معرفة الصحابة لابن منده

باب الدال
داود بن بلال بن بليل وقيل: ابن أحيحة، أبو ليلى الأنصاري.
روى عنه: ابنه عبد الرحمن سماه الحلواني، عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، أراه عن آبائه.
أخبرناه أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ، عن الحلواني بهذا.
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني.
ح وحدثنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تطوعًا، فسمعته يقول: «اللهم إني أعوذ بك من النار، ويل لأهل النار» .

(1/543)


ـ

ديلم بن فيروز الحميري وهو ابن يسع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن عن بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن حبل بن نمران بن الحارث بن حبران
وحبران هو: حبشان بن وائل بن رعين الرعيني.
وهو أول من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع معاذ بن جبل، وشهد فتح مصر، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، ونسبه لي: رعين.
روى عنه: الضحاك، وعبد الله ابناه، وأبو الخير مرثد بن عبد الله وغيرهم.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الكشوري، قال: حدثنا محمد بن عمر الصنعاني، قال: حدثنا عبد الملك

(1/544)


الذماري، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح مولى التؤمة، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الأسود العنسي، فقال: «قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلم، رجل من فارس» .
وروى يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن سيار، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله أبي الخير، عن ديلم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنا بأرض باردة، وإنا نستعين بشراب من القمح، فقال النبي عليه السلام: أيسكر؟ قال: نعم، قال: فلا تشربوه.

(1/545)


رواه محمد بن إسحاق، وابن لهيعة، وعياش بن عباس، عن يزيد بن أبي حبيب، أتم من هذا.
أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن أبيه، قال: قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي الكذاب، فقلنا: يا رسول الله، قد علمت من نحن، فإلى من نحن؟ قال: إلى الله ورسوله، قال: قلنا يا رسول الله، إن لنا أعنابًا فما نصنع بها؟ قال: زَبِّبُوهَا، قالوا: يا رسول الله، فما نصنع بالزبيب؟ قال: انبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم، وانبذوه على

(1/546)


عشائكم واشربوه على غدائكم، ولا تنبذوه في القلل وانبذوا في الشنان، فإنه إن تأخر عن عصره صار خلا.
هذا حديث مشهور عن يحيى بن أبي عمرو.
ورواه زكريا بن نافع الأرسوفي، عن عباد، عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو، عن عبد الله بن بسر، عن فيروز الديلمي، قال: قلت: يا رسول الله، قد حرم الله الخمر، فما نصنع بالعنب، ثم ذكر الحديث.
أخبرنا محمد بن أبي حامد البخاري، قال: حدثنا عبيد بن عبد الواحد، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الخير، عن أبي خراش الرعيني، عن الديلمي، قال:

(1/547)


أسلمت وعندي اختان، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: طلق أيتهما شئت.
رواه ابن لهيعة، عن أبي وهب الجيشاني، عن الضحاك بن فيروز الديلمي، عن أبيه بهذا.
سمعت أبا سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو وهب الجيشاني هذا اسمه: عبيد بن شرحبيل، كذا سمعت شيوخنا بمصر تقول، وسماه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ديلم بن الهوشع، والصواب ما قاله أهل مصر.

(1/548)


ـ

دحية بن خليفة الكلبي
كان يشبه بجبريل عليه السلام.
روى عنه: عامر الشعبي، وعبد الله بن شداد، وخالد بن يزيد بن معاوية، ومنصور الكلبي.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عمر وهو ابن حسيل بن حذيفة، عن الشعبي، عن دحية الكلبي، قال: قلت: يا رسول الله، ألا أحمل لك حمارًا على فرس فينتج ذلك بغلة؟ فقال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعقلون.
هكذا رواه محمد بن عبيد موصولا.
ورواه عيسى بن يونس وغيره، عن عمر، عن الشعبي، مرسل.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا يونس بن محمد المؤدب، قال: حدثنا الليث بن سعد،

(1/549)


عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن منصور الكلبي، عن دحية بن خليفة: أنه خرج من قريته إلى قرية من قرية عقبة في رمضان، ثم إنه أفطر، فأفطر معه ناس، وكره آخرون أن يفطروا، فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيت اليوم أمرًا ما كنت أظن أن أراه، وإن قومًا رغبوا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك.
أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن موسى بن جبير، أن عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب حدثه، عن خالد بن يزيد بن معاوية، عن دحية بن خليفة الكلبي: حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، فلما رجع أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية، قال: اجعل صدعيها قميصا، وأعط صاحبتك صديعا تختمر به، فلما ولى دعاه، فقال: مرها تجعل تحته شيئًا لئلا يصف.

(1/550)


ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن جده، عن سلمة، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن دحية بن خليفة، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى هرقل، وذكر الحديث بطوله.
ـ

دينار الأنصاري
جد عدي بن ثابت، سماه يحيى بن معين.
سمعت محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: سمعنا عباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:

(1/551)


عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال يحيى: وجده اسمه دينار.
قال عباس: فرددته أنا على يحيى، فقال: هو هكذا، اسمه دينار.
أخبرنا عبد الواحد بن أبي الخصيب بتنيس، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن يزيد الصوري، قال: حدثنا الهيثم بن جميل.
ح وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا أبو نعيم، قالا: حدثنا شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمير، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «القيء، والرعاف، والعطاس، والنعاس، والحيض، وَالتَّثَاؤُبُ في الصلاة، من الشيطان» .
أخبرنا خيثمة، ومحمد بن علي، قالا: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا سعيد بن عثمان السعيدي.
ح وحدثنا عبد الواحد بن أبي الخصيب، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوري، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قالا: حدثنا شريك، عن عثمان بن عمير، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده:

(1/552)


أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المستحاضة: تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم وتصلي.
ـ

دكين بن سعيد الخثعمي ويقال: المزني.
روى عنه: قيس بن أبي حازم، عداده في أهل الكوفة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبو معاوية.
ح: وحدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الجمحي، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن دكين بن سعيد المزني، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين راكبًا وأربعمائة نسأل الطعام، ثم ذكر الحديث.

(1/553)


رواه معتمر بن سليمان، ومروان بن معاوية، وابن أبي زائدة وجماعة، عن إسماعيل.
ـ

دغفل بن حنظلة النساب الشيباني
من بني عمرو بن شيبان، وهو السدوسي الذهلي، عاش إلى أيام معاوية.
روى عنه: الحسن، ومحمد بن سيرين.
روى أبو هلال، عن عبد الله بن بريدة، أن معاوية بعث إلى دغفل، فسأله عن أنساب العرب.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: قلت لأحمد بن حنبل: دغفل له صحبة؟

(1/554)


قال: ما أرى.
وقال البخاري: ولا يعرف للحسن سماع من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، وأحمد بن محمد بن زياد، وعبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري، قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين.
وبإسناده، عن دغفل، قال: كان على النصارى صوم شهر رمضان، فمرض ملك منهم، فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرة أيام، ثم كان ملك بعده فأكل لحمًا فوجع فاه، فقال:

(1/555)


لئن الله شفاه ليزيدن سبعة أيام، ثم كان ملك بعده، فقال: ما ندع هذه الثلاثة الأيام أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع، ففعل، فكانت خمسون يومًا.
رواه إسحاق بن راهويه، عن معاذ بن هشام مرفوعا.
ـ

دخان أبو شعبة الهذلي
لا تصح له رؤية ولا صحبة، وفي إسناد حديثه وهم.
حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، عن العباس بن الفضل البصري، عن هذيل بن مسعود الباهلي، قال: حدثنا شعبة بن دخان الهذلي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الشعر سجع من كلام العرب، به يعطى السائل، وبه يكظم الغيظ، وبه يؤتى القوم في ناديهم.
وأخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا العباس بن الفضل، قال: حدثنا هذيل بن مسعود الباهلي، عن محمد بن شعبة بن دخان، عن رجل من أهل اليمن، عن رجل من هذيل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، وهو الصواب.

(1/556)


ـ

دوس
مولى النبي صلى الله عليه وسلم له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الحراني، عن وحشي بن حرب بن وحشي، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عثمان وهو بمكة: إن جندًا قد توجهوا قبل مكة، وقد بعثت إليك دوسًا مولى رسول الله، وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء، وبعثت إليك خالد بن الوليد عن ميمنة عسكرك.
رواه صدقة بن خالد، عن وحشي بن حرب، بإسناده، ولم يذكر فيه دوسًا.
ـ

دعامة بن عزير بن عمرو بن ربيعة بن عمران بن الحارث السدوسي
والد قتادة، نسبه عمرو بن علي، ولا تصح له صحبة.

(1/557)


أخبرنا بكر بن أحمد المروزي، قال: حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، قال: حدثنا محمد بن جامع العطار، قال: حدثنا عبيس بن ميمون، عن قتادة بن دعامة السدوسي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحمى سجن الله في الأرض، وهي حظ المؤمن من النار.
هكذا رواه محمد بن جامع، فقال: عن أبيه.
ورواه سليمان الشاذكوني، عن عبيس، فقال: عن قتادة عن أنس.
ـ

دارم بن أبي دارم الجرشي
في إسناد حديثه نظر.
أخبرنا القاسم بن القاسم السياري بمرو، قال: حدثنا يحيى بن عبد الكريم، قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إبراهيم بن مطهر الفهري، عن أبي المليح، عن الأشيب بن دارم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعون سنة، الطبقة الأولى أنا ومن معي أهل علم ويقين إلى أربعين، والطبقة الثانية أهل التقوى إلى

(1/558)


الثمانين، والطبقة الثالثة أهل تواصل وتراحم إلى عشرين ومائة، والطبقة الرابعة أهل تقاطع وتدابر وتظالم، أو قال: تدابر إلى الستين ومائة، والطبقة الخامسة أهل هرج ومرج، وقيل: إلى المائتين، حفظ امرؤ نفسه ".
رواه عبد الملك بن مسلمة، عن إبراهيم بن مطهر.
ـ

دلجة بن قيس
لا تصح له صحبة ولا رؤية.
روى حديثه: المسيب بن واضح، عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أبي تميمة، عن دلجة بن قيس:

(1/559)


قال لي الحكم الغفاري: أتذكر يوم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم واليقطين؟ قال: قلت: نعم، وأنا شاهد على ذلك.
أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب المقرئ، قال: حدثنا الحسين بن محمد، قال: حدثنا المسيب.
ورواه جماعة عن ابن المبارك، عن التيمي، عن أبي تميمة، عن دلجة بن قيس، أن رجلا قال للحكم الغفاري، ثم ذكر الحديث.
وكذلك رواه يحيى القطان وغيره، عن سليمان التيمي، وهو الصواب
ـ

دهر بن أخرم بن مالك بن أمية بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى
ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة، ولا أعرف له رواية.

(1/560)