الإصابة في
تمييز الصحابة حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول
11217- زائدة،
مولاة عمر بن الخطاب «2» .
وقع ذكرها في كتاب «شرف المصطفى» لأبي سعد النّيسابوريّ،
وأورد حديثها أبو
__________
(1) أسد الغابة ت 6937.
(2) أسد الغابة ت 6945.
(8/149)
موسى في «الذّيل» ، فسماها زيدة، وكذا
أوردها [المستغفري فأخرجا من طريق الفضل بن يزيد بن الفضل،
عن بشر بن بكر، عن] الأوزاعي، عن واصل، زاد في رواية
المستغفري مولى أبي عتبة، عن أبي نجيح، وأيضا في رواية
المستغفري أمّ يحيى، قالت، قالت عائشة: كنت قاعدة عند
النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا أقبلت زيدة جارية عمر
بن الخطاب، وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم [جالسا] ، فقالت: كنت عجنت لأهلي،
فخرجت لأحتطب فإذا برجل لقيّ الثياب، طيب الريح، كأن وجهه
دارة القمر على فرس أغرّ محجل، فقال: هل أنت مبلغة عني ما
أقول؟ قلت: نعم إن شاء اللَّه. قال: إذا لقيت محمدا فقولي
له: إن الخضر يقرئك السلام، ويقول لك: ما فرحت بمبعث نبي
ما فرحت بمبعثك، لأنّ اللَّه أعطاك الأمة المرحومة،
والدعوة المقبولة، وأعطاك نهرا في الجنة ... الحديث.
ووقع في رواية أبي سعد أنّ اسمها زائدة، وأن الّذي لقيها
رضوان خازن الجنة. قال أبو موسى: واصل مولى أبي عتبة لا
سماع له عن أم يحيى. وقال الذهبي في الذيل: أظنه موضوعا.
قلت: وهو كما ظن.
11218- زجّاء «1»
. تقدمت في الراء المهملة.
11219- زرينة «2»
. تقدمت في الراء أيضا.
11220- زغيبة.
تقدمت أيضا في الراء.
11221- زغيبة بنت زرارة
الأنصارية، أخت أسعد بن زرارة، أمها سعاد بنت رافع بن
معاوية بن عبيد بن الأبجر. وكانت من المبايعات.
11222- زنّيرة،
بكسر أولها وتشديد النون المكسورة بعدها تحتانية مثناة
ساكنة الروميّة «3» .
ووقع في الاستيعاب: زنبرة، بنون وموحدة، وزن عنبرة. وتعقبه
ابن فتحون. وحكى عن مغازي الأموي بزاي ونون مصغرة.
كانت من السابقات إلى الإسلام، وممن يعذّب في اللَّه، وكان
أبو جهل يعذبها، وهي
__________
(1) أسد الغابة ت 6946.
(2) أسد الغابة ت 6947.
(3) أسد الغابة ت 6948، الاستيعاب ت 3400.
(8/150)
مذكورة في السبعة الذين اشتراهم أبو بكر
الصديق وأنقذهم من التعذيب، وقد ذكروا في ترجمة أم عيسى.
وأخرج الواقديّ من حديث حسان بن ثابت، قال: حججت والنبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم يدعو الناس إلى الإسلام، وأصحابه
يعذّبون، فوقفت على عمرو يعذّب جارية بني عمرو بن المؤمل،
ثم يثب على زنيرة فيفعل بها ذلك.
وأخرج الفاكهيّ، عن محمد بن عبد اللَّه بن يزيد المقري،
وابن مندة من وجه آخر، عن ابن المقري، عن ابن عيينة، عن
سعد بن إبراهيم، قال: كانت زنّيرة رومية فأسلمت فذهب
بصرها، فقال المشركون: أعمتها اللات والعزى، فقالت: إني
كفرت باللات والعزى، فردّ اللَّه إليها بصرها.
وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، في تاريخه، من رواية
زياد البكائي، عن حميد، عن أنس، قال: قالت لي أم هانئ بنت
أبي طالب أعتق أبو بكر زنّيرة فأصيب بصرها حين أعتقها،
فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى، فقالت: كذبوا
وبيت اللَّه ما يغني اللات والعزى، ولا ينفعان، فردّ
اللَّه إليها بصرها.
ذكر من اسمها زينب
11223- زينب بنت سيد ولد آدم»
محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب القرشية الهاشمية.
هي أكبر بناته، وأول من تزوج منهنّ ولدت قيل البعثة بمدة.
قيل إنها عشر سنين، واختلف: هل القاسم قبلها أو بعدها؟
وتزوّجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي، وأمّه
هالة بنت خويلد.
أخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشعبي، قال: هاجرت زينب مع
أبيها، وأبي زوجها أبو العاص أن يسلم، فلم يفرق النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم بينهما، وعن الواقدي بسند له عن
عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة- أن أبا العاص شهد
مع المشركين بدرا فأسر، فقدم أخوه عمرو في فدائه، وأرسلت
معه زينب قلادة من جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي
العاص، فلما رآها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
عرفها ورقّ لها، وذكر خديجة فترحّم عليها وكلّم الناس
فأطلقوه وردّ
__________
(1) طبقات ابن سعد 8/ 30، نسب قريش 22، تاريخ خلفة 92،
التاريخ الصغير 1/ 7، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 344، العبر
1/ 10، مجمع الزوائد 9/ 212، العقد الثمين 8/ 222، المعارف
72 و 127، تاريخ الفسوي 3/ 270، المستدرك 4/ 42.
(8/151)
عليها القلادة، وأخذ على أبي العاص أن يخلي
سبيلها، ففعل.
قال الواقديّ: هذا أثبت عندنا، ويتأيّد هذا بما ذكر
ابن إسحاق عن يزيد بن رومان، قال: صلّى النبيّ صلّى اللَّه
عليه وسلّم الصبح، فنادت زينب: إني أجرت أبا العاص بن
الربيع، فقال بعد أن انصرف: «هل سمعتم ما سمعت؟» قالوا:
نعم. قال: «والّذي نفس محمّد بيده ما علمت شيئا ممّا كان
حتّى سمعت، وإنّه يجير على المسلمين أدناهم» .
وذكر الواقديّ من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، قال: خرج
أبو العاص في عير لقريش، فبعث النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب فلقوا العير
بناحية العيص في جمادى الأولى سنة ست، فأخذوا ما فيها،
وأسروا ناسا منهم أبو العاص، فدخل على زينب فأجارته، فذكر
نحو هذه القصة، وزاد: وقد أجرنا من أجارت، فسألته زينب أن
يردّ عليه ما أخذ عنه، ففعل، وأمرها ألّا يقربها.
ومضى أبو العاص إلى مكة فأدّى الحقوق لأهلها، ورجع فأسلم
في المحرم سنة سبع، فرد عليه زينب بالنكاح الأول.
ومن طريق عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم- أنّ زينب توفيت في
أول سنة ثمان من الهجرة.
وأخرج مسلم في الصحيح، من طريق أبي معاوية، عن عاصم
الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية، قالت: لما ماتت
زينب بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال:
«اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا، واجعلن في الآخرة كافورا ...
» «1» الحديث.
وهو في الصّحيحين، من طريق أخرى بدون تسمية زينب، وسيأتي
في أم كلثوم- أنّ أم عطية حضرت غسلها أيضا، وكانت زينب
ولدت من أبي العاص عليّا، مات وقد ناهز الاحتلام، ومات في
حياته، وأمامة عاشت حتى تزوجها عليّ بعد فاطمة.
وقد تقدم ذكرها في الهمزة، وقد مضى لها ذكر في ترجمة زوجها
أبي العاص بن الربيع، وكانت وفاته بعدها بقليل.
11224- زينب بنت أصرم
بن الحارث بن السباق بن عبد الدار القرشية العبدرية، كانت
زوج زهير بن أبي أمية أخي أم سلمة أم المؤمنين فولدت له
معبدا وعبد اللَّه. ذكر ذلك الزبير بن بكار.
__________
(1) أخرجه البخاري 3/ 13 (1254) ومسلم 2/ 246 (36/ 939) .
(8/152)
11225- زينب بنت أبي
أمامة
أسعد بن زرارة الأنصارية «1» .
تقدم نسبها في ترجمة ولدها، ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ،
وسيأتي ذكرها في ترجمة زينب بنت جابر في القسم الثالث.
11226- زينب بنت ثابت
بن قيس بن شماس الأنصارية «2» .
تقدم نسبها في ترجمة والدها، ذكرها ابن حبيب فيمن بايعن
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
11227- زينب بنت جحش
الأسدية أم المؤمنين «3» ، زوج النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد اللَّه وأمها أمية
عمة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، تزوّجها النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم سنة ثلاث، وقيل سنة خمس، ونزلت بسببها
آية الحجاب، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة، وفيها
نزلت: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها
[الأحزاب: 37] .
وكان زيد يدعى ابن محمد، فلما نزلت: ادْعُوهُمْ
لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ [الأحزاب: 5]
وتزوّج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم امرأته بعده- انتفى
ما كان أهل الجاهلية يعتقدونه من أنّ الّذي يتبنّي غيره
يصير ابنه، بحيث يتوارثان إلى غير ذلك.
وقد وصفت عائشة زينب بالوصف الجميل في قصة الإفك، وأن
اللَّه عصمها بالورع، قالت: وهي التي كانت تساميني من
أزواج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكانت تفخر على نساء
النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بأنها بنت عمته، وبأنّ
اللَّه زوجها له، وهن زوّجهنّ أولياؤهن.
وفي خبر تزويجها عند ابن سعد من طريق الواقدي بسند مرسل:
فبينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يتحدث عند عائشة
إذ أخذته غشية فسرّي عنه وهو يتبسم، ويقول: من يذهب إلى
زينب يبشرها؟ وتلا: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ
زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ [الأحزاب: 37] الآية. قالت
عائشة: فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها، وأخرى
هي أعظم وأشرق ما صنع لها: زوّجها اللَّه من السماء، وقلت:
هي تفخر علينا بهذا.
وبسند ضعيف، عن ابن عباس: لما أخبرت زينب بتزويج رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لها سجدت.
ومن طريق عبد الواحد بن أبي عون، قالت زينب: يا رسول
اللَّه، إني واللَّه ما أنا
__________
(1) أسد الغابة ت 6950.
(2) أسد الغابة ت 6953.
(3) مسند أحمد 6/ 324، طبقات ابن سعد 8/ 101، طبقات خليفة
233، تاريخ خليفة 149، المعارف 215، تاريخ الفسوي 2/ 722،
المستدرك 4/ 23، تهذيب الكمال.
(8/153)
كإحدى نسائك، ليست امرأة من نسائك إلا
زوّجها أبوها أو أخوها أو أهلها غيري، زوّجنيك اللَّه من
السماء.
ومن حديث أم سلمة بسند موصول فيه الواقدي- أنها ذكرت زينب
فترحّمت عليها، وذكرت ما كان يكون بينها وبين عائشة، فذكرت
نحو هذا، قالت أم سلمة: وكانت لرسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم معجبة، وكان يستكثر منها، وكانت صالحة صوّامة
قوامة صناعا تصدق بذلك كله على المساكين.
وذكر أبو عمر: كان اسمها برة، فلما دخلت على رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم سماها زينب. روت عن النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم أحاديث، روى عنها ابن أخيها محمد بن عبد
اللَّه بن جحش، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وزينب بنت أبي
سلمة، ولهم صحبة، وكلثوم بنت المصطلق، ومذكور مولاها،
وغيرهم.
قال الواقديّ: ماتت سنة عشرين. وأخرج الطبراني من طريق
الشعبي أن عبد الرحمن بن أبزى أخبره أنه صلّى مع عمر على
زينب بنت جحش، وكانت أول نساء النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم ماتت بعده
. وفي الصحيحين، واللفظ لمسلم، من طريق عائشة بنت طلحة، عن
عائشة، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم:
«أسرعكنّ لحاقا بي أطولكنّ يدا» . قال: فكن يتطاولن أيتهن
أطول يدا. قالت: وكانت أطولنا يدا زينب، لأنها كانت تعمل
بيدها، وتتصدق.
ومن طريق يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة نحو المرفوع،
قالت عائشة: فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم نمدّ أيدينا في الجدار
نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش، وكانت
امرأة قصيرة، ولم تكن بأطولنا، فعرفنا حينئذ أنّ النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم إنما أراد طول اليد بالصدقة، وكانت
زينب امرأة صناع اليدين، فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق به في
سبيل.
وروينا في «القطعيّات» ، من طريق شهر بن حوشب، عن عبد
اللَّه بن شداد، عن ميمونة بنت الحارث، قالت، كان رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقسم ما أفاء اللَّه عليه
في رهط من المهاجرين، فتكلّمت زينب بنت جحش، فانتهرها عمر،
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «خلّ عنها يا
عمر، فإنّها أوّاهة» «1» .
وأخرج ابن سعد بسند فيه الواقديّ، عن القاسم بن محمد، قال:
قالت زينب حين حضرتها الوفاة: إني قد أعددت كفني، وإنّ عمر
سيبعث إلي بكفن، فتصدقوا بأحدهما، إن استطعتم أن تتصدقوا
بحقوي فافعلوا.
__________
(1) أورده السيوطي بنحوه في الدر المنثور 3/ 186.
(8/154)
ومن وجه آخر، عن عمرة، قالت: بعث عمر بخمسة
أثواب يتخيرها ثوبا ثوبا من الحراني، فكفنت منها، وتصدقت
عنها أختها حمنة بكفنها الّذي كانت أعدته.
قالت عمرة: فسمعت عائشة تقول: لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع
اليتامى والأرامل.
وأخرج بسند فيه الواقديّ عن محمد بن كعب: كان عطاء زينب
بنت جحش اثني عشر ألفا لم تأخذه إلا عاما واحدا، فجعلت
تقول: اللَّهمّ لا يدركني هذا المال من قابل فإنه فتنة، ثم
قسمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة، فبلغ عمر، فقال: هذه
امرأة يراد بها خير، فوقف عليها، وأرسل بالسلام، وقال:
بلغني ما فرقت. فأرسل بألف درهم تستبقيها، فسلكت به ذلك
المسلك.
وتقدم في ترجمة برة بنت رافع في القسم الرابع من حرف الباء
الموحدة نحو هذه القصة مطولا.
قال الواقديّ: تزوّجها النبيّ- صلّى اللَّه عليه وسلّم وهي
بنت خمس وثلاثين سنة، وماتت سنة عشرين، وهي بنت خمسين،
ونقل عن عمر بن عثمان الحجبي أنها عاشت ثلاثا وخمسين.
11228- زينب بنت جحش
«1»
. زعم يونس بن مغيث في شرحه على الموطأ أنه اسم حمنة بنت
جحش، وأن حمنة لقب، وكذا زعم أنه اسم أم حبيبة، أو أم
حبيب، قال: وكان اسم كل من بنات جحش زينب.
11229- زينب بنت الحارث
بن سلام الإسرائيلية.
ذكر معمّر في جامعه عن الزّهريّ- أنها اليهودية التي كانت
دسّت الشاة المسمومة للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
فأسلمت، فتركها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. انتهى.
وقال غيره: إنه قتلها. وقيل: إنما قتلها قصاصا لبشر بن
البراء، لأنه كان أكل معه من الشاة فمات بعد حول.
11230- زينب بنت الحارث
بن عامر بن نوفل القرشية، أخت عقبة بن الحارث الصحابي
المشهور.
وقع في «الأطراف» أنها التي استعار منها خبيب بن عدي
الموسى لما كان في أسر قريش. والقصة عند البخاري بلفظ:
فاستعار من بنت الحارث.
__________
(1) أسد الغابة: ت 6955.
(8/155)
11231- زينب بنت أبي
حازم
ذكرها ابن الفرضيّ كذا في التجريد.
11232- زينب بنت الحباب
بن الحارث بن عمرو بن عوف «1» بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مازن بن النجار الأنصارية، من بني مازن.
ذكرها ابن حبيب فيمن بايعن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم،
وكذا قال ابن سعد، وزاد: تزوجها قيس بن عمرو بن سهل بن
ثعلبة فولدت له سعيدا.
11233- زينب بنت حميد
بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي «2» ، والدة
عبد اللَّه بن هشام.
ثبت ذكرها في الصّحيح، وفي مسند أحمد وغيره، من طريق سعيد
بن أيوب، عن أبي عقيل زهرة بن معبد، عن جده عبد اللَّه بن
هشام، وكان قد أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وذهبت به
أمه إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو صغير فمسح رأسه
ودعا له.
ووقع عند ابن مندة أنها جدة عبد اللَّه بن هشام، وتعقبه
ابن الأثير، وقال: هي أم عبد اللَّه بن هشام ...
11234- زينب بنت حنظلة
بن قسامة «3» بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن
ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي.
قال أبو عمر: كانت قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بنت
قسامة على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فتزوج زينب
أسامة بن زيد، ثم طلقها، فلما حلّت قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم: «من يتزوّج زينب بنت حنظلة وأنا صهره»
.
قلت: ذكر ذلك الزّبير بن بكّار في كتاب «النّسب» ، وفي
طريف بن مالك يقول امرؤ القيس الشاعر المشهور وقد نزل به:
لعمري لنعم المرء يعشو لضوئه ... طريف بن مال ليلة الرّيح
والخصر
[الطويل]
11235- زينب بنت خبّاب
بن الأرت التميمية «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت 6957.
(2) أسد الغابة ت 6958، الاستيعاب: ت 3403.
(3) أسد الغابة ت 6959، الاستيعاب: ت 3404.
(4) أسد الغابة ت 6960، تجريد أسماء الصحابة 2/ 272.
(8/156)
تقدم نسبها في ترجمة والدها، في الخاء
المعجمة، ذكرها المستغفري، فقال: سماها البخاري فيمن روى
عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأسند من طريق الأعمش،
عن أبي إسحاق وهو السبيعي، عن عبد الرحمن القابسي، عن
[زينب بنت] «1» خباب، قالت: خرج خباب في سرية، فكان النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم يتعاهدنا حتى يحلب عنزا لنا في
جفنة لنا.
11236- زينب بنت خزيمة
«2»
بن عبد اللَّه بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن
صعصعة الهلالية، أم المؤمنين، زوج النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم. وكانت يقال لها أم المساكين، لأنها كانت تطعمهم
وتتصدّق عليهم. وكانت تحت عبد اللَّه بن جحش، فاستشهد
بأحد، فتزوجها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. وقيل: كانت
تحت الطفيل بن الحارث بن المطلب، ثم خلف عليها أخوه عبيدة
بن الحارث، وكانت أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، وكان دخوله
صلّى اللَّه عليه وسلّم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر،
ثم لم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة، وماتت.
قال ابن الأثير: ذكر ذلك ابن مندة في ترجمتها حديث:
أوّلكنّ لحاقا بي أطولكنّ يدا ... الحديث.
وقد تقدم في ترجمة زينب بنت جحش، وهو بها أليق، لأن المراد
بلحوقهنّ به موتهنّ بعده، وهذه ماتت في حياته، وهو تعقّب
قوي.
وقال ابن الكلبيّ: كانت عند الطفيل بن الحارث فطلقها، فخلف
عليها أخوه، فقتل عنها ببدر، فخطبها رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم إلى نفسها، فجعلت أمرها إليه فتزوّجها
في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر، وماتت في
ربيع الآخر سنة أربع.
قلت: ذكر ابن سعد في ترجمة أم سلمة بسند منقطع عنها في
خطبة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لها، قال: قالت:
فتزوّجني فنقلني إلى بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد
أن ماتت. وذكر الواقدي أنّ عمرها كان ثلاثين سنة.
وأخرج ابن سعد في ترجمتها عن إسماعيل بن أبي أويس، عن عبد
العزيز بن محمد، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن
الهلالية التي كانت عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنها
كانت لها خادم سوداء، فقالت: يا رسول اللَّه، أردت أن أعتق
هذه، فقال لها: «ألا تفدين بها بني أخيك أو بني أختك من
رعاية الغنم» .
__________
(1) في أ: عن أبيه خباب.
(2) الثقات 3/ 145، أعلام النساء 2/ 65، 5/ 52، تنوير قلوب
المسلمين 99، السمط الثمين 130، الدر المنثور 232،
الاستيعاب 4/ 1853، تجريد أسماء الصحابة 2/ 272، أزمنة
التاريخ الإسلامي 982، تلقيح فهوم أهل الأثر 22.
(8/157)
قلت: وهذا خطأ، فإنّ صاحب هذه القصة هي
ميمونة بنت الحارث، وهي هلالية.
وفي الصحيح نحو هذا من حديثها. وقد ذكر ابن سعد نحوه في
ترجمة ميمونة من وجه آخر.
11237- زينب بنت خناس
«1»
، بضم المعجمة وتخفيف النون ثم مهملة.
ذكره ابن إسحاق فيمن أعطى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم
لأصحابه من سبي هوازن، وأنه أعطاها لعثمان، فلما أمر
النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بردّ السبي ردّها عثمان إلى
أهلها، فرجعت إلى زوجها.
قال ابن إسحاق: فحدثني أبو وجزة أن ابن عمها وهو زوجها قدم
بها المدينة في أيام عمر، فلقيها عثمان، فلما رأى زوجها
قال لها: ويحك! هذا كان أحب إليك مني! قالت:
نعم، زوجي وابن عمي.
11238- زينب بنت أبي رافع
«2»
، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قالت: رأيت فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
أتت بابنيها إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في شكواه
التي توفي فيها. فقلت: يا رسول اللَّه، هذان ابناك
فورّثهما. فقال: «أمّا حسن فإنّ له هيبتي وسؤددي، وأمّا
حسين فإنّ له جودي وجرأتي» «3» .
أخرجه ابن مندة، من رواية إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن
إبراهيم بن حسن بن علي الرافعي، عن أبيه، عن جدته زينب.
وإبراهيم ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم، من طريق يعقوب بن حميد، عن إبراهيم
الرافعي، وقال في رواية:
حدثتني بنت أبي رافع عن فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم أنها أتت، قال: وهذا هو الصواب.
قلت: الزّبيريّ أحفظ من ابن حميد، وإن كانت زينب أدركت
فاطمة حتى سمعت منها فقد أدركت النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم، لأن فاطمة لم تبق بعده إلا قليلا.
11239- زينب بنت زيد
بن حارثة، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، أخت
أسامة.
أخرج «البلاذريّ» من طريق حماد بن زيد، عن خالد بن سلمة،
قال: لما أصيب زيد ابن حارثة أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم داره فجهشت زينب بنت زيد في وجهه بالبكاء فبكى.
__________
(1) أسد الغابة ت 6962.
(2) تجريد أسماء الصحابة 2/ 272.
(3) أخرجه ابن عساكر في تاريخه 4/ 214، 414، والمتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 34272 وعزاه للطبراني في
الكبير وابن مندة وابن عساكر عن فاطمة بنت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم.
(8/158)
11240- زينب بنت أبي
سفيان
صخر بن حرب بن أمية الأموية «1» ، أخت أم المؤمنين أم
حبيبة، كانت زوج عروة بن مسعود الثقفي.
قال ابن مندة: روى عنها علقمة بن عبد اللَّه، ثم ساق من
طريق النضر بن محمد المروزي، عن أبي إسحاق سليمان
الشيبانيّ، عن محمد بن عبيد اللَّه الثّقفي، عن عروة بن
مسعود الثقفي- أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش،
فأمره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يختار منهن أربعا،
وكان من الأربع اللاتي اختار زينب بنت أبي سفيان القرشية.
وأخرجه أبو نعيم، من طريق ورقاء، عن سليمان، ولفظه: قال:
أسلمت وتحتي عشر نسوة أربع من قريش إحداهن بنت أبي سفيان
... الحديث.
قال: رواه يحيى بن العلاء، عن الشيبانيّ مثله، ولم يسمها
أيضا.
11241- زينب بنت أبي سلمة
«2»
عبد اللَّه بن عبد الأسد بن عمرو بن مخزوم المخزومية،
ربيبة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
أمها أم سلمة بنت أبي أمية. يقال: ولدت بأرض الحبشة،
وتزوّج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أمها، وهي ترضعها.
وفي مسند البزّار ما يدلّ على أن أم سلمة وضعتها بعد قتل
أبي سلمة، فخلت، فخطبها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم
فتزوّجها، وكان ترضع زينب. وقصّتها في ذلك مطولة، وكان
اسمها برة، فغيره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. أسنده
ابن أبي خيثمة، من طريق محمد بن عمرو بن عطاء، عنها، وذكر
مثله في زينب بنت جحش، وأصله في مسلم في حق زينب هذه وفي
حق جويرية بنت الحارث.
وقد حفظت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وروت عنه، وعن
أزواجه: أمها، وعائشة وأم حبيبة، وغيرهن.
__________
(1) أعلام النساء 1/ 67.
(2) أعلام النساء 2/ 67، تجريد أسماء الصحابة 2/ 272،
تقريب التهذيب 2/ 600، الكاشف 3/ 471، تهذيب التهذيب 12/
421، تهذيب الكمال 3/ 1684، التاريخ الصغير 1/ 12، بقي بن
مخلد 253، تاريخ جرجان 367، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 382،
تلقيح فهوم أهل الأثر 371 الأخبار الموفقيات 131، طبقات
ابن سعد 8/ 461، المحبر 84، المعارف 136، أنساب الأشراف 1/
207، تاريخ الثقات 520، الثقات لابن حبان 3/ 145، تاريخ
الطبري 3/ 164، سيرة ابن هشام 3/ 314، تحفة الأشراف 11/
324، سير أعلام النبلاء 3/ 200، المعين في طبقات المحدثين
29، البداية والنهاية 8/ 347، الوافي بالوفيات 5/ 67،
العقد الثمين 8/ 229، تهذيب التهذيب 12/ 421، خلاصة تذهيب
التهذيب 423، المعرفة والتاريخ 1/ 226، تاريخ الإسلام 2/
405.
(8/159)
روى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن
زمعة، ومحمد بن عطاء، وعراك بن مالك، وحميد بن نافع، وعروة
بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وزين العابدين علي بن
الحسين، وآخرون.
قال ابن سعد: كانت أسماء بنت أبي بكر أرضعتها، فكانت أخت
أولاد الزبير، وقال بكر بن عبد اللَّه المزني: أخبرني أبو
رافع، يعني الصائغ، قال: كنت إذا ذكرت امرأة فقيهة
بالمدينة ذكرت زينب بنت أبي سلمة.
وقال سليمان التّيميّ، عن أبي رافع: غضبت على امرأتي،
فقالت زينب بنت أبي سلمة وهي يومئذ أفقه امرأة بالمدينة
... فذكر قصة.
وذكرها العجليّ في «ثقات التّابعين» كأنه كان يشترط للصحبة
البلوغ، وأظن أنها لم تحفظ.
وروينا في «القطعيّات» ، من طريق عطاف بن خالد، عن أمه، عن
زينب بنت أبي سلمة، قالت: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم إذا دخل يغتسل تقول أمي: ادخلي عليه، فإذا دخلت
نضح في وجهي من الماء، ويقول: «ارجعي» . قالت: فرأيت زينب
وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء.
وفي رواية ذكرها أبو عمر: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى
كبرت وعمرت.
وذكرها ابن سعد فيمن لم يرو عن النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم شيئا وروى عن أزواجه.
11242- زينب بنت سويد
بن الصامت الأنصارية.
تقدم نسبها في ترجمة والدها، كانت زوج سعيد بن زيد بن عمرو
بن نفيل أحد العشرة، فولدت له عاتكة، ذكرها الزّبير بن
بكّار في نسب قريش.
11244- زينب بنت سهل
بن مصعب «1» بن قيس الأنصارية الخزرجية «2» ، ثم من بني
الحبلي.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11244- زينب بنت صيفي
بن صخر بن خنساء الأنصارية «3» .
__________
(1) في أ: الصعب.
(2) أسد الغابة ت 6967.
(3) أسد الغابة ت 6968.
(8/160)
بايعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قاله
ابن حبيب.
11245- زينب بنت عامر،
وقيل بنت عبد، الكنانية، هي أم رومان- تأتي في الكنى.
11246- زينب بنت عبد اللَّه «1»
بن أبي ابن سلول، كانت زوج ثابت بن قيس بن شماس، فاختلعت
منه.
كذا وقع في «السّنن» للدّارقطنيّ. وقد تقدم في حرف الجيم
أن اسمها جميلة.
11247- زينب بنت عبد اللَّه،
وقيل بنت معاوية «2» ، امرأة عبد اللَّه بن مسعود.
تأتي. ويقال بنت أبي معاوية، وبه جزم ابن السّكن. قال ابن
فتحون: لعل اسمه عبد اللَّه، وكنيته أبو معاوية.
وحكى أبو عمر أيضا في اسمها ريطة كما تقدم.
11248- زينب بنت عثمان
«3»
بن مظعون الجمحية.
قال: ... خطبها ابن عمر في عهد النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم، وخطبها المغيرة، فمال عمها قدامة لابن عمر، لأنه
ابن أخته زينب بنت مظعون، ومالت أم زينب بنت عثمان للمغيرة
في قصة مذكورة.
قلت: ذكر ذلك ابن سعد عن إسماعيل بن أبي أويس، عن عبد
العزيز بن المطلب، عن عمر بن حسين، عن نافع، قال: تزوج ابن
عمر زينب بنت عثمان بن مظعون بعد وفاة أبيها زوّجه إياها
عمّها قدامة، فأرغبهم المغيرة بن شعبة في الصّداق، فقالت
أم الجارية للجارية: لا تجيزي. وأعلمت ذلك رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم هي وأمها فردّ نكاحها، فنكحها
المغيرة بن شعبة.
11249- زينب بنت العوام
بن خويلد بن أسد القرشية الأسدية «4» ، أخت الزبير بن
العوام.
قال الزّبير بن بكّار: هي أم خالد ويحيى وشيبة وعبد اللَّه
وفاختة بني حكيم بن حرام.
أسلمت وبقيت إلى أن قتل ابنها عبد اللَّه بن حكيم بن حرام
يوم الجمل فرثته، وذكرت أخاها بأبيات منها:
__________
(1) أعلام النساء 2/ 75.
(2) الاستيعاب: ت 3408.
(3) الثقات 3/ 145،: أعلام النساء 2/ 67، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 273.
(4) أسد الغابة: ت 6970.
(8/161)
قتلتم حواريّ النّبيّ وصهره ... وصاحبه
فاستبشروا بجحيم
وقد هدّني قتل ابن عفان قبله ... وجادت عليه عبرتي بسجوم
أعينيّ جودا بالدّموع وأفرغا ... على رجل طلق اليدين كريم
وقد كان عبد اللَّه يدعى بحارث ... وذي خلّة منّا وحمل
يتيم
فكيف بنا أم كيف بالدّين بعد ما ... أصيب ابن أروى وابن
أمّ حكيم
[الطويل]
11250- زينب بنت قيس
بن شماس الأنصارية «1» .
مضى نسبها في ترجمة أخيها ثابت بن قيس بن الخطيم.
قال ابن سعد: أسلمت وبايعت، وأمها خولة بنت عمرو بن قيس
الخزرجية، وتزوجت خبيب بن يساف، فولدت له أنيسة.
11251- زينب بنت قيس
«2»
بن مخرمة «3» بن عبد مناف القرشية المطلبية.
أخرج الطّبرانيّ، وابن مندة، من طريق إسماعيل بن عبد
الرحمن السّديّ، عن أبيه، قال: كاتبتني زينب بنت قيس بن
مخرمة بعشرة آلاف، فتركت لي ألفا، وكانت زينب قد صلت
القبلتين مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
11252- زينب بنت كعب بن عجرة
«4»
، صحابية، تزوجها أبو سعيد الخدريّ.
كذا في التّجريد من زياداته، وكان سلفه فيه أبو إسحاق بن
الأمين، فإنه ذكرها في ذيله على الاستيعاب، وكذا ذكرها ابن
فتحون وذكرها غيرهما في التابعين، وروايتها عن زوجها أبي
سعيد، وأخته الفريعة في السنن الأربعة، ومسند أحمد.
روى عنها ابنا أخويها سعد بن إسحاق، وسليمان بن محمد ابنا
كعب بن عجرة، وذكرها ابن حبّان في الثقات.
11253- زينب بنت كلثوم
الحميرية.
ذكرت في ترجمة عكاف، وقيل: كريمة. وستأتي.
11254- زينب بنت مالك
بن سنان الخدرية «5» ، أخت أبي سعيد.
__________
(1) أسد الغابة ت 6971.
(2) الثقات 3/ 146، تجريد أسماء الصحابة 2/ 273.
(3) في أ: مخرمة بن المطلب بن عبد مناف.
(4) الاستيعاب: ت 3410.
(5) أسد الغابة: ت 6972.
(8/162)
تقدم نسبها في والدها، ذكرها أبو موسى في
«الذّيل» ، وقال: روى أبو ضمرة عن سعد بن إسحاق بن كعب بن
عجرة، عن عمته زينب بنت كعب، عن أبي سعيد، وأخته زينب، عن
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في كفارة المرض، قال: ورواه
يحيى بن سعيد القطان، عن سعد بن إسحاق، فلم يذكر مع أبي
سعد أحدا.
11255- زينب بنت مصعب بن عمير
العبدرية «1»
. تقدم نسبها عند والدها. ذكرها ابن الأثير، فقال: استشهد
أبوها بأحد، فيكون لها صحبة، وهو استنباط صحيح، فإنّها
عاشت بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم دهرا.
وذكر الزّبير بن بكّار أن أباها لم يعقب إلا منها، وأمها
حمنة بنت جحش، تزوجها طلحة بعد مصعب، وتزوج زينب عبد
اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي أمية المخزومي ابن أخي أم
سلمة، فولدت له.
11256- زينب بنت مظعون
بن حبيب الجمحية «2» .
تقدم نسبها عند ذكر أخويها عثمان وقدامة.
قال أبو عمر: هي زوجة عمر بن الخطاب، ووالدة ولديه: عبد
اللَّه، وحفصة.
ذكر الزّبير أنها كانت من المهاجرات، وأخشى أن يكون وهما،
لأنه قد قيل: إنها ماتت بمكة قبل الهجرة.
قلت: بل الوهم ممن قال ذلك، فقد ثبت عن عمر أنه قال في حق
ولده عبد اللَّه:
هاجر به أبواه.
أخرجه البخاريّ من طريق نافع، عن ابن عمر، عن عمر، لما
فضّل أسامة على عبد اللَّه بن عمر في القسم.
وقد تعقب ابن فتحون كلام أبي عمر بهذا، وذكرها أبو موسى في
الذيل بهذا الخير.
11257- زينب بنت معاوية»
، وقيل بنت أبي «4» معاوية، وبهذا الأخير جزم أبو عمر
__________
(1) أسد الغابة ت 6973.
(2) أسد الغابة ت 6974، الاستيعاب: ت 3411.
(3) الثقات 3/ 145، أعلام النساء 2/ 115، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 274، تقريب التهذيب 2/ 600، تهذيب التهذيب 12/
422، الكاشف 3/ 472، تهذيب الكمال 3/ 1684، تراجم الأحبار
1/ 469، 470، بقي بن مخلد 224.
(4) في أ: وقيل بنت عبد اللَّه بن معاوية.
(8/163)
ثم نسبها ابن معاوية بن عتاب بالأسعد بن
عامرة بن حطيط بن جشم بن ثقيف، وهي ابنة أبي معاوية
الثقفية.
روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وعن زوجها ابن
مسعود، وعن عمر.
روى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود، وابن
أخيها، ولم يسمّ عمرو بن الحارث بن أبي ضرار وبشر بن سعيد،
وعبيد بن السباق، وغيرهم. فرق غير واحد بينها وبين رائطة
المقدم ذكرها، أخرج حديثها في الصحيحين،
واللفظ لمسلم من طريق الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عمرو بن
الحارث، عن زينب امرأة عبد اللَّه، قالت: قال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم: «تصدّقن يا معشر النّساء ولو من
حليّكنّ» «1» . قالت: فانطلقت، فإذا امرأة من الأنصار
حاجتها كحاجتي، وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
قد ألقيت عليه المهابة، فخرج علينا بلال، فقلنا: أين رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم؟ فأخبره أن امرأتين بالباب
تسألانك: أتجزي الصدقة عنهما على أزواجهما وأيتام في
حجورهما؟ ولا تخبره من نحن؟ فدخل بلال فسأله، فقال: «من
هما؟» قال: امرأة من الأنصار وزينب. قال: أي الزيانب؟ قال:
امرأة عبد اللَّه. فقال: «لهما أجران، أجر القرابة وأجر
الصّدقة» .
وقال أبو عمر: روى علقمة عن عبد اللَّه- أن زينب الأنصارية
امرأة أبي مسعود وزينب الثقفية امرأة ابن مسعود أتتا رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم تسألانه النفقة على
أزواجهما ... الحديث.
وقال بشر بن سعيد: أخبرتني زينب الثقفية امرأة عبد اللَّه
بن مسعود أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لها:
«إذا خرجت إلى العشاء الآخرة فلا تمسّي طيبا» «2» . أخرجه
ابن سعد.
11258- زينب بنت الأنصارية
«3»
، امرأة أبي مسعود، عقبة بن عمرو البدري. تقدم ذكرها
11259- زينب بنت الأسدية
«4» .
مكية،
حديثها عند مجاهد عنها أنها أتت رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم، فقالت: إن أبي مات وترك جارية، فولدت له
غلاما، وإنا كنا نتهمها. فقال: ائتوني به، فأتوه به، فنظر
إليه، فقال: أما الميراث فله، وأما أنت فاحتجبي منه «5» .
هكذا ذكرها أبو
__________
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 694 كتاب الزكاة باب (14) فضل
النفقة والصدقة على الأقربين ... حديث رقم 45/ 1000 وأخرجه
ابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 2463 وأحمد في المسند 1/ 376،
423، 3/ 502 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45081.
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 20876
وعزاه إلى ابن حبان عن زينب بنت الثقفية.
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 271، تلقيح فهوم أهل الأثر
370.
(4) أعلام النساء 2/ 54، تجريد أسماء الصحابة 1/ 271.
(5) أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 96، 97 وقال صحيح الإسناد
ولم يخرجاه ووافقه الذهبي بقوله صحيح، وأحمد في المسند 4/
5، والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 87، والدار الدّارقطنيّ في
السنن 4/ 240 وكنز العمال 3394، 30713.
(8/164)
عمر بغير مستند، وقد أسنده الطبراني من
طريق عنبسة بن سعيد، عن زكريا بن خالد، عن أبي الزبير، عن
مجاهد، عن زينب الأسدية- أنها قالت: أتيت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم، فقلت: يا رسول اللَّه، إن أبي مات ...
الحديث.
11260- زينب الأنصارية،
غير منسوبة. جاء أنها كانت تغني بالمدينة،
فأخرج ابن طاهر في كتاب «الصّفوة» من طريق المحاملي، حدثنا
الزبير بن خالد، حدثنا صفوان بن هبيرة، عن ابن جريج،
أخبرني أبو الأصبع أن جميلة أخبرته أنها سألت جابر بن عبد
اللَّه عن الغناء، فقال: نكح بعض الأنصار بعض أهل عائشة،
فأهدتها إلى قباء، فقال لها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم: «أهديت عروسك» ؟ قالت: نعم. قال: «فأرسلت معها
بغناء، فإنّ الأنصار يحبّونه» ؟
قالت: لا، قال: «فأدركيها بزينب» :
امرأة كانت تغني بالمدينة.
11261- زينب التميمية
«1»
. حديثها عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه كره أن يفضل
الذكور على البنات في العطية، ذكرها أبو عمر مختصرا.
11262- زينب الطائية.
ذكرها ابن فتحون في «ذيل الاستيعاب» مختصرا.
11263- زينب،
غير منسوبة «2» .
كانت تخدم أم سليم امرأة أبي طلحة، جاء عنها حديث في
المعجزات،
أخرجه الطّبرانيّ، من طريق محمد بن زياد البرجمي، حدثنا
أبو طلال، عن أنس، عن أمه، قالت: كانت لي شاة فجعلت من
سمنها في عكة، فبعثت بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي
هذه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأبلغته، فقال:
«أفرغوا لها عكّتها» ، ففرغت فجاءت، فعلقت العكة.
فجاءت أمّ سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمنا، فقالت: يا
زينب، ألست أمرتك أن تبلّغي هذه العكة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم يأتدم بها؟ قالت: قد فعلت، فإن لم
تصدقيني فتعالي معي، فذهبت معها إلى النبي صلّى اللَّه
عليه وسلّم، فأخبرته، فقال: «قد جاءت بها» . فقلت: والّذي
بعثك بالهدى ودين الحق، إنها ممتلئة سمنا يقطر! فقال:
«أتعجبين يا أمّ سليم؟ إنّ اللَّه أطعمك» .
__________
(1) أعلام النساء 2/ 57، تجريد أسماء الصحابة 2/ 271،
تلقيح فهوم أهل الأثر 376.
(2) أسد الغابة ت 6977.
(8/165)
قلت: وسيأتي شيبة بهذه القصة في ترجمة أم
مالك الأنصارية، وفي حفظي أن قوله زينب تصحيف، وإنما هي
ربيبة، بمهملة وموحدتين الأولى مكسورة بينهما تحتانية
وآخره هاء تأنيث، فليحرر هذا إن شاء اللَّه تعالى.
القسم الثاني
11264- زينب بنت الحارث
بن خالد التميمية «1» .
هاجرت هي وأختاها: عائشة، وفاطمة، وأمهم رائطة بنت الحارث
بن جبيلة، فلما رجعوا من الحبشة هلكت زينب وأخواها: موسى،
وعائشة، من ماء شربوه في الطريق، ولم يبق من ولد رائطة إلا
فاطمة: ذكر ذلك ابن إسحاق، وقيل: إن رائطة هاجرت بزينب.
11265- زينب بنت أبي رافع
«2»
. تقدمت في القسم الأول.
11266- زينب بنت الزبير
بن العوام بن خويلد الأسدية، أمها أم كلثوم بنت عقبة بن
أبي معيط.
وكان تزويج الزبير لأمها بعد الهجرة، وتفارقا في عهد النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم بعد أن ولدت.
قال ابن سعد: أخبرنا يزيد بن هارون، عن عمرو بن ميمون، عن
أبيه: قال: كانت أمّ كلثوم بنت عقبة تحت الزبير، وكان فيه
شدة على النساء، وكانت له كارهة، فكانت تسأله الطلاق فيأبى
عليها حتى ضربها الطلق وهو لا يعلم، فألحّت عليه وهو يتوضأ
للصلاة، فطلقها تطليقة، ثم خرجت فوضعت فأدركه إنسان من
أهلها، فأخبره أنها قد وضعت، فقال: خدعتني خدعها اللَّه!
فأتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فذكر ذلك له، فقال:
«قد سبق فيها كتاب اللَّه، فاخطبها» ، فقال: لا ترجع أبدا.
وقد تقدم في ترجمة أم كلثوم أن ابن إسحاق سمى بنتها من
الزبير زينب.
11267- زينب بنت علي
بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية «3» ، سبطة رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. أمها فاطمة الزهراء.
قال ابن الأثير: إنها ولدت في حياة النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم، وكانت عاقلة لبيبة جزلة، زوّجها أبوها ابن أخيه عبد
اللَّه بن جعفر، فولدت له أولادا، وكانت مع أخيها لما قتل،
فحملت إلى
__________
(1) أسد الغابة ت 6956، الاستيعاب: ت 3402.
(2) أسد الغابة ت 6963.
(3) أسد الغابة ت 6969.
(8/166)
دمشق، وحضرت عند يزيد بن معاوية، وكلامها
ليزيد بن معاوية حين طلب الشامي أختها فاطمة مشهور يدلّ
على عقل وقوة جنان.
11268- زينب بنت عمر
بن الخطاب القرشية.
قال الزّبير بن بكّار في كتاب «النّسب» : أمها فكيهة، أم
ولد، وهي أخت عبد الرحمن ابن عمر الأصغر والد المختار.
القسم الثالث
11269- زرعة بنت محرش
بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الراء بعدها معجمة، وأبوها
أحد ملوك حمير الأربعة الذين كانوا أسلموا ثم ارتدّوا
فقتلوا على الكفر لما قاتل الصحابة أهل الردة. فتزوج عبد
اللَّه بن عباس بعد ذلك زرعة هذه، فولدت له عليا والد
الخلفاء وإخوته: العباس، والفضل، ومحمدا، وعبد الرحمن،
ولبابة.
11270- زينب بنت جابر
الأحمسية؟ «1» .
ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ، وقال: كانت في زمان النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم، وحديثها عن أبي بكر الصديق.
روى عنها عبد اللَّه بن جابر الأحمسي، وهي عمته، كذا قال
أبو عبد اللَّه- يعني ابن مندة في التاريخ، وقيل هي بنت
المهاجر بن جابر، ويشبه أن تكون بنت نبيط بن جابر امرأة
أنس بن مالك، لأنها من أحمس فيما قيل. انتهى كلامه.
وتعقبه ابن الأثير بأن ابن مندة ذكرها في «المعرفة» ،
فقال: زينب بنت جابر الأحمسية. وروى لها حديث محمد بن
عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابر، فليس لاستدراكه وجه.
قلت: بل له وجه وجيه، وذلك أن الجزم بأن زينب بنت جابر
الأحمسية هي زينب بنت نبيط بن جابر ليس بجيد، والّذي يظهر
أنهما اثنتان، أما زينب بنت جابر الأحمسية التي روت عن أبي
بكر الصديق فهي من المخضرمات، وليست لها رواية مرفوعة.
وأما زينب بنت نبيط بن جابر فهي من المبايعات، وليست
أحمسية، بل أنصارية خزرجية، تقدم ذكر أبيها في حرف النون.
__________
(1) أسد الغابة ت 6954.
(8/167)
وتزوج أنس بن مالك زينب بنت أسعد بن زرارة،
فولدت له زينب هذه، فما أتى الوهم إلا من وصف ابن مندة لها
بأنها أحمسية.
وقد نسبها ابن سعد، فقال في طبقات التّابعيّات اللاتي روين
عن أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ونحوهن: زينب بنت
نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد بن مناة بن ثعلبة بن
عمرو بن مالك بن النجار، زوج أنس بن مالك، ثم ساق الخبر عن
عبد اللَّه بن إدريس بسنده الآتي.
وقد ذكرها بعضهم في الصحابة، فقال أبو عليّ بن السّكن.
زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية امرأة أنس بن مالك روى
عنها حديث مرسل، ويقال: إنها أدركت زمان رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم، ولم تحفظ عنه شيئا. انتهى.
وحديثها الّذي رواه عنها محمد بن عمارة يدل على أنها ولدت
بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فإن أمها كانت تحت حجر
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أوصى بها وبإخوتها، أبوهم
أبو أمامة أسعد بن زرارة.
وقد ساق ذلك ابن السّكن من طريق أبي كريب، عن عبد اللَّه
بن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابر
امرأة أنس بن مالك، قالت: أوصى أبو أمامة أسعد بن زرارة
بأمي وخالتي إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقدم
عليه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرّعاث، فحلاهن رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ذلك الرعاث، قالت زينب:
فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي.
قلت: وقد ذكرها أبو عمر فاختصر كلام ابن السّكن فأجحف جدا،
فقال: زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية مدنية. روى عنها
حديث واحد، وقيل: إنه مرسل، وفيه نظر.
انتهى.
وأخرج ابن مندة الحديث من وجه آخر، عن ابن إدريس مختصرا،
ولفظه: أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم، فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له
الرعاث، قالت:
فخلاني من الرعاث، كذا أورده، وهو وهم: والصواب ما تقدم،
وهو فحلاهنّ.
وأورده ابن مندة أيضا من طريق عبد اللَّه بن جعفر، عن محمد
بن عمارة، فقال: عن زينب بنت نبيط، عن أمها، قالت: كنت أنا
وأختان لي في حجر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فكان
يحلّينا من الذهب والفضة. انتهى.
وهذا يبين قول ابن السّكن: إن الرواية التي ذكرها مرسلة.
وإنّ الحديث عنها إنما هو عن أمها، وبه يصحّ اللفظ الّذي
أورده ابن مندة، وينتفي عنه الوهم، وهو قولها: فحلّاني،
فكأنه سقط من روايتها قولها: قالت أمي: فخلاني.
(8/168)
وقال أبو نعيم، بعد أن أخرجه من طريق يحيى
الحماني، عن عبد اللَّه بن إدريس، نحو رواية أبي كريب:
رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي إدريس مثله. ورواه محمد
بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط،
قالت: حدثتني أمي وخالتي أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم
حلاهن رعاثا من ذهب، وأمها حبيبة وخالتها كبشة وأبوهما
أبوهما أبو أمامة أسعد بن زرارة، وأمهما الفريعة، فقد تحرر
من هذا كله أن قول ابن مندة: إن زينب بنت نبيط أحمسية وهم،
بل هي أنصارية، وإنها لا صحبة لها، ولا رؤية، وإنما تروي
عن أمها، وأن قول أبي موسى في الأحمسية: ويشبه أن تكون هي
بنت نبيط بن جابر خطأ، وسببه جزم ابن مندة بأنها أحمسية.
وسأذكر بقية ترجمة زينب بنت نبيط في القسم الرابع إن شاء
اللَّه تعالى.
وأما الأحمسية فحديثها عند البخاريّ، من طريق قيس بن أبي
حازم، قال: دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب،
فرآها لا تتكلم ... فذكرها مختصرة، ولم يسم أباها.
وأورد الخطيب من طريق كريم بن الحارث، عن سلمى بنت جابر
الأحمسية، قالت: استشهد زوجي، فأتيت ابن مسعود، فذكرت لها
معه قصة؟ فقالوا له: ما رأيناك فعلت بامرأة ما فعلت بهذه؟
فقال: إني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«إنّ أوّل أمتي لحوقا بي امرأة من أحمس» .
انتهى.
فما أدري هل هي هذه اختلف في اسمها أو أخرى؟
وترجم لها ابن سعد زينب بنت المهاجر الأحمسية، وأورد لها
عن أبي أسامة، عن مجالد، عن عبد اللَّه بن جابر الأحمسي،
عن عمته زينب بنت المهاجر، قالت: خرجت حاجة ومعي امرأة
فضربت علي فسطاطا، ونذرت ألا أتكلم، فجاء رجل فوقف على باب
الخيمة، فقال: السلام عليكم، فردّت عليه صاحبتي، فقال: ما
شأن صاحبتك لم ترد علي؟
قالت: إنها مصمتة، إنها نذرت ألا تتكلم. فقال: تكلّمي،
إنما هذا من فعل الجاهلية.
فقالت: فقلت: من أنت يرحمك اللَّه؟ قال: امرؤ من
المهاجرين. فقلت: من أي المهاجرين؟ قال: من قريش. قلت: من
أي قريش؟ قال: إنك لسئول، أنا أبو بكر. قلت:
يا خليفة رسول اللَّه، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية لا يأمن
بعضنا بعضا، وقد جاء اللَّه من الأمر بما ترى، فحتى متى
يدوم؟ قال: ما صلحت أئمتكم. قلت: ومن الأئمة؟ قال: أليس في
قومك أشراف يطاعون؟ قلت: بلى. قال: أولئك الأئمة.
(8/169)
11271- زينب بنت أبي
حازم،
أخت قيس بن أبي حازم. ذكرها ابن الفرضيّ.
القسم الرابع
11272- زينب الأحمسية.
ذكرها أبو سعيد بن الأعرابيّ، وأبو محمّد بن حزم
في كتابي حجّة الوداع، من طريقه بسند له عن زينب الأحمسية-
أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لها في امرأة
حجّت معها مصمتة «قولي لها تتكلّم، فإنّه لا حجّ لمن لا
يتكلّم» ،
وقد طعن فيه ابن القطان أن في سنده مجهولين، وفي سياقه
غلط.
والصواب ما تقدم في القسم قبله أن القصة جرت لزينب مع أبي
بكر الصديق، والمخاطبة بينهما باللفظ الّذي تقدم لا ذكر
للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فيه ولا لامرأة أخرى.
11273- زينب بنت نبيط
بن جابر الأنصارية «1» .
تقدم ذكر من خلطها بزينب بنت جابر الأحمسية، وأنه وهم،
وأنّ ابن سعد ذكرها في المبايعات، وأن ابن حبّان ذكرها في
ثقات التابعين، وهو الصواب، ولها رواية عن أمها بنت أسعد
بن زرارة، وعن زوجها أنس بن مالك، وعن جابر بن عبد اللَّه،
وضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب وغيرهم. روى عنها حميد
الطويل وكثير بن زيد الأسلمي، ومحمد بن عمارة بن عمرو بن
حزم، وعبد اللَّه بن تمام، وغيرهم.
حرف السين المهملة
القسم الأول
11274- سارة
مولاة عمرو بن هاشم بن المطلب «2» التي كان معها كتاب
حاطب، أمنها النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم الفتح. كذا
في «التجريد» .
11275- سارية الجمحية.
ذكرها الدّيلميّ في «الفردوس» : ثلاثة لقيتهم: المهيمص،
والجعدر، والكاهن.
قلت: ولم يخرجه ولده، ولا وقفت له على إسناد.
__________
(1) أسد الغابة ت 6976، الاستيعاب: ت 3412.
(2) الاستيعاب: ت (3416) .
(8/170)
11276- سائبة
«1»
، مولاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. روت عن النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم في اللقطة. روى عنها طارق بن عبد
الرحمن في تاريخ النساء، كذا في الذيل لأبي موسى.
11277- سبا بنت سفيان،
ويقال بنت الصّلت الكلابية. تأتي في سنا بالنون.
11278- سبيعة بنت الحارث
الأسلمية «2»
. ثبت ذكرها في «الصّحيحين» ، وفي «الموطّأ» أنها ولدت بعد
وفاة زوجها فانقضت عدّتها. قال ابن عبد البرّ روى عنها
فقهاء المدينة وفقهاء الكوفة، والقصة مطولة بألفاظ مختلفة،
منها في الموطأ من طريق عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن، قال:
سئل عبد اللَّه بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى
عنها زوجها؟ فقال ابن عباس:
آخر الأجلين وقال أبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت، فدخل أبو
سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة زوج النبي صلّى اللَّه
عليه وسلّم فسألها عن ذلك، فقالت أم سلمة: ولدت سبيعة
الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان أحدهما
شاب، والآخر كهل، فخطبت إلى الشاب، فقال الشّيخ: لم تحلى
بعد، وكان أهلها غيبا ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها،
فجاءت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: «قد حللت
فانكحي من شئت» .
وأخرجه ابن مندة، من طريق يحيى بن سعيد، عن سليمان بن
يسار، عن أبي سلمة، قال: كنت مع ابن عباس وأبي هريرة
فاختلفا في المتوفى عنها زوجها ... فذكر الحديث.
وأخرجه ابن مندة من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن
إبراهيم، عن أبي سلمة، عن سبيعة بنت الحارث، قالت: توفي
زوجي سعد بن خولة، وهو مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم في حجة الوداع، فقال لي أبو السنابل بن بعكك: لعلك
تريدين أن تتزوّجي. فأتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم
فقال: «قد حللت فانكحي» .
وأخرجه ابن مندة من طريق الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن
الأعرج، عن أبي سلمة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة،
وزيادة زينب بنت أبي سلمة فيه شاذّة.
وأخرجها البخاريّ من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن كتاب ابن
شهاب، وأخرجه
__________
(1) أعلام النساء 2/ 135، 145 بقي بن مخلد 557، أسد
الغابة: ت (6978) .
(2) الثقات 3/ 185، أعلام النساء 2/ 148، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 274، تقريب التهذيب 2/ 601، تهذيب التهذيب 12/
424، الكاشف 3/ 472، تلقيح فهوم أهل الأثر 369، تهذيب
الكمال 3/ 1685، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 384، بقي بن مخلد
174، أسد الغابة: ت (6979) ، الاستيعاب: ت (3417) .
(8/171)
تعليقا، ووصله مسلم وأبو داود، والنّسائيّ،
من طريق يونس، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه-
أن أباه كتب إلى عمر بن عبد اللَّه بن الأرقم يأمره أن
يدخل على سبيعة، فكتب يخبر أنّ سبيعة أخبرته أنها كانت تحت
سعد بن خولة ... فذكر الحديث.
وقد تقدم لها ذكر في ترجمة سعد بن خولة، وفي ترجمة أبي
السّنابل. ويروي عن سبيعة أيضا عبد اللَّه بن عمر على خلف
فيه، وزفر بن أوس بن الحدثان، وعمر بن عبد اللَّه ابن
الأرقم، ومسروق بن الأجدع، وعمرو بن عتبة بن فرقد، وآخرون.
11279- سبيعة بنت حبيب
«1»
الضبعية.
قالت: إن رجلا مرّ بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال
رجل: إني أحبه في اللَّه لها ذكر في حديث حماد بن سلمة، عن
ثابت، قاله ابن مندة. وقال أبو عمر: بصرية، روى عنها ثابت
البناني حديثها في المتحابين، فكأنه أشار إلى هذا.
11280- سبيعة بنت أبي لهب
«2»
. تقدم ذكرها في درة في حرف الدال.
11281- سبيعة الأسلمية،
التي روى عنها ابن عمر، ذكرها العقيلي، وقال: هي غير بنت
الحارث زوج سعد بن خولة. وردّه ابن عبد البر، فقال: لا يصح
ذلك عندي.
قلت:
وأخرج حديث ابن عمر المذكور ابن مندة في ترجمة سبيعة بنت
الحارث، وهو في مسند يحيى الحماني، عن الدّراوردي، عن
أسامة بن زيد، عن عبد اللَّه بن عكرمة، عن عبد اللَّه بن
عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه، عن سبيعة الأسلمية- أنّ النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «من استطاع منكم أن يموت
بالمدينة فليمت، فإنّه لن يموت بها أحد إلّا كنت له شفيعا
يوم القيامة» «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (6980) ، الاستيعاب ت (3418) ، أعلام
النساء 2/ 148، تجريد أسماء الصحابة 2/ 274.
(2) أسد الغابة ت (6982) .
(3) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 676 عن ابن عمر بلفظ متقارب
كتاب المناقب (55) باب فضل المدينة (68) حديث رقم 3917 قال
أبو عيسى هذا حديث غريب من حديث أيوب السختياني وأخرجه ابن
ماجة في السنن 2/ 1039 عن ابن عمر بلفظه كتاب المناسك (25)
باب فضل المدينة (104) حديث رقم 3112 وأحمد في المسند 2/
74، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 7/ 361 عن مكحول عن
معاذ ابن جبل قال البيهقي هو حديث ضعيف ومكحول عن معاذ
منقطع وأورده المنذري في الترغيب 2/ 223، والهيثمي في
الزوائد 3/ 309 عن سبيعة الأسلمية ... الحديث وقال الهيثمي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا عبد
اللَّه بن عكرمة وقد ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه جماعة ولم
يتكلم فيه أحد بسوء.
(8/172)
وانتصر ابن فتحون للعقيليّ، فقال: ذكر
الفاكهي أنّ سبيعة بنت الحارث أوّل امرأة أسلمت بعد صلح
الحديبيّة إثر العقد وطى الكتاب ولم تخف، فنزلت آية
الامتحان، فامتحنها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وردّ
على زوجها مهر مثلها وتزوّجها عمر.
قال ابن فتحون: فابن عمر إنما يروي عن سبيعة- يعني امرأة
أبيه- قال: ويؤيد ذلك أن هبة اللَّه في الناسخ والمنسوخ
ذكر أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم لما انصرف من
الحديبيّة لحقت به سبيعة بنت الحارث امرأة من قريش، فبان
أنها غير الأسلمية.
11282- سبيعة القرشية
«1»
. ذكرها ابن مندة،
وأخرج من طريق عمر بن قيس المكيّ، عن عطاء، عن عبيد بن
عمر: قال: حدثتني عائشة قالت: سمعت سبيعة القرشية قالت: يا
رسول اللَّه، إني زنيت فأقم عليّ حدّ اللَّه. قال: «اذهبي
حتّى تضعي ما في بطنك» ، فلما وضعت أتته، ولو تركت ما سأل
عنها، فقال: «اذهبي فأرضعيه حتّى تفطميه» ، فلما فطمته
أتته فقالت: من لهذا الصبي؟
فقال رجل من الأنصار: أنا، فقال: «اذهبوا بها فارجموها» .
قلت: سنده ضعيف، وأخلق بها إن ثبت خبرها أن تكون هي التي
قبلها.
11283- سخبرة،
بوزن عنبرة «2» ، بنت تميم الأسدية.
ذكرها ابن إسحاق في «المغازي» فيمن هاجر من بني تميم بن
دودان بن أسد بن خزيمة واستدركها أبو عليّ الغسّانيّ.
11284- سخطى بنت أسود
بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم. ذكرها ابن سعد في
المبايعات وقال: أمها حميمة بنت عبيد بن أبي بكر بن القين
بن كعب، تزوجها ما عص بن قيس بن خلدة، ثم خلف عليها عبيد
بن المعلى بن لوذان.
11285- سخطى بنت قيس
بن أبي كعب بن القين الأنصارية السلمية، أخت سهل بن قيس
شقيقته، أمّها نائلة بنت سلامة بن وقش.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: تزوجها الحارث بن سراقة
بن خنساء بن سنان.
11286- سخيلة،
بخاء معجمة مصغر، بنت عبيدة بن الحارث، زوج عمرو بن أمية
الضّمري.
__________
(1) أسد الغابة ت (6981) .
(2) أسد الغابة ت (6983) ، الاستيعاب ت (3419) .
(8/173)
استدركها ابن الدّبّاغ على أبي عمر، فأخرج
من مسند علي بن عبد العزيز، عن القعنبي، عن حاتم بن
إسماعيل، عن يعقوب بن عمرو، عن الزّبرقان بن عبد اللَّه،
عن أبيه، عن عمرو بن أمية، قال: مرّ على عثمان أبو عبد
الرحمن بن عوف بمرط فاستغلاه، فاشتراه عمرو بن أمية، فقال
له عثمان أبو عبد الرحمن: ما فعل المرط؟ قال: تصدّقت به
على سخيلة بنت عبيدة. فقال: أو كل ما فعلت إلى أهلك صدقة؟
فقال عمرو: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول
ذلك. فذكر ما قال عمرو لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم. فقال: صدق وذكرها ابن سعد في ترجمة والدها، وكانت
وفاته في سنة اثنتين من الهجرة.
11287- سدرة، مولاة صباعة بنت
الزبير.
روى أبو الرّبيع بن سالم في «المعجزات» ، من طريق كريمة
بنت المقداد، عن أمها ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب-
أنها أرسلت مولاتها سدرة إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم
بقعبة صغيرة فيها طعام فوجدته سدرة في بيت أمّ سلمة ...
الحديث.
ولها ذكر في مغازي الواقديّ في وفد نجران.
11288- سدوس بنت بطنة
بن عبد عمرو بن مسعود، من بني دينار بن النجار «1» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11289- سدوس بنت خالد.
تأتي في سندوس.
11290- سديسة الأنصارية
«2»
، ويقال مولاة حفصة بنت عمر. ضبطت عند الأكثر بفتح السين.
وذكر ابن فتحون أنه رآها بخط ابن مفرج بالتصغير.
روى ابن مندة، من طريق إسحاق بن يسار، عن الفضل بن موفق،
عن إسرائيل، عن الأوزاعي، عن سالم، عن سديسة مولاة حفصة،
قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إنّ
الشّيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلّا خرّ لوجهه» «3»
قال ابن مندة: روى عن سالم عن سديسة عن حفصة، وكذا أخرج
الطّبرانيّ في «الأوسط» من طريق عبد الرحمن بن الفضل بن
موفق، حدثني أبي،
__________
(1) أسد الغابة ت (6985) .
(2) أسد الغابة ت (6986) ، الاستيعاب: ت (3421) .
(3) قال الهيثمي في الزوائد 9/ 73 رواه الطبراني في الكبير
في ترجمة سديس من طريق الأوزاعي عنها ولا نعلم الأوزاعي
سمع أحدا من الصحابة ورواه في الأوسط عن الأوزاعي عن سالم
عن سديسة وهو الصواب وإسناده حسن إلا أن عبد الرحمن بن
الفضل بن موفق لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 32719.
(8/174)
حدثنا إسرائيل، عن النعمان، عن الأوزاعي
به، فقال فيه: عن سديسة، عن حفصة، وسياقه أتم منه، وقال
بعده: لم يروه عن الأوزاعي إلا النعمان وهو أبو حنيفة، ولا
رواه عن أبي حنيفة إلا إسرائيل. تفرّد به الفضل.
وأخرجه ابن السّكن، من طريق عبد الرحمن بن الفضل بن موفق،
عن أبيه، عن إسرائيل بهذا السند، فقال في سياقه: إنها سمعت
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال. ورواه أحمد بن
يونس السلمي عن الفضل بن موفق، فقال في سياقه: عن سديسة عن
حفصة، وهذا الّذي أشار إليه ابن مندة.
11291- سرّا «1» ،
بتشديد الراء مقصورة، ضبطها الأمير قال: وتقال بالمد، بنت
نبهان بن عمرو الغنوية.
قال ابن حبّان: لها صحبة،
وأخرج حديثها أبو داود وغيره من طريق أبي عاصم، عن ربيعة
بن عبد الرحمن الغنوي، عن سرّا بنت نبهان، وكانت ربّة بيت
في الجاهلية، قالت:
خطبنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في حجة الوداع
يوم الرءوس، فقال: «أيّ يوم هذا» ؟ قلنا: اللَّه ورسوله
أعلم. قال: «أليس [أوسط] أيّام التّشريق ... » الحديث. وفي
آخره: فلما قدم المدينة لم يلبث إلا قليلا حتى مات.
وقال أبو عمر: روت عنها أيضا ساكنة بنت الجعد. وأخرج ابن
سعد، عن أحمد بن الحارث الغساني عن ساكنة بنت الجعد عنها
حديثا، وقال: روت أحاديث بهذا الإسناد.
11292- سعاد «2»
بنت رافع بن أبي عمر بن عائذ بن ثعلبة الأنصارية «3» ، من
بني مالك بن النجار، تكنى أم سلمة.
ذكرها ابن سعد هي وأختها كبشة في المبايعات، وقال: تزوجها
أسلم بن حريش بن عدي بن سهل بن ثعلبة، فولدت له سلمة.
11293
- سعاد «4» بنت سلمة
بن زهير بن ثعلبة بن عبيد بن عديّ بن غنم بن «5» كعب ابن
سلمة الأنصارية.
__________
(1) أسد الغابة ت (6987) ، الاستيعاب ت (3422) ، الثقات 3/
185، أعلام النساء 2/ 181، تجريد أسماء الصحابة 2/ 275،
تقريب التهذيب 2/ 601، تهذيب التهذيب 12/ 424، الكاشف 3/
472 تهذيب الكمال 3/ 685، خلاصة تذهيب الكمال 3/ 384، بقي
بن مخلد 980.
(2) في أ: سعدى.
(3) أسد الغابة: ت (6988) .
(4) في أ: سعدى.
(5) أسد الغابة ت (6989) .
(8/175)
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: هي التي
سألت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يبايعها لما في
بطنها، وكانت حاملا،
فقال لها النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «أنت حرّة من
الحرائر» .
قال: وأمها أم قيس بنت حرام بن لوذان، وتزوجها حسنة بن صخر
بن أمية بن خنساء بن عبيد.
11294- سعدى بنت أوس
الخطمية.
بايعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم هي وأختاها:
كبشة، وليلى. ذكره ابن سعد.
11295- سعدى بنت عمرو
المرية «1» ، زوج طلحة بنت عبيد اللَّه. كذا قال أبو عمر،
لكن قال ابن مندة: سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي
حارثة، وهذا أولى.
روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وعن زوجها، وعمر روى
عنها ابنها يحيى، وابن ابنها طلحة بن يحيى، ومحمد بن عمران
الطّلحي.
أخرج حديثها أبو يعلى، من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن
الشّعبيّ، عن يحيى ابن طلحة، عن أمه سعدى المرية، قال: مرّ
عمر بطلحة بعد وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو
مكتئب، فقال: ما لك؟ أأساءتك امرأة ابنِ عمك؟ قال: لا،
ولكني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«إنّي لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلّا كانت نورا
في صحيفته، وإنّ جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت»
«2» .
قال عمر: أنا أعلمها، هي التي أراد تعليمها عمه، ولو علم
شيئا أنجى له منها لأمره.
وقد خالف ابن حبّان فذكرها في «ثقات التّابعين» ، ومن يسمع
من عمر بعد وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بأيام، وهي
زوج طلحة، فهي صحابية لا محالة.
11296- سعدى بنت كرز
بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية، خالة عثمان بن عفان أمير
المؤمنين.
ذكر أبو سعد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى» ، من طريق
محمد بن عبد اللَّه ابن عمرو بن عثمان، وهو الملقب
بالديباج، عن أبيه، عن جده، قال: كان إسلام عثمان أنه قال:
كنت بفناء الكعبة إذ أتينا فقيل لنا: إن محمدا قد أنكح
عتبة بن أبي لهب رقية ابنته،
__________
(1) أسد الغابة ت (6991) ، الاستيعاب ت (3424) .
(2) أخرجه أحمد في المسند 1/ 28، 63، وابن حبان في صحيحه
حديث رقم 2 وابن ماجة في السنن 2/ 1247 كتاب الأدب باب 54
فضل لا إله إلا اللَّه حديث رقم 3795، وأبو يعلى في المعجم
برقم 316، 642 ح 2/ 14- 15، والحاكم في المستدرك 1/ 72،
351 والهيثمي في الزوائد 1/ 18، وكنز العمال حديث رقم
1417.
(8/176)
وكانت ذات جمال بارع، وكان عثمان مشتهرا
بالنساء، وكان وضيئا حسنا جميلا أبيض مشربا صفرة جعد الشعر
له جمّة أسفل من أذنيه، جذل الساقين، طويل الذراعين، أقنى
بيّن القنا، قال عثمان: فلما سمعت ذلك دخلتني حسرة ألّا
أكون سبقت إليها، فلم ألبث أن انصرفت إلى منزلي، فأصبت
خالتي قاعدة مع أهلي، قال: وأمّه أروى بنت كريز، وأمها
البيضاء بنت عبد المطلب، وخالته التي أصابها عند أهله سعدى
بنت كرز، وكانت قد طرقت وتكهنت لقومها، قال: فلما رأتني
قالت:
أبشر وحيّيت ثلاثا وترا ... ثمّ ثلاثا وثلاثا أخرى
ثمّ بأخرى كي تتمّ عشرا ... لقيت خيرا ووقيت شرّا
نكحت واللَّه حصانا زهرا ... وأنت بكر ولقيت بكرا
[الرجز] قال: فعجبت من قولها، وقلت: يا خالة ما تقولين؟
فقالت:
عثمان يا عثمان يا عثمان ... لك الجمال ولك الشّأن
هذا نبيّ معه البرهان ... أرسله بحقّه الدّيّان
وجاءه التّنزيل والفرقان ... فاتبعه لا تغيا بك الأوثان
[الرجز]
فقالت: إن محمد بن عبد اللَّه رسول اللَّه جاء إليه جبرئيل
يدعوه إلى اللَّه، مصباحه مصباح، وقوله صلاح، ودينه فلاح،
وأمره نجاح، لقرنه نطاح، ذلّت له البطاح، ما ينفع الصياح،
لو وقع الرماح، وسلت الصفاح، ومدّت الرماح.
ثم انصرفت، ووقع كلامها في قلبي، وبقيت مفكّرا فيه، وكان
لي مجلس من أبي بكر الصديق، فأتيته بعد يوم الاثنين،
فأصبته في مجلسه، ولا أحد عنده، فجلست إليه، فرآني متفكرا،
فسألني عن أمري- وكان رجلا رقيقا، فأخبرته بما سمعت من
خالتي، فقال لي:
ويحك يا عثمان! واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحقّ
من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك أليست حجارة صمّا
لا تسمع ولا تبصر، ولا تضر ولا تنفع؟ قلت: بلى، واللَّه،
إنها لكذلك. قال: واللَّه لقد صدقتك خالتك، هذا محمد بن
عبد اللَّه قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك
أن تأتيه وتسمع معه؟ فقلت: نعم، فو اللَّه ما كان بأسرع من
أن مرّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، ومعه علي بن
أبي طالب يحمل ثوبا لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم،
فلما رآه أبو بكر قام إليه فسارّه في أذنه، فجاء رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقعد ثم أقبل عليّ فقال:
«يا عثمان، أجب اللَّه إلى جنّته، فإنّي رسول اللَّه إليك
وإلى جميع خلقه» ،
قال: فو اللَّه ما تمالكت حين سمعت
(8/177)
قوله أن أسلمت وشهدت أن لا إله إلا اللَّه
وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن
تزوّجت رقية، وكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان: رقية
وزوجها عثمان.
وفي إسلام عثمان تقول خالته سعدى:
هدى اللَّه عثمان الصّفيّ بقوله ... فأرشده واللَّه يهدي
إلى الحقّ
فتابع بالرّأي السديد محمّدا ... وكان ابن أروى لا يصدّ عن
الحقّ
وأنكحه المبعوث إحدى بناته ... فكان كبدر مازج الشّمس في
الأفق
فداؤك يا ابن الهاشميين مهجتي ... فأنت أمين اللَّه أرسلت
في الخلق
[الطويل]
11297- سعدى»
، غير منسوبة.
ذكرها ابن مندة، فقال:
روى حديثها عبد الواحد بن زياد، عن أبي بكر بن عبد اللَّه،
عن جدته سعدى، أو أسماء- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم دخل على ضباعة فقال: «حجّي واشترطي أن تحلّي حيث
حبست» «2» .
ووصله الطّبرانيّ من طريق عبد الواحد به.
11298- سعيدة بنت بشر
بن عبيد الأنصارية، ذكرها ابن سعد في المبايعات.
11299- سعيدة بنت رفاعة
بن عمرو بن عبيد بن أمية الأنصارية الأشهلية «3» . ذكرها
ابن حبّان في المبايعات.
11300- سعيدة بنت عبد عمرو
بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار
الأنصارية الخزرجية، زوج أبي اليسر كعب بن عمرو بن عبادة
«4» بن عمرو بن سواد ابن غنم.
قال ابن سعد: تزوجها كعب بن عمرو، ثم خلف عليها كعب بن زيد
بن قيس بن
__________
(1) أسد الغابة: ت (6992) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 276.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه 7/ 9 ومسلم في الصحيح 2/ 868
كتاب الحج باب (15) جواز اشتراط المحرم التحلل بعذر المرض
ونحوه حديث رقم 105/ 1207، 108/ 1208 والنسائي 5/ 168 كتاب
مناسك الحج باب 60 كيف يقول إذا اشترط حديث رقم 2768 وابن
ماجة في السنن 2/ 980 كتاب حديث رقم 973، الطبراني في
الكبير 11/ 363، والهيثمي في الزوائد 3/ 218.
(3) أسد الغابة ت (6993) .
(4) في أ: علقمة.
(8/178)
مالك فولدت له عبد اللَّه وجميلة، وهي أخت
النعمان والضحاك ابني عبد عمرو شقيقتهما، وكنيتهما أم
الرياع، براء ومثناة تحتانية ثقيلة وآخره عين مهملة، وأمها
سميراء بنت قيس بن كعب بن عبد الأشهل، ووجدتها مضبوطة
بالتصغير.
11301- سعيدة «1» ،
غير منسوبة، زوج أبي صيفي الراهب.
كانت من الأنصار، كان أبو صيفي خرج من المدينة مغاضبا
لأهلها لما دخلوا في الإسلام، فأقام بمكة حينا، فخرجت
امرأته سعيدة مهاجرة إلى المدينة في أيام الهدنة، فسألوا
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يردّها إليهم لما
كانوا شرطوه أن يرد إليهم من أتاه منهم، فقال: كان الشرط
في الرجال دون النساء: فأنزل اللَّه تعالى آية الامتحان.
ذكر ذلك مقاتل بن حيان في تفسيره. أخرجها أبو موسى.
11302- سعيرة «2»
، بالتصغير، ضبطها المستغفري،
وأخرج من طريق عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح، عن
ابن عباس أنه قال له: ألا أريك امرأة من أهل الجنة، فأراني
حبشية صفراء عظيمة قال: هذه سعيرة الأسدية أتت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقالت: يا رسول اللَّه، إنّ بي
هذه تعني الريح، فادع اللَّه أن يشفيني مما بي، فقال: «إن
شئت دعوت اللَّه أن يعافيك ممّا بك ويثبت لك حسناتك
وسيّئاتك، وإن شئت فاصبري ولك الجنّة» «3» ،
فاختارت الصبر والجنة.
وأخرج قصتها أبو موسى، من طريق المستغفريّ، ثم من رواية
محمد بن إسحاق بن خزيمة، عن المقدام بن داود، عن علي بن
معبد، عن بشر بن ميمون، عن عطاء الخراساني به، قال بشر:
وفي سعيرة هذه نزلت: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ
غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً [النحل: 92] :
كانت تجمع الصوف والشعر والليف فتغزل كبّة عظيمة، فإذا
ثقلت عليها نقضتها، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا مثل
سعيرة فتنقضوا أيمانكم بعد توكيدها، ثم قال ابن خزيمة: أنا
أبرأ إلى اللَّه تعالى عن عهدة هذا الإسناد.
قال المستغفريّ في كتابه: سعيرة بالشين المعجمة. والصحيح
بالمهملة.
قلت: ذكرها ابن مندة بالشين المعجمة والقاف، وأورد حديثها
من هذا الطريق زيد ابن أبي زيد عن بشر بن ميمون، وتبعه أبو
نعيم.
__________
(1) أسد الغابة ت (6994) .
(2) أسد الغابة ت (6995) .
(3) أخرجه أحمد 1/ 347.
(8/179)
11303- سفّانة بنت حاتم الطائي «1»
. تقدم نسبها في ترجمة أخيها عدي بن حاتم،
ذكرها محمّد بن إسحاق في «المغازي» ، قال: أصابت خيل رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ابنة حاتم في سبايا طي،
فقدمت بها على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فجعلت
في حظيرة بباب المسجد، فمرّ بها رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم، فقامت إليه- وكانت امرأة جزلة، فقالت: يا رسول
اللَّه، هلك الوالد، وغاب الوافد. فقال: «ومن وافدك» ؟
قالت: عدي بن حاتم. قال: «الفارّ من اللَّه ورسوله» ! ومضى
حتى مرّ ثلاثا، قالت: فأشار إليّ رجل من خلفه أن قومي
فكلميه. قالت: يا رسول اللَّه، هلك الوالد، وغاب الوافد،
فامنن عليّ منّ اللَّه عليك. قال: «قد فعلت» ، فلا تعجلي
حتى تجدي ثقة يبلّغك بلادك، تم آذنيني. فسألت عن الرجل
الّذي أشار إلي فقيل علي بن أبي طالب.
وقدم ركب من بليّ، فأتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم، فقلت: قدم رهط من قومي. قالت:
وكساني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وحملني وأعطاني
نفقة، فخرجت حتى قدمت على أخي، فقال: «ما ترين في هذا
الرّجل» ؟ فقلت: أرى أن نلحق به.
قال ابن الأثير: كذا رواه يونس، ولم يسم سفّانة، وسماها
غيره. ورواه عبد العزيز بن أبي روّاد بنحوه، وزاد: وكانت
أسلمت وحسن إسلامها.
أخرجه أبو نعيم من طريقه، وأخرج قصّتها الطبراني، وسماها،
وأوردها الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث علي بن أبي
طالب رضي اللَّه عنه، وسياقه أتم، وفي سنده من لا يعرف.
11304- سكينة بنت أبي وقاص
الزهري، أخت سعد «2» .
ذكرها أبو عروبة في الصّحابة،
وأخرج هو والفاكهيّ من كتاب مكة، من طريق هاشم بن هاشم، عن
أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص- أن النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم ذكر الجهاد، فقلت: يا رسول اللَّه، ما جهادنا؟ قال:
«جهاد كنّ الحجّ» «3» .
11305- سكينة «4»
، غير منسوبة.
روى عنها مولاها أبو صالح، قال ابن مندة: روى حديثها
سليمان بن عبد الرحمن عن
__________
(1) أسد الغابة ت (6996) .
(2) أسد الغابة ت (6997) أعلام النساء 2/ 225، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 276.
(3) أسد الغابة: ت (6998) .
(4) أخرجه البخاري 4/ 39، وأحمد 6/ 67، 71، 166 والبيهقي
4/ 326.
(8/180)
الحكم بن يعلى، عن كامل أبيّ العلاء، عن
أبي صالح. ووصل أبو نعيم هذا السند ولم يسق المتن أيضا.
11306- سلاف الأنصارية،
والدة البراء بن معرور.
لها ذكر في أخبار المدينة للزبير بن بكار، من روايته، عن
محمد بن الحسن المخزومي، عن عبد العزيز بن محمد، عن يحيى
بن عبد اللَّه بن أبي قتادة، عن مشيخته- أن النبيّ صلّى
اللَّه عليه وسلّم كان يأتي السلاف أمّ البراء بن معرور في
المسجد الّذي يقال له مسجد الحرمة دبر الفريضة وصلّى فيه
مرارا.
11307- سلافة بنت البراء
بن معرور الأنصارية، زوج أبي قتادة بن ربعي، قيل هي أم بشر
بن البراء.
11308- سلافة بنت سعد
الأنصارية، والدة عثمان بن طلحة.
لها ذكرى في مغازي الواقديّ في فتح مكة، قال الواقديّ:
حدثنا معاذ بن محمد، عن عاصم بن عمر، عن علقمة بن وقاص
الليثي قصة دخول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في الفتح،
وفيه: فصلّى ثم جلس في المسجد، ثم أرسل بلالا إلى عثمان بن
طلحة يطلب منه مفتاح الكعبة، فطلبه عثمان من أمه سلافة بنت
سعد الأنصارية الأوسية، فنازعته طويلا ثم أعطته له، فجاء
به إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وأسلمت سلافة بعد.
11309- سلامة بنت الحر
الفزارية «1» ، وقيل الأزدية، وقيل الجعفية.
أخرج حديثها ابن سعد وابن أبي عاصم، من طريق أم غراب مولاة
لبني فزارة عن مولاة لهم يقال لها عقيلة، عن سلامة بنت
الحر، أخت خرشة بن الحر، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «يأتي على النّاس زمان يقومون
ساعة لا يجدون إماما يصلّي بهم» .
وذكرها أبو عمر، فقال: وحديثها عند نساء أهل الكوفة منه
هذا، ومنه «يكون في ثقيف كذّاب ومبير.» «2»
ومنه حديث أم داود الراسبية، قالت: سمعت سلامة بنت الحر
أخت خرشة بن الحر تقول ... فذكر الحديث الآتي في سلامة
الضبية، وإذا كانت أخت خرشة تبين أنها فزارية.
__________
(1) الثقات 3/ 184، تجريد أسماء الصحابة 2/ 276، تقريب
التهذيب 2/ 601، تهذيب التهذيب 12/ 427، الكاشف 2/ 473،
تهذيب الكمال 3/ 1686، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 383، أسد
الغابة: ت (7000) ، الاستيعاب: ت (3425) .
(2) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/ 191 وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 38389 وعزاه لنعيم بن حماد
عن أسماء بنت أبي بكر.
(8/181)
11310- سلامة بنت
سعيد
بن الشهيد «1» ، من بني عمرو بن عوف. ذكرها ابن حبان في
المبايعات.
11311- سلامة بنت مسعود
بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة، أخت حويصة
ومحيصة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها أدام بنت الجموح،
تزوجها مرثدة بن غنم بن مالك بن جويرية بن حارثة.
11312- سلامة بنت معقل
«2»
الخزاعية بالولاء، وقيل القيسية «3» ، وقيل إنها أنصارية.
روى حديثها محمّد بن إسحاق، عن خطاب بن صالح، عن أمه،
حدثتني «4» سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس بن غيلان،
قالت: قدم بي عمي في الجاهلية، فباعني من الحباب بن عمر
... الحديث المتقدم في ترجمة الحباب بن عمرو- في الحاء
المهملة.
قلت: وفي تاريخ البخاري نقل الخلاف في ضبط والدها، هو
بالعين المهملة والقاف، أو بالمعجمة والفاء الثقيلة؟ ذكره
يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق بالغين
المعجمة، وعن محمد بن سلمة ويونس بن بكير بالعين المهملة.
واسم خارجة الّذي نسبت إليه هذه المرأة عوف بن بكر بن يشكر
بن عدنان بن الحارث ابن عمرو بن قيس بن غيلان، وأم خارجة
هي التي يضرب بها المثل، فيقال: أسرع من نكاح أمّ خارجة،
تزوجت نيّفا وأربعين رجلا، وولدت في عامّة قبائل العرب،
وكانت تكثر الاختلاع من الرجال، ثم لا تلبث أن تتزوج، حتى
كان يقال إنّ الرجل إذا أتاها قال لها:
خطب فتقول نكح، فيدخل بها.
11313- سلامة بنت وهب.
هي أم أسيد.
__________
(1) في أ: المهند.
(2) أسد الغابة ت (7003) ، الاستيعاب: ت (3426) ، الثقات
3/ 184، تجريد أسماء الصحابة 2/ 277، تقريب التهذيب 2/
601، تهذيب التهذيب 12/ 428، الكاشف 3/ 473، تهذيب الكمال
3/ 1686، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 383، الاستبصار 355، بقي
بن مخلد 379 تبصير المنتبه 4/ 1303، أعلام النساء 2/ 234.
(3) في أ: العبسية.
(4) في أ: حدثتني أمي سلامة.
(8/182)
11314- سلامة الضبية
«1»
. روت عنها أم داود الراسبية، «2» حديثها عند عبد اللَّه
بن داود المزني، هكذا عند أبي عمر.
قلت:
وأخرج ابن مندة سلامة الضبية، وساق من طريق عبد اللَّه بن
داود، ولفظه: مرّ بي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
في بدء الإسلام، وأنا أرعى غنما لأهلي، فقال لي: «يا
سلامة: بم تشهدين» «3» ؟ قلت: أشهد أن لا إله إلا اللَّه،
ثم أشهد أنّ محمدا رسول اللَّه، فتبسم واللَّه ضاحكا.
وجزم أبو نعيم بأنها «4» بنت الحرّ، وأن بني ضبة من بني
فزارة.
11315- سلمى بنت أسلم
بن الحريش بن عدي بن مجدعة الأنصارية، أخت سلمة ابن أسلم
بن الحريش. تكنى أم عبد اللَّه.
تزوجها نهيك بن إساف. قال ابن سعد: أسلمت وبايعت وتزوّجت
نهيك بن إساف بن عدي الأنصاري الأوسي.
11316- سلمى بنت حمزة
بن عبد المطلب «5» .
روى حديثها تمام عن قتادة عنها- أن مولاها مات وترك ابنته،
فورث النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ابنته النصف، وورث يعلى
النصف وهو ابن سلمى، كذا أخرجه أحمد في المسند، وكذا رواه
جرير بن حازم، عن عبد اللَّه بن شداد، قال: كانت بنت حمزة
أعتقت غلاما على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فمات
وترك ما لا فورث النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بنت الميت
النصف، وبنت حمزة النصف. وسيأتي لذلك ذكر في ترجمة سلمى
بنت عميس قريبا.
11317- سلمى بنت حفصة،
زوج المثنى بن حارثة الشيبانيّ الفارس المشهور في فتوح
العراق.
تزوجها سعد بن أبي وقّاص بعد موت المثنى، وشهدت معه القتال
في القادسية
__________
(1) أسد الغابة ت (7002) ، الاستيعاب: ت (3427) ، أعلام
النساء 2/ 228، تجريد أسماء الصحابة 2/ 277.
(2) في أ: الواسية.
(3) انظر المجمع 9/ 264.
(4) في أ: بأنها سلامة بنت الحر.
(5) أسد الغابة: ت (7006) .
(8/183)
وغيرها، فاتفق أنه طلع بجسده طلوع منعه من
الركوب، فاشتدّ القتال يوما فأشرفت سلمى من القصر، فقالت:
وا مثناه! ولا مثنى اليوم للخيل! فلطمها سعد، وقال: أين
المثنى؟
فقالت: أغيرة وجبنا! فقال سعد: ما يعذرني أحد إذا لم
تعذريني وأنت ترين ما بي.
وقد تقدم لها ذكر في ترجمة أبي محجن الثقفي لما أطلقته، ثم
عاد بعد أن هزم الفرس، ووفى لها بما عاهدها عليه من رجوعه
إلى قيده. وزوجها صحابي كما تقدم في ترجمته، ويحتمل ألا
تكون هاجرت معه. فذكر احتمالا، وسأعيدها في القسم الثالث.
11318- سلمى بنت أبي ذؤيب
السعدية «1» ، أخت حليمة مرضعة النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم.
يقال: إنها أتت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فبسط لها
رداءه، وقال لها: مرحبا بأمي.
ذكرها أبو موسى في الذّيل عن المستغفري بغير سند.
11319- سلمى بنت أبي رهم
القرشية التيمية، يقال هو اسم أم مسطح. تأتي في الكنى.
11320- سلمى بنت زيد
بن تيم بن أمية بن بياضة «2» بن خفاف بن سعد بن مرة بن
مالك بن الأوس الأنصارية، وهي من الجعادرة، وعدادهم في بني
عبد الأشهل.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وقال ابن سعد: تزوجها عمرو
بن عباد بن عمرو بن سواد الخزرجي. أسلمت سلمى وبايعت.
11321- سلمى بنت صخر التميمية
«3»
، والدة أبي بكر الصديق. تكنى أم الخير.
تأتي في الكنى، فهي بكنيتها أشهر.
11322- سلمى بنت عمرو
بن حبيش بن لوذان بن عبد ود «4» ، أخت المنذر بن عبد
الأنصاري الساعدي. استدركها ابن الأثير ولم ينسبها لأحد من
المخرجين.
11323- سلمى بنت عميس
الخثعمية، أخت أسماء «5» .
تقدم نسبها في ترجمة أختها، وهي إحدى الأخوات اللاتي قال
فيهن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:
__________
(1) أسد الغابة ت (7007) .
(2) أسد الغابة ت (7009) .
(3) أسد الغابة ت (7010) .
(4) أسد الغابة ت (7011) .
(5) مقاتل الطالبيين 209، تجريد أسماء الصحابة 2/ 278، أسد
الغابة ت (7012) ، الاستيعاب: ت (3428) .
(8/184)
الأخوات مؤمنات، قاله ابن عبد البر. وقال:
كانت تحت حمزة، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف
عليها بعد قتل حمزة قتل شداد بن الهاد الليثي فولدت له عبد
اللَّه وعبد الرحمن، قال: وقد قيل إن التي كانت تحت حمزة
أسماء بنت عميس، فخلف عليها شداد. والأصح الأول.
قلت: وأخرج ابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن
جرير بن حازم، عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب وأبي
فزارة جميعا، عن عبد اللَّه بن شداد، قال: كانت بنت حمزة
أختي من أمي، وكانت أمنا سلمى بنت عميس.
وفي الصّحيحين من حديث البراء في قصة بنت حمزة: لما اختصم
فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحقّ بها
وخالتي تحتي.
وقال ابن سعد: زوجها حمزة، وكانت أسلمت قديما مع أختها
أسماء، فولدت لحمزة ابنته عمارة، وهي التي اختصم فيها عليّ
وجعفر وزيد بن حارثة، ثم بانت سلمى من حمزة، فتزوجها شداد،
فولدت له عبد اللَّه، فقضى بها النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم لجعفر، وقال: «الخالة بمنزلة الأمّ» «1» .
وكانت أسماء تحت جعفر، فتعيّن أن أمها سلمى، وقد بالغ ابن
الأثير في الرد على من زعم أن أسماء كانت تحت حمزة.
11324- سلمى بنت قيس
«2»
بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم ابن عدي بن
النجار الأنصارية النجارية، تكنى أم المنذر، وهي بكنيتها
أشهر.
وهي أخت سليط بن قيس.
وأخرج ابن إسحاق في المغازي: حدثني سليط بن أيوب بن الحكم،
عن أبيه، عن جدته سلمى بنت قيس أم المنذر، إحدى خالات
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد صلّت معه إلى القبلتين،
قالت: بايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فيمن بايعه من
النساء عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً
[الممتحنة:
12] الحديث، وفيه: ولا نغش أزواجنا، فبايعناه، فلما
انصرفنا قلت لامرأة ممن معي:
ارجعي فاسأليه ما غش أزواجنا؟ فسألته فقال: «تأخذ ماله
فتحابي به غيره» .
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 242، 5/ 180 وأخرجه أبو
داود في السنن 1/ 694 كتاب الطلاق باب من أحق بالولد حديث
رقم 2280 والترمذي في السنن 4/ 277 كتاب البر والصلة باب 6
ما جاء في بر الخالة حديث رقم 1904 وقال أبو عيسى الترمذي
هذا حديث صحيح والطبراني في الكبير 17/ 243، والهيثمي في
الزوائد 4/ 326 وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 140.
(2) الثقات 3/ 184- أعلام النساء 2/ 251، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 278، الاستبصار 44، تعجيل المنفعة 557، أسد
الغابة: ت (7013) ، الاستيعاب: ت (3429) .
(8/185)
وأخرج ابن سعد عن يعلى ومحمد ابني عبيد، عن
ابن إسحاق، عن رجل من الأنصار، عن أمه سلمى بنت قيس ...
وفي آخره: فقال: أي تحابين- أو تهادين- بما له غيره.
وأخرجه ابن مندة بعلوّ، من طريق يونس بن بكير، عن ابن
إسحاق، وأبو نعيم من وجه آخر، عن ابن إسحاق.
وأخرج ابن مندة في ترجمتها من طريق أيوب بن الحكم عن جدته
سلمى حديثا هو وهم، فإن سلمى جدة أيوب هي أمّ رافع امرأة
أبي رافع. وستأتي.
11325- سلمى بنت مالك بن حذيفة
بن بدر الفزارية، أم قرفة الصغرى، هي بنت عم عيينة بن حصن.
كانت تشبّه في العز بجدتها أم قرفة الكبرى التي قتلها زيد
بن حارثة لما سبى بني فزارة، وكانت سلمى سبيت فأعتقتها
عائشة، ودخل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وهي عندها
، فقال: إنّ إحداكن تستنبح كلاب الحوأب» .
قالوا: وكان يعلق في بيت أم قرفة خمسون سيفا لخمسين رجلا
كلّهم لها محرم، فما أدري هذه أو أم قرفة الكبرى؟.
11326- سلمى بنت محرز
بن عامر الأنصارية «1» ، من بني عدي بن النجار.
ذكرها ابن حبيب فيمن بايع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
11327- سلمى بنت نصر المحاربية
«2»
. قال الطّبرانيّ: يقال لها صحبة، ثم ساق من طريق محمد بن
إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن سلمى بنت نصر المحاربية، قالت:
سألت عائشة عن عتاقة ولد الزنا، فقالت:
أعتقيه.
11328- سلمى بنت يعار
«3»
، بالمثناة التحتانية، ويقال بالفوقانية، والعين المهملة،
أخت ثبيتة الماضية في الثاء المثلثة، ذكرها ابن الأثير
وبيض، فقال في التجريد: مجهولة، ولم يصب، بل هي معروفة.
وقد تقدم ذكرها في سالم مولى أبي حذيفة، وإنما هي التي
أعتقته أو أختها ثبيتة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7014) .
(2) أسد الغابة ت (7016) .
(3) أسد الغابة ت (7017) ، الثقات 3/ 184، أعلام النساء 2/
254، تقريب التهذيب 2/ 601، تهذيب التهذيب 12/ 425، تهذيب
الكمال 3/ 1685.
(8/186)
11329- سلمى
الأنصارية»
، غير منسوبة.
روى حديثها محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار، عن أمه سلمى،
قالت: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أبايعه في نسوة
من الأنصار، فكان فيما أخذ علينا ألا نغش أزواجنا، ذكرها
ابن مندة من طريق ابن إسحاق، وجوز أن تكون هي بنت قيس التي
مضت قريبا، فإنّ الحديث واحد، لكن في بنت قيس إن الراويّ
عنها سليط بن أيوب عن أبيه عن جدته، وهاهنا رجل من الأنصار
عن أمه.
11330- سلمى الأودية
«2»
. حديثها عند أهل الكوفة، أخرجه أبو عمر مختصرا.
11331- سلمى،
أم رافع «3» امرأة أبي رافع مولى النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم، يقال إنها مولاة صفية بنت عبد المطلب، ويقال لها
أيضا مولاة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وخادم النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وقرأت بخط أبي يعقوب البختري في المجموعة الأدبية له: إن
المرأة التي قالت لحمزة لما رجع من الصيد: لو رأيت ما فعل
أبو جهل بابن أخيك حتى غضب حمزة، ومضى إلى أبي جهل فضرب
رأسه بالقوس، وانجر ذلك إلى إسلام حمزة- هي سلمى مولاة
صفية بنت عبد المطلب.
وفي التّرمذيّ، من طريق فائد مولى أبي رافع، عن علي بن
عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن جدته، وكانت تخدم النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم، قالت: ما كان يكون برسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم قرحة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء.
وفي المسند من طريق ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة، قالت: جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم تستأذيه على أبي رافع، وقالت: إنه
يضربني.
فقال: «ما لك ولها» ؟ قال: إنها تؤذيني يا رسول اللَّه.
قال: «بم آذيته يا سلمى» ؟ قالت: ما آذيته بشيء، ولكنه
أحدث وهو يصلي، فقلت: يا أبا رافع، إن رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح
أن يتوضأ، فقام يضربني، فجعل يضحك ويقول: «يا أبا رافع، لم
تأمرك إلا بخير» .
وأخرج ابن مندة، من طريق الليث، عن زيد بن أسلم، عن عبيد
اللَّه بن وهب، عن أم
__________
(1) أسد الغابة ت (7004) .
(2) الاستيعاب: ت (3431) .
(3) أسد الغابة: ت (7005) .
(8/187)
رافع- أنها قالت: يا رسول اللَّه، أخبرني
بشيء أفتتح به صلاتي. قال: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّري
سرّا ... » الحديث.
رواه عطاف بن خالد، عن زيد، عن أم رافع، ولم يذكر بينهما
واحدا.
11332- سلمى، أم مسطح
«1»
. مذكورة، في حديث الإفك المشهور، وهي معروفة بكنيتها أكثر
من اسمها، وستأتي، في الكنى.
11333- سلمى «2»
، غير منسوبة، مولاة حكيم بن أمية بن الأوقص السلمي.
ذكر هشام بن الكلبيّ في كتاب «المثالب» أن سلمة بن أمية بن
خلف استمتع منها، فولدت له، ثم جحده، فبلغ ذلك عمر فنهى عن
المتعة.
11334- سلمى «3»
، غير منسوبة.
وقع ذكرها فيما
رواه محمد بن عقبة، عن وهب بن عبد اللَّه بن كعب، عن سلمى،
قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «بعث
اللَّه عزّ وجلّ أربعة آلاف نبيّ ... »
في حديث طويل ذكره ابن مندة.
11335- سلمى «4» ،
خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وقع ذكرها في ترجمة زينب بنت جحش من طبقات ابن سعد
في خبر رواه عن الواقدي عن عبد اللَّه بن عامر الأسلمي، عن
محمد بن يحيى بن حبان، فذكر قصة تزويج زينب بطولها، وفي
آخرها: فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من يذهب
إلى زينب يبشّرها أنّ اللَّه زوّجنيها» «5» ؟
قالت: فخرجت سلمى خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
تشتد، فحدثتها بذلك فأعطتها أرضا، وأظنها أم رافع امرأة
أبي رافع المتقدمة.
11336- سلمى «6»
مولاة صفية.
__________
(1) أسد الغابة ت (7015) .
(2) أسد الغابة ت (7006) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 278، خلاصة تهذيب الكمال 3/
383، بقي بن مخلد 984.
(4) أسد الغابة ت (7008) ، الاستيعاب: ت (3430) .
(5) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 72 وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 34389 وعزاه للحاكم في
المستدرك عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلا.
(6) الثقات 3/ 184، أعلام النساء 2/ 254، تقريب التهذيب 2/
601، تهذيب التهذيب 12/ 425، تهذيب الكمال 3/ 1685.
(8/188)
ذكر الواقديّ أنها كانت قابلة خديجة عند
ولادتها أولادها من النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
11337- سمراء
بنت قيس الأنصارية «1» .
قال ابن مندة: لها ذكر في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف
في حديث الواقدي.
وقال أبو عمر: سميراء، بالتصغير، بنت قيس الأنصارية مدنية،
روى عنها أبو أمامة بن سهل. وكذا ذكرها ابن سعد بالتصغير،
ونسبها، فقال: بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن
حارثة بن دينار بن النجار، تزوجها عبد عمرو بن عبد الأشهل،
فولدت له النعمان، والضحاك، وقطبة، وأم الرياع، وهم صحابة،
ثم خلف عليها عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن مبذول،
فولدت له، ثم خلف عليها الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد
الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، فولدت له سلمى ...
وهم صحابة أيضا.
11338- سمراء بنت نهيك
«2»
. تأتي في القسم الثالث.
11339- سميراء بنت قيس
«3»
. تقدمت قريبا.
11340- سميرة القرشية
«4»
. جرى لها ذكر في الفتوح لما فتحت همدان سنة إحدى وعشرين،
ازدحموا على ثنية فمروا على جبل مشرف، فقال رجل من قريش
كأنه من سميرة، وهي امرأة من المهاجرين كان لها سن مشرفة
على أسنانها فشبه الجبل بسن سميرة.
11341- سميكة بنت جابر
بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم الأنصارية،
من المبايعات.
قاله ابن سعد عن الواقديّ: قال: وأمها أم الحارث بنت مالك
بن خنساء بن سنان، تزوجها النعمان بن جبير بن أمية.
11342- سميّة بنت خباط «5»
، بمعجمة مضمومة وموحدة ثقيلة، ويقال بمثناة تحتانية، وعند
الفاكهي سمية بنت خبط، بفتح أوله بغير ألف، مولاة أبي
حذيفة بن المغيرة
__________
(1) أسد الغابة ت (7020) ، الاستيعاب ت (3432) .
(2) الاستيعاب: ت (3433) الثقات 3/ 185، أعلام النساء 2/
260، تجريد أسماء الصحابة 2/ 278.
(3) أسد الغابة: ت (7020) .
(4) في أ: سميراء.
(5) أسد الغابة: ت (7021) ، الثقات 3/ 184، أعلام النساء
2/ 261، الدر المنثور 252، تجريد أسماء الصحابة 2/ 278،
المنمق 312، تلقيح فهوم أهل الأثر 330.
(8/189)
ابن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم، والدة
عمار بن ياسر، كانت سابعة سبعة في الإسلام، عذّبها أبو جهل
وطعنها، في قبلها، فماتت، فكانت أول شهيدة في الإسلام.
وكان ياسر حليفا لأبي حذيفة فزوجها سمية فولدت له عمارا
فأعتقه، وكان ياسر وزوجته وولده منها ممّن سبق إلى
الإسلام.
قال ابن إسحاق في «المغازي» : حدثني رجال من آل عمار بن
ياسر أنّ سمية أم عمار عذّبها آل بني المغيرة على الإسلام،
وهي تأبى غيره حتى قتلوها، وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم يمرّ بعمار وأمه وأبيه وهم يعذّبون بالأبطح في
رمضاء مكة فيقول: «صبرا يا آل ياسر، موعدكم الجنّة» .
وقال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب،
وعمار، وسمية. فأما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
وأبو بكر فمنعهما قومهما. وأما الآخرون فألبسوا أدراع
الحديد ثم صهروا في الشمس، وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها
بحربة فقتلها.
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور، عن مجاهد،
وهو مرسل، صحيح السند.
وقال أبو عمر: قال ابن قتيبة خلف على سمية بعد ياسر الأزرق
غلام الحارث بن كلدة وكان روميا، فولدت له سلمة، فهو أخو
عمار لأمه، كذا قال: وهو وهم فاحش، فإن الأزرق إنما خلف
على سمية والدة زياد، فسلمة بن الأزرق أخو سمية لأمه،
فاشتبه على ابن قتيبة.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال: أول شهيد في
الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر، وكانت عجوزا كبيرة
ضعيفة، ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبيّ صلّى اللَّه
عليه وسلّم لعمار: «قتل اللَّه قاتل أمّك» «1» .
11343- سمية،
والدة زياد.
ذكرت في التي قبلها، وكانت مولاة الحارث بن كلدة. وسيأتي
ذكرها في القسم الثالث.
11344- سنا «2» ،
بفتح أوله وتخفيف النون، بنت أسماء بن الصلت السلمية.
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 193.
(2) أسد الغابة: ت (7022) ، الاستيعاب: ت (3435) .
(8/190)
ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنّى أنها ممن
تزوجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فماتت قبل أن
يدخل بها. وروى ذلك عن حفص بن النضر، وعبد القاهر بن السري
السلميين، وقال: هي عمة عبد اللَّه بن حازم، بمعجمتين، ابن
أسماء بن الصلت أمير خراسان.
قلت: ذكر ابن أبي خيثمة، عن أبي عبيدة بن عبد القاهر:
سماها سنا كالذي هاهنا، وأن غيره سماها وسنا بزيادة واو في
أولها، وتقدم في الألف أنّ قتادة سماها أسماء بنت الصلت،
وكذا قال أحمد بن صالح المصري.
وقال ابن إسحاق: سنا بنت أسماء. وقال غيره: وسنا حكى ذلك
أبو عمر، قال: ولا يثبت من ذلك شيء من حيث الإسناد إلا أن
قول ابن إسحاق أرجح.
وقال ابن سعد: سنا، ويقال سبا- بالموحدة وبالنون، ونسبها
ابن حبيب إلى جدها، فساق نسبها إلى بني سليم، فقال: سنا
بنت الصلت بن حبيب بن حازم بن هلال بن حرام بن سماك بن
عفيف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم. وذكر أن أسماء أخوها
لا أبوها، وذكر أنها ماتت قبل أن يدخل النبيّ صلّى اللَّه
عليه وسلّم بها.
وحكى الرّشاطيّ عن بعضهم أن سبب موتها أنه لما بلغها بأنّ
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم تزوّجها سرّت بذلك حتى ماتت
من الفرح.
11345- سنا بنت سفيان
الكلابية.
يقال: إنها من اللاتي تزوجهن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم
ولم يدخل بهن. ذكرها ابن سعد، وساق الاختلاف في اسم
الكلابية، وسأذكر كلامه في ذلك في أول حرف العين.
11346- سنا بنت مخنف.
تأتي في سنينة- بالتصغير.
11347- سنبلة بنت ماعز،
أو ما عص «1» ، بن قيس بن خلدة الأنصارية ثم من بني زريق.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11348- سندوس،
ويقال سدوس، بنت خالد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة
ابن امرئ القيس بن مالك الأغر.
قال ابن سعد: ذكرها الواقديّ، وأنها أسلمت وبايعت، ولم
يذكرها غيره.
11349- سنية بنت الحارث.
__________
(1) أسد الغابة ت (7023) .
(8/191)
روى عن ابن عباس «1» أنها كانت ممّن هاجر
في الهدنة، فامتحنت، فقالت: ما جئت إلا رغبة في الإسلام.
11350- سنينة «2»
، بنونين مصغرة، بنت مخنف بن زيد النّكرية، بالنون
المضمومة وقيل بفتح الموحدة. قال ابن ماكولا: لها صحبة
وحديث. روت عنها حبة بنت الشماخ.
وقد تقدم ما رواه ابن شاهين وابن السّكن في ترجمة مخنف،
وأن اسمها سنا، وسماها ابن شاهين في سياق آخر سنينة كالذي
هاهنا، فأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال:
حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية، قالت: حدثتني امرأة منا يقال
لها سنينة بنت مخنف بن زيد النكرية، قالت: لما تسارع إلى
الإسلام ... إلخ.
11351- سهلة بنت سعد الساعدية
«3»
، أخت سهل الصحابي المشهور.
ذكرها ابن مندة،
وأخرج من طريق ابن لهيعة، عن عبد اللَّه بن هبيرة، عن سهلة
بنت سعد الساعدية، أنها قالت: يا رسول اللَّه، المرأة تصنع
لزوجها الشيء يعطفه عليها، فقال:
«متاع في الدّنيا ولا خلاق لها في الآخرة» .
تفرد منصور بن عمار به، وأيضا عن ابن لهيعة سهلة بنت سهل
ذكرها الطّبرانيّ،
وأخرج من طريق ابن لهيعة عن عبد اللَّه بن هبيرة، عن سهلة
بنت سهل أنها قالت: يا رسول اللَّه، أتغتسل إحدانا إذا
احتلمت؟ قال: «نعم، إذا أرأت الماء» .
ورواه من طريق عبد الملك بن يحيى بن بكير، عن أبيه، عن ابن
لهيعة. وأخرجه المستغفري من طريق محمد بن معاوية
النيسابورىّ، عن ابن لهيعة، فذكره، وزاد فيه: قلت: يا رسول
اللَّه، برح الخفاء،
ولكنه قال سهلة بن «4» سهيل- بالتصغير. وجوّز أبو موسى
أنها سهلة بنت سهيل بن عمرو الآتي ذكرها. وهو بعيد، لأنها
لا رواية لها. قال ابن الأثير: الأقرب أنها سهلة بنت سعد،
ويكون الراويّ أخطأ في قوله بنت سهل، والصواب أخت سهل، لأن
السند في الحديثين واحد.
قلت: وهو محتمل، واحتمال التعدد ليس ببعيد من جهة قوله:
تفرد به عمار، فيكون تفرد بالتسمية.
__________
(1) في أ: إسحاق.
(2) أسد الغابة: ت (7024) .
(3) أسد الغابة: ت (7025) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 2/ 279.
(8/192)
11352- سهلة بنت
سهيل
بن عمرو القرشية العامرية «1» .
تقدم نسبها في ترجمة والدها، أسلمت قديما، وهاجرت مع
زوجها. بي حذيفة بن عتبة إلى الحبشة، فولدت له هناك محمد
بن أبي حذيفة. ذكر ذلك ابن إسحاق، وقال ابن سعد: أمّها
فاطمة بنت عبد العزى بن أبي قيس من رهط زوجها سهيل بن
عمرو، أسلمت قديما بمكة وبايعت، ثم تزوجت شماخ بن سعيد بن
قائف بن الأوقص السلمي، فولدت له عامرا، ثم تزوجت عبد
اللَّه بن الأسود بن عمرو، من بني مالك بن حسل، فولدت له
سليطا، ثم تزوجت عبد الرحمن بن عوف فولدت له سالما، فهم
إخوة محمد بن أبي حذيفة لأمه.
ولها ذكر في حديث عائشة،
أخرج أبو داود من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن
القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، عن عائشة- أن سهلة
بنت سهيل استحيضت فأتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم
فأمرها أن تغتسل لكل صلاة، فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع
بين الظهر والعصر بغسل ... الحديث.
وتقدم لها ذكر في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة.
قال ابن سعد: كانت أرضعت سالما مولى أبي حذيفة، فذكر القصة
في رضاع الكبير، ثم أخرج عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن
بلال، عن يحيى بن سعيد، حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن أن
امرأة أبي حذيفة ذكرت دخول سالم عليها، فأمرها رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم أن ترضعه فأرضعته، وهو رجل كبير
بعد ما شهد بدرا. ثم أخرج عن الواقدي، عن محمد بن عبد
اللَّه ابن أخي الزهري، عن أبيه، قال: كانت تحلب في مسعط
أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة
أيام، فكان بعد يدخل عليها وهي حاسر، رخصة من رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم لسهلة.
11353- سهلة بنت عاصم بن عدي
الأنصارية «2»
. تقدم نسبها عند ذكر والدها.
قال أبو عمر: تزوجها عبد الرحمن بن عوف، ويروى عن النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه أسهم لها يوم خيبر.
__________
(1) الثقات 3/ 184، أعلام النساء 2/ 265، بقي بن مخلد 40،
تجريد أسماء الصحابة 2/ 279، الاستبصار 295، تلقيح فهوم
أهل الأثر 376، أسد الغابة: ت (7027) ، الاستيعاب: ت
(3436) .
(2) الثقات 3/ 184، أعلام النساء 2/ 266، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 279، الاستبصار 299، أسد الغابة: ت (7028) ،
الاستيعاب: ت (3437) .
(8/193)
قلت:
وصله ابن مندة، من طريق عبد العزيز بن عمران، عن سعيد بن
زياد، عن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن جدته سهلة
بنت عاصم، قالت: ولدت يوم خبير فسماني رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم سهلة. وقال: «سهّل اللَّه أمركم» . فضرب
لي بسهم، وتزوّجني عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت،
وهو عند الواقدي أيضا.
11354- سهيمة بنت أسلم
بن الحريش «1» ، أخت سلمة بن أسلم شقيقته، أمّهما سعاد بنت
رافع النجارية، وزوجها محيصة بن مسعود. وأسلمت سهيمة
وبايعت، قاله ابن سعد، وذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11355- سهيمة بنت عمير
المزنية «2» ، امرأة ركانة بن عبد يزيد المطلبي.
وقع ذكرها
في مسند الشّافعي، حدثنا عمي محمد بن علي، عن عبد اللَّه
بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد- أن ركانة بن عبد
يزيد طلق امرأته سهيمة البتة، ثم أتى النبي صلّى اللَّه
عليه وسلّم فقال: إني طلّقت امرأتي سهيمة البتة، واللَّه
ما أردت إلا واحدة، فقال: «واللَّه ما أردت إلّا واحدة» ؟
فقال ركانة: واللَّه ما أردت إلا واحدة. فردّها النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم وطلقها الثانية في زمن عمر
والثالثة في زمن عثمان،
وأخرجه ابن مندة بعلو عن الشافعيّ.
11356- سهيمة بنت عمير
الأنصارية، عمة عبد اللَّه بن الحارث بن عمير، أو عمرو أو
عويمر.
ذكر ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن الحارث: لقد كان من
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في عمتي سهيمة بنت
عمير قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين قبلها. وتقدم
مزيد لذلك في عبد اللَّه بن الحارث.
11357- سهيمة بنت مسعود
بن أوس بن مالك بن سواد الأنصارية الظفرية «3» ، زوج جابر
بن عبد اللَّه، والدة ولده عبد الرحمن.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11358- سهيمة،
امرأة رفاعة القرظي تقدم ذكرها في تميمة «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7029) .
(2) أسد الغابة ت (7031) ، الاستيعاب: ت (3438) .
(3) أسد الغابة ت (7032) .
(4) أسد الغابة ت (7030) .
(8/194)
11359- سوادة،
ويقال سودة بنت عاصم بن خالد «1» بن شداد بن عبد اللَّه بن
قرط ابن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية. ويقال سوداء،
قال أبو عمر: سوداء الأسدية.
وقال بعضهم: بنت عاصم، حديثها في الخضاب.
قلت:
أخرجه ابن أبي عاصم وابن مندة، من طريق عن أبي إسحاق
الأزدي، عن نائلة مولاة أبي العيزار الكوفية، عن أم عاصم،
عن السوداء، قالت: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم
لأبايعه، فقال: «انطلقي فاختضبي ثمّ تعالي حتّى أبايعك» .
11360- سوادة،
ويقال سودة بنت مسرح «2» ، بكسر الميم وسكون السين المهملة
وفتح الراء، وقيل بالشين المعجمة والتشديد، الكندية.
وحديثها في وقت وضع فاطمة الزهراء الحسن بن علي.
قلت:
وصله ابن مندة من طريق عروة بن فيروز عنها، قالت: كنت فيمن
شهد فاطمة حين ضربها المخاض، فجاء النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم، فقال: «كيف هي» ؟ قلت: إنها لتجهد. قال: إذا وضعت
فلا تحدّثي شيئا» . قالت: فوضعت ابنا فسررته ووضعته في
خرقة صفراء، فقال:
«ائتيني به» . فلفقته في خرقة بيضاء فتفل في فيه، وسقاه من
ريقه، ودعا عليّا فقال: «ما سمّيته» ؟ فقال: جعفر. فقال:
«لا، ولكنّه الحسن» .
وأعادها أبو عمر في سودة، فقال:
روى عنها حديث واحد بإسناد مجهول أنها كانت قابلة لفاطمة
حين وضعت الحسن.
11361- سوداء،
غير منسوبة.
ذكرها ابن سعد فيمن بايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج عن عبد العزيز بن الخطاب، وإسماعيل بن أبان الورّاق،
عن نائلة الكوفية، عن أم عاصم، عن السوداء، قالت: أتيت
النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أبايعه، فقال: «اختضبي» .
قالت: فاختضبت، ثم جئت فبايعته.
11362- سودة بنت حارثة
بن النعمان الأنصارية.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
قلت: هي امرأة عمرو بن حزم. وقال ابن سعد: أسلمت وبايعت.
وتزوجها عبد اللَّه بن أبي حرام بن قيس بن مالك بن كعب بن
عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار.
وأمّها أم خالد بنت خالد بن يعيش.
__________
(1) أسد الغابة: ت (7034) ، الثقات 3/ 185، أعلام النساء
2/ 267، تجريد أسماء الصحابة 2/ 279، تلقيح فهوم أهل الأثر
376.
(2) أعلام النساء 2/ 266، 272، تجريد أسماء الصحابة 2/
279، أسد الغابة ت (7033) ، الاستيعاب (3439) .
(8/195)
11363- سودة بنت
زمعة
بن قيس «1» بن عبد شمس القرشية العامرية. أمّها الشموس بنت
قيس بن زيد الأنصارية، من بني عدي بن النجار.
كان تزوّجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، فتوفي عنها
فتزوجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكانت أول
امرأة تزوّجها بعد خديجة، رواه ابن إسحاق، وأخرج ابن سعد
بسند مرسل رجاله ثقات- وقد تقدم في ترجمة خديجة- أن خولة
بنت حكيم قالت: أفلا أخطب عليك؟
قال: بلى. قال: فإنكنّ معشر النساء أرفق بذلك، فخطبت عليه
سودة بنت زمعة وعائشة، فتزوّجها فبنى بسودة بمكة وعائشة
يومئذ بنت ستّ سنين حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم المدينة.
وأخرجه ابن أبي عاصم موصولا. وسيأتي في ترجمة عائشة.
وأخرج التّرمذيّ عن ابن عباس بسند حسن أن سودة خشيت أن
يطلقها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقالت: لا
تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة، ففعل، فنزلت: فَلا
جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء: 128] .
وأخرجه ابن سعد من حديث عائشة من طرق، في بعضها أنه بعث
إليها بطلاقها، وفي بعضها أنه قال لها: اعتدّي، والطريقان
مرسلان، وفيهما: أنها قعدت له على طريقة فناشدته أن
يراجعها، وجعلت يومها وليلتها لعائشة ففعل.
ومن طريق معمر، قال: بلغني أنها كلّمته، فقالت: ما بي على
الأزواج من حرص، ولكني أحبّ أن يبعثني اللَّه يوم القيامة
زوجا لك.
وفي الصّحيح عن عائشة: استأذنت سودة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة الناس،
وكانت امرأة ثبطة، يعني ثقيلة، فأذن لها، ولأن أكون
استأذنته أحبّ إليّ من معروج به.
وصحح عن عائشة قالت: ما من الناس أحد أحبّ إليّ أن أكون في
مسلاخه من سودة، إن بها إلا حدّة فيها كانت تسرع منها
الفيئة.
وقال ابن سعد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم،
قال: قالت سودة
__________
(1) أسد الغابة ت (7035) ، الاستيعاب: ت (3441) ، طبقات
ابن سعد 8/ 52، طبقات خليفة 335، المعارف 133، جامع الأصول
9/ 145، تهذيب الكمال 1685، تاريخ الإسلام 2/ 66، مجمع
الزوائد 9/ 246، تهذيب التهذيب 12/ 426، خلاصة تذهيب
الكمال 492، شذرات الذهب 1/ 34.
(8/196)
لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: صليت
خلفك الليلة، فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر
الدم، فضحك وكانت تضحكه بالشيء أحيانا. وهذا مرسل، رجاله
رجال الصحيح.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن محمد بن سيرين- أن عمر بعث
إلى سودة بغرارة من دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم.
قالت: في غرارة مثل التمر! ففرّقتها.
وروى ابن المبارك في «الزّهد» من مرسل أبي الأسود يتيم
عروة- أنّ سودة قالت: يا رسول اللَّه، إذا متنا صلّى لنا
عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنت. فقال لها: «يا بنت زمعة،
لو تعلمين علم الموت لعلمت أنّه أشدّ ممّا تظنّين» .
وقال ابن أبي خيثمة: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر
بن الخطاب، ويقال:
ماتت سنة أربع وخمسين ورجّحه الواقدي.
روى عنها ابن عباس، ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
11364- سودة بنت أبي حبيش
الجهنية «1»
. قال ابن سعد: لها ولأبيها صحبة وهجرة، وأسلمت هي وبايعت
بعد الهجرة، ثم أسند عنها عن أم صبية الجهنية قصة لها مع
عمر.
11365- سودة القرشية
«2»
. أخرج ابن مندة وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر
بن حوشب، عن ابن عباس، قال: أراد النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم أن يتزوّج سودة القرشية، وكان لها أولاد، فقالت: إنك
أحبّ البرية إليّ، وإن لي صبية، وأكره أن يتضاغوا عند
رأسك. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «خير نساء ركبن
الإبل نساء قريش» .
وأصله في البخاري من وجه آخر لكن لم يسمها.
11366- سيرين، أم ولد حسان بن
ثابت»
. ذكر إسماعيل بن أبي أويس بأسانيد في طرق حديث الإفك من
طريق عروة، ومن طريق عمرة وغيرهما، عن عائشة في قصة الإفك:
وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت بالسيف فضربه ضربة،
فقال صفوان لحسان حين ضربه:
__________
(1) أسد الغابة ت (7036) .
(2) أسد الغابة ت (7038) .
(3) الثقات 3/ 185، أعلام النساء 2/ 278، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 280، أسد الغابة: ت (7040) ، الاستيعاب: ت
(3443) .
(8/197)
تلقّ ذباب السّيف منّي فإنّني ... غلام إذا
هو جيت لست بشاعر
[الطويل] فصاح حسّان، واستغاث الناس، ففرّ صفوان، وجاء
حسان فاستعدى على صفوان، فسأله النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم أن يهب له ضربة صفوان، فوهبها له، فعاضه منها حائطا
من نخل وجارية قبطية تدعى سيرين، فولدت لحسان ابنه عبد
الرحمن.
وفي حديث بشر بن مهاجر، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه:
أهدى أمير القبط لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
جاريتين أختين، فأما إحداهما فتسرّاها فولدت له إبراهيم،
وأما الأخرى فأعطاها حسان بن ثابت.
وروى عبد الرّحمن بن حسّان عن أمه سيرين، قالت: لما احتضر
إبراهيم ابن النبيّ صلّى اللَّه عليه كنت كلما صحت أنا
وأختي نهانا عن الصياح ... الحديث.
وأخرج أبو نعيم من طريق بسر بن محمد المؤدب، عن أبي أويس،
عن حسين بن عبد اللَّه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: مرّ
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بحسان ومعه أصحابه
سماطين «1» وجارية له يقال لها سيرين، فجعل بين السّماطين
وهي تغنّيهم، فلم يأمرهم ولم ينههم. رواه ابن وهب، عن أبي
أويس مثله، لكن قال: وجارية طرية تغنّي لهم.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
11367- سجاح بنت الحارث
التميمية التي ادّعت النبوة في الردّة، وتبعها قوم ثم
صالحت مسيلمة وتزوجته ثم بعد قتله عادت إلى الإسلام
فأسلمت، وعاشت إلى خلافة معاوية.
ذكر ذلك صاحب التّاريخ المظفري.
11368- سعدة بنت قمامة
«2» .
__________
(1) أي صفّين، وكل صف من الرّجال سماط. اللسان/ 3/ 2094.
(2) الاستيعاب: ت (3423) .
(8/198)
قال أبو عمر: روت عنها قدامة أنها كانت
تؤمّ النساء وتقوم وسطهن «1» ، يقال: إنها أدركت النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم.
11369- سلمى بنت جابر
الأحمسية. تقدمت في زينب.
11370- سلمى بنت مالك
بن حذيفة بن بدر الفزارية. تقدمت في الأول.
11371- سميّة، مولاة الحارث بن كلدة،
وكان يطؤها بملك اليمين، فولدت له نافعا ثم نفيعا، فانتفى
منه، لكونه رآه أسود، ثم وهبها لزوجته صفية بنت أبي عبيد
بن أسيد بن أبي علاج الثقفية، فزوجتها عبدا لها روميّا
يقال له عبيد، فولدت له زيادا فأعتقته صفية. ذكر ذلك
البلاذري عن عوانة أنّ الكواء اليشكري سبى سمية من الروم،
ثم وهبها للحارث بن كلدة، فذكره، فلها إدراك، ولم يرد ما
يدل على أنها رأت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في حالة
إسلامها، لكن يمكن أن تدخل في عموم قولهم: إنه لم يبق في
حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها.
القسم الرابع
11372- سلامة بنت سعد
بن شهيد «2» ، أم بني طلحة.
أوردها ابن الأثير، عن ابن حبيب، وإنما هي سلافة، بفاء بدل
الميم.
11373- سلمى،
غير منسوبة.
روى عنها ابن ابنها عبيد اللَّه بن علي. قال ابن مندة: روى
إسحاق عن فائد بن عبد الرحمن مولى عبيد الله بن علي مولاه،
عن جدته سلمى، قالت: أتانا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم فصنعنا له حريرة ... الحديث.
وتعقبه أبو نعيم بأنها هي امرأة أبي رافع، وقد تقدمت، وساق
الحديث موصولا عن عبيد اللَّه بن علي بن أبي رافع عن جدته
أنها أخبرته، فذكره، وهو كما قال.
11374- سودة، امرأة أبي الطّفيل «3»
. تابعية أرسلت حديثا، فذكره أبو نعيم في الصحابة،
فأورد من طريق عبد اللَّه بن عثمان
__________
(1) في أ: وتتطهر.
(2) أسد الغابة: ت (7001) .
(3) أسد الغابة: ت (7037) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 280.
(8/199)
ابن خيثم قال: دخلت على أبي الطّفيل فوجدته
طيّب النفس، فقلت: لأغتنمنّ ذلك منه، فقلت: يا أبا الطفيل،
النفر الّذي لعنهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من
هم؟ فهمّ أن يخبرني بهم، فقالت امرأته سودة: أما بلغك أنّ
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «إنّما أنا بشر
فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة» «1» .
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
11375- شراف أخت دحية بن خليفة
الكلبي «2» .
أخرج الطّبرانيّ، وأبو نعيم عنه، من طريق جابر الجعفي، عن
ابن أبي مليكة، قال: خطب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم امرأة من بني كلب، فبعث عائشة تنظر إليها فذهبت ثم
رجعت، فقالت: ما رأيت طائلا. فقال لها رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم: «أقد رأيت خالا عندها اقشعرّت كلّ شعرة
منك» ؟ فقالت: ما دونك سر «3» .
أورده أبو موسى في «الذّيل» في ترجمة شراف، وقال: قيل إنّ
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم تزوّجها ولم يدخل بها،
وبذلك جزم ابن عبد البر.
قلت: وقد ورد التصريح بذكرها عند ابن سعد، عن هشام بن
الكلبي، عن شرقي بن القطامي، قال: لما هلكت خولة بنت
الهذيل تزوّج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم شراف بنت
خليفة أخت دحية، ولم يدخل بها، ثم أخرج أثر عائشة المذكور
عن محمد بن عمر، عن الثوري، عن جابر الجعفي، به.
11376- شرفة الدار بنت الحارث
بن قيس بن هيشة الأنصارية من بني معاوية «4» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
__________
(1) أخرجه مسلم 4/ 1835 كتاب الفضائل باب (37) توفيره صلّى
اللَّه عليه وسلّم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه ...
حديث رقم 140/ 2362، وأخرجه مسلم أيضا 4/ 2010 كتاب البر
والصلة والآداب باب (25) من لعن النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم أو سبه أو دعا عليه ... حديث رقم 95/ 2603، أحمد في
المسند 1/ 420، 6/ 107 وأبو نعيم في الحلية 7/ 208، وكنز
العمال حديث رقم 32176.
(2) أسد الغابة: ت (7042) ، الاستيعاب: ت (3444) .
(3) في أ: سعة.
(4) أسد الغابة: ت (7043) .
(8/200)
11377- شريرة
«1»
، بالتصغير: بنت الحارث بن عوف بن مرة.
ذكر سعيد بن عفير أنها زوج حارثة بن سلامة بن حارثة
النخعي، والدة الحكم بن حارثة، وأنها بايعت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم.
11378- الشّعثاء «2»
، امرأة حسان بن ثابت التي كان يشبّب بها في غزل قصائده،
قيل هي بنت سالم الأسلمية، حكى السهيليّ أنها كانت زوجة له
وولدت له بنتا يقال لها فراس، وقيل هي بنت سلام بن مشكم
أحد رؤساء اليهود بالمدينة الّذي قال أبو سفيان بن حرب،
وقد نزل عليه في قدمة قدمها:
سقاني فروّاني كميتا مدامة ... على ظمأ منّي غلام ابن مشكم
[الطويل] وقال الرّشاطيّ في أنساب الخزرج: أم فراس بنت
حسان بن ثابت أمّها شعثاء بنت هلال الخزاعية، وكذا قال ابن
الأعرابي في نوادره إنّ شعثاء خزاعية.
11379- الشفاء بنت عبد اللَّه
بن عبد شمس بن خلف بن شداد «3» بن عبد اللَّه بن قرط بن
رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية. وقيل خالد بدل خلف،
وقيل صدّاد بدل شداد، وقيل ضرار، والدة سليمان بن أبي
حثمة. قيل: اسمها ليلى، قاله أحمد بن صالح المصري. وقال
أبو عمر: قال ابن سعد: أمّها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن
عائذ بن عمران المخزومية، وأسلمت الشفاء قبل الهجرة، وهي
من المهاجرات الأول. وبايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم، وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم يزورها ويقيل عندها في بيتها،
وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه، فلم يزل ذلك عند
ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم،
وقال لها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «علّمي حفصة
رقية النّملة كما علّمتها الكتابة» «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7044) .
(2) في أ: الشعيثاء.
(3) أسد الغابة: ت (7045) ، الاستيعاب: ت (3445) ، أعلام
النساء 2/ 300، تجريد أسماء الصحابة 2/ 281، تقريب التهذيب
2/ 602، تهذيب التهذيب 12/ 428، الكاشف 3/ 474، تهذيب
الكمال 3/ 1686، المنمق 372، أزمنة التاريخ الإسلامي 987-
خلاصة تهذيب الكمال 3/ 384، تلقيح فهوم أهل الأثر 369، بقي
بن مخلد 173.
(4) أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 414. وقال صحيح الإسناد
ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده المتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 28368، 34381.
(8/201)
وأقطعها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم دارها عند الحكاكين بالمدينة، فنزلتها مع ابنها
سليمان، وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها، وربما
ولّاها شيئا من أمر السوق.
روى عنها حفيداها: أبو بكر، وعثمان، ابنا سليمان بن أبي
حثمة. انتهى كلامه.
روى عنها أيضا ابنها سليمان، وأبو سلمة بن عبد الرحمن،
وحفصة أم المؤمنين، ومولاها أبو إسحاق.
وفي المسند، من طريق المسعوديّ، عن عبد الملك بن عمير، عن
رجل من آل أبي حثمة، عن الشفاء بنت عبد اللَّه، وكانت من
المهاجرات- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم سئل عن
أفضل الأعمال فقال: «إيمان باللَّه، وجهاد في سبيله، وحجّ
مبرور» .
وأخرج ابن مندة حديث رقية النملة من طريق الثوري، عن ابن
المنكدر، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن حفصة- أن
امرأة من قريش يقال لها الشفاء كانت ترقى من النملة، فقال
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «علّميها حفصة» .
وذكر الاختلاف في وصله وإرساله على الثوري.
وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم مطولا من طريق عثمان بن عمر بن
عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبيه عثمان، عن الشفاء-
أنها كانت ترقي في الجاهلية، وأنها لما هاجرت إلى النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج
فقدمت عليه، فقالت: يا رسول اللَّه، إني قد كنت أرقى برقي
في الجاهلية، فقد أردت أن أعرضها عليك. قال: «فاعرضيها» .
قالت:
فعرضتها عليه، وكانت ترقى من النملة، فقال: ارقي بها
وعلّميها حفصة. إلى هنا رواية ابن مندة، وزاد أبو نعيم:
باسم اللَّه صلو صلب خير يعود من أفواهها ولا يضرّ أحدا،
اكشف الباس ربّ النّاس. قال: ترقي بها على عود كركم «1»
سبع مرّات وتضعه مكانا نظيفا، ثم تدلكه على حجر بخلّ خمر
مصفّى، ثمّ تطليه على النّملة» .
وأخرجه أبو نعيم عن الطّبرانيّ من طريق صالح بن كيسان، عن
أبي بكر بن سليمان ابن أبي حثمة- أن الشّفاء بنت عبد
اللَّه قالت: دخل عليّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
وأنا قاعدة عند حفصة، فقال: «ما عليك أن تعلّمي هذه رقية
النّملة كما علّمتها الكتابة» .
وأخرج ابن أبي عاصم، وأبو نعيم، من طريقه بسنده عن الزهري،
عن أبي سلمة، عن الشفاء بنت عبد اللَّه: أتيت النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم أسأله، فجعل يعتذر إليّ وأنا ألومه،
فحضرت الصلاة، فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن
حسنة، فوجدت شرحبيل في البيت،
__________
(1) الكركم. نبت وهو شبيه بالورس، والكركم تسميه العرب
الزعفران. اللسان 5/ 3860.
(8/202)
فجعلت أقول: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت؟
وجعلت ألومه، فقال: يا خالتي، لا تلوميني، فإنه كان لنا
ثوب فاستعاره رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. فقلت:
بأبي وأمي! إني كنت ألومه، وهذه حاله ولا أشعر. قال
شرحبيل: وما كان إلا درعا رقعناه. وفي سنده عبد الوهاب بن
الضحاك، وهو واه، ولها ذكر في ترجمة عاتكة بنت أسيد بن أبي
العيص.
11380- الشفاء بنت عوف
بن عبد بن الحارث بن زهرة «1» .
قال الزّبير: هي أم عبد الرحمن بن عوف، وقد هاجرت مع أختها
لأمها الضيزية بنت أبي قيس بن مناف. قال أبو عمر: فعلى هذا
عبد عوف جدّ عبد الرحمن لأبيه، وعوف جده لأمه أخوان، وهما
ابنا عبد الرحمن بن الحارث بن زهرة، فكأن أباه عوفا سمي
باسم عمه.
فانظره.
قال ابن الأثير: قد ذكر ابن أبي عاصم في ترجمة عبد الرحمن
بن عوف أن أمّه العنقاء، ويقال لها الشفاء بنت عوف بن عبد
الحارث بن زهرة، فعلى هذا هي بنت عم أبيه.
وقد تقدم في أروى بنت كريز النقل عن ابن عباس- أنّ أم عبد
الرحمن بن عوف أسلمت.
وقال ابن سعد: أم الشفاء بنت عوف سلمى بنت عامر بن بياضة
بن سبيع الخزاعي، وكانت الشفاء من المهاجرات، قال: وجاءت
فيها سنّة العتاقة عن الميت، فإنّها ماتت في حياة النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم،
فقال عبد الرحمن: يا رسول اللَّه، أعتق عن أمي؟ قال: «نعم.
فأعتق عنها» .
11381- الشفاء بنت عوف
«2»
أخت عبد الرحمن بن عوف.
قال الزّبير: هاجرت مع أختها عاتكة، وعاتكة هي أم المسور،
وقيل بل أم المسور هي الشفاء. حكى ذلك أبو أحمد العسكريّ.
11382- شقيقة بنت مالك
بن قيس بن محرث «3» بن الحارث بن ثعلبة، من بني مازن بن
النجار، أخت الشموس. ذكرها ابن حبيب في المبايعات كذلك،
ولم يصب صاحب التّجريد حيث قال إنها مجهولة، فقد ذكرها
أيضا ابن سعد فقال: أمها سهيمة بنت عويمر المازني، وتزوجها
الحارث بن سراقة بن الحارث بن عدي، فولدت له عبد اللَّه
وأم عبيد، قال: وأسلمت شقيقة وبايعت.
11383- الشمّاء «4»
، بالتشديد. تأتي في الشيماء.
__________
(1) أسد الغابة ت (7047) ، الاستيعاب ت (3448) .
(2) الاستيعاب: ت (3447) .
(3) أسد الغابة ت (7049) .
(4) أسد الغابة ت (7050) .
(8/203)
11384- الشموس بنت
أبي عامر
بن صيفي بن زيد بن أمية الأنصارية «1» . من بني عمرو بن
عوف، والدة عاصم وجميلة ابني ثابت بن أبي الأفلح.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وهي أخت حنظلة بن «2» عامر
الراهب. وقد تقدم لها ذكر في ترجمة جميلة بنت ثابت بن أبي
الأفلح.
11385- الشموس بنت عمرو
بن حزام بن زيد الأنصارية «3» ، زوج مسعود بن أوس الظفري،
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11386- الشموس بنت مالك
«4»
. تقدمت مع أختها شقيقة قريبا. ذكرها ابن حبيب وابن سعد في
المبايعات. وقال ابن سعد: هي شقيقة.
11387- الشموس بنت النعمان
بن عامر بن مجمّع الأنصارية «5» .
مدينة، روى عنها عبيد بن وديعة أنّ رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤمّ الكعبة
له ويقيم له قبلة المسجد، ذكرها أبو عمر مختصرا. ووصله ابن
أبي عاصم، والحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد [الزهري،
عن عاصم بن سويد، عن عتبة، وأخرجه الزبير بن بكار في أخبار
المدينة، عن محمد بن الحسن] المخزومي، عن عاصم مطوّلا.
وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان وابن مندة، من طريق سلمة، عن
عاصم بن سويد، لكن خالف في شيخ عاصم، فقال: عن أبيه، عن
الشموس بنت النعمان، قالت: كأني انظر إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم حين قدم وأسّس هذا المسجد مسجد قباء،
فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر، وأنا انظر
إلى بياض التراب على بطنه، فيأتي الرجل فيقول:
يا رسول اللَّه، أعطني أكفك، فيقول: «لا، خذ حجرا مثله» .
حتى أسّسه، ويقول: «إنّ جبرئيل يؤمّ الكعبة» . فكان يقال:
إنه أقوم مسجد قبلة.
وفي رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة- أنّ
الشموس بنت النعمان
__________
(1) أسد الغابة ت (7051) .
(2) في أ: بن أبي عامر.
(3) أسد الغابة ت (7052) .
(4) أسد الغابة ت (7053) .
(5) أسد الغابة ت (7054) ، الاستيعاب: ت (3449) ، الثقات
3/ 190، أعلام النساء 2/ 307، تجريد أسماء الصحابة 2/ 281،
الاستبصار 355، تلقيح فهوم أهل الأثر 381، بقي بن مخلد
978.
(8/204)
أخبرته، وكانت من المبايعات، فذكره، وفيه:
فيأتي الرجل من قريش أو الأنصار. وفيه:
فيقولون تراءى له جبرئيل حتى أمّ له القبلة، قال عتبة:
فنحن نقول: ليس قبلة أعدل منها.
وقد استشكل ابن الأثير قوله في رواية شبابة يؤمّ الكعبة
بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت المقدس، ثم حولت إلى الكعبة
بعد ذلك، وخطر في في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة
أو الكعبة على الحقيقة، وإذا بيّن له جهتها كان إذا
استدبرها استقبل بيت المقدس، وتكون النكتة فيه أنّه سيحول
إلى الكعبة، فلا يحتاج إلى تقويم آخر، فلما وقع لي سياق
محمد بن الحسن رجّح الاحتمال الأوّل.
11388- الشّموس الأنصارية.
لها قصة مع أبي محجن في خلافة عمر مقتضاها أن تكون من
الشرط، لأنّ من تكون متزوّجة بحيث يحتاج من رآها إلى
الحيلة في التوصل إلى التملي برؤيتها بحيث يستعدي زوجها
عليها أن تكون أدركت العصر النبوي، وكانت القصة قبل فتح
القادسية، ذكرت القصة في ترجمة أبي محجن في كنى الرجال.
11389- شميلة بنت الحارث
بن عمرو بن حارثة بن الهيثم الأنصارية الظفرية «1» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11390- الشيماء بنت الحارث
بن عبد العزى بن رفاعة «2» .
قال أبو نعيم: لها ذكر، وأوردها أبو سليمان- يعني
الطّبرانيّ، ولم يورد لها حديثا، وهي أخت النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم من الرضاعة.
وقال أبو عمر: الشيماء أو الشماء اسمها حذافة.
ذكر ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير وغيره عنه إنّ إخوة
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من الرضاعة:
عبد اللَّه، وأنيسة، وحذيفة بنو الحارث، وحذافة هي الشيماء
غلب عليها ذلك، قال: وذكروا أنّ الشيماء كانت تحضن رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مع أمها.
وقال ابن إسحاق، عن أبي وجزة السعدي: إن الشيماء لما انتهت
إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قالت: يا رسول
اللَّه، إني لأختك من الرضاعة. قال: «وما علامة ذلك؟»
قالت: عضة عضضتها في ظهري، وأنا متورّكتك. فعرف رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم العلامة، فبسط لها رداءه،
ثم قال
__________
(1) أسد الغابة ت (7055) .
(2) أسد الغابة ت (7057) .
(8/205)
لها: «هاهنا» . فأجلسها عليه وخيّرها،
فقال: «إن أحببت فأقيمي عندي محبّبة مكرمة، وإن أحببت أن
أمتّعك فارجعي إلى قومك» . فقالت: بل تمتّعني وتردّني إلى
قومي. فمتعها وردّها إلى قومها،
فزعم بنو سعد بن بكر أنه أعطاها غلاما يقال له مكحول
وجارية، فزوّجت إحداهما الآخر، فلم يزل فيهم من نسلهم
بقية.
أخرجه المستغفريّ من طريق سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق
هكذا. وقال ابن سعد: كانت الشيماء تحضن النبي صلّى اللَّه
عليه وسلّم مع أمها وتوركه،
وقال أبو عمر: أغارت خيل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم على هوازن، فأخذوها فيما أخذوا من السبي، فقالت لهم:
أنا أخت صاحبكم، فلما قدموا بها قالت: يا محمد. أنا أختك،
وعرفته بعلامة عرفها، فرحّب بها وبسط رداءه، فأجلسها عليه
ودمعت عيناه، فقال لها: «إن أحببت أن ترجعي إلى قومك
أوصلتك، وإن أحببت فأقيمي مكرّمة محبّبة» ، فقالت: بل
أرجع، فأسلمت وأعطاها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
نعما وشاء وثلاثة أعبد وجارية.
وذكر محمّد بن المعلّى الأزديّ في كتاب «التّرقيص» ، قال:
وقالت الشيماء ترقص النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو
صغير:
يا ربّنا أبق لنا محمّدا ... حتّى أراه يافعا وأمردا
ثمّ أراه سيّدا مسوّدا ... وأكبت أعاديه معا والحسّدا
وأعطه عزّا يدوم أبدا
[الرجز] قال: فكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول: ما
أحسن ما أجاب اللَّه دعاءها!.
القسم الثاني
خال، وكذا.
القسم الثالث
لم يذكر فيهما شيء.
(8/206)
القسم الرابع
11391- شخبرة «1»
من بني تميم بن أسد.
ذكرها المستغفريّ، واستدركها أبو موسى، وهو تصحيف. وقد
تقدمت في سخبرة في السين «2» على الصواب.
11392- الشفاء بنت عبد الرحمن
الأنصارية «3» ، مدنية.
روى عنها أبو سلمة بن عبد الرّحمن، ذكرها أبو عمر مختصرا،
وذكرها ابن مندة كذلك، لكن لم يقل أنصارية ولا مدنية،
وزاد: أراها الأولى، يعني الشفاء بنت عبد اللَّه بن سليمان
بن أبي حثمة، وهو كما ظنّ. والحديث المشار إليه هو الّذي
ذكره في ترجمة الشفاء بنت عبد اللَّه، من طريق الزهري عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها في قصة شرحبيل بن حسنة، كأن
بعض الرواة غلط في اسم أبيها، فقال عبد الرحمن، ووهم من
نسبها أنصارية.
11393- شقيرة الأسدية
«4»
حبشية.
ذكرها ابن مندة، فقال حبشية، وساق الخبر الماضي في سعيرة
بالمهملتين، وهو الصواب، أشار إلى ذلك أبو نعيم، وقد سماها
المستغفري فيما حكاه أبو موسى عنه في ترجمة أم زفر شكيرة،
بالكاف بدل القاف، وصوب أنها بالقاف.
11394- شمية،
جاء عنها خبر مرسل. روى حماد، عن ثابت عنها، عن النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم حديثا. ورواه مرة أخرى، فأدخل بينها
وبين النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم عائشة. أخرجه أحمد في
مسندة، وحكى الوجهين عن عفان، عن حماد في مسند عائشة.
11395- شهيدة،
أم ورقة الأنصارية «5» .
ذكرها ابن مندة في «الأسماء الأعلام» ، وهو وهم، وإنما هو
وصف، وحديثها صريح في ذلك، وسيأتي في الكنى فيه
قول عمر لما قتلها غلامها الّذي دبّرته: صدق رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يقول: «انطلقوا بنا نزور
الشّهيدة» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7041) .
(2) في أ: السين المهملة.
(3) أسد الغابة: ت (7046) ، الاستيعاب: ت (3446) .
(4) أسد الغابة ت (7048) .
(5) أسد الغابة ت (7056) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 281.
(8/207)
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
11396- صخرة بنت أبي جهل،
واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، تزوّجها أبو سعيد
بن الحارث بن هشام، فولدت له، وتزوجها خالد بن العاص بن
هشام فولدت له أمّ الحارث بنت خالد.
ذكرها الزّبير بن بكّار، وذكر لها الفاكهيّ في كتاب مكة
قصة، وهي من أهل هذا القسم، لأنّ أباها قتل يوم بدر، فكانت
هي ممن حضر يوم الفتح وهي مميزة، ثم حجّة الوداع، وعاشت
بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى أن تزوجت وولدت.
11397- الصّعبة بنت جبل
بن عمرو بن أوس، أخت معاذ.
تقدم نسبها مع أخيها معاذ. وذكرها ابن سعد في المبايعات،
وقال: تزوجها ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة، فولدت له عبيدا.
11398- الصّعبة بنت الحضرميّ «1»
، أخت العلاء بن الحضرميّ.
تقدم نسبها في العلاء، وهي والدة طلحة بن عبيد اللَّه أحد
العشرة.
قال الواقديّ: توفيت على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت.
وأخرجه البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» من طريق محمد بن
يعقوب، عن عبد اللَّه بن رافع، عن أمه، قالت: خرجت الصعبة
بنت الحضرميّ، فسمعتها تقول لابنها طلحة: إن عثمان قد
اشتدّ حصره، فلو كلمته حتى تردعه.
قلت: وهذا أولى من قول الواقدي. وعكس ابن الأثير كعادته في
تقديم أقوال أهل السير أو النسب على أصحاب الأسانيد
الجياد.
11399- الصعبة بنت رافع
بن امرئ القيس الأنصارية الأشهلية. تقدم ذكرها في حواء.
11400- الصعبة بنت سهل
بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم الأنصارية» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وقال ابن سعد: أسلمت وبايعت
في رواية محمد بن عمر.
__________
(1) أسد الغابة ت (7058) .
(2) أسد الغابة ت (7059) .
(8/208)
11401- صفية بنت
بجير «1»
الهذلية.
روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في الشرب من ماء
زمزم، ذكرها أبو عمر مختصرة.
11402- صفية بنت صفيح
«2»
بن الحارث بن أبي صعب بن هنية بن سعد «3» بن ثعلبة
الدوسية، أم أبي هريرة.
ذكرها ابن فتحون، وقال: سماها ونسبها الطّبريّ والبغويّ.
قلت: وقد تقدم خبر إسلامها في أميمة في حرف الألف.
11403- صفية بنت بشامة
«4»
، أخت الأعور «5» ، من بني العنبر بن تميم.
ذكرها ابن حبيب في المحبر ممن خطبهنّ النبي صلّى اللَّه
عليه وسلّم ولم يدخل بهنّ.
قلت:
وأسند ابن سعد عن ابن عباس بسند فيه الكلبي أنّ النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم خطبها وكان أصابها سباء فخيرها النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «إن شئت أنا وإن شئت زوجك»
. فقالت: بل زوجي، فأرسلها فلعنها بنو تميم.
11404- صفية بنت ثابت
بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية «6» ، من بني خطمة.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11405- صفية بنت الحارث
بن طلحة بن أبي طلحة العبدرية.
قتل أبوها يوم بدر «7» كافرا، وتزوجت هي بعد ذلك عبد
اللَّه بن خلف الخزاعي، فولدت له طلحة بن عبد اللَّه
المعروف بطلحة الطّلحات وأخته رملة.
ذكرها الزّبير، ومقتضى ذلك أن يكون لها صحبة، لأنّ أهل مكة
شهدوا حجة الوداع، ولم يبق بمكة حينئذ أحد إلا من كان
مسلما، ولصفية هذه رواية عن عائشة في السنن، وكانت نزلت
عليها [في] قصر بني خلف في وقعة الجمل. روى عنها محمد بن
سيرين وغيره.
__________
(1) أسد الغابة ت (7060) ، الاستيعاب: ت (3451) ، أعلام
النساء 2/ 331، تجريد أسماء الصحابة 2/ 282.
(2) في أ: صبيح.
(3) أسد الغابة ت (7061) .
(4) في أ: قسامة.
(5) أسد الغابة ت (7061) .
(6) أسد الغابة ت (7062) .
(7) في أ: أحد.
(8/209)
11406- صفية بنت
الحارث
بن كلدة الثقفية، زوج الصحابي الشهير أمير البصرة عتبة بن
غزوان.
ذكرها عمر بن شبّة في أخبار البصرة، عن أبي الحسن
المدائني. وقد مضى ذكرها في أختها أردة بنت الحارث بن
كلدة.
11407- صفية بنت حيّي
بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب «1» بن أبي حبيب،
من بني النضير، وهو من سبط لاوى بن يعقوب، ثم من ذرية
هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام.
كانت تحت سلام بن مشكم، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق،
فقتل كنانة يوم خيبر، فصارت صفية مع السبي، فأخذها دحية ثم
استعادها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فأعتقها وتزوجها.
ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس مطولا ومختصرا.
وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير، عنه: حدثني والدي
إسحاق بن يسار، قال: لما فتح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم الغموص حصن بني أبي الحقيق أتى بصفية بنت حيي ومعها
ابنة عم لها جاء بهما بلال، فمرّ بهما على قتلى يهود، فلما
رأتهم المرأة التي مع صفية صكّت وجهها، وصاحت وحثت التراب
على وجهها فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم:
«أغربوا هذه الشّيطانة عنّي» «2» . وأمر بصفية فجعلت خلفه
وغطّى عليها ثوبه، فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه، وقال
لبلال: «أنزعت الرّحمة من قبلك حين تمرّ بالمرأتين على
قتلاهما» . وكانت صفية رأت قبل ذلك أنّ القمر وقع في
حجرها، فذكرت ذلك لأمّها، فلطمت وجهها، وقالت: إنك لتمدّين
عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب، فلم يزل الأثر في وجهها
حتى أتى بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فسألها
عنه، فأخبرته.
وأخرج ابن سعد عن الواقديّ بأسانيد له في قصة خيبر، قال:
ولم يخرج من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه،
فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن
يعرّس بها فأبت عليه فوجد في نفسه، فلما كان بالصهباء وهي
على بريد من خيبر نزل بها هناك فمشطتها أمّ سليم وعطرتها،
قالت أم سنان الأسلمية: وكانت من أضوأ ما يكون من النساء،
فدخل على أهله، فلما أصبح سألتها عما قال لها. فقالت: قال
لي «ما حملك على الامتناع من النّزول أوّلا؟» فقلت. خشيت
عليك من قرب اليهود، فزادها ذلك عنده.
__________
(1) أسد الغابة ت (7063) ، الاستيعاب: ت (3452) .
(2) ذكره البغوي في التفسير 6/ 200.
(8/210)
وقال ابن سعد أيضا: أخبرنا عفان، حدثنا
حماد، عن ثابت، عن سمية، عن عائشة- أن رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم كان في سفر فاعتلّ بعير لصفية، وفي إبل
زينب بنت جحش فضل، فقال لها: «إنّ بعيرا لصفيّة اعتلّ، فلو
أعطيتها بعيرا» . فقالت: أنا أعطي تلك اليهودية! فتركها
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ذا الحجة والمحرم
شهرين أو ثلاثة لا يأتيها. قالت زينب: حتى يئست منه.
وأخرج ابن أبي عاصم، من طريق القاسم بن عوف، عن أبي برزة،
قال: لما نزل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم خيبر كانت
صفية عروسا في مجاسدها «1» ، فرأت في المنام أنّ الشمس
نزلت حتى وقعت على صدرها، فقصّت ذلك على زوجها، فقال: ما
تمنّين إلا هذا الملك الّذي نزل بنا. قال: فافتتحها رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فضرب عنق زوجها صبرا ...
الحديث. وفيه: فألقى تمرا على سقيفة، فقال: «كلوا من وليمة
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على صفيّة» .
وذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار، قال: لما قدمت صفية من
خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار
فجئن ينظرن إلى جمالها، وجاءت عائشة متنقّبة، فلما خرجت
خرج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم على أثرها، فقال: «كيف
رأيت يا عائشة؟» قالت:
رأيت يهودية. فقال: «لا تقولي ذلك، فإنّها أسلمت وحسن
إسلامها» ..
ولها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية، وفي ترجمة أمية بنت
أبي قيس.
وأخرج من طريق عبد اللَّه بن عمر العمري، قال: لما اجتلى
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم صفية رأى عائشة منتقبة
بين النساء، فعرفها، فأدركها فأخذ بثوبها، فقال: «كيف رأيت
يا شقيراء؟» .
وأخرج بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيّب، فقال: قدمت صفية
وفي أذنها خوصة من ذهب، فوهبت منه لفاطمة ولنساء معها.
وأخرج التّرمذيّ من طريق كنانة مولى صفية أنها حدّثته،
قالت: دخل عليّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وقد بلغني
عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك. فقال: «ألا قلت: وكيف
تكونان خيرا منّي وزوجي محمّد وأبي هارون وعمّي موسى» .
وكان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم منها، نحن أزواجه وبنات عمه.
وقال أبو عمر: كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة، روينا أن
جارية لها أتت عمر فقالت:
إن صفية تحبّ السبت وتصل اليهود، فبعث إليها فسألها عن
ذلك، فقالت: أما السبت فإنّي
__________
(1) قال ابن الأثير: هو جمع مجسد- بضم الميم- وهو المصبوغ
المشبع بالجسد وهو الزّعفران والعصفر، والجسد والجساد:
الزعفران أو نحوه من الصّبغ، وثوب مجسد ومجسّد: مصبوغ
بالزعفران وقيل: هو الأحمر والمجسّد: ما أشبع صبغه من
الثياب والجمع مجاسد. اللسان 1/ 622.
(8/211)
لم أحبه منذ أبدلني اللَّه به الجمعة، وأما
اليهود فإن لي فيهم رحما، فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما
حملك على هذا؟ قالت: الشيطان. قالت: اذهبي، فأنت حرة.
وأخرج ابن سعد بسند حسن، عن زيد بن أسلم، قال: اجتمع نساء
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في مرضه الّذي توفي فيه،
واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيّي: إني واللَّه يا
نبيّ اللَّه لوددت أن الّذي بك بي، فغمزن أزواجه ببصرهن.
فقال: مضمضن. فقلن: من أي شيء؟
فقال: من تغامزكنّ بها، واللَّه إنها لصادقة.
روت صفية عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وروى عنها ابن
أخيها ومولاها كنانة ومولاها الآخر يزيد بن معتب، وزين
العابدين علي بن الحسين، وإسحاق بن عبد اللَّه بن الحارث
بن مسلم بن صفوان.
قيل: ماتت سنة ست وثلاثين، حكاه ابن حبان، وجزم به ابن
مندة، وهو غلط، فإنه علي بن الحسين لم يكن ولد، وقد ثبت
سماعه منها في الصحيحين.
وقال الواقدي: ماتت سنة خمسين، وهذا أقرب.
وقد أخرج ابن سعد من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية بسند
فيه الواقدي قالت:
أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم، فسمعتها تقول: ما بلغت سبع عشرة سنة
يوم دخلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. قال:
وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية.
وأخرج ابن سعد أيضا بسند حسن عن كنانة مولى صفية، قال:
قدمت بصفية بغلة لتردّ عن عثمان، فلقينا الأشتر فضرب وجه
البغلة، فقالت: ردّوني لا يفضحني. قال: ثم وضعت حسنا بين
منزلها ومنزل عثمان، فكانت تنقل إليه الطعام والماء.
11408- صفية بنت الخطاب
أخت «1» عمر.
تقدم نسبها في ترجمة عمر، ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في
كتاب «الإخوة» «2» وقال: تزوّجها سفيان بن عبد الأسد،
فولدت له الأسود.
وقد تقدم في قدامة بن مظعون أنه تزوّجها، واستدركها أبو
علي الغساني، وقال:
ذكرها أبو عمر في قدامة ولم يفردها.
11409- صفية بنت الزبير
بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية.
__________
(1) أسد الغابة ت (7064) ، الاستيعاب: ت (3453) .
(2) في أ: الآخرة.
(8/212)
ذكرها ابن سعد فيمن أطعم رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم من تمر خيبر من بني هاشم، فكان لها
أربعون وسقا، وقال: أمّها عاتكة بنت أبي وهب المخزومية،
فهي شقيقة ضباعة.
11410- صفية بنت شيبة
«1»
بن عثمان العبدرية.
تقدم نسبها في ترجمة والدها، مختلف في صحبتها، وأبعد من
قال لا رؤية لها، فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري تعليقا،
قال: قال أبان بن صالح بن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت
شيبة، قالت: سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. وأخرج
ابن مندة من طريق محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد اللَّه
بن عبد اللَّه بن أبي ثور، عن صفية بنت شيبة، قالت:
واللَّه لكأنّي انظر إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم حين دخل الكعبة «2» ... الحديث.
وروت أيضا عن عائشة، وأم حبيبة، وأم سلمة- أزواج النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم، وعن أسماء بنت أبي بكر، وأم عثمان
بنت سفيان، وعن أم ولد لشيبة وغيرهم. روى عنها ابنها منصور
بن صفية، وهو ابن عبد الرحمن الحجبي، وابن أخيها عبد
الحميد بن جبير بن شيبة، والحسن بن مسلم، وقتادة، والمغيرة
بن حكيم، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي ثور، وميمون
بن مهران، وآخرون.
وقال ابن معين: أدركها ابن جريج ولم يسمع منها. وذكرها ابن
حبّان في ثقات التابعين.
11411- صفية بنت عبد المطلب
«3»
بن هاشم القرشية الهاشمية، عمة رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم، ووالدة الزبير بن العوام، أحد العشرة، وهي
شقيقة حمزة، أمّها هالة بنت وهب خالة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم.
وكان أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية، ثم هلك، فخلف
عليها العوام بن
__________
(1) أسد الغابة ت (7066) ، الاستيعاب: ت (3454) ، طبقات
ابن سعد 8/ 469، المغازي للواقدي 835، سيرة ابن هشام 4/
54، تاريخ الثقات للعجلي 520، الثقات لابن حبان 3/ 197،
مقدمة مسند بقي بن مخلد 106، تهذيب الأسماء واللغات 2/
349، تهذيب الكمال المصور 3/ 1687، الكاشف 3/ 429، أخبار
مكة 1/ 169، تهذيب التهذيب 12/ 320، تقريب التهذيب 2/ 603،
رجال البخاري 2/ 854، رجال مسلم 2/ 423، العلل لأحمد رقم
528، تاريخ الإسلام 2/ 90.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 69 عن صفية بنت شيبة.
(3) طبقات ابن سعد 8/ 41، طبقات خليفة 331، تاريخ خليفة
147، المعارف 128، المستدرك 4/ 50، مجمع الزوائد 9/ 255،
تاريخ الإسلام 2/ 38، كنز العمال 13/ 631، أسد الغابة: ت
(7067) ، الاستيعاب: ت (3455) .
(8/213)
خويلد بن أسد بن عبد العزى، فولدت له
الزبير، والسائب، وأسلمت وروت وعاشت إلى خلافة عمر، قاله
أبو عمر.
قلت: وهاجرت مع ولدها الزبير. وأخرج ابن أبي خيثمة وابن
مندة، من رواية أم عروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن
جدتها صفية- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لما
خرج إلى الخندق جعل نساءه في أطم يقال له فارع، وجعل معهن
حسان بن ثابت، قال: فجاء إنسان من اليهود فرقى في الحصن،
حتى أطلّ علينا، فقلت لحسان: قم فأقتله، فقال: لو كان ذلك
في كنت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. قالت صفية:
فقمت إليه فضربته حتى قطعت رأسه، وقلت لحسان: قم فاطرح
رأسه على اليهود، وهم أسفل الحصن، فقال: واللَّه ما ذاك.
قالت:
فأخذت رأسه فرميت به عليهم، فقالوا: قد علمنا أنّ هذا لم
يكن ليترك أهله خلوفا ليس معهم أحد، فتفرقوا.
وذكره ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير، عن أبيه، عن يحيى
بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، قال: كانت صفية
في فارع ... القصة. وفيها: اعتجرت وأخذت عمودا، ونزلت من
الحصن إله فضربته بالعمود حتى قتلته.
وزاد يونس عن هشام عن عروة عن أبيه عن صفية، قال نحوه،
وزاد: وهي أول امرأة قتلت رجلا من المشركين.
أخرجه ابن سعد، عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه: كان النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا خرج لقتال عدوّه رفع نساءه في
أطم حسان «1» ، لأنه كان من أحصن الآطام، فتخلّف حسان في
الخندق، فجاء يهوديّ فلصق بالأطم ليسمع، فقالت صفية لحسان:
انزل إليه فأقتله، فكأنه هاب ذلك، فأخذت عمودا فنزلت إليه
حتى فتحت الباب قليلا، فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته.
ومن طريق حماد، عن هشام، عن أبيه- أن صفية جاءت يوم أحد
وقد انهزم الناس وبيدها رمح تضرب في وجوههم، فقال النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم: «يا زبير، المرأة» .
قال ابن سعد: توفيت في خلافة عمر. روت صفية عن النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم. روى عنها ...
وأخرج الطبراني من طريق حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن
أبيه، قال: لما قبض النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم خرجت
صفية تلمع بردائها، وهي تقول:
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 27.
(8/214)
قد كان بعدك أنباء وهنبثة ... لو كنت
شاهدها لم يكثر الخطب
[البسيط] وذكر لها ابن إسحاق من رواية إبراهيم بن سعد
وغيره في السيرة أبياتا مرثية في النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم منها:
لفقد رسول اللَّه إذ حان يومه ... فيا عين جودي بالدّموع
السّواجم
[الطويل] وفي السيرة، من رواية يونس بن بكير، عن ابن
إسحاق: حدثني الزهري، وعاصم بن عمر بن قتادة، ومحمد بن
يحيى وغيرهم، عن قتل حمزة، وقال: فأقبلت صفية بنت عبد
المطلب لتنظر إلى أخيها. فلقيها الزبير، فقال: أي أمة، إن
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يأمرك أن ترجعي. قالت:
ولم، وقد بلغني أنه مثّل بأخي، وذلك في اللَّه، فما أرضانا
بما كان من ذلك لأصبرنّ وأحتسبن إن شاء اللَّه، فجاء
الزبير فأخبره، فقال: خلّ سبيلها. فأتت إليه واستغفرت له
ثم أمر به ودفن.
ومما رثت به صفية النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:
إنّ يوما أتى عليك ليوم ... كوّرت شمسه وكان مضيئا
[الخفيف]
11412- صفية بنت عبيدة
بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبية.
ذكرها ابن سعد في ترجمة والدها، وكانت وفاتها في سنة
اثنتين من الهجرة.
11413- صفية بنت عبيد
بن أسد بن أبي علاج الثقفية، زوج الحارث بن كلدة.
تقدم في ترجمته أنه أسلم وصحب. وتقدم في ترجمة سمية والدة
زياد- أنّ الحارث وهبها لصفية فزوّجتها عبدها عبيدا.
11414- صفية بنت عبيد
بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية. كانت زوج شماس بن عثمان بن
الشريد، ذكر ذلك البلاذري.
11415- صفية بنت عطية
روى عنها غياث بن عبد العزيز، وهي جدّته، حديثها عند أبي
داود، من رواية أبي بحر البكراوي، عنه، عنها: دخلت مع نسوة
من عبد القيس على عائشة، فسألناها عن التمر والزبيب ...
الحديث.
(8/215)
قال البخاريّ: رواه عبد الواحد بن واصل، عن
غياث، عن جدته، قالت: ربما ألقينا في نبيذ رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم كفا من زبيب، وقال: الأول أصح.
11416- صفية بنت عمر
«1»
بن الخطاب القرشية العدوية.
ذكرها الطّبرانيّ، وتبعه أبو نعيم، ثم أبو موسى، وأخرج من
طريق محمد بن سهل الأسدي، عن شريك، عن عبد الكريم، عن
عكرمة، عن ابن عباس- أن صفية بنت عمر بن الخطاب كانت مع
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم خيبر.
11417- صفية بنت عمرو
بن عبد ودّ العامرية.
قتل أبوها يوم الخندق، وقصة قتاله مع علي مشهورة، وكانت هي
زوج سهل بن عمر، فولدت له ولده عمرو بن سهل، فقالوا:
أنجبت، ثم ولدت له أنس بن سهل، فقالوا:
أجمعت. ذكر ذلك هشام بن الكلبي عن أبي عوانة.
11418- صفية بنت محمية
«2»
، بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الميم بعدها مثناة تحتانية
خفيفة، هي أخت الحارث بن محمية، وعمة عبد اللَّه بن
الحارث. وقد تقدما، وتزوّجها الفضل بن العباس بن عبد
المطلب. قال ابن الأثير: لها ذكر في الحديث، يعني الّذي
أخرجه مسلم من حديث ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لما سأل
هو والعباس النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم العمالة، فقال
لمحمية: وزوج ابنتك من الفضل، لكن لم يسمها.
11419- صفية،
خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم «3» .
روت عنها أمة اللَّه بنت رزينة خبرا مرفوعا في الكسوف،
قاله أبو عمر.
11420- صفية «4»
، غير منسوبة، امرأة من الصحابة.
روى عنها إسحاق بن عبد اللَّه بن الحارث أنها قالت: دخل
عليّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقربت إليه كتفا
فأكل وصلّى ولم يتوضأ. هكذا ذكره أبو عمر مختصرا، وصنيع
المزي في التهذيب يقتضي أنها صفية بنت حيي.
11421- صفية «5»
، أخرى، غير منسوبة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7069) .
(2) أسد الغابة: ت (7070) ، الاستيعاب: ت (3457) .
(3) تجريد أسماء الصحابة (2/ 282) ، أسد الغابة: ت (7065)
، الاستيعاب: ت (3458) .
(4) أسد الغابة: ت (7071) ، الاستيعاب ت (3459) .
(5) أسد الغابة ت (7072) ، الاستيعاب: ت (3460) .
(8/216)
امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة.
روى عنها مسلم بن صفوان، كذا ذكرها ابن عبد البرّ. وصفية
المذكورة جزم ابن مندة، وتبعه أبو نعيم، بأنها بنت حيي زوج
النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم،
وساق الحديث من طريق إدريس المرهبي، عن سلم بن صفوان بن
صفية، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا
ينتهي النّاس عن غزو هذا البيت حتّى إذا كانوا بالبيداء
خسف بأوّلهم وآخرهم ... » «1» الحديث.
11422- صفية،
غير منسوبة.
أخرج أبو منصور الدّيلميّ
في مسند «الفردوس» ، من طريق الحسن بن أبي جعفر، عن محمد
بن عبد الرحمن، عن صفية، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم، قال: «ماء زمزم شفاء من كلّ داء» .
الحسن فيه ضعف، وشيخه ما عرفته، ولا أدري أسمع من صفية أم
لا؟
11423- الصماء بنت بسر
«2»
المازنية.
لها ولأبويها وأخيها عبد اللَّه بن بسر صحبة.
روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في النهي عن صوم يوم
السبت، وقيل هي عمّة عبد اللَّه، وقيل خالته، فأخرج ابن
مندة من طريق الوليد بن مسلم وغيره، عن ثور بن يزيد، عن
خالد بن معدان، عن عبد اللَّه بن بسر، عن أخته الصماء.
وأخرجه بعلو عن أبي عاصم عن ثور، من طريق معاوية بن صالح،
عن أبي عبد اللَّه ابن بسر، عن أبيه عن عمته الصماء، ومن
طريق فضيل بن فضالة، عن عبد اللَّه بن بسر، عن خالته
الصماء. وأخرج حديثها أصحاب السنن من طريق ثور. وأكثر
النسائي من تخريج طرقه، وبيان اختلاف رواته، ورجّح دحيم
الأول، قال أبو زرعة الدمشقيّ: قال لي دحيم:
أهل بيت أربعة صحبوا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: بسر،
وابناه: عبد اللَّه وعطية، وأختهما الصماء.
11424- الصّميتة «3»
، بالتصغير، الليثية، ويقال الدارية.
__________
(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 415 عن صفية الحديث بلفظه
كتاب الفتن (34) باب ما جاء في الخسف (21) حديث رقم 2184
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن 2/
1351 كتاب الفتن (36) باب جيش البيداء (30) حديث رقم 4064،
وأحمد في المسند 6/ 336، 337، وأورده السيوطي في الدر
المنثور 5/ 241، والمتقي الهندي، في كنز العمال حديث رقم
34687.
(2) أسد الغابة ت (7073) ، الاستيعاب: ت (3461) ، الثقات
3/ 197، أعلام النساء 2/ 352، تجريد أسماء الصحابة 2/ 283،
تقريب التهذيب 2/ 603، تهذيب التهذيب 12/ 431، الكاشف 3/
475، تهذيب الكمال 3/ 1688، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 386،
تلقيح فهوم أهل الأثر 374، بقي بن مخلد 429.
(3) أسد الغابة ت (7074) ، الاستيعاب: ت (3462) .
(8/217)
روى حديثها النّسائيّ، وابن أبي عاصم، من
طريق عقيل، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن
عتبة، عن صميتة وكانت في حجر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنّه من
يموت بها أشفع له يوم القيامة وأشهد له» . قال ابن مندة:
رواه صالح عن أبي الأخضر، عن الزهري، فقال: كانت يتيمة في
حجر عائشة.
قلت: ولا منافاة بين الروايتين، فمن تكون في حجر عائشة في
حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم تكون في حجر النبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلّم، على أنّ صالح بن أبي الأخضر ضعيف.
وقد رواه يونس، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن صميتة-
امرأة من بني ليث يحدّث أنها سمعت ... فذكره.
وزاد فيه: قال الزّهريّ: ثم لقيت عبيد اللَّه بن عبد
اللَّه بن عمر، فسألته عن حديثها فحدثنيه عن الصّميتة. هذه
رواية ابن وهب عن يونس، وهي موافقة لرواية عقيل، ورواه
عتبة عن يونس، فأدخل صفية بنت أبي عبيد بن عبيد اللَّه
والصّميتة. ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري: فقال: عن عبيد
اللَّه عن امرأة يتيمة عن صفية بنت أبي عبيد، عن النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم.
القسم الثاني
11425- صفية بنت أبي عبيد
الثقفية «1» ، زوج عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب.
تقدم نسبها في ترجمة والدها.
ذكرها أبو عمر، فقال: لها رواية، روى عنها مولى ابن عمر،
كذا قال، وظاهر قوله:
لها رواية- أنها عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وهذا
بخلاف ما ذكر ابن سعد، فإنه أوردها فيمن لم يرو عن النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم. وروت عن أزواجه، وكذا قال ابن
سعد. أمّها عليلة بنت أسيد بن أبي العاص أخت عتّاب أمير
مكة. وقال ابن مندة: أدركت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وروت عن عائشة وحفصة، ولا يصح لها سماع عن النبي صلّى
اللَّه عليه وسلّم. وقال الدار الدّارقطنيّ: لم تدرك
النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، قاله عقب حديث أورده في
كتاب الوتر من السنن، من طريق عبد اللَّه بن نافع مولى ابن
عمر، عن أمه، عن أم سلمة
__________
(1) أسد الغابة ت (7068) ، الاستيعاب: ت (3456) ، تهذيب
الكمال 3/ 1687، الكاشف 3/ 429، الوافي بالوفيات 16/ 327،
تهذيب التهذيب 12/ 430، تقريب التهذيب 2/ 603، أعلام
النساء لكحالة 2/ 347، رجال مسلم 2/ 423، طبقات ابن سعد 8/
472، تاريخ الثقات للعجلي 520، المغازي للواقدي 271، أنساب
الأشراف 1/ 325، المعارف 401، الثقات لابن حبان 4/ 386،
الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 609، تاريخ الإسلام 3/ 91.
(8/218)
- مرفوعا في قضاء الوتر. وفي رواية: عن عبد
اللَّه بن نافع، عن أبيه، عن صفية بنت أبي عبيد فذكره،
وزاد: ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة، وفي السند ثلاثة من
الضعفاء على الولاء.
وذكر الواقديّ عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه- أنها
تزوجت عبد اللَّه بن عمر في خلافة عمر، فهذا يقرب قول من
قال: إنها ولدت في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم،
فيحمل قول من نفي الإدراك على إدراك السماع، فكأنها لم
تميز إلا بعد الوفاة النبويّة.
وقد حدّثت عن عمر، وحفصة، وعائشة، وأم سلمة.
روى عنها سالم ابن زوجها، ونافع مولاه، وعبد اللَّه بن
دينار، وموسى بن عقبة.
وذكرها العجليّ وابن حبّان في الثقات.
وأخرج ابن سعد عن خالد بن مخلد، عن عبد اللَّه العمري، عن
نافع، عن ابن عمر، أصدق عني عمر صفيّة أربعمائة، وزدت أنا
سرّا منه مائتي درهم.
وبسند صحيح عنها أنها سمعت عمر يقرأ في صلاة الفجر سورة
الكهف.
قال ابن سعد: ولدت لابن عمر واقدا وأبا بكر وأبا عبيدة
وعبد اللَّه، وعمر، وحفصة، وسودة. ثم أخرج بسند جيد عن
نافع قال: كانت صفية قد أسنّت فكانت تطوف على راحلة.
وفي الصحيحين أن ابن عمر رجع من حجة الوداع، فقيل له: إن
صفية في السياق، فأسرع السير وجمع جمع التأخير ... الحديث.
وهذا معناه وكان ذلك في إمارة ابن الزبير.
القسم الثالث
11426- الصهباء بنت ربيعة
بن بحير بن عبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة الثعلبية، تكنى
أم حبيب.
لها إدراك، وكانت ممن سبى بعين التمر، فأرسل بها خالد بن
الوليد إلى أبي بكر الصديق مع بقية السبي، فصارت إلى علي،
فأولدها عمر الأكبر ورقية.
القسم الرابع
11427- صفيّة،
غير منسوبة. روى عنها إسحاق بن عبد اللَّه.
11428- صفية،
غير منسوبة.
(8/219)
روى عنها مسلم بن صفوان، تقدمتا في
القسم الأول، وذكرنا قول من قال في كل منهما إنها صفية بنت
حيي، فأما التي روى عنها مسلم بن صفوان فيغلب على الظنّ
أنها صفية بنت حيي، وأما الأخرى فعلى الاحتمال، واللَّه
أعلم.
حرف الضاد المعجمة
القسم الأول
11429- ضباعة بنت الزبير
بن عبد المطلب الهاشمية «1» ، بنت عم النبي صلّى اللَّه
عليه وسلّم، زوج المقداد بن الأسود، فولدت له عبد اللَّه
وكريمة.
قال الزّبير: لم يكن للزبير بن عبد المطلب عقب إلا من
ضباعة وأختها أم الحكم، وكذا قاله ابن سعد، قال: وأمّها
عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. قتل
ابنها عبد اللَّه يوم الجمل مع عائشة، وروت ضباعة عن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعن زوجها المقداد.
روى عنها ابن عبّاس، وعائشة، وبنتها كريمة بنت المقداد،
وابن المسيّب، وعروة، والأعرج، وغيرهم.
وحديثها في الاشتراط في الحج عند أبي داود والنسائيّ.
وأخرجه الترمذيّ من حديث ابن عبّاس أنّ ضباعة بنت الزّبير
أتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقالت: إني أريد الحج
أفأشترط؟ قال: «نعم» . قالت: كيف أقول؟ قال: «قولي: لبّيك
اللَّهمّ لبيك وتحلّلي من الأرض حيث حسبت» «2» .
قال ابن مندة: مشهور عن عكرمة، ورواه عبد الكريم: حدّثني
من سمع ابن عباس يقول: حدثتني ضباعة أنّ رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم: أمرها أن تشترط في إحرامها «3» ،
قال: ورواه عروة
__________
(1) طبقات ابن سعد 4618، طبقات خليفة 331، المعارف 120،
المستدرك 4/ 65، تهذيب الكمال 1687، تاريخ الإسلام 2/ 229،
تهذيب التهذيب 12/ 432، خلاصة تذهيب الكمال 493، أسد
الغابة ت (7076) ، الاستيعاب ت (3464) .
(2) أخرجه أبو داود في المناسك باب (21) والترمذي (941)
والنسائي 5/ 168، والدارميّ 2/ 35 وأبو نعيم في الحلية 9/
224 والبيهقي 5/ 222 وانظر التلخيص للمصنف 2/ 288.
(3) أخرجه النسائي في السنن 5/ 167 كتاب مناسك الحج باب 59
الاشتراط في الحج حديث رقم 2765.
(8/220)
عن عائشة- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم أمر ضباعة بالاشتراط «1» ،
رواه الزهريّ وهشام عنه، ثم ساقه من طريق حجاج بن نصر، عن
هشام، عن أبي الزبير، عن جابر- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم قال لضباعة: «حجّي واشترطي» «2» .
ثم ساق من طريق موسى بن خلف، عن قتادة، عن إسحاق بن عبد
اللَّه الهاشمي، عن أم عطية، عن أختها ضباعة- أنها رأت
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أكل كتفا ثم قام إلى
الصّلاة ولم يتوضأ. قال: ورواه همام، عن قتادة، عن إسحاق
بن عبد اللَّه، عن جدته أم حكيم، عن أختها ضباعة، وهو أرجح
من رواية موسى بن خلف.
وقد اغترّ أبو عمر برواية موسى بن خلف، فترجم لضباعة بنت
الحارث الأنصاريّة أخت أم عطية بناء على أن أم عطية هي
الأنصاريّة، وقد أشار ابن الأثير إلى أنه وهم في ذلك.
11430- ضباعة بنت عامر
بن قرط بن سلمة بن قشير «3» بن كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة.
ذكرها أبو نعيم،
وأخرج من طريق عبد اللَّه بن الأجلح، عن الكلبيّ، أخبرني
عبد الرحمن العامريّ، عن أشياخ من قومه، قالوا: أتانا رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ونحن بعكاظ، فدعانا إلى
نصرته ومنعته، فأجبناه إذ جاء بيحرة»
بن فهراس القشيريّ، فغمز شاكلة ناقة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم فقمصت به، فألقته، وعندنا يومئذ ضباعة
بنت عامر بن قرط، وكانت من النسوة اللاتي أسلمن مع رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بمكّة- جاءت زائرة بني
عمها، فقالت: يا آل عامر، ولا عامر لي، يصنع هذا برسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بين أظهركم ولا يمنعه
أحد منكم! فقام ثلاثة من بني عمها إلى بيحرة، فأخذ كلّ رجل
منهم رجلا فجلد به الأرض، ثم جلس على صدره، ثم علا وجهه
لطما، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«اللَّهمّ بارك على هؤلاء» . فأسلموا وقتلوا شهداء.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 330، والدار الدّارقطنيّ 2/
235، والنسائي في السنن 5/ 167 كتاب مناسك الحج باب 59
الاشتراط في الحج حديث رقم 2765- امرؤ القيس حامل لواء
الشعر إلى النار 2/ 164 أخرجه أحمد في المسند 2/ 228، وابن
عساكر 1/ 113، 3/ 111.
(2) أخرجه البخاري 7/ 9 ومسلم في كتاب الحج (104) .
(3) أسد الغابة ت (7077) ، الاستيعاب ت (3465) .
(4) في أبيجر.
(8/221)
وهذا مع انقطاعه ضعيف، وقد وجدت لضباعة هذه
خبرا آخر، ذكره هشام بن الكلبي في الأنساب عن أبيه، عن أبي
صالح، عن ابن عبّاس، قال: كانت ضباعة القشيرية تحت هوذة بن
علي الحنفي فمات فورثته من ماله، فخطبها ابن عم لها وخطبها
عبد اللَّه بن جدعان، فرغب أبوها في المال فزوّجها من ابن
جدعان، ولما حملت إليه تبعها ابن عمها فقال: يا ضباعة،
الرجال البخر أحبّ إليك أم الرّجال الذين يطعنون السّور؟
قالت: لا. بل الرّجال الذين يطعنون السّور.
فقدمت على عبد اللَّه بن جدعان، فأقامت عنده، ورغب فيها
هشام بن المغيرة، وكان من رجال قريش، فقال لضباعة: أرضيت
لجمالك وهيئتك بهذا الشّيخ اللئيم، سليه الطّلاق حتى
أتزوّجك، فسألت ابن جدعان الطلاق- فقال: بلغني أنّ هشاما
قد رغب فيك، ولست مطلقا حتى تحلفي لي أنك إن تزوجت أن
تنحري مائة ناقة سود الحدق بين إساف ونائلة، وأن تغزلي
خيطا يمدّ بين أخشبي مكّة، وأن تطوفي بالبيت عريانة.
فقالت: دعني انظر في أمري، فتركها، فأتاها هشام فأخبرته،
فقال: أمّا نحر مائة ناقة فهو أهون علي من ناقة أنحرها
عنك. وأما الغزل فأنا آمر نساء بني المغيرة يغزلن لك، وأما
طوافك بالبيت عريانة فأنا أسأل قريشا أن يخلو لك البيت
ساعة، فسليه الطّلاق، فسألته فطلّقها وحلفت له.
فتزوّجها هشام، فولدت له سلمة، فكان من خيار المسلمين،
ووفى لها هشام بما قال. قال ابن عبّاس: فأخبرني المطّلب بن
أبي وداعة السهمي، وكان لدة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، قال: لما أخلت قريش لضباعة البيت خرجت أنا
ومحمد ونحن غلامان، فاستصغرونا فلم نمنع، فنظرنا إليها لما
جاءت، فجعلت تخلع ثوبا ثوبا، وهي تقول:
اليوم يبدو بعضه أو كلّه ... فما بدا منه فلا أحلّه
[الرجز] حتى نزعت ثيابها، ثم نشرت شعرها فغطّى بطنها،
وظهرها حتى صار في خلخالها، فما استبان من جسدها شيء،
وأقبلت تطوف، وهي تقول هذا الشعر.
فلما مات هشام بن المغيرة، وأسلمت هي وهاجرت خطبها النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى ابنها سلمة، فقال: يا
رسول اللَّه، ما عنك مدفع، فأستأمرها؟ قال: «نعم» .
فأتاها، فقالت: إنا للَّه! أفي رسول اللَّه تستأمرني؟ أنا
أسعى لأن أحشر في أزواجه، ارجع إليه فقل له: نعم قبل أن
يبدو له، فرجع سلمة فقال له، فسكت النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم
(8/222)
ولم يقل شيئا، وكان قد قيل له بعد أن ولّى
سلمة: إنّ ضباعة ليست كما عهدت، قد كثرت غضون وجهها، وسقطت
أسنانها من فمها.
وذكر ابن سعد بعض هذا في ترجمتها عن هشام بن الكلبيّ، وعنه
بهذا السّند: كانت ضباعة من أجمل نساء العرب، وأعظمهنّ
خلقة، وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئا كثيرا، وكانت
تغطّي جسدها بشعرها.
11431- ضباعة بنت عمرو
بن محصن بن عمرو بن عتيك الأنصاريّة، من بني النّجّار.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمّها عمرة بنت هزّال
بن عمرو بن قربوس، وكان زوجها عبيد بن عمير بن وهب.
11432
- ضبيعة «1» بنت حذيم السّهمية:
والدة عبد اللَّه بن حذافة.
في الصّحيح ما يدلّ على صحبتها، ففي كتاب الفضائل من صحيح
مسلم أنها قالت لولدها منكرة عليه حيث قال: من أبي؟ قالت:
أبوك حذافة لو أن أمّك تدنّست بشيء من أمر الجاهليّة ...
الحديث.
11433- ضمرة:
زوج أبي قيس بن الأسلت.
ذكرها الطّبريّ فيمن نزلت فيه: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ
آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء:
22] .
11434- الضيزنة «2»
بنت أبي قيس «3» : أسلمت وهاجرت، وقد تقدّم ذكرها في
الشّفاء بنت عوف.
القسم الثاني والقسم الثالث
لم يذكر فيهما أحد.
القسم الرابع
11435- ضباعة بنت الحارث
الأنصارية «4»
: أخت أم عطيّة.
__________
(1) في أضعيفة.
(2) في أالضرية.
(3) الاستيعاب ت (3466) .
(4) أسد الغابة ت (7075) ، الاستيعاب ت (3463) ، أعلام
النساء ج 2/ 353، الدر المنثور 275، تجريد أسماء الصحابة
2/ 283.
(8/223)
ذكرها أبو عمر بالحديث الّذي قدمت ذكره في
الأول في ترجمة ضباعة بنت الزبير.
11436- الضّحاك بنت مسعود:
أخت حويصة «1» .
ذكرها ابن مندة فوهم، وتعقبه أبو نعيم بأنها أم الضّحاك
كما ستأتي على الصّواب في الكنى.
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
11437- الطّاهرة بنت خويلد:
أخت خديجة زوج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
ذكرها الزّبير بن بكّار.
11438- طرية:
مولاة حسان بن ثابت «2» .
تقدم ذكرها في سيرين في السّين المهملة.
11439- طعيمة:
لها ذكر، وليس لها حديث، ذكرها ابن مندة هكذا.
11440- طيبة أم أبي موسى
الأشعري:
تأتي في الظاء المعجمة.
11441- طيبة بنت النعمان:
تأتي في الظاء المعجمة.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
11442- طليحة بنت عبد اللَّه «3»
. ذكر أبو عمر، عن الليث، عن الزّهري- أنها كانت عند رشيد
الثقفيّ فطلّقها فنكحت في عدتها.
قلت: وهذه لها إدراك.
11443- طفية:
بمهملة وفاء ساكنة، بنت وهب أم أبي موسى الأشعريّ «4» .
ذكرها
__________
(1) أسد الغابة ت (7078) .
(2) أسد الغابة ت (7079) .
(3) أسد الغابة ت (7082) ، الاستيعاب ت (3467) .
(4) أسد الغابة ت (7081) .
(8/224)
الطّبرانيّ، وقال: أسلمت وماتت بالمدينة.
وذكر المستغفريّ عن ابن قتيبة أنه قال: أسلمت وهاجرت،
والّذي ذكره هشام بن الكلبيّ، وأبو أحمد العسكريّ-
أنها ظبية، بمعجمة ثم موحدة، كما ستأتي قريبا.
11444- طعيمة بنت جر
«1»
. استدركها في «التّجريد» ، وهي التي تقدمت في طعيمة
بالتصغير بنت جريج، فسقط بعض اسم والدها.
حرف الظاء المشالة
القسم الأول
11445- ظبية بنت البراء
بن معرور «2» ، امرأة أبي قتادة الأنصاريّ.
روى حديثها مصعب بن ثابت بن عبد اللَّه بن أبي قتادة
عن جدّه، عن أبي قتادة- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم قال لظبية بنت البراء بن معرور امرأة أبي
قتادة: ليس عليكنّ جمعة ولا جهاد. فقالت: علّمني يا
رسول اللَّه تسبيح الجهاد. فقال: «قولي سبحان اللَّه،
ولا إله إلّا اللَّه، واللَّه أكبر، وللَّه الحمد» «3»
.
11446- ظبية بنت النعمان
بن ثابت بن أبي الأفلح.
تقدم ذكرها في عمتها جميلة بنت ثابت.
11447- ظبية بنت وهب:
من بني عكّ «4» .
أسلمت وماتت بالمدينة، قاله هشام بن الكلبيّ. وقال أبو
أحمد العسكريّ: هي أم أبي موسى الأشعريّ.
قلت: الّذي قاله العسكري صرّح به ابن الكلبيّ أيضا في
أول نسب الأشعريّين في الجمهرة لما ذكر أبو موسى
الأشعريّ، وبذلك جزم الواقديّ.
__________
(1) بقي بن مخلد 995، أسد الغابة ت (7080) .
(2) أسد الغابة ت (7083) ، الاستيعاب ت (3468) .
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 547- 548 عن صفية بنت
حيي وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافق الذهبي وأورده
الهيثمي في الزوائد 10/ 95 عن ابن أمامه قال سألت أم
هانئ ... قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير
وهو ضعيف وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
2054، 3717.
(4) أسد الغابة ت (7084) .
(8/225)
11448- ظمياء بنت
أشرس التميمية:
من بني بهدلة بن عوف بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
صحابية وقع ذكرها في حديث طويل أخرجه الفاكهيّ في كتاب
مكّة، قال: حدّثني محمد بن إسماعيل بن أبي رزين،
حدّثنا حجاج بن محمد، عن حفص بن عبد الرحمن الأموي،
قال: زعموا أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما
نزل المدينة وأسلموا جعلوا يأتونه من مياههم ومنازلهم،
فبعث بنو سعد بن زيد مناة بن تميم امرأة من بني بهدلة
بن عوف يقال لها ظمياء بنت أشرس في ماء بالدّور، وكانت
عبد القيس قد ادّعته في الجاهليّة حتى كان بينهم قتال،
وبعثت عبد القيس وافدا لهم أحد بني الحارث، فسار حتى
نزل ماء بالجرف، فوجد عليه امرأة قد قطع بها وهي وافدة
بني سعد، فسألها العبديّ: ما بالها؟ فقالت: أردت هذا
النبيّ النازل يثرب، فقطع بي دونه، فتذمّم الرّجل منها
وقال: إن معنا فضلا، فحمل حملها ولم يسألها عما جاءت
به حتى دفعا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، فتقدمت المرأة فقالت: يا رسول اللَّه، بعثني
إليك بنو بهدلة بن عوف، فذكر مثل القصّة التي وقعت
لأبي الحارث بن حسّان مع المرأة، وقالت: إن تمكّن عبد
القيس من الدّور تهلك مضر، فقال العبديّ: أعوذ باللَّه
أن أكون كوافد عاد، فذكر القصّة بطولها.
القسم الثاني والقسم
الثالث والقسم الرابع
لم يذكر فيها أحد.
حرف العين المهملة
القسم الأول
11449- عاتكة بنت أبي
أزيهر بن أنيس
بن الحمق بن مالك الدّوسيّ.
قتل أبوها ببدر كافرا، ثم تزوّجها أبو سفيان بن حرب،
فهي والدة ولديه: محمّد، وعنبسة.
11450- عاتكة بنت أسيد
بن أبي العيص «1» بن أمية الأمويّة، أخت عتاب بن أسيد
أمير مكّة.
قال ابن إسحاق: أسلمت يوم الفتح، وقال أبو عمر: لها
صحبة، ولا أعلمها روت شيئا. وذكر الزّبير بن بكّار في
كتاب «النّسب» عن محمد بن سلام، قال: أرسل عمر بن
__________
(1) أسد الغابة ت (7085) ، الاستيعاب ت (3469) .
(8/226)
الخطّاب إلى الشفاء بنت عبد اللَّه
العدويّة أن اغدي عليّ، قالت: فغدوت عليه، فوجدت عاتكة
بنت أسيد بن أبي العيص ببابه، فدخلنا فتحدّثنا ساعة،
فدعا بنمط فأعطاها إياه، ودعا بنمط دونه فأعطانيه،
قالت: فقالت: يا عمر، أنا قبلها إسلاما، وأنا بنت عمّك
دونها، وأرسلت إليّ وأتت من قبل نفسها! قال: ما كنت
رفعت ذلك إلا لك، فلما اجتمعتما تذكّرت أنها أقرب إلى
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم منك.
11451- عاتكة بنت خالد الخزاعيّة:
أم معبد، هي بكنيتها أشهر «1» ، وستأتي في الكنى.
11452- عاتكة بنت زيد
بن عمرو بن نفيل العدويّة «2» ، أخت سعيد بن زيد، أحد
العشرة.
تقدم نسبها في ترجمة والدها. وأمها أم كريز بنت عبد
اللَّه بن عمار بن مالك الحضرميّة.
أخرج أبو نعيم من حديث عائشة أنّ عاتكة كانت زوج عبد
اللَّه بن أبي بكر الصّديق.
وقال أبو عمر: كانت من المهاجرات، تزوجها عبد اللَّه
بن أبي بكر الصّديق، وكانت حسناء جميلة فأولع بها،
وشغلته عن مغازيه، فأمره أبوه بطلاقها فقال:
يقولون طلّقها وخيّم مكانها ... مقيما تمنّي النّفس
أحلام نائم
وإنّ فراقي أهل بيت جمعتهم ... على كثرة منّي لإحدى
العظائم «3»
[الطويل] ثم عزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه،
فسمعه أبوه يوما يقول:
ولم أر مثلي طلّق اليوم مثلها ... ولا مثلها من غير
جرم تطلّق «4»
[الطويل] فرقّ له أبوه، وأذن له فارتجعها ثم لما كان
حصار الطّائف أصابه سهم، فكان فيه هلاكه، فمات
بالمدينة، فرثته بأبيات منها:
__________
(1) أسد الغابة ت (7086) ، الاستيعاب ت (3470) .
(2) أسد الغابة ت (7087) ، الاستيعاب ت (3471) ،
الثقات 2/ 324، أعلام النساء 3/ 201، الدر المنثور.
320، تجريد أسماء الصحابة 2/ 285، التاريخ الصغير 1/
37.
(3) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (7087) ،
الاستيعاب ترجمة رقم (3471) .
(4) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (7087) ،
الاستيعاب ترجمة رقم (3471) .
(8/227)
فآليت لا تنفكّ عيني حزينة ... عليك ولا
ينفكّ جلدي أغبرا «1»
[الطويل] ثم تزوّجها زيد بن الخطّاب على ما قيل،
فاستشهد باليمامة، ثم تزوجها عمر فجرت لها قصة مع عليّ
في تذكيرها بقولها: فآليت لا تنفكّ عيني حزينة ثم
استشهد عمر فرثته بالأبيات المشهورة.
وأخرج ابن سعد بسند حسن، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن
حاطب: كانت عاتكة تحبّ عبد اللَّه بن أبي بكر، فجعل
لها طائفة من ماله على ألا تتزوج بعده، ومات، فأرسل
عمر إلى عاتكة أن قد حرّمت ما أحلّ اللَّه لك، فردّي
إلى أهله المال الّذي أخذته، ففعلت، فخطبها عمر
فنكحها. ويقال: إن ما أحلّ اللَّه لك، فردّي إلى أهله
المال الّذي أخذته، ففعلت، فخطبها عمر فنكحها. ويقال:
إن عليّا خطبها، فقالت: إني لأضنّ بك من القتل. ويقال:
إن عبد اللَّه بن الزّبير صالحها على ميراثها من
الزبير بثمانين ألفا.
وذكر أبو عمر في «التّمهيد» أنّ عمر لما خطبها شرطت
عليه ألّا يضربها ولا يمنعها من الحقّ ولا من الصّلاة
في المسجد النبويّ، ثم شرطت ذلك على الزّبير فتحيّل
عليها أن كمن لها لما خرجت إلى صلاة العشاء، فلما مرّت
به ضرب على عجيزتها، فلما رجعت قالت:
إنا للَّه! فسد النّاس! فلم تخرج بعد.
قلت: أخرج ابن مندة، من طريق أبي الزّناد، عن موسى بن
عقبة، عن سالم- أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عمر، فكانت
تكثر الاختلاف إلى المسجد النبويّ، وكان عمر يكره ذلك،
فقيل لها في ذلك، فقالت: ما كنت بتاركته إلا أن
يمنعني، فكأنه كره أن يمنعها. فتزوّجها رجل بعد عمر
فكان يمنعها. قلت لسالم: من هو؟ قال: الزّبير بن
العوّام.
11453- عاتكة بنت أبي
سفيان
بن الحارث بن عبد المطلب الهاشميّة.
كانت زوج معتّب بن أبي لهب، فولدت له خالدة، فتزوّجها
عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد
المطّلب الملقب بببّة- ذكرها الزّبير بن بكّار.
وذكر ابن سعد في ترجمة أم عمرو بنت المقوّم بن عبد
المطّلب- أنّ أبا سفيان بن الحارث تزوّجها، فولدت له
عاتكة.
11454- عاتكة بنت أبي الصّلت الثقفية:
أخت أميّة.
ذكرها السّهيلي في مبهمات القرآن في أواخر تفسير سورة
الأعراف.
__________
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (7087) ،
الاستيعاب ترجمة رقم (3471) .
(8/228)
11455- عاتكة بنت
عبد المطلب
بن هاشم «1» ، عمّة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم. كانت زوج أبي أميّة بن المغيرة والد أم سلمة
زوج النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ورزقت منه
عبد اللَّه وقريبة وغيرهما.
قال أبو عمر: اختلف في إسلامها، والأكثر يأبون ذلك.
وفي ترجمة أروي: ذكرها العقيليّ في الصّحابة، وكذلك
ذكر عاتكة.
وأما ابن إسحاق فذكر أنه لم يسلم من عمّاته صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم إلا صفيّة.
وذكرها ابن فتحون في ذيل الاستيعاب، واستدلّ على
إسلامها بشعر لها تمدح فيه النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم وتصفه بالنّبوّة.
وقال الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» : لها شعر
تذكر فيه تصديقها، ولا رواية لها. وقال ابن مندة- بعد
ذكرها في الصّحابة. روت عنها أم كلثوم بنت عقبة، ثم
ساق من طريق محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن
بن عوف، عن الزّهري، عن حميد بن عبد الرّحمن بن عوف،
عن أم كلثوم بنت عقبة، عن عاتكة بنت عبد المطّلب- قصّة
المنام الّذي رأته في وقعة بدر مختصرا، وقد أورده ابن
إسحاق في السّيرة النّبوية من رواية يونس بن بكير عنه،
قال: حدّثني حسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن
عبّاس، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، ويزيد بن رومان بن
عروة، قالا: رأت عاتكة بنت عبد المطّلب فيما يرى
النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو بخبر أبي سفيان بثلاث
ليال، قالت: رأيت رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح،
فقال: انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث، فذكرت
المنام، وفيه: ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل
فأقبلت تهوي حتى ارفضّت، فما بقيت دار ولا بنية إلا
دخل فيها بعضها.
وفي هذه القصّة إنكار أبي جهل على العباس قوله: متى
حدثت فيكم هذه النّبيّة وإرادة العبّاس أن يشاتمه،
واشتغال أبي جهل عنه لمجيء ضمضم بن عمرو يستنفر قريشا
لصدّ المسلمين عن غيرهم التي كانت صحبة أبي سفيان،
فتجهزوا وخرجوا إلى بدر، فصدّق اللَّه رؤيا عاتكة.
وذكر الزّبير بن بكّار أنها شقيقة أبي طالب وعبد
اللَّه. وقال ابن سعد: أسلمت عاتكة بمكّة، وهاجرت إلى
المدينة، وهي صاحبة الرؤيا المشهورة في قصة بدر.
__________
(1) طبقات ابن سعد 8/ 43، طبقات خليفة 331، المعارف
118، أسد الغابة ت (7088) ، الاستيعاب ت (3472) .
(8/229)
11456- عاتكة بنت
عوف:
أخت عبد الرّحمن «1» ، أحد العشرة.
تقدم نسبها في ترجمة أخيها «2» . قال ابن سعد: أختها
الشّفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة. تزوجها مخرمة
بن نوفل، فولدت له المسور وصفوان الأكبر، والصّلت
الأكبر، وأم صفوان.
وأسلمت عاتكة بنت عوف وأختها الشفاء بنت عوف، وبايعتا
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. قال أبو
عمر: كانت هي وأختها الشفاء من المهاجرات: كذا قال.
وتقدم بيانها في حرف الشّين المعجمة.
11457- عاتكة بنت نعيم
الأنصارية «3»
. قال أبو عمر: حديثها عن أبي لهيعة، عن أبي الأسود،
عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، عن عاتكة بنت
نعيم أخت عبد اللَّه بن نعيم- أنها جاءت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقالت: إنّ ابنتها توفّي
زوجها فحدّت عليه، فرمدت رمدا شديدا، وخشيت على بصرها
أفتكتحل؟ قال: «لا، إنّما هي أربعة أشهر وعشر. فقد
كانت المرأة منكنّ تحدّ سنة ثمّ تخرج فترمي بالبعرة
على رأس الحول» .
قلت: وصله [ ... ] ابن مندة، من طريق عثمان بن صالح،
عن ابن لهيعة مثله، لكن أدخل بين زينب بنت أبي سلمة
وعاتكة أم سلمة، ولم ينسب عاتكة أنصارية.
ونسبها أبو نعيم عدويّة، وهو الصّواب، وأخرجه
الطّبراني من وجه آخر عن ابن لهيعة، فذكر بدل حميد بن
نافع القاسم بن محمّد، وأشار أبو نعيم إلى تصويبه،
ووقع في سياقه عن أم سلمة أنّ بنت نعيم بن عبد اللَّه
العدويّ أتت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ...
فذكر الحديث.
11458- عاتكة بنت الوليد بن المغيرة المخزوميّة:
أخت خالد بن الوليد «4» .
كانت زوج صفوان بن أمية، ذكرها المستغفريّ في
الصّحابة، وأسند عن محمد بن ثور، عن ابن جريج، قال:
جاء الإسلام وعند أبي سفيان بن حرب ستّ نسوة، وعند
صفوان بن أمية ست: أم وهب بنت أبي أمية بن القيس بن
العياطلة، وفاختة «5» بنت الأسود بن
__________
(1) أسد الغابة ت (7089) ، الثقات ص 3/ 325، تجريد
أسماء الصحابة ص 2/ 285، الاستيعاب ت (3473) .
(2) في أأختها.
(3) أسد الغابة ت (7090) ، الاستيعاب ت (3474) .
(4) أسد الغابة ت (7091) .
(5) في أ: وناجية.
(8/230)
المطّلب، وأميمة بنت أبي سفيان بن حرب،
وعاتكة بنت المغيرة، وبرزة بنت مسعود بن عمرو، وبنت
ملاعب الأسنّة عامر بن مالك، فطلّق أم وهب وكانت قد
أسنّت، وفرّق الإسلام بينه وبين فاختة بنت الأسود،
وكان أبوه تزوّجها فخلف هو عليها، ثم طلق عاتكة في
خلافة عمر بن الخطاب.
11459- عاصية:
مرت في جميلة، في الجيم.
11460- العالية بنت ظبيان
بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر «1» بن كلاب
الكلابيّة.
تزوّجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
وكانت عنده ما شاء اللَّه، ثم طلّقها، كذا قاله أبو
عمر، فمقتضاه أن تكون ممّن دخل بهن.
وقال ابن مندة لما ذكر الأزواج: وطلق العالية بنت
ظبيان، وبلغنا أنها تزوّجت قبل أن يحرّم اللَّه
النّساء، فنكحت ابن عم لها من قومها، وولدت فيهم.
قلت: وهذا أخرجه عبد الرّزّاق في تفسيره، عن معمر، عن
الزهري- أن العالية بنت ظبيان التي طلقها وتزوّجت وكان
يقال لها أم المساكين، فتزوّجت قبل أن يحرم على الناس
نكاح أزواج النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرجه أبو نعيم، من طريق الليث، عن عقيل، عن الزّهري
نحوه دون قوله: وكان يقال لها أم المساكين.
ومن طريق معمر، عن يحيى بن أبي كثير قال: نكح رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم امرأة من بني
ربيعة يقال لها العالية بنت ظبيان وطلّقها حين أدخلت
عليه.
11461- عائشة بنت أبي بكر الصّديق «2»
. تقدم نسبها في ترجمة والدها عبد اللَّه بن عثمان رضي
اللَّه تعالى عنهم. وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر
الكنانية، ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس، فقد ثبت
في
__________
(1) أسد الغابة ت (7092) ، الاستيعاب ت (3475) .
(2) أسد الغابة ت (7093) ، الاستيعاب ت (3476) ، مسند
أحمد 6/ 29، طبقات ابن سعد 8/ 58، التاريخ لابن معين
73، طبقات خليفة 333، تاريخ خليفة 225، المعارف 134،
تاريخ الفسوي 3/ 268، المستدرك 4/ 4- 14، حلية
الأولياء 2/ 43، جامع الأصول 9/ 132، تهذيب الكمال
1688، تاريخ الإسلام 2/ 294، البداية والنهاية 8/ 91،
مجمع الزوائد 9/ 225، تهذيب التهذيب 12/ 433، خلاصة
تذهيب الكمال 493، كنز العمال 13/ 693، شذرات الذهب 1/
9.
(8/231)
الصّحيح أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم تزوجها وهي بنت ست، وقيل سبع، ويجمع بأنها كانت
أكملت السّادسة ودخلت في السّابعة، ودخل بها وهي بنت
تسع، وكان دخوله بها في شوال في السنة الأولى كما
أخرجه ابن سعد عن الواقديّ، عن أبي الرّجال، عن أبيه،
عن أمه «1» عمرة عنها، قالت: أعرس بي على رأس ثمانية
أشهر. وقيل في السّنة الثّانية من الهجرة. وقال
الزّبير بن بكّار: تزوجها بعد موت خديجة، قبل الهجرة
«2» بثلاث سنين. قال أبو عمر: كانت تذكر لجبير بن مطعم
وتسمّى له.
قلت: أخرجه ابن سعد من حديث ابن عباس بسند فيه
الكلبيّ، وأخرجه أيضا عن ابن نمير عن الأجلح عن ابن
أبي مليكة، قال: قال أبو بكر: كنت أعطيتها مطعما لابنه
جبير، فدعني حتى أسألها منهم فاستلبثها. وفي الصحيح،
من رواية أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن
الأسود، قالت: تزوّجني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم وأنا بنت ست سنين، وبني بي وأنا بنت تسع،
وقبض وأنا بنت ثمان عشرة سنة.
وأخرج ابن أبي عاصم، من طريق يحيى القطان، عن محمد بن
عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، قالت:
لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة
عثمان بن مظعون، وذلك بمكة: أي رسول اللَّه، ألا تزوج؟
قال:
«من» ؟ قالت: «إن شئت بكرا وإن شئت ثيّبا» . قال: «فمن
البكر» ؟ قالت: بنت أحب خلق اللَّه إليك: عائشة بنت
أبي بكر. قال: «ومن الثيّب» ؟ قالت: سودة بنت زمعة،
آمنت بك واتبعتك. قال: «فاذهبي فاذكريهما عليّ» ،
فجاءت فدخلت بيت أبي بكر، فوجدت أم رومان، فقالت: ما
أدخل اللَّه عليكم من الخير والبركة! قالت: وما ذاك؟
قالت: أرسلني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
أخطب عليه عائشة: قالت: وددت، انتظري أبا بكر.
فجاء أبو بكر فذكرت له، فقال: وهل تصلح له وهي بنت
أخيه؟ فرجعت، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم. قال: قولي له: «أنت أخي في الإسلام وابنتك تحلّ
لي» .
فجاء فأنكحه، وهي يومئذ بنت ست سنين، ثم ذكر قصّة
سودة.
وفي «الصّحيح» أيضا لم ينكح بكرا غيرها، وهو متفق عليه
بين أهل النقل، وكانت تكنى أم عبد اللَّه، فقيل: إنها
ولدت من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولدا فمات
طفلا، ولم يثبت هذا. وقيل كناها بابن أختها عبد اللَّه
بن الزبير، وهذا الثاني ورد عنها من طرق منها عند ابن
سعد، عن يزيد بن هارون، عن حماد، عن هشام بن عروة، عن
عباد بن حمزة، عن
__________
(1) في أ: وعن.
(2) سقط في ط.
(8/232)
عائشة. قال الشعبي: كان مسروق إذا حدّث عن
عائشة قال: حدثتني الصادقة ابنة الصّديق حبيبة حبيب
اللَّه.
وقال أبو الضّحى، عن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الأكابر يسألونها
عن الفرائض. وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه
الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه: ما رأيت أحدا أعلم بفقه
ولا بطب ولا بشعر من عائشة. وقال أبو بردة بن أبي
موسى، عن أبيه: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة
إلا وجدنا عندها فيه علما. وقال الزهري: لو جمع علم
عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء
لكان علم عائشة أفضل. وأسند الزبير بن بكار عن أبي
الزناد، قال: ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة، فقيل
له: ما أرواك! فقال: ما روايتي في رواية عائشة؟ ما كان
ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا.
وفي الصّحيح عن أبي موسى الأشعريّ- مرفوعا: «فضل عائشة
على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام» «1» .
وفي الصّحيح، من طريق حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
كان النّاس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة. قالت: فاجتمع
صواحبي إلى أم سلمة ... فذكر الحديث، وفيه: فقال في
الثالثة: «لا تؤذوني في عائشة، فإنّه واللَّه ما نزل
عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكنّ غيرها» «2» .
وأخرج التّرمذيّ من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن
عمرو بن غالب- أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر،
فقال: اعزب مقبوحا، أتؤذي محبوبة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرجه ابن سعد من وجه آخر عن، أبي إسحاق، عن حميد بن
عريب نحوه، وقال:
__________
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 200، 5/ 36، 7/ 97، 98
ومسلم في الصحيح 4/ 1895 عن أنس كتاب فضائل الصحابة
باب (13) فضل عائشة رضي اللَّه عنها حديث رقم (89/
2446) والترمذي في السنن 5/ 664 كتاب المناقب باب 63
فضل عائشة رضي اللَّه عنها حديث رقم 3887 قال أبو عيسى
الترمذي حديث حسن والنسائي في السنن 7/ 68 كتاب عشرة
النساء باب (3) حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض حديث
رقم 3948، وأحمد في المسند 3/ 264، 6/ 159، والدارميّ
في السنن 2/ 106، الحاكم في المستدرك 3/ 587 والطبراني
في الكبير 19/ 28 وأبو نعيم في الحلية 9/ 25، والهيثمي
من الزوائد 9/ 246، وأورده المتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 34386.
(2) أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 5/ 354.
(8/233)
مقبوحا منبوحا، وزاد أنها لزوجته في الجنة.
وعن مرسل مسلم البطين قال: قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم: «عائشة زوجتي في الجنّة» «1»
.
ومن طريق أبي محمد مولى الغفاريين أن عائشة قالت: يا
رسول اللَّه، من أزواجك في الجنة؟ قال: «أنت منهنّ» .
ومن طريق أبي إسحاق عن سفيان بن سعد، قال: زاد عمر
عائشة على أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
ألفين وقال: «إنّها حبيبة رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم» .
وفي صحيح البخاري من طريق ابن عون، عن القاسم بن محمد-
أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين،
تقدميني على فرط صدق ... الحديث.
وقال ابن سعد: أخبرنا هشام- هو ابن عبد الملك
الطيالسي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن
عائشة، قالت: أعطيت خلالا ما أعطيتها امرأة: ملكني
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأنا بنت
سبع، وأتاه الملك بصورتي في كفه لينظر إليها، وبني بي
لتسع، ورأيت جبرائيل، وكنت أحبّ نسائه إليه، ومرضته
فقبض ولم يشهده غيري- والملائكة.
وأورد من وجه آخر فيه عيسى بن ميمون وهو واه، قالت
عائشة: فضلت بعشر ...
فذكرت مجيء جبريل بصورتها، قالت: ولم ينكح بكرا غيري
ولا امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل اللَّه براءتي
من السماء، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، وكنت أغتسل
أنا وهو من إناء واحد، وكان يصلّى وأنا معترضة بين
يديه، وقبض بين سحري وبحري في بيتي وفي ليلتي، ودفن في
بيتي.
وأخرج ابن سعد من طريق أم درة، قالت: أتيت عائشة بمائة
ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت
فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت:
لو كنت أذكرتني لفعلت.
روت عائشة عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
الكثير الطيب، وروت أيضا عن أبيها، وعن عمر، وفاطمة،
وسعد بن أبي وقاص، وأسيد بن حضير، وجذامة بنت وهب،
وحمزة بنت عمرو.
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 5/ 6، 209 ومسلم في الصحيح
4/ 1894 كتاب فضائل الصحابة باب فضل عائشة رضي اللَّه
عنها (13) حديث رقم (91/ 2447) وابن أبي شيبة في
المصنف 12/ 128، الدارميّ في السنن 1/ 167 والطبراني
في الكبير 6/ 370، وأحمد في المسند 4/ 203 وابن سعد في
الطبقات الكبرى 8/ 45، والسيوطي في الدر المنثور 5/
37.
(8/234)
وروى عنها من الصحابة: عمر، وابنه عبد
اللَّه، وأبو هريرة، وأبو موسى، وزيد بن خالد، وابن
عباس، وربيعة بن عمرو الجرشي، والسائب بن يزيد، وصفية
بنت شيبة، وعبد اللَّه بن عامر بن ربيعة، وعبد اللَّه
بن الحارث بن نوفل، وغيرهم.
ومن آل بيتها: أختها أم كلثوم، وأخوها من الرضاعة عوف
بن الحارث، وابن أخيها القاسم، وعبد اللَّه بن محمد بن
أبي بكر، وبنت أخيها الآخر حفصة، وأسماء بنت عبد
الرحمن بن أبي بكر، وحفيده عبد اللَّه بن أبي عتيق
محمد بن عبد الرحمن، وابنا أختها: عبد اللَّه، وعروة
ابنا الزبير بن العوام من أسماء بنت أبي بكر، وحفيدا
أسماء عباد، وحبيب، ولدا عبد اللَّه بن الزبير، وحفيد
عبد اللَّه عباد بن حمزة بن عبد اللَّه بن الزبير،
وبنت أختها عائشة بنت طلحة من أم كلثوم بنت أبي بكر،
ومواليها: أبو عمر، وذكوان، وأبو يونس، وابن فروخ.
ومن كبار التابعين: سعيد بن المسيب، وعمرو بن ميمون،
وعلقمة بن قيس، ومسروق، وعبد اللَّه بن حكيم، والأسود
بن يزيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو وائل، وآخرون
كثيرون.
ماتت سنة ثمان وخمسين في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت
من رمضان عند الأكثر وقيل سنة سبع، ذكره علي بن
المدينيّ، عن ابن عيينة، عن هشام بن عروة، ودفنت
بالبقيع.
11462- عائشة بنت جرير
بن عمرو»
بن رزاح الأنصارية، من بني سلمة.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وقال: كانت زوج «2» أبي
المنذر يزيد بن عامر بن حديدة.
11463- عائشة بنت سعد
بن أبي وقاص الزهرية.
تقدم نسبها في ترجمة والدها، ثبت
في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص أنه قال للنّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم لما عاده وهو مريض بمكة في عام
الفتح أو في حجة الوداع:
«ولا يرثني إلّا ابنة لي» .
فقال النووي في المبهمات: اسمها عائشة، وتعقبه في
التجريد بأن عائشة بنت سعد تابعية تأخّرت حتى لقيها
مالك. وهو تعقب غير مرض، فإن عائشة التي ذكرها سعد هي
الكبرى، وأما التي أدركها مالك فهي الصغرى، ولا يدرك
مالك ولا أحد من أهل العلم طبقة عائشة بنت سعد الكبرى،
والصغرى إنما ولدت بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم بدهر، ولا ترجموها بأنها أدركت شيئا من أمهات
المؤمنين.
__________
(1) أسد الغابة ت (7094) .
(2) في أ: وقيل: وكانت زوج.
(8/235)
11464- عائشة بنت
أبي سفيان
بن الحارث بن زيد الأنصارية «1» ، من بني عبد الأشهل.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11465- عائشة بنت شيبة
بن ربيعة بن عبد شمس.
قتل أبوها ببدر، ولها ذكر، وهي مولاة أبي الزناد
الفقيه المدنيّ.
11466- عائشة بنت عبد
الرحمن
بن عتيك النضرية «2» .
تقدم ذكرها في ترجمة زوجها رفاعة، قاله أبو موسى.
11467- عائشة بنت عمير
بن الحارث بن ثعلبة الأنصارية «3» ، من بني حزام.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11468- عائشة بنت قدامة
بن مظعون القرشية الجمحية «4» .
تقدم نسبها في ترجمة عمها عثمان بن مظعون، قال أبو
عمر: من المبايعات، تعد من أهل المدينة.
قلت: إنما هي مكية، والبيعة المذكورة كانت بمكة.
وقد روى حديثها أحمد، من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن
إبراهيم بن محمد بن حاطب، حدثني أبي عن أمه عائشة بنت
قدامة، قالت: كنت مع أمي رائطة بنت سفيان والنبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم يبايع النساء يقول: «أبايعكنّ
على ألّا تشركن باللَّه شيئا ... » «5» الحديث. وفيه:
«ولا تعصينني في معروف» . فأطرقن، فقال: «قلن نعم فيما
استطعتنّ» ، فكنّ يقلن وأقول معهن وأمي تلقّنني، فكنت
أقول كما يقلن.
__________
(1) أسد الغابة ت (7096) .
(2) أسد الغابة ت (7097) .
(3) أسد الغابة ت (7099) .
(4) أسد الغابة ت (7100) ، الاستيعاب ت (3478) ،
الثقات 3/ 323، أعلام النساء ج 3/ 185، تجريد أسماء
الصحابة ج 2/ 286، التاريخ الصغير ج 1/ 175، تلقيح
فهوم أهل الأثر 376 بقي بن مخلد 544، تعجيل النفقة ص
558.
(5) أخرجه أحمد في المسند 6/ 365 عن رائطة بنت سفيان
الخزاعية قال الهيثمي في الزوائد 6/ 41 رواه أحمد
والطبراني إلا أنه قال أبايعكن على أن لا تشركن وقال:
قلن نعم فيما استطعنا قلن نعم فيما استطعنا، وفيه عبد
الرحمن بن عثمان بن إبراهيم وهو ضعيف وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال من حديث رقم 473.
(8/236)
ورويناه بعلو في المعرفة لابن مندة من وجه
آخر، عن عبد الرحمن بن عثمان، وقال:
فيه: مع أبي رائطة بنت سفيان امرأة من خزاعة.
وأخرج أبو نعيم من وجه آخر بهذا السند حديثين عن عائشة
بنت قدامة تقول في كل منهما: سمعت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم يقول، وهو يردّ على ابن سعد في
ذكره لها فيمن لم يرو عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، ووقع عنده أمها فاطمة بنت سفيان، ولعله من
النسخة. والصواب رائطة بنت سفيان بن الحارث بن أمية بن
الفضل بن منقذ خزاعية، قال: وتزوج عائشة إبراهيم بن
محمد بن حاطب فولدت له.
11469- عائشة بنت معاوية
بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية والدة عبد الملك بن
مروان.
قتل أبوها يوم أحد كافرا، وأمها فاطمة بنت عامر
الجمحيّ.
قال ابن إسحاق: لما توجه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم بمن معه بعد وقعة أحد إلى حمراء الأسد خشية من
رجوع أبي سفيان ومن معه إليهم وجد هناك أبا عزة
الجمحيّ ومعاوية بن المغيرة المذكور، فأمر عاصم بن
ثابت بقتل أبي عزة، واستأمن عثمان بن عفان لمعاوية،
فشرط ألا يوجد بعد ثلاث، فبعث النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم بعد ذلك زيد بن حارثة، وعمار بن ياسر،
فقال: لهما ستجدانه بمكان كذا قتيلا.
قلت: فأدركت عائشة هذه من حياة النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم نحو سبع سنين.
وقد تقدم أنه لم يبق بمكة في حجة الوداع أحد من قريش
إلا أسلم وشهدها.
11470- عبادة بنت أبي
نائلة
بن سلامة بن وقش الأنصارية «1» .
تقدم نسبها في ترجمة والدها، وذكرها ابن حبيب في
المبايعات.
11471- عتبة بنت زرارة
بن عدس الأنصارية «2» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11472- عجلة بنت عجلان
الليثية:
من بني ليث بن سعد بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، والدة
ركانة بن عبد يزيد وإخوته، وهي التي طلقها أبو ركانة
وردّها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إليه. تقدم
ذكر ذلك في عبد يزيد.
__________
(1) أسد الغابة ت (7101) .
(2) أسد الغابة ت (7102) .
(8/237)
11473- العجماء
الأنصارية:
خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف «1» .
روى أبو أمامة عن خالته العجماء، قالت: سمعت رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «الشّيخ
والشّيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة بما قضيا من
اللّذّة» «2» .
أخرجه الطبراني وابن مندة.
11474- عدية بنت سعد
بن خليفة بن أشرف الأنصارية «3» ، من بني الحارث بن
الخزرج بن ساعدة.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11475- عزة بنت الحارث
الهلالية «4» :
أخت ميمونة.
ذكرها أبو عمر مختصرا، وقال: لم أر من ذكرها في
الصحابة.
قلت: بل ذكرها ابن سعد في الغرائب من النساء الصحابيات
مع أخواتها لأمها، وزعم أنها أخت ميمونة أم المؤمنين،
وأنها تزوّجت عبد اللَّه بن مالك بن الهزم، فولدت له
زيادا، وعبد الرحمن، وبرزة، فولدت برزة الأصم والد
يزيد، وقيل: هي والدة يزيد بن الأصم. قال: وقيل إنّ
برزة أخت عزة لأمها، قال: ويقال إن عزة كانت عند رجل
من بني كلاب فولدت فيهم.
11476- عزّة بنت خابل «5» :
بالخاء المعجمة والباء الموحدة، الخزاعيّة.
ذكرها أبو عمر بالكاف بدل الخاء المعجمة وبالميم بدل
الموحدة، والصواب الأول.
وأخرج ابن أبي عاصم، والطّبرانيّ في الأوسط، من طريق
موسى بن يعقوب، عن عطاء بن مسعود الكعبي، عن عمته عزة
بنت خابل- أنها خرجت حتى قدمت على رسول اللَّه
__________
(1) أسد الغابة ت (7103) ، تجريد أسماء الصحابة 2/
287.
(2) أخرجه الدارميّ في السنن 2/ 179 عن زيد بن ثابت
كتاب الحدود باب من حد المحصنين بالزنا وأحمد في
المسند 5/ 183، والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 211
والحاكم في المستدرك 4/ 360 وصححه الذهبي وأورده
الهيثمي من الزوائد 6/ 268 وقال رواه الطبراني ورجاله
رجال الصحيح، والسيوطي في الدر المنثورة/ 180
والعجلوني في كشف الخفاء 2/ 23، والمتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 13482.
(3) أسد الغابة ت (7105) .
(4) أسد الغابة ت (7107) ، الاستيعاب ت (3479) .
(5) الثقات ج 3/ 324، أسد الغابة ت (7108) ، الاستيعاب
ت (3481) ، تجريد أسماء الصحابة ج 2/ 287، بقي بن مخلد
992.
(8/238)
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فبايعها على
ألا تشرك باللَّه شيئا ولا تسرق ولا تزني ولا تؤذي
فتئد أو تخفي، قالت عزة: وقد عرفت الوأد وهو قتل
الولد، وأما الخفي فلم أعرفه ولم أسأل رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم عنه، وقد وقع في نفسي أنه
إفساد الولد، فو اللَّه لا أفسد لي ولدا أبدا.
قال أبو عمر: روى عنها حديث واحد، ليس إسناده بالقائم.
11477- عزة بنت أبي سفيان
بن حرب الأموية «1» ، أخت أم حبيبة زوج النبي صلّى
اللَّه تعالى عليه وسلّم.
ثبت أنها هي التي عرضتها على النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم أن يتزوّجها، فقال: «إنّها لا تحلّ لي» .
قالت: فإنا نتحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة. قال:
«إنّها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلّت لي، إنّها
ابنة أخي من الرّضاعة فلا تعرضن عليّ بناتكنّ ولا
أخواتكنّ» .
وقعت تسميتها عزة في رواية الليث عن يزيد بن أبي حبيب،
عن الزهري، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة عند
مسلم والنسائي.
وقد تقدم ذكر من سماها درة في حرف الدال، ولعل أحد
الاسمين كان لقبا لها.
والمحفوظ درة اسم بنت أبي سلمة وقعت تسميتها في الصحيح
أيضا.
11478- عزة بنت أبي لهب
بن عبد المطلب الهاشمية.
ذكرها الدار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» ، وقال: لا
رواية لها. قال ابن سعد: تزوّجها أوفى بن حكيم بن أمية
بن حارثة بن الأوقص السلمي، فولدت عبيدة وسعيدا
وإبراهيم بني أوفى.
11479- عزة الأشجعية
«2»
: مولاة أبي حازم التي أعتقته.
قال أبو عمر: حديثها عند أشعث بن سوار، عن منصور، عن
أبي حازم الأشجعي، عن مولاته عزة، قالت: سمعت رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «ويلكنّ من
الأحمرين: الذّهب، والزّعفران» .
11480- عزيزة بنت أبي
تجراة
العبدرية، أخت برة.
ذكرها البلاذريّ، وأخرج عن ابن سعد والوليد بن صالح
جميعا عن الواقديّ، عن «3»
__________
(1) أسد الغابة ت (7109) ، الاستيعاب ت (3480) .
(2) أسد الغابة ت (7106) ، الاستيعاب ت (3482) ، أعلام
النساء ج 2/ 269، تجريد أسماء الصحابة ج 2/ 287.
(3) في أ: عن سلمة بن بخت عن عميرة.
(8/239)
عميرة بنت عبد اللَّه بن كعب، عن «1» عزيزة
بنت أبي تجراة، قالت: كانت قريش لا تنكر صلاة الضحى،
وكان المسلمون قبل أن تفرض الصلوات الخمس يصلّون الضحى
والعصر، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
وأصحابه إذا صلوا آخر النهار تفرّقوا في الشعاب فصلوها
فرادى.
11481- عصماء بنت الحارث
الهلالية:
هي أم خالد بن الوليد، ويقال لها لبابة الصغرى.
ذكر ذلك ابن الكلبيّ، وستأتي في اللام إن شاء اللَّه
تعالى.
11482- عصمة بنت حبان
بن صخر بن خنساء الأنصارية، من بني حزام «2» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11483- عصيمة:
بالتصغير، بنت أبي الأفلح، ذكرها ابن سعد في
المبايعات.
11484- عفراء بنت السكن
بن رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، من بني الخزرج،
هي أم سعد بن زرارة. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11485- عفراء بنت عبيد
بن ثعلبة بن سواد بن غنم «3» ، ويقال ثعلبة بن عبيد بن
ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وهي والدة معاذ، ومعوذ،
وعوف بني الحارث، يقال لكل منهم ابن عفراء.
وقال ابن سعد: أمها الرعاة بنت عدي بن معاذ، تزوّجها
الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد، فولدت له.
قال ابن الكلبيّ: قتل معاذ ومعوذ، فجاءت أمّهما إلى
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقالت: يا رسول
اللَّه، هذا سرّ بني عوف بن الحارث. فقال: «لا» .
قال ابن الأثير: لم يوافق ابن الكلبي على قوله: إن
معاذا قتل ببدر.
قلت: وعفراء هذه لها خصيصة لا توجد لغيرها، وهي أنها
تزوّجت بعد الحارث البكير بن يا ليل الليثي، فولدت له
أربعة: إياسا، وعاقلا، وخالدا، وعامرا، وكلّهم شهدوا
بدرا، وكذلك إخوتهم لأمهم بنو الحارث، فانتظم من هذا
أنها امرأة صحابية لها سبعة أولاد شهدوا كلهم بدرا مع
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
__________
(1) في أ: ابن عزيزة.
(2) أسد الغابة ت (7110) .
(3) أسد الغابة ت (7112) .
(8/240)
11486- عقرب بنت
السكن
بن رافع.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، فما أدري هل هي عفراء
تصحفت أو هي أختها.
11487- عقرب بنت سلامة
بن وقش «1» ، ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال:
أمها سهيمة بنت عبد اللَّه الواقفية، وتزوجت رافع بن
يزيد الأشهليّ، فولدت له أسيدا.
11488- عقرب بنت معاذ
بن النعمان «2» بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وقال: كانت زوج قيس بن
الخطيم، وهي والدة يزيد بن قيس وأخيه ثابت بن قيس.
وقال ابن سعد: هي شقيقة سعد بن معاذ، أسلمت وبايعت،
وكانت تزوّجت يزيد بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل،
فولدت له رافعا وحواء، ثم خلف عليها قيس بن الخطيم
فولدت له ثابتا ويزيد، وبه كان يكنّى، واستشهد يوم
الجسر.
11489- عقيلة بنت عتيك
[بن الحارث] «3» العتوارية «4» ، قال أبو عمر: كانت من
المهاجرات المبايعات، مدنية، حديثها عند موسى بن عقبة.
قلت:
أخرجه الطّبرانيّ، من طريق بكار بن عبد اللَّه بن
عبيدة الريدي، عن عمه موسى بن عبيدة، حدثني زيد بن عبد
الرحمن بن أبي سلامة، عن أمه حجة بنت قريط، عن أمها
عقيلة بنت عتيك بن الحارث، قالت: جئت أنا وأميّ بريرة
بنت الحارث العتوارية في نساء من المهاجرات، فبايعنا
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فإذا هو ضارب
عليه قبة بالأبطح، فأخذ علينا ألا نشرك باللَّه شيئا،
ولا نسرق ... الحديث، وفيه: فبسطنا أيدينا، فقال:
«إنّي لا أمسّ أيدي النّساء» . فاستغفر لنا فكانت تلك
بيعتنا.
وأخرجه الطّبرانيّ أيضا من طريق زيد بن الحباب، عن
موسى بن عبيدة،
وقال في رواية: عنه زيد بن عبد اللَّه، وفي قوله في
الحديث ضارب عليه قبة بالأبطح ما يدلّ على أن ذلك كان
بمكة.
قال أبو موسى في الذّيل: ذكرها البخاريّ والطّبرانيّ
بالعين المهملة والقاف، وذكرها ابن مندة بالغين
والفاء.
قلت: وصوّب أبو نعيم أنها بالمهملة، وكذا الخطيب في
«المؤتلف» ، وأخرج حديثها
__________
(1) أسد الغابة ت (7113) .
(2) أسد الغابة ت (7114) .
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (7115) ، أعلام النساء ج 3/ 322،
الإكمال 7/ 30، المشتبه ص 466، تبصير المنتبه 3/ 961.
(8/241)
من طريق زيد بن الحباب كذلك. وقال في
روايته: اجتمعت أنا وأمي فروة- بالفاء والراء.
الساكنة بعدها واو، وهذا وهم.
11490- عكناء:
بنون أو مثلثة، بنت أبي صفرة الأسدية «1» ، أخت
المهلب.
قال ابن مندة: أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، حدثنا
ابن صاعد، حدثنا محمد بن يحيى الأزديّ، حدثنا هشام بن
سفيان، حدثنا عبيد اللَّه، بن عبد اللَّه «2» ، عن أبي
الشعثاء، قال، قالت عكناء أو عكثاء بنت أبي صفرة أخت
المهلب: إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أمر بصوم
عاشوراء «3» يوم العاشر.
سألته عن أبي الشعثاء، فقال: هو شيخ مجهول، وليس هو
جابر بن زيد.
قلت: وأبو الشعثاء هذا أغفله أبو أحمد الحاكم في
الكنى، وذكر ابن حبان في الثقات هشام بن سفيان، فقال
في الطبقة الرابعة: هشام بن سفيان المروزي يروي عن
عبيد اللَّه بن عبد اللَّه العتكيّ، عن أبي بريدة، ولم
يذكر روايته عن أبي الشعثاء، ولا عرج على ذكر أبي
الشعثاء في كنى التابعين.
11491- علية:
بالتصغير، بنت شريح الحضرميّ «4» . أخت السائب بن يزيد
لأمه، وهي أخت
مخرمة بن شريح الّذي ذكر عند النبي صلى اللَّه عليه
وآله وسلم، فقال: «ذلك رجل لا يتوسّد القرآن» «5» .
11492- عمارة بنت حباشة
بن جبير. ذكرها ابن سعد في المبايعات.
11493- عمارة بنت حمزة
بن عبد المطلب «6» [مرت في ترجمة سلمى بنت عميس] «7» .
11494- عمارة بنت أبي
أيوب:
خالد بن زيد الأنصارية.
ذكرها ابن حبيب فيمن بايع النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم من النساء، وكذا ابن
__________
(1) أسد الغابة ت (7116) ، تجريد أسماء الصحابة 2/
288.
(2) في أ: حدثنا عبد اللَّه بن عبيد اللَّه.
(3) أخرجه أحمد في المسند 1/ 291، 310، 4/ 6 والطبراني
في الكبير 12/ 50، وابن عدي في الكامل. 4/ 171 عن أبي
موسى.
(4) أسد الغابة ت (7118) ، الاستيعاب ت (3485) .
(5) أخرجه أحمد في المسند 3/ 449 عن السائب بن يزيد،
والطبراني في الكبير 7/ 176.
(6) أسد الغابة ت (7119) .
(7) في أ: هي بنت الحارث. تأتي.
(8/242)
سعد، وقال: تزوجها صفوان بن أوس بن جابر بن
قرط، من بني معاوية بن مالك بن النجار، فولدت له خالد
بن صفوان.
11495- عمرة بنت البرصاء:
هي بنت الحارث. تأتي.
11496- عمرة بنت الحارث
بن أبي «1» ضرار الخزاعية المصطلقية»
، أخت أم المؤمنين جويرية.
روى عن محمد بن عمرو بن أبي ضرار، عن عمته عمرة، عن
النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: «الدّنيا خضرة حلوة،
فمن أصاب منها من شيء من حلّه بورك له فيه، وربّ
متخوّض في مال اللَّه ومال رسوله له النّار يوم
القيامة» «3» .
أخرجه ابن أبي عاصم، وعبد اللَّه بن أحمد، في زيادات
الزهد، وابن مندة من رواية خالد بن سلمة، عن محمد بن
عمرو بن الحارث.
11497- عمرة بنت الحارث
بن أبي عوف، أخت قرصافة.
ذكرها المرزباني مع أختها، وأمها البرصاء اسمها أمامة
فيما قيل.
11498- عمرة بنت حارثة
بن النعمان الأنصارية، من بني مالك بن النجار.
قال ابن سعد: تزوجها قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة، من
بني عمرو بن عوف، وأسلمت وبايعت.
11499- عمرة بنت حرام:
بفتحتين، وقيل بنت حزم، بسكون الزاي، الأنصارية، زوج
سعد بن الربيع.
ذكرت في حديث جابر،
أخرجه ابن أبي عاصم والطّبرانيّ وغيره من طريق يحيى بن
أيوب، عن محمد بن ثابت البناني عن محمد بن المنكدر، عن
جابر، عن عمرة بنت حزم- أنها جعلت النبيّ صلى اللَّه
عليه وآله وسلم في صور «4» نخل كنسته ورشته، وذبحت له
شاة فأكل منها، وتوضأ، وصلى الظهر، ثم قدمت له من
لحمها فأكل وصلى العصر ولم يتوضأ،
فوقع عند الطبراني بنت حرام، وعند غيره: بنت حزم، وبه
جزم أبو عمر، فذكره مختصرا.
__________
(1) سقط من ط.
(2) أسد الغابة ت (7123) ، الاستيعاب ت (3486) ،
الثقات 3/ 324، أسد الغابة 7/ 200، أعلام النساء 3/
348، الاستيعاب 4/ 1887، تجريد أسماء الصحابة 2/ 289.
(3) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 190، وعبد
الرزاق في المصنف حديث رقم 6962 وابن عساكر في التاريخ
4/ 419، وأورده ابن حجر في الفتح 11/ 246 والحسين من
إتحاف السادة المتقين 6/ 12.
(4) الصّور: الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه،
ويجمع على صيران. النهاية 3/ 59.
(8/243)
11500- عمرة بنت حزم الأنصاريّة «1» :
روى عنها جابر في ترك الوضوء مما مسّت النار. وقال ابن
مندة: رواه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر، فلم
يسمّها.
وذكرها ابن سعد في المبايعات، فقال: عمرة بنت حزم بن
زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن
النّجّار، قال: وهي أخت عمرو بن حزم وأخويه عمارة
ومعمر شقيقتهم، وأمهم خالدة بنت أبي أنس.
11501- عمرة بنت الربيع
بن النّعمان بن يساف الأنصاريّة «2» .
من بني مالك بن النّجار، ذكرها ابن حبيب في المبايعات،
وقال: [اسمها] «3» عميرة.
11502- عمرة بنت رواحة الأنصاريّة «4»
: تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد اللَّه بن رواحة، هي
امرأة بشير بن سعد والد النعمان، وهي التي سألت بشيرا
أن يخص ابنها منه بعطيّة دون إخوته، فردّ النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم ذلك، والحديث في الصّحيحين، وهي
التي شبّب بها قيس بن الخطيم في قصيدته التي يقول
فيها:
وعمرة من سروات النّساء ... تنفخ بالمسك أردانها «5» .
[المتقارب] ويقال: إنّ قيس بن الخطيم تزوّجها، فلما
تغزل حسّان في عمرة أخت قيس تغزّل قيس في هذه، ويقال:
بل اسم أخت قيس ليلى وهو أصوب، ويقال: التي تغزّل فيها
حسّان عمرة بنت الصّامت بن خالد بن عطيّة، وكان طلّقها
ثم أتبعها نفسه، ذكره الزّبير بن بكّار، عن عمه مصعب.
وفي مسند الطيالسي عن شعبة، عن محمد بن النعمان، عن
طلحة اليامي، عن
__________
(1) أسد الغابة ت (7124) ، الاستيعاب ت (3487) ،
الثقات 3/ 324، أعلام النساء 3/ 349، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 2/ 289.
(2) أسد الغابة ت (7125) .
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (7126) ، الثقات ج 3/ 324، أعلام
النساء ج 3/ 352، الاستيعاب ت (3488) ، تجريد أسماء
الصحابة ج 2/ 289، الاستبصار 112، 1132، تراجم الأحبار
3/ 215.
(5) البيت لقيس بن الخطيم كما في ديوان ص 69 سروات:
جمع سراة، وسراة جمع سريّ، وهو الشريف. ومنه حديث
الأنصار: «افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم» : أي أشرافهم
أردان: قال أبو الفرج «والأردان: ما يلي الذراعين
جميعا والإبطين من الكمين.
(8/244)
امرأة من عبد القيس، عن أخت عبد اللَّه بن
رواحة، قالت: وجب الخروج على كل ذات نطاق.
11503- عمرة بنت سعد بن
عمرو
بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
وقيل بنت سعد بن قيس.
قال أبو موسى: هي والدة سعد بن عبادة، وقال غيره: هي
بنت مسعود، وستأتي.
11504- عمرة بنت سعد
بن مالك بن خالد السّاعديّ «1» ، أخت سهل بن سعد.
تأتي في عميرة، بالتّصغير.
11505- عمرة بنت السعدي
بن وقدان بن عبد شمس العامريّة «2» .
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد اللَّه بن السعديّ،
ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، فقال:
ومالك بن قيس بن ربيعة ومعه امرأته عمرة بنت السّعديّ،
وقيل اسمها عميرة.
11506- عمرة بنت عويم
«3»
: ذكرها المستغفريّ عن البخاريّ، واستدركها أبو موسى.
11507- عمرة بنت قيس
بن عمرو الأنصاريّة «4» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وهي والدة أبي شيخ بن
ثابت أخي حسان، كذا قال ابن حبيب، وخالفه ابن سعد،
فقال: اسم والدها مسعود كما سيأتي.
11508- عمرة بنت مرثد
«5»
: أخت أسماء. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11509- عمرة بنت مسعود
بن أوس بن مالك بن سواد «6» بن ظفر الأنصاريّة «7» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وقال: هي والدة عبد
اللَّه بن محمد بن سلمة.
11510- عمرة بنت مسعود
بن الحارث «8» بن رفاعة الأنصاريّة، من بني النّجّار،
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11511- عمرة بنت مسعود
بن زرارة بن عدي «9» الأنصاريّة، من بني مالك بن
__________
(1) أسد الغابة ت (7127) .
(2) أسد الغابة ت (7128) .
(3) أسد الغابة ت (7129) .
(4) أسد الغابة ت (7130) .
(5) أسد الغابة ت (7131) .
(6) في أ: مالك بن شداد.
(7) أسد الغابة ت (7132) ، الاستيعاب ت (3489) .
(8) أسد الغابة ت (7133) .
(9) في أ: عدس.
(8/245)
النّجّار. ذكرها ابن حبيب في المبايعات،
وقال ابن سعد: هي ابنة أخي سعد بن زرارة، وأمها
مخزومية، تزوّجها علقمة بن عمرو بن يغوث بن مالك بن
مبذول، وأسلمت عمرة وبايعت.
11512- عمرة بنت مسعود بن
قيس
بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ «1» بن عمرو بن مالك بن
النّجّار، والدة سعد بن عبادة.
ماتت في حياة النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم سنة
خمس. قال ابن سعد: ماتت والنبيّ صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم في غزوة دومة الجندل في شهر ربيع الأول، فلما
جاء النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم المدينة أتى
قبرها فصلّى عليها.
قلت: وثبت أنها لما ماتت سأل ولدها النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم عن الصّدقة عنها.
11513- عمرة بنت مسعود الصّغرى:
خالة سعد بن عبادة.
كانت زوج أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم،
فولدت له أبا محمد، واسمه مسعود بن أوس، ثم تزوّجها
سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد، فولدت له عمرا،
ورغيبة، أسلمت وبايعت.
11514- عمرة بنت مسعود بن قيس الأنصاريّة:
أخت اللتين قبلها.
قال ابن سعد: كن خمس أخوات اسم كل منهن عمرة، أسلمن
وبايعن، وهذه هي الثّالثة، أمّها عميرة بنت عمرو بن
حرام بن زيد مناة، تزوّجها ثابت بن المنذر بن حرام،
والد حسّان وإخوته، فولدت له أبا شيخ بن ثابت، واسمه
أبي، وقد شهد بدرا، أسلمت وبايعت.
11515- عمرة بنت مسعود بن قيس بن الرّابعة:
شقيقة التي قبلها.
تزوجها زيد بن مالك بن عبد ودّ بن كعب بن عبد الأشهل،
فولدت له سعدا وثابتا.
11516- عمرة بنت مسعود
بن قيس الخامسة- شقيقة اللتين قبلها [332] ، وهي والدة
قيس بن عمرو، من بني النّجّار.
11517- عمرة بنت معاوية الكنديّة «2»
: ذكرها أبو نعيم فيمن تزوّج النّبيّ صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم، ولم يدخل بها. وأخرج
__________
(1) أسد الغابة ت (7134) .
(2) أسد الغابة ت (7135) .
(8/246)
من طريق محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم،
عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: وتزوج رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عمرة بنت معاوية
من كندة.
وأخرج من طريق مجالد عن الشّعبيّ- أنّ النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم تزوّج امرأة من كندة، فجيء بها
بعد ما مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
11518- عمرة بنت هزّال بن عمرو
بن أوس «1» الأنصاريّة «2» ، من بني عمرو بن عوف بن
الخزرج.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11519- عمرة بنت يزيد الكلابيّة «3»
. ذكرها ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير فيمن تزوّج
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وتزوّج عمرة بنت
يزيد إحدى نساء بني أبي بكر بن كلاب ثم من بني الوحيد،
وكانت تزوّجت الفضل بن العباس بن عبد المطّلب فطلّقها،
ثم طلّقها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
[قبل أن يدخل بها] «4» وقيل في نسبها عمرة بنت يزيد بن
عبيد بن أوس بن كلاب.
11520- عمرة بنت يزيد
بن الجون «5» .
يقال: تزوّجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم فبلغه أنّ بها برصا فطلّقها ولم يدخل بها.
وقيل: إنها استعاذت منه، فقال: «لقد عذت بمعاذ» ،
فطلّقها، ثم أمر أسامة بن زيد فمتّعها بثلاثة أثواب.
رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
11521- عمرة بنت يزيد بن السّكن
بن رافع بن امرئ القيس الأشهليّة «6» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11522- عمرة بنت يسار بن
أزيهر «7» .
ذكرها أبو موسى في الذّيل عن المستغفريّ وأنه قال: لها
صحبة.
11523- عمرة بنت يعار
«8» .
__________
(1) في أ: عمرو بن فراس.
(2) أسد الغابة ت (7136) .
(3) أسد الغابة ت (7137) .
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (7122) ، الاستيعاب ت (3490) .
(6) أسد الغابة ت (7138) .
(7) أسد الغابة ت (7140) ، الاستيعاب ت (3491) ،
الثقات ج 3/ 324، أعلام النساء ج 3/ 362، تجريد أسماء
الصحابة ج 2/ 290.
(8) أسد الغابة ت (7140) ، الاستيعاب ت (3491) .
(8/247)
يقال هي التي أعتقت سالما مولى أبي حذيفة،
والمشهور أنّ اسمها ثبيتة، بمثلثة ثم بموحدة ثم مثناة
مصغّرا.
11524- عمرة الأشهليّة «1»
: ذكرها ابن مندة، وأخرج من طريق يوسف بن نافع عن
عبيدة الرّاعي، عن عمرة الأشهلية، قالت: أتانا رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فصلّى في مسجدنا الظّهر
والعصر، وكان صائما، فلما غربت الشمس وأذّن المؤذّن
أتوه بفطرة شواء كتف وذراع، فجعل ينهشهما بأسنانه، ثم
أقام المؤذّن فمسح يده بخرقة ثم قام فصلّى ولم يمس
ماء.
وقد تقدّم في ترك الوضوء مما مسّت النار حديث لعمرة
بنت حزم، فلعلها هي، والّذي يظهر من سياق الحديثين
التعدّد.
11525- عميرة:
بالتّصغير، بنت ثابت بن النعمان الظّفرية. ذكرها ابن
سعد في المبايعات.
11526- عميرة بنت جبير
بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عديّ بن غنم بن
كعب بن سلمة السلميّة «2» .
ذكرها ابن سعد، وقال: تزوّجها كعب بن مالك، فولدت له
عبد اللَّه، وفضالة، ووهبا، ومعبدا، وخولة، وسعاد،
وبايعت عميرة وصلّت القبلتين، وجاء عنها أنها سمعت
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
11527- عميرة بنت الحارث
بن عبد رزاح الظّفرية «3» .
11528- عميرة بنت أبي
الحكم «4»
: رافع بن سنان «5» .
روى حديثها بكر بن بكّار، عن عبد الحميد بن جعفر،
حدّثني أبي وغير واحد من قومنا أنّ أبا الحكم أسلم ولم
تسلم امرأته، فأتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
فقالت:
إن أبا الحكم أخذ ابنتي ومنعنيها، فأمر أبا الحكم فجلس
ناحية وأمر المرأة فجلست ناحية،
__________
(1) أسد الغابة ت (7120) .
(2) أعلام النساء 3/ 360.
(3) في أجاءت هذه الترجمة بعد ترجمة عميرة بنت سهيل.
(4) أسد الغابة ت (7141) .
(5) في أ: جاءت هذه الترجمة بعد ترجمة عميرة بنت أبي
خيثمة.
(8/248)
ووضع الجارية بينهما، ثم قال: ادعواها،
فدعواها، فمالت إلى أمها، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وعلى آله وسلّم: «اللَّهمّ اهدها» » فمالت إلى
أبيها، فأخذها. واسمها عميرة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى من طريقه، وأخرجه الدّار
الدّارقطنيّ من طريق أخرى عن عبد الحميد بن جعفر، عن
أبيه، عن جدّه.
وأخرجه النّسائيّ وابن ماجة من طريق أخرى، عن عثمان
البتّي، فقال: عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن
جدّه، ومنهم من أرسله.
وقال أبو موسى: روى من غير طريق نحو هذا، ولم يسمّ
البنت.
11529- عميرة بنت خماشة:
أو حباشة، الأنصاريّة من بني خطمة «2» . ذكرها ابن
حبيب في المبايعات.
11530- عميرة بنت أبي
خيثمة:
تأتي في عبد اللَّه بن سماعة، وهي أخت أميمة بنت أبي
خيثمة الماضية في حرف الهمزة.
قال ابن سعد: أسلمت وبايعت، وتزوجها يزيد بن أسيد بن
ساعدة وهو ابن عمها، ثم خلف عليها يزيد بن يربوع بن
زيد الظفريّ.
11531- عميرة بنت الربيع
بن إساف. تقدمت في عمرة «3» .
11532- عميرة بنت سعد
بن مالك الساعدية، أخت سهل بن سعد، وهي والدة رفاعة بن
مبشر بن أبيرق الظّفريّ. ذكرها في التجريد.
11533- عميرة بنت سعد
بن عامر بن عديّ بن جشم الأنصاريّة «4» .
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: تزوّجها كباثة بن
أوس بن قيظيّ بن عمرو بن زيد بن جشم.
11534- عميرة بنت السّعديّ:
تقدمت في عمرة.
__________
(1) أخرجه: أبو داود (2244) وأحمد في المسند 5/ 446
والبيهقي 8/ 7 والحاكم في المستدرك 2/ 206، والدار
الدّارقطنيّ 4/ 43، وانظر نصب الراية 3/ 270.
(2) أسد الغابة ت (7142) .
(3) في أ: جاءت هذه الترجمة بعد ترجمة عميرة بنت
خماشة.
(4) أسد الغابة ت (7143) .
(8/249)
11535- عميرة بنت
سهل بن رافع «1»
: صاحب الصاعين الّذي لمزه المنافقون. قال ابن مندة:
أدركت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قال أبو عمر: كان سهل قد خرج بابنته عميرة وبصاع من
تمر، فقال: يا رسول اللَّه، إن لي إليك حاجة. قال:
«وما هي؟» قال:
تدعو اللَّه لي ولا بنتي. وتمسح رأسها، فإنه ليس لي
ولد غيرها، قالت: عميرة: فوضع كفه عليّ، فأقسم باللَّه
لكان برد كفّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم
على كبدي بعد.
قلت: أخرجه ابن مندة، من طريق عيسى بن يونس، عن سعيد
بن عثمان البلويّ، عن جدّته عميرة بنت سهل حدّثتها أنّ
أباها خرج بزكاته صاعين من تمر، وبابنته عميرة حتى أتى
النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلّم فصبّ الصّاعين،
فذكر بقية الحديث مثله.
11536- عميرة بنت سهيل
بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن
النّجّار الأنصاريّة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها أميمة بنت
عمرو بن الحارث بن وقش السّاعدية، وتزوجها أبو أمامة
أسعد بن زرارة، فولدت له بناته: الفريعة، وكبشة،
وحبيبة، وكلّهن مبايعات.
11537- عميرة بنت ظهير
بن رافع بن عديّ الأنصاريّة، من بني جشم «2» .
تقدّم نسبها في ترجمة أبيها، ذكرها ابن سعد وابن حبيب
في المبايعات، وقال ابن سعد: أمّها فاطمة بنت بشر بن
عديّ زوج مربع بن قيظيّ.
11538- عميرة بنت عبد
سعد بن عامر بن عديّ «3» . ذكرها ابن سعد وابن حبيب في
المبايعات.
11539- عميرة بنت عبيد بن
معروف:
أو مطروف، بن الحارث «4» بن زيد بن عبيد الأنصاريّة،
من بني عمرو بن عوف. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11540- عميرة بنت عقبة
بن أحيحة الأنصاريّة، من بني حجبى «5» . ذكرها ابن
حبيب في المبايعات ...
11541- عميرة بنت عمير
بن ساعدة بن عائش الأنصاريّة- ذكرها ابن حبيب في
المبايعات.
__________
(1) أسد الغابة ت (7144) ، الاستيعاب ت (3492) .
(2) أسد الغابة ت (7145) .
(3) أسد الغابة ت (7146) .
(4) أسد الغابة ت (7147) .
(5) أسد الغابة ت (7148) .
(8/250)
11542- عميرة بنت
قرط بن خنساء
بن سنان، من بني حرام «1» . ذكرها ابن حبيب في
المبايعات.
11543- عميرة بنت قيس بن
عمرو
بن عبيد بن مالك بن عديّ بن الحارث «2» بن سليط بن قيس
الأنصاريّة. ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وقال ابن
سعد: ذكر محمّد بن عمر أنها أسلمت وبايعت، ورأيتها في
النّسخة المعتمدة بفتح أوله.
11544- عميرة بنت قيس
بن أبي كعب الأنصاريّة، من بني سواد «3» . ذكرها ابن
حبيب في المبايعات، وهي أخت سهل بن قيس المقتول بأحد
شهيدا.
11545- عميرة بنت كلثوم
بن الهدم الأنصاريّة «4» . تقدم نسبها في ترجمة
والدها، ذكرها ابن سعد وابن حبيب في المبايعات.
11546- عميرة بنت محمد بن سلمة الأنصاريّة:
تقدّم ذكرها في ترجمة والدها، حكى القرطبيّ في التفسير
أنه نزل فيها: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ
[سورة النساء آية 34] إلى قوله: عَلِيًّا كَبِيراً
[سورة النساء آية 34] ، ثم وجدته
في تفسير الثّعلبي، من طريق ابن الكلبيّ، قال: لطم سعد
بن الربيع زوجته عميرة فشكته إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم فقال «القصاص»
فنزلت.
وقد ذكرت في سبب النزول قولين آخرين فيما نزلت الآية
فيهما والكلبي واه.
11547- عميرة بنت مرثد
بن جبير بن مالك الأنصاريّة، [أخت أسماء. قال ابن سعد:
أسلمت وبايعت، وأمّها سلامة بنت مسعود بن كعب تزوّجها
سويد بن النّعمان.
11548
- عميرة بنت مسعود «5» الأنصاريّة
] «6» : ذكرها أبو نعيم وأبو موسى من طريقه، ثم من
طريق أبي عروبة الحراني، حدّثنا هلال بن بشر، حدّثنا
إسحاق بن إدريس، حدّثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن
محمد بن مسلمة- أنّ جدته عميرة بنت مسعود حدثته أنها
دخلت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم هي
وإخوتها وهن خمس، فبايعنه فوجدنه وهو يأكل قديدا فمضغ
لهنّ قديدة ثم ناولهنّ فقسمنها بينهن فمضغت كلّ واحدة
منهن قطعة، فلقين اللَّه عزّ وجلّ ما وجدن في أفواههنّ
خلوفا ولا اشتكين من أفواههنّ شيئا.
__________
(1) أسد الغابة ت (7149) .
(2) أسد الغابة ت (7150) .
(3) أسد الغابة ت (7151) .
(4) أسد الغابة ت (7154) .
(5) أسد الغابة ت (7153) ، تجريد أسماء الصحابة ج 2/
291، حلية الأولياء 2/ 70.
(6) سقط في أ.
(8/251)
11549- عميرة بنت معاذ الأنصاريّة:
زوج روح بن ثابت كاتب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم. ذكرها [ ... ] .
11550- عميرة بنت معوّذ
بن عفراء أخت الربيع.
ذكرها ابن سعد في المبايعات. تقدم نسبها وتسمية أبيها
في ترجمة الرّبيع. قال ابن سعد: تزوجها أبو حسن بن عبد
عمرو المازنيّ، فولدت له عمارة وعمرا وسرية.
11551- عميرة بنت يزيد بن السّكن
بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأشهليّة.
ذكرها ابن سعد، وقال: أسلمت وبايعت، وأمّها أم سعد بنت
حرام بن مسعود، وتزوّجت منظور بن لبيد بن عقبة، فولدت
له الحارث وعثيرة.
11552- عنبة:
غير منسوبة.
ذكرها أبو نعيم، وأخرج عن أبي بكر المقرئ، عن محمد بن
قارن، عن أبي زرعة، عن غسان بن الفضل، حدّثنا صبيح بن
سعيد النّجاشي سنة ثمانين ومائة، وزعم أنه بلغ ستّا
وخمسين ومائة، سمعت أمي تقول: إنها كان اسمها عنبة
فسمّاها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
عنقودة.
وأخرجه الخطيب في المؤتلف من وجه آخر عن محمد بن قارن.
وصبيح المذكور كذّبه يحيى بن معين.
11553- عنقودة:
في التي قبلها «1» .
11554- عنقودة أخرى:
جارية عائشة.
أوردها أبو موسى في الذّيل عن المستغفري، وقال: في
إسناد حديثها نظر، وساق من طريق يزيد بن قيس بن
الجراح، عن فليح عن علي بن حميد، عن أبيه حميد بن
حوشب، عن الحسن، عن علي، قال: لما أراد رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلم أن يبعث معاذا إلى اليمن قال:
«من ينتدب إلى اليمن؟» قال أبو بكر: أنا. فسكت، ثم
قال: «من ينتدب إلى اليمن؟» فقال معاذ: أنا. قال: «أنت
لها، وهي لك» ، فتجهّز وشيّعه، وقال: «أوصيك يا معاذ
بتقوى اللَّه عزّ وجلّ، وحسن العمل، ولين الكلام، وصدق
الحديث، وأداء الأمانة. يا معاذ، يسّر ولا تعسّر ... »
فذكر حديثا طويلا في وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم، وعود معاذ من
__________
(1) أسد الغابة ت (7154) .
(8/252)
اليمن، ودخوله المدينة، وإتيانه منزل
النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلّم ليلا، وأنه طرق
الباب، فقالت عائشة: من هذا الّذي يطرق بابنا ليلا؟
فقال: أنا معاذ، فقالت: يا عنقودة، افتحي الباب ...
فذكر الحديث بطوله في الوفاة النبويّة.
قال أبو موسى: قد أمليته في الطّوالات من حديث ابن
عمر، لكن سميت جارية عائشة فيه غفيرة، بمعجمة وفاء
مصغّرة. قال في التجريد: ذكرت في حديث منكر، ولعلها
الأولى.
قلت: لا أشك أنه موضوع، ففيه ألفاظ ركيكة منسوبة لمعاذ
وعمار وعائشة وفاطمة والحسين، وفيه: أن معاذا سأل
عائشة كيف وجدت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم عند وجعه ووفاته، فقالت: يا معاذ، ما شهدته عند
وفاته، ولكن دونك هذه فاطمة ابنته فاسألها، وفيه أن
معاذا كان سمع هاتفا في الليل يقول: يا معاذ، كيف
يهنؤك المنام، ومحمد الحبيب بين أطباق التراب، فوضع
معاذ يده على رأسه، وتردّد في سكك صنعاء ويقول: يا أهل
اليمن، ذروني، لا حاجة لي في جواركم، فشرّ الأيام نزلت
في جواركم، وفارقت محمدا حبيبي، ثم أصبح فشدّ على
راحلته وأقسم ألّا ينزل عنها حتى يقدم المدينة إلا
لميقات صلاة.
11555- العوراء بنت أبي
جهل:
هي التي خطبها [عليّ] «1» قال الحكيم التّرمذي: ووقع
لنا في الجزء الثاني من حديث أبي روق الهمدانيّ. وقد
تقدّم أن اسمها جويرية، فلعل العوراء لقبها.
11556- عويش:
خاطب بها النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عائشة
أم المؤمنين.
أورده الطّبرانيّ في العشرة من طريق مسلم بن يسار،
قال: بلغني أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
دخل على عائشة فقال: «يا عويش، ما لي أراك أشرق وجهك
... »
الحديث.
11557- عويمرة بنت عويم
بن ساعد الأنصاريّة «2» . ذكرها ابن حبيب في
المبايعات.
11558- عيساء بنت الحارث الأنصاريّة:
زوج أنس بن فضالة.
ذكرها ابن سعد، كذا ذكرها في «التّجريد» بعد عويمرة،
فكأنّها بالمثناة التحتانية بعد العين، وهي بالمد.
واللَّه أعلم.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (7156) .
(8/253)
القسم الثاني
خال لكن يمكن أن يذكر فيه:
عائشة بنت سعد. وعائشة بنت شيبة. وعائشة بنت معاوية.
وعبيدة بنت صعصعة بن ناجية التميمية عمة الفرزدق، وهي
أم حزرة زوج الزّبرقان بن بدر، لها ذكر في ترجمة
الحطيئة في كتاب أبي الفرج، وأنها هي التي أمر
الزبرقان الحطيئة أن ينزل عندها إلى أن يرجع من سفره،
فقصرت به، فكان ذلك سبب هجاء الحطيئة الزبرقان بن بدر.
القسم الثالث
11559- عمرة بنت دريد بن الصّمّة:
قالت ترثي أباها، وكان ربيعة بن رفيع المعروف بابن
الدغنّة قتله:
جزى عنّا الإله بني سليم ... بما فعلوا وأعقبهم عقاق
وأسقانا إذا قدنا إليهم ... دماء خيارهم عند التّلاقي
[الوافر]
القسم الرابع
11560- عائشة بنت عجرة
«1»
:
|