|
سيرة عمر بن عبد
العزيز اعطاؤه نَفَقَة السّفر وَثمن الْأكل للرجل
الَّذِي تظلم إِلَيْهِ بعد أَن رد عَلَيْهِ أرضه
وَقَالَ ابْن عَيَّاش خرج عمر ذَات يَوْم من منزله على
بغلة لَهُ شهباء وَعَلِيهِ قَمِيص لَهُ وملاءة ممشقة إِذْ
جَاءَ رجل على رَاحِلَة لَهُ فأناخها فَسَأَلَ عَن عمر
فَقيل لَهُ قد خرج علينا وَهُوَ رَاجع الْآن قَالَ فَأقبل
عمر وَمَعَهُ رجل يسايره فَقيل للرجل هَذَا عمر أَمِير
الْمُؤمنِينَ فَقَامَ إِلَيْهِ فَشكى إِلَيْهِ
(1/129)
عدي بن أَرْطَأَة فِي أَرض لَهُ فَقَالَ
عمر أما وَالله مَا غرنا مِنْهُ إِلَّا بعمامته
السَّوْدَاء أما إِنِّي قد كتبت إِلَيْهِ فضل عَن وصيتي
إِنَّه من أَتَاك بِبَيِّنَة على حق هُوَ لَهُ فسلمه
إِلَيْهِ ثمَّ قد عناك إِلَيّ فَأمر عمر برد أرضه إِلَيْهِ
ثمَّ قَالَ لَهُ كم أنفقت فِي مجيئك إِلَيّ فَقَالَ يَا
أَمِير الْمُؤمنِينَ تَسْأَلنِي عَن نفقتي وَأَنت قد رددت
عَليّ أرضي وَهِي خير من مائَة ألف فَقَالَ عمر إِنَّمَا
رددت عَلَيْك حَقك فَأَخْبرنِي كم أنفقت قَالَ مَا أَدْرِي
قَالَ احزره قَالَ سِتِّينَ درهما فَأمر لَهُ بهَا من بَيت
المَال فَلَمَّا ولي صَاح بِهِ عمر فَرجع فَقَالَ لَهُ خُذ
هَذِه خَمْسَة دَرَاهِم من مَالِي فَكل بهَا لَحْمًا
حَتَّى ترجع إِلَى أهلك إِن شَاءَ الله
حرصه على الْعَمَل بِالْكِتَابَةِ وَالسّنة وَلَو أضرّ
بِهِ
وَقَالَ سُلَيْمَان بن دَاوُد الْخَولَانِيّ إِن عمر بن
عبد الْعَزِيز كَانَ يَقُول يَا لَيْتَني قد عملت فِيكُم
بِكِتَاب الله وعملتم بِهِ فَكلما عملت فِيكُم بِسنة وَقع
مني عُضْو حَتَّى يكون أخر شَيْء مِنْهَا خُرُوج نَفسِي
نفور بني أُميَّة من عدل عمر واجتماعهم إِلَيْهِ
وَلما أقبل عمر على رد الْمَظَالِم وَقطع عَن بني أُميَّة
جوائزهم وأرزاق أحراسهم ورد ضياعهم إِلَى الْخراج وأبطل
قطائعهم فأفقرهم ضجوا من ذَلِك فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ
فَقَالُوا إِنَّك قد أجلبت بَيت مَال الْمُسلمين وأفقرت
بلَى أَبِيك فِيمَا ترد من هَذِه الْمَظَالِم وَهَذَا أَمر
قد وليه غَيْرك قبلك فَدَعْهُمْ وَمَا كَانَ مِنْهُم
واشتغل أَنْت وشأنك واعمل بِمَا رَأَيْت قَالَ لَهُم هَذَا
رَأْيكُمْ قَالُوا نعم قَالَ وَلَكِنِّي لَا أرى ذَلِك
وَالله لَوَدِدْت أَن لَا تبقى فِي الأَرْض
(1/130)
مظْلمَة إِلَّا رَددتهَا على شَرط أَن لَا
أرد مظْلمَة إِلَّا سقط لَهَا عُضْو من أعضائي أجد ألمه
ثمَّ يعود كَمَا كَانَ حَيا فَإِذا لم يبْق مظْلمَة إِلَّا
رَددتهَا سَالَتْ نَفسِي عِنْدهَا قَالَ فَخَرجُوا من
عِنْده فَدَخَلُوا على بعض ولد الْوَلِيد وَكَانَ
كَبِيرهمْ وشيخهم فَسَأَلُوهُ أَن يكْتب إِلَى عمر يوبخه
لَعَلَّه أَن يردهُ عَن مساءتهم فَكتب إِلَيْهِ
كتاب عمر بن الْوَلِيد إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز
أما بعد فَإنَّك أزريت بِمن كَانَ قبلك من الْخُلَفَاء
وسرت بِغَيْر سيرتهم وسميتها الْمَظَالِم نقصا لَهُم وعيبا
لأعمالهم وشاتما لمن كَانَ بعدهمْ من أَوْلَادهم وَلم يكن
ذَلِك لَك فَقطعت مَا أَمر الله بِهِ أَن يُوصل وعملت
بِغَيْر الْحق فِي قرابتك وعمدت إِلَى أَمْوَال قُرَيْش
ومواريثهم وحقوقهم فأدخلتها بَيت مَالك ظلما وجورا وعدوانا
فَاتق الله يَا ابْن عبد الْعَزِيز وراقبه فَإنَّك قد
أوشكت لم تطمئِن على منبرك أَن خصصت ذَوي قرابتك بالقطيعة
وَالظُّلم فوَاللَّه الَّذِي خص مُحَمَّدًا صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم بِمَا خصّه بِهِ من الكرامه لقد ازددت من
الله بعدا فِي ولايتك هَذِه الَّتِي تزْعم أَنَّهَا بلَاء
عَلَيْك وَهِي كَذَلِك فاقتصد فِي بعض ميلك وتحاملك
اللَّهُمَّ فاسأل سُلَيْمَان بن عبد الْملك عَمَّا صنع
بِأمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين استخلفك
عَلَيْهِم
(1/131)
جَوَاب عمر بن عبد الْعَزِيز لعمر بن
الْوَلِيد
قَالَ فَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَيْهِ من عمر أَمِير
الْمُؤمنِينَ إِلَى فلَان ابْن الْوَلِيد سَلام على من
اتبع الْهدى أما بعد فَإِنِّي أَحْمد اليك الله الَّذِي
لَا إِلَه إِلَّا هُوَ أما بعد فَإِن أول أَمرك يَا فلَان
أَن أمك بنانة أمه السكونِي كَانَت تدخل دور حمص وَتَطوف
حوانيتها وَالله أعلم بهَا فاشتراها دِينَار بن دِينَار من
فَيْء الْمُسلمين فأهداها الى أَبِيك فَحملت بك فبئس
الْمَحْمُول وَبئسَ الْجَنِين ثمَّ نشأت فَكنت جبارا شقيا
كتبت إِلَيّ تظلمني وَزَعَمت أَن حرمتك وَأهل بَيْتك فِي
مَال الْمُسلمين الَّذِي فِيهِ حق الْقَرَابَة والضعيف
والمسكين وَابْن السَّبِيل وَإِنَّمَا أَنْت كَأحد مِنْهُم
لَك مَا لَهُم وَعَلَيْك مَا عَلَيْهِم وَإِن أظلم مني
وأترك لعهد الله الَّذِي استعملك صَبيا سَفِيها تحكم فِي
دِمَاء الْمُسلمين وَأَمْوَالهمْ بِرَأْيِك لم يحضرهُ
نِيَّة وَلم يكن يحملهُ عَلَيْهِ إِلَّا حب الْوَلَد وَلم
يكن ذَلِك لَهُ وَلَا حق لَهُ فِيهِ فويلك وويل أَبِيك مَا
أَكثر طلابكما وخصماءكما كَمَا يَوْم الْقِيَامَة وَكَيف
النجَاة لمن كثر خصماؤه وَإِن أظلم مني وأترك لعهد الله من
جعل لفلانة البربرية سَهْما فِي فَيْء الْمُسلمين وصدقاتهم
أهاجرت ثكلتك أمك
(1/132)
أم بَايَعت بيعَة الرضْوَان فتستوجب سِهَام
المقاتلين وَإِن أظلم مني وأترك لعهد الله من اسْتعْمل
قُرَّة بن شريك أَعْرَابِيًا جلفا جَافيا على مصر وَأذن
لَهُ فِي المعازف والبرابط وَالْخمر وَإِن أظلم مني وأترك
لعهد الله من ولى يزِيد بن ابي مُسلم على جَمِيع الْمغرب
يجبي المَال الْحَرَام ويسفك الدَّم الْحَرَام رويدك
فَإِنَّهُ لَو قد الْتَقت علينا حلقنا البطان وطالت بِي
حَيَاة ورد الله الْحق إِلَى أَهله تفرغت لَك وَلأَهل
بَيْتك فأقمتكم على المحجة الْبَيْضَاء فطال مَا أَخَذْتُم
بنيات الطَّرِيق وتركتم الْحق وراءكم وَمِمَّا وَرَاء
هَذَا مَا أَرْجُو أَن يكون خير رَأْي أبته بيع رقبتك
فَإِن لكل مُسلم فِيك سَهْما فِي كتاب الله وَالسَّلَام
على من ابتع الْهدى وَلَا ينَال سَلام الله الظَّالِمين
وَقَالَ بعض أَصْحَابنَا عَن عبد الله بن يُوسُف عَن عبد
الله بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر قَالَ سَمِعت
عِيسَى بن الْمثنى الْكَلْبِيّ وَمُحَمّد بن حجاج
الْخَولَانِيّ يذكر أَن عمر بن عبد الْعَزِيز كتب إِلَى
بعض بني الْوَلِيد كتابا لم يذكر فِيهِ الله أعلم وَفِيه
بلَى إِن شِئْت نبأتك بِمن هُوَ أظلم مني وأترك لعهد الله
أَبوك إِذْ ولى يزِيد بن أبي مُسلم عبد بني أبي عقيل على
ثَلَاثَة أَخْمَاس
(1/133)
الْمغرب يقتل ويصلب وَيقطع وَفِيه أَكثر من
هَذَا وأكره وَلَوْلَا مَا يَمْنعنِي مِنْك لبعثت إِلَيْك
من يحلق لمتك لمة السوء هوانا بك عَليّ وقمأة وَلما يبلغ
الحزام الطبيين وَالسَّلَام
عَظمَة عمر بن عبد الْعَزِيز لِسُلَيْمَان بن عبد الْملك
قَالَ وَأَخْبرنِي بعض أهل الْعلم أَن سُلَيْمَان بن عبد
الْملك قَالَ لعمر بن عبد الْعَزِيز أما ترى كَثْرَة
النَّاس بِالْمَوْسِمِ قَالَ خصماؤك يَا أَمِير
الْمُؤمنِينَ
بغي الْوَلِيد بن هِشَام على الْفُرَات بن مُسلم واصلاح
عمر بَينهمَا وعقابه شُهَدَاء الزُّور
وَولى عمر بن عبد الْعَزِيز الْوَلِيد بن هِشَام المعيطي
على جند قنسرين والفرات بن مُسلم على خراجها فتباغيا
حَتَّى بلغ الْأَمر بالوليد أَن هيأ أَرْبَعَة نفر من كهول
قنسرين يشْهدُونَ على فرات أَنه يدع الصَّلَاة وَيفْطر شهر
رَمَضَان مُقيما صَحِيحا وَلَا يغْتَسل من الْجَنَابَة
وَيَأْتِي أَهله وَهِي طامث فقدموا على عمر بن عبد
الْعَزِيز فَشَهِدُوا بِهَذِهِ الشَّهَادَة وهم مختضبون
بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ عمر هَذَا رمقتموه فِي صلَاته فَلم
يصلها إِمَّا تَركهَا مُتَعَمدا وَإِمَّا سَاهِيا ورأيتموه
يفْطر فِي شهر رَمَضَان وَلَا ترَوْنَ بِهِ سقما مَا
علمكُم أَنه لَا يغْتَسل من الْجَنَابَة وغشيانه أَهله
وَالله مَا هَذَا مِمَّا يشْتم بِهِ وَلَا سِيمَا فرات فِي
مثل عفافه وأمانته يَا غُلَام انْطلق بهؤلاء المشيخة السوء
إِلَى صَاحب الشَّرْط فمره فليضرب كل وَاحِد مِنْهُم
عشْرين سَوْطًا على مفرق رَأسه وليرفق فِي ضربه لمَكَان
أسنانهم وبحبسهم من الفضيحة مَا هم صائرون إِلَيْهِ إِن لم
يتغمد الله مَا كَانَ مِنْهُم بعفوه ثمَّ استوثق مِنْهُم
بالكفلاء حَتَّى يكون فرات هُوَ الْآخِذ بِحقِّهِ مِنْهُم
أَو الْعَافِي عَنْهُم وَالْعَفو أقرب للتقوي وَأقرب إِلَى
الله عزوجل ثمَّ أصلح بَين الْوَلِيد وفرات
قَالَ وَلما قدم قَابل وَقدم الْوَلِيد رُؤُوس أَنْبَاط
قنسرين كتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى الْفُرَات أَن اقدم
فَقدم وَإنَّهُ لقاعد خلف سَرِير عمر إِذْ
(1/134)
دخل الأنباط فَقَالَ لَهُم عمر مَاذَا
أعددتم لأميركم فِي نزله لمسيره إِلَيّ قَالُوا وَهل قدم
يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ مَا علمْتُم بِهِ قَالُوا
لَا وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأقبل عمر بِوَجْهِهِ
على الْوَلِيد فَقَالَ يَا وليد إِن رجلا ملك قنسرين
وأرضها خرج يسير فِي سُلْطَانه وأرضه حَتَّى انْتهى إِلَيّ
لَا يعلم بِهِ أحد وَلَا ينفر أحدا وَلَا يروعه لخليق أَن
يكون متواضعا عفيفا قَالَ الْوَلِيد أجل وَالله يَا أَمِير
الْمُؤمنِينَ إِنَّه لعفيف وَأَنِّي لَهُ لظَالِم
وَأَسْتَغْفِر الله وَأَتُوب إِلَيْهِ فَقَالَ عمر مَا
أحسن الإعتراف وَأبين فَضله على الْإِصْرَار وردهما عمر
على عملهما فَكتب إِلَيْهِ الْوَلِيد وَكَانَ مرائيا خديعة
مِنْهُ لعمر وتزينا بِمَا هُوَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِنِّي
قدرت نفقتي لشهر فَوَجَدتهَا كذاوكذا درهما ورزقي يزِيد
على مَا أحتاج إِلَيْهِ فَإِن رأى أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن
يحط فضل ذَلِك فَقَالَ عمر أَرَادَ الْوَلِيد أَن يتزين
عندنَا بِمَا لَا أَظُنهُ عَلَيْهِ وَلَو كنت عازلا أحدا
على ظن لعزلته ثمَّ أَمر بحط رزقه الى الَّذِي سَأَلَهُ
ثمَّ أَمر بِالْكتاب إِلَى يزِيد بن عبد الْملك وَهُوَ ولي
عَهده إِن الْوَلِيد بن هِشَام كتب إِلَيّ كتابا أَكثر
ظَنِّي أَنه تزين بِمَا لَيْسَ هُوَ عَلَيْهِ وَلَو أمضيت
شَيْئا على ظَنِّي مَا عمل لي أبدا وَلَكِنِّي آخذ
بِالظَّاهِرِ وَعند الله علم الغيوب فَأَنا أقسم عَلَيْك
إِن حدث بِي حَادث وأفضى هَذَا الْأَمر إِلَيْك فسألك أَن
ترد إِلَيْهِ رزقه وَذكر أَنِّي نقصته فَلَا يظفر مِنْك
بِهَذَا أبدا فَإِنَّمَا خَادع بِهِ الله وَالله خادعه
فَلَمَّا مَاتَ عمر واستخلف يزِيد كتب إِلَيْهِ الْوَلِيد
إِن عمر نقصني وظلمني فَغَضب يزِيد وَبعث إِلَيْهِ فَعَزله
وأغرمه كل رزق جرى عَلَيْهِ فِي ولَايَة عمر وَيزِيد كلهَا
فَلم يل لَهُ عملا حَتَّى هلك
أَقْوَال عمر فِي الْخُلَفَاء الثَّلَاثَة قبله
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عبد الْملك دخلت
على عمر بن عبد الْعَزِيز وَعِنْده مولى لَهُ يُقَال لَهُ
مُزَاحم وَهُوَ جَالس على حشيه وسَادَة خشنة فَلَمَّا
رَآنِي قَالَ ادن يَا عبد الرَّحْمَن فَأخذ بيَدي وأقعدني
مَعَه على حشيته ثمَّ قَالَ
(1/135)
يَا عبد الرَّحْمَن مَا فعل الثَّلَاثَة فَقلت من
الثَّلَاثَة قَالَ جدك أَبوك وعمك قَالَ قلت ولوا هَذَا
الْأَمر مثل مَا وليت ثمَّ دعوا فَأَجَابُوا قَالَ أَفلا
أنبئك بخبرهم قلت بلَى قَالَ أما جدك فَإِنِّي صحبته
فِيمَن صَحبه ومرضته فِيمَن مَرضه ودفنته فِيمَن دَفنه
فَلم أر أحدا أعلم بالدنيا مِنْهُ ثمَّ صَارَت الْأَشْيَاء
الى عمك فصحبته فِيمَن صَحبه ومرضته فِيمَن مَرضه ودفنته
فِيمَن دَفنه فَلم أر أحدا كَانَ أغلب للدنيا مِنْهُ ثمَّ
صَارَت الْأَشْيَاء إِلَى أَبِيك فصحبته فِيمَن صَحبه
ومرضته فِيمَن مَرضه ودفنته فِيمَن دَفنه فَلم أرأحدا
كَانَ آكل للدنيا مِنْهُ ثمَّ أَقبلت إِلَيّ الدُّنْيَا
تريدني على ديني قَالَ ثمَّ خنقته الْعبْرَة فَبكى
فَلَمَّا رأى مَوْلَاهُ مُزَاحم ذَلِك مِنْهُ قَالَ قُم
يَا عبد الرَّحْمَن قَالَ فَقُمْت فَمَا بلغت بَاب
الْبَيْت حَتَّى سمعته يخور خوار الثور بكاء وانتحابا |