إيجاز البيان عن
معاني القرآن سورة والطور
1 وَالطُّورِ: اسم جبل بالسّرياني «6» ، وَكِتابٍ مَسْطُورٍ:
القرآن «7» .
أو التوراة «8» بسبب الطور، أو اللّوح «9» ، أو صحيفة الأعمال
«10» .
__________
(1) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 4/ 106 عن السدي.
وعزاه القرطبي في تفسيره: 17/ 51 إلى أبي العالية، والسدي.
(2) تفسير الطبري: 27/ 6، وتفسير البغوي: 4/ 234، وتفسير
القرطبي: 17/ 52.
(3) تفسير الفخر الرازي: 28/ 237. [.....]
(4) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 90، ومجاز القرآن لأبي
عبيدة: 2/ 228، وتفسير غريب القرآن: 423، ومعاني الزجاج: 5/
59، والمفردات للراغب: 181.
(5) في «ك» : هلكوا.
(6) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 27/ 15 عن مجاهد، وأورده
السيوطي في الدر المنثور: 7/ 627، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد،
وابن المنذر عن مجاهد أيضا،.
(7) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: 4/ 109 دون عزو.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 46 عن الماوردي.
(8) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 4/ 109 عن ابن بحر.
(9) أورده ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 45، وقال: «قاله أبو
صالح عن ابن عباس» .
وذكره ابن كثير في تفسيره: 7/ 403.
(10) ذكره المارودي في تفسيره: 4/ 109 عن الفراء. وكذا القرطبي
في تفسيره: 17/ 59.
(2/767)
وَالْبَيْتِ
الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ
الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا
لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)
4 وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ: بيت الحرام
«1» . وقيل «2» : بيت في السّماء السّادسة حيال الكعبة.
6 وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ: في الحديث «3» : «أنه جهنم» ولفظ
مجاهد «4» :
«المسجور: الموقد نارا» .
9 تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً: تدور وترجع «5» . وقيل «6» :
تجيء وتذهب كالدخان ثم تضمحل.
__________
(1) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 4/ 110 عن الحسن، وكذا
ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 47، والقرطبي في تفسيره: 17/ 60.
(2) ذكره الفراء في معانيه: 3/ 91، وأخرجه الطبري في تفسيره:
27/ 16 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد ثبت في الصحيح أنه في السماء السابعة، وثبت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال في حديث الإسراء: «ثم رفع إلى البيت
المعمور وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه
آخر ما عليهم» .
أخرجه البخاري في صحيحه: 4/ 78، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر
الملائكة صلوات الله عليهم» .
ومسلم في صحيحه: 1/ 150، كتاب الإيمان، باب «الإسراء برسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات» .
قال الحافظ ابن كثير في معنى هذا الحديث: «يعني يتعبدون فيه
ويطوفون به، كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم كذلك ذاك البيت، هو
كعبة أهل السماء السابعة ... » .
ينظر تفسيره: 7/ 403.
(3) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 18 عن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه. وذكره المارودي في تفسيره: 4/ 111،
وقال: «رواه صفوان بن يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم» .
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 630، وزاد نسبته إلى ابن
المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في «العظمة» عن علي رضي
الله عنه.
(4) نص هذا القول في تفسير المارودي: 4/ 111، وأخرج نحوه
الطبري في تفسيره: 27/ 19 عن مجاهد.
(5) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: 3/ 91، وتفسير
غريب القرآن لابن قتيبة: 424، وتفسير الطبري: 27/ 21، ومعاني
الزجاج: 5/ 61.
(6) تفسير القرطبي: 17/ 63.
(2/768)
يَوْمَ يُدَعُّونَ
إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي
كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ
أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ
لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ
وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ
وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا
وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)
مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ
بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ
ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ
امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ
بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ
فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ
مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي
أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ
نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) فَذَكِّرْ
فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ
(29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ
الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ
الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ
بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ
تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ
مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ
غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36) أَمْ
عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ
مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ
وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ
مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ
فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ
كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ
اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِنْ
يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ
مَرْكُومٌ (44)
13 دَعًّا: دفعا عنيفا.
15 أَفَسِحْرٌ هذا: يقال لهم ذلك لما عاينوا العذاب توبيخا بما
كانوا يقولون.
20 مُتَّكِئِينَ: مستندين استناد راحة.
19 هَنِيئاً: صفة في موضع المصدر، أي: هنئتم هنأتم هنيئا «1» .
21 وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ: أي بإيمان
الآباء ألحقوا بدرجة الآباء كرامة لهم «2» .
وَما أَلَتْناهُمْ: من غير أن ينقص من أجور الآباء.
26 مُشْفِقِينَ: أي [الخائفين] «3» من المصير إلى عذاب الله.
35 أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ: لغير شيء، أي: باطلا «4»
. وقيل «5» : أم خلقوا من غير خالق.
أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ: فلا يطيعون الله.
37 أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ: المسلّطون.
38 أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ: فيستمعون الوحي أو يصرفونه.
44 كِسْفاً مِنَ السَّماءِ: قطعة من العذاب يقولوا لطغيانهم:
هذا سحاب.
__________
(1) عن معاني القرآن للزجاج: 5/ 63، وينظر تفسير القرطبي: 17/
65، والبحر المحيط.
8/ 148. [.....]
(2) تفسير الطبري: 27/ 24، وتفسير ابن كثير: (7/ 407، 408) .
(3) ما بين معقوفين عن نسخة «ج» .
(4) ذكر الطبري هذا القول في تفسيره: 27/ 33، وكذا الزجاج في
معانيه: 5/ 65، وابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 56، والقرطبي في
تفسيره: 17/ 74.
(5) أورده البغوي في تفسيره: 4/ 241، وقال: «ومعناه: أخلقوا من
غير شيء خلقهم فوجدوا بلا خالق، وذلك مما لا يجوز أن يكون، لأن
تعلق الخلق بالخالق من ضرورة الاسم، فلا بدّ له من خالق، فإن
أنكروا الخالق لم يجز أن يوجدوا بلا خالق» اه-.
وانظر هذا القول في زاد المسير: 8/ 56، وتفسير القرطبي: 17/
74.
(2/769)
وَالنَّجْمِ إِذَا
هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
(4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى
(6)
سورة والنجم
1 وَالنَّجْمِ إِذا هَوى: الثريا سقط مع الفجر «1» أو هو
القرآن إذا نزل «2» .
2 ما غَوى: لم يخب عن الرّشد «3» .
6 ذُو مِرَّةٍ: حزم في قوة [ملكية «4» ] .
فَاسْتَوى: ارتفع إلى مكانه. أو استوى على صورته، وذلك أنّه
[92/ أ] رأى/ جبريل- عليه السّلام- على صورته في الأفق الأعلى،
أفق المشرق فملأه [أو] «5» : استوى جبريل ومحمد- عليهما
السّلام- بِالْأُفُقِ الْأَعْلى «6» .
أو جبريل بالأفق: ثُمَّ دَنا أي جبريل نزل بالوحي في الأرض «7»
،
__________
(1) أخرج عبد الرازق نحو هذا القول في تفسيره: 2/ 250، والطبري
في تفسيره: 27/ 40 عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 640، وزاد نسبته إلى عبد
بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد.
ونقله البغوي في تفسيره: 4/ 244 عن ابن عباس رضي الله عنهما
ورجح الطبري هذا القول في تفسيره: 27/ 41.
(2) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 427، وأخرجه الطبري
في تفسيره: 27/ 40 عن مجاهد.
(3) تفسير الطبري: 27/ 41، وتفسير القرطبي: 17/ 84.
(4) ما بين معقوفين عن نسخة «ك» .
وانظر معاني القرآن للفراء: 3/ 95، وتفسير الطبري: 27/ 43،
ومعاني الزجاج: 5/ 70.
(5) في الأصل: «أي» ، والمثبت في النص عن «ج» .
(6) عن معاني القرآن للزجاج: 5/ 70، وانظر تفسير غريب القرآن
لابن قتيبة: 427، وتفسير الطبري: (27/ 43، 44) ، وتفسير
البغوي: 4/ 245.
(7) عند ما نزل جبريل عليه السلام بالوحي لأول مرة على هيئته
الملكية والنبي- صلى الله عليه وسلم- يتعبد في غار حراء.
ينظر هذا القول في تفسير القرطبي: 17/ 88، وتفسير ابن كثير: 7/
420، وهو اختيار الحافظ ابن كثير.
(2/770)
ثُمَّ دَنَا
فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ
الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)
وعلى الأول محمد دنا من جبريل عليهما
السّلام.
8 فَتَدَلَّى: زاد في القرب «1» ، والتدلي: النزول والاسترسال
«2» .
9 فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ: قدر قوسين، أي: بحيث الوتر من القوس
مرّتين.
وعن ابن عباس «3» رضي الله عنهما: «القوس: الذراع بلغة أزد
شنوءة» .
ولا شكّ في الكلام، إذ المعنى: فكان على ما تقدرونه أنتم.
11 ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى: أي رآه فؤاده «4» ، يعني
العلم- لأنّ محل الوحي القلب، كقوله «5» : فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ
عَلى قَلْبِكَ.
__________
(1) هذا قول الزجاج في معانيه: 5/ 70، ونص كلامه: «ومعنى دنا
وتدلى» واحد لأن المعنى أنه قرب، و «تدلى» : زاد في القرب ...
» .
(2) اللسان: 14/ 267 (دلا) .
(3) ورد هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما في أثر أخرجه
الطبراني في المعجم الكبير:
12/ 103، حديث رقم (12603) ولكن دون ذكر أزد شنوءة، واللفظ
عنده: «القاب القيد والقوسين الذراعين» .
وفي إسناده عاصم بن بهدلة، قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد:
7/ 117: وهو ضعيف وقد يحسّن حديثه.
وأورد السيوطي الأثر الذي أخرجه الطبراني، وزاد نسبته إلى ابن
مردويه، والضياء في «المختارة» عن ابن عباس رضي الله عنهما
(الدر المنثور: 7/ 645) . [.....]
(4) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 158،
كتاب الإيمان، باب «معنى قول الله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ رَآهُ
نَزْلَةً أُخْرى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «رآه بفؤاده
مرتين» .
وانظر تفسير الطبري: (27/ 47، 48) ، وتفسير البغوي: 4/ 246،
وتفسير ابن كثير:
7/ 422.
(5) سورة البقرة: آية: 97.
(2/771)
وَلَقَدْ رَآهُ
نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)
عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ
مَا يَغْشَى (16)
وروى محمد بن كعب «1» عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال «2» : «رأيته بفؤادي ولم أره بعيني» .
13 وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى: رأى جبريل- عليه السّلام-
في صورته مرّة أخرى «3» . عند السّدرة وقيل لها: الْمُنْتَهى
لأنّ رؤية الملائكة إليها تنتهي.
أو إليها ينتهي ما يعرج إلى السماء من الملائكة وأرواح
الشّهداء «4» .
12 أَفَتُمارُونَهُ: تجادلونه جدال الشّاكين، أَفَتُمارُونَهُ
«5» : تجحدونه على علمه.
16 إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ: رأى رفرفا أخضر من رفارف الجنّة
قد سدّ
__________
(1) هو محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي، أبو حمزة، التابعي
المعروف توفي سنة 120 هـ-.
قال عنه الحافظ في التقريب: 504: «ثقة عالم، من الثالثة، ولد
سنة أربعين على الصحيح» .
(2) أخرجه الطبري في تفسيره: (27/ 46، 47) بلفظ: «لم أره
بعيني، رأيته بفؤادي مرتين، ثم تلا ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى.
اه-.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 648، وزاد نسبته إلى عبد
بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب مرفوعا.
(3) ينظر تفسير الطبري: 27/ 50، وتفسير البغوي: 4/ 247، وتفسير
ابن كثير: 7/ 426.
(4) أورد الطبري- رحمه الله- في تفسيره: (27/ 52، 53) الأقوال
التي قيلت في وجه تسمية السدرة ب «المنتهى» ثم عقّب عليها
بقوله: «والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن معنى المنتهى
الانتهاء، فكأنه قيل: عند سدرة الانتهاء» ، وأشار إلى الأقوال
التي وردت في ذلك، وقال: «ولا خبر يقطع العذر به بأنه قيل ذلك
لها لبعض ذلك دون بعض، فلا قول فيه أصح من القول الذي قال ربنا
جل جلاله، وهو أنها سدرة المنتهى» اه-.
(5) بفتح التاء وإسكان الميم من غير ألف بعدها، وهي قراءة
حمزة، والكسائي. كما في السبعة لابن مجاهد: 614، والتبصرة
لمكي: 338، والتيسير للداني: 204، وانظر توجيه القراءتين في
تفسير الطبري: (27/ 49، 50) ومعاني الزجاج: 5/ 72، والكشف
لمكي:
(2/ 294، 295) وتفسير القرطبي: 17/ 93.
(2/772)
مَا زَاغَ الْبَصَرُ
وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى
(18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ
الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ
الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)
الأفق «1» .
وفي الحديث «2» : «سدرة المنتهى: صبر الجنّة» ، أي: أعلى
نواحيها، وصبر كل شيء ويصبره: جانبه «3» .
17 ما زاغَ الْبَصَرُ: ما أقصر عما أبصر.
وَما طَغى: ما طلب ما حجب «4» .
19 أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ: صنم لتثقيف، وَالْعُزَّى: سمرة
«5» لغطفان.
20 وَمَناةَ: صخرة لهذيل وخزاعة «6» ، وأنثوا اسمها تشبيها لها
بالملائكة على زعمهم أنّها بنات الله، فقال الله أَلَكُمُ
الذَّكَرُ.
22 ضِيزى: جائرة ظالمة «7» . ضازه حقّه يضيزه، وضيزى «فعلى» إذ
لا «فعلى» في النعوت «8» كسرت الضّاد لليائي مثل: الكيسى،
والضيقي تأنيث «الأكيس» و «الأضيق» وهي «الكوسى» ، ومثل بيض
وعين وهو
__________
(1) أخرج الإمام البخاري هذا القول في صحيحه: 6/ 51، كتاب
التفسير، «تفسير سورة والنجم» عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وانظر تفسير الطبري: 27/ 57، وتفسير البغوي: 4/ 71.
(2) أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 54 عن ابن مسعود- رضي الله
عنه وهو في الفائق:
2/ 284، وغريب الحديث لابن الجوزي: 1/ 578، والنهاية: 3/ 9.
(3) اللسان: 4/ 440 (صبر) .
(4) تفسير البغوي: 4/ 249، وقال القرطبي في تفسيره: 17/ 98:
«وهذا وصف أدب النبي- صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام، إذ لم
يلتفت يمينا ولا شمالا» .
(5) السّمرة: ضرب من الشجر.
(6) ينظر ما سبق في تفسير الطبري: (27/ 58، 59) ، وزاد المسير:
8/ 72، وتفسير القرطبي:
17/ 100.
(7) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 428، وتفسير الطبري:
27/ 60، ومعاني الزجاج:
5/ 73، وتفسير المشكل لمكي: 327. [.....]
(8) قال الزجاج في معانيه: 5/ 73: «وأجمع النحويون أن أصل
«ضيزى» ضوزى، وحجتهم أنها نقلت من «فعلى» إلى «فعلى» أي من
«ضوزى» إلى «ضيزى» لتسلم الياء، كما قالوا:
أبيض وبيض، فهو مثل «أحمر» و «حمر» وأصله «بيض» ، فنقلت الضمة
إلى الكسرة» .
(2/773)
أَمْ لِلْإِنْسَانِ
مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي
شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ
اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) إِنَّ الَّذِينَ لَا
يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ
تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا
يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ
تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ
رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ
أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) وَلِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ
أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا
بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ
الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ
وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ
مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ
أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَنِ اتَّقَى (32) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33)
وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ
الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي
صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ
لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ
يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)
وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) وَأَنَّهُ هُوَ
أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا
(44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى
(45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ
النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى
(48)
[92/ ب] بوض، مثل حمر/ وسود.
24 أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى: أي من الذكور. أو له ما
تمنى من غير جزاء «1» .
30 ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ: لأنّ علمهم انتهى إلى نفع الدنيا
فاختاروها.
32 إِلَّا اللَّمَمَ: الصّغائر. قال السّدى: قال أبو صالح «2»
: سئلت عنه فقلت: هو الرجل يلمّ بالذنب ثمّ لا يعاود: فقال ابن
عبّاس رضي الله عنهما:
لقد أعانك عليه ملك كريم «3» .
33 أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى: هو العاص «4» بن وائل.
49 إِذا تُمْنى: تسأل وتصبّ «5» . أو تخلق وتقدّر «6» .
48 أَغْنى وَأَقْنى: أعطى الغنية والقنية «7» .
__________
(1) تفسير القرطبي: 17/ 104.
(2) هو ذكوان، أبو صالح السمّان الزيات.
قال الحافظ في التقريب: 203: «ثقة ثبت، وكان يجلب الزيت إلى
الكوفة، من الثالثة، مات سنة إحدى ومائة» .
(3) ذكر البغوي هذا الأثر في تفسيره: 4/ 252، وأورده السيوطي
في الدر المنثور: 7/ 657، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن ابن
عباس رضي الله عنهما.
(4) ينظر تفسير الماوردي: 4/ 129، وزاد المسير: 8/ 78، وتفسير
القرطبي: 17/ 111، ومفحمات الأقران: 191، والدر المنثور: 7/
659.
(5) تفسير البغوي: 4/ 255، وزاد المسير: 8/ 83، وتفسير
القرطبي: 17/ 118.
(6) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: 2/ 238، وذكره ابن
قتيبة في تفسير غريب القرآن:
429 والراغب في المفردات: 475، ونقله القرطبي في تفسيره: 17/
118 عن أبي عبيدة.
(7) قال الزجاج في معانيه: 5/ 76: «قيل في «أقنى» قولان:
أحدهما أقنى هو أرضى، والآخر أقنى جعل له قنية، أي جعل الغنى
أصلا لصاحبه ثابتا، ومن هذا قولك: قد اقتنيت كذا وكذا، أي عملت
على أنه يكون عندي لا أخرجه من يدي» .
وقال أبو حيان في البحر: 8/ 168: «ولم يذكر متعلق (أغنى وأقنى)
لأن المقصود نسبة هذين الفعلين له تعالى ... » .
(2/774)
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ
عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ
نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى
(52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى
(54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55)
و «الشّعرى» «1» أحد كوكبي ذراعي الأسد «2»
، وقد عبده أبو كبشة الخزاعي «3» وكان جدّ جدّ النّبيّ صلى
الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان «4» : لقد عظم ملك ابن أبي
كبشة.
50 عاداً الْأُولى: ابن ارم أهلكوا بريح صرصر، وعادا الآخرة
أهلكوا ببغي بعضهم على بعض «5» .
51 وَثَمُودَ: اتّسق على عاد، أي: أهلك ثمودا فما أبقاهم، ولا
ينصب ب «ما أبقى» لأنّ «ما» بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها لأنّ
لها صدر الكلام «6» .
53 وَالْمُؤْتَفِكَةَ: المنقلبة، مدائن قوم لوط.
أَهْوى: رفعها جبريل- عليه السّلام- إلى السّماء ثم أهوى بها
«7» .
وفي حديث أنس «8» : «البصرة إحدى المؤتفكات» . أي: غرقت
مرّتين.
55 فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ: ذكر النعمة لأنّ النقم المعدّدة
التي نزلت بمن قبل
__________
(1) من قوله تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى آية: 49.
(2) هذا قول الزجاج في معانيه: 5/ 77، وانظر تفسير القرطبي:
17/ 119.
(3) تفسير القرطبي: 17/ 119، والبحر المحيط: 8/ 169.
(4) ورد هذا القول في سياق خبر أبي سفيان مع هرقل، وقد أخرجه
البخاري في صحيحه:
1/ 6، كتاب بدء الوحي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أبي سفيان
رضي الله عنه بلفظ:
«لقد أمر أمر ابن أبي كبشة» ، ومعنى «أمر» : عظم كما في الفتح:
1/ 53.
(5) ينظر تفسير الطبري: 27/ 28.
(6) عن معاني القرآن للزجاج: 5/ 77، وانظر إعراب القرآن
للنحاس: 4/ 281، والتبيان للعكبري: 2/ 1191. [.....]
(7) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 27/ 79 عن مجاهد، وأورده
السيوطي في الدر المنثور: 7/ 665، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد،
وأبي الشيخ عن مجاهد.
وقد تقدم خبرهم ص 422.
(8) لم أقف على حديثه فيما تيسر لي من مصادر.
(2/775)
أَزِفَتِ الْآزِفَةُ
(57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ
هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا
تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)
نعم على من جاء بعد لما فيها من المزاجر.
57 أَزِفَتِ الْآزِفَةُ: اقتربت القيامة، لَيْسَ لَها من يكشف
عن علمها ويجلّيها. أو من يكشفها ويدفع شدائدها. والهاء من قبل
إن كاشفة مصدر ك «عاقبة» و «عافية» «1» .
59 أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ: أي
القرآن.
روى مجاهد أنّ النّبيّ- عليه السّلام- لم ير ضاحكا ولا مبتسما
بعد نزول هذه الآية «2» .
61 سامِدُونَ: جائرون «3» . وقيل «4» : لاهون. وقال مجاهد:
غضاب مبرطمون.
__________
(1) معاني القرآن للفراء: 3/ 103، وتفسير القرطبي: 17/ 122،
والبحر المحيط: 8/ 170.
(2) لم أقف على هذا الأثر من طريق مجاهد رحمه الله تعالى،
وأخرجه وكيع بن الجراح في الزهد: 1/ 266 حديث رقم (36) عن صالح
بن أبي مريم، وكذا ابن أبي شيبة في المصنف: 13/ 224 رقم
(16203) كتاب الزهد، باب «ما ذكر عن نبينا صلى الله عليه وسلم
في الزهد.
وأخرجه- أيضا- هناد بن السري في الزهد: 1/ 562 رقم (482)
وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف: 161 وذكر أن الإمام
أحمد أخرجه في الزهد، وكذا الثعلبي، كلاهما عن صالح بن أبي
مريم.
وقال الحافظ: رواه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن
عباس بإسناد ضعيف.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 666، وعزا إخراجه إلى ابن
أبي شيبة، وأحمد في الزهد، وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر،
وابن أبي حاتم عن صالح.
ومعنى هذا الأثر ضعيف لأن هذه الآية مكية، وقد ورد في الصحيح
ما يدل على خلاف هذا القول. وورد أنه صلى الله عليه وسلم تبسم
وضحك حتى بدت نواجذه.
ينظر: صحيح البخاري (7/ 92- 94) كتاب الأدب، باب التبسم
والضحك، وصحيح مسلم:
2/ 616، كتاب صلاة الاستسقاء، باب «التعوذ عند رؤية الريح
والغيم والفرح بالمطر» .
(3) كذا في «ك» ، ولم أقف على هذا القول، وذكر الماوردي في
تفسيره: 4/ 133 تسعة أقوال في هذه اللفظة، منها «خامدون» عن
المبرد.
وانظر تفسير القرطبي: 17/ 123، والبحر المحيط: 8/ 170.
(4) هذا قول جمهور العلماء كما في معاني القرآن للفراء: 3/
103، ومجاز القرآن: 2/ 239، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة:
430، وتفسير الطبري: 27/ 82، ومعاني الزجاج: 5/ 78.
(2/776)
|