الطبقات الكبرى
متمم الصحابة، الطبقة الخامسة 15- المسور بن مخرمة
ابن نوفل بن أهيب «1» بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. ويكنى
أبا عبد الرحمن. وأمه. عاتكة بنت عوف بن عبد عوف بن عبد بن
«2» الحارث ابن زهرة «3» . وهي أخت عبد الرحمن بن عوف
وكانت من المهاجرات المبايعات «4» . فولد المسور بن مخرمة
عبد الرحمن وبه كان يكنى. وأمنة.
ورملة. وأم بكر. وصفيا. وأمهم. أمة الله بنت شرحبيل بن
حسنة.
وعبد الله. وهشاما. ومحمدا. والحصين. وحفصة. وأمهم ابنة
الزبرقان ابن بدر بن إمرئ القيس بن بهدلة بن عوف بن كعب بن
سعد بن زيد مناة بن تميم.
وعمرا. وحمزة. وجعفرا. وعونا. لا بقية لأحد منهم. وهم
لأمهات أولاد شتى.
وبريهة. وأمها. بادية بنت «5» غيلان بن سلمة بن معتب من
ثقيف.
__________
نسب قريش (ص: 262) ، والتاريخ الكبير: 7/ 410. والطبري.
المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) ، والجرح والتعديل: 8/
297. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 21) ، والثقات: 3/ 394.
والمستدرك: 3/ 523. وجمهرة أنساب العرب (ص: 129) ،
والاستيعاب (ص: 1399) ، وتاريخ دمشق: 16/ 500. وأسد
الغابة: 5/ 175. وتهذيب الأسماء واللغات:
2/ 94. وتهذيب الكمال (ل: 1330) ، وسير أعلام النبلاء: 3/
390.
وتاريخ الإسلام: 3/ 79. والبداية والنهاية: 8/ 245. والعقد
الثمين:
7/ 197. والإصابة: 6/ 119.
__________
(1) ناقص من الأصل.
(2) ناقص من الأصل.
(3) ناقص من الأصل.
(4) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 247.
(5) في الأصل، بن، والتصحيح من نسخة المحمودية.
(2/139)
قبض رسول الله ص والمسور بن مخرمة ابن
ثماني سنين وقد حفظ عنه أحاديث «1» .
607- قال: حدثنا علي بن الجعد وهشام أبو الوليد الطيالسي.
قالا:
حدثنا ليث بن سعد. قال: حدثنا عبد الله بن أبي مليكة. عن
المسور بن مخرمة. قال: [سمعت رسول الله ص على المنبر
يقول:، إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم
عليا على ابنتي. فلا آذن. ثم لا آذن.
إلا أن يحب علي أن يطلق ابنتي. وينكح ابنتهم. فإنما ابنتي
بضعة مني.
يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها] ،.
608- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد. قال: حدثنا سفيان. عن
عمرو
__________
607- إسناده صحيح.
- علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي. ثقة ثبت رمي
بالتشيع. من صغار التاسعة (تق: 2/ 33) .
- ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث. ثقة ثبت
إمام مشهور.
من السابعة (تق: 2/ 138) .
تخريجه:
أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب النكاح باب ذب الرجل عن
ابنته. وفي الطلاق. باب الشقاق وهل يشير بالخلع؟ وأتمها ما
في كتاب النكاح (9/ 327 من الفتح) ، وأخرجه مسلم في صحيحه
حديث رقم (2449) ، والإمام أحمد في المسند: 4/ 328. وأصحاب
السنن الأربعة كما في تحفة الأشراف: 8/ 381 كلهم عن الليث
بن سعد عن ابن أبي مليكة عن المسور به.
608- إسناده صحيح.
- سفيان هو ابن عيينة.
تخريجه:
أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المناقب باب مناقب فاطمة (8/
105 من الفتح) من هذا الطريق.
__________
(1) الطبري. المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) .
(2/140)
ابن دينار. عن ابن أبي مليكة. [عن المسور
بن مخرمة. أن رسول الله ص قال:، فاطمة بضعة مني. أو مضغة
مني. فمن آذاها آذاني] ،. قال هشام «1» : حدثنا بهذا سنة
ثمان وستين. ومائة. وقدم علينا إلى عبادان «2» .
609- قال: وأخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي.
قال:
حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن المسور.
قال: مر
__________
609- إسناده لا بأس به.
- عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. ليس
به بأس. تقدم في (40) .
- أم بكر بنت المسور بن مخرمة. مقبولة. تقدمت في (298) .
تخريجه:
أخرجه أحمد في المسند: 4/ 322 من هذا الطريق به. وقال
الحافظ ابن حجر: أخرجه البغوي من طريق أم بكر بنت المسور
عن أبيها فذكره (الإصابة:
6/ 120) .
__________
(1) هشام هو أبو الوليد الطيالسي. والذي حدثه هو سفيان بن
عيينة. وذلك في رحلته سنة 168 هـ عند ما قدم عبادان. وهي
سنة ولادة ابن سعد. وقد بقي سفيان حتى روى عنه ابن سعد.
(2) عبادان: بفتح أوله وتشديد ثانيه. قال ياقوت: نهر دجلة
إذا قارب البحر ينفرق فرقتين فرقة يركب فيها إلى ناحية
البحرين وهي اليمنى. فأما اليسرى فيركب فيها إلى سيراف
وجنابة فارس. وعبادان في هذه الجزيرة المثلثة وهي موضع
رديء سبخ لا خير فيه وماؤه ملح (معجم البلدان: 4/ 74) .
قلت: وهي اليوم معروفة بنفس الاسم.
(2/141)
بي يهودي وأنا قائم خلف النبي ص. والنبي ص
يتوضأ قال: فقال لي:
ارفع ثوبه عن ظهره. فذهبت أرفعه. فنضح النبي ص في وجهي من
الماء.
610- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر. قال: حدثنا
عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. أن المسور: احتكر
طعاما فرأى سحابا من سحاب الخريف فكرهه. فلما أصبح أتى
السوق. فقال: من جاءني وليته «1» . فبلغ ذلك عمر بن الخطاب
فأتاه بالسوق. فقال: أجننت يا مسور؟ قال: لا والله يا أمير
المؤمنين. ولكني رأيت سحابا من سحاب الخريف فكرهته. فكرهت
ما ينفع الناس. فكرهت أن أربح فيه. وأردت أن لا أربح فيه
فقال: جزاك الله خيرا.
611- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا عبد الله
بن جعفر. عن أم بكر- قال مرة»
إن المسور. وقال مرة عن المسور- أن
__________
610- إسناده: لا بأس به.
- مكرر الإسناد السابق.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 504 من طريق المصنف
به.
وانظر البداية والنهاية: 8/ 246.
611- إسناده: لا بأس به.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 504 من طريق المصنف
به وأشار له كل من ابن الأثير في النهاية: 2/ 193 ولسان
العرب: 2/ 34.
__________
(1) ليست في نسخة المحمودية. وفي البداية والنهاية: 8/
246، أعطيته، ومعنى وليته: أعطيته برأس ماله.
(2) في نسخة المحمودية، قد قال مرة،.
(2/142)
المسور خرج تاجرا إلى سوق ذي المجاز «1» أو
عكاظ. فإذا رجل من الأنصار يوم الناس أرت أو الثغ «2» .
فأخره وقدم رجلا. فغضب الرجل المؤخر.
فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين إن المسور أخرني وقدم
رجلا. فغضب عمر وجعل يقول: وا عجبا لك يا مسور وجعل يرسل
إلى بيته. فلما قدم المسور أخبر بذلك. فأتاه فلما رآه
طالعا قال: وا عجبا لك يا مسور فقال: لا تعجل يا أمير
المؤمنين فو الله ما أردت إلا خيرا «3» قال: وأنى الخير في
هذا؟
فقال: إن سوق عكاظ أو ذي المجاز اجتمع فيها ناس كثير.
عامتهم لم يسمع القرآن. فكان «4» الرجل أرت أو الثغ فخشيت
أن يتفرقوا بالقرآن على لسانه فأخرته وقدمت رجلا عربيا
بينا «5» فقال عمر: جزاك الله خيرا.
612- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن
جعفر.
__________
612- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه المصنف بنحوه في ترجمة ابن عوف: 3/ 133 من طريق شيخه
عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. وهو ثقة كما سيأتي في
ترجمته سند رقم (617) ، أخبرنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر
بنت المسور عن أبيها. وهذا إسناد لا بأس به. وانظر قصة
الشورى في صحيح البخاري كتاب الفضائل باب قصة البيعة
والاتفاق على عثمان من حديث عمرو بن ميمون الأودي. وفي
كتاب الأحكام باب كيف يبايع الإمام الناس؟ من حديث المسور
بن مخرمة (7/ 59 و 13/ 193 من الفتح) .
__________
(1) سوق ذي المجاز: من أشهر أسواق العرب في الجاهلية. ويقع
بسفح جبل كبكب من الغرب. ويصب سيله في المغمس. ويراه من
يخرج من مكة على طريق الشرائع. وكانت أيامه من أول ذي
الحجة حتى يوم الثامن (معجم المعالم الجغرافية ص: 279) .
وعكاظ: سوق مشهور يقع شمال شرق ضاحية الحوية من الطائف
(المصدر السابق: ص 215) .
(2) الأرت: الذي في لسانه عقدة وحبسة ويعجل في كلامه فلا
يطاوعه لسانه (اللسان: 2/ 34) . والألثغ: هو الذي لا
يستطيع أن ينطق بالراء فيجعلها غينا أو لاما. وقيل غير
ذلك. (نفس المصدر: 8/ 448) .
(3) في المحمودية:، الخير،.
(4) في المحمودية:، وكان،.
(5) عربيا بينا: أي فصيحا في نطقه (اللسان مادة عرب: 1/
588) .
(2/143)
عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: لما
ولى عبد الرحمن بن عوف الشورى. قلت: إن تركي خالي وقد تحمل
أمر المسلمين خطأ. فلزمته لزوما لم أكن ألزمه. ولم يك شيئا
أحب إلي من أن يليها عبد الرحمن أو سعد.
فخرجت يوما فأدركني عمرو بن العاص فناداني: يا مسور. يا
مسور.
فأقبلت عليه فقال: ما ظن خالك بالله إن ولى أحدا وهو يعلم
أنه خير ممن يولي «1» ؟ قال المسور: فقال لي شيئا أشتهيه.
فجئت عبد الرحمن بن عوف فوجدته مضطجعا في رش دار المال «2»
واضعا إحدى رجليه على الأرض.
فقلت له: لو رأيت رجلا قال لي: كذا وكذا. فجلس فقال لي: من
هو؟
فقلت: لا أخبرك. فحلف لا يكلمني إذا. فأخبرته فقال: والله
لئن توضع
__________
(1) في ترجمة عبد الرحمن بن عوف من الطبقات الكبرى: 3/ 133
جاءت العبارة هكذا:، ما ظن خالك بالله إن ولي هذا الأمر
أحدا وهو يعلم أنه خير منه،. قال المسور: فقال لي ما أحب.
وبذلك تتضح العبارة وأن الضمير في قوله:، وهو يعلم أنه خير
ممن يولي، راجع إلى عبد الرحمن بن عوف.
(2) رش دار المال: الرش: هو الماء الذي يرش به الأرض حتى
يلطف الجو والرشاش: أول المطر أو المطر الخفيف. ودار المال
هي التي توضع فيها الأموال العامة. فكان عبد الرحمن مستظلا
بظل دار المال وقد رشت له الأرض (وانظر لسان العرب، مادة
رشش: 6/ 303) .
(2/144)
سكين في لبتي «1» حتى تخرج من سرتي. أحب
إلي من أن لا أتبع عمر بن الخطاب.
قال: وطرقني عبد الرحمن في صبح الليلة التي بويع فيها
عثمان. فقال لي: يا ابن أختي اكفني هذه الناحية- يعني
المهاجرين- وأكفيك هذه الناحية- يعني الأنصار- وادع عليا
وعثمان. وكنت أحب عليا. فقلت بأيهما أبدأ؟ قال: بأيهما
شئت. فجئت عليا فقلت: إن خالي يدعوك يقول: وافني في دار
المال. فقال: أرسلك إلى أحد معي؟ قلت: عثمان.
قال: بأيهما أمرك أن تبدأ؟ قلت: قد سألته. فقال: بأيهما
شئت. قال:
ثم ذهبت إلى عثمان. فقلت: إن خالي يدعوك. فقال لي عثمان:
أرسلك إلى أحد معي؟ فقلت: علي. فقال: بأيهما أمرك أن تبدأ؟
فقلت: قد قلت له. فقال: بأيهما شئت. وقلت له: يقول لك
وافني في دار المال. قال:
ووعدهم دار المال إلى من جمع. قال: فدخلت معهم. وو الله ما
في الدار رجل إلا «2» من المهاجرين الأولين غيري. قال:
فذاك حين شاورهم واجتمع على بيعة عثمان فبايعوه جميعا.
613/ 1- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني شرحبيل بن
أبي عون. عن أبيه.
__________
613/ 1- إسناد جمعي مداره على الواقدي ومن فوقه مجهول أو
ضعيف. ومتن الخبر منكر.
- شرحبيل بن أبي عون مولى أم بكر بنت المسور. تقدم في رقم
(93) .
- أبو عون مولى آل المسور تقدم في (93) .
__________
(1) لبتي: اللبة هي اللهزمة التي فوق الصدر وفيها تنحر
الإبل (اللسان: 1/ 733) .
(2) ، إلا، ساقطة من الأصل. واستدرك من نسخة المحمودية.
(2/145)
613/ 2- قال: وحدثني عبد الحميد بن عمران
بن أبي أنس. عن أبيه.
عن المسور بن مخرمة.
613/ 3- قال: وحدثنا موسى بن يعقوب. عن عمه. عن ابن
الزبير.
613/ 4- قال: وحدثنا ابن أبي حبيبة. عن داود بن الحصين. عن
عكرمة. عن ابن عباس. قالوا: بعث عثمان بن عفان بالمسور بن
مخرمة إلى معاوية يعلمه أنه محصور. ويأمره أن يبعث إليه
جيشا سريعا «1» يمنعونه.
فلما قدم على معاوية وأبلغه ذلك. ركب معاوية نجائبه ومعه
معاوية بن حديج «2» . ومسلم بن عقبة. فسار من دمشق إلى
عثمان عشرا. فدخل
__________
613/ 2- عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس لم أقف له على
ترجمة.
- أبوه عمران بن أبي أنس المكي. ضعيف من السابعة (تق: 2/
82) .
613/ 3- موسى بن يعقوب الزمعي. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في
(345) .
- عمه أبو الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة. مجهول. تقدم
في (550) .
613/ 4- ابن أبي حبيبة هو إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري
الأشهلي. ضعيف. تقدم في (91) .
- داود بن الحصين الأموي مولاهم. ثقة إلا في عكرمة. تقدم
في (90) .
تخريجه:
أشار له الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 391.
__________
(1) روى الطبري في تاريخه: 4/ 345 من طريق سيف عن شيوخه.
أن معاوية عرض على عثمان الخروج معه إلى الشام أو إرسال
جيش إلى المدينة لحمايته. فرفض ذلك. وانظر الكامل لابن
الأثير: 3/ 157. وهذا هو المشهور من حال عثمان حيث رفض
القتال حتى استشهد رضي الله عنه.
(2) في نسخة الأصل، خديج، بالخاء المعجمة وصوابه بالمهملة
كما في نسخة المحمودية وكما تقدم في ترجمته في رقم (291) ،
وانظر ضبطه في المؤتلف والمختلف للدارقطني (616) ، وفي
تاريخ الطبري: 4/ 385 أن معاوية بن حديج قد توجه على رأس
جيش من مصر لنصرة عثمان بالمدينة.
(2/146)
المدينة نصف الليل. فدق باب عثمان فدخل
فأكب عليه فقبل رأسه. فقال عثمان: فأين الجيش؟ فقال
معاوية: لا والله ما جئتك إلا في ثلاثة رهط.
فقال عثمان: لا وصل الله رحمك. ولا أعز نصرك ولا جزاك عني
خيرا.
فو الله ما أقتل إلا فيك ولا ينقم علي إلا من أجلك. فقال
معاوية: بأبي أنت وأمي إني لو بعثت إليك جيشا فسمعوا به
عاجلوك فقتلوك قبل أن يبلغ الجيش إليك. ولكن معي نجائب لا
تساير «1» . ولم يشعر بي أحد. فاخرج معي.
فو الله ما هي إلا ثلاث ليال حتى ترى معالم الشام. فإنها
أكثر الإسلام رجالا.
وأحسنه فيك رأيا. فقال عثمان: بئس ما أشرت به. وأبى أن
يجيبه إلى ذلك.
فخرج معاوية إلى الشام راجعا. وقدم المسور يريد المدينة.
فلقي معاوية بذي المروة راجعا إلى الشام. فقدم المسور على
عثمان وهو ذام لمعاوية غير عاذر له. فلما كان في حصره
الآخر بعث المسور أيضا إلى معاوية فأغذ السير حتى قدم عليه
فقال: إن عثمان بعثني إليك لتبعث إليه الرجال والخيول.
وتنصره بالحق وتمنعه من الظلم.
فقال: إن عثمان أحسن فأحسن الله به. ثم غير فغير الله به.
فشددت عليه. فقال: يا مسور. تركتم عثمان حتى إذا «2» كانت
نفسه في حنجرته.
قلتم: اذهب فادفع عنه الموت. وليس ذلك بيدي. ثم أنزلني في
مشربة على رأسه «3» . فما دخل علي داخل حتى قتل «4» عثمان
رحمة الله عليه ورضوانه.
__________
(1) لا تساير: أي لا تجاري في سرعتها (اللسان، مادة سير:
4/ 389) .
(2) ، إذا، ساقطة من المحمودية.
(3) المشربة: بفتح الراء وضمها- الغرفة أو الصفة بين يدي
الغرفة وعادة تكون في أعلى الدار. فكأن المشربة فوق مجلسه
فلذا قال: مشربة على رأسه (وانظر لسان العرب: 1/ 491 مادة
شرب) .
(4) في تاريخ الطبري: 4/ 368 من طريق الكلبي- وهو كذاب- أن
عثمان كتب إلى معاوية يستمده بعث الجنود من أهل الشام.
فتربص معاوية بالكتاب ولم يظهره.
(2/147)
614- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني
عبد الله بن جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: قال لي معاوية: يا
مسور. أنت ممن قتل عثمان. فقال المسور: أنا والله يا
معاوية نصحته واعتزلته. وأنت غششته «1» وخذلته. فإن شئت
أخبرت القوم خبرك وخبري حين قدمت عليك الشام.
فقال معاوية: لا يا أبا عبد الرحمن.
615- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر. قال: حدثنا
عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. أن مروان دعا
المسور يشهده حين تصدق بداره على عبد الملك بن مروان. فقال
المسور: وترث فيها العبسية «2» ؟ قال:
لا. قال: فلا أشهد. قال: ولم؟ قال: إنما أخذت من إحدى يديك
فجعلته في الأخرى. قال: وما أنت وذاك احكم أنت؟ إنما أنت
شاهد.
__________
614- إسناده ضعيف.
- رجاله تقدموا.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف.
615- إسناده لا بأس به.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف
به.
وقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه كتاب الشهادات باب لا
يشهد على شهادة جور (5/ 258) من حديث النعمان بن بشير. أن
أباه استشهد النبي على موهبة له. فقال النبي ص:، ألك ولد
سواه؟ قال: نعم. قال: لا تشهدني على جور،.
__________
(1) في نسخة المحمودية:، وأنت والله غششته،.
(2) في تاريخ دمشق: 16/ ل 506، القيسية،.
(2/148)
قال «1» المسور: فكلما فجرتم فجرة شهدت
عليها.
قال عبد الله «2» : وكانت العبسية «3» امرأة مروان.
616- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا عبد الله بن
المبارك. عن معمر. عن الزهري. عن عروة. قال: قال المسور بن
مخرمة:
لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني جالسا معكم لاستحييت منهم.
617- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي وخالد
ابن مخلد البجلي وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي من بني
عامر بن لؤي.
قالوا: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور بن
مخرمة. قالت:
__________
616- إسناده صحيح.
- موسى بن إسماعيل هو التبوذكي.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريقين آخرين
عن الزهري به.
617- إسناده لا بأس به.
- خالد بن مخلد القطواني. صدوق يتشيع. تقدم في (11) .
- عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى الأويسي أبو القاسم
المدني. ثقة. من العاشرة.
(تق: 1/ 510) .
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف
به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 44 من طريق خالد بن
مخلد عن عبد الله ابن جعفر به.
__________
(1) في نسخة الأصل، قال، مكررة.
(2) هو عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور أحد رواة
الخبر.
(3) لم أقف لها على ترجمة.
(2/149)
كان المسور لا يشرب من الماء الذي يوضع في
المسجد. ويكرهه ويرى أنه صدقة.
618- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر.
عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة. قالت: سمع المسور بن مخرمة
ابنا له وهو يقول: أشركت بالله أو كفرت بالله. فضرب صدره.
ثم قال له «1» : قل أستغفر الله. قل آمنت بالله ثلاثا.
619- أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري. قال: حدثنا عبد
الله بن جعفر. قال: حدثتني عمتي أم بكر بنت المسور. قالت:
كان المسور بن
__________
618- إسناده لا بأس به.
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير المصنف.
619- إسناده ضعيف جدا.
- محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري الخراساني. نزيل
بغداد ثم مكة. متروك.
مع معرفته وليس له في الكتب الستة رواية وإنما ذكر تمييزا.
مات سنة 229 هـ، (تق: 2/ 209) .
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 505 من طريق المصنف
به.
وأخرج القسم الأول منه الفاكهي في أخبار مكة: 1/ 278
بإسناد لا بأس به.
وأما قرن أسابيع الطواف ثم الصلاة لكل أسبوع ركعتين. فقد
أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 5/ 64 عن ابن جريج. قال:
بلغني ذلك عن المسور وطاووس.
وقال عطاء: إنه قد بلغه ذلك عنهما. وانظر أيضا الفاكهي
أخبار مكة:
1/ 222. 223. وسير أعلام النبلاء: 3/ 392.
__________
(1) ، له، ساقطة من الأصل.
(2/150)
مخرمة إذا قدم مكة طاف لكل يوم غاب سبعا
«1» . وكان يقرن بين الأسابيع.
ثم يصلي لكل أسبوع ركعتين.
620- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. أن أباها كان نقش خاتمه: المسور بن
مخرمة.
621- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. قالت «2» : ما ترك أبي المسور بن
مخرمة الركعتين بعد العصر حتى مات.
622- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر.
__________
620- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه. وانظر نقش خواتيم طائفة من السلف في المصنف
لابن أبي شيبة: 8/ 267 وكتاب أحكام الخواتيم لابن رجب
الحنبلي (ص: 64) .
621- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير المصنف. وهذا العمل هو مذهب عبد
الله بن الزبير وعائشة رضي الله عنهما وبعض التابعين. حيث
ثبت فعلهما عن النبي ص. ولكن اختلف في سببها. فقيل: كانت
قضاء. وقيل: سنة. وانظر ذلك في المصنف لابن أبي شيبة: 2/
351 باب من رخص في الركعتين بعد العصر.
وانظر السنن الكبرى للبيهقي: 2/ 452. 453.
622- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه وفعله موافق للسنة. حيث ورد النهي عن الجلوس
على القبر.
كما في صحيح مسلم (970) من حديث جابر رضي الله عنه. قال:،
نهى رسول الله ص أن يجصص القبر وأن يبني عليه وأن يقعد
عليه،.
__________
(1) يقال: طاف بالبيت سبعا بفتح السين وضمها وأسبوعا (تاج
العروس: 21/ 172) .
(2) في الأصل، قال،.
(2/151)
عن أبي عون مولى المسور. قال: رأيت المسور
بن مخرمة إذا وضعت الجنازة.
استأخر عن القبور أن يجلس عليها.
623- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن عبد الله بن جعفر. عن أم
بكر بنت المسور. عن أبيها. أنه كان يصوم الدهر.
624- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا «1» عبد الله بن
جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قالت: رأيت المسور يدهن في
مدهن من عظام الفيل «2» .
__________
623- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف
به.
وأشار له الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 392 عن أم بكر
بنت المسور. وقد وردت أحاديث وآثار عن الصحابة في النهي عن
ذلك وهو الصواب. كما وردت آثار عن بعض الصحابة والتابعين
أنهم كانوا يصومون الدهر كله (انظر مصنف ابن أبي شيبة: 3/
78، 79، ومصنف عبد الرزاق: 4/ 294) .
624- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف.
__________
(1) في نسخة المحمودية، أخبرنا،.
(2) فيه دلالة على التقدم الحضاري في ميدان صناعة التحف.
فهذه القارورة التي يوضع فيها الطيب مصنوعة من العاج
المستخرج من عظام الفيل.
(2/152)
625- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني
عبد الله بن جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: لما حضرت عمر حين
قرأ علينا كتاب صدقاته وعنده المهاجرون. فبركت وأنا أريد
أن أقول: يا أمير المؤمنين إنك تحتسب الخير وتنويه. وإني
أخشى أن يأتي رجال لا يحتسبون «1» بمثل حسبتك ولا ينوون
نيتك. يحتجون بك بقطع المواريث. ثم استحييت «2» أن أفتأت
على المهاجرين. وإني لأظن لو قلت ذلك ما تصدق بشيء أبدا.
626- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرني عبد الله بن
جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: كنت آخذ عطاء أبي من
عمر.
وأبي جالس في بيته «3» لا يكلفه يأتي.
627- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد الله بن
جعفر.
__________
625- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف.
626- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف.
627- إسناده ضعيف.
- زفر بن عقيل روى عن سعدى بنت الحارث روى عنه بكير بن عبد
الله الأشج. (التاريخ الكبير: 3/ 430، والجرح والتعديل: 3/
608) .
تخريجه:
أخرجه مالك في الموطإ: 1/ 406 بإسناد صحيح مرسلا وموصولا
بنحوه.
والفاكهي في أخبار مكة: 4/ 248. وكذا الأزرقي في أخبار
مكة: 2/ 172 من طريق نافع عن ابن عمر به. وإسنادهما صحيح.
كما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 5/ 153 من طريق مالك.
__________
(1) في نسخة المحمودية، يحتسبون،.
(2) فيه الأدب الجم والتقدير لأصحاب السابقة في الإسلام.
(3) كان عمر يرسل بالعطاء إلى أهل القرى والضواحي ولا
يكلفهم الحضور إلى المدينة. فقد روى ابن سعد في الطبقات
الكبرى: 3/ 298 أن عمر بن الخطاب كان يحمل ديوان خزاعة حتى
ينزل قديدا- أي فيعطيهم العطاء- ثم يروح إلى عسفان. وأنه
رضي الله عنه قال: والله لئن بقيت ليأتين الراعي بجبل
صنعاء حظه من هذا المال وهو مكانه.
(2/153)
عن زفر بن عقيل. عن المسور بن مخرمة. أنه
رآه «1» يدخل الناس ليالي منى من كان من وراء العقبة «2»
يقول: ادخلوا منى.
628- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد الله بن
جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. قالت: ما حج أبي قط إلا وقف على قزح
«3» .
وهو المشعر الحرام.
__________
628- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه. وقد وقف النبي ص عند المشعر الحرام وقال:،
وقفت هنا وجمع كلها موقف،. أخرجه مسلم في الصحيح: 2/ 893.
وروى عن ابن عمر أنه كان يقف على قزح كلما حج (انظر
الأزرقي، أخبار مكة: 2/ 90) .
__________
(1) المراد عمر بن الخطاب كما سيأتي في تخريج النص.
(2) العقبة: المراد جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى. وقد نص
أهل العلم على أنها نهاية مني من جهة مكة. ولذلك يدخلهم
عمر حتى لا يفوتهم المبيت بمنى ليالي التشريق. وفيه أن
الواجب على الحاكم أن ينصح للرعية ويبين لهم معالم دينهم
(انظر: ابن قدامة: المغني: 3/ 473) .
(3) قزح: بضم أوله وفتح ثانيه وحاء مهملة ويسمى الميقدة-
حيث كانت قريش في الجاهلية توقد عليه النار وتقف عنده ولا
تقف بعرفة- وهو الأكمة الصغيرة الواقعة جنوب غربي مسجد
المشعر الحرام اليوم. وقد أقيم عليه قصر حكومي (معجم
البلدان: 4/ 341، وأخبار مكة للأزرقي: 2/ 193) .
(2/154)
629- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا
عبد الله بن جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: قدمت على علي
الكوفة. وهو يعطي الناس في بيت له بابان على غير كتاب»
. فقال: يا ابن مخرمة:
هذا جناي وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه «2»
فقلت يا أمير المؤمنين: إن الناس يتراجعون عليك. قال: أوقد
فعلوا؟
قلت: نعم. قال: فاكتبوهم. فكتبوا.
630- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن عبد الله بن جعفر. عن أم
بكر بنت المسور. عن أبيها. أنه وجد يوم القادسية إبريق ذهب
عليه الياقوت والزبرجد فلم يدر ما هو؟ فلقيه فارسي فقال:
آخذه بعشرة آلاف. فعرف أنه شيء. فذهب به إلى سعد بن أبي
وقاص فأخبره خبره. فنفله إياه. وقال:
لا تبعه بعشرة آلاف. فباعه له سعد بمائة ألف. فدفعها إلى
المسور. ولم يخمسها «3» .
__________
629- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه من هذا الطريق وبهذا السياق. والشعر في لسان
العرب كما هو موضح أعلاه.
630- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف.
وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 392 من طريق
الواقدي مختصرا.
__________
(1) أي بدون ديوان للعطاء.
(2) ذكره في اللسان: 14/ 155 تمثل به علي بن أبي طالب عند
ما دخل بيت المال ورأى ما فيه من الحمراء والبيضاء وقال:
غري غيري.
(3) أي لم يأخذ خمسها الذي هو حق الإمام لأنه قد نفله
إياه.
(2/155)
631- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا
عبد الله بن جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: كنا نتعلم من عمر بن
الخطاب الورع.
632- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر.
عن أبي عون. قال: رأيت المسور بن مخرمة حين خرج إلى مكة في
وجهه الذي قتل فيه. كتب وصيته. ودفعها مختومة إلى رجال من
بني زهرة.
وأشهدهم أن ما فيها حق. وأمرهم أن يشهدوا على ما فيها وهي
مختومة.
فقبضوها على ذلك. فلما قتل المسور دفعوا الكتاب إلى عبد
الرحمن بن المسور. وكانت الوصية إليه. فانفذ ما فيها.
633- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا زكريا بن يحيى
السعدي. عن أبيه. عن عطاء بن زيد الليثي. عن سفيان. أو
شقير مولى مروان بن الحكم. قال: لحق المسور بابن الزبير
بمكة. فأقام معه هناك.
وابن الزبير لا يقطع أمرا دونه.
__________
631- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه المصنف من هذا الطريق في ترجمة عمر من الطبقات
الكبرى:
3/ 290.
632- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف.
633- إسناده ضعيف.
- زكريا بن يحيى السعدي وأبوه لم أجد لهما ترجمة. وكذلك
مولى مروان.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 507 من طريق المصنف
به.
وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 393 عن عطاء بن
يزيد.
(2/156)
634- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني
شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه. قال: لما دنا الحصين بن نمير
من مكة. أخرج المسور بن مخرمة سلاحا قد حمله من المدينة
ودروعا ففرقها في مواليه. كهول فرس جلد. فدعاني ثم قال لي:
يا مولى عبد الرحمن بن مسور. قلت: لبيك.
قال: اختر درعا من هذه الدروع. قال: فأخذت «1» درعا وما
يصلحها.
وأنا يومئذ شاب غلام حدث. قال: فرأيت أولئك الفرس قد
غضبوا.
وقالوا: تخير هذا الصبي علينا. والله لو جاء الجد لتركك.
قال المسور:
لتجدن عنده حزما. فلما كانت الوقعة. لبس المسور سلاحه درعا
وما يصلحها. وأحدق به مواليه. ثم انكشفوا عنه. واختلط
الناس. فالمسور يضرب بسيفه. وابن الزبير في الرعيل الأول
يرتجز قدما. ومصعب بن عبد الرحمن معه يفعلان الأفاعيل. إلى
أن أحدقت جماعة منهم بالمسور. فقام دونه مواليه فذبوا عنه
كل الذب. وجعل يصيح بهم ويكنيهم بكناهم. فما خلص إليه.
ولقد قتلوا من أهل الشام يومئذ نفرا.
635- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن
جعفر.
__________
634- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 507. وذكره الذهبي
مختصرا في سير أعلام النبلاء: 3/ 393.
635- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه الطبري في المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) من طريق
الواقدي. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 507 من
طريق المصنف به. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/
393.
__________
(1) في المحمودية:، فاخترت،.
(2/157)
عن أم بكر بنت المسور. وأبي عون. قالا:
أصاب المسور بن مخرمة حجر من المنجنيق ضرب البيت. فانفلق
منه فلقة. فأصابت خد المسور وهو قائم يصلي. فمرض منها
أياما. ثم هلك في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية
بمكة «1» . وابن الزبير يومئذ لا يتسمى بالخلافة. الأمر
شورى.
636- قال محمد بن عمر: فذكرت ذلك لشرحبيل بن أبي عون.
فقال: أخبرني أبي. قال: قال لي المسور بن مخرمة: يا مولى
عبد الرحمن.
صب لي وضوءا. فقلت: أين تذهب؟ فقال «2» : إلى المسجد.
فصببت له وضوءا فأسبغ الوضوء. وخرج وعليه درع له خفيف «3»
يلبسها إذا لم يكن له قتال. فلما بلغ الحجر قال: خذ درعي.
قال: فأخذتها فلبستها.
وجلست قريبا منه. والحجارة يرمي بها البيت. وهو يصلي في
الحجر.
فجئت فقمت إلى جنبه. فقلت: أي مولاي. إني أرى الحجارة
اليوم كثيرة.
فلو لبست درعك ومغفرك «4» . أو تحولت عن هذا الموضع. أو
رجعت إلى منزلك. فإني لا آمن عليك. فو الله ما يغني شيئا
إنهم لعالون علينا.
وإنما نحن لهم أغراض «5» . فقال: ويحك. وهل بد من الموت
علي
__________
636- إسناده ضعيف.
- رجاله تقدموا مرارا.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ 507 من طريق المصنف
به.
__________
(1) كان ذلك لهلال ربيع الآخر سنة 64 هـ (انظر تاريخ
الطبري: 4/ 498) وما يأتي برقم (643) .
(2) في المحمودية، قال،.
(3) في المحمودية، خفيفة، وكذا في تاريخ دمشق: 16/ 507.
(4) المغفر: مثل القلنسوة غير أنها أوسع وهو حلق يجعلها
الرجل أسفل البيضة (وهي غطاء الرأس) تسبغ على العنق فتقيه
(اللسان: 5/ 26) .
(5) أغراض: جمع غرض وهو الهدف (المصدر السابق: 7/ 196) .
(2/158)
كل «1» حال؟ والله لئن يموت الرجل وهو على
بصيرته ناكيا لعدوه أو مبليا عذرا حتى يموت. أحسن وآجر له
من أن يدخل مدخلا فيدخل عليه فيساق إلى الموت فتضرب عنقه
على المذلة والصغار. ثم قال: هات درعي. فأخذها فلبسها.
وأبى أن يلبس المغفر. قال: وتقبل ثلاثة أحجار من المنجنيق
فيضرب الأول الركن الذي يلي الحجر فخرق الكعبة حتى تغيب.
ثم اتبعه الثاني في موضعه. ثم اتبعه الثالث في موضعه. وقد
سد الحجر الحجر. ثم رمي فنبا الحجر وتكسر منه كسرة فتضرب
خد المسور وصدغه الأيسر فهشمه هشما. قال: فغشي عليه.
واحتملته أنا ومولى له يقال له: سليم. وجاء الخبر ابن
الزبير. فأقبل يعدو إلينا. فكان فيمن يحمله. وأدركنا مصعب
ابن عبد الرحمن. وعبيد بن عمير. فمكث يومه ذلك لا يتكلم.
حتى كان من الليل فأفاق. وعهد ببعض ما يريد. وجعل عبيد بن
عمير. يقول: يا أبا عبد الرحمن. كيف ترى في قتال من ترى؟
فقال: على ذلك قتلنا «2» .
فقال عبيد بن عمير: ابسط يدك. فضرب عليها عبيد بن عمير.
فكان ابن الزبير لا يفارقه «3» يمرضه حتى مات.
637- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن
جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. قالت: كنت أرى العظام تنزع من
صفحته. وما مكث إلا خمسة أيام حتى مات.
__________
637- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ 507 من طريق المصنف
به.
وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 393 عن أم بكر.
__________
(1) في المحمودية: على أي حال.
(2) انظر سير أعلام النبلاء: 3/ 394.
(3) ليست في المحمودية.
(2/159)
638- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني
عبد الله بن جعفر.
عن أبي عون. قال: جاء «1» نعي يزيد بن معاوية ليلا. وكان
أهل الشام يؤذون ابن الزبير. وعدة ممن معه. فقال ابن
الزبير: اسكتوا عن هذا الخبر حتى نصبح. قال أبو عون: فجئت
حتى قمت في مشربة لنا في دار مخرمة «2» بن نوفل. فصحت
بأعلى صوتي: يا أهل الشام. يا أهل النفاق.
يا أهل الشؤم. قد والله الذي لا إله إلا هو مات يزيد. فصاح
أهل الشام وسبوا وانكسروا. فلما أصبحنا جاءنا فتى شاب
فاستأمن. فآمناه. فجاء إلى ابن الزبير وعبد الله بن صفوان
في أشياخ من قريش جلوس في الحجر.
والمسور ابن مخرمة في البيت يموت. فخطب فقال: إنكم يا معشر
قريش إنما هذا الأمر أمركم والسلطان سلطانكم. وإنما خرجنا
في طاعة رجل منكم.
وقد هلك ذلك الرجل. فإن رأيتم أن تأذنوا لنا فنطوف بالبيت
وننصرف إلى بلادنا. حتى يجتمع رأيكم على رجل منكم فندخل في
طاعتكم.
فقال ابن الزبير: لا. ولا كرامة.
فقال عبد الله بن صفوان: لم؟ بلى نفعل ذلك.
__________
638- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 508 من طريق المصنف
به.
__________
(1) في المحمودية:، جاءنا،.
(2) انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى: 7/ ل 98 ا. والإصابة:
6/ 50. ودار مخرمة ابن نوفل ذكرها الفاكهي: 3/ 314.
والأزرقي: 2/ 254. وهي تقع بين الصفا والمروة. وهي الدار
التي صارت لعيسى بن علي العباسي. وذكر الفاكهي أن مخرمة
تصدق بها وأشهد عليها سبعين من أصحاب النبي. ثم ابتاعها
عيسى بن علي بعد ذلك وتصدق بها.
(2/160)
ثم قال ابن الزبير: انطلق بنا يا أبا صفوان
إلى المسور. فإنا لا نقطع أمرا دونه. فقاما حتى دخلا على
المسور. فقال ابن الزبير: ما ترى يا أبا عبد الرحمن في أهل
الشام فإنهم استأذنوا أن يطوفوا بالبيت وينصرفوا إلى
بلادهم. فقال المسور: أجلسوني. فأجلس. فقال: «وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ
فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ
لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ» «1» الآية. وقد
خربوا بيت الله. وأخافوا عواذه.
فأخفهم كما أخافوا عواذ الله. فتراجعوا شيئا من مراجعة.
وغلب المسور.
فاضطجع ومات ذلك اليوم. رحمه الله ورضي عنه.
639- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني شرحبيل بن أبي
عون. عن أبيه. قال: حضرنا غسل المسور وبنوه حضور. قال:
فولى ابن الزبير غسله. فغسله الغسلة الأولى بالماء القراح
«2» . والثانية بالماء والسدر «3» . والثالثة بالماء
والكافور. ووضأه بعد أن فرغ من غسله.
ومضمضة. وأنشقه. ثم كفناه في ثلاثة أثواب. أحدها حبرة «4»
. قال:
فرأيت ابن الزبير حمله بين العمودين فما فارقه حتى صلى
عليه بالحجون.
وأنا لنطأ به القتلى وأهل الشام. وصلوا عليه «5» معنا.
ونهانا ابن الزبير يومئذ
__________
639- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 508 من طريق المصنف
به.
__________
(1) سورة البقرة. آية (114) .
(2) الماء القراح: الصافي الذي لم يخلط بشيء.
(3) انظر المصنف لابن أبي شيبة: 3/ 242 وما بعدها حول
كيفية غسل الميت وعدد غسلاته وما يغسل به في كل مرة.
(4) الحبرة: الثوب المخطط.
(5) في نسخة المحمودية: وصلوا علينا معنا.
(2/161)
أن نحمل معه مجمرة «1» . ثم انتهينا إلى
قبره. فنزل بنوه في قبره. وابن الزبير يسله «2» من قبل
رجلي القبر.
640- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: فحدثني عبد الملك بن
شبيب. عن أبي وهب. عن عطية بن قيس. قال: لما مر بجنازة
المسور ابن مخرمة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية. ترك أهل
الشام القتال. وسلموا الأمر. وكلموا ابن الزبير أن يطوفوا
بالبيت وينصرفوا. فأبى ابن الزبير.
641- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا شرحبيل بن أبي
عون. عن أبيه. قال: قال: رأيت عبد الرحمن بن المسور يوم
مات المسور.
طرح ردائه ومشى في قميص.
__________
640- إسناده ضعيف.
- عبد الملك بن شبيب لم أجد له ترجمة.
- أبو وهب هو عبيد الله بن عبيد الكلاعي- بفتح الكاف-
الشامي الدمشقي.
صدوق. من السادسة. مات سنة 132 هـ (تق: 1/ 536) .
- عطية بن قيس الكلابي وقيل بالعين المهملة بدل الموحدة
(الكلاعي) ثقة مقرئ. من الثالثة. مات سنة 121 هـ. وقد جاز
المائة (تق: 2/ 25) .
تخريجه:
لم أقف عليه من هذا الطريق وسبق نحوه في رقم (638) .
641- إسناده ضعيف.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف.
__________
(1) انظر المصنف لابن أبي شيبة: 3/ 271. ففيه آثار عن
الصحابة والتابعين في النهي عن اتباع الجنازة بمجمرة فيها
بخور أو غير ذلك.
(2) يسله: أي يدخله برفق مقدما رأسه وموقفه عند موضع رجلي
الميت من القبر.
(2/162)
642- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا
عبد الله بن جعفر.
عن أم بكر بنت المسور. أن المسور بن مخرمة دفن بالحجون.
643- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر.
عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة. قالت: ولد المسور بمكة بعد
الهجرة بسنتين. وتوفي بمكة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى
مكة. لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين. والمسور يومئذ
ابن اثنتين وستين سنة «1» .
قال محمد بن عمر: قبض رسول الله ص. والمسور بن مخرمة ابن
ثماني سنين. وقد حفظ عنه ص. وروى عن أبي بكر. وعمر.
وعثمان. وعلي.
وعبد الرحمن بن عوف «2» . رحمة الله عليهم أجمعين.
__________
642- إسناده لا بأس به.
تخريجه:
أخرج نحوه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 509 من طريق
الواقدي.
وذكر ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 394.
643- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه الطبري في المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) من طريق
الواقدي به. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 394 عن
أم بكر بنت المسور.
وذكر الطبري عن يحيى بن معين أنه يقول: مات المسور بن
مخرمة سنة ثلاث وسبعين وتعقبه بقوله: وهذا غلط من القول.
وقال الذهبي: وغلط المدائني فقال: مات في سنة ثلاث وسبعين.
قلت: وقيد ابن حبان وفاته سنة ثلاث وسبعين كما في الثقات:
3/ 394.
ومشاهير علماء الأمصار (ص: 21) وهو غلط تبع فيه من قبله.
وانظر هذه الأقوال وغيرها في تاريخ دمشق: 16/ 509. 510.
__________
(1) في تهذيب التهذيب: 10/ 151 أن عمره يوم مات ثلاث
وستون.
(2) انظر تهذيب الكمال: (ل 1330) ، وتهذيب التهذيب: 10/
151.
(2/163)
16- سلمة بن أبي سلمة «1»
ابن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن
يقظة «2» بن مرة. وأمه أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم.
زوج النبي ص.
وزوج رسول الله ص سلمة بن أبي سلمة أمامة «3» بنت حمزة بن
عبد المطلب بن هاشم. وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد
بن حارثة حين أخرجت من مكة. كل واحد منهم يسأل أن تكون
عنده. فقضى بها رسول الله ص لجعفر بن أبي طالب «4» . لأن
خالتها أسماء بنت عميس الخثعمية كانت عنده «5» .
__________
نسب قريش (ص: 338) ، المحبر (ص: 64) ، جمهرة أنساب العرب
(ص: 144) ، الاستيعاب: 2/ 641. أسد الغابة: 2/ 429. سير
أعلام النبلاء: 3/ 408. العقد الثمين: 4/ 598. الإصابة: 3/
149.
__________
(1) اسم أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد. واسم أم سلمة هند
بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي. كانا من المهاجرين إلى
الحبشة ثم إلى المدينة. وانظر ترجمتهما في طبقات ابن سعد:
3/ 239 و 8/ 86 على التوالي.
(2) في الأصل:، نفظة،. والتصحيح من نسخة المحمودية. ونسب
قريش: 299. وجمهرة أنساب العرب: 141.
(3) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 48. وقد ذكر ابن
حبيب في المحبر (ص 64) وابن حجر في الإصابة: 3/ 150 أن
أمامة قد ماتت قبل أن يدخل بها سلمة.
(4) حديث اختصام علي وجعفر وزيد في الولاية على أمامة بنت
حمزة. أخرجه البخاري في صحيحه: 5/ 303. كتاب الصلح باب رقم
(6) وكان ذلك بعد صلح الحديبية.
(5) أم أمامة هي سلمى بنت عميس الخثعمية (انظر الطبقات
الكبرى: 8/ 48) .
(2/164)
[وقال رسول الله ص حين زوجها من سلمة:، هل
جزيت سلمة] ،.
يقول رسول الله ص ذلك. لأن سلمة بن أبي سلمة هو زوج رسول
الله ص أم سلمة. وولي ذلك دون غيره من أهل بيتها. فرأى
رسول الله ص أنه قد جزاه بما صنع حين زوجه ابنة عمه حمزة
بن عبد المطلب «1» .
ولا نعلم سلمة حفظ عن رسول الله ص شيئا «2» .
وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان. وولاية أبان
بن عثمان «3» على المدينة «4» .
__________
(1) انظر الاستيعاب: 2/ 641. وأسد الغابة: 2/ 429.
والإصابة: 3/ 150. وقد ذكر الذهبي في السير: 3/ 407 أن عمر
بن أبي سلمة هو الذي زوج أمه لرسول الله ص. وقال البلاذري
كما في الإصابة: 3/ 150 ويقال: إن الذي زوجه إياها ابنها
عمر. والأول أثبت. وقد أخرج النسائي في سننه: 6/ 81 باب
إنكاح الابن أمه بسند صحيح- كما قال ابن حجر في الإصابة:
8/ 223- عن أم سلمة أنها قالت لابنها عمر: قم فزوج رسول
الله ص فزوجه. وأخرجه ابن سعد أيضا في ترجمة أم سلمة من
الطبقات الكبرى: 8/ 89 بسند صحيح. وهذا يضعف قول المصنف
هنا والذي لم يسنده من كون سلمة هو الذي زوج رسول الله
أمه.
(2) وقاله ابن عبد البر في الاستيعاب: 2/ 641. وابن الأثير
في أسد الغابة: 2/ 429.
(3) في المحمودية زيادة، بن عفان،.
(4) ولاية أبان بن عثمان على المدينة زمن عبد الملك كانت
من سنة 76 هـ إلى سنة 82 هـ. انظر تاريخ الطبري: 6/ 276-
384 قوائم الولاة على الأمصار.
(2/165)
|