معرفة الصحابة لابن منده

باب الخاء
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي
أبو سليمان، وأمه لبابة بنت الحارث بن حزم الهلالية، أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، سماه سيف الله، وهاجر بعد الحديبية هو وعمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة، ومات بمحمص سنة إحدى وعشرين، ومات على عهد عمر.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وخالد بن الوليد

(1/452)


يكنى أبا سليمان، مات بحمص سنة إحدى وعشرين.
وأخبرنا الهيثم، عن ابن أبي خيثمة، عن هارون بن معروف، عن سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال عمر لما مات خالد بن الوليد: رحم الله أبا سليمان، لقد كنا نظن به أمورًا ما كانت.
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد الوراق، قال: حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن خالد بن الوليد: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بضب وهو في بيت ميمونة فأهوى بيده إليه، فقالت ميمونة: أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه السلام: لا آكله ولا أحرمه.
رواه جماعة عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد.

خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار
أبو أيوب الأنصاري الخزرجي الذي نزل عليه النبي عليه السلام لما قدم المدينة، شهد بدرًا وأحدًا والعقبة، مات بالقسطنطينية سنة اثنتين وخمسين زمن يزيد بن معاوية.

(1/453)


أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني النجار: أبو أيوب خالد بن زيد.
أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النظر بن شميل، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، ح: وحدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا حجاج بن نصير.
قال خيثمة: وحدثنا عبد الرحمن بن مرزوق، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قالوا: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن البراء بن عازب، عن أبي أيوب، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما غربت الشمس فسمع صوتًا، فقال: يهود تعذب في قبورها.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال:

(1/454)


وأبو أيوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم، نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، ومات بالقسطنطينية عام غزا يزيد بن معاوية بأصل سور المدينة لما نزل به الموت، جاء يزيد فسأله ما حاجتك؟ فقال: تعمق حفرتي وتغبي قبري ما استطعت، مات سنة اثنتين وخمسين.
أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه قال: إن الأنصار اقترعوا أيهم يأوي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرعهم أبو أيوب، فنزل عنده، فكان إذا أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام أهداه إلى أبي أيوب، قال فقال له: هلم، فوجد قصعة فيها بقل وبصل، فأرسل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطلع أبو أيوب إلى رسول الله، فقال: ما منعك الذي كان في القصعة التي أهديت لك؟ قال: رأيت فيها بصلا، فقال أبو أيوب: أفلا تحل البصل؟ فقال: بلى، فكلوه، ثم أرسل إليه فقال: يغشاني مالا يغشاكم.
رواه شعبة وغيره، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن

(1/455)


أبي أيوب.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا روح بن الفرج، قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: أخبرنا عبد الله بن عقبة، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن عمرو بن ثور، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا حيوة بن شريح، جميعا عن الوليد بن أبي الوليد، أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه، عن أبيه، عن جده أبي أيوب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أكتم الخطبة، ثم توضأ وضوءك للصلاة، ثم أحمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، إن رأيت لي في فلانة، تسميها باسمها، خيرًا لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي، أو قال: فاقدرها لي.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وهكذا نسبه الوليد بن أبي الوليد.
وقال عبد الرحمن بن يونس: أيوب هذا هو ابن خالد بن صفوان، وجده أبو أيوب من قبل أمه.

(1/456)


خالد بن نافع
أبو نافع الخزاعي، ممن بايع تحت الشجرة.
روى عنه: ابنه نافع.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا محمد بن فضيل، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن الجلاب الهمذاني، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد بن العوام، جميعا عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، قال: حدثنا نافع بن خالد، عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ذات يوم فأخف وجلس فأطال الجلوس، فلما انصرف قلنا: يا رسول الله، أطلت الجلوس في صلاتك؟ فقال: إنها صلاة رغبة ورهبة، سألت الله فيه ثلاث خصال أو خلال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يُسْحِتَكُمْ بعذاب أصاب به كان قبلكم فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط على بيضتكم عدوًا يستبيحها فأعطانيها، وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها.

(1/457)


زاد ابن فضيل: فقلت: لله أبوك، سمعتها من أبيك؟ قال: نعم، سمعته يذكر أنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد أصابعي هذه عشر أصابع.
رواه مروان بن معاوية، وابن أبي زائدة وغيرهم، عن أبي مالك.
وروى هذا الحديث جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

خالد بن عرفطة الخزاعي
حليف بني زهرة، عداده في أهل الكوفة.
روى عنه: أبو عثمان النهدي، وعبد الله بن يسار، وابنه كلاب، ومولاه مسلم.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو داود، ح:

(1/458)


وحدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا بشر بن عمر، قالا: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، قال: سمعت عبد الله بن يسار، قال: كان سليمان بن صرد، وخالد بن عرفطة جالسين، فبلغهما أن رجلا مات ببطنه، فقال أحدهما للأخر: الم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قتله بطنه لم يعذب في قبره.
رواه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جامع بن شداد أتم من هذا.
ورواه عمرو بن أبي قيس، عن عنبسة.
وقيل: عن سفيان الثوري، عن ابن أشوع، عن عبد الله بن يسار.

(1/459)


أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا علي بن سعيد النسوي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، عن خالد بن عرفطة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا خالد، إنها ستكون أحداث وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل، فافعل.

خالد بن سعيد بن العاص الأموي القرشي
أصيب بمرج الصفر في خلافة عمر، وكان إسلامه متقدمًا، وكان خامسًا فيما قبل، وأسلم أخوه عمرو، وهاجرا جميعًا إلى أرض الحبشة،

(1/460)


وأبان بن سعيد أخوهما تأخر إسلامه، وأبوهما سعيد بن العاص، يكنى أبا أحيحة رضي الله عنهم.
أخبرنا بذلك الهيثم بن كليب، عن ابن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله الزبيري.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية بن عبد شمس، خالد بن سعيد بن العاص، معه امرأته أمينة.
وقيل: أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة، من بني سبيع بن خثعمة بن خزاعة، ولدت له بأرض الحبشة سعيد بن خالد، وأمة بنت خالد، فتزوج أمة الزبير بن العوام، وولدت له عمرو بن الزبير وخالد بن الزبير وقتل خالد يوم مرج الصفر بأرض الشام.
أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال:

(1/461)


وممن هاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة: خالد بن سعيد، وامرأته أميمة بنت خلف الخزاعية، وولدت له ثم خالد بن سعيد، وقتل خالد يوم بمرج الصفر.
وقيل: يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمسين سنة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالا: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الكوفي، قال: حدثنا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.
عن خالد بن سعيد بن العاص، وكان من مهاجره الحبشة هو وأخوه عمرو، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقاهم حين دنوا منه وذلك بعد بدر بعام فحزنوا أن لا يكونوا شهدوا بدرًا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما تحزنون! إن للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان، هاجرتم حين خرجتم إلى صاحب الحبشة، ثم جئتم من عند صاحب الحبشة مهاجرين إلي.

(1/462)


ورواه جماعة، عن عمرو بن يحيى، عن جده، عن عمه خالد بن سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في رهط من قريش فقدموا عليه ومع خالد امرأته، فولدت له جارية، وتحركت وتكلمت هناك، ثم ذكر الحديث بطوله.
وفيه: أنه أهدى إليه خاتمه الذي كان في يد النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، وفي يد أبي بكر وفي يد عمر ثم وقع من عثمان.
وروى قصة الخاتم: إسحاق بن سعيد بن عمرو عن أبيه عن خالد بن سعيد بن العاص نحوه.

خالد بن جبل، ويقال: ابن أبي جبل العدواني
عداده في أهل الحجاز.
روى عنه: ابنه عبد الرحمن.

(1/463)


أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن سيار، ويحيى بن أبي طالب، قالا: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن خالد، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف معتمدًا على قوس، فقرأ: والسماء والطارق حتى ختمها، فقالوا: عسى أن يكون هذا حق، قال: فقال القرشيون: نحن أعلم بما يقول صاحبنا، لو كان الذي يقول حقًا لا تبعناه.
رواه مروان بن معاوية وغيره، عن عبد الله بن عبد الرحمن.

خالد بن عبد العزى بن سلامة الخزاعي
يكنى أبا خناس، عداده في أهل الحجاز.
أخبرنا محمد بن حمزة بن عمارة، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا سليمان بن عثمان بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد بن عبد

(1/464)


العزى بن سلامة، قال: حدثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن خالد بن عبد العزى: أنه أجزر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، وكان عيال خالد كثيرًا، فأكل منها النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه، فأعطى فضلة خالدا، فأكلوا منها وأفضلوا.
رواه أبو مالك بن أبي فازة، وهو سليمان بن عثمان بن الوليد، أتم من هذا.
وزاد يعقوب: قال سليمان: فقلت لأبي مصرف: أدركت خالدا الذي أجزر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، والمحدث له: مسعود بن خالد وهو صغير، ثم حدثه مسعود عنه.

خالد بن رباح
أخو بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق، يكنى أبا رويحة.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا عبيد الله بن واصل، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد التيمي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد،

(1/465)


قال: حدثنا محمد بن الزبير، عن يزيد بن الحصين بن نمير السكوني، عن أبيه قال: جاء بلال يخطب على أخيه، وكان عمر استعمل بلالا على الأردن، فقال: أنا بلال وهذا أخي، كنا عبدين فأعتقنا الله، وكنا ضالين فهدانا الله، وكنا عائلين فأغنانا الله، فإن تنكحونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا إله إلا الله، قال: فأنكحوه، وكانت المرأة عربية من كندة.
رواه أبو اليمان، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، قال: سأل خالد بن رباح أخاه بلالا أن ينكح له، فذكر الحديث.
ورواه شعبة، عن أبي سلمة والمغيرة، عن الشعبي: أن بلالا خطب إلى أهل بيت، فقال: هذا أخي.
أخبرناه خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر، عن شعبة.
ورواه هشام وغيره، عن قتادة، قال: خطب بلال على أخيه.
أخبرنا بكر بن شعيب القرشي بدمشق، قال: حدثنا محمد بن فياض، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان بن أبي الدرداء، قال: حدثني أبي

(1/466)


محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان بن بلال، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: لما خطب عمر بن الخطاب، فعاد إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك، قال: وأخي أبو رويحة الذي آخى بينه وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلا داريًا في خولان، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان فقالا: قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فزوجهما.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا محمد بن أبي حماد، قال: حدثنا علي بن مجاهد، قال:

(1/467)


حدثنا موسى بن عبيدة، عن زيد بن عبد الرحمن، عن أمه حجية بنت قريط، عن أمها غفيلة بنت عبيد بن الحارث، عن أمها أم قريرة بنت الحارث، قالت: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبة حمراء فبايعناه واشترط علينا، قالت: فبينا نحن كذلك إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي كأنه جمل أورق، فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح وذلك بعدما طلعت الشمس، فقال: ما منعك

(1/468)


أن تعجل العدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا النفاق؟ والذي بعثه بالحق أن لولا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك، وكان رجلا أعلم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا ترى ما يقول لي هذا العبيد؟ فقال النبي عليه السلام: دعه فعسى أن يكون خيرًا منك فالتمسه فلا تجده، وكانت هذه أشد عليه من الأولى.

خالد بن عدي
روى عنه: بسر بن سعيد.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا المقرئ، قال: حدثنا حيوة، وسعيد بن أبي أيوب، ح: وأخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح، ح:

(1/469)


وأخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي الأسود، أن بكير بن عبد الله أخبره، عن بسر بن سعيد، عن خالد بن عدي الجهني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جاءه من أخيه معروف من غير سؤال ولا إشراف نفس فليقبله، فإنما هو رزق ساقه الله إليه.

خالد بن رافع
مختلف في إسناده واسمه.
أخبرنا علي بن نصر، ومحمد بن أبي حامد البخاري وغيرهما، قالوا: حدثنا عبيد بن شريك، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن

(1/470)


يزيد، قال: حدثني عياش بن عباس، أن عبد بن مالك المعافري حدثه، أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه، عن خالد بن رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود: لا تكثر همك، ما يقدر يكن وما ترزق يأتيك.
قال سعيد بن أبي مريم: وأخبرنا يحيى بن أيوب، وابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن مالك بن عبد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال غيره: عن عياش بن عباس، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن مالك بن عبد مثله.

خالد بن الحواري
رجل من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له صحبة.
أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال:

(1/471)


حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، قال: حدثنا إسحاق بن الحارث، قال: رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال: اغسلوني غسلتين غسل الجنابة وغسل الموت.

خالد بن عمير
قال: أتيت مكة والنبي صلى الله عليه وسلم بها، وبعت منه رجل سراويل فوزن لي وأرجح.
رواه معلى بن مهدي، عن بشر بن المفضل، عن شعبة، عن سماك، عن خالد بن عمير بهذا.

(1/472)


أخبرنا بذلك محمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا معلى.
ورواه أبو داود، وعبد الصمد وغيرهما عن شعبة، فقالوا: عن أبي صفوان مالك بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما وهم.
والصواب: ما رواه الثوري وغيره، عن سماك بن حرب، عن مخرفة العبدي.

خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري
ذكره ابن منيع في الصحابة وفيه نظر.
وروى حديثه عن حمزة بن مدرك، عن عمه سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد.

(1/473)


خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي
ذكره ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة، ولا تصح له صحبة.
أخبرناه عبد الله بن محمد بن الحجاج، وأحمد بن محمد بن عاصم قالا: حدثنا أحمد بن عمرو، قال: حدثنا حسين بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا سحبل بن محمد الأسلمي، قال: حدثني أبي، عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان، ثم ذكر الحديث.

(1/474)


خالد بن عقبة بن أبي معيط
يكنى أبا سلمة أخو الوليد، له إدراك، نزل الرقة ومات بها وعقبه بها.
أخبرناه علي بن أحمد الحراني، قال: حدثنا محمود بن محمد المؤدب، قال: وممن نزل الرقة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن عقبة أخو الوليد بن عقبة وولده بها ولا تعرف له رواية.

خالد بن أسيد الأموي
أخو عتاب بن أسيد.

(1/475)


روى عنه: ابنه عبد الرحمن عداده في أهل الحجاز.
أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن أبي محمد، قالا: حدثنا محمد بن زكريا النصري، قال: حدثنا محمد بن عمر الرومي، قال: حدثنا أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين راح إلى منى.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

خالد بن حزام
هاجر إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق، وفيه نزلت: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 100] .
الآية.
أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا محمد بن علي الأنصاري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن شيبة المدني، عن عبد الرحمن بن

(1/476)


المغيرة الحزامي، عن المنذر بن عبد الله، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، أنه قال: هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق، فنزلت فيه: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 100] في قصة طويلة.

خالد بن حكيم بن حزام
ذكر في الصحابة، وأخرجه في التابعين.
أخبرنا محمد بن عبد الله البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن أبي نجيح: أن خالد بن حكيم مر بأبي عبيدة، وهو يعذب ناسًا في الجزية، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا.
هذا حديث مشهور عن حماد.

(1/477)


ورواه جماعة عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار نحوه.

خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري السلمي
شهد العقبة، ولا تعرف له رواية، قاله محمد بن إسحاق.

خالد بن البكير بن عبد ياليل
حليف بني عدي بن كعب، شهد بدرًا، وهو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن جحش عينًا إلى عير قريش.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا، قال: وخالد بن البكير، حليف بني عدي بن

(1/478)


كعب.
أخبرنا إسماعيل بن عمرو السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد، قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن البكير مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش، ثم ذكر الحديث.

خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي
مختلف في رؤيته.
روى عنه: ابنه الحارث.
أخبرنا الحسن بن علي النصيي، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن رزين، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني عقيل بن مدرك السلمي، عن الحارث بن خالد بن عبيد الله السلمي، عن أبيه خالد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم، زيادة

(1/479)


في أعمالكم.
هذا حديث مشهور عن إسماعيل بن عياش.
أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه عن عمه نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال: حدثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: اللهم إني أعوذ بك من أن أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي، أو أعتدي أو يعتدى علي، وأعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك من شر نفسي أو أجره إلى مسلم.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

(1/480)


خالد بن يزيد بن حارثة
ابن أخي زيد بن حارثة، ذكره ابن أبي عاصم وهلال بن العلاء في الصحابة.
وذكره البخاري في التابعين.
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الجلاب بهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا مجمع بن يحيى، عن عمه إبراهيم، عن خالد بن يزيد بن حارثة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وقي الشح: من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأعطى في النائبة.
رواه يعقوب بن حميد، عن فضالة بن يعقوب، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن خالد بن يزيد نحوه.

(1/481)


خالد بن هوذة
رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب.
روى عنه: ابنه العداء.
أخبرنا محمد بن سعد الأبيوردي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا المعافى، عن عبد المجيد أبي عمرو، عن العداء بن خالد، قال: خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب.

خالد بن غلاب
له صحبة، تولى أصبهان في عهد عثمان، ثم انتقل منها إلى البصرة.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ذكر محمد بن عبدان، قال: حدثنا الأحوص بن المفضل بن غسان بن خالد بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب، قال: حدثني محمد بن غسان، قال: حدثني خالد بن عمرو،

(1/482)


عن أبيه عمرو بن معاوية، عن أبيه معاوية بن عمرو، عن أبيه عمرو بن خالد، قال: لما حصر عثمان رضي الله عنه خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان، فخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف، وقدمت في ثقل أبي فصادفته وقعة الجمل، فسمعت قومًا من أهل الكوفة يقولون: ألا إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم، فأتيت الأحنف فقلت: يا عم، إني سمعت كذا وكذا فقال: امض بنا إلى أمير المؤمنين، فدخلنا على علي بن أبي طالب، فقال: إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا، فقال: معاذ الله يا أحنف ثم قال: من هذا؟ قال: عمرو بن خالد قال: ابن غلاب؟ ! قال: نعم، قال: أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن، فقال: يا رسول الله أدع الله أن يكفيني الفتن، فقال: اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وقيل في ذلك:
كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ... ففاز بها في الناس ما ناله خسر
ظواهرها جمعًا وباطنها ... معًا فصح له في أمره السر والجهر
رواه علي المرتضى عن محمد ... ففي مثل هذا قد يطيب به النشر
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

(1/483)


ومن ولده: معاوية بن عمرو بن غلاب، وغلاب امرأة ومحمد بن غسان، وغسان بن المفضل، والمفضل بن غسان.

خالد بن سطيح الغساني
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناده نظر.

خالد أبو معبد الجدلي
ذكر في الصحابة، وفيه نظر.
أخبرنا محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن زيد، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، عمن ذكره عن معبد بن خالد، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد، قال: إني أبوك لأول المسلمين وقفًا على باب المدينة العذراء بالشام.

(1/484)


خالد بن إياس
روى عنه أبو إسحاق السبيعي.
ذكره ابن عقدة في الصحابة، ولا يعرف له حديث.

خباب بن الأرت
أبو عبد الله مولى بني زهرة، مهاجري بدري، ويقال: مولى لبني أنمار.
وقيل: لبني سعد، ويقال: مولى عتبة بن غزوان، وكان سادس ستة في الإسلام.
روى عنه: ابنه عبد الله، وطارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم، وأبو وائل، ومسروق.
مات سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وصلى عليه علي بن أبي طالب بالكوفة، قاله عمرو بن علي.

(1/485)


وقال يحيى بن بكير: توفي سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين.
أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقرئ، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا أبو أسامة، ح: وحدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خباب بن الأرت، قال: دخلنا عليه وقد اكتوى في بطنه سبعًا، وقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت بالموت.
رواه جماعة عن إسماعيل بن أبي خالد.
ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن حارثة بن مضرب، عن خباب، قال: لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنوا الموت لتمنيت.

(1/486)


خباب مولى عتبة بن غزوان
شهد بدرًا، لا يعرف له رواية.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني نوفل بن عبد مناف: عتبة بن غزوان بن جابر، وخباب مولى عتبة.

خباب والد عطاء
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن أبي بكر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن مسلم، عن محمد بن عطاء بن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: كنت جالسًا عند أبي بكر فرأى طائرًا، فقال: طوبى لك، فقلت: تقول هذا وأنت صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1/487)


هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

خباب أبو السائب
روى عنه: ابنه السائب، عداده في أهل الحجاز.
أخبرنا عمر بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، قال: حدثنا عبد الله بن السائب بن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئًا على سرير يأكل قديدًا ثم يشرب من فخارة.
هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه.

خبيب بن عدي الأنصاري
قتل في وقعة الرجيع.

(1/488)


روى عنه: الحارث بن برصاء.
حدثنا أحمد بن سليمان بن حذلم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، وعبد الكريم بن الهيثم، قالوا: أخبرنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، أن أبا هريرة قال، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، ح: وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني عمرو بن أسيد، أن أبا هريرة حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عشرة رهط سرية، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، وفيهم خبيب بن عدي، ثم ذكر الحديث بطوله.
هذا حديث صحيح مشهور.

(1/489)


خبيب بن يساف الأنصاري
عداده في أهل المدينة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الرازي، عن أبي جعفر الرازي، عن المستلم بن سعيد، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله استعن بنا، قال: إنا لا نستعين بمشرك.
رواه يزيد بن هارون، عن المستلم أتم من هذا.
أخبرنا أبو مسعود محمد بن إبراهيم بن عيسى ببيت المقدس، قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا المستلم بن سعيد، عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب، عن أبيه، عن جده: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم هو ورجل من قومه، فقالوا: يا رسول الله، إنا لا نحب أن يشهد قومنا مشهدًا إلا شهدناه، فقال: وقد أسلمتما، قال: لا، قال: إنا لا نستعين بالكفار على الكفار، فأسلما وشهدا معه فضربني رجل على

(1/490)


عاتقي وضربته فقتلته، فتزوجت ابنته فقالت: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح، فقلت: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار.

خبيب أبو عبد الله الجهني
روى حديثه: معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن جده.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، أراه عن جده، كذا قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، قال: فأدركته فقال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فلم أقل، قلت: ما أقول؟ قال: اقرأ: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء.
هكذا حدث به أبو مسعود، فقال: عن أبيه، عن جده.

(1/491)


ورواه غيره ولم يقل: عن جده.

خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري
من بني خطمة من الأوس.
روى عنه: جابر بن عبد الله، وابناه عبد الله وعمارة.
جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته رجلين.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا بكر بن عبد الرحمن القاضي، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، عن خزيمة بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسح للمسافر: ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة، إذا أدخلهما وهما طاهرتان.

(1/492)


حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به بكر.
رواه جماعة عن خزيمة بن ثابت، منهم: عمرو بن ميمون، وأبو عبد الله الجدلي، وغيرهم.

خزيمة بن معمر الخطمي
روى عنه: محمد بن المنكدر، في إسناد حديثه نظر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن خزيمة بن معمر الخطمي: أن امرأة رجمت فقيل: حبط عملها، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هذه كفارة ذنبها.

(1/493)


هكذا رواه إبراهيم بن المنذر، عن معن بن عيسى، عن المنكدر، عن أبيه، عن خزيمة بن معمر.
ورواه عبد الله بن نافع، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر.
عن يزيد بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه.
وقال ابن أبي أويس، عن ابن أبي حازم، عن أسامة، أنه بلغه عن بكير بن الأشج، عن محمد بن المنكدر، أن خزيمة بن ثابت أخبره، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى روح بن عبادة، وابن وهب، وفضيل بن سليمان، قالوا: عن أسامة، عن محمد بن المنكدر، عن ابن خزيمة بن ثابت، عن أبيه.

(1/494)


وقال يعقوب: عن أبي أبي حازم، عن أسامة بن زيد، عن بكير بن الأشج، عن محمد بن المنكدر، عن خزيمة بن ثابت.

خزيمة بن جزي السلمي
روى عنه: أخوه حبان بن جزي.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا يوسف بن عدي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن حبان بن جزي، قال: حدثني أخي خزيمة: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله، ما تقول في أحناش الأرض؟ قال: الضب، قال: الضب لا آكله ولا أحرمه، فقلت: إني لا آكل ما تحرم.
قال: فما تقول في الأرنب؟ قال: لا آكله ولا أحرمه، فقال: إني لا آكل ما تحرم، فقال: إنه بلغني أنها تدمى.

(1/495)


قال: فما تقول في الثعلب؟ قال: ومن يأكل الثعلب.
قلت: فما تقول في الذئب؟ قال: ومن يأكل الذئب، إلا من لا يعلم.
قلت: ما تقول في الضبع؟ قال: أيأكلها أحد.
رواه صلة بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم نحوه.
ورواه ابن أبي شيبة، عن أبي تميلة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الكريم، قصة الضب.
وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا سهل بن زنجلة، قال: حدثنا ابن المغراء، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم، نحوه.
ورواه إسماعيل بن عياش، وحفص بن عبد الرحمن، عن محمد بن إسحاق، عمن سمع عبد الكريم، بإسناد نحوه.

(1/496)


ورواه بقية، عن عزرة بن قيس، عن شيخ من أهل المدينة، عن ابن جزي، عن أخيه خزيمة بن جزي، بإسناد نحوه.
أخبرناه محمد بن أحمد السلمي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا بقية بهذا.

خزيمة بن حكيم السلمي البهزي
صهر خديجة بنت خويلد.
خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في تجارة قبل بصرى.
روى حديثه: أحمد بن النعمان بن الوجيه بن النعمان، عن أبيه، عن جده الوجيه، عن منصور، عن قبيصة بن إسحاق الخزاعي، عن خزيمة بن حكيم بهذا.

(1/497)


خلاد بن السائب بن خلاد
وهو ابن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس الأنصاري، من بلحارث بن الخزرج.
روى عنه: السائب، وعطاء بن يسار، والمطلب بن عبد الله بن حنطب.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن خلاد بن السائب: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من شيء يصيب من زرع أحدكم ولا ثمرة من طائر ولا سبع إلا فيه أجر.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا أحمد بن داود المكي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن خلاد بن السائب بن خلاد، قال:

(1/498)


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا.
رواه عارم، عن حماد بن زيد، فقال: عن يحيى، عن مسلم، عن عطاء، عن السائب بن خلاد، أو خلاد بن السائب.
ورواه حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد بإسناده، فقال: عن السائب بن خلاد، ولم يشك.
ورواه ابن أبي حازم، عن ابن الهاد، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد.
وكذلك رواه إسماعيل بن جعفر، عن ابن الهاد، ولم يذكر ابن المنكدر.

(1/499)


ورواه حيوة، عن ابن الهاد، عن أبي بكر بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، ولم يذكر ابن أبي صعصعة.
ورواه أبو ضمرة، عن يزيد بن خصيفة، عن ابن أبي صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد، ثم ذكر الحديث نحوه.
أخبرنا يعقوب بن المبارك بمصر، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن محمد بن عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن خلاد بن السائب: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي برفع الصوت بالتلبية.
هكذا رواه محمد بن عمرو، وخالفه غيره.
ورواه عيسى بن يونس، عن عمر بن صهبان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن السائب بن خلاد، عن أبيه نحوه.
وخالفه غيره عن عبد الله بن أبي بكر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك

(1/500)


بن أبي بكر، عن خلاد بن السائب بن خلاد، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي برفع الصوت بالتلبية.
ورواه مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر مثله.
ورواه وهيب، عن محمد بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن خلاد بن السائب، عن أبيه.
ورواه الثوري، عن عبد الله بن أبي بكر، فقال: عن خلاد بن السائب، عن زيد بن خالد الجهني.
ورواه موسى بن عقبة، عن أبي المغيرة من بني زهرة وهو عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن خلاد بن السائب،

(1/501)


عن زيد بن خالد الجهني، مثله.
ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب، عن السائب بن خلاد، ولم يذكر زيد بن خالد.

خلاد بن رافع الأنصاري ثم الزرقي
أبو يحيى، أخو رفاعة، شهد بدرًا مع أخيه رفاعة، روى عنه أخوه.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني العجلان بن عمرو بن زريق، خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد العزيز بن عمران، عن رفاعة بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة، عن أبيه رفاعة بن رافع قال:

(1/502)


خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا، فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن البعير، فبينا نحن كذلك مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مالكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم بزق في وضوئه، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حاركه، ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: اللهم احمل رافعًا وخلادًا، فمضى رسول الله وقمنا نرتحل فارتحلنا، فأدركنا النبي عليه السلام على رأس المنصف، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك، فمضينا حتى أتينا بدرًا، حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر برك علينا، فقلنا: الحمد لله، فنحرناه وتصدقنا بلحمه.

(1/503)


خلاد الأنصاري
استشهد يوم قريظة.
روى حديثه: عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس، عن أبيه، عن جده.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة بمصر، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن الإمام، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا الفرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: استشهد شاب من الأنصار يوم قريظة يقال له: خلاد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إن له أجر شهيدين، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: لأن أهل الكتاب قتلوه.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

(1/504)


خويلد بن عمرو
أبو شريح الخزاعي، ويقال: الكعبي، ويقال: العدوي، واختلفوا في اسمه.
روى عنه: نافع بن جبير، وسفيان بن أبي العوجاء، ومسلم بن يزيد السعدي.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وأبو شريح الكعبي اسمه خويلد، مات سنة ثمان وستين بالمدينة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد بمكة، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن أبي شريح الخزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت.
رواه الليث بن سعد وغيره، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

(1/505)


ورواه يحيى بن أبي كثير، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح، عن النبي عليه السلام، نحوه.

خويلد الضمري
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى أبا سفيان في عير بدر.
رواه إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عثمان بن سعد الضمري، عن أبيه، عن خويلد بهذا.

خارجة بن حذافة

(1/506)


وهو ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، عداده في أهل مصر.
وقال ابن أبي عاصم: خارجة بن حذافة السهمي، هو أخو عبد الله بن حذافة، ولا أعلم أحدًا تابعه.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي، عن عبد الله بن مرة، عن خارجة بن حذافة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، الوتر جعلها لكم فيما بين العشاء وطلوع الفجر.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا شبابة بن سوار، ح: وحدثنا الحسين بن جعفر الزيات، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد الرقي، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قالا، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن

(1/507)


أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي، عبد الله بن أبي مرة، عن خارجة بن حذافة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله عز وجل أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، الوتر جعله الله لكم ما بين صلاة العشاء والفجر.
هكذا رواه جماعة عن الليث.
وكذلك رواه ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب.
ووهم محمد بن إسحاق في قوله: عبد الله بن مرة، وإنما هو عبد الله بن أبي مرة.

خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي
الذي تكلم بعد موته، توفي في زمن عثمان رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في زيد بن خارجة.

(1/508)


أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق.
في تسمية من شهد بدرًا من بني الحارث بن الخزرج، ثم من بني امرئ القيس: خارجة بن زيد بن أبي زهير.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثني ابن جابر، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: سمعت عمير بن هاني، يحدث عن النعمان بن بشير، قال: توفي رجل منا يقال له خارجة بن زيد، فسجينا عليه ثوبًا وقمت أصلي، فسمعت ضوضأة، فانصرفت فإذا به يتحرك، وظننت أن حية دخلت بينه وبين الثياب، فلما وقفت عليه قال: أجلد القوم وأوسطهم عبد الله عمر أمير المؤمنين، الذي لا تأخذه في الله لومة لائم كان في الكتاب الأول صدق صدق عبد الله بن أبو بكر أمير المؤمنين، الضعيف في جسمه القوي في أمر الله، وفي الكتاب الأول صدق صدق عبد الله عثمان أمير المؤمنين الضعيف العفيف المتعفف، الذي يعفو عن ذنوب كثيرة، خلت ليلتان

(1/509)


وبقيت أربع، اختلف الناس ولا نظام، وأييحت الأحماء، أيها الناس، اقبلوا على إمامكم واسمعوا له وأطيعوا، فمن تولى فلا يعهدن دمًا، كان أمر الله قدرًا مقدورًا ثلاثًا، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، سلام عليك يا رسول الله، هذا عبد الله بن رواحة ما فعل خارجة بن زيد، ثم رفع صوته، فقال: يقول: {كَلَّا إِنَّهَا لَظَى} [المعارج: 15] أخذت بئر أريس ظلمًا، ثم خفت الصوت فرفعت الثوب، فإذا هو على حاله ميت.

(1/510)


رواه داود بن أبي هند، عن يزيد، أو زيد بن نافع، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال: بينما زيد بن خارجة يمشي، ثم ذكر مثله.
ورواه شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال: توفي رجل منا يقال له: زيد بن خارجة، ثم ذكر الحديث.
ورواه روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: لما مات زيد بن خارجة تنافست الأنصار في غسله، ثم ذكر الحديث نحوه.

خارجة بن عمرو
روى عنه: شهر بن حوشب، هكذا رواه الفريابي ووهم فيه، والصواب: عمرو بن خارجة.
أخبرنا الحسن بن مروان بقيسارية، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان،

(1/511)


قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن شهر بن حوشب، قال: حدثني خارجة بن عمرو، وكان حليفًا لأبي سفيان في الجاهلية، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين شعبتي رحله، فسمعته يقول: إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي.
ورواه سعيد بن أبي زيدون وغير واحد، عن الفريابي.

خارجة بن الصلت
عداده في أهل الكوفة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره.
روى عنه: عامر الشعبي.
أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا مسعر، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن بعض آل خارجة:

(1/512)


أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على قوم.
وأخبرنا عمرو بن عبد الله أبو عثمان البصري بنيسابور، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال: حدثني خارجة بن الصلت: أن عمه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع فمر بأعرابي مجنون موثق بالحديد، فقال بعضهم: عندك شيء تداويه به فإن صاحبكم جاء بالخير؟ فقلت: نعم، فرقيته بأم الكتاب كل يوم مرتين فبرأ، فأعطاني مائة شاة فلم آخذها، حتى أتيت النبي عليه السلام فأخبرته، قال: أقلت شيئًا غير هذا؟ قلت: لا، فقال: كلها بسم الله، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق.
رواه ابن المبارك، عن زكريا، عن الشعبي، عن خارجة، قال: انطلق عمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم رجع إلينا، فذكر الحديث.

خارجة بن جبلة
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ: قل يأيها الكافرون وهو وهم.

(1/513)


رواه بشر بن الوليد، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن خارجة بن جبلة، واختلف على أبي إسحاق فيه.

خارجة بن جزء العذري
روى عنه: جبير بن نفير، وربيعة الجرشي.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الآملي، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا سعيد بن سنان، عن ربيعة الجرشي، قال: حدثني خارجة بن جزء العذري، قال: سمعت رجلا يوم تبوك يقول: يا رسول الله، أيباضع أهل الجنة؟ قال: يعطى الرجل منهم في اليوم الواحد قوة سبعين منكم.
أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق، قال: حدثني أبي، قال: أخبرنا نصر بن خزيمة، أن أباه أخبره، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال: قال جبير بن نفير:

(1/514)


أري خارجة بن جزء العذري رؤيا، فأتى حابس بن سعد الطائي فحدثه بها، فقال: أريت أني أتيت باب الجنة فإذا أنا بمصراعين طويلين وأنت معي، وإذا حائطها من شوك طويل، فذهبنا لنلج من بابها فمنعنا، فكأنه جعل لي جناحان فطرت حتى دخلتها، فإذا أنا فيها ملقى منبطح، ثم رأيتك دخلت بعدي تمشي من بابها، فقال حابس بن سعد: تلك الشهادة، قد كنت أرجو أن أقتل شهيدًا، فأما أنت فستقتل شهيدًا.
قال: فغزا خارجة بن جزء في البحر، ثم خرق جلده جريدة سفينته.

خارجة بن عبد المنذر
قاله ابن فضيل، عن عمرو بن ثابت، ووهم فيه.
والصواب: رفاعة بن عبد المنذر، ذكره ابن أبي داود فيمن اسمه خارجة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال:

(1/515)


حدثنا محمد بن فضيل، عن عمرو بن ثابت، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن خارجة بن عبد المنذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم الجمعة سيد الأيام، ثم ذكر الحديث.
رواه غيره، فقال: عن رفاعة بن عبد المنذر.

خريم بن فاتك الأسدي
وهو ابن أخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك، من بني عمرو بن أسد أخو سبرة بن فاتك، شهد بدرًا هو وأخوه، يكنى أبا يحيى، نزل الرقة ومات بها.
له ذكر في حديث وابصة، وأبي هريرة، وسهل بن الحنظلية، وأنس بن مالك.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية، ح:

(1/516)


وحدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، جميعًا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: أرسل مروان إلى أيمن بن خريم، فقال: ألا تعيننا، فقال: إن أبي وعمي شهدا بدرًا، ثم ذكر الحديث.
أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، عن خريم بن فاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رجل أنت لولا خلقان فيك، قلت: وما هما؟ قال: تسبل إزارك وترخي شعرك، قلت: لا جرم، فجز شعره ورفع إزاره.

(1/517)


وأخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثنا أبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، عن خريم بن فاتك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم الرجل خريم.
ورواه الحماني، عن قيس، عن أبي إسحاق، وأبي حصين، عن شمر، عن خريم.
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: نعم الرجل خريم لو أخذ من شعره، وقصر من إزاره.
أخبرناه عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل البخاري، عن يحيى الحماني بهذا.
ورواه يحيى بن إبراهيم بن أبي عبيدة، قال: حدثني أبي، عن جده، عن الأعمش، عن شمر، عن خريم بن فاتك، نحوه.
أخبرنا محمد بن سعد الأبيوردي بمصر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن إبراهيم بن أبي عبيدة بهذا.

(1/518)


ورواه أبو نعيم وغيره، عن قيس بن بشر، عن أبيه، عن ابن الحنظلية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لخريم الأسدي: نعم الرجل خريم، ثم ذكر الحديث.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا الحسين بن الجعفي، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا الركين بن الربيع، عن أبيه، عن يسير بن عميلة، عن خريم بن فاتك: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت بسبع مائة ضعف.
رواه أبو غسان، ومعاوية بن عمرو، عن سلمة بن جعفر، عن الركين بن الربيع، قال: حدثني عمي، عن أبيه، عن خريم، وذكر حديثا طويلا، فيه هذا الحرف.
وأخبرنا محمد بن عبد الله البغدادي، قال: حدثنا محمد بن أبي العوام، قال: حدثنا أبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن الركين بن الربيع، عن عمه أسير، عن خريم، قال:

(1/519)


أنبأنا النبي صلى الله عليه وسلم: أن الأعمال ست، وأن الناس أربعة، ثم ذكر الحديث بطوله.
وكذلك رواه شيبان، وقيس، وعبيدة بن حميد، عن الركين بن الربيع.

خريم بن أوس بن حارثة بن لام
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه بعد رجوعه من تبوك، يكنى أبا لجا الطائي.
أخبرنا علي بن محمد بن نصر، والحسن بن يعقوب النيسابوري، قالا: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني، قال: حدثنا أبو السكين زكريا بن

(1/520)


يحيى بن عمر بن حصن بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن لام، قال: حدثنا عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهب، قال: قال لي جدي خريم بن أوس: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك فأسلمت، فسمعت العباس بن عبد المطلب يقول: يا رسول الله، إني أريد أن أمتدحك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لا يفضض الله فاك، فأنشأ العباس يقول:
من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر ... أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم نسرًا وأهله الغرق
تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق
حتى احتوى بيتك المهيمن ... خندف علياء تحته النطق
من وأنت لما ولدت أشرقت الأرض ... وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي ... النور وسبل الرشاد نخترق

(1/521)


ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي، وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود، فقلت: يا رسول الله، إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما تصف فهي لي، قال: هي لك.
ثم ارتدت العرب بعد وفاة رسول الله، فما ارتد أحد من طيء، وكنا نقاتل من يلينا من العرب على الإسلام، فكنا نقاتل قيسًا، وفيها.

خنيس بن حذافة

(1/522)


حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، قال: تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة السهمي، وذكر الحديث بطوله.

خنيس الغفاري
وقيل: أبو خنيس.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة.
أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا هشام بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، قال: حدثنا أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، أنه سمع خنيس الغفاري يقول:

(1/523)


خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة، حتى إذا كان بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا: أصابنا الجوع فائذن لنا في الظهر نأكله، ثم ذكر الحديث.
هكذا قال: عن خنيس، وقال غيره: أبو خنيس.

خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري
شهد الحديبية، وكان أبوه إيماء سيد بني غفار، وكان يؤمهم.
روى عنه: حنظلة بن علي، وخالد بن عبد الله بن حرملة، وابنه الحارث، ومقسم أبو القاسم.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إٍسحاق، قال: لما سمع أبو سفيان بإسلام خفاف بن إيماء قال: لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا يزيد بن هارون، ح:

(1/524)


وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قالا: حدثنا محمد بن عمرو، عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن الحارث بن خفاف، عن أبيه خفاف، قال: ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رفع رأسه، ثم قال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله، اللهم العن لحيان، اللهم العن رعلا وذكوان، الله أكبر.
رواه جماعة عن محمد بن عمرو.
ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، خالد بن عبد الله، عن خفاف، ولم يذكر الحارث في الإسناد.

خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.

(1/525)


روى عنه: ذابل بن طفيل.

خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري
من بني عمرو بن عوف، يكنى أبا عبد الله، أخو عبد الله بن جبير، شهد بدرًا.
روى عنه: ابنه صالح، وعبد الله بن الحارث، وبسر بن سعيد.
أخبرنا علي بن الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثني عبد الله بن عمر، عن أخيه عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات بن جبير، عن أبيه، قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، ثم ذكر الحديث.
رواه يحيى بن سعيد الأموي، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن أبيه.
ورواه المعتمر، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

(1/526)


ورواه عبده، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات موقوف.
ورواه يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي خثمة.
ورواه عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، مثله موقوفًا ومرفوعًا.
ورواه يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخبرناه محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا أبو أويس، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عن أبيه، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف، فكبروا جميعًا وصلى بإحدى الطائفتين ركعة، ثم ثبت حتى صلوا لأنفسهم الأخرى، ثم انصرفوا نحو العدو ولم يتكلموا، فجاء الذين كانوا في نحو العدو فصلى بهم الركعة،

(1/527)


ثم جلس فقاموا فصلوا الركعة، ثم جلس وجلس الذين نحو العدو فصلى بهم.
هذا حديث غريب من حديث يزيد بن رومان موصولا.
ورواه مالك بن أنس، عن يزيد بن رومان، فخالفه.

خطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب.
من بني جمح بن عمرو، ولد بأرض الحبشة.
أخبرنا علي بن يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن إبراهيم بن مروان بدمشق، قالا: حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عائذ، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

(1/528)


وممن ولد بأرض الحبشة في الهجرة الثانية: خطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب، من بني جمح بن عمرو.

خولي بن أبي خولي
حليف بني عدي، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد دفنه.
أخبرنا عبد الله بن الحسين المروزي، قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، قال: حدثنا أنيس بن الضحاك، عن أبيه الضحاك بن مخمر، عن خولي بن أبي خولي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا هريرة، أطب الكلام، وأطعم الطعام، وافش السلام، وتهجد بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

(1/529)


خشخاش بن جناب العنبري
وقيل: ابن مالك التميمي، عداده في أهل البصرة.
روى عنه: حصين بن أبي الحر.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن حصين بن أبي الحر.
أو قال: عن الوليد أبي بشر، عن حصين بن أبي الحر، عن الخشخاش، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابني، فقال: أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه.
رواه أحمد بن حنبل، وسعيد بن سليمان وجماعة، عن هشيم، عن الحصين، ولم يذكروا الوليد.

(1/530)


وقال أحمد: وحدثنا هشيم مرة أخرى، فقال أخبرني مخبر، عن حصين، عن خشخاش.
رواه إسماعيل بن سالم، عن هشيم، عن يونس، عن الوليد بن مسلم أبي بشر، عن الحصين بن أبي الحر، وهو الصحيح.

خرشة بن الحارث
يكنى أبا الحارث المرادي، من بني زبيد، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وهو جد أبي خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة بن الحارث، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا أبي، ح:

(1/531)


وحدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن حبيب، عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم قتيلا يقتل صبرًا فلا تحضروا مكانه، لعله أن يقتل مظلومًا فتنزل السخطة فتصيبكم معه.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمرو قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، قال: حدثنا الربيع بن روح، قال: حدثنا محمد بن حمير، عن ثابت بن عجلان، قال: سمعت أبا كثير، قال: سمعت خرشة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستكون بعدي فتن، النائم فيها خير من اليقظان.

(1/532)


وأخبرنا عبد الله بن أحمد الهمذاني بمصر، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عمرو الغزي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن مهاجر، عن ثابت بن العجلان، قال: سمعت أبا كثير، قال: سمعت خرشة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستكون بعدي فتن، النائم فيها خير من اليقظان، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، ألا فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه حتى ينكسر، ثم ليضطجع حتى تنجلي عما انجلت.

خذام بن خالد الأنصاري
من بني عمرو بن عوف بن الخزرج والد خنساء، نسبه ابن إسحاق عن حجاج بن السائب.
روى عنه: مجمع، وعبد الرحمن ابن يزيد.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، أن مجمع وعبد الرحمن ابنا يزيد أخبراه:

(1/533)


أن رجلا يدعى خذاما أنكح ابنتا له فكرهت نكاح أبيها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فرد نكاح أبيها وتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر.
ورواه أبو معاوية وغيره، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن مجمع وحده.
ورواه مالك وغيره، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمع.
ورواه الثوري، عن أبي الحويرث، عن نافع بن جبير، قال: أيمت خنساء بنت خذام، فزوجها أبوها وهي كارهة، فذكر الحديث.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن يعقوب بن عطاء، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: زوج حذام أم ربعة ابنته وهي كارهة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك

(1/534)


له، فنزعها من زوجها فتزوجها أبو لبابة.
هذا حديث غريب عن يعقوب.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الحجاج بن السائب، عن أبي لبابة: أن جدته أم السائب خنساء بنت خذام بن خالد كانت عند رجل قبل أبي لبابة فأيمت منه، فزوجها أبوها خذام بن خالد رجلا، فأبت إلا أن تخطب إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هي أولى بأمرها، فتزوجت بأبي لبابة فولدت السائب بن أبي لبابة.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

خزاعي بن أسود
ويقال: أسود بن خزاعي.

(1/535)


أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك: أن الرهط الذين استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في قتل سلام ابن أبي الحقيق: عبد الله بن عتيك وهو أمير القوم أحد بني سلمة، وعبد الله بن أنيس، ومسعود بن سنان، وأبو قتادة، وخزاعي بن أسود رجل من بني أسلم حليف لهم، ورجل آخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم: لا تقتلوا وليدًا ولا امرأة.
هكذا رواه جماعة عن الزهري، مرسل.

الخزرج أبو الحارث
مجهول، وفي إسناد حديثه نظر.
أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق المديني، قال: حدثنا علي بن سعيد، قال: حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت الحارث بن الخزرج يقول: حدثني أبي:

(1/536)


أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إلى ملك الموت عن رأس رجل من الأنصار فقال: يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن، فقال له ملك الموت: يا محمد، طب نفسًا وقر عينًا، فإني بكل مؤمن رفيق، ثم ذكر حديثًا طويلا.

خفشيش أبو الخير
وقيل: جفشيش، واسمه معدان.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا حيان بن بشر، قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: أخبرني علي بن صالح بن حي، عن أبيه، قال: حدثنا الخفشيش الكندي، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت ممن يا رسول الله؟ قال: نحن بنو النضر بن كنانة، لا

(1/537)


نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا.
رواه عقيل بن طلحة، عن مسلم بن الهيصم، عن الأشعث بن قيس نحوه.

(1/538)


خرباق السلمي
ويقال: أنه ذو اليدين.
روى عنه: عمران بن حصين وغيره.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، وإبراهيم بن محمد بن صالح القنطري، قالا: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن بكار، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن خرباق: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، فسلم في ركعتين، فقال له خرباق: أشككت يا نبي الله، أم قصرت الصلاة؟ قال: ما شككت ولا قصرت الصلاة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فصلى ركعتين ثم سلم، ثم سجد سجدتين وهو جالس ثم سلم، أو نحو ذلك.
رواه حماد بن زيد، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين:

(1/539)


أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاثًا ثم سلم، فقال له الخرباق: صليت ثلاثًا، ثم ذكر الحديث.

خوط الأنصاري
ذكره أبو مسعود، وخالفه غيره.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد الأنصاري، عن أبيه، عن جده خوط: أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم، فجاء بابن لهما صغير، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم أهده، فذهب إلى أبيه.
هكذا قاله أبو مسعود، وإنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري، ورافع الذي أسلم.

(1/540)


خليفة أبو سهيل
وهو أبو سوية، تقدم ذكره فيمن اسمه محمد.

خصفة
أو: ابن خصفة، مجهول.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد، عن المغيرة بن عبد الله الحنفي، قال: كنت جالسًا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال: خصفة، ابن خصفة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشديد كل الشديد الذي يمسك نفسه

(1/541)


عند الغضب.

خير
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذهب إليه.
وقيل: عبد خير.
رواه مسهر بن عبد الملك بن سلع عن أبيه، عن عبد خير، قال: قلت له: يا أبا عمارة، أراك حسن الجسم، كم أتى عليك إلى يومك هذا؟ فقال: يا ابن أخي أتى علي عشرون ومائة سنة.
أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، قال: حدثنا محمد بن عمر بن الوليد، عن مسهر بن عبد الملك بهذا.

(1/542)