معرفة الصحابة لابن منده

ومن

باب الحاء
حسان بن أبي جابر السلمي
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الطائف.
روى حديثه: بقية، عن سعيد بن إبراهيم، عن أبي يوسف، عن حسان، ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وروى عن ابن المصفى.
أخبرنا محمد بن أحمد السلمي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز بن سلام، قال: حدثنا أبو عمران الهيثم بن أيوب، قال: حدثني سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف، قال: حدثنا أبو يوسف، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنا بإصطخر، فجاءنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقال له: حسان بن أبي جابر السلمي، فسمعته يقول: كنا نطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، فرأى قومًا قد صفروا لحاهم

(1/368)


وآخرين قد حمروا، فسمعته يقول: مرحبًا بالمصفرين والمحمرين.
هكذا قال الهيثم بن أيوب، عن سعيد بن إبراهيم.

حسان بن شداد
ابن شهاب بن زهير بن ربيعة بن أبي سود الطهوي.
روى عنه ابنه نهشل، له ولأمه رؤية، عداده في أعراب البصرة.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن سهل أبو سهل البصري، قال: حدثنا يعقوب بن عضيدة بن عفاص بن نهشل بن حسان بن شداد بن زهير بن ربيعة بن أبي الأسود الطهوي، قال: حدثنا أبي عضيدة، عن أبيه عفاص، عن أبيه نهشل، عن جده حسان بن شداد بن زهير بن ربيعة، أن أمه وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، إني قد وفدت إليك لتدعو لبني هذا أن يجعل الله فيه البركة، وأن يجعله كبيرًا طيبًا مباركًا، فتوضأ فتوضأت من فضل وضوئه، ومسح

(1/369)


وجهه وقال: اللهم بارك لها فيه، واجعله لها طيبًا مباركًا.

حسان بن أبي حسان العبدي
أبو يحيى، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، روى عنه ابنه يحيى، وهو وهم.
أخبرنا الحسين بن إسماعيل الفارسي ببخاري، قال: حدثنا محمد بن عبد بن حميد، قال: حدثنا سعيد بن أبي عرابة الشاشي، قال: حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله التيمي، عن يحيى بن حسان، عن أبيه، وكان في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأوعية.
هكذا حدث به محمد بن عبد بن حميد، عن ابن أبي عرابة، وهو وهم من الراوي، والصواب ما رواه غير واحد عن يحيى بن عبد الله بن الحارث،

(1/370)


عن يحيى بن حسان، عن ابن الرسيم، عن أبيه، أنه قال في الوفد، ثم ذكره نحوه.

حاطب بن أبي بلتعة
وهو ابن عمرو بن عمير بن سلمة، رسول رسول الله إلى المقوقس ملك الإسكندرية، يكنى أبا محمد، حليف بني أسد، شهد بدرًا، ومات سنة ثلاثين، وهو ابن خمس وستين سنة.
روى عنه: جابر بن عبد الله، وابن عمر، وابنه عبد الرحمن.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني أسد بن عبد العزى بن قصي: حاطب بن أبي بلتعة.
أخبرنا عثمان بن أحمد بن هارون التنيسي، قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا إسماعيل بن معلى

(1/371)


بن إسماعيل، قال: سمعت شيخًا من أهل حاطب بن أبي بلتعة، وهو يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن جده: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من اغتسل يوم الجمعة ولبس أحسن ثيابه، وبكر ودنا، كانت كفارة إلى الجمعة الأخرى، أو كما قال.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عاصم بن رزاح، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الفهري، قال: حدثنا هارون بن يحيى الحاطبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن أدعج، قال: حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، عن أبيه، عن جده، قال:

(1/372)


بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية، فجئته بكتاب رسول الله، فأنزلني في منزل، ثم ذكر الحديث، وفيه: ثم أهدى له ثلاث جوار، إحداهن مارية أم إبراهيم رضوان الله عليه وسلم.

حاطب بن الحارث الجمحي
من بني جمح بن عمرو، وهو ابن الحارث بن معمر بن حبيب، هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته فاطمة، وابناه: محمد، والحارث.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي: حاطب بن الحارث بن المغيرة بن حبيب بن حذافة الجمحي، معه امرأته فاطمة وابناه محمد والحارث.
أخبرنا علي بن يعقوب، ومحمد بن إبراهيم بن مروان، قالا: حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عائذ، قال: حدثنا

(1/373)


محمد بن شعيب، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: وممن هاجر إلى أرض الحبشة في المرة الثانية من بني جمح بن عمرو: الحارث بن معمر، ومعه امرأته بنت مظعون بن حبيب، ولدت له بأرض الحبشة حاطب بن الحارث، فولد له بأرض الحبشة يعني محمد بن حاطب، وهذا وهم، وقول ابن إسحاق أصوب.

حاطب بن عمرو بن عبد شمس
وهو أول من هاجر إلى أرض الحبشة من مكة، قاله الزهري، ومحمد بن إسحاق، لا تعرف له رواية.

حنظلة بن الربيع الأسيدي التميمي الكاتب
أخو رباح بن الربيع، ويقال: ابن ربيعة، وليس بالصحيح.

(1/374)


روى عنه: أبو عثمان النهدي، ويزيد بن الشخير، والمرقع بن صيفي.
وهو ابن أخي أكثم بن صيفي، كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، ورسوله إلى أهل الطائف.
روى الجريري عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع بن المرقع بن صيفي ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، وقبيصة، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المديني، ومحمد بن عبد الله بن المنذر البخاري، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، كلهم عن سفيان، عن أبي الزناد، عن المرقع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، قال:

(1/375)


لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزاته مر بامرأة مقتولة، فنهى عن قتل النساء والصبيان، في حديث أطول من هذا.
رواه المغيرة بن عبد الرحمن، وابن أبي الزناد وغيرهم، فخالفوا الثوري، وقالوا: عن أبي الزناد، عن المرقع، عن جده رباح بن الربيع، وهو الصواب.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن حنظلة الأسيدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس بطهورهن وركوعهن وسجودهن، يراها حقًا لله، حرم عليه النار.
هكذا رواه سعيد عن قتادة مرسل.

(1/376)


وأوصله أبان، عن قتادة، عن أبي العالية، عن حنظلة العبشمي، نحو معناه.
ورواه جعفر بن جسر بن فرقد، عن أبيه، عن الحسن، عن حنظلة الأسيدي.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا جعفر بن جسر بن فرقد، عن أبيه، عن الحسن، عن حنظلة الأسيدي، قال: كنت أكتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس، ثم ذكر نحوه.

حنظلة بن أبي عامر الراهب
من بني صعصة بن زيد بن عوف بن عمرو، قتيل أحد، وغسيل الملائكة.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثني زكريا بن أبي زائدة، عن عامر، قال:

(1/377)


قتل حمزة يوم أحد، وقتل حنظلة الراهب، وهو الذي طهرته الملائكة.
رواه محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده: أن شداد بن الأسود قتل حنظلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم تغسله الملائكة، سلوا صاحبته؟ فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لذلك غسلته الملائكة.
أخبرنا أبو عثمان بن عمرو بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب النيسابوري، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عن عبيدة بن معتب، عن إبراهيم، قال: قتل حنظلة بن الراهب وهو جنب، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة تغسله، فأرسل إلى امرأته، فقالت: خرج وهو جنب.
قال إبراهيم: لم يكن هذا لأحد من هذه الأمة غيره.
ورواه أبو شيبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، ثم ذكر هذا الحديث بطوله.

(1/378)


أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس، وعبد الله بن جعفر، قالوا: أخبرنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن رجل، عن حنظلة بن الراهب الأنصاري: أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى تمسح.

حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي
ويقال: حنظلة بن حنيفة بن خذيم، جد الذيال بن عبيد المالكي، وهو من بني أسد بن مدركة، وهو الذي حمله أبوه حنيفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني رجل ذو سن وهذا أصغر بني فسمت عليه، وقال: يا غلام تعال، فمسح رأسه، وقال: بارك الله فيك، أو بورك فيك.

(1/379)


أخبرنا محمد بن حمزة بن عمارة، قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عمر، يعني ابن سهل المازني، قال: حدثنا الذيال بن عبيد بن حنظلة بن عبيد بن حنيفة بن حذيم، قال: سمعت جدي حنظلة يحدث أبي وعماي أن حنيفة قال لبنيه: اجتمعوا.
أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغدادي، قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الذيال بن عبيد بن حنظلة، قال: حدثني أبي، قال: حدثني جدي حنظلة بن حذيم بن حنيفة: أن جده حنيفة قال لحذيم: اجمع لي بني، كيما أوصي مخافة الموت والهرم فجمع بنيه، فقال: قد اجتمعوا يا أبتاه فأوص بما شئت، فقال: إني أوصي بمائة مما كنا نسمي المطيبة في الجاهلية، صدقة على يتيمي هذا، قال: لا أحب أن يتغير بنوك بعد موتك، قال: أو سمعتهم يقولون ذلك؟ قال: نعم، قال: سمعتهم يقولون: ما دام حيا، فإذا مات قسمنا له مثل نصيب أحدنا، وقسمنا بيننا، قال: بيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال حنظلة: ركب وركبت

(1/380)


معه، قال: إني أردف بك يا أبتاه، قال: فردفت به، حتى أتينا رسول الله، ثم ذكر الحديث.
وأخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا أبو زرعة الرازي، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا الذيال بن عبيد، عن حنظلة بن حذيم بن حنيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصدقة عشر وإلا فعشرون، وإلا فثلاثون، فإن كن فأربعون من الإبل.
وهذا مختصر من الحديث الطويل، ورواه زيد بن أبي الزرقاء، وأبو قتيبة، ومحمد بن عثمان القرشي، وجماعة عن الذيال بن عبيد.

حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري
من أهل قباء، ذكره البخاري في الصحابة.
روى عنه: جبلة بن سحيم، ولم يسند حديثه.

(1/381)


رواه محمد بن إسماعيل وغيره عن يحيى بن يوسف الزمي، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جبلة بن سحيم، قال: صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء، فقرأ في الركعة الأولى سورة مريم، فلما بلغ السجدة سجد.
رواه جماعة عن عبيد الله بن عمرو.

حنظلة بن علي
غير محفوظ.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا أبو معمر عبد الوارث، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن حنظلة بن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم آمن روعتي، واستر عورتي، واحفظ أمانتي، واقض ديني.

(1/382)


قال عبد الصمد في حديثه: وأد أمانتي.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

حنظلة الثقفي
غير منسوب، عداده في أهل حمص، مجهول.
أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه عن عمه نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن حديث غضيف بن الحارث، عن قدامة وحنظلة الثقفيين، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار، وذهب كل أحد، وانقلب الناس، خرج رسول الله إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعًا، ينظر هل يرى أحدًا، ثم ينصرف.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ورواه سليمان البهراني عن نصر بن خزيمة نحوه.

(1/383)


حرملة بن عبد الله بن أوس العنبري
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في البصريين.
روى عنه: حيان بن عاصم، وصفية، وعليية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ركب من الحي، فصلى الغداة، فجعلت انظر إلى وجوه القوم وما أكاد أعرفهم من الغلس، قال: فلما أردت أن أرتحل، قلت: يا رسول الله، أوصني؟ قال: اتق الله، وإذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يذكرون ما يعجبك فالزمه، وإذا سمعتهم يذكرون ما تكره فاتركه.
قال أبو المنذر: وكان حرملة أحد المصلين، وكان له مكان يصلي فيه، ولقد غاصت رجلاه الأرض من أثر الصلاة.
وروى عبد الله بن حسان، عن حبان بن عاصم، عن حرملة، قال:

(1/384)


صلى بنا رسول الله ثم انصرف، وما يكاد يعرف بعضنا بعضا من الغلس.
هذا حديث مشهور عن قرة.

حرملة بن عمرو الأسلمي
أبو عبد الرحمن، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو مع عمه سنان بن سنة.
روى عنه: يحيى بن هند.
روى عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن يحيى بن هند، عن حرملة بن عمرو، قال: كنت مع عمي سنان بن سنة في حجة الوداع، فرأيت النبي عليه السلام.

(1/385)


رواه يحيى بن أيوب، وإبراهيم بن سويد، ووهيب، والدراوردي، أو عبد الله بن جعفر نحوه.
وقال بشر بن المفضل: كنت ردف عمي حرملة.

حرملة بن زيد الأنصاري
وهو وهم.
أخبرنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا صالح بن محمد، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني أبو دلجة كذا قال، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة، فجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر حديثًا طويلا.

حويطب بن عبد العزى

(1/386)


ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل.
من مسلمة الفتح، مات في آخر خلافة معاوية، وهو ابن عشرين ومائة سنة، يكنى أبا محمد، ويقال: أبو الأصبغ.
روى عنه: السائب بن يزيد.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره، قال: كان ممن أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش وسائر العرب: حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس مائة من الإبل.
حديثه في الموطأ في كتاب الصلاة، صلاة القاعد.

حوط بن عبد العزى
عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقال: إنه الأول.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المديني، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن حوط بن عبد العزى، أنه حدث:

(1/387)


أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به رفقة فيها جرس، فأمرهم النبي عليه السلام أن يقطعوها، قال: إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس.

حوط بن قرواش
أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا سهل بن شاذان أبو هارون البخاري، قال: حدثنا نعيم بن ناعم السمرقندي، قال: كنت مع عيسى بن شاذان ببادية البصرة، فحدثنا عن حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبث بن حدرد، قال: حدثني أبي فضل بن سالم، أن أباه سالمًا حدثه عن جون بن غياث، عن غياث بن حوط بن قرواش، عن أبيه، قال: وردت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بني عدي يقال له واقد، فكان ذلك أول ما أسلم، ثم ذكر الحديث بطوله.

حوط بن يزيد الأنصاري
ابن عم الحارث بن زياد، حديثه عند أهل الكوفة.

(1/388)


روى عنه: الحارث بن زياد.
أخبرنا عمر بن الحسن بن مالك البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، قال: إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، قال: حدثنا حمزة بن أبي أسيد، قال: أخبرني الحارث بن زياد: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهو يبايع الناس على الهجرة، فقال: يا رسول الله، بايع هذا على الهجرة، قال: ومن هذا؟ قال: حوط بن يزيد ابن عمي، فقال: إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد، ولكن الناس يهاجرون إليكم.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث ابن الغسيل.

حنطب أبو عبد الله المخزومي
سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناد حديثه اختلاف.

(1/389)


أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا علي بن جعفر بن مسافر، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي فديك، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أبو بكر وعمر من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس.
رواه غيره عن ابن أبي فديك، عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده.

(1/390)


حرام بن ملحان الأنصاري
خال أنس بن مالك، قتل يوم بئر معونة.
روى عنه: أنس بن مالك.
أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما من أهل المدينة، قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو المعنق للموت، فيهم أربعون رجلا من خيار المسلمين، منهم: الحارث بن الصمة، وحرام بن ملحان، ثم ذكر الحديث.

(1/391)


أخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك: أن حرام بن ملحان وهو خال أنس بن مالك طعن يوم بئر معونة، فتلقاه بيديه، ثم نضحه على رأسه ووجهه، وقال: فزت ورب الكعبة.
رواه ابن المبارك عن معمر.

حميل بن بصرة
وهو ابن وقاص بن حاجب بن غفار الغفاري، أبي بصرة.
وفي اسمه اختلاف.
قيل: حميل.
وقيل: بصرة، وحميل أصح، قاله البخاري.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، ح: وحدثنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال:

(1/392)


أتيت الطور فلقيت حميل بن بصرة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أين جئت؟ قلت: من الطور، ثم ذكر الحديث.
ورواه روح بن القاسم وغيره مثله.
ورواه الدراوردي عن زيد، وقال: حميل بن بصرة.
ورواه محمد بن إبراهيم بن الحارث، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: أتيت الطور فوجدت بصرة بن أبي بصرة.
وقال عبد الملك بن عمير، عن عمر بن عبد الرحمن، قال: لقي أبو بصرة أبا هريرة.
ورواه الليث بن سعد، عن خير بن نعيم، عن ابن هبيرة، عن أبي تميم، أن أبا بصرة صلى بنا.
ورواه الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن كليب بن ذهل، عن عبيد بن جبر، أنه سافر مع أبي بصرة.

(1/393)


حزم بن أبي كعب الأنصاري
عداده في أهل المدينة.
روى عنه عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله.
أخبرنا علي بن الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، ح: وأخبرنا محمد بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قالا: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس، قال: سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث عن حزم بن أبي كعب: أنه مر بمعاذ بن جبل وهو يؤم قومه بصلاة المغرب، فقرأ بـ البقرة فصلى وانصرف فأصبحوا فأتى معاذ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، إن حزمًا ابتدع الليلة بدعة لا أدري ما هي؟ فجاء حزم، فقال: يا نبي الله مررت بمعاذ وقد افتتح سورة طويلة فصليت فأحسنت صلاتي ثم انصرفت، فقال: يا معاذ، لا تكن فتانًا، خلفك الكبير والصغير وذا الحاجة.
هذا حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به أبو سلمة.

(1/394)


ورواه عمرو بن دينار، ومحارب بن دثار، وأبو صالح وغيرهم، عن جابر، أن معاذًا صلى بأصحابه، فطول فجاء فتى من الأنصار، ثم ذكر الحديث، ولم يسمه.

حسيل بن جابر
والد حذيفة بن اليمان، من بني عبد الأشهل، قتل يوم أحد.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: وقتل يوم أحد من المسلمين من بني عبد الأشهل: حسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان، أصابه المسلمون في المعركة ولا يدرون، فتصدق حذيفة بديته على من أصابه.
رواه ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: اختلفت أسياف المسلمين على حسيل أبي حذيفة ولا يدرون ولا يعرفونه يوم أحد وقتلوه، وكان الذي أصابه عتبة بن مسعود، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين.

(1/395)


حسيل بن خارجة الأشجعي
وقيل: حسين، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر.
أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن حويصة الحارثي، عن خاله معن بن حوية، عن حسيل بن خارجة الأشجعي، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فضرب للفرس سهمين، ولصاحبه سهمًا.

حسل العامري
من بني عامر بن لؤي، غير منسوب.

(1/396)


أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: حدثنا عمرو بن مالك الراسبي، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة، قال: أخبرني القاسم بن أبي الشمط، قال: حدثني أبي، عن جدي حسل أحد بني عامر بن لؤي، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته ونحن معه على رجل قد فرغ من حجة، قال له: أسلم لك حجك؟ قال: نعم، قال: ائتنف العمل.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

الحباب بن المنذر بن الجموح

(1/397)


يكنى أبا عمرو الأنصاري، شهد بدرًا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، له ذكر في حديث السقيفة.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن عمر بن الأزهر، قالوا: حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير: أن الحباب بن المنذر قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب.
رواه سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن الحباب بن المنذر قال ذلك.

(1/398)


الحباب بن قيظي
من بني عبد الأشهل، قتل يوم أحد.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: وقتل يوم أحد من المسلمين من بني عبد الأشهل: الحباب بن قيظي.

الحباب بن عمرو الأنصاري
عداده في أهل المدينة.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا محمد بن أبي حماد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الخطاب بن صالح، عن أمه، عن سلامة بنت معقل، قالت: كنت لحباب بن عمرو، فمات ولي منه ولد، فقالت امرأته: الآن تباعين في دينه، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من صاحب تركة الحباب؟

(1/399)


فقلت: أخوه أبو اليسر كعب بن عمرو، فدعاه رسول الله، فقال: لا تبيعوها وأعتقوها، وإذا سمعتم برقيق قد جاءني فأتوني أعوضكم، ففعلوا.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

الحباب بن عبد الله بن أبي ابن سلول
وهو الذي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه، فلم يأذن له.
رواه محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
أخبرناه إسماعيل بن عمرو السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد، قال: حدثنا علي بن إسحاق، ح:

(1/400)


وحدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا القاسم بن عباد، قال: حدثنا صالح بن محمد الترمذي، قالا: حدثنا محمد بن مروان.

الحباب الأنصاري
غير منسوب.
أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن الشرود، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم الحباب رجل من الأنصار، وقال: الحباب شيطان.

(1/401)


حزن بن أبي وهب
وهو ابن أبي وهب، وهو ابن عمرو بن عائذ المخزومي القرشي.
روى عنه ابنه المسيب.
أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، أنه قال: وحزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، جد سعيد، قتل يوم اليمامة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: بل أنت سهل.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني بنيسابور، قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، قال:

(1/402)


حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن ابن لسعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: حزن.
ورواه هشام بن سليمان وغيره، عن ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، قال: جلست إلى ابن المسيب فحدثني، أن جده حزن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن المسيب، قال: أتى جدي حزن إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه قتادة وعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن جده أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا محمد بن محمد بن حمزة البغدادي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن الشرود، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم حزن، وقال: هو سهل.

(1/403)


وروى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، قال: جاء سيل في الجاهلية كسا ما بين الجبلين.

حبيش بن خالد الخزاعي
يكنى أبا صخر، وخالد يدعا الأشعر.
وقيل: أنه أبو معبد الخزاعي، وهو أحد بني كعب.
وقيل: خنيس بن خالد، قاله محمد بن إسحاق.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن موسى، ومحمد بن عبد الله العماني، قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثني حزام بن هشام بن حبيش، عن أبيه، قال: شهد جدي حبيش الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا هارون بن أحمد الجوزجاني، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال:

(1/404)


حدثنا مكرم بن محرز بن المهدي الكعبي الخزاعي، قال: حدثنا أبي، عن حزام بن هشام، عن أبيه، عن جده حبيش بن خالد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد مع رسول الله البطحاء يوم فتح مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من مكة مهاجرًا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر، فذكر حديث أم معبد بطوله وشعره.

حبيش بن شريح
أبو حفصة الحبشي، ذكره إسحاق بن سويد في الصحابة ممن نزل فلسطين وبيت جبرين، وأخرجه موسى بن سهل في التابعين.
أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، عن حسان بن جبير، قال: حدثني خالي أجلح بن أشعر، قال: حدثني عمي حسان بن أبي معن، عن أبي حفصة الحبشي، واسمه حبيش، قال:

(1/405)


اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة فأذنوا وأقاموا، وصليت بهم، ثم ذكر الحديث.

حدرد بن أبي حدرد الأسلمي
يكنى أبا خراش، عداده في أهل المدينة.
روى عنه: عمران بن أبي أنيس.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا جندل بن والق أبو علي، قال: حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن مقلاص، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنيسة، عن حدرد الأسلمي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: هجر الرجل أخاه كسفك دمه.
رواه عباد بن يعقوب، عن يحيى بن يعلى، قال: عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش.
ورواه ابن وهب، والمقرئ، عن حيوة، عن الوليد بن أبي الوليد،

(1/406)


عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا المقرئ، عن حيوة بن شريح، أن الوليد بن أبي الوليد، حدثه أن عمران بن أبي أنس، حدثه أن أبا خراش حدثه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من هجر أخاه فهو كسفك دمه.

حبحاب أبو عقيل الأنصاري
روى عنه ابن مسعود، وفيه نزلت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 79] صاحب الصاع الذي تصدق به فلمزه المنافقون.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المديني، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة: في قوله عز وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ} [التوبة: 79] .
الآية، قال:

(1/407)


جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقرب إلى الله، فقال: يا نبي الله، هذا نصف ما لي أتيتك به وتركت نصفه لعيالي، فقال النبي عليه السلام: اللهم بارك له فيما أعطى وفيما أمسك، فلمزه المنافقون، وقالوا: ما أعطى هذا إلا رياء وسمعة، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار يقال له: الحبحاب أبو عقيل، فقال: يا نبي الله، بت أجر الجرير على صاعين من تمر، فأما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا، فقال له المنافقون: إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل، فأنزل الله عز وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 79] .
رواه الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله: أن رجلا تصدق بصاع، ولم ينسبه.

حنين مولى العباس بن عبد المطلب
كان للنبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للعباس.

(1/408)


أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، ح: وحدثنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا يحي بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي، قال: حدثنا أبو حنين بن عبد الله بن حنين أخو إبراهيم بن حنين، عن ابنة أخيه، عن خالها يقال له: ابن الشاعر: أن حنينًا جده كان غلامًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فوهبه لعمه العباس بن عبد المطلب فأعتقه، وكان حنينا عند النبي عليه السلام يخدمه، وكان إذا توضأ رسول الله أخرج وضوءه إلى أصحابه، فكانوا إما تمسحوا به وإما شربوه، قال: فحبس حنين الوضوء وكان لا يخرج به إليهم، فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله، فقال: حبسته عندي فجعلته في جر فإذا عطشت شربت، فقال رسول الله: هل رأيتم غلاما أحصى ما أحصى هذا؟ ثم وهبه بعد للعباس فأعتقه.

(1/409)


حيان بن ملة الأنصاري
أخو أنيف، له صحبة، عداده في أهل فلسطين.
أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، قال: حدثنا معروف بن طريف، قال: حدثتني عمتي ظبية بنت عمرو بن خزابة، عن بهيسة مولاة لهم، قالت: خرج رفاعة، وبعجة ابنا زيد، وحيان، وأنيف ابنا ملة، في اثني عشر رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر الحديث.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

حيان بن نملة
أبو عمران الرقاشي الأنصاري، هكذا نسبه البخاري.
في صحبته نظر.

(1/410)


أخبرنا يحيى بن عبد الله أبو زكريا البخاري، وعلي بن نصر، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثني حميد علي الرقاشي الأنصاري، أن عمران بن حيان الأنصاري حدثه، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح خيبر، فأحل لهم ثلاثة أشياء كان ينهاهم عنها، وحرم عليهم ثلاثة أشياء كان الناس يستحلونها، أحل لهم لحوم الأضاحي، وزيارة القبور، والأوعية، ونهاهم أن يباع سهم من مغنم حتى تقسم، وعن السبايا أن يوطئن حتى يضعن، وأن تباع ثمرة حتى يبدو صلاحها ويؤمن عليها العاهة.
رواه دحيم، وسعيد بن عمرو الأشعثي وغير واحد، عن مروان بن معاوية.

(1/411)


حيان بن أبجر
كان شهد مع علي الصفين، وكان كناه بأبي القنتشر.
أخبرنا عمر بن الحسن بن مالك، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن حيان، قال: قال أبي ومضى بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومضيت معه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في فناء البيت له جمة، وبه ردع من حناء.
وأخبرنا أحمد بن سعيد إجازة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن رباح الزهراني، قال: حدثنا الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثنا عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر، عن أبيه، عن جده حيان، قال:

(1/412)


كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة، فأنزل تحريم الميتة وَأُكْفِئَتِ القدور.

حبان بن بح
عداده في أهل مصر، صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: زياد بن نعيم.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، ومحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة، قالا: حدثنا يحيى بن عثمان، قال: أخبرنا بن أبي مريم، قال: أخبرني ابن لهيعة، قال: حدثني بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن حبان بن بح الصدائي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إن قومي كفروا، فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم جيشًا، فأتيته فقلت: إن قومي على الإسلام، فقال: أكذلك؟ فقلت: نعم، فاتبعته ليلا إلى الصباح، فأذنت بالصلاة لما أصبحت فأعطاني ماء فتوضأت منه فجعل النبي عليه السلام أصبعه في الإناء فانفجر عيونًا، فقال: من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ، قال: فتوضأت وصليت، فأمرني عليهم وأعطاني صدقاتهم

(1/413)


فقام رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن فلانًا ظلمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا خير في الإمارة لمسلم
ثم جاء رجل يسأل صدقة، فقال: إن الصدقة داء في الرأس، وحريق في البطن، أو داء في البطن، فأعطيته صحيفة امرأتي وصدقتي، فقال: ما شأنك؟ فقلت: كيف أقبلها وقد سمعت ما سمعت، قال: هو ما سمعت.
هذا حدثنا غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
ورواه الأشيب وغيره عن ابن لهيعة.

حيان بن الأعرج
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحرين، وهو وهم.
رواه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، عن مروان بن محمد الطاطري، عن بكر بن معروف، عن محمد بن زيد الخراساني عنه، وهو

(1/414)


وهم والصواب: ما رواه أبو حمزة وغيره، فقالوا: عن محمد بن زيد، عن حيان الأعرج، عن العلاء بن الحضرمي.

حوشب
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل مصر.
روى عنه: حسان بن كريب.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، عن حسان بن كريب: أن غلامًا منهم توفي بحمص، فوجد عليه أبوه أشد الوجد، فقال حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك بما سمعت رسول الله يقول في مثل ابنك؟ !

(1/415)


إن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدرك، وكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله، ثم توفي، فوجد عليه أبوه قريبًا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أرى فلانًا، فقالوا: يا نبي الله إن ابنه توفي فوجد عليه، فقال له النبي عليه السلام لما رآه: أتحب لو أن عندك ابنك كان أحسن الصبيان وأكيسه؟ أتحب لو أن عندك ابنك كأجرأ الصبيان جرأة؟ أتحب لو أن عندك ابنك كهلا كأفضل الكهول وأسراه أن يقال لك: أدخل الجنة بثواب ما قد أخذنا منك، ثم ذكر الحديث.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

حوشب أبو يزيد ألفهري
مجهول، روى عنه ابنه.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن يوسف العماني، قال: حدثنا محمد بن موسى السامي، قال: حدثنا الحكم بن الريان، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن حوشب، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو كان جريج الراهب فقيها عالمًا لعلم أن إجابته أمه أفضل من عبادته ربه عز وجل.

(1/416)


هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، تفرد به الحكم، وعنه مشهور، رواه إبراهيم بن المستمر وغيره.

حوشب ذو ظليم
عداده في أهل اليمن.
روى حديثه: محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه.
أخبرنا الحسن بن منصور الإمام بحمص، قال: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زريق، قال: حدثنا عاصم بن هاشم بن مسعود الحميري، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جده، قال: لما أظهر الله عز وجل محمدًا عليه السلام انتدبت إليه مع الناس في أربعين فارسًا مع عبد شر، فقدموا عليه المدينة بكتابي، فقال: أيكم محمد؟ قالوا: هذا، قال: ما الذي جئتنا به، فإن يكن حقا اتبعناك؟ قال: تقيموا الصلاة وتعطوا الزكاة، وتحقنوا الدماء، وتأمروا بالمعروف، وتنهوا عن

(1/417)


المنكر، فقال عبد شر: إن هذا لحسن جميل، مد يدك أبايعك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: عبد شر، قال: بل أنت عبد خير، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم، فآمن.

حريث بن أبي حريث المخزومي
أبو عمرو بن حريث، روى عنه ابنه عمرو، عداده في أهل الكوفة.
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا محمد بن بشر وأبو نعيم، قالا: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث، قال: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وخط لي دارًا بالمدينة بقوس، وقال: أزيدك.
ثم مر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع كما يبيع الصبيان فدعا الله أن يبارك له أو يربح تجارته، قال: فنظروا فقالوا: إنه كان لا يشتري شيئًا إلا ربح فيه.

(1/418)


أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، قال: حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الوارث، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن حريث، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين.
هكذا رواه عطاء بن السائب، ورواه عبد الملك بن عمير، والحسن العرني، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، وهو الصواب.

حريث

(1/419)


راعي النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في الشاميين.
روى عنه: أبو سلام الحمصي، سماه حنبل بن إسحاق، عن سليمان بن أحمد الواسطي، وكذلك سماه ابن أبي عاصم في الآحاد.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب القاضي بدمشق، قال: حدثنا يزيد بن عبد الصمد، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل العطار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، ح: وحدثنا محمد بن إبراهيم بن مروان، قال: حدثنا أحمد بن المعلى، قال: حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا أبو سلام، قال: حدثني أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيته بالكوفة في مسجدها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار بيده يقول: بخ بخ، ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى للمرء يحتسبه.

(1/420)


رواه الليث بن سعد، عن الوليد بن مسلم نحوه.
أخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير، عن أبيه، عن الليث بن سعد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر نحوه.
هكذا رواه الوليد بن مسلم.
ورواه زيد بن يحيى بن عبيد، وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن عبد الله بن العلاء، عن أبي سلام، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

حويرث
والد مالك.

(1/421)


أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب بمرو، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سليمان الخوزي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أباه: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} [الفجر: 25] .
رواه غير واحد عن خالد، عن أبي قلابة عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ، وهو الصواب.

حذيم بن عمرو السعدي
روى عنه ابنه زياد.
أخبرنا علي بن محمد بن نصر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري، قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة بن مقسم، عن موسى بن زياد بن حذيم بن عمرو، عن أبيه، عن جده حذيم بن عمرو:

(1/422)


أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، وحرمة بلدكم، وحرمة شهركم هذا.

حذيم بن حنيفة
أخبرنا محمد بن حمزة، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عمر بن سهل المازني، ح: وحدثنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغدادي، قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا الذيال بن عبيد حنظلة بن حذيم بن حنيفة، قال: حدثني أبي، عن جدي حنظلة بن حذيم: أن جده حنيفة قال لابنه حذيم: اجمع لي بني كيما أوصي، فذكر الحديث، ثم إن حنظلة وحذيم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديث طويل.

حنيفة

(1/423)


جد حنظلة، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا حذيم، له ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة ورؤية، وقد تقدم ذكرهم.

حنيفة الرقاشي
عم أبي حرة، ويقال: اسمه حكيم بن أبي يزيد.
روى واصل بن عبد الرحمن، عن أبي حرة الرقاشي عن عمه أحاديث.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ، قال: حدثنا عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن واصل بن عبد الرحمن، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة نفس منه.

حابس التميمي
روى عنه ابنه حية.

(1/424)


أخبرنا عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو مسعود الرازي، قال: حدثنا أبو عامر، ح: وحدثنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا علي بن المبارك، ح: وحدثنا أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: أخبرنا أبو عامر وعبد الصمد، قالا: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن حية بن حابس، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: العين حق، ولا شيء في الهام، وأصدق الطير الفأل.
وهكذا رواه علي بن المبارك وحرب، وخالفهما الأوزاعي وشيبان.
أخبرنا خيثمة بن سليمان قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، أنه أخبره، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير،

(1/425)


قال: حدثني حيوة بن حابس، أو عائش شك العباس عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
ورواه عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، عن يحيى، قال: حدثني حية بن حابس، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ورواه عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني ابن حية، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.
ورواه آدم بن أبي إياس، عن شيبان، عن يحيى، قال: حدثنا أبو حية، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

حابس بن سعد الطائي
عداده في الحمصيين.

(1/426)


روى عنه: عبد الله بن غابر.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن عبد الله بن غابر، قال: دخل حابس بن سعد المسجد من السحر وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى الناس يصلون في صدر المسجد، فقال: المراءون أرعبوهم، فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله، فقام الرجل إلى رجل من خلفه، فوخزه من صدر المسجد، وقال: إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد.
رواه إسحاق بن سليمان وغيره، عن حريز بن عثمان.

حبان بن منقذ الأنصاري

(1/427)


وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا بايعت فقل: لا خلابة.
روى عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: إذا بايعت فقل: لا خلابة، ولم يسم حبان.
ورواه ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفًا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم جعل له الخيار.
ورواه قتادة بن دعامة، عن أنس نحوه.
ورواه حبان بن واسع بن حبان، عن أبيه، عن جده مثله.
أخبرناه علي بن محمد بن نصر قال: حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، قال: حدثنا معلى بن منصور، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا حبان بن واسع، عن طلحة بن يزيد بن ركانة، قال: تكلم عمر بن الخطاب في العهدة، فقال: ما أحد أوسع مما جعله النبي صلى الله عليه وسلم لحبان بن منقذ، فقال النبي عليه السلام: عهدته ثلاثة أيام.
رواه ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن جده حبان بن منقذ.

(1/428)


ورواه عبيد بن أبي قرة، عن ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن أبيه، عن جده: أن عمر قال ذلك.
ورواه عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، أن جده منقذا كان قد أتت عليه ثلاثون ومائة سنة، ثم ذكر الحديث نحوه.

حازم بن حرملة الأسلمي
روى عنه مولاه: أبو حازم، عداده في أهل المدينة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: أخبرنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: أخبرنا إبراهيم بن عيسى، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة، ح: وحدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة بمصر، قال: حدثنا أبو الزنباع، قال: حدثنا حامد بن يحيى، قالوا: حدثنا محمد بن معن بن محمد بن معن، عن

(1/429)


خالد بن سعيد، عن أبي زينب مولى حازم بن حرملة، عن حازم بن حرملة، قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا حازم، أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة.

حازم، وقيل: حزام الجذامي
أتى النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل فلسطين.
وقيل: كان اسمه حازم فسماه النبي عليه السلام مطعم.
أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، عن مدرك بن سليمان، عن أبيه سليمان بن عقبة، عن أبيه عقبة بن شبيب، عن جده حازم، قال:

(1/430)


أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: ما اسمك؟ فقلت: حازم، قال: بل أنت مطعم.
هكذا رواه إسحاق بن سويد.
ورواه موسى بن سهل، عن مدرك بن سليمان الجذامي، عن أبيه سليمان.
أخبرنا عبد المؤمن بن أحمد أبو حازم القاضي ببيروت، قال: حدثنا أحمد بن يوسف الأوزاعي، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا مدرك بن سليمان الجذامي، قال: حدثني سليمان بن عقبة، عن أبيه عقبة بن شبيب، أراه عن أبيه، عن جده حزام بن حزام الجذامي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصيد اصطدته فأهديتها فقبلها رسول الله عليه السلام، وكساني عصابته، وسماني حزاما.

حريز بن شراحيل الكندي
من أصحاب النبي عليه السلام.
روى عنه: عمرو بن قيس الكندي، قاله الوليد بن مسلم، عن عمرو بن قيس.
وقال إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن قيس، عن حريز، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

(1/431)


قال أبو زرعة الدمشقي: قول إسماعيل أولى وأصح.

حريز، أو أبو حريز
قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو ليلى الأنصاري.
أخبرنا محمد بن عبيد الله النسائي بمكة، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن أبي يحيى، قال: حدثنا قيس، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي، عن رب هذا الدار حريز، أو أبي حريز، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على مئثرته فإذا مسك.

(1/432)


رواه أبو مسعود في كتاب الأفراد، فقال: جرير أو أبو جرير، والأول أصح.

حمل بن مالك بن النابغة الهذلي
له صحبة، وله ذكر في حديث ابن عباس وغيره.
أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا الحسين بن الحسن الخياط، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس: أن عمر رضي الله عنه نشد الناس في الجنين، فقام حمل بن مالك بن النابغة، فقال: كنت بين امرأتين لي، فرمت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين بغرة عبد أو أمة، وقضى أن الدية على العاقلة.
حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا قيس، عن عباد بن منصور، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه، قال: تزوج حمل بن النابغة امرأتين، ثم ذكر الحديث.

(1/433)


وحدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المليح: أن حمل بن مالك قال، ولم يذكر فيه عن أبيه.

حجيرة
أبو يزيد، روى عنه ابنه، لا تعرف له رؤية ولا صحبة، أخرجه الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة.
أخبرنا محمد بن عبد الله أبو الفضل المروزي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أبي السري، قال: حدثنا رشدين بن سعد، قال: أخبرنا عبد الله بن الوليد، عن يزيد بن حجيرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ.

حجير بن أبي حجير

(1/434)


أبو مخشي، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد الجرشي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: أخبرني مخشي بن حجير، عن أبيه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
هذا حديث غريب بهذا الإسناد، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

حجير بن بيان
ذكر في الصحابة، ولا يصح.
أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا موسى بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي قزعة، عن حجير بن بيان، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: 180] بالياء.

(1/435)


حيي الليثي
له صحبة، روى عنه: أبو تميم الجيشاني.
سمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى يقول: حيي الليثي له ذكر في الصحابة، روى حديثه ابن لهيعة عن ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني عنه.

حدير
له ذكر في الصحابة.
أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا محمد بن المنذر الهروي، وأحمد بن محمد القرشي، قالا: حدثنا أحمد بن يحيى الحراني، قال: حدثنا المغيرة بن سقلاب، قال: حدثنا ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر:

(1/436)


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشًا فيهم رجل يقال له حدير، فذكر الحديث.

حدير
أبو فوزة، روى عنه: العلاء بن الحارث، وبشير مولى معاوية.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان النصري، قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، قال: حدثنا هشام، عن صدقة بن خالد، عن عثمان بن أبي العاتكة، قال: حدثني أخ لي يقال له زياد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال، قال: اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل، فذكر الحديث.
وقال: توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعوه منه، والسابع صاحب الفرس الجرور، والرمح الثقيل: حدير أبو فوزة السلمي.

(1/437)


وروى ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمرو الأزدي، عن بشير مولى معاوية، قال: سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو فوزة كانوا إذا رأوا الهلال، ثم ذكر نحوه.

حبشي بن جنادة السلولي
رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، عداده في أهل الكوفة.
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وعامر الشعبي.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، ح: وأخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: أخبرنا أحمد بن الوليد، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، ح: وحدثنا خيثمة، قال: أخبرنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا أبو غسان ومخول بن إبراهيم، قالوا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل من غير فقر فإنما يأكل الجمر.

(1/438)


رواه مجالد، عن الشعبي، عن حبشي أتم من هذا.
وأخبرنا إسماعيل بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الوليد، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر للمحلقين، قيل: يا رسول الله: والمقصرين، قال: اللهم اغفر للمحلقين، قيل: يا رسول الله، والمقصرين، قال: اللهم اغفر للمحلقين، فقال في الثالثة أو الرابعة: والمقصرين.

حبة بن خالد
أخو سواء، عداده في أهل الكوفة.
روى عنه: سلام أبو شرحبيل.

(1/439)


أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبو معاوية، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن أحمد الجلاب بهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن حبة بن خالد وسواء بن خالد، قالا: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلح شيئًا فأعناه، فقال: لا تيأسا من الرزق ما تهززت رءوسكما، فإن الإنسان يلد أحمر ليس عليه قشرة، ثم يرزقه الله عز وجل.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه، ح: وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، عن سواء وحبة، قالا: دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج بناء، فقال لهما: هلما فعالجا، فلما أن فرغ، أمر لهما بشيء ثم قال لهما: لا تيأسا من الرزق ما تهززت رءوسكما،

(1/440)


فإنه ليس من مولود يولد من أمه إلا أحمر، ليس عليه قشر، ثم يرزقه الله عز وجل.

حويصة بن مسعود الأنصاري الحارثي المديني
أخو محيصة.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني مولى لزيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد قال: حدثتني ابنة محيصة، عن أبيها محيصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه، فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله، وكان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم، وكان أسن من محيصة، فلما قتله جعل حويصة يضربه، ويقول: أي عدو الله أقتلته؟ أما والله لرب شحم في بطنك من ماله، فقال محيصة: فقلت له: والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك، فوالله إن كان لأول إسلام حويصة، قال: والله لو أمرني محمد بقتلي قتلتني، قال محيصة: نعم والله، قال حويصة: والله إن دينا بلغ هذا بك لعجب، فقال محيصة:
يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله ... لطبقت ذفراه بأبيض قاضب
حسام كلون الملح أخلص صقله ... متى ما أمضيه فليس بكاذب

(1/441)


وما سرني أني قتلتك طائعًا ... وأن لنا ما بين بصرى فمأرب
ثم ذكر حديثًا فيه إسلام حويصة.
هذا حديث مشهور عن محمد بن إسحاق، ذكر في المغازي وغيره.

حجر بن عنبس
وكان قد أدرك الجاهلية وأكل الدم.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، عن موسى بن قيس، قال: سمعت حجر بن عنبس وكان قد أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل وصفين قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي لك يا علي.

(1/442)


حنظل بن ضرار بن الحصين
وكان جاهليًا، روى عنه: حميد الحميري.
أخبرنا الحسين بن جعفر الزيات، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا عثمان بن عبد الحميد بن لاحق، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: حدثني حنظل بن ضرار وكان جاهليًا فأسلم قال: بينما أنا مع ملك من ملوك العرب، فقال لي يومًا: يا حنظل، ادن مني استتر بك من اللئام فأحدثك وتحدثني، ما ابتنى المدر ولا سكن المدن من الناس إلا ود أنه مكاني، والله لوددت أني عبد لعبد حبشي مجدع، وأني أنجو من شر يوم القيامة.

الحر بن قيس بن حصن بن بدر بن حذيفة
ابن أخي عيينة بن حصن الفزاري، روى عنه: ابن عباس.

(1/443)


أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، ح: وحدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: أخبرنا أبو المغيرة، ح: وحدثنا محمد بن سعيد بن إسحاق، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقسائي، كلهم عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أنه تمارى هو والحر بن قيس في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، فقال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس، فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنهما؟ قال: نعم، سمعت رسول الله يقول: بينا موسى في ملأ من بني إسرائيل، إذ جاء رجل فقال: هل تعلم أحدًا أعلم منك؟ قال موسى: لا، فأوحى الله تعالى إلى موسى: نعم، عبدنا الخضر، قال: فسأل موسى عليه السلام السبيل إلى لقيه، فجعل الله الحوت آية.
هذا حديث مشهور عن الزهري.

حممة بن أبي حممة

(1/444)


رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مات بأصبهان وقبره بها.
أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا عفان بن مسلم، ح: وأخبرنا محمد بن محمد بن يونس وغير واحد، قالوا: أخبرنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، جميعا قالا: حدثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن حممة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنه غزا أصبهان مع أبي موسى الأشعري، وفتحت أصبهان في زمن عمر، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، اللهم إن كان صادقًا فاعزم له بصدقه، وإن كان كاذبًا فاحمله عليه وإن كره، اللهم لا ترجع حممة من سفره، فمات بأصبهان فقام الأشعري فقال: يأيها الناس، إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم عليه السلام، ولا مبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد، رحمه الله.

(1/445)


حفص بن المغيرة المخزومي
وقيل: أبو حفص.
وقيل: أبو أحمد بن حفص، وسمي أحمد.
روى شيبان بن فروخ، عن محمد بن راشد، عن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه: أن حفص بن المغيرة طلق امرأته فاطمة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث تطليقات في كلمة واحدة.
ورواه عبد الله بن المغيرة، عن الحسن بن عمارة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: طلق حفص بن المغيرة امرأته.

حمران بن جابر اليمامي
له صحبة، روى عنه: عبد الله بن بدر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عاصم، وعبد الله بن محمد بن الحجاج قالا: حدثنا أحمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن مسكين، عن عبد الله بن محمد بن جابر، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن بدر، عن أم سالم

(1/446)


وهي جدة عبد الله بن بدر، عن أبي سالم حمران بن جابر وهو أحد الوفد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل لبني أمية، ثلاث مرات.

حشرج
رجل من الصحابة.
أخبرنا الهيثم بن كليب، عن ابن أبي خيثمة، عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، قال: حدثنا أبو الحارث مولى بني هبار، قال: رأيت حشرج رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ومسح رأسه ودعا له.

حليس
عداده في أهل حمص.

(1/447)


روى عنه: عبد الرحمن بن عائذ، وأبو الزاهرية.
أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عايذ، قال: حدثني الحليس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه إذا أردت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثًا وثلاثين، وتكبر ثلاثًا وثلاثين، وتسبح ثلاثًا وثلاثين.

حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب
عداده في أهل فلسطين.
أخبرنا الحسين بن جعفر الزيات بمصر، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة بن نعيم، قال: حدثني أبي، عن معروف بن عمرو بن حزابة، عن أبيه، عن جده حزابة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك.
رواه إسحاق بن سويد، عن معروف بن طريف بن معروف، عن آبائه بهذا.

(1/448)


حميد بن ثور الهلالي
أخبرنا عبد الله بن أبي ذر بأطرابلس وغيره، قال: حدثنا أنس بن سلم، قال: حدثنا هاشم بن القاسم الحراني، قال: حدثنا يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية العقيلي، يكنى أبا هيثم، قال: حدثني حميد بن ثور الهلالي: أنه حين أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدًا.
ثم ذكر الحديث.

حميد بن عبد يغوث البكري
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أبو بكر أخي وأنا أخوه، ما نفعني مال ما نفعني ماله.
رواه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن زياد بن عبيد الله، عن أبي عمران موسى بن عمرو عنه.

حنش أبو المعتمر

(1/449)


له ذكر في الصحابة، ولا يصح.
أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، قال: حدثنا عباد بن أحمد العرزمي، قال: حدثني عمي، عن أبيه، عن جابر، عن أبي الطفيل، قال: سمعت حنش أبا المعتمر، يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فأبصر امرأة معها مجمر، فلم يزل يصيح بها حتى تغيبت في آجام المدينة، يعني قصورها.

حيدة
مجهول، روى عنه طلق بن حبيب.
أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق المديني، قال: حدثنا علي بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، قال: حدثنا أبو مسعود الزجاج، عن حبيب بن حسان، عن طلق بن حبيب، أنه سمع حيدة: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا، وأول من يكسى إبراهيم الخليل عليه السلام، يقول الله تعالى: اكسوا إبراهيم خليلي، ليعلم الناس فضله، ثم يكسى الناس على قدر الأعمال.

(1/450)


حبشي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا يزيد بن عطاء، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحبشي، فقال: إن هذا قتل أخي، قال: كيف قتلته؟ قال: ضربت رأسه بفأس ولم أرد قتله، قال: هل لك ما تؤدي ديته؟ قال: لا، قال: أفرأيت إن أرسلتك تسأل الناس وتجمع ديته؟ قال: لا، قال: فقال للرجل: خذه، قال: فخرج به ليقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه إن قتله كان مثله.
رواه جماعة بغير هذا اللفظ.

الحدرجان بن مالك
تقدم ذكره.

(1/451)