باهر البرهان فى
معانى مشكلات القرآن سورة حم المؤمن
(وقابل التوب)
يجوز جمع توبة.
ويجوز مصدراً، مثل توبة.
(لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم)
في [الخبر] "إن أهل النار يمقتون أنفسهم، ويقولون قد مقتنا
أنفسنا، فيقال لهم: لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم".
وعند البصريين: هذه لام الابتداء، وعند الكوفيين: لام اليمين،
يدخل على مثل هذه الحكاية.
(2/1266)
(يلقي الروح من أمره)
أي: الوحي.
وقيل: يرسل جبريل إلى من يشاء من عباده.
(لمن الملك اليوم)
يقوله بين النفختين.
وقيل: في القيامة، فيجيبه الخلائق طراً (لله الواحد القهار).
(يوم الأزفة)
يوم القيامة.
وقيل: يوم الموت الذي هو قريب.
(كاظمين)
(2/1267)
ساكتين مغتمين.
وقيل: ممسكين لحناجرهم، من كظم القربة.
(خائنة الأعين)
قيل: هي مسارقة النظر.
وقيل: إنها النظر إلى ما نهي عنه، كأن التقدير: يعلم الأعين
الخائنة.
(يعرضون)
[تجلد] جلودهم في النار غدواً وعشية، ولا غدوة ولا عشية هناك،
ولكنه بمقادير الساعات الدنيا.
(ولتبلغوا أجلاً مسمى)
أي: ليبلغ كل منكم أجله، من طال عمره ومن قصر.
(2/1268)
(بل لم نكن ندعوا من قبل شيئاً)
هذا كقولك ما أنت في شيء.
[تمت سورة المؤمن]
(2/1269)
سورة حم السجدة
(لا يسمعون)
لا يقبلون. قال المخزومي:
1066 - وخل كنت عين النصح [منه] ... ومستمعاً لما يهوى سميعا
1067 - أطاف بغية فنهيت عنها ... وقلت له أرى أمراً شنيعاً.
فجمع بين المستمع والسميع، فكان أحدهما غير صاحبه.
(خلق الأرض في يومين)
ثم قال: (في أربعة) أي: الإكمال والإتمام في أربعة.
(2/1270)
(ممنون)
منقوص.
(أقواتها)
نباتها وأشجارها حتى أنهارها وثمارها.
وقيل: جعل في كل أرض ما ليس في الأخرى.
(قالتا أتينا طائعين)
أي: لم [يمتنع] عليه [كونهما]، وكانتا [كما] أراد.
(2/1271)
أو لو كان إجابتهما بكلام لكان بهذا القول:
(أتينا طائعين).
وقد مضى شواهده ونظائره.
(فقضاهن)
أحكم خلقهن. قال الهذلي:
1068 - وكلاهما في كفه يزنية ... فيها سنان كالمنارة أصلع
1069 - وعليهما ماذيتان قضاهما ... داود أو صنع السوابغ تبع.
(أتينا طائعين)
(2/1272)
جمعت جمع العقلاء، لأنها أخبرت عنها وعمن
يكون فيها من العباد المؤمنين.
(ريحاً صرصراً)
باردة، وكانت الدبور.
(نحسات)
بكسر الحاء، صفة مثل حذر وفزع، وأبو عمرو يعترض عليه من جهتين:
-إحداهما: بأنه لم يسمه نحس ينحس، حتى تبنى منه الصفة.
-والثاني: أنه لا يضاف إلى الصفة، وقد قيل: (يوم نحس). فالأولى
أن يكون مصدراً، ثم يجمع على "نحسات" ساكنة الحاء، لاختلاف
أنواع النحس ومراته، كما يقال: ضربات وقعدات.
(2/1273)
وذهب ابن بحر: أن نحسات هي الباردات،
والنحس: البرد، كأنه يتحاشى ما يقوله أصحاب التنجيم من سعادة
الأيام ونحوسها. (صاعقة)
صيحة جبريل.
(حتى إذا ما جاءوها)
(2/1274)
قال المغربي: "ما" إذا جاءت بعد "إذا" أفاد
معنى "قد" في تحقيق وقوع الفعل الماضي.
(يوزعون)
يدفعون.
وقيل: يحبس أولهم على آخرهم.
(وقالوا لجلودهم)
كناية عن الفروج.
(وقيضنا لهم)
(2/1275)
خلينا بينهم وبينهم.
(ما بين أيديهم)
زينوا لهم الدنيا، وهونوا عليهم المعاصي.
(وما خلفهم)
أنسوهم [أمر] الآخرة، وأذهلوهم عنها.
([و] الغوا فيه)
لغا يلغوا ويلغى لغاً ولغواً: إذا خلط الكلام وأكثر [فيه ما]
لا يفهم ولا يفيد.
وقيل: إن لغا بمعنى تكلم فقط، سواء كان تخليطاً أو بياناً
وتفصيلاً، ومنه اللغة: فعلة من لغوت، مثل: كرة وثبة، لأن الثبة
كأنها مقلوب ثاب يثوب، فيكون المعنى: تكلموا فيه بالرد
والاعتراض.
(2/1276)
و (لا تسعموا)
لا تقبلوا.
(أرنا الذين أضلانا)
إبليس وقابيل فهما اللذان سنا الفساد وبدآ به.
(ثم استقاموا)
جمعت جميع الخيرات، وانتظمت كل الطاعات، مع فرط إيجازها. (ألا
تخافوا)
أي: ما أمامكم.
(ولا تحزنوا)
على ما خلفتم من الأسباب.
(2/1277)
(لهم البشرى)
يبشرون في ثلاثة مواضع، عند الموت وفي القبر ويوم البعث.
و (ادفع بالتي هي أحسن)
التبسم عند اللقاء، والابتداء بالسلام.
(وما يلقاها إلا الذين صبروا)
أي: دفع السيئة بالحسنة.
(ذو حظ عظيم)
أي: في الدين والعقل.
(الذي خلقهن)
غلب تأنيث اسم الشمس تذكير غيرها، لأنها أعظم.
(خاشعة)
غبراء متهشمة.
(ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك)
(2/1278)
قيل لهم ولك: (إن ربك لذو مغفرة)
(ءاعجمي)
أي: لو جعلنا هذا القرآن أعجمياً لقالوا -على وجه الإنكار-:
أكتاب أعجمي وقوم عرب.
(ينادون من مكان بعيد)
لقلة أفهامهم، أو لبعد إجابتهم.
(من محيص)
من محيد.
(ءاذناك)
أعلمناك.
(إليه يرد علم الساعة)
كل من سئل عنها قال: الله أعلم.
([فـ]ـذو دعاء عريض)
(2/1279)
كل عرض له طول، فقد تضمن المعنيين، ولأنه
على مجانسة صدر الآية (أعرض ونئا بجانبه)، ومثله: (فأقم وجهك
للدين القيم)، وقوله: (يا أسفى على يوسف)، (وجنى الجنتين)،
(وأسلمت مع سليمان)، و (ليريه كيف يواري)، و (قال إني لعملكم
من القالين)، و (فروح وريحان)، و (إن يردك بخير فلا راد
لفضله).
(وفي أنفسهم)
بالأمراض والأسقام.
(في الأفاق)
بالصواعق.
(2/1280)
وقيل: بظهور ما لا يعهد في السماء من
الكواكب ذوات الأذناب والذوائب وغيرها.
[تمت سورة فصلت].
(2/1281)
|