تفسير الإمام
الشافعي سورة البلد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله عزَّ وجلَّ: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا
أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ
إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا
مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)
الأم: البحيرة والوصيلة والسائبة والحام:
قال الشَّافِعِي رحمه الله: فإن قال قائل: هل على ما وصفتَ
دلالة من كتاب
الله - عز وجل -، تبين ما قلت من خلاف بني آدم للبهائم، وغير
بني آدم من الأموال، أو سنة أو إجماع؛ قيل: نعم.
فإن قال قائل فأين هي؟
قيل: قال الله عزَّ وجلَّ: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13)
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا
مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ..
الآيات.
ودل على أن تحرير الرقبة والإطعام ندب إليه، حين
ذكر تحرير الرقبة.
أحكام القرآن: فصل (فيما يؤثر عنه - الشَّافِعِي - من التفسير
والمعاني في آيات متفرقة) :
أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ قال: سمعت أبا بكر أحمد بن محمد
المتكلم
يقول: سمعت جعفر بن أحمد الساماقي يقول: سمعت عبد الرحمن بن
عبد اللَّه
ابن عبد الحكم يقول:
سألت الشَّافِعِي رحمه الله: أي آية أرجى؟
قال: قوله تعالى: (يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ
مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) .. الآيتان.
(3/1444)
سورة الشمس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله عزَّ وجلَّ: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)
أحكام القرآن: ما يؤثر عنه - الشَّافِعِي - في تفسير آيات
متفرقة، سوى ما مضى:
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ
(ببغداد)
أخبرنا عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن
محمد بن العباس
الشَّافِعِي، حدثنا أبي، عن أبيه، حدثني أبي محمد بن عبد
اللَّه بن محمد قال:
سمعت الشَّافِعِي رحمه الله يقول: نظرت بين دفتي المصحف فعرفت
مراد
الله - عز وجل - في جميع ما فيه، إلا حرفين (ذكَرَهما وأنسِيت
أحدهما) ، والآخر: قوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
الآية.
فلم أجده في كلام العرب، فقرأت لمقاتل
ابن سليمان أنها: لغة السودان، وأن دساها: أغواها.
قوله - الكلام هنا من تعليق البيهقي رحمه اللَّه -. في كلام
العرب، أراد
لغته، أو أراد فيما بلغه من كلام العرب، والذي ذكره مقاتل لغة
السودان: من كلام العرب - واللَّه أعلم -.
(3/1445)
سورة الليل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله عزَّ وجلَّ: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)
الأم: اختلاف نية الإمام والمأموم:
انظر تفسير الآية: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) الآية.
مختصر المزني: ومن كتاب الإمامة:
انظر تفسير الآية: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) الآية.
السنن المأثورة: باب (القراءة في العشاء)
* * *
قال الله عزَّ وجلَّ: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
الأم: المشي إلى الجمعة:
قال الشَّافِعِي رحمه الله: ومعقول أن السعي في هذا الموضع:
العمل.
قال الله - عز وجل -: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) الآية.
(3/1446)
سورة الشرح
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله عزَّ وجلَّ: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)
مختصر المزني: ومن كتاب الرسالة إلا ما كان معاداً:
أخبرنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:
(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) الآية.
لا أُذكَر إلا ذُكِرْتَ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمداً
رسول اللَّه.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: يعني - والله أعلم - ذكره عند
الإيمان بالله.
والأذان، ويحتمل ذكره: عند تلاوة الكتاب، وعند العمل بالطاعة،
والوقوف عن المعصية.
(3/1447)
|