إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى

سورة يوسف - عليه السلام -
أنولى،: (تِلْكَ آيَاتُ) : الإشارة إلى آيات السورة.
قوله: (قُرْآنًا عَرَبِيًّا) : (قُرْآنًا) : فيه وجهان:
أحدهما: أنه توطئة للحال التي هي " عَرَبِيًّا ".
والثاني: أنه حال وهو مصدر في موضع المفعول، أي: مجموعًا.
و (عَرَبِيًّا) : صفة له. على رأى من يصف الصفة.
قوله: (أَحْسَنَ الْقَصَصِ) :
(أحْسَنَ) هنا منتصب انتصاب المصدر، و (الْقَصَصِ) هنا بمعنى: المقصوص، كالنقض بمعنى: المنقوض، والسلب بمعنى: المسلوب.
قوله: (بِمَا أَوْحَيْنَا) : "ما": مصدرية.
قوله: (وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ) : هي المخففة.
قوله: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ) أي: اذكر وفى " يوسف " ست لغات: ضم السين،
وفتحها، وكسرها، بغير الهمز فيهن، وبالهمز فيهن، ومثله " يونس ".
قوله: (يَا أَبَتِ) بالكسر، والتاء زائدة عوض من ياء التكلم، هذا في النداء خاصة، وكسرت التاء؛ لتدل على الياء المحذوفة، فلا يجمع بينهما.
قوله: (يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ) : مضى الكلام على " بُنَيَّ " في سورة هود.
قوله: (فَيَكِيدُوا) : منصوب في جواب النهي.
قوله: (كَيْدًا) :. مصدر مؤكد.
قوله: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) : الكاف نعت لمصدر محذوف، أي: اجتباء
مثل ذلك الاجتباء.

(1/339)


قوله: (كَمَا أَتَمَّهَا) : الكاف نعت لمصدر محذوف، أي: إتمامًا مثل إتمامها على أبويك.
قوله: (إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ) : عطف بيان لـ " أبَوَيْكَ ".
قوله: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ) : اذكر إذ قالوا: ليوسف، واختلف في هذه اللام؛ فقيل: لام الابتداء.
وقيل: جواب قسم محذوف.
قوله: (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) : جملة حالية.
قوله: (أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا) : (أَرْضًا) : ظرف.
قوله: (يَخْلُ لَكُمْ) : مجزوم على جواب شرط محذوف.
قوله: (وَتَكُونُوا) : يحتمل أن يكون مجزوما عطفا عليه، وأن يكون منصوبًا بإضمار أن؛ كقوله:
لا تَنْهَ عَنْ خُلُقِ وَتَأتِيَ مِلَهُ. ..
قوله: (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) :
قرئ بالتاء من فوق، وهو كقول الشاعر:
. . . . . . . . كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاهِ مِنَ الدَّمِ
قوله: (عِشَاءً) : ظرف.

(1/340)


قوله: (نَسْتَبِقُ) : حال.
قوله: (وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) :
جواب " لو " محذوف، أي: ولو كنا ما صَدَّقْتَنَا.
قوله: (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) :
(عَلَى قَمِيصِهِ) : حال من " الدم "؛ لأن التقدير: جاءوا بدم كذب على قميصه، و (كَذِبٍ) بمعنى: ذي كذب.
قوله: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) :
(صبر) : خبر مبتدأ، أي: فأمري، أو: فشأني أو بالعكس؛ لكونه موصوفًا.
قوله: (وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً) :
(بِضَاعَةً) : حال من الضمير المنصوب العائد إلى يوسف أي: أخفوه متاعا للتجارة، أو مبضوعًا.
قوله: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) :
أي: باعوه، والبخس: مصدر بمعنى البخوس.
قوله: (دَرَاهِمَ) : بدل من " ثَمَنٍ ".
قوله: (مَغدُود) : صمة للدراهم.
قوله: (وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) :
(فيه) : متعلق بمحذوف قبل الألف واللام.
قوله: (مِنْ مِصْرَ) : متعلق بـ " اشْتَرَاهُ ".
قوله: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا) : محل الكاف: النصب أوالإشارة إلى ما ذُكِرَ من إنجائه، وعطف قلب العزيز عليه، أي: مثل ذلك الإنجاء والعطف، مكنا، أي: كما أنجيناه وعطفنا عليه العزيز، كذلك مكنا له في الأرض، حتى كان منه فيها ما كان.
قوله: (وَلِنُعَلِّمَهُ) : عطف على محذوف دل عليه معنى الكلام، أي: فعلنا
ذلك الإنجاء، والعطف؛ لنمكنه في أرض مصر، ولنعلمه.
قوله: (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) :
محل الكاف: النصب، أي: نجزيهم جزاء مثل ذلك الجزاء.
قوله: (إِنَّهُ رَبِّي) :
يجوز أن يكون ضمير الشأن، وكذلك قوله: (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ) .

(1/341)


قوله: (لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ) :
جواب " لولا " محذوف تقديره: لَهَمَّ بها.
قوله: (كَذَلِكَ) : في محل خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر كذلك، واللام فى " لِنَصْرِفَ " متعلقة بهذا المحذوف.
قوله: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ) أي: إلى الباب، فلما حذف الجار وصل الفعل بنفسه
على حد قوله:
أَمَرْتكَ الْخَيْرَ،. . . ..
قوله: (أَوْ عَذَابٌ) : عطف على " أنْ يُسْجَنَ ".
قوله: (قَدْ شَغَفَهَا) : الجملة حالية، ويجوزأن تكون مستأنفة.
قوله: (مَا هَذَا بَشَرًا) : هذه الحجارية.
قوله: (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ) : الإشارة إلى يوسف.
قوله: (أَصْبُ إِلَيْهِنَّ) أي: إلى قولهن.
قوله: (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ) : فاعل (بَدَا) : (البداء) مضمر.
قوله: (حَتَّى حِينٍ) : مضعلقة بـ " يَسْجُنُنَّهُ ".
قوله: (قَالَ أَحَدُهُمَا) : جملة مستأنفة؛ لأنه لم يقل ذلك المنام حال دخوله،
ولا هو حال مقدرة.
قوله: (ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) :
مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ترك الشرك، أي: ذلك التوحيد.

(1/342)


قوله: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ) أي: في السجن، كقولهم:
يَا سَارِقَ اللَّيْلَةِ. . . . . . ..
قوله: (أَمِ اللَّهُ) : هي متصلة.
قوله: (إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا) : أي: آلهة، فهو محذوف.
قوله: (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا) : أي: بعبادتها.
قوله: (عِجَافٌ) : جمع " عجفاء "، والذكر " أعجف "، والجمع فيهما
" عِجَافٌ "، على غير قياس؛ لأن أفعل وفعلاء لا يُجْمَعان على " فِعال "، لكنهم بنوه على " سِمَان " فبنوه على الضد. والفعل عجِف - بالكسر - يعجَف - بالفتح.
قوله: (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) : اللام للتقوية.
قوله: (وَادَّكَرَ) :
أصله: ادتكر؛ فأبدلت التاء دالا وليس القلب للإدغام؛ بل
ليتقارب الحرفان، فبقى اذدكر، ثم قلبت الذال دالا؛ لأجل الإدغام، فصار " ادّكر ".
قوله: (تَزرَعُونَ) : خبر، ومعناه الأمر.
قوله: (إِذْ رَاوَدْتُنَّ) : ظرف " للخَطبِ ".
قوله: (الْآنَ) : ظرف لـ " حَصْحَصَ ".

(1/343)


قوله: (ذَلِكَ لِيَعْلَمَ) :
(ذَلِكَ) : منصوب بفعل. مضمر، أي: فعل الله ذلك، والإشارة إلى تثبته، وهو رده الرسول وامتناعه من الحزوج معه أول مرة.
قوله: (بِالْغَيْبِ) : متعلق بـ " أَخُنْهُ ".
قوله: (وَأَنَّ اللَّهَ) : عطف على "أنَّ" الأولي.
قوله: (إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) قيل: "ما" بمعنى الذي.
وقيل: مصدرية.
وعلى التقديرين فلابد من حذف مضاف! أما على الأول: فالتقدير: إلا نفس من رحم ربي.
وعلى الثائى: إلا وقت رحمة ربى، والمعنى: إن النفس أمارة بالسوء في كل وقت وأوان، إلا وقت العصمة.
فعلى الوجهين " ما " نصب على الاستثناء، وهو متصل.
قوله: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا) :
يجوز أن تكون الكاف في محل رفع بالابتداء، و (مَكَّنَّا) : الخبر.
وأن تكون في محل نصب نعت لمصدر محذوف، أي: تمكينًا مثل ذلك التمكين.
قوله: (حَيْثُ يَشَاءُ) : (حَيْثُ) : ظرف لـ " يَتَبَوَّأُ ".
قوله: (بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ) : كلاهما نعت لـ " أَخٍ ".
قوله: (وَلَا تَقْرَبُونِ) : معطوف على محل قوله: (فَلَا كَيْلَ لَكُمْ) .
قوله: (لِفِتيتِهِ) : جمع فتى.
قوله: (لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا) : أي: يعرفون حقَّ رَدها.

(1/344)


قوله: (إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ) : الكاف نعت لمصدر محذوف، أي: أمْنًا مثل أمني إياكم على أخيه.
قوله: (حِفْظًا) : تمييز.
قوله: (رُدَّتْ إِلَيْهِمْ) : حال، و "قد" مقدرة.
قوله: (ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) :
الإشارة إلى ما أتوا به، أي: ذلك الذي جئناك به مكيل قليل لا يكفينا وقيل: إشارة إلى " كَيلَ بَعِيرٍ ".
قوله: (إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ) : (أن) : في محل نصب على الاستثناء وهو من
غير الجنس.
قوله: (إِلَّا حَاجَةً) : استثناء من غير الجنس.
قوله: (وَأَقْبَلُوا) : حال، و "قد" مقدرة.
قوله: (جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ) :
أي: استرقاق من وجد في رحله، وكان حكم السارق في آل يعقوب أن يسْتَرَقَّ، وفى أهل مصر أن يضرب.
قوله: (كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) :
الكاف: نعت لمصدر محذوف أي: نجزي السارقين جزاء مثل ذلك، والإشارة إلى الحكم، وهو من كلام إخوة يوسف، أي: هذا شرعنا فى
حد السارق.
قوله: (قَبْلَ وِعَاءِ) : بالكسر في الواو؛ لأنه من وعيت الشيء أعيه وعيًا، وأوعيت الزاد والمتاع إذا جعلته في الوعاء.
قوله: (كَذَلِكَ كِدْنَا) : الكاف: نعت لمصدر محذوف، أي: كِدْنَا لَهُ كيدًا مثل ذلك الكيد العظيم.

(1/345)


قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) : استثناء منقطع.
قوله: (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) :
(عَلِيمٌ) : مبتدأ، وما قبله: الخبر.
قوله: (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ) : الضمير للمقالة
قوله: (شَرٌّ مَكَانًا) : (مَكَانًا) : تمييز.
قوله: (إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا) :
(شَيْخًا) : نعت للأب و (كَبِيرًا) : نعت للشيخ، أو بدل منه.
قوله: (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ)
(معاذ) : منصوب على المصدر وهو مضاف إلى المفعول، و "أن" على الخلاف في محلها.
قوله: (إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ) : ألغيت " إِذًا " هنا؛ لتوسطها.
قوله: (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا) :
أي: يئسوا، وزيادة السين والتاء للمبالغة ومثله:
استسخر وسخر، واستعجب وعجب.
قوله: (نَجِيًّا) : حال من الضمير في (خَلَصُوا) ، وهو واحد في موضع الجمع؛ كقوله - تعالى -: (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) .
قوله: (وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) :
قيل: "مَا" زائدة و "مِن" متعلقة بـ "فَرَّطْتُمْ".
وقيل: مصدرية رفع بالابتداء و (مِنْ قَبْلُ) : خبره، وهذا ضعيف؛ لأن "قبل" إذا وقعت خبرًا أو صلة لانقطع عن الإضافة.
وقيل: هي في موضع نصب عطف على معمول "تَعلَموا"، أي: ألم تعلموا أخذ أبيكم عليكم الميثاق وتفريطكم.
قوله: (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ) :
(الْأَرْضَ) : مفعول بـ (أبْرَحَ) أي: لن أفارقها، أو: ظرف
له، أي: فلن أزول فيها، و (حتى) : غاية له.

(1/346)


قوله: (جَمِيعًا) : حال.
قوله: (يَا أَسَفَى) : الألف مبدلة من ياء النفس.
قوله: (عَلَى يُوسُفَ) : متعلق بـ " أَسَفَى ".
قوله: (فَهُوَ كَظِيمٌ) : فعيل: يجوز أن يكون هنا بمعنى فاعل، أي: حابس غيظه على أولاده، ولا يظهر ما يسوءهم، أو بمعنى مفعول بشهادة قوله: (وَهُوَ مَكْظُومٌ) .
قوله: (تَاللَّهِ تَفْتَأُ) أي: لا تفتؤ.
قوله: (مُزْجَاةٍ) يقال: أزجيت الإبل: إذا سقتها.
قوله: (قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا) : كلام مستأنف.
قوله: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ) : إن الأمر والشأن.
قوله: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) : خبر (لا) : عليكم، وينتصب " اليوم " بالخبر.
قوله: (بِقَمِيصِي) : يجوز أن يكون مفعولا به، ويجوز أن يكون حالاً.
قوله: (لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ) :
(أن تفندون) : في موضع رفع بالابتداء، والخبر محذوف، أي: لقلت إنه قريب أو واصل.
قوله: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ) : (أن) : زائدة.
قوله: (بَصِيرًا) : مفعول ثان لـ " ارتَدَّ ".
قوله: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ) : أي: أحسن صنعهُ بي. والباء على بابها.
وقيل:: بمعنى إلى. و (إِذْ) : ظرف لـ "أحسن" أو لصنعه، أي: وقد أحسن صنعه بي.
قوله: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ) : قيل: إن " مِنْ " للتبعيض.
وقيل: للتبيين، وكذلك (مِنْ تَأْوِيلِ) .
قوله: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا) : (مُسْلِمًا) : حال.

(1/347)


قوله: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ) :
(ذلك) : مبتدأ، والخبر (مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ، والإشارة بذلك إلى ما سبق من قصة يوسف.
قوله: (وَلَوْ حَرَصْتَ) : اعتراض بين اسم "ما" وخبرها.
قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ) :
(كَأَيِّنْ) : مبتدأ، و (فِى السَّمَوَاتِ) : الخبر.
قوله: (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) : حال.
قوله: (أَدْعُو إِلَى اللَّهِ) : مفسر للسبيل، أي: أدعو الناس إلى دينه.
قوله: (عَلَى بَصِيرَةٍ) : حال من الضمير في (ادْعُو) أي: محقًّا أو متيقنًا.
قوله: (أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) : قيل: (أَنَا) توكيد للضمير في "أَدْعُو"،
و (مَنِ اتَبعَنِي) : عطف عليه، أي: أدعو إليها أنا، ويدعو إليها من اتبعني.
وقيل: (أنَا) : مبتدأ على أن الكلام قد تم عند وقوله: (إِلَى اللَّهِ)
(وَمَنِ اتَّبَعَنِي) : عطف عليه، والخبر " عَلَى بَصِيرَةٍ ".
قوله: (وَسُبْحَانَ اللَّهِ) : نصبه على المصدر.
قوله: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ) :
(حَتُّى) : متعلق: بمحذوف، أي: تأخر نصرهم حتى ظن قومهم ما ظنوه.
(جَاءَهُم) : جواب " إِذَا ".
قوله: (فَنُجِّيَ) : هذه حكاية حال ماضية.
قوله: (فِي قَصَصِهِمْ) :
هو مصدر قولك: قصصت عليه الخبر قصًّا.
قوله: (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى) :
أي: ما كان هذا القرآن حديثًا.

(1/348)


سورة الرعد
قوله: (بِغَيْرِ عَمَدٍ) : حال، أي: خالية، و (العَمَد) : جمع عماد، أو عمود
مثل أديم وأدم، وأفيق وأفق، وإهاب وأهب، ولا خامس لها.
قوله: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ) : كلاهما مستأنف.
قوله: (رَوَاسِيَ) : واحدها: راسية.
قوله: (زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) : (اثْنَيْنِ) : توكيد لـ " زَوْجَيْنِ "، والزوج هنا: الفرد، وهو الواحد الذي له قرين؛ لأن الزوج يكون اثنين، فلذلك قيد بـ قوله: (اثنين) ؛ ليعلم أن المراد بالزوج هنا الفرد.
قوله: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ) : يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالاً.
قوله: (صِنْوَانٍ) : جمع صنو، كـ " قنو " وقنوان ".
قوله: (أَإِذَا) : العامل في " إذا " محذوف تقديره: أنبعث إذا كنا.
قوله: (قَبْلَ الحَسنَةِ) : (قبل) : ظرف لـ (يَسْتَعْجِلُونَكَ) .
قوله: (الْمَثُلَاتُ) : واحدها: مَثُلَة - بفتح الميم وضم الثاء - أي: العقوبات.
قوله: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى) : جملة مسئانفة.
قوله: (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ) أي: إسرار من أسر القول.
قوله: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ) قيل " (له) : لله، وقيل: لمَنْ.
قوله: (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) : صفة لـ "مُعَقِّبَاتٌ".
قوله: (خَوْفًا وَطَمَعًا) : مصدران في موضع الحال، وجوز أن يكونا
مفعولين من أجله.
فإن قلت: لم يتحد فاعلهما؟
قلتُ: تقديره: يجعلكم ترونه.

(1/349)


قوله: (السَّحَابَ الثِّقَالَ) : (السَّحَابَ) : جمع سحابة، و (الثِّقَالَ) : جمع ثقيلة، كـ " كريمة وكرام، وظريفة وظراف ".
قوله: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) : (بِحَمْدِهِ) : حال.
قوله: (وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ) : حال.
تووصه: (شَدِيدُ الْمِحَالِ) بكسر الميم، وهو فعال من الحل و (المَحْلُ) في اللغة: الشدة، أي: شدة القدرة والقوة.
قوله: (إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ) :
محل الكاف النصب على أنه صفة لمصدر محذوف، والمستثنى منه
"لا يَسْتَجِيبُونَ"، فالتقدير: لا يستجيبون لهم بشىء من طلباتهم إلا
استجابة مثل استجابة باسط كفيه، والمصدر في هذا التقدير: مضاف إلى المفعول؛ كقوله تعالى: (لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ) .
وفاعل هذا المصدر مضمر وهو ضمير الماء أي: لا يجيبونهم إلا كما يجيب الماء باسط كفيه إليه.
قوله: (لِيَبْلُغَ فَاهُ) :
اللام متعلقة بـ " بَاسِطِ "، والفاعل: ضمير الماء، أي: ليبلغ الماء فاه.
قوله: (وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ) : المصدر مضاف إلى الفاعل والمفعول محذوف، وهو المعبود سوى الله.
قوله: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا) :
مصدران فى موضع الحال.
قوله: (وَالْآصَالِ) : جمع أصُل، وأُصُل جمع: أصيل، وهو آخر النهار، وما بين العصر إلى المغرب.
قوله: (كَخَلْقِهِ) : نعت لمصدر محذوف أي: شركاء خالقين خلقًا مثل خلق الله.
قوله: (فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ) :
أودية: جمعت واد، على غير قياس؛ لأن " فاعلا " لا يجمع على " أفعلة "، ولم يسمع في غير هذا الحرف، والذى سوغ ذلك أن "فعيلا" و "فاعلا "

(1/350)


يتعاقبان كثيرًا في الكلام كرحيم وراحم، وحفيظ وحافظ.
قوله: (ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ) : مفعول لأجله.
قوله: (زَبَدٌ مِثْلُهُ) : (زَبَدٌ) : مبتدأ، و (مِثْلُهُ) : صفة.
(وَمِمَّا يُوقِدُونَ) : الخبر.
قوله: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ) :
صفة لمصدر أي: ضربًا مثل ذلك الضرب.
قوله: (جُفَاءً) : حال، أي: باطلا مطروحًا، و (الجفاء) : مثل الغثاء، غير أن همزة الجفاء أصلية، وهمزة الغثاء منقلبة.
ْقوله: (لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا) :
مستأنف يعني: أجابوا ربهم لما دعاهم إليه من التوحيد، فاستجاب بمعنى: أجاب.
قوله: (سِرًّا وَعَلَانِيَةً) : مصدران في موضع الحال.
قوله: (جَنَّاتُ عَدْنٍ) : بدل من " عُقْبَى الدَّارِ ".
قوله: (وَمَنْ صَلَحَ) : عطف على الضمير في " يَدْخُلُونَ ".
وجاز من غير توكيد؛ للفصل بالمفعول.
قوله: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ) : أي: يقولون سلام عليكم.
قوله: (بِمَا صَبَرْتُمْ) :
خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا الثواب بسبب صبركم.
قوله: (كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ) أي: إرسالا مثل ذلك الإرسال.
قوله: (لِتَتْلُوَ) : متعلق بـ " أَرْسَلْنَا ".
قوله: (وَهُمْ يَكْفُرُونَ) : حال.
قوله: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا) :
جواب " لو " محذوف أي: لكان هذا القرآن.
قوله: (أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا) : (قَرِيبًا) : ظرف لـ " تَحُلُّ ".
قوله: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) : خبره: فيما قصصنا عليكم.
قوله: (وَظِلُّهَا) أي: دائم أيضا.
قوله: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ) : أي: إنزالاً مثل ذلك الإنزال.

(1/351)


سورة إبراهيم - عليه السلام -
قوله: (لِتُخْرِجَ) :
متعلق بـ " أنْزَلْنَاهُ ".
قوله: (إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) :
بدل من قوله: (إِلَى النُّورِ) بتكرير العامل؛ كقوله: (لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ) .
قوله: (اللَّهِ) بالجر: بدل من (الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) .
قوله: (وَوَيْلٌ) : (وَيْل) : مبتدأ، وخبره: (لِلْكَافِرِينَ) .
، (مِنْ عَذَابٍ) : صفة " وَيْلٌ " بعد الخبر، ولا يجوز أن تتعلق بويل؛ لأجل الفصل.
قوله: (وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا) : مفعول ثان وهو مما يتعدى بنفسه لواحد، وبلام
على حذف حرف الجر، والأصل: يبغون لها.
قوله: (إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ) : حال أي: إلا متكلمًا بلغتهم.
قوله: (لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) : متعلق بـ " أرْسَلْنَا ".
قوله: (فَيُضِلُّ اللَّهُ) : مستأنف، ولا يجوز أن يعطف على " يُبَيِّنَ "؛ لأن الرسل لم يُرْسَلُوا ليضلوا.
قوله: (أَنْ أَخْرِجْ) : يجوز أن تكون تفسيرية، وأن تكون مصدرية.
قوله: (إِذْ أَنْجَاكُمْ) : ظرف لـ " نِعْمَةَ ".
قوله: (يَسُومُونَكُمْ) : حال.
قوله: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ) : عطف على قوله: (إِذْ أَنْجَاكُمْ) فيكون الظرف معمول النعمة والنعمة بمعنى الإنعام، أي: واذكروا إنعامه عليكم ذلك الوقت، ووقت يأذن ربكم.
قوله: (قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ) : بدل من " الذين ".
قوله: (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ) : صفة لله.

(1/352)


قوله: (وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ) :
"ما": مبتدأ، و (لنا) : خبره. و (أن) : على الخلاف، أي: في أن لا نتوكل، والمعنى: لا عذر لنا في ترك التوكل؛ إذ فعل بنا ما يوجب توكلنا عليه، وهو الإرشاد إلى الإيمان.
قوله: (ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي) : أي مقامه بين يديَّ.
قوله: (وَاسْتَفْتَحُوا) : عطف على "أوحى".
قوله: (وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) :
معطوف على محذوف كأنه قيل: من ورائه جهنم يلقى فيها ويسقى.
قوله: (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ) :
مبتدأ، وخبره محذوف أي: فيما يتلى عليكم. ".
قوله: (أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ) : جملة مستأنفة.
قوله: (فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ) أي: عاصف ريحه.
قوله: (لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ) : مستأنف.
قوله: (وَبَرَزُوا) ماض ومعناه الاستقبال.
قوله: (مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) : مبتدأ وخبر، و (مَحِيصٍ) : يحتمل أن تكون مصدرًا؛ كالمغيب والمشيب، أي: ما لنا حيص أي: عدول، ويحتمل أن يكون مكانًا كالبيت والصيف أي: ما لنا من ملجأ، أي: مكان يعدل إليه.
قوله: (إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ) : في محل نصب على الاستثناء المنقطع.
قوله: (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا) :
الجمهور على فتح لام " أُدْخِلَ ": مبني للمفعول، فعل ماض معطوف على (بَرَزُوا) وقرئ بالرفع؛ على أنه مضارع والهمزة للمتكلم على معنى: وأدخلهم أنا وهو الله تعالى.
قوله: (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) : متعلق بـ " أُدْخِلَ ".

(1/353)


قوله: (كَلِمَةً) : بدل من " مَثَلًا ".
قوله: (طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) : (طَيِّبَةٍ) وقوله: (كَشَجَرَةٍ) : صفتان.
قوله: (أَصْلُهَا ثَابِتٌ) : هذه الجملة صفة "كَشَجَرَةٍ".
قوله: (جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا) : "جَهَنَّمَ": بدل من "دَارَ".
قوله: (وَبِئْسَ الْقَرَارُ) : أي: بئس موضع القرار جهنم.
قوله: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا) :
(يقيموا) : مجزوم؛ جواب "قُلْ"،
والمقول محذوف؛ أي: قل لعبادى: أقيموا وأنفقوا يقيموا.
وقيل: التقدير: قل لهم: أقيموا يقيموا، فيقيموا المصرح به: جواب المحذوف.
وقيل: هو مجزوم بلام محذوفة، تقديره: ليُقيموا.
قوله: (سِرًّا وَعَلَانِيَةً) : مصدران في موضع الحال.
قوله: (وَلَا خِلَالٌ) : خلال: مصدر كقتال، تقول: خاللته خلالاً ومخاللة؛ كما تقول: قاتلته قتالا ومقاتلة.
قوله: (مِنَ الثَّمَرَاتِ: متعلق بـ "أخرَجَ".
قوله: (دَائِبَيْنِ) : حال من "الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ". على التغليب.
قوله: (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ) : أي: شيئًا، فحذف المفعول الثاني.
قوله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ) أي: اذكر إذ.
قوله: (أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي) "أفئدة" و "تهوي" مفعولا لـ "اجْعَلْ".
قوله: (عَلَى الْكِبَرِ) : حال.
قوله: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) : أي: واجعل بعضا من ذريتي.
قوله: (لِيَوْمٍ) : أي: لأجل جزاء يوم.
قوله: (مُهْطِعِينَ) : حال من الأبصار؛ إذ المراد أصحابها. و (مُقْنِعِي) حال
بعد حال.
قوله: (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) : مبتدأ وخبر.

(1/354)


فإن قيل: لم أفرد الخبر والمبتدأ جمع؟
قيل: لما كان معنى "هواء" ههنا: فارغة، أفرد كما يجوز إفراد فارغة كما قالوا: أحوال صعبة وأفعال فاسدة.
ْقوله: (يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ) : (يَومَ) : مفعول ثان للإنذار.
ْقوله: (فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) : عطف على قوله: (يَأْتِيهِمُ) .
قوله: (مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ) : جواب "أَقْسَمْتُمْ".
قوله: (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ) ، فاعل (تَبَيَّنَ) : فِعلُنا بهم.
قوله: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) : بدل من "يَوْمَ يَأْتِيهِمُ"..
قوله: (وَبَرَزُوا) : مستا نف.
قوله: (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ) : حال.
قوله: (وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ) : عطف على هذه الجملة.
قوله: (لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ) :
متعلق بـ "تُبَدَّلُ ".ويجور أن يتعلق بـ "بَرَزُوا".
قوله: (هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ) :
اللام متعلقة بـ " بَلَاغٌ "، ويحتمل أن تكون صفة له، والإشارة للقرآن.
قوله: (وَلِيُنْذَرُوا بِهِ) :
يحتمل أن يتعلق بـ " بَلَاغٌ " فيكون عطفا على " لِلنَّاسِ ".

(1/355)