الطبقات الكبرى متمم الصحابة، الطبقة الخامسة

37- سهل بن أبي حثمة «1»
واسم أبي حثمة عبد الله «2» بن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم «3» بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو. وهو النبيت بن مالك ابن الأوس.
وأمه أم الربيع «4» بنت أسلم «5» بن حريس «6» بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.
__________
طبقات خليفة (ص: 80) ، ومسند أحمد: 3/ 448 و 4/ 2. والتاريخ الكبير: 4/ 97. والجرح والتعديل: 4/ 200. والثقات: 3/ 169. والمعجم الكبير: 6/ 98. وجمهرة أنساب العرب (ص: 342) ، والاستيعاب:
2/ 661. وأسد الغابة: 2/ 468. وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 237.
وتهذيب الكمال: 1/ 554. والإصابة: 3/ 195. وتهذيب التهذيب:
4/ 248. والتحفة اللطيفة: 2/ 200.
__________
(1) بفتح الحاء المهملة وإسكان المثلثة. كما ضبطه النووي وغيره.
(2) في الاستيعاب. وأسد الغابة:، اختلف في اسم أبيه. فقيل: عبد الله وعبيد الله وعامر،.
(3) في الاستيعاب. وأسد الغابة. والإصابة:، يحذفون جشم،. وهي مثبتة في الأصول الخطية للثقات. لكن المحقق حذفها تبعا للإصابة. وأسد الغابة. والاستيعاب. (راجع هامش رقم 6 من كتاب الثقات: 3/ 169) ، وهي مثبتة أيضا في تهذيب الأسماء واللغات. وتهذيب الكمال. وتهذيب التهذيب.
(4) لها ترجمة في طبقات ابن سعد: 8/ 333. والإصابة: 8/ 203. وساقا نسبها كما هنا.
(5) في طبقات خليفة (ص: 80) سالم بن حريش. وفي أسد الغابة: 2/ 468. والإصابة: 3/ 195، سالم بن عدي،. وفي الأصول الخطية لثقات ابن حبان، أسلم،. وفي بعضها، أم سليم بن حزام،. كما قال محقق الثقات: 3/ 169 ولكنه تبع أسد الغابة. والإصابة.
(6) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء آخره مهملة- هكذا ضبطه. ووضع فوقه في نسخة المحمودية، صح،. ونقل ابن حجر في تبصير المنتبه: 1/ 434 عن الزبير ابن بكار أنه قال: كل ما في الأنصار، حريس، يعني بالمهملتين إلا حريش بن جحجبي في نسب الأنصار.

(2/246)


فولد سهل بن أبي حثمة: محمدا. وهو أبو عفير «1» . وأمه تحيا بنت البراء بن عازب «2» بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.
وسليمان. وأمه أمة الله بنت تميم بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي ابن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.
ويحيى. وأمه أمامة بنت عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر ابن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.
وإسحاق. لا عقب له. وعيسى. لا عقب له. وأمهما أم ولد.
قال محمد بن عمر: كان سهل بن أبي حثمة يكنى أبا يحيى. ويقال:
أبا محمد «3» .
وقبض رسول الله ص وهو ابن ثماني سنين. وقد حفظ عنه «4» .
701- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا محمد بن يحيى بن
__________
701- إسناده ضعيف.
- محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة بن ساعدة الأنصاري الأوسي أبو عبد الله. روى عن أبيه وعمه أبي عفير. وسمع أنسا. وروى عنه محمد بن إسحاق وجماعة من التابعين. ومات في ولاية أبي جعفر المنصور (الجرح والتعديل: 8/ 123، والثقات: 5/ 374) .
- يحيى بن سهل بن أبي حثمة من أهل المدينة. يروي عن أبيه. وروى عنه ابنه محمد (الثقات: 5/ 520) .
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير المصنف.
__________
(1) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: 5/ 281.
(2) في ترجمة البراء بن عازب من الطبقات: 4/ 365 ذكر أولاده وقال: أم عبد الله ولم تسم لنا.
(3) زاد في تهذيب التهذيب: 4/ 284 وأبو عبد الرحمن. ولم يذكر غيرها ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 4/ 200.
(4) مثله في ثقات ابن حبان. والاستيعاب. وأسد الغابة.

(2/247)


سهل بن أبي حثمة. عن أبيه. عن جده. قال: كنت أرى رسول الله ص يزورنا وأنا غلام ألعب مع الصبيان. فرآنا يوما ونحن نحفر عند آطامنا «1» فنهانا.
702- قال: أخبرنا معن بن عيسى ومحمد بن عمر. قالا: حدثنا مالك
__________
702- إسناده صحيح.
- معن بن عيسى الأشجعي. ثقة ثبت. تقدم في (32) .
- أبو ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة الأنصاري. ذكره مسلم في طبقات الرواة (ص: 59) ، وقال السخاوي في التحفة اللطيفة:
2/ 346 ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين. والصواب أنه في الثالثة كما في طبقات الرواة.
تخريجه:
أخرجه مالك في الموطإ: 2/ 877 كتاب القسامة من طريق أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة. أنه أخبره رجال من كبراء قومه. وأخرجه البخاري في الصحيح. كتاب الديات باب القسامة (12/ 229 من فتح الباري) ، ومسلم في الصحيح كتاب القسامة حديث رقم (1669) من طرق وبألفاظ متعددة. وكلها من حديث سهل بن أبي حثمة. وأبو داود في سننه. كتاب الديات. باب القتل بالقسامة حديث رقم (4520) و (4521) ، والأخير من الطريق الذي ساقه المصنف وفيه:، عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه،.
وقد قال المزي في تهذيب الكمال: 3/ 1642 في ترجمة أبي ليلى بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن سهل الأنصاري. روى عن سهل بن أبي حثمة ورجال من كبراء قومه حديث القسامة. وقيل: عن سهل عن رجال من كبراء قومه. وهو غلط.
قلت: كأنه يشير إلى أن رواية أبي داود هذه هي الصواب. والحديث أخرجه أيضا الترمذي والنسائي كما في جامع الأصول: 10/ 280. وأحمد في المسند:
4/ 2 والطبراني في الكبير: 6/ 99- 101.
__________
(1) الآطام: جمع أطم والأطم بالضم: بناء مرتفع كالحصون (النهاية: 1/ 54) .

(2/248)


ابن أنس. عن أبي ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة «1» :
أنه أخبره رجال من كبراء قومه: أن عبد الله بن سهل «2» ومحيصة «3» خرجا إلى خيبر من جهد أصابهما. فأتي محيصة. فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير «4» أو عين. فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه. قالوا:
والله ما قتلناه. فأقبل حتى قدم على قومه. فذكر ذلك لهم. ثم أقبل هو
__________
(1) هكذا في الأصول الخطية. ويحتمل وقوع سقط وتصحيف أو وهم. لأن الحديث أخرجه مالك في الموطإ عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل (وهو ثقة من الرابعة كما في التقريب: 2/ 467) عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره رجال من كبراء قومه ... ثم ساق الحديث بنصه كما هنا.
(2) انظر ترجمته في الإصابة: 4/ 123.
(3) هو محيصة بن مسعود بن كعب الأنصاري وضبط اسمه كما في التقريب: 2/ 233.، بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية وقد تسكن،. وله ترجمة في الإصابة: 6/ 45.
(4) الفقير: البئر قليلة الماء. والفقير فم القناة. وفقير النخلة: حفرة تحفر للفسيلة لتغرس فيها (النهاية: 3/ 463) .

(2/249)


وأخوه حويصة «1» - وهو أكبر منه- وعبد الرحمن بن سهل «2» أخو المقتول. إلى جنب رسول الله ص. فذهب محيصة ليتكلم- وهو الذي كان بخيبر-[فقال له رسول الله ص:، الكبر الكبر، «3» . - يريد السن- فتكلم حويصة. ثم تكلم محيصة فقال رسول الله ص:، أما أن يدوا صاحبكم. وإما أن يؤذنوا بحرب] ،. فكتب إليهم رسول الله ص في ذلك. فكتبوا «4» : أنا والله ما قتلناه. [فقال رسول الله ص لمحيصة وحويصة وعبد الرحمن:، تحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟،. قالوا:
لا. قال:، فتحلف لكم يهود] ،. قالوا: ليسوا بمسلمين. فوداه رسول الله ص من عنده. فبعث إليهم بمائة ناقة حتى أدخلت عليهم الدار.
قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء.
__________
(1) حويصة بن مسعود له ترجمة في الإصابة: 2/ 143.
(2) عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب الأنصاري له ترجمة في الإصابة: 4/ 314.
(3) الكبر- بضم الكاف وإسكان الباء- أي ليبدأ الأكبر سنا بالكلام. وفي رواية كبر الكبر: أي قدم الأكبر (النهاية: 4/ 141) .
(4) ، فكتبوا،. ساقطة من الأصل.

(2/250)


38- عبد الله بن أبي حبيبة «1»
ابن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
وأمه أم سهل بنت رافع بن قيس بن معاوية بن أمية بن زيد من الجعادرة «2» . وهم ولد مرة بن مالك بن الأوس.
فولد عبد الله بن أبي حبيبة: عبد الرحمن. وسالمة. وأمهما كبشة «3» بنت أبي أمامة أسعد بن «4» زرارة نقيب بني النجار. وهي من المبايعات.
وأمها عميرة «5» بنت سهل بن ثعلبة من المبايعات.
وعمروا. والنعمان. وأمهما عائشة «6» بنت النعمان «7» بن العجلان بن النعمان بن عامر بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق من الخزرج.
__________
طبقات خليفة (ص: 86) ، ومسند أحمد: 4/ 221 و 334. والمعرفة والتاريخ: 1/ 262. والجرح والتعديل: 5/ 42. والثقات: 3/ 231.
والاستيعاب: 3/ 887. وأسد الغابة: 3/ 209. والإصابة: 4/ 53.
__________
(1) قال في أسد الغابة والإصابة: واسم أبي حبيبة، الأدرع،.
(2) انظر جمهرة أنساب العرب (ص: 345) .
(3) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 440.
(4) أحد النقباء في بيعة العقبة. وهو نقيب بني النجار من الخزرج. وشهد بدرا (الطبقات الكبرى: 3/ 608) .
(5) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 446.
(6) في هامش نسخة المحمودية: بخط ابن حيويه. في مقابلة الأصل، عيشة،.
(7) النعمان بن العجلان صحابي له ترجمة في الإصابة: 6/ 446.

(2/251)


703- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وإسماعيل بن عبد الله ابن أبي أويس. قالا: حدثنا مجمع بن يعقوب. عن محمد بن أبي «1» إسماعيل
__________
703- إسناده: فيه محمد بن إسماعيل. وثقه ابن حبان. وقال ابن المديني:
مجهول.
- عبد الله بن مسلمة. ثقة عابد. تقدم في (83) .
- إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس. صدوق تقدم في (81) .
- مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري. صدوق. من الثامنة. مات سنة 160 هـ (تق: 2/ 230) .
- محمد بن إسماعيل بن مجمع. قال البخاري: أراه أخا إبراهيم بن إسماعيل. وجزم بذلك ابن حبان في الثقات. يروي عن جده لأمه عبد الله بن أبي حبيبة وعن بعض كبراء اهله. وروى عنه ابن عمه مجمع بن يعقوب وعاصم بن سويد إمام مسجد قباء. قال ابن حجر: قال ابن المديني في العلل: مجهول (التاريخ الكبير: 1/ 35، والجرح والتعديل: 7/ 188، والثقات: 7/ 394، ولسان الميزان: 5/ 78، وتعجيل المنفعة ص: 358) .
تخريجه:
أخرجه أحمد في المسند: 4/ 221 و 334 من ثلاث طرق كلها عن مجمع ابن يعقوب عن محمد بن إسماعيل به نحوه. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 262 بمثل إسناد المصنف ولفظه. وأشار له خليفة في الطبقات (ص: 86) . وقال الحافظ في الإصابة: 4/ 54: رواه أحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والبغوي والطبراني من طريق مجمع بن يعقوب حدثني محمد بن إسماعيل أن بعض اهله قال لجده من قبل أمه عبد الله بن أبي حبيبة: ما أدركت من رسول الله ... ؟ الحديث. وقال: ورواه البخاري من هذا الوجه فقال: عن بعض كبراء اهله. قال لعبد الله بن أبي حبيبة: ماذا أدركت من النبي؟
كما نقل عن البغوي أنه قال: لا أعلم له مسندا غيره.
__________
(1) هكذا في الأصول الخطية محمد بن أبي إسماعيل. بينما اسمه في كل المصادر التي ترجمت له والتي خرجت الحديث من روايته: محمد بن إسماعيل.

(2/252)


ابن مجمع. عن بعض كبراء اهله. أنه قال لعبد الله بن أبي حبيبة الأنصاري:
ماذا أدركت من رسول الله ص؟ قال: جاءنا رسول الله ص في مسجدنا يوما وأنا غلام حدث. فجئت حتى جلست إلى جنبه. عن يمينه. قال:
وكان أبو بكر عن يساره. فأتي بشراب فشرب. ثم ناولنيه عن يمينه. ثم قام فصلى. قال: فرأيته يصلي في نعليه.

(2/253)