إيجاز البيان عن
معاني القرآن [سورة التكوير]
1 كُوِّرَتْ: طويت «7» .
2 انْكَدَرَتْ: انقضت «8» .
6 سُجِّرَتْ: ملئت نارا «9» .
__________
(1) في الأصل: «متلفة» ، والتصويب من نسخة «ج» والمصادر التي
أوردت هذا القول.
ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 238، وتفسير الطبري: 30/ 57،
ومعاني الزجاج:
5/ 286، وتفسير الفخر الرازي: 31/ 63، وتفسير القرطبي: 19/
222.
(2) في قوله تعالى: وَفاكِهَةً وَأَبًّا [آية: 31] .
(3) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: 4/ 404 عن بعض
المتأخرين.
وأورده الفخر الرازي في تفسيره: 31/ 64 دون عزو.
(4) اللسان: 1/ 205 (أبب) .
(5) وهي الصيحة الثانية كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة:
515، وتفسير الطبري: 30/ 61، وتفسير البغوي: 4/ 449، وتفسير
القرطبي: 19/ 224، وتفسير ابن كثير: 8/ 348.
(6) معاني القرآن للزجاج: 5/ 287، والمفردات للراغب: 393،
وتفسير القرطبي:
19/ 226.
(7) مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 287، وتفسير غريب القرآن لابن
قتيبة: 516، وتفسير الطبري: 30/ 64، ومعاني القرآن للزجاج: 5/
289. [.....]
(8) تفسير البغوي: 4/ 451، وتفسير القرطبي: 19/ 227، واللسان:
5/ 135 (كدر) .
(9) ينظر تفسير الطبري: 30/ 67، ومعاني القرآن للزجاج: 5/ 290،
والمفردات للراغب:
224، واللسان: 4/ 345 (سجر) .
(2/866)
وَإِذَا النُّفُوسُ
زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ
ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا
السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12)
وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا
أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ
الْكُنَّسِ (16)
7 زُوِّجَتْ: ضمّ الشّكل إلى شكله، الفاجر
مع الفاجر/ والصّالح مع [105/ ب] الصّالح «1» . وقيل «2» :
قرنت بجزائها وأعمالها.
8 الْمَوْؤُدَةُ: المثقلة بالتراب.
11 كُشِطَتْ: «الكشط» : النزع عن شدّة التزاق «3» .
15 بِالْخُنَّسِ: الخمسة السّيّارة «4» لأنّها تخنس في سيرها
وتتردد، وربّما وقفت مدة أو رجعت القهقرى، ومعنى رجوعها:
مسيرها إلى خلاف التوالي في أسافل التدوير، ومعنى وقوفها:
إبطاؤها [في السير] «5» في حالتي الاستقامة والرجوع «6» .
16 الْجَوارِ الْكُنَّسِ: أي: تكنس وتستتر العلوي منها
بالسّفلي عند
__________
(1) أخرج عبد الرازق نحو هذا القول في تفسيره: 2/ 351 عن عمر
بن الخطاب رضي الله عنه، وكذا الطبري في تفسيره: 30/ 69،
والحاكم في المستدرك: 2/ 603، كتاب التفسير: «تفسير سورة إذا
الشمس كورت» ، قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه
الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 429، وزاد نسبته إلى ابن
أبي شيبة، وسعيد بن منصور، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن
المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في «البعث» ،
وأبي نعيم عن عمر رضي الله تعالى عنه. واختار الطبري هذا القول
وكذا ابن كثير في تفسيره: 8/ 355.
(2) ذكره الزجاج في معانيه: 5/ 290، والماوردي في تفسيره: 4/
308، والبغوي في تفسيره:
4/ 452، ونقله الفخر الرازي في تفسيره: 31/ 70 عن الزجاج.
(3) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 516، وتفسير الطبري:
30/ 73، وتفسير المشكل لمكي: 377، وتفسير القرطبي: 19/ 235،
واللسان: 7/ 378 (كشط) .
(4) وهي زحل، وعطارد، والمشتري، والمريخ، والزهرة.
ينظر هذا القول في معاني الفراء: 3/ 242، وتفسير غريب القرآن
لابن قتيبة: 517، وتفسير الطبري: 30/ 74، وتفسير القرطبي: 19/
236.
(5) ما بين معقوفين عن نسخة «ج» و «ك» .
(6) راجع هذا المعنى في تفسير البغوي: 4/ 453، وزاد المسير: 9/
42، وتفسير الفخر الرازي: 31/ 72، وتفسير القرطبي: 19/ 237.
(2/867)
وَاللَّيْلِ إِذَا
عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)
القرانات كما تستتر الظباء في الكناس «1» .
17 عَسْعَسَ: أظلم «2» .
18 وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ: يقال: تنفّس الصّبح عن ريحانة،
وأنت في نفس من أمرك، أي: في سعة «3» .
وفي الحديث «4» : «الرّيح نفس الرّحمن» ، أي: تفرّج الكرب
وتنشر الغيث «5» .
24 بظنين «6» : بمتّهم «7» . قال ابن سيرين «8» : لم يكن عليّ
يظنّ في قتل عثمان، أي: يتّهم.
وبالضّاد: بخيل «9» ، أي: لا يبخل بأخبار السّماء كما يضنّ
الكاهن رغبة في الحلوان.
__________
(1) معاني القرآن للفراء: 3/ 242، وتفسير غريب القرآن لابن
قتيبة: 517، واللسان: 6/ 198 (كنس) .
(2) معاني الفراء: 3/ 242، وتفسير المشكل لمكي: 377، وتفسير
الماوردي: 4/ 411، واللسان: 6/ 139 (عسس) .
(3) ينظر النهاية لابن الأثير: 5/ 93، واللسان: 6/ 237 (نفس) .
(4) أخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 272، كتاب التفسير، «من سورة
البقرة» عن أبي بن كعب رضي الله عنه موقوفا، وقال: هذا حديث
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(5) غريب الحديث لابن الجوزي: 2/ 425، والنهاية: 5/ 94.
(6) بالظاء، قراءة ابن كثير، وأبي عمرو، والكسائي، وقرأ باقي
السبعة بالضاد.
السبعة لابن مجاهد: 673، والتبصرة لمكي: 372، والتيسير للداني:
220. [.....]
(7) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 243، ومجاز القرآن لأبي
عبيدة: 2/ 288، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 517، وتفسير
الطبري: 30/ 81، ومعاني الزجاج: 5/ 293.
(8) هو محمد بن سيرين البصري الأنصاري، أبو بكر، الإمام
التابعي الفقيه المفسر المحدث الثقة. توفي سنة 110 للهجرة.
ترجمته في الطبقات الكبرى لابن سعد: 7/ 193، والمعرفة
والتاريخ: 2/ 54، وتقريب التهذيب: 483.
(9) ينظر معاني الفراء: 3/ 342، وتفسير غريب القرآن لابن
قتيبة: 517، وتفسير الطبري:
30/ 81، ومعاني الزجاج: 5/ 293.
(2/868)
وَإِذَا الْقُبُورُ
بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
(6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ
صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
[سورة الانفطار]
4 بُعْثِرَتْ: بحثت وثوّرت «1» .
7 فَعَدَلَكَ: معتدل البنية لا يفضل عضو في خاصّ وضعه على عضو.
8 فِي أَيِّ صُورَةٍ: في أيّ شبه من أب أو أم «2» .
[سورة المطففين]
3 وَإِذا كالُوهُمْ: كالوا لهم، ولكنّه لما تقدم «اكتال» عليه
كان «كاله» أفصح «3» .
7 سِجِّينٍ: «فعّيل» من «السّجن» «4» ، وهو تحت الأرض
السّابعة. عن ابن عباس «5» .
9 مَرْقُومٌ: [مكتوب] «6» كالرّقم في الحجر لا ينمحي «7» .
__________
(1) أي: قلبت وأخرج ما فيها من أهلها أحياء، كما في تفسير
الطبري: 30/ 85، ومعاني الزجاج: 5/ 295، وتفسير البغوي: 4/
455، وتفسير القرطبي: 19/ 244.
(2) هذا قول مجاهد كما في تفسير الطبري: 30/ 87، وتفسير
الماوردي: 4/ 415، وتفسير ابن كثير: 8/ 365، والدر المنثور: 8/
440.
(3) تفسير القرطبي: 19/ 252.
(4) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 289، وتفسير الطبري: 30/
94، ومعاني الزجاج:
5/ 298، واللسان: 13/ 203 (سجن) .
(5) نقله القرطبي في تفسيره: 19/ 257، وعزاه- أيضا- إلى قتادة،
وسعيد بن جبير، ومقاتل، وكعب.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 30/ 94 عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 444، وزاد نسبته إلى عبد
بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد رحمه الله.
(6) في الأصل: «مكتوم» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» .
(7) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 289، وتفسير غريب القرآن
لابن قتيبة: 519، وتفسير القرطبي: 19/ 258.
(2/869)
كَلَّا بَلْ رَانَ
عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا
إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا
الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ
الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا
عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ
الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)
عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ
نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ
(25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)
عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)
وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا
انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32)
وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى
الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا
كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
14 رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ: غلب وغطّى «1» .
وفي حديث «2» عمر رضي الله عنه: «أصبح قد رين به» أي: أحاط
بماله الدّين.
18 عِلِّيِّينَ: مراتب عالية، جمعت جمع العقلاء تفخيما،
والواحد «علّيّ» وهي في السّماء السّابعة «3» .
26 خِتامُهُ مِسْكٌ: آخر طعمه «4» .
27 مِنْ تَسْنِيمٍ: عين عالية «5» تتسنّم منازل أهل الجنّة.
36 ثُوِّبَ: جوزي.
[سورة الانشقاق]
2 أَذِنَتْ: سمعت وأطاعت، وَحُقَّتْ: حقّ لها السّمع والطاعة
«6» .
__________
(1) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 519، وتفسير الطبري: 30/
97، وتفسير القرطبي:
30/ 260.
(2) أخرجه الإمام مالك في الموطأ: 2/ 770 كتاب الوصية، باب
«جامع القضاء» وذكره الفراء في معانيه: 3/ 246، وأبو عبيد في
غريب الحديث: 3/ 269، والزمخشري في الفائق:
2/ 184، وابن الجوزي في غريب الحديث: 1/ 427، وابن الأثير في
النهاية: 2/ 290، والقرطبي في تفسيره: 19/ 360.
(3) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 101 عن
كعب، ومجاهد. ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 421 عن ابن زيد.
قال الطبري- رحمه الله-: «والصّواب أن يقال في ذلك كما قال جل
ثناؤه: إن كتاب أعمال الأبرار لفي ارتفاع إلى حد قد علم الله
جل وعز منتهاه، ولا علم عندنا بغايته، غير أن ذلك لا يقصر عن
السماء السابعة، لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك» .
(4) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 520، وتفسير المشكل
لمكي: 379، وتفسير القرطبي: 19/ 265. [.....]
(5) تفسير الطبري: 30/ 108، وتفسير الماوردي: 4/ 422، واللسان:
12/ 307 (سنم) .
(6) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 249، وتفسير غريب القرآن
لابن قتيبة: 521، وتفسير الطبري: 30/ 113، ومعاني القرآن
للزجاج: 5/ 303.
(2/870)
وَإِذَا الْأَرْضُ
مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ
لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ
كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ
أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ
حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا
(9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)
إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ
أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ
بَصِيرًا (15) فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ
وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)
3 مُدَّتْ: بسطت وسوّيت باندكاك الجبال «1» .
6 كادِحٌ: ساع دؤوب «2» .
17 وَسَقَ: جمع «3» .
18 اتَّسَقَ: استوى «4» .
19 طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ: حالا عن حال «5» . |