تفسير الجلالين = 85 سورة البروج
(1/800)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ
الْبُرُوجِ (1)
{وَالسَّمَاء ذَات الْبُرُوج} الْكَوَاكِب
اِثْنَيْ عَشَر بُرْجًا تَقَدَّمَتْ فِي الْفُرْقَان
(1/800)
وَالْيَوْمِ
الْمَوْعُودِ (2)
{وَالْيَوْم الْمَوْعُود} يَوْم
الْقِيَامَة
(1/800)
وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ
(3)
{وَشَاهِد} يَوْم الْجُمْعَة {وَمَشْهُود}
يَوْم عَرَفَة كَذَا فُسِّرَتْ الثَّلَاثَة فِي الْحَدِيث
فَالْأَوَّل مَوْعُود بِهِ وَالثَّانِي شَاهِد بِالْعَمَلِ
فِيهِ وَالثَّالِث تَشْهَدهُ النَّاس وَالْمَلَائِكَة وَجَوَاب
الْقَسَم مَحْذُوف صَدْره تَقْدِيره لَقَدْ
(1/801)
قُتِلَ أَصْحَابُ
الْأُخْدُودِ (4)
{قُتِلَ} لُعِنَ {أَصْحَاب الْأُخْدُود}
الشَّقّ فِي الْأَرْض
(1/801)
النَّارِ ذَاتِ
الْوَقُودِ (5)
{النَّار} بَدَل اِشْتِمَال مِنْهُ {ذَات
الْوُقُود} مَا توقد به
(1/801)
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا
قُعُودٌ (6)
{إِذْ هُمْ عَلَيْهَا} حَوْلهَا عَلَى
جَانِب الْأُخْدُود عَلَى الْكَرَاسِيّ {قُعُود}
(1/801)
وَهُمْ عَلَى مَا
يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)
{وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
بِالْمُؤْمِنِينَ} بِاَللَّهِ مِنْ تَعْذِيبهمْ بِالْإِلْقَاءِ
فِي النَّار إِنْ لَمْ يَرْجِعُوا عَنْ إِيمَانهمْ {شُهُود}
حُضُور رُوِيَ أَنَّ اللَّه أَنْجَى الْمُؤْمِنِينَ
الْمُلْقَيْنَ فِي النَّار بِقَبْضِ أَرْوَاحهمْ قَبْل
وُقُوعهمْ فِيهَا وَخَرَجَتْ النَّار إِلَى مَنْ ثم فأحرقتهم
(1/801)
وَمَا نَقَمُوا
مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ (8)
{وما نقموا منهم إلا أن يُؤْمِنُوا
بِاَللَّهِ الْعَزِيز} فِي مُلْكه {الْحَمِيد} الْمَحْمُود
(1/801)
الَّذِي لَهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
شَهِيدٌ (9)
{الذي له ملك السماوات وَالْأَرْض
وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد} أَيْ مَا أَنْكَرَ
الْكُفَّار عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا إِيمَانهمْ
1 -
(1/801)
إِنَّ الَّذِينَ
فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ
يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ
الْحَرِيقِ (10)
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَات} بِالْإِحْرَاقِ {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا
فَلَهُمْ عَذَاب جَهَنَّم} بِكُفْرِهِمْ {وَلَهُمْ عَذَاب
الْحَرِيق} أَيْ عَذَاب إِحْرَاقهمْ الْمُؤْمِنِينَ فِي
الْآخِرَة وَقِيلَ فِي الدُّنْيَا بِأَنْ أُخْرِجَتْ النَّار
فأحرقتهم كما تقدم
1 -
(1/801)
إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)
{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات
تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير}
1 -
(1/801)
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ
لَشَدِيدٌ (12)
{إِنَّ بَطْش رَبّك} بِالْكَفَّارِ
{لَشَدِيد} بِحَسْب إِرَادَته
1 -
(1/801)
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ
وَيُعِيدُ (13)
{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئ} الْخَلْق
{وَيُعِيد} فَلَا يُعْجِزهُ ما يريد
1 -
(1/801)
وَهُوَ الْغَفُورُ
الْوَدُودُ (14)
{وَهُوَ الْغَفُور} لِلْمُذْنِبِينَ
الْمُؤْمِنِينَ {الْوَدُود} الْمُتَوَدِّد إِلَى أوليائه
بالكرامة
1 -
(1/801)
ذُو الْعَرْشِ
الْمَجِيدُ (15)
{ذُو الْعَرْش} خَالِقه وَمَالِكه
{الْمَجِيد} بِالرَّفْعِ الْمُسْتَحِقّ لِكَمَالِ صِفَات
الْعُلُوّ
1 -
(1/801)
فَعَّالٌ لِمَا
يُرِيدُ (16)
{فَعَّال لِمَا يُرِيد} لَا يُعْجِزهُ
شَيْء
(1/801)
1 -
(1/802)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْجُنُودِ (17)
{هَلْ أَتَاك} يَا مُحَمَّد {حَدِيث
الْجُنُود}
1 -
(1/802)
فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ
(18)
{فِرْعَوْن وَثَمُود} بَدَل مِنْ الْجُنُود
وَاسْتُغْنِيَ بِذِكْرِ فِرْعَوْن عَنْ أَتْبَاعه وَحَدِيثهمْ
أَنَّهُمْ أُهْلِكُوا بِكُفْرِهِمْ وَهَذَا تَنْبِيه لِمَنْ
كَفَرَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالْقُرْآن لِيَتَّعِظُوا
1 -
(1/802)
بَلِ الَّذِينَ
كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)
{بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيب}
بِمَا ذُكِرَ
2 -
(1/802)
وَاللَّهُ مِنْ
وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)
{وَاَللَّه مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيط} لَا
عَاصِم لَهُمْ منه
2 -
(1/802)
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ
مَجِيدٌ (21)
{بَلْ هُوَ قُرْآن مَجِيد} عَظِيم
2 -
(1/802)
فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
(22)
{فِي لَوْح} هُوَ فِي الْهَوَاء فَوْق
السَّمَاء السَّابِعَة {مَحْفُوظ} بِالْجَرِّ مِنْ
الشَّيَاطِين وَمِنْ تَغْيِير شَيْء مِنْهُ طُوله مَا بَيْن
السَّمَاء وَالْأَرْض وعرضه ما بين المشرق والمغرب وهو من درة
بيضاء قاله بن عباس رضي الله عنهما = 86 سورة الطارق
(1/802)
وَالسَّمَاءِ
وَالطَّارِقِ (1)
{وَالسَّمَاء وَالطَّارِق} أَصْله كُلّ آتٍ
لَيْلًا وَمِنْهُ النُّجُوم لِطُلُوعِهَا لَيْلًا
(1/802)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا
الطَّارِقُ (2)
{وَمَا أَدْرَاك} أَعْلَمك {مَا الطَّارِق}
مُبْتَدَأ وَخَبَر فِي مَحَلّ الْمَفْعُول الثَّانِي لَأَدْرَى
وَمَا بَعْد مَا الْأُولَى خَبَرهَا وَفِيهِ تَعْظِيم لِشَأْنِ
الطَّارِق الْمُفَسَّر بِمَا بَعْده هُوَ
(1/802)
النَّجْمُ الثَّاقِبُ
(3)
{النَّجْم} أَيْ الثُّرَيَّا أَوْ كُلّ
نَجْم {الثَّاقِب} الْمُضِيء لِثَقْبِهِ الظَّلَام بِضَوْئِهِ
وَجَوَاب الْقَسَم
(1/802)
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ
لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)
{إِنْ كُلّ نَفْس لَمَا عَلَيْهَا حَافِظ}
بِتَخْفِيفِ مَا فَهِيَ مَزِيدَة وَإِنْ مُخَفَّفَة مِنْ
الثَّقِيلَة وَاسْمهَا مَحْذُوف أَيْ إِنَّهُ وَاللَّام
فَارِقَة وَبِتَشْدِيدِهَا فَإِنْ نَافِيَة وَلَمَا بِمَعْنَى
إِلَّا وَالْحَافِظ مِنْ الْمَلَائِكَة يَحْفَظ عَمَلهَا مِنْ
خَيْر وَشَرّ
(1/802)
فَلْيَنْظُرِ
الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)
{فَلْيَنْظُرْ الْإِنْسَان} نَظَر
اِعْتِبَار {مِمَّ خُلِقَ} مِنْ أي شيء
(1/802)
خُلِقَ مِنْ مَاءٍ
دَافِقٍ (6)
جوابه {خلق من ماء دافق} ذِي اِنْدِفَاق
مِنْ الرَّجُل وَالْمَرْأَة فِي رَحِمهَا
(1/802)
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ
الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)
{يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب} لِلرَّجُلِ
{وَالتَّرَائِب} لِلْمَرْأَةِ وَهِيَ عِظَام الصَّدْر
(1/802)
إِنَّهُ عَلَى
رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)
{إِنَّهُ} تَعَالَى {عَلَى رَجْعه} بَعْث
الْإِنْسَان بَعْد مَوْته {لَقَادِر} فَإِذَا اِعْتَبَرَ
أَصْله عَلِمَ أَنَّ الْقَادِر عَلَى ذَلِكَ قَادِر عَلَى
بَعْثه
(1/802)
يَوْمَ تُبْلَى
السَّرَائِرُ (9)
{يَوْم تُبْلَى} تُخْتَبَر وَتُكْشَف
{السَّرَائِر} ضَمَائِر الْقُلُوب في العقائد والنبات
(1/802)
1 -
(1/803)
فَمَا لَهُ مِنْ
قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
{فَمَا لَهُ} لِمُنْكِرِ الْبَعْث {مِنْ
قُوَّة} يَمْتَنِع بِهَا مِنْ الْعَذَاب {وَلَا نَاصِر}
يَدْفَعهُ عَنْهُ
1 -
(1/803)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ
الرَّجْعِ (11)
{وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع} الْمَطَر
لِعَوْدِهِ كُلّ حِين
1 -
(1/803)
وَالْأَرْضِ ذَاتِ
الصَّدْعِ (12)
{وَالْأَرْض ذَات الصَّدْع} الشَّقّ عَنْ
النَّبَات
1 -
(1/803)
إِنَّهُ لَقَوْلٌ
فَصْلٌ (13)
{إِنَّهُ} أَيْ الْقُرْآن {لَقَوْل فَصْل}
يَفْصِل بَيْن الْحَقّ والباطل
1 -
(1/803)
وَمَا هُوَ
بِالْهَزْلِ (14)
{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} بِاللَّعِبِ
وَالْبَاطِل
1 -
(1/803)
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ
كَيْدًا (15)
{إِنَّهُمْ} أَيْ الْكُفَّار {يَكِيدُونَ
كَيْدًا} يَعْمَلُونَ الْمَكَايِد لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1 -
(1/803)
وَأَكِيدُ كَيْدًا
(16)
{وَأَكِيد كَيْدًا} أَسْتَدْرِجهُمْ مِنْ
حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
1 -
(1/803)
فَمَهِّلِ
الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)
{فَمَهِّلْ} يَا مُحَمَّد {الْكَافِرِينَ
أَمْهِلْهُمْ} تَأْكِيد حَسَّنَهُ مُخَالَفَة اللَّفْظ أَيْ
أَنْظِرْهُمْ {رُوَيْدًا} قَلِيلًا وَهُوَ مصدر مؤكد لمعنى
العالم مُصَغَّر رَوْد أَوْ أَرْوَاد عَلَى التَّرْخِيم وَقَدْ
أَخَذَهُمْ اللَّه تَعَالَى بِبَدْرٍ وَنَسَخَ الْإِمْهَال
بِآيَةِ السيف أي الأمر بالقتال والجهاد = 87 سورة الأعلى
(1/803)
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى (1)
{سَبِّحْ اِسْم رَبّك} أَيْ نَزِّهْ رَبّك
عَمَّا لَا يَلِيق بِهِ وَاسْم زَائِد {الْأَعْلَى} صِفَة لربك
(1/803)
الَّذِي خَلَقَ
فَسَوَّى (2)
{الذي خلق فسوى} مخلوقه وجعله مُتَنَاسِب
الْأَجْزَاء غَيْر مُتَفَاوِت
(1/803)
وَالَّذِي قَدَّرَ
فَهَدَى (3)
{وَاَلَّذِي قَدَّرَ} مَا شَاءَ {فَهَدَى}
إِلَى مَا قَدَّرَهُ مِنْ خَيْر وَشَرّ
(1/803)
وَالَّذِي أَخْرَجَ
الْمَرْعَى (4)
{وَاَلَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} أَنْبَتَ
الْعُشْب
(1/803)
فَجَعَلَهُ غُثَاءً
أَحْوَى (5)
{فَجَعَلَهُ} بَعْد الْخُضْرَة {غُثَاء}
جَافًّا هَشِيمًا {أَحَوَى} أَسْوَد يَابِسًا
(1/803)
سَنُقْرِئُكَ فَلَا
تَنْسَى (6)
{سَنُقْرِئُك} الْقُرْآن {فَلَا تَنْسَى}
مَا تَقْرَؤُهُ
(1/803)
إِلَّا مَا شَاءَ
اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)
{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه} أَنْ تَنْسَاهُ
بِنَسْخِ تِلَاوَته وَحُكْمه وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَجْهَر بِالْقِرَاءَةِ مَعَ قِرَاءَة جِبْرِيل
خَوْف النِّسْيَان فَكَأَنَّهُ قِيلَ لَهُ لَا تَعْجَل بِهَا
إِنَّك لَا تَنْسَى فَلَا تُتْعِب نَفْسك بِالْجَهْرِ بِهَا
{إنَّهُ} تَعَالَى {يَعْلَم الْجَهْر} مِنْ الْقَوْل
وَالْفِعْل {وَمَا يَخْفَى} مِنْهُمَا
(1/804)
وَنُيَسِّرُكَ
لِلْيُسْرَى (8)
{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} لِلشَّرِيعَةِ
السَّهْلَة وَهِيَ الْإِسْلَام
(1/804)
فَذَكِّرْ إِنْ
نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9)
{فَذَكِّرْ} عِظْ بِالْقُرْآنِ {إِنْ
نَفَعَتْ الذِّكْرَى} مِنْ تَذْكِرَة الْمَذْكُور فِي
سَيَذَّكَّرُ يَعْنِي وَإِنْ لَمْ تَنْفَع وَنَفْعهَا لِبَعْضٍ
وَعَدَم النَّفْع لِبَعْضٍ آخَر
1 -
(1/804)
سَيَذَّكَّرُ مَنْ
يَخْشَى (10)
{سَيَذَّكَّرُ} بِهَا {مَنْ يَخْشَى}
يَخَاف اللَّه تَعَالَى كآية فذكر بالقرآن من يخاف وعيد
1 -
(1/804)
وَيَتَجَنَّبُهَا
الْأَشْقَى (11)
{وَيَتَجَنَّبهَا} أَيْ الذِّكْرَى أَيْ
يَتْرُكهَا جَانِبًا لَا يَلْتَفِت إِلَيْهَا {الْأَشْقَى}
بِمَعْنَى الشَّقِيّ أَيْ الْكَافِر
1 -
(1/804)
الَّذِي يَصْلَى
النَّارَ الْكُبْرَى (12)
{الَّذِي يَصْلَى النَّار الْكُبْرَى} هِيَ
نَار الْآخِرَة وَالصُّغْرَى نَار الدُّنْيَا
1 -
(1/804)
ثُمَّ لَا يَمُوتُ
فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13)
{ثم لا يموت فيها} فيستريح {ولا يحيى} حياة
هنيئة
1 -
(1/804)
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
تَزَكَّى (14)
{قَدْ أَفْلَحَ} فَازَ {مَنْ تَزَكَّى}
تَطَهَّرَ بِالْإِيمَانِ
1 -
(1/804)
وَذَكَرَ اسْمَ
رَبِّهِ فَصَلَّى (15)
{وذكر اسم ربه} مكبرا {فصلى} الصلوا ت
الْخَمْس وَذَلِكَ مِنْ أُمُور الْآخِرَة وَكَفَّار مَكَّة
معرضون عنها
1 -
(1/804)
بَلْ تُؤْثِرُونَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)
{بَلْ تُؤْثِرُونَ} بِالْفَوْقَانِيَّةِ
وَالتَّحْتَانِيَّة {الْحَيَاة الدُّنْيَا} عَلَى الْآخِرَة
1 -
(1/804)
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ
وَأَبْقَى (17)
{وَالْآخِرَة} الْمُشْتَمِلَة عَلَى
الْجَنَّة {خَيْر وَأَبْقَى}
1 -
(1/804)
إِنَّ هَذَا لَفِي
الصُّحُفِ الْأُولَى (18)
{إِنَّ هذا} إفلاح من تزكى وكون الآخرة
خيرا {لَفِي الصُّحُف الْأُولَى} أَيْ الْمُنَزَّلَة قَبْل
الْقُرْآن
1 -
(1/804)
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ
وَمُوسَى (19)
{صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى} وَهِيَ عَشْر
صُحُف لِإِبْرَاهِيم والتوراة لموسى = 88 سورة الغاشية
(1/804)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ (1)
{هَلْ} قَدْ {أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة}
الْقِيَامَة لِأَنَّهَا تَغْشَى الْخَلَائِق بِأَهْوَالِهَا
(1/804)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
خَاشِعَةٌ (2)
{وُجُوه يَوْمئِذٍ} عَبَّرَ بِهَا عَنْ
الذَّوَات فِي الْمَوْضِعَيْنِ {خَاشِعَة} ذَلِيلَة
(1/804)
عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ
(3)
{عَامِلَة نَاصِبَة} ذَات نَصَب وَتَعَب
بِالسَّلَاسِلِ وَالْأَغْلَال
(1/805)
تَصْلَى نَارًا
حَامِيَةً (4)
{تَصْلَى} بِفَتْحِ التَّاء وَضَمّهَا
{نَارًا حَامِيَة}
(1/805)
تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ
آنِيَةٍ (5)
{تُسْقَى مِنْ عَيْن آنِيَّة} شَدِيدَة
الْحَرَارَة
(1/805)
لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ
إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)
{لَيْسَ لَهُمْ طَعَام إِلَّا مِنْ ضَرِيع}
هُوَ نَوْع مِنْ الشَّوْك لَا تَرْعَاهُ دَابَّة لِخُبْثِهِ
(1/805)
لَا يُسْمِنُ وَلَا
يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)
{لا يسمن ولا يغني من جوع}
(1/805)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
نَاعِمَةٌ (8)
{وُجُوه يَوْمئِذٍ نَاعِمَة} حَسَنَة
(1/805)
لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ
(9)
{لِسَعْيِهَا} فِي الدُّنْيَا بِالطَّاعَةِ
{رَاضِيَة} فِي الْآخِرَة لَمَّا رَأَتْ ثَوَابه
1 -
(1/805)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
(10)
{في جنة عالية} حسا ومعنى
1 -
(1/805)
لَا تَسْمَعُ فِيهَا
لَاغِيَةً (11)
{لا يسمع} بِالْيَاءِ وَالتَّاء {فِيهَا
لَاغِيَة} أَيْ نَفْس ذَات لَغْو هَذَيَان مِنْ الْكَلَام
1 -
(1/805)
فِيهَا عَيْنٌ
جَارِيَةٌ (12)
{فِيهَا عَيْن جَارِيَة} بِالْمَاءِ
بِمَعْنَى عُيُون
1 -
(1/805)
فِيهَا سُرُرٌ
مَرْفُوعَةٌ (13)
{فِيهَا سُرَر مَرْفُوعَة} ذَاتًا
وَقَدْرًا وَمَحِلًّا
1 -
(1/805)
وَأَكْوَابٌ
مَوْضُوعَةٌ (14)
{وَأَكْوَاب} أَقْدَاح لَا عُرَا لَهَا
{مَوْضُوعَة} عَلَى حَافَّات الْعُيُون مُعَدَّة لِشُرْبِهِمْ
1 -
(1/805)
وَنَمَارِقُ
مَصْفُوفَةٌ (15)
{وَنَمَارِق} وَسَائِد {مَصْفُوفَة}
بَعْضهَا بِجَنْبِ بَعْض يُسْتَنَد إليها
1 -
(1/805)
وَزَرَابِيُّ
مَبْثُوثَةٌ (16)
{وَزَرَابِيّ} بُسُط طَنَافِس لَهَا خَمْل
{مَبْثُوثَة} مَبْسُوطَة
1 -
(1/805)
أَفَلَا يَنْظُرُونَ
إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ} أَيْ كُفَّار مَكَّة
نَظَر اِعْتِبَار {إلى الإبل كيف خلقت}
1 -
(1/805)
وَإِلَى السَّمَاءِ
كَيْفَ رُفِعَتْ (18)
{وإلى السماء كيف رفعت}
1 -
(1/805)
وَإِلَى الْجِبَالِ
كَيْفَ نُصِبَتْ (19)
{وإلى الجبال كيف نصبت}
2 -
(1/805)
وَإِلَى الْأَرْضِ
كَيْفَ سُطِحَتْ (20)
{وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ} أَيْ
بُسِطَتْ فَيَسْتَدِلُّونَ بِهَا عَلَى قُدْرَة اللَّه
تَعَالَى وَوَحْدَانِيّته وَصُدِّرَتْ بِالْإِبِلِ لِأَنَّهُمْ
أَشَدّ مُلَابَسَة لَهَا مِنْ غَيْرهَا وَقَوْله سُطِحَتْ
ظَاهِر فِي أَنَّ الْأَرْض سَطْح وَعَلَيْهِ عُلَمَاء الشَّرْع
لَا كُرَة كَمَا قَالَهُ أَهْل الْهَيْئَة وَإِنْ لَمْ يَنْقُض
رُكْنًا مِنْ أركان الشرع
2 -
(1/805)
فَذَكِّرْ إِنَّمَا
أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)
{فَذَكِّرْ} هُمْ نِعَم اللَّه وَدَلَائِل
تَوْحِيده {إِنَّمَا أنت مذكر}
2 -
(1/805)
لَسْتَ عَلَيْهِمْ
بِمُصَيْطِرٍ (22)
{لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِر} وَفِي
قِرَاءَة بِالسِّينِ بَدَل الصَّاد أَيْ بِمُسَلَّطٍ وَهَذَا
قَبْل الْأَمْر بِالْجِهَادِ
2 -
(1/805)
إِلَّا مَنْ تَوَلَّى
وَكَفَرَ (23)
{إِلَّا} لَكِنْ {مَنْ تَوَلَّى} أَعْرَضَ
عَنْ الْإِيمَان {وكفر} بالقرآن
2 -
(1/805)
فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ
الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)
{فَيُعَذِّبهُ اللَّه الْعَذَاب
الْأَكْبَر} عَذَاب الْآخِرَة وَالْأَصْغَر عَذَاب الدُّنْيَا
بِالْقَتْلِ وَالْأَسْر
2 -
(1/805)
إِنَّ إِلَيْنَا
إِيَابَهُمْ (25)
{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابهمْ} رُجُوعهمْ
بَعْد الْمَوْت
(1/805)
2 -
(1/806)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا
حِسَابَهُمْ (26)
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابهمْ}
جَزَاءَهُمْ لَا نَتْرُكهُ أَبَدًا = 89 سورة الفجر
(1/806)
وَالْفَجْرِ (1)
{وَالْفَجْر} أَيْ فَجْر كُلّ يَوْم
(1/806)
وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)
{وَلَيَالٍ عَشْر} أَيْ عَشْر ذِي
الْحِجَّة
(1/806)
وَالشَّفْعِ
وَالْوَتْرِ (3)
{وَالشَّفْع} الزَّوْج {وَالْوَتْر}
بِفَتْحِ الْوَاو وَكَسْرهَا لُغَتَانِ الْفَرْد
(1/806)
وَاللَّيْلِ إِذَا
يَسْرِ (4)
{وَاللَّيْل إِذَا يَسْرِ} مُقْبِلًا
وَمُدْبِرًا
(1/806)
هَلْ فِي ذَلِكَ
قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)
{هَلْ فِي ذَلِكَ} الْقَسَم {قَسَم لِذِي
حِجْر} عَقْل وَجَوَاب الْقَسَم مَحْذُوف أَيْ لَتُعَذَّبُنَّ
يَا كفار مكة
(1/806)
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)
{ألم تر} تَعْلَم يَا مُحَمَّد {كَيْف
فَعَلَ رَبّك بِعَادٍ}
(1/806)
إِرَمَ ذَاتِ
الْعِمَادِ (7)
{إِرَم} هِيَ عَاد الْأُولَى فَإِرَم عَطْف
بَيَان أَوْ بَدَل وَمَنْع الصَّرْف لِلْعَلَمِيَّةِ
وَالتَّأْنِيث {ذَات الْعِمَاد} أَيْ الطُّول كَانَ طُول
الطَّوِيل مِنْهُمْ أربعمائة ذراع
(1/806)
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ
مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)
{الَّتِي لَمْ يُخْلَق مِثْلهَا فِي
الْبِلَاد} فِي بطشهم وقوتهم
(1/806)
وَثَمُودَ الَّذِينَ
جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)
{وَثَمُود الَّذِينَ جَابُوا} قَطَعُوا
{الصَّخْر} جَمْع صَخْرَة وَاِتَّخَذُوهَا بُيُوتًا
{بِالْوَادِ} وَادِي الْقُرَى
1 -
(1/806)
وَفِرْعَوْنَ ذِي
الْأَوْتَادِ (10)
{وَفِرْعَوْن ذِي الْأَوْتَاد} كَانَ يَتِد
أَرْبَعَة أَوْتَاد يَشُدّ إِلَيْهَا يَدَيْ وَرِجْلَيْ مَنْ
يُعَذِّبهُ
1 -
(1/806)
الَّذِينَ طَغَوْا فِي
الْبِلَادِ (11)
{الَّذِينَ طَغَوْا} تَجَبَّرُوا {فِي
الْبِلَاد}
1 -
(1/806)
فَأَكْثَرُوا فِيهَا
الْفَسَادَ (12)
{فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد} الْقَتْل
وَغَيْره
1 -
(1/806)
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ
رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)
{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبّك سَوْط} نَوْع
{عَذَاب}
1 -
(1/806)
إِنَّ رَبَّكَ
لَبِالْمِرْصَادِ (14)
{إِنَّ رَبّك لَبِالْمِرْصَادِ} يَرْصُد
أَعْمَال الْعِبَاد فَلَا يَفُوتهُ مِنْهَا شَيْء
لِيُجَازِيَهُمْ عَلَيْهَا
(1/806)
1 -
(1/807)
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ
إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ
فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
{فَأَمَّا الْإِنْسَان} الْكَافِر {إِذَا
مَا اِبْتَلَاهُ} اِخْتَبَرَهُ {رَبّه فَأَكْرَمَهُ}
بِالْمَالِ وَغَيْره {وَنَعَّمَهُ فَيَقُول رَبِّي أكرمن}
1 -
(1/807)
وَأَمَّا إِذَا مَا
ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي
أَهَانَنِ (16)
{وَأَمَّا إِذَا مَا اِبْتَلَاهُ فَقَدَرَ}
ضَيَّقَ {عَلَيْهِ رِزْقه فَيَقُول رَبِّي أَهَانَن}
1 -
(1/807)
كَلَّا بَلْ لَا
تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
{كَلَّا} رَدْع أَيْ لَيْسَ الْإِكْرَام
بِالْغِنَى وَالْإِهَانَة بِالْفَقْرِ وَإِنَّمَا هُوَ
بِالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَة وَكُفَّار مَكَّة لا ينتبهون لذلك
{بل لا يكرمون الْيَتِيم} لَا يُحْسِنُونَ إِلَيْهِ مَعَ
غِنَاهُمْ أَوْ لا يعطونه حق من الميراث
1 -
(1/807)
وَلَا تَحَاضُّونَ
عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
{ولا يحضون} أَنْفُسهمْ أَوْ غَيْرهمْ
{عَلَى طَعَام} أَيْ إِطْعَام {المسكين}
1 -
(1/807)
وَتَأْكُلُونَ
التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)
{ويأكلون الترا ث} الْمِيرَاث {أَكْلًا
لَمًّا} أَيْ شَدِيدًا لِلَمِّهِمْ نَصِيب النِّسَاء
وَالصِّبْيَان مِنْ الْمِيرَاث مَعَ نَصِيبهمْ مِنْهُ أو مع
مالهم
2 -
(1/807)
وَتُحِبُّونَ الْمَالَ
حُبًّا جَمًّا (20)
{ويحبون الْمَال حُبًّا جَمًّا} أَيْ
كَثِيرًا فَلَا يُنْفِقُونَهُ وَفِي قِرَاءَة
بِالْفَوْقَانِيَّةِ فِي الْأَفْعَال الْأَرْبَعَة
2 -
(1/807)
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ
الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)
{كَلَّا} رَدْع لَهُمْ عَنْ ذَلِكَ {إِذَا
دُكَّتْ الْأَرْض دَكًّا دَكًّا} زُلْزِلَتْ حَتَّى يَنْهَدِم
كُلّ بِنَاء عَلَيْهَا وَيَنْعَدِم
2 -
(1/807)
وَجَاءَ رَبُّكَ
وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
{وَجَاءَ رَبّك} أَيْ أَمْره {وَالْمَلَك}
أَيْ الْمَلَائِكَة {صَفًّا صَفًّا} حَال أَيْ مُصْطَفِّينَ
أَوْ ذَوِي صفوف كثيرة
2 -
(1/807)
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ
بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى
لَهُ الذِّكْرَى (23)
{وَجِيءَ يَوْمئِذٍ بِجَهَنَّم} تُقَاد
بِسَبْعِينَ أَلْف زِمَام كُلّ زِمَام بِأَيْدِي سَبْعِينَ
أَلْف مَلَك لَهَا زَفِير وَتَغَيُّظ {يَوْمئِذٍ} بَدَل مِنْ
إِذَا وَجَوَابهَا {يَتَذَكَّر الْإِنْسَان} أَيْ الْكَافِر
مَا فَرَّطَ فِيهِ {وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} اِسْتِفْهَام
بِمَعْنَى النَّفْي أَيْ لَا يَنْفَعهُ تَذَكُّره ذَلِكَ
2 -
(1/807)
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي
قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)
{يقول} مع تذكره {يا} للتنبيه {ليتني
قَدَّمْت} الْخَيْر وَالْإِيمَان {لِحَيَاتِي} الطَّيِّبَة فِي
الْآخِرَة أَوْ وَقْت حَيَاتِي فِي الدُّنْيَا
2 -
(1/807)
فَيَوْمَئِذٍ لَا
يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)
{فَيَوْمئِذٍ لَا يُعَذِّب} بِكَسْرِ
الذَّال {عَذَابه} أَيْ اللَّه {أَحَد} أَيْ لَا يَكِلهُ إِلَى
غَيْره
2 -
(1/807)
وَلَا يُوثِقُ
وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)
{و} كذا {لَا يُوثِق} بِكَسْرِ الثَّاء
{وَثَاقه أَحَد} وَفِي قِرَاءَة بِفَتْحِ الذَّال وَالثَّاء
فَضَمِير عَذَابه وَوَثَاقه لِلْكَافِرِ وَالْمَعْنَى لَا
يُعَذَّب أَحَد مِثْل تَعْذِيبه وَلَا يُوثَق مِثْل إِيثَاقه
2 -
(1/807)
يَا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
{يَا أَيَّتهَا النَّفْس الْمُطَمْئِنَة}
الْآمِنَة وَهِيَ الْمُؤْمِنَة
2 -
(1/807)
ارْجِعِي إِلَى
رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)
{اِرْجِعِي إِلَى رَبّك} يُقَال لَهَا
ذَلِكَ عِنْد الْمَوْت أَيْ اِرْجِعِي إِلَى أَمْره
وَإِرَادَته {رَاضِيَة} بِالثَّوَابِ {مَرْضِيَّة} عِنْد
اللَّه بِعَمَلِك أَيْ جَامِعَة بَيْن الْوَصْفَيْنِ وَهُمَا
حَالَانِ وَيُقَال لَهَا فِي القيامة
2 -
(1/807)
فَادْخُلِي فِي
عِبَادِي (29)
{فَادْخُلِي فِي} جُمْلَة {عِبَادِي}
الصَّالِحِينَ
(1/807)
3 -
(1/808)
وَادْخُلِي جَنَّتِي
(30)
{وادخلى جنتي} معهم |