إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى

سورة التوبة
(بَرَاءَةٌ) : أي هذه براءة، أو مبتدأ، و (مِنَ اللَّهِ) : صفة، و (إِلَى الَّذِينَ) : الخبر.
قوله: (أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) : ظرف لـ " سِيحُوا ".
قوله: (وَأَذَانٌ) : عطف على: (بَرَاءَةٌ) ، وما بعده من الجار والمجرور حكمه
حكم ما بعد (بَرَاءَةٌ) .
قوله: (يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) : ظرف لما تعلق به "مِنَ اللهِ".
قوله: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ) : قرئ بالفتح، فهي خبر عن: (أذان) .
قوله: (وَرَسُولُهُ) : معطوف على الصمير في "بَرِيءٌ" وما بينهما يجري مجرى
الفصل.
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ) : في محل نصب على الاستثناء من المشركين
المعاهدين الناقضين العهود.
قوله: (كُل مَرْصَدٍ) : ظرف لـ " اقْعُدُوا ".
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) جر على البدل من "المشركين".
ويجوز أن ينصب على الاستثناء، أي: لكن الذين عاهدتم.
قوله: (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا) :
(كيف) : تأكيد لاستبعاد ثبات المشركين على العهد، وحذف المستفهم عنه؛ لكونه معلومًا مع دلالة ما تقدم، أي: كيف يكون لهم
عهد. أو: كيف تركنون إليهم، أو: كيف لا تقاتلونهم، وحالهم: أنهم إن يظهروا عليكم عند أخذ المواثيق، لم ينظروا في شىء من ذلك.
(لَا يَرْقُبُونَ) : هو جواب الشرط.
قوله: (إِلًّا) منصوب بـ قوله: (لا يَرْقبُوا) أي: لا يراعوا عهذا.
وقيل: قرابة.
وقيل: حِلفًا.

(1/301)


قوله: (وَلَا ذِمَّةً) :
الذمة: الأمان والعهد: من أذمه: إذا أجاره: وجمع بينهما؛ لاختلاف لفظهما على قول من فسر الإل بالعهد.
وقرئ: "إيلا" بياء بعد الهمزة، على إبدال اللام الأولى ياءً لثقل التضعيف مع ثقل الهمزة مكسورة كما قالوا: دينار وقيراط، فأبدلوا من الحرف الأول ياءً؛ كراهة التضعيف، والأصل: دنَّار وقراط.
قوله: (يُرْضُونَكُمْ) : مستأنف.
قوله: (اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا) : أي: استبدلوا ثمنًا.
قوله: (فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ) : يحتمل أن يكون قاصرًا، ويحتمل أن يكون متعديَا، بمعنى: إنهم منعوا غيرهم.
قوله: (فَإِخْوَانُكُمْ) أي: فهم إخوانكم.
قوله: (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) ، أي: فقاتلوهم، فوضعه موضع المضمر،
و (أئمة) : جمع إمام، وأصلها: أَأْمِمَة "، ووزنها: "أفعلة " فاجتمع همزتان، الأولى مزيدة، والثانية أصلية، ثم نقلت حركة الميم إلى الهمزة الأصلية، وأدغمت في الثانية.
قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : منصوب على الظرف.
قوله: (وَلَمْ يَتَّخِذُوا) : معطوف على "جَاهَدُوا".
قوله: (سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ) : مصدران من سقى وعمر كالهداية والقصارة
من: هدى وقصر.
وصحَّت الياء من سقاية؛ لما كان بعدها تاء التأنيث.
وفى الكلام حذف مضاف، أي: أجعلتم أهل سقاية.
قوله: (لَا يَسْتَوُونَ) : مستأنف أو حال.
قوله: (يُبَشِّرُهُمْ) : يحتمل أن يكون مستأنفا، وأن يكون خبرًا بعد خبر "للذين آمنوا".

(1/302)


قول: (مَوَاطِنَ) : جمع موطن.
قوله: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) أي: ونصركم يوم حنين، و (إِذْ) : بدل من " يوم ".
ْقال الزمخشرى: العطف تقديره: وموطن يوم حنين.
قوله: (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) : هو مصدر نجِس الشيء - بكسر الجيم، ينجَس - بالفتح، نَجَسًا - بالفتح، كـ " قَدِر، يَقْدَرُ، قَدَرًا ".
أو على حذف مضاف أي: ذو نجس، والأول يكون على المبالغة، جعلهم نفس النجس.
قوله: (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً) :
العيلة: مصدر عال يعيل عيلة وعيولا: إذا افتقر، وقال الشاعر:
وَمَا يَدْرِي الفَقيرُ مَتَى غِنَاهُ. . . وَمَا يَدرِي الغنيُّ مَتَى يَعِيلُ
قوله: (دِينَ الْحَقِّ) : مفعول به، يعنى: ولا يعتقدون دين الحق.
قوله: (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ) :
جزية: جمعها: جزًى، كـ " لحية ولِحًى "
مأخوذة من: جزى دَيْنَهُ: إذا قضاه.
و (عَنْ يَدٍ) : حال، أي: أذلاء.
قوله: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ) : (عُزَيْرٌ) يقرأ بالتنوين مبتدأ، وخبره (ابْنُ) . ولم يحذف
التنوين؛ إيذانا بأنه مبتدأ وما بعده خبر، وليس بصفة.
ويقرأ بحذف التنوين، وهو مبتدأ وخبر أيضًا، وحذف التنوين؛ لالتقاء الساكنين، أو خبر مبتدأ محذوف أي: نبينا أو صاحبنا أو معبودنا.

(1/303)


قوله: (ذَلِكَ قَوْلُهُمْ) : مبتدأ وخبر.
قوله: (بِأَفْوَاهِهِمْ) : حال.
قوله: (وَالْمَسِيحَ) : عطف على " أَحْبَارَهُمْ ".
قوله: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ) :
(يأبى) بمعنى: يكره؛ فلذلك استثنى لما فيه من معنى النفي والتقدير: يأبى كل شىء إلا إتمام نوره.
قوله: (فَبَشِّرْهُمْ) : خبر المبتدأ، وهو: (الَّذِينَ) ، ودخلت الفاء؛ لمعنى الشرط.
واختلف في الضمير في قوله تعالى: (وَلَا يُنْفِقُونَهَا) على ماذا يعود؟.
فقيل: على الكنوزات.
وقيل: على الذهب والفضة؛ لأنهما جنسان، ولهما أنواع.
وقيل غير ذلك.
قوله: (يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا) : ظرف للفعل، دل عليه " عذاب"، أي: يعذبون يوم.
قوله: (فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) أي: عذابه.
قوله: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ) :
(عِدَّةَ) : مصدر مثل العدد. و (عِنْدَ) : معمول له.
قوله: (يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ) : ظرف لـ " كِتَابِ " إن لم نجعله جثة، أو للاستقرار الذى يتعلق به " فِى كِتَاب الله " إن جعلته عينًا، وهو اللوح المحفوظ.
قوله: (مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) : جملة مستأنفة.
قوله: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) : الضمير للأربعة الحرم، وقيل: لـ "اثني
عشر ".
قوله: (كَافَّةً) : مصدر، كالعاقبة والعافية في موضع الحال.
قوله: (كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) : الكاف: في موضع صفة لمصدر محذوف.
قوله: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ) :
(النسىء) : مصدر، مثل: النذبر والنكير.

(1/304)


قوله: (يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) : خبر بعد خبر.
قوله: (اثَّاقَلْتُمْ) : أصله: تثاقلتم، فسكّنَّا وأدغَمْنَا ولا يبتدأ بالساكن، فأتَينَا
بهمزة الوصل.
قوله: (ثَانِيَ اثْنَيْنِ) : حال من الهاء.
قوله: (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ) : ظرف لقوله: (نَصَرَهُ اللهُ) ؛ لكونه بدلا من: (إِذ أخرَجَهُ) .
وجاز أن يكون بدلا منه، وإن كان وقت إخراج الكافرين له قبل وقت حصوله - صلى الله عليه وسلم - مع صاحبه في الغار؛ لأن الزمانين إذا تقاربا وضع أحدهما موضع صاحبه.
قوله: (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ) :
السكينة: فعيلة، بمعنى: مفعلة، أي: أنزل عليه ما يسكنه.
وقوله: (عَلَيْهِ) : أي: على أبي بكر - رضى الله عنه -.
وقوله: (وَأَيَّدَهُ) : أي: للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: (خِفَافًا وَثِقَالًا) : حالان، وهما جمع: خفيفة وثقيل.
قوله: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا) :
هي من تمام محذوف أي: هلا استأذنت بالإذن إلى أن يتبين لك مَن صدق في عذره مِمَّنْ كذب.
قوله: (أنْ يُجَاهِدُوا) : قيل: هو على إسقاط " في ".
وقيل: هو مفعول له، أي؛ كراهة أن يجاهدوا.
قوله: (لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً) : العدة بالضم: الاستعداد.
قوله: (إِلَّا خَبَالًا) : يجوز الاتصال والانقطاع، وتقدير الاتصال: أن يكون من أعم العام: ما زادوكم شيئا إلا خبالا.
والانقطاع ظاهر.

(1/305)


قوله: (وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ) : (خِلاكمْ) : ظرف لـ " أوْضَعُوا ".
(يَبعئونَكمُ) : حال من الواو في " أوْضَعُوا ".
قوله: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا) : من أصاب، ألفه منقلبة عن واو.
فرله: (إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) : (إحدى) : مفعول " يُصِيبَنَا ".
قوله: (أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ) : مفعول " نَتَرَبَّصُ ".
قوله: (طَوْعًا أَوْ كَرْهًا) : مصدران في موضع الحال.
قوله: (قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) : أي: يخافون، يقال: فرِق - بكسر الراء، يفْرَق - بفتحها.
قوله: (أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا) :
(مغارات) : جمع مغارة وهي بقعة يغيب فيها الداخل، وقرئ بضم الميم.
والمُدَّخلُ: الموضع الذي يُدْخَلُ فيه، وهو مفعل من الدخول، وأصلُه: "مدْتَخَل"، فأدغمت الدال في التاء، بعد قلبها دالا.
قوله: (وَهُمْ يَجْمَحُونَ) : الجملة حال، وهو من: جمح الفرس يجمح، أي:
أسرع، رهو الذي إذا جمز لم يرده اللجام.
قوله: (إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) :
(إذا) هنا فجائية قامت مقام الفاء في جواب الشرط.
قوله: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا) : جواب " لو " محذوف، تقديره: لكان خيرا
لهم.
و (أَنَّهُمْ رَضُوا) : في موضع رفع بفعل محذوف.

(1/306)


قوله: (فَرِيضَةً) : حال من الضمير في الفقراء أو مصدر مؤكد؛ لأن معنى
(إِنَمَا الصَّدَقَاتُ) : أي: فرض الله ذلك على ذوي الأموال فرضًا.
قوله: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) أي: والله أحق أن يرضوه، ورسوله
أحق أن يرضوه؛ كقوله:
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا عِنْـ. . . ـدَكَ رَاضٍ وَالرَّأْيُ مُخْتَلِفُ.
قوله: (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ) :
قيل: إنه خبر، ومعناه: الأمر.
ْ قوله: (أَنْ تُنَزَّلَ) : مفعول " يَحْذَرُ ".
قوله: (خَالِدِينَ فِيهَا) : حال من المذكورين، مقدرة.
قوله: (كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) : خبر مبتدأ محذوف: أنتم كالذين.
قوله تعالى: (كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً) : تفسير لتشبيههم بهم.
قوله: (كَمَا اسْتَمْتَعَ) : صفة لمصدر محذوف، أي: استمتاعًا مثل استمتاعهم.
قوله: (ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) : أشار إلى كل ما تقدم.
قوله: (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) : المخصوص بالذم محذوف، أي: جهنم.
قوله: (مَا قَالُوا) : جواب قسم قام مقامه " يَحْلِفُونَ ".
قوله: (وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ) : اختلف في مفعوله؛ فقيل: (أَنْ أَغْنَاهُمُ) .
وقيل: هو محذوف، تقديره: وما كرهوا الإيمان إلا أن أغناهم، فإن (أَغْنَاهُمُ) : مفعول من أجله.

(1/307)


قوله: (لَنَصَّدَّقَنَّ) أصله: لنتصدقن، فأدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادًا.
قوله: (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ) : مبتدأ، وخبره " منهم " محذوفة، أي: منكم الذين، أو: " سَخِرَ اللهُ مِنْهمْ "، وهو خبر لا دعاء، ونظيره: (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) في كونه خبر لا دعاء.
و (الْمُطَّوِّعِينَ) : أصله: المتطوعين؛ فأدغمت التاء في الطاء بعد قلبها طاء.
قوله: (سَبْعِينَ مَرَّةً) :
انتصاب (سَبْعِينَ) على المصدر؛ لأن المفسر مصدر، وقد
يقوم العدد مقام المصدر، تقول: ضربته خمسين ضربة.
قوله: (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ) :
"مقعد" بمعنى: القعود،
و (خلاف) : ظرف له، أي: عن القعود عن الغزو، أي بعده، ويعضده قراءة من قرأ: " خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ".
قوله: (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا) أي: ضحكا قليلا وبكاء كثيرا.
قوله: (جَزَاءً) : مفعول له، أو مصدر على المعنى.
قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) :
(أول) : مصدر؛ لكونه إضيف إلى مصدر.
قوله: (أنْ آمِنُوا) : يجوز أن تكون مفسرة، ويجوز أن تكون مصدرية، أي:
أنزلت بأن آمِنُوا بالله.
قوله: (مَعَ الْخَوَالفِ) : جمع خالفة، وهي المرأة التي تُخَلَّفُ في البيت.
قوله: (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ) :
الجمهور على فتح العين، وتشديد الذال، وهو من: عذر في الأمر: إذا قصّر فيه، وقيل: إن أصله من اعتذر، والاعتذار يكون بحق

(1/308)


ويكون بباطل، والأصل: المعتذرون؛ فأدغمت التاء في الذال بعد نقل حركتها إلى العين وقلبهما ذالا.
قوله: (مِنْهُمْ عَذَابٌ) :
"مِنْ " في (مِنْهُمْ) : يجوز أن تكون للتبيين، فيعم العذاب الكل.
ويجوز أن تكون للتبعيض فيعم البعض.
قوله: (إِذَا نَصَحُوا) : ظرف لـ " حَرَج ".
قوله: (وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا) : عطف على (الضُّعَفَاء) ، فيدخل في خبر
" ليس "، وقيل في العطف غير ذلك.
قوله: (حَزَنًا) : يجوز أن يكون مفعولا له، وقيل: مصدر.
وقيل: حال، أي: حزينة.
قوله: (أَلَّا يَجِدُوا) أي: بأن لا يجدوا، ويجوز أن يتعلق بـ " حزن " وأن يتعلق ب " تَفِيضُ ".
قوله: (رَضُوا) ! حال، و "قد" مقدرة، ويجوز أن يكون مستأنفا.
قوله: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ) : أجرى "نَبَّأَ" هنا مجرى " أعلم " من حيث كان معناه
الإخبار، فتعدى إلى ثلاثة كـ "أعلم"، ويجوز الاقتصار على مفعول وهو الأول، ولا يجوز على اثنين دون الثالث.
قوله: (جَزَاءً بِمَا كَانُوا) : نصب على المصدر، أي: يجزون.
قوله: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا) :
إنما جيء بأشد؛ لأجل " نِفَاقًا "؛ لأن فعله رباعى، وإلا فالكفر ثلاثي.
قوله: (وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا) أي: بأن لا يعلموا.
قوله: (مَغْرَمًا) : المغرم والغرم والغرامة بمعنى.
قوله: (الدَّوَائِرَ) : جمع دائرة، وهي الحالة التي تدور على الإنسان.
فائدة: ويجوز في الدائرة أن تكون مصدرًا؛ كالعاقبة والعافية، وأن تكون صفة غالبة.

(1/309)


قوله: (قُرُبَاتٍ) : مفعول ثان لـ "يَتَّخِذُ".
قوله: (عِنْدَ اللَّهِ) : ظرف لـ "يَتَّخِذُ".
قوله: (وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ) : فيه وجهان:
أحدهما: هو عطف على "مَا يُنفِقُ".
والثاني: هو عطف على "قُرُبَاتٍ".
قوله: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) : (السَّابِقُونَ) : مبتدأ.
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) : يحتمل أن يكون عطفًا على:
(السَّابِقُونَ) ، وأن يكون عطفا على (الْأَنْصَارِ) .
وعن عمَر - رضى الله عنه - أنه كان يرى أن قوله: (وَالَّذِينَ اتبعُوهُمْ) بغير واو؛ صفة للأنصار، حتى قال له زيد: إنه بالواو، ففال: ائتُونِى بأبَيٍّ، فَأُتِيَ بِهِ، فقال كما قال زيد.

(1/310)


وروى أنه سمع رجلاٌ يقرؤها بالواو، فقال: من أقرأك؛ فقال: أبيٌّ، فدعاه، فقال: أقرأنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت تبيع القرظ بالبقيع فقال: صدقت.
وخبر (السَّابِقُونَ) : (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) .
قوله: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ) :
(مُنَافِقُونَ) ؛ مبتدأ، وما قبله: الخبر.
قوله: (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواا) أي: قوم مردوا.
قوله: (لَا تَعْلَمُهُمْ) : صفة لهم أيضا.
قوله: (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) : (مَرَّتَيْنِ) : مصدر.
قوله: (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا) : عطف على "مُنَافِفُونَ" و (اعْتَرَفُوا) : صفة،
و (خَلَطُوا) : صفة أيضا. و (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) : مستأنف.
قوله: (إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) :
"السكن" هنا بمعنى: السكون إليه أي: تسكن نفوسهم إليه، أي: إلى دعائك.
قوله: (هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ) : لا يجوز أن يكون (هُوَ) فصلاً؛ لأن ما بعده ليس بمعرفة ولا قريبَا منها.
قوله: (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ) : معطوف على: (وآخَرُونَ اعتَرَفُوا) ،
و (مُرْجَوْنَ) بالهمز، وَتَرْكِه.
قوله: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا) :
معطوف على "وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ".
وقوله: (ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا) : هذه المصادر كلها واقعة موقع اسم الفاعل، ويجوز أن تكون كلها مَفعُولا له، وأن تكون مفعولا ثانيا لـ "اتَّخَذُوا".

(1/311)


قوله: (لَمَسْجِدٌ) : اللام لام الابتداء، ويجوز أن تكون جواب قسم
محذوف. و (أُسِّسَ) صفة "مَسجِد".
قوله تعالى: (مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) متعلق بـ (أُسِّسَ) ودخلت (مِن) هنا في ابتداء الغاية في الزمان، وأجيب عن ذلك وأمثاله بأجوبة مذكورة في غير هذا؛ فإن هذا مختصر.
قوله: (شَفَا جُرُفٍ هَارٍ) شفا كل شىء: حرفه والشفا والشفير، بمعنى،
وتثنيته: شفوان.
وجرف الوادي: جانبه الذي ينجرف أصله بالماء.
والهاري: المتصدع الذي أشرف على الهدم والسقوط وهو صفة لـ "جُرُفٍ"، واختلف فى أصله؛ فقيل: أصله هاور، وقيل: هاير، ثم قلبتِ فجعلت عينه في موضع لامه، وقلبت الواو ياء؛ لسكونها وانكسار ما قبلها، ثم حذفت؛ لسكونها وسكون التنوين بعدها؛ كما فعل بغارٍ، ورامٍ، وذلك في الرفع والجر.
قوله: (فَانْهَارَ بِهِ) : محل "به": الحال، أي: فانهار بهِ، وهو معه.
قوله: (بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) : الباء للمقابلة، والتقدير: باستحقاقهم.
قوله: (يُقَاتِلُونَ) : يحتمل أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالاً من "المؤمنين"
مقدرة.
قوله: (وَعْدًا) : مصدر مؤكد، أي: وعدهم وعدًا، و (عَلَيهِ) : متعلق بالوعد، و (حَقًّا) : صفة له أي: ثابتًا.

(1/312)


قوله: (وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) :
"ذلك": إشارة إلى البيع.
قوله: (التَّائِبُونَ) :
يجوز أن يكون خبر مبتدأ، ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر: (الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) ، وما بعده.
قوله: (مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ) :
في اسم كاد ثلاثة أوجه:
أحدها. ضمير الشأن.
والثاني: القوم، والعائد على هذا الضمير في (منهم) .
والثالث: القلوب.
و (تزيغ) : في نية التأخير، وفيه ضمير الفاعل.
قوله: (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ) :
يجوز عطفه على النبى - صلى الله عليه وسلم - ويجوز على (عَلَيْهِم) .
قوله: (مِنَ اللهِ) : خبر "لا".
قوله: (إِلَّا إِلَيْهِ) : استثناء مثل: لا إله إلا الله.
قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ) :
مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ما دل عليه قوله: (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا. . .) أي: ما كان، لهم أن يتخلفوا عن وجوب متابعته".
كأنَّه قيل: ذلك الوجوب بأنهم، أي: بسبب أنهم لا يصيبهم. . . ". ظَمَأٌ، أي: عطش، والظمأ: شدة العطش.

(1/313)


"ظَمَأٌ": مصدر ظمِئ - بكسر الميم، والظمِئ: الاسم، مكسورا.
و (نَصَبٌ) : مصدر نصِب - بكسر الصاد.
و".المَخْمَصَةٌ: مصدر - أيضا - مثل: المغضبة، من خَمِصَ بطنه: إذا دق، وخَمَصَهُ الجوعُ خَمصَا ومَخمَصَه.
قوله: (وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا) :
(مَوْطِئًا) : يحتمل أن يكون مفعولا به بمعنى: ولا يدوسون مكانًا من أمكنة الكفار، ويحتمل أن يكون ظرفا بمعنى: ولا يضعون أقدامهم
فى موضع، وأن يكون مصدرًا كالموعد، والمورد، وهو حسن هنا؛ ليوافق ما قبله من المصادر.
قوله: (نَيْلًا) : يجوز أن يكون مصدرًا مؤكدًا، وأن يكون بمعنى: النيل، فيكون مفعولا به.
قوله: (نَفَقَةً) : يحتمل أن يكون مفعولا به، وأن يكون مصدرًا بمعنى
الإنفاق.
قوله: (لِيَجْزِيَهُم) : متعلق بـ "كُتِبَ".
قوله: (مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ) :
يجوز أن ينتصب على الظرف أو على المصدر.
قوله: (هَلْ يَرَاكُمْ) : تقديره: يقولون هل يراكم.
قوله: (صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) : فيه وجهان:
أحدهما: هو خبر.
والثاني: دعاء عليهم بالخذلان.
قوله: (عَزِيزٌ عَلَيْهِ) : صفة لـ "رَسُولٌ".
و (حَرِيصٌ) : صفة أخرى.

(1/314)