أسباب النزول ت زغلول

سُورَةُ الْقَدْرِ
[458] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [1: 3] .
[ «864» - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلٌ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَائِدَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
ذكر النبي صلى اللَّه عليه وسلم- (رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ) لَبِسَ السِّلَاحَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ شَهْرٍ، فَتَعَجَّبَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. قَالَ: خَيْرٌ مِنَ الَّتِي لَبِسَ فِيهَا السِّلَاحَ ذَلِكَ الرَّجُلُ.]
__________
(864) مرسل، وعزاه في الدر (6/ 371) لابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في السنن.

(1/486)


سورة إذا زلزلت
[459] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [ «865» - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عبد الرحمن الجبليّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:
نَزَلَتْ: إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَاعِدٌ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: أَبْكَانِي هَذِهِ السُّورَةُ. فَقَالَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: لَوْ أَنَّكُمْ لَا تُخْطِئُونَ وَلَا تُذْنِبُونَ، لَخَلَقَ اللَّهِ أُمَّةً مِنْ بَعْدِكُمْ يُخْطِئُونَ وَيُذْنِبُونَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ.]
[460] قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [7- 8] .
__________
(865) في إسناده: حُيي بن عبد اللَّه المعافري: مختلف في توثيقه وتضعيفه.
والحديث: ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 141) وقال: رواه الطبراني وفيه حيي بن عبد اللَّه المعافري وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(1/487)


( «866» - قَالَ مُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي رَجُلَيْنِ كَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِيهِ السَّائِلُ فَيَسْتَقِلُّ أَنْ يُعْطِيَهُ التَّمْرَةَ وَالْكِسْرَةَ وَالْجَوْزَةَ، وَيَقُولَ: مَا هَذَا بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا نُؤْجَرُ عَلَى مَا نُعْطِي وَنَحْنُ نُحِبُّهُ. وَكَانَ الْآخَرُ يَتَهَاوَنُ بِالذَّنْبِ الْيَسِيرِ: كَالْكِذْبَةِ وَالْغِيبَةِ وَالنَّظْرَةِ، وَيَقُولُ:
لَيْسَ عَلَيَّ مِنْ هَذَا شَيْءٌ؟ إِنَّمَا أَوْعَدَ اللَّهُ بِالنَّارِ عَلَى الْكَبَائِرِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ- يُرَغِّبُهُمْ فِي الْقَلِيلِ مِنَ الْخَيْرِ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَكْثُرَ. وَيُحَذِّرَهُمُ الْيَسِيرَ مِنَ الذَّنْبِ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَكْثُرَ-: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ إِلَى آخِرِهَا.)
__________
وعزاه السيوطي في الدر (6/ 380) لابن أبي الدنيا في كتاب البكاء وابن جرير والطبراني والبيهقي في الشعب.
(866) مرسل.

(1/488)


سُورَةُ الْعَادِيَاتِ
[461] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا.... إِلَى آخِرِ السُّورَةِ] . [1: 11]
[ «867» - قَالَ مُقَاتِلٌ: بَعَثَ رسول اللَّه- صلى اللَّه عليه وسلم- (سَرِيَّةً إِلَى حَيٍّ مِنْ كِنَانَةَ) ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمُ (الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ) . فَتَأَخَّرَ خَبَرُهُمْ، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: قُتِلُوا جَمِيعًا. فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا، فَأَنْزَلَ [اللَّهُ تَعَالَى] : وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، يَعْنِي:
تِلْكَ الْخَيْلَ.]
[ «868» - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُسْتِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ، حَدَّثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رسول اللَّه- صلى اللَّه عليه وسلم- بعث خيلًا، فأَسْهَبَتْ شَهْرًا لَمْ يَأْتِهِ مِنْهَا خَبَرٌ. فَنَزَلَتْ:
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا: ضَبَحَتْ بِمَنَاخِرِهَا، إِلَى آخِرِ السُّورَةِ) .
(وَمَعْنَى «أَسْهَبَتْ» : أَمْعَنَتْ فِي السُّهُوبِ، وَهِيَ: الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ، جَمْعُ «سَهْبٍ» ) .
__________
(867) مرسل.
(868) إسناده ضعيف: حفص بن جميع، قال الحافظ في التقريب [1/ 185] : ضعيف، وذكره ابن حبان في المجروحين [1/ 256] .
والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 142) وقال: رواه البزار وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف.
وزاد نسبته في الدر (6/ 383) لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والدارقطني في الأفراد.

(1/489)


سُورَةُ التَّكَاثُرِ
[462] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ [1، 2] ( «869» - قَالَ مُقَاتِلٌ وَالْكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ فِي (حَيَّيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ: بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَبَنِي سَهْمٍ) ، كَانَ بَيْنَهُمَا لِحَاءٌ فَتَعَادُّوا السَّادَةَ وَالْأَشْرَافَ أَيُّهُمْ أَكْثَرُ؟ فَقَالَ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ: نَحْنُ أَكْثَرُ سَيِّدًا، وَأَعَزُّ عَزِيزًا، وَأَعْظَمُ نَفَرًا. وَقَالَ بَنُو سَهْمٍ مِثْلَ ذَلِكَ، فَكَثَرَهُمْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ. ثُمَّ قَالُوا: نَعُدُّ مَوْتَانَا، حَتَّى زَارُوا الْقُبُورَ فَعَدُّوا مَوْتَاهُمْ.
فَكَثَرَهُمْ بَنُو سَهْمٍ: لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَكْثَرَ عَدَدًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ.)
( «8691» م- وَقَالَ قَتَادَةُ: نَزَلَتْ فِي (الْيَهُودِ) ، قَالُوا: نَحْنُ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلَانٍ، وَبَنُو فُلَانٍ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلَانٍ. أَلْهَاهُمْ ذَلِكَ حَتَّى مَاتُوا ضُلَّالًا.)
__________
(869) مرسل.
(8691 م) مرسل.

(1/490)


سُورَةُ الْفِيلِ
[463] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ؟! ... إِلَى آخِرِ السُّورَةِ] . [1: 5]
(نَزَلَتْ فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ الْفِيلِ، وَقَصْدِهِمْ تَخْرِيبَ الْكَعْبَةِ، وَمَا فَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِمْ: مِنْ إِهْلَاكِهِمْ وَصَرْفِهِمْ عَنِ الْبَيْتِ. وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ.)

(1/491)


سُورَةُ قُرَيْشٍ
[464] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [قَوْلُهُ تَعَالَى: لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ... إِلَى آخِرِ السُّورَةِ] . [1: 4]
(نَزَلَتْ فِي (قُرَيْشٍ) ، وَذِكْرِ مِنَّةِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ.)
( «870» - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا سَوَادَةُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ:
قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ (قُرَيْشًا) بِسَبْعِ خِصَالٍ- لَمْ يُعْطِهَا أَحَدًا قَبْلَهُمْ، وَلَا يُعْطِيهَا أَحَدًا بَعْدَهُمْ-: إِنَّ الْخِلَافَةَ فِيهِمْ، وَ [إِنَّ] الْحِجَابَةَ فِيهِمْ، وَإِنَّ السِّقَايَةَ فِيهِمْ، وَإِنَّ النُّبُوَّةَ فِيهِمْ، وَنُصِرُوا عَلَى الْفِيلِ، وَعَبَدُوا اللَّهَ سَبْعَ سِنِينَ لَمْ يَعْبُدْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، وَنَزَلَتْ فِيهِمْ سُورَةٌ لَمْ يُذْكَرْ فِيهَا أَحَدٌ غَيْرُهُمْ: لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ.]
__________
(870) إسناده ضعيف جداً: إبراهيم بن محمد بن ثابت قال الذهبي: صاحب مناكير، والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 536) وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: يعقوب ضعيف وإبراهيم صاحب مناكير هذا أنكرها، وأخرجه الطبراني في الكبير (24/ 409) من طريق إبراهيم به، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 1/ 321) من طريق إبراهيم به، وأخرجه مرسلًا عن الزهري وقال:
هذا بإرساله أشبه، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 297) مرسلًا عن سعيد بن المسيب، والحديث زاد السيوطي نسبته في الدر (6/ 396) لابن مردويه، والبيهقي في الخلافيات، وأخرجه الحاكم (4/ 54) من طريق آخر وسكت عليه، وانظر تاريخ بغداد (7/ 195) .

(1/492)


سُورَةُ الْمَاعُونِ
[465] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ؟! [1، 2] .
( «871» - قَالَ مُقَاتِلٌ وَالْكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ فِي (الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ)) .
( «8711» م- وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ (أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ) يَنْحَرُ كُلَّ أسبوع جَزُورَيْنِ، فأتاه يَتِيمٌ فَسَأَلَهُ شَيْئًا، فَقَرَعَهُ بِعَصَا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ.)
__________
(871) مرسل.
(8711 م) مرسل.

(1/493)


سُورَةُ الْكَوْثَرِ
[466] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ.... إلى آخر السورة] . [1: 3]
[ «872» - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي (الْعَاصِ [بْنِ وَائِلٍ] ) ، وَذَلِكَ: أَنَّهُ رَأَى رسول اللَّه- صلى اللَّه عليه وسلم- يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ يَدْخُلُ، فَالْتَقَيَا عِنْدَ بَابِ بني سَهْمٍ، وتحدَّثنا وَأُنَاسٌ مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فِي الْمَسْجِدِ جُلُوسٌ. فَلَمَّا دَخَلَ الْعَاصُ قَالُوا لَهُ:
مَنِ الَّذِي كُنْتَ تُحَدِّثُ؟ قَالَ: ذَاكَ الْأَبْتَرُ، يَعْنِي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. وَكَانَ قَدْ تُوُفِّيَ قَبْلَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وَكَانَ مِنْ خَدِيجَةَ، وَكَانُوا يُسَمُّونَ مَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنٌ: أَبْتَرَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ السُّورَةَ.]
( «873» - وَأَخْبَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، قَالَ:
كَانَ (الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ) إِذَا ذُكِرَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، قَالَ: دَعُوهُ، فَإِنَّمَا هُوَ
__________
(872) بدون إسناد وعزاه في الدر (6/ 401) للطستي.
(873) مرسل.

(1/494)


رَجُلٌ أَبْتَرُ لَا عَقِبَ لَهُ، لَوْ هَلَكَ انْقَطَعَ ذِكْرُهُ وَاسْتَرَحْتُمْ مِنْهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.)
( «8731» م- وَقَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ (الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ) يمرُّ بمحمد صلى اللَّه عليه وسلم، وَيَقُولُ: إِنِّي لَأَشْنَؤُكَ، وَإِنَّكَ لَأَبْتَرُ مِنَ الرِّجَالِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ شَانِئَكَ [يَعْنِي: الْعَاصَ] هُوَ الْأَبْتَرُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.)
__________
(8731 م) أخرجه ابن جرير (30/ 212) من طريق العوفي، والعوفي ضعيف. [.....]

(1/495)