إيجاز البيان عن
معاني القرآن ومن سورة ق
4 عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ: علمنا الأجزاء
التي تأكل الأرض منهم.
5 مَرِيجٍ: مختلط مختلف «6» ، مرّة يقولون: ساحر، ومرّة: شاعر
ومعلّم ومجنون.
6 مِنْ فُرُوجٍ: شقوق وفتوق يمكن فيها السلوك.
9 حَبَّ الْحَصِيدِ: كل ما يحصد من الحبوب.
__________
(1) ينظر تفسير الطبري: 26/ 139، وتفسير القرطبي: 16/ 344،
واللسان: 1/ 500 (شعب) .
(2) بالهمز قراءة أبي عمرو، كما في السبعة لابن مجاهد: 606،
والتبصرة لمكي: 333، والتيسير للداني: 202.
(3) مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 221، وتفسير غريب القرآن لابن
قتيبة: 416، وتفسير المشكل لمكي: 318، وتفسير القرطبي: 16/
348.
(4) ينظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 39، وتفسير البغوي: 4/ 219،
وتفسير القرطبي:
16/ 348.
(5) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، والمثبت عن «ك» .
(6) مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 222، وتفسير غريب القرآن: 417،
والمفردات للراغب:
465.
(2/757)
وَالنَّخْلَ
بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ
وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ
وَثَمُودُ (12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13)
وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ
الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14) أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ
الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15)
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ
بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ
الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ
الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ
قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
10 باسِقاتٍ: طوال «1» .
نَضِيدٌ: منضود متراكب «2» .
11 كَذلِكَ الْخُرُوجُ: أي: من القبور «3» ، أو من بطون
الأمّهات «4» .
15 أَفَعَيِينا: عجزنا عن إهلاك الخلق الأول، ألف تقرير»
، لأنّهم اعترفوا بأنه الخالق وأنكروا البعث.
عييّ بالأمر: لم يعرف وجهه، وأعيى: تعب «6» .
16 حَبْلِ الْوَرِيدِ: حبل العاتق «7» ، وهو الوتين ينشأ من
القلب فينبثّ في البدن.
17 الْمُتَلَقِّيانِ: ملكان يتلقيان عمل العبد وهما الكاتبان.
قَعِيدٌ: رصد «8» .
18 رَقِيبٌ: خبر واحد عن اثنين كأنه عن اليمين قعيد، وعن
الشّمال
__________
(1) معاني القرآن للفراء: 3/ 76، وتفسير الطبري: 26/ 152،
والمفردات: 46. [.....]
(2) ينظر معاني الفراء: 3/ 76، ومجاز القرآن: 2/ 223، وتفسير
غريب القرآن: 418.
(3) هذا قول جمهور العلماء كما في تفسير الطبري: 26/ 154،
وتفسير البغوي: 4/ 221، وزاد المسير: 8/ 8، وتفسير الفخر
الرازي: 28/ 160، وتفسير القرطبي: 17/ 7.
(4) لم أقف على هذا القول.
(5) ذكره النحاس في إعراب القرآن: 4/ 223 وقال: «وهكذا
الاستفهام الذي فيه معنى التقرير والتوبيخ يدخله معنى النفي،
أي: لم يعي بالخلق الأول» .
وانظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 43، والمفردات للراغب: 356،
وتفسير البغوي:
4/ 222.
(6) معاني القرآن للزجاج: 5/ 43، واللسان: 15/ 113 (عيا) .
(7) قال الطبري في تفسيره: 26/ 157: «والحبل هو الوريد، فأضيف
إلى نفسه لاختلاف لفظ اسمه» .
وقال القرطبي في تفسيره: 17/ 9: «وهذا تمثيل للقرب، أي: نحن
أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه وليس على وجه قرب المسافة»
.
(8) ينظر تفسير الطبري: 26/ 158، وتفسير الماوردي: 4/ 85،
والمفردات: 409.
(2/758)
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ
الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ
كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ
فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا
مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)
قعيد «1» ، أو كلاهما قعيد.
19 وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ: الباء متعلقة ب
جاءَتْ، كقولك:
جئت بزيد، أي: أحضرته وأجأته «2» .
21 مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ: سائِقٌ: من الملائكة يسوقها إلى
المحشر.
وَشَهِيدٌ: من أنفسهم عليها بعملها «3» . وقيل «4» : هو العمل
نفسه.
وعن سعيد «5» بن جبير: «السائق» «6» الذي يقبض نفسه، و
«الشّهيد» الذي يحفظ عمله.
22 فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ: علمك نافذ «7» .
23 وَقالَ قَرِينُهُ: الملك الكاتب الشّهيد عليه «8» . وقيل
«9» : قرينه الذي قيّض له من الشّياطين.
__________
(1) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 418، وتفسير الطبري: 26/
158، ومعاني الزجاج:
5/ 44، وإعراب القرآن للنحاس: 4/ 224، وتفسير القرطبي: 17/ 10.
(2) ينظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 45، وإعراب القرآن للنحاس:
4/ 225.
(3) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: (26/ 161،
162) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن الضحاك.
(4) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: 5/ 45، ونقله
الماوردي في تفسيره: 4/ 87 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(5) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى سعيد بن جبير رضي الله
عنه.
(6) في «ج» : السائق من الملائكة ...
(7) قال الزجاج في معانيه: 5/ 45: «أي فعلمك بما أنت فيه نافذ،
ليس يراد بهذا البصر- من بصر العين- كما تقول: فلان بصير
بالنحو والفقه، تريد عالما بهما، ولم ترد بصر العين» . [.....]
(8) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 26/ 164 عن قتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 88 عن قتادة، والحسن.
وأورده القرطبي في تفسيره: 17/ 16، وزاد نسبته إلى الضحاك.
(9) نص هذا القول في تفسير الماوردي: 4/ 88 عن مجاهد، وعزاه
القرطبي في تفسيره:
17/ 16 إلى مجاهد أيضا.
(2/759)
أَلْقِيَا فِي
جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ
مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا
آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ
قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي
ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ
قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ
الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ
مِنْ مَزِيدٍ (30)
هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ: عمله محصى عندي،
وعلى القول الآخر المراد [90/ ب] به العذاب، و «ما» في مذهب
النكرة، أي: هذا شيء لديّ عتيد/ «1» .
24 أَلْقِيا: خطاب [لمالك] «2» على مذهب العرب في تثنية خطاب
الواحد «3» .
أو هو «القين» بالنون الخفيفة، فأجرى الوصل فيه مجرى الوقف «4»
.
27 قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ: يقول شيطانه: ما
أغويته «5» ، وعلى الأول يقول الكافر: إن الملك زاد عليّ فيما
كتب «6» .
29 ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ: ما يكتب غير الحق ولا يكذب
عندي.
30 هَلِ امْتَلَأْتِ: سؤال توبيخ لمن فيها «7» .
وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ: هل بقي فيّ موضع لم يملأ «8» ؟
.....
__________
(1) عن معاني القرآن للزجاج: 5/ 45.
(2) في الأصل: «للمالك» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» .
(3) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 78، وتفسير الطبري: 26/ 165،
ومعاني الزجاج:
(5/ 45، 46) ، ومشكل إعراب القرآن لمكي: 2/ 684.
(4) هذه قراءة تنسب إلى الحسن رحمه الله تعالى، كما في المحتسب
لابن جني: 2/ 284، والكشاف: 4/ 8، وتفسير القرطبي: 17/ 16،
والبحر المحيط: 8/ 126.
وقال أبو حيان: «وهي شاذة مخالفة لنقل التواتر بالألف» .
وانظر التبيان للعكبري: 3/ 1175.
(5) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 167 عن ابن
عباس رضي الله عنهما.
وأخرجه- أيضا- عن مجاهد، وقتادة، والضحاك.
ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 17 إلى الجمهور.
(6) ينظر تفسير البغوي: 4/ 224، وزاد المسير: 8/ 18، وتفسير
القرطبي: 17/ 17.
(7) هذا قول الزجاج في معانيه: 5/ 47.
(8) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: 5/ 47، وجاء بعده
عند الزجاج: «أي قد امتلأت» .
ومعنى هذا القول أنه لا مزيد مكان في جهنم، وقيل في معنى هذه
الآية أن قول جهنم هذا بمعنى الاستزادة أي: هل من شيء أزداده؟.
ورجحه الطبري في تفسيره: (26/ 170، 171) للحديث الذي أخرجه عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: «اختصمت الجنة والنار.. وأما
النار فيلقون فيها وتقول: هل من مزيد؟
ويلقون فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع فيها قدمه، فهناك
تملأ، ويزوى بعضها إلى بعض وتقول: قط قط» .
الحديث أخرجه الإمام البخاري: 6/ 47، كتاب التفسير، تفسير سورة
«ق» عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا.
(2/760)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ
لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ
بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا
بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا
يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وَكَمْ
أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ
بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ
أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ
أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى
مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ
فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)
كقوله- عليه السلام «1» -: «وهل ترك لنا
عقيل من دار» .
32 حَفِيظٍ: في الخلوات، أو على الصّلوات.
34 ادْخُلُوها بِسَلامٍ: سلامة من الزوال.
35 وَلَدَيْنا مَزِيدٌ: مما لم يخطر ببالهم، أو على مقدار
استحقاقهم «2» .
36 فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ: ساروا في طرقها وطوّفوا «3» .
والنّقب: الطريق في الجبل «4» .
37 أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ: ألقى سمعه نحو كتاب
الله.
وَهُوَ شَهِيدٌ: حاضر قلبه.
39 قَبْلَ الْغُرُوبِ: صلاة الظهر والعصر «5» .
40 وَمِنَ اللَّيْلِ: العشاء والمغرب «6» .
__________
(1) أخرج- نحوه- الإمام البخاري في صحيحه: 5/ 92، كتاب
المغازي، باب «أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم
الفتح» . والإمام مسلم في صحيحه: 2/ 984، كتاب الحج، باب
«النزول بمكة للحاج وتوريث دورها» عن أسامة بن زيد رضي الله
عنهما.
(2) ينظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 47، وتفسير البغوي: 4/ 226،
وزاد المسير: 8/ 21.
(3) معاني القرآن للفراء: 3/ 79، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/
224، وتفسير الطبري:
26/ 176، ومعاني الزجاج: 5/ 48.
(4) المفردات للراغب: 503، واللسان: 1/ 767 (نقب) . [.....]
(5) نقل ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير: 8/ 23 عن ابن
عباس رضي الله عنهما، وأورده البغوي في تفسيره: 4/ 226، وقال:
«روى عن ابن عباس» .
(6) ذكره البغوي في تفسيره: 4/ 227، ونقله ابن الجوزي في زاد
المسير: 8/ 23 عن مقاتل.
وأخرج الطبري في تفسيره: 26/ 180 عن مجاهد قال: «من الليل كله»
، ورجح الطبري قول مجاهد فقال: «والقول الذي قاله مجاهد في ذلك
أقرب إلى الصواب، وذلك أن الله جل ثناؤه قال: وَمِنَ اللَّيْلِ
فَسَبِّحْهُ فلم يحد وقتا من الليل دون وقت. وإذا كان ذلك كذلك
كان على جميع ساعات الليل ... » .
(2/761)
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ
يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41)
وَأَدْبارَ السُّجُودِ: جمع «دبر» «1» ،
وبالكسر «2» على المصدر، وفيه معنى الظرف والوقت، وهو ركعتان
بعد المغرب «3» . و «إدبار النّجوم» «4» :
ركعتان قبل الفجر «5» .
41 مَكانٍ قَرِيبٍ: صخرة بيت المقدس «6» .
__________
(1) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 80، ومعاني الزجاج: 5/ 49،
وتفسير القرطبي: 17/ 26، والبحر المحيط: 8/ 130.
(2) بكسر الهمزة قراءة نافع، وابن كثير، وحمزة كما في السبعة
لابن مجاهد: 607، والتبصرة لمكي: 334.
وانظر توجيه هذه القراءة في الكشف لمكي: 2/ 285، وتفسير
القرطبي: 17/ 26، والبحر المحيط: 8/ 130.
(3) هذا قول أكثر المفسرين كما في تفسير البغوي: 4/ 227.
وأخرج الترمذي في سننه: 5/ 393، كتاب التفسير، باب «ومن سورة
الطور» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: «إدبار النجوم: الركعتان قبل الفجر، وإدبار
السجود: الركعتان بعد المغرب» .
أخرجه الترمذي عن أبي هشام الرفاعي، عن محمد بن فضيل، به،
وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اه-.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 610، وزاد نسبته إلى ابن
جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والحاكم عن ابن عباس رضي
الله عنهما.
كما أخرج الطبري هذا القول- الذي ذكره المؤلف- عن علي بن أبي
طالب، وأبي هريرة، والحسن، ومجاهد، والشعبي، رضي الله تعالى
عنهم.
ورجح الطبري- رحمه الله- هذا القول: «لإجماع الحجة من أهل
التأويل على ذلك» .
ينظر تفسيره: (26/ 180- 182) .
(4) من الآية: 49، من سورة الطور.
(5) ينظر هذا القول في تفسير الطبري: 27/ 39، وتفسير القرطبي:
17/ 25، وتفسير ابن كثير: 7/ 416، والدر المنثور 7/ 638.
(6) ذكره الفراء في معانيه: 3/ 81، وابن قتيبة في تفسير غريب
القرآن: 419.
وأخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 183 عن كعب، وقتادة.
(2/762)
وَالذَّارِيَاتِ
ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ
يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)
وقيل «1» : من تحت أقدامهم.
جبّار «2» : مسلّط تجبرهم على الإيمان.
سورة والذاريات
1 وَالذَّارِياتِ: الرياح «3» .
2 فَالْحامِلاتِ: السحاب «4» .
3 فَالْجارِياتِ: السفن «5» .
4 فَالْمُقَسِّماتِ: الملائكة «6» . وهذه أقسام يقسم الله بها
ولا يقسم بها الخلق لأنّ قسم الخلق استشهاد على صحة قولهم بمن
يعلم السّرّ كالعلانية وهو الله، وقسم الخالق إرادة تأكيد
الخبر في نفوسهم، فيقسم ببعض بدائع خلقه على وجه يوجب الاعتبار
ويدل على توحيده.
فالرياح بهبوبها وسكونها لتأليف السّحاب، وتذرية الطّعام
واختلاف «7» الهواء وبعصوفها «8» مرّة ولينها أخرى. والسّحاب
بنحو وقوفها مثقلات بالماء من غير عماد، وصرفها في وقت الغنى
عنها بما لو دامت لأهلكت، ولو انقطعت/ لم يقدر أحد على قطرة
منها، وبتفريق المطر، وإلّا [91/ أ]
__________
(1) ذكره أبو حيان في البحر المحيط: 8/ 130 دون عزو.
(2) من قوله تعالى: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما
أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ [آية: 45] .
(3) معاني القرآن للفراء: 3/ 82، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/
225، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 420، ومعاني الزجاج: 5/
51، وتفسير المشكل لمكي: 321.
(4) المصادر السابقة.
(5) المصادر السابقة.
(6) المصادر السابقة. [.....]
(7) في «ك» : وإصلاح الهواء.
(8) عصوف الريح: هبوبها بشدة.
اللسان: 9/ 248 (عصف) .
(2/763)
وَإِنَّ الدِّينَ
لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ
لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ
سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا
فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
(14) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ
ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)
لأهلك الحرث والنّسل، والسّفن فبتسخير
البحر لجريانها، وتقدير الريح لها بما لو زاد لغرق، ولو ركد
لأهلك. والملائكة بتقسيم الأمور بأمر ربّها.
6 وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ: الجزاء على الأعمال «1» .
7 الْحُبُكِ: طرائق الغيم وأثر حسن الصّنعة فيه «2» .
و «المحبوك» : ما أجيد عمله «3» .
8 لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ: أمر مختلف واحد مؤمن وآخر كافر،
ومطيع وعاصي «4» . أو قائل إنّه ساحر، وآخر إنّه شاعر، وآخر
[إنه] «5» مجنون، وفائدته أنّ أحدهما في هذه الاختلاف مبطل
لأنّه اختلاف تناقض.
9 يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ: يصرف عن هذه الأقوال من صرف.
10 قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ: لعن الكذّابون. من «الخرص» ،
والخرص:
القطع «6» ، فالخرّاص يقتطع الكلام من أصل لا يصحّ.
13 عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ: يحرقون كما يفتن الذهب بها.
16 آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ: من الفرائض «7» ، أم من
الثواب «8» .
__________
(1) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 420، وأخرجه الطبري
في تفسيره: 26/ 188 عن قتادة.
وانظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 51، وتفسير الماوردي: 4/ 97.
(2) مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 224، وتفسير غريب القرآن: 420،
وتفسير الطبري:
26/ 189، والمفردات للراغب: 106.
(3) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: 5/ 52.
وانظر اللسان: 10/ 408 (حبك) .
(4) ينظر تفسير الماوردي: 4/ 98، وتفسير البغوي: 4/ 229،
وتفسير القرطبي: 17/ 33، وتفسير ابن كثير: 7/ 393.
(5) ساقط من الأصل، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» .
(6) اللسان: 7/ 21 (خرص) .
(7) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 196 عن
ابن عباس رضي الله عنهما.
ونقله القرطبي في تفسيره: 17/ 35 عن ابن عباس، وسعيد بن جبير.
(8) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 4/ 99 عن الضحاك، وكذا
القرطبي في تفسيره:
17/ 35.
(2/764)
وَفِي أَمْوَالِهِمْ
حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ
لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
(21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)
19 وَالْمَحْرُومِ: الذي لا يسأل حياء «1»
. وقيل: المحارف «2» الذي نبا عنه مكسبه.
21 أَفَلا تُبْصِرُونَ: لا تنظرون بقلوبكم نظر من كأنّه يرى
الحقّ بعينه.
22 وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ: الأمطار «3» ، أو تقدير رزقكم
«4» .
وَما تُوعَدُونَ: من خير أو شرّ «5» . وقيل «6» : الجنّة
لأنّها في السّماء الرابعة.
ونصب مِثْلَ على الحال، أي: إنّه لحق مماثلا لكونكم ناطقين.
__________
(1) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 26/ 202 عن قتادة،
والزهري.
ونقله البغوي في تفسيره: 4/ 231 عن قتادة، والزهري، وكذا ابن
الجوزي في زاد المسير: 8/ 32، والقرطبي في تفسيره: 17/ 38.
(2) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 421: «وهو المقتر
عليه في الرزق.
وقيل: الذي لا سهم له في الغنائم» .
وعقب الطبري- رحمه الله- على الأقوال التي قيلت في «المحروم»
بقوله: «والصواب من القول في ذلك عندي أنه الذي قد حرم الرزق
واحتاج، وقد يكون ذلك بذهاب ماله وثمره، فصار ممن حرمه الله
ذلك، وقد يكون بسبب تعففه وتركه المسألة، ويكون بأنه لا سهم له
في الغنيمة لغيبته عن الوقعة، فلا قول في ذلك أولى بالصواب من
أن تعم، كما قال جل ثناؤه: وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ
لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ اه-.
(3) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 26/ 205 عن مجاهد،
والضحاك.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 34، وقال: «رواه أبو صالح
عن ابن عباس، وليث عن مجاهد، وهو قول الجمهور» .
(4) نص هذا القول في تفسير الماوردي: 4/ 102، وذكره- أيضا-
القرطبي في تفسيره:
17/ 41. [.....]
(5) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (26/ 205، 206) عن
مجاهد، ورجحه: «لأن الله عم الخبر بقوله: وَما تُوعَدُونَ عن
كل ما وعدنا من خير أو شر، ولم يخصص بذلك بعضا دون بعض، فهو
على عمومه كما عمه الله جل ثناؤه» .
(6) أخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 206 عن سفيان بن عيينة.
ونقله القرطبي في تفسيره: 17/ 41 عن سفيان بن عيينة أيضا.
(2/765)
إِذْ دَخَلُوا
عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ
(25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)
فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ
بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ
فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا
كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
(30) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً
عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ
فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا
غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا
آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37) وَفِي
مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ
مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ
مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي
الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40) وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)
أو التقدير: إنه لحق حقا مثل نطقكم «1» .
ومن رفع «2» جعله صفة لَحَقٌّ، والمعنى في الجميع: إنه لحق مثل
أنكم ممّن ينطق حق.
25 قَوْمٌ مُنْكَرُونَ: غرباء لا تعرفون.
26 فَراغَ: مال في خفية «3» .
و «الصرّة» «4» : الصّيحة «5» ، من «الصّرير» .
33 حِجارَةً مِنْ طِينٍ: محجّر، كقوله «6» : مِنْ سِجِّيلٍ لا
من حجارة البرد التي أصلها الماء.
38 وَفِي مُوسى: أي: آية فيه «7» ، عطف على وَتَرَكْنا فِيها
آيَةً.
39 فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ: أعرض بجموعه وجنوده «8» .
41 الرِّيحَ الْعَقِيمَ: الدّبور «9» ، لا تلقح وتقشع السّحاب.
__________
(1) ينظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للفراء: 3/ 85،
ومعاني الزجاج: 5/ 54، والكشف لمكي: 2/ 287.
(2) قراءة حمزة، والكسائي، وشعبة عن عاصم.
السبعة لابن مجاهد: 609، والتبصرة لمكي: 335، والتيسير للداني:
203.
(3) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 86، وتفسير الطبري: 26/ 208،
ومعاني الزجاج: 5/ 54، والمفردات: 208.
(4) من قوله تعالى: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ
فَصَكَّتْ وَجْهَها ... [آية: 29] .
(5) معاني القرآن: 3/ 87، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 421،
وتفسير الطبري:
26/ 209، والمفردات: 279.
(6) بعض آية: 82، سورة هود، وآية: 74، سورة الحجر، وآية: 4
سورة الفيل.
(7) إعراب القرآن للنحاس: 4/ 246، وتفسير القرطبي: 17/ 49،
والبحر المحيط: 8/ 140.
(8) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 422، والطبري في
تفسيره: 27/ 3.
ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 105، والقرطبي في تفسيره: 17/ 49
عن ابن زيد.
(9) يدل عليه الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن ابن عباس
مرفوعا: «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور» .
صحيح مسلم: 2/ 617، كتاب صلاة الاستسقاء، باب في ريح الصّبا
والدبور» .
وانظر تفسير الطبري: 27/ 4، وتفسير الماوردي: 4/ 106، وتفسير
البغوي: 4/ 233.
(2/766)
مَا تَذَرُ مِنْ
شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)
وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ
(43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ
الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44) فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ
قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ (45) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ
قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
(47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ
مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ
إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51)
كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ
إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ
بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا
أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ
الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ
وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ
الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ
لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ
فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59)
42 كَالرَّمِيمِ: كالتراب «1» . وقيل «2» : كل بال فان.
45 فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ: ما نهضوا بالعذاب وما قدروا
على دفاع.
47 لَمُوسِعُونَ: / ذو سعة وقدرة، أو لموسعون السّماء أو
الرزق. [91/ ب]
49 خَلَقْنا زَوْجَيْنِ: ضدين: غنى وفقرا، وحسنا وقبحا، وحياة
وموتا.
58 ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ: المتين: القويّ، ولا يفسّر ب
«الشّديد» لأنّه ليس في أسماء الله، فكأنه ذو القوة التي
يعطيها خلقه، القويّ في نفسه، فخولف بين اللّفظين لتحسين
النّظم «3» .
59 ذَنُوباً: نصيبا «4» مثل نصيب أصحابهم الذين أهلكوا «5» . |