معرفة الصحابة
لابن منده باب الكنى
من حرف الحاء
أبو حاضر
له ذكر في الصحابة.
روى عنه: أبو هنيدة.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أحمد بن
حنبل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت خالدًا،
يحدث عن أبي هنيدة، عن أبي حاضر، أنه قال: ألا أعلمك كيف
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة، اللهم
نحن عبادك، وأنت خلقتنا، وأنت ربنا، وإليك معادنا، ثم
يدعو.
ـ
أبو الحجاج الثمالي
: عداده في أهل حمص.
(1/830)
روى عنه: عبد الرحمن بن عائذ.
أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الكريم بن
الهيثم، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، عن أبي بكر بن
أبي مريم، عن الهيثم بن مالك، عن عبد الرحمن بن عائذ
الأزدي، عن أبي الحجاج الثمالي، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك،
ما غرك بي، الم تعلم أني بيت الغربة، وبيت الظلمة، وبيت
الوحدة، وبيت الدود، ما غرك بي، إن كنت تمر بي فدادا، فإن
كان مسلمًا أجاب عنه القبر، فيقول: أرأيت إن كان يأمر
بالمعروف، وينهى عن المنكر، فيقول: إني إذن أعود عليه
خضرًا، وتعود الظلمة نورًا، ويصعد بروحه إلى رب العالمين.
(1/831)
قال ابن عائذ: يا أبا الحجاج: ما الفداد؟
قال: الذي يقدم الرجل، ويؤخر الأخرى.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
ـ
أبو حاتم المزني
: له صحبة.
روى عنه: محمد وسعيد ابنا عبيد، عداده في أهل الحجاز.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، حدثنا أحمد بن مخلد،
حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن هرمز
اليمامي، عن محمد، وسعيد ابني عبيد، عن أبي حاتم المزني:
(1/832)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا
أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة
في الأرض، وفساد عريض، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه
قال: وإن كان فيه.
ـ
أبو الحصين السدوسي
: روى حديثه: نعيم، عن عمه، عن أبيه.
ـ أبو حكيم: مختلف في إسناد حديثه.
روى عنه: ابنه.
(1/833)
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا يحيى
بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا عطاء بن السائب، عن
يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «إذا استنصحك أخوك فانصح له» .
رواه صدقة البصري، عن عطاء بن السائب، عن يزيد بن أبي
حكيم، عن أبيه، عن جده.
(1/834)
أخبرنا خيثمة، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي
غرزة، حدثنا الهيثم بن عبد الله الفقيه، عن صدقة البصري،
عن عطاء بن السائب، حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه، عن
جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعوا الناس
يصيب بعضهم من بعض، وإذ استنصحك أخوك فانصح فانصح له.
ـ
أبو حبة البدري
: مختلف في اسمه، وقيل: اسمه عامر، ويقال: عمير، ويقال:
ابن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف، وقيل: اسمه
مالك.
شهد بدرًا.
روى عنه: عمار بن أبي عمار، وعبد الله بن عمرو بن عثمان.
وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه.
ـ
أبو حبة بن غزية الأنصاري
النجاري
: من بني مالك، استشهد يوم اليمامة، قاله ابن فليح، عن
موسى بن عقبة.
(1/835)
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن
يعقوب قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن
عطاء، قال: قال ابن جريج، أخبرني محمد بن يوسف مولى عمرو
بن عثمان، أن عبد الله بن عمرو بن عثمان أخبره: أنه سمع
أبا حبة الأنصاري يفتي بأن لا بأس بما رمى به الإنسان
الجمار من الحصى يقول من عدد، فجاء عبد الله بن عمرو بن
عثمان إلى ابن عمر، فقال: إن أبا حبة الأنصاري يفتي الناس
بأن لا بأس بما رمى الإنسان من حصاة الجمرة، يقول من عدد،
فقال ابن عمر: صدق أبو حبة.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، حدثنا إسماعيل
بن بشر، حدثنا مطر بن إبراهيم، عن ابن جريج، بإسناده،
نحوه.
قال أبو عبد الله: وأبو حبة من أهل بدر.
أبو الحمراء
(1/836)
روى عنه: أبو داود.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد
العزيز، حدثنا أبو نعيم، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي
داود، عن أبي الحمراء، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة، فقال: ألا تصليان،
الحديث.
ورواه أبو عاصم، عن عبادة بن يحيى، عن أبي داود.
ورواه عمرو بن عبد الغفار، عن زياد بن المنذر، عن أبي
داود.
ـ
أبو حدرد الأسلمي
(1/837)
: وقيل: عبد الله بن أبي حدرد.
روى عنه: محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، تقدم ذكره.
ـ
أبو حيوة الكندي
: ذكر: أن جارية مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم.
رواه الليث بن سعد، عن خارجة، عن رجاء بن حيوة، عن أبيه،
عن جده.
ولا تعرف له صحبة، ولا رؤية.
ـ
أبو حديدة الحمصي وقيل: ابن
حديدة
(1/838)
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بعثني
عمي بالزوراء.
رواه: ابن أبي ذئب، عن أبي حازم، عن أبي حديدة.
وقال محمد بن عمرو: عن أبي حازم، عن ابن حديدة، وهو
الصواب.
(1/839)
باب الخاء.
أبو خراش الأسلمي ويقال:
السلمي.
روى عنه: عمران بن أبي أنس.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسماعيل
الصايغ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن
شريح، حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد، أن عمران بن
أبي أنس حدثه، عن أبي خراش: أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: من هجر أخاه سنة، فهو كسفك دمه.
رواه بقية، عن معاوية بن يحيى، عن سعيد بن أبي أيوب، عن
الوليد بن الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
ورواه يحيى بن يعلى، عن سعيد بن مقلاص، وهو ابن أبي أيوب،
عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن حدرد
الأسلمي، هكذا.
(1/840)
ـ
أبو خراش الرعيني
: وهو المدني.
روى عنه: عمران بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة، وأبو الخير
مرثد بن عبد الله.
أخبرنا خيثمة، حدثنا السري بن يحيى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا
عبد السلام بن حرب، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن
أبي الخير، عن أبي خراش الرعيني، قال: أسلمت وعندي أختان،
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: طلق
أيتهما شئت، ولم يقل إحداهما.
(1/841)
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد، حدثنا
محمد بن زبان، حدثنا زكريا، حدثنا المفضل بن فضالة، عن
عياش بن عباس، عن عمران بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة، عن
أبي خراش المدني، قال: من ردته الطيرة عن شيء، فقد قارف
الشرك.
وقال مرة: عن أبي خراش، عن فضالة بن عبيد.
(1/842)
قال أبو سعيد بن يونس: لا يعرف لعمران، ولا
لأبي خراش، عن تابعي غير هذا.
ـ
أبو خلاد
: له صحبة.
روى عنه: أبو فروة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، حدثنا الحارث بن محمد
التميمي، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا الحكم بن هشام، حدثنا
يحيى بن سعيد، عن أبي فروة، عن أبي خلاد وكانت له صحبة
قال:
(1/843)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا
رأيتم المؤمن قد أعطي زهدًا في الدنيا، وقلة منطق،
فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة.
رواه هشام بن عمار، عن الحكم بن هشام، نحوه.
ـ
أبو خالد السلمي
: له صحبة.
روى حديثه: محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده.
ـ
أبو الخطاب
: له صحبة.
(1/844)
روى عنه: ثوير بن أبي فاختة.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد
العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، حدثني ثوير: يعني
ابن أبي فاخنة قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم يقال له: أبو الخطاب، وسأل عن الوتر، فقال: أحب
إلي أن أوتر نصف الليل، إن الله عز وجل يهبط من السماء
السابعة إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر، هل من
داع، حتى إذ طلع الفجر ارتفع.
ـ
أبو خنيس الغفاري
: له صحبة، عداده في أهل الحجاز.
(1/845)
روى عنه أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن أبي ربيعة، أنه سمع أبا خنيس يقول: خرجت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة، حتى إذا كنا
بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، أجهدنا الجوع،
فأذن لنا في الظهر أن نأكله، قال: نعم، فأخبر بذلك عمر رضي
الله عنه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا
نبي الله، ما صنعت؟ أمرت الناس أن يأكلوا الظهر، فعلى ماذا
يركبون؟ قال: فماذا ترى يا ابن الخطاب؟ قال: أرى أن تأمرهم
وأنت أفضل رأيا فيجمعون فضل أزوادهم في ثوب، ثم تدعو، قال:
فدعا الله عز وجل له، ثم قال: ائتوني بأوعيتكم، فأتى كل
إنسان منهم بوعائه، ثم أذن النبي صلى الله عليه وسلم
بالرحيل، فلما ارتحلوا مطروا ما شاء الله، ونزل النبي صلى
الله عليه وسلم، ونزلوا معه، وشربوا من ماء السماء
بالكراع، ثم خطبهم، فجاء نفر ثلاثة، فجلس اثنان
(1/846)
مع النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب الآخر
معرضًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما واحد فاستحيا
من الله عز وجل فاستحيى الله منه، وأما الآخر فأقبل تائبًا
إلى الله عز وجل فتاب الله إليه، وأما الآخر فأعرض فأعرض
الله عنه.
ـ
أبو خيثمة الأنصاري
:
له ذكر في حديث كعب بن مالك، لما تخلف عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وفي حديثه: إذ أقبل راكب، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة.
أخبرناه أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا:
حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن
إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه.
(1/847)
وروى هذا الحديث: عقيل، ومعمر، ويونس، وابن
جابر، وإسحاق بن راشد وغيرهم.
ـ
أبو خداش
: له ذكر في الصحابة.
روى عنه: أبو عثمان.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمرو، ومحمد بن عبد
الله بن المنذر، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا
معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن رجل من أهل
الشام، عن أبي عثمان، عن أبي خداش، قال:
(1/848)
كنا في غزوة، فنزل الناس منزلا، فقطعوا
الطرق، ومدوا الحبال على الكلأ، فلما رأى ما صنعوا، قال:
سبحان الله، لقد غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات
فسمعته يقول: الناس شركاء في ثلاثة: في الماء، والكلإ،
والنار.
هكذا رواه أبو إسحاق الفزاري.
وأبو عثمان هذا: حريز بن عثمان.
وروى هذا الحديث أبو اليمان، عن حريز بن عثمان، عن حبان،
ويكنى أبا خداش، أو عن أبي خداش، أن شيخًا من شرعب نزل
بأرض الروم، ثم ذكر ال حديث نحوه، وهذا هو الصواب.
ـ
أبو خداش اللخمي
(1/849)
: له صحبة، عداده في أهل الشام.
روى عنه: عبد الله بن محيريز، قوله.
ـ
أبو خيرة الصباحي
: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: مقاتل بن همام.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مروان، حدثنا زكريا بن يحيى بن
إياس، حدثنا خليفة بن خياط، حدثنا عون بن كهمس، حدثنا داود
بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة، قال: كنت في
الوفد الذين أتينا النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس،
فزودنا الأراك نستاك به، فقلنا: يا رسول الله، عندنا
الجريد، ولكن نقبل كرامتك وعطيتك، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: «اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير
مكرهين، إذ قعد قوم لم يسلموا إلا خزايا موتورين» .
(1/850)
رواه يحيى بن راشد، عن محمد بن حمران، عن
داود بن مساور نحوه، وفيه ذكر الدباء والمزفت.
ـ
أبو خزامة
: أحد بني الحارث بن سعد.
في إسناد حديثه خلاف، تقدم حديثه فيمن اسمه الحارث.
(1/851)
باب الدال
ـ
أبو الدحداح الأنصاري
: روى عنه: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس.
أخبرنا أبو عمرو، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا المؤمل بن
الفضل، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مولى لآل
زيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس،
قال: نزلت هذه الآية في أبي الدحداح: {من ذا الذي يقرض
الله قرضًا حسنًا} .
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، حدثنا الحسن بن عرفة،
حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن
الحارث، عن ابن مسعود، قال: لما نزلت: {من ذا الذي يقرض
الله قرضًا حسنًا فيضعفه له} قال أبو الدحداح الأنصاري: يا
رسول الله، والله يريد منا القرض؟ قال: نعم يا أبا
الدحداح، ثم ذكر حديث صدقته.
(1/852)
ـ
أبو الدنيا
: عن النبي صلى الله عليه وسلم، إن كان محفوظًا.
رواه سليمان بن عبد الرحمن، عن الوليد بن مسلم، عن عمر بن
قيس، عن عطاء، عن أبي الدنيا: أن النبي صلى الله عليه
وسلم، قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم.
رواه الرمادي وغيره، عن سليمان.
ـ
أبو داود المازني
: شهد بدرًا، له ذكر في المغازي.
وروى حديثه محمد بن إسحاق بن يسار، عن أبيه، عن رجال من
مازن.
(1/853)
ـ
أبو درة البلوي
: له صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية.
سمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت الحسن بن
خلف يقول: أبو درة البلوي له صحبة، شهد فتح مصر.
(1/854)
باب الذال
ـ
أبو ذؤيب الهذلي الشاعر
: روى عنه: صعصعة الهذلي.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الدينوري، حدثنا محمد بن
عمرو المكي، حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، حدثنا عمارة
بن زيد، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا أبو الآكارم الهذلي،
عن الهرماس بن صعصعة الهذلي، عن أبيه، قال: حدثني أبو ذؤيب
الشاعر، قال: قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء، كضجيج
الحجيج أهلوا جميعًا بالإحرام، فقلت: مه، قالوا: هلك رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
(1/855)
باب الراء
ـ
أبو رافع
مولى العباس بن عبد المطلب: روى عنه: عبد الله بن عباس رضي
الله عنهما.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا
أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن
إسحاق، حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن
عكرمة، عن ابن عباس، حدثني أبو رافع، قال: كنا آل العباس
قد دخلنا الإسلام، كنا نستخفي بإسلامنا، وكنت غلامًا
للعباس أنحت الأقداح، فلما سارت قريش إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم بدر جعلنا مع الأخبار، فقدم علينا
الحيسمان الخزاعي بالإخبار، فوجدنا في أنفسنا قوة وسرنا ما
جاءنا به الخبر من ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فوالله إني لجالس في صفة زمزم أنحت أقداحًا لي، وعندي أم
الفضل جالسة، وقد سرها ما جاءنا من الخبر، وبلغنا عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل الخبيث أبو لهب بشر يجر
رجليه، وقد أكبه الله، وأخزاه بما جاء من الخبر، حتى جلس
على طنب الحجرة، وقال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث قد
قدم واجتمع عليه الناس، فقال له أبو
(1/856)
لهب: هلم إلي يا ابن أخي فعندك لعمري
الخبر، حتى جلس بين يديه فقال: يا ابن أخي، خبرني خبر
الناس؟ قال: نعم، والله ما هو إلا أن لقينا القوم،
فمنحناهم أكتافنا يضعون السلاح منا حيث شاءوا، والله مع
ذلك ما لمت الناس، لقينا رجالا بيضًا على خيل بلق، لا
والله ما تليق شيئًا، يقول: ما تبقى شيئًا، فرفعت طنب
الحجرة، فقلت: تلك والله الملائكة، فرفع أبو لهب يده فضرب
وجهي ضربة منكرة، وثاورته وكنت رجلا ضعيفًا، فاحتملني فضرب
بي الأرض، وبرك على صدري يضربني، وتقوم أم الفضل إلى عود
من عمد الحجرة، فتأخذه، فتقول: استضعفته أن غاب عنه سيده،
وتضربه بالعمود على رأسه، فتفلعه شجة منكرة، وقام يجر
رجليه ذليلا، ورماه الله بالعدسة، فوالله ما مكث إلا سبعًا
حتى مات، فلقد تركه ابناه في ثلاثة ما يدفناه حتى أنتن،
وكانت قريش تتقي هذه العدسة كما تتقي الطاعون، حتى قال
لهما رجل من قريش: ويحكما، ألا تستحيان، إن أباكما قد أنتن
في بيته لا تدفناه، فقالا: إنا نخشى عدوى هذه القرحة،
فقال:
(1/857)
انطلقا فأنا أعينكما عليه، فوالله ما غسلوه
إلا قذفًا بالماء عليه من بعيد ما يدنون منه، حتى احتملوه
إلى أعلى مكة، فأسنداه إلى جدار، ثم رضموا عليه الحجارة.
رواه يوسف بن بهلول، عن ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق.
ـ
أبو رهم بن قيس الأشعري
: أخو أبي موسى، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في
البحر، هو وأخواه: أبو عامر، وأبو موسى.
رواه طلحة بن يحيى، وبريدة بن أبي بريد، جميعًا عن أبي
بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: خرجنا إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم في البحر، حتى جئنا مكة، أنا وأخوي: أبو
(1/858)
عامر، وأبو رهم، ثم ذكر الحديث، وقد تقدم.
ـ
أبو رهم الغفاري
: عداده في أهل الحجاز.
روى عنه: مولاه أبو حازم.
أخبرنا محمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس وغيرهما،
قالوا: حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا قيس،
حدثنا محمد بن علي، عن أبي حازم الغفاري، حدثني مولاي أبو
رهم، قال: حضرت خيبر أنا وأخي ومعنا فرسين، فأسهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم لنا أربعة أسهم، قال: ولأخي
سهمين، فبعنا سهمينا من خيبر ببكرين.
(1/859)
ـ
أبو رهم السمعي
: روى عنه: يزيد بن أبي حبيب.
أخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة.
وقال محمد بن إسماعيل البخاري: هو تابعي، واسمه أحزاب بن
أسيد.
أخبرنا الهيثم بن كليب، أخبرنا ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد
الوهاب الحوطي، عن بقية، عن خالد بن حميد المهري، حدثني
عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: من عصى إمامه ذهب أجره.
(1/860)
ـ
أبو ريمة
: له صحبة، عداده في البصريين.
روى عنه: عبد الله بن رباح.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو
النضر هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن الأزرق بن قيس، قال:
سمعت عبد الله بن رباح الأنصاري يحدث، عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم.
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فقام رجل يصلي
بعدها، فأخذ عمر بثوبه، فقال: اجلس، فإنما هلك أهل الكتاب
قبلكم أنه لم يكن لصلاتهم فصل، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: صدق ابن الخطاب.
هكذا رواه شعبة، فقال في حديثه: عن رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم.
ورواه عثمان بن عمر، وأشعث بن شعبة، عن المنهال بن خليفة،
عن الأزرق بن قيس، قال: صلى بنا أمير لنا يقال له أبو
ريمة، فذكر الحديث بطوله، ولم يذكر عبد الله بن رباح في
الإسناد.
(1/861)
ـ
أبو الرمداء البلوي
: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
روى حديثه عبد الله بن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن أبي سليمان
مولى أم سليم، عنه.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن فهد، حدثنا
يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن
أبي سليمان مولى أم سليم، أن أبا الرمداء البلوي حدثه.
أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم
فضربه الثانية، ثم شرب الثالثة، فأمر في الرابعة بقتله.
ـ
أبو الرداد الليثي
: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن.
(1/862)
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن
بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن
أبي سلمة، قال: اشتكى أبو الرداد الليثي، فدخل عليه عبد
الرحمن بن عوف، فقال: خيرهم وأوصلهم، ثم قال: سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: أنا الرحمن، خلقت
الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها
بتته.
رواه يونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، وابن أبي عتيق
وغيرهم، عن الزهري.
وقال معمر: عن الزهري، عن أبي سلمة، أن رداد الليثي حدثه.
(1/863)
وقال أبو اليمان: عن شعيب بن أبي حمزة، عن
الزهري، عن أبي سلمة، أن أبا مالك الليثي حدثه.
وقال بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، عن أبي
سلمة، أن أبا الرداد أخبره، أنه كان من الصحابة.
ـ
أبو رومي
: له ذكر في حديث عبد الله بن عباس.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي ببغداد، حدثنا يعقوب بن
سفيان، حدثنا مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك النكري، حدثني
أبي، عن جدي، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قال: كان أبو
رومي من شر أهل زمانه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لئن
رأيت أبا رومي ضربت عنقه، فلما أصبح غدا على النبي صلى
الله عليه وسلم، فإذا هو مع أصحابه يحدثهم، فلما رآه النبي
صلى الله عليه وسلم من بعيد قال: مرحبًا بأبي رومي، وأخذ
يوسع له المكان،
(1/864)
فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينظر
بعضهم إلى بعض، يقولون: هذا بالأمس يقول: لئن رأيت أبا
رومي لأضربن عنقه، فبينما هم كذلك إذ قال: يا أبا رومي، ما
عملت البارحة؟ قال: ما عسى أن أعمل يا نبي الله، وأنا شر
أهل الأرض، فقال له: أبشر، فإن الله عز وجل قد حول مكنتك
إلى الجنة، قال الله عز وجل: {يمحوا الله ما يشاء ويثبت
وعنده أم الكتاب} .
ـ
أبو رائطة بن كرامة المذحجي
: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عامر الشعبي.
أخبرنا يحيى بن عبد الله أبو زكريا النيسابوري، حدثنا محمد
بن إبراهيم بن سعيد العبدي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن،
حدثنا عبد الله بن أحمد اليحصي، حدثنا علي بن أبي علي، عن
عامر الشعبي، عن أبي رائطة بن كرامة، قال:
(1/865)
كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ثم ذكر الحديث.
ـ
أبو راشد الأزدي
: له صحبة، عداده في أهل فلسطين، ويقال: اسمه عبد الرحمن.
روى حديثه عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بن محمد بن عثمان
بن أبي راشد، عن أبيه، عن جده، وقد تقدم.
ـ
أبو الرديني
: ذكر في الصحابة، ولا يثبت.
روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عياش، عن
عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي
الرديني، قال:
(1/866)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من
قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم.
الحديث.
أخبرناه محمد بن إبراهيم بن مروان، حدثنا سليمان بن أيوب،
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا إسماعيل بن عياش بهذا.
ـ
أبو رحيمة
: وقيل: أبو رخيمة، أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: الحسن بن أبي الحسن.
أخبرنا سهل بن السري، حدثنا عمر بن محمد بن بحير، حدثنا
إسحاق بن سويد الرملي، حدثنا عبد المهيمن بن عبد الرحمن،
حدثني سعيد بن عبد الجبار، حدثنا روح بن جناح، عن عطاء بن
نافع، عن الحسن بهذا.
(1/867)
باب الزاي
ـ
أبو زهير بن معاذ بن رباح
الثقفي
: روى عنه: ابنه أبو بكر.
عداده في أهل الحجاز، وكان تحته ميمونة بنت كردم.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر، وأحمد بن
إبراهيم بن نافع، قالا: حدثنا بن يزيد أبو يزيد، حدثنا
يعقوب بن أبي عباد القلزمي، حدثنا نافع بن عمر، عن أمية بن
صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه أبي زهير
الثقفي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته
بالنباوة من الطائف: يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل
النار، بالثناء الحسن.
(1/868)
وروى الحميدي، عن أبي سعد مولى بني هاشم،
عن أبي أمية بن يعلى، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن
أبيه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا سميتم
فعبدوا.
ـ
أبو زهير النميري
: له صحبة، عداده في أهل الشام.
روى عنه: أبو مصبح المقرائي.
حدثنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي،
حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا صبيح بن محرز الضبي،
حدثني أبو مصبح المقرائي، قال: كنا نجلس إلى أبي زهير
النميري وكان من الصحابة فيتحدث بأحسن الحديث، فإذا دعا
الرجل منا قال: اختموها بآمين، فإن آمين في الدعاء مثل
الطابع على الصحيفة.
(1/869)
قال أبو زهير: وأخبركم عن ذلك، خرجنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم نمشي ذات ليلة، فأقمنا على
رجل في خيمة قد ألحف في المسألة، ورسول الله صلى الله عليه
وسلم يسمع منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوجب
إن ختم، فقال له رجل من القوم: بأي شيء يختمه؟ قال: بآمين،
فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب، فانصرف الرجل الذي سأل رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فأتى الرجل فقال: اختم يا فلان
بآمين وأبشر.
هذا حديث غريب، تفرد به الفريابي.
حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس النيسابوري، قال: حدثنا عثمان
بن سعيد، حدثنا سعيد بن عمرو الحضرمي، حدثنا ابن عياش،
حدثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الحضرمي، عن أبي زهير
النميري وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لا تقاتلوا الجراد، فإنه جند من جند الله الأعظم.
ـ
أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن
الحارث النميري
(1/870)
: وفد على النبي مع قرة بن دعموص، عداده في
أعراب البصرة.
أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا أحمد بن إسحاق
الوراق، حدثنا قيس بن حفص، حدثنا دلهم بن دهثم العجلي،
حدثنا عائذ بن ربيعة، حدثنا قرة بن دعموص: أنهم وفدوا على
النبي صلى الله عليه وسلم: قرة، وقيس بن عاصم، وأبو زهير
بن أسيد بن جعوانة بن الحارث، ويزيد بن عمرو، فقالوا: يا
رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قال: أعهد إليكم أن تقيموا
الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتحجوا البيت، وتصوموا رمضان، فإن
فيه ليلة خير من ألف شهر.
ـ
أبو زمعة البلوي
: وكان من أصحاب الشجرة.
روى عنه: أبو قيس مولى بني جمح.
عداده في أهل مصر، قاله لي أبو سعيد بن يونس.
أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق
الصغاني، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، حدثني
عبيد الله بن المغيرة،
(1/871)
عن أبي قيس مولى بني جمح، قال: سمعت أبا
زمعة البلوي وكان من أصحاب الشجرة ممن بايع النبي صلى الله
عليه وسلم وأتى يومًا إلى مسجد الفسطاط، فقام في الرحبة،
وذلك قبل أن يكسوه عبد العزيز بن مروان، وقد بلغه عن عبد
الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: لا تشددوا على الناس،
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من
بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسًا، ثم أتى إلى راهب، فقال:
إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا فهل لي من توبة؟ فذكر الحديث
بطوله.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
ـ
أبو الزعراء
: صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو عبد الرحمن الحبلي.
(1/872)
عداده في أهل مصر.
قال عبد الله بن وهب: حدثني عبد الله بن عياش بن عباس
القتباني، أن عبد الله بن جنادة المعافري حدثه، عن أبي عبد
الرحمن الحبلي، عن أبي الزعراء، قال: خرجت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم في سفر له، فغشيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم نعسة ونحن على ظهر واد، قال: ثم كففت راحلتي
لينام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: غير المسيح الدجال أخوف على أمتي
منه، ثم هبطنا فلما استوينا فيه قال مثل ذلك، فلما علونا
الوادي واستوينا فيه على ظهره، قال مثل ذلك، ثم أسرعت
راحلتي، فلما حست راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم
توقفها حاصت عن الطريق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: أبو الزعراء، قلت: لبيك بأبي أنت وأمي يا رسول الله،
فدنوت منه، ثم قلت: سمعتك تقول وأنت في نعستك وأنت على ظهر
الوادي: غير المسيح الدجال أخوف على أمتي منه، ثم هبطنا
الوادي فقلتها الثانية، ثم علونا الوادي فقلتها الثالثة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، يا أبا الزعراء،
قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الأئمة المضلين.
ـ
أبو زيد الغافقي
: عداده في أهل مصر.
روى عنه: عمرو بن شراحيل المعافري.
(1/873)
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام
البيروتي، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم،
حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا أبو وهب الغافقي، عن عمرو بن
شراحيل المعافري، عن أبي زيد الغافقي، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: الأسوكة ثلاثة: أراك، فإن لم يكن أراك
فعنم، أو بطم.
قال أبو وهب: العنم: الزيتون.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
ـ
أبو زياد الأنصاري
: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ: {إن المجرمين في
ضلال وسعر} .
رواه حفص بن سليمان، عن سعيد بن عمرو بن جعدة، عن زياد بن
أبي زياد، عن أبيه.
(1/874)
ـ
أبو زيد
: سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: الحسن بن أبي الحسن، يقال: إنه عمرو بن أخطب،
تقدم ذكره.
ـ
أبو الزهراء البلوي
: صحابي، شهد فتح مصر، لا تعرف له رواية، قاله لي أبو سعيد
بن يونس.
ـ
أبو زييد المزني
: حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الخرص.
(1/875)
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن
وارة، حدثنا عاصم بن يزيد، عن محمد بن مغيث الجرشي، عن
الصلت بن زييد، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه
وسلم استعمله على الخرص، فذكر الحديث.
(1/876)
باب السين
ـ
أبو سفيان بن محصن
حج مع النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عدي مولى أم قيس.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر، حدثنا أبو
الزنباع روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن
لهيعة، عن أحمد بن حازم، عن صالح مولى التؤمة، عن عدي أم
قيس بنت محصن، عن أبي سفيان بن محصن، قال: رمينا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم الجمرة في النحر، ثم لبسنا القمص،
ثم قال: لا تلبس قميصًا بعد هذا اليوم حتى تفيض.
ـ
أبو سفيان السدوسي
(1/877)
: قال: أصبحت مشركًا، وأمسيت مسلمًا.
رواه أبو موسى محمد بن المثنى، عن عمرو بن سفيان، عن أبيه،
عن جده.
ـ
أبو سفيان بن الحارث بن عبد
المطلب الهاشمي
تقدم ذكره، مختلف في اسمه.
ـ
أبو سلمة بن عبد الأسد
المخزومي
: أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، حدثنا الحارث بن أبي
أسامة، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا عمر بن عثمان المخزومي،
عن سلمة بن عبد الله بن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه، عن
جده:
(1/878)
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب أم
سلمة بعد موت أبي سلمة، قال: مري ابنك يزوجك.
ولأبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
ـ
أبو سعد الخير الأنماري
: ويقال: أبو سعيد.
روى عنه: قيس بن حجر الكندي، وفراس الشعباني.
أخبرنا علي بن محمد بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو حاتم
الرازي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثني معاوية بن
سلام، عن أخيه زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، حدثني عبد
الله بن عامر، أن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد بن عبد
الملك، أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه: أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي
سبعين ألفًا بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفًا، ثم
يحثي لي ثلاث حثيات بكفه.
(1/879)
فأخذت بتلبيب أبي سعد، فقلت: أنت سمعت رسول
الله؟ قال: نعم، بأذني ووعاه قلبي، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: إن ذلك إن شاء الله مستوعب مهاجري أمتي،
وَيُوَفِّي اللَّهُ عز وجل بشيء من أعرابنا.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد
الصمد، حدثنا محمد بن عائذ، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا
الوليد بن سليمان بن أبي السائب، أنه سمع فراس الشعباني
يقول: سمعت أبا سعد الخير، وقال مرة: أبو سعيد، يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: توضئوا مما مست النار،
وغلت به المراجل.
رواه إبراهيم بن موسى الفراء وغيره، عن الوليد بن مسلم،
فقالوا في حديثهم: عن أبي سعد، ولم يشكوا.
(1/880)
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، حدثنا يحيى
بن عثمان بن صالح، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله
بن فروخ، عن يزيد بن سنان أبي فروة.
وحدثنا محمد بن أبي عمرو، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا محمد
بن حميد، حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا أبو فروة الرهاوي، عن
معقل الكناني، عن عبادة بن نسي، عن أبي سعد الخير: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم يكتب علي صيام
الليل، فمن صام فليتعن ولا أجر له.
هذا حديث غريب من حديث عبادة بن نسي، لا يعرف عنه إلا من
هذا الوجه.
ـ
أبو سعد الزرقي
(1/881)
: له صحبة.
حدث عنه: يونس بن ميسرة بن حلبس، وعبد الله بن مرة الزرقي.
أخبرنا خيثمة، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن
الوليد بن مزيد، حدثني أبي، عن محمد بن شعيب بن شابور.
وحدثني به محمد بن شعيب، عن سعيد بن عبد العزيز، عن يونس
بن ميسرة بن حلبس، قال: خرجت مع أبي سعد الزرقي وكانت له
صحبة إلى شري الضحايا، فأشار إلى كبش أدغم الرأس ليس بأرفع
الكباش، فقال: كأنه الكبش الذي ضحى به رسول الله، فأمرني
فاشتريته.
رواه الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو
داود.
(1/882)
ح وحدثنا علي بن الحسن، وعلي بن محمد بن
نصر، وأحمد بن إسحاق بن أيوب، قالوا: حدثنا محمد بن غالب،
حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قالا: حدثنا شعبة، عن أبي
الفيض موسى بن أبي أيوب، قال: سمعت عبد الله بن مرة، حدث
عن أبي سعد الأنصاري: أن رجلا من أشجع سأل النبي صلى الله
عليه وسلم عن العزل، فقال: ما يشاء في الرحم فهو كائن.
رواه النضر بن شميل، وغندر، ومسلم وسليمان بن حرب.
(1/883)
وقال أبو داود في حديثه: عن أبي سعيد
الزرقي.
ـ
أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري
: له صحبة.
روى عنه: زياد بن ميناء.
أخبرنا الهيثم بن كليب، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، حدثنا
يحيى بن معين، حدثنا محمد بن بكر البرساني، حدثنا عبد
الحميد بن جعفر، حدثني أبي، عن يزاد بن ميناء، عن أبي سعد
بن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا جمع الله الأولين
والآخرين يوم القيامة، ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان
أشرك في عمله لله أحدًا، فليطلب ثوابه من عنده، فإن الله
عز وجل أغنى الشركاء عن الشرك.
رواه أحمد بن حنبل، عن محمد بن بكر.
(1/884)
ـ
أبو سعد
: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الندم توبة.
رواه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي خالد، عن
ابن أبي سعد، عن أبيه.
ـ
أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري
: روى حديثه: الحسين بن عبد الرحمن، عن أبي أسامة بن أبي
سعد، عن أبيه، أراه الأول.
وقيل: أبو سعد بن وهب الأنصاري.
(1/885)
روى حديثه: محمد بن عمر الواقدي، عن بكر بن
عبد الله النضري، عن الحسين بن عبد الرحمن، عن أسامة بن
أبي سعد بن وهب، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قضى في سيل مهزوز، بحبس الأعلى على الأسفل، حتى يبلغ
الكعبين.
ـ
أبو سعيد الأنصاري
: له صحبة، وكانت تحته أسماء بنت يزيد بن السكن.
(1/886)
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا يزيد بن عبد
الصمد، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا أبو مسهر، حدثنا محمد بن
مهاجر، عن أبيه مهاجر بن دينار: إن أبا سعيد الأنصاري مر
بمروان يوم الدار وهو صريع، فقال أبو سعيد: لو أعلم يا ابن
الزرقاء أنه أنت لأجزت عليك، قال: فحقدها عليه عبد الملك،
فلما استخلف عبد الملك أتى به، فقال: احفظ فينا وصية رسول
الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الملك: وماذا قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم؟ .
قال: «أقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» ، فتركه.
وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن.
ـ
أبو سعيد
: أتى النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل الشام.
أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا عيسى بن أحمد،
حدثنا بشر بن بكر، حدثنا ابن جابر، عن الحارث بن يمجد، عمن
حدثه، عن رجل يكنى بأبي سعيد، قال:
(1/887)
قدمت من العالية إلى المدينة وبي جهد،
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
ـ
أبو سعيد
، مولى أبي أسيد: روى عنه: أبو نضرة، مقتل عثمان بطوله.
ـ
أبو سنان الأشجعي
: حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عبد الله بن عتبة بن مسعود.
عداده في أهل المدينة.
(1/888)
أخبرنا محمد بن حمزة بن عمارة، ومحمد بن
محمد بن يونس، قالا: حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود
الطيالسي، حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن خلاس
بن عمرو، عن عبد الله بن عتبة، قال: أتى عبد الله بن مسعود
في امرأة توفي زوجها: ولم يدخل بها، ولم يفرض لها، فأبى أن
يقول فيها شيئًا، فأتى فيها بعد شهر، فقال: اللهم إن كان
صوابًا فمنك، وإن كان خطأ فمني، لها صدقة إحدى نسائها،
ولها الميراث، وعليها العدة، فقام رجل من أشجع، فقال: قضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا بذلك في بروع بنت واشق،
فقال: هلم شاهديك على هذا، فشهد أبو سنان، والجراح، رجلان
من أشجع.
رواه سعيد بن أبي عروبة وغيره، عن قتادة.
ـ
أبو سنان بن وهب الأسدي
(1/889)
: أول من بايع رسول الله صلى الله عليه
وسلم تحت الشجرة.
روى عنه: زر بن حبيش.
أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، حدثنا أبو
زيد أحمد بن محمد بن طريف البجلي الكوفي، حدثنا إبراهيم بن
أبي معاوية، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي
النجود، زر بن حبيش الأسدي، قال: أول من بايع تحت الشجرة
أبو سنان الأسدي.
ـ
أبو سبرة الجهني
: عداده في أهل المدينة.
روى حديثه: عيسى بن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق، حدثنا الحسن بن
محمد بن يزيد، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا يحيى بن عبد
الله، من ولد عبد الله بن أنيس، حدثني عيسى بن سبرة، عن
أبيه، عن جده قال:
(1/890)
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا
المنبر فحمد الله وأثنى عليه، فقال: " ألا لا صلاة إلا
بوضوء، ولا وضوء لمن يذكر اسم الله عليه، ولم يؤمن بالله
من لم يؤمن بي، ولم يؤمن بي من لا يعرف حق الأنصار.
ـ
أبو سبرة
: صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: قزعة.
أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا ابن أبي خيثمة،
حدثنا عبد الوهاب الحوطي، حدثنا يوسف بن السفر، قال: قال
الأوزاعي: حدثني
(1/891)
قزعة، قال: قدم علينا أبو سبرة صاحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: حدثني رحمك الله بحديث
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى الصبح فهو في ذمة
الله، فاتقوا الله أن يطلبكم بشيء من ذمته.
ـ
أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد
العزى بن أبي قيس بن عبد ود
: من بني لؤي بن غالب، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه، وأمهم برة
بنت عبد المطلب.
أخبرنا إبراهيم بن إسحاق بذلك، حدثنا محمد بن إسحاق
الثقفي، حدثنا سليمان بن أحمد الجحشي بهذا.
أخبرنا محمد بن عبد الله، حدثنا الحسن بن الجهم، حدثنا
الحسين بن الفرج، حدثنا محمد بن عمر:
(1/892)
في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أبو سبرة بن أبي رهم، من بني مالك بن حسل.
ـ
أبو سبرة النخعي
: جد خيثمة بن عبد الرحمن، عداده في أهل الكوفة، تقدم
ذكره.
ـ
أبو سلمى
: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراعيه.
روى عنه: أبو سلام الأسود، وعباد بن عبد الصمد.
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء، حدثنا موسى بن
هارون، حدثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين، حدثنا عباد بن
عبد الصمد أبو معمر، قال: بينا أنا أبو بالكوفة إذ قيل:
هذا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان خادمًا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فناداه رجل يكنى أبا مسعر،
فقال: يا عبد الله، كنت
(1/893)
خادمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: نعم، كنت أرعى له، فقال له: ألا تحدثنا ما سمعته منه؟
قال: بلى: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: بخ
بخ، ما أثقلهن في الميزان، وسبحان الله، والحمد لله، ولا
إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قال موسى: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص،
عن أبي فروة، عن أبي معشر: حدثني رجل من أصحابي رسول الله
صلى الله عليه وسلم جلس مجلسًا، فلما أراد أن يقوم، قال:
سبحانك اللهم وبحمدك، فذكر الحديث.
قال موسى بن هارون: هذا عندنا أبو سلمى، روى عنه: أبو
معشر، وعباد بن عبد الصمد.
قال: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد
الله بن العلاء بن زبر، وابن جابر، قالا: حدثنا أبو سلام،
حدثنا أبو سلمى، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بخ بخ، ما أثقلهن في
الميزان، فذكر الحديث.
(1/894)
قال موسى: وهذا مما وهم فيه الوليد بن مسلم
لما جمع بين ابن زبر وابن جابر، وذلك أن ابن جابر رواه على
الصواب عن أبي سلام، عن أبي سلمى.
ورواه ابن زبر، عن أبي سلام، فقال: عن ثوبان، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، روى عنه: ابنه إبراهيم، وزيد بن يحيى بن
عبيد وغيرهما.
حدثناه ابن أبي رجاء، حدثنا الفضل بن يعقوب، حدثنا زيد بن
يحيى.
وحديث ثوبان وهم، والدليل على ذلك رواية هشام بن أبي عبد
الله، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلام، قال: حدثني
رجل سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا.
وقال أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام،
عن أبي سلام، عن حديث مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فدلت روايته على أنه أبو سلمى.
ورواه موسى بن خلف أيضًا، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن
سلام، عن أبي سلام.
فأما حديث هشام فحدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، عن ابن
أبي عدي، عن هشام.
وأما حديث موسى بن خلف، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن
سلام، عن جده، قال: بينا أنا في سوق الكوفة، فنادى رجل
مسلم، فقلت له: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم،
خدمته، فذكر حديث بخ بخ.
حدثناه محمد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد البرتي،
حدثنا خلف بن موسى، عن أبيه.
ورواه أبو توبة، عن معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام،
بإسناده، ولا يذكر فيه سوق الكوفة.
(1/895)
ورواه أبو سلام، عن رجل كان بحمص حديث
الدعاء، وهو غير هذا.
رواه شعبة ومن تابعه، عن هشام.
فأما حديث إعادة الكلام فروي عن أنس، من حديث المثنى.
ـ
أبو سليط الأنصاري
: روى عنه: ابنه عبد الله.
قال ابن أبي عاصم: اسمه علامة، ولم يتابع عليه.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن علي الصايغ،
حدثنا عبد العزيز بن يحيى، حدثنا محمد بن سليط الأنصاري
السلمي، عن أبيه، عن جده، قال:
(1/896)
لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم في
الهجرة خرج معه أبو بكر، ثم ذكر الحديث.
ـ
أبو السمح
: خادم النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: محل بن خليفة.
أخبرني أبي، حدثني أبي، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا ابن
مهدي، حدثنا يحيى بن الوليد، حدثنا محل بن خليفة الطائي،
حدثنا أبو السمح، قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فإذا أراد أن يغتسل، قال: ولني، فوليته: فقام، فانشر
الثوب حتى استتر به، فأتى حسن أو حسين فبال على صدره.
فدعا بماء فصبه عليه، وقال: «هكذا يصنع، يرش من الذكر،
ويغسل من الأنثى» .
ـ
أبو سود التميمي
(1/897)
: سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن أبي عاصم: هو والد وكيع بن أبي سود.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا
إبراهيم بن عيسى، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر،
حدثني شيخ من بني تميم، عن أبي سود، قال: سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم يقول: إن اليمين الذي يقتطع بها الرجل مال
أخيه المسلم تعقم الرحم.
رواه يحيى بن آدم، عن عبد الله بن المبارك.
ـ
أبو سويد
: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
(1/898)
روى عنه: عبادة بن نسي.
أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن مهران، قالا: حدثنا الربيع
بن سليمان، حدثنا ابن وهب، عن هشام بن سعد.
وأخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، حدثنا أبو الزنباع
روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن
هشام بن سعد، عن حاتم بن أبي نضر، عن عبادة بن نسي، عن رجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا سويد: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين.
رواه محمد بن معن، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن يحيى بن
سعيد، عن رجل حدثه، عن أبيه: أنه سأل النبي صلى الله عليه
وسلم عن الشاة، فقال: لك، أو لأخيك، أو للذئب، ثم ذكر
الحديث.
قال محمد بن معن: هذا الرجل هو الحارث بن أبي سويد، عن
أبيه.
(1/899)
ـ
أبو السنابل بن بعكك
: روى عنه: الأسود بن يزيد.
عداده في أهل الكوفة.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عبيد
الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن
الأسود، عن أبي السنابل، قال: ولدت سبيعة بنت الحارث،
فمكثت ثلاثًا وعشرين، أو خمسًا وعشرين، ثم إنها تعلت من
نفاسها فتطيبت وتصنعت، قال بعضهم: كأنها تريد الزواج، فرفع
ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنه قد حل
أجلها» .
(1/900)
رواه شيبان، وأبو الأحوص، وأبو عوانة،
وجرير، والثوري، وعمرو بن أبي قيس نحوه.
ـ
أبو سيارة المتعي
: روى عنه: سليمان بن موسى.
عداده في أهل الشام.
أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن سنان
البصري.
ح وأخبرنا محمد بن محمد بن يونس، وأحمد بن محمد بن
إبراهيم، قالا: حدثنا أسيد بن عاصم، قالا: حدثنا الحسين بن
حفص، عن سفيان الثوري، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن
سليمان بن موسى، عن أبي سيارة المتعي:
(1/901)
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يؤخذ
العشر من العسل، وأن يحميها.
رواه عيسى بن يونس، وأبو مسهر، عن سعيد.
ـ
أبو سلالة الأسلمي
: ذكر في الصحابة.
روى عنه: عبد الله بن عبيد الله.
أخبرنا أبو عمرو المديني، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا
يوسف بن موسى، حدثنا حكام بن سلم، عن عنبسة بن سعيد، عن
عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عبيد الله، عن أبي
سلالة الأسلمي، قال:
(1/902)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه
يكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم، وإنهم يحدثوكم فيكذبوكم،
ويعملون فيسيئون، لا يرضوا منكم حتى تحسنوا قبيحهم،
وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا به.
ـ
أبو سلام
: خادم النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: سابق.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمد بن
شاكر، حدثنا عفان بن مسلم.
ح وحدثنا علي بن الحسن بن علي، حدثنا العباس بن عبدان سبط
أبي داود الطيالسي، حدثنا عبد الله بن رجاء.
ح وأخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا محمد بن صخر، حدثنا أبو
عبد الرحمن المقرئ، قالوا: حدثنا شعبة، حدثنا أبو عقيل
هشام بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن19 أبي سلام، قال: كنا
في مسجد حمص، فمر رجل فقيل: هذا خادم النبي صلى الله عليه
وسلم، فقمت له، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما من عبد يقول: رضيت بالله ربًا،
(1/903)
وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ثلاث مرات
إذا أصبح وأمسى كان حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة.
رواه مسعر، عن أبي عقيل، فقال في حديثه: عن أبي سلام، وكان
خادم النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ
أبو سكينة
: عداده في أهل حمص.
روى عنه: بلال بن سعد.
أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب المقرئ، قال: سمعت عبد الصمد
الحمصي، يقول:
(1/904)
وممن نزل حمص من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم: أبو سكينة، وذكر أن اسمه محلم، ولا يثبت.
أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم
الرازي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا يزيد بن
ربيعة، عن بلال بن سعد، قال: سمعت أبا سكينة يحدث: عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ملك أحدكم شيئًا فيه
ثمن رقبة فليعتقها، فإن الله عز وجل يفدي كل عضو منه عضوًا
منه من النار.
ـ
أبو السائب
: له صحبة، عداده في أهل المدينة.
روى عنه: علي بن يحيى.
أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة، حدثنا يحيى بن
عثمان بن صالح، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا عبد الله بن
سويد بن حيان، عن عياش
(1/905)
بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن علي بن
يحيى، عن أبي السائب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم قال: صلى رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر
إليه، فلما قضى صلاته، قال له: ارجع فصل، ثلاث مرات، ثم
ذكر الحديث.
هكذا رواه يحيى بن بكير، عن عبد الله بن سويد بن حيان.
ورواه حسان بن غالب، عن عبد الله بن عياش بن عباس، عن بكير
بن الأشج، عن علي بن يحيى، عن أبي السائب، رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه جارية بن هرم، عن عبد الله بن سليمان بن أبي السائب،
عن أبيه، عن جده.
(1/906)
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ:
{إن هذان لساحران} ، وقرأ: {أن لن يقدر} وقرأ: {أيحسب} ،
وقرأ: {وترى الناس سكارى} .
أخبرناه محمد بن يعقوب النيسابوري، حدثنا أحمد بن موسى بن
مجاهد، حدثنا الحسن بن سعيد الموصلي، حدثنا محمد بن المهلب
الحراني، حدثنا عمرو بن مالك، عن جارية بن هرم.
ـ
أبو سالم الحنفي
: جد عبد الله بن بدر.
روى حديثه: عبد الله بن بدر، عن أم سالم، عنه، تقدم ذكره.
(1/907)
حرف الشين
ـ
أبو شعيب الأنصاري
: روى عنه: أبو مسعود، وجابر بن عبد الله.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا
الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش،
عن أبي وائل، عن أبي مسعود الأنصاري، عن رجل من الأنصار
يكنى أبا شعيب: أنه بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن
ائتني أنت وخمسة معك، فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: أتأذن لي في السادس، فأذن له.
رواه الثوري، وشعبة، وأبو حمزة السكري، وجرير، وأبو
معاوية، وحفص، ويعلى وغيرهم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن
أبي مسعود، أن رجلا يقال له أبو شعيب، ولم يقولوا عن أبي
شعيب.
وقال زهير بن معاوية، وعمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي
سفيان، عن جابر.
(1/908)
أخبرناه علي بن محمد بن نصر، ويحيى بن عبد
الله أبو زكريا، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد،
حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا زهير بن معاوية، عن الأعمش،
عن أبي سفيان، عن جابر، أن رجلا يقال له أبو شعيب.
وأخبرنا خيثمة، حدثنا محمد بن سعد العدني، حدثنا أبو
الجواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن
جابر، قال: جاء رجل من الأنصار يقال له أبو شعيب، وكان له
غلام لحام، فقال لغلامه: اصنع لنا طعامًا، فبعث إلى النبي
صلى الله عليه وسلم أن ائتني أنت وخمسة، فقال: فبعث إليه
النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذن لي في السادس، فأذن له.
ـ
أبو شاة الثمالي
: روى عنه: أبو هريرة.
(1/909)
أخبرنا محمد بن يعقوب، وخيثمة بن سليمان،
قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي،
حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة،
حدثني أبو هريرة، قال: لما فتحت مكة، قتلت هذيل رجلا من
بني ليث، بقتيل لهم في الجاهلية، فبلغ ذلك النبي صلى الله
عليه وسلم، فذكر الحديث.
وأخبرنا خيثمة، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا
شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:
إن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة، بقتيل قتل
منهم، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فخطب فقال: إن
الله حبس عن مكة الفيل، فسلط عليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم والمؤمنون، ألا وإنه لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل
لأحد بعدي، ألا وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها
ساعتي هذه، ثم هي حرام، لا تخلى خلاها، ولا يعضد شجرها،
ولا يلتقط ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير
النظرين، إما أن يفادوا، وإما أن يقادوا، فقام رجل من
اليمن يقال له أبو شاة، فقال: يا رسول الله، اكتبوا لي،
فقال:
(1/910)
اكتبوا لأبي شاة، فقال العباس: يا رسول
الله، إلا الإِذْخِرَ، فإنا نجعله في مساكننا وقبورنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الإِذْخِرَ.
ـ
أبو شيبة الخدري
: له صحبة، عداده في أهل الحجاز.
روى حديثه: يونس بن الحارث، عن مشرس.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا عباس بن محمد الدوري،
حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا يونس بن الحارث، عن مشرس، عن
أبيه، قال: سمعت أبا شيبة الخدري يقول: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله،
دخل الجنة.
(1/911)
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا يزيد
بن محمد بن عبد الصمد، حدثنا محمد بن عائذ.
ح وأخبرنا أحمد بن إسحاق الهروي، حدثنا علي بن محمد
الجكاني الهروي، حدثنا محمد وهب بن عطية، قالا: حدثنا
الوليد بن مسلم، حدثنا سليمان بن موسى الزهري، عن يونس بن
الحارث، بإسناده نحوه.
ـ
أبو الشموس البلوي
: سمع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك.
روى عنه: مطير أبو سليم.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي، حدثنا علي بن
المبارك، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا محمد بن الحسن بن
زبالة، حدثني عبد الله بن محمد بن أبي قنفذ، عن سليم بن
مطير، عن أبيه، عن أبي الشموس البلوي، قال:
(1/912)
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المسجد الذي في صعيد قرح، فعلمنا مصلاه بعظم وأحجار، فهو
المسجد الذي يصلي فيه أهل وادي القرى.
أخبرنا أبو عمر بن حكيم، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا
يعقوب بن حميد، حدثنا زياد بن نصر من أهل وادي القرى،
حدثنا رجل من أهل بلادنا يقال له سليم بن مطير، عن أبيه،
عن أبي الشموس البلوي، قال: كنت مع رسول الله في غزوة
تبوك، فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلنا على
بئر ثمود، فعجنا واستقينا، ثم ذكر الحديث.
(1/913)
ـ
أبو شداد
: رجل من أهل عمان، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عبد العزيز بن زياد الحبطي.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق، حدثنا إبراهيم بن
محمد، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن زياد
الحبطي، حدثنا أبو شداد رجل من أهل عمان قال: أتانا كتاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمان: من محمد رسول الله
إلى أهل عمان، أما بعد، فأقروا شهادة أن لا إله إلا الله،
وأن محمدًا عبده ورسوله، وأقروا بالزكاة، وخطوا المساجد
كذا وكذا، وإلا غزوتكم.
قلت: من كان على عمان قبل ذلك؟ قال: إسوار من أساورة كسرى،
يقال له: بستجان.
(1/914)
ـ
أبو شداد
: شهد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، حدثنا عبد الله بن أبي
الليث، حدثنا صالح بن مسمار، حدثنا معن بن عيسى، عن معاوية
بن صالح، عن أبي شداد: وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم، وشهد وفاته.
ورواه بشر بن السري، عن معاوية بن صالح.
ـ
أبو شراك القرشي الفهري
: شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن
ثنتين وثلاثين سنة، ومات سنة ست وثلاثين، ويقال اسمه: عمرو
بن أبي عمرو.
أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق المديني، حدثنا الحسن بن
الجهم، حدثنا الحسين بن الفرج، حدثنا محمد بن عمر المدني:
في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من
بني الحارث بن فهر: عمرو بن أبي عمرو، وفي موضع آخر: يكنى
أبا شراك.
(1/915)
ـ
أبو شيخ المحاربي
: روى عنه: عاصم بن بحير.
أخبرنا أبو عمرو بن حكيم، حدثنا محمد بن علي بن راشد
الطبري، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا قيس بن الربيع، عن امرئ
القيس المحاربي، عن عاصم بن بحير المحاربي، عن ابن أبي شيخ
المحاربي، وقال مرة: عن أبي شيخ، قال: جاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقال: يا معشر محارب، لا تسقوني حلب
امرأة.
رواه أبو كريب، عن طلق بن غنام، فقال: عن أبي شيخ، ولم
يشك.
أبو شقرة
(1/916)
عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: مخلد بن عقبة.
ـ
أبو شهم
: روى عنه: قيس بن أبي حازم.
عداده في أهل الكوفة.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا
الأسود بن عامر شاذان، حدثنا هريم بن سفيان.
وحدثنا محمد بن أبي محمد المديني، حدثنا محمود بن محمد
الواسطي، حدثنا محمد بن أبان، أخبرنا يزيد بن عطاء، عن
بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم وكان رجلا
بطالا قال: رأيت جارية تمشي في بعض طرق المدينة، فأهويت
بيدي إلى خاصرتها، فلما كان من الغد أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم والناس يبايعونه، فبسطت يدي،
(1/917)
فقلت: بايعني يا رسول الله، فقال: أنت صاحب
الجبذة أمس، قلت: بايعني يا رسول الله، فوالله لا أعود
أبدًا، فقال: نعم إذا.
(1/918)
حرف الصاد 647 ـ
أبو صخر العقيلي
: روى عنه: عبد الله بن قدامة.
ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة.
أخبرنا أبو عمرو مولى بني هاشم، ومحمد بن يعقوب، قالا:
حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا
سعيد الجريري، عن عبد الله بن قدامة، قال:
(1/919)
حدثني رجل أعرابي، قال: جلبت جلوبة إلى
المدينة، فلما فرغت، قلت: والله لآتين هذا الرجل، يعني
محمدًا، فأسمع منه، فلقيني بين أبي بكر وعمر، فجعلت
أقفوهم، فبينما هو يمشي إذ مر على رجل يهودي، وبين يديه
ابن له في الموت كأحسن الرجال، وهو ناشر التوراة يعزي بها
نفسه، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا
يهودي، أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجدون في التوراة
صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه لا، فقال ابنه: بلى، والذي بعثك
بالحق، إنا لنجد صفتك ومخرجك، وأنا أشهد أن لا إله إلا
الله وإنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: أقيموا اليهودي عن أخيكم، وولي صلى الله
عليه وسلم كفنه وجننه وصلى عليه.
هكذا رواه عبد الوهاب، وقال: عن رجل أعرابي.
(1/920)
ورواه سالم بن نوح، عن الجريري، عن عبد
الله بن قدامة، أبي صخر العقيلي بهذا.
ـ
أبو صفوان السلمي
: اختلف في اسمه، ذكرناه في باب سويد.
ـ
أبو صعير
: روى عنه: ابنه ثعلبة.
مختلف في إسناد حديثه.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي،
حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، حدثنا حماد بن زيد، عن
النعمان بن راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي صعير، عن
أبيه:
(1/921)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
أدوا زكاة الفطر عن كل إنسان، صاعًا من قمح، أو تمر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن عبد الملك
الدقيقي، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، عن بكر الكوفي،
أن الزهري حدثه، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه،
نحوه.
ورواه ابن جريج، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، مرسلا.
وقال محمد بن المتوكل: عن مؤمل، عن حماد بن زيد، عن
النعمان بن راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن
أبيه.
وقال عمر بن صهبان: عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان،
عن أبيه.
ورواه معمر، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
(1/922)
ورواه سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد
بن المسيب، عن أبي هريرة.
وقال عبد الرحمن بن خالد بن مسافر: عن الزهري، عن سعيد بن
المسيب، مرسلا.
وحديث حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد لم يتابع عليه،
والصواب ما رواه ابن جريج مرسلا.
وكذلك حديث أبي هريرة، الصواب: ما رواه عبد الرحمن بن
خالد، مرسلا.
ـ
أبو صرمة الأنصاري
: روى عنه: لؤلؤة، وابن محيريز.
اختلف في اسمه.
(1/923)
أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا يحيى بن
جعفر بن الزبرقان، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن
عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز: أنا أبا
سعيد الخدري، وأبا صرمة أخبراه: أنهما أصابوا نساء في غزوة
بني المصطلق، فكان منا من يريد أن يتخذ أهلا، ومنا من يريد
أن يتمتع، فتراجعنا في العزل، فقال بعضنا: ليس بجائز،
فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا عليكم
أن لا تعزلوا، فإن الله قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة.
أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغدادي، حدثنا إسماعيل بن
إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال،
عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن
أبي صرمة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: اللهم
إني أسألك غناي، وغنى مولاي.
هكذا رواه عن سليمان بن بلال، فقال: عن أبي صرمة.
(1/924)
ورواه الثوري، والليث بن سعد وغيرهما، عن
يحيى بن سعيد، فخالفوه.
ـ
أبو صفية
: عداده في المهاجرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى حديثه: عبد الواحد بن زياد، عن يونس بن عبيد، عن أمه،
قالت: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من
المهاجرين، يكنى أبا صفية، وكان جارنا ههنا، وكان إذا أصبح
يسبح بالحصى.
(1/925)
|