الإصابة - حرف الشين المعجمة
القسم الأول
الشين بعدها الألف
شاصر: أحد الجن الذين أسلموا: تقدم ذكره في الأرقم.
شاصر: آخر من الجن. وقع ذكره في خبر غريب لسعد بن عبادة
أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات قال: حدثنا الرياشي
سمعت سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت يحدث قال: حدثني
أبي عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن ابن عباس عن
سعد بن عبادة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
حضرموت في حاجة له وهو بمكة فلما كنت ببعض الطريق عرست في
الليل فسمعت هاتفاً يقول:
أبا عمرو تأوبني السهود ... وراح النوم وامتنع الهجود
فذكر أبياتاً قال: فناداه هاتف آخر فقال: يا زلعب ذهب بك
العجب إن أعجب العجب بين مكة ويثرب.
قال: وماذا يا شاصر؟ قال: نبي أرسل بخير الكلام إلى جميع
الأنام يخرج من بين البلد الحرام إلى نخيل وآطام. فقال
آخر: ما هذا النبي المرسل والكتاب المنزل؟ قال: رجل من لؤي
بن غالب فذكر القصة إلى أن قال: فسمعت صيحة كأنها صيحة
حبلى فطلع الفجر فرأيت عظاية وثعباناً ميتين فقدمت فإذا
النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة.
شافع بن السائب: بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب
المطلبي جد الإمام الشافعي.
تقدم ذكره في ترجمة أبيه غير مسمى. وذكر الخطيب في تاريخه
أنه سمع أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول: شافع بن
السائب الذي ينسب إليه الإمام الشافعي قد لقي النبي صلى
الله عليه وسلم وهو مترعرع وأسلم أبوه يوم بدر. وسيأتي له
ذكر في ترجمة عبد يزيد والد جده.
شاو: روى ابن أبي شيبة بإسناد حسن لكنه مرسل عن أبي سلمة
ويحيى بن عبد الرحمن قالا: كانت بين رسول الله صلى الله
عليه وسلم وبين المشركين هدنة...فذكر حديثاً طويلاً وفيه:
فقال صلى الله عليه وسلم: " وهي ساعتي هذه حرام لا يعضد
شجرها " . فقال له رجل يقال له شاو. والناس يقولون قال
العباس: يا رسول الله إلا الإذخر...الحديث.
قلت: والذي ثبت في الصحيحين أيضاً أن القائل هو العباس
ولولا أن الراوي مثبت لهذا الاسم لكتبته في الأوهام.
وقد أخرج أبو موسى من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة في هذا
لحديث فقال شاه اليماني: اكتب لي وهذا وهم وإنما هو أبو
شاه كما سيأتي في الكنى.
الشين بعدها الباء
شباث بن خديج بن سلامة: بن أوس بن عمرو بن كعب البلوي حليف
الأنصار. تقدم ذكر أبيه. قال ابن سعد: شهد خديج وزوجه أم
منيع بنت عمرو بن عدي بن سنان العقبة وولدت شباثاً ليلة
العقبة.
وشباث ضبطه ابن ماكولا بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره مثلثة.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لا يعرف. وقال أبو عمر: ليست
له رواية.
شبث بن سعد: بن مالك البلوي.
قال ابن يونس: له صحبة وشهد فتح مصر وله ذكر في كتاب الفتوح. وقال يحيى
بن عثمان بن صالح عن ابن عفير: شهد بيعة الرضوان وفتح مصر ولا يحفظ له
رواية كذا قال.
وقد أخرج ابن منده من طريق أحمد بن سيار بسند فيه ابن لهيعة عن شبث بن
سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد ليخرج له يوم القيامة
كتاب فيه حسنات... " الحديث.
وأخرجه أبو نعيم في الصحابة أيضاً ومن طريقه أبو منصور الديلمي في مسند
الفردوس.
وشبث ضبطه ابن ماكولا بفتح أوله وثانيه وآخره مثلثة. وقيل هو بكسر أوله
وسكون التحتانية ثم مثلثة. والله أعلم.
شبر: بفتح أوله وثانيه. وقال ابن ماكولا بسكون ثانيه ابن صعفوق بفاء
وقاف وزن عصفور. قال أبو موسى: وجدته بقافين. وقال أبو نصر: صعفوق بفتح
أوله ولم يأت على هذا الوزن غيره إلا خرنوب مع أن الفصحاء يضمون أوله.
قال أبو أحمد الحاكم في ترجمة أبي عبيد السري بن يحيى أن جده شبر بن
صعفوق بن عمرو الكاتب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم
التميمي الدارمي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأمره على صدقة
قومه.
شبرمة غير منسوب: وقع ذكره في حديث صحيح فروى أبو داود وأحمد وإسحاق
وأبو يعلى والدارقطني والطبراني من طريق عزرة بن ثابت عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال: سمع صلى الله عليه وسلم رجلاً يلبي عن شبرمة فقال: "
أحججت؟ " قال: لا. قال: " هذه عن نفسك. وحج عن شبرمة " .
وروى الدارقطني من طريق عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس نحوه. ورواه
الدارقطني من طريق أبي الزبير عن جابر من طريق عطاء عن عائشة نحوه.
شبل بن خليد: المزني. جاء عنه حديثان: أحدهما في قصة العسيف والآخر في
قصة الأمة إذا زنت. قال ابن السكن: الاختلاف فيه عن الزهري فالأكثر
قالوا: عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وزيد بن
خالد وابن عتبة مثلهم لكن زاد: وشبل غير منسوب وشعيب وبكر بن وائل عن
عمرو بن شعيب وعبيد الله بن أبي زياد قالوا: عن أبي هريرة فقط. قال:
وجاء يونس بالحديث على وجهه فقال: عن الزهري عن عبيد الله عن شبل بن
عامر المزني عن عبد الله بن مالك الأوسي. ووافقه الزبيدي وابن أخي
الزهري في السند لكن قالا: شبل بن خليد قال ابن حبان: له صحبة ومن زعم
أنه شبل بن حامد فقد وهم. وقال: في التابعين شبل بن خليد. روى عن عبد
الله بن مالك الأوسي وهذا هو شبل بن خليد الذي ذكره قبل. وقيل فيه شبل
بن حامد. واشتبه أمره على ابن حبان وبقي من وجوه الاختلاف فيه رواية
عقيل فقال عن الزهري عن عبد الله عن شبل وخليد عن مالك بن عبد الله
الأوسي.
قال ابن السكن: شبل يقال له صحبة وكان ابن عيينة يخطىء فيه فيقول شبل
بن معبد. قال: والصواب أنه شبل بن حامد. وأنه يروي عن عبد الله بن مالك
الأوسي.
قلت: وهو غير شبل بن معبد البجلي الآتي في القسم الثالث.
شبيب بن حرام: بن مهان بن وهب بن لقيط بن يعمر الشداخ الكناني الليثي.
شهد الحديبية قاله ابن الكلبي والطبري واستدركه ابن فتحون وابن الأثير.
شبيب بن غالب: بن أسيد الكندي. له صحبة.
ذكره ابن منده وأخرج له من طريق شبيب بن حبيب بن غالب عن عمه شبيب بن
غالب عن أبيه غالب بن أسيد عن أبيه أسيد بن شيب عن أبيه أنه سأل النبي
صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين. وفي سنده علي بن قرين وهو
واه.
شبيب بن قره: أو ابن أبي مرثد الغساني. له ذكر في حديث أخرجه الحارث بن
أسامة من طريق المسور بن عبد الله الباهلي عن بعض ولد الجارود عن
الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء بن الحضرمي حين بعثه
النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحرين وشهد معاوية وعثمان والمختار بن
قيس وقصي بن أبي عميرة. وفي رواية ابن أبي عمرو وسعد بن عبادة والضحاك
بن أبي عمرو وشبيب بن أبي مرثد.
وفي رواية ابن قرة والمستنير بن أبي صعصعة الخزاعي وعوانة أو عبادة بن
الشماخ الجهني وسعد بن مالك وسعد بن معاذ وزيد بن عمير.
وفي رواية يزيد بن عميرة وزاد في رواية: ونوفل بن طلحة.
وسيأتي له سياق آخر في ترجمة عوانة بن الشماخ إن شاء الله تعالى.
شبيب بن نعيم:
أورده الطبراني من طريق بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن
شبيب بن نعيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أم ملدم تأكل اللحم
وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم " .
وقال البخاري في تاريخه: شبيب بن نعيم أبو روح الحمصي روى عنه عبد
الملك بن عمير فما أدري هو ذا أو غيره وأبو روح تابعي لا صحبة له.
وسيأتي في القسم الأخير.
شبيب آخر: يأتي في المبهمات.
الشين بعدها التاء
شتيم: بالتصغير.
ذكره أبو القاسم البغوي وقال: أحسبه سكن المدينة وأخرج من طريق إبراهيم
بن جعفر عن سعيد بن شتيم أحد بني سهم بن مرة حدثه أبوه أنه كان في جيش
عيينة بن حصن لما جاء يمد يهود خيبر قال: فسمعنا صوتاً في عسكر عيينة:
أيها الناس أهلكم خولفتم إليهم قال: فرجعوا لا يتناظرون فلم ير لذلك
نبأ وما نراه كان إلا من السماء. وأورده أبو نعيم في ترجمة شتيم والد
عاصم الآتي وهو خطأ وفرق بينهما البغوي والحسين بن علي البرديجي وجعفر
المستغفري وغيرهم. وذكر ابن الأمين أن ابن الفرضي قال: وجدته مضبوطاً
عن الصنابحي عن البغوي بفتح أوله وكسر ثانيه.
قلت: والذي عندنا في النسخ المعتمدة من كتاب البغوي بصيغة التصغير كما
ذكرته. الشين بعدها الجيم شجار: بتخفيف الجيم السلفي بضم المهملة. ذكره
العسكري في الصحابة.
وقال أبو حاتم: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عيسى
وأخشى أن يكون حديثه مرسلاً وكذا قال أبو عمر وأورده ابن قانع من طريق
الحسن قال: حدثني رجل من بني سليط يقال له شجار أنه مر على النبي صلى
الله عليه وسلم وهو جالس على باب المسجد. وهو يقول: " المسلم أخو
المسلم... " الحديث.
قلت: فإحدى النسبتين تصحيف والأصوب الثاني فهو السليطي.
شجاع: بن الحارث السدوسي. روى ابن أبي خيثمة وعبد بن حميد في التفسير
وأبو مسلم الكجي كلهم من طريق العباس بن خليس عن عكرمة قال: إن هذه
الآية التي في النساء: " والمحصنات من النساء " النساء241 نزلت في
امرأة يقال لها معاذة كانت تحت شيخ من بني سدوس يقال له شجاع بن الحارس
وكان معه ضرة لها ولدت لشجاع أولاداً وأن شجاعاً انطلق يمير أهله من
هجر فمر بمعاذة ابن عم لها فقالت له: احملني إلى أهلي فرجع الشيخ فلم
يجدها فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه وأنشده:
يا مالك الناس وديان العرب
الأبيات.
فقال: " انطلقوا فإن وجدتم الرجل كشف لها ثوباً فارجموها وإلا فردوا
إلى الشيخ امرأته " . قال: فانطلق ابن ضرتها مالك بن شجاع بن الحارث
فجاء بها فلما أشرف على الحي استقبلته أم مالك ترميها بالحجارة وتقول
لابنها: يا ضار أمه. قال: فلما نزلت معاذة واطمأنت جعل شجاع يقول:
لعمري ما حبي معاذة بالذي ... يغيره الواشي ولا قدم العهد
قلت: وقد وقع نحو ذلك للأعشى المازني كما تقدم في الهمزة.
شجاع بن وهب: ويقال ابن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن
كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي.
ذكره ابن إسحاق في السابقين الأولين وفيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شهد
بدراً وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن الكلبي وعروة.
وقال ابن أبي حاتم: شجاع بن وهب أخو عقبة من المهاجرين الأولين.
وروى الطبراني من حديث المسور بن مخرمة قال: بعث النبي صلى الله عليه
وسلم شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني.
وذكر ابن سعد عن الواقدي بأسانيده أنه بعثه إلى الحارث بن أبي شمر.
وروى ابن وهب عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن شجاع بن وهب
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى جبلة وكذا قال الواقدي: عن شمر
عن الزهري ورواه ابن منده من طريق بريدة بن الحصيب نحوه.
وقال ابن سعد وابن الكلبي وغيرهما: استشهد باليمامة وكنيته أبو وهب.
شجرة النصري: بالنون. شهد حنيناً مع هوازن فلما انهزموا جاء فأسلم وقال
للمسلمين: أين الخيل البلق والرجال الذين عليهم الثياب البيض ما كنا
نراكم فيهم إلا كالشامة. قالوا: تلك الملائكة.
ذكره الأموي في مغازيه واستدركه ابن فتحون.
شجرة الكندي: ذكره يحيى بن منده مستدركاً على جده. وقال سعيد بن يعقوب
الأصبهاني: لا أدري له صحبة أم لا.
وروى أحمد بن يونس الضبي من طريق خالد بن طهمان عن شجرة الكندي قال:
شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فأثنى الناس عليها خيراً فجلس
وهو يدفن فأتاه جبريل فقال: " إن هذا الرجل ليس كما أثنوا عليه وإن
الله قبل شهادتهم وغفر له ما لا يعلمون " .
الشين بعدها الدال
شداد بن أسامة الليثي: هو ابن الهاد. يأتي.
شداد بن الأسود: بن شعوب. يأتي.
شداد بن أسيد: بفتح أوله على الأشهر وحكى أبو عمر الضم أبو سليمان
السلمي.
قال أبو حاتم وابن ماكولا: له صحبة. وقال البغوي: سكن البادية. وقال
ابن السكن: معدود في المدنيين.
وروى البزار والبغوي والبخاري في التاريخ والطبراني وابن قانع من طريق
عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي حدثني أبي عن جده شداد
أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم " ما لك يا شداد؟ " قال: اشتكيت ولو شربت من ماء
بطحاء لبرئت. قال: " فما يمنعك؟ " قال: هجرتي. قال: " فاذهب فأنت مهاجر
حيثما كنت " .
قال أبو عمر: تفرد بحديثه زيد بن الحباب ووقع في رواية ابن منده عن
عمرو بن قيظي: حدثني جدي عن أبيه ووقع عند ابن قانع عن أبيه عن جده عن
شداد زاد فيه عن قبل شداد وهو وهم.
وعند ابن أبي حاتم: روى عنه ابن ابنه قيظي بن عمرو بن شداد كذا قال.
شداد بن أمية: الجهني أبو عقبة قال ابن منده عداده في أهل الحجاز وله
صحبة ثم روى من طريق عبد الله بن سلمة بن أسلم الجهني حدثني عقبة بن
شداد بن أمية الجهني عن أبيه وكان شداد من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير وأهدى له
عسلاً فقال: " من أين أتيت بهذا؟ " قال: من ذي الضلال. فقال: " لا ولكن
من ذي الهدى " وهو وادي من نجد هذا غريب من هذا الوجه.
شداد بن أوس: بن ثابت الخزرجي ابن أخي حسان بن ثابت أبو يعلى ويقال أبو
عبد الرحمن.
تقدم نسبه في ترجمة والده وعمه.
قال خليفة: اسم أمه صريمة أو صرمة من بني عدي بن النجار.
وقال أبو عمر: قال مالك: هو ابن عم حسان وتعقب أبو عمر بأنه ابن أخي
حسان لا ابن عمه وفي العتبية: قال ابن القاسم: قال مالك: هو ابن عمه أو
ابن أخيه كذا قاله بالشك والصواب الثاني: قال ابن البرقي: شهد أبوه
بدراً واستشهد بأحد.
وفي الطبراني أوس بن ثابت عقبي هو والد شداد.
وقال البخاري: يقال شهد شداد بدراً ولم يصح.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن كعب الأحبار.
وروى عنه ابناه يعلى ومحمد ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وعبد
الرحمن بن غنم وبشير بن كعب وآخرون.
وروى ابن أبي خيثمة من حديث عبادة بن الصامت قال: شداد بن أوس من الذين
أوتوا العلم والحلم ومن الناس من أوتي أحدهما.
وعند أبي زرعة الدمشقي عن أبي هريرة: حدثنا سعيد بن عبد العزيز: فضل
شداد بن أوس الأنصاري بخصلتين: ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب.
وقال حسان بن ثابت في قصيدته الدالية التي تقدم منها في ترجمة أوس بن
ثابت قوله:
ومنا قتيل الشعب أوس
البيت وبعده:
ومن جده الآتي أبي وابن أمه ... لأم أبي ذاك الشهيد المجاهد
قال محمد بن حبيب: يريد شداد بن أوس وكان خياراً.
وأخرج الطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن شداد سمعت أبي
يحدث عن أبيه عن جده شداد بن أوس أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو يجود بنفسه فقال: " ما لك يا شداد؟ " قال: ضاقت بي الدنيا.
فقال: " ليس عليك إن الشام سيفتح وبيت المقدس سيفتح وتكون أنت وولدك من
بعدك أئمة فيهم إن شاء الله تعالى " .
قال البغوي: سكن حمص وقال ابن سعد: مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس
وسبعين وكانت له عبادة واجتهاد في العمل.
وقال أبو نعيم: توفي بفلسطين أيام معاوية. وقال ابن حبان: دفن ببيت
المقدس سنة ثمان وخمسين وفيها أرخه غير واحد وهو ابن خمس وسبعين سنة.
قال: يقال مات سنة إحدى وأربعين ويقال سنة أربع وستين.
قلت: رواه ابن جوصا عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عمرو بن
محمد بن شداد بن أوس حدثني أبي عن أبيه عن جده فذكر قصة فيها هذا.
وذكر ابن زبالة في خبر المدينة عن ابن أبي شريك عن يزيد عن عياض عن أبي
بكر بن حرام أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى أقاربه: أبي بن كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو
ابنه أوس بن ثابت ونبيط بن جابر فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية.
شداد بن ثمامة: ذكره ابن السكن في الصحابة وقال: ليس بالمشهور فيهم ثم
روى من طريق القاسم بن معن عن حميد عن أنس قال: قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم شداد بن ثمامة فسأله أن يكتب لبني كعب بن أوس كتاباً فكتب
لهم وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة وعلى الزكاة...الحديث.
قال ابن السكن: تفرد به عبد الله بن ناصح الرقي عن القاسم بن معن.
قلت: وذكر ابن الكلبي في الأنساب عاقبة بن شداد بن ثمامة بن سلمة
المذحجي من بني مازن بن كعب بن أود. وقيل: إنه قتل مع علي ولأبيه إدراك
فلعله هذا.
شداد بن حي: ذكره عمر بن شبة في الصحابة وأخرج من طريق بشر بن عبد الله
السلمي أخبرني عروة بن رويم عن شداد بن حي أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: " يغدر بهذا " وأشار إلى عثمان رضي الله عنه.
شداد بن شرحبيل: الأنصاري.
ذكره أبو القاسم عبد الصمد فيمن نزل حمص من الصحابة.
قال ابن حبان: سكن الشام له صحبة وقال ابن منده: حمصي له صحبة. وقال
ابن السكن: ليس بمشهور.
وروى ابن عاصم وابن السكن والطبراني والإسماعيلي من طريق بقية: حدثنا
حبيب بن صالح عن عياش بن يونس عن شداد بن شرحبيل قال: مهما نسيت من
الأشياء فلم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعاً يده
اليمني على اليسرى في الصلاة. رواه جماعة عن بقية فأدخلوا بين عياش
وشداد رجلاً. وفي رواية الإسماعيلي ومن وافقه: عن عياش عمن حدثه عن
شداد ووهم أبو عمر في نسبه فقال: الجهني والجهني يكنى أبا عتبة وهو ابن
أمية. وقد تقدم.
شداد بن شعوب: هو أبو بكر. يأتي في الكنى.
قال المرزباني: شعوب أمه واسم أبيه الأسود بن عبد شمس بن مالك من بني
ليث بن بكر بن كنانة.
شداد بن عارض الجشمي: له صحبة وكان شاعراً مشهوراً.
ذكره ابن إسحاق في المغازي ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الطائف قال شداد بن عارض الجشمي في ذلك:
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها ... وكيف ينصر من هو ليس ينتصر
إن الرسول متى ينزل بلادكم ... يطعن وليس بها من أهلها بشر
وقال ابن إسحاق في موضع آخر: وقال شداد بن عارض يخاطب عيينة بن حصن
الفزاري فذكر له شعراً وفي كل ذلك دلالة على صحبته.
شداد بن عامر: بن لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب القرشي العامري ومن ولده
شديد بن شداد كان في زمن عبد الملك بن مروان وهو القائل له في أبيات:
عليك أمير المؤمنين بخالد ... ففي خالد عما تريد صدود
إذا ما نظرنا في مناكح خالد ... عرفنا الذي يهوى وأين يريد
يعني خالد بن يزيد بن معاوية ولم يذكروا والده في الصحابة فكأنه مات
قديماً وكان ابن عم أبيه أبو الوليد بن عبدة بن جابر شاعراً فارساً مات
قبل الهجرة ذكره الزبير.
شداد بن عبد الله: القتباني ويقال: القناني بفتح القاف وتخفيف النون.
وهو الصواب. ذكره ابن إسحاق فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من
بني الحارث بن كعب سنة عشر مع قيس بن الحصين وعبد الله بن قريط ويزيد
بن عبد المدان. وسيأتي كل منهم في مكانه.
شداد بن عمرو: بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن
فهر القرشي الفهري والد المستورد لهما صحبة.
وروى الطبراني من طريق الوليد بن مسلم: حدثنا سفيان هو الثوري حدثنا
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد عن أبيه:
قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير
وأبرد من الثلج.
قلت: إسناده على شرط الصحيح.
شداد بن عوف: ذكره أبو أحمد العسكري وروى من طريق عمارة بن غزية عن
يعلى بن شداد بن عوف عن أبيه قال: كنا نعد الرياء على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر هكذا أورده ابن الأثير. وأنا أظن أن
قوله " " عوف " تصحيف سمعي وإنما هو أوس فإن المتن مشهور من رواية يعلى
بن شداد بن أوس عن أبيه.
شداد بن الهاد: واسم الهاد أسامة بن عمرو حكاه مسلم وهو المشهور. وأما
خليفة فقال: اسم شداد أسامة واسم الهادي عمرو وبهذا جزم أبو عمر بن عبد
الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد
مناة بن كنانة الليثي حليف بني هاشم. وإنما قيل لأبي الهاد لأنه كان
يوقد النار ليلاً للسارين.
ذكره أبو عبيدة وغيره. قال البخاري: له صحبة.
وقال ابن سعد: شهد الخندق وسكن المدينة وتحول إلى الكوفة وله رواية عن
النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن مسعود.
روى عنه ابنه عبد الله وله رؤية وإبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الرحمن
بن أبي عمارة. وكانت تحته سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس فكان من
أسلاف النبي صلى الله عليه وسلم لأن سلمى أخت ميمونة لأمها ومن أسلاف
أبي بكر. وله في المشارق حديث واحد. قال الدوري عن ابن معين: ليس له
مسند غيره.
شداد بن يزيد: بن مرداس بن أبي عامر بن جارية بالجيم السلمي.
ذكر الرشاطي عن أبي علي الهجري أن له صحبة قال: ولم يذكره أبو عمر ولا
ابن فتحون.
الشين بعدها الراء
شراحيل بن أوس: يأتي في شرحبيل بن عبد الرحمن.
شراحيل: بن زرعة الحضرمي قال ابن منده: له ذكر في حديث ابن لهيعة وقال
أبو عمر: قدم في وفد حضرموت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا.
شراحيل بن غيلان: بن سلمة الثقفي.
ذكره ابن حيان في الصحابة وغاير بينه وبين شرحبيل بن غيلان. وأخرج
الباوردي من طريق ابن إسحاق عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد قصة جرت
لشراحيل بن غيلان في عهد عمر.
ومات شراحيل في خلافة عمر. استدركه ابن فتحون.
شراحيل بن مرة: ويقال الكندي.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: كان عاملاً لعلي على النهرين فيما رواه
عبيدة الضبي عن إبراهيم النخعي.
وذكره ابن السكن في الصحابة وقال: إنه غير معروف قال: ويقال مرة بن
شراحيل ثم روى هو وابن شاهين وابن قانع والطبراني من طريق قيس بن
الربيع عن أبي إسحاق عن أبي البختري عن حجر بن عدي: سمعت شراحيل بن مرة
يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: " أبشر يا علي فإن
حياتك وموتك معي " . وسمعته بعلو في الثالث من حديث أبي علي بن الصواف.
وذكره ابن أبي حاتم بهذا الحديث ورواه خيثمة في الفضائل من طريق جابر
الجعفي عن محمد بن بشر عن حجر بن عدي عن شرحبيل بن مرة أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم به. والأول أصح.
ويحتمل إن كان محفوظاً أن يكون أخاه.
شراحيل الكندي: ذكره ابن منده وأخرج من طريق عمرو بن قيس السكوني عن
شراحيل الكندي وكان من الصحابة أنه صلى على جنازة فجعلهم ثلاثة صفوف.
إسناده صحيح.
وقال أبو نعيم: هو عندي شراحيل بن مرة.
شراحيل المنقري: ويقال ابن المنقر والمنقري أكثر.
ذكره أبو القاسم بن سعيد في طبقات الحمصيين وقال ابن أبي حاتم: شراحيل
المنقري شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه الهوزني.
روى ابن شاهين وابن أبي عاصم وابن منده من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح
بن عبيد حدثني أبو يزيد الهوزني عن شراحيل بن المنقر قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " من أثكل ثلاثة أولاد في سبيل الله دخل
الجنة... " الحديث. إسناده ضعيف.
شراحيل غير منسوب: وروى خليفة بن خياط من طريق عطاء بن السائب عن يزيد
بن شراحيل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل " قل هو الله
أحد " . استدركه ابن فتحون.
شرحبيل بن الأعور: بن عمرو بن معاوية الكلابي ثم الضبابي.
ذكره ابن حبان في الصحابة وقال: يقال إن له صحبة.
شرحبيل: بن أوس الجعفي.
قال ابن أبي حاتم: له صحبة وروى عنه ابنه عبد الرحمن. وقال ابن حبان:
يقال له صحبة.
قلت: وسيأتي في ابنه عبد الرحمن.
شرحبيل: بن أوس الكندي.
قال البخاري وأبو حاتم: له صحبة وقال البغوي: سكن الشام. وكذا ذكره ابن
حبان في الصحابة.
وقال ابن أبي حاتم: قيل فيه شرحبيل بن أوس وقيل أوس بن شرحبيل فأما
حريز فقال عن نمران عن شرحبيل. وأما الزبيدي فقال: عن عباس بن يونس عن
عمران عن أوس بن شرحبيل. ورجح أبو حاتم والبغوي أنه شرحبيل وبه جزم أبو
زرعة في مسند الشاميين. وقال ابن السكن. من الناس من غاير بينهما.
قلت: قد تقدم ذكر ذلك في أوس بن شرحبيل.
وأخرج حديث شرحبيل هذا أحمد والبغوي وابن السكن وابن شاهين والطبراني
من طريق حريز بن عثمان عن نمران عن شرحبيل بن أوس الكندي وكان من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شارب
الخمر: " اجلدوه " . وقال في الرابعة: " اقتلوه " . وقد تقدم في أوس أن
حديثه غير هذا فالراجح المغايرة ولا مانع أن يروي نمران عن أوس بن
شرحبيل وعن شرحبيل بن أوس.
شرحبيل بن حسنة: وهي أمه على ما جزم به غير واحد. وقال أبو عمر: بل
تبنته. وأبوه عبد الله بن المطاع بن عبد الله الغطريف بن عبد العزى بن
جثامة بن مالك الكندي. ويقال التميمي ويقال: إنه من ولد الغوث بن مر
أخي تميم بن مر فقيل له التميمي لذلك.
كانت أمه مولاة لمعمر بن حبيب الجمحي فكان جنادة وجابر ابنا سفيان بن
معمر بن حبيب أخويه لأمه ويقال: إن معمراً زوج حسنة لرجل من الأنصار من
بني زريق يقال له سفيان وكان معمر قد تبناه فنسب إليه فولدت له جابراً
وجنادة فأسلم جابر وأخوه وأخوهما لأمهما شرحبيل قديماً وهاجروا إلى
الحبشة ثم إلى المدينة ونزلوا في بني زريق ثم هلك سفيان وابناه في
خلافة عمر فحالف شرحبيل بني زهرة.
وكان شرحبيل ممن سيره أبو بكر في فتوح الشام ويكنى شرحبيل أبا عبد الله
ويقال أبا عبد الرحمن ويقال أبا وائلة.
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن ماجه وعن عبادة بن
الصامت. روى عنه ابناه: ربيعة وعبد الرحمن بن غنم وأبو عبد الله
الأشعري.
قال ابن البرقي: ولاه عمر على ربع من أرباع الشام ويقال: إنه طعن هو
وأبو عبيدة في يوم واحد ومات في طاعون عمواس وهو ابن سبع وستين. وحديثه
في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة أخرجه أحمد وغيره.
وقال ابن زبر: إنه الذي افتتح طبرية. وقال ابن يونس: أرسله النبي صلى
الله عليه وسلم إلى مصر فمات شرحبيل بها.
شرحبيل بن السمط: بن الأسود أو الأعور أو شرحبيل بن جبلة بن عدي بن
ربيعة بن معاوية الكندي أبو يزيد.
قال البخاري: له صحبة وتبعه أبو أحمد الحاكم. وأما ابن السكن فقال: زعم
البخاري أن له صحبة ثم قال: يقال إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثم شهد القادسية ثم نزل حمص فقسمها منازل.
وذكره البغوي وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين زاد البغوي:
سكن الشام وجدته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم أر له حديثاً.
وقال ابن سعد: جاهلي إسلامي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
وشهد القادسية وافتتح حمص.
وقال ابن السكن: ليس في شيء من الروايات ما يدل على صحبته إلا حديثه من
رواية يحيى بن حمزة عن نصر بن علقمة عن كثير بن مرة عن أبي هريرة وابن
السمط قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال من أمتي
عصابة قوامة على الحق... " الحديث.
وأخرجه ابن منده وقال: غريب.
وقال البغوي: ذكر في الصحابة ولم يذكر له حديث أسنده عن النبي صلى الله
عليه وسلم.
وذكر له سيف بسنده أن سعد بن أبي وقاص استعمل شرحبيل بن السمط بن
شرحبيل وكان شاباً وكان قاتل في الردة وغلب الأشعث على الشرق وكان أبوه
قدم الشام مع أبي عبيدة وشهد اليرموك وكان شرحبيل من فرسان أهل
القادسية.
قلت: وله رواية عن عمر وكعب بن مرة وعبادة وغيرهم.
روى عنه سالم بن أبي الجعد وجبير بن نفير وسليم بن عامر وآخرون.
وقال ابن سعد: شهد القادسية وافتتح حمص وله ذكر في البخاري في صلاة
الخوف. وذكر خليفة أنه كان عاملاً على حمص نحواً من عشرين سنة.
وقال أبو عمر: شهد صفين مع معاوية وله بها أثر عظيم.
وقال أبو عامر الهوزني: حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل.
وقال أبو داود: مات بصفين: وقال يزيد بن عبد ربه: مات سنة أربعين. وقال
غيره: سنة اثنتين وأربعين. وقال صاحب تاريخ حمص. سنة ست وثلاثين.
قلت: وهو غلط فإنه ثبت أنه شهد صفين وكانت سنة سبع وثلاثين وفي ذلك
يقول النجاشي الشاعر يخاطب شرحبيل:
شرحبيل ما للذين فارقت أمرنا ... ولكن لبغض المالكي جرير
يعني جرير بن عبد الله البجلي وكان علي أرسله إلى معاوية في طلب بيعة
أهل الشام وإنما نسبه مالكياً لأنه من ذرية مالك بن سعد بن بدر بطن من
بجيلة وكان ما بين شرحبيل وجرير متباعداً.
وذكره ابن حبان في الصحابة وقال: كان عاملاً على حمص ومات بها.
شرحبيل بن عبد الله: هو ابن حسنة تقدم.
شرحبيل: بن عبد الرحمن الجعفي. كذا سمى ابن منده وابن فتحون أباه. وقال
العسكري: شرحبيل بن أوس.
وقال ابن السكن: له صحبة. وقال ابن حبان: يقال له صحبة. وروى البخاري
في تاريخه وابن السكن والطبراني من طريق حماد بن يزيد المنقري عن مخلد
بن عقبة بن عبد الرحمن بن شرحبيل الجعفي عن جده عبد الرحمن عن أبيه
قال: أتيت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وبكفي سلعة فقلت:
يا رسول الله إن هذه السلعة قد آذتني تحول بيني وبين قائم السيف فقال:
" ادن " فدنوت فوضع يده على السلعة فما زال يطحنها بكفه حتى رفع. وما
أدري أين أثرها.
وذكره البغوي بلاغاً فيمن اسمه شرحبيل. شرحبيل جد مخلد بن عقبة يروي
عنه حماد بن يزيد المنقري. وكذلك أخرجه الطبراني من طريق حماد بن زيد
عن مخلد بن عقبة بن شرحبيل فذكره حديث الأعرابي في قوله: شيخ كبير به
حمى تفور وحديث: من تعذرت عليه الضيعة.
وقال أبو عمر: شرحبيل يقال شراحيل له حديث في علامات النبوة في قصة
السلعة التي كانت في يده.
وقال ابن منده: جاء بهذا الإسناد عدة أحاديث.
قلت: وروى ابن السكن من هذا الوجه حديثاً آخر متنه: من أعيت عليه
التجارة فعليه بعمان. وقال: له صحبة وقال في إسناده عن أبيه عن جده
شرحبيل بن عقبة. والصواب عن مخلد بن عقبة بن شرحبيل عن جده شرحبيل.
وذكره البغوي عن كتاب محمد بن إسماعيل قال: شرحبيل أو عبد الرحمن بن
شرحبيل سكن البصرة ولم يذكر له حديثاً.
شرحبيل بن غيلان: بن سلمة بن معتب بن مالك الثقفي.
قال ابن سعد نزل الطائف وله صحبة ومات سنة ستين. وكذا ذكره ابن شاهين.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه روى عنه ولم يذكر شيئاً.
وقال ابن حبان: كان ممن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة
ستين وأمه رائطة بنت وهب بن معتب.
وقال أبو عمر: له حديث في الاستغفار بين كل سجدتين وليس مما يحتج
بإسناده.
قال: وكان أحد الخمسة الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم.
شرحبيل بن مرة: تقدم في شراحيل.
شرحبيل بن معد يكرب: يأتي في عفيف.
قال البغوي: بلغني أن اسم عفيف الكندي شرحبيل.
شرحبيل: غير منسوب.
ذكره أبو موسى في الذيل فقال: أورده أبو أحمد الغساني في الصحابة.
وروى أبو نعيم من طريق عباد بن كثير عن مصعب بن شرحبيل عن أبيه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ابتاع سرقة أو خيانة وهو يعلم
أنها خيانة فقد شرك في إثمها وعارها " . إسناده ضعيف. وله شاهد من حديث
أبي هريرة رواه إسحاق بن أبي فروة في كامل ابن عدي.
شرحبيل: آخر غير منسوب.
قال ابن منده: له ذكر في الصحابة وأخرج من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه
عبد الله عن ابن أبي مليكة عن شرحبيل قال: لما قدم النبي صلى الله عليه
وسلم المدينة قدم في النصف من صفر فجاءه جبرائيل فذكر حديثاً طويلاً.
شرحبيل الضبابي. يقال: إنه اسم ذي الجوشن.
حكاه البغوي وأبو نعيم تقدم في الذال المعجمة.
شريح بن أبرهة: اليافعي.
قال ابن منده: له صحبة وشهد فتح مصر قاله ابن يونس. وروى ابن قانع وأبو
نعيم من طريق شرقي بن قطامي عن عمرو بن قيس عن محل بن وداعة عن شريح بن
أبرهة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في أيام التشريق من
صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى وإسناده ضعيف.
وأخرج ابن منده من طريق الفضل بن عبد الله عن عمرو بن قيس الملائي عن
المحل بن وداعة: سمعت شريحاً الحميري سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول في حجة الوداع.. فذكر حديثاً في التلبية.
قلت: قد أخرجه ابن عدي في ترجمة عمرو بن شمر عن عمرو بن قيس فزاد في
إسناده معاذ بن جبل جعله في مسنده.
وزعم أبو نعيم أن الصواب في المحل بن وداعة أنه بغير لام ووقع عند أبي
عمر: شريح بن أبي وهب حديثه عند عمرو بن قيس عن المحل بن وداعة عنه
فلعل أبرهة يكنى أبا وهب ويافع من حمير.
شريح بن الحارث: بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن
الحارث بن معاوية بن ثور بن عمرو بن معاوية بن ثور وهو كندة أبو أمية
القاضي.
نسبه ابن الكلبي وساق له أبو أحمد الحاكم نسباً مخالفاً لهذا ويقال:
إنه شريح بن الحارث بن شراحيل من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن وكان
حليف كندة.
مختلف في صحبته. قال ابن السكن: روى عنه خبر يدل على صحبته.
وقال ابن منده: ولاه عمر القضاء وله أربعون سنة وقال عباس الدوري عن
ابن معين شريح بن هاني وشريح بن أرطأة كوفيان فقلت: أين القاضي منهما؟.
قال: ليس واحد منهما القاضي شريح بن شرايح وهو أقدم.
وقال يعقوب بن سفيان: شريح القاضي هو ابن شرحيل ويقال: ابن شراحيل وكان
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع عنه.
قلت: وهذا هو المشهور ولكن روى ابن السكن وغير واحد من طريق علي بن عبد
الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي حدثنا أبي عن أبيه معاوية عن
أبيه ميسرة عن أبيه شريح قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا
رسول الله إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن. قال: " جىء بهم " فجاء بهم
والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض.
وأخرج أبو نعيم بهذا الإسناد إلى شريح قال: وليت القضاء لعمر وعثمان
وعلي فمن بعدهم إلى أن استعفيت من الحجاج وكان له يوم استعفى مائة
وعشرون سنة وعاش بعد ذلك سنة.
وقال ابن المديني: ولي قضاء الكوفة ثلاثاً وخمسين سنة ونزل البصرة سبع
سنين. يقال إنه تعلم من معاذ إذ كان باليمن.
وقال ابن السكن: أخبار شريح كثيرة في أيام عمر وعثمان وعلي غير أني لم
أجد له ما يدل على لقيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا والله
أعلم بصحته.
وكان قاضي عمر على العراق يقال: إنه عاش مائة وعشرين سنة ومات سنة ثمان
وسبعين في قول الواقدي وجماعة.
وقال ابن معين: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وقال ابن المديني. قضى لزياد بالبصرة سبع
سنين وقضى بالكوفة ثلاثاً وخمسين سنة.
وقد روى شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعلي وابن مسعود
وغيرهم.
روى عنه أبو وائل وقيس بن أبي حازم والشعبي ومجاهد وابن سيرين وآخرون.
وقال حنبل عن ابن معين: هو أسن من شريح بن هانئ ومن شريح بن أرطأة.
وقال أبو حصين: كان شاعراً فائقاً. وقال ابن سيرين: كان كوسجاً.
وقال: أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال علي لشريح: أنت أقضى
العرب. وقال عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء: أتانا زياد بشريح فقضى فينا
يعني البصرة سنة لم يقض قبله مثله ولا بعده.
قال أبو نعيم وجماعة: مات سنة ثمان وسبعين. وقال خليفة: سنة ثمانين
وقال المديني: سنة اثنتين وثمانين. ويقال سنة تسع وتسعين. وقيل غير
ذلك. وادعى حفيده علي بن عبد الله وليس بعمدة أنه بقي إلى بعد سنة
تسعين.
شريح: بن أبي شريح الحجازي.
قال البخاري وأبو حاتم: له صحبة.
وروى البخاري في التاريخ من طريق عمرو بن دينار وأبو الزبير سمع شريحاً
رجلاً أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قالك " كل شيء في البحر مذبوح " .
وعلقه في الصحيح ورواه الدارقطني أبو نعيم من طريق ابن جريج عن أبي
الزبير عن شريح وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم...فذكر نحوه مرفوعاً.
والمحفوظ عن أبي جريج موقوف أيضاً أشار إلى ذلك أبو نعيم.
شريح بن ضمرة المزني: قال أبو عمر: هو أول من قدم بصدقة مزينة على
النبي صلى الله عليه وسلم.
شريح بن عامر: بن قيس بن عامر بن عمير. وعند ابن قانع: شريح بن عامر بن
عوف بن كعب بن أبي بكر بن عامر بن صعصعة السعدي من بني سعد بن بكر.
قال أبو عمر: له صحبة وولاه عمر البصرة وقتل بالأهواز. وروى عمر بن شبة
من طريق قتادة قال: كان قطبة بن قتادة كتب إلى عمر يستمده فوجه بشريح
بن عامر السعدي من بني سعد بن بكر فقال له: كن ردءاً للمسليمن فأقبل
إلى البصرة ثم سار إلى الأهواز فقتلوه بها وهو جد القاسم بن سليمان.
شريح بن عامر: ذكره البغوي وقال: بلغني أنه اسم ذي اللحية الكلاعي يعني
الذي تقدم في الذال المعجمة وبهذا جزم ابن قانع وابن الكلبي كما تقدم.
شريح بن عمرو الخزاعي:
ذكره ابن شاهين في الصحابة وأورد من طريق ابن شهاب عن سلمة بن يزيد أحد
بني سعد بن بكر أنه أخبره أن شريح بن عمرو الخزاعي وكان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح لقوا
رجلاً من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية فقدم ليبايع على الإسلام
فقتلوه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد غضبه فلما كان العشاء قام
فأثنى على الله بما هو أهله...فذكر الحديث.
قال شريح: فواده النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن شاهين أيضاً من طريق ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن شريح بن
عمرو الخزاعي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان يؤمن
بالله واليوم الآخر فليكرم جاره... " الحديث.
قال أبو موسى في الذيل: هذان الحديثان مشهوران عن أبي شريح واسمه خويلد
بن عمرو الخزاعي وليس العجب من وهم ابن شاهين فيهما وإنما العجب كيف
وقعا؟ قلت: لم يهم ابن شاهين وإنما تبع ما وقع والحديث الثاني غلط بلا
ريب فإنه بهذا الإسناد والمتن مخرج في الصحيح من رواية أبي شريح وأما
الأول فسياقه مخالف سنداً ومتناً فيحتمل احتمالاً بعيداً أن يكون آخر.
شريح بن مالك: بن ربيعة.
وهو أحد ما قيل في اسم ابن أم مكتوم. وقد ذكرت قائل ذلك في عبد الله بن
شريح.
شريح بن مرة: بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي
وهو شريح بن المكدد. قال ابن الكلبي: قيل له المكدد ببيت قاله وهو
سلوني فكدوني فإني لباذل ... لكم ما حوت كفاي في اليسر والعسر
قال: ولشريح وفادة وكذا قال الطبري واستخلفه الأشعث بن قيس على
أذربيجان.
شريح: بن أبي وهب الحميري. تقدم في ابن أبرهة.
شريح الحضرمي: جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه النسائي من طريق الزهري عن
السائب بن يزيد أن شريحاً الحضرمي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له: " ذاك رجل لا يتوسد القرآن " وهكذا قال أكثر أصحاب الزهري.
وأخرجه البغوي والطبراني وابن منده وغيرهم.
وقال النعمان بن راشد عن الزهري عن السائب: ذكر مخرمة بن شريح وهو وهم
منه كذا قال ابن منده هنا وأخرج في ترجمة مخرمة بن شريح عن أبي الطاهر
بن المدائني عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن يونس عن
الزهري...الحديث. فقال: مخرمة بن شريح وكأنه وهم من ابن منده فإنا
رويناه في الجزء الثالث عشر من الخلعيات عن أبي الطاهر شيخه بهذا
الإسناد فقال: ذكر شريح فأما طريق النعمان فأخرجها الطبراني موصولة
بهذا الإسناد. قال أبو نعيم بعد أن أخرجه عن الطبراني: كذا قال
النعمان.
والصواب ما رواه ابن المبارك ومن تابعه عن يونس.
قلت: قد رواه البغوي من طريق الليث عن يونس كما قال: قال النعمان بن
راشد. فالله أعلم.
شريح الكلابي: هو ذو اللحية. تقدم.
شريح: غير منسوب. ذكره أبو عمر فقال: روى واصل الأحدب عن أبي وائل عن
شريح رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله
تبارك وتعالى: يا ابن آدم امش إلي أهرول إليك... " الحديث.
قال أبو عمر: لا أدري أهو أحد هؤلاء أم لا يعني وكان قدم ذكر شريح
الحضرمي وشريج الحجازي وشريح بن عامر وشريح بن أبي وهب.
الشريد: بن سويد الثقفي.
قال ابن السكن: له صحبة حديثه في أهل الحجاز سكن الطائف. والأكثر أنه
الثقفي. ويقال إنه حضرمي حالف ثقيفاً وتزوج آمنة بنت أبي العاص بن أمية
ويقال: كان اسمه مالكاً فسمي الشريد لأنه شرد من المغيرة بن شعبة لما
قتل رفقته الثقفيين فروى عبد الرزاق في الجهاد عن معمر عن الزهري قال:
صحب المغيرة قوماً في الجاهلية فقتلهم... الحديث.
قال معمر: وسمعت أنهم كانوا تعاقدوا معه ألا يغدر بهم حتى يعلمهم
فنزلوا منه منزلاً فجعل يحفر بنصل سيفه فقالوا: ما هذا؟ قال: أحفروا
قبوركم فلم يفهموها وأكلوا وشربوا وناموا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا
الشريد فلذلك سمي الشريد.
وذكر الواقدي القصة مطولة وفيها أنهم كانوا دخلوا مصر جميعاً فحباهم
المقوقس وأكرمهم سوى المغيرة فقصر به فحنق عليهم ذلك ففعل بهم ما فعل.
قال البغوي: سكن الطائف والمدينة وله أحاديث.
وروى مسلم وغيره من طريق عمرو بن الشريد عن أبيه قال: استنشدني النبي
صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت.
وفي بعض طرقه في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه. وعلق له
البخاري حديثاً: لي الواجد يحل عرضه وعقوبته.
ووصله النسائي وغيره. وعند أبي داود من حديث الشريد بن سويد. قال: مر
بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف
ظهري... الحديث.
ومن حديثه أيضاً أفضت مع النبي صلى الله عليه وسلم فما مست قدماه الأرض
حتى أتى جمعاً.
وله عند النسائي: رجمت امرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلما
فرغنا منها جئناه فذكر الحديث.
وقال أبو نعيم: شهد بيعة الرضوان ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم
فسماه الشريد وروى عنه أيضاً أبو سلمة بن عبد الرحمن وعمرو بن نافع
الثقفي وغيرهما. ووقع ذكر الشريد من بني سليم في شعر هوذة الآتي ذكره
في الهاء وأظن أنه هذا.
شريط: بفتح أوله ابن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي والد نبيط. له ولنبيط
صحبة. قال ابن السكن: له صحبة ورواية وهو معدود في الكوفيين. وروى أحمد
من طريق نبيط بن شريط قال: إني رديف أبي في حجة الوداع إذ تكلم النبي
صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على عاتق أبي فسمعته يقول: " إن دماءكم
وأموالكم عليكم حرام... " الحديث.
وأخرجه البغوي وابن السكن من وجه آخر فقال: عن نبيط بن شريط عن أبيه
شريط بن أنس.
وقال ابن السكن: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
وروى ابن منده من طريق وكيع: سمعت سلمة بن نبيط يقول: أبي وجدي من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق عبد الحميد الحماني عن سلمة قال: كان أبي وجدي وعمي من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا أخرجه أحمد في كتاب الزهد عن الحماني.
شريق بوزن الذي قبله والد حبيبة.
ذكره البغوي في الصحابة وجرى ذكره في مسند أحمد وفي مسند بديل بن ورقاء
قال: حدثنا أبو سعيد حدثنا سعيد بن سلمة حدثني مولى لآل عمر حدثنا صالح
بن كيسان عن عيسى بن مسعود عن الحكم الزرقي عن جدته حبيبة بنت شريق
أنها كانت مع أبيها يعني في حجة الوداع فإذا بديل بن ورقاء على
العضباء... الحديث.
وأخرجه البغوي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه بهذا. ورواه عبد الله بن
رجاء عن سعيد بن سلمة بهذا الإسناد فقال: إنها كانت مع أمها أمته
العجماء ويجمع بأنها ذكرت أباها مرة وأمها مرة فالله أعلم.
شريك: بوزن الذي قبله ابن أبي الأغفل بن سلمة بن عمرة بن قرط بن الحارث
بن عبد يغوث التجيبي الشاعر.
قال ابن يونس وابن الكلبي: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد
ابن يونس: وشهد فتح مصر.
وقال المرزباني: إنه مخضرم وأنشد له أبياتاً في أمر الردة التي كانت
باليمن وله ذكر في قصة أوردها المعافى في الجليس من طريق عبد الله بن
محمد بن أبي عبيدة بن عمار قال: دخل عمرو بن معد يكرب على عمر وعنده
الربيع بن زياد وشريك بن أبي الأغفل.
شريك: بن أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأنصاري الأشهلي.
قال ابن الكلبي: شهد هو وابنه عبد الله أحداً. وقال ابن السكن: هو من
الصحابة وليست له رواية. وأورده ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن
رجاله كما قال ابن الكلبي وزاد أن أخاه الحارث شهد بدراً.
شريك: بن حنبل العبسي.
ذكره الترمذي والبغوي في الصحابة وزاد البغوي: سكن الكوفة وروى البغوي
وابن شاهين وابن منده من طريق يونس بن أبي إسحاق عن عمير بن تميم عن
شريك بن حنبل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أكل من
هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد " .
قال: ورواه قيس بن الربيع وغيره عن أبي إسحاق عن عمير عن شريك عن علي.
وقال ابن السكن: روى عنه حديث واحد قيل فيه: عن شريك عن النبي صلى الله
عليه وسلم وقيل فيه عن شريك عن علي. وهو معدود في الكوفيين.
وقال أبو حاتم والعسكري: لا تثبت له صحبة. وقد أدخله بعضهم في المسند
وحديثه مرسل.
قلت: وأشار إليه الترمذي في الأطعمة وهو عند الطبري في تهذيبه من مسند
عمرو ولا يصح الجزم بأن حديثه مرسل مع تصريحه بالسماع إلا إن كان
المراد أن راوي التصريح ضعيف. قال البخاري: قال بعضهم شريك بن شرحبيل
وهو وهم. وذكره ابن سعد وابن حبان في التابعين.
شريك: ابن سحماء بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وهي أمه.
واسم أبيه عبدة بن مغيث بن الجد بن العجلان البلوي حليف الأنصار.
له ذكر في حديث ابن عباس في الصحيحين من طريق هشام بن حسان عن عكرمة عن
ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء وتابعه عبادة بن
منصور عن عكرمة.
وقال أيوب عن عكرمة: مرسل. ورواه مسلم والنسائي من طريق هشام بن حسان
عن محمد بن سيرين عن أنس وفيه: وكان شريك أخا البراء بن مالك لأمه.
ونقل أبو نعيم أن بعضهم زعم أن شريكاً صفة لهذا الرجل لا اسم وإنما كان
بينه وبين ابن سحماء شركة فقيل له شريك بن سحماء فعلى هذا يتعين كتابه
ألف بين شريك وابن سحماء ولكنه قول شاذ. وقد يتقوى بأن البراء بن مالك
كان أخا أنس بن مالك شقيقه فعلي هذا فأمهم جميعاً أم سليم ولم ينقل أن
أم سليم تزوجت عبدة بن مغيث قط لكن يجاب عن هذا بأنه كان أخا البراء
لأمه من الرضاعة.
وقد ذكر ابن الكلبي وغيره أن أم إبراهيم بن عربي الذي كان والي اليمامة
لعبد الملك بن مروان فاطمة بنت شريك ابن سحماء وذكروا أيضاً لفاطمة بنت
شريك خبراً يوم الدار وأنها حملت مروان بن الحكم لما ضرب يوم الدار
فسقط فأدخلته بيتاً حتى سلم من القتل.
ويقال: إن شريك بن سحماء بعثه أبو بكر الصديق رسولاً إلى خالد بن
الوليد وهو باليمامة.
ويقال: إنه شهد مع أبيه أحداً وروى ذلك ابن سعد عن الواقدي بسند له
قال: فبعث أبو بكر إلى خالد أن يسير من اليمامة إلى العراق وبعث عهده
مع شريك بن عبدة العجلاني وكان شريك أحد الأمراء بالشام في خلافة أبي
بكر وبعثه عمر رسولاً إلى عمرو بن العاص حين أذن له أن يتوجه إلى فتح
مصر ذكره ابن عساكر ولم ينبه على أنه ابن سحماء فكأنه عنده آخر.
شريك بن سلمة: يأتي بعد قليل.
شريك: بن سمي الغطيفي بالمعجمة ثم المهملة مصغراً المرادي.
قال ابن يونس: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على مقدمة
عمرو بن العاص في فتح مصر.
وفي كتاب مصر أن شريك بن سمي استأذن عمراً في الزرع فلم يأذن له فزرع
بغير إذن فكتب عمرو إلى عمر يخبره بذلك فكتب إليه: ابعث إلي به فبعث به
وهو في غاية الجزع فلما وقف عليه قال: من أي الأجناد أنت؟ قال: من جند
مصر قال: فلعلك شريك بن سمي. قال: نعم قال: لأجعلنك نكالاً. قال: وتقبل
مني ما قبل الله من العباد؟ قال: وتفعل. قال: نعم. فكتب إلى عمرو إن
شريكاً جاءني تائباً فقبلت منه.
شريك بن طارق: بن سفيان الحنظلي ويقال الأشجعي. ويقال المحاربي والأول
أصح. ويقال: إنه ابن قرط بن ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن عامر بن
ربيعة بن حنظلة بن تميم.
وساق له ابن قانع نسباً إلى بكر بن وائل وليس هو بعمدة في النسب ولا
السند.
ذكره الواقدي وخليفة بن خياط وابن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة
ونسبه خليفة أشجعياً.
وقال ابن السكن: سويد بن طارق روى عنه زياد بن علاقة وعبد الملك بن
عمير ولا صحبة له.
وأخرج حديثه حسين بن محمد القباني في الوحدان من الصحابة والبغوي
والبخاري في تاريخه وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وتاريخه والباوردي
وابن قانع والطبراني فرووه كلهم من طريق زياد بن علاقة عن شريك بن طارق
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم من أحد إلا وله
شيطان... " الحديث.
قال البغوي: ليس له مسند غيره ووقع في رواية البخاري وغيره: عن شريك بن
طارق الحنظلي.
وذكر ابن أبي حاتم في حرف الشين شريك بن طارق روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم. ويقال: روى عن فروة بن نوفل عن عائشة.
وقال في حرف الطاء: طارق بن شريك ويقال شريك بن طارق روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم مرسلاً. وروى أيضاً عن فروة بن نوفل وروى عنه زياد بن
علاقة. قلت: رواية زياد الأولى لم تختلف في أنها عن شريك وطارق والعمدة
في كونه صحابياً على قول الواقدي ومن وافقه وأما جزم ابن أبي حاتم بأنه
مرسل فهو لكونه لم يرد في شيء من طرقه تصريحه بالتحديث وانضم إلى ذلك
أنه روى عن فروة عن عائشة ولكن هو مبني على أنهما واحد ثم لا يلزم من
كونه روى عن فروة ألا يكون له صحبة فقد يكون من رواية الأكابر عن
الأصاغر. وقد أخرجه الضياء في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين.
وذكر ابن فتحون في أوهام ابن عبد البر أنه وحد بين الحنظلي والأشجعي
وأنه وهم في ذلك وأن الباوردي فرق بينهما فروى في ترجمة الحنظلي حديثاً
وفي الأشجعي حديثاً آخر غيره.
قلت: وراوي كل منهما غير راوي الآخر وهذا إن كان كما قال وأرد. والله
أعلم.
شريك: بن طارق الأشجعي. آخر ذكر في الذي قبله.
شريك بن الطفيل: بن الحارث الأزدي. ويقال في نسبه غير ذلك كما سيأتي في
الطفيل.
يأتي ذكره في ترجمة أمه أم شريك بنت أبي بكر العامرية القرشية في كنى
النساء.
شريك: بن عبد الرحمن الصباحي.
ذكر الرشاطي عن أبي عبيدة أنه كان ممن وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم مع الأشج ولم يذكره أبو عمرو ولا ابن فتحون.
شريك: بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري
الحارثي الأنصاري.
قال ابن الكلبي: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً هو وأخوه أبو
ثابت وذكره ابن شاهين ووقع عند أبي موسى شريك بن عبد الله وهو تغيير في
اسم أبيه.
شريك: بن عبدة العجلاني. تقدم في شريك بن سحماء.
شريك بن أبي العكر: واسمه سلمة بن سلمى الأزدي ثم الدوسي.
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة وقال: أمه أم شريك التي تزوجها النبي
صلى الله عليه وسلم يعني ولم يدخل بها ويأتي له ذكر في ترجمة أمه أم
شريك.
شريك: بن وائلة الهذلي.
ذكره ابن شاهين في الصحابة وأورد بإسناد صحيح عن ابن إسحاق عن الزهري
أنه حدثه قال: حدثت عن المغيرة بن شعبة قال: قدمت على عمر فوجدته لا
يورث الجدتين فحدثته بحديث حمل بن النابغة فقال: لتأتيني على ذلك
ببينة. فقال: تمهل حتى الموسم قال: فأقبل رجل من هذيل يقال له شريك بن
وائلة فقص على عمر قصة حمل بن النابغة قال: وأقبل إليه رجل من بني كلاب
يقال له زرارة بن جزء فحدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورث امرأة
أشيم من دية زوجها.
قلت: ساقه مطولاً وأنا اختصرته.
شريك: غير منسوب قال ابن السكن: رجل من الصحابة روي عنه حديث في إسناده
نظر مخرجه عن أهل أصبهان.
وقال ابن شاهين: شريك لا أعرف اسم أبيه وهو من الصحابة ثم أخرج هو وابن
السكن وابن منده من طريق يعقوب القمي عن عيسى بن جارية بالجيم عن شريك:
رجل من الصحابة وفي رواية ابن منده عن شريك رجل له صحبة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " من زنى خرج من الإيمان... " الحديث. رجاله
ثقات ووقع في رواية ابن شاهين زيادة عتبة الرازي بين يعقوب وعيسى وكذا
وقع في رواية ابن قانع ولم ينسب في شيء مما وقفت عليه.
وقد أورد ابن عبد البر حديثه هذا في ترجمة شريك بن طارق وليس بجيد لأن
الأئمة لم يذكروا لهذا راويا إلا عيسى بن جارية فدل على أن هذا غيره
ولم ينبه ابن فتحون في أوهام ابن عبد البر على وهمه في هذا.
الشين بعدها الصاد والطاء
شصار الجني: تقدم ذكره في ترجمة خنافر بن التوءم الحميري في القسم
الأول من حرف الخاء المعجمة.
شطب الممدود: أبو طويل الكندي.
قال ابن السكن: يقال له صحبة. حديثه في الشاميين. وروى البغوي وابن زبر
وابن السكن أبي عاصم البزار والطبراني من طريق عبد الرحمن بن جبير عن
أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت
رجلاً عمل الذنوب كلها فهل له من توبة؟ قال: " فهل أسلمت؟ " قال: نعم.
قال: " تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك خيرات كلها " . قال:
وغدراتي وفجراتي؟ قال: " نعم " . قال: الله أكبر.
قال ابن السكن: لم يروه غير أبي نشيط يعني عن المغيرة عن صفوان بن
عمرو..
قلت: وهو حصر مردود فقد أخرجه الطبراني من غير طريقه. وقال ابن منده:
غريب تفرد به أبو المغيرة.
قلت: هو على شرط الصحيح وقد وجدت له طريقاً أخرى قال ابن أبي الدنيا في
كتاب حسن الظن: حدثنا عبيد الله بن جرير حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا
نوح بن قيس عن أشعث بن جابر عن مكحول عن عمرو بن عبسة قال: إن شيخاً
كبيراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعم على عصا فقال: يا نبي
الله إن لي غدرات وفجرات فهل تغفر لي؟ الحديث.
وهذا ليس فيه انقطاع بين مكحول وعمرو بن عبسة. قال البغوي: أظن أن
الصواب عن عبد الرحمن بن جبير أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم
طويلاً شطباً والشطب يعني في اللغة الممدود يعني فظنه الراوي اسماً
فقال فيه: عن شطب أبي طويل.
الشين بعدها العين
شعبل: بن أحمر التميمي. تقدم ذكره في ترجمة أبيه أحمر.
واختلف في شعبل فقيل بالتصغير وقيل بوزن أحمر وبالموحدة.
شعبة العنبري: مضى ضبطه وسياق نسبه في ترجمة ولده ذؤيب وفيها قول النبي
صلى الله عليه وسلم لذؤيب: " بارك الله فيك ومتع بك أبويك " ..
شعيب بن عمرو الحضرمي.
ذكره ابن أبي عاصم والبغوي والطبراني وغيرهم في الصحابة.
وقال أبو عمر: لا يصح حديثه.
وقال ابن منده: في إسناده نظر. وأخرج هو وابن أبي عاصم والطبراني من
طريق عائذ بن شريح: سمعت أنساً وشعيب بن عمرو وناجية الحضرمي يقولون:
رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بالحناء.
الشين بعدها الفاء والقاف
شفي الهذلي: والد النضر. قال أبو عمر: يعد في أهل المدينة. ذكره بعضهم
في الصحابة ولا يصح. انتهى.
وروى الواقدي من طريق النضر بن شفي عن أبيه قال: خرجنا في عير إلى
الشام فلما كنا بعمان عرسنا من الليل فإذا بفارس يقول: أيها الناس هبوا
فليس ذا بحين رقاد قد خرج أحمد وطردت الجن كل مطرد. ففزعنا ورجعنا إلى
أهلنا فإذا هم يذكرون خبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه بعث.
قلت: فهذا يدل على إدراك زمن البعثة النبوية ووصفه بسكنى المدينة يشعر
باللقاء.
شقران: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال: كان اسمه صالح بن عدي.
قال مصعب: وكان حبشياً يقال أهداه عبد الرحمن بن عوف لرسول الله صلى
الله عليه وسلم ويقال اشتراه منه فأعتقه بعد بدر. ويقال: إن النبي صلى
الله عليه وسلم ورثه من أبيه هو وأم أيمن ذكر ذلك البغوي عن زيد بن
أخرم سمعت ابن داود يعني عبد الله الخريبي يقول ذلك.
قلت: وهذا يرد قول من قال: اشتراه ومن قال أهدي له.
وذكر ابن سعد من رواية أبي بكر بن الجهم أن النبي صلى الله عليه وسلم
استعمله على جمع ما يوجد في رجال أهل المريسيع وعلى جمع الذرية ناحية
وكان فيمن حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه.
وقال أبو معشر: شهد بدراً وهو عبد فلم يسهم له.
وقال أبو حاتم: يقال إنه كان على الأسارى يوم بدر وكذا حكى ابن سعد
وزاد: لم يسهم له لكونه مملوكاً لكن كان كل من افتدى أسيراً وهب له
شيئاً فحصل له أكثر مما حصل لمن شهد القسمة.
وفي الترمذي عن شقران قال: أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى
الله عليه وسلم في القبر. ورواه ابن السكن من طريق ابن إسحاق عن الزهري
عن علي بن الحسين قال: نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس
والفضل وشقران وأوس بن خولي وكان شقران قد أخذ قطيفة كان النبي صلى
الله عليه وسلم يلبسها فدفنها في قبره.
وروى أحمد من طريق عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن شقران قال: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم متوجهاً إلى خيبر على حمار يصلي يومئ عليه
إيماءً.
قال البغوي: سكن المدينة ويقال كانت له دار بالبصرة.
قلت: روى عنه أيضاً عبيد الله بن أبي رافع.
الشين بعدها الكاف
شكل: بفتحتين ابن حميد العبسي. صحابي نزل الكوفة.
قال ابن السكن: هو من رهط حذيفة بن اليمان. له صحبة. حديثه في
الكوفيين.
وروى أصحاب السنن من طريق بلال بن يحيى العبسي عن شتير بالمعجمة
والمثناة مصغراً عن أبيه شكل بن حميد قال: قلت: يا رسول الله علمني
دعاء وفي رواية الترمذي: تعوذاً أتعوذ به... الحديث.
قلت: وله رواية عن علي. رضي الله عنه.
الشين بعدها الميم
الشماخ بن ضرار: بن حرملة بن سنان بن أمامة بن عمرو بن جحاش بن بجالة
بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الغطفاني يكنى أبا سعيد وأبا كثير
وأمه معاذة بنت بجير بن خلف من بنات الخرشب ويقال: إنهن أنجب نساء
العرب.
كان شاعراً مشهوراً. قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية والإسلام
وقال يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:
تعلم رسول الله أنا كأننا ... أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل
تعلم رسول الله لم تر مثلهم ... أجر على الأدنى وأحزم للفضل
قال ابن عبد البر: وأنمار رهط كان يهجوهم وذو غسل: قرية لبني تميم
وأنمار قومه وهم أنمار بن بغيض والشماخ لقب واسمه معقل وقيل الهيثم.
وذكر ابن عبد البر هذا البيت في أبيات لأخيه مزرد وذكر في أواخر ترجمة
النابغة الجعدي ما يقتضي أن له صحبة فإنه قال: لم يذكر أحمد بن زهير
يعني ابن أبي خيثمة لبيد بن ربيعة ولا ضرار بن الخطاب ولا ابن الزبعرى
لأنهم ليست لهم رواية. قال: وكذلك الشماخ بن ضرار وأخوه مزرد وأبو ذؤيب
الهذلي. قال: وذكر محمد بن سلام الجمحي النابغة والشماخ ومزرداً
ولبيداً طبقة واحدة. انتهى.
وهو كما قال ذكرهم في الطبقة الثالثة لكن لا يدل ذلك على ثبوت صحبة
الشماخ إلا أن العمدة فيه على البيت الذي أنشده أبو الفرج.
وقال ابن سلام: كان الشماخ أشد كلاماً من لبيد إلا أن فيه كزازة وكان
لبيد أسهل منطقاً منه.
وقال الحطيئة في وصيته: أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان. وذكر ابن سلام
للشماخ قصة مع امرأته في زمن عثمان بن عفان وأنها ادعت عليه الطلاق
فألزمه كثير بن الصلت اليمين فتلكأ ثم حلف وقال:
يقولون لي احلف ولست بفاعل ... أخاتلهم عنها لكيما أنالها
ففرجت هم النفس عني بحلفة ... كما شقت الشقراء عنها جلالها
وقال المرزباني: اسم الشماخ معقل وكان شديد متون الشعر صحيح الكلام
وأدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه وقال: إنه توفي في غزوة موقان في زمن
عثمان وشهد الشماخ القادسية وهو القائل في عرابة الأوسي:
رأيت عرابة الأوسي يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين
وكان قدم المدينة فأوقر له عرابة راحلته تمراً وبراً وكساه وأكرمه.
قال أصحاب المعاني: قوله باليمين أي بالقوة ومنه: " لأخذنا منه باليمين
" الحاقة:45. وقصته معه مشهورة. ورأيت في ديوان الشماخ وقال توفي رجل
من بني ليث يقال له بكر أصيب بأذربيجان وكان الشماخ غزا أذربيجان مع
سعيد بن العاص. وفيه أيضاً: نزلت امرأة المدينة ومعها بنات لها وسيمات
فجعلت للشماخ عن كل واحدة جزوراً على أن يذكرهن فذكر له قصيدةً وذكر
فيه أيضاً مهاجاةً له مع الخليج بن سويد الثعلبي وهما يسيران مع مروان
بن الحكم وهو حينئذ أمير المدينة وقال العتبي: مما يتمثل به من شعر
الشماخ قوله:
ليس بما ليس به بأس باس ... ولا يضر البر ما قال الناس
قالوا: وهوى الشماخ امرأةً اسمها كلبة بنت جوال أخت جبل بن جوال الشاعر
التغلبي وغاب فتزوجها أخوه جزء فلم يكلمه بعد وماتا متهاجرين.
وروى الفاكهي بإسناد صحيح عن أم كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة أنها حجت
مع عمر آخر حجة حجها فارتحل من الحصبة آخر الليل فجاء راكب فسأل عن
منزله فأناخ به ورفع عقيرته يتغنى:
عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
الأبيات في رثاء عمر.
قالت عائشة: فنظرنا مكانه فلم نجد أحداً فحسبته من الجن فنحل الناس هذه
الأبيات الشماخ وأخاه جماع بن ضرار.
وروى عمر بن شبة هذه القصة فقال في آخرها أو أخاه جزء بن ضرار.
ورواه من وجه آخر عن عروة عن عائشة قالت: ناحت الجن على عمر قبل أن
يقتل فذكرت هذه الأبيات.
وقال ابن الكلبي: كان الشماخ أوصف الناس للحمر وللقوس. وقال أبو الفرج
في الأغاني: كان للشماخ أخوان شقيقان جزء بن ضرار ومزرد بن ضرار واسمه
يزيد وإنما لقب مزرداً لقوله:
فقلت تزردها عبيد فإنني ... لزرد القوافي في السنين مزرد
شماس بن عثمان: بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي.
قال الزبير بن بكار: كان من أحسن الناس وجهاً. وقال ابن أبي حاتم: من
المهاجرين الأولين.
وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدراً واتفقوا على أنه
استشهد بأحد. وشذ أبو عبيد فقال: إنه استشهد ببدر. وقال حسان يرثيه
ويعزي فيه أخته:
أبقي حياءك في ستر وفي كرم ... فإنما كان شماس من الناس
قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري ... كأساً رواء ككأس المرء شماس
وأنشدها الزبير لحسان من طريق يعقوب بن محمد الزهري ثم أنشدها لزوج
أخته أبي سنان بن حريق ومن طريق الضحاك بن عثمان. فالله أعلم.
قال الزبير: وكان عثمان هذا يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه
يوم أحد فقال: ما شبهته يومئذ إلا بالجنة يعني بضم الجيم وزاد في
رواية: ما أوتي من ناحية إلا وقاني بنفسه. وهذا مما يؤيد أنه قتل بأحد.
وقد ذكر ابن إسحاق في المغازي سبب تسميته شماساً وأن اسمه كان اسم أبيه
عثمان. وذكر الواقدي أنه لما قتل بأحد عاش يوماً فحمل إلى المدينة فمات
عند أم سلمة ودفن بالبقيع قال: ولم يدفن به ممن شهد أحداً غيره. وقال
غيره: ردوه إلى أحد فدفن به.
الشمردل: بن قباث الكعبي النجراني.
ذكره الخطيب في المتفق في ترجمة قيس بن الربيع وساق من طريق محمد بن
أيوب عن أبيه عن الضحاك بن عثمان عن المقبري عن نوفل بن مساحق عن فاطمة
بنت حسان عن قيس بن الربيع عن الشمردل بن قباث الكعبي وكان في وفد
نجران بني الحارث بن كعب قال: فنزل الشمردل بين يدي النبي صلى الله
عليه وسلم فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي كنت كاهن قومي في الجاهلية
وإني كنت أتطبب فما يحل لي؟ فإنني تأتيني الشابة. قال: " فصد العرق
وتحسيم الطعنة إن اضطررت ولا تجعل في دوائك شبرماً وعليك بالسنا ولا
تداو أحداً حتى تعرف داءه " . قال: فقبل ركبتيه فقال: والذي بعثك بالحق
أنت أعلم بالطب مني.
قال الخطيب: في إسناده نظر قال ابن الجوزي في العلل المتناهية: في
رواته مجاهيل. قلت: وقد أوردت كلامه في ترجمة قيس بن الربيع في لسان
الميزان.
شمغون: بمعجمتين ويقال بمهملتين وبمعجمة وعين مهملة أبو ريحانة مشهور
بكنيته الأزدي ويقال الأنصاري ويقال القرشي.
قال ابن عساكر: الأول أصح.
قلت الأنصار كلهم من الأزد ويجوز أن يكون حالف بعض قريش فتجتمع
الأقوال.
قال ابن السكن: نزل الشام حديثه في المصريين. ذكر أبو الحسين الرازي
والد تمام عن شيوخه الدمشقيين أنه نزل أول ما فتح دمشق داراً كان ولده
يسكنونها ومنهم محمد بن حكيم بن أبي ريحانة وكان من كبار أهل دمشق وهو
أول من طوى الطومار وكتب فيه مدرجاً مقلوباً.
وقال البخاري في الشين المعجمة: شمعون أبو ريحانة الأنصاري ويقال
القرشي سماه ابن أبي أويس عن أبيه نزل الشام له صحبة.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه نحوه وزاد: وروى عنه أبو علي الهمداني
وثمامة بن شفي وشهر بن حوشب قال أبو الحسن بن سميع في كتاب الصحابة
الذين نزلوا الشام: أبو ريحانة الأسدي بسكون السين المهملة وهي بدل
الزاي.
وقال ابن البرقي: كان يسكن بيت المقدس له خمسة أحاديث.
وقال ابن حبان: قيل اسمه عبد الله بن النضر. وشمعون أصح. وهو حليف
حضرموت سكن بيت المقدس. وقال الدولابي في الكنى: أبو ريحانة اسمه شمعون
وسمعت الجوزجاني يقوله. وسمعت موسى بن سهل يقول أبو ريحانة الكناني.
وقال ابن يونس: شمعون الأزدي يكنى أبا ريحانة ذكر فيمن قدم مصر من
الصحابة وما عرفنا وقت قدومه.
روى عنه من أهل مصر كريب بن أبرهة وعمرو بن مالك وأبو عامر الحجري
ويقال بالعين وهو أصح.
وذكر ابن ماكولا عن أحمد بن وزير المصري أنه ذكره فيمن قدم مصر من
الصحابة. وذكره البرديجي في حرف الشين المعجمة من الأسماء المفردة في
الطبقة الأولى. وأخرج عبد الغافر بن سلامة الحمصي في تاريخه من طريق
عميرة بن عبد الرحمن الخثعمي عن يحيى بن حسان البكري عن أبي ريحانة
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فشكوت إليه تفلت القرآن ومشقته علي فقال: " لا تحمل عليك ما لا تطيق
وعليك بالسجود " .
قال عميرة: قدم أبو ريحانة عسقلان وكان يكثر السجود.
وأخرج أحمد والنسائي والطبراني من طريق أبي علي الهمداني عن أبي ريحانة
أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة قال: فأوينا ذات ليلة إلى
سرف فأصابنا برد شديد حتى رأيت الرجال يحفر أحدهم الحفرة فيدخل فيها
ويلقي عليه حجفته فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من
يحرسنا اليلة فأدعو له بدعاء يصيب فضله " . فقام رجل من الأنصار فقال:
أنا يا رسول الله. قال: " من أنت " ؟ قال: فلان قال: " ادنه " فدنا
فأخذ ببعض ثيابه ثم استفتح الدعاء فلما سمعت قلت: أنا رجل. قال: " من
أنت " ؟ قال: أبو ريحانة قال: فدعا لي دون ما دعا لصاحبي ثم قال: "
حرمت النار على عين حرست في سبيل الله... " الحديث.
وروى ابن المبارك في الزهد من طريق ضمرة بن حبيب عن مولى لأبي ريحانة
الصحابي أن أبا ريحانة قفل من غزوة له فتعشى ثم توضأ وقام إلى مسجده
فقرأ سورة فلم يزل في مكانه حتى أذن المؤذن فقالت له امرأته: يا أبا
ريحانة غزوت فتعبت ثم قدمت أفما كان لنا فيك نصيب؟ قال: بلى والله لكن
لو ذكرتك لكان لك علي حق: قالت: فما الذي شغلك. قال: التفكير فيما وصف
الله في جنته ولذاتها حتى سمعت المؤذن.
وبه إلى ضمرة أن أبا ريحانة كان مرابطاً بميافارقين فاشترى رسنا من
قبطي من أهلها بأفلس وقفل حتى انتهى إلى عقبة الرستن وهي بقرب حمص فقال
لغلامه: دفعت إلى صاحب الرسن فلوسه؟ قال: لا. فنزل عن دابته فاستخرج
نفقة فدفعها لغلامه وقال لرفقته: أحسنوا معاونته حتى يبلغ أهله وانصرف
إلى ميافارقين فدفع الفلوس لصاحب الرسن ثم انصرف إلى أهله.
وقال إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء: حدثنا أحمد بن أبي العباس
الواسطي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عروة الأعمى مولى بني سعد قال: ركب أبو
ريحانة البحر وكانت له صحف وكان يخيط فسقط إبرته في البحر فقال: عزمت
عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي فظهرت حتى أخذها.
شميحة الأنصاري: تقدم في السين المهملة.
شمير غير منسوب: له حديث في مسند بقي بن مخلد قاله ابن حزم. واستدركه
الذهبي.
قلت: وأنا أخشى أن يكون هو سمير بن عبد المدان الراوي عن أبيض بن حمال
فلعله أرسل حديثاً ولم يتيقظ لذلك صاحب السند المذكور فقد وقع له من
ذلك أشياء كثيرة.
الشين بعدها النون
شنبر: في شهاب.
شنتم غير منسوب: بوزن أحمد ضبطه الدارقطني والبغوي وابن السكن وغيرهم
بنون ثم مثناة وذكره بعضهم بالمثناة بالتصغير.
وروى البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق همام عن شقيق بن ليث عن عاصم
بن شنتم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه
إلى الأرض قبل كفيه وإذا قام يصلي الركعتين اعتمد على فخذيه ونهض على
ركبتيه.
قال البغوي وابن السكن: ليس له غيره. قال: وروى شريك عن عاصم بن كليب
عن أبيه عن وائل بن حجر بعضه.
قلت: وروى أبو داود من طريق همام عن محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن
وائل عن أبيه قال همام: حدثنا شقيق حدثني عاصم بن كليب عن أبيه... فذكر
الحديث. وفيه: قال أبو داود. وفي حديث أحدهما قال: وأكثر علمي أنه في
حديث محمد بن جحادة: وإذا نهض نهض على ركبتيه. انتهى.
وهذه الزيادة إنما هي في رواية عاصم بن شنتم فيغلب على الظن أنه إذا
كتبه من حفظه وقع له فيه وهم. وقال البغوي: لا أعلم حدث به عن شريك إلا
يزيد بن هارون ولم أسمع شنتم يذكر إلا في هذا الحديث.
وقال ابن السكن: لم يثبت وهو غير مشهور في الصحابة ولم أسمع به إلا في
هذه الرواية. فالله أعلم.
شن الجرشي: حليف الأنصار ذكر وثيمة في الردة أنه شارك وحشي بن حرب في
قتل مسيلمة قال: وقال في ذلك:
ألم تر أني ووحشيهم ... قتلنا مسيلمة المفتتن
فلست بصاحبه دونه ... وليس بصاحبه دون شن
واستدركه ابن فتحون.
الشين بعدها الهاء
شهاب بن أسماء: بن مر بن شهاب بن أبي شمر بن معد يكرب بن سلمة بن مالك
بن الحارث بن معاوية الكندي.
قال ابن الكلبي وابن سعد والطبري: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلم وذكره ابن شاهين.
شهاب بن خرفة: غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فقال: أنت مسلم بن
عبد الله يأتي إسناده في الميم إن شاء الله تعالى.
شهاب: بن زهير بن مذعور البكري.
روى ابن منده وأبو نعيم من طريق محمد بن هشام عن عمير بن حاجب بن يزيد
بن شهاب عن أبيه عن جده قال: وفدت أنا وخمسة من بكر بن وائل أحدهم مرثد
بن ظيبان قال: وشهد مرثد حنيناً وكساه النبي صلى الله عليه وسلم حلتين
وكتب معه إلى بكر بن وائل أن أسلموا تسلموا.
وأخرج أبو بكر الشيرازي في الألقاب من طريق محمد بن يعقوب بن زياد بن
حامد حدثني بهز بن حاجب بن يزيد بن شهاب بن زهير الذهلي حدثني أبي عن
أبيه عن جده شهاب بن زهير. قال: هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
خمسة من بكر بن وائل.
وسيأتي في ترجمة مرثد بن ظبيان إن شاء الله تعالى.
شهاب بن عامر الأنصاري: هو هشام يأتي ذكره غيره النبي صلى الله عليه
وسلم.
شهاب بن كليب: ويقال إنه ابن المجنون المذكور بعده.
شهاب بن مالك: يقال: إنه يمامي.
ذكر ابن أبي حاتم أن له صحبة ووفادة وأنه روى عنه حفيده بقير بن عبد
الله بن شهاب بن مالك.
وروى علي بن سعيد العسكري والبغوي وابن قانع من طريق عمارة بن عقبة بن
عمارة الحنفي عن بقير بن عبد الله بن شهاب بن مالك أنه حدثه قال: حدثني
جدي شهاب بن مالك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وكان وفد
إليه فقالت له أم كلثوم... فذكر حديثاً في ذم النساء.
وبقير ضبطه ابن ماكولا بالموحدة والقاف مصغراً. ووقع عند علي بن سعيد
العسكري نفير بنون وفاء وعند ابن أبي حاتم بعير بموحدة وعين مهملة وعند
سعيد بن يعقوب في الصحابة يعيش وكله تصحيف.
شهاب بن المتروك: أحد وفد عبد القيس قاله ابن سعد. قال: واسم أبيه عباد
بن عبيد.
شهاب بن المجنون الجرمي: يقال إنه جد عاصم بن كليب.
قال ابن حبان والبغوي: شهاب الجرمي جد عاصم بن كليب له صحبة.
وقال ابن السكن: شهاب الجرمي حديثه في الكوفيين. يقال له صحبة وليس
بمشهور في الصحابة.
وقال الطبراني: يقال اسمه شهاب ويقال شبيب ويقال شتير وقال أبو عمر: له
ولأبيه صحبة ورواية.
وروى الترمذي وأبو يعلى والبغوي ومطين والباوردي والطبري وآخرون من
طريق أبي معدان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن جده قال: دخلت المسجد ورسول
الله صلى الله عليه وسلم واضع يده على فخذه يشير بالسبابة ويقول: " يا
مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .
قال الترمذي والبغوي: غريب تفرد به محمد بن حمران عن أبي معدان.
وأخرج ابن السكن من طريق عباد بن العوام عن عاصم بن كليب بهذا الإسناد:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنظر إليه كيف يصلي... الحديث في رفع
اليدين حيال أذنيه وأخذ يمينه بشماله قال ابن السكن: رواه جماعة عن
عاصم عن أبيه عن وائل بن حجر.
قلت: رجاله موثقون إلا أن أبا داود قال: عاصم بن كليب عن أبيه عن جده
ليس بشيء.
شهاب القرشي: مولاهم نزيل حمص.
روى ابن منده من طريق محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ قال: قال عبد الله بن
زغب: كان شهاب القرشي أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله فكان
عامة الناس بحمص يقرؤون منه.
قال ابن منده: غريب تفرد به نصر بن خزيمة.
شهاب آخر: غير منسوب.
قال البغوي: ذكره البخاري في الصحابة فقال: رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم سكن مصر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر
الحديث.
وقال أبو عمر: هو أنصاري روى الطبراني من طريق مسلم عن أبي الذيال عن
أبي سفيان سمع جابر بن عبد الله يحدث عن شهاب رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم كان ينزل مصر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "
من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا ميتاً " .
وروى ابن منده من طريق حفص الراسبي قال: قال جابر بن عبد الله لرجل
يقال له شهاب: أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول... فذكر نحوه.
قال: فقال: نعم فقال له جابر: أبشر فإن هذا حديث لم يسمعه غيري وغيرك.
وزعم ابن منده أن حفصاً هذا أبو سنان.
قلت: وفيه نظر فقد أخرجه الحسن بن سفيان من طريق أبي همام الراسبي وكان
صدوقاً: حدثنا حفص أبو النصر عن جابر به وأتم منه.
شهاب العنبري: والد حبيب.
روى عنه ابنه حبيب في مصنف ابن أبي شيبة قال: كنت أول من أوقد في باب
تستر ورمي الأشعري فصرع فلما فتحوها أمرني على عشرة من قومي إسناده
صحيح. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا من له صحبة.
الشين بعدها الواو
شويفع: غير منسوب.
ذكره الطبراني وأورد من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عمرو بن شويفع
عن أبيه عن جده شويفع قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من لم
يستحي فيما قال أو قيل له فهو لغير رشدة " .
تفرد به الوليد بن سلمة عنه. وهو ضعيف نسبوه إلى وضع الحديث.
الشين بعدها الياء
شيبان بن عباد: بن شيبان بن خالد بن سالم بن مرة بن عبس بن الحارث بن
بهثة بن سليم السلمي. أمه أروى بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه
وسلم.
ذكره خليفة في الصحابة: واستدركه ابن فتحون.
شيبان بن علقمة: بن زرارة التميمي ابن عم القعقاع بن سعيد ابن زرارة.
ذكر أبو عبيد أن له وفادة. وقد تقدم له ذكر في ترجمة خالد بن مالك.
شيبان بن مالك: الأنصاري السلمي بفتحتين.
قال مسلم وابن حبان: له صحبة زاد مسلم: كوفي وقال البغوي: سكن الكوفة
وهو جد أبي هبيرة يحيى بن عباد له حديث.
وقال ابن منده: يعد في الكوفيين. وقال ابن أبي حاتم: شيبان السلمي
المدني الأنصاري.
روى حديثه يحيى بن العلاء أحد الضعفاء عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد
بن شيبان عن أبيه عن جده قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت
عبد المطلب.
روى عنه ابن ابنه أبو هبيرة وابنه عباد بن شيبان والحديث الذي أشار
إليه ابن أبي حاتم أخرجه ابن قانع من طريق حفص بن عمر عن يحيى بن
العلاء بسنده المذكور. وقال ابن منده: شيبان الأنصاري ثم ذكر أنه تقدم
في ترجمة إبراهيم.
قلت: لم يتقدم هنالك إلا رواية إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه بالحديث
الذي ذكرته آنفاً عن ابن أبي حاتم.
وتعقبها أبو نعيم بأنه وهم والصواب عنده: عن أبيه عن جده وهو عباد بن
عباد بن شيبان وسيأتي.
وروى الحسن بن سفيان وابن السكن وابن شاهين وابن أبي خيثمة والطبراني
في الأوسط من طريق أبي هبيرة عن جده شيبان قال: دخلت المسجد فاستندت
إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فتنحنحت فقال: " أبو يحيى؟ " قلت:
أبو يحيى. قال: " هلم إلى الغداء " . قلت: إني أريد الصوم. قال: " وأنا
أريد الصوم ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر "
.
قال ابن السكن: ليس يروي عنه غيره.
وروى ابن السكن من وجه آخر عن أشعث عن يحيى بن عباد عن شيبان عن أبيه
عن جده... فذكر نحوه في الإسناد عن أبيه وأشار إلى رجحان الرواية
الأولى. ويحيى بن عباد هو أبو هبيرة.
وذكر ابن منده أن جنادة بن مروان رواه عن أشعث فقال: عن يحيى بن عباد
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " يا أبا يحيى هلم إلى
الغداء " فجعل ابن منده لعباد بن شيبان ترجمة بهذا السبب وسيأتي.
وقد أخرج ابن منده من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي هبيرة عن زيد بن
ثابت حديثاً غير هذا. فالله أعلم.
شيبان بن محرز: بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن
مرة بن الدئل بن حنيفة اليماني الحنفي والد علي بن شيبان.
قال أبو عمر: حديثه يدور على محمد بن جابر.
قلت: وقع في مسند بقي بن مخلد حديث وهو من رواية محمد بن جابر عن عبد
الله بن بدر عن علي بن شيبان عن أبيه قال: صليت خلف النبي صلى الله
عليه وسلم فرفع رجل رأسه قبله فلما انصرف قال: " من رفع رأسه قبل
الإمام أو وضعه فلا صلاة له " .
قلت: وقد أخرج ابن ماجه هذا الحديث من هذا الوجه لكن قال: عن عبد الله
بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وهو المعروف.
وولده علي صحابي وقد أخرج له أيضاً أبو داود وغيره.
وأورد ابن قانع في ترجمة شيبان حديثاً آخر من رواية ملازم بن عمرو عن
عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه عن شيبان رفعه:
" لا صلاة لمن صلى خلف الصغير " . يعني وحده.
قلت: وهذا الحديث أخرجه أحمد وابن حبان من هذا الوجه لكن ليس فيه عن
شيبان وإنما فيه عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان فصحفت ابن فصارت عن
والله أعلم.
شيبة بن عبد الرحمن: السلمي.
ذكره أبو نعيم وقال: مختلف في صحبته. وأورد له من طريق عبد الصمد بن
سليمان المكي عن أبيه: حدثنا شيبة بن عبد الرحمن السلمي قال: كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يسمي الشاة بركة. واستدركه أبو موسى.
شيبة بن عتبة: بن ربيعة بن عبد شمس أبو هاشم مختلف في اسمه وممن سماه
شيبة الطبراني. مشهور بكنيته يأتي في الكنى.
شيبة بن عثمان: وهو الأوقص بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن
عبد الدار القرشي العبدري الحجبي أبو عثمان.
قال ابن السكن: أمه أم جميل هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد
الدار أخت مصعب بن عمير.
قال البخاري وغير واحد: له صحبة. أسلم يوم الفتح وكان أبوه ممن قتل
بأحد كافراً ولبنته صفية بنت شيبة صحبة وكان شيبة ممن ثبت يوم حنين بعد
أن كان أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم فقذف الله في قلبه
الرعب فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره فثبت الإيمان في
قلبه وقاتل بين يديه رواه ابن أبي خيثمة عن مصعب النميري.
وذكره ابن إسحاق في المغازي بمعناه. وكذا أخرجه ابن سعد عن الواقدي
بإسناد له مطول وكذا ساقه البغوي بإسناد آخر عن شيبة وفيه فجئته من
خلفه فدنوت ثم دنوت حتى إذا لم يبق إلا أن أتره بالسيف وقع لي شهاب من
نار كالبرق فرجعت القهقرى فالتفت إلي فقال: تعال يا شيبة. فوضع يده على
صدري فرفعت إليه بصري وهو أحب إلي من سمعي وبصري... الحديث.
قال ابن السكن: في إسناد قصة إسلامه نظر. روى ابن سعد عن هوذة عن عوف
عن رجل من أهل المدينة قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم شيبة بن
عثمان فأعطاه مفتاح الكعبة فقال: دونك هذا فأنت أمين الله على بيته.
وقال مصعب الزبيري: دفع إليه وإلى عثمان بن طلحة وقال: خذوها بابني أبي
طلحة خالدةً تالدةً لا يأخذها منكم إلا ظالم.
وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه يوم الفتح لعثمان وأن
عثمان ولي الحجابة إلى أن مات فوليها شيبة فاستمرت في ولده.
وروى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال: أسلم العباس وشيبة ولم
يهاجرا أقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته.
وقال يعقوب بن سفيان: أقام شيبة للناس الحج سنة تسع وثلاثين. قال
خليفة: وكان السبب في ذلك أن علياً بعث قثم بن العباس ليقيم للناس الحج
وبعث معاوية يزيد بن شجرة فتنازعا فسعى بينهما أبو سعيد الخدري وغيره
فاصطلحا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان ويصلي بالناس.
وقد روى شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر.
روى عنه أبو وائل وابنه مصعب بن شيبة وحفيده مسافع بن عبد الله بن شيبة
وعبد الرحمن بن الزجاج وآخرون.
قال خليفة وغير واحد: مات سنة تسع وخمسين. وقال ابن سعد: عاش إلى خلافة
يزيد بن معاوية وأوصى إلى عبد الله بن الزبير. ووقع عند ابن منده أنه
مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن ثمان وخمسين وهو غلط. وكذا وقع له في سياق
نسبه غلط فاحش.
شيبة: بن أبي كثير الأشجعي.
ذكره الطبراني وغيره وأوردوا من طريق يحيى بن عمير المدني حدثني عمر بن
شيبة بن أبي كثير عن أبيه قال: كنت أداعب امرأتي فماتت وذلك في غزوة
تبوك فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لا ترثها " .
وروى البغوي وابن قانع والطبراني من طريق الواقدي عن أخيه شملة بن عمر
بن واقد عن عمر بن شيبة الأشجعي. وفي رواية الطبراني عن عمر بن شيبة بن
أبي كثير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خدر الوجه
من النبيذ تتناثر منه الحسنات " . قال البغوي: لم يحدث بهذا الحديث غير
محمد بن عمر.
قال أبو أحمد بن عدي في ترجمة الواقدي من الكامل: حدثنا محمد بن عبد
الله بن حفص حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا الواقدي عن أخيه شملة عن
عمر بن كثير ابن شيبة الأشجعي عن أبيه... فذكر الحديث فاختلف على
الواقدي في تسمية صحابي هذا الحديث. والعلم عند الله تعالى.
شبيب بن سعد: تقدم في أوائل هذا الحرف.
شيحة العوسجي: قرأت بخط الذهبي في التجريد: جاء ذكره في خبر موضوع لا
يحل سماعه أخرجه ابن عساكر في مجلس نفي الجهة.
وفي التابعين شيحة الضبعي. روى عن علي ذكره ابن أبي حاتم وهو غير هذا.
شيطان: ذكره أبو داود في السنن بغير إسناد فيمن غير النبي صلى الله
عليه وسلم اسمه.
شييم: بكسر أوله وتحتانيتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة. وقال أبو
الوليد الفرضي: قرأته مضبوطاً عن المنائحي عن البغوي بمعجمة ثم مثناة
مصغراً وكذا قال ابن الأثير عن ابن قانع وهو السهمي من بني سهم بن مرة.
روى البغوي من طريق إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن سعيد بن شييم أحد بني
سهم بن مرة أن أباه حدثه أنه كان في جيش عيينة بن حصن حين جاء يمد يهود
خيبر قال: فسمعنا صوتاً في عسكر عيينة: يا أيها الناس أهلكم خولفتم
إليهم. قال: فرجعوا لا يتناظرون فلم نر لذلك نبأ وما نراه كان إلا من
السماء.
وأورد ابن قانع وأبو نعيم حديثه في ترجمة شييم والد عاصم المتقدم وهو
خطأ فقد فرق بينهما البغوي والحسين بن علي البرذعي وجعفر المستغفري
وغيرهم. والاسمان مختلفان في النطق بهما وإن ائتلفا في الخط كما
ضبطتهما.
شييم: آخر هو ابن عبد العزى بن خطل واسمه عبد مناف بن أسعد بن جابر بن
كبير بالموحدة ابن تيم بن غالب ابن أخي هلال بن خطل المقتول يوم الفتح.
وكان شييم يومئذ موجوداً وشهد ولده عبد الله يوم الجمل فقتل وكان مع
طلحة ورثاه أخوه قطبة بن شييم ذكر ذلك الزبير في كتاب النسب.
وقد ذكرنا غير مرة أنه لم يبق من قريش وثقيف ممن كان بمكة والطائف في
حجة الوداع أحد إلا أسلم وشهدها فيكون شييم هذا من أهل هذا القسم.
القسم الثاني
من حرف الشين المعجمة
الشين بعدها التاء
شتير: بن شكل العبسي. تابعي مشهور.
ذكر أبو موسى المديني أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: تقدم ذكر أبيه وأن له صحبة ورواية من طريق ابنه هذا وحده عنه
وإسناده صحيح عند النسائي فمقتضاه أن تكون له رؤية وهو وأبوه لا نظير
لهما في الأسماء ولشتير رواية عن ابن مسعود وحذيفة وعلي وغيرهم وكنيته
أبو عيسى.
روى عنه الشعبي وأبو الضحى وبلال بن يحيى وغيرهم.
وقال ابن حبان في الثقات: مات في ولاية ابن الزبير. وقال ابن سعد: مات
في ولاية مصعب. وقال العجلي: ثقة من أصحاب ابن مسعود.
الشين بعدها الياء
شييم: بمعجمة مصغراً. ذكر في آخر القسم الذي قبله.
القسم الثالث
من حرف الشين
الشين بعدها الألف
شابة: بن مغفل بن المعلى بن تيم الطائي.
له إدراك وكان لولده قيس ذكر بالكوفة زمن الحجاج. ذكره الكلبي.
الشين بعدها الباء
شبث: بفتح أوله والموحدة ثم مثلثة ابن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد
القدوس. له إدراك ورواية عن حذيفة وعلي.
روى عنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي.
قال الدارقطني: يقال إنه كان مؤذن سجاح التي ادعت النبوة ثم راجع
الإسلام.
وقال ابن الكلبي: كان من أصحاب علي ثم صار مع الخوارج ثم تاب ثم كان
فيمن قاتل الحسين.
وقال المدائني: ولى بعد ذلك شرطة القباع بالكوفة.
وقال العجلي: كان أول من أعان على قتل عثمان وبئس الرجل هو. وقال معتمر
عن أبيه عن أنس: قال شبث: أنا أول من حرر الحرورية.
وذكر الطبري من طريق إسحاق بن طلحة قال: لما أخرج المختار الكرسي الذي
كان يزعم أنه كالسكينة التي كانت في بني إسرائيل صاح شبث بن ربعي: يا
معشر مضر لا تكفروا ضحوة. قال: فاجتمعوا فأخرجوه. قال إسحاق: إني
لأرجوها له.
ومات شبث في حدود السبعين.
شبر: بن علقمة العبدي الكوفي. له إدراك وشهد القادسية وله رواية عن ابن
مسعود. وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة من طريق الأسود بن قيس عن شبر بن
علقمة قال: بارزت رجلاً يوم القادسية فقتلته فبلغ سلبه اثني عشر ألفاً
فنفلني الأمير سلبه. وروى ابن حبان في الثقات من طريق الأصبغ بن علقمة
عن حميد بن مرة الربعي عن شبر أنه صحب عمر فرآه يتوضأ غدوة إلى الليل
ويمسح على خفيه.
قلت: فلا أدري هو ذا أم غيره ثم رأيته في كتاب ابن أبي حاتم أنه روى عن
عمر رضي الله عنه.
شبل: بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس البجلي
الأحمسي.
نسبه الطبري والعسكري وقال: لا يصح له سماع عن النبي صلى الله عليه
وسلم. وقال ابن السكن: يقال له صحبة وأمه سمية والدة أبي بكرة وزياد.
وروى الطبراني في ترجمته من طريق سليمان التميمي عن أبي عثمان قال: شهد
أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد على المغيرة وأنهم نظروا إليه كما ينظرون
المرود في المكحلة فجاء زياد فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بحق فقال:
رأيت منظراً قبيحاً وابتهاراً ولا أدري ما وراء ذلك فجلدهم عمر الحد.
وروى القصة مطولة ابن أبي شيبة والطبري من طريق الزهري عن سعيد بن
المسيب وجاء ذكر شبل بن معبد في حديث آخر وقع في رواية ابن عيينة عن
الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وزيد بن خالد
وشبل بن معبد في الأمة إذا زنت.
قال ابن معين: أخطأ ابن عيينة في هذا فظنه شبل بن معبد الذي شهد على
المغيرة والصواب أنه شبل بن حامد كذا قال سعيد بن أبي مريم عن ابن معين
وحكى عنه بن أبي خيثمة أنه قال: شبل بن معبد أشبه بالصواب.
قلت: وفيه نظر فإنه قال في رواية الدوري عنه: أهل مصر يقولون شبل بن
حامد عن عبد الله بن مالك وهذا عندي أشبه قال: وليست لشبل صحبة.
قلت: والحديث عند أصحاب السنن من طريق ابن عيينة فقالوا فيه: وشبل ولم
يذكروا أباه.
وأخرجه البخاري ومسلم فلم يذكرا شبلاً. ورواه النسائي من طريق آخر عن
الزهري فقال: عن شبل عن عبد الله بن مالك الأوسي. قال النسائي: هذا هو
الصواب. وحديث ابن عيينة خطأ وكذا قال البغوي.
وقال الترمذي: حديث ابن عيينة وهم وشبل بن خليد لم يدرك النبي صلى الله
عليه وسلم وجاء عن ابن عيينة أنه شبل بن حامد وهو خطأ إنما هو شبل بن
خليد أو ابن خالد.
وغاير ابن حبان بين شبل بن خليد فذكره في الصحابة ولم يذكر له رواية
وبين شبل ابن حامد فذكره في التابعين وقال: إنه يروي عن عبد الله بن
مالك الأوسي.
وقال الدارقطني: يعد في التابعين. وقال أبو عمر: شبل بن معبد البجلي هو
الذي عزل عثمان أبا موسى الأشعري على يده ولا ذكر له في الصحابة إلا في
رواية ابن عيينة يعني المشار إليها.
وقال الدارقطني: تابعي وادعى ابن الأثير أن ابن منده وأبا عمر وأبا
أحمد العسكري وأبا نعيم تواردوا على أن شبل بن معبد وشبل بن خليد وشبل
بن حامد واحد كذا قال وكأنه أراد كونهم أوردوا في كل منهم رواية ابن
عيينة المذكورة وقد أوضحت حاله في شبل بن خليد في القسم الأول.
شبيب بن برد: بن حارثة اليشكري. تقدم ذكره مع والده.
شبيب بن حجل: بن نضلة الباهلي.
له قصة مع أبي موسى الأشعري في الفتوح تدل أنه أدرك الجاهلية وعمر حتى
شاخ. ذكر الزبير بن بكار في الموفقيات بغير إسناد أن أبا موسى الأشعري
عرض الخيل فمر به شبيب بن حجل بن نضلة الباهلي على فرس أعجف فقال: بال
على بال فبلغه ذلك فأنشد:
رآني الأشعري فقال بال ... على بال ولم يعلم بلائي
ومثلك قد قضيت الرمح فيه ... فباء بدائه وشفيت دائي
شبيب بن عبد الله: بن شكل بن حي بن جدية بفتح الجيم وسكون الدال بعدها
تحتانية المذحجي.
له إدراك وشهد مع علي مشاهده ثم غضب عليه وأمره بالخروج من الكوفة
وأجله ثلاثاً فقال: ثلاث كثلاث ثمود لا والله لا يكون ذلك فأجله عشراً.
ذكر ذلك ابن الكلبي.
شبيل: بن عوف البجلي الأحمسي أبو الطفيل ويقال له شبل بغير تصغير.
أدرك الجاهلية وشهد القادسية وله رواية عن عمر وأبي جبيرة الأنصاري
وغيرهما. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وحبيب بن عبد الله الأزدي قال
ابن أبي حاتم: يكنى أبا الطفيل. ما أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر ابن منده أنه روى عن أبيه وأن أباه أدرك الجاهلية.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الرحمن عن ابن أبي خالد عن شبيل بن عوف
وكان أدرك الجاهلية... فذكر حديثاً.
قال العسكري وأبو نعيم: أدرك الجاهلية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه
وسلم وذكره ابن سعد وابن حبان في التابعين.
الشين بعدها الجيم
شجرة بن الأغر: له إدراك وكان على ساقة خالد بن الوليد لما توجه من
اليمامة إلى الحرة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر. ذكره سيف والطبري.
الشين بعدها الحاء والدال
شحريب: رجل من بني نجراة.
له إدراك وكان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة باليمن وبعثه
بشيراً إلى أبي بكر وصحبته خمس الغنيمة. ذكر ذلك سيف عن سهل بن يوسف عن
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.
شداد: بن الأزمع الكوفي.
قال أبو موسى: يقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو تابعي كوفي.
يروي عن ابن مسعود وذكره ابن حبان في التابعين ونسبه وادعياً وكذا قاله
عمران بن محمد في تابعي أهل الكوفة.
شداد بن ثمامة: تقدم في الأول.
شديد مولى أبي بكر: الصديق. له إدراك وكان هو الذي أحضر عهد عمر بعد
موت أبي بكر فروى أحمد من طريق قيس بن أبي حازم قال: رأيت عمر بيده
عسيب نخل يجلس الناس يقول: اسمعوا وصية خليفة رسول الله صلى الله عليه
وسلم فجاء مولى لأبي بكر يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس: يقول
أبو بكر: اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألويكم. قال
قيس: ثم رأيت عمر بعد ذلك قد صعد المنبر.
الشين بعدها الراء
شراحيل بن مرثد: ويقال ابن عمرو أبو عثمان الصنعاني من صنعاء الشام.
قال ابن عساكر: له إدراك وشهد اليمامة وفتح دمشق. وله رواية عن سليمان
الفارسي وأبو الدرداء وغيرهما.
روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وجماعة من أهل الشام.
وقال ابن حبان في الثقات: شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني صاحب
الفتوح يروي المراسيل.
روى عنه أهل الشام.
وقال أبو الحسن بن سميع: أدرك أبا بكر وشهد فتح دمشق. وقال ابن أبي
حاتم: شهد قتل مسيلمة.
شرحبيل بن حجية: المرادي أحد الأبطال. له إدراك وشهد فتح مصر وكان هو
والزبير أول من طلع الحصن حين فتحت مصر.
شرحبيل: بن عبد كلال من أقيال اليمن وهو أحد من كتب إليه النبي صلى
الله عليه وسلم بحديث الصدقة الطويل. أخرجه النسائي. تقدم ذكره في
الحارث بن عبد كلال.
شريح: بن الحارث القاضي. تقدم في الأول.
شريح بن عبد كلال: أحد الإخوة. يأتي ذكره في نعيم بن عبد كلال.
شريح بن هانئ: بن يزيد بن نهيك. ويقال شريح بن هانئ بن يزيد بن الحارث
بن كعب الحارثي أبو المقدام.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إلا بعده ووفد أبوه على النبي
صلى الله عليه وسلم فسأله عن أكبر ولده فقال: شريح. فقال: أنت أبو
شريح. وكان قبل ذلك يكنى أبا الحكم أخرج ذلك أبو داود والنسائي وابن
حبان. وذكره مسلم في المخضرمين.
ولشريح رواية عند مسلم وغيره عن عائشة وعلي وبلال وغيرهم.
روى عنه ابناه: المقدام ومحمد والشعبي وآخرون.
قال ابن سعد: كان من أصحاب علي وذكر بسنده أن علياً بعث في التحكيم أبا
موسى ومعه أربعمائة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس
يصلي بهم.
وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: وفد أبوه وأخبر النبي صلى الله عليه
وسلم باسم ولده. وعده يعقوب بن سفيان في أمراء علي في وقعة الجمل مع
علي.
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: عاش مائة وعشر سنين. وقال القاسم بن
مخيمرة: ما رأيت أفضل منه وقتل غازياً مع عبد الله بن أبي بكرة بسجستان
سنة ثمان وسبعين وكان الكفار قد أخذوا الدروب على المسلمين فقتل عامة
ذلك الجيش وفي هذا اليوم يقول شريح بن هانئ أبياته المذكورة الدالة على
إدراكه:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمت أدركت النبي المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا
ويوم مهران ويوم تسترا ... والجمع في صفينهم والنهرا
ويا خميراوات والمشقرا ... هيهات ما أطول هذا العمرا
شريك بن أرطاة: بن عمرو بن الوحيد بن كعب بن عمرو بن كلاب ولقب أرطاة
صبير بمهملة وموحدة مصغر له إدراك.
كان مشهوراً في الجاهلية وهو الذي كان تحت يده رهن عامر بن الطفيل
وعلقمة بن علاثة وابنه عبد الله بن شريك كان مع المختار بالكوفة.
شريك: بن خباشة النميري.
قال ابن الكلبي: هو من بني عمرو بن نمير له إدراك وله قصة مع عمر رواها
ابن حبان في الثقات من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن شريك بن خباشة
النميري أنه ذهب يستسقي من جب سليمان ببيت المقدس فانقطع دلوه فنزل
ليخرجه فبينما هو في طلبه إذ هو بشجرة فتناول منها ورقة فأخرجها معه
فإذا هي ليست من شجر الدنيا فأتى بها عمر فقال: أشهد أن هذا هو الحق
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يدخله من هذه الأمة رجل من
أهل الجنة " . فجعل الورقة بين دفتي المصحف. وهكذا رواه الطبراني في
مسند الشاميين من هذا الوجه.
وأخرجه ابن الكلبي من وجه آخر عن امرأة شريك بن خباشة قالت: خرجنا مع
عمر أيام خرج إلى الشام فذكر القصة مطولة ولم يذكر المرفوع وفيه أن عمر
أرسل إلى كعب فقال: هل تجد في الكتاب أن رجلاً من هذه الأمة يدخل الجنة
في الدنيا؟ قال: نعم وإن كان في القوم نبأتك به. قال: فهو في القوم
فتأملهم فقال: هو هذا فجعل شعار بني نمير خضرة بهذه الورقة إلى اليوم
وأبوه خباشة بضم المعجمة وتخفيف الموحدة وبعد الألف شين معجمة وقيل
مهملة.
شريك بن سلمان: بن خويلد بن سلمة بن عامر بن نمير بن أسامة بن والبة بن
الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد الأسدي الوالبي. له إدراك.
وكان ولده فضالة شاعراً مشهوراً في زمن معاوية وله مع عبد الله بن
الزبير قصة وهجا ابن الزبير بأبيات يقول فيها:
وما لي حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاذ
ورثى آل أبي سفيان بعد موت يزيد بن معاوية وهو مشهور ذكره المرزباني
وغيره.
شريك بن نملة: أبو حكيم له إدراك.
وروى الطبراني من طريق الصعب بن حكيم بن شريك بن نملة عن أبيه عن جده
قال: ضفت عمر فأطعمني من رأس بعير بزيت.
وقال ابن أبي حاتم: روى جابر بن عبد الله عن شريك بن نملة: استعملني
عمر على الصدقات.
شريك الفزاري: ذكر سيف أنه وفد على أبي بكر الصديق حين فرغ خالد بن
الوليد من حرب طليحة. وقد تقدم ذلك في ترجمة خارجة بن حصن.
شرية: بفتح أوله وسكون الراء وفتح التحتانية ابن عبيد بن قليب بن خولى
بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن ذهل بن مالك بن خريم بن جعفي بن سعد
العشيرة الجعفي المعمر.
أدرك الجاهلية والإسلام قال عمر بن شبة: حدثنا عبد الله بن محمد بن
حكيم قال: عاش شرية بن عبيد ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام ودخل المدينة
في عهد عمر فقال: لقد أدركت هذا الوادي الذي أنتم فيه وما فيه قطرة
ولقد أدركت من يشهد أن لا إله إلا الله قال: وكان معه ابن له قد خرف
فذكر قصة طويلة وكذا ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وكذا ذكره
ابن الكلبي عن أبي بكر بن قيس الجعفي عن أشياخه وهو نسبه وهو القائل:
فوالله لا يغرني نصر واحد ... ولا اثنان إني بالثلاثة معذور
شرية الجرهمي: قال عمر بن شبة: حدثنا المدائني عن عيسى بن دأب قال:
أرسل معاوية إلى عبيد بن شرية الجرهمي.
الشين بعدها العين والفاء
شعبة: بن قمير الطهوي.
جاهلي أدرك الإسلام قاله الآمدي وأنشد له شعراً يقول فيه:
وعدت بنصل السيف رثت جفونه ... وأبدانه والنصل غير كليل
شقيق بن جزء بن رياح: ويقال: اسم أبيه جرير الباهلي. له إدراك.
واستشهد باليرموك. وقد تقدم في ترجمة حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي.
ذكره ابن عساكر.
شقيق بن سلمة الأسدي: أبو وائل صاحب ابن مسعود. أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم وهاجر بعده.
وروى عن أبي بكر وعمر وعلي وحذيفة وخباب وغيرهم.
روى عنه الأعمش ومنصور وعاصم وعمرو بن مرة وأبو حصين وآخرون.
قال مغيرة بن مقسم: عن أبي وائل: أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم
فأتيته بكبش فقلت: خذ صدقة هذا. فقال: ليس فيه صدقة.
وقال الأعمش: قال لي أبو وائل: يا سليمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد
بن الوليد فوقعت عن البعير فلو مت كانت البارقة. قال يزيد بن أبي زياد:
قلت له: أيما أكبر أنت أو مسروق؟ قال: أنا.
وقال عمرو بن مرة: قلت لأبي عبيدة: من أعلم الناس بحديث أبيك؟ قال: أبو
وائل. وقال ابن حبان: مولده سنة إحدى من الهجرة. وقال أبو زرعة: روايته
عن أبي بكر مرسلة.
قلت: كأنه هاجر بعده.
وروى أحمد عن علي بن ثابت عن أبي العنبس قال: قال أبو وائل: بعث النبي
صلى الله عليه وسلم وأنا أمرد ولم يقض لي أن ألقاه.
روى محمد بن حميد الرازي من طريق عاصم عن أبي وائل: كنت في إبل لأهلي
فمر بي ركب فنفرت إبلي فقال رجل: ردوا على الغلام إبله. فقلت لرجل: من
هذا؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أورده ابن منده في ترجمة أبي وائل وقال: لا يثبت.
قلت: ولا دلالة فيه على صحبته لأنه ليس فيه أنه أسلم حينئذ. والله
أعلم.
الشين بعدها الميم
شماس بن لأي التميمي: تقدم ذكره في ترجمة بغيض بن عامر.
شمر بن جعونة: له إدراك.
قال ابن أبي حاتم: روى أبو إسحاق الهمداني عنه قال: اشترى مني عمر رضي
الله عنه قباء ديباج.
شهاب: بن جمرة بن ضرام بن مالك بن ثعلبة بن جهيش بن عامر بن ثعلبة بن
مودوعة بن جهينة الجهني. نسبه البلاذري والرشاطي عن ابن الكلبي. له
إدراك وقصة مع عمر. رواه أبو حاتم السجستاني عن أبي عبيدة قال: وفد
شهاب بن جمرة الجهني على عمر فقال: ما اسمك؟ قال: شهاب. قال: ابن من؟
قال: ابن جمرة. قال: ممن؟ قال: من الحرقة قال: من أيهم؟ قال: من بني
ضرام قال: فمن أين أقبلت؟ قال: من حرة النار؟ قال: فأين تركت أهلك؟
قال: بلظى. قال: ويحك! ما أظن أهلك إلا قد احترقوا. فانصرف فوجد ناراً
قد أحاطت بهم. وقد تقدم في ترجمة ابن شهاب.
الشين بعدها الهاء والواو
شهر: بن باذام الفارسي.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء بعد موت أبيه. روى ذلك سيف
بسنده. وقال الطبري: لما غلب الأسود الكذاب على صنعاء وقتل شهر بن
باذام تزوج زوجته فكانت هي التي أعانت على قتل الأسود بقصاصه.
شهر ذو يناق: أحد أقيال اليمن.
قال الطبري: كتب أبو عمر إلى عمير ذي مران وسعيد ذي رود وشهر ذي يناق
يأمرهم فيه بمطاوعة فيروز في محاربة أهل الردة.
شويس بن حياش: العدوي له إدراك.
ذكر أبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه كان يقول: أنا بن التاريخ ولدت
عام الهجرة. قال: وعمر حتى أدرك خلافة الرشيد له ذكر في ترجمة سديس
العدوي.
روى أحمد في الزهد من طريق أبي خلدة قال: قال لي أبو العالية: من بقي
من شيوخ بني عدي؟ قلت: أبو السوار قال: ذاك من الفتيان قلت: شويس
العدوي.
قال: نعم وذاك ممن أخذ العطاء في عهد عمر.
قال:وقوله حتى أدرك خلافة الرشيد غلط محض.
الشين بعدها الياء
شيبان: بن دثار النميري.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال: إنه من المخضرمين وأنشد له مدحاً
في الزبرقان بن بدر:
فمن يك سائلاً عني فإني ... أنا النمري جار الزبرقان
كأني إذ حللت به طريداً ... حللت على الممنع من أبان
فحلوا عنهم يا آل لأي ... فليس لكم بسعيهم يدان
شيبان: بن محرث له إدراك وشهد مع علي صفين.
شيبان: بن المخبل السعدي له إدراك قال: الأصمعي وأبو عبيدة وابن
الأعرابي: خرج شيبان بن المخبل السعدي بعد أن هاجر في خلافة عمر مع سعد
بن أبي وقاص إلى حرب الفرس فجزع عليه أبوه وكان قد أسن وضعف وكاد يغلب
على عقله فعمد إلى ماله ليبيعه ويلحق بابنه فمنعه علقمة بن هوذة وأعطاه
فرسا وقال له: أنا أكلم لك عمر في رد ابنك وتوجه إلى عمر وأنشده قول
المخبل:
أيملكني شيبان في كل ليلة ... بقلبي من خوف الفراق وجيب
يخبرني شيبان أن لن يعقني ... يعق إذا فارقتني ويحوب يقول فيها
فإن يك غصني أصبح اليوم بالياً ... وغصنك من ماء الشباب رطيب
إذا قال صحبي يا ربيع ألا ترى ... أرى الشخص كالشخصين وهو قريب
قال: فبكى عمر رقةً له وكتب إلى سعد أن يقفله فإنصرف شيبان إلى أبيه
فكان معه حتى مات.
شيبان النخعي: له إدراك.
روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد عن الشعبي قال: خرج رجل من النخع
يقال له شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتاً فدعاه
أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال: اللهم
إني أسلمت لك طائعاً وهاجرت مختاراً في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري
كان يعينني ويكفيني عن الناس فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لأحد علي منةً
غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه.
شيبان آخر: غير منسوب أظنه بن المخبل.
روى ابن أبي شيبة من طريق مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال: غزا رجل نحو
الشام في عهد عمر يقال له شيبان وله أب شيخ كبير فذكر قصة.
شيمان كالذي قبله: إلا أن بدل الموحدة الميم وهو بن عكيف بن كيوم بن
عبد الأزدي ثم الحداني.
له إدراك وكان ولده صبرة رأس الأزد يوم الجمل مع عائشة وله ذكر في ذلك
ذكره بن الكلبي: وتبعه أبو عبيد وقال: إن صبرة قتل حينئذ وفيه نظر لأن
بن دريد ذكر في الإشتقاق أنه أجار زياداً يوم الجمل والمبرد في الكامل
ذكر أنه وفد على معاوية.
فقال له: يا أمير المؤمنين - في قصة ذكرها وهذا يدل على أنه عاش بعد
الجمل.
القسم الرابع
من حرف الشين المعجمة
الشين بعدها الألف
شاه صوابه أبو شاه اليماني - تقدم التنبيه عليه في أول هذا الحرف.
الشين بعدها الباء
شبل والد عبد الرحمن: بن شبل - يأتي نسبه في ترجمة ولده قال أبو عمر:
روى عنه ابنه عبد الرحمن لم يرو عنه غيره وليس بمعروف ولا ابنه ولا يصح
فمن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن نقرة الغراب في
الصلاة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل
قرشي في القمامة فيقال: هذه نعل قرشي وهو حديث منكر لا أصل له وشبل
مجهول انتهى كلام أبي عمر. فأما قوله: ليس بمعروف ولا ابنه فمردود لأن
عبد الرحمن بن شبل صحابي معروف مخرج له في السنن وصحح حديثه في نقرة
الغراب بن خزيمة وغيره وأخرجه أيضاً أحمد وأصحاب السنن والحاكم والبغوي
وابن شاهين في عن عبد الرحمن بن شبل ليس فيه عن أبيه وحديث نعل القرشي
أخرجه البغوي في ترجمة عبد الرحمن بن شبل من طريق عبد الحميد بن جعفر
عن عمه عن بن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه فلعل هذا مستند أبي عمر سقط من
نسخته لفظ بن فصارت عن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه فظن الصحبة لشبل
فتركب من هذا هذه الأوهام ثم وقفت على علته فأخرج بن قانع الحديث
المذكور في ترجمة شبل هذا من هذا الوجه الذي أخرجه البغوي لكن قال: عن
عبد الرحمن بن شبل عن أبيه قال. وقال مرة: عن بن لعبد الرحمن بن شبل عن
أبيه قال بن قانع: وهو الصواب.
شبل بن حامد: تقدم ذكره وتحرير روايته في ترجمة شبل بن خليد في القسم
الأول.
شبل: بن مالك.
ذكره بن قانع فأخطأ فيه خطأ فاحشاً فإنه أورد في ترجمته من طريق جرير
بن حازم عن يونس عن الزهري عن عبيد الله عن شبل بن مالك المزني أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا زنت الأمة فاجلدوها " الحديث.
ونشأ هذا الخبط عن سقط فإنما هو: عن يونس عن الزهري عن عبيد الله عن
شبل بن حامد عن عبد الله بن مالك فسقط بن حامد عن عبد الله فصار عن شبل
بن مالك وقد بينت الاختلاف فيه على الزهري في شبل بن خليد في القسم
الأول.
شبيب بن ذي الكلاع: أبو روح.
قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ الروم.
قال أبو عمر: حديثه مضطرب الإسناد روى عنه عبد الملك بن عمير.
قلت: المعروف أنه شبيب بن أبي روح أو شبيب بن نعيم أبو روح الكلاعي
الحمصي هكذا ذكره البخاري وغيره وبالثاني جزم بن أبي حاتم وقال: إنه
حمصي وحاظي وإنه روى عن أبي هريرة أيضاً وعن يزيد بن حميد.
روى عنه حريز بن عثمان وجماعة وأما الحديث فأخرجه بن قانع هكذا وسقط من
إسناده رجل.
وقد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل له
صحبة ومنهم من سماه الأغر كما تقدم في ترجمته.
وتفرد أبو الأشهب بإسقاط الصحابي فصارت روايته معتمد من ذكر شبيباً في
الصحابة وهو وهم.
الشين بعدها الحاء والراء
شحرور الحضرمي: أعاده الذهبي في التجريد هنا فوهم وصحف.
والصواب بالسين المهملة ثم الخاء المعجمة كذلك ذكره بن يونس وغيره وقد
مضى.
شراحيل الحنفي: كذا ذكره بن عبد البر وعزاه لابن المديني والصواب
شرحبيل.
وقد تقدم ذكره وحديثه.
وذكره البخاري عن علي بن المديني على الصواب فقال شرحبيل وأما الحنفي
فتصحيف من الجعفي وقد ذكره أبو عمر في شرحبيل على الشك فقال: شرحبيل أو
شراحيل كما تقدم.
شرحبيل: بن حبيب زوج الشفاء بنت عبد الله.
ذكره بن منده وأورد من طريق موسى بن عبيدة عن عبد المجيد بن سهيل عن
أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله أنها قالت: دخلت على النبي صلى الله
عليه وسلم وهي تحت شرحبيل بن حبيب وهو في البيت فذكر حديثاً هكذا قال.
وتعقبه أبو نعيم بأن قال: وهم فيه في موضعين: الأول أنه صحف فيه فقال:
بن حبيب وإنما هو بن حسنة الثاني أنه قال: دخلت على النبي صلى الله
عليه وسلم وإنما هو دخلت على ابنتي ثم ساقه من وجه آخر عن أبي سلمة عن
الشفاء بنت عبد الله قالت: دخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة
فوجدت شرحبيل في البيت فقلت له: حضرت الصلاة فقال: يا خالد لا تلومني
الحديث فذكر قصة.
قلت: ووهم بن منده أيضاً في قوله زوج الشفاء وإنما هو زوج بنتها.
شرحبيل والد عبد الرحمن فرق بن فتحون بينه وبين شرحبيل الجعفي وهما
واحد.
شرحبيل العبسي:
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق عمرو بن تميم سمعت شرحبيل
العبسي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أكل من هذه الشجرة
الخبيثة فلا يقربن مسجدنا " هكذا ذكره فيمن اسمه شرحبيل وهو غلط فاحش
فالحديث إنما هو لشريك بن حنبل وسيأتي في القسم الأول على الصواب وقد
أعاده هو بهذا الحديث فيمن اسمه سويد لكن أخطأ في اسم أبيه فقال شرحبيل
وإنما هو حنبل.
شرحبيل غير منسوب: قال مغلطاي: ذكره الصغاني في المختلف في صحبتهم.
قلت: والصغاني لم يزد على ما في أسد الغابة فهو واحد ممن مضى في الأول.
شرحبيل والد عمرو ذكره: بن قانع وبقي بن مخلد في مسنده وهو وهم فأخرجا
من طريق أبي معشر عن عبد الوهاب عن عمرو بن شرحبيل عن أبيه عن جده قال:
جاء رجل فقال: يا رسول الله رجل وجد على بطن امرأته رجلاً فضربه بالسيف
الحديث.
قلت: والضمير في قوله: عن جده يعود على عمرو لا على عبد الوهاب فشرحبيل
هو بن سعيد بن سعد بن عبادة والحديث لسعيد أو لأبيه سعد وقد أخرجه أحمد
في مسنده من مسند سعيد بن سعد بن عبادة وساقه من طريق أبي معشر بهذا
الإسناد.
شريح بن الحارث: صوابه الحارث بن شريح وقد تقدم وقع مقلوباً عند عمر بن
شبة.
شريح: بن عمرو الخزاعي تقدم التنبيه عليه في الأول.
شريح: بن أبي وهب الحميري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي
روى عنه محلم بن وداعة هكذا أورده بن عبد البر وهو وهم نشأ عن تصحيف في
اسم أبيه والصواب شريح بن أبرهة كما تقدم مجوداً وكذا أورده بن أبي
حاتم عن أبيه ويجوز أن يكون أبرهة يكنى أبا وهب.
شريح اليافعي: غاير في التجريد بينه وبين بن أبرهة وهو هو كما تقدم في
الأول أنه تابعي.
شريق والد الأخنس: له ذكر في مسند أحمد بلا رواية.
قلت: المذكور عند أحمد هو شريق والد حسنة وقد ذكره قبل هذا والأخنس
والد شريق مات في الجاهلية وولده الأخنس كان حليف بني زهرة رهط آمنة أم
النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ورجع بهم فلم يشهدوا القتال وأسلم.
وقد تقدم في حرف الألف في الأول وأنه ارتد بعد إسلامه وأنه اختلف هل
مات مسلماً.
شريك بن شرحبيل: تقدم في شريك بن حنبل في الأول.
الشين بعدها العين
شعبة بن التوأم الضبي: ذكره خليفة فيمن روى عن النبي صلىالله عليه وسلم
من ضبة تابعي معروف وقع له في مسند بقي بن مخلد وكتاب الصحابة لسعيد بن
يعقوب حديث مرسل فأخرجا من طريق مغيرة عن ابنه عنه أن قيس بن عاصم سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال: " لا حلف في الإسلام " قال
أبو موسى: أكثر من رواه قال فيه عن شعبة عن التوأم عن قيس بن عاصم قلت:
قال بن أبي حاتم عن أبيه ولد شعبة بن التوأم في عهد عمر أو عثمان وله
رواية أيضاً عن بن عباس.
وقال أبو أحمد العسكري: روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة قال:
وروايته في مسند جرير بن عبد الحميد في الوحدان وهو وهم وكان مولده في
عهد عمر.
شعيب بن زريق: بتقديم الزاي المضمومة الكلفي بضم الكاف وفتح اللام.
ذكره بن قانع في الصحابة وساق من طريق شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق
الكلفي قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يأيها
الناس لن تطيقوا كل ما أمرتم به فسددوا ويسروا " قلت: هذا خطأ نشأ عن
سقط والصواب عن شعيب بن زريق الطائفي قال: كنت جالساً إلى رجل يقال له
الحكم بن حزن الكلفي قال: قدمنا إلى آخره كذلك أخرجه أبو داود وأبو
يعلى وغيرهما ومضى على الصواب في الحاء فسقط من الطائفي إلى حزن فصارت
بن زريق الكلفي إلى آخره فخرج من ذلك أن لشعيب صحبة وليس كذلك بل هو
تابعي قليل الحديث صدوق لم يرو عنه إلا شهاب وقد أورده هو في حرف الحاء
من وجه آخر عن شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق سمعت شيخاً يقال له الحكم
بن حزن الكلفي له صحبة قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر الحديث وفي آخره وقال: " يأيها الناس لن تطيقوا " فذكره.
شعيب العنبري: ذكره بن قانع في الصحابة وهو آخر اسم عنده في حرف الشين
المعجمة فقال: حدثنا محمد بن يونس حدثنا الأزرق بن هارون حدثنا شعيب بن
عبد الله بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى
بشاهد ويمين وهذا خطأ فاحش وشعيب بن عبد الله آخره ثاء مثلثة لا موحدة
واسم جده زبيب بزاي وموحدتين مصغراً.
وقد أخرجه بن قانع عن محمد بن يونس بهذا الإسناد على الصواب في حرف
الزاي قبل الزبرقان وبعد زرعة وضبط شعيث بن عبد الله بالمثلثة وساق
نسبه في روايته المذكورة فقال: عن شعيث بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة
العنبري وأخرجه مطولاً من وجه آخر عن شعيث وتقدم ذكر زبيب في حرف الزاي
على الصواب ولله الحمد.
شعيث: آخره مثلثة أيضاً بن شداد.
أرسل حديثاً فظنه بعضهم صحابياً وجزم بن أبي حاتم بأنه مرسل روى له أبو
بكر بن أبي سبرة.
الشين بعدها الفاء.
ز شفي: بالفاء مصغراً بن ماتع بمثناة مكسورة الأصبحي أبو عثمان مشهور
في التابعين.
ذكره بن شاهين والطبراني وغيرهما لحديث أرسله فأخرجوا من طريق ثعلبة بن
مسلم عن أيوب بن بشير العجلي عن شفي بن ماتع - أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: " أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى " الحديث.
ومن هذا الوجه مرفوعاً: " إن في السماء أربعة أملاك ينادون من أقصاها
إلى أدناها يا صاحب الخير أبشر يا صاحب الشر أقصر " الحديث أخرجه بن
شاهين.
قلت: وأورد حديثه بقي بن مخلد في مسنده أيضاً ولم أر له رواية عن صحابي
إلا عن عبد الله بن عمرو بن العاص وحديثه عنه في السنن وجزم بأنه تابعي
وأن حديثه مرسل البخاري وابن حبان وأبو حاتم الرازي وغيرهم.
الشين بعدها الياء
شيبان بن محرز: الحنفي اليمامي والد علي بن شيبان تقدم بيان غلط بن
قانع فيه ويأتي في طلق من حرف الطاء بيان غلط له آخر وقال بن عبد البر
شيبان والد علي حديثه يدور على محمد بن جابر.
شيبان الأسلمي: عم حرملة بن عمرو.
ذكره البغوي وقال: زعم أبو يوسف العلوي أن اسم عم حرملة شيبان وقال:
غيره اسمه سنان بكسر المهملة ثم نون. قلت: وهو صحيح كما مضى بيانه في
القسم الأول من السين المهملة.
شيبان الأنصاري: أفرده بن منده عن شيبان بن مالك السلمي الأنصاري وهو
هو كما ثبت ذلك في ترجمته.
شيبة المهري: ذكره بن قانع كذا استدركه بن الأمين وتبعه الذهبي وهو وهم
نشأ عن سقط وذلك أن الصواب أبو شيبة فسقطت أداة الكنية.
وقد ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة روى عن عبد الكريم بن عمير
عن أبي شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث يصفين لك ود أخيك "
الحديث.
قال: ورواه موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه وعن شيبة بن عثمان عن
عمه فإن كان حفظه فقد جوده.
شيبة الخير: ذكره بن قانع وهو خطأ نشأ عن تصحيف وذلك أنه أورد من طريق
المعلى بن زياد النبال حدثني جدي عن شيبة الخير وكانت له صحبة قال: دخل
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نأكل في قصعة فقال: " من أكل
في قصعة ثم لحسها استغفرت له " وهذا الحديث إنما هو عن نبيشة بنون ثم
موحدة ثم معجمة مصغراً وهو عند الترمذي وابن ماجة من هذا الوجه على
الصواب. |