معرفة الصحابة لابن منده

باب الذال
ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب
أبو قبيصة الخزاعي، صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عبد الله بن عباس.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، أراه قال: عن ابن عباس: أن ذؤيبًا أبا قبيصة حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن، ويقول: إن عطب منها شيء فخشيت موته فانحرها، ثم اغمس نعلك في دمها، ثم اضرب صفحتها، ولا تطعمها أنت ولا أحد من رفقتك.
رواه عبد الأعلى، وابن بشر وغيرهما، عن سعيد بإسناده نحوه.

(1/561)


ورواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهو وهم.
وهذا حديث مشهور، عن سعيد.
ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، نحو حديث سعيد.
ورواه حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس أتم من هذا.
أخبرنا علي بن العباس بن الأشعث الغزي بها، قال: حدثنا محمد بن حماد الطهراني، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس، عن ذؤيب، قال: بعث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدنتين، فقال إن أصابهما شيء أو عطبتا فانحرهما، ثم اغمس نعالهما في دمائهما، ثم اضرب بنعل كل واحد منهما صفحتهما، وخلهما والناس، ولا تأكل منها أنت ولا أصحابك.

(1/562)


ورواه ابن جريج، وابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سلمة نحوه.
ـ

ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث بن خزيمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم العنبري.
أخبرني بنسبه خيثمة بن سليمان، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن البنا، قال: حدثنا عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب بن شعثم، عن آبائه بهذه النسبة.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن البنا، قال: حدثنا عطاء بن خالد، قال: حدثني أبي خالد، عن أبيه الزبير، عن أبيه عبد الله، عن أبيه رديح، عن أبيه ذؤيب:

(1/563)


أن عائشة، قالت: يا نبي الله، إني أريد عتيقًا من ولد إسماعيل عليه السلام قصدًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «انتظري حتى يجيء فيء بني العنبر غدًا» ، فجاء فيء العنبر، فقال لها النبي عليه السلام: خذي منهم أربعة غلمة صباح، لا تخبأ منهم الرءوس، فأخذت جدي رديحًا، وأخذت ابن عمي سمرة، وأخذت ابن عمي رخيًا، وأخذت خالي زبيبًا، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح يده بها على رءوسهم وبرك عليهم، ثم قال: «هؤلاء يا عائشة من ولد إسماعيل قصدًا» .
وبإسناده، عن ذؤيب بن شعثم: أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يده فمسح بها على رأس ذؤيب، وقال: بارك الله فيك يا غلام.

(1/564)


هذا حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به عطاء، وغيره بهذا الإسناد أحاديث.
أخبرنا محمد بن محمد أبو الفضل المروزي، قال: حدثنا محمد بن علي المروزي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مرزوق، قال: حدثني بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جد أبيه ذؤيب: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه شعر قائم، فقال النبي عليه السلام: ما اسمك؟ فقال: اسمي الكلابي، فقال النبي عليه السلام: «اسمك ذؤيب، بارك الله فيك، ومتع بك أبويك» .
هكذا قال إبراهيم بن محمد بن مرزوق، والصواب: محمد بن محمد بن مرزوق.

ذو الأصابع
عداده في أهل الشام.

(1/565)


أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثني عثمان بن عطاء الخراساني، عن زياد بن أبي سودة، عن أبي عمران، عن ذي الأصابع.
ح وأخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبي عمران، عن ذي الأصابع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلنا: يا رسول الله، إن ابتلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنا؟ فقال: عليك ببيت المقدس، فلعله أن ينشأ لك ذرية يغدون إلى المسجد ويروحون.
ـ

ذو الزوائد
له صحبة، عداده في أهل المدينة.
نزل وادي القرى.

(1/566)


وروى أبو مروان محمد بن عثمان، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي أمامة بن سهل، قال: أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، يقال له: ذو الزوائد.
أخبرناه محمد بن داود بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، عن أبي مروان.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان بدمشق، قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سليم بن مطير من أهل وادي القرى أنه حدثه، قال: سمعت رجلا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر الناس ونهاهم، ثم قال: هل بلغت؟ قالوا: نعم، ثم قال: اللهم اشهد، ثم قال: إذا تجاحفت قريش

(1/567)


الملك فيما بينها، وعاد العطاء، أو كان رشاء عن دينكم فدعوه، فقيل: من هذا؟ قالوا: ذو الزوائد صاحب رسول الله.
رواه عبد الرحمن بن شيبة، عن أمة الرحمن بنت محمد بن مطير، قالت: حدثنا أبي وعمي سليم بن مطير، عن أبيهما، نحو معناه.
ـ

ذو اليدين
كان ينزل بذي خشب، من ناحية المدينة.

(1/568)


أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي بمصر، وعبد الرحمن بن أحمد بن حمدان بهمذان، قالا: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا معدي بن سليمان السعدي البصري، قال: حدثنا شعيب بن مطير، ومطير حاضر فصدقه، فقال: يا أبتاه، أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب فأخبرك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي، وهي العصر، فصلى ركعتين ثم سلم، فقام رسول الله فتبعه أبو بكر وعمر، فخرج سرعان الناس، فلحقه ذو اليدين، وأبو بكر وعمر معه، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: «ما قصرت الصلاة» ، ثم أقبل رسول الله على أبي بكر وعمر، فقال: «ما يقول ذو اليدين؟» فقالا: صدق يا رسول الله، فرجع رسول الله وثاب الناس، فصلى ركعتين، ثم سلم فسجد سجدتي السهو.

(1/569)


ـ

ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة
من خزاعة، حليف بني زهرة، هكذا قاله الزهري.
وقال محمد بن إسحاق: ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة بن غبشان، قتل ببدر.
وقال علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب: في معرفة من قتل يوم بدر، ذو الشمالين.
أخبرناه الهيثم بن كليب إجازة، قال: أخبرنا ابن أبي خيثمة، قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بهذا.
والذي يحكي عنه أبو هريرة اسم وافق هذا الاسم، لأن إسلام أبي هريرة تأخر.
قال أبو بكر بن أبي داود: ذو اليدين رجل من أهل وادي القرى، يقال له الخرباق، أسلم في آخر زمان النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي عليه السلام إنما سهى بعد أحد، شهده أبو هريرة، وشهد أبو هريرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع سنين، وذو اليدين من بني سليم، وذو الشمالين من أهل مكة، قتل يوم بدر قبل سهو

(1/570)


النبي عليه السلام بست سنين، وهو رجل من بني خزاعة حليف بني أمية، وهو ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة بن غبشان الخزاعي.
قال ابن أبي داود: ووهم الزهري في هذا الاسم، وقال مكان ذو اليدين: ذو الشمالين.
أخبرني الحسين بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان.
ـ

ذو مخبر بن أخي النجاشي
خادم النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: ذو مخمر.
روى عنه: جبير بن نفير، ويزيد بن صالح، والعباس بن عبد الرحمن، وأبو حي المؤذن.
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن راشد بن سعد، عن أبي حي المؤذن، عن ذي مخبر: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن هذا الأمر كائن في حمير، ثم نزعه الله منهم

(1/571)


فصيره في قريش» .
رواه أبو المغيرة، وبقية، عن حريز بن عثمان مثله.
ورواه إسماعيل بن عياش، عن حريز بن عثمان، عن راشد بن سعد، عن أبي حي المؤذن، عن ثوبان، ووهم فيه، والصواب ما تقدم.
أخبرنا حسان بن محمد الشافعي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عمرو بن مالك، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن العباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم، عن ذي مخبر بن أخي النجاشي، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الحبشة، فسروا من الليل، ثم نزلوا، فأتى النبي عليه السلام، فقال: «يا ذا مخبر» ، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: «خذ برأس ناقتي هذه فاقعد هاهنا» ، في حديث طويل.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي.
ح

(1/572)


وحدثنا علي بن محمد التنيسي، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا بشر بن بكر.
ح وأخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا إبراهيم بن هاني، قال: حدثنا أيوب بن خالد، ومحمد بن كثير، قالوا: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: خرجت أنا ومكحول حتى أتينا خالد بن معدان، فقال: خرجت أنا وجبير بن نفير، حتى أتينا رجلا يقال له: ذو مخبر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستصالحكم الروم صلحًا آمنًا.
أخبرنا محمد بن يعقوب البيكندي بها، قال: حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن ذي مخبر ابن أخت النجاشي.
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تصالحون الروم صلحًا آمنًا، فَتَغْزُونَ أنتم وهم عدوًا واحدًا، فتسلمون وتغنمون، ثم تنصرفون إلى مرج ذي تلول، فيقوم رجل منهم فيرفع الصليب، فيغضب لذلك رجل من المسلمين، فيقوم إليه فيكسره، فعند ذلك يغدرون» .

(1/573)


رواه يحيى بن أبي عمرو السيباني، وزاد فيه: قال: فيكرم الله تلك العصابة، فلا يبقى منهم مخبر، ثم يسيرون إلى صاحبهم، فيقولون: كفيناك حد العرب، فيسير إليهم، فيجتمعون لكم في ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا.
أخبرناه محمد بن عبد الله بن يوسف العماني، قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا الصلت بن مسعود، قال: حدثنا سلمة بن رجاء، قال: حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني أبو زرعة، قال: حدثني عمرو بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثني ذو مخبر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تصالحون الروم صلحًا آمنًا» .
رواه إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو.
ورواه بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، قال: حدثنا ذو مخبر بهذا.

(1/574)


ورواه إبراهيم بن طهمان، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي رافع، عن ابن أخت النجاشي بهذا.
ـ

ذو العزة الجهني ويقال اسمه: يعيش
روى عنه: ابن أبي ليلى، في إسناد حديثه اختلاف.
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن المرزيان بهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن يعيش الجهني يلقب بالغرة، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، قال: ونصلي في مباركها؟ قال: لا، قال: فأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: لا، قال: أفأصلي في مباركها؟ قال: نعم.
رواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن

(1/575)


البراء.
وقال عبيدة بن معتب: عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، فخالف الأعمش.
ـ

ذو الجوشن الضبابي يكنى أبا شمر
من الضباب بن كنانة بن ربيعة بن عامر بن صعصة.
قال عبد الله بن المبارك: عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، قال: ذو الجوشن اسمه شرحبيل، وإنما سمي ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئًا.

(1/576)


أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا أبي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن ذي الجوشن الضبابي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال له القرحاء، فقلت: يا محمد، أتيتك بابن القرحاء لتتخذه، قال: لا حاجة لي فيه، إن أحببت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فقلت، قال: قلت: ما كنت لأقيضك، قال: لا حاجة لي فيه، ثم قال: يا ذا الجوشن، ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمر؟ قال: قلت لا، قال: ولم؟ قلت: لأني قد رأيت قومك وقد ولعوا بك، قال: وكيف وقد بلغك مصارعهم؟ قال: قلت: بلغني، قال: لعلك إن عشت ترى ذلك، ثم قال: يا بلال، خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة، قال: فلما أدبرت قال: إنه من خير فرسان بني عامر، قال: فوالله لكأني قد أقبل الركب من مكة فقلنا: ما الخبر؟ قالوا: غلب والله محمد، فحمدت عليها، قال: قلت: لو أسلمت يومئذ ثم سألته الحيرة لأقطعنيها.

(1/577)


هذا حديث غريب.
ورواه ابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وكان ابنه جارًا لأبي إسحاق السبيعي، فلا أراه سمعه إلا من ابن ذي الجوشن الضبابي.
ـ

ذو اللحية الكلابي
: له صحبة، عداده في أهل اليمن، ويقال: إنه الضحاك بن سفيان.
روى عنه: يزيد بن أبي منصور.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا هارون بن محمد بن أبي الهيذام، قال: حدثنا عمار بن عمير بن المختار، قال: حدثنا سهل بن أسلم العدوي، عن يزيد بن أبي منصور، عن ذي اللحية الكلابي، قال:

(1/578)


قلت: يا رسول الله، أنعمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم نستأنف العمل؟ قال: «اعملوا فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، فكل ميسر لما خلق له» .
رواه عبد العزيز بن مسلم، عن يزيد بن أبي منصور نحوه.
ـ

ذو مهدم، وذو مناحب، وذو مخبر، وذو دجن:
أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي، قال: حدثني أبي إسحاق، قال: حدثني أبي وحشي، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلا من الحبشة، منهم: ذو مخبر، وذو مهدم، وذو مناحب، وذو دجن، فقال لهم: انتسبوا، فقال ذو مهدم: على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا وهود أبونا سيد الناس كلهم وفي زمن الأحقاف عزًا ومفخرًا

(1/579)


فمن كان يعمى عن أبيه فإننا وجدنا أبانا العدملي المشهرا.
ـ

ذو الكلاع، وذو حوشب:
كانا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وكان ذو الكلاع قد أعتق اثني عش ألف بيت.

(1/580)


ـ

ذو قرنات:
اختلف في صحبته.
روى عنه: يونس بن ميسرة بن حلبس حرفًا مقطوعًا.
ـ

ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي:
أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن دينار النيسابوري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، قال: ذكر عبد الله بن محمد البلوي، قال: حدثنا البراء بن

(1/581)


سعيد بن سماعة الأنصاري، عن أبيه، أن قدامة بن عقيل الغطفاني أخبره، عن جمعة بنت ذابل بن طفيل بن عمرو، عن أبيها ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد في مسجده فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفي، حديث طويل.
ـ

ذكوان بن عبد القيس أبو السبع الزرقي الأنصاري
وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ خضرة الجنة بقدميه غدًا فلينظر إلى ذكوان، في إسناد حديثه إرسال.
أخبرنا الحسن بن محمد الحليمي بمرو، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن الموجه، قال: حدثنا عبدان بن عثمان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، عن عاصم بن عمر العمري، عن سهيل بن أبي صالح، قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد، قال: «من ينتدب لهذه الثغرة؟» ، فقام رجل من الأنصار ثم من بني زريق، يقال له ذكوان بن عبد قيس أبو السبع، فقال: أنا،

(1/582)


فقال: «ومن أنت؟» قال: ذكوان بن عبد قيس أبو السبع، فقال: اجلس، قالها ثلاثًا، ثم قال له: كن بمكان كذا وكذا، فقال ذكوان: يا رسول الله، ما هو إلا أنا، فقال رسول الله: «من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ خضرة الجنة بقدميه غدًا فلينظر إلى هذا» ، فانطلق ذكوان إلى أهله يودعهم، فأخذ نساءه وبناته، فقالت: يا أبا السبع، تدعنا وتذهب، فاستل ثوبه، حتى إذا جاوزهن أقبل عليهن، وقال موعدكن يوم القيامة، ثم قتل.

(1/583)