باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

سورة الممتحنة
(أسوة حسنة)
قدوة.
وقيل: عبرة.
(وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء)
العداوة بالفعال والبغضاء بالقلوب.
(إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك)
أي: [تأسوا] به إلا في استغفاره لأبيه المشرك.
(ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا)
أي: لا تظهرهم علينا فيظنوا أنهم على حق.
وهذا من دعاء إبراهيم، وإنما تكررت الأسوة بهذا، [إذ] كان من إبراهيم فعل حسن: وهو التبرؤ من أبيه وقومه الكافرين، وقول حسن، وهو هذا الدعاء.

(3/1495)


(عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم)
قال الزهري: "نزلت في أبي سفيان، وكان النبي عليه السلام استعمله على بعض بلاد اليمن، فلما قبض عليه السلام أقبل فلقي ذا الخمار مرتداً، فقاتله، فكان أول من قاتل على الردة، فتلك المودة بعد المعاداة".
(عن الذين لم يقاتلوكم)
خزاعة.
و (الذين قاتلوكم)

(3/1496)


أهل مكة.
(فامتحنوهن)
استحلفوهن ما خرجن إلا للإسلام دون [بغض] الأزواج.
(فلا ترجعوهن إلى الكفار)
حين جاءت سبيعة الأسلمية مسلمة بعد الحديبية، فجاء زوجها مسافر فقال: يا محمد قد شرطت لنا رد النساء، وطين الكتاب [لم] يجف، اردد علي امرأتي.

(3/1497)


(وءاتوهم ما أنفقوا)
أي: ما آتوهن من المهور، وجب ذلك بسبب الشرط ثم نسخ. (وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم)
أي: غزوتم [بعقب] ما يغزونكم فغنمتم.
وله معنيان، وفيه لغتان: عاقب وعقب، وأحد المعنيين من المعاقبة، التي هي: المناوبة.

(3/1498)


والثاني، من الإصابة في العاقبة [سبياً واغتناماً].
(ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن)
ما تلقطه المرأة بيدها من لقيط فتلحقه بالزوج.
(وأرجلهن)
ما تلحقه به من الزنا.
[تمت سورة الممتحنة]

(3/1499)


سورة الصف
(مرصوص)
مكتنز، ملتصق بعضه ببعض، كأنه رص بالرصاص، قال الراعي:
1272 - ما لقي البيض من الحرقوص
1273 - يفتح باب المغلق المرصوص.
(وأخرى تحبونها)
يجوز في موضع الجر عطفاً على (تجارة).
ويجوز في موضع الرفع بتقدير ولكم تجارة أخرى.
[تمت سورة الصف]

(3/1500)


سورة الجمعة
(وءاخرين منهم)
أي: ويعلم آخرين، وهم العجم.
(لما يلحقوا بهم)
لم يدركوهم، قال عليه السلام: "رأيت في المنام غنماً سوداً بينهم غنم عفر"، فقال أبو بكر: تلك العجم تتبع العرب، فقال عليه السلام: " [كذلك] عبرها لي الملك".
(حملوا التوراة ثم لم يحملوها)
أي: طوقوا الأمانة في إظهار صفة محمد.
(كمثل الحمار يحمل أسفارا)

(3/1501)


كتباً، واحدها سفر.
وأنشد أبو سعيد الضرير على معنى هذه الآية:
1274 - [زوامل] للأسفار لا علم عندهم ... بجيدها إلا كعلم الأباعر
1275 - لعمرك ما يدري البعير إذا غدا ... لحاجته أو راح ما في الغرائر.
(فاسعوا إلى ذكر الله)
قال السدي: السعي إجابة الداعي إليها.
وقال غيره: هو التأهب لها والمشي إليها.

(3/1502)


(أو لهواً انفضوا إليها)
واللهو طبل يضرب إذا وردت العير.
[تمت سورة الجمعة]

(3/1503)