سمعته يقول: «من قال حين يصبح ... »
الحديث.
وعلى هذا فأبو سلام رواه عن الخادم والخادم مبهم.
وقد أخرجه أبو داود في العلم من طريق شعبة حديثا آخر، قال
فيه: عن شعبة بهذا السند، عن أبي سلام، عن رجل خدم النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد وقع في هذا السند خطأ آخر بيّنته في ترجمة سابق من حرف
السين من القسم الأخير. وحديث شعبة في هذا هو المحفوظ،
وأبو سلام المذكور هو ممطور الحبشي، وهو تابعي، وإنما لم
أذكر هذه الترجمة في القسم الأخير لعدّ خليفة في موالي
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أبا سلام، فلعله آخر لم
يرو شيئا بخلاف صاحب الترجمة.
10046- أبو سلامة الثقفي
«1»
: ذكر في الصحابة، قيل اسمه عروة- هكذا أورده ابن عبد
البر.
10047- أبو سلامة السلمي:
ويقال الحبيبي، اسمه خداش.
ولا يعرف إلا بحديث واحد: أوصى امرأ بأمّة ... الحديث،
قاله أبو عمر.
قلت: روى الحديث أحمد وابن ماجة وغيرهما، من طريق منصور،
عن عبيد بن علي، عن أبي سلامة. وقد أشرت إلى ذلك في حرف
الخاء المعجمة. وأخرجه الدولابي من طريق شيبان عن منصور،
فزاد بين عبيد وأبي سلامة عرفطة السلمي.
10048- أبو سلمة بن سفيان بن
عبد الأسد
ابن أخي الّذي بعده.
مات أبوه كافرا قبل بدر كما تقدم في ترجمة أخيه الأسود،
وأم هذا أم جميل بنت المغيرة بن أبي العاص بن أمية، وله
عقب منهم محمد بن عبد الرحمن بن أبي سلمة بن سفيان المعروف
بالأوقص قاضي المدينة في زمن موسى الهادي، ثم ولي قضاء
بغداد بعد الرشيد، ذكره الزبير بن بكار.
10049- أبو سلمة بن عبد الأسد
«2»
بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومي.
__________
(1) أسد الغابة ت 5976، الاستيعاب ت 3052.
(2) تهذيب الكمال 161، الطبقات الكبرى بيروت الفهرس، تقريب
التهذيب 2/ 430، تهذيب التهذيب 12/ 115.
(7/158)
أحد السابقين إلى الإسلام، اسمه عبد
اللَّه. وتقدم في الأسماء.
10050- أبو سلمة:
غير منسوب «1» .
قال أبو أحمد الحاكم: له صحبة، وأثنى عليه في خلافته لما
شكته إليه امرأته، فأخرج أبو بكر بن أبي عاصم، وأبو أحمد
الحاكم من وجهين، عن حماد بن زيد، عن معاوية بن قرّة
المزني، قال: أتيت المدينة في زمن الأقط والسمن، والأعراب
يأتون بالبر، فإذا رجل طامح بصره ينظر إلى الناس، فظننت
أنه غريب، فدنوت فسلمت عليه فرد عليّ السلام، وقال لي: من
أهل هذه البلدة أنت؟ قلت: نعم، وجلست معه، فقلت: من أنت؟
قال: من بني هلال، واسمي كهمس، ثم قال لي: ألا أحدثك حديثا
شهدته من عمر بن الخطاب؟
فقلت: بلى. فقال: بينما نحن جلوس عنده إذ جاءته امرأة
فجلست إليه، فقالت: يا أمير المؤمنين، إن زوجي كثر شرّه،
قلّ خيره. فقال لها: ومن زوجك؟ قالت: أبو سلمة.
قال: إن ذلك لرجل له صحبة، وإنه لرجل صدق. ثم قال عمر لرجل
عنده جالس: أليس كذلك؟ قال: لا نعرفه يا أمير المؤمنين إلا
بما قلت. فذكر الحديث. وقد تقدم بعضه في ترجمة كهمس.
10051- أبو سلمة:
غير منسوب، آخر.
ذكره الحاكم أبو أحمد مغايرا للذي قبله،
وساق من طريق أحمد بن عبد اللَّه بن حكيم، قال: قال
إبراهيم الخزاعي: أبو سلمة روى عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، قال: «قال الشّيطان لا ينجو منّي صاحب المال ... »
الحديث.
10052- أبو سلمة:
جدّ عبد الحميد بن سلمة «2» .
ذكره البغويّ في الكنى، وأخرج هو وابن ماجة من طريق عثمان
البتّي، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن جده- أنّ
أبويه اختصما إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحدهما
مسلم والآخر كافر، فخيّره فتوجّه إلى المسلم ... الحديث.
وقد تقدم موضحا في سلمة من حرف السين المهملة، ووقع عند
البغوي من وجه آخر عن عثمان البتّي عن عبد الحميد بن أبي
سلمة عن أبيه، عن جده، فترجم لوالد أبي سلمة، وليس بجيد،
فإن المحفوظ فيها عبد الحميد بن سلمة، وفي قول [205] من
قال عبد الحميد بن أبي سلمة- بزيادة أبي- غلط محض.
__________
(1) أسد الغابة ت 5980، الاستيعاب ت 3055.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 75.
(7/159)
10053- أبو سلمى
الراعي»
: خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. يقال اسمه
حريث.
وقع مسمّى عند ابن مندة وغيره. تقدم في الأسماء. ووقع
حديثه عند البغوي بعلوّ غير مسمّى ولا مكنّى، ثم أخرجه من
طريق أبي سلام الأسود قال: حدثنا أبو سلمى.
10054- أبو سلمى:
غير منسوب «2» .
ذكره ابن أبي حاتم قال: قلت لأبي: روى السري بن يحيى؟ قال:
قال أبو سلمى:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقرأ في صلاة
الغداة: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير: 1] .
فقال:
قلت لحسن بن عبد اللَّه: لقي السري هذا الشيخ؟ فقال: نعم،
وهكذا ذكره أبو عمر نقلا من كتاب ابن أبي حاتم، وقد ذكره
أبو أحمد الحاكم فقال: أبو سليمان، أو أبو سلمى، ثم قال:
أبو سليمان أو أبو سلمى في هذا الحديث وهم، ولست أدري ممّن
جاء، ولا أعرف للسري بن يحيى سماعا ولا رواية عن أحد
الصحابة.
وقد روى هذا الحديث أبو الوليد الطّيالسيّ: حدثنا السّري
بن يحيى، حدثنا أبو سليم العنزي، حدثني رجل من عنزة أنه
سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، بهذا أخبرنيه إبراهيم بن
محمد الفرائضي، حدثنا سليم بن سيف، حدثنا أبو الوليد،
فذكره.
وهو الصواب، ويقال: إن أول هذا مضموم بخلاف الّذي قبله.
10055- أبو سليط الأنصاري
البدري «3»
: يقال اسمه أسير، وقيل بزيادة هاء في آخره، ويقال أسيد،
وقيل أنيس، وقيل أنيس- مصغرا، وقيل سبرة.
مشهور بكنيته، مذكور في البدريّين بها،
وله رواية أخرجها أحمد والبغوي، من طريق ابن إسحاق: حدثني
عبد اللَّه بن عمرو بن ضمرة الفزاري، عن عبد اللَّه بن أبي
سليط، عن أبيه، قال: أتانا نهي النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم عن أكل لحوم الحمر الإنسية والقدور تفور، فكفأناها
على وجوهها.
10056- أبو سليمان:
خالد بن الوليد المخزومي سيف اللَّه.
10057- أبو سليمان:
مالك بن الحويرث الليثي- تقدما في الأسماء.
__________
(1) تقريب التهذيب 2/ 430، الثقات 3/ 458، خلاصة تذهيب 3/
221، تهذيب الكمال 3/ 1610، الجرح والتعديل 9/ 386، بقي بن
مخلد 469، تلقيح فهوم أهل الأثر 378، تجريد أسماء الصحابة
2/ 175.
(2) الجرح والتعديل 9/ 386، تجريد أسماء الصحابة 2/ 175.
(3) أسد الغابة ت 5984، الاستيعاب ت 3059.
(7/160)
10058- أبو السّمح:
مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم «1» ، يقال إن
اسمه أبو ذر. وقال البغويّ:
خادم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وروى عنه محلّ بن
خليفة. قال أبو زرعة: لا أعرف اسمه، ولا أعرف له غير حديث
واحد.
وأخرج حديثه ابن خزيمة، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجة،
والبغويّ، من طريق يحيى بن الوليد، حدثنا محلّ بن خليفة،
حدثني أبو السّمح، قال: كنت أخدم النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فكان إذا أراد أن يغتسل قال: «ولّني قفاك» .
قال البزّار: لا نعلم حديث أبي السمح بغير هذا الطريق. قال
أبو عمر: يقال إنه قتل، فلا يدري أين مات.
10059- أبو السمح:
شرحبيل بن السّمط الكندي- تقدم في الأسماء.
10060- أبو السنابل بن بعكك
«2»
: بموحدة ثم مهملة ثم كافين، بوزن جعفر، بن الحارث بن
عميلة، بفتح أوله، ابن السباق، ابن عبد الدار القرشي
العبدري، واسمه صبّة «3» ، بموحدة، وقيل بنون، وقيل عمرو،
وقيل عامر، وقيل أصرم، وقيل لبيد ربه بالإضافة.
قال البغويّ: سكن الكوفة، وقال البخاري: لا أعلم أنه عاش
بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه الأسود بن
يزيد النخعي، وزفر بن أوس بن الحدثان النصري.
وقال ابن سعد وغيره: أقام بمكة حتى مات، وهو من مسلمة
الفتح، وأخرج حديثه التّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن ماجة،
كلّهم من رواية منصور، عن إبراهيم، عن الأسود عنه في قصة
سبيعة.
قال التّرمذيّ: لا نعرف للأسود سماعا من أبي السنابل. وثبت
ذكره في الصحيحين أيضا في قصة سبيعة الأسلمية لما مات
زوجها، فوضعت حملها وتهيأت للخطّاب، فأنكر عليها، وقال:
حتى تعتدّى أربعة أشهر وعشرا، فسألت النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، فأعلمها أن قد حللت.
__________
(1) أسد الغابة ت 5985، الاستيعاب ت 3060.
(2) الكنى والأسماء 3211، تفسير الطبري 9/ 10601، تهذيب
التهذيب 12/ 121، تقريب التهذيب 2/ 431، الجرح والتعديل 9/
387.
(3) في أحبة.
(7/161)
وهذا يدلّ على أنّ أبا السنابل كان فقيها،
وإلا لكان يقع عليه الإنكار في الإفتاء بغير علم، ولكن
عذره أنه تمسّك بالعموم، وقد خصت الحامل إذا وضعت من ذلك
العموم.
ووقع عند البغويّ، من طريق مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود،
عن أبي السنابل- أنّ سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها ببضع
وعشرين ليلة فتزيّنت وتعرّضت للتزويج، فقال لها أبو
السنابل: لا سبيل لك إلى ذلك، فأتت النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال: «بلى، ولو رغم أنف أبي السّنابل» .
وذكر ابن سعد أنه كان ممن خطب سبيعة. وذكر ابن البرقي أنه
تزوّجها بعد ذلك، وأولدها سنابل بن أبي السنابل.
10061- أبو سنان بن وهب
«1»
: اسمه عبد اللَّه، ويقال وهب بن عبيد اللَّه «2» الأسدي.
قال موسى بن عقبة: فيمن شهد بدرا أبو سنان بن وهب الأسدي
ولم يسمه. وقال الشعبي: كان أول من بايع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم تحت الشجرة أبو سنان بن وهب، ولم يسمه.
أخرجه عمر بن شبة، قالوا: وهو غير أبي سنان بن محصن أخي
عكاشة، وأم قيس، لأنّ ابن محصن مات والنبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم محاصر بني قريظة، وكان ذلك قبل بيعة الرضوان
تحت الشجرة.
وأخرج الحاكم أبو أحمد من طريق عاصم الأحول عن الشعبي،
قال: أتاني عامري وأسدي- يعني كانا متفاخرين، فقلت: كان
لبني أسد ستّ خصال ما كانت لحيّ من العرب، كان أول من بايع
بيعة الرضوان أبو سنان عبد اللَّه بن وهب الأسدي، قال: يا
رسول اللَّه، ابسط يدك أبايعك. قال: «على ماذا» . قال: على
ما في نفسك وما في نفسي. قال: «فتح وشهادة» ؟ قال: نعم،
فبايعه،
قال: فخرج الناس يبايعون على بيعة أبي سنان.
وأخرجه الحسن بن عليّ الحلوانيّ، ومحمّد بن إسحاق السّراج،
من طرق، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: أول من
بايع تحت الشجرة أبو سنان بن وهب ... فذكر القصة.
وأخرجه ابن مندة من طريق عاصم عن زرّ بن حبيش، قال: أول من
بايع تحت الشجرة أبو سنان بن وهب.
ووقع للبغويّ فيه تصحيف مضى في ترجمة أبي سفيان بن الحارث
بن عبد المطلب، وأخرج من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين،
قال: أبو سنان الأسدي اسمه وهب بن عبد اللَّه. وزعم
الواقدي أنّ الّذي وقع له ذلك سنان بن أبي سنان بن محصن
ابن أخي عكاشة،
__________
(1) في أعبد اللَّه.
(2) في أعبد.
(7/162)
قال: وأما أبو سنان فمات في حصار بني
قريظة. فاللَّه أعلم.
10062
- أبو سنان [بن] «1» محصن
«2»
: أخو عكاشة.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وهو عندي غير أبي سفيان بن
محصن كما بينته قبل، وأن أبا سنان مات في حصار بني قريظة،
وأبو سفيان حضر حجة الوداع، وقد بيّنت أنه غير الّذي قبله
أيضا، وأن كلام الواقدي يخالف ذلك.
10063- أبو سنان الأنصاري:
زوج أم سنان.
ثبت ذكره في الصحيحين من طريق عطاء، عن ابن عباس- أنّ
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال لامرأة من الأنصار يقال
لها أم سنان: «ما منعك أن تكوني حججت معنا» «3» ؟ قالت:
ناضحان كانا لأبي فلان- تعني زوجها، حجّ هو وابنه على
أحدهما وكان الآخر يسقي أرضا. قال: «فعمرة في رمضان تعدل
حجّة» .
وفي لفظ: «فإذا جاء رمضان فاعتمري» «4» . ولمسلم [206]
«فعمرة في رمضان تقضي حجّة أو حجّة معي» .
10064- أبو سنان الأشجعي
«5»
: في ترجمة الجرّاح الأشجعي، ويقال إنه معقل بن سنان،
والراجح أنه غيره.
10065- أبو سنان بن صيفي
بن صخر بن خنساء «6» بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
بن سلمة الأنصاري السلمي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، واستشهد في الخندق.
10066- أبو سنان العبديّ:
ثم الصّباحي- بضم المهملة وتخفيف الموحدة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) الطبقات الكبرى بيروت 3/ 89، مؤتلف الدارقطنيّ 1214.
(3) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 917 عن امرأة من الأنصار
بلفظه كتاب الحج (15) باب فضل العمرة في رمضان (36) حديث
رقم (221/ 1256) .
(4) أخرجه مسلم في صحيحه 2/ 917 كتاب الحج باب 36 فضل
العمرة من رمضان حديث رقم 221- 1256 وأورده ابن حجر في
تلخيص الحبير ج 2/ 227 حديث رقم 963 وقال متفق عليه واللفظ
لمسلم ورواه ابن حبان والطبراني من وجه آخر عن ابن عباس
وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 4/ 278.
(5) تعجيل المنفعة 492.
(6) أسد الغابة ت 5989.
(7/163)
قال أبو عبيدة معمر بن المثنّى: كان في
الوفد، ومسح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وجهه بيده،
فعمّر حتى بلغ تسعين سنة، وهو مؤذّن مسجد بني صباح، وكان
وجهه يتلألأ لمسح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم له،
وكان شريفا وجيها.
10067- أبو سنان بن حريث
المخزومي.
ذكره الزّبير بن بكّار في ترجمة شماس بن عثمان المخزومي،
فقال: لما مات [عثمان ابن] «1» شماس قالت بنت حريث
[المخزومية] «2» المخزومية وكأنها كانت زوجته:
يا عين جودي بدمع غير إبساس ... وابكى رزيّة عثمان بن
شمّاس
صعب البديهة ميمون نقيبته ... حمّال ألوية ركّاب أفراس
غريب مريع إذا ما أزمة أزمت ... يبري السّهام ويبري قبّة
الرّاس
قد قلت لمّا أتوا ينعونه جزعا ... أودى الجواد فأردى
المطعم الكاسي
[البسيط] قال: وكان استشهد يوم أحد، قال: فأجابها أخوها
[أبو سنان بن حريث] «3» :
اقني حياءك في ستر وفي خفر ... فإنّما كان عثمان من النّاس
لا تقتلي النّفس إن حانت منيّته ... في طاعة اللَّه يوم
الرّوع والباس
قد مات حمزة ليث اللَّه فاصطبري ... قد ذاق ما ذاق عثمان
بن شمّاس
[البسيط]
10068- أبو سهل:
بريدة بن الحصيب الأسلمي. تقدم في الأسماء.
10069- أبو سهل:
غير منسوب «4» .
قال أبو عمر: ذكر في الصحابة ولا أعرفه.
قلت: ذكر في «التّجريد» أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا.
10070- أبو سهلة:
السائب بن خلاد- تقدم في الأسماء.
10071- أبو سود:
بضم أوله وسكون الواو، التميمي: يقال إنه جدّ وكيع بن أبي
سود الّذي ثار بخراسان، وقيل اسمه حسان بن قيس، قاله ابن
قانع، وفيه نظر، فقد قال ابن الكلبيّ في نسب بني تميم: فمن
بنى غدانة بن يربوع بن حنظلة وكيع بن أبي سود، وهو
__________
(1) سقط من أ.
(2) سقط من أ.
(3) في أسفيان بن حرب.
(4) أسد الغابة ت 5992، الاستيعاب ت 3064.
(7/164)
وكيع بن حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب «1»
بن عوف بن نابل بن عوف بن غدانة، وهو الّذي قتل قتيبة بن
مسلم أمير خراسان، وذلك في خلافة سليمان بن عبد الملك.
انتهى.
فظهر أن حسان والد وكيع، وأن أبا سود جدّ حسان، وهذا هو
المعتمد.
وأخرجه أحمد من طريق ابن المبارك، عن معمر: عن شيخ من بني
تميم، عن أبي سود، قال: سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «اليمين الفاجرة الّتي يقتطع بها الرّجل مال المسلم
تعقم الرّحم» «2» .
وأخرجه الحسن بن سفيان، والبغويّ، وابن مندة، من طريق ابن
المبارك به.
وأخرج أبو عليّ بن السّكن، من طريق عبد الرزاق، عن معمر
به.
وقال ابن دريد:
كان أبو سود جدّ وكيع مجوسيّا، وكذا قال ابن الكلبي في
كتاب المثالب. قال أبو عمر: هذا غير بعيد، لأن ديار بني
تميم كانت مجاورة لديار الفرس.
قلت: ويؤيده ما في قصّة حاجب والد عطارد، بل في نسب أبي
سود هذا ما يدل على ذلك، فإن بابك من أسماء العجم، فلعله
الّذي تمجس فتبعه أبناؤه، وتصريح أبي سود بسماعه من النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم وروايته عنه بعد ذلك، وحمل التابعين
لحديثه، يدلّ على إسلامه وصحبته.
وقد حكى أبو أحمد الحاكم عن البخاريّ أنه قال: هذا الحديث
مرسل، فيحتمل أن يريد بإرساله الّذي لم يسم في السند، وهو
عند كثير من المحدثين مرسل، لأنه في حكمه.
ويحتمل أن يكون وقع له بالعنعنة، فلم يثبت عنده صحبته.
قال البغويّ: لا أعلم لأبي سود إلا هذا الحديث، ولا أعلم
رواه غير معمر.
10072
- أبو سويد «3» الأنصاري:
ويقال الجهنيّ- تقدم في ترجمة سويد الجهنيّ في الأسماء.
10073- أبو سويد:
ذكره البغويّ، وأبو عليّ بن السّكن في الصحابة، وأبو بشر
الدّولابيّ في الكنى، وغيرهم من طريق هشام بن سعد، عن حاتم
بن أبي نصر، عن عبادة بن نسيّ، عن رجل من أصحاب رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يدعى أبا سويد- أنّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم صلّى على
__________
(1) في أكليب.
(2) أخرجه أحمد 5/ 79 وانظر كنز العمال (46382) .
(3) في أسود.
(7/165)
المتسحّرين «1» ، هكذا وقع عند من صنّف في
الصحابة سويد آخره دال مصغّر، وضبطه أصحاب المؤتلف
والمختلف- الدّارقطنيّ ومن تبعه- بفتح أوله وكسر الواو
وتشديد المثناة التحتانية بعدها هاء. فاللَّه أعلم.
10074- أبو سيّارة المتعي «2»
: بضم الميم وفتح المثناة الفوقانية.
قال البغويّ: سكن الشام، قيل اسمه عمرو، وقيل عمير بن
الأعلم، وقيل اسمه الحارث بن مسلم، وقيل عامر بن هلال.
ذكره ابن السّكن وغيره في الصحابة، وأخرج حديثه أحمد،
والبغوي، وابن ماجة وغيرهم، من طريق سليمان بن موسى، عن
أبي سيارة المتعي، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
بعشور نحل لي ... الحديث.
وسليمان لم يدرك أحدا من الصحابة، فهذا لسند منقطع، وقد
ظنّ بعض الناس أنه أبو سيّارة الّذي كان يفيض بالناس من
عرفات في الجاهلية، وليس كذلك، فقد ذكر الفاكهي أنّ أبا
سيارة كان قبل أن يغلب قصي على مكة، فهذا يدلّ على تقدم
عصره على زمن البعثة، ويؤيّد التفرقة بينهما أنّ هذا متعي
وذاك عدواني، ويقال عامري من بني عامر بن لؤيّ، واسم هذا
عمرو أو عمير أو عامر، واسم ذاك عميلة مصغرا ابن الأعزل بن
خالد بن سعد بن الحارث بن قابس بن زيد بن عدوان العدوانيّ.
ويقال: كان من بني عبد بن بغيض بن عامر بن لؤيّ، وكان يجيز
بقيس من عرفة، لأنهم كانوا أخواله، حكاه الزبير بن بكار،
وذكر أيضا عن محمد بن الحسن المخزومي- أن أبا سيّارة كان
يفيض على حمار، وأنّ حماره عمّر أربعين سنة من غير مرض حتى
ضربوا به المثل، فقالوا: أصح من عير أبي سيّارة.
ويقال: إنّ الّذي كان يفيض مات قبل البعثة، وأنه غير
المتعي الّذي سأل عن عشور النحل.
واللَّه أعلم.
10075- أبو سيف القين
«3»
: بفتح القاف وسكون المثناة التحتانية بعدها نون، وهو
الحدّاد. كان من الأنصار، وهو زوج أم سيف مرضعة إبراهيم
ولد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
ثبت ذكره في الصحيحين من طريق ثابت عن أنس، قال: قال النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم: «ولد لي اللّيلة غلام فسمّيته باسم
أبي إبراهيم، ودفعته إلى أمّ سيف امرأة قين بالمدينة، يقال
له أبو سيف»
__________
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 154 وقال رواه البزار
والطبراني في الكبير وفيه عبد اللَّه بن صالح وثقه عبد
الملك بن شعيب بن الليث وضعفه الأئمة.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 376، بقي بن مخلد 34.
(3) الكنى والأسماء 1/ 201.
(7/166)
قال: فانطلق إليه فانتهينا إلى أبي سيف وهو
ينفخ في كيره، وقد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت إلى أبي سيف،
فقلت: أمسك يا أبا سيف، جاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فأمسك، فذكر الحديث.
هذا لفظ مسلم. وفي رواية البخاريّ: ودخلنا مع النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم على أبي سيف القين، وكان ظئرا لإبراهيم
«1» ابن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فأخذه فقبّله ...
الحديث.
وقد تقدم في ترجمة البراء بن أوس أنّ النبي [207] صلى
اللَّه عليه وسلّم دفع إبراهيم ولده إلى أم بردة بنت
المنذر زوج البراء بن أوس ترضعه، وكان النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم يأتي إليه فيزوره ويقيل عندها.
أخرجه الواقديّ، فإن كان ثابتا احتمل أن تكون أم بردة
أرضعته، ثم تحوّل إلى أم سيف، وإلا فالذي في الصحيح هو
المعتمد.
10076- أبو سيلان «2»
: بكسر المهملة بعدها مثناة تحتانية.
ذكره ابن حبّان في الصحابة في الكنى من حرف السين، وقال:
يقال إنّ له صحبة.
وقد تقدم في العبادلة عبد اللَّه بن سيلان، فيحتمل أن تكون
هذه كنيته.
القسم الثاني
10077- أبو سعد:
مالك بن أوس بن الحدثان النصري، بالنون- تقدم في الأسماء.
10078- أبو سعد:
أو أبو سعيد، بن الحارث بن هشام المخزومي «3» .
ذكر أبو الفرج الأصبهانيّ أنّ خالد بن العاص بن هشام تزوّج
بنته فاطمة، وأولدها الحارث بن خالد الّذي ولي إمرة مكة،
والعاص بن هشام قتل ببدر، فلولده صحبة، والحارث بن هشام
صحابيّ مشهور، استشهد في خلافة عمر، فكأن أبا سعد كان في
العهد النبوي صغيرا.
وقد ذكر الزبير بن بكار أنّ صخرة بنت أبي جهل بن هشام كانت
تحت أبي سعيد هذا، وولدت له.
__________
(1) الظّئر- مهموز- العاطفة على غير ولدها المرضعة له من
الناس والإبل الذكر والأنثى في ذلك سواء. اللسان 4/ 2741.
(2) الثقات 3/ 455.
(3) الطبقات الكبرى 3/ 508.
(7/167)
القسم الثالث
10079- أبو ساسان «1»
: حضين، بالضاد المعجمة مصغّرا، ابن المنذر الرقاشيّ.
تقدم في الأسماء. عدّه الحاكم فيمن سمع من العشرة.
10080- أبو سجيف:
بالجيم، ابن قيس بن الحارث بن عباس.
له إدراك، وشهد اليرموك في خلافة أبي بكر، ثم شهد فتح مصر،
وسكنها. ولما قدم مروان بن الحكم مصر بعد أن ولي الخلافة
وقاتله أهلها، وكانوا قد بايعوا لابن الزبير، كان هذا من
المعدودين في منعه، وكان من الفرسان، فلما غلب مروان هرب
أبو سجيف هذا إلى طرابلس، فسكنها إلى أن مات.
10081- أبو سعيد المقبري:
اسمه كيسان «2» - تقدم في الأسماء.
10082- أبو سعيد:
مولى أبو أسيد «3» ، بالتصغير، الساعدي.
ذكره ابن مندة في الصحابة، ولم يذكر ما يدل على صحبته، لكن
ثبت أنه أدرك أبا بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه، فيكون
من أهل هذا القسم.
قال ابن مندة: روى عنه أبو نضرة العبديّ قصة مقتل عثمان
بطولها، وهو كما قال، وقد رويناها من هذا الوجه، وليس فيها
ما يدل على صحبته.
10083- أبو سلمة:
تميم بن حذلم- تقدم في الأسماء.
10084- أبو السمّال الأسدي:
تقدم في سمعان [بن هبيرة] «4» .
__________
(1) الطبقات الكبرى 7/ 155، الطبقات لخليفة 200، تاريخ
خليفة 194، التاريخ الكبير 3/ 128، المعرفة والتاريخ 3/
213، الكنى والأسماء 1/ 185، الأخبار الطوال 171، تاريخ
الرسل والملوك 5/ 34، وقعة صفين لابن مزاحم 336، الاشتقاق
لابن دريد 349، الكامل في الأدب للمبرد 3/ 13، العقد
الفريد لابن عبد ربه 1/ 177، ذيل المذيل 662، الجرح
والتعديل 3/ 316، مشاهير علماء الأمصار 98، المحاسن
والمساوئ للبيهقي 1/ 162، جمهرة أنساب العرب لابن حزم 317،
الحيوان للجاحظ 1/ 19، أمالي المرتضى 1/ 287، الجمع بين
رجال الصحيحين 1/ 117، الكامل في التاريخ لابن الأثير 3/
127، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 377، سمط اللآلئ 816، الآمدي
120، اللباب 1/ 472، المشتبه 1/ 240، الكاشف 1/ 177، خزانة
الأدب للبغدادي 9012، تهذيب التهذيب 2/ 395، تقريب التهذيب
1/ 185، الوافي بالوفيات 13/ 94، أعيان الشيعة 27/ 377،
تاريخ الإسلام 3/ 519.
(2) أسد الغابة ت 5963، الاستيعاب ت 3041.
(3) أسد الغابة ت 5958.
(4) سقط في أ.
(7/168)
10085- أبو سويد
العبديّ «1»
. له إدراك، ذكره البخاري في الكنى، وتبعه الحاكم أبو
أحمد، وذكر من طريق وكيع عن بركة بن يعلى التيمي، عن أبي
سويد العبديّ، قال: كنا بباب عمر ... فذكر قصة.
ورواه أبو عقيل، عن بركة، عن أبي سويد العبديّ، أتينا ابن
عمر، فجلسنا ببابه ...
فذكر قصة وحديثا أخرجه أحمد، ووكيع أحفظ من أبي عقيل.
واللَّه أعلم.
القسم الرابع
10086- أبو سبرة النخعي»
: صوابه الجعفي الماضي في القسم الأول، صحّفه ابن مندة.
10087- أبو سعد الأعمى
«3»
. تابعي، أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة.
قال الحميدي: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي سعد
الأعمى، قال سفيان: وحدثنا ابن عطاء، عن أبيه، عن أبي سعد
الأعمى- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم باع حرّا
في دين.
وذكره أبو أحمد الحاكم في «الكنى» فيمن لا يعرف اسمه،
وقال: إنه يروي عن أبي هريرة.
10088- أبو سعيد بن وهب
القرظي.
[كذا] ذكره ابن الأثير فوهم في الكنية، وإنما هو أبو سعد،
بسكون العين، كما تقدم.
وهو النّضري، بفتح الضاد المعجمة، من بني النّضير لا من
بني قريظة.
10089- أبو سعيد:
غير منسوب.
روى عنه مكحول، أخرجه ابن عبد البرّ مختصرا، كذا ذكره ابن
الأثير والّذي في الاستيعاب أبو سعدان كما تقدم.
__________
(1) الضعفاء والمتروكين 136، ذيل الكاشف 1840.
(2) تهذيب الكمال 1607، تهذيب التهذيب 12/ 105، الجرح
والتعديل 9/ 385، التاريخ الكبير 9/ 40، لسان الميزان 7/
465، الميزان 4/ 737.
(3) ذيل الكاشف 1824، الجرح والتعديل 9/ 379، الكنى
الأسماء 1/ 186، تقريب التهذيب 2/ 427، التاريخ الكبير 9/
36، تهذيب الكمال 1608، الميزان 4/ 737.
(7/169)
10090- أبو سفينة الحارث بن عمرو السّهمي.
كذا وقع في الكمال لعبد الغنيّ، وأقره المزّيّ، والصواب
أبو مسقبة، وسيأتي في الميم.
10091- أبو سلام الأسلمي:
أفرده أبو موسى، فوهم كما نبهت عليه.
10092- أبو سلمة الأنصاري:
جدّ عبد الحميد بن سلمة «1» .
خيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بين أبويه، اسمه رافع،
كذا قال أبو موسى. والصواب أنّ جد عبد الحميد اسمه سلمة،
وأنه في الرواية لجده، وهو عبد الحميد بن زيد بن سلمة،
وأما رافع جد عبد الحميد فإنه غير هذا، وهو عبد الحميد بن
جعفر.
10093- أبو سلمة الخدريّ.
ذكره بعضهم في الصحابة، وهو خطأ نشأ عن سقط، والصواب عن
أبي سلمة، وهو ابن عبد الرحمن عن الخدريّ، وهو أبو سعيد،
فسقطت «عن» من السند. فاللَّه أعلم.
10094- أبو سليمان «2»
: من آل جبير بن مطعم.
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: سكن المدينة. وهو غلط في
ظنّه أنّ له صحبة، فإنه أخرج من رواية زهير بن محمد، عن
عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، عن عثمان بن أبي سليمان، عن
أبيه- أنه سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وهو يقرأ في
المغرب بالطور..
وقال ابن السّكن: الصواب ما رواه سعيد بن سلمة بن أبي
الحسام، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن عثمان بن أبي سلمان،
عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه.
وقال: ورواه ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان عن جبير.
قال الدارقطنيّ: إن كان زهير أراد بقوله عن أبيه أباه
الأدنى فهو وهم، لأن أبا سليمان هو ابن جبير بن مطعم، ولا
صحبة له، وإن كان أراد أباه الأعلى فهو نظير رواية ابن
جريج. والصواب رواية سعيد بن سلمة. واللَّه أعلم.
10095- أبو سهلة:
مولى عثمان، ويقال أبو شهلة، بالمعجمة.
يقال: إن له صحبة. روى عنه قيس بن أبي حازم، كذا في
«التّجريد» ، ولم ينبه على كونه تابعيا، وإنما روى عن
عثمان مولاه وعن عائشة حديثا في فضائل عثمان فأرسله
__________
(1) أسد الغابة ت 5979.
(2) الجرح والتعديل 9/ 380.
(7/170)
بعضهم، كما أورده أبو أحمد الحاكم في
ترجمته، فقد أخرج الترمذي وابن ماجة حديثه المذكور من طريق
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عنه، عن عائشة.
وذكره في التابعين البخاريّ، وابن حبّان، والعجليّ وغيرهم.
وذكر الدّارقطنيّ أنّ محمد بن بشر قاله في روايته عن
إسماعيل بن أبي خالد بالشين المعجمة، والصواب بالمهملة.
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
10096- أبو شاه اليماني
«1»
. يقال: إنه كلبي، ويقال إنه فارسي من الأبناء الذين قدموا
اليمن في نصرة سيف بن ذي يزن، كذا رأيت بخط السلفي، وقيل
إن هاءه أصلية، وهو بالفارسي معناه الملك، قال:
ومن ظنّ أنه باسم أحد الشياه فقد وهم. انتهى.
وقد ثبت ذكره في الصحيحين في حديث أبي هريرة في خطبة
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يوم الفتح، فقام رجل يقال له
أبو شاه، فقال: اكتبوا لي يا رسول اللَّه. فقال: «اكتبوا
لأبي شاه» «2» ،
يعني الخطبة المذكورة.
10097- أبو شباث:
بتخفيف الموحدة وآخره مثلثة، اسمه خديج «3» بن سلامة-
تقدم.
10098- أبو شبيب «4»
: غير منسوب ولا مسمّى. ذكر في التجريد وأنّ له في مسند
بقي بن مخلد حديثا واحدا.
10099- أبو شجرة السلمي.
__________
(1) أسد الغابة ت 5996، الاستيعاب ت 3069.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 39، 3/ 165 ومسلم 2/ 988
كتاب الحج باب 82 تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها حديث رقم
447، 448- 1355 وأبو داود 1/ 616 كتاب المناسك باب تحريم
مكة حديث رقم 2017، 3649، 4505 والترمذي 5/ 38 كتاب العلم
باب 12 ما جاء من الرخصة فيه حديث رقم 2667، وأحمد في
المسند 2/ 238، والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 52.
(3) في أجريج.
(4) بقي بن مخلد 593.
(7/171)
تقدم في عمرو بن عبد العزّى، ويقال اسمه
سليم بن عبد العزى، وأمه الخنساء الشاعرة، وكان يسكن
البادية.
ذكر الزّبير بن بكّار في ترجمة خالد بن الوليد، قال: وقال
أبو شجرة بن عبد العزّى السلمي في قتال خالد أهل الردة:
ولو سألت سلمى غداة مرامر ... كما كنت عنها سائلا لو
نأيتها
وكان الطّعان في لؤيّ بن غالب ... غداة الجواء حاجة
فقضيتها
[الطويل] قال: وقال أيضا.
وروّيت رمحي من كتيبة خالد ... وإنّي لأرجو بعدها أن
أعمّرا
[الطويل] في أبيات.
قلت: وإلى هذا البيت قصته مع عمر ذكرها المبرد في الكامل،
قال: أتى أبو شجرة عمر يستحمله، فقال له: من أنت؟ قال: أنا
أبو شجرة السلمي. فقال: يا عدوّ نفسه، ألست القائل؟ فذكر
البيت، ثم انحنى عليه بالدّرّة فهرب وركب ناقته، وهو يقول:
قد ضنّ عنّا أبو حفص بنائله ... وكلّ مختبط يوما له ورق
[البسيط] وإنما ذكرته في هذا القسم، لأن الخنساء أسلمت هي
وأولادها كما سأبينه في ترجمتها.
وقال المرزبانيّ: يقال اسمه عمرو، ويقال عبد اللَّه بن عبد
العزّى بن قطن بن رياح بن عصر بن معيص بن خفاف بن امرئ
القيس بن بهز بن سليم. ويقال عو عمرو بن الحارث بن عبد
العزى، مخضرم كثير الشعر، وله مع عمر خبر مشهور، يعني خبره
معه الماضي، وله من أبيات في العباس بن مرداس يقول فيها:
وعبّاس يدبّ لي المنايا ... وما أذنبت إلّا ذنب صخر
[الوافر] وبقية خبره في عمرو بن عبد العزى من كتاب الردة
للواقدي.
10100- أبو شجرة الكندي
«1»
: اسمه معاوية بن محصن- تقدم.
__________
(1) أسد الغابة ت 5999.
(7/172)
10101- أبو شجرة
الرهاوي:
يزيد بن شجرة- تقدم.
10102- أبو شراك الفهري
«1»
: من بني ضبّة بن الحارث بن فهر.
ذكره الواقديّ، وأبو معشر في أهل بدر، وأن اسمه عمرو بن
أبي عمرو، وجوّز محمد بن سعد أنه عمرو بن الحارث الّذي
تقدم أنّ موسى بن عقبة ذكره. وقال الواقدي:
مات أبو شراك سنة ست وثلاثين.
10103- أبو شريح الخزاعي
«2»
: ثم الكعبي، خويلد بن عمرو- وقيل: عمرو بن خويلد. وقيل
هانئ، وقيل كعب بن عمرو. وقيل عبد الرحمن، والأول أشهر،
وبكعب جزم ابن نمير وأبو خيثمة، وتردّد هارون الحمال في
خويلد وكعب، وقال الطبري: هو خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد
العزى بن معاوية، من بني عدي بن عمرو بن ربيعة. أسلم قبل
الفتح، وكان معه لواء خزاعة يوم الفتح.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث. وروى أيضا عن
ابن مسعود رضي اللَّه عنه. روى عنه نافع بن جبير بن مطعم،
وأبو سعيد المقبري، وابنه سعيد بن أبي سعيد، وفضيل والد
الحارث، وسفيان بن أبي العوجاء.
قال ابن سعد: مات بالمدينة سنة ثمان وستين، ذكره في طبقات
الخندقيين، وقال:
أسلم قبل الفتح، وكذا قال غير واحد في تاريخ موته.
وله قصة مع عمرو بن سعيد الأشدق لما كان أمير المدينة
ليزيد بن معاوية، ففي الصحيحين أن أبا شريح قال لعمرو وهو
يجهّز البعث إلى مكة. ائذن لي أيها الأمير أن أحدثك ...
فذكر حديث: «لا يحلّ لأحد أن يسفك بها دما» - يعني بمكة
... الحديث.
وفيه قول عمرو بن سعيد: إنّ الحرم لا يعيذ عاصيا. قال
الطبري: مات بالمدينة سنة ثمان وستين.
__________
(1) أسد الغابة ت 6002.
(2) التاريخ الصغير 82، التاريخ الكبير 3/ 224، الجرح
والتعديل 3/ 398، طبقات خليفة 108، المعرفة والتاريخ 1/
398، طبقات ابن سعد 4/ 295، مشاهير علماء الأمصار 27،
المغازي للواقدي 616، مسند أحمد 4/ 31، سيرة ابن هشام 4/
57، تاريخ خليفة 265، مقدمة مسند بقي بن مخلد 91، تاريخ
الطبري 4/ 272، الأخبار الموفقيات 512، الأسامي والكنى
للحاكم 274، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 243، الكامل في
التاريخ 3/ 105، تحفة الأشراف 9/ 223، المعين في طبقات
المحدثين 28، الكاشف 3/ 305، المغازي (من تاريخ الإسلام)
556، شفاء الغرام 2/ 190، النكت الظراف 9/ 223، تهذيب
التهذيب 12/ 125، تقريب التهذيب 2/ 434، تاريخ الإسلام 2/
288.
(7/173)
10104- أبو شريح
الحارثي «1»
: اسمه هانئ بن يزيد.
تقدم في الأسماء، وأنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كناه
بأكبر أولاده.
10105- أبو شريح الأنصاري
«2»
: قال أبو عمر: لست أعرفه بغير كنيته، وذكره هكذا. ذكروه
في الصحابة.
قلت: وفي كتاب المستغفريّ أبو شريح غير منسوب، ولم ينسبه
أنصاريا، فما أدري أهما واحد أو اثنان، ثم بان لي أنّ
الّذي ذكره المستغفري هو أبو شريح الخزاعي، فإنه ذكر له
أنهم قالوا هو الخزاعي،
وذكر أنه روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أنه قال:
«إنّ أعتى النّاس على اللَّه رجل قتل غير قاتله» .
انتهى.
وهذا من حديث أبي شريح الخزاعي، وأورده عبد اللَّه بن أحمد
في زيادات المسند، من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن
الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي شريح في مسند أبي شريح
الخزاعي.
10106- أبو شعيب اللحّام «3»
: من الأنصار.
وقع ذكره في الصحيح من حديث أبي مسعود البدري، قال: جاء
رجل من الأنصار، يكنى أبا شعيب، فقال لغلام له لحّام: اصنع
لي طعاما يكفي خمسة، فدعا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد وقع لنا في الجزء التاسع من أمالي المحاملي، وفي كتاب
البغويّ، وابن السّكن، وابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن
نمير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، عن رجل من
الأنصار، يكنى أبا شعيب، قال: أتيت النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم فرأيت في وجهه الجوع ... فذكر الحديث.
قال ابن مندة: رواه الثوري، وشعبة، والعباس، فلم يقولوا عن
أبي شعيب، قالوا: إنّ رجلا يقال له أبو شعيب ثم ساقه من
طريق زهير بن معاوية، وعمار بن زريق، عن الأعمش، عن أبي
سفيان، عن جابر- أنّ رجلا يقال له أبو شعيب ... فذكر
الحديث.
10107- أبو شقرة التميمي
«4»
. روى عنه مخلد بن عقبة، ذكره أبو عمر مختصرا، قال أبو
موسى: استدركه يحيى بن مندة على جده، وساق حديثه، وقد ذكره
جده إلا أنه لم يذكر حديثه.
__________
(1) أسد الغابة ت 6005، الاستيعاب ت 3072.
(2) أسد الغابة ت 6003، الاستيعاب ت 3073.
(3) أسد الغابة ت 6008.
(4) جامع التحصيل 973.
(7/174)
وأخرجه أبو نعيم، من طريق الحسن [بن سفيان،
ثم من رواية حماد بن يزيد المنقري، حدثني مخلد بن عقبة]
«1» ، عن أبي شقرة، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «إذا رأيتم الفيء على رءوسهنّ مثل أسنمة «2»
البعير، فأعلموهنّ أنّهنّ لا يقبل لهنّ صلاة» «3» .
قال بعض رواته: والفيء: الفرع.
10108- أبو شمّاس بن عمرو الجذامي.
ذكره ابن إسحاق في وفد جذام الذين قدموا على النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم بإسلام قومهم وطلب ردّ سبيهم الذين
سباهم زيد بن حارثة.
10109- أبو شمر الضّبابي
هو ذو الجوشن- تقدم.
10110- أبو شمر بن أبرهة
بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح الحميري ثم الأبرهي.
ذكر الرّشاطيّ عن الهمدانيّ في أنساب حمير أنه وفد على
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وقتل مع علي بصفّين.
قال الرّشاطيّ: لم يذكره ابن عبد البر ولا ابن فتحون. وقال
ابن مندة: أبو شمر بن أبرهة بن الصباح الأصبحي يقال له
صحبة، ويوجد ذكره في الأخبار.
قلت: وذكر غيرهما أنه وفد في عهد عمر فتزوّج بنت أبي موسى
الأشعري. ويحتمل أن يكون وفد أولا، ثم رجع إلى بلاده، ثم
وفد لما استنفرهم عمر إلى الجهاد، ثم وجدته في تاريخ دمشق،
فقال: أبو شمر بن أبرهة بن الصباح بن لهيعة بن شيبة بن
مرة، ثم قال:
أخو كريب بن أبرهة، ثم قال: هو مصري، ثم قال: وقيل إنه وفد
على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم ساق من [209]
طرق: عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد- أنّ
عبد اللَّه بن سعد غزا الأساود سنة إحدى وثلاثين، فأصيبت
عين معاوية بن خديج، وأبي شمر بن أبرهة، وجندل بن شريح،
فسمّوا رماة الخندق.
ومن طريق يحيى بن بكير، عن الليث- أنه كان من جملة الذين
خرجوا مع ابن أبي
__________
(1) سقط في أ.
(2) سنام البعير والناقة أعلى ظهرها، والجمع أسنمة والمراد
به هنا النساء اللواتي يتعممن بالمقانع على رءوسهن يكبرنها
بها، وهو من شعار المغنيات انظر اللسان 3/ 2119 والنهاية
2/ 409.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45065
وعزاه إلى الطبراني في الكبير عن أبي شقرة قال الهيثمي في
الزوائد 5/ 140 رواه الطبراني والبزار وفيه حماد بن يزيد
عن مخلد بن عقبة ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات.
(7/175)
حذيفة إلى معاوية في الرهن، ثم كسروا
السجن، وخرجوا، وامتنع أبو شمر، فقال: لا أدخله أسيرا،
وأخرج منه آبقا فأقام.
ثم وجدت له ذكرا
في مقدمة كتاب الأنساب للسمعاني، من طريق ابن لهيعة، عن
عبد اللَّه بن راشد، عن ربيعة بن قيس: سمع عليّا يقول:
ثلاث قبائل يقولون إنهم من العرب، وهم أقدم من العرب:
جرهم، وهم بقية عاد، وثقيف وهم بقية ثمود، وأقبل أبو شمر
بن أبرهة، فقال: وقوم هذا، وهم [بقية تبّع] «1» .
10111- أبو الشموس البلوي
«2»
. قال ابن السّكن: له صحبة ورواية، ولا يوقف على اسمه.
وقال البغوي: سكن الشام. وقال ابن حبّان: يقال له صحبة.
قلت: قد علّق له البخاري حديثا، ووصله في كتاب الكنى
المفردة، ووقع لنا بعلو في المعجم الكبير للطبراني بسند
فيه ضعف، وهو
من طريق سليمان بن مطير، عن أبيه، عن أبي الشموس البلوي-
أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم نهى أصحابه عن بئر الحجر
... الحديث.
قال البغويّ: وليس لأبي الشموس غير هذا الحديث، وفي إسناده
ضعف.
10112- أبو شميلة
الشنئي «3» : بفتح المعجمة والنون بعدها همزة بغير مدّ.
ذكره أبو سعيد بن الأعرابيّ، والمستغفريّ، وغيرهما من
الصحابة،
وأوردوا من طريق محمد بن إسحاق، عن حسين بن عبد اللَّه، عن
عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان أبو شميلة رجل من شنوءة غلب
عليه الخمر. وفي لفظ أتي بأبي شميلة سكران، وكان قد تتايع
فيها، فقبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قبضة من
تراب فضرب بها وجهه، وقال: اضربوه «4» ، فضربوه بالثياب
والنّعال والأيدي والمتيخ:
أي العصي الخفيفة، أو الجريدة الرطبة، وهي بكسر الميم
وسكون المثناة التحتانية ثم مثناة فوقانية مفتوحة ثم
معجمة. واستدركه ابن فتحون.
__________
(1) سقط من أ.
(2) تقريب التهذيب 2/ 435، الثقات 3/ 453، خلاصة تذهيب 3/
223، تهذيب التهذيب 12/ 128، تهذيب الكمال 3/ 1614، الجرح
والتعديل 9/ 390، الكاشف 3/ 346، تجريد أسماء الصحابة 2/
177، التاريخ الكبير 9/ 42.
(3) أسد الغابة ت 6011، الاستيعاب ت 3078.
(4) أخرجه البخاري من صحيح 8/ 196 أبو داود 2/ 568 كتاب
الحدود باب 36 في الحد في الخمر حديث رقم 4477، والمتقي
الهندي من كنز العمال حديث رقم 3715، 13410، وابن عساكر في
تاريخه 4/ 13 وأحمد في المسند 5/ 222، الطبراني في الكبير
3/ 8.
(7/176)
10113- أبو شهم
«1»
: يأتي في القسم الثالث.
10114- أبو شهم:
صاحب الجبيذة- تصغير جبذة، بجيم وموحدة ساكنة ثم ذال
معجمة. لا يعرف اسمه ولا نسبه.
وقال البغويّ: سكن الكوفة، وذكر ابن السّكن أنّ اسمه زيد
أو يزيد بن أبي شيبة،
وأخرج حديثه النّسائي، والبغوي، من طريق يزيد بن عطاء، عن
بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم، وكان رجلا بطّالا،
فمرت به جارية فأهوى بيده إلى خاصرتها، قال:
فأتيت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم الغد وهو يبايع الناس
فقبض يده، وقال: أصاحب الجبيذة أمس؟ فقلت: لا أعود يا رسول
اللَّه. قال: فنعم إذا، فبايعه.
إسناده قوي.
ويقال اسم أبي شهم عبيد بن كعب. وفي التابعين أبو شهم يروي
عن عمر. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، ذكره أبو أحمد في
الكنى بعد الصحابة.
10115- أبو شيبة الأنصاري
الخدريّ «2»
. قال أبو زرعة: له صحبة، ولا يعرف اسمه. وقال ابن السكن:
له حديث واحد ولا يعرف اسمه. وقال البغوي: كان بالروم.
وقال ابن سعد في الطبقة الثالثة من الأنصار: أبو شيبة
الخدريّ لم يسمّ لنا، ولم تجد اسمه ولا نسبه في كتاب
الأنصار. وقال ابن مندة: عداده في أهل الحجاز. وقال
الطبراني هو أخو أبي سعيد، وأخرج حديثه ابن السكن،
والطبراني، والبغوي، والدّولابي، وابن مندة.
من طريق يونس بن الحارث، قال: حدثني شرس، بمعجمة ثم مهملة
بينهما راء ساكنة، عن أبيه، قال: خرجت مع معاوية في غزوة
القسطنطينية، فلما وصلنا ونحن نزول إذا رجل يهتف، فأقبلنا
عليه، فقال: أنا أبو شيبة الخدريّ، سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «من شهد أن لا إله إلّا اللَّه
مخلصا بها قلبه دخل الجنّة» .
كذا قال، والصواب يزيد بن معاوية، ولم يذكر الطبراني
القصة، ولا قال في السند عن أبيه، وحكى أبو أحمد الحاكم
فيه الوجهين، وتبعه أبو عمر.
وأخرج ابن عائذ، والدّولابيّ، وابن مندة، من طريق سليمان
بن موسى الكوفي، عن يونس بن الحارث: سمعت شرسا يحدّث عن
أبيه، قال: توفي أبو شيبة الخدريّ ونحن على حصار
القسطنطينية إذ هتف أبو شيبة فقال: يا أيها الناس. فأقبلت
إليه في ناس كثير، فإذا
__________
(1) من أشنيم.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 178، التاريخ الكبير 9/ 42.
(7/177)
هو مقنّع على رأسه، فقال: من عرفني فأنا
أبو شيبة الخدريّ صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من شهد أن
لا إله إلّا اللَّه مخلصا دخل الجنّة. فاعملوا ولا
تتّكلوا» ،
ومات فدفنّاه مكانه.
قال أبو حاتم الرّازيّ: شرس وأبوه مجهولان.
10116- أبو شيبة:
آخر، غير منسوب.
ذكر الدّارقطنيّ في «العلل» أنّ حماد بن سلمة روى عن عبد
اللَّه بن عمير، عن أبي شيبة، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «إذا أتى أحدكم إلى القوم يوسع له أخوه
فليقعد ... الحديث. وفيه: «ثلاث تصفين لك ودّ أخيك» ، قال:
ورواه أبو المطرف بن أبي الوزير، عن موسى بن عبد الملك بن
عمير، عن أبيه، عن شيبة بن عثمان، عن عمه،
فإن كان حفظه فقد جوّده.
10117- أبو شيخ بن أبي ثابت:
الأنصاري الخزرجي «1» ابن أخي حسان بن ثابت.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وأحدا، واستشهد ببئر معونة،
ومات أبوه أبيّ في الجاهلية.
وقال الواقديّ، وابن الكلبيّ: هو أبيّ بن ثابت أخو حسان،
كنيته أبو شيخ، ووافق ابن إسحاق موسى بن عقبة، فقال في
البدريين: وأبو شيخ بن أبي بن ثابت، ووافق ابن الكلبيّ في
أنه أخو أبي حسان يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق.
القسم الثاني
10118- أبو شحمة بن عمر بن
الخطاب «2»
. جاء في خبر واه أن أباه جلده في الزنا فمات، ذكره
الجوذقاني، فإن ثبت فهو من أهل هذا القسم.
القسم الثالث
10119- أبو شجرة:
كثير بن مرة- تقدم في الأسماء.
__________
(1) أسد الغابة ت 6014، الاستيعاب ت 3081.
(2) المشتبه 392، مؤتلف الدارقطنيّ.
(7/178)
10120- أبو شدّاد العماني «1»
. أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وقرأ كتابه عليه،
وعاش مائة وعشرين سنة. ذكر البخاريّ، وابن أبي خيثمة،
وسمّويه في فوائده، وابن السّكن وغيرهم،
من طريق أبي حمزة عبد العزيز بن زياد الحنظليّ، حدثني أبو
شداد- رجل من أهل ذمار «2» : قرية من قرى عمان، قال: جاءنا
كتاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في قطعة من أدم: «من
محمد رسول اللَّه إلى أهل عمان، سلام، أمّا بعد فأقرّوا
بشهادة أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّي رسول اللَّه، وأدّوا
الزّكاة، وخطّوا المساجد، وكذا وكذا، وإلّا غزوتكم» .
قال أبو شداد: فلم نجد أحدا يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى
وجدنا غلاما فقرأه علينا.
قلت: فمن كان يومئذ على عمان؟ قال: أسوار من أساورة كسرى.
وأخرج مطيّن، من طريق أبي حمزة الحنظليّ هذا، قال: رأيت
رجلا بعمان يكنى أبا شداد بلغ عشرين ومائة سنة، وقال أبو
عمر: أبو شداد العماني الذّماريّ، وتعقّب بأن ذمار من
صنعاء لا من عمان، وعمان بضم أوله والتخفيف: من عمل
البحرين. وذمار: قرية منها يقال بالميم والموحدة، قاله
الرشاطي. ويحتمل إن كان أبو عمر حفظه أن يكون أصله من ذمار
وسكن عمان، وكذا تعقب ابن فتحون في أوهام الاستيعاب قول
أبي عمر الذّماريّ، وقوله في الراويّ عنه عبد العزيز بن
شداد، وإنما هو ابن زياد.
10121- أبو شدّاد:
آخر، شامي.
قال الدّولابيّ: اسمه سالم. وقال ابن مندة: هو سالم بن
سالم العبسيّ الحمصي.
وأخرج أبو أحمد الحاكم في «الكنى» من طريق معن بن عيسى، عن
معاوية بن صالح، عن أبي شداد، وكان قد عقل متوفى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، ولم يره، ولم يسمع منه
شيئا، قال: دخلت على أبي أمامة وهو يشرب طلاء «3» قد ذهب
ثلثاه وبقي ثلثه.
وأخرجه الدّولابيّ، وابن مندة: من هذا الوجه، عن رجل يقال
له أبو شداد. روى عن أبي أمامة. روى عنه معاوية بن صالح.
10122- أبو شراحيل:
أو أبو شرحبيل، هو ذو الكلاع الحميري- تقدم في الأسماء.
__________
(1) أسد الغابة ت 6000، الاستيعاب ت 3070.
(2) (ذمار) بكسر أوله ويفتح، مبني على الكسر: قرية باليمن،
على مرحلتين من صنعاء وقيل: ذمار اسم لصنعاء. انظر: مراصد
الاطلاع 2/ 587.
(3) الطلاء بالكسر والمد: الشراب المطبوخ من عصير العنب
وهو الرّبّ، وأصله القطران الخاثر الّذي تطلى به الإبل.
النهاية 3/ 137.
(7/179)
10123- أبو شريك
«1»
: ذكره المستغفري في الصحابة، وأخرج من طريق ابن إسحاق أن
عمر أعطاه أرضا.
10124- أبو شعيب:
غير منسوب.
له إدراك، وشهد مع عمر فتح بيت المقدس. أخرج أحمد من طريق
حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عبيد بن آدم، وأبي مريم،
وأبي شعيب- أنّ عمر بن الخطاب كان بالجابية، فذكر فتح بيت
المقدس.
قال أبو سنان، عن عبيد: سمعت عمر يقول لكعب: أين ترى أن
أصلّي ...
الحديث. وقول عمر: أصلي حيث صلى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم أخرجه يعقوب بن شيبة من هذا الوجه أتمّ منه،
قال: كان عمر بالجابية، فقدم خالد بن الوليد إلى بيت
المقدس، فذكر القصة في قولهم: إنما يفتحها عمر بعد فتح
قيسارية إلى أن قال: فشاور عمر الناس، فقال:
إنهم أصحاب كتاب، وعندهم علم، فذهبوا إلى قيسارية ففتحوها
وجاءوا إلى بيت المقدس، فصالحهم، فصلّى عند كنيسة مريم، ثم
بزق في أحد قميصيه، فقيل له ابزق فيها، فإنّها يشرك فيها
باللَّه، فقال: إن كان يشرك فيها باللَّه فإنه يذكر اللَّه
فيها كثيرا، ثم قال: لقد كان عمر غنيّا أن يصلّي عند وادي
جهنم.
وقال في قصة الصلاة: أصلّي حيث صلّى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ليلة أسري به، فتقدم إلى القبلة فصلّى.
وخلط ابن عساكر ترجمة هذا بترجمة أبي شعيب الحضرميّ الّذي
روى عن أبي أيوب في الاستنجاء. وروى عنه عثمان بن أبي
شوكة، والّذي يظهر لي أنه غيره، فإن الحاكم أبا أحمد حكى
في الحضرميّ أنه يقال له أبو الأشعث.
10125- أبو شمر بن قيس
بن فهر بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين
الكندي.
قال ابن الكلبيّ: كان شاعرا شريفا في الجاهلية والإسلام.
10126- أبو شهاب الهذلي
«2»
: والد أبي ذؤيب.
__________
(1) ريحانة الأدب 7/ 152.
(2) المشتبه 587، مشتبه النسبة 17، ديوان الضعفاء رقم
4959، اللآلئ المصنوعة 1/ 474، الموضوعات 2/ 69، تقريب
التهذيب 2/ 435، تهذيب التهذيب 12/ 128، الكنى والأسماء 2/
6، لسان الميزان 7/ 468.
(7/180)
غزا مع أبيه في خلافة عمر. ذكره ابن مرزق
في أشعار الهذليين.
10127- أبو شهم التيمي
«1»
: من تيم الرباب، جاهلي أدرك الإسلام.
ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنّى في خبر الكلاب الأول،
فقال: كان أبو شهم هو ربّب الرباب قبل الإسلام، وعاش إلى
خلافة عثمان بن عفان.
10128- أبو شيبان»
: له إدراك. ذكر ابن أبي شيبة من طريق معن بن عبد الرحمن،
قال: غزا رجل نحو الشام يقال له شيبان، وله أب شيخ كبير،
فقال أبوه في ذلك:
أشيبان ما يدريك أن ربّ ليلة ... غبقتك فيها والغبوق حبيب
أأمهلتني حتّى إذا ما تركتني ... ارى الشّخص كالشّخصين وهو
قريب
أشيبان إن تأت الجيوش تجدهم ... يقاسون أيّاما بهنّ خطوب
[الطويل] قال: فبلغ ذلك عمر فردّه.
10129- أبو شييم المرّي.
ذكره الواقديّ عن شيوخه، قالوا: كان أبو شيم المزني قد
أسلم فحسن إسلامه يحدّث ويقول: لما نفرنا مع عيينة بن حصن-
يعني في الأحزاب- رجع بنا، فلما كان دون خيبر رأى مناما
فقدم فوجد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قد فتح خيبر،
فقال: يا محمد، أعطي مما غنمت من حلفائي، فإنّي انصرفت عنك
وعن قتالك، فلم يعطه شيئا، فانصرف، فلقيه الحارث بن عوف،
فقال له: ألم أقل لك! واللَّه ليظهرنّ محمد على ما بين
المشرق والمغرب.
القسم الرابع
10130- أبو شبل:
غير منسوب.
ذكره الدّولابيّ في الصحابة، وهو وهم، وإنما الحديث عند
واصل بن مرزوق، عن رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل، عن جده،
وكان من الصحابة. وسيأتي بيانه في المبهمات.
__________
(1) الإكمال 4/ 400، المؤتلف والمختلف 69، تقريب التهذيب
2/ 435، بقي بن مخلد 417.
(2) معجم رجال الحديث 21/ 186، الميزان 4/ 738.
(7/181)
10131- أبو شجرة:
شيخ لأبي الزّاهرية «1» .
ذكره الدّولابيّ والمستغفريّ في الصحابة، واستدركه أبو
موسى «2» ، ونبه على أنه وهم، وجوّز بعضهم أنه يزيد بن
شجرة، فإنه يكنى أبا شجرة، وهو مختلف في صحبته، لكن فرّق
أبو أحمد الحاكم بين أبي شجرة يزيد بن شجرة وبين أبي شجرة
شيخ أبي الزاهرية، وهو الصواب فيما أرى.
وقد تقدم في كثير بن مرة
أنّ البغوي أورد في ترجمته من طريق أبي الزاهرية عن أبي
شجرة حديثا، وهو أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال:
«أقيموا الصّفوف ... » «3» الحديث، وفيه: «ومن وصل صفّا
وصله اللَّه» «4» .
والّذي يظهر أنه آخر غير كثير بن مرة، والعلم عند اللَّه.
10132- أبو شريح:
غير منسوب «5» .
له حديث في مسند بقيّ بن مخلد، قال في التجريد: لعله هانئ
بن يزيد.
قلت: بل هو أبو شريح الخزاعي، فالحديث حديثه.
10133- أبو شريح المصري:
أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة،
فأخرج السّاعديّ من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن
محمد الأنصاري، عن أبي شريح المصري، عن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، قال: «إنّ سلاح المؤمن إذا كان عدّة في سبيل
اللَّه يوزن كلّ يوم مع صالح عمله» .
10134- أبو شمير:
ذكره البغوي، وقال: إنه وهم،
قال: حدثنا محمد بن علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد اللَّه
بن جابر بن ربيعة، عن مجمّع بن عتاب، عن أبيه، عن شمير،
قال: قلت للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: إن لي أبا شيخا
كبيرا وإخوة أذهب إليهم لعلهم أن يسلموا
__________
(1) أسد الغابة ت 5998.
(2) في أموسى.
(3) أخرجه أبو داود 1/ 235 كتاب الصلاة باب تفريع أبواب
الصفوف حديث رقم 666 وأحمد في المسند 2/ 98، الدارقطنيّ في
السنن 1/ 330 وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 2441،
والطبراني في الكبير 17/ 218 وكنز العمال حديث رقم 20569،
20570، 20614 والمنذري في الترغيب 1/ 319.
(4) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 235، عن ابن عمر بزيادة في
أوله كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف حديث رقم 666 والنسائي
في السنن 2/ 93 عن ابن عمر بلفظه كتاب القبلة باب من وصل
صفا (31) حديث رقم 819، وأحمد في المسند 2/ 98 3/ 101،
والحاكم في المستدرك 1/ 213 عن ابن عمر بلفظه وقال صحيح
على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(5) أسد الغابة ت 6006.
(7/182)
فآتيك بهم، فقال: «إن هم أسلموا فهو خير
لهم، وإن أبوا فالإسلام واسع- أو عريض» .
قال البغويّ: أحسب محمد بن علي وهم فيه، وقد حدثناه أبو
خيثمة عن أبي نعيم، عن مجمع بن عتاب، بن شمير، عن أبيه-
يعني فتكون الصحبة لعتاب بن شمير.
10135- أبو شهلة:
تقدم في حرف السين المهملة.
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
10136- أبو صالح:
حمزة بن عمر الأسلمي «1» : تقدم.
10137- أبو صبرة «2»
[211] : ذكر في التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا.
10138- أبو صخر العقيلي
«3»
: ذكره البخاريّ، ومسلم، وابن حبّان، وغيرهم في الصحابة.
قيل: اسمه عبد اللَّه بن قدامة،
حكاه ابن عبد البرّ، وأخرج ابن خزيمة في صحيحه، والحسن بن
سفيان في مسندة، من طريق سالم بن نوح، عن الجريريّ، عن عبد
اللَّه بن شقيق، عن أبي صخر- رجل من بني عقيل، وربما قال
عبد اللَّه بن قدامة، قال: قدمت المدينة على عهد رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بتجارة لي فبعتها، فقلت: لو
ألممت برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فأقبلت نحوه،
فتلقّاني في بعض طرق المدينة وهو بين أبي بكر وعمر، فجئت
حتى كنت من خلفهم، فمرّ يهودي ناشر التوراة يقرؤها يعزي
نفسه على ابن له ثقيل في الموت، قال:
فمال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وملت معه. فقال:
«يا يهوديّ، أنشدك بالّذي أنزل التّوراة على موسى، وأنشدك
بالّذي فلق البحر لبني إسرائيل، فعظّم عليه. هل تجدني
وصفتي ومخرجي في كتابك؟ فقال برأسه، أي لا. فقال ابنه- وهو
في الموت: والّذي أنزل التوراة على موسى إنه ليجد صفتك
وبعثك ومخرجك في كتابه، وأنا أشهد أن لا إله إلّا اللَّه
وأنك رسول اللَّه. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «أقيموا اليهوديّ عن أخيكم» «4» . فوليه رسول
اللَّه وغسله وكفّنه وصلى عليه.
__________
(1) أسد الغابة ت 6016.
(2) بقي بن مخلد 906.
(3) تعجيل المنفعة 495، التاريخ الكبير 9/ 45، ذيل الكاشف
185.
(4) أخرجه ابن سعد 1/ 1/ 123، وأحمد 5/ 411، والسيوطي في
الدر 3/ 131.
(7/183)
وقال ابن سعد: حدثنا علي بن محمد المدائني،
عن الصّلت بن دينار، عن عبد اللَّه بن شقيق نحوه. ورواه
عبد الوهاب بن عطاء عن الجريريّ فقال: عن عبد اللَّه بن
قدامة، عن رجل أعرابي.
وقال إسماعيل بن عليّة: عن الجريريّ، عن أبي صخر، عن رجل
من الأعراب، أخرجه أحمد عن ابن عليّة.
10139- أبو صرمة بن أبي قيس
«1»
: الأنصاري المازني.
قيل: اسمه قيس بن مالك، وقيل مالك بن قيس، وقيل ابن أبي
قيس، وقيل ابن أسعد. وقال ابن البرقي: هو قيس بن صرمة بن
أبي صرمة بن مالك بن عدي بن النجار، وكذا نسبه ابن قانع،
والدمياطيّ.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في العزل، وعن أبي
أيوب وغيره.
روى عنه عبد اللَّه بن محيريز، ولؤلؤة مولاة الأنصار،
ومحمد بن قيس، وزياد بن نعيم.
وذكر العسكريّ في الرواة عنه محمد بن يحيى بن حبان،
والمحفوظ أن بينهما واسطة.
وقد ذكر البغويّ حديثه من طريق يحيى بن سعيد عنه، فأثبت
الواسطة لؤلؤة، ومن وجه آخر عنه بحذفها. وقال أبو عمر: لم
يختلف في شهوده بدرا، وتعقب بأن ابن إسحاق وموسى بن عقبة
والواقدي لم يذكروه فيهم، وحديثه عند الترمذي، والنسائي.
وذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر،
فقال: ذكر يحيى بن عثمان أنه شهد فتح مصر. وذكر أحمد بن
يحيى بن الوزير أنه قدم على عقبة بن عامر.
وأخرج من طريق زياد بن أيوب، قال: كنا مع أبي أيوب في
البحر، ومعنا أبو صرمة الأنصاري صاحب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ... الحديث. ويقال هو أبو صرمة الّذي
نزلت فيه: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ
الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ ... [البقرة: 187] الآية.
10140- أبو صعير العذري
«2»
: تقدم الاختلاف فيه في ثعلبة بن صغير. قال البغويّ:
سكن المدينة.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 179، بقي بن مخلد 209، التاريخ
الكبير 9/ 91.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 179.
(7/184)
10141- أبو صفرة:
عسعس بن سلامة- تقدم في الأسماء.
10142- أبو صفرة الأزدي:
والد المهلب الأمير المشهور «1» .
مختلف في صحبته وفي اسمه، قيل اسمه ظالم بن سارق، وقيل ابن
سراف، وقيل قاطع بن سارق بن ظالم، وقيل غالب بن سراق.
ونسبه ابن الكلبيّ، فقال: ظالم بن سارق بن صبح بن كندي بن
عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد، وزعم
بعضهم أن أصلهم من العجم وأنهم انتسبوا في الأزد.
وذكره ابن السّكن في الصحابة،
وأخرج من طريق محمد بن عبد بن حميد، قال:
حدثنا محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن
أبي صفرة، حدثني أبي، عن آبائه- أن أبا صفرة قدم على رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم على أن يبايعه وعليه حلة
صفراء يسحبها خلفه دراعة «2» ، وله طول وجثة وجمال وفصاحة
لسان، فلما رآه أعجبه ما رأى من جماله، فقال له: «من أنت؟»
قال: أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمر بن شهاب بن الهلقام
بن الجلند بن السلم الّذي كان يأخذ كلّ سفينة غصبا، أنا
الملك بن الملك. فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلّم:
«أنت أبو صفرة، دع عنك سارقا وظالما» . فقال: أشهد أن لا
إله إلّا اللَّه وأنك عبده ورسوله حقا.
حقا يا رسول اللَّه، إن لي ثمانية عشر ذكرا، ورزقت بنتا
سميتها صفرة، فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلّم:
«فأنت أبو صفرة» .
وقال الواقديّ في كتاب الرّدّة: قالوا: وفد الأزد من دبا
مقرين بالإسلام على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فبعث
عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا، وكتب له فرائض
صدقاتهم، فذكر الحديث في الردة وقتال عكرمة إياهم، وغلبته
عليهم، وإرسال سبيهم إلى أبي بكر مع حذيفة المذكور، قال:
فحدثنا عبد اللَّه بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده، قال:
لما قدم سبي أهل دبا، وفيهم أبو صفرة غلام لم يبلغ الحلم،
فأنزلهم أبو بكر في دار رملة بنت الحارث، وهو يريد أن يقتل
المقاتلة، فقال له عمر: يا خليفة رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، قوم مؤمنون، إنما شحوا على أموالهم، فقال:
انطلقوا إلى أي البلاد شئتم، فأنتم قوم أحرار، فخرجوا
فنزلوا البصرة، فكان أبو صفرة والد المهلب فيمن نزل
البصرة.
وقال أبو عمر: كان أبو صفرة مسلما على عهد النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم، ولم يفد عليه، ووفد على عمر في عشرة من
ولده.
__________
(1) أسد الغابة ت 6021، الاستيعاب ت 3087.
(2) في أذراعين.
(7/185)
وذكر عبد الرّزّاق، عن جعفر بن سليمان،
قال: وفد أبو صفرة على عمر بن الخطاب ومعه عشرة من ولده،
المهلّب أصغرهم، فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسّم، ثم قال لأبي
صفرة: هذا سيّد ولدك، وهو يومئذ أصغرهم.
وقال عمر بن شبّة في أخبار البصرة: أوفد عثمان بن أبي
العاص وهو أمير البصرة أبا صفرة في رجال من الأزد على عمر،
فسألهم عن أسمائهم، وسأل أبا صفرة، فقال: أنا ظالم بن
سارق، وكان أبيض الرأس واللحية، فأتاه وقد اختضب، فقال:
أنت أبو صفرة، فغلبت عليه الكنية.
قلت: فهذا معارض لرواية الواقدي أنه كان لما وفد غلاما لم
يبلغ الحلم.
وقال الأصمعيّ في ديوان زياد الأعجم: إن أبا صفرة سأل
عثمان بن أبي العاص أن يقطعه فأقطعه خططا بالمهالبة، فقيل
له: إن هذا الرجل أقلف، فدعا به، فقال: ويحك، أما تطهرت؟
قال: واللَّه يا أمير المؤمنين، إني لأفعل ذلك خمس مرات في
اليوم، قال: إنما سألتك عن الختان. فقال: واللَّه، أعزّ
اللَّه الأمير، ما عرفت ذلك، فأمره فاختتن، قال: وفي ذلك
يقول زياد بن الأعجم:
اختتن القوم بعد ما شمطوا ... واستعربوا بعد إذ هم عجم
[المنسرح] وقال أبو الفرج في «الأغاني» في ترجمة أبي عيينة
المهلبي: اسم أبي صفرة سارق، وقيل غالب.
وقال ابن قتيبة: المهلب من أزد عمان من قرية يقال لها دبا،
أسلم في عهد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم [212] ثم ارتدّ،
ونزل على حكم حذيفة، فبعثه إلى أبي بكر فأعتقه.
وقد وقع لنا عن أبي صفرة حديث مسند، أخرجه الطبراني في
الأوسط، من طريق زياد بن عبد اللَّه القرشي: دخلت على هند
بنت المهلب بن أبي صفرة، وهي امرأة الحجاج وبيدها مغزل
تغزل به، فقلت لها: تغزلين وأنت امرأة أمير؟ فقالت: إن أبي
يحدّث عن جدي، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم يقول: «أطولكنّ طاقا أعظمكنّ أجرا» «1» .
قال الطّبرانيّ: لم يسند أبو صفرة غير هذا. واسمه سارق بن
ظالم، ولا يروى عنه إلا بهذا الإسناد، تفرد به يزيد بن
مروان بن زياد.
__________
(1) قال الهيثمي في الزوائد 4/ 96 رواه الطبراني في الأوسط
وفيه يزيد بن مروان الحلال قال ابن معين كذاب.
(7/186)
قلت: ويزيد متروك، والحديث الّذي أورده ابن
السكن يعكر عليه.
10143- أبو صفوان:
عبد اللَّه بن بشر المازني.
10144- وأبو صفوان:
مالك بن عميرة «1» .
10145- وأبو صفوان:
مخرمة بن نوفل، والد المسور- تقدموا في الأسماء.
10146- أبو صفوان:
أو ابن صفوان «2» - في المبهمات.
10147- أبو صفية:
مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم «3» .
قال البخاريّ: عداده في المهاجرين، وأخرجه من طريق المعلى
بن عبد الرحمن:
سمعت يونس بن عبيد يقول لأمّه: ماذا رأيت أبا صفية يصنع؟
قالت: رأيت أبا صفية- وكان من المهاجرين من أصحاب النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم- يسبح بالنوى. تابعه عبد الواحد بن
زيد، عن يونس بن عبيد، عن أمه، قالت: رأيت أبا صفية رجلا
من المهاجرين يسبّح بالنوى. أخرجه البغوي، وأخرج من وجه
آخر، عن أبيّ بن كعب، عن أبي صفية مولى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم أنه كان يوضع له نطع، ويؤتي بحصى فيسبّح
به إلى نصف النهار، فإذا صلى الأولى ورجع أتى به فيسبح حتى
يمسي.
10148- أبو صميمة:
ويقال بالمعجمة «4» .
ذكره المستغفري هاهنا بالمهملة، [وسيجيء في الضاد المعجمة]
«5» .
10149- أبو صهيب:
ذكره الحاكم أبو أحمد، فقال: روى عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، روى عنه هلال، أظنه ابن يساف. قال عبد الرزاق: عن
معمر، عن هلال.
القسم الثاني
خال.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 179.
(2) الجرح والتعديل 9/ 395، المغني 7547، و 7548، ديوان
الضعفاء رقم 4966، الطبقات الكبرى 5/ 158، كتاب الضعفاء
والمتروكين 3/ فهرست 233، الضعفاء والمتروكين 627، الميزان
4/ 738.
(3) أسد الغابة ت 9023، الاستيعاب ت 3089.
(4) الاستيعاب ت 6024.
(5) سقط في أ.
(7/187)
القسم الثالث
10150- أبو صحار السعدي:
كان رجلا في عهد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وشهد حنينا
مع المشركين، ثم أسلم.
ذكره أبو عبد اللَّه بن الأعرابيّ في كتاب «النّوادر» ،
وقال: قال السروجي: قال أبو صحار السعدي، سعد أبي بكر بن
هوازن، وقالت له زوجته: ابتع لنا عهنا «1» . فقال لها:
كما أنت حتى تكون الجبال عهنا، كما قال أخو قريش فتأخذي
عهنا رخيصا. قال: ودعاه قومه إلى الإسلام بعد أن ظهر
الإسلام فأبى، وقال في يوم حنين:
ألا هل أتاك إن غلبت قريش ... هوازن والخطوب لها شروط
[الوافر] وقد تقدمت هذه الأبيات وجوابها في ترجمة عبد
اللَّه بن وهب الأسدي، قال: ثم أسلم أبو صحار بعد ذلك،
وحسن إسلامه، وجاور عبيد اللَّه بن العباس بالبقيع، وذكر
له معه خبرا، وأنشد له فيه مدحا، وذكر قصته أيضا أبو عبد
اللَّه بن خالويه في كتابه.
القسم الرابع
10151- أبو صالح، مولى أم هانئ
«2»
: تابعي شهير، وهم بعض الرواة في حديث من طريقه، فأخرجه
الحسن بن سفيان في مسندة، وذكره من طريقه أبو نعيم في
الصحابة وهو وهم، فأخرج الحسن من طريق رزين عن ثابت، عن
أبي ثابت، عن أبي صالح مولى أم هانئ أنها أعتقته، قال:
وكنت ادخل عليها في كل [شهر، وكل] «3» شهرين دخلة، فدخلت
عليها يوما [إذ دخل عليها النبي صلى اللَّه عليه وسلّم]
«4» فقالت: يا ابن عم، كبرت وثقلت، وضعف عملي، فهل من
مخرج؟ فقال: أبشري يا بوان خير كثير، احمدي اللَّه مائة
مرة تكون عدل مائة رقبة، وكبّري مائة تكون عدل مائة فرس
مسرجة ملجمة في سبيل اللَّه، وسبحي مائة تكون عدل مائة
بدنة مقلدة مثقلة، وهللي
__________
(1) العهن: الصوف المصبوغ ألوانا، وقالوا: العهن: الصوف
الملون، وقيل: كل صوف عهن والقطعة منه عرضة والجمع عهونة
انظر اللسان 4/ 3153.
(2) تقريب التهذيب 2/ 437، تهذيب التهذيب 12/ 132، تهذيب
الكمال 3/ 1615، الكنى والأسماء 2/ 9، تجريد أسماء الصحابة
2/ 178.
(3) ما بين القوسين ساقط من أ.
(4) ما بين القوسين ساقط من أ.
(7/188)
مائة لا يلحقك ذنب إلّا الشرك. هكذا قال،
رزين، وهو ضعيف، والصواب إذ دخل عليها علي، فقالت: يا ابن
أم، وأبو صالح مولى أم هانئ مشهور في التابعين لا يخفى ذلك
على من له أدنى معرفة.
10152- أبو الصباح بن النعمان
«1»
: صحفه بعضهم، والصواب بالضاد المعجمة كما سيأتي بعد هذا.
حرف الضاد المعجمة
القسم الأول
10153- أبو الضبيب البلوي:
ويقال أبو الضبيس. يأتي.
10154- أبو الضّبيس الجهنيّ «2»
: قال ابن مندة: سمعت ابن يونس يذكر عن الواقدي أنه صحابي،
ذكر فيمن نزل الإسكندرية، وعن الواقديّ أنه من أصحاب
الشجرة، وتوفي في آخر خلافة معاوية. وذكره الواقديّ في
جملة من خرج وراء العرنيين.
10155- أبو الضّبيس البلوي:
ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ فيمن دخل مصر من الصحابة.
وذكر الواقديّ من طريق محمد بن سعد مولى بني مخزوم، عن
رويفع بن ثابت البلوي، قال: قدم وفد قومي في شهر ربيع
الأول سنة تسع، فبلغني قدومهم، فأنزلتهم عليّ، فدخلوا إلى
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال شيخ منهم يقال
أبو الضّبيس: يا رسول اللَّه، إني رجل أرغب في الضيافة،
فهل لي من أجر في ذلك؟ قال: «نعم، وكلّ معروف إلى غنيّ أو
فقير صدقة» .
10156- أبو الضحاك «3»
: عمر بن حزم بن زيد الأنصاري.
10157- أبو الضحاك:
فيروز الديلميّ- تقدما.
10158- أبو الضحاك الأنصاري:
ذكره الحسن بن سفيان في مسندة،
وأخرج من طريق إبراهيم بن قيس بن أوس
__________
(1) أسد الغابة ت 6017، الاستيعاب ت 3083.
(2) طبقات ابن سعد 4/ 348، تاريخ الإسلام 1/ 339.
(3) المصباح المضيء انظر الفهرس.
(7/189)
الأنصاري، عن أبي الضحاك الأنصاري، قال:
لما سار رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى خيبر جعل
عليّا مقدمته، فقال له: «إنّ جبريل يحبك» . قال: وقد بلغت
إلى أن يحبني جبريل؟ قال: نعم، ومن هو خير من جبريل،
اللَّه يحبّك.
10159- أبو ضمرة بن العيص
«1»
: ذكر الاختلاف في اسمه في جندع بن ضمرة من الأسماء،
وكلام.
10160- أبو ضميرة الحميري والد
ضميرة «2»
. ذكره ابن مندة في «الكنى» ، وسبقه البغويّ ومن قبله محمد
بن سعد، ووصفوه بأنه مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم. وقد قيل: إن اسمه سعد. وقيل روح. وقد تقدم خبره في
الكتاب الّذي كتبه النبي صلى اللَّه عليه وسلّم لآل ضميرة
في ترجمة ضميرة.
وقال مصعب الزّبيريّ: كانت لأبي ضميرة دار بالعقيق. وقال
ابن الكلبيّ: هو غير أبي ضميرة مولى علي. وقال ابن سعد،
والبلاذريّ: وفد حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة على المهدي
بالكتاب، فوضعه على عينيه، وأعطاه ثلاثمائة دينار، وكان
خرج في سفر ومعه قومه، ومعهم هذا الكتاب، فعرض لهم اللصوص،
فأخذوا ما معهم، فأخرجوا الكتاب وأعلموهم بما فيه، فردّوا
عليهم ما أخذوا منهم ولم يعترضوا لهم.
ذكره البغويّ عن محمد بن سعد، عن إسماعيل بن أبي أويس.
10161- أبو ضميمة «3»
: مصغرا.
ذكره ابن مندة،
وأخرج من طريق عطاء الخراساني، عن الحسن- هو البصري:
سمعت أبا ضميمة، وكان ممن أدرك [213] النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، قال: سألت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عن
أبواب القسط، فقال: «إنصاف النّاس من نفسك، وبذل السّلام
للعالم» .
قلت: قال عطاء: فيه ضعف، والراويّ عنه لهذا الحديث اتهموه
بالكذب، وهو إسحاق بن نجيح. وقد رواه أبو نعيم من وجه آخر
عن علي بن حجر رواية عن إسحاق، فقال: عن أبي تميمة-
بالمثناة المفتوحة. فاللَّه أعلم.
__________
(1) الجرح والتعديل 9/ 396.
(2) في أضمرة.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 180.
(7/190)
القسم الثاني
خال. وكذا.
القسم الثالث
القسم الرابع
10162- أبو ضمضم:
غير مسمى ولا منسوب.
ذكره أبو عمر في حاشية كتاب ابن السكن، فقرأت بخطه: أبو
ضمضم غير منسوب،
روى ثابت عن أنس أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
قال: «ألا تحبّون أن تكونوا كأبي ضمضم» ؟ قالوا: يا رسول
اللَّه، ومن أبو ضمضم؟ قال: «إنّ أبا ضمضم كان إذا أصبح»
قال: اللَّهمّ إنّي قد تصدّقت بعرضي على من ظلمني» . قال:
فأوجب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أنه قد غفر له.
وذكره في الصحابة، فقال: روى عنه الحسن، وقتادة أنه قال:
«اللَّهمّ إنّي قد تصدّقت بعرضي على عبادك» . قال: وروى
ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،
قال:
إن رجلا من المسلمين قال ... فذكر مثله. قال أبو عمر: أظنه
أبا ضمضم المذكور.
قلت: تبع في ذلك كله الحاكم أبا أحمد، فإنه أخرج الحديث من
طريق حماد بن زيد عن هشام، عن الحسن، وعن أبي العوام، عن
قتادة، قالا: قال أبو ضمرة: اللَّهمّ ...
فذكره- ثم ساق حديث أبي هريرة من طريق سعيد بن عبد الرحمن،
عن سفيان، وهو كذلك في جامع سفيان.
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، من طريق شعيب بن
بيان عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنس- مرفوعا.
وقد تعقب ابن فتحون قول ابن عبد البر: روى عنه الحسن
وقتادة، فقال: هذا وهم لا خفاء فيه، لأن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم يخبر أصحابه عن أبي ضمضم، فلا يعرفونه حتى
يقولوا من أبو ضمضم؟ وأبو عمر يقول: روى عنه الحسن وقتادة.
وقد أخرجه البزّار والسّاجيّ، من طريق أبي النضر هاشم بن
القاسم، عن محمد بن عبد اللَّه العمي، عن ثابت، عن أنس
الحديث، وفيه: قالوا: وما أبو ضمضم؟ قال: «إنّ أبا ضمضم
كان إذا أصبح قال: اللَّهمّ ... » الحديث.
وفي رواية البزّار من الزيادة: كان رجلا صلبا. قال ابن
فتحون: فالرجل لم يكن من هذه الأمة، وإنما كان قبلها،
فأخبرهم بحاله تحريضا على أن يعملوا بعمله، وما توهماه من
(7/191)
أنّ الصحابي في حديث أبي هريرة هو أبو ضمضم
خطأ، بل هو علبة بن زيد الأنصاري كما تقدم في حرف العين
المهملة، ولولا ما جاء من التصريح بأن ضمضم كان فيمن كان
قبلها لجوزت أن يكون علبة، يكنى أبا ضمضم، لكن منع من ذلك
ما أخرجه
أبو داود عن موسى بن إسماعيل، وأبو بكر الخطيب في كتاب
الموضح من طريق روح بن عبادة، كلاهما عن حماد بن سلمة عن
ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان- أنّ النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟» قالوا:
ومن أبو ضمضم يا رسول اللَّه؟ قال: «رجل ممّن كان قبلكم
... » الحديث «1» .
قال أبو داود: رواه أبو النضر عن محمد بن عبد اللَّه
العمي، عن ثابت، عن أنس.
ورواية حماد أصحّ، وأخرجه من طريق محمد بن ثور، عن معمر،
عن قتادة موقوفا.
انتهى.
وأسنده البخاريّ في «تاريخه» ، والبزار، والساجي، من طريق
أبي النضر، وأشار البزار إلى أن محمد بن عبد اللَّه تفرد
به.
وأخرجه البخاريّ في «تاريخه» والعقيليّ في «الضّعفاء» .
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
10163- أبو طخفة «2»
: تقدم في طخفة.
10164- أبو طريف الهذلي»
: ذكره البغويّ، ومطيّن، وابن حبّان، وابن السّكن وغيرهم
في الصحابة، وشهد حصار الطائف. قال ابن قانع: اسمه كيسان.
وقال أبو عمر: اسمه سنان.
روى حديثه أحمد، والحسن بن سفيان، وغيرهما من طريق زكريا
بن إسحاق، عن الوليد بن عبد اللَّه بن أبي شميلة.
وفي رواية البغوي أبو شميرة، براء بدل اللام: حدثني أبو
__________
(1) ضعيف أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» 62 وعلته
شعيب بن سنان يحدث عن الثقات بالمناكير وهو عند أبي داود
(4886) موقوفا.
(2) أسد الغابة: ت 6032.
(3) مؤتلف الدارقطنيّ 1256، 1480.
(7/192)
طريف أنه كان شاهد النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وهو يحاصر أهل الطائف، قال: وكان يصلي بنا صلاة
المغرب، حتى لو أن إنسانا رمى بنبله أبصر مواقع نبله «1» ،
وصححه ابن خزيمة.
10165- أبو طريف:
عدي بن حاتم الطائي- تقدم.
10166- أبو الطّفيل
عامر بن واثلة بن عبد اللَّه بن عمرو بن جحش «2» . ويقال
جهيش بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن
كنانة الكناني، ثم الليثي.
رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وهو شابّ، وحفظ عنه
أحاديث.
قال ابن عديّ: له صحبة. وروى أيضا عن أبي بكر، وعمر، وعلي،
ومعاذ، وحذيفة، وابن مسعود، وابن عباس، ونافع بن عبد
الحارث، وزيد بن أرقم، وغيرهم.
روى عنه الزّهريّ، وأبو الزّبير، وقتادة، وعبد العزيز بن
رفيع، وعكرمة بن خالد.
وعمرو بن دينار، ويزيد بن أبي حبيب، ومعروف بن خرّبوذ،
وآخرون.
قال مسلم: مات سنة مائة، وهو آخر من مات من الصحابة. وقال
ابن البرقي: مات سنة اثنتين ومائة. وهو مشهور باسمه وكنيته
جميعا. وعن مبارك بن فضلة مات سنة سبع ومائة. وقال وهب بن
جرير بن حازم، عن أبيه: كنت بمكة سنة عشر ومائة. فرأيت
جنازة، فسألت عنها، فقيل لي أبو الطفيل.
وقال ابن السّكن: جاءت عنه روايات ثابتة أنه رأى النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم. وأما سماعه منه صلى اللَّه عليه
وسلّم فلم يثبت.
وذكر ابن سعد عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي الطفيل، قال:
كنت أطلب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فيمن يطلبه، وهو في
الغار ... الحديث. وهو ضعيف، لأنهم لا يختلفون أن أبا
الطفيل لم يكن ولد في تلك الليلة.
قلت: وأظن أنّ هذا من رواية أبي الطفيل عن أبيه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: أبو الطفيل مكي ثقة.
وذكر البخاري في التاريخ الصغير، عن أبي الطفيل، قال:
أدركت ثمان سنين من حياة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. قال
أبو عمر: كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر، لكنه يقدم عليّا.
__________
(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1/ 447، 2/ 66.
(2) أسد الغابة: ت 6035، الاستيعاب: ت 3095.
(7/193)
10167- أبو طلحة
الأنصاري «1»
: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النجاري. مشهور
باسمه وكنيته، وهو القائل:
أنا أبو طلحة واسمي زيد ... وكلّ يوم في جرابي صيد
[الرجز] تقدم في الأسماء.
10168- أبو طلحة الأنصاري:
آخر.
ذكره الخطيب في المبهمات، وأنه الّذي ضيف الرجل فآثره
بطعامه، ونزلت فيه:
وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ... [الحشر: 9] الآية،
وذكر أنه غير أبي طلحة زوج أم سليم، ونسبه أنه وقع في
الرواية التي أخرجها مسلم، فقال: رجل من الأنصار يقال له
أبو طلحة، فكأنه استبعد أن يكون أبو هريرة لا يعرف أبو
طلحة زوج أم سليم حتى يعبر عنه بهذه العبارة. وقد جزم غيره
بأنه هو، ولا مانع أن تكون هذه القصة في أوائل ما قدم أبو
هريرة المدينة قبل أن يعرف غالب أهلها.
10169- أبو طلحة:
درع الخولانيّ.
قال الطّبرانيّ: مختلف في صحبته،
وأورد له من طريق حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن أبي طلحة
الخولانيّ، واسمه درع، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «يكون جنود أربعة، فعليكم بالشّام ... » «2»
الحديث.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر.
10170- أبو طليق «3»
: بوزن عظيم، وقيل: طلق- بسكون اللام.
ذكره البغويّ، وابن السّكن، وغيرهما في الصحابة،
وأخرجوا من طريق المختار بن فلفل، قال: حدثني طلق بن حبيب
البصري أن أبا طليق حدثه أن امرأته أم طليق أتته، فقالت
له: حضر الحج يا أبا طليق، وكان له جمل وناقة يحجّ على
الناقة ويغزو على الجمل، فسألته أن يعطيها الجمل فتحجّ
عليه، فقال: ألم تعلمي أني حبسته في سبيل اللَّه، فقالت:
إن الحج من سبيل اللَّه، فأعطنيه يرحمك اللَّه، فامتنع،
قالت: فأعطني الناقة وحجّ أنت على
__________
(1) أسد الغابة: ت 6036، الاستيعاب: ت 3096.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 4/ 275. وأورده الهيثمي في
الزوائد 10/ 61 عن عبد اللَّه بن يزيد ولفظه يكون جند
بالشام ... وقال رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إدريس
الأسواري وهو متروك.
(3) تلقيح فهوم أهل الأثر 386، التاريخ الكبير 9/ 46،
تجريد أسماء الصحابة 2/ 180.
(7/194)
الجمل. قال: لا أوثرك على نفسي. قالت:
فأعطني من نفقتك. قال: ما عندي فضل عني وعن عيالي ما أخرج
به، وما أتركه لكم. قالت: إنك لو أعطيتني أخلفها اللَّه
عليك. قال:
فلما أبيت عليها قالت: فإذا لقيت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم فأقرئه مني السلام، وأخبره بالذي قلت لك. قال:
فأتيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقرأته منها
السلام، وأخبرته بالذي قالت. فقال: صدقت أم طليق لو
أعطيتها الجمل لكان في سبيل اللَّه، ولو أعطيتها الناقة
لكانت وكنت في سبيل اللَّه، ولو أعطيتها من نفقتك لأخلفها
اللَّه عليك. قال: فإنّها تسألك ما يعدل الحج؟ قال: عمرة
في رمضان «1» .
لفظ حفص بن غياث «2» عند أبي بشر الدّولابي، وأخرجه ابن
أبي شيبة، وابن السكن، وابن مندة، من طريق عبد الرحيم بن
سليمان، عن المختار، وسنده جيد.
10171- أبو طويل الكندي:
شطب الممدود «3» تقدم في الأسماء.
10172- أبو طيبة الحجاج
«4»
: مولى الأنصار، من بني حارثة. وقيل من بني بياضة، يقال:
اسمه دينار.
حكاه ابن عبد البرّ، ولا يصح، فقد ذكر الحاكم أبو أحمد أن
دينار الحجام آخر تابعي، وأخرج ابن مندة حديثا لدينار
الحجام عن أبي طيبة، ويقال اسمه ميسرة.
ذكره البغويّ في معجم الصحابة عن أحمد بن عبيد أبي طيبة-
أنه سأله عن اسم جده أبي طيبة؟ فقال: ميسرة، ويقال اسمه
نافع. قال العسكري: قيل اسمه نافع، ولا يصح، ولا يعرف
اسمه.
قلت: كذا قال، ووقع مسمى كذلك في مسند محيّصة بن مسعود، من
مسند أحمد،
ثم من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عفير الأنصاري، عن
محمد بن سهل بن أبي خيثمة، عن محيّصة- أنه كان له غلام
حجام يقال له نافع أبو طيبة، فسأل النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم عن خراجه، فقال: «اعلفه النّاضح ... » الحديث.
وقد أخرجه أحمد وغيره من حديث الليث، عن يزيد بن أبي حبيب،
عن أبي عفير
__________
(1) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 1074 وعزاه
لأبي يعلى، وأورده الهيثمي في الزوائد 3/ 283 وقال رواه
الطبراني في الكبير والبزار باختصار عنه ورجال البزار رجال
الصحيح.
(2) في أغباب.
(3) أسد الغابة: ت 6038، الاستيعاب: ت 3098.
(4) تبصير المنتبه 3/ 866، الجرح والتعديل 9/ 398.
(7/195)
الأنصاري، عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة، عن
محيصة بن مسعود- أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو
طيبة.
وقد ثبت ذكره في الصحيحين أنه حجم النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم من حديث أنس وجابر وغيرهما.
وأخرج ابن أبي خيثمة بسند ضعيف عن جابر، قال: خرج علينا
أبو طيبة لثمان عشرة خلون من رمضان، فقال له: أين كنت؟
قال: حجمت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج ابن السّكن بسند آخر ضعيف من حديث ابن عباس: كنا
جلوسا بباب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فخرج علينا أبو
طيبة بشيء يحمله في ثوبه، فقلنا: ما هذا معك يا أبا طيبة؟
قال:
حجمت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فأعطاني أجري.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال.
القسم الثالث
10173- أبو الطّفيل سهيل «1»
بن عوف.
10174- أبو الطّمحان القيني:
اسمه حنظلة- تقدم في الأسماء.
القسم الرابع
10175- أبو طالب بن عبد المطلب
«2»
بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، عمّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم شقيق أبيه، أمّهما فاطمة بنت
عمرو بن عائذ المخزومية، اشتهر بكنيته، واسمه عبد مناف على
المشهور. وقيل عمران. وقال الحاكم: أكثر المتقدمين على أن
اسمه كنيته.
ولد قبل النبي بخمس وثلاثين سنة. ولما مات عبد المطلب أوصى
بمحمد صلى اللَّه عليه وسلّم إلى أبي طالب، فكفله وأحسن
تربيته، وسافر به صحبته إلى الشام، وهو شابّ، ولما بعث قام
في نصرته وذبّ عنه من عاداه ومدحه عدة مدائح منها قوله لما
استسقى أهل مكة فسقوا:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
[الطويل]
__________
(1) في أسبيل.
(2) تنقيح المقال 3/ 321- الطبقات الكبرى 1/ 93، 8/ 51،
151.
(7/196)
ومنها قوله من قصيدة:
وشقّ له من اسمه ليجلّه ... فذو العرش محمود وهذا محمّد
[الطويل] قال ابن عيينة، عن علي بن زيد: ما سمعت أحسن من
هذا البيت.
وأخرج أحمد من طريق حبة العرني، قال: رأيت عليا ضحك على
المنبر حتى بدت نواجذه، ثم تذكر قول أبي طالب وقد ظهر
علينا وأنا أصلّي مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ببطن
نخلة، فقال له: ماذا يصنعان؟ فدعاه إلى الإسلام، فقال: ما
بالذي تقول من بأس، ولكن واللَّه لا يعلوني استي أبدا.
وأخرج البخاريّ في التّاريخ، من طريق طلحة بن يحيى، عن
موسى بن طلحة، عن عقيل بن أبي طالب، قال: قالت قريش لأبي
طالب: إن ابن أخيك هذا قد آذانا ... فذكر القصة، فقال: يا
عقيل، ائتني بمحمد. قال: فجئت به في الظهيرة، فقال: إن بني
عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم فانته عن أذاهم، فقال: أترون
هذه الشمس «1» ؟ فما أنا بأقدر على أن أدع ذلك. فقال أبو
طالب: واللَّه ما كذب ابن أخي قط.
وقال عبد الرّزّاق: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عمن
سمع ابن عباس في قوله تعالى: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ
وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ [الأنعام: 26] ، قال: نزلت في أبي
طالب، كان ينهي عن أذى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وينأى
عما جاء به.
وأخرج ابن عديّ من طريق الهيثم البكاء، عن ثابت، عن أنس،
قال: مرض أبو طالب فعاده النبي صلى اللَّه عليه وسلّم،
فقال: يا ابن أخي، ادع ربّك الّذي بعثك يعافيني. فقال:
«اللَّهمّ اشف عمّي» . فقام كأنما نشط من عقال، فقال: يا
ابن أخي، إن ربك ليطيعك! فقال: «وأنت يا عمّاه لو أطعته
ليطيعنك» «2» .
وفي زيادات يونس بن بكير في المغازي، عن يونس بن عمرو، عن
أبي السفر، قال:
بعث أبو طالب إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فقال:
أطعمني من عنب جنّتك. فقال أبو بكر: إن اللَّه حرّمها على
الكافرين.
__________
(1) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 2/ 187 عن عقيل بن أبي
طالب والبخاري في التاريخ الكبير 4: 51. وابن حجر في
المطالب العالية 4/ 192 حديث رقم 4278 وقال هذا إسناد
صحيح.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 432 عن ابن عباس رضي
اللَّه عنهما ولفظه مرض أبو طالب فجاءت قريش فجاء النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم ... الحديث قال الحاكم حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(7/197)
وذكر جمع من الرافضة أنه مات مسلما،
وتمسكوا بما نسب إليه من قوله:
ودعوتني وعلمت أنّك صادق ... ولقد صدقت فكنت قبل أمينا
ولقد علمت بأنّ دين محمّد ... من خير أديان البريّة دينا
[الكامل] قال ابن عساكر في صدر ترجمته: قيل إنه أسلم، ولا
يصحّ إسلامه.
ولقد وقفت على تصنيف لبعض الشيعة أثبت فيه إسلام أبي طالب،
منها
ما أخرجه من طريق يونس بن بكير، [215] عن محمد بن إسحاق،
عن العباس بن عبد اللَّه بن سعيد بن عباس، عن بعض أهله، عن
ابن عباس، قال: لما أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
أبا طالب في مرضه قال له: «يا عمّ، قل لا إله إلّا اللَّه-
كلمة أستحلّ بها لك الشّفاعة يوم القيامة» «1» . قال: يا
ابن أخي، واللَّه لولا أن تكون سبة علي وعلى أهلي من بعدي
يرون أني قلتها جزعا عند الموت لقلتها، لا أقولها إلا
لأسرك بها. فلما ثقل أبو طالب رئي يحرّك شفتيه، فأصغى إليه
العباس فسمع قوله، فرفع رأسه عنه، فقال: قد قال واللَّه
الكلمة التي سأله عنها.
ومن طريق إسحاق بن عيسى الهاشميّ، عن أبيه: سمعت المهاجر
مولى بني نفيل يقول: سمعت أبا رافع يقول: سمعت أبا طالب
يقول: سمعت ابن أخي محمد بن عبد اللَّه يقول: «إنّ ربّه
بعثه بصلة الأرحام، وأن يعبد اللَّه وحده، لا يعبد معه
غيره» ، ومحمد الصدوق الأمين.
ومن طريق ابن المبارك، عن صفوان بن عمرو، عن أبي عامر
الهوزني- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم خرج
معارضا جنازة أبي طالب، وهو يقول: «وصلتك رحم» .
ومن طريق عبد اللَّه بن ضميرة، عن أبيه، عن علي- أنه لما
أسلم قال له أبو طالب:
الزم ابن عمك.
ومن طريق أبي عبيدة معمر بن المثنى، عن رؤية بن العجاج، عن
أبيه، عن عمران بن حصين- أن أبا طالب قال لجعفر بن أبي
طالب لما أسلم قبل جناح ابن عمك، فصلى جعفر مع النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم.
__________
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 119 بنحوه. ومسلم في
الصحيح 1/ 54 عن المسيب بلفظه كتاب الإيمان (1) باب الدليل
على صحة إسلام من حضره الموت ... (9) حديث رقم (29/ 24) ،
وابن سعد في الطبقات 1: 1: 77. والبيهقي في دلائل النبوة
2/ 343، وأبو عوانة في المسند 1/ 14، 15، وأورده السيوطي
في الدر المنثور 5/ 134.
(7/198)
ومن طريق محمّد بن زكريّا الغلابيّ، عن
العباس بن بكار، عن أبي بكر الهذلي، عن الكلبي، عن أبي
صالح، عن ابن عباس، قال: جاء أبو بكر بأبي قحافة، وهو شيخ
قد عمي، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: ألا تركت
الشيخ حتى آتيه «1» . قال: أردت أن يأجره اللَّه، والّذي
بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام
أبي، ألتمس بذلك قرة عينك.
وأسانيد هذه الأحاديث واهية، وليس المراد بقوله في الحديث
الأخير إثبات إسلام أبي طالب،
فقد أخرج عمر بن شبة في كتاب مكة، وأبو يعلى، وأبو بشر
سمويه في فوائده، كلهم من طريق محمّد بن سلمة، عن هشام بن
حسان، عن محمّد بن سيرين، عن أنس في قصة إسلام أبي قحافة،
قال: فلما مدّ يده يبايعه بكى أبو بكر، فقال النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم: «ما يبكيك؟» قال: لأن تكون يد عمك مكان
يده ويسلم ويقرّ اللَّه عينك أحبّ إليّ من أن يكون.
وسنده صحيح. وأخرجه الحاكم من هذا الوجه، وقال: صحيح على
شرط الشيخين، وعلى تقدير ثبوتها فقد عارضها ما هو أصحّ
منها.
أما الأول
ففي الصحيحين من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبيه-
أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، وعنده أبو جهل، وعبد اللَّه بن أبي أمية،
فقال: «يا عمّ، قل لا إله إلا اللَّه كلمة أحاج لك بها عند
اللَّه» . فقال له أبو جهل، وعبد اللَّه بن أبي أمية: يا
أبا طالب، أترغب عن ملّة عبد المطلب، فلم يزالا به حتى قال
آخر ما قال: هو على ملّة عبد المطلب، فقال النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم: «لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك» «2» .
فنزلت: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ [التوبة: 113] الآية.
ونزلت:
إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلكِنَّ اللَّهَ
يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [القصص: 56] .
فهذا هو الصحيح برد الرواية التي ذكرها ابن إسحاق، إذ لو
كان قال كلمة التوحيد ما نهى اللَّه تعالى نبيّه عن
الاستغفار له.
وهذا الجواب أولى من قول من أجاب بأن العباس ما أدّى هذه
الشهادة وهو مسلم، وإنما ذكرها قبل أن يسلم، فلا يعتد بها،
وقد أجاب الرافضيّ المذكور عن قوله: وهو على
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5/ 334 والطبراني في
الكبير 9/ 29. وأورده الهيثمي في الزوائد 6/ 177 وقال رواه
الطبراني والبزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
(2) أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 66، 6/ 141، وأحمد في
المسند 5/ 433 والحاكم في المستدرك 2/ 336 وقال هذا حديث
صحيح الإسناد ولم يخرجاه فإن يونس وعقيلا أرسلاه ووافقه
الذهبي والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 343.
(7/199)
ملة عبد المطلب بأن عبد المطلب مات على
الإسلام، واستدل بأثر مقطوع عن جعفر الصادق. وسأذكره بعد،
ولا حجة فيه، لانقطاعه وضعف رجاله.
وأما الثاني وفيه شهادة أبي طالب بتصديق النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم فالجواب عنه وعما ورد من شعر أبي طالب في ذلك
أنه نظير ما حكى اللَّه تعالى عن كفار قريش: وَجَحَدُوا
بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا
[النمل: 14] ، فكان كفرهم عنادا، ومنشؤه من الأنفة والكبر،
وإلى ذلك أشار أبو طالب بقوله: لولا أن تعيّرني قريش.
وأما الثالث وهو أثر الهوزنيّ فهو مرسل، ومع ذلك فليس في
قوله: «وصلتك رحم» ما يدلّ على إسلامه، بل فيه ما يدلّ على
عدمه، وهو معارضته لجنازته، ولو كان أسلم لمشى معه وصلّى
عليه.
وقد ورد ما هو أصحّ منه، وهو
ما أخرجه أبو داود والنّسائيّ، وصححه ابن خزيمة من طريق
ناجية بن كعب، عن علي، قال: لما مات أبو طالب أتيت النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم فقلت: إن عمك الضال قد مات. فقال
لي: «اذهب فواره» ، ولا تحدّثني شيئا حتّى تأتيني» «1» .
ففعلت ثم جئت فدعا لي بدعوات.
وقد أخرجه الرّافضيّ المذكور من وجه آخر عن ناجية بن كعب،
عن علي بدون قوله:
الضال.
وأما الرابع والخامس، وهو أمر أبي طالب ولديه باتباعه
فتركه ذلك هو من جملة العناد، وهو أيضا من حسن نصرته له
وذبه عنه ومعاداته قومه بسببه.
وأما قول أبي بكر فمراده لأنا كنت أشدّ فرحا بإسلام أبي
طالب مني بإسلام أبي، أي لو أسلم.
ويبين ذلك
ما أخرجه أبو قرّة موسى بن طارق، عن موسى بن عبيدة، عن عبد
اللَّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: جاء أبو بكر بأبي قحافة
يقوده يوم فتح مكة، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «ألا تركت الشّيخ حتّى تأتيه؟» قال أبو بكر: أردت
أن يأجره اللَّه، والّذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا
بإسلام أبي طالب لو كان أسلم مني بأبي.
وذكر ابن إسحاق أنّ عمر لما عارض العباس في أبي سفيان لما
أقبل به ليلة الفتح، فقال له العباس: لو كان من بني عدي ما
أحببت أن يقتل. فقال عمر: إنا بإسلامك إذا
__________
(1) أخرجه النسائي في السنن 1/ 110 كتاب الطهارة باب 128
الغسل من مواراة المشرك حديث رقم 190. وأحمد في المسند 1/
131، وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي في دلائل النبوة 2/
348.
(7/200)
أسلمت أفرح مني بإسلام الخطاب، يعني لو كان
أسلم.
ثم ذكر الرّافضيّ من طريق راشد الحماني، قال: سئل أبو عبد
اللَّه- يعني جعفر بن محمّد الصادق من أهل الجنة؟ فقال:
الأنبياء في الجنة، والصالحون في الجنة، والأسباط في
الجنة، وأجل العالمين مجدا محمّد صلى اللَّه عليه وسلّم،
يقدم آدم فمن بعده من آبائه، وهذه الأصناف يحدثون به ويحشر
عبد المطلب به نور الأنبياء، وجمال الملوك، ويحشر أبو طالب
في زمرته، فإذا ساروا بحضرة الحساب وتبوّأ أهل الجنة
منازلهم، ودحر أهل النار ارتفع شهاب عظيم لا يشكّ من رآه
أنه غيم من النار، فيحضر كلّ من عرف ربّه من جميع الملل،
ولم يعرف نبيه، ومن حشر أمة وحده، والشيخ الفاني، والطفل،
فيقال لهم: إن الجبّار تبارك وتعالى يأمركم أن تدخلوا هذه
النار، فكلّ من اقتحمها خلص إلى أعلى الجنان، ومن كع «1»
عنها غشيته.
أخرجه عن أبي بشر أحمد بن إبراهيم بن يعلى بن أسد، عن أبي
صالح الحمادي، عن أبيه، عن جده: سمعت راشدا الحماني ...
فذكره.
وهذه سلسلة شيعية غلاة في رفضهم، والحديث الأخير ورد من
عدة طرق في حق الشيخ الهرم ومن مات في الفترة، ومن ولد
أكمه أعمى أصم، ومن ولد مجنونا أو طرأ عليه الجنون قبل أن
يبلغ ونحو ذلك، وأن كلّا منهم يدلي بحجة ويقول: لو عقلت أو
ذكرت لآمنت، فترفع [216] لهم نار، ويقال لهم: ادخلوها، فمن
دخلها كانت عليه بردا وسلاما، ومن امتنع أدخلها كرها.
هذا معنى ما ورد من ذلك. وقد جمعت طرقه في جزء مفرد، ونحن
نرجو أن يدخل عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا
فينجو، لكن ورد في أبي طالب ما يدفع ذلك، وهو ما تقدم من
آية براءة،
وما ورد في الصحيح عن العباس بن عبد المطلب أنه قال
للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: ما أغنيت عن عمّك أبي
طالب! فإنه كان يحوطك ويغضب لك، فقال: «هو في ضحضاح «2» من
النّار، ولولا أنا لكان في الدّرك الأسفل» «3» .
__________
(1) الكع والكاعّ: الضعيف العاجز، قال ابن المظفّر: رجل
كعّ كاعّ وهو الّذي لا يمضي في عزم ولا خرم وهو الناكص على
عقبيه. اللسان 5/ 3891.
(2) الضحضاح في الأصل: ما رق من الماء على وجه الأرض ما
يبلغ الكعبين، فاستعاره للنار. النهاية 3/ 75.
(3) أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 65، 8/ 57. ومسلم في
الصحيح 1/ 194 عن العباس بن عبد المطلب بن عبد المطلب
بزيادة في أوله كتاب الإيمان- باب شفاعة النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم لأبي طالب ... (90) حديث رقم (357/ 209) ،
وأحمد في المسند 1/ 206، 207، 210 وعبد الرزاق في المصنف
9939، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 3409،
وابن عساكر في التاريخ 3/ 107.
(7/201)
فهذا شأن من مات على الكفر، فلو كان مات
على التوحيد لنجا من النار أصلا.
والأحاديث الصحيحة، والأخبار المتكاثرة طافحة بذلك، وقد
فخر المنصور على محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن لما خرج
بالمدينة وكاتبه المكاتبات المشهورة، ومنها في كتاب
المنصور: وقد بعث النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وله أربعة
أعمام، فآمن به اثنان أحدهما أبي، وكفر به اثنان أحدهما
أبوك.
ومن شعر عبد اللَّه بن المعتز يخاطب الفاطميين:
وأنتم بنو بنته دوننا ... ونحن بنو عمّه المسلم
[المتقارب]
وأخرج الرّافضيّ أيضا في تصنيفه قصة وفاة أبي طالب من طريق
علي بن محمّد بن متيم: سمعت أبي يقول: سمعت جدي يقول: سمعت
علي بن أبي طالب يقول: تبع أبو طالب عبد المطلب في كل
أحواله حتى خرج من الدنيا وهو على ملّته، وأوصاني أن أدفنه
في قبره، فأخبرت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقال:
اذهب فواره. وأتيته لما أنزل به فغسلته وكفنته، وحملته إلى
الحجون فنبشت عن قبر عبد المطلب، فوجدته متوجها إلى القبلة
فدفنته معه.
قال متيم: ما عبد علي ولا أحد من آبائه إلا اللَّه إلى أن
ماتوا. أخرجه عن أبي بشر المتقدم ذكره عن أبي بردة السلمي،
عن الحسن بن ما شاء اللَّه، عن أبيه، عن علي بن محمّد بن
متيم.
وهذه سلسلة شيعية من الغلاة في الرّفض، فلا يفرح به، وقد
عارضه ما هو أصح منه مما تقدم فهو المعتمد، ثم استدل
الرافضيّ بقول اللَّه تعالى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ
وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي
أُنْزِلَ مَعَهُ، أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف:
157] قال: وقد عزّره أبو طالب بما اشتهر وعلم، ونابذ قريشا
وعاداهم بسببه مما لا يدفعه أحد من نقلة الأخبار، فيكون من
المفلحين. انتهى.
وهذا مبلغهم من العلم، وإنا نسلم أنه نصره وبالغ في ذلك،
لكنه لم يتبع النّور الّذي أنزل معه، وهو الكتاب العزيز
الداعي إلى التوحيد، ولا يحصل الفلاح إلا بحصول ما رتب
عليه من الصفات كلها.
(7/202)
وقال المرزباني: مات أبو طالب في السنة
العاشرة من المبعث، وكان له يوم مات بضع وثمانون سنة.
وذكر ابن سعد، عن الواقدي- أنه مات في نصف شوال منها.
وقد وقعت لنا رواية أبي طالب عن رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم فيما أخرجه الخطيب في كتاب رواية الآباء عن
الأبناء، من طريق أحمد بن الحسن المعروف بدبيس: حدثنا
محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم العلويّ، حدثني عم أبي الحسين
بن محمّد، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن
الحسين، عن الحسين بن علي، قال: سمعت أبا طالب يقول: حدثني
محمّد ابن أخي، وكان واللَّه صدوقا، قال: قلت له: بم بعثت
يا محمّد؟ قال: «بصلة الأرحام، وإقام الصّلاة، وإيتاء
الزّكاة» .
قال الخطيب: لم أكتبه بهذا الإسناد إلا عن هذا الشيخ،
ودبيس المقرئ صاحب غرائب، وكثير الرواية للمناكير. ز
وقال الخطيب أيضا: أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمّد بن فارس
بن حمدان، حدثنا علي بن السراج البرقعيدي، حدثنا جعفر بن
عبد الواحد القاص، قال: قال لنا محمّد بن عباد، عن إسحاق
عن عيسى، عن مهاجر مولى بني نوفل، سمعت أبا رافع أنه سمع
أبا طالب يقول: حدثني محمّد أن اللَّه أمره بصلة الأرحام،
وأن يعبد اللَّه وحده لا يعبد معه أحد، ومحمّد عندي الصدوق
الأمين.
قال الخطيب: لا يثبت هذا الحديث أهل العلم بالنقل، وفي
إسناده غير واحد من المجهولين، وجعفر ذاهب الحديث.
وقال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا إسحاق الأزرق، حدثنا عبد
اللَّه بن عون، عن عمرو بن سعيد- أنّ أبا طالب قال: كنت
بذي المجاز مع ابن أخي، فأدركني العطش، فشكوت إليه ولا أرى
عنده شيئا، قال: فثنى وركه، ثم نزل فأهوى بعصاه إلى الأرض،
فإذا بالماء، فقال: اشرب يا عم، فشربت.
ومما لم يذكره الرّافضيّ من الأحاديث الواردة في هذا الباب
ما
أخرجه تمام الرازيّ في فوائده، من طريق الوليد بن مسلم، عن
عبد اللَّه بن عمر- رفعه- أنه إذا كان يوم القيامة شفعت
لأبي، وأمّي، وعمّي أبي طالب، وأخ لي كان في الجاهلية.
وقال تمّام: الوليد منكر الحديث. قال ابن عساكر: والصحيح
ما
أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدريّ- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ذكر عنده أبو طالب فقال: «ينفعه شفاعتي
يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النّار يبلغ كعبيه يغلي
منه دماغه» .
(7/203)
10176- أبو طرفة
الكندي «1»
. تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم بسببه في الصحابة،
فأورده المستغفري من طريق بقية، حدثني الوليد بن كامل، عن
أبي طرفة الكندي، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «من غلبت صحّته مرضه فلا يتداوى» .
10177- أبو طريف:
مولى عبد الرحمن بن طريف.
تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة بسببه،
أخرج أبو داود في كتاب القدر، من طريق عمر بن عبد اللَّه
مولى عفرة عن أبي طريف، قال: بلغنا أنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «إنّي سألت ربّي للّاهين من ذريّة البشر»
.
حرف الظاء المشالة
القسم الأول
10178- أبو ظبيان:
اسمه عبد اللَّه بن الحارث بن كبير «2» ، بالموحدة،
الغامدي.
تقدم في الأسماء.
10179- أبو ظبية «3»
: بتقديم الموحدة الساكنة على الياء الأخيرة، صاحب منحة
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال ابن مندة: روى حديثه أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن
يزيد، عن أبي سلام، عنه ورواه غيره- يعني عن عبد الرحمن،
فقال: عن أبي سلمي ووصله أبو أحمد الحاكم من طريق أبي
أسامة، ولفظه عن أبي سلام مولى قريش، قال: أتيت الكوفة
فجلست يوم الجمعة في مجلس عظيم، فأقبل رجل فسلّم على
القوم، فقال: أنا أبو ظبية صاحب منحة رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، كان يخبرني أني سأفتقر بعده، وكنت في
العطاء، فخاف على المغيرة بن شعبة فأنا أسأل فيكم من
الجمعة إلى الجمعة، فقال له القوم: حدثنا يا أبا ظبية بشيء
سمعته من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. فقال: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «بخ بخ لخمس ما
أثقلهنّ في الميزان: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله
إلّا اللَّه، واللَّه أكبر، والمؤمن يموت له الولد الصّالح
فيحتسبه» .
قال: رواه الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر،
وعبد اللَّه بن العلاء
__________
(1) أسد الغابة: ت 6033.
(2) أسد الغابة: ت 6040.
(3) أسد الغابة: ت 6041، الاستيعاب: ت 3100.
(7/204)
ابن زبر، قال: حدثنا أبو سلام، حدثني أبو
سلمي راعي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: ولقيته
بالكوفة في مسجدها، فذكر أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
قال له: «أما إنّك ستبقى بعدي حتّى تسأل» «1» .
فذكر الحديث نحوه. ورواية الوليد أرجح، لأن عبد الرحمن بن
يزيد الّذي يروي عنه أبو أسامة ضعيف، وهو شاميّ قدم الكوفة
فحدثهم فسألوه عن اسمه، فقال: عبد الرحمن بن يزيد، فظنوه
ابن جابر، وهو ثقة فحدّثوا عنه، ونسبوه إلى جابر.
وقع هذا لجماعة من الكوفيين، منهم أبو أسامة، وليس هو ابن
جابر، وإنما هو ابن تميم، وافق اسمه واسم ابنه اسم ابن
جابر، واسم ولده، وتوافقا في النسبة أيضا، ولم يدخل عبد
الرحمن بن يزيد بن جابر الكوفة، وإذا تقرّر ذلك فقول عبد
الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة عن أبي سلمي الراعي أصحّ من
قول عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الضعيف، عن أبي ظبية، وقد
وافق عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، وهو من الثقات عبد
الرحمن بن يزيد بن جابر على قوله، وإنما ذكرته في هذا
القسم للاحتمال.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
10180- أبو ظبية الكلاعي
«2»
. ذكره أبو بشر الدّولابيّ في الصحابة، لأن له إدراكا.
وأخرج من طريق أبي المغيرة، عن صفوان بن عمرو، عن غيلان بن
معشر، عن أبي ظبية السّلفي- بضم المهملة وفتح اللام بعدها
فاء- وهو الكلاعي، قال: خطبنا عمر بالجابية يوم جمعة فقرأ:
إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق، 1] ، فنزل عن
المنبر فسجد وسجد الناس معه.
وهكذا أخرجه أحمد عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج،
ورجاله ثقات، لكن وقع عند أحمد بالمهملة وتأخير الموحدة.
وأشار إلى أنه تصحيف، والصواب بالمعجمة
__________
(1) أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء 1/ 36.
(2) معرفة الرجال 1/ ت/ 655- تبصير المنتبه 3/ 867-
الإكمال 5/ 250- المشتبه 422- تصحيفات المحدثين 1108-
تقريب التهذيب 2/ 442- الجرح والتعديل 9/ 399- تهذيب
التهذيب 12/ 140- الكنى والأسماء 1/ 41- التاريخ الكبير 9/
47- تهذيب الكمال 8/ 16- الثقات لابن حبان 5/ 573- مؤتلف
الدار الدّارقطنيّ 1480.
(7/205)
وتقديم الموحدة. وحكى غيره فيه الوجهين،
وبالمعجمة ذكره مسلم، والأكثر.
وقال عبّاس بن محمّد الدّوريّ: سمعت ابن معين يقول: أبو
ظبية الكلاعي صاحب معاذ بن جبل. وقال ابن خراش: أرجو أن
يكون سمع من معاذ.
وأخرج أبو يعلى، من طريق الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر
بن حوشب، قال: دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس، فجلست
إليه، فجاء شيخ يقال له أبو ظبية، وكانوا لا يعدلون به
رجلا إلا رجلا صحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى أبو ظبية أيضا عن عمر بن الخطاب، وشهد خطبته
بالجابية، وعن معاذ، والمقداد، وعمرو بن العاص، وولده عبد
اللَّه بن عمرو، وعمرو بن عبسة، وغيرهم.
روى عنه من التابعين ثابت البناني، وشهر بن حوشب، وشريح بن
عبيد، وغيرهم.
وحديثه عن الصحابة عند أبي داود والنسائي، وابن ماجة، وفي
الأدب المفرد للبخاريّ.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن اسم أبي ظبية، فقال:
لا أعرف أحدا يسمّيه.
وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في الطبقة العليا من تابعي أهل
دمشق.
القسم الرابع
[خال] .
حرف العين المهملة
القسم الأول
10181- أبو عازب:
قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «جدّ
الملائكة في طاعة اللَّه بالعقل، وجدّ المؤمنون من بني آدم
في طاعة اللَّه على قدر عقولهم، فأعملهم بطاعة اللَّه
أوفرهم عقلا» . أخرجه البغوي من طريق ميسرة بن عبد ربه،
أحد المتروكين، عن حنظلة بن وداعة، عن أبيه، عن أبي عازب.
10182- أبو العاص بن الربيع
بن عبد العزّى «1» بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي. أمه
هالة بنت خويلد، وكان يلقب جرو البطحاء.
__________
(1) در السحابة 782- الطبقات الكبرى 2/ 18، 8/ 30.
(7/206)
وقال الزّبير بن بكّار: كان يقال له
الأمين. واختلف في اسمه، فقيل لقيط- قاله مصعب الزبيري،
وعمرو بن علي الفلّاس، والعلائي، والحاكم أبو أحمد،
وآخرون، ورجّحه البلاذري. ويقال الزبير- حكاه الزبير، عن
عثمان بن الضحاك. ويقال: هشيم، حكاه ابن عبد البر، ويقال
مهشم- بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الشين المعجمة، وقيل بضم
أوله وفتح ثانيه وكسر الشين الثقيلة، حكاه الزبير والبغوي.
وحكى ابن مندة، وتبعه أبو نعيم- أنه قيل اسمه ياسر، وأظنه
محرّفا من ياسم.
وكان قبل البعثة فيما قاله الزبير عن عمه مصعب، وزعمه بعض
أهل العلم، مواخيا لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
وكان يكثر غشاءه في منزله، وزوّجه ابنته زينب أكبر بناته،
وهي من خالته خديجة، ثم لم يتّفق أنه أسلم إلا بعد الهجرة.
وقال ابن إسحاق: كان من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة
وتجارة.
وأخرج الحاكم أبو أحمد بسند صحيح، عن الشعبي، قال: كانت
زينب بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم تحت أبي العاص
بن الربيع، فهاجرت وأبو العاص على دينه، فاتفق أن خرج إلى
الشام في تجارة، فلما كان بقرب المدينة أراد بعض المسلمين
أن يخرجوا إليه فيأخذوا ما معه ويقتلوه، فبلغ ذلك زينب،
فقالت: يا رسول اللَّه، أليس عقد المسلمين وعهدهم واحدا؟
قال: نعم. قالت: فاشهد أني أجرت أبا العاص. فلما رأى ذلك
أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم خرجوا إليه عزلا
بغير سلاح، فقالوا له: يا أبا العاص، إنك في شرف من قريش،
وأنت ابن عم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وصهره، فهل
لك أن تسلم فتغتنم ما معك من أموال أهل مكة، قال: بئسما
أمرتموني به أن أنسخ ديني بغدرة، فمضى حتى قدم مكة، فدفع
إلى كل ذي حقّ حقّه، ثم قال فقال: يا أهل مكة، أوفت ذمّتي؟
قالوا: اللَّهمّ نعم. فقال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا
اللَّه وأن محمدا رسول اللَّه، ثم قدم المدينة مهاجرا،
فدفع إليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم زوجته
بالنكاح الأول.
هذا مع صحة سنده إلى الشعبي مرسل، وهو شاذّ خالفه ما هو
أثبت منه
، ففي المغازي لابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد
اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لما بعث أهل
مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي
العاص، فلما رآها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم رق
لها رقة شديدة، وقال للمسلمين: «إن رأيتم أن تطلقوا لها
أسيرها وتردّوا عليها قلادتها» «1» ففعلوا.
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 69 كتاب الجهاد باب في
فداء الأسير حديث رقم 2692، وأحمد في المسند 6/ 276
والحاكم في المستدرك 3/ 236، 324 وقال هذا حديث صحيح على
شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(7/207)
وساق ابن إسحاق قصته أطول من هذا، وأنه شهد
بدرا مع المشركين، وأسر فيمن أسر ففادته زينب، فاشترط عليه
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أن يرسلها إلى المدينة،
ففعل ذلك، ثم قدم في عير لقريش، فأسره المسلمون، وأخذوا ما
معه، فأجارته زينب، فرجع إلى مكة، فأدّى الودائع إلى
أهلها، ثم هاجر إلى المدينة مسلما، فردّ النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم إليه ابنته. ويمكن الجمع بين الروايتين.
وذكر ابن إسحاق أنّ الّذي أسره يوم بدر عبد اللَّه بن جبير
بن النعمان. وحكى الواقديّ أنّ الّذي أسره خراش بن الصمة،
قال: فقدم في فدائه أخوه عمرو بن الربيع، وذكر موسى ابن
عقبة أنّ الّذي أسره- يعني في المرة الثانية- هو أبو بصير
الثقفي، ومن معه من المسلمين لما أقاموا [218] بالساحل
يقطعون الطريق على تجّار قريش في مدة الهدنة بين الحديبيّة
والفتح.
وذكر ابن المقري في فوائده، من طريق إبراهيم بن سعد، عن
صالح بن كيسان- أحسبه عن الزّهريّ، قال: أبو العاص بن
الربيع الّذي بدا فيه الجوار في ركب قريش الذين كانوا مع
أبي جندل بن سهيل وأبي بصير بن عتبة بن أسيد، فأتى به
أسيرا، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: إنّ زينب
أجارت أبا العاص في ماله ومتاعه. فخرج فأدّى إليهم كلّ شيء
كان لهم، وكانت استأذنت أبا العاص أن تخرج إلى المدينة،
فأذن لها، ثم خرج هو إلى الشام، فلما خرجت تبعها هشام بن
الأسود ومن تبعه حتى ردّوها إلى بيتها، فبعث إليها رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من حملها إلى المدينة، ثم
لحق بها أبو العاص في المدينة قبل الفتح بيسير، قال: وسار
مع عليّ إلى اليمن فاستخلفه عليّ على اليمن لما رجع، ثم
كان أبو العاص مع عليّ يوم بويع أبو بكر.
وحكى أبو أحمد الحاكم أنه أسلم قبل الحديبيّة بخمسة أشهر،
ثم رجع إلى مكة.
وزاد ابن سعد أنه لم يشهد مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم
مشهدا.
وأسند البيهقيّ بسند قوي عن عبد اللَّه البهي، عن زينب،
قالت: قلت للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: إنّ أبا العاص
إن قرب فابن عم، وإن بعد فأبو ولد، وإني قد أجرته. قال:
وقيل عن البهي: إن زينب قالت- وهو مرسل.
وقد أخرج أبو داود، والتّرمذيّ، وابن ماجة، من طريق داود
بن الحصين، عن
(7/208)
عكرمة، عن ابن عباس- أنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ردّ على أبي العاص بنته زينب بالنكاح الأول «1»
، وكأنه منتزع من القصة المذكورة. قال الترمذي في حديث ابن
عباس: ليس بإسناده بأس، ولكن لا يعرف وجهه، قال: وسمعت عبد
بن حميد يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول ... وذكر هذين
الحديثين، فقال: حديث ابن عباس أجود إسنادا، والعمل على
حديث عمرو بن شعيب.
وأخرج التّرمذيّ وابن ماجة، من طريق حجاج بن أرطاة: عن
عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده- أنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ردّ زينب على أبي العاص بمهر جديد.
وثبت في الصحيحين من حديث المسور بن مخرمة- أنّ النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم خطب فذكر أبا العاص بن الربيع، فأثنى
عليه في مصاهرته خيرا. وقال: «حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى
لي» .
وقال الواقديّ: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «ما ذممنا صهر أبي العاص» «2» .
وفي الصحيحين إن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم كان يصلّي
وهو حامل أمامة بنت زينب ابنته من أبي العاص بن الربيع.
وأخرج الحاكم أبو أحمد بسند صحيح عن قتادة- أنّ عليا تزوّج
أمامة هذه بعد موت خالتها فاطمة.
وقال ابن مندة: روى عنه ابن عباس، وعبد اللَّه بن عمرو.
قال إبراهيم بن المنذر: مات أبو العاص بن الربيع في خلافة
أبي بكر في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة، وفيها
أرّخه ابن سعد، وابن إسحاق، وأنه أوصى إلى الزبير بن
العوام، وكذا أرّخه غير واحد، وشذّ أبو عبيد فقال: مات سنة
ثلاث عشرة، وأغرب منه قول ابن مندة إنه قتل يوم اليمامة.
10183- أبو العاكية بن عبيد
الأزدي:
ويقال عليكة، بلام بدل الألف. يأتي.
10184- أبو العالية المزني:
لا يعرف اسمه ولا سياق نسبه، ولا ذكره «3» أبو أحمد الحاكم
في الكنى.
وأخرج حديثه الطّبرانيّ في مسند الشاميين، من طريق أبي
معيد، بالتصغير، واسمه
__________
(1) أخرجه أبو داود 1/ 680 كتاب الطلاق باب إلى متى ترد
عليه امرأته إذا أسلم بعدها حديث رقم 2240.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 21.
(3) في أولا ذكره الحاكم أبو أحمد.
(7/209)
حفص بن غيلان، عن حبان بن حجر، عن أبي
العالية المزني- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
قال: «ستكون بعدي فتن شداد خير النّاس فيها المسلمون من
أهل البوادي لا ينتدون من دماء النّاس ولا أموالهم» «1» .
10185- أبو عامر الأشعري:
عم أبي موسى»
، اسمه عبيد بن سليم بن حضار، وباقي نسبه مضى في عبد
اللَّه بن قيس.
ذكره ابن قتيبة فيمن هاجر إلى الحبشة، فكأنه قدم قديما
فأسلم، وذكر أنه كان عمي ثم أبصر.
وثبت ذكره في «الصّحيحين» في قصة حنين، وأنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بعثه على سرية،
ففي البخاريّ ومسلم من طريق أبي بردة بن أبي موسى الأشعري،
عن أبيه، قال: لما فرغ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من
حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة
فقتل دريدا، فذكر الحديث، وفيه: فرمى أبو عامر في ركبته
فرماه رجل من بني جشم بسهم فأشار فقال: إن ذاك قاتلي، قال:
فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولّى، فقلت: ألا تستحي! ألا
تثبت! فالتقيت أنا وهو فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر،
فقلت: قد قتل اللَّه صاحبك، قال: فانزع هذا السهم فنزعته،
فنزي منه الماء، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك
استغفر لي ... الحديث. وفيه: فدعا رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم بماء فتوضّأ منه، ثم رفع يديه، فقال: «اللَّهمّ
اغفر لعبيد أبي عامر» .
10186- أبو عامر الأشعري:
آخر «3» .
روى البخاريّ وغيره، من طريق عبد الرحمن بن غنم عنه حديث
المعازف،
فوقع في رواية البخاريّ: حدثني أبو عامر أو أبو مالك
الأشعري، واللَّه ما كذبني: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم يقول: «سيكون في أمّتي قوم يستحلّون الخزّ أو
الحرير والمعازف ... » الحديث. كذا
فيه بالشك.
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 30974
وعزاه للطبراني وابن مندة وابن عساكر عن أبي الغادية
المزني وأورده الهيثمي في الزوائد 7/ 307 وقال رواه
الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حيان بن حجر ولم أعرفه
وبقية رجاله ثقات.
(2) أسد الغابة: ت 6043، الاستيعاب: ت 3103.
(3) أسد الغابة: ت 6045، الاستيعاب: ت 3105.
(7/210)
وأخرج ابن حبّان في صحيحه، من الوجه الّذي
أخرجه منه البخاري، فقال: حدثني أبو عامر وأبو مالك
الأشعريّ، قالا: سمعنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
... فذكراه، فإن كان محفوظا فأبو عامر هذا غير عمّ أبي
موسى، وكأنه والد عامر الّذي روى عنه ابنه عامر حديث: «نعم
الحيّ الأشعريّون ... » الحديث.
وأخرجه التّرمذيّ، وروى أحمد من طريق ابن أبي حسين عن شهر
بن حوشب، عن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك الأشعري- أن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بينا هو جالس في مجلس معه
أصحابه جاءه جبريل في غير صورته، فحبسه رجل من المسلمين
... الحديث. وفيه السؤال عن الإسلام.
وأخرجه ابن مندة، وأبو نعيم من هذا الوجه، لكن وقع عندهما
عن أبي عامر أو أبي مالك حسب.
وأخرج ابن ماجة من وجه آخر عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك
الأشعري حديثا آخر ليس فيه ذكر أبي عامر.
10187- أبو عامر الأشعري:
والد عامر «1» .
ذكر في الّذي قبله. واختلف في اسمه، فقيل عبد اللَّه بن
هانئ. وجزم البخاري بأنه عبيد بن وهب، وقيل عبد اللَّه بن
عمار، وقيل عبيد اللَّه بالتصغير، وقيل بالتصغير بغير
إضافة، وقيل اسم أبيه وهب.
أخرج حديثه التّرمذيّ، من طريق عبد اللَّه بن معاذ، عن
نمير بن أوس، عن مالك بن مسروح، عن عامر بن أبي عامر
الأشعري، عن أبيه، وقال: غريب.
وأخرجه البغويّ من هذا الوجه. وذكره خليفة بن خياط فيمن
نزل الشام من الصحابة من قبائل اليمن، وتوفي في خلافة عبد
الملك بن مروان.
10188- أبو عامر:
آخر، غير منسوب، راوي حديث مجيء جبريل وسؤاله عن الإسلام،
وذكر في ترجمة أبي عامر وأبي مالك قريبا.
10189- أبو عامر الأشعري
«2»
: أخو أبي موسى، قيل اسمه «3» هانئ بن قيس، وقيل عبد
الرحمن، وقيل عباد، وقيل عبيد.
حكاه أبو عمر.
__________
(1) أسد الغابة: ت 6053.
(2) أسد الغابة: ت 6044.
(3) في أقيل هو اسمه.
(7/211)
10190- أبو عامر
الثقفي «1»
. ذكر محمّد بن الحسن الشّيبانيّ في كتاب «الآثار» عن أبي
جحيفة، عن «2» محمد بن قيس- أن رجلا يكنى أبا عامر كان
يهدي لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كلّ عام راوية
خمر ... الحديث.
أخرجه المستغفري من طريق أبي جحيفة «3» ،
ووقع من وجه آخر عند ابن السكن، من طريق زيد بن أبي أنيسة،
وعن أبي بكر بن حفص، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة، عن
رجل من ثقيف يقال له أبو عامر- أنه أهدى لرسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم راوية خمر، فقال: يا أبا عامر، إنها قد
حرمت بعدك. قال: يا رسول اللَّه، بعها. قال: «إنّ الّذي
حرّم شربها حرّم بيعها» «4»
وهذا أخرجه الطّبرانيّ في «الأوسط» من هذا الوجه، لكن قال:
إن رجلا من ثقيف يكنى أبا تمام، بمثناة وميم ثقيلة وآخره
ميم. وقد صحفه أبو موسى كما سيأتي في آخر الحروف.
10191- أبو عامر السكونيّ
«5»
ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا، وذكره ابن مندة
وأخرج من رواية ابن لهيعة عن ابن أنعم، عن عتبة بن تميم،
عن عبادة بن نسيّ، عن عبد الرحمن بن غنم: سمعت أبا عامر
السكونيّ «6» يقول: قلت للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: ما
تمام البر؟ قال: «تعمل في العلانية عمل السّرّ» .
قال ابن مندة: وروى إسماعيل بن عياش عن حبيب بن صالح، عن
ابن غنم، عن أبي عامر حديثا ولم ينسبه، وأراه هذا.
10192- أبو عامر:
آخر، غير منسوب.
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق عيسى بن عبد الرحمن بن أبي
ليلى، عن أبيه، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي اليسر، عن
أبي عامر، قال: بعثني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
إلى الشام ... فذكر الحديث. كذا فيه، ولعله والد عامر.
10193- أبو عامر:
آخر، غير منسوب.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 182.
(2) في أحنيفة.
(3) في أحنيفة.
(4) أخرجه النسائي في السنن 7/ 308 كتاب البيوع باب 90 بيع
الخمر حديث رقم 4664، والدارميّ في السنن 2/ 115 ومالك في
الموطأ في 846 والطبراني في الكبير 10/ 412 وأحمد في
المسند 1/ 230، 324، والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 11
والهيثمي في الزوائد 4/ 89.
(5) تجريد أسماء الصحابة 2/ 182.
(6) في أالأشعري.
(7/212)
ذكره مطيّن في الصحابة، وقال: روى عنه أهل
الكوفة.
وأخرج الطبراني من طريق مالك بن مغول، عن علي بن مدرك، عن
أبي عامر- أنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، فقال: «ما حبسك» ؟ قال: ذكرت هذه الآية: يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا
يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ. فقال النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا يضرّكم من ضلّ من الكفّار إذا
اهتديتم» «1» .
10194- أبو عائشة «2»
: والد محمد التابعي المشهور.
ذكره الدّولابيّ في الصحابة ولم يخرج له شيئا.
10195- أبو عبادة الأنصاري
«3»
: اسمه سعيد بن عثمان. تقدم في الأسماء.
قال البغويّ: لم ينسب، أي لم يذكر نسبه إلى قبيلة معيّنة
من الأنصار.
10196- أبو العباس:
عبد اللَّه بن العباس الهاشمي، وأخوه معبد بن العباس، وسهل
بن سعد الساعدي- تقدموا في الأسماء.
ذكر من كنيته أبو عبد اللَّه أيضا ممن عرف اسمه واشتهر به:
10197- أبو عبد اللَّه الأرقم:
بن أبي الأرقم، [والأسود] «4» بن سريع التميمي، وثوبان
مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وجابر بن سمرة
السّوائي. وجبار بن صخر، والجدّ بن قيس الأنصاريان، وجعفر
بن أبي طالب الهاشمي، وحذيفة بن اليمان العبسيّ، وحرملة بن
عمرو المدلجي، والحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي،
والزّبير بن العوام الأسدي، وزياد بن لبيد الأنصاري،
وسلمان الفارسيّ، وشرحبيل بن حسنة، وطارق بن شهاب، وعامر
بن ربيعة، وعبيد بن خالد، وعبيد بن مروان، وعتبة بن فرقد
«5» ، وعتبة بن مسعود الهذلي، وعمرو بن العاص السهمي،
وعمرو بن عوف المزني، وعباس بن أبي ربيعة المخزومي، ومحمد
بن عبد اللَّه بن جحش، ونافع بن الحارث الثقفي أخو أبي
بكرة، والنعمان بن بشير الأنصاري- تقدموا كلهم في الأسماء.
__________
(1) أورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 339 والهيثمي في
الزوائد 7/ 22 عن أبي عامر الأشعري ... الحديث وقال رواه
الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(2) الكاشف 3/ 353، تقريب التهذيب 2/ 444، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 182، الجرح والتعديل 9/ 417، خلاصة تذهيب 3/
228، تهذيب الكمال 3/ 1619، تهذيب التهذيب 12/ 146.
(3) أسد الغابة: ت 6055، الاستيعاب: ت 3106.
(4) سقط في أ.
(5) في أعقبة بن فرقد.
(7/213)
10198- أبو عبد اللَّه الأشعري «1»
. وقع ذكره في حديث أنس من مسند عبد بن حميد، عن يزيد بن
هارون، عن حميد، عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «يقدم عليكم قوم هم أرقّ أفئدة: الأشعريّون،
فيهم أبو عبد اللَّه، وهم يرتجزون يقولون «2» :
غدا نلقى الأحبه ... محمدا وحزبه
أخرجه أحمد بن منيع، عن يزيد بن هارون. وقال غيره- عن
حميد: فيهم أبو موسى.
واللَّه أعلم.
10199- أبو عبد اللَّه الخطميّ «3»
: جدّ مليح بن عبد اللَّه، يقال اسمه حصين- كما تقدم
حكايته في الأسماء.
روى مليح عن أبيه عن جده. وسيأتي ذكر حديثه في المبهمات.
10200- أبو عبد اللَّه الأسلميّ «4»
: هو أبو حدرد، والد عبد اللَّه بن أبي حدرد. تقدم في
الحاء المهملة.
10201- أبو عبد اللَّه القيني «5»
: بفتح القاف وسكون التحتانية المثناة بعدها نون.
ذكر ابن مندة، عن أبي سعيد بن يونس- أنّ له صحبة. وروى عنه
أبو عبد الرحمن الحبلي. وقيل: إن شيخ الحبلي يكنى أبا عبد
الرحمن.
وأخرج الطّبراني من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن
الحبلي، عن أبي عبد الرحمن القيني- أن سرقا اشترى من رجل
قد قرأ سورة البقرة بزّا قدم به، فتقاضاه فتغيّب منه، ثم
ظفر به، فأتى به النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال له:
بع سرقا.
قال: فانطلقت به فساومني به أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ثلاثة أيام، ثم بدا لي فأعتقته، ويحتمل أن يكونا
واحدا.
10202- أبو عبد اللَّه المخزومي «6»
. ذكره ابن مندة،
وأخرج من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن أبي
عبد
__________
(1) التاريخ الكبير 9/ 48، الكاشف 3/ 312، تهذيب التهذيب
12/ 147، تقريب التهذيب 2/ 444، الجرح والتعديل 9/ 400،
تهذيب الكمال 3/ 1620، تاريخ الإسلام 3/ 533.
(2) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/ 351 عن أنس بن مالك.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 182.
(4) أسد الغابة: ت 6056.
(5) أسد الغابة: ت 6059، الاستيعاب: ت 3108.
(6) تجريد أسماء الصحابة 2/ 183، العقد الثمين 8/ 65.
(7/214)
اللَّه المخزومي: سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا تغبرّ قدما عبد في سبيل
اللَّه إلّا حرّم اللَّه عليه النّار» .
وخالد ضعيف.
10203- أبو عبد اللَّه:
رجل من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم «1» ، ذكره
البخاري، وقال: روى عنه يحيى البكاء، قال: وكان ابن عمر
يقول: خذوا عنه.
وأخرج ابن مندة، من طريق حماد بن سلمة، عن يحيى البكاء
مثله، ويحيى البكاء ضعيف.
قال ابن حزم: زعم الطحاوي [أنه نافع أخو أبي بكرة، قال:
ووهم في ذلك، بل لعله الأسود بن سريع] «2» ، أو عتبة بن
غزوان، أو عتبة فرقد.
قلت: ولا أظنه أيضا أصاب، أمّا عتبة بن غزوان فإنه قديم
الموت لم يدركه يحيى البكاء أصلا، وكذا الأسود بن سريع لم
يدركه، وأما عتبة بن فرقد فعبسي، والّذي يمكن أن يكون
أدركه ممن تقدم ذكره جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، ثم
وجدت في معجم البغوي أبو عبد اللَّه غير منسوب، ثم ساق من
طريق عطاء بن السائب عن عرفجة، قال: كنا عند عتبة بن فرقد
وهو يحدّثنا عن رمضان إذ جاء رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، فسكت، فقال: يا أبا عبد اللَّه، حدثنا
عن رمضان. فقال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول ...
فذكر الحديث، ثم ساقه من وجه آخر عن عطاء، عن عرفجة- أن
رجلا من الصحابة حدّث عن عتبة نحوه.
10204- أبو عبد اللَّه:
غير منسوب.
ذكره البلاذريّ، وأورد هو وأحمد في مسندة من طريق حماد، عن
الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: مرض رجل من أصحاب رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فبكى،
فقالوا له: يا أبا عبد اللَّه، ما يبكيك؟ ألم يقل رسول
اللَّه: «خذ من شأنك ثمّ اصبر حتّى تلقاني؟» قال: بلى،
ولكن سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «قبض
اللَّه قبضة بيمينه، فقال:
هؤلاء للجنّة ولا أبالي، وقبض قبضة بيده الأخرى فقال:
هؤلاء للنّار ولا أبالي» . لفظ الباوردي. زاد أحمد في
آخره: «فلا أدري في أيّ القبضتين أنا» ،
سنده صحيح «3» .
__________
(1) أسد الغابة: ت 6061.
(2) سقط في أ.
(3) أخرجه أحمد في المسند 4/ 176 عن أبي نضرة أن رجلا من
أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقال له أبو عبد
اللَّه دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا ما يبكيك
ألم يقل لك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم خذ من شاربك
ثم أقره حتى تلقاني ... الحديث وأورده الهيثمي في الزوائد
7/ 189 وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(7/215)
10205- أبو عبد اللَّه «1»
: غير منسوب، آخر.
روى حديثه الحسن بن سفيان في مسندة، من طريق الوليد بن
مسلم: حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو
قلابة، حدثني أبو عبد اللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «بئس مطيّة الرّجل زعموا» «2» .
وسنده صحيح متّصل أمن فيه من تدليس الوليد وتسويته.
وقد أخرجه أبو داود في «السّنن» ، من طريق وكيع، عن
الأوزاعي، فقال فيه: عن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود
لأبي عبد اللَّه- أو قال أبو عبد اللَّه لأبي مسعود: ما
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول في زعموا
الحديث، قال أبو داود أبو عبد اللَّه: هذا هو حذيفة بن
اليمان، كذا قال، وفيه نظر، لأن أبا قلابة لم يدرك حذيفة،
وقد صرح في رواية الوليد بأن أبا عبد اللَّه حدّثه،
والوليد أعرف بحديث الأوزاعي من وكيع.
وقال ابن مندة: أبو عبد اللَّه هذا هو الّذي روى عنه أبو
نضرة.
قلت: وهو محتمل.
10206- أبو عبد اللَّه:
غير منسوب.
أظنه أحد الذين قبله، ويجوز أن يكون هو عتبة بن فرقد.
وأخرج النسائي من طريق شعبة، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة-
يعني ابن عبد اللَّه الثقفي، قال: كنت في بيت عتبة بن
فرقد، فأردت أن أحدّث بحديث، وكان رجل من أصحاب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم أولى بالحديث منّي، فحدّث الرجل عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فذكر الحديث في فضل رمضان.
ورواه الثّوريّ، عن عطاء، عن عرفجة، عن عتبة، عن رجل من
أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم..
ورواه محمّد بن فضيل، عن عطاء مثله، لكن قال: إن رجلا من
أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حدّث عنه عتبة بن
فرقد.
ورواه ابن عيينة، عن عطاء، عن عرفجة، عن عتبة بن فرقد
نفسه. قال النسائي:
حديث شعبة أولى بالصواب من حديث ابن عيينة.
قلت: ويؤيد قوله: إن إبراهيم بن طهمان رواه عن عطاء بن
السائب عن عرفجة،
__________
(1) الاستيعاب: ت 3109.
(2) أخرجه أبو داود (4972) وأحمد 4/ 119، 5/ 401 والطحاوي
في المشكل 1/ 68 وابن المبارك في الزهد (127) .
(7/216)
قال: كنت عند عتبة فدخل رجل من الصحابة
فأمسكه عتبة حين رآه، فقال عتبة: يا فلان، حدثنا، فذكره.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة.
قال أبو نعيم: رواه عبد السلام بن حرب وغيره، عن عطاء على
الإبهام.
قلت:
ورواه حمّاد بن سلمة، عن عطاء، عن عرفجة، قال: كنت عند
عتبة بن فرقد وهو يحدّثنا عن شهر رمضان إذ دخل رجل من
الصحابة فسكت عتبة، ثم قال: يا أبا عبد اللَّه، حدثنا عن
شهر رمضان، فقال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «شهر رمضان شهر مبارك تفتح فيه «1» أبواب الجنّة،
وتغلق «2» فيه أبواب الجحيم» .
أخرجه ابن مندة، وقبله الباوردي.
10207- أبو عبد اللَّه:
آخر، غير منسوب.
روى عنه أبو مصبح المقرئيّ في فضل المشي في سبيل اللَّه،
وفيه قصة لمالك بن عبد اللَّه الخثعميّ، وقد ذكر في ترجمة
مالك أنه جابر بن عبد اللَّه الأنصاري.
ذكر من كنيته أبو عبد الرحمن ممن عرف اسمه واشتهر به.
10208- أبو عبد الرحمن
«3»
: بلال بن الحارث المزني. وبلال بن رباح المؤذن، وبشر بن
أرطاة أو ابن أبي أرطاة العامري. والحارث بن هشام
المخزومي. وزيد بن خالد الجهنيّ. وزيد بن الخطاب العدوي.
والسائب بن خباب. وشرحبيل الجعفي. والضحاك ابن قيس الفهري.
وعبد اللَّه بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري. وعبد اللَّه
بن السائب. وعبد اللَّه بن عامر، وعبد اللَّه بن عتيبة بن
مسعود. وعبد اللَّه بن أبي ربيعة المخزومي. وعبد اللَّه بن
عمر. وعبد اللَّه بن عمرو في قول. وعبد اللَّه بن مسعود.
وعويم بن ساعدة. والمسور بن مخرمة الزهري. ومعاوية بن حديج
الكندي. ومعاوية بن أبي سفيان الأموي- تقدموا كلهم في
الأسماء.
10209- أبو عبد الرحمن
الأنصاري «4»
: الّذي قال له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: سمّ ابنك
عبد الرحمن بعد أن كان سمّاه القاسم، فسماه عبد الرحمن «5»
- ثبت ذلك في الصحيحين.
__________
(1) في أيفتح اللَّه فيه.
(2) ويغلق فيه.
(3) تنقيح المقال 3/ 24.
(4) أسد الغابة: ت 6066، الاستيعاب: ت 3110.
(5) أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 52، 53 وابن أبي شيبة في
المصنف 8/ 484 والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 308 وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45212.
(7/217)
10210- عبد الرحمن الجهنيّ:
نزيل مصر» .
قال البغويّ: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حديثين،
وسكن مصر. روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد اللَّه اليزني.
قلت: أحدهما
عند أحمد، وابن ماجة، والطّحاويّ، من رواية محمد بن إسحاق،
عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير عنه، عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، قال: «إنّي راكب غدا إلى اليهود فلا
تبدءوهم بالسّلام» «2» ... الحديث.
وخالفه ابن لهيعة، وعبد الحميد بن جعفر، فروياه عن يزيد بن
أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي نضرة الغفاريّ. أخرجه
أحمد، والنسائي، والطحاوي، من رواية عبد الحميد، زاد أحمد
والطحاوي، ومن رواية ابن لهيعة. وقد قيل: عن محمد بن إسحاق
كرواية عبد الحميد بن جعفر، أخرجه الطحاوي بغير رواية عبد
اللَّه بن عمرو الرّقي، عن ابن إسحاق.
ورويناه في «المختارة للضّياء» من طريق محمد بن سلمة، عن
ابن إسحاق. أخرجه من معجم الطبراني عقب رواية عبد الحميد
بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، وثانيهما أخرجه البغوي من
طريق ابن إسحاق أيضا بهذا السند في قصّة الراكبين
المذحجيين اللذين بايعا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم.
وقد ذكره في الصحابة البخاريّ، والتّرمذيّ، والبغويّ،
والدّولابيّ، والعسكريّ. وابن يونس، والباورديّ، وغيرهم.
وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق، وانفرد أبو الفتح
الأزدي فحكى أنّ اسمه زيد، وقرأت بخط الحافظ عماد الدين بن
كثير أنه قيل هو عقبة بن عامر الصحابي المشهور.
10211- أبو عبد الرحمن الخطميّ
«3» .
__________
(1) أسد الغابة: ت 6067، الاستيعاب: ت 3110.
(2) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1219 كتاب الأدب باب (13)
رد السلام على أهل الذمة حديث رقم 3699. قال البوصيري في
مصباح الزجاجة على زوائد ابن ماجة 2/ 1219 في إسناده ابن
إسحاق وهو مدلس قال وليس لأبي عبد الرحمن هذا سوى هذا
الحديث عند المصنف وليس له شيء في بقية الكتب الستة أ. هـ.
والبخاري في الأدب المفرد حديث رقم 1102.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 183.
(7/218)
ذكره البخاريّ والطّبرانيّ وغيرهما في
الصحابة.
وأخرج البخاري عن مكّي بن إبراهيم، عن الجعيد بن عبد
الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن الخطميّ- أنه سمع محمد بن
كعب القرظي يسأل عبد الرحمن: ما سمعت من أبيك؟ فقال: سمعت
أبي يقول:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «مثل الّذي
يلعب بالنّرد كالّذي يتوضّأ بالدّم» «1» .
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق حاتم بن إسماعيل، عن الجعيد به،
ولفظه: يسأل أباه عبد الرحمن: أخبرني ما سمعت أباك يحدّث
عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في شأن الميسر. فقال عبد
الرّحمن:
سمعت أبي يقول: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «من لعب بالميسر ثمّ قام يصلّي فمثله كمثل الّذي
يتوضّأ بالقيح ودم الخنزير، أفتقول إنّ اللَّه يقبل له
صلاة!» «2»
قال أبو نعيم: رواه غيره فلم يذكر فيه أباه.
10212- أبو عبد الرحمن الفهري
«3»
. مختلف في اسمه، فقيل: يزيد بن أنيس. وقيل: كرز بن ثعلبة.
وقيل اسمه عبيد، وقيل الحارث.
ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر، وأخرج حديثه أبو داود
والبغوي، ووقع لنا بعلوّ في مسند الدّارميّ، من طريق يعلى
بن عطاء، عن أبي همام عبد اللَّه بن يسار، عنه- أنه شهد
حنينا.
وقال أبو عمر: هو الّذي سأل ابن عباس عن مقام رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم عند الكعبة.
قلت: وقد فرّق بينهما ابن مندة، وهو الّذي يظهر رجحانه،
فقد صرح غير واحد بأنّ عبد اللَّه بن يسار تفرّد بالرواية
عن أبي عبد الرحمن الفهري، وكأن أبا عمر لما رأى أن الفهري
والقرشي نسبة واحدة ظنّهما واحدا.
10213- أبو عبد الرحمن القرشي
«4»
: عم محمد بن عبد الرحمن بن السائب.
قال ابن مندة: ذكر في الصحابة، ولا يثبت.
روى محمد بن عبد الرحمن بن السائب، عن أبي عبد الرحمن
القرشي- أن ابن عباس
__________
(1) أخرجه أبو داود 2/ 702 كتاب الأدب باب النهي عن اللعب
بالنرد حديث رقم 4939.
(2) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 7/ 227. وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 40649 وعزاه
للطبراني عن أبي الرحمن الخطميّ.
(3) أسد الغابة: ت 6071، الاستيعاب: ت 3113.
(4) أسد الغابة: ت 6072.
(7/219)
سأله عن الموضع الّذي كان النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم نزل فيه للصلاة- يعني عند الكعبة، فقال:
نعم عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة مما يلي باب بني شيبة
يقوم فيه للصلاة. فقال له: أثبته. قال: نعم قد أثبته. |