معرفة الصحابة
لابن منده باب الراء
رافع بن مالك بن العجلان
الزرقي الأنصاري:
والد رفاعة وخلاد، وهو أحد الستة النقباء، وأحد الإثني
عشر، وأحد السبعين، هو ومعاذ بن عفراء أول أنصاريين أسلما
من الخزرج.
أخبرناه الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا بن أبي خيثمة،
قال: حدثنا سعد بن عبد الحميد بهذا.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد،
قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير،
عن محمد بن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني العجلان
بن عمرو بن عامر بن زريق: رافع بن مالك بن العجلان ".
قال محمد بن إسحاق: عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: كان أول
من قدم المدينة رافع بن مالك الزرقي، قدم بسورة يوسف.
(1/584)
أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد،
قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن
حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن جابر، قال: كان رافع بن
مالك أحد النقباء.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن سنان
البصري، قال: حدثنا يحيى بن بكير، عن عبد الله بن عقبة، عن
عمارة بن غزية، عن يحيى بن سعيد، عن رفاعة بن رافع بن
مالك، قال: سمعت أبي يقول: أن جبريل قال: يا رسول الله،
كيف أهل بدر فيكم؟ قال: «هم أفاضلنا» ، فقال جبريل: وكذلك
من شهد من الملائكة عندنا
(1/585)
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا عباس
الدوري، قال: حدثنا قراد أبو نوح، قال: حدثنا عكرمة بن
عمار، عن طارق بن عبد الرحمن القرشي، قال: حدثنا رفاعة بن
رافع: أنه جاء إلى مجلس من الأنصار، فقال: لقد نهى النبي
صلى الله عليه وسلم عن كسب الوليدة إلا ما علمت بيدها
ونهانا عن كري الأرض، وقال: " إذا كانت لأحدكم أرض
فليزرعها، أو ليزرعها أخاه
ونهانا عن كسب الحجام، وأمرنا أن نعلفه نواضحنا.
رواه أبو النضر وغيره، عن عكرمة، عن طارق، قال: جاء رافع
بن رفاعة إلى مجلس، ثم ذكر الحديث.
(1/586)
ـ
رافع
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا البهي له ذكر
في حديث عبد الله بن عمرو.
روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن عمرو، عن
عمرو بن سعيد: أن عبدًا لسعيد بن العاص وغيره أعتق كل واحد
منهم نصيبه، إلا واحدًا، فذهب إلى النبي صلى الله عليه
وسلم يستشفع بهذا الرجل، فوهب نصيبه للنبي صلى الله عليه
وسلم فأعتقه، وكان يقول: أنا مولى النبي عليه السلام، وهو
رافع أبو البهي.
أخبرنا أحمد بن محمد بن صفوان بدمشق، قال: حدثنا إبراهيم
بن عبد الرحمن، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة
بن خالد، قال: حدثنا زيد بن واقد، عن مغيث بن سمي
الأوزاعي، عن عبد الله بن عمرو، قال:
(1/587)
قلنا: يا رسول الله، من خير الناس؟ قال:
«ذو القلب المخموم، واللسان الصادق» ، قال: قلنا، قد عرفنا
اللسان الصادق، فما القلب المخموم؟ قال: «هو التقي النقي
الذي لا أثم فيه ولا بغي ولا حسد» ، قلنا: فمن على أثره؟
قال: الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة، قلنا: ما نعرف هذا
فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن على
آثره؟ قال: «مؤمن في خلق حسن» ، قلنا: أما هذا فإنه فينا.
ـ
رافع
مولى عائشة: وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا زيد بن محمد بن جعفر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن
جعفر القتات، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد بن
كثير، عن إسماعيل
(1/588)
البزاز، عن أبي إدريس المرهبي، عن رافع
مولى عائشة، قال: كنت غلامًا أخدمها إذا كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم عندها، وإن النبي عليه السلام قال: «عاد
الله من عاد عليًا» .
هذا إسناد غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
ـ
رافع وأسلم
حاديا النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم ذكرهما.
ـ
رافع بن خديج بن عدي بن زيد بن
جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج أبو عبد الله الأوسي
الأنصاري الحارثي
توفي زمن معاوية.
روى عنه: محمود بن لبيد، وابن عمر.
(1/589)
أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا
يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن
سعد، عن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج، عن جده رافع
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسفروا بصلاة
الصبح، حتى يرى القوم مواقع نبلهم» .
رواه قتيبة بن سعيد وغيره، عن هرير بهذا.
ورواه أبو إسماعيل المؤدب، عن هرير، عن أبيه، عن جده.
(1/590)
ـ
رافع بن عمرو الغفاري:
أخو الحكم، يكنى أبا جبير، عداده في أهل البصرة.
روى عنه: عبد الله بن الصامت، وابنه عمران بن رافع.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال:
أخبرنا محمد بن سنان، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن
هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " إن بعدي من أمتي قوما يقرءون
القرآن لا يجاوز تراقيهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم
من الرمية. . .
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
بن هاشم
(1/592)
عن مالك، فخالفهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي
داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا
جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، أن عبد الله
بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب حدثه، أن عبد المطلب بن
ربيعة بن الحارث حدثه، قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس
بن عبد المطلب، ثم ذكر الحديث بطوله.
ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، فخالف الجماعة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا
أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن
إسحاق، قال: حدثني الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل،
عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال:
اجتمع العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث وأنا مع أبي،
(1/593)
والفضل مع أبيه العباس، ثم ذكر الحديث.
ـ
ربيعة بن كعب الأسلمي يكنى أبا
فراس
حديثه بالحجاز.
روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وحنظلة بن علي، وأبو
عمران الجوني.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا
العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي.
ح وأخبرنا علي بن محمد بن زياد بتنيس، قال: حدثنا محمد بن
العباس بن خلف، قال: حدثنا بشر بن بكر، قالا: حدثنا
الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن، قال: حدثني ربيعة بن كعب، قال: كنت مع النبي صلى
الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته، فقال: «سلني» ، فقلت:
مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك، قال:
«فأعني على نفسك بكثرة السجود» .
(1/594)
رواه الهقل بن زياد، وعبد الله بن المبارك،
ويحيى بن حمزة وغيرهم، عن الأوزاعي بإسناده، قال: كنت أبيت
عند حجرته، فكنت أسمعه الهوي من الليل يقول: سبحان الله رب
العالمين، سبحان الله وبحمده.
وكذلك رواه معمر، ومعاوية بن سلام.
أخبرناه إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن
منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى
بن أبي كثير بهذا.
وأخبرناه علي بن يعقوب، قال: حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال:
حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى
بن أبي كثير، ثم ذكر الحديث.
ورواه مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ربيعة
الأسلمي، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر
الحديث.
(1/595)
أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن
إسحاق الصغاني، قال: حدثنا خلف بن الوليد الجوهري، قال:
حدثنا مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني بهذا.
ورواه إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن
محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي فراس الأسلمي، إن فتى منهم
كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم
المجمر، عن ربيعة بن كعب: أنه كان يلزم النبي صلى الله
عليه وسلم.
ـ
ربيعة بن عباد وقيل: ابن عباد،
ويقال: ابن عباد الدئلي
حجازي.
(1/596)
روى عنه: محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم،
وأبو الزناد، وحسين بن عبد الله، وسعيد بن خالد.
قال ابن أبي الزناد: عن أبيه، أخبرني ربيعة بن عباد، وكان
جاهليًا فأسلم.
أخبرنا أبو حاتم محمد بن عيسى الرازي، قال: حدثنا أبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي.
ح وحدثنا أحمد بن محمد الوراق، قال: حدثنا أبو إسماعيل
محمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري،
قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن محمد بن المنكدر، عن ربيعة بن
عباد الدؤلي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي
المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله، ووراءه رجل
أحول تقد وجنتاه، وهو يقول: يأيها الناس، لا يغرنكم
(1/597)
هذا عن دينكم ودين آبائكم، قلت: من هذا؟
قالوا: أبو لهب.
روى هذا الحديث عن ربيعة: أبو الزناد، وزيد بن أسلم، وسعيد
بن خالد، وحسين بن عبد الله، ومحمد بن عمرو، وغيرهم.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن سيار، قال:
حدثنا أبو عاصم، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن
ربيعة بن عباد، قال: رأيت أبا لهب يتبع النبي صلى الله
عليه وسلم في سوق عكاظ، وهو يقول: إن هذا يدعو إلى غير
دين، يعني دين آبائكم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلوذ
منه، ورأيته أبيض أحول له ضفيرتان.
(1/598)
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن محمد
بن إسحاق، قال: فحدثني من لا أتهم، عن زيد بن أسلم، عن
ربيعة بن عباد الديلي، قال: إني لغلام شاب مع أبي، ورسول
الله صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل في منازلهم بمنى،
يدعوهم إلى الله عز وجل، وخلفه رجل أحول وضيء ذو غديرتين
عليه حلة عدنية، إذا انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن قوم قام إليهم ذلك الرجل، فقال: يا بني فلان، إن هذا
يدعوكم أن تسلخوا من أعناقكم اللات والعزى وحلفاءكم من
الجن من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة
والضلالة، فلا تطيعوه ولا تسمعوا منه، فقلت لأبي: من هذا
الذي يتبع أثره فيقول ما أسمع؟ فقال أبي: بني هذا عمه عبد
العزى بن عبد المطلب، وهو أبو لهب.
رواه ابن أبي زائدة، ويحيى الأموي، عن محمد بن إسحاق، عن
حسين بن عبد الله بن عبيد الله، عن ربيعة بن عباد بهذا.
(1/599)
وهو الذي قال جرير بن حازم: حدثني من لا
أنهم.
ـ
ربيعة بن عامر
عداده في أهل فلسطين.
روى عنه: يحيى بن حسان.
أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن
منصور بن سيار المروزي، قال: حدثنا سلمة بن سليمان، قال:
حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن حسان، عن ربيعة بن
عامر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألظوا بك
يا ذا الجلال والأكرام.
هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
ـ
ربيعة بن شرحبيل بن حسنة
(1/600)
رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح
مصر.
روى عنه: ابنه جعفر، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد
الأعلى.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا يحيى بن عثمان
بن صالح، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة بن
شرحبيل بن حسنة، أن أباه كان قد رأى النبي صلى الله عليه
وسلم.
ـ
ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف
الثقفي
أخو مسعود، فيه نزلت وفي أصحابه: {وإن تبتم فلكم رءوس
أموالكم} .
أخبرنا عبد الله بن محمد البخاري، قال: حدثنا قاسم بن عباد
الترمذي، قال: حدثنا صالح بن بن محمد، عن محمد بن مروان،
عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أنه قال:
نزلت هذه الآية في ربيعة بن عمرو وأصحابه: {وإن تبتم فلكم
رءوس أموالكم} .
(1/601)
ـ
ربيعة بن أمية بن خلف
ولد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم.
روى حديثه: سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن
عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، قال: كان الذي
يصرخ بالناس بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على
عرفة: ربيعة بن أمية بن خلف، يقول له رسول الله صلى الله
عليه وسلم: قل يأيها الناس، إن رسول الله يقول: هل تدرون
أي يوم هذا؟ ثم ذكر الحديث.
ـ
ربيعة بن السكن أبو رويحة
الفزعي
عداده في أهل فلسطين.
أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد
الدولابي، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال:
(1/602)
وممن نزل فلسطين من الصحابة: أبو رويحة،
واسمه ربيعة بن السكن.
أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد،
قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا أبو شبيب أبان بن
السري، قال: حدثنا عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار بن
أبي رويحة، عن أبيه محرز، عن جده عبد الجبار، عن أبي رويحة
ربيعة بن السكن، قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم
فعقد لي راية بيضاء.
ـ
ربيعة بن الغاز الجرشي
عداده في أهل الشام، مختلف في صحبته.
روى عنه: ابنه الغاز بن ربيعة، وبشير بن كعب، وعطية بن قيس
وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل
الصايغ، قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، عن مسلم بن
إبراهيم، عن أبي عقيل بشير بن عقبة الدورقي، قال: حدثنا
أبو المتوكل، قال:
(1/603)
لقيت ربيعة الجرشي، وهو فقيه الناس في زمن
معاوية؟ .
رواه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد
الملك أبي زيد الزراد، عن مولى لعثمان، عن ربيعة الجرشي،
وكانت له صحبة.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف، قال: حدثنا الحسن بن
علي بن بحر، عن أبيه، عن قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن
قتادة، قال: سمعت هشام بن الغاز يحدث، عن أبيه، عن جده،
قال: قال يومًا لأهل دمشق: يأهل دمشق، والله ليكونن فيكم
الخسف والمسخ والقذف، قالوا: وما يدريك يا ربيعة؟ قال: هذا
أبو مالك، فسلوه، قال: وكان نزيل عليه، فراح به المسجد،
فقالوا له: ما يقول ربيعة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: «يكون في أمتي الخسف والقذف» ، قال: قلنا:
فيم يا رسول الله؟ قال: «باتخاذهم القينات، وشربهم الخمور»
.
(1/604)
رواه عبد الرزاق: عن معمر، عن يحيى بن أبي
كثير، عن ربيعة الجرشي، قال: ليخسفن بقبائل من العرب.
ـ
ربيعة بن لهيعة الحضرمي
وقد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتابًا، وأدى
إليه الزكاة.
رواه يعقوب الزهري، عن زرعة بن مغلس الحضرمي، قال: حدثني
أبي، عن أبيه فهد بن ربيعة بن لهيعة، عن أبيه، قال: وفدت
على النبي صلى الله عليه وسلم فأديت إليه زكواتي، وكتب لي
كتابًا، فيه بسم الله الرحمن الرحيم، لربيعة بن لهيعة.
ـ
ربيعة القرشي
(1/605)
غير منسوب.
أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا
أبو غسان زنيج، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن
السائب، عن ابن ربيعة، عن أبيه رجل من قريش، قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلي واقفًَا بعرفات
مع المشركين، ثم رأيته في الإسلام واقفًا في موقفه ذلك،
فعرفت أن الله تعالى وفقه لذلك.
ـ
ربيعة بن الفراس
روى عنه: زياد بن نعيم، عداده في أهل مصر.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا عبد الله
بن حماد الآملي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن
لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن ربيعة بن
الفراس، قال:
(1/606)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«يسير حي حتى يأتوا بيتًا تعظمه العجم مستترًا، فيأخذون من
ماله، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية، حتى ترد سيوفهم، يعني
النبل» .
ـ
ربيعة بن عيدان الكندي ويقال:
الحضرمي
خاصم امرئ القيس في أرض.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد،
قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب،
عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: تخاصم امرؤ القيس وربيعة
بن عيدان في أرض، ثم ذكر الحديث.
(1/607)
ـ
ربيعة بن أكثم بن سخيرة بن
عمرو الأسدي
من بني أسد، حليف بني أمية بن عبد شمس، استشهد بخيبر، قاله
الزهري، ومحمد بن إسحاق.
أخبرنا علي بن محمد بن محمد بن عقبة، قال: حدثنا جعفر بن
محمد بن الحسن الزعفراني، قال: حدثنا عمر بن علي بن أبي
بكر، قال: حدثنا علي بن ربيعة القرشي، قال: حدثنا يحيى بن
سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن ربيعة بن أكثم، قال: كان
النبي صلى الله عليه وسلم يستاك عرضًا، ويشرب مصًا، ويقول:
«هو أهنأ وأمرأ» .
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار،
قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال:
(1/608)
قدم المهاجرون أرسالا، وكانوا بنو غنم بن
دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم، رجالهم ونساؤهم، منهم: ربيعة بن أكثم.
قال ابن إسحاق: واستشهد من المسلمين بخيبر من قريش: ربيعة
بن أكثم بن سخيرة بن عمرو، رجل من بني أسد، حليف بني أمية
بن عبد شمس.
قال ابن إسحاق: وممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم من حلفاء بني عبد شمس، ثم من بني أسد بن خزيمة: ربيعة
بن أكثم، من بني غنم بن دودان.
أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي بمصر، قال: حدثنا
جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا
محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: واستشهد
بخيبر من المسلمين، ثم من بني عبد شمس: ربيعة بن أكثم،
حليف لهم.
(1/609)
ـ
ربيعة بن رقيع
له ذكر في حديث عائشة.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار،
قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني
عاصم بن عمر بن قتادة، عن عائشة، إنها قالت: يا رسول الله،
إن علي رقبة من بني إسماعيل، قال: «هذا سبي بني العنبر
يقدم الآن فنعطيك منهم رقبة فتعتقيها» ، فلما قدم بسبيهم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فيهم وفد من بني
تميم، فقدموا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ربيعة بن
رفيع.
ـ
ربيعة بن عثمان التيمي
عداده في أهل الكوفة.
(1/610)
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال:
حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، قال: حدثنا يحيى بن صالح
الوحاظي، قال: حدثنا أبو حمزة الخراساني، عن عثمان بن
حكيم، عن ربيعة بن عثمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم في مسجد الخيف من مني.
هذا حديث غريب من حديث عثمان بن حكيم، وأبي حمزة السكري،
لم نكتبه إلا من حديث ابن وارة.
وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، قال: حدثنا عثمان بن سعيد،
قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن سعدان بن يحيى، عن
ثابت أبي حمزة،
(1/611)
عن نجبة، عن ربيعة بن عثمان بن ربيعة
التيمي، قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد
الخيف، فقال: " نضر الله امرءًا سمع مقالتي فوعاها، فبلغها
من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه لا فقه
له، ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل لله،
والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من
ورائهم.
وحديث نجبة لم نكتبه إلا من حديث سليمان، عن سعدان على ما
روينا، وخالفه عمرو بن عبد الغفار.
أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا أبو هارون سهل بن شاذويه،
قال: حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب البخاري، عن موسى بن بحر
المروزي، عن عمرو بن عبد الغفار، عن أبي حمزة الثمالي، عن
نجبة، عن ربيعة بن عثمان بن ربيعة، عن أبيه، عن جده، قال:
خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
هذا حديث غريب بهذا الإسناد.
وأبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية، وأبو حمزة
الخراساني السكري اسمه محمد بن ميمون.
(1/612)
ـ
ربيعة بن يزيد السلمي
وقيل: ربيع، ذكره البخاري في الصحابة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال:
حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا
داود بن عبد الله الأودي، أن وبرة أبا كرز الحارثي حدثه،
أنه سمع ربيعة بن يزيد، أو قال: زياد، يقول: بينما رسول
الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ أبصر شابًا من قريش
معتزلا عن الطريق يسير، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «أليس ذاك فلان؟» قالوا: بلى، قال: «فادعوه» ، فقال
له: «ما بالك اعتزلت الطريق؟» ، فقال: يا رسول الله، كرهت
الغبار، قال: فلا تعتزلن، فوالذي نفس محمد بيده، إنه
لذريرة الجنة.
رواه أحمد بن يونس، عن زهير بن معاوية، بإسناده، فقال: عن
ربيع بن زياد مثله.
(1/613)
ـ
ربيعة بن وقاص
في إسناد حديثه نظر.
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا محمد بن سنان
القزاز، قال: حدثنا محبوب بن الحسن، عن أبان، عن أنس بن
مالك، عن ربيعة بن وقاص: عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: " ثلاثة مواطن لا ترد فيها دعوه العبد: رجل يكون في
برية حيث لا يراه أحد، فيقوم فيصلي، فيقول الله عز وجل
لملائكته: أرى عبدي هذا يعلم أن له ربًا يغفر الذنوب،
فانظروا ما يطلب؟ فتقول الملائكة: أي رب، رضاك ومغفرتك،
فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له، ورجل تكون معه فئة، فيفر
عنه أصحابه ويثبت هو في مكانه، فيقول الله لملائكته:
انظروا ما يطلب عبدي؟ فتقول الملائكة: يا رب، بذل مهجة
نفسه لك يطلب رضاك، فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له، ورجل
يقوم من آخر الليل، فيقول الله: ألست قد جعلت الليل سكنا
والنوم سباتًا، فقام عبدي هذا يصلي ويعلم أن له ربًا،
فيقول الله لملائكته: انظروا ما يطلب عبدي؟ فتقول
الملائكة: رضاك ومغفرتك، فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
(1/614)
ـ
ربيع الأنصاري
غير منسوب.
روت عنه ابنته: أم سعد.
أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب المقرئ، قال: حدثنا محمد بن
المسيب، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الكريم
الحراني، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا
عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد بنت
الربيع، عن أبيها، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«سوء الخلق شؤم، وطاعة النساء ندامة، وحسن الملكة نماء،
والصدقة تمنع ميتة السوء» .
ـ
ربيع الأنصاري
(1/615)
روى عنه: عبد الملك بن عمير.
أخبرنا إبراهيم بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا بن إسحاق
الثقفي، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا جرير، عن
عبد الملك بن عمير، عن ربيع الأنصاري: أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري، فجعل أهله يبكون
عليه، فقال لهم عمر: لا تؤذين رسول الله صلى الله عليه
وسلم ببكائكن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن
يبكين، فإذا وجب فليسكتن.
رواه داود الطائي، عن عبد الملك، عن جبر بن عتيك مثله.
ـ
ربيع بن كعب الأنصاري
: وهو وهم.
ـ
رباح بن الربيع
(1/616)
: أخو حنظلة بن الربيع الأسيدي.
وقال بعضهم: رياح بن الربيع، ووهم فيه.
روى عنه: المرقع بن صيفي، وقيس بن زهير.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا يوسف بن يزيد،
قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا المغيرة بن عبد
الرحمن، عن أبي الزناد، قال مرقع بن صيفي قال: حدثني جدي
رباح بن الربيع أخو حنظلة الكاتب: أنه كان مع النبي صلى
الله عليه وسلم في غزاة، على مقدمته خالد بن الوليد، فمر
رباح وأصحابه على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة، فوقفوا
عليها يتعجبون منها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ناقته، فلما جاء انفرجوا عن المرأة، فوقف عليها رسول
الله، فنظر إليها، فقال: ما كانت هذه لتقاتل، ثم نظر في
وجوه القوم، ثم قال للرجل: الحق خالد بن الوليد فلا يقتلن
ذرية ولا عسيفًا.
(1/617)
رواه جماعة عن أبي الزناد، منهم: عبد
الرحمن بن أبي الزناد، فقال عن مرقع بن صيفي.
وقال الثوري: عن أبي الزناد، عن المرقع بن صيفي، عن حنظلة
الكاتب، فوهم فيه، والصواب: رباح، أخو حنظلة.
ورواه يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير
كذا قال عن المرقع بن صيفي، عن جده رباح بن الحارث، عن
النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قوله: عن أبي الزبير، وهم، والصواب: عن أبي الزناد.
وقوله: عن رباح بن الحارث، وهم، والصواب: رباح بن الربيع.
وروى هذا الحديث: أبو الوليد، عن عمر بن المرقع، عن أبيه،
(1/618)
عن جده رباح نحوه.
وروى عبد الله بن إدريس، فقال: عن عمر بن المرقع، عن قيس
بن زهير، عن رباح، أو رياح، قال: غزونا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
ـ
رباح بن قصير اللخمي
: من بني القشب، من شرقية مصر، أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم، وأسلم زمن أبي بكر، حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا
من أبي بكر إلى المقوقس، فنزل عليهم بركوب، قرية من قرى
مصر، وهو جد موسى بن علي بن رباح.
ذكره المفضل بن غسان، عن يحيى بن إسحاق السيلحاني، عن موسى
بن علي بن رباح، قال: سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم، أن
أباه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم في زمن أبي
بكر.
(1/619)
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن
محمد قالا: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قال: حدثنا
مطهر بن الهيثم الكناني، قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح،
عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لجده: «ما ولد لك؟» فقال: يا رسول الله، وما عسى يولد لي
إما غلام وإما جارية، قال: فمن يشبه؟ قال: يا رسول الله،
يشبه أمه وأباه، فقال النبي عليه السلام عندها: مه لا تقل
كذا، إن النطفة إذا استقرت، يعني في الرحم أحضرها الله
تعالى كل نسب بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية: {في أي
صورة ما شاء ركبك} فيما بينك وبين آدم ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه ستفتح مصر بعدي،
فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارًا، فإنه يساق إليها أقل
الناس أعمارًا.
هذا حديث غريب، تفرد به مطهر، وعنه مشهور.
(1/620)
ـ
رباح الأسود
: غلام النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يأذن عليه.
روى عنه: عمر بن الخطاب.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن يوسف
السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن
عمار، عن أبي زميل سماك الحنفي، قال: أخبرني عبد الله بن
عباس، أن عمر بن الخطاب حدثه، قال: لما اعتزل نبي الله
عليه السلام نساءه، وكان وجد عليهن، قال عمر: فدخلت
المسجد، فإذا الناس ينكتون بالحصا ويقولون: طلق رسول الله
صلى الله عليه وسلم نساءه، ثم ذكر الحديث، وقال فيه: فذهبت
فإذا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا على
أسكفة الغرفة، مدل رجليه على نقير، يعني جذعًا منقورًا،
قال: قلت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، قال: فنظر رباح إلى الغرفة، ثم نظر إلي، فسكت،
فرفعت صوتي، فقلت: استأذن لي يا رباح على رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يظن أنما جئت من أجل حفصة، والله لو أمرني رسول الله صلى
الله عليه وسلم أن أضرب عنقها لأضربن عنقها، فنظر رباح
(1/621)
إلى الغرفة، ثم نظر إلي، ثم قال بيده هكذا،
يعني أنه أشار بيده أن ادخل، في حديث طويل.
رواه عمر بن يونس، وقراد أبو نوح، وأبو حذيفة موسى بن
مسعود، لا يعرف إلا من حديث عكرمة.
ـ
رباح بن المعترف الفهري
: وهو ابن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي،
يكنى أبا حسان.
روى عنه: السائب بن يزيد.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بدمشق، قال: حدثنا أبو زرعة
عبد الرحمن بن عمرو.
(1/622)
وأخبرنا الحسن بن منصور الإمام بحمص، قال:
حدثنا محمد بن العباس بن معاوية، قالا: حدثنا أبو اليمان
الحكم بن نافع، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري،
قال: قال السائب بن يزيد: بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف
في طريق الحج، ونحن نؤم مكة، اعتزل عبد الرحمن في الطريق،
ثم قال لرباح بن المعترف: غننا يا أبا حسان، وكان يحسن
النصب، فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب في خلافته،
فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: غننا ما به بأس ويقصر عنا،
فقال عمر: فإن كنت قائلا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب، وضرار
رجل من بني محارب.
رواه يونس بن يزيد، وعقيل بن خالد وغيرهما أتم من هذا.
وروى حاتم بن إسماعيل، عن عيسى بن أبي عيسى، عن محمد بن
يحيى بن حبان، عن رباح بن المعترف: أن النبي صلى الله عليه
وسلم سأل عن ضالة الغنم.
(1/623)
وهذا حديث مرسل، ومحمد بن يحيى لم يلق
رباحًا.
ـ
رباح
مولى أم سلمة: روى عنه: أبو صالح وغيره.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن
يحيى، قال: حدثنا أبو سلمة، قال: وأخبرنا محمد بن سعيد
البيوردي، قال: حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا موسى بن
إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي حمزة، عن أبي
صالح: أن أم سلمة رأت نسيبًا لها ينفخ إذا أراد أن يسجد،
فقالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لغلام لنا يقال
له رباح: يا رباح ترب وجهك.
(1/624)
هذا حديث مشهور عن حماد.
ورواه هشام بن عبيد الله الرازي، وأحمد بن أبي طيبة، عن
عنبسة بن الأزهر، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن أم سلمة،
قالت: مر النبي صلى الله عليه وسلم بغلام لنا يقال له
رباح، يصلي، ينفخ في موضع السجود، فقال النبي عليه السلام:
«يا رباح، لا تنفخ في الصلاة، فإنه من نفخ فقد تكلم» .
ـ
رباح أبو عبدة
: روى عنه: ابنه عبدة.
غير منسوب، عداده في أهل الشام.
(1/625)
أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر،
قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الأنماطي، قال: حدثنا إدريس بن
يونس، قال: حدثنا مخارق بن ميسرة، قال: حدثنا عثمان يعني
ابن ساج، عن يونس بن راشد، عن عبد الكريم بن مالك الجزري،
عن عبدة بن رباح، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " من احتجب عن الناس لم يحجب عن النار.
ـ
رفاعة بن رافع بن مالك بن
العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري
شهد بدرًا.
روى عنه: ابناه معاذ، وعبيد، وابن أخيه يحيى.
أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن
إبراهيم، قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن
سلمة.
ح وأخبرنا محمد بن محمد عبد الله بن حمزة البغدادي، قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ، قال: حدثنا عفان بن
مسلم، قال: حدثنا
(1/626)
همام بن يحيى، وحماد بن سلمة، عن إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني علي بن يحيى بن خلاد، عن
أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع: أنه كان جالسًا عند النبي صلى
الله عليه وسلم، إذ جاء رجل فصلى، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: «إنه لا تتم الصلاة لأحد حتى يسبغ الوضوء كما
أمره الله عز وجل، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح
برأسه ورجليه إلى الكعبين، ثم يكبر الله، ويمجده، ويحمده،
ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه، ثم يكبر فيركع» ،
فذكر الحديث بطوله.
واللفظ لعفان.
رواه محمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن عجلان، وداود بن قيس
وغيرهم، عن علي بن يحيى.
ورواه عبد الملك بن جريج وغيره، عن إسحاق بن عبد الله بن
أبي طلحة.
(1/627)
ـ
رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر
الأنصاري الأوسي
ويقال: بشير بن عبد المنذر، أبو لبابة، من بني عمرو بن
عوف، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سماه ابن أبي خيثمة، عن أحمد بن حنبل.
روى عنه: عبد الله بن عمر، وابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن
بن كعب بن مالك، وسعيد بن المسيب، ونافع مولى ابن عمر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا
عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا بكير بن أبي بكير بن أخي
جويرية، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن هشام بن حسان، عن
أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يأمر بقتل الحيات، حتى
أخبره أبو لبابة بن عبد المنذر أن النبي صلى الله عليه
وسلم نهى عن قتل الحيات التي تكون في البيت.
وحدث أن النبي عليه السلام ذهب ليستلم الحجر فلدغته عقرب،
فقال:
(1/628)
«مالك لعنك الله» ، لو كنت تاركًا أحدًا
لتركت النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث الأول في قتل الحيات مشهور، رواه جماعة عن نافع،
منهم من قال: عن ابن عمر، ومنهم من قال: عن نافع، عن أبي
لبابة.
والحديث الآخر في العقرب غريب، تفرد به بكير.
فممن قال عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي لبابة قصة الحية:
يحيى بن سعيد، وجرير بن حازم، ومالك بن أنس، وجويرية بن
أسماء، وعبد الله بن سليمان الطويل.
وممن قال عن نافع، أنا أبا لبابة أخبر ابن عمر: عبيد الله
بن عمر، والليث بن سعد، وأسامة بن زيد.
وقال إسحاق بن وهب، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي أمامة،
كذا قال.
ورواه إسحاق بن سليمان، عن حنظلة، عن القاسم، قال: سمعت
ابن عمر يقول: سمعت أبا لبابة، فذكر الحديث.
(1/629)
ـ
رفاعة بن عرابة الجهني
: عداده في أهل الحجاز.
روى عنه: عطاء بن يسار.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن منصور
الرمادي، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا
هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن
عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني، قال: أقبلنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد، ثم ذكر
الحديث بطوله.
رواه هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبان بن يزيد، وعبد
الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ومعمر بن راشد وغيرهم، عن يحيى
بن أبي كثير.
(1/630)
ـ
رفاعة بن سموال القرظي
: روى عنه: عائشة، والزبير بن عبد الرحمن بن الزبير.
نزلت فيه وفي عشرة من أصحابه: {ولقد وصلنا لهم القول} .
أخبرنا خيثمة بن سليمان وغير واحد، قالوا: حدثنا محمد بن
عيسى بن حيان، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن
عروة، عن عائشة، قالت: جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن رفاعة طلقني فبت
طلاقي، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير، وإن ما معه مثل هدبة
الثوب.
فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى تذوقي عسيلته،
ويذوق عسيلتك.
(1/631)
هذا حديث مشهور عن ابن عيينة، عن الزهري.
ورواه مالك بن أنس، عن المسور بن رفاعة القرظي، عن الزبير
بن عبد الرحمن بن الزبير: أن رفاعة بن سموال طلق امرأته،
ثم ذكر الحديث.
أخبرناه أحمد بن مهران الفارسي بمصر، قال: حدثنا عبيد الله
بن سعيد بن كثير، قال: حدثنا أبي.
ح وأخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان قال: أخبرنا بكر بن
سهل، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، جميعا عن مالك بهذا؟
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، وعبد الله بن إبراهيم،
قالا: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا عبد
الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن
دينار، عن يحيى بن جعدة، عن رفاعة القرظي، قال: أنزلت هذه
الآية في قوم أنا أحدهم {ولقد وصلنا لهم القول} . . .
(1/632)
الآية.
ورواه عمرو بن أبي قيس، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن
جعدة، عن علي بن رفاعة، عن أبيه.
ـ
رفاعة بن زيد الظفري الأنصاري
عداده في أهل المدينة.
روى عنه: ابن أخيه قتادة بن النعمان.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد
الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال:
حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن
النعمان، قال: كان عمي رفاعة بن زيد رجلا موسرًا أدركه
الإسلام وقد عشا، ثم
(1/633)
ذكر الحديث.
ـ
رفاعة بن زيد الجذامي، ثم
الضبيبي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتابًا.
رواه ابن إسحاق، عن حميد بن رويمان.
روى عنه: أبو هريرة، وحميد.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا
أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق،
قال: حدثني ثور بن زيد، عن سالم مولى عبد الله بن مطيع، عن
أبي هريرة قال: انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن خيبر إلى وادي القرى، ومعه غلام له، أهداه له رفاعة بن
زيد الجذامي، فبينا هو يضع رحل رسول الله صلى الله عليه
وسلم، أصيلا مع
(1/634)
مغترب الشمس، أتاه سهم غرب، ما ندري به،
فقتله السهم الذي لا يدرى من رمى به، فقلنا: هنيئا له
الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد
بيده، إن شملته الآن لتحترق عليه في النار، غلها من فيء
المسلمين يوم خيبر، فجاء رجل من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فزعًا حين سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
ذلك، فقال: يا رسول الله، أصبت شراكين لنعلين، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: يعدلك مثلهما من النار.
هذا حديث مشهور عن ابن إسحاق.
ورواه مالك بن أنس في الموطأ، عن ثور بن زيد، عن سالم مولى
ابن مطيع، عن أبي هريرة.
(1/635)
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد
الصمد بن عبد الوهاب النصري، قال: حدثنا يحيى بن صالح،
قال: حدثنا ابن عياش، قال: حدثنا حميد بن رومان، عن زياد
بن سعد بن رفاعة بن زيد أراه ذكر عن أبيه: أن رفاعة بن زيد
كان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة من
قومه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين منزلك؟
قال: بينك وبين الشام، فقال النبي عليه السلام: انطلق
بكتابي هذا إليهم وكن رسولي إليهم، وكتب له رسول الله صلى
الله عليه وسلم كتابًا فيه: هذا كتاب من محمد رسول الله
لرفاعة بن زيد، إني بعثته إلى قومه عامة، ومن دخل فيهم،
يدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فمن أقبل ففي حزب الله، ومن
أدبر فله أمان شهرين، فأتاهم بكتاب رسول الله، فأجابوه
وبايعوه وأسلموا على يديه.
ـ
رفاعة بن رافع بن عفراء
(1/636)
ابن أخي معاذ بن عفراء.
روى عنه: ابنه معاذ من حديث زيد بن الحباب، عن هشام بن
هارون، عنه.
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الملك
بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع، قال:
حدثنا شعبة، عن حصين، قال: صلى رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم يقال له رفاعة، فلما كبر قال: اللهم لك
الحمد كله، ولك الخلق كله، وإليك يرجع الأمر كله علانيته
وسره.
رواه ابن أبي عدي وغيره، عن شعبة موقوفا.
(1/637)
ورواه أبو عامر العقدي، عن شعبة، عن حصين،
قال: سمعت عبد الله بن شداد: أنه سمع رجلا من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم يقال له رفاعة بن رافع، قال: لما دخل
النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم ذكر نحوه مرفوعًا.
ـ
رفاعة بن يثربي أبو رمثة
التميمي.
روى عنه: إياد بن لقيط، عداده في أهل الكوفة.
قال يحيى بن معين: اسمه يثربي بن عوف.
وروى عبدة بن سليمان، عن علي بن صالح، عن إياد، عن أبي
رمثة، واسمه: رفاعة بن يثربي.
وقال حنبل بن إسحاق: عن أحمد بن حنبل، قال: اسمه رفاعة.
(1/638)
أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري بمصر، قال:
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عيينة،
قال: سمعت ابن أبجر، عن أياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال:
أتيت مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى الذي في
ظهره، فقال له أبي: دعني أبطها، فإني طبيب، فقال النبي
عليه السلام: أنت رفيق، والله الطبيب، من هذا معك؟ قال:
ابني، فقال: أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه.
رواه الثوري، عن إياد بن لقيط.
ورواه جرير بن حازم، وهشيم، عن عبد الملك بن عمير، عن
إياد، أتم من هذا.
(1/639)
وكذلك رواه الضحاك بن حمرة، عن غيلان بن
جامع.
ورواه يزيد التستري، عن صدقة بن أبي عمران، عن ثابت بن
منقذ، عن أبي رمثة.
ورواه عبيد الله بن إياد، عن أبيه، عن أبي رمثة بطوله.
ـ
رفاعة بن وقش الأشهلي
قتل يوم أحد.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار،
قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: قتل يوم
أحد من المسلمين من بني عبد الأشهل: رفاعة بن وقش.
(1/640)
ـ
رفاعة بن عمرو الأنصاري
: من بلحبلي، قتل يوم أحد.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار،
قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: قتل يوم أحد
من المسلمين من بني حبلى: رفاعة بن عمرو.
ـ
رفاعة بن مسروح الأسدي
من بني غنم بن دودان، استشهد بخيبر.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار،
قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: وأستشهد
من المسلمين بخيبر من بني غنم بن دودان: رفاعة بن مسروح.
(1/641)
ـ
رفاعة
: غير منسوب.
روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن.
أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا أحمد بن عبد
الواحد البخاري، قال: حدثنا محمد بن أبي حفص، قال: حدثنا
أبي، عن علي بن ثابت، قال: حدثنا الوازع بن نافع، عن أبي
سلمة، عن رفاعة، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن أطوف في الناس وأنادي: «لا ينبذن أحد في المقير» .
ـ
رويفع بن ثابت الأنصاري
: عداده في أهل مصر.
روى عنه: حنش الصنعاني، ووفاء بن شريح، وشييم بن بيتان،
وشيبان القتباني.
(1/642)
أخبرنا علي بن الحسن القاضي، قال: حدثنا
عبيد بن عبد الواحد، قال: حدثنا بن أبي مريم، قال: حدثنا
نافع بن يزيد، قال: حدثني ربيعة بن أبي سليم مولى عبد
الرحمن بن حسان التجيبي، أنه سمع حنش الصنعاني يحدث، أنه
سمع رويفع بن ثابت في غزوته قبل المغرب، يقول: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: «أنه بلغني
أنكم تبايعون المثقال بالنصف، والثلثين، وإنه لا يصلح إلا
المثقال بالمثقال، والوزن بالوزن» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فلا يركب دابة من المغانم، حتى إذا أنقضها
ردها في المغانم، ولا ثوبا يلبسه، حتى إذا خلق رده في
المغانم» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فلا يسقي ماءه ولد غيره» .
الحديث الآخر رواه بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي
مرزوق، وهو ربيعة بن أبي سليم.
(1/643)
أخبرناه أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم،
قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو الأسود النضر
بن عبد الجبار، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة،
عن أبي مرزوق وهو ربيعة بن أبي سليم، عن حنش، عن رويفع بن
ثابت: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من كان يؤمن
بالله واليوم الآخر فلا يسقي ماءه ولد غيره» .
رواه عبد الله بن المبارك، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن
أبي حبيب، عن أبي مرزوق، وهو ربيعة بن أبي سليم.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن المنذر، وأبو عمرو أحمد بن
محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال:
حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن عبد الله
بن المبارك، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن
فلان الجيشاني، أو عن أبي مرزوق مولى تجيب، عن حنش، قال:
شهدت فتح مصر جربة مع رويفع بن ثابت، فخطبنا، فقال:
(1/644)
شهدت فتح خيبر مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فسمعته يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا
يسقي ماءه زرع غيره
«ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقع على امرأة من
السبي حتى يستبريها» ، وقال غيره: حتى يستبرئها.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد،
قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير.
ح: وحدثنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان، قال: حدثنا
أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي.
ح وأخبرنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو الأزهر أحمد بن
الأزهر، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا
أبي، كلهم عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي
مرزوق مولى تجيب، عن حنش الصنعاني، قال: غزونا مع أبي
رويفع الأنصاري.
هكذا قال يونس.
وقال إبراهيم بن سعد، والوهبي: غزونا مع رويفع، فافتتح
قرية يقال لها جربة، فقام خطيبًا، فقال: إني لا أقول إلا
ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر، قام
فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لا يحل لامرئ
يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره، يعني
إتيان الحبالى من الفيء
ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من
السبي ثيبًا حتى يستبريها.
(1/645)
ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن
يبيع مغنما حتى يقسم.
ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من
فيء المسلمين، حتى إذا أعجفها ردها فيه.
ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبًا من
فيء المسلمين، حتى إذا أخلقه رده فيه.
ـ
رويفع أبو العالية
: أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن سعدان
البغدادي، قال: حدثنا نصر بن علي، عن أبيه، عن أبي خلدة
خالد بن دينار، قال: سألت أبا العالية: أدركت النبي صلى
الله عليه وسلم؟ قال: لا، جئت بعده بسنتين أو ثلاثة.
(1/646)
ـ
روح بن زنباع بن سلامة الجذامي
يكنى أبا زرعة
عداده في أهل مصر، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصح
له صحبة، ولأبيه زنباع رؤية.
روى عنه: عبيدة بن عبد الرحمن، وابنه سلمة بن روح.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر، قال: حدثنا أبو
الزنباع روح بن الفرج، حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا
عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، أن بكر بن
سوادة حدثه، أن عبيدة بن عبد الرحمن حدثه، عن روح بن
الزنباع: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الإيمان حتى
جبال جذام، وبارك الله في جذام» .
(1/647)
ـ
روح بن يسار، أو يسار بن روح
أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن
غالب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن جحدر، قال: حدثنا بقية بن
الوليد، قال: حدثنا مسلم بن زياد القرشي، قال: رأيت أربعة
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: أنس بن مالك،
وفضالة بن عبيد، وروح بن يسار، أو يسار بن روح، وأبو
المنيب، يلبسون العمائم، ويرخون من خلفهم، وثيابهم إلى
الكعبين.
(1/648)
ـ
ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن
المطلب بن عبد مناف القرشي
وهو الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم، فصرعه النبي صلى
الله عليه وسلم، فأسلم، نزل المدينة، ومات بها في أول
خلافة معاوية.
روى عنه: ابنه يزيد، وابن ابنه علي، وأخوه طلحة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن أبي
أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن
سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير: أن النبي صلى
الله عليه وسلم مر بركانة، أو قال: يزيد بن ركانة وهو
بالأبطح، ومعه ثلاثة أعتر، فقال: يا محمد، أتصارعني، قال:
وما تسبقني؟ قال: شاة، فصارعه، فصرعه النبي عليه السلام،
فقال: أتعاودني، قال: وما تسبقني؟ ، قال: شاة أخرى، قال:
فصارعه، فصرعه، فقال: أتعاودني، قال: وما تسبقني؟ ، قال:
شاة ثالثة، قال: فصارعه، فصرعه، فأحرز سبقه حتى ذهب بغنمه،
فقال: يا محمد، والله ما وضع جنبي أحد قط، وما أنت تصرعني.
(1/649)
قال حماد: لا أعلمه إلا فاسلم، ورد عليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال
حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني والدي
إسحاق بن يسار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو
علم أن ما تقول حقا لفعلت، فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم وكان ركانة من أشد الناس: فقال له: عد يا محمد، فأعاد
له رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرعه، فانطلق ركانة وهو
يقول: هذا سحر، لم أر مثل سحر هذا قط، والله إن ملكت من
نفسي شيئا حتى وضع جنبي إلى الأرض.
رواه معمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث:
(1/650)
أن النبي صلى الله عليه وسلم صارع ركانة في
الجاهلية فصرعه.
ورواه محمد بن ربيعه، عن أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر
بن محمد بن ركانة، عن أبيه: أن ركانة صارع النبي صلى الله
عليه وسلم.
وأخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان،
قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، قال: حدثنا عمي محمد بن
علي، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن نافع بن عجير بن
عبد يزيد:
(1/651)
أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة
المزنية البتة، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: يا رسول الله، إني طلقت امرأتي البتة، قال: «ما
أردت؟» , قال: والله ما أردت إلا وحدة، فردها إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
فطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان رضي
الله عنهم.
رواه محمد بن عباد بن موسى، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن
عبد الله بن علي بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم، بإسناده
نحوه.
ولم يذكر اسم المرأة.
أخبرناه إبراهيم بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن
إسحاق الثقفي، عن محمد بن عباد.
(1/652)
ـ
ركانة أبو محمد
غير منسوب.
روى عنه: ابنه محمد.
فرق ابن أبي داود بينه وبين الأول، وأراهما واحد.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرايفي بنيسابور، قال:
حدثنا عثمان بن سعيد الهروي، قال: حدثنا إسماعيل بن زرارة
أبو الحسن الرقي السكري، قال: حدثنا محمد بن ربيعة
الكلابي، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه ركانة،
قال: صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني، فقال ركانة:
فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «فرق ما بيننا وبين
المشركين لبس العمائم على القلانس» .
(1/653)
ـ
رقاد بن ربيعة
: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطاه صدقة ماشيته.
أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، عن عيسى بن أحمد، عن عروة بن
مروان، قال: حدثنا يعلى بن الأشدق، قال: أدركت عدة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم رقاد بن ربيعة، وكان
ممن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أخذ منا النبي
عليه السلام من المائة الإبل جذعتين، ومن الثمانين حقتين،
ومن الستين ابنا لبون، ومن الثلاثين ابنت مخاض.
ـ
رشيد بن مالك أبو عميرة
: روت عنه: حفصة بنت طلق، عداده في أهل الكوفة.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال:
حدثنا أبو نعيم، وأبو غسان.
ح
(1/654)
وأخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا محمد بن
أيوب، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قالوا: حدثنا معرف بن وأصل
السعدي، قال: حدثتني حفصة بنت طلق امرأة من الحي سنة سبعين
عن جده أبي عميرة رشيد بن مالك، قال: كنت عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فجاء رجل بطبق عليه تمر،
فقال: مم هذا، أصدقة أم هدية؟ فقال الرجل: لا بل صدقة،
فقدمها إلى القوم، والحسن عليه السلام متعفر بين يديه،
فأخذ تمرة فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأدخل إصبعه في فيه، فأخذ التمرة، ثم قذفها، ثم
قال: «إن آل محمد لا نأكل الصدقة» .
وقال أحمد بن يونس في حديثه: حدثتني امرأة من الحي، يقال
لها حفصة بنت طلق في سنة تسعين، قالت: حدثني أبو عميرة،
وهو رشيد بن مالك قال معرف: وهو جدي، أو جد أبي، ثم ذكر
الحديث، وزاد فيه: وحدثني أنه جعل يدخل إصبعه في فيه،
فيقول الصبي هكذا، ويكره أن يرجعه.
(1/655)
هذا حديث مشهور عن معرف، رواه أسياط بن
محمد، وابن نمير، وخلاد بن يحيى، وعبد الصمد بن النعمان.
ـ
رعية السحيمي
روى عنه: عامر الشعبي، مرسل.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بدمشق، قال: حدثنا بكار بن
قتيبة، قال: حدثنا ابن رجاء، قال: حدثنا إسرائيل، قال:
حدثني أبو إسحاق، عن عامر الشعبي، عن رعية السحيمي، قال:
كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا في أديم
أحمر، فأخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقع به
دلوه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فلم يدعوا
له رائحة، ولا سارحة، ولا أهلا، ولا مالا إلا أخذوه،
فانقلب عريانًا على فرس له، ليس عليه قشره، حتى انتهى إلى
ابنته وهي متزوجة في بني هلال قد أسلمت وأسلم أهلها، وجاء
مجلس القوم بفناء بيتها، قال: فدار حتى دخل عليها من وراء
البيت، فلما رأته ألقت عليه ثوبًا، قالت: مالك، قال: كل
الشر قد نزل
(1/656)
بأبيك، ما ترك له رائحة، ولا سارحة، ولا
أهل، ولا مال، إلا قد أخذ، قالت: قد دعيت إلى الإسلام
فأبيت، قال: أين بعلك؟ ، قالت: في الإبل، ثم ذكر إسلامه
بطوله.
رواه أبو سعيد مولى بني هاشم وغيره، عن إسرائيل، مثله.
ورواه أبو إسحاق الفزاري وغير واحد، عن إسرائيل، عن عامر،
قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رعية، مرسلا.
رواه الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي عمرو الشيباني، قال:
جاء رعية السحيمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(1/657)
ورواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، عن حماد
بن سلمة، عن الحجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق: أن رعية
العرني أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ
ركب المصري
: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مجهول لا تعرف له
صحبة.
وقال بعضهم: عن ركب من أهل مصر.
روى عنه: نصيح العنسي.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا خلف بن محمد
الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل
بن عياش.
ح وأخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني، قال:
حدثنا عبيد بن شريك، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال:
حدثنا إسماعيل بن عياش، عن المطعم بن المقدام الصنعاني،
وعنبسة بن سعيد، عن نصيح العنسي، عن ركب المصري، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن تواضع في غير
منقصة، وذل نفسه من غير مسكنة، وأنفق من مال جمعه في غير
معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة،
(1/658)
ورحم أهل الذل والمسكنة، طوبى لمن طاب كسبه
وصلحت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن
عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله.
(1/659)
|