إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى سورة النساء
قوله: (بِالطَّيِّبِ) :
مفعول ثان بـ " تَتَبَدَّلُوا ".
قوله: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا) :
جواب هذا الشرط " فَانْكِحُوا "، أي: وإن. خفتم أن لا تقسطوا
في نكاح اليتامى فانكحوا واحدة.
قوله: (فَإِنْ خِفْتُمْ. . .) إلى آخره، أي: فانكحوا واحدة.
قوله: (تُقْسِطُوا) : الجمهور على ضم التاء من: أقسط: إذا عدل،
وقرئ شاذا بفتحها، من: قسط: إذا جار وتكون " لا " زائدة.
وقوله: (مَا طَابَ) : هي: بمعنى: (مَنْ) .
قوله: (ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)
(ذلك) : أي: اختيار الواحدة أقرب إلى أن لا تميلوا، مِنْ عال
الميزان: إذا مال، وعال الحاكم في حكمه: إذا جار ومال.
وقيل: من أعال الرجل يُعيل إعالة: إذا كثر عياله، والمرأة
معيلة، وهذه تعضد قول الشافعى - رضى الله عنه.
ذلك أدنى أن لا تكثر عيالكم.
(1/219)
قوله: (صَدُقَاتِهِنَّ) : جمع صدقة،
والصدقة: مهر المرأة.
قوله: (نِحْلَةً) من قولهم: نحلت فلانًا كذا نَحلة - بالفتح،
نُحلا - بضم النون، ونحلة - بكسرها، إذا أعطيته إياه.
ونصبها؛ قيل: على المصدر؛ لأنه من الإيتاء، فكأنَّه قال: اعطوا
النساء مهورهن إعطاءٌ، انحلوهن نحلة.
وقيل: حال؛ إما من النساء، أو من الصدقات.
قوله: (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا) :
لِلتمييزِ مِنْ مُطَابَقَةِ مَا قَبْلَه - إِنِ اتَّحَدَا
مَعْنى - مَا لَهُ خَبَرا، فتقول: كرم الزيدون رجلا، وكرما
رجلين. . .، وكذا إن لم يتحدا، ولم يلزم إفراد لفظ المميز؛
لإفراد معناه.
مثال عدم الاتحاد: حسن الزيدون وجوهًا، وطهروا أعراضًا، وكرموا
آباءً، إذا كانت آباؤهم مختلفة أو لكونه مصدرًا اختلفت أنواعه؛
كقولك: تخالف الناس آراءً، وتفاوتوا أذهانَا، و
(بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا) .
قال ابن مالك: "وإفراد المباين إن لم يوقع في محذور أولى من
جمعه؛
كقوله - تعالى - في هذه الآية الكريمة: (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ
عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا) ، فلو أوقع فى محذور نحو: "ما
أكرمهم آباءً بمعنى: ما أكرمهم من آباء، لزمت المطابقة؛ إذ لو
أفرد لتوهم أن المراد كون أبيهم واحدًا موصوفًا بالكرم ".
(1/220)
قوله: (هَنِيئًا مَرِيئًا) : حالان من "
شَىْءٍ ".
وقيل: هما صفتان لمصدر محذوف، أي: أكلاً هنيئا مريئا، وهما من
هُنأ الطعام يهنُؤ بالضم فيهما: هناء وهناة، ومرأ يمرؤ بالضم
أيضا مرءا ومراة، إذا كان سائغا لا تنغيص فيه.
قوله: (الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) :
صيرها، فالمفعول الأول محذوف، وهو العائد، ويجوز أن يكون
بمعنى: خلق، فـ (قِيَامًا) : حال.
و (قيامًا) : مصدر قام، والياء بدل من الواو أبدلت منها لما
أعلت في الفعل، وكان قبلها كسرة.
ويقْرَأُ: "قِيَمًا" بغير ألف. فقيل: هو مصدر مثل: الحِوَل
والعِوَض، وكان القياس ْأن تسلم الواو؛ لتحصنها بتوسطها؛ كما
صحت في الحِوَلِ والعِوَضِ، ولكن أبدلوها ياءً؛ حملا على "
قيام "، وعلى اعتلالها في الفعل.
وفيل: إنها جمع " قيمة "؛ كـ " ديمة وديم ".
وقيل: الأصل: قياما، فحذفت الألف؛ كما حذفت في " خيم ".
ويُقْرَأُ: "قِواما" بكسر القاف، وبواو وألف؛ فقيل: هو مصدر:
قاومت قواما، مثل: لاوذت لِواذا، فصحت في المصدر لمَّا صحت في
الفعل.
وقيل: اسم لما يقوم به الأمر.
قوله: (وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا) :
قيل: (فى) بمعنى: (مِن) .
قوله: (حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ
مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا) :
(فإن) وما بعدها: جواب لـ " إِذَا "، ْ والعامل في (إِذَا) :
ما دل عليه معنى الجملة التي هي الجواب.
قوله: (أَنْ يَكْبَرُوا) : نصب بقوله:: (وَبِدَارًا) وهو مصدر
" كَبِر " بكسْر العين فى الماضي، وفتحها في المستقبل.
(1/221)
قوله: (وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) :
(كَفَى) : يتعدى إلى مفعولين، وقد حذفا، والتقدير:
كفاك الله شرهم، والدليل على ذلك قوله - تعالى -:
(فَسَيكْفِيكَهُمُ اللهُ) .
قوله: (نَصِيبًا) : قيل: هو واقع موقع المصدر، والعامل فيه
معنى ما تقدم؛ إذ التقدير: عطاءً، أو استحقاقا.
وقيل: هو حال مؤكدة.
وقيل: هو مفعول لفعل محذوف تقديره: أوجب لهم نصيبًا.
قوله: (خَافوا) : جواب "لو"، ومفعول "خافوا" محذوف، أي: الفقر
أو الضياع.
قوله: (ظلْمًا) : مفعول له، أو مصدر في موضع الحال.
قوله: (فَريضَةً مِنَ اللهِ) : أي: فرض ذلك فريضة.
قوله: (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ)
:
قيل: هي تامة و (رجل) :
اسمها، و (كَلَالَةً) : حال من الضمير في " يُورَثُ ".
والكلالة على هذا: اسم للميت الذي لم يترك ولدًا ولا والدًا.
وقيل: ناقصة، و (رجل) : اسمها، و (يُورَثُ) خبرها، و (كلالة) :
حال أيضًا.
وقيل: الكلالة: اسم للمال الموروث، فعلى هذا هو مفعول ثان لـ
"يُورَثُ"؛ كما تقول: ورث زيد مالاً.
فإن قيل: قد تقدم ذكر الرجل والمرأة، فَلِمَ أفرد الضمير
وذكرَ؟.
قيل: أما إفراده؛ فلأن " أو " لأحد الشيئين وقدْ قال: (أَوِ
امْرَأَةٌ) .
وأما تذكيره؛ فلرجوعه إلى أحدهما، وهو مذكر.
قوله: (غَيْرَ مُضَارٍّ) : مفعوله محذوف، أي: غير مضار ورثته،
وهو أن يقر بدين ليس عليه، (غَيْرَ) : منصوبة على الحال.
قوله: (وَصِيَّةً) أي: يوصيكم اللُّه بذلك وصية.
وقيل: إنها مصدر في موضع الحال.
(1/222)
قوله: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ) :
إشارة إلى مما حدَّ الله من فرائضه.
قوله: (فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ) : خبر "اللَّاتِي".
قوله: (وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ) : يجوز عطفه على (أنْ تَرِثُوا)
، ويجوز جزمه
بالنهي، فيكون مستأنفًا.
قوله: (لِتَذْهَبُوا) : اللام متعلقة بـ (تَعْضُلُوهُنَّ) ،
وفى الكلام حذف، أي: ولا تعضلوهن من النكاح.
قوله: (بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) : العائد محذوف، أي:
آتيتموهن إياه.
قلتُ: وفيه نظر. والله أعلم.
قوله: (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ) : قيل: مستثنى منقطع.
ْوقيل: حال: أي: إلا في حال إتيانهن.
قوله: (إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ) :
قيل: (ما) مصدرية، والاستثناء منقطع، والمعنى: ولا تتزوجوا من
تزوجه آباؤكم، ولا تطئوا من وطئه آباؤكم، لكن ما سلف من
ذلك فمعفوٌ عنه.
قوله: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) :
(إنه) : ضمير النكاح.
قوله: (وَمَقْتًا) : تمَّ الكلام، ثُمَّ استأنف: (وَسَاءَ
سَبِيلًا) .
قوله: (إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) : استثناء متصل.
أى: حرمت عليكم ذوات الأزواج، إلا السبايا فإنهن حلال، وإن كن
ذوات أزواج.
قوله: (كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) : منصوب على المصدر ب "
كتب " محذوفة.
ْقوله: (وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ) :
(ما) بمعنى: (مَنْ) ، فعلى هذا يكون (أَنْ تَبْتَغُوا) على
المذهبين.
(1/223)
قوله: (فَرِيضَةً) : مصدر لفعل محذوف.
قوله: (أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ) :
(أنْ يَنْكِحَ) : بدلا من " طَوْلا "؛ لأن الطَول هو القدرة أو
الفضل، والنكاح قوة وفضل.
ويخل: هو: معمول طول، وفيه على هذا وجهان:
أحدهما: هو منصوب بـ " طول "؛ لأن التقدير: ومن لم يستطع أن
ينال نكاح المحصنات، وهو من قولك: طُلْتُه أي: نلته، ومنه:
إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَة. . . البيت.
والثاني: أن يكون على تقدير حرف الجر، أي: إلى أن ينكح،
والتقدير: ومن لم يستطع وصلة إلى نكاح المحصنات.
قوله: (مُحْصَنَاتٍ) : حال من المفعول في: (وَآتُوهُنَّ) .
قوله: (وَلَا مُتَّخِذَاتِ) : معطوف على " مُحْصَنَاتٍ ".
قوله: (أَخْدَانٍ) : جمع خدن؛ مثل: عدل وأعدال.
قوله: (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ) : مفعول " يُرِيدُ "
محذوف، تقديره: "ذلك"، أي:
تحريم ما حرم، وتحليل ما حلل، واللام متعلقة بـ " يُرِيدُ ".
وقيل: زائدة، أي: يريد الله أن يبين.
قوله: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) :
(ضعيفا) : حال.
(1/224)
قوله: (عُدْوَانًا وَظُلْمًا) :
مصدران في موضع الحال.
قوله: (مُدْخَلًا) :
يُقْرَأ بفتح الميم، وهو مصدر " دخل " فأما "أفعل"
فمصدره: "مُفْعَل".
قوله: (فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا) :
في " تَبغُوا " وجهان:
أحدهما: هو من البغي الذي هو الظلم، فعلى هذا هو غير متعل، و
(سَبِيلًا) ، منصوب على إسقاط حرف الجر.
والثاني: هو من قولك: بغيتُ الأمر، أي: طلبته، فعلى هذا يكون
متعديًا،
و (سَبِيلًا) : مفعوله.
قوله: (شِقَاقَ بَيْنِهِمَا) :
الشقاق: الخلاف، فلذلك حسن إضافته إلى " بَيْن ".
قوله: (رِئَاءَ الناسِ) : مفعول له.
قوله: (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ) :
(لو) : على بابها، والمعنى: لو آمنوا لم يضرهم.
والثاني: أنها مصدرية.
والثالث: أنها شرطية؛ كقوله: (وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ) .
قوله: (مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) : مفعول لـ "يَظْلِمُ "، والتقدير:
لا يظلم أحدًا، فهو أحد المفعولين.
وقيل: صفة لمصدر محذوف، أي: ظلما قدر مثقال ذرة.
ْقوله: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا) : عامل " كَيْفَ " محذوف، أي:
كيف تصنعون.
قوله: (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ) :
(يوم) : ظرف لـ " يَوَدُّ "، و (إذ) هنا معناها: الاستقبال،
وهو كثير في القرآن.
(1/225)
قوله: (وَعَصَوُا الرَّسُولَ) : حال، و
"قد" مرادة.
قوله: (لَوْ تُسَوَّى) : هو مفعول (يَوَدُّ) .
قوله: (وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا) : يجوز أن يكون
داخلا تحت التمني، ويجوز أن يكون مستأنفًا.
قوله: (وَلَا جُنُبًا) : حال تقديره: ولا تُصَلُّوا جنبا.
قوله: (إِلَّا عَابِرِي) حال، أي: لا تقربوها في حال الجنابة،
إلا في حال السفر، أو عبور المسجد.
قوله: (حَتَّى تَغْتَسِلُوا) : متعلق بالعامل في "جُنُب".
قوله: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا) :
قيل: هو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: من الذين هادوا قوم يحرفون.
قوله: (وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ) : حال، والمفعول الثاني،
محذوف، أي: لا أسمعت مكروها. هذا ظاهر قولهم.
قوله: (وَرَاعِنَا) : معطوف على "اسْمَعْ".، وهو أمر أيضًا من:
راعى، يراعي، مراعاة، من المراعاة وهي المراقبة.
قوله: (لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا) : مفعول له، والأصل
في "لَي": لَوْى، فقلبت الواو ياءَ، وأدغمت.
(1/226)
قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) : أي: إيمانا
قليلا.
قوله: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ) مستأنف؛ لأنه لو عطف عليه
لصار منفيا.
قوله: (بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي) : أي: أخطأوا بل الله.
قوله: (بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا) :
(جُلُودًا) : مفعول ثانٍ، وصل إليه بنفسه.
وقيل: بجلود، وحذف الحرف.
قوله: (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا) :
العامل في (إِذَا) فعل محذوف، تقديره: ويأمركم إذا حكمتم، ولا
يجوز أن يعمل فى (إذا) : (أَنْ تَحْكُمُوا) ؛ لأن معمول المصدر
لا يتقدم عليه.
قوله: (ضَلَالًا) : يجوز أن يكون اسم مصدر؛ لأن المصدر:
إضلالا.
قوله: (تَعَالَوا) : أصله: تعالَيُوا، وقد تقدم.
قوله: (فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ) :
العامل في (إذا) : العامل في (كَيفَ) ، والعامل في (كَيفَ) :
"يصنعون" محذوف.
قوله: (فِي أَنْفُسِهِمْ) : متعلق بـ (قُلْ) .
قوله: (إِلَّا لِيُطَاعَ) : ليطاع: مفعول له.
قوله: (إِذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ) : ظرف والعامل فيه خبر (إن)
وهو: (جَاءُوكَ) .
قوله: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ) :
(لا) الأولى زائدة.
قوله: (أنِ اقتُلُوا) :
قيل: مصدرية. وقيل: مفسرة، و (كَتَبْنَا) : قريب من "قُلنَا".
قوله: (مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ) :
(قَلِيلٌ) : بدل من الضمير المرفوع، ويجوز أن يكون منصوبًا على
أصل الاستثناء.
قوله: (ثُبَاتٍ) : جمع "ثبة" وهي الجماعة، وأصلها: ثُبَوَهَ،
وتصغيرها:
" ثُبَيَّة "، فأما ثبة الحوض وهى وسطه، فأصلها: ثُوَبَة من:
ثاب يثوب: إذا رجع، وتصغيرها: ثويبة.
(1/227)
قوله: (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ
لَيُبَطِّئَنَّ) :
اللام الأولى: لام الابتداء دخلت على اسم إن، واللام الثانية:
جواب قسم محذوف والتقدير: وإن منكم لمن أقسم بالله ليبطئن.
قوله: (إِذْ لَمْ أَكُنْ) ظرف لـ (أَنْعَمَ) .
قوله: (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) معطوف على اسم الله.
قوله: (إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ) :
(إذا) : للمفأجاة، فعلى هذا يجوز أن يكون خبرا للاسم الذي
بعده؛ لأنها ظرف مكان فصح على ذلك.
قوله: (أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً) : مثل: (كَذِكْرِكُمْ
آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) .
قوله: (لِلنَّاسِ رَسُولًا) : حال مؤكدة، أي: ذا رسالة.
قوله: (طَاعَةٌ) أي: أمرنا طاعة.
قوله: (أَذَاعُوا بِهِ) : الألف في " أذَاعُو" بدل من ياء،
والباء زائدة، وقيل:
حمل على "تحدثوا".
قوله: (لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) : مستثنى
من فاعل "اتبعْتُمْ"، والمعنى: لولا أن مَنَّ الله عليكم
لضللتم باتباع الشيطان إلا قليلا.
قوله: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا
نَفْسَكَ) :
قيل: هذا معطوف على: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) .
وقيل: على قوله: (فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ) .
قوله: (إِلَّا نَفْسَكَ) : هو المفعول الثاني لـ (تُكَلَّفُ) .
قوله: (مُقِيتًا) : مفعل من القَوت، وهو الاقتدار.
قوله: (بِتَحِيَّةٍ) أصلها: تحيية، وهي تفعلة، من حييت، فنقلت
حركة الياء إلى الحاء، ثم أدغمت.
(1/228)
قوله: (أَوْ رُدُّوهَا) : أي: ردوا مثلها.
قوله: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) :
(اللَّهُ) : مبتدأ (لَا إِلَهَ) : مبتدأ ثانٍ، وخبره محذوف،
أي: لنا، أو: في الوجود.
(إِلَّا هُوَ) : بدل من موضع: "لَا إِلَهَ".، والجملة: خبر عن
اسم الله تعالى
(إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) : قيل: في يوم القيامة.
وقيل: في القبور إلى يوم القيامة، و (إلى) على بابها.
قوله: (لَا رَيْبَ فِيهِ) : حال من يوم القيامة، أو نعتًا
لمصدر، أي: جمعا لا ريب فيه.
قوله: (فِئَتَيْنِ) حال، والعامل فيها "لكم"..
قوله: (كَمَا كفَرُوا) : نعت لمصدر محذوف.
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ) : مستثنى من المفعول في
"وَاقْتُلُوهُمْ".
قوله: (أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ) أي: عن أن.
قوله: (إِلَّا خَطَأً) : استثناء منقطع.
قوله: (إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا) ، والمعنى: فعليه دية في كل
حال، إلا في حال تصدقهم عليه بها.
قوله: (تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ) :
مفعول له، والتقدير: شرع لكم ذلك توبة.
قوله: (دَرَجَةً) ، قيل: هو مصدر في معنى: تفضلاً.
قوله: (دَرَجَاتٍ) : بدل من (أَجْرًا) .
وقيل: ذوى درجات..
قوله: (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ) ، استثناء من الهاء والميم
في (مَأْوَاهُمْ استثنى من أهل الوعيد المستضعفين، الذين لا
يستطيعون حيلة في الخروج لفقرهم، فهو منقطع؛ لأن المستثنى منهم
عصاة بالتخلف مع القدرة، وهؤلاء عاجزون.
قوله: (أن تَقصُرُوا) : في أن تقصروا.
قوله: (اطْمَأْنَنْتُمْ) :
الهمزة أصل، ووزن الكلمة: افعلَّل والمصدر الطمأنينة على:
فُعلَّيلَة. .
(1/229)
قوله: (مَوْقُوتًا) من: وقته: إذا جعل له
وقتا.
قوله: (وَلَا تَهِنُوا) أي: لا تضعفوا في طلب العدو، مِنْ وهن
يهن: إذا
ضَعُفَ.
قوله: (خَصِيمًا) : فعيل بمعنى مُفَاعل.
قوله: (إِذْ يُبَيِّتُونَ) : ظرف، والعامل فيه العامل في
(مَعَهُمْ) .
قوله: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ) :
مَفْعُولُ هَذِهِ الْأَفْعَالِ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ:
لَأُضِلَّنَّهُمْ عَنِ الْهُدَى. (وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ) :
الْبَاطِلَ. (وَلَآمُرَنَّهُمْ) : بِالضَّلَالِ.
قوله: (يَعِدهمْ) : مفعوله الثاني محذوف تقديره: النصر
والسلامة.
قوله: (عَنْهَا مَحِيصًا) :
(عَنْهَا) : حال من "محيصا"،، وهو مصدر، فلا يجوز أن يعمل
فيها؛ لتأخره، ولا يجوز تعلق "عن" بـ (يجدون) ؛ لأنه لا يتعدى
بـ " عن ".
والميم في " محيصا " زائدة، وهو من: حاص يحيص: إذا تخلص.
قوله: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا) :
مصدر؛ لأنه قال قبله: (سَنُدْخِلُهُمْ) فكأنها بمنزلة: وعدهم،
و (حَقًّا) : حال من المصدر، ويجوز أن يكون مصدرًا لفعل محذوف،
أي: حق ذلك حقًا.
قوله: (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ) :
اسم (لَيْسَ) مضمر فيها، ولم يتقدم له ذكر، وإنما دل عليه سبب
الآية، وذلك أن اليهود قالوا: "نحن أصحاب الجنة"، وقالت
النصارى
ذلك، وقال المشركون: "لا نبعث"، فقال: (لَيْسَ
بِأَمَانِيِّكُمْ) ، أي: ليس ما
ادعيتموه.
قوله: (وَمَا يُتْلي عَلَيْكمْ فِى الْكتَابِ) أي: ونبين لكم
ما يتلى.
وقيل: في موضع رفع على ضمير الفاعل في (يُفْتِيكُمْ) .
قوله: (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) مجرور بالعطف على (يَتَامَى
النِّسَاءِ) .
(1/230)
قوله: (وَأَنْ تَقُومُوا) أي: وفى أَنْ
تَقُومُوا.
وقد جور أن يكون منصوبًا بمعنى: ويأمركم أن تقوموا، وأن يكون
مرفوعًا على الابتداء، أي: وأن تقوموا لليتامى بالقسط خير لكم.
قوله: (صُلْحًا) : مصدر واقع موقع "تَصَالُح "؛ لأن أصله:
تَصَالَحَ يَتَصَالَح، فأبدلت التاء صادا، وأدغمت في الصاد.
قوله: (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ) :
حضر يتعدى إلى مفعول، فإذا دخلت الهمزة تعدى إلى مفعولين،
فالأنفس هو المفعول الأول وقد أقيم مقام الفاعل.
والثاني: (الشُّحَّ) ، وهو البخل.
قوله: (كَالْمُعَلَّقَةِ) : حال من الضمير في "تَذَرُوهَا".
قوله: (أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) على الخلاف.
نول: (وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) ، أي: ولو شهدتم على أنفسكم.
قوله: (أَوْ فَقِيرًا) هي هنا لتفصيل ما أبهم، وذلك أن كل واحد
من المشهود له، والمشهود عليه يجوز أن يكون غنيا، وأن يكون
فقيرًا، فلما كانت الأقسام عند التفصيل على ذلك، ولم تذكر، أتى
بـ " أو"؛ لتدل على هذا التفصيل، فالضمير على هذا عائد على
المشهود له، والمشهود عليه، على أي وصف كانا عليه.
وقال الأخفش: "أو" بمعنى الواو.
قوله: (أَنْ تَعْدِلُوا) أي: في أن تعدلوا، أو: مخافة أن
تعدلوا عن الحق.
قوله: (وَإِنْ تَلْوُوا) : من لوى كما تقدم.
(1/231)
قوله: (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ
لَهُمْ) :
اللام متعلقة بمحذوف، ذلك المحذوف هو خبر كان، أي: لم يكن الله
مريدًا لأن يغفر.
قوله: (أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ) : هي المخففة من الثقيلة.
قوله: (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ) : قياسه: استحاذ.
قوله: (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) : حال.
قوله: (مُذَبْذَبِينَ) : منصوب على الذم، والذالان عند
البصريين أصل، وعند الكوفيين أصله: "ذبب"، فأبدل من الباء
الأولى ذالا.
قوله: (لَا إِلَى هَؤُلَاءِ) أي: لا ينتسبون إلى هؤلاء، وموضع
(لَا إِلَى هَؤُلَاءِ) :
حال، أي: يتذبذبون متلونين.
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا) : استثناء من المجرور في
قوله: (وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ) .
قوله: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ) ، أي: أي شيء يفعل
الله (بِعَذَابِكُمْ) : متعلق
بـ (يَفعَلُ) .
قوله: (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) :
قيل: هو منقطع، وقيل: متصل، والمعنى: لا يحب أن يجهر أحد
بالسوء إلا أن يظلم فيجهر فعلى هذا: يجوز أن يكون في موضع رفع
بدلا من المحذوف؛ إذ التقدير: أن يجهر أحد، وأن يكون في موضع
نصب.
قوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ. .
.) ، هدا تمام الاسم (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ. . .) :
الخبر.
وقوله: (بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا) في حيزِ اسم "إن"، "بَيْنَ"؛
إشارة إلى الكفر والإيمان؛ كقوله تعالى: (وَلَا تَجْهَرْ
بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ
سَبِيلًا) .
وقوله: (حَقًّا) : مصدر أي: حق ذلك حَقًّا.
قوله: (أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ) أي: سؤالا أكبر من ذلك.
(1/232)
قول: (جَهْرَةً) : مصدر في موضع الحال.
قوله: (فَبِظُلْمٍ) : بدل من قوله: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ) ،
وأعاد الفاء في البدل لما
طال الفصل، والباء متعلقة بـ "حرَّمْنَا"، والباء في (فَبِمَا
نَقْضِهِمْ) متعلقة بمحذوف دل عليه ما بعده أي: فبما نقضهم
ميثاقهم فعلنا بهم ما فعلنا من اللعن والسخط، وغير ذلك..
وقوله: (إِلَّا قَلِيلًا) أي: إيمانا قليلا.
وقوله: (بُهْتَانًا) : مصدر عمل فيه القول؛ لأنه ضرب منه. فهو
كقولهم:
"قعد القرفصاء".
قوله: (قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ
اللَّهِ) :
(عيسى، ورسول الله) : بدل، أو عطف بيان.
قوله: (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) : أي: قتلا يقينًا أو علمًا
يقينا.
قوله: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) :
(إنْ) : نافية، (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) : خبر لمبتدأ محذوف
أي: أحد.
قوله: (لَيُؤْمِنَنَّ) : جواب قسم محذوف.
قوله: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ. . .) : "يَومَ" ظرف لى
لاشَهِيذا ".
قوله: (كلمَا أؤحَينا إِلَى نُوح) 631،: نعت لمصدر محذوف.
قوله: (وَرُسُلًا) : منصوب بمحذوف أي: وقصصنا رسلا.
قوله: (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ) : بدل من "وَرُسُلًا"، أو مفعول
بـ "أرْسَلْنَا" محذوفة، ويجوز أن يكون حالاً موطئة لما بعدها؛
كقوله: مررت بزيد رجلا صالحًا.
قوله: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ) :
اللام متعلقة بمحذوف دل عليه الرسل أي: أرسلناهم لذلك.
رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ
لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
و (حُجَّةٌ) : اسم كان، وخبرها: (لِلنَّاسِ) .
و) عَلَى اللَّهِ) : حال من حجة.
قوله: (بَعْدَ الرُّسُلِ) : ظرف لـ (حُجَّةٌ) .
(1/233)
قوله: (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ
لَهُمْ) ، وذكر مثله في قوله: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ
إِيمَانَكُمْ) و (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ
عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ
الطَّيِّبِ) .
قوله: (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ) : مستثنى من الأول؛ لأن
الأول فيه عموم.
قوله: (خَالِدِينَ) : حال مقدرة.
قوله: (فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ) : أي: وأتوا خيرا.
قوله: (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) :
(الْحَقَّ) : مفعول (تَقُولُوا) ، ولك أن تجعله نعتًا لمصدر
محذوف، أي: إلا القول الحق.
وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا
الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ
وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ
انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ
قوله: (وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) :
(ثَلَاثَةٌ) : خبر مبتدأ محذوف أي: ثالث ثلاثة، فحذف المضاف،
وأقام المضاف إليه مقامه.
قوله: (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) :
القول فيها كالقول في (فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ) .
قوله: (أَنْ تَضِلُّوا) :
قيل: مفعول (يُبَيِّنُ) .
وقيل. مفعول له، أي: مخافة أن تضلوا، ومفعول (يُبَيِّنُ) :
محذوف، أي: يبين اللَّهُ لكم الحقَّ.
(1/234)
|