الطبقات الكبرى متمم الصحابة، الطبقة الخامسة

39- عبد الله بن يزيد بن زيد
ابن حصين «1» بن عمرو بن الحارث بن خطمة. واسمه عبد الله بن جشم ابن مالك بن الأوس.
وأمه ليلى بنت مروان بن قيس. وهو أوفى بن الخطاب بن حصين بن عمرو بن الحارث بن خطمة.
فولد عبد الله بن يزيد: موسى. وأم الحكم. والسرية. وأبيه. وأمهم أم بكر بنت حذيفة»
بن اليمان من بني عبس. حلفاء بني عبد الأشهل من الأوس.
وفاطمة. وأم عدي. وأم أيوب. وحفصة. وسليمة. وأمهم أم هارون بنت مسعود بن قيس بن الخطاب بن حصين. ويقال: بل أمهم أيضا أم بكر بنت حذيفة بن اليمان.
ذكر أهل بيته: أنه شهد الحديبية مع رسول الله ص وهو مدرك ابن سبع عشرة سنة «3» .
__________
طبقات ابن سعد: 6/ 18. ومسند أحمد: 4/ 307. والتاريخ الكبير:
5/ 12. والمعرفة والتاريخ: 1/ 261. والجرح والتعديل: 5/ 197.
والثقات: 3/ 225. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 45) ، والاستيعاب:
3/ 1001. وأسد الغابة: 3/ 416. وتهذيب الكمال: 2/ 755. وسير أعلام النبلاء: 3/ 197. وتهذيب التهذيب: 6/ 78. والإصابة: 4/ 267.
__________
(1) في الاستيعاب. وأسد الغابة. والإصابة، حصن، بدون ياء. وفي بقية المصادر حصين بالياء.
(2) صحابي مشهور. شهد أحدا وما بعدها. ومات بالمدائن سنة ست وثلاثين من الهجرة. انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: 5/ ل 222. والإصابة: 2/ 44.
(3) قاله ابن حبان في الثقات: 3/ 255. وابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 1001. وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 416. ونقله ابن حجر في الإصابة: 4/ 267 عن الدارقطني.

(2/254)


قال محمد بن عمر: ولا نعلمه شهد مع رسول الله ص مشهدا لحداثته.
وقد شهد أبوه «1» أحدا مع رسول الله ص.
704- قال: أخبرنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا زهير. قال:
حدثنا أبو إسحاق: أن عبد الله بن يزيد الأنصاري. قد رأى النبي ص.
705- قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة. قال: أخبرنا سفيان. عن أبيه سعيد بن مسروق. عن موسى بن عبد الله بن يزيد. قال «2» : كان عبد الله «3» بن يزيد إذا أتاه أصحابه. صعد بهم في عليه «4» له. لا يأمن على حديثه اهله.
__________
704- إسناده ضعيف.
- الحسن بن موسى الأشيب البغدادي. ثقة. تقدم في (116) .
- زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الكوفي. ثقة. تقدم في (14) .
- أبو إسحاق هو السبيعي. وسماع زهير منه بعد اختلاطه كما نص على ذلك ابن حجر.
تخريجه:
لم أقف عليه عند غير المصنف بهذا الإسناد. ولكن نص الأئمة على صحبة عبد الله بن يزيد. وأخرج حديثه الجماعة.
705- إسناده صحيح.
- قبيصة بن عقبة بن محمد السوائي. صدوق ربما خالف. تقدم في (52) .
- سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان. ثقة من السادسة. مات سنة 126 هـ (تق: 1/ 305) .
- موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي- بفتح المعجمة وسكون المهملة- الكوفي. ثقة من الرابعة (تق: 2/ 285) .
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير المصنف.
__________
(1) هو يزيد بن زيد بن حصين. انظر ترجمته في الإصابة: 6/ 657.
(2) ساقطة من الأصل.
(3) في الأصل، عبد،.
(4) عليه: بضم العين وكسرها (الغرفة في أعلى الدار) (النهاية: 3/ 295) .

(2/255)


706- قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي.
قالا: حدثنا مسعر بن كدام. عن ثابت بن عبيد. قال: رأيت على عبد الله ابن يزيد خاتما من ذهب وطيلسانا مدبجا.
قال الفضل بن دكين في حديثه: مدبجا: مدحرج الديباج.
707/ ا- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا جحاف بن عبد الرحمن. عن عاصم بن عمر «1» بن قتادة. عن محمود بن لبيد.
__________
706- إسناده صحيح.
- ثابت بن عبيد الأنصاري مولى زيد بن ثابت. ثقة. تقدم في (109) .
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 282 من طريق الفضل بن دكين به.
وحول تحريم لبس الرجال للذهب. وما ورد عن بعض الصحابة أنهم تختموا بالذهب. انظر فتح الباري: 10/ 317.
707/ ا- إسناده ضعيف.
- جحاف بن عبد الرحمن لم أقف له على ترجمة.
- عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري. ثقة عالم بالمغازي. من الرابعة (تق:
1/ 385) .
- محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأوسي. صحابي صغير (تق: 2/ 233) .
__________
(1) في الأصل عمرو. والتصحيح من المحمودية. وكتب الرجال.

(2/256)


707/ ب- وجحاف. عن أبي طوالة. وغيره.
قالوا: لما برك الفيل على أبي عبيد «1» يوم الجسر «2» فقتله. هرب الناس. فسبقهم عبد الله بن يزيد الخطمي. فقطع الجسر. وقال: قاتلوا عن أميركم. وكان عمر يتوقع خبر أصحاب الجسر. وكان قد رأى رؤيا كرهها. فكان يكثر الخروج ويطلب الخبر. حتى قدم عليه عبد الله بن يزيد الخطمي. قد أسرع السير فأخبره الخبر.
__________
707/ ب- إسناده ضعيف منقطع.
- أبو طوالة- بضم المهملة وفتح الواو- عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري. تولى قضاء المدينة لعمر بن عبد العزيز. ثقة. من الخامسة (تق: 1/ 429) .
تخريجه:
أخرجه الطبري في تاريخه: 3/ 455 و 458 من طريق سيف بن عمر عن شيوخه. ومن طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق. وسماه: عبد الله بن زيد الخطمي بدل يزيد. وزيد هو جده. وقد ينسب الرجل إلى جده. وقال: الذي قطع الجسر رجل من ثقيف هو عبد الله بن مرثد الثقفي. وفي فتوح البلدان (ص: 253) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال:
عبر أبو عبيد بانقيا في ناس من أصحابه. فقطع المشركون الجسر. وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه: 12/ 556 بإسناد صحيح عن قيس بن أبي حازم قال:
كان أبو عبيد عبر الفرات إلى مهران. فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه هو وأصحابه.
وهذا أولى وأصح من رواية الواقدي التي لا تسلم من العلل من غيره فضلا عنه.
__________
(1) هو أبو عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار. سبق ترجمته في (ص: 79) .
(2) ويسمى يوم قس الناطف ويقال: القرقس. ويقال: المروحة. انظر خبره في فتوح البلدان: (ص: 252) ، وتاريخ الطبري: 3/ 454.

(2/257)


708- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز. عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم. عن عمرة. عن عائشة.
قالت: كان أول من قدم بالخبر على عمر. عبد الله بن يزيد الخطمي. جاء وعمر على المنبر. فلما تفوه في المسجد داخلا. قال له عمر «1» : يا عبد الله ابن يزيد: مه؟ فقال عبد الله: أتاك الخبر يا أمير المؤمنين. ثم أتاه فأخبره.
قالت عائشة: فقمت إلى صير «2» الباب انظر منه. فما رأيت أحدا كان أثبت لذلك الخبر منه.
قالوا: وولي عبد الله بن الزبير. عبد الله بن يزيد الخطمي الكوفة. فخرج سليمان «3» بن صرد والتوابون من قتل الحسين إلى النخيلة. وعسكروا بها.
فلم يمنعهم. وقال: أنا عونكم على قتلة الحسين. فجزوه خيرا.
__________
708- إسناده: ضعيف بسبب الواقدي.
- عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني. صدوق يخطئ. من الثامنة. مات سنة 162 هـ (تق: 1/ 489) .
- عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. ثقة. تقدم في (261) .
- عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري. ثقة. تقدمت في (164) .
تخريجه:
أخرج الطبري في تاريخه: 3/ 459 من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر خبر معركة الجسر. وفي: 5/ 560- 563 من تاريخه أخرج خبر ولايته الكوفة لابن الزبير وموقفه من التوابين.
__________
(1) ليست في الأصل.
(2) صير الباب: شقه وخرقه (لسان العرب: 4/ 478 مادة صير) .
(3) سليمان بن صرد الخزاعي الكوفي الصحابي. سبق ترجمته في (ص: 1/ 509) .

(2/258)


40- مسلمة بن مخلد
ابن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج. ويكنى أبا معن «1» . وأمه مندوس «2» بنت عمرو بن خنيس «3» بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.
فولد مسلمة بن مخلد: مندوس. تزوجها عبد الله «4» بن يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية.
وحمادة بنت مسلمة. تزوجها يحيى بن سعيد بن سعد بن عباده بن دليم.
__________
طبقات ابن سعد: 7/ 504. وطبقات خليفة (ص: 98 و 292) ، ومسند أحمد: 4/ 104. والتاريخ الكبير: 7/ 387. والجرح والتعديل: 8/ 265.
وولاة مصر (ص: 36) ، والثقات: 3/ 391. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 56) ، ومعجم الطبراني الكبير: 19/ 437. والمستدرك: 3/ 495.
وجمهرة أنساب العرب (ص: 366) ، والاستيعاب: 3/ 1397. وتاريخ دمشق: 16/ 454. وأسد الغابة: 5/ 174. وتهذيب الكمال: 3/ 1330.
والعبر: 1/ 66. وسير أعلام النبلاء: 3/ 424. والإصابة: 6/ 116.
وتهذيب التهذيب: 10/ 148.
__________
(1) في المطبوع من طبقات ابن سعد: يكنى أبا معمر. وذكر في الاستيعاب له أربع كنى. فأضاف أبا مسعود وأبا معاوية.
(2) هي أخت المنذر بن عمرو أحد النقباء ليلة العقبة. وشهد بدرا. وانظر ترجمتها في طبقات ابن سعد: 8/ 371.
(3) في الأصل، حنيش، بالحاء المهملة والشين المعجمة. والتصحيح من نسخة المحمودية. وطبقات ابن سعد: 3/ 55 و 8/ 371. وجمهرة أنساب العرب (ص: 366) .
(4) انظر عنه نسب قريش (ص: 129) .

(2/259)


وأم سهل بنت مسلمة. تزوجها سليمان بن خالد بن أبي دجانة سماك ابن خرشة. ثم خلف عليها أبو بكر «1» بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وأم جميل بنت مسلمة. تزوجها عبد الله بن خالد بن أبي دجانة سماك بن خرشة.
وأم حسن. وأمهم أم كلثوم بنت سهل بن عمرو بن سهل. وقد انقرض ولد نيار بن لوذان. وزعم بعض الناس أن لهم بقية بالمغرب.
709- أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح.
عن أبيه. عن مسلمة بن مخلد. قال: أسلمت وأنا ابن أربع سنين. وتوفي رسول الله ص وأنا ابن أربع عشرة سنة.
__________
709- إسناده حسن.
- معن بن عيسى الأشجعي. ثقة ثبت. تقدم في رقم (32) .
- موسى بن علي- بالتصغير- بن رباح اللخمي أبو عبد الرحمن البصري.
صدوق ربما أخطأ. مات سنة 163 هـ وله نيف وتسعون (تق: 2/ 286) .
- علي بن رباح اللخمي. ثقة. والمشهور في اسمه بالتصغير وكان يغضب منها (تق: 2/ 37) .
تخريجه:
أخرجه المصنف في المطبوع من طبقاته: 7/ 504 من هذا الطريق وبهذا اللفظ. وأخرجه الطبراني في الكبير: 19/ 437 و 438. من طريق وكيع عن موسى بن علي عن أبيه ولفظه:، ولدت حين قدم النبي ص المدينة. ومات وأنا ابن عشر سنين،. ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي عن موسى بن علي عن أبيه ولفظه:، قدم النبي وأنا ابن أربع سنين. وتوفي وأنا ابن أربع عشرة،.
وقال الطبراني عقبة: وحديث عبد الرحمن بن مهدي عندي الصواب. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 457. من طريق حنبل عن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا موسى عن أبيه عن مسلمة به. زاد حنبل.
قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن. فعبد الرحمن أثبت. لأنه أقرب عهدا بالكتاب. وأخرجه ابن عساكر من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع كما عند الطبراني وقال: هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة. وأحمد بن حنبل. عن وكيع. وخالفه ابن مهدي ومعن بن عيسى. وفي المستدرك للحاكم:
3/ 495 من طريق مصعب الزبيري. أن مسلمة بن مخلد شهد أحدا. كما ذكر أنه يوم ولد النبي ص ابن عشر سنين. وهذا خطأ لا شك فيه إما من أصل الكتاب أو تصحيف.
__________
(1) انظر نسب قريش (ص: 168) .

(2/260)


قال محمد بن عمر: وقد روى مسلمة عن رسول الله ص. وتحول إلى مصر فنزلها. وكان مع أهل خربتا «1» . وكانوا أشد أهل المغرب وأعده.
وكان له بها ذكر ونباهة. ثم صار إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان «2» .
__________
(1) خربتا: بفتح الخاء المعجمة. وقيل بكسرها وكسر الراء وسكون الباء بعدها تاء مفتوحة. كورة من كور مصر في الحوف الغربي بالقرب من الإسكندرية. قال ياقوت: وهو الآن خراب لا يعرف (معجم البلدان: 2/ 355) .
(2) انظر طبقات ابن سعد: 7/ 504. وتاريخ دمشق: 16/ 455. وفي تاريخ وفاته أقوال. قال خليفة في الطبقات (ص: 292) : توفي في ولاية معاوية. وعن الليث بن سعد كما في تاريخ دمشق: 16/ 458: توفي سنة 62 هـ بمصر. ومثله في ولاة مصر (ص: 38) ، وانظر الإصابة: 6/ 117.

(2/261)