باهر البرهان فى
معانى مشكلات القرآن سورة ص
(ذي الذكر)
ذي الشرف.
وقيل: ذكر ما قبله من أحاديث الأمم، وأقاصيص الأنبياء [عليهم]
السلام.
وقيل: ذكر ما فيه من جميع أغراض القرآن.
وجواب القسم محذوف، ليذهب فيه القلب إلى كل مذهب، فيكون دليله
أغزر وبحره أزخر.
وقيل: جوابه: (كم أهلكنا).
(2/1228)
وقيل: (إن كل إلا كذب).
وقيل: (بل الذين كفروا)، وبل للإضراب عن الأول من غير إبطال.
(في عزة)
حمية الجاهلية.
(وشقاق)
خلاف وعداوة.
([و] لات حين)
ليس حين، ولا تعمل "لات" بالنصب إلا في الحين وحده، [لأنها]
مشبهة بـ"ليس" فلا تقوى قوة المشبه به، قال أبو سفيان بن
الحارث بن عبد المطلب:
(2/1229)
1043 - يا نبي [الهدى] [إليك] [لجا] ... حي
قريش، ولات حين [لجاء]
1044 - حين ضاقت عليهم سعة الأرض ... وعاداهم إله السماء.
(مناص)
ملجأ.
وقيل: مفر. قال:
1045 - ولقد شهدت تغاؤراً ... يوم اللقاء على أبوص
1046 - إني لأروع ماجد ... سمح الخلائق لا أنوص
(في الملة الأخرة)
(2/1230)
ملة النصرانية، لأنها آخر الملل.
وقال مجاهد: في ملة قريش.
(فليرتقوا في الأسباب)
أي: أبواب السماء وطرقها، فليأتوا منها بالوحي إلى من شاؤوا.
(مهزوم من الأحزاب)
بشره الله بهزيمتهم، فكانت يوم بدر.
(وفرعون ذو الأوتاد)
ذو الأبنية العالية، كالجبال التي هي الأوتاد في الأرض.
وقيل: ذو الملك الثابت كثبوت ما يشدد بالأوتاد.
كما قال الأسود بن يعفر:
1047 - ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ... في ظل ملك ثابت الأوتاد
(2/1231)
1048 - فإذا النعيم وكل ما يلهي به ...
يوماً يصير إلى بلى ونفاد.
(ما لها من فواق)
بالفتح والضم، مثل [غمار] الناس وغمارهم.
وقيل: الفواق -بالضم-: ما بين الحلبتين، مقدار ما يفوق اللبن
فيه إلى الضرع ويجتمع، والفواق: مصدر كالإفاقة، مثل: الجواب
والإجابة، فالأول [يرجع] إلى مقدار وقت الراحة.
والثاني: إلى نفي الإفاقة عن الغشية.
ويحتمل المعنيين قول الهذلي:
(2/1232)
1049 - إذا ماتت من الدنيا حياتي ... فيا
ليت القيامة عن فواق.
وفي معنى [الفواق]-بالضم- قول الجعدي:
1050 - وبنو فزارة إنها ... لا تلبث الحلب الحلائب.
أي: لا تلبث الحلائب قدر حلب ناقة حتى تهزمهم.
(عجل لنا قطنا)
ما كتب لنا من الرزق.
وقيل: من الجنة ونعيمها.
وقيل: من العذاب.
(2/1233)
وأصله القطع، ومنه قط القلم، وما رأيته قط،
أي: قطعاً، ثم سمي الكتاب قطاً، لأنه يقطع ثم يكتب.
قال أمية بن أبي الصلت:
1051 - قوم لهم ساحة العراق وما ... يجبى إليه والقط والقلم.
(ذا الأيد)
ذا [ا] لقوة في الدين، فكان يقوم نصف كل ليلة، ويصوم نصف كل
شهر.
(إنه أواب)
مسبح. كقوله: (يا جبال أوبي)، وكذلك قوله:
(2/1234)
(كل له أواب)
أي: مطيع له مسبح معه.
(وفصل الخطاب)
علم الحكم بين الناس، كأنه قطع المخاطبة، وفصل ما خاطب به بعض
بعضاً.
(وهل أتاك نبأ الخصم)
الخصم يتناول العدد والواحد، لأن لفظه لفظ المصدر، والمصدر
للجنس.
(تسوروا)
أتوه من أعلى سوره، وقال "تسوروا" بلفظ الجمع، وهما اثنان، لأن
الاثنين جمع في الحقيقة، إذ الجمع ليس إلا ضم عدد إلى عدد.
(ولا تشطط)
(2/1235)
أشط في الحكم، إذا عدل عن العدل، متباعداً
من قولهم: شطت به النوى، أي: تباعدت، قال الأحوص:
1052 - ألا يالقوم قد أشطت عواذلي ... ويزعمن قد أودى بحقي
باطلي.
وقد كثر اختلاف المفسرين في هذه الآيات، وأوسطها طريقة:
ما ذكر في كتاب عصمة الأنبياء: أن جماعة من أعدائه تسوروا
محرابه الذي يصلي فيه، وقصدوه بسوء في وقت غفلته، فلما رأوه
متيقظاً انتقض عليهم تدبيرهم، فاخترع بعضهم خصومة، وأوهموه
أنهم قصدوه لأجلها، ففزع منهم، فقالوا: لا بأس (خصمان) إلى
قوله: (ولي نعجة واحدة).
فقال داود: (لقد ظلمك بسؤال نعجتك) أي: إن كان الأمر كما تقول،
(2/1236)
فحلم عنهم وصبر مع القدرة والأيد، وشدة
الملك.
(وخر راكعاً)
وقع من ركوعه إلى سجوده.
(وأناب) إلى الله شكراً لما وفقه له من الصبر والحلم.
واستغفر لذنوب القوم، أو قال: اللهم اغفر لي ولهم.
وقوله: (فغفرنا له ذلك)
أي: لأجله.
ويجوز أن يكون استغفاره على مذهب الصالحين إذا دهمهم مكروه،
رجعوا إلى أنفسهم، وقالوا: إنما أخذنا بذنوبنا.
(2/1237)
وإن ثبت حديث أوريا فخطيئته: خطبته على
خطبته، أو استكثاره من النساء.
وإن كانت القصة من الملكين -كما يقوله القصاص- فلا بد من أن
يكون في كلامهما من المعاريض ما يبعد عن الكذب، ولكن استغنى عن
ذكرها، إذ كان الغرض اقتصاص غيرها.
(2/1238)
وعلى أنهم لم يقولوا: نحن خصمان، وإنما ذكر
ذلك على طريق المثل والسؤال، فظن داود أنهم عرضوا له بكثرة
أزواجه، وميله إلى الشهوات الدنيا، فاستغفر ربه.
(وعزني في الخطاب)
غلبني. قال الشاعر -أنشده المبرد-:
1053 - لقد علمت أم الصبيين أنني ... إلى الضيف قوام السنات
خروج
1054 - إذ المرغث العوجاء بات يعزها ... على ضرعها ذو تو متين
لهوج.
(الصافنات)
(2/1239)
الخيل القائمة على ثلاث قوائم، الثانية
رابعتها.
(أحببت حب الخير)
آثرت حب المال على ذكر ربي.
(فطفق مسحا بالسوق والأعناق)
قيل: كواها في الأعناق والقوائم، وجعلها حبيساً في سبيل الله
مسومة بها، كفارة لصلاته الفائتة.
وقيل: ذبحها وعرقبها، وتصدق بلحومها كفارة أيضاً.
(توارت بالحجاب)
أي: الشمس، وإن لم يجر لها ذكر، كما قال لبيد:
(2/1240)
1055 - حتى إذا ألقت يداً في كافر ... وأجن
عورات الثغور ظلامها.
(ولقد فتنا سليمان)
قيل: خلصناه.
وقيل: ابتليناه.
وسبب فتنته قربانه بعض نسائه في حالة الحيض عن الحسن. وعن ابن
المسيب: احتجابه عن الناس ثلاثة أيام.
(وألقينا على كرسيه جسداً)
(2/1241)
أي: ألقيناه، لأنه مرض فكان على كرسيه
كالجسد الملقى. وتفسير [النقاش]: ولد له شق إنسان فألقي على
كرسيه ميتاً.
(2/1242)
وعن ابن عباس: أنه كان على شاطئ البحر يعبث
بخاتمه فوقع في البحر، ثم بعد أربعين يوماً من زوال أمره، أخذ
سمكة أجراً على عمله، فوجد الخاتم في جوفها، فأناب إلى ملكه.
وعلى القول الأول: أناب إلى الصحة.
(لا ينبغي)
لا يكون. قال ابن أحمر:
1056 - في رأس خلقاء من عنقاء [مشرفة] ... لا ينبغي دونها سهل
ولا جبل.
وإنما سأل بهذا أن لا يسلب الملك مرة ثانية.
وعلى القول الأول: أنه لما مرض عرض لقلبه زوال ملك الدنيا عنه
إلى غيره، فسأل ملك الآخرة.
(2/1243)
(حيث أصاب)
قصد وأراد. كما يقال: "أصاب الصواب، فأخطأ الجواب"، قال بشر:
1057 - وغيرها ما غير الناس قبلها ... فبانت وحاجات الفؤاد
يصيبها.
(بنصب وعذاب)
بضر.
والنصب -بالفتح-: التعب.
وقيل: هما واحد كالضعف والضعف. قال طرفة:
(2/1244)
1058 - من عائدي الليلة أم من نصيح ... بت
بنصب ففؤادي قريح.
وإنما اشتكى أيوب وسوسة الشيطان لا [ا] لمرض، لقوله: (إنا
وجدناه صابراً).
وقيل: إن الشيطان كان يوسوس إلى الناس أن داءه يعدي، حتى
أخرجوه واستقذروه وتركت امرأته تعهدها.
(2/1245)
(اركض برجلك)
حركها، واضرب بها الأرض، فضرب فنبعت عينان، اغتسل في إحداهما،
فذهب ظاهر دائه، وشرب من الأخرى فذهب باطن دائه.
(ووهبنا له أهله)
كانوا مرضى فشفاهم.
وقيل: غائبين فردهم.
وقيل: موتى فأحياهم.
(ومثلهم معهم)
الخول والمواشي.
وعن الحسن: وهب لهم من أولادهم مثلهم.
(وخذ بيدك ضغثاً)
جاءته بأكثر مما كانت تأتيه من خبز الخبز، فخاف خيانتها.
(2/1246)
وقيل: إن الشيطان وسوس لها ببعض التبرم
والكراهية لما قضى الله عليهم.
والضغث: الحزمة من الحشيش.
وقيل: عثكال النخل الجامع لشماريخه.
(أولي الأيدي والأبصار)
أي: القوى في العبادة، والبصائر في الدين.
(بخالصة ذكرى الدار)
إذا نونت الخالصة، كانت ذكرى الدار بدلاً عنها، أي: أخلصناهم
بذكرى الدار.
أو يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: بخالصة هي ذكرى الدار.
(2/1247)
وإذا لم تنون الخالصة، كانت الخالصة صفة
لموصوف محذوف، أي: بخصلة خالصة ذكرى الدار.
ويجوز أن يكون المصدر أو الخالصة بمعنى الخلوص، والإضافة إلى
الفاعل، كما تقول: "عجبت من ضرب زيد" أي من أن ضرب زيد،
وتقديره: بخلوص ذكرى الدار لهم وهم في الدنيا.
وفي الخبر تفسير (إنا أخلصناهم بخالصة): هي الكتب المنزلة التي
فيها ذكرى الدار.
وعن مقاتل: أخلصناهم بالنبوة، وذكرى الدار الآخرة، والرجوع إلى
الله عز وجل.
(وغساق)
بالتخفيف والتشديد، لغتان، ومعناهما:
(2/1248)
المنتن المظلم، من غسق الجرح: سال، وغسق
الليل: أظلم. والمشدد: صفة لموصوف محذوف، أي: وصديد غساق.
والمخفف: يجوز اسماً كالشراب والنكال، ويجوز مصدراً كالذهاب
والثبات، ثم وصف بالمصدر، أي: ذو غساق.
(وءاخر من شكله)
أي: وعذاب آخر.
و (أزواج)
نعت [لـ]ـلثلاثة، أو لآخر، فإن آخر بمعنى الجنس، أو العذاب
يكون أنواعاً في نفسه، أو كل خرزة منه عذاب.
كما قال الشاعر:
(2/1249)
1059 - [أ] يا ليلة خرس الدجاج طويلة ...
ببغداد ما كادت عن الصبح تنجلي.
فقال: خرس الدجاج وإن كانت الليلة واحدة، لأنه ذهب إلى الدجاج،
أو جعل كل جزء من الليلة أخرس الدجاج.
و (من) متعلقة بالأزواج، أي: وعذاب آخر أزواج من شكله، أي: شكل
ما تقدم ذكره، ويجوز أن يتعلق بـ (آخر) أي: وعذاب آخر كائن من
هذا الشكل، ثم أزواج صفة بعد صفة. (هذا فوج مقتحم معكم)
هم فوج بعد فوج يقتحمون النار.
وقال الحسن: الفوج الأول: بنو إبليس، والثاني: بنو آدم.
وقيل: الأول: الرؤساء، والثاني: الأتباع.
(أتخذناهم سخريا)
(2/1250)
على الاستفهام.
(أم زاغت عنهم الأبصار)
[فلا نراهُم] وهم معنا.
وهذا من الاستفهام الذي معناه التعجب، أو التوبيخ.
أي: كانوا من السقوط بحيث يسخر منهم، فما لهم لم يدخلوا معنا
النار.
(لما خلقت بيدي)
توليت خلقه بنفسي.
أوخلقته، فتكون اليد بمعنى التأكيد والصلة، كقوله: (ويبقى وجه
ربك).
وقيل: خلقت بقوتي وقدرتي، وتثنيتها على هذا ليس بخارج عن عادة
العرب.
(2/1251)
.
(2/1252)
كما قال:
1060 - فإن [تزجراني يا ابن] عفان أنزجر ... وإن تدعاني أحم
عرضاً ممنعا.
وقال آخر:
(2/1253)
1061 - وقلت لصاحبي [لا تحبسانا] ...
[بنزع] أصوله [واجتز شيحا].
(فالحق)
نصبه على التفسير فقدمه، أي: لأملأن جهنم حقاً، (والحق أقول)
اعتراض.
وكذلك من قال: إنه قسم، والمقسم عليه: (لأملأن) كان (والحق
أقول) أيضاً اعتراضاً.
وقيل: إنه نصب على الإغراء، أي: فاتبعوا الحق، (والحق أقول)
كلام آخر.
[تمت سورة "ص"]
(2/1254)
سورة الزمر
(ألا لله الدين الخالص)
ما لا رياء فيه من الطاعات.
(من دونه أولياء ما نعبدهم).
أي: قالوا: ما [نعبدهم]، فحذف.
(إن الله لا يهدي)
أي: لحجته.
وقيل: لثوابه.
(وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج)
تفسيرها في سورة الأنعام.
(2/1255)
(في ظلمات ثلاث)
ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة.
(أمن هو قانت)
أدغمت "أم" في "من"، وأم قيل: إنها بمعنى: "بل"، أي: بل الذي
هو قانت: (يحذر الآخرة).
وقيل: إنها "أم" التي تعادل ألف الاستفهام، وجوابه محذوف،
وتقديره: كمن هو غير قانت.
أو تقديره: أمن جعل الله أنداداً كمن هو قانت.
(2/1256)
ومن خفف (أمن)، لا ينبغي أن [يقول]: إنها
ألف الاستفهام، لأنه لا يستفهم بالألف في "من" إلا أن يكون
بينهما "واو" أو "فاء" كقوله: (أو من ينشؤا في الحلية)، وقوله:
(أفمن يتقي بوجهه).
ويجوز أن نقول ألف النداء، أي: يا من هو قانت (قل هل يستوي)
وأنشد الأخطل:
1062 - أبني أمية إن أخذت كثيركم ... دون الأنام لما أخذتم
أكثر
1063 - أبني أمية لي مدائح فيكم ... تنسون إن طال الزمان
وتذكر.
(خسروا أنفسهم)
(2/1257)
بإهلاكها في النار.
(وأهليهم)
بأن لا يجدوا في النار أهلاً مثل ما يجد أهل الجنة من [الحور]
العين.
(لهم من فوقهم ظلل من النار)
وهي الأطباق والسرادقات.
(ومن تحتهم ظلل)
وهي الفرش والمهاد، وإنما سمي [ظللاً] وإن كانت من تحتهم،
لأنها ظلل من تحتهم.
(ثم يهيج)
ييبس.
(ثم يجعله حطاما)
فتاتاً متكسراً.
(2/1258)
(فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله)
أي: القاصية قلوبهم.
(كتاباً متشابهاً)
[يشبه] بعضه بعضاً.
(مثاني)
ثني فيها أقاصيص الأنبياء وذكر الجنة والنار.
وقيل: تثنى في القراءة فلا تمل.
(متشاكسون)
متضايقون متعاسرون، من الخلق الشكس.
(رجلاً سالماً)
(2/1259)
خالصاً ليس لأحد [فيه] شركة، ليوازي قوله:
(رجلاً فيه شركاء)، و (سلماً) أيضاً قريب من هذا المعنى، وما
هو من الصلح كما قال أبو عبيدة، ولكنه مصدر سلم يسلم سلامة
وسلماً فوصف به، أي ذا سلم.
(إنك ميت)
الميت: هو الحيوان الذي يموت، والميت من قد مات، كما نظمه
الخليل:
1064 - [أيا سائلي] إعراب ميت وميت ... فدونك قد فسرت إن كنت
تعقل
1065 - فمن كان ذا روح فذلك ميت ... ولا ميت إلا من إلى القبر
ينقل.
(2/1260)
وفي خطاب الرسول بهذا، وجوه من الحكمة: من
الحث على الطاعة والاستعداد للموت، ومن تسليم العالمين برسول
الله. (والتي لم تمت في منامها)
أي: يقبضها عن الحس والإدراك، مع بقاء الأرواح في الأجساد.
(فيمسك التي قضى عليها الموت)
أن تعود إلى الأجساد.
قال علي رضي الله عنه: "فالرؤيا من النفس في السماء، والأضغاث
منها بعد إرسالها قبل الاستقرار في الجسد [يلقيها] الشياطين".
وقال ابن عباس: "بكل جسد نفس وروح، فالله يقبض الأنفس في
المنام، دون الأرواح".
(2/1261)
(اشمأزت)
انقبضت.
(إنما أوتيته على علم)
أي: على علم أني سأصيبه.
وقيل: بعلم علمنيه الله.
وقيل: على علم يرضاه عني.
(أن تقول نفس)
لئلا تقول.
وقيل: كراهة أن تقول.
(2/1262)
(يا حسرتى)
الألف بدل [ياء] الإضافة، لمد الصوت بها في الاستغاثة.
(في جنب الله)
ذات الله.
وقيل: في قرب ثوابه في الجنة.
(لمن الساخرين)
أي: المستهزئين.
(بمفازتهم)
بما فازوا به من الإرادة.
(والأرض جميعاً قبضته)
(2/1263)
في حكمه وتحت أمره، يستبد لها [بغيرها]،
كما قال: (يوم تبدل الأرض غير الأرض).
(فصعق)
مات.
وقيل: غشي عليهم.
(إلا من شاء الله)
أي: من الملائكة والشهداء.
(زمراً)
أمماً.
(2/1264)
وقيل: أفواجاً.
(وفتحت أبوابها)
واو الحال.
أي: تجدونها عند المجيء مفتحة الأبواب، وأما النار فإنها مغلقة
لا تفتح إلا عند دخولهم فيها.
(وأورثنا الأرض)
أي: أرض الجنة.
(نتبوأ من الجنة حيث نشاء)
أي: من منازلهم التي هي لهم، لأنهم مصروفون عن إرادة غيرها.
(حافين)
محدقين محيطين.
[تمت سورة الزمر]
(2/1265)
|