إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى

سورة المائدة
قوله: (إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ) :
استثناء من (بَهِيمَةِ الأنْعَامِ) متصل، والتقدير:
أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا الميتة، وما أهل لغير الله به مما ذكر في الآية الثالثة من السورة.
قوله: (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) : حال من الضمير في " لَكُمْ " والصيد: مصدر بمعنى المفعول.
قوله: (شَعَائِرَ اللَّهِ) : جمع شعيرة.
قيل: هو اسم ما أشعر.
قوله: (وَلَا الْهَدْيَ) جمع: هَدْيَة.
قوده: (وَلَا الْقَلَائِدَ) : جمع قلادة، والقلادة. ما قلد به الهدى من نعل وغيره، وفى الكلام حذف مضاف أي: ولا ذوات القلائد؛ لأن المراد: تحريم المقلدة لا القلادة.
قوله: (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ) يقال: أمَّه يؤمه أمًّا: إذا قصده فهو آمٌّ، وفى الكلام حذف أيضًا، أي: لا تستحلوا أمتعتهم أو مالهم أو غيره.
قوله: (يَبْتَغُونَ) : حال من الضمير في (آمِّينَ) وليس صفة لـ (آمِّينَ) ؛ لأنه إذا وصف لا يعمل في الاختيار.
قوله: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا) الجمهور على فتح الياء، وقرئ بضمها.
وهما لغتان، يقال: جرم وأجرم.
وقيل: جرم متعد إلى واحد، وأجرم إلى اثنين، فالفاعل (شَنَئَانُ) ، والمفعول الأول الكاف والميم، و (أَنْ تَعْتَدُوا) هو المفعول الثاني، واذا عدى إلى واحد كان الكاف والميم، و (أَنْ تَعْتَدُوا) مرادًا لها حرف الجر. و (شَنَئَانُ) : مصدر مثل الغليان والنزوان.

(1/235)


قوله: (الْمَيْتَةُ) : أصلها: الميِّتَةُ.
قوله: (وَالْمَوْقُوذَةُ) : هي التي ضربت بالعصا حتى ماتت يقال: وقذه يقذه وقذًا: إذا ضربه بالعصا.
قوله: (إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ) :
(ما) : في موضع نصب على الاستثناء من الموجب قبله، من عند قوله: (وَالْمُنْخَنِقَةُ) إلى قوله: (وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ) .
قوله: (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ) : معطوف على " الميتة "..
قوله: (ذَلِكُمْ فِسْقٌ) : الإشارة إلى جميع ما حرم.
قوله: (الْيَوْمَ يَئِسَ) :
(اليوم) : ظرف لـ (يَئِسَ) .
و (الْيَوْمَ) : ظرف لـ " أكمَلْتُ ".
قوله: (دِينًا) : مفعول " رَضِيتُ " على معنى: اخترت، أو على المدح.
قوله: (فِي مَخْمَصَةٍ) :
يقال: خمصه الجوع خمصًا ومخمصة فهى مصدر، مثل: المعصية والمعتبة.
قوله: (غَيْرَ مُتَجَانِفٍ) :
(غَيْرَ) : حال، والمتجانف: التمايل، وقرئ ة متجنف.
قوله: (لِإِثْمٍ) متعلق بـ (مُتَجَانِفٍ) .
قوله: (وَمَا عَلَّمْتُمْ) :
معطوف على الطيبات، أي: وصيد ما علمتم.
قوله: (مِنَ الْجَوَارِحِ) : هو جمع جارحة، والهاء فيها للمبالغة، وهي صفة غالبة لا يكاد يذكر معها الموصوف.
قوله: (مُكَلِّبِينَ) وهو حال من الضمير في "عَلَّمْتُمْ".
قوله: (تُعَلِّمُونَهُنَّ) : مستأنف.

(1/236)


وقيل: هو حال من الضمير في (مُكَلِّبِينَ) ، ولا يجوز أن يكون حالاً ثانية؛ لأن
العامل الواحد لا يعمل في حالين.
قلتُ: هكذا قاله بعضهم، وكان أبو علي أحد القائلين به.
ولا يجوز أن يكون حالاً من (مِنَ الْجَوَارِحِ) ؛ لأنك قد فصلت بينهما بحال لغير الجوارح.
قوله: (مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ) : أي شيئا مما علمكم الله.
قوله: (إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) : ظرف لـ (أُحِلَّ) ، أو لـ (حِلٌّ) .
قوله: (وَالْمُحْصَنَاتُ) أي: والمحصنات حل لكم.
قوله: (مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ) : حال من (الْمُحْصَنَاتُ) ، أي: حال كونهن، مؤمنات.
قوله: (مُحْصِنِينَ) : حال من المضمر المرفوع في (آتَيْتُمُوهُنَّ) .
(غَيْرَ مُسَافِحِينَ) حال ثانية.
قوله: (وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) : عطف على (غَيْرَ مُسَافِحِينَ) ، والخِدْن: يقع على الذكر والأنثى..
قوله: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ) أي: بموجب الإيمان وهو الله.

(1/237)


قوله: (إِلَى الْمَرَافِقِ) : مع المرافق؛ كقوله تعالى: (قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) .
وقيل: هي على بابها، ووجب غسل المرافق بِالسنَّةِ.
قوله: (وَأَرْجُلَكُمْ) : يقرأ بالنصب وفيه وجهان:
أحدهما: أنه معطوف على الوجه والأيدي، أي: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم.
والثاني: هو معطوف على موضع (بِرُءُوسِكُمْ) .
ويقرأ بالجر، وفيه وجهان:
أحدهما: هو معطوف على الرأس في الإعراب، والحكم مختلف؛ الرءوس
ممسوحة، والأرجل مغسولة، وهذا الذي يقال له: المعطوف على الجوار.
قال أبو البقاء: "ليس بمتنع أن يقع في القرآن؛ لكثرته؛ فقد جاء في القرآن والشعر؛ ففى القرآن: (وَحُورٍ عِينٍ) على قول من جر، وهو معطوف على: (بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ) ، والمعنى مختلف؛ إذ ليس المعنى: يطوف عليهم ولدان مخلدون بحور عين.

(1/238)


والثانى: أن يكون جر الأرجل بجارّ محذوف تقديره: افعلوا بأرجلكم غسلا، وحذفه وأبقى الجر، كقوله:
مَشَائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحِينَ عَشِيرَةً. . . وَلَا نَاعِبٍ إِلَّا بِبَيْنٍ غُرَابُهَا.
قوله: (إِذْ قُلْتُمْ) ظرف لـ (وَاثَقَكُمْ) .
قوله: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)
المفعول الثاني محذوف، استغنى عنه بهذه الجملة التي هي: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) .
قوله: (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ) :
(عَلَيْكُمْ) متعلقًا بالنعمة، و (إِذْ) : ظرف لها.
قوله: (أَنْ يَبْسُطُوا) أي: بأن يبسطوا.
قوله: (فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ) :
الإشارة إلى ما ذكر، أي: بعد ذلك الشرط المعلق بالوعد العظيم.
قوله: (سَوَاءَ السَّبِيلِ) ظرف لـ (ضَلَّ) .
قوله: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ) :
الباء متعلقة بـ " لَعَنَّا ".
قوله: (وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) : صيرنا قلوبهم قاسية، وهما مفعولان.

(1/239)


قوله: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا) :
(مِن) متعلقة بـ (أَخَذْنَا) ، تقديره: وأخذنا من الذين قالوا: إنا نصارى ميثاقهم، فتكون الجملة معطوفة على جملة: (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) .
قوله: (فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ)
(بَيْنَهُمُ) : ظرف لـ " أَغْرَينَا "، ولا يجوز أن تكون ظرفًا
للعداوة؛ لأن المصدر لا يعمل فيما قبله.
قوله: (إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) متعلق بـ " أغْرَيْنَا " أو بالبغضاء أو بالعداوة.
قوله: (مِنَ الكِتَابِ) : حال من الهاء المحذوفة من " تُخْفُونَ ".
قوله: (عَلَى فَتْرَةٍ) : حال من الضمير في "يُبَيِّنُ".
قوله: (أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا) : مخافة أن تقولوا.
قوله: (عَلَى أدبارِكمْ) : حال من الفاعل في " تَرْتَدُّوا".
قوله: (مَا دَامُوا فِيهَا) : بدل من " أبَدًا "؛ لأن في " ما " معنى الزمن بدل بعض.
قوله: (وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) : تكررت " بَينَ " هنا؛ لئلا يعطف على الضمير
بغير إعادة الجار.
قوله: (فَلَا تَأْسَ) : ألف " تَأشَ " بدل من واو؛ لأنه من الأسى الذي هو
الحزن، وتثنيته: أسَوَان.
وقيل: هو من الياء، يقال: رجل أسيان.
قوله: (إِذْ قَرَّبَا) ظرف لـ " نَبَأَ "، ولا يجوز أن يكون ظرفا لـ " اتْلُ "؛ لأن التلاوة لم تكن في ذلك الوقت.
قوله: (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا) هو هنا مفعول، وقوله: (قُرْبَانًا) أى: قرَّب كل واحد قربانا؛ كقوله تعالى: (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) أي: كل واحد.

(1/240)


قوله: (كَيْفَ يُوَارِي) :
(كَيْفَ) : حال من الضمير في " يُوَارِي".
قوله: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ) : متعلق بـ " كَتَبْنَا ".
قوله: (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا) : الهاء: ضمير الشأن.
قوله: (بِغَيْرِ نَفْسٍ) : حال من الضمير في (قَتَلَ) .
قوله: (بَعْدَ ذَلِكَ) : ظرف لـ (مُسْرِفُونَ) ، ولا تمنع لام التوكيد من ذلك.
قوله: (يُحَارِبُونَ اللَّهَ) أي: أولياء الله.
قوله: (أَنْ يُقَتَّلُوا) : خبر جزاء.
قوله: (أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) أي: التي يقيمون بها.
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا) : استئناء من (الَّذِينَ يُحَارِبُونَ) .
قوله: (إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) يتعلق ".إلى " بـ (ابْتَغُوا) .
قوله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) :
مبتدأ، وخبره: (فَاقْطَعُوا) وجاز دخول الفاء؛ لأن فيه معنى الشرط؛ إذ لا يراد به سارق بعينه، ولكن مذهب سيبويه - رحمه الله -
أن الخبر محذوف أي: فيما يتلى عليكم.
وإنُّما يُجَوّر ذلك، يعنى: أن يكون " فَاقْطَعُوا " الخبر لو كان المبتدأ: (الذي) ، وصلته: الفعل، أو الظرف.
قوله: (جَزَاءً) : مفعول من أجله، أو مصدر لفعل محذوف أي: جازاهما جزاء، وكذلك (نَكَالًا) .
قوله: (مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا)
مِنَ الَّذِينَ) : حال من (الَّذِينَ يُسَارِعُونَ) .
قوله: (بِأَفْوَاهِهِمْ) : متعلق بـ (قَالُوا) .
قوله: (وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا) : معطوف على (مِنَ الَّذِينَ قَالُوا) .

(1/241)


قوله: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ) :
قيل: اللام زائدة، وقيل: ليست زائدة، والمفعول
محذوف، والتقدير: سماعون أخباركم للكذب، أي: ليكذبوا عليكم،
و (سَمَّاعُونَ) الثانية: تكرير للأولي، و (لِقَوْمٍ) : يتعلق به.
قوله: (يُحَرِّفُونَ) : مستأنف، وقيل: هو صفة لـ (سَمَّاعُونَ) .
قوله: (لِلَّذِينَ هَادُوا) :
اللام متعلقة بـ (يَحْكُمُ) .
قوله: (وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ) : عطف على (النَّبِيّونَ) .
قوله: (بِمَا اسْتُحْفِظُوا) : بدل من قوله: (بِهَا) ، وأعاد الجار؛ لطول الكلام، وهو جائز أيضًا، وإن لم يطل.
قوله: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ) :
يجوز سكون اللام، وتكون لام الأمر، وتحريكها، وهي لام كي.
قوله: (عَمَّا جَاءَكَ) : حال، أي: لا تعدل عما جاءك.
قوله: (مِنَ الْحَقِّ) : حال من الضمير في " جَاءَكَ "، أو من " مَا ".
قوله: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً) .
قال بعضهم: (منكم) : صفة لـ " كُلّ ".
وقال بعضهم: لا يجوز لأنه فصل بين الصفة والموصوف بأجنبي لا تسديد فيه.
ويجور في " جعل " أن تكون بمعنى: صير، وأن تتعدى لواحد.
قوله: (وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ) اللام: متعلقة بمحذوف، التقدير: فرقكم ليبلوكم.

(1/242)


قوله: (مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا) : (جميعًا) : حال من المضاف إليه.
قوله: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ) : يجوز أن تكون مصدرية، وموضعها: عطف على
الكتاب، أي: أنزلنا إليك الكتاب والحكم.
قوله: (أنْ يَفتِنوك) : بدل اشتمال من ضمير المفعول، أو مفعولا من أجله، أي: مخافة أن يفتنوك.
قوله: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) :
حذف الضمير مع كونه رفع (حُكْم) على حد قوله:
قَدْ أَصْبَحَتْ أَمُّ الْخِيَارِ تَدَّعِي. . . عَلَيَّ ذَنْبًا كُلُّهُ لَمْ أَصْنَعِ.
على من رفع " كلا ".
قوله: (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) : لا محل لهذه الجملة.
قوله: (دَائِرَةٌ) : صفة غالبة لا يذكر معها الموصوف.

(1/243)


قوله: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) :
يقرأ بالرفع، وهو مستأنف. ويقرأ بالنصب، وهو معطوف على " يَأتِيَ " حملاً على المعنى ويجوز أن يكون معطوفًا على الفتح.
قوله: (جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) : مصدر عامل فيه " أَقسَمُوا " وهو من معناه.
ْقوله: (يُجَاهِدُونَ) : يجوز أن يكون صفة أيضا لـ " قَوْمٍ "، ويجوز أن يكون
مستأتفا.
قوله: (وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) :
(لاَ يَخَافُونَ) : معطوف على (يُجَاهِدُونَ) ،
واللومة: المذمة من اللوم.
قوله: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ) :
الإشارة بـ " ذلك " إلى ما وصف به القوم من المحبة، والذلة، والعزة، والمجاهدة.
قوله: (مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) حال من الفاعل في " اتَّخَذُوا ".
قوله: (وَالْكُفَّارَ) : عطف على (الَّذِينَ) .
قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) :
الإشارة بذلك إلى ما وصف به المذكور من اللهو واللعب.
قوله: (هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا) :
الجمهور على: نَقَمَ ينقِم، بالفتح فى الماضي، والكسر في المستقبل؛ كما في الآية الكريمة، وقرئ: "تَنْقَمُونَ"، بالفتح، وماضيه نقِم، بالكسر. و (مِنَّا) : مفعول ثان له، و (أَنْ آمَنَّا)) : المفعول الأول.
قوله: (وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ) :
أي: ما تكرهون منا إلا إيماننا بالله وبالكتب المنزلة.
قوله: (وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ) :
معطوف على (آمَنَّا) .
قوله: (مَثُوبَةً) : (تمييز.

(1/244)


قوله: (مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ) : في موضع جر بدلا من (بِشَرٍّ) ، أو هو من لعنه الله.
قوله: (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) : معطوف على " لعن "،
قوله: (أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا) :
(مكانًا) تمييز، والمميز: (شر) . وجعل الشر للمكان، وهو لأهله؛ لعدم اللبس، ولضرب من المبالغة.
قوله: (لَأَكَلُوا) : مفعوله محذوف، أي: رزقًا.
قوله: (كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) : (فَرِيقًا) : مفعول (كَذَّبُوا) ، و (فريقًا) : مفعول (يَقْتلُونَ) .
وجواب (كُلَّمَا) : قوله: "كَذَّبُوا "، و (يَقْتُلُونَ) : في معنى قتلوا، وإنما جىء به لحكاية الحال الماضية؛ كقوله تعالى: (هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ) .
قوله: (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) :
قرِئَ بالنصب على أنها الناصبة للمضارع، وحسب للشك، وقُرِئَ بالرفع على أنها المخففة، و (حَسِبُوا) على هذا بمعنى: علموا.
ولا يجوز أن تكون المخففة مع أفعال الشك والطمع. ولا الناصبة للفعل مع
علمت، وما كان في معناها.
قوله: (كَانَا يَأْكُلَانِ) : لا موضع له.
قوله: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ) :
(تَغْلُوا) : قاصر.
(غَيْرَ الْحَقِّ) : صفة لمصدر محذوف، أي: غلوا غير الحق.
قوله: (مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ) : حال من " الَّذِينَ كَفَرُوا ".
قوله: (عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ) :
(عَلَى) متعلق بـ (لُعِنَ) ؛ كقولك: جاء زيد على الفرس.
قوله: (ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا) : الإشارة إلى اللعن.

(1/245)


قوله: (أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) :
السخط المصدر المسبوك: خبر مبتدأ محذوف، أي: هو سَخْطُ الله.
قوله: (عَدَاوَةً) : تمييز.
قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا) :
الإشارة بـ " ذلك " إلى وصفهم بقرب المودة.
ْوالقسيس: العابد، والقس: مِثْلُهُ. وأصله في اللغة: التتبع.
يقال: قس الشيء نفسه قسًا: إذا تتبعه وتتبعه، ثم صار كالعلم على رئيس من رؤساء النصارى في العبادة.
ورهبان: جمع راهب، كراكب وركبان، ومصدره: الرهبة والرهبانية، وقيل: رهبان: مفرد، وجمعه: رهابين ورهابنة أيضا.
قوله: (وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) : عطف على " بِأَنَّ مِنْهُمْ ".
قوله: (وَإِذَا سَمِعُوا) نصب بـ " تَرَى ".
قوله: (وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ) حال من الضمير في خبر المبتدأ الذي هو (لَنَا) أي: وما لنا غير مؤمنين، كما تقول: مالك قائما.
قوله: (وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ) :
أي: نؤمن بالله وبما جاءنا من الحق، و (مِنَ الحَقّ) : حال من ضمير الفاعل.
قوله: (وَنَطْمَعُ) يجوز أن يكون معطوفا على (نُؤمِنُ) أي: وما لنا لا نطمع.
قوله: (أَنْ يُدْخِلَنَا) أي: في أن يدخلنا.
قوله: (حَلالاً) مفعول لـ " كُلُوا ".
قوله: (فِي أيمَانِكُمْ) : يتعلق باللغو، تقول: لغوت في اليمين.
قوله: (فكَفارَتُه) الهاء عائدة إلى العقد.
قوله: (إِطْعَامُ عَشَرَةِ) : مضاف إلى المفعول.

(1/246)


قوله: (أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) أيضًا مضافًا إلى المفعول.
قوله: (إِذَا حَلَفْتُمْ) :
العامل في (إِذَا) : "كفارة "، أي: ذلك يكفر أيمانكم وقت حلفكم.
قوله: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ) : الكاف: صفة مصدر محذوف، أي: يبين آياته تبيينًا مثل ذلك.
قوله: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) : لفظه استفهام وهو بمعنى الأمر.
ةوله: (إِذَا مَا اتَّقَوْا) : العامل في "إذَا" معنى " لَيْسَ "، أي: لا يأثمون إذا ما
اتقوا.
قوله: (لِيَعْلَمَ) متعلقه بـ " لَيَبْلُوَنَّكُمُ ".
قوله: (فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ) ، أي: فالواجب جزاء.
قوله: (يَحْكُمُ بِهِ) : "يحكم": حال، والعامل فيه معنى الاستقرار.
قوله: (ذَوَا عَدْلٍ) الألف للتثنية.
قوله: (أَوْ كَفَّارَةٌ) معطوف على جزاء، أي: أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل،
و (طَعَامُ) : بدل من كفارة.
قوله: (لِيَذُوقَ) اللام متعلقة بالاستقرار، أي: عليه الجزاء ليذوق.
قوله: (مَتَاعًا لَكُمْ) : مفعول له.
قوله: (حُرُمًا) جمع حرام، كـ " كتاب، وكتب ".
قوله: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ) :
(قيامًا) : مفعول ثان لـ " جَعَلَ "، بمعنى: صير. و (البيت) بدل.
قوله: (ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا) أي: الحكم الذي ذكرناه ذلك، أي: لا غيره.
واللام في (لِتعْلَمُوا) متعلقة بالمحذوف.
قوله: (عَن أشيَاءَ) : الأصل فيها عند الخليل وسيبويه (شيئاء) بهمزتين
بينهما ألف، وهي " فعلاء "، وهمزتها الثانية للتأنيث وهي مفردة في اللفظ، ومعناها: الجمع، ثم إن الهمزة الأولى التي هي لام الكلمة قدمت، فجعلت، قبل الشين؛ كراهية همزتين بينهما ألف، خصوصًا بعد الياء، فصار وزنها "لفعاء".

(1/247)


وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَالْفَرَّاءُ: أَصْلُ الْكَلِمَةِ شَيْءٌ مِثْلُ هَيِّنٍ عَلَى فَيْعِلٍ، ثُمَّ خُفِّفَتْ يَاؤُهُ كَمَا خُفِّفَتْ يَاءُ هَيْنٍ، فَقِيلَ: شَيْءٌ كَمَا قِيلَ «هَيْنٌ» ثُمَّ جُمِعَ عَلَى أَفْعِلَاءَ؛ وَكَانَ الْأَصْلُ أَشْيَاءَ؛ كَمَا قَالُوا هَيْنٌ وَأَهْوِنَاءُ، ثُمَّ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ الْأُولَى، فَصَارَ وَزْنُهَا أَفْعَاءَ، فَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ.
وقيل: الأصل فيه " شَىِء " مثل: صديق، ثم جمع على أفعلاء كأصدقاء
وأنبياء.
قوله: (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ) :
(جعل) بمعنى: سمَّى، أي: ما سمّى الله حيوانَا بحيرة، فـ " حَيَوانا " هو المفعول الأول.
قوله: (إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) ظرف لـ " يَضرُّكُمْ ".
قوله: (شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ) :
(شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ) : رفع بالابتداء، و (بَيْنِكُمْ) : جر بالإضافة وهو مفعول به على السعة.

(1/248)


(إِذَا) : ظرف للشهادة. (حِينَ الْوَصِيَّةِةِ) : بدل من " إِذَا "، و (اثنَانِ) خبر المبتدأ، وفى الكلام حذف، إما من المبتدأ، تقديره:. ذوا شهادة بينكم اثنان، أو من الخبر تقديره: شهادة بينكم شهادة اثنين، ثم حذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه.
وقيل: فيما فرض عليكم شهادة بينكم، و (اثْنَانِ) ؛ فاعل الشهادة على معنى: فيما فرض عليكم أن يشهد اثنان.
قوله: (أَوْ آخَرَانِ) : معطوف على " اثْنَانِ "، و (مِنْ غَيْرِكمْ) : صفة
لـ " آخَرَانِ "، و (إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) : معترض بين " آخَرَانِ " وبين صفته، وهو (تَحْبِسُونَهُمَا) ، و (مِنْ بَعْدِ) : متعلق بـ " تَحْبِسُون ".
قوله: (فَيُقْسِمَانِ) : معطوف على " تَحْبِسُونَهُمَا "
(لاَ نَشْتَرِى) : جواب القسم، و (إِنِ ارْتَبْتُمْ) : معترض بين القسم وجوابه، وجواب الشرط محذوف في الموضعين، والتقدير:
إن ارتبتم فاحبسوهما، وإن ضربتم فأشهدوا اثنين.
قوله: (وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ) : معطوف على " نَشْتَرِي ".
قوله: (فَإِنْ عُثِرَ) : مصدره: العثور، ومعناه: اُطْلع، فأما مصدر عثر فى مشيه ومنطقه ورأيه فالعِثار.
قوله: (فَآخَرَانِ) : خبر مبتدأ محذوف، أي: فالشاهدان آخران.
قوله: (اسْتَحَقَّ) : يقرأ بالفتح، على تسمية الفاعل، والفاعل: (الْأَوْلَيَانِ) ، والمفعول: محذوف أي: وصيتهما، ويقرأ بضمها، على ما لم يسم فاعله، وفى الفاعل وجهان:
أحدهما: ضمير الإثم.
والثاني: الْأَوْلَيَانِ، أي: إثم الأوليين.
قوله: (فَيُقْسِمَانِ) : عطف على " يَقُومَانِ ".

(1/249)


قوله: (لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ) :
مبتدأ وخبر، وهو جواب: يُقْسِمَانِ.
قوله: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا) :
أي: ذلك أدنى
من أن يأتوا، والإشارة إلى ما ذكر من الحكم، أي: ذلك الذي تقدم من بيان الحكم أدنى، أي: من أي يأتوا.
(عَلَى وَجْهِهَا) : حال من الشهادة، أي:. محققة أو صحيحة.
قوله: (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ) :
(يَوْمَ " ظرف لـ " يَهْدِي".
وقيل: هنا محذوف أي: اسمعوا خبر يوم يجمع الله الرسل، ثم حذف المضاف.
قوله: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى) :
(إِذْ) : بدل من " يَوْمَ "، ووقعت هنا " إِذْ "، وهي للماضي على حكاية الحال.
قوله: (إِذْ أَيَّدْتُكَ) :
العامل في (إِذْ) : (نِعْمَتِي) .
قوله: (تُكَلِّمُ النَّاسَ) : حالْ من الكاف في " أيَّدْتُكَ ".
قوله: (فِي الْمَهْدِ) : متعلق بـ (تُكَلِّمُ) .
قوله: (وَكَهْلًا) : حال مقدرة.
قوله: (وَإِذْ عَلَّمْتُكَ) ، (وَاِذ تَخْلُقُ) ، (وَإِذْ تُخْرِجُ) : معطوفات على "أيَّدْتُكَ".
قوله: (إِذْ جِئْتَهُمْ) ظرف لـ " كَفَفْتُ ".
قوله: (وَإِذْ أَوْحَيْتُ) : معطوف على: (إِذْ أيَّدْتُكَ) .
قوله: (أَنْ آمِنُوا) : يجوز أن يكون المصدر منصوبا بـ " أوْحَيْتُ "، ويجوز أن يكون بمعنى، " أي "، تفسيرية.
قوله: (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ) : أي: اذكر إذ.

(1/250)