الطبقات الكبرى متمم الصحابة، الطبقة الخامسة

17- عمر بن أبي سلمة
ابن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمه أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ويكنى أبا حفص»
. فولد عمر بن أبي سلمة:
سلمة. ومحمدا. وزينب. وأمهم مليكة بنت رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر «2» بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس. وكان عمر أصغر سنا من أخيه سلمة «3» . وقد حفظ عن رسول الله ص «4» .
644- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. عن هشام بن عروة. عن أبيه.
__________
نسب قريش (ص: 338) ، والمحبر (84) ، والتاريخ الكبير: 6/ 139.
وجمهرة أنساب العرب (ص: 144) ، والاستيعاب: 3/ 1159. وتاريخ بغداد: 1/ 194. وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 16. وتهذيب الكمال (ص: 1012) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 406. والعقد الثمين: 6/ 307.
وتهذيب التهذيب: 7/ 455. والإصابة: 4/ 592.
644- إسناده صحيح.
- رجاله تقدموا.
تخريجه:
الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح (1/ 469 فتح الباري) كتاب الصلاة باب الصلاة في الثوب الواحد. وأخرجه مسلم برقم (517) كتاب الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد. وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 26 من طريق وكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وسفيان بن عيينة به سواء.
__________
(1) انفرد الفاسي في العقد الثمين بقوله: ويكنى أبا جعفر. وربما كان تصحيفا.
(2) في المحمودية:، زنيد،. وما أثبت من الأصل وطبقات ابن سعد. القسم المتمم (ص: 115) .
(3) نص على ذلك جمع ممن ترجمه وترجم أخاه سلمة.
(4) قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 16 روي له عن رسول الله ص اثنا عشر حديثا. روى البخاري ومسلم منها حديثين.

(2/166)


عن عمر بن أبي سلمة. قال: رأيت رسول الله ص يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد متوشحا به. واضعا طرفيه على عاتقه.
645- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي. قال: حدثنا سليمان بن بلال. عن أبي وجزة. عن عمر بن أبي سلمة قال: [قال لي رسول الله ص:، ادن بني. سم الله وكل مما يليك] ،.
وقبض رسول الله ص وعمر ابن تسع سنين «1» .
__________
645- إسناده صحيح.
- أبو وجزة هو يزيد بن عبيد السعدي. ثقة. تقدم في (428) .
تخريجه:
أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 4/ 27 من هذا الطريق. وأخرجه البخاري في صحيحه: (9/ 523 فتح الباري) كتاب الأطعمة باب الأكل مما يليه. من حديث وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة. ومسلم في صحيحه برقم (2022) كتاب الأشربة باب آداب الطعام والشراب مثل البخاري.
__________
(1) قال ابن حجر في فتح الباري: 9/ 521:، ذكر ابن عبد البر أنه ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة. وتبعه غير واحد. وفيه نظر. بل الصواب أنه ولد قبل ذلك. فقد صح في حديث عبد الله بن الزبير أنه قال: كنت أنا وعمر ابن أبي سلمة مع النسوة يوم الخندق. وكان أكبر مني بسنتين. ومولد ابن الزبير في السنة الأولى من الهجرة على الصحيح. فيكون مولد عمر قبله بسنتين. قلت: ويدل على كبر سنه زمن النبي ص. ما ثبت في صحيح مسلم حديث رقم (1108) كتاب الصيام باب القبلة في الصوم عن عمر بن أبي سلمة. أنه سأل النبي ص أيقبل الصائم؟ فقال له رسول الله سل هذه. لأم سلمة. فأخبرته أن رسول الله يصنع ذلك ... الحديث.

(2/167)


قالوا: وفرض عمر بن الخطاب لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف. ولعمر ابن أبي سلمة في أربعة آلاف. فكلمه عبد الله بن عمر في ذلك. فقال عمر:
هات أما مثل أم سلمة «1» .
وبعث علي بن أبي طالب إلى أم سلمة. أن اخرجي معي إلى الجمل فأبت. وقالت: أبعث معك أحب الناس إلي. فبعثت معه عمر بن أبي سلمة. فشهد مع علي الجمل «2» . واستعمله علي على فارس «3» . وتوفي عمر في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينة «4» .
__________
(1) في ترجمة عمر بن الخطاب من الطبقات الكبرى: 3/ 297 أن الذي كلم عمر في هذا واحتج بعطاء عمر بن أبي سلمة. محمد بن عبد الله بن جحش. وأن عمر فضل أسامة بن زيد في العطاء على ابنه عبد الله. فقال ابن عمر: لم فضلته علي وقد شهدت ما لم يشهد؟ فقال عمر: زدته لأنه كان أحب إلى رسول الله. وكان أبوه أحب إلى رسول الله من أبيك.
(2) انظر تاريخ الطبري: 4/ 451 وهو من طريق أبي مخنف. وذكر في: 4/ 480 في قول: أنه كان على الميسرة مع علي يوم الجمل.
(3) انظر: الاستيعاب: 3/ 1160. والعقد الثمين: 6/ 408 ويضيفان: والبحرين.
(4) في الاستيعاب: 3/ 1160. وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 16. وأسد الغابة: 4/ 183. والعقد الثمين: 6/ 308 سنة 83 هـ. أما ابن الأثير فقد أرخ وفاته في كتاب الكامل: 4/ 525 سنة 86 هـ.

(2/168)


18- عبد الله بن عبد الله
ابن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمه أم عبد الله «1» بنت طارق بن عامر بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن.
فولد عبد الله بن عبد الله: محمدا. ومصعبا. وقريبة. وعاتكة. وأمهم زينب «2» بنت مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي. وموسى. وأم حسن. وأمهما عاتكة «3» بنت عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
646- قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي. عن أبيه.
__________
طبقات خليفة (ص: 234) ، ونسب قريش (ص: 316) ، والمحبر (ص:
103) ، والتاريخ الكبير: 5/ 129. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 85) ، وثقات ابن حبان: 3/ 215. 5/ 35. والاستيعاب: 3/ 942. وأسد الغابة:
3/ 298. والعقد الثمين: 5/ 194. والإصابة: 4/ 156.
646- إسناده: منقطع وفيه الكلبي وابنه.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف.
__________
(1) في طبقات خليفة سماها، أم أسلم،. ويكرر عامر في سياق نسبها ... عامر بن عامر بن سعد. وبقية النسب من ربيعة إلى هوازن موافق لما في جمهرة النسب. (ص: 380) ، إلا أنه يدخل دهمان بين وائلة ونصر.
(2) انظر المحبر لابن حبيب (ص: 103) ، ولا يذكر عاتكة في أولاده من زينب بنت مصعب. ومثله في نسب قريش (ص: 316) .
(3) انظر نسب قريش (ص: 316) غير أنه يسقط أم حسن.

(2/169)


قال: كان مصعب «1» بن عبد الله من أجلد العرب. وكان ينزل عليه «2» .
قال محمد بن عمر: وقد حفظ عبد الله بن عبد الله عن رسول الله ص.
أنه رآه يصلي في ثوب واحد «3» .
__________
(1) هو مصعب بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي له ترجمة في الثقات: 5/ 411.
(2) كناية عن الكرم والشجاعة.
(3) تقدم برقم (644) من حديث عمر بن أبي سلمة. وهو في الصحيحين. ومسند أحمد. قال ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص: 226) :، اختلف فيه على هشام ابن عروة. فالذي في الصحيح. عن عدة من أصحاب هشام عنه عن عروة عن عمر بن أبي سلمة. وهو المرجح عند الأكثرين،. قلت: ورواه ابن إسحاق عن هشام عن عروة عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي كما في مسند أحمد: 4/ 27. ورواه ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن أبي أمية والد هذا. ورد ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 869 بأن عروة لم يدرك عبد الله بن أبي أمية حيث قتل في غزوة الطائف. قال الحافظ في المصدر السابق:، وقع الجمع بين الصحابيين عند البغوي في (الصحابة) من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن أبي أمية. وعن أبيه عن عروة عن عمر بن أبي سلمة. وقال ابن عبد البر: لا تصح له صحبة لصغره. وقال ابن الأثير: ذكره جماعة في الصحابة وفيه نظر. وقال ابن أبي حاتم: له صحبة. وقال الطبري: أسلم مع أبيه. وذكره في الصحابة الباوردي وابن زبر وابن قانع وابن شاهين. وقال ابن حبان: قبض رسول الله وله ثمان سنين. وذكره في الصحابة ثم أعاده في التابعين، (انظر الإصابة: 4/ 156 وتعجيل المنفعة: 226) .

(2/170)