الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء

الْجُزْء الثَّالِث

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ وَأَذْكُرُ فِي هَذَا الْجُزْءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بَعْضَ مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ مِنْ أَخْبَارِ أَبِي حَنِيفَةَ وَفَضَائِلِهِ وَذِكْرِ بَعْضِ من أثنى عَلَيْهِ وحمده ونبدأ بِمَا طُعِنَ فِيهِ عَلَيْهِ لِرَدِّهِ بِمَا أَصَّلَهُ لِنَفْسِهِ فى الْفِقْه ورد بذلك أَخْبَارِ الآحَادِ الثِّقَاتِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي كتاب الله وَمَا أَجْمَعَتِ الأُمَّةُ عَلَيْهِ دَلِيلٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَبَرِ وَسَمَّاهُ الْخَبَرَ الشَّاذَّ وَطَرَحَهُ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ أَيْضًا لَا يَرَى الطَّاعَاتِ وَأَعْمَالَ الْبِرِّ مِنَ الإِيمَانِ فَعَابَهُ بِذَلِكَ أَهْلُ الْحَدِيثِ فَهَذَا الْقَوْلُ يستوعب معنى ماليح بِهِ مَنْ طَعَنَ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الأَثَرِ
وَقد اثنى عَلَيْهِ قوم كثير لفهمه ويقظته وَحُسْنِ قِيَاسِهِ وَوَرَعِهِ وَمُجَانَبَتِهِ السَّلاطِينِ فَنَذْكُرُ فِي هَذَا الْكتاب عيُونا من المعينين جَمِيعًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيل

(1/121)


بَابُ ذِكْرِ مَوْلِدِ أَبِي حَنِيفَةَ وَنَسَبِهِ وَسِنِّهِ رَحمَه الله

حَدثنَا عبد الوارث بْنُ سُفْيَانَ قَالَ نَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ قَالَ نَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ أَبُو حَنِيفَةَ مَوْلَى بَنِي تيم الله بن ثَعْلَبَة قَالَ وَأَخْبَرَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ مَوْلًى لِبَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَاصِي حَكَمُ بْنُ مُنْذِرِ بْنِ سعيد بن عبد الله رَحمَه الله قَالَ أَنا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَكِّيُّ الصَّيْدَلانِيُّ بِمَكَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ نَا أَبُو على عبد الله بْنُ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ نَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ يَقُولُ وُلِدَ أَبُو حَنِيفَةَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَتوفى سنة خمسين وَمِائَة نَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ قَالَ نَا أَبُو الميمون عبد الرحمن بْنُ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ بِدِمَشْقَ قَالَ نَا أَبُو زرْعَة عبد الرحمن بْنُ عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ فَذَكَرَهُ سَوَاءً وَنا حَكَمُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ نَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ نَا النَّضر بن مُحَمَّد بن يسَار الشيبانى قَالَ نَا يحيى بن نضر بْنِ حَاجِبٍ قَالَ كَانَ مَوْلِدُ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ أَبِي حَنِيفَةَ فِي نَسَا وَكَانَ أَبُوهُ عَبْدًا مَمْلُوكًا لِرَجُلٍ مِنْ رَبِيعَةَ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ مِنْ فَخِذٍ يُقَالُ لَهُم بَنو قفل وَكَانَ جمالا لعبد الله بْنِ قُفْلٍ وَوُلِدَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ بِالْكُوفَةِ وَمَاتَ بِبَغْدَادَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سنة

(1/122)


خمسين وَمِائَة نَا عبد الوارث بْنُ سُفْيَانَ قَالَ نَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ قَالَ نَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي كَثِيرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ بَنِي قُفْلٍ مِنْ خِيَارِ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ يَقُول لابى حنيفَة أَنْت مولاى وَقَالَ أَنَا وَاللَّهِ أَشْرَفُ لَكَ مِنْكَ لِي وَنا حَكَمُ بْنُ مُنْذِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ نَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ نَا أَحْمَدُ بْنُ صَخْرٍ الْفَارِسِيُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ قَالا سمعنَا عبد الله بْنَ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سعيد عَنِ الْوَاقِدِيِّ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابت التيمى مولى لَهُم وَحدثنَا حكم ابْن مُنْذِرٍ قَالَ نَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ نَا جَعْفَر بن ادريس المقرى الْحذاء قَالَ نَا إِدْرِيس بن عبد الكريم الْحَذَّاءُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ النُّعْمَانُ بن ثَابت ابْن زَوْطَى أَبُو حَنِيفَةَ مَوْلًى لِبَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ وَنا حَكَمُ بْنُ مُنْذِرٍ قَالَ نَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدِ بْنَ الأَعْرَابِيِّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْفَضْلِ يَقُولُ سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ الْكُوفِيُّ مَوْلًى لِبَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ البرثى الْقَاضِيَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ يَقُولُ وُلِدَ أَبُو حَنِيفَةَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ عَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَكَانَ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الثِّيَابِ قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ وَسَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْحسن أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيَّ يُمْلِي قَالَ وَأَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ فَلا اخْتِلافَ فِي مَوْلِدِهِ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَمَاتَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ

(1/123)


بَابُ ذِكْرِ مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ ثَنَاءِ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ وَتَفْضِيلِهِمْ لَهُ

أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن على بن حسن

حَدَّثَنَا حَكَمُ بْنُ مُنْذِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ نَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ نَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن الْحسن بن الفارض قَالَ نَا على بن عبد العزيز قَالَ نَا أَبُو إِسْحَق الطائفى قَالَ نَا عمر بن هرون عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَجَابَهُ مُحَمَّدُ ابْن عَلِيٍّ ثُمَّ خَرَجَ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ لَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مَا أَحْسَنَ هَدْيَهُ وَسَمْتَهُ وَمَا أَكْثَرَ فِقْهَهُ قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ وَمِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْهُ مَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ النُّعْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ نَا دَاوُد بن رستد قَالَ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ مُسَجًّى عَلَيْهِ بِثَوْبٍ فَقَالَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِصَحِيفَتِهِ مِنْ هَذَا الْمُسَجَّى بِرِدَائِهِ
حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ

قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ نَا أَبُو الْحُسَيْن القاضى أَحْمد ابْن مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ نَا عبد الله بن حَمَّاد بن أَبى حنيفَة قَالَ أَنا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ أَبِي حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ مسئلة مِنَ الطَّلاقِ فَأَجَابَهُ فَجَعَلَ أَبُو حَنِيفَةَ يُنَازِعُهُ فى المسئلة

(1/124)


حَتَّى سَكَتَ حَمَّادٌ فَلَمَّا قَامَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ حَمَّادٌ هَذَا مَعَ فِقْهِهِ يُحْيِي اللَّيْلَ وَيَقُومُهُ قَالَ وَنا أَحْمَدُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْقَاضِي قَالَ نَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُطِيع يَقُول أَنى اسمعيل بْنُ هِشَامٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ فَأَقْبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ فَلَمْ يَزَلْ يكلمهُ فى مسئلة حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ فَلَمَّا قَامَ قَالَ حَمَّادٌ هَذَا عَلَى مَا تَرَى مِنْهُ يَقُومُ اللَّيْلَ كُله ويحييه قلت فَمَا كَانَت المسئلة قَالَ فِي رَجُلٍ حَلَفَ إِنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا فَهِيَ طَالِقٌ إِلا فُلانَةَ قَالَ يَتْرُكُ النِّكَاحَ لأَنَّهُ وَقَّتَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ فَإِنْ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ فَهِيَ طَالِقٌ قَالَ يَتَزَوَّجُ الآنَ مَا شَاءَ لأَنَّهُ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ النِّسَاءَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ سُبْحَانَ اللَّهِ إِذَا وَسَّعَ ضَيَّقْتَ وَإِذَا ضَيَّقَ وَسَّعْتَ
مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عبد الله المقرى قَالَ نَا مُحَمَّد بن اسحاق سِبَوَيْهِ قَالَ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ يَقُولُ رَحِمَ اللَّهُ أَبَا حَنِيفَةَ إِنْ كَانَ لَفَقِيهًا عَالِمًا
أَيُّوب السختيانى
نَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ شُجَاعٍ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ نَا عازم قَالَ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ أَرَدْتُ الْحَجَّ فَأَتَيْتُ أَيُّوبَ أُوَدِّعُهُ فَقَالَ بَلَغَنِي أَنَّ فَقِيه أهل الْكُوفَة أَبَا حنيفَة يريدالحج فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ

(1/125)


الاعمش

قَالَ ابو يَعْقُوب نَا عمر بن احْمَد بن عنزة الْمَوْصِلِيُّ قَالَ نَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي الْمُثَنَّى قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ خَرَجَ الأَعْمَشُ يُرِيدُ الْحَجَّ فَلَمَّا صَارَ بِالْحِيرَةِ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ اذْهَبْ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ حَتَّى يَكْتُبَ لَنَا الْمَنَاسِكَ قَالَ وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ قَالَ نَا مُحَمَّد بن عبيد بن عنام قَالَ نَا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ الاعمش يَقُول وَسُئِلَ عَن مسئلة فَقَالَ إِنَّمَا يُحْسِنُ الْجَوَابَ فِي هَذَا وَمِثْلُهُ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ الْخَزَّازُ أَرَاهُ بُورِكَ لَهُ فِي عِلْمِهِ